~*RoSaMaRia*~
31-01-2006, 10:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
في موضوعي هذا قررت أن أخرج عن أسلوبي المعتاد في طرح المواضيع باللهجة العامية وارتأيت أن أكتب هذا المقال بالعربية الفصحى لأهميته القصوى والتي لا تقبل الهزل .
موضوع النقاش هو الأعداد الهائلة من الاطفال في الدول العربية .
لنطرح في البداية السؤال التالي : لماذا نجد في العديد من العوائل العربية عددا كبيرا من الأطفال (6-12)؟؟؟
ولنأخذ الاجابة : يقول تعالى في محكم كتابه :*(المال والبنون زينة الحياة الدنيا )*
لا اعتراض لنا على قوله تعالى ..ولكنني طالما تساءلت عن السبب الذي يدعو بأب من ذوي الدخل المحدود الى القاء ابنائه بيديه بين مخالب الفقر واليأس والفساد والاجرام ..والعياذ بالله ....فان كان الاب غير قادر على توفير لقمة العيش لابنائه او غير قادر على تأمين التعليم لهم ...وغير ذلك من مستلزمات العصر الحديث فلم يجني عليهم ؟؟؟، أو لا يعلم أنهم أمانة بين يديه ؟؟؟
قد تردون علي بالقول : كما نفهم من كلامك فأنت اذا لا تمانعين كثرة الأطفال لدى عوائل غنية أو ميسورة ؟؟؟؟
فأجيب : ومن قال بأن تبعات هذه المشكلة مقتصرة على الفقراء وحدهم؟؟؟
فالأب وان كان مقتدرا من الناحية المادية فهل يعني ذلك بالضرورة أنه مقتدر من الناحية المعنوية أيضا ؟؟
اننا ومن خلال الكثير من القصص الواقعية وجدنا ان التفكك الاسري او انحراف الابناء نشأ من انشغال الوالد بالسفر وانهماك الأم في أعباء المنزل وهذا يحدث في عوائل ذات عدد محدود من الأبناء فكيف ان حدث هذا ضمن أسرة مؤلفة من 8 أبناء مثلا سيفقد الأب المنهمك في أسفاره وأعماله السيطرة على أبنائه المراهقين وسيلقي بالطبع باللائمة على الأم التي ستدافع عن نفسها بالقول :ولكنني امرأة ضعيفة لا حول لي ولا قوة أمام أبنائك ....لقد كبروا لم يعودوا أطفالا ليستمعوا الى كلامي ....أنت والدهم وأنت من يتوجب عليه مراقبتهم!!!!!
والنهاية معروفة ولا حاجة بي لسردها .
الخلاصة : أنني لا أعارض الاكثار من الأبناء ولكن بشرط مهم جدا وهو أن يكون الوالدان مقتدرين من الناحية المادية والمعنوية ....فالبلد التي أعيش فيها تتخذ من( أطفال أقل حياة أفضل) شعارا لها
وأنا هنا لست بصدد مناقشة سياسات تحديد النسل أو البرامج المشجعة على ذلك انما أقول أن خدمات الدولة من المقاعد الدراسية و فرص العمل والخدمات الصحية وغيرها ستعاني من قصور كبير اذا استمرت الزيادة في الأعداد الغير مصحوبة بزيادة في رؤؤس الأموال المخصصة لمثل هذه المشاريع .
أرجو أن يكون الموضوع قد نال اعجابكم كما أرجو منكم ابداء ارائكم في هذا الموضوع الحساس وان كانت اي نقطة ذكرتها غير واضحة فأنا على استعداد للتوضيح .
أختكم
روزا ماريا
السلام عليكم ورحمة الله
في موضوعي هذا قررت أن أخرج عن أسلوبي المعتاد في طرح المواضيع باللهجة العامية وارتأيت أن أكتب هذا المقال بالعربية الفصحى لأهميته القصوى والتي لا تقبل الهزل .
موضوع النقاش هو الأعداد الهائلة من الاطفال في الدول العربية .
لنطرح في البداية السؤال التالي : لماذا نجد في العديد من العوائل العربية عددا كبيرا من الأطفال (6-12)؟؟؟
ولنأخذ الاجابة : يقول تعالى في محكم كتابه :*(المال والبنون زينة الحياة الدنيا )*
لا اعتراض لنا على قوله تعالى ..ولكنني طالما تساءلت عن السبب الذي يدعو بأب من ذوي الدخل المحدود الى القاء ابنائه بيديه بين مخالب الفقر واليأس والفساد والاجرام ..والعياذ بالله ....فان كان الاب غير قادر على توفير لقمة العيش لابنائه او غير قادر على تأمين التعليم لهم ...وغير ذلك من مستلزمات العصر الحديث فلم يجني عليهم ؟؟؟، أو لا يعلم أنهم أمانة بين يديه ؟؟؟
قد تردون علي بالقول : كما نفهم من كلامك فأنت اذا لا تمانعين كثرة الأطفال لدى عوائل غنية أو ميسورة ؟؟؟؟
فأجيب : ومن قال بأن تبعات هذه المشكلة مقتصرة على الفقراء وحدهم؟؟؟
فالأب وان كان مقتدرا من الناحية المادية فهل يعني ذلك بالضرورة أنه مقتدر من الناحية المعنوية أيضا ؟؟
اننا ومن خلال الكثير من القصص الواقعية وجدنا ان التفكك الاسري او انحراف الابناء نشأ من انشغال الوالد بالسفر وانهماك الأم في أعباء المنزل وهذا يحدث في عوائل ذات عدد محدود من الأبناء فكيف ان حدث هذا ضمن أسرة مؤلفة من 8 أبناء مثلا سيفقد الأب المنهمك في أسفاره وأعماله السيطرة على أبنائه المراهقين وسيلقي بالطبع باللائمة على الأم التي ستدافع عن نفسها بالقول :ولكنني امرأة ضعيفة لا حول لي ولا قوة أمام أبنائك ....لقد كبروا لم يعودوا أطفالا ليستمعوا الى كلامي ....أنت والدهم وأنت من يتوجب عليه مراقبتهم!!!!!
والنهاية معروفة ولا حاجة بي لسردها .
الخلاصة : أنني لا أعارض الاكثار من الأبناء ولكن بشرط مهم جدا وهو أن يكون الوالدان مقتدرين من الناحية المادية والمعنوية ....فالبلد التي أعيش فيها تتخذ من( أطفال أقل حياة أفضل) شعارا لها
وأنا هنا لست بصدد مناقشة سياسات تحديد النسل أو البرامج المشجعة على ذلك انما أقول أن خدمات الدولة من المقاعد الدراسية و فرص العمل والخدمات الصحية وغيرها ستعاني من قصور كبير اذا استمرت الزيادة في الأعداد الغير مصحوبة بزيادة في رؤؤس الأموال المخصصة لمثل هذه المشاريع .
أرجو أن يكون الموضوع قد نال اعجابكم كما أرجو منكم ابداء ارائكم في هذا الموضوع الحساس وان كانت اي نقطة ذكرتها غير واضحة فأنا على استعداد للتوضيح .
أختكم
روزا ماريا