المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية خليجيون: اضطررنا للنوم في سياراتنا هرباً من ارتفاع أسعار الغرف



Dark Gamer
29-01-2006, 07:55 PM
انتقد العديد من المواطنين الخليجيين الذين حضروا إلى الدوحة من أجل الاكتتاب ندرة المرافق المهمة التي يحتاجها الزائرون مثل الفنادق والمطاعم، اضافة إلى عدم وجود ارشادات لكي تنبه الزائر إلى الأماكن التي يريد التوجه إليها، كما انتقدوا الاستغلال الذي لاحظوه في بعض الفنادق والشقق حيث يشيرون إلى ان منهم من دفع للغرفة في فندق متواضع 1000 ريال لليلة، اضافة إلى قيام المطاعم بمضاعفة أسعار وجباتها كما ان الشقق المفروشة وصلت أسعارها إلى ارقام خيالية لليلة الواحدة، الامر الذي دفع بعضهم إلى النوم في سياراتهم هم وعائلاتهم في ساحة نادي قطر، جاء ذلك في استطلاع الشرق الذي اجرته مع مواطنين خليجيين حول انطباعاتهم عن المرافق السياحية والارشادات التي قدمت لهم بالدوحة.

في البداية يتحدث السيد خالد عناد قائلاً: لقد ضاقت الدوحة بالذين قدموا إليها بسبب الاعداد الهائلة من المواطنين الخليجيين واعتقد بأن الجهات المختصة في مصرف الريان لم تتوقع هذه الاعداد من الناس حيث تتهافت على الاكتتاب لانه لا يوجد تفسير لجمع كل هؤلاء الناس في مكان مغلق إلا الارتباك والمفاجأة وهذا لسان حال جميع الذين قدموا وتفاجأوا بسوء التنظيم والتزاحم على الأرقام التي توزع على الراغبين في الاكتتاب لتنظيم الدور وقلة الحيلة أمام محاولة الحصولة على استمارات الاكتتاب التي أصبحت تباع بين الناس، كما ان الأرقام أصبحت تباع بأسعار مرتفعة، اضافة إلى أن أسباباً اخرى لما حصل تتعلق بوجود عامل التجربة لدى المنظمين الذين لم يعرفوا كيفية التعامل مع المكتتبين حيث انهم يوقفون عمليات قبول الطلبات لساعات طويلة اضافة إلى وجود واسطات في عملية ادخال المكتتبين مما يساعد على انهيار النظام والترتيب، وهناك مخالفات كثيرة نتمنى ان يتم تفاديها مستقبلاً، حيث إن السمعة الجيدة للسوق القطري والانفتاح الذي تشهده قطر جعلا كل هذه الاعداد تتوجه إلى الدوحة ولكن اندفاعهم عاد عليهم بعواقب عكسية منها الانتظار والجوع والنوم في العراء لعدم وجود مرافق خدمية أساسية للزائرين من مطاعم وشقق فندقية أو فنادق واستراحات، كذلك فإن مدة الاكتتاب قصيرة جداً ولا يستطيع الشخص الواحد أن ينجز عملية الاكتتاب في اليوم الواحد أو اليومين مما يجبره على المبيت في سيارته أو في الشارع.

ويقول السيد عواد سلمان الرداد: عندما شاهدت هذه الاعداد من المواطنين الخليجيين في مكان التجمع بساحة النادي المخصص للاكتتاب صعقت وفكرت بالعودة إلى السعودية دون ان اكتتب حتى إنني فكرت بالعودة منذ أن وصلت الحدود القطرية السعودية نظراً للازدحام الحاصل هناك حيث ان هذه الامور لم نتعود عليها في حياتنا اليومية العادية، وتفاجأنا بالذي أمامنا وكل شيء هنا يباع بمبالغ كبيرة من استمارات الاكتتاب والارقام، كما ان الفنادق رفعت أسعارها والمطاعم أيضا قليلة مما جعل أصحاب المطاعم يرفعون أسعار الوجبات. هذا استغلال للظروف لأن الشخص مضطر لأن يدفع حتى وان كانت الأسعار مرتفعة ولكن الصدمة الكبرى هي قلة المطاعم التي تستوعب هذه الافراد اضافة إلى الفنادق كما انه لا توجد لوحات ارشادية لكي نستدل على الأماكن، وأطالب بإيجاد خدمات للذين يأتون للدوحة لأن هذه الأمور في حال توافرها سوف تجعل الشخص القادم إلى الدوحة يفكر بالعودة مجدداً إلى الدوحة وفي ذهنه انطباع جيد عن الخدمات الموفرة وعن التعامل الجيد الذي يلاقيه من الناس هنا وليس عكس ما واجهنا من بطء في عمليات انهاء المعاملات وعدم وجود خدمات أساسية في كل مكان نذهب إليه إلا ما هو مخصص لأهل البلد مما تسبب في حدوث أزمة في الفنادق والمطاعم والمستشفيات.

أما السيد عبدالله عثمان فيقول: الوضع كان أفضل لو أنهم قاموا بتوزيع أماكن الاكتتاب وعدم حصرها في مكان واحد كما هو الحال عليه وقت الاكتتاب لأن عملية جمع كل المكتتبين في مكان واحد ساهمت في عرقلة حركة الاكتتاب وجعلت الكثيرين يعودون دون أن يكتتبوا لأن الذين قدموا من بلادهم ليسوا صغار السن وأكثرهم قدموا مع عائلاتهم وهناك نساء أيضاً تضررن من عملية الازدحام وسوء التنظيم وعدم وجود مطاعم ولا فنادق مما أجبر اكثرية العوائل على النوم في سياراتهم بأماكن متباعدة أو وبجانب النادي وهذه الأزمة ليست بالبسيطة حيث إنها ساهمت في تدهور أحوال البعض من الذين ممن لم يكن في حسبانهم كل هذه الامور وقد تصوروا ان عملية الاكتتاب لا تحتاج إلى كل هذه العراقيل والمشاكل، كما اننا حاولنا السكن في الفنادق ولم نستطع الحصول ولا على غرفة واحدة لاكتظاظها بالناس وعدم استيعاب الفنادق للقادمين إلى الدوحة حيث إننا استغربنا من عدم وجود فنادق بالبلد بالشكل الكافي فالدوحة لا يوجد بها سوى 10 فنادق، وهذه طامة كبرى فكيف تستطيع المدينة استقبال السائحين والوفود التي ستشارك في الأسياد القادمة والتي ستنطلق من الدوحة، كما أن الشوارع أغلبها تمر بمرحلة اصلاح ولا توجد لوحات ارشادية واضحة للسياح ولا لرجال الأعمال الذين يرغبون في الاستثمار في الدولة ناهيكم عن ارتفاع الأسعار الجنوني حيث ان سعر الغرفة في الفندق تعدى حاجز الألفين ريال وقد سكنا في فندق أقل حتى من درجة واحدة بأكثر من ألف ريال في الليلة الواحدة، ولم نجد مطاعم نأكل فيها وهي نادرة أيضا كما أن عمليات التنظيم التي واكبت الاكتتاب غير مهيأة والكوادر التنظيمية تجاربها متواضعة فيجب تهيأة الكوادر البشرية على التعامل مع مثل هذه الفعاليات الأكثر من ضخمة حيث إن هناك دولاً مجاورة استفادت من تجاربها وأصبحت قادرة على استيعاب مثل هذه الأمور الطارئة، فالذنب ليس ذنبنا فنحن كنا نتوقع غير الذي واجهناه حتى الاسعافات الأولية للمرضى الذين يتعرضون للاختناقات وللإصابات تعتبر بسيطة ولا توجد دورات للمياه.

ويقول السيد نايف عبدالكريم: كل شيء مرتفع هنا والأسعار غير معقولة وغير معمول بها في دول الخليج الأخرى، حيث لا توجد رقابة على أسعار الفنادق والمطاعم فمن يصدق علبة البيبسي والماء أصبحت تباع لنا بثلاثة ريالات مثلاً والعملية أصبحت عشوائية في كل شيء في البيع والتنظيم، حيث ان هناك أشخاصاً يتحكمون في الموضوع وقد شعرنا بالمهانة والضعف هنا.

ويفيد السيد علي الخضيري قائلا: ان جميع الدول التي قدم منها المكتتبون أو بالأحرى الذين يرغبون في الاكتتاب لديهم بنوك كبيرة وفروع لهذه البنوك في كل منطقة ومدينة وشارع وأستغرب من حصر الاكتتاب في الدوحة فقط وتكبيد الناس مشقة الحضور والمزاحمة والمضاربة والتعب كما أن هناك طرقاً عصرية للاكتتاب الا وهي الاكتتاب عن طريق الإنترنت، وهناك تجاوزات كبيرة حصلت مثل بيع الأرقام من قبل بعض السماسرة حيث إن سعر الرقم وصل لأكثر من ألف ريال وبيعت استمارة الاكتتاب بمائتي ريال حيث إننا عانينا من عدم وجود طلبات للاكتتاب وهناك مشكلة أخرى وهي استغلال النساء في الاكتتاب حيث إن المرأة تعمل سمسارة وتحمل معها أكثر من مائتي جواز وتدخل بها وتأخذ عمولة مما يسبب ضغطاً على موظفي البنك لإنهاء عملية اكتتاب كل هذه الجوازات ونحن نقف في الدور لأكثر من ثلاثة أيام، ونبيت في العراء أو في سياراتنا وهذه المسألة الرابح فيها عدة جهات منها الفنادق التي امتلأت ولم تكف لكل القادمين حيث إننا ننام فيها ونعاني من البرد ليلاً ولا توجد مطاعم كافية وكلما نذهب إلى مطعم نجده فارغاً لأن المطاعم لا تستوعب كل هؤلاء القادمين: ويضيف السيد محمد العلي قائلا: لا توجد مطاعم نهائيا في كل المناطق وعملية وضع مكان الاكتتاب بعيدا عن أماكن الخدمات جعلنا نصرف أكثر مما جئنا لنكتتب به حيث إن أكثر العوائل ينامون في سياراتهم لأنهم غير قادرين على تحمل هذا الغلاء في الأسعار، ونطالب قناة الجزيرة بتغطية كل هذه الأحداث حيث إننا أصبحنا نسميه «مونديال الاكتتاب» ونطالب بفرز الجنسيات وتخصيص أماكن للمكتتبين وكل جنسية لها دورها الخاص حتى لا تصبح هناك تجاوزات.



منقول من المصدر (http://www.al-sharq.com/site/topics/article.asp?cu_no=1&item_no=174766&version=1&template_id=92&parent_id=4)