المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أقلية دانماركية ترفض الإساءة للرسول



-Cheetah-
29-01-2006, 05:00 PM
أقلية دانماركية ترفض الإساءة للرسول



أظهر استطلاع للرأي أعلنت نتائجه السبت 28-1-2006 أن غالبية الدانماركيين يرفضون أن يقدم رئيس وزراءهم أو صحيفة "جيلاندز بوستن" أي اعتذار للمسلمين عن نشر الصحيفة رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وبيّن الاستطلاع الذي أجراه معهد بحثي لحساب الإذاعة الدانماركية الرسمية وشمل عينة تمثيلية من 579 شخصا، أن 79% يرون أنه ينبغي على رئيس الوزراء أنديرز فوج راسموسن ألا يعتذر عن الإساءة، في حين يرى 18% فقط العكس ويطالبون بالاعتذار للمسلمين، فيما لم يعط 3% إجابات حاسمة.
كما رأى 62% من المستطلعة آراؤهم أن صحيفة "جيلاندز بوستن" يجب ألا تعتذر عن الإساءة، فيما طالبها 31% بذلك، ولم يعط 7% رأيا قاطعا.
واعتبر 48% من أفراد العينة أن أي تدخل محتمل من جانب رئيس الوزراء لدى الصحيفة لدفعها للاعتذار سينظر إليه على أنه تعد على حرية الصحافة، فيما رأى 44% أنه يتوجب عليه القيام بجهد أكبر لتوضيح وجهة نظر الحكومة من القضية.
ويقول مراسل "إسلام أون لاين.نت": إن الاستطلاع بيّن أن موقف الأغلبية الرافض لتقديم اعتذار رسمي للمسلمين نابع من تصورهم لضرورة الدفاع عن مبدأ حرية الرأي باعتباره من حقوق الإنسان الأساسية، وليس من خلفية عدائية للإسلام.
ويضيف أن ما يعزز ذلك أن الاستطلاع بيّن أيضا أن 58% من الدانماركيين يرون أن حرية التعبير تعطي لصحيفة "جيلاندز بوستن" الحق في نشر الرسم الكاريكاتيري لكنهم يعبرون في الوقت نفسه عن تفهمهم لانتقادات المسلمين لهذا الرسم.



أصوات قليلة رافضة

ويشير مراسل "إسلام أون لاين.نت" إلى أنه في المقابل فإن أصواتا قليلة تفند منطق غالبية الدانماركيين في الدفاع عن حرية الرأي.
ومن أبرز تلك الأصوات الرئيس السابق للحزب الليبرالي الحاكم أوفه أولمان، وهو وزير خارجية سابق أيضا.
وعبّر أولمان عن رأيه في عدة مقالات نشرتها الصحف الدانماركية في الأيام الماضية حيث وصف نشر الصحيفة لهذه الرسومات بأنه "تصرف مراهقين".
وبخصوص حرية التعبير، أوضح أولمان أن مفهومه لها يتمثل في أنها "حق التعبير عن الرأي، ولكنها يجب ألا تتحول إلى تجريح أو إساءة للآخرين في الفكر والاعتقاد، بل يجب أن تبقى في حدود النقد لفكر الآخر".
واتهم أولمان الصحيفة بـ"الفهم الخاطئ لمفهوم حرية الرأي"، وقال في إحدى مقالاته: "لا أجد في الرسومات التي نشرتها الصحيفة أي استفزاز رشيد من أجل فتح حوار".
وأضاف: "نشر الرسومات ليس فيه ما يخالف نصا بالقانون، لكنه بلا معنى. ليس هذا فقط بل هو يجرح مشاعر فئة من الشعب". وشبه هذا الوضع بحرق العلم الدانماركي، وقال: "إنه لو حدث فسيكون تصرفا لا يخالف القانون الذي لا يجرم ذلك، ولكن سيعتبره الكثيرون إساءة وإهانة للمشاعر".
وبخصوص رد الجالية المسلمة الغاضب على الرسومات قال أوفه: "لو رأيت شخصا يقوم بحرق العلم الدانماركي أمامي لانفعلت ولرددت بحماسة شديدة، ولكن المسلمين ردوا فقط بالتظاهر السلمي".
وخلص إلى أن "حرية الرأي ليست هدفا في حد ذاته، بل هي وسيلة من أجل الوصول إلى مجتمع متفتح. ولذلك فإن حرية الرأي مرتبطة ارتباطا جذريا بحقوق الآخرين في حرية الاعتقاد والفكر والتي يجب أن ندافع عنها ونحترمها".
وسبق أن انتقد الأسبوع الماضي 12 كاتبا دانماركيا من توجهات مختلفة نشر الرسومات والنبرة التي يدور بها النقاش في الصحف الدانماركية عن الإسلام والمسلمين بشكل عام في مقال نشروه بإحدى الصحف.
وبذلك يكونون قد انضموا إلى 22 دبلوماسيا سابقا جميعهم من السفراء السابقين الذين عملوا في دول إسلامية والذين انتقدوا في ديسمبر الماضي موقف رئيس وزرائهم راسموسن. وقالوا: "إن الحريات الدينية وحرية التعبير هما بين الحريات التي يضمنها الدستور.. لكن استخدام حرياتنا لإهانة أقلية دينية عمدا ليس من السمات الدانماركية".


http://islamonline.org/images/Arabic/Templates/slogo.gif (http://islamonline.org/Arabic/news/2006-01/28/article13.shtml)