المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال جناحا الذبابة



الصفحات : [1] 2

-Cheetah-
04-02-2006, 08:38 PM
فنجان قهوة

جناحا الذبابة


ليتنا نعرف ما هو الداء في أحد جناحي الذبابة، وما هو الدواء الذي في الجناح الآخر، وهل الدواء الذي في أحد الجناحين يلغي تأثير الداء الذي في الجناح الآخر؟
هذا السؤال لم يفكر به أحد من قبل رغم أننا جميعاً نعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وندرك أن الذبابة تقتات من النفايات المليئة بالميكروبات مما لو أكل منه ثور لأصيب بالمرض ومات، ومع ذلك فإنها تقاوم وتعيش، فكيف يحدث ذلك؟
قضية الذبابة وقدرتها الفائقة على المقاومة لفتت نظر عدد من العلماء من كبار المختصين في علم الحشرات في جامعة بطرسبرج في روسيا سمعوا الحديث من زملائهم المسلمين فأجروا بحوثا كشفت أن جهاز المناعة في الذبابة، وفي مملكة الحشرات بشكل عام، أكثر تطوراً بعشرات المرات من جهاز المناعة لدى الإنسان، وأن هذا الجهاز الذي تملكه مخلوقات ضعيفة غير قادرة على حماية نفسها تمكن عبر ملايين السنين من حياة الحشرات على الأرض من تطوير آلية غريبة للتعرف إلى البكتيريا المسببة للمرض والقضاء عليها. وآلية جهاز المناعة لدى الحشرات تختلف تماما عن آليته لدى الإنسان، فالحشرة تتعرف إلى البكتيريا المسببة للمرض بواسطة جزيئات مستقبلة خاصة في جسمها، وهذه المستقبلات تحفز جهاز المناعة على إفراز مركبات زلالية خاصة قادرة على تدمير أي ميكروب في الطبيعة، ويقول العلماء إن لدى الحشرات خلايا يطلق عليها اسم “الجسم الشحمي” وعملها شبيه بعمل الكبد في جسم الإنسان، وعندما تصاب الحشرة بأي تلوث تفرز الخلايا الشحمية 15 عصارة تتفاعل مع بعضها البعض لتنتج مضاداً حيوياً ذا فاعلية مذهلة يقضي على التلوث على الفور.
وإذا لاحظت الذبابة أثناء الطيران أو الحركة على الأرض، فإنك تجد أنها تفرك أحد جناحيها بالآخر بين حين وحين، ربما لكي تنقل الدواء من هذا الجناح أو ذاك إلى الجناح المصاب بالدواء.
والعلماء الروس يتبصرون الآن بحديث قاله خاتم الأنبياء والمرسلين قبل ما يزيد على 1400 سنة ويحاولون ابتكار عائلة جديدة من المضادات الحيوية تحاكي جهاز المناعة لدى الذباب في عمله، وقد قطعت تجاربهم شوطاً كبيراً، وإذا تمكنوا من السير إلى نهاية الشوط فإن المضادات الحيوية التي يتوصلون إليها ستكون أهم ثورة في تاريخ الطب. ويقول الباحث سيرجي شيرنيش: “يكفي أن لتوضيح مدى فاعلية هذه المضادات أن نقول إن الجنود الفرنسيين الذين كانوا يصابون بجروح أثناء حروب نابليون الأوروبية كانوا يموتون بعد فترة، أما الجنود الذين يظهر دود في جروحهم فإنهم كانوا ينجون، وقد بحثنا هذا الأمر فاكتشفنا أن الدود الذي يظهر على الجرح يأكل الأنسجة التالفة ويفرز مواد تساعد على شفاء الجرح وتساعد جهاز المناعة لدى المصاب على مكافحة الفيروسات، ومن الصعب تطبيق ذلك في المستشفيات حاليا بسبب صعوبة تربية هذا النوع من الدود في المختبرات، ولكنه قيد الاستعمال على نطاق محدود وبدافع التجربة في المستشفيات الأمريكية والسويسرية الكبيرة”.
ولكي يتمكن العلماء الروس من ابتكار المضاد الحيوي الجديد الذي يمنع البكتيريا من التكاثر، ينبغي عليهم دراسة الجهاز المناعي لدى الحشرات ومعرفة المواد التي يفرزها.
وقبل ما يزيد على أربعة عشر قرنا تحدث رسولنا الكريم عن جناحي الذبابة وقال وهو الصادق الأمين إن في أحد الجناحين داء، وفي الآخر دواء، وكان من المفروض أن يحث هذا الحديث الشريف علماءنا على البحث، لا أن ينتظروا العلماء الروس لكي يسمعوا الحديث من زملائهم المسلمين ويجروا بحوثا عليه.


أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=236265)

-Cheetah-
05-02-2006, 06:39 PM
فنجان قهوة

العنف التلفزيوني


في إحدى القصص، يذكر كاتب ألماني بارز أن النازيين عندما دخلوا فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية أرادوا أن يعوّدوا الناس على مشهد القتل والذبح والتنكيل، فلجأوا إلى جمع مجموعات من الكلاب يطلقونها بين الحين والآخر في الشارع ويطلقون النار عليها على مرأى من الناس ويتركونها تسبح في دمائها.
في المرة الأولى، استنكر الناس المشهد وتحدثوا في ما بينهم عن “النازيين البرابرة الذين يرتكبون مذابح ضد الكلاب من دون مبرر، وفي المرة الثانية قال الناس: “يا حرام”، وتوقفوا عند هذه الكلمة، وفي المرة الثالثة صار المشهد طبيعياً وبات الناس بمرون به دون أن يستلفت انتباههم. وفي المرة الرابعة كان النازيون يقتحمون البيوت ويبطشون بسكانها ويطلقون النار على الناس في الشوارع من دون أن يهتز جفن فرنسي واحد. فقد أصبحت مشاهد القتل من النوع المألوف الذي لا يثير اهتمام الناس لسبب بسيط هو: إن منظر الكلب وهو يتعرض لإطلاق النار أمام الناس بلا مبرر أدى إلى حدوث اضطراب سلوكي جعلهم يتصورون أن القتل شيء ممكن للإنسان تجاوزه من دون حدوث اختلال في حياته.
وعندما أشاهد مناظر العنف والقتل والدماء التي يعرضها التلفزيون في الأفلام الأجنبية يخطر لي أحيانا أن أتساءل: هل كانت كل المذابح التي تحدث في هذا المكان أو ذاك من العالم تمر من دون ردود فعل لولا تلك الدروس؟ بل هل كانت مشاهد الإذلال والتعذيب في جوانتانامو وأبو غريب تمر لولا مشاهد العنف التي شاهدها الذين يرتكبونها على التلفزيون عندما كانوا أطفالا.
لا يختلف اثنان على أن التلفزيون يعرض من مشاهد العنف ما لا ينبغي لأي طفل أن يشاهده، وفي الولايات المتحدة هنالك ما يزيد على 3000 دراسة تشير إلى وجود علاقة بين أعمال العنف التي يرتكبها الشباب “والأطفال في الآونة الأخيرة” وبين ما يشاهدونه على شاشات التلفزيون..وقبل مدة، مثلاً، اعتقلت الشرطة في إحدى المدارس الأمريكية طالباً في السنة الخامسة من عمره دخل إلى المدرسة وهو يحمل مسدساً محشواً بالرصاص بهدف الانتقام من إحدى المدرسات لأنها وبخته أمام الطلاب، ولولا أن عمر تلك المدرسة أطول من مزاج تلميذها قليلا، لسقطت مضرجة بدمائها في باحة المدرسة، كما سقط مدرس، ومن قبله مدير مدرسة، ولكن أحد الطلاب لاحظ وجود المسدس مع الطالب وعرف هدفه، فأبلغ المدرسة التي اتصلت بدورها بالشرطة. ويقول جون ويندهوسن أحد كبار الخبراء في لجنة الإعلام والاتصال في الكونغرس إن طبيعة العلاقة بين العنف في البرامج التلفزيونية وميل الشباب إلى العنف غير معروفة، ولكنها موجودة قطعاً، ويشير إلى مئات الدراسات التي تثبت ذلك، وطبيعة العلاقة التي يبحث عنها خبراء الكونجرس نجدها في تجربة الفرنسيين عندما كان النازيون يقتلون الكلاب أمامهم.. فرؤية الدماء.. تجعل إسالة الدماء مسألة سهلة.
والخطير في البرامج التلفزيونية أن المشاهد ينظر إليها باعتبارها مشاهد طبيعية، ولكنه لا يخضعها للتحليل كما يفعل في حياته العادية، فعندما يشاهد أحدنا حادث سيارة في الشارع، فإن الجانب الأيمن من دماغه يستقبل المعلومات ويحللها ويتقبلها إذا كانت منطقية، ويرفضها إذا كانت غير ذلك. أما بالنسبة لبرامج التلفزيون وأفلام السينما، فإن الجانب الأيسر من الدماغ هو الذي يتحرك، وهذا الجانب لا يتعامل بالمنطق، إنه يقبل الأشياء كما هي، على علاتها، وعندما يشاهد الطفل مشهد ممثل يحمل المسدس ويطلق النار على خصمة يترسخ في ذهنه أن إطلاق النار هو الحل الذي ينبغي أن يلجأ له إذا تعرض لمشاكل، وعندما يتابع مسلسلاً أو فيلماً تلفزيونياً يلجأ البطل إلى التخلص من خصومه بتدبير المكائد لهم أو قتلهم، ينشأ وهو يشعر أن هذه هي الوسيلة التي ينبغي أن يتعامل فيها مع الخصوم. ولا يسأل هل ذلك منطقي أو أخلاقي أو لا، لأن الجانب الأيسر من الدماغ لا يتعامل مع الخبر من حيث هو منطقي أو أخلاقي.
وقبل مدة، كتب أحد دعاة الأخلاق مقالا بعنوان: “أيها الآباء راقبوا أولادكم”، ولكن يبدو أن مراقبة الأولاد لا تكفي، إذ ينبغي على الآباء مراقبة أنفسهم أولاً.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=236632)

-Cheetah-
09-02-2006, 10:13 AM
فنجان قهوة


لعبة الشبيه




من طريف ما يرويه شارلي شابلن في مذكراته أن مسابقة أجريت في إحدى العواصم الأوروبية لاختيار أفضل شبيه له، ومن باب الدعابة قرر الممثل العبقري المشاركة في المسابقة، دون أن يكشف للجنة المشرفة عليها شخصيته الحقيقية. وفي الموعد المحدد، وقف المتسابقون أمام اللجنة الفاحصة والجمهور، وفوجئ شابلن أن اللجنة استبعدته من التصفيات النهائية، وعندما أعلنت النتائج لم يكن هو بين الفائزين الثلاثة الأكثر شبها به. ولم يعترض شابلن على النتيجة، وإنما قدم نفسه للجنة الفاحصة، وألقى كلمة في الجمهور قال فيها: “الآن أدركت أن هنالك من يشبهني أكثر مني”.. وأضاف: “ليس من الإنصاف توجيه اللوم إلى اللجنة التي استبعدتني من التصفيات، فأنا أتصرف بحياتي بتلقائية وعفوية، ولا أقلد أحدا، ولكنني، أمام اللجنة، كنت أحاول تقليد ذلك النموذج الذي هو شارلي شابلن، في اللبس والشكل والحركة والمشية والابتسامة وتلك العصا الغبية، والأصل غير التقليد بالطبع، وأعترف أن هنالك من يقلدني أحسن مني، واللجنة كانت على حق في اختيارها”.
والذين يشبهون المشاهير في الشكل كثيرون، وفي الماضي كانوا يقولون: “يخلق من الشبه أربعين”، وإحدى الأربعين من شبيهات الأميرة ديانا مثلت عام 1997 فيلما إباحيا أثار ضجة كبيرة في بريطانيا، وكانت ديانا هي الوحيدة التي عرفت أن الشخصية التي تظهر في الفيلم ليست شخصيتها، ولم تعرف ذلك من فروقات في الشكل وإنما لأن البطلة تلبس إسورة لم تلبسها هي على الإطلاق، ولذلك قالت: “الفتاة التي تظهر في الفيلم ليست ديانا سبنسر”.
والذين يشبهون ملك الروك الراحل ألفيس بريسلي ويظهرون على المسارح يقلدونه يعدون بالمئات، وفي ولاية فيلادلفيا الأمريكية شخص يدعى مايكل ويليس يشبه ليوناردو دو كابريو، بطل فيلم التيتانيك، تماما، وبعد النجاح المذهل الذي حققه الفيلم أصبحت الحياة لا تطاق بالنسبة له، إذ أصبح الناس يتجمعون حوله حيثما ذهب.
وبعد وصول الرئيس بوش الابن إلى الحكم، ازدهرت في الولايات المتحدة تجارة اسمها “شبيه الرئيس بوش” حيث يقدم العشرات ممن يشبهون بوش عروضا كوميدية على المسارح، يقلدون فيها حركاته وطريقته في الكلام، وبعض هؤلاء له موقع على الانترنت، وقال أحدهم انه يشعر بالحرج للشبه بينه وبين رئيس صنعته الحرب.
وفي ولاية كاليفورنيا شخص يدعى كولين دونكين شديد الشبه بالمغني البريطاني ألتون جون، وعندما زار متنزه عالم البحار التابع لمدينة الألعاب ديزني لاند في فلوريدا، كان أشبه ب “شمعة في مهب الريح” بسبب الشبه الكبير بينه وبين ألتون الذي غنى تلك الأغنية المشهورة عن ديانا، وهو يقول: تجمع حولي ما يزيد على 600 شخص من مختلف الأعمار من رواد المتنزه، فاضطررت للاختباء في غرفة الاستراحة لمدة تزيد على الساعة، إلى أن جاء رجال الأمن وأبعدوا الناس عني.
وعندنا في الدول العربية شبيهون للممثلين، ولكننا نتعامل معهم بطريقة مختلفة، وفي منتصف الثمانينات التي شهدت تألق وتوهج عادل إمام، ظهر ممثل شاب نسبة الشبه بينه وبين عادل إمام مرتفعة جدا، فاستغل بعض منتجي أفلام المقاولات والمسرح السياحي هذا الشبه وأسندوا للممثل الشاب العديد من الأدوار، مما أحدث ضجة كبيرة وسبب ضيقا للفنان عادل أمام، خصوصا أن الممثل الشاب انتهز الفرصة وراح يقلد نفس حركات عادل إمام وطريقته في الكلام على المسرح، إلى درجة أن جماهير الدرجة الثالثة انخدعت به، فما كان من عادل إمام إلا أن فاجأ الممثل والجماهير في إحدى المسرحيات التي يشارك فيها شبيهه، وصعد إلى المسرح وعنف الشبيه، وقال له: كن نفسك، إذا أردت النجاح.. ومنذ ذلك الحين انطفأ وهج ذلك الممثل المغمور.




أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=237976)

الذئب المتوحش
09-02-2006, 10:41 AM
رائع جدا ما تقدم و أتمنى الكثير من هذه الموضوعات الرائعة

بارك الله فيك


و أتمنى المزيد من ذلك


أتمنى ترشيح هذا الموضوع لكن لا جدوى لعدم وجود أيقونة الترشيح:ciao:

دووووووووودي
09-02-2006, 02:21 PM
بارك الله فيك مراقبنا العزيز

الوردة الجريحة
09-02-2006, 10:06 PM
سبحان الله
الشفاء اللي بجناح الذبابة
ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم
قبل أكثر من 1400 سنة بينما الغرب
لم يكتشف هذا الأمر سوى من سنوات معدودة
وبسبب ما سمعوه من المسلمين حول الامر
مواضيع قيمة أخوي الكريم
جزاك الله خير

ابوعوف
10-02-2006, 12:21 AM
لكل داء دواء

فسبحان اللـــه

وجزاك الله خيرا على هذه المعلومه الطيبه والممتازه

-Cheetah-
10-02-2006, 05:23 PM
الله يجزيكم الخير ويعطيكم العافية... دعاؤكم أقصى أمانينا.

-Cheetah-
10-02-2006, 05:24 PM
فنجان قهوة


أطفال الهالة النيلية




إذا استيقظ طفلك في الصباح وقال لك إنه قام بجولة عبر المجرات بجسده الأثيري، شملت مجرة أندروميدا ودرب التبانة وبرشاوس، ثم بدأ يحصي النجوم التي زارها ويصف لك طبيعتها فلا تضع يدك على قلبك وتقول إن الولد فقد عقله، أو إن كلامه مجرد “خيال أطفال”، وإذا شاهدته يمر عبر الجدران الفاصلة بين غرف المنزل بدلا من المرور عبر الباب مثل باقي الناس، ويخترق الاسمنت بجسده ويظهر من الجهة الأخرى فلا تظنن أن روحا شريرة قد تلبسته، فالعملية ستكون طبيعية بالنسبة له لأنه من نوع جديد من البشر يطلق العلماء عليهم اسم “ذوي الهالة النيلية” نسبة إلى هالة من الضوء نيلية اللون تحيط بأجسامهم، ظهرت لدى تصويرهم بأجهزة أشعة بالغة التطور.
وظاهرة “أطفال الهالة النيلية” تحير العلماء بالفعل، وبعضهم ظهر في الهند، وبعضهم ظهر في روسيا، والجمهوريات السوفييتية السابقة، والولايات المتحدة. ولو بحثت في الانترنت عن هؤلاء في محركات البحث باسم indigo children لقرأت العجب العجاب عنهم، ويقول العلماء إن جهاز المناعة لدى أطفال الهالة النيلية أقوى بعشرات المرات من جهاز المناعة لدى الإنسان العادي إلى درجة أن جرثومة الإيدز لا تؤثر بهم، وهم يتمتعون بقدرات ذهنية وروحية فائقة، تظهر لديهم في السنوات الأولى من أعمارهم، ومن هؤلاء طفلة في الخامسة من العمر في جمهورية لاتفيا تقول لوالديها، بكل براءة، إنها تسافر بجسدها الأثيري ليلا إلى المجرات الكونية البعيدة، خارج مجرة “درب التبانة” التي تقع فيها مجموعتنا الشمسية. وطفل من مدينة فولسكي في منطقة فولجوجراد الروسية والدته طبيبة أطفال، بدأ الكلام في الشهر الثامن من عمره بجمل كاملة وواضحة ومفهومة وليس بتأتآت “امبو وأبّا وأما”، وفي السنة الثانية من عمره بدأ يرسم رسوما تجريدية درسها العلماء فاكتشفوا أنها محاولات لرسم الهالة الأثيرية التي تحيط بأجسام الذين يرسمهم، لأنه يرى هذه الهالة بوضوح، بينما لا يراها الآخرون، وفي الرابعة كان يعرف أسماء كل المجرات ونجومها وأقمارها، ويتحدث عن حضارة كانت على كوكب المريخ وأبيدت بسبب تغير خطير في البيئة.
وأطفال الهالة النيلية يعيشون في عالم خماسي الأبعاد، وفي مقابلة تلفزيونية أجريت مع الطفلة اللاتفية ووالديها، قال الوالد إن ابنته كثيراً ما تأتي إليه عندما تجده يحاول تصليح عطل ميكانيكي في سيارته القديمة وتقول له: “العطل في مكان كذا”، وبالفعل يفحص الوالد المكان الذي تتحدث عنه فيكتشف صحة كلامها.
وظاهرة أطفال الهالة النيلية بدأت في أوائل التسعينات من القرن الماضي، ويقول العلماء إن الأعضاء الداخلية لدى هؤلاء الأطفال، مثل الكبد والغدد والرئتين والمعدة والأمعاء، تعمل بطريقة أكثر كفاءة من الطريقة المتعارف عليها، كما أن الجينات لديهم تحوي جينات خامدة غير معروفة لدى العلماء حتى الآن سببها رد فعل معين على التوترات العاطفية والعقلية التي مر بها الإنسان عبر العصور.
والطريف أن حكماء الأنكا تحدثوا عن هذه الظاهرة قبل ما يقرب من خمسة قرون، وأطلقوا عليها اسم “ظاهرة التحول الكبير”، وجاء في آثارهم: يعتبر عام 2012 ذا أهمية غير عادية للبشرية، إذ إن الشمس والأرض ستكونان على خط مستقيم مع مركز مجرة درب التبانة، وهذا الوضع سيتيح للذين نشّطوا أدمغتهم ووسعوا آفاقهم العيش في عالم خماسي الأبعاد. ويقول العلماء إن نسبة كبيرة من الأطفال الذين ولدوا في العالم بعد عام 1994 هم من اطفال الهالة النيلية، وهؤلاء هم الذين سيجلبون الامن والسلام والخلاص للعالم .
وإذاكان العالم يعاني من الكثير من المشاكل والحروب هذه الأيام فلأن الذين يحكمونه ولدوا قبل عام 1994 .





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=238170)


[/QUOTE]

فارس العشق
11-02-2006, 09:36 PM
مشكورمشكورمشكور

-Cheetah-
15-02-2006, 12:19 AM
فنجان قهوة


وثن التمر




قضية الرسومات الدنماركية لا يجوز النظر إليها من زاوية “الحرية”، فالحرية في المجتمعات الغربية أصبحت مثل وثن التمر، يصنعه صاحبه، ويعبده، ويقيم له الطقوس التي تحيطه بهالة من الإجلال، وعندما يجوع يأكله. وها هي الدول الغربية التي تحتجز الشخص الذي يرفع صوت المسجل أو جهاز التلفزيون لأنه ضايق جيرانه، تضيق بقطعة صغيرة من القماش تضعها امرأة مسلمة على رأسها لتغطية شعرها، وتغض الطرف عن إقدام مواطنيها على تدنيس القرآن الكريم وحرقه، وفي الوقت الذي تتسع فيه الحرية في الغرب لتبيح الشذوذ والانحرافات بكل أنواعها، بما في ذلك تحويل جسد المرأة إلى سلعة، فإنها تضيق بكلمة انتقاد توجه لدولة العصابات الصهيونية، وتتهم من يتفوه بها باللاسامية، وتقدمه إلى المحاكمة.
قضية الرسوم الدنماركية ليست قضية حرية صحافة، وإنما نقلة خطيرة واستفزاز مع سبق الإصرار والترصد للمسلمين.
وتحاول الآلة الإعلامية الغربية حاليا أن توحي بأن الإسلام هو “الطفل الذي يهدد عرش الفرعون”، وها هو الرئيس الأمريكي جورج بوش يعلن إطلاق الحملة الجديدة ويقول، في أوضح تصريح له عن الأبعاد الحقيقية لمعركته ضد الإرهاب: “إن المسلمين يسعون إلى إقامة إمبراطورية توتاليتارية مسلمة من اندونيسيا إلى إسبانيا”، ونائبه تشيني يقول: “إذا لم نغير من نمط حياة المسلمين، فإنهم سيغيرون نمط حياتنا”. وواضح من التصريحين أن المعركة ليست حرباً ضد الإرهاب، وإنما مواجهة مع الإسلام “الذي يحاول إقامة إمبراطورية تشمل أوروبا، كما يزعمون.
وفي تعليقها على ردود الفعل على الرسوم الدنماركية، تتحدث أجهزة الإعلام الأمريكية عن “فاشية إسلامية جديدة” فقد ربطت شبكة فوكس التلفزيونية بين المظاهرات التي سارت ضد الدنمارك في بعض الدول الإسلامية، وبين العمليات التي شهدتها اسبانيا ولندن، والعنف في فرنسا، وحثت أوروبا على مشاركة الولايات المتحدة بصورة أكثر جدية في حربها ضد الإرهاب الإسلامي. وفي مقابلة أجراها برنامج “عالمك مع نيل كافيتو” مع الإعلامي البارز راش ليمبو، ذكر ليمبو المشاهدين بأحداث سبتمبر/أيلول وما سبقها من هجوم على برجي مركز التجارة العالمي عام ،1993 وقال: “لا أعتقد بأن هنالك وسيلة لجعل هؤلاء الناس يعيشون في مجتمع مسالم”.
وفي الواشنطن تايمز كتب كال ثوماس مقالا بعنوان “كاريكاتير الحرب”، وإلى جانب الايحاءات التي يعيطها العنوان جاء في المقال: “إن الفاشية الإسلامية تهدف إلى التحكم بحرية التعبير لتجعل الصحف تعرض ما يتفق مع معتقدات هؤلاء المتطرفين، واستعان الكاتب بمقولة رسام الكاريكاتير الفرنسي الذي علق على الاضطرابات التي حدثت في فرنسا قائلا: “ما نراه الآن هو البداية فقط”.
وفي صحيفة “يو أس إي توداي” كتبت كاثلين باركر مقالا بعنوان “التهدئة المخزية” قالت فيه: “إن الأيام الماضية أظهرت للعالم أجمع ما يواجهه الغرب بسبب تعاليم العقيدة الإسلامية”، وأضافت: “إن الغرب والشرق ليسا مختلفي الثقافات فحسب، بل إنهما يعيشان في عصور مختلفة” معتبرة أن بعض العناصر في العالم الإسلامي تحاول إعادة الغرب إلى عصور الظلام”.
ولا أعتقد بأن هنالك تحريضا أكثر صراحة وفاعلية من هذا التحريض.



أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=239608)

Yamato
15-02-2006, 07:16 AM
الصراحة كتابات بوخلدون ما يمل الواحد من قرائتها.. عيبه انه احيانا يعيد نفس الكلام اللي يمكن قاله قبل شهور قليلة.. مثل سالفة النازيين في فرنسا..

لكن موضوع الذبابة والاطفال فهي جديدة علي.. ومثيرة ايضا :33:


تشكر اخي على النقل المميز لكاتب مميز :)

-Cheetah-
15-02-2006, 08:47 AM
الصراحة كتابات بوخلدون ما يمل الواحد من قرائتها.. عيبه انه احيانا يعيد نفس الكلام اللي يمكن قاله قبل شهور قليلة.. مثل سالفة النازيين في فرنسا..

لكن موضوع الذبابة والاطفال فهي جديدة علي.. ومثيرة ايضا :33:


تشكر اخي على النقل المميز لكاتب مميز :)


أنا متابع كتاباته لأكثر من سنتين الآن، صحيح هنالك بعض الإعادات لطن مع >لك تبقى ممتعة ومحفزة.

لكنه لم يكتب منذ زمن عن قضية "حرية المرأة" :) .......... إذ أظن أن براعته تجلى بكاملها عندما يتعرض لهذا الموضوع.

أهلا وسهلا أخي العزيز.

شاب مصري
15-02-2006, 06:48 PM
نقل طيب تشكر عليه أخي العزيز

مقالات جيدة فعلا

تم الترشيح نيابة أخي الذئب :)

-Cheetah-
15-02-2006, 07:35 PM
نقل طيب تشكر عليه أخي العزيز
مقالات جيدة فعلا
تم الترشيح نيابة أخي الذئب :)


الله يعطيك العافية ويجزيك الخير......

بيسلم عليك سهم الإسلام :)

شاب مصري
15-02-2006, 09:48 PM
الله يعطيك العافية ويجزيك الخير......

بيسلم عليك سهم الإسلام :)

وعليه السلام ورحمة الله
ربنا يطمنا عليه ويوفقه دين ودنيا
وحشنا كتير .. أشرككم في الرقابة ليتهرب هو :biggthump
عتابنا حين نلقاه :)

Al AnWaR
16-02-2006, 04:27 AM
موضوع فيه الكثير من المعلومات المفيدة
مشكور أخي .. جزاك الله كل الخير

للصدق .. أن ما قرأت كل الموضوع ... بأقرأه قريب ان شاء الله

ومشكور مرة ثانية

-Cheetah-
16-02-2006, 05:19 AM
فنجان قهوة


نهاية العالم كمونيا



ليست نبؤة فلكية، ولا كلام مشعوذين من الذين كذبوا ولو صدقوا، ولكنها نظرية علمية حديثة جرى طرحها في المؤتمر العلمي الذي عقد في جلاسكو في بريطانيا أخيراً، وفيها أن الكون بأكمله يسير نحو نهايته الحتمية بسرعة تزيد على سرعة الضوء، ولكنه لن ينتهي بانفجار، كما كان متوقعاً وإنما بتذبذب كمونيّ.
وصاحب النظرية عالم من علماء فيزياء الكم هو بنيامين ألاناخ مدير المختبر الأوروبي للجزيئات، وهو يقول: إن “سحابة نهاية الكون” تتحرك الآن بسرعة هائلة في الفضاء، وفي طريقها تحطم المواد الموجودة في كل مكان تمر فيه وتخلف وراءها جزيئات مستحلبة معتمة لا أثر للحياة فيها.
وعلماء الفيزياء الكمية يجدون صعوبة في شرح نظرياتهم لبعضهم بعضا فكيف بشرحها لغيرهم، فهم يحدثونك عن وجود الإلكترون في أكثر من موقع في الوقت ذاته، ويقولون لك إن الإنسان يمكن أن يكون في مكتبه، وفي منزله، وفي سيارته على الطريق في الوقت ذاته، وإذا اعترضت وقلت إن هذا الكلام غير منطقي يقولون لك إن قوانين فيزياء الكم تحتاج إلى منطق غير المنطق الذي تعرفه، وإلى بنية عقلية تختلف عن بنية العقل البشري الحالية.
ونظرية نهاية الكون نشأت من نظرية أخرى تحمل اسم “التناسق السوبر”، وهي نظرية “المادة” التي يرى العلماء فيها المرحلة المقبلة من فهم الطبيعة الكونية التي تعمل فيها المخلوقات الحية، وتقول هذه النظرية إن كل جزيء موجود في هذا الكون له نسخة أخرى في الكون يطلق عليها اسم “الشريك السوبر”، ووجود الشركاء السوبر يمكن أن يغير خصائص الكون بطريقة غير متوقعة.
وأشياء كثيرة لا يقبلها المنطق العادي يقولها علماء فيزياء الكم من أنصار “مدرسة كوبنهاجن” التي أمضى اينشتاين سنوات طويلة من عمره في محاولة ضحدها، ومن ذلك انتفاء السببية “هاينزبيرج” ونظرية القطة الميتة-الحية التي يطلق عليها اسم “نظرية قطة شودينجر”، ونظرية بيتر هيجز التي تقول ان مكونات الذرة، من البروتون إلى النيوترون إلى الكوارك إلى غيرها، لها كتلة، ليس لأن لها كتلة بالفعل وإنما لوجود مكونات لم يكتشفها العلماء حتى الآن تحول الفراغ بين البروتونات والنيوترونات إلى ما يشبه المادة الهلامية وقد أطلق العلماء على هذه المكونات اسم “جزيء هيجز”، والمقاومة التي تتعرض لها مكونات الذرة أثناء تحركها في جزيء هيجز هي التي يفسرها الناس بأنها كتلة.
وما ينطبق على الميكرو ينطبق على المايكرو، وكما في الكون المتناهي في الصغر (الذرة) كذلك في الكون المتناهي في الكبر “الكون بكل مجراته” والخطر الذي يواجهه هذا الكون هو: أن يحدث تحول يجعل جزيء هيجز السوبر يحل محل جزيء هيجز العادي، إذ إن جزيئات ستتحول إلى مادة أكثر استقرارا وتتمدد إلى ما لانهاية مخلفة وراءها، حيثما تمددت، جزيئات مستحلبة داكنه لا أثر للحياة فيها.
من الناحية الفيزيائية التقليدية، كل هذا الكلام عن المادة الهلامية وجزيء هيجز والجزيئات المستحلبة الداكنة لا معنى له، ولا ينسجم مع المنطق العلمي، ومع ذلك فإن علماء الفيزياء الكمية يشغلون أنفسهم به، ويعقدون المؤتمرات العلمية لمناقشته، رغم أنه مجرد افتراضات نظرية. ومما يبعث على الطمأنينة أن هؤلاء العلماء يقولون ان الكون لن يتعرض للتدمير قبل 11 مليار سنة، وإن امكانية تدميره قبل ذلك لا تتعدى واحداً في 169 ألف تريليون، أي أكثر بأربع مرات من فرصة تنازل بيل جيتس عن ثروته لي شخصياً.



أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=239968)

EverIslam
16-02-2006, 10:28 AM
تم الترشيح نيابة أخي الذئب :)




اطالب بايقاف شاب مصري:09:
فهذا يخالف قوانين المنتدى
حرمتوا الاعضاء والرقابة مسموح؟؟؟

على العموم: مواضيع رائعة،
وفعلا ينقص البحث العلمي في المجتمع الاسلامي فلا توجد مراكز للبحوث في كافة المجالات، علمية، اجتماعية وسياسية..للاسف!

الرجاء فيمن ولدوا بعد 1994 :biggthump
سلامي
:ciao: :ciao:

اخو سمير
16-02-2006, 12:42 PM
موضوع علمي مهم

شكرا على الموضوع

EverIslam
16-02-2006, 02:30 PM
السلام عليكم



العيش في عالم خماسي الأبعاد


ممكن توضح اكثر اذا سمحت؟؟؟

-Cheetah-
16-02-2006, 02:49 PM
السلام عليكم



ممكن توضح اكثر اذا سمحت؟؟؟


الأبعاد المعلومة لدى العموم هي ثلاثة: طول وعرض وارتفاع، أضاف إليها آينشتاين البعد الرابع وهو: الزمن، أما البعد الخامس المذكور هنا فهو والله أعلم كون الآخر، لذلك تسمى العوالم الأخرى أبعادا، أي أن هؤلاء الإطفال إذا كانوا يسافرون عبر الأبعاد أو الأكوان فإنهم يزيدون بعدا آخر بكل عالم يصلونه.


زاوية أخرى:

أبعاد الجسم قياسات تدل على مكان هذا الجسم في الكون الكلي، فعندما نقول أن فلانا في مكان أبعاده:
الارتفاع=****
الطول=****
العرض=****
الزمن=****
هذا بالنسبة للكون الذي نعيش فيه نحن فقط، لكن إذا دخلنا في مسألة السفر عبر الأكوان فإن بعدا جديدا يدخل إلى القائمة:
الكون=****

هذا والله أعلم.|

EverIslam
16-02-2006, 03:19 PM
أبعاد الجسم قياسات تدل على مكان هذا الجسم في الكون الكلي، فعندما نقول أن فلانا في مكان أبعاده:
الارتفاع=****
الطول=****
العرض=****
الزمن=****
هذا بالنسبة للكون الذي نعيش فيه نحن فقط، لكن إذا دخلنا في مسألة السفر عبر الأكوان فإن بعدا جديدا يدخل إلى القائمة:
الكون=****

هذا والله أعلم.|


هذه نظرة فلسفية.. لا ادري ان كنت قرأت كتب المؤلف الامريكي ستيفن كينج ولكن معظم كتبه تدور حول هذه النظرية..
نظرية تعدد العوالم- الاكوان..
النظرية تقول انه لا يوجد كون واحد وانما عدة اكوان في نفس الابعاد.. سكان الكون الآخر موجودون بيننا وربما يمرون من خلالنا او نحن من خلالهم لكن دون ان ندري ( نظرية الهلام كما ذكرت).. ربما كما تعيش البكتيريا بداخل الجسم نحن نعيش في داخل جسم اكبر منا؟؟ ( من يدري:D )
المهم، السؤال هو: كيف ينتقل انسان من كون الى كون اخر؟؟ هل هناك ابواب للانتقال؟ ام هي حالة نفسية؟

بحسب كينج هناك بوابات ولكن من يمر عن طريقها يمر بحالة غريبة، كأنه اغماء او عصبية شديدة ثم يجد نفسه في العالم الاخر، ويكون هناك بعمر وجيل يختلف عما كان عليه في كونه او عالمه الاول...
وهناك سبع عوالم يتحكم فيها عالم واحد، هذا العالم يحكمه رجل الشر ( الوباء اسمه) ويسكن في البرج المظلم (الله يستر ;) )

الى اي مدى هذه النظرية صحيحة؟؟

الله اعلم



:ciao: :ciao:

فيلسوفة زمانها
16-02-2006, 04:06 PM
مشكور أخوي على هذه المجموعة من المعلومات الجديدة -ماعدا الذبابة- ... عندي مداخلة إذا ما فيه مانع أو إزعاج ...

كيف يعرف الطفل أسم المجرات !؟ أو النجوم إلا إذا كان على إطلاع -تخيلو يروح لمجرة مكتوب تحتها أسمها لول-

بالنسبة لأن الكون له نظير أعتقد أن هؤلاء من ذوي الفسفة في الفزياء ...

-نسيت و يش أنا قرأت >.< - هذا إلي عندي للآن و أكرر شكري و مشكور اخوي على هذا المجهود الرائع :) طريقة عرض الموضوع ممتازة :)

الرجاء ذكر المصدر

الله يوفقك و بقية الأعضاء

عويلة
16-02-2006, 06:30 PM
السلام عليكم ..

ممكن حد يخبرني من بن خلدون هذا


هذه نظرة فلسفية.. لا ادري ان كنت قرأت كتب المؤلف الامريكي ستيفن كينج ولكن معظم كتبه تدور حول هذه النظرية..


أخ EverIslam ... أنا ناوي أشتري رواية لستيفن كنج ..
لكن لا أعرف بأي رواية أبدأ ... في رأيك ... بأي رواية أبدأ

شكرا :)

فيلسوفة زمانها
16-02-2006, 06:41 PM
قد تكون النظرية صحيحة من ناحية و خاطئة من آخرى ...


الجن يعيشون في عالمنا ولا نراهم ...

و في آية في القران ذكر فيها وبمى معنها ((ويخلق مالا تعلمون)) فممكن تكون صحيحة ...

EverIslam
16-02-2006, 07:02 PM
أخ EverIslam ... أنا ناوي أشتري رواية لستيفن كنج ..
لكن لا أعرف بأي رواية أبدأ ... في رأيك ... بأي رواية أبدأ

شكرا :)


روايات ستيفن كينج للناس الفهمانة مش كل من هب ودب :biggthump
(امزح )

الاهم في الروايات النظرة الفلسفية وليس الرواية نفسها... ففي رواياته توجد فكرة او نظرة معينة للحياة وللاسف الاغلب لا ينتبه لذلك.
اكثر رواياته تتحدث عن فكرتين: الخير والشر حيث ان للشر عين ترى كل شيء وهذا يشبه الى حد ما فيلم ملك الخواتم.. وهناك فكرة العوالم والبرج المظلم

افضل رواية قرأتها له واروع الروايات على الاطلاق هي: "موقف" stand ولكن هناك روايات له لم اقرأهن للاسف واخبروني انهن اروع ايضا..
هناك ايضا مجموعة : البرج المظلم، ولكني انصح بقراءة كل الاجزاء اذ انها مترابطة.. انا قرأت ثلاثة ولم اجد الباقي.. وبقيت النهاية مفتوحة :02:

اذا كنت ناوي ابدأ ب-موقف.. وهي فلسفية اجتماعية ارجو الا تمل في البداية - لكن حين تخوض فيها اكثر وتتعمق تشعر بانك لا تستطيع ترك الكتاب من يدك...

اذا احسست الرواية صعبة عليك انصحك برواياته الاولى فهي خفيفة وتلائمك مثل (عيون التنين ):biggthump


آمل ان تستفيد وتستمتع

وآسف اخي Cheetah ان كنت خرجت عن الموضوع الرئيسي :)

سلامي

ملاحظة: في القصة ابحث لك عن لقب يناسبك :D والا لقبك عندي:ciao:

-Cheetah-
16-02-2006, 10:38 PM
شكرا جزيلا على التعقيبات.
وبالعكس تعقيبات الإخوة أثرت الموضوع وساهمت في توضيح بعض الاشتباهات.

بالنسبة لنظرية الأكوان المتاوازية، فهي نظرية فيزيائية إلى جانب كونها خيالا ادبيا.

يا أخت فيلسوفة، أظن والله أعلم أننا والجن في عالم واحد.

أما المصدر فهو في نهاية كل مقالة بالأزرق.

ملاحظة: لست أنا كاتب المقالات. :31:

ahmedlovely9
17-02-2006, 02:15 AM
بصراحة موضوع مفيد ومعلومات قيمه .زدنا بها معلوماتنا
شكرا أخي علي تعبك

-Cheetah-
17-02-2006, 08:09 AM
فنجان قهوة


من يحرك الموجة؟



قبل مدة، نشرت إحدى الصحف البريطانية شكوى من محام شاب في الثلاثينات من عمره يقول فيها: “لست متزمتاً ولا متطرفاً، وأكثر ما يثير غضبي هو تلك العظات المملة التي يلقيها دعاة الأخلاق علينا، ويجعلون تعاليمهم فيها كحد الموسى يقطع كل ما يتعداه، وفي كثير من الأحيان يبيحون لأنفسهم حرية نزع صفة الأخلاق عن غيرهم. ولكن يبدو أنني كنت مخطئاً في تصوراتي، فقد دفعني الفضول قبل أيام إلى تصفح المجلات التي تقرأها ابنتي التي لا يزيد عمرها على تسع سنوات، وهي مجلات أطفال بالمناسبة، ومن المفروض أن تكون موجهة للأطفال دون الرابعة عشرة من العمر، فماذا وجدت؟ موضوع الغلاف في إحداها بعنوان: “لا استطيع مقاومة استاذي”، وهو يتحدث عن علاقة مشينة وغير مشروعة بين استاذ وتلميذته الطفلة، وموضوع الغلاف في مجلة أخرى عن فتيات دون الثالثة عشرة يمارسن علاقات غير مشروعة مع أصحاب محلات تجارية في مقابل استعارة فساتين من محلاتهم يظهرن فيها بمظهر لائق أمام زميلاتهن. وفي بريد القراء رسالة من طفلة في الثامنة تقول إنها ضبطت صوراً غير محتشمة لوالدتها في شنطتها، ورزمة من الرسائل العاطفية، وتسأل: كيف أتصرف؟ إلى آخر ما هنالك من مواضيع هي في الواقع للكبار فقط، ولا يجوز أن يطلع عليها الأطفال.
ويسأل المحامي الشاب في رسالته:إلى أين؟ وهل تسير الحضارة الأوروبية إلى المصير نفسه الذي آلت إليه الحضارة الرومانية القديمة عندما انتشرت الإباحية في كل الأوساط، ونخرت مجتمعاتها من الداخل، وأسقطتها قبل أن تسقطها جحافل الغزاة؟
وأثارت رسالة المحامي الشاب ردود فعل واسعة بين القراء، فانهالت الرسائل على الصحيفة، كما تلقى المحامي مئات المكالمات الهاتفية في منزله، وأجرت محطة “أم تي في” التلفزيونية مقابلة معه مهدت لها باستطلاع موسع عن الإباحية في المجتمعات الغربية، جاء فيه أن التحريضات التي تنشرها أجهزة الإعلام البريطانية والفضائيات العالمية جعلت معدل تعرف الفتاة البريطانية إلى الجنس يهبط إلى 13 سنة، وأن هنالك 130 ألف فتاة في بريطانيا دون الخامسة عشرة يراجعن المراكز المختصة ويطلبن النصيحة حول أمور جنسية، وهذا المعدل يزيد ثلاثة أضعاف على مثيله قبل عشر سنوات. وجاء في التحقيق أن المجلات الخاصة بالأطفال والمراهقين في الغرب بدأت تلجأ إلى المواضيع الجنسية لضمان الرواج، ومثال على ذلك فإن مجلة اسمها “بليس” وصلت مبيعاتها إلى 322 ألف نسخة رغم أنه لم يمض على صدورها سوى السنتين، بسبب نشرها مواضيع من النوع الذي يعترض عليه المحامي الشاب، ومنها موضوع موجه للفتيات عنوانه: “أنت في أوج جاذبيتك بين الثانية عشرة والخامسة عشرة”، و”اعطه الحب الحقيقي، واضمني بقاءه إلى جانبك”، و”ما ترغبين في التحدث عنه أكثر من أي شيء آخر، سواء جربته أم لا”، و”عرفت 40 صبياً خلال ثلاثة أشهر”.
وفي المقابلة التي أجرتها “أم تي في” مع ناشري هذه المجلات قال آلي أوليفر، من مجلة “بليس”: “إننا نتعامل مع فئة من العمر محاصرة بالحديث عن الجنس في كل أجهزة الإعلام: وعندما تطرق الحديث إلى دور المجلات الموجهة إلى الأطفال والشباب في خلق النموذج الأخلاقي الذي ينبغي أن يتخذه القراء قدوة لهم، والدفاع عن هذا النموذج، وتجميله في عيون الناس، قال ناشر مجلة “شوجار”، التي توزع 367 ألف نسخة أسبوعيا: “لن نتمكن من تسويق هذا النموذج للشباب، لأننا إن فعلنا ذلك خسرنا القراء، ولن يتيسر لأحد الاطلاع على صورة النموذج الذي ندافع عنه”.
وانتهت الندوة إلى لا شيء، وبقيت صرخات الآباء والمربين مجرد صرخات على أعمدة الصحف.



أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=239091)

الوردة الجريحة
17-02-2006, 03:39 PM
فعلا الغرب يعاني من أمة أخلاقية
الحمدلله على نعمة الإسلام

شكرا أخوي على المواضيع القيمة

ahmedissa
17-02-2006, 06:36 PM
فعلا الغرب يعاني من أمة أخلاقية
الحمدلله على نعمة الإسلام

شكرا أخوي على المواضيع القيمة

قصدق لا اخلاقية

-Cheetah-
17-02-2006, 09:10 PM
أهلا بكل القراء.


فنجان قهوة


انتحار الأفكار



الإنجازات العظيمة تأتي من الأفكار العظيمة، ولكن الأفكار العظيمة بحاجة لمن يدفعها إلى النور، وإذا بقيت مجرد أفكار في رؤوس أصحابها فإنها تذبل وتموت، وإذا لم تفعل ذلك بشكل طبيعي فإنها تنتحر. ولو لم يجد اسحق نيوتن من يستمع إليه عندما تحدث عن التفاحة التي سقطت فوق رأسه، لما عرفنا قانون الجاذبية، ولو أن أصحاب المؤسسات الصناعية سخروا من ويليام جراهام بيل عندما قال لهم: إن لديه “فكرة” تجعل الشخص الذي يجلس في منزله في لندن يسمع الكلام الذي يقوله شخص يجلس في مكتبه في بكين، ويتحدث الاثنان إلى بعضهما البعض وكأنهما يجلسان في غرفة واحدة، لما عرفنا التليفون، ولما اكتشفنا عبقرية مجمع اللغة العربية في الاشتقاق، عندما أطلق على التليفون اسم الأرزيز، ولما عرفنا كل المخترعات الأخرى التي أوحى بها ذلك الأرزيز، ولما شهدت حركة التجارة العالمية ذلك الازدهار الذي تنعم به في الوقت الحاضر.
وكل المخترعات الحديثة كانت أفكاراً في رؤوس أصحابها، وجدت رجالاً عظاماً دفعوها إلى النور، ولا أغالي إذا قلت إن مدير الشركة الذي وقع عقدا مع مخترع التلفزيون لاستثمار اختراعه لا يقل عبقرية عن مخترع التلفزيون نفسه، والناشر الذي قرأ مسودة الكتاب الأول الذي كتبه ارنيست همينجواي وأعطى الموافقة على نشره لا يقل أهمية، على صعيد الثقافة الإنسانية، من همينجواي نفسه، إذ لولا هذا وذاك، لظل التلفزيون وروائع همينجواي مجرد أفكار في رؤوس أصحابها. ولو أن فرديناند وايزابيلا سخرا من كريستوفر كولومبوس عندما عرض عليهما مشروع رحلته الاستكشافية، لكان الناس يجهلون حتى الآن أن هنالك منطقة شاسعة من الأرض خلف المحيط الأطلسي اسمها أمريكا.
وهناك من يتمنى لو أن التلفزيون بقي مجرد فكرة في رأس صاحبها، ولو أن فرديناند وإيزابيلا طردا كولومبوس من مجلسهما عندما حدثهما عن مشروعه لاكتشاف طريق جديد إلى كنوز الشرق وثرواته، فالتلفزيون هو الذي روج أغاني الفيديو كليب، وهو الذي حوّل الضفادع إلى شخصيات مشهورة، تغني، وتتحدث عن فلسفتها في الحياة، ورأيها بشكسبير، وأدلر، وشوبنهور، وأمريكا التي ولدت بلا تاريخ، على أيدي المغامرين والمجرمين وخريجي السجون قبل قرنين من الزمن هي التي قتلت الحضارة والتاريخ، وطرحت، في كل أسواق العالم، حضارة الجينز والهمبورجر، ولكن الذين يقولون هذا الكلام إنما يقولونه مجرد “فشة خلق”، وبدافع الغضب من سوء استخدام التلفزيون، ومن سوء التوجهات الأمريكية.
ومشكلتنا نحن أن الأفكار العظيمة تموت عندنا في رؤوس أصحابها، ولا تجد من يدفعها إلى النور، فنحن نخاف، أحيانا، من الأفكار الجديدة، وأحيانا نرفضها، وأحيانا نقاومها، وأحيانا يقول الواحد منا: طالما أن هذه الفكرة لم تنطلق مني، فإنها لا تساوي شيئا على الإطلاق، ولو كانت تساوي شيئا بالفعل، لخطرت على بالي، أو طالما أن تنفيذ هذه الفكرة يبدو مستحيلا في نظري، فإن أحدا في الكرة الأرضية لا يستطيع تنفيذها.
إنه الغرور، والضحالة القاتلة، وهما كافيان لتدمير أية حضارة.




أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=236032)

متابـع
18-02-2006, 12:37 AM
فنجان قهوة

جناحا الذبابة


ليتنا نعرف ما هو الداء في أحد جناحي الذبابة، وما هو الدواء الذي في الجناح الآخر، وهل الدواء الذي في أحد الجناحين يلغي تأثير الداء الذي في الجناح الآخر؟
هذا السؤال لم يفكر به أحد من قبل رغم أننا جميعاً نعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وقبل ما يزيد على أربعة عشر قرنا تحدث رسولنا الكريم عن جناحي الذبابة وقال وهو الصادق الأمين إن في أحد الجناحين داء، وفي الآخر دواء، وكان من المفروض أن يحث هذا الحديث الشريف علماءنا على البحث، لا أن ينتظروا العلماء الروس لكي يسمعوا الحديث من زملائهم المسلمين ويجروا بحوثا عليه.


أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=236265)





إنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى
لله المنه والحمد

-Cheetah-
18-02-2006, 05:09 PM
أهلا بكل القراء.


فنجان قهوة


كلمات لا تقال بكلمات



حتى الآن، لا يزال الإنسان يتعامل بالإشارة، رغم المشوار الطويل الذي قطعه مع اللغة. وعندما يتحدث اثنان إلى بعضهما بعضا، يطرحان الكثير من الكلام الذي يقولانه جانبا، ويبحثان عن “الكلام الأكثر صدقا” الذي يخفيه كل منهما، فتكشفه عيناه، وايماءاته وحركات يديه.
وفي لغة العشاق، من القلب إلى القلب رسول، فهم عندما يلتقون تهرب اللغة، وتضيع الكلمات، وما أروع ذلك الشاعر الذي عبر عن مشاعره لحبيبته بقوله إنه عاجز عن الكلام، ولذلك تولى خفقان قلبه، واضطراب جوانحه، وشحوب لونه، وانعقاد لسانه التعبير نيابة عنه بما يحسه تجاهها .
وأدباء اللامعقول يقولون إن اللغة وسيلة سيئة لنقل الفكر، ولذلك لا حاجة للناس بها، وإذا كان جورج برنارد شو يقول ان الكلمة الانجليزية تفقد معناها عندما تعبر قناة السويس، فإن مواطنه صموئيل بيكيت يقول إن الكلمة، مهما كانت اللغة التي تنتمي إليها، تفقد معناها بمجرد خروجها من الشفتين، وإن ما يقوله الناس لنا لا يمثل الواقع، ولا يعبر عن حقيقة مشاعرهم، وعندما يقول الناس لنا شيئا نفهمه نحن كما نريد، لا كما هو في واقعه. خذ هذه الجملة مثلا: “أمضيت عطلة نهاية الأسبوع على الشاطئ”.
هذه جملة مفيدة تحمل معنى، ولكن المعنى يفهمه كل شخص على هواه، فقد يفهم البعض هذه الجملة على أنها إشارة إلى ممارسة رياضة صيد السمك، ويفهما آخر على أنها إشارة إلى ممارسة رياضة السباحة والاسترخاء على الشاطئ، ومتابعة السابحات الأوروبيات الفاتنات، ويفهمها ثالث على أنها جلسة على الرمال على شاطئ يغص بالعائلات والمحتشمات، لمراقبة أمواج الخليج، كما كان يفعل ذلك الغريب على الخليج بدر شاكر السياب في الخمسينات. وهكذا فإن الجملة الواحدة يفهمها كل واحد على مزاجه، وهذا يعني، في رأي أدباء اللامعقول، أن التواصل بيننا وبين الآخرين مقطوع.
شيء بهذا المعنى قدمته إحدى محطاتنا الفضائية قبل انضمامها إلى الركب الفضائي الحضاري وتوجيه اهتمامها شبه الكامل لبرامج المسابقات والمنوعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فقد قدمت هذه المحطة فقرة عن “التفاهم بالإشارة” قالت سيدة فيها إن اللغة بين أفراد عائلتها تفقد وظيفتها بوجود الآخرين، وتتحول إلى لغة مجاملات لا تعكس فيها الكلمات حقيقة ما تريد أن تقوله، وأضافت: “عندما أكون في محل تجاري ويعجبني شيء، أنظر إلى عيني زوجي، ومن دون أن أتفوه بكلمة واحدة أعرف ما يجول في خاطره، فإذا شعرت أنه يوافقني الرأي، اشتريها، وإلا فإنني أخترع أي عيب فيها لتبرير رفضي لها، كأن أقول إن اللون لا يعجبني”. وقالت سيدة أخرى: “في المنزل، عندما يزورنا أحد الأصدقاء، يكون الحديث بيني وبين أفراد عائلتي بلغة الإشارات: نظرة تحدد المكان الذي ينبغي أن يجلس فيه كل فرد، ونظرة ثانية تحدد موعد الشاي، ونظرة ثالثة تقول إن الموضوع الذي تناقشه ابنتي لا يجوز طرحه بوجود أحد، فيتغير الموضوع على الفور”.
وقبل مدة أجرت إحدى الصحف البريطانية تحقيقاً طريفاً تناول الكلمات التي لا نقولها بكلمات، بينما هي الكلمات التي نقصد قولها. ومثال ذلك، عندما تسألك الفتاة: “هل أنت متزوج؟” بينما كل أجهزة الاستشعار لديها تؤكد لها أنك أعزب، فإنها لا تقصد الاستفسار عن وضعك العائلي، وإنما تريد أن تقول لك: “سلامة نظرك، تعال اخطبني من بابا”، وعندما يقول صاحب المنزل لضيفة: “البيت بيتك، خذ راحتك”، فإنه يقصد: “لقد زودتها كثيراً، وأنا على استعداد لشرائه منك، بشرط ألا تترك فيه مسمار جحا، وأن تخرج منه، ولا تعود أبدا”.




أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=238684)

ahmedissa
18-02-2006, 05:32 PM
شاهدت في سنة من السنوات الماضية قبل ظهور <<الحملة الغنائية>>, برنامجا شيقا , بحيث احضروا شخصين ووضعوهما في غرفة ,ا جلسوهما مقابل بعضهم البعض, امروهما بأن ينظر كل واحد الى عين الاخر لمدة ساعة كاملة دون كلام, وكانت النتيجة بان اصبح الشخصين من اعز الاصدقاء

اتمنى ان نعمل يوم عالمي للسكوت

EverIslam
20-02-2006, 03:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لا زلت في موضوع الاكوان المتوازية :)



بالنسبة لنظرية الأكوان المتاوازية، فهي نظرية فيزيائية إلى جانب كونها خيالا ادبيا.



ماذا عن عالم الموت؟؟؟؟
هل من الممكن اعتماد هذه النظرية عليه؟؟؟

اي بعد ناقص؟؟ المكان؟؟ اليس متواجد بيننا؟؟ ام ان المعايير تختلف بيننا وبين الاموات؟؟؟

البعد الزمني توقف بالنسبة لنا.. ولكن بالنسبة لهم، فالزمن ما زال يسير.

الكون؟؟؟ اذن فهم في كون آخر.. ولكن؟؟ ماذا يربط العالمين؟؟؟

تساؤلات..

شكرا

EverIslam
20-02-2006, 03:48 PM
أهلا بكل القراء.




فنجان قهوة



انتحار الأفكار



الإنجازات العظيمة تأتي من الأفكار العظيمة، ولكن الأفكار العظيمة بحاجة لمن يدفعها إلى النور، وإذا بقيت مجرد أفكار في رؤوس أصحابها فإنها تذبل وتموت، وإذا لم تفعل ذلك بشكل طبيعي فإنها تنتحر. ولو لم يجد اسحق نيوتن من يستمع إليه عندما تحدث عن التفاحة التي سقطت فوق رأسه، لما عرفنا قانون الجاذبية، ولو أن أصحاب المؤسسات الصناعية سخروا من ويليام جراهام بيل عندما قال لهم: إن لديه “فكرة” تجعل الشخص الذي يجلس في منزله في لندن يسمع الكلام الذي يقوله شخص يجلس في مكتبه في بكين، ويتحدث الاثنان إلى بعضهما البعض وكأنهما يجلسان في غرفة واحدة، لما عرفنا التليفون، ولما اكتشفنا عبقرية مجمع اللغة العربية في الاشتقاق، عندما أطلق على التليفون اسم الأرزيز، ولما عرفنا كل المخترعات الأخرى التي أوحى بها ذلك الأرزيز، ولما شهدت حركة التجارة العالمية ذلك الازدهار الذي تنعم به في الوقت الحاضر.
وكل المخترعات الحديثة كانت أفكاراً في رؤوس أصحابها، وجدت رجالاً عظاماً دفعوها إلى النور، ولا أغالي إذا قلت إن مدير الشركة الذي وقع عقدا مع مخترع التلفزيون لاستثمار اختراعه لا يقل عبقرية عن مخترع التلفزيون نفسه، والناشر الذي قرأ مسودة الكتاب الأول الذي كتبه ارنيست همينجواي وأعطى الموافقة على نشره لا يقل أهمية، على صعيد الثقافة الإنسانية، من همينجواي نفسه، إذ لولا هذا وذاك، لظل التلفزيون وروائع همينجواي مجرد أفكار في رؤوس أصحابها. ولو أن فرديناند وايزابيلا سخرا من كريستوفر كولومبوس عندما عرض عليهما مشروع رحلته الاستكشافية، لكان الناس يجهلون حتى الآن أن هنالك منطقة شاسعة من الأرض خلف المحيط الأطلسي اسمها أمريكا.
وهناك من يتمنى لو أن التلفزيون بقي مجرد فكرة في رأس صاحبها، ولو أن فرديناند وإيزابيلا طردا كولومبوس من مجلسهما عندما حدثهما عن مشروعه لاكتشاف طريق جديد إلى كنوز الشرق وثرواته، فالتلفزيون هو الذي روج أغاني الفيديو كليب، وهو الذي حوّل الضفادع إلى شخصيات مشهورة، تغني، وتتحدث عن فلسفتها في الحياة، ورأيها بشكسبير، وأدلر، وشوبنهور، وأمريكا التي ولدت بلا تاريخ، على أيدي المغامرين والمجرمين وخريجي السجون قبل قرنين من الزمن هي التي قتلت الحضارة والتاريخ، وطرحت، في كل أسواق العالم، حضارة الجينز والهمبورجر، ولكن الذين يقولون هذا الكلام إنما يقولونه مجرد “فشة خلق”، وبدافع الغضب من سوء استخدام التلفزيون، ومن سوء التوجهات الأمريكية.
ومشكلتنا نحن أن الأفكار العظيمة تموت عندنا في رؤوس أصحابها، ولا تجد من يدفعها إلى النور، فنحن نخاف، أحيانا، من الأفكار الجديدة، وأحيانا نرفضها، وأحيانا نقاومها، وأحيانا يقول الواحد منا: طالما أن هذه الفكرة لم تنطلق مني، فإنها لا تساوي شيئا على الإطلاق، ولو كانت تساوي شيئا بالفعل، لخطرت على بالي، أو طالما أن تنفيذ هذه الفكرة يبدو مستحيلا في نظري، فإن أحدا في الكرة الأرضية لا يستطيع تنفيذها.
إنه الغرور، والضحالة القاتلة، وهما كافيان لتدمير أية حضارة.




أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=236032)







فكرة رائعة ونقطة مهمة..

للأسف هذا ما يحصل اليوم..


سلامي
:ciao: :ciao:

-Cheetah-
20-02-2006, 05:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لا زلت في موضوع الاكوان المتوازية :)



ماذا عن عالم الموت؟؟؟؟
هل من الممكن اعتماد هذه النظرية عليه؟؟؟

اي بعد ناقص؟؟ المكان؟؟ اليس متواجد بيننا؟؟ ام ان المعايير تختلف بيننا وبين الاموات؟؟؟

البعد الزمني توقف بالنسبة لنا.. ولكن بالنسبة لهم، فالزمن ما زال يسير.

الكون؟؟؟ اذن فهم في كون آخر.. ولكن؟؟ ماذا يربط العالمين؟؟؟

تساؤلات..

شكرا


والله يا أخي Everislam لا أظن أن عالم الأموات يخضع لهذه النظرية، فما يقصد هنا بعالم وكون آخر، هو كون كلي متفرد تماما عن هذا الكون، قد يكون مشابها له من حيث البناء لكنه مستقل عنه تماما من حيث التطور.
أما ما قد يجول بخاطر البعض بخصوص عالم الجن، فهو ليس مستقلا عن عالمنا نحن البشر، وهنالك أيضا قدرة الجن على رؤية البشر والتفاعل معهم، حتى لو لم يستطع البشر رؤية الجن فهذا لا يعني أنهم في كون آخر ولا أظن انه يصح تطبيق هذه النظرية عليهم.

أما الرابط بين هذه العوالم، فهنالك الكثير من النظريات بهذا الخصوص منها:
-يرتبط العالمان بواسطة اضطرابات في أبعاد المكان وبعد الزمان، من ذلك الثقوب السوداء، والأنابيب الحلزونية التي جمعت حولها من النظريات ما لايعد ولا يحصى.

-يمكنك الانتقال من زمن لآخر إذا سافرت بطريقة ما بسرعة ما..... ولا أذكر التفاصيل.


لكن هذا كله نظريات!!

-Cheetah-
20-02-2006, 05:04 PM
فنجان قهوة


حساسية ...أبو خلدون



شخصيا، أعاني من حساسية شديدة من عبارة “الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان”، وكلما أسمعها يهرشني جسمي وأبدأ بالحك. والرئيس جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس يعانيان من حساسية من هذه العبارة أيضاً، فلو جرت الانتخابات الأمريكية بطريقة ديمقراطية تحفظ حق المواطن الأمريكي في الاختيار وحريته في التصويت للمرشح الذي يعجبه لما وصل بوش إلى الحكم ولما عرف العالم وزيرة مسكونة بالهواجس مثل “كوندي”. ومع ذلك فإن بوش ووزيرة خارجيته يكثران من الحديث عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وكلما كثر حديثهم خسر الأمريكيون المزيد من حرياتهم وأقيم المزيد من السجون في الخارج، على غرار جوانتانامو وأبو غريب، وغيرهما من السجون التي تنتهك فيها أبسط مبادىء حقوق الإنسان.
وقبل مدة أعلنت جامعة ليك الأمريكية قائمة بالكلمات التي فقدت معناها خلال عام ،2005 إما بسبب سوء الاستخدام، أو كثرة الاستخدام بمناسبة ومن دون مناسبة، وهذه اللائحة تعدها الجامعة منذ عام ،1976 والكلمات والعبارات التي وردت في قوائم الأعوام الماضية كانت شبه عامة مثل: الوفاق والتعايش السلمي والامبراطورية الحمراء والشيوعية الخ. أما لائحة هذا العام فإنها تضم أشياء جديدة مثل: الحرية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والشرعية الدولية، وبعض العبارات التي رددها بوش، ومن ذلك: “من حقل التعليم يخرج المتعلمون”، وهي عبارة فارغة لا توحي بشيء، ولكن الذين أعدوا القائمة يقولون: “ينبغي ألا نخلط بين التعليم والمدارس، لأن المدارس توقفت عن كونها مكانا للتعليم”.
ويقول معدّو اللائحة: إن الرئيس بوش يكثر من الحديث عن الديمقراطية وتصديرها لدول العالم الثالث، وعندما تجرى انتخابات ديمقراطية خالصة، بإشراف دولي، في هذه الدول، وتفوز فيها جماعات إسلامية يرفض بوش الاعتراف بنتيجة الانتخابات، كأن المفروض من الديمقراطية أن ترفع أصدقاء الولايات المتحدة فقط إلى الحكم، وليس غيرهم، وهذا ما لم يحدث في الضفة الغربية وغزة، عندما فازت “حماس”.
ومن العبارات التي لفتت نظر اللجنة عبارة توضع على بعض أنواع الأغذية تقول: “خال من الدهون”، وهي عبارة لا تعني شيئا، إذ إن الأغذية التي يقال إنها خالية من الدهون مشبعة بالدهون كغيرها، وعبارة ترددها أجهزة الإعلام وهي “خبر عاجل ومهم” وتستمع إلى الخبر فتجد أنه لا يهمك في شيء.
وطالب معدو اللائحة بالتوقف عن استخدام تعبير “وكالة إدارة الطوارىء الفيدرالية”، بحجة أن إعصار كاترينا كشف أن هذه الوكالة غير فاعلة على الإطلاق، وإذا كانت غير فاعلة، فما حاجة الناس إليها، وما حاجتها هي إلى اسم.!!!
في إحدى أغاني الفيديو كليب تظهر فتاة محجبة ترتدي “تي شيرت” و”جينز” ضيقاً، تجلس على جسر أثناء الليل، بينما المطرب يبثها لواعجه وهي تحرك يديها وتهز كتفيها على أنغام كلماته، وتبتسم ابتسامات فيها الكثير من الإغراء.
ونحن لا نستنكر أن تهوى الفتاة المحجبة، فقد أحب القس سلامة، وعندما بدأ الناس يتحدثون عن العلاقة بينهما قال قصيدته المشهورة: “قالوا أحب القس سلامة/ وهو التقي الورع الطاهر/ كأن لا يعرف طعم الهوى/ والحب إلا الفاسق الفاجر/ يا قوم إني بشر مثلكم/ وفاطري ربكم الفاطر/ وأنني لي كبد كأكبادكم/تهوى وقلب بالمنى زاخر”، ولكن علاقة القس بسلامة كانت محكومة بالخلق الإسلامي القويم، ولم تكن بينهما خلوات لا على الجسور ولا في أمكنة أخرى.
إن ظهور فتاة بالحجاب على شاشة التلفزيون إشارة إلى أنها ملتزمة بالخلق الإسلامي، وما شاهدناه في هذه الأغنية يخرج عن هذا الالتزام.




أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=241193)

-Cheetah-
20-02-2006, 05:06 PM
فنجان قهوة


البخل بين الحكيم ومحفوظ



أول يوم ذهب فيه نجيب محفوظ إلى مقهى بيترو في الاسكندرية لملاقاة توفيق الحكيم، استقبله هذا الأخير بما عرف عنه من لطف، وكمن أراد أن يؤكد لضيفه ما أشيع عنه (عن الحكيم) من اتصافه بالبخل، قال له: “ممكن أطلب لك فنجان قهوة على حسابي وستضطر أن تطلب لي غداً فنجاناً على حسابك، فبدلاً من التعب فليدفع كل منا حسابه بنفسه”.
رد عليه نجيب محفوظ: “إذا كان ما يمنعك هو خوفك من أن أضطر أن أطلب فنجان قهوة غداً، فإني أعدك ألا أطلبه، وممكن تطلب لي الفنجان وأنت مرتاح”، ولكن الحكيم ضحك وقال لمحفوظ: “وهل يعقل هذا وأنت باين عليك طيب وابن حلال.. اطلب القهوة على حسابك اطلب”.
لكن نجيب محفوظ ظل لا يصدق أن توفيق الحكيم بخيل، رغم أن هذا الأخير كثيراً ما يورطه في دفع الحساب لبوفيه “الأهرام” يوم كان الرجلان يعملان معاً، حيث يصعب على محفوظ منظر ساعي البوفيه وهو يسأله: “حساب توفيق بيه يا نجيب بيه”، مما يضطر نجيب أن يغطي الحكيم فيدفع عنه الحساب. لكن محفوظ يروي أن الحكيم دعاه الى طعام الغداء مرة الى مائدة منزله في جاردن سيتي على نيل القاهرة، رغم أن هذا الخبر ظل سراً، لكن ما لم يكن سراً ما وصفته “الأهرام” في مانشيت بارز: “معجزة توفيق الحكيم مع نجيب محفوظ”، حيث حدث أن احتفلت “الأهرام” بعيد الميلاد الخمسين لنجيب محفوظ، ووسط دهشة الحاضرين الذين بلغ عددهم مائتي شخص، تقدم توفيق الحكيم الى المنصة، مدّ ذراعه الى جيب سترته الداخلي وأخرج منها لفة صغيرة جداً، حل رباطها وأزاح عنها ورقها، فإذا هي صينية صغيرة من الفضة، ناولها الى صديقه المحتفى بعيد ميلاده الخمسين وكلماته تختلط بابتسامة، وهو يقول للجميع ملوحاً بالصينية في الهواء حتى يراها القاصي والداني: “هذا من حرّ مالي.. والله!.. موش كده وإلا إيه؟.. إي والله من حرّ مالي صحيح”. يأخذ نجيب محفوظ الهدية من الحكيم وهو يكاد لا يصدق عينيه، ثم تابع الحكيم قوله: “إن أدب نجيب محفوظ معجزة لا تتكرر، لأنه استطاع أن ينتزع منه هدية”.. وكان أن ردّ محفوظ بكلمة رقيقة شكر فيها صديقه العزيز مؤكداً على كلامه أن هذه المعجزة لن تتكرر فعلاً، لأن توفيق الحكيم الفنان العظيم لا يكرر نفسه أبداً.
في ركن بارز في مكتبة نجيب محفوظ تحتله كتب توفيق الحكيم، وضع الروائي الكبير الصينية الفضية هدية الحكيم إليه في الدولاب الزجاجي الكائن في مدخل شقته، وبه الأوسمة والنياشين التي حصل عليها، وفي الصدارة منها صينية الحكيم التي نقشت عليها عبارة: “إلى عملاق الرواية العربية نجيب محفوظ مع الإعجاب”، ثم التوقيع باسم توفيق الحكيم. وإلى جوار الهدية الأولى وضع محفوظ الهدية الجديدة التي أهداها له الحكيم في عيده السبعيني وهي عبارة عن “قلمين”، كأنه يريد البرهنة على أنه كريم على الأقل مع صديقه الأعز.



أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=239871)




هذه مكررة يا Yamato :)

Star_Fire
20-02-2006, 05:10 PM
السلام عليكم

ماشاء الله
ما هذه المكتبة الرائعة :biggthump
سأحفظها عندي في المُفضَلة بعد إذنك Cheetah


ملاحظة: لست أنا كاتب المقالات. :31:

حسناً .. حسناً سأعفيك من الأسئلة :D

شكراً جزيلاً لك ايها الرائع

-Cheetah-
21-02-2006, 06:36 PM
لم أقصد بإنكاري كتابة هذه المقالات منع السؤال والنقاش، بل بالعكس إنه لمن المفرح جدا أن نرى تعليقات وأسئلة مختلفة عن هذه المقالات.


فنجان قهوة


هروب إلى القراءة ومنها



العرب لا يقرأون، وهنالك الملايين من المخطوطات العربية النادرة في الدول الآسيوية التي استقلت عن الاتحاد السوفييتي تنتظر من يكشف كنوزها ومعاهد الأبحاث العربية هي الوحيدة في العالم التي لا تأبه بها، ومخطوطات ايبلا التي تؤرخ لأول حضارة عرفها البشر لم يحقق الدارسون العرب إلا جزءا بسيطا منها، رغم أنها اكتشفت قبل عقود. وعشية حرب الأيام الستة أجرت إحدى الصحف الغربية مقابلة مع موشيه دايان الذي كان يشغل منصب وزير الحرب في “إسرائيل”، وسألته: “كيف ستتصرف “إسرائيل” في مواجهة كل هذه الجيوش العربية التي تحيط بها إحاطة السوار بالمعصم”؟ فقال: “سنوجه ضربة مفاجئة إلى مطاراتهم وندمر سلاحهم الجوي بينما الطائرات جاثمة على الارض، وبذلك نحقق السيطرة على الأجواء ونحسم الحرب لصالحنا”. وفوجىء العالم أن هذه هي الخطة عينها التي اتبعها دايان في الحرب، وعندما هدأ غبار المعارك باحتلال الضفة الغربية وغزة وسيناء والجولان سأله أحد الصحافيين: “كيف تجرؤ على كشف خطتك العسكرية قبل الحرب؟” فأجاب: “ومن قال لك إن العرب يقرأون”؟
والفرد العربي ينفق الكثير على وسائل رفاهيته، ونادراً ما يشتري ولو كتابا واحدا في السنة يقرأه، ومنازلنا فيها كل شيء إلا المكتبة، وأسطح المنازل فيها “دش” يلتقط كل الفضائيات ويتتبع كل الأقمار الاصطناعية والأقمار التي تظهر على شاشات التلفزيون على مدار الساعة، وربما يكلفنا الدش ما يعادل 100 درهم شهريا، ومع ذلك فإننا نبخل ببضعة دريهمات ندفعها ثمنا لكتاب. وحتى الذين كانوا يقرأون تركوا هذه العادة. وذكرت دراسة استرالية أن البريطانيين الذين اعتادوا على احتلال المرتبة الأولى في العالم في القراءة ينفق الواحد منهم ما يعادل 180 دولارا في العام على شراء الكتب، ولكن الهدف من الانفاق لا يتعلق بالثقافة والفن وتوسيع الذهن، وإنما قتل الوقت ومحاربة الضجر. وتقول الدراسة إن ورثة شكسبير النهمين جدا إلى القراءة إنما يفعلون ذلك لأنهم نادرا ما يخرجون من منازلهم، وإذا خرجوا فلكي يقعوا تحت رحمة وسائل المواصلات البطيئة، وخصوصا قطار الأنفاق. والأدهى من ذلك أن الدراسة تتهم البريطانيين بضعف نشاطهم العاطفي، الأمر الذي يصرفهم إلى القراءات السطحية، فيصبح الكتاب بالنسبة لهم مجرد وسيلة هروب بدلا من أن يكون وسيلة لاكتشاف التجارب الإنسانية والتفاعل معها.
وفي السويد قابلت الشاعر موسى صرداوي الذي يحاول منذ ما يزيد على ثلاثة عقود إقامة جسور ثقافية بين الدول العربية وأحفاد الفايكنج بترجمة إنتاج العديد من الشعراء العرب إلى السويدية. ولفت نظري أن السويديين مغرمون بالقراءة: في الحدائق العامة، وفي محطات القطارات، وفي المقاهي، وعلى شاطىء البحر تجد الواحد منهم يمسك بكتاب، وتمنيت لو أن العرب عندنا يمتلكون مثل هذا الحماس للقراءة. وعندما قلت ذلك للشاعر الصديق قال لي: “لو راقبتهم، لوجدت أن الواحد منهم يفتح الكتاب على صفحة، ولا يقلبها أبدا، لأنه لا يقرأ وإنما يتفرج على الصفحة، والكتاب بالنسبة له وسيلة لكي يقول للآخرين: “أرجو أن تتركوني وحدي”.
وتقول الدراسة الاسترالية إن الفرد الألماني ينفق 153 دولارا سنويا على شراء الكتب، وهو لا يقرأ لطرد الملل، فالدراسة تقول إن وسائل المواصلات الألمانية جيدة، ونشاط الألمان العاطفي لا غبار عليه، أما الفرنسيون فإن الفرد الواحد منهم ينفق 115 دولارا على شراء الكتب، ولكن ما يحصل عليه هؤلاء من القراءة يضيع وسط التيارات الظلامية التي تهب عليه من كل جانب.
أما نحن، فقد أرحنا أنفسنا، وهربنا من القراءة، إلى القنوات الفضائية.


أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=240725)

-Cheetah-
22-02-2006, 01:38 PM
أهلا بكل القراء.


فنجان قهوة


الكسندر فليمنج وتشرشل



أشياء غريبة تمر في حياة الإنسان يعزوها أحيانا للمصادفة، ولكنها تشكل منعطفاً مهماً في حياته، بل ربما في حياة البشرية كلها. ويروي السير الكسندر فليمنج، مكتشف البنسلين أن المصادفة وحدها هي التي أتاحت له دخول المدرسة، ومن ثم الجامعة، ولولا المصادفة لما كان له أن ينهي حتى دراسته الابتدائية، فقد كان والده فلاحاً فقيراً بالكاد يوفر ما يسد به رمق أسرته، وكانت الأسرة تعيش في كوخ صغير في الحقل الذي يعمل به.
ويقول السير الكسندر إن والده كان يعمل في أحد الأيام في الحقل، وفجأة سمع صوت استغاثة من مستنقع قريب، فترك عمله، وهرع إلى المستنقع ليجد طفلاً صغيراً سقط في حفرة مليئة بالماء الآسن والوحول، وقد غمره الماء حتى الابطين، يحاول الخروج من الحفرة فلا يستطيع، وبدا له أنه إذا لم ينقذ الطفل، فإنه سيموت لا محالة، فنزل إلى الحفرة، وخلصه من الوحول، وعاد لمتابعة عمله.
وفي اليوم التالي وصلت إلى الحقل الذي يعمل فيه الرجل سيارة أنيقة ترجل منها رجل عليه سيماء الثراء، وقدم نفسه للفلاح فليمنج بقوله: “أنا والد الطفل الذي أنقذته أمس من الحفرة، وقد جئت لأكافئك على عملك” فرد الفلاح: “ما كنت لآخذ مكافأة على عمل إنساني قمت به لم يكلفني شيئا، وما فعلته سيقوم به أي شخص آخر إذا شاهد طفلا يتخبط في حفرة ملوثة ويوشك على الموت”، ورفض أخذ المكافأة بإباء.
وفي تلك اللحظة، أطل طفل صغير من باب الكوخ، فقال الثري: “هل هو ابنك” فقال الفلاح: “نعم”، فقال الثري: “إذاً، سأعقد معك صفقة، وسأوفر للطفل الدراسة في أرقى الجامعات في بريطانيا، وسأحيطه بنفس الرعاية والاهتمام اللذين أحيط بهما ابني، وإذا نشأ هذا الطفل وفيه شيء من الشهامة التي تتحلى أنت بها، فإنه سيكون مبعث فخر لك، ولي أيضا”.
ولم يمانع الفلاح المسكين، والتحق الابن بمدرسة لودن مور، ثم بمدرسة دارفيل اللذين كان يدرس فيهما أبناء الأثرياء، وبعد انتهاء الدراسة الثانوية انتقل إلى لندن والتحق بكلية سان ماري الطبية في جامعة لندن، وتخرج منها بامتياز، عام 1908.
ومنذ بداية حياته العملية أظهر الكsندر اهتماماً بالميكروبات وطريقة عملها، وفي عام 1921 اكتشف في “الأنسجة والإفرازات” مادة في غاية الأهمية أطلق عليها اسم “لايسوزيم”، كان عام 1928 كان يجري أبحاثا على فيروس الانفلونزا، ولاحظ أن مساحة خالية تماما من الجراثيم قد تكونت بشكل عرضي على الطبق الذي وضع فيه الفيروس، فأثار ذلك اهتمامه، وانتهى به الأمر إلى اكتشاف البنسلين الذي جلب له جائزة نوبل، كما حصل على لقب سير من ملك بريطانيا تقديراً لمكانته العلمية، وهو اللقب ذاته الذي يحمله وينستون تشرشل الذي أنقذه والد الكسندر فليمنج من الحفرة الملوثة عندما كان طفلا.
ولم تنقطع العلاقة بين تشرشل والكسندر فليمنج، بل ربما كان تشرشل أول من استفاد من اكتشاف البنسلين، فقد أصيب بالتهاب رئوي حاد كاد يقضي عليه، وعالجه فليمنج بالبنسلين، وقد ذكر تشرشل في مذكراته أن عائلة فليمنج أنقذته من الموت مرتين، الأولى عندما أخرجه والد الكسندر من الحفرة الملوثة، والثانية عندما عالجه الابن بالبنسلين.
وبعض الفلاسفة ينفون وجود شيء اسمه المصادفة، ويقولون: كل شيء بميعاد، ولو لم يهب ذلك الفلاح البسيط لإنقاذ الطفل من الحفرة الملوثة، لما عرف العالم شخصا اسمه وينستون تشرشل، ولا عالماً اسمه الكسندر فليمنج، ولقضى ذاك في الحفرة، وشب هذا ليعمل في الحقل مثل والده.




أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=241807)

-Cheetah-
23-02-2006, 09:21 PM
أهلا بكل القراء.


فنجان قهوة


مشعوذون



من أنجح البرامج التي يقدمها التلفزيون الأمريكي هذه الأيام برنامج تقدمه المذيعة المعروفة دايان وارويك بعنوان: “حياة واحدة نعيشها”.
والمذيعة دايان من أنجح المذيعات في أمريكا، وقد فازت بجائزة جرامي خمس مرات على التوالي، رغم أن برنامجها لا يتناول قضايا مصيرية مهمة، ولا يناقش الأمور السياسية أو الفنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، كما انه لا يتابع حرب بوش ضد الإرهاب، ولا يتجول في حواري نيويورك وشوارعها الخلفية لاصطياد مدمني المخدرات وبائعات البنفسج لإجراء مقابلات معهم، وكاميراته ليست خفية، وهي لا تطارد المشاهير وتتجسس عليهم، وإنما تركز على مناقشة الوسيلة التي استطاعت بواسطتها مجموعة ممن تدعوهم المذيعة دايان بالوسطاء الروحانيين، ومن أدعوهم أنا بالمشعوذين، السيطرة على حياة الملايين من الأمريكيين، وتغيير مجرى حياتهم بزعم فتح أبواب العمل والحب والمال أمامهم.
والوسطاء المشعوذون في الولايات المتحدة تجمعهم رابطة تدير شبكة تلفزيونية اسمها “شبكة أصدقاء الوسطاء”، ومن بين الذين يتصلون بهذه الشبكة سياسيون بارزون، وممثلون مشهورون، ورجال أعمال بارزون، وقد كان البيت الأبيض مفتوحا في أيام ريجان للمشعوذين، إلى أن جاء كلينتون ففتحه للمتدربات. وقبل زواج ليزا بريسلي من مايكل جاكسون، ظهر الاثنان في برنامج دايان وارويك، وسألا أحد الوسطاء فيما إذا كان ملك الروك الراحل ألفيس يوافق على زواجهما أم لا، وسمع مشاهدو التلفزيون صوتا لا أستبعد ان يكون صوت أحد العاملين في الاستوديو، وقد استأجره مايكل جاكسون والوسيط لهذه الغاية يقول لليزا: “إنني أوافق على هذا الزواج يا ابنتي” ويقول لمايكل جاكسون: “مبروك.. إنني معجب بأغانيك”، وكما يعرف الذين يتابعون أخبار المشاهير، فإن هذا الزواج انتهى بعد أشهر بصدمة نفسية لليزا دفعتها إلى اعتزال الحياة والناس فترة طويلة في منزل أحد أصدقائها في فلوريدا.
وفي الآونة الأخيرة، لفتت ظاهرة الوسطاء أنظار العلماء في الولايات المتحدة، فحاولوا إخضاع هذه الظاهرة للبحث العلمي، وقامت الجامعات العشر الأولى في الولايات المتحدة، ومن بينها هارفارد ويال، بإخضاع بعض الوسطاء للفحوصات المخبرية، وخرج العلماء في هذه الجامعات بنتيجة غريبة هي: أن الوسيط يتمتع بموهبة لا يستطيع العلم، بما توصل إليه حتى الآن، تحديدها، وهذه الموهبة تساعد الوسيط على معرفة أشياء كثيرة عن شخص ما بمجرد سماع صوته، أو رؤيته، أو لمس أي شيء يخصه، من دون الحاجة إلى الاتصال بأية قوى خارجة عن المألوف.
وكانت جين ديكسون أشهر وسيطة في الولايات المتحدة، حتى أواخر الثمانينات، أما الآن، فإن الساحة خالية من الأسماء اللامعة، وقبل مدة كشفت وكالة المخابرات المركزية والمخابرات العسكرية في الجيش الأمريكي انهما كانتا تستعينان بجين ديكسون وغيرها من الوسطاء أثناء الحرب الباردة. وفي تحقيق مثير نشرته إحدى الصحف الأمريكية بعنوان: “الظواهر الروحية تجتاح الأمة الأمريكية” قالت: إن شركات الاستثمار وكبار المضاربين في البورصات العالمية يستخدمون “مستشارين سريين” من الوسطاء يكشفون لهم حركة الأسهم والسندات والعملات، كما تستعين بهم شركات النفط للمساعدة في تحديد الأماكن المناسبة للحفر، وشركات التنقيب عن المعادن، وموظفو التحقيقات الفيدرالية لكشف أسرار الجرائم الغامضة، بل إن بعض المستشفيات بدأ يستعين بهم في تشخيص الأمراض.
ونحن نأم في الا يكون صانعو السياسة في البيت الابيض من بين زبائن مشعوذي دايان وان كانت سياسة بوش الخارجية توحي بذلك





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=241268)

-Cheetah-
24-02-2006, 08:54 PM
أهلا بكل القراء.


فنجان قهوة


علاج قرآني



الدكتور عبدالباسط محمد سيد باحث في المركز القومي للبحوث التابع لوزارة البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، وقد حقق قبل مدة شهرة عالمية لاختراعه قطرة تزيل إعتام عدسة العين “الكاتاراكت” وتعيد القدرة على الإبصار إلى حالتها الطبيعية من دون عملية جراحية وزرع عدسات، وحصل على براءة اختراع أوروبية وأخرى أمريكية على إنجازه.
يقول الدكتور عبدالباسط: إن بدايته كانت من القرآن الكريم، من كتاب الله الذي لم يفرط في شيء، ويضيف: كنت أقرأ سورة يوسف، واستوقفني ما آل إليه مصير أبيه يعقوب عليه السلام، بعد ذهاب بصره، وكان واضحا من السرد القرآني أن الأب أصيب بإعتام عدسة العين، فقد ورد في الذكر الكريم “وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم” بمعنى أنه أصيب بالحزن، والحزن أدى إلى ابيضاض العينين وفقدان القدرة على الإبصار. ومعروف طبياً أن الحزن يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الأنسولين، وهذه الزيادة تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، والكاتاراكت. يضاف إلى ذلك أن المصاب بإعتام عدسة العين تظهر على عينه بقع بيضاء على المنطقة الملونة الشفافة من العين، وتتزايد هذه البقع بالتدريج إلى أن تغطي المنطقة الشفافة ويصبح الإنسان غير قادر على الإبصار، وهذا ما يشير إليه قوله عز من قال “وابيضّت عيناه”.
وبوحي من الله سبحانه وتعالى، قال سيدنا يوسف لإخوته: “اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم”. وهذا ما حدث، فقد تداركت رحمة الله نبيه يعقوب عليه السلام، فعاد بصيرا.
ومع إيماننا بأن شفاء سيدنا يعقوب معجزة أجراها الله على يد نبي هو ابنه سيدنا يوسف عليه السلام، إلا أن الدكتور عبدالباسط لم يستبعد أن يكون هنالك جانب مادي لها، يمكن أن يوصله إليه البحث، وتساءل: ماذا يمكن ان يكون في قميص سيدنا يوسف، عليه السلام، من شفاء؟ وبعد التفكير، لم يجد سوى العَرَق الذي يفرزه جسمه.
وبدأ الدكتور عبدالباسط بإجراء بحوث على العرق، فأخذ عدسات معتمة مستخرجة من عيون البشر، ووضعها في قارورة في المختبر، ورشها بالعرق، وفوجىء أن العدسات استعادت شفافيتها كما كانت في الماضي بعد أسبوعين. وتصور الدكتور عبدالباسط أن سيدنا يوسف عليه السلام كان يدرك أنه عندما يصل قميصه إلى والده، فإن الوالد سيدفن وجهه في القميص ويبكي، وبذلك يتحلل العرق ويدخل إلى عينيه، وأن الوالد سيكرر هذا العمل بضعة أيام، ما يؤدي إلى شفائه.
وجاء السؤال التالي: هل كل مكونات العرق فعالة في علاج الإعتام، أم أن إحدى هذه المواد هي الفاعل؟ وبدأ الدكتور عبدالباسط بتحليل العرق وعزل مكوناته، واكتشف ان أحد مركبات البولينا الجوالدين الموجودة فيه هي التي تحدث هذا التأثير، فعزل هذه المادة وتمكن من انتاجها مخبرياً، وجربها على 250 متطوعاً يعانون من درجات مختلفة من الكاتاراكت، فكانت النتيجة نجاح 90% من هؤلاء باستعادة القدرة على الإبصار كليا، وعادت أعينهم كما كانت في الماضي.
ويقول الدكتور عبدالباسط: إنه أعطى حق إنتاج الدواء لإحدى الشركات، ولكنه اشترط في عقده معها أن تكتب على الزجاجة عبارة “علاج قرآني” وأن تذكر ذلك في كل حملة دعائية له.
وفي الذكر الحكيم: “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين”، ولو تبصرنا في الآيات الكريمة كما ينبغي، لبرز فرع جديد من أكثر فروع العلاج مصداقية هو “العلاج القرآني” ولأدرك العالم بأسره مدى عظمة وشموخ كتابنا الكريم.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=242015)

-Cheetah-
25-02-2006, 10:14 PM
أهلا بكل القراء.


فنجان قهوة


يا طير



تعرضت موسكو خلال الأيام الماضية لموجة برد شديدة وصلت درجة الحرارة فيها إلى 30 درجة تحت الصفر، وأدت إلى تجمد نهر موسكوفا بصورة تعيد إلى الأذهان تلك الصورة التي رسمها فيلسوف الفريكة ميخائيل نعيمة للنهر نفسه في قصيدته “النهر المتجمد” التي كتبها إثر موجة برد مماثلة ضربت موسكو في الثلاثينات من القرن الماضي. وخلال موجة البرد هذا العام كادت الحياة في العاصمة الروسية تصاب بالشلل، فقد قننت الحكومة الكهرباء للمؤسسات الصناعية من أجل توفيرها للمواطنين، وتوقفت حركة السيارات الخاصة في الشوارع، ولجأ الناس إلى منازلهم، وخرجت الفئران من مخابئها في التمديدات الصحية إلى صالونات المنازل تبحث عن الدفء. وكم كان طريفا أن نقرأ في البرافدا أن مجموعة من الفئران خرجت من أنابيب التمديدات الصحية في البنك المركزي الروسي، وسارت في موكب عبر أحد الممرات واتجهت مباشرة إلى مدفأة كهربائية وتجمعت حولها واسترخت، بينما موظفو البنك يرجفون من البرد.
وحدها الطيور هي التي نجت من موجة البرد، التي عانى الجميع منها فقد لاحظ العلماء أن طيور موسكو هجرت المنطقة قبل الموجة بأيام، وهاجرت إلى الأجزاء الجنوبية من روسيا حيث الحرارة أكثر اعتدالاً. ويتساءل العلماء بذهول: كيف عرفت الطيور بموجة البرد قبل وصولها؟ فلا يتوصلون إلى إجابة قاطعة، ولكنهم يميلون إلى الاعتقاد أن السبب في ذلك هو الحاسة السادسة غير العادية التي تتمتع بها الطيور.
ويقول العلماء إن الحاسة السادسة لدى الطيور تمكنها حتى من قراءة أفكار البشر، والعصفور الصغير الذي تضعه في القفص في منزلك لا يغرد لك فقط، وإنما يستطيع قراءة أفكارك. ورغم كثرة ما يشاع عن نشاط الحاسة السادسة لدى الحيوانات الأليفة، كالكلاب والقطط، إلا أن هذه الحاسة لدى الطيور أنشط منها لدى الحيوانات الأليفة بمراحل.
وفي جامعة كمبريدج البريطانية، التي تعتبر من الجامعات العريقة في العالم، تجري البروفسورة رابرت شيلدريك دراسة موسعة على ببغاء افريقي رمادي اللون تطلق عليه اسم “نكيزي”، وتقول إن حاسته السادسة تفوق الوصف، وأثبتت التجارب التي أجرتها البروفسورة عليه انه يستطيع قراءة أفكار صاحبته بدقة غير عادية.
والببغاء تملكه ايمي مورجانا التي تعمل في تصميم الأزياء، وهو يحفظ ما يزيد على 560 كلمة ويجيد استخدامها. وقد لفتت قدرته على قراءة الأفكار نظر صاحبته عندما كانت تتأمل صورة في إحدى المجلات، بينما الببغاء على مسافة ملحوظة منها في الجانب الآخر من الصالون، ولا يتيسر له رؤية الصورة، ومع ذلك فإنه قال لها: “الصورة رائعة جداً، الفتاة جميلة”، وكانت ايمي تنظر إلى صورة فتاة جميلة جداً في المجلة.
وشعرت ايمي بالدهشة، فحملت الببغاء إلى البروفسورة رابرت التي نشرت كتاباً عن الحاسة السادسة لدى الكلاب، وأجرت البروفسورة سلسلة من التجارب لاختبار حاسة الببغاء نكيزي السادسة، ومن هذه التجارب أنها وضعت صاحبته في غرفة، ووضعت الببغاء في غرفة منفصلة تبعد سبعة أمتار، وطلبت من صاحبته تأمل صورة في مجلة لرجل وامرأة متشابكي الأيدي، وعندما كانت مورجانا تتأمل الصورة قال الببغاء في غرفته البعيدة: “أريد أن أمسك يدك”.
وقدمت البروفسورة رابرت نتائج تجاربها في بحث ألقته في مؤتمر علمي يتمتع بمصداقية دولية، إلا ان العديد من زملائها أعربوا عن شكهم بنظرياتها، وإن اعترفوا جميعاً بأنها تستند إلى مقاييس علمية صحيحة، واعتقد أن شك العلماء في محله، إذ إننا لم نسمع حتى الآن أن زوجة عرفت من ببغائها ما يفعل زوجها، أثناء غيابها عن المنزل، في إجازة، أو عندما تكون في زيارة والدتها.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=242518)

-Cheetah-
26-02-2006, 11:42 PM
أهلا بكل القراء.


فنجان قهوة


الموناليزا الشريرة



طوال القرون الماضية، ظلت لوحة “الموناليزا”، للفنان ليوناردو دافنشي، تثير خيال هواة الفن، ليس بسبب ابتسامتها الغامضة فقط، أو لأنها من أشهر اللوحات الفنية في التاريخ، وإنما لأن شخصية صاحبتها ظلت سراً من الأسرار التي لم يتمكن المؤرخون من حلها، وإن كثرت التكهنات حولها.

وعندما وقفت مبهورا أمام هذه اللوحة في متاحف اللوفر في باريس، خطر لي أن أتساءل في ما إذا كانت الموناليزا تطبق شفتيها وتبتسم تلك الابتسامة الساحرة لأن أسنانها مشوهة مثلا، ولا تريد أن تريها لدافنشي.

لكن المفتونين باللوحة منذ عصر النهضة الأوروبية حتى الآن لم يخطر على بالهم أشياء من هذا النوع، وعندما بحت بهذه الخواطر لفنان ألماني كان يقف إلى جانبي نظر إليّ بغضب، وقال: “لا أظنك تتحدث عن الموناليزا”، ورأيت أنه من الأسلم موافقته، فقلت: “لا، إنني أتحدث عن مارجريت تاتشر”.

والجديد في الموناليزا أن المؤرخة الإيطالية ماجدولينا سويست كشفت في دراسة نشرتها مؤخرا، بالمستندات والوثائق، حقيقة هذه المرأة التي جلست الساعات الطوال أمام ليوناردو دافنشي ليخلدها في لوحته، وقالت في دراستها إن الموناليزا هي امرأة عابثة من علية القوم تدعى الكونتيسة كاترينا سفورزا، والابتسامة الغامضة التي تظهر على شفتيها ليست بريئة، وإنما هي ابتسامة تخفي شيطانا على شكل بشر.

وقالت المؤرخة ماجدولينا إن الكونتيسة كاترينا تزوجت ثلاث مرات، وأنجبت 11 طفلا، وعرفت عددا لا يحصى من العشاق، لأنها كانت مهووسة عاطفيا، إلى درجة أن المؤرخين يعتبرونها من أشهر المحظيات في عصر النهضة في إيطاليا، ذلك العصر الذي تميز بالانفتاح والتساهل في الأمور العاطفية.

وكانت الكونتيسة كاترينا تتمتع بنفوذ كبير في أوساط السياسيين وصناع القرار في إيطاليا، وعندما كانت في الحادية والعشرين، ساعدت زوجها الأول، وكانت حاملا منه، للوصول إلى الحكم في مدينة فورلي، وبعد مقتله في انتفاضة شعبية، استولت هي على الحكم، وحكمت المدينة بقبضة من حديد. وأثر مقتل زوجها الثاني في أزمة صراع حول السلطة، شنت حربا دموية عنيفة ضد خصومه، وجاء سقوط الكونتيسة كاترينا سفورزا عندما جرى ضبطها في مؤامرة لدس السم للبابا الكسندر السادس، فقد جرى نفيها إلى مدينة فلورنسا، حيث تعرفت إلى ليوناردو دافنشي، ووقفت أمامه في مرسمه، ليرسم لوحة لها، أطلق عليها اسم “الموناليزا”.

وعندما رسم دافنشي اللوحة للكونتيسة كاترينا، كانت هي في الأربعين من العمر، وقد ماتت بعد ذلك بست سنوات بمرض الكبد وغير ذلك من الأمراض التي أصابتها بسبب التوتر الكبير الذي اتسمت به حياتها

ولنا أن نستغرب كيف يختار دافنشي امرأة من هذا النوع ليخلدها بلوحة لا يزال الناس، بعد ما يقرب من خمسة قرون من الزمن، يقفون أمامها مشدوهين، ويرون فيها درجة عالية من الكمال الفني.




أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=242943)

سهم الاسلام
27-02-2006, 12:07 AM
ماشاء الله ,,

مقالات جميلة ..
أشكرك جزيل الشكر أخي المشرف
على الموضوع ..
و بارك الله فيك .

لم أقرأ سوى ثلاث مقالات
و غداً سأتابع البقية إن شاء الله

جزا الله خيراً لأبو خلدون


في أمان الله
و السلام

ريامو المغربي
27-02-2006, 06:32 PM
شكرا للمعلومات الهامة جدا
ننتظر المزيد
تحية للجميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

-Cheetah-
28-02-2006, 12:53 PM
يا أهلا وسهلا بالشباب الطيبة..:)



فنجان قهوة


شيطانهم



تجتاح الولايات المتحدة هذه الأيام موجة من جرائم العنف تثير قلق المسؤولين والناس العاديين على حد سواء، وتقول الدوائر الأمنية التي حققت في هذه الجرائم إن هنالك خيطاً واحداً يربط بينها، هو أن الذين ارتكبوها يزعمون أن الشيطان “يسكنهم”، وأنهم ارتكبوا الجرائم بإيحاء منه. ومن هذه الجرائم، إقدام شاب مراهق يدعى لوك وودهام على قتل والدته وإطلاق النار على زملائه الطلاب في المدرسة، ولدى مثوله أمام القضاة في المحكمة، انهار، وانسابت الدموع من عينيه، وقال إنه فعل ذلك بناء على أوامر تلقاها من الشيطان.
وكشف المحققون أن لوك وودهام كان واقعاً تحت تأثير جرانت بوييت، زعيم الطائفة الشيطانية التي ينتمي إليها لوك، عندما ارتكب الجريمة. وأثناء المحاكمة، قال الشاب للقضاة: “أذكر أنني استيقظت في صباح ذلك اليوم، ورأيت نفس الشبح الشيطاني الذي أراه عندما يكلفني جرانت بفعل أية جريمة، وشعرت كأن هذا الشبح يتحدث إليّ، ويردد على مسامعي ما قاله جرانت من أنني لست شيئاً، ولن أصبح أي شيء ما لم أقتل والدتي وأطلق النار على زملائي في المدرسة”. ولم تأخذ المحكمة بهذا المبرر ولم تعلق عليه، وكان من المفروض أن تفعل، فالشاب القاتل صغير السن ويسهل التأثير فيه.
وفي ضاحية بالم بيش بولاية فلوريدا، أقدم رجل قال إنه مسكون بالجن على قتل كلبه، وحاول الاعتداء على زوجته، وهدد أطفاله بالقتل. ورفض المسؤولون في شرطة فلوريدا الكشف عن اسم الرجل بسبب طبيعة الجريمة، ولكن سجلات المحكمة تشير إلى أنه عامل زوجته بعنف شديد وصفعها على وجهها بقوة، وشدها من شعرها. وقال لها: لقد سكنني الجن، وقد انتهيت أنا، ولم يبق إلا الجن.
وقالت زوجته في إفادتها إن زوجها قال لها إن أطفاله بذرة الشيطان، ولذلك فإنه سيقتلهم، وعندما حاولت منعه، شهر في وجهها سكيناً وهددها بالقتل، فقفز الكلب للدفاع عن المرأة، فما كان من الرجل إلا أن عاجله بطعنة في خاصرته جعلته يسقط على الأرض يتخبط بدمائه. وخلال المعركة بين الرجل والكلب تمكن أولاده وزوجته من الفرار من المنزل والاتصال بالشرطة. وقبل أيام مثل هذا الرجل أمام المحكمة بتهمة اللجوء إلى العنف في معاملة زوجته، وتهديدها وتهديد الأطفال بالموت، وإساءة معاملة الحيوانات، وأحالته المحكمة إلى مصحة عقلية لإعادة التأهيل قبل محاكمته.
ويقول المسؤولون في الشرطة الأمريكية إن المحامي اللامع مايكل لودور (35 سنة) كان تحت تأثير الشيطان عندما طعن خطيبته الحامل حتى الموت. والمحامي مايكل كان مسكوناً بالجن من قبل، ولكنه تخلص منه، وقبل ارتكاب هذه الجريمة، كان يكتب مذكراته تحت عنوان: “قوانين الجنون”، بموجب عقد وقعه مع إحدى الشركات السينمائية في هوليوود بأن تدفع الشركة له 1،5 مليون دولار مقابل كتابة قصة حياته، وشرح المعركة التي خاضها والده لتخليصه من الجن الذي يسكنه، والذي انتهى به إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.
لكن الجن عاد وسكنه ثانية، وأصيب جيرانه بصدمة عندما علموا أن هذا المحامي اللامع خريج جامعة يال، التي تعتبر من أرقى خمس جامعات في الولايات المتحدة دخل السجن بتهمة قتل خطيبته.
وهذه عينة صغيرة من الأخبار التي تنشرها الصحف الأمريكية حول هذه الظاهرة التي لا تعرف حداً تقف عنده، ومن الطبيعي أن كل من يبيع نفسه للشيطان مجاناً، سيجد نفسه تحت تأثير الشيطان، مهما طال الأمد.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=243565)

-Cheetah-
01-03-2006, 01:34 PM
فنجان قهوة


آلة الصمت



في مراكز التجميع اليدوي اليابانية، تخرس الأصوات ولا تسمع إلا الهمس وإذا احتاج أحد العاملين إلى مساعدة من المسؤول فإنه لا يصرخ منادياً له، ولا يتصل به هاتفيا مثلاً، وإنما يضع على يده شريطة حمراء يراها المسؤول ويحضر إليه. وحجة اليابانيين في ذلك أن الضجة لا تعيق الانتاج فقط، وإنما تشيع الخمول لدى العاملين.
ويبدو أن الضجة لن تكون مشكلة في المستقبل، والذين يتذمرون منها، ويقولون إن الصخب الذي يملأ الحياة من حولهم يصيبهم بالعصبية ووجع الرأس سيكون في استطاعتهم شراء الصمت من السوبر ماركت، كأي سلعة أخرى، وعندما يسمع هؤلاء شاعرا مثل بيرم التونسي يتوسل ويستجدي ويقول: “يا أهل المغنى، دماغنا وجعنا، دقيقة سكوت لله” سيقولون له: “لا شأن لك بأهل المغنى، وإذا كان غناؤهم لا يعجبك، يمكن الذهاب إلى السوبر ماركت ومنع أغانيهم من الوصول إلى أذنيك”.
وفي الولايات المتحدة يقول الدكتور سيلوين رايت إنه تمكن من ابتكار آلة أطلق عليها اسم “آلة الصمت” تستطيع منع الأصوات غير المرغوب فيها من الوصول إلى أذنيك، والآلة مزودة بشريحة كمبيوتر تستطيع تمييز الأصوات، فإذا كنت لا ترغب في سماع هدير المحركات وأبواق السيارات مثلا، تستطيع تغذية أصواتها في الآلة، وستقوم هي بمنعها من الوصول إليك، وإذا كنت لا تحب أغاني الروك أو الراب، فيكفي أن تغذي الآلة بإيقاع الروك حتى تحيل كل أغنية تشتمل على هذا الإيقاع إلى صمت غير مسموع بالنسبة لك. أما بالنسبة للمصانع الكبيرة فإن العلماء يعكفون حاليا على تصميم آلة كبيرة تستطيع امتصاص أصوات هدير الآلات الكبيرة، بحيث يعمل العمال من دون أن يسمعوا أصوات الماكينات على الإطلاق.
والمبدأ العلمي الذي تعمل آلة الصمت بموجبه هو: إنها تشتمل على شريحة كمبيوتر مغذاة بثمانية ميكروفونات وثمانية مكبرات للصوت، وتتلقى الميكروفونات الأصوات الصاخبة التي تثير الأعصاب، وتحلل موجاتها، ثم ترسل عن طريق أجهزة الإرسال ما يمكن أن نطلق عليه اسم “المضادات الصوتية”، وهي عكس الموجات الصوتية، إلى الميكروفونات، فيسمع الإنسان صمتا. وكل موجة صوتية تقاس بقناة مضادة للصوت، وتكون النتيجة خطاً صوتياً مستقيماً لا صعود ولا نزول فيه هو الصمت. ويجري تطبيق هذا التكنيك حالياً بسماعات للصوت يستخدمها الطيارون، والعاملون في المناجم تحت الأرض.
وعندما تدخل آلة الصمت المنازل ستحل الكثير من المشاكل، فهي لن تزيل الضوضاء من منزلك إذا كان المنزل يقع بالقرب من مطار تهبط الطائرات فيه مثلا، أو تمنع الموسيقا العالية من جهاز تلفزيون الجيران، أو من مسجلات أطفالك في غرفهم من الوصول إليك، وإنما ستجعل الزوجة الحنانة تتكلم دون أن يسمع الزوج كلامها، لسبب واحد هو أن الزوج غذى الآلة بصوتها. أما الزوجة التي يشخر زوجها بصوت عال أثناء النوم فإنها تستطيع أن تنام بهدوء وراحة، ربما للمرة الأولى منذ زواجهما، والأولاد سيأخذون راحتهم في رفع صوت التلفزيون إلى آخر مدى، والآباء الذين لا يرغبون في سماع “بص عليا بص”، أو “نص نص”، ما عليهم إلا اللجوء إلى آلة الصمت.
ويقول العلماء إنهم الآن على وشك إنتاج أول نموذج صناعي لآلة الصمت التي تخفي الضوضاء الموجودة في الآلات الصناعية داخل مصنع مثلاً، أو داخل مطار، بحيث تهبط الطائرات وتقلع دون أن يسمع لها صوت، وفي المرحلة المقبلة سيسعون لانتاج آلة الصمت المنزلية.
ونحن بانتظار المرحلة المقبلة.


أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=243827)

-Cheetah-
02-03-2006, 05:32 PM
فنجان قهوة


طيب أم خبيث؟



تشهد المدن الأمريكية الكبيرة إنشاء مدارس لتعليم الخبث، والنصيحة التي يقدمها العلماء الأمريكيون لمواطنيهم هي: “الطيبة تضر بالصحة الجسدية والنفسية، ننصحكم بالابتعاد عنها”. ويقول هؤلاء إن الطيبة مرض خطير يفقد الإنسان تقديره لذاته، وهي تؤدي إلى اضطرابات سلوكية في الغذاء، مثل الأنوركسيا نورفوزا والبوليميا نورفوزا، أي كثرة الأكل وفقدان الشهية، وغير ذلك من الأمراض، والاحساس بالدونية الذي تسببه الطيبة يدفع صاحبه إلى الإسراف في تناول المشروبات الكحولية والتدخين وإدمان ألعاب الحظ والمقامرة، والإنسان الطيب يذهب دائما ضحية طيبته ولذلك فإنها عبء على الإنسان، وليست ميزة.
ويقول الدكتور جورج سولومون، أستاذ علم النفس المعروف، إن الإنسان يستطيع أن يعرف إذا كان “طيباً” أم لا، بالإجابة عن سؤال واحد، هو: هل تستطيع الرفض، إذا طلب أحدهم منك مساعدة أو إسداء جميل له؟ وإذا كان جوابك بالإيجاب، فإن ذلك يعني أنك قادر على تجنب الأمراض والعلل والمشاكل التي تجلبها الطيبة، أما إذا كان جوابك بالنفي فإن ذلك يعني أنك إنسان طيب، وينبغي أن تلتحق بدورة دراسية حول “تأكيد الذات” لكي تتخلص من هذه الطيبة، وتحولها إلى خبث.
ودورات “تأكيد الذات” تنتشر في الولايات المتحدة على نطاق واسع، وتلقى إقبالاً كبيراً من الأمريكيين الذين يلتحقون بها لتعلم وسائل التعامل مع أفراد عائلاتهم، وزملائهم في العمل، والأشخاص الذين يرتبطون معهم بعلاقات خاصة. وفي هذه الدروس يتعلم الفرد الأمريكي كيف يتخلص من تلك النوازع الإنسانية “الخبيثة” التي تدفعه إلى تقديم العون للمحتاجين. ومن الدروس التي يتعلمونها في الدورات نصيحة تقول: “حاذر التسرع في الإجابة عن أي شيء يطلب منك، وإذا طلب أحدهم منك جميلاً، فقل له مثلاً إنك بحاجة إلى فترة من الوقت للتفكير في هذا الأمر، فذلك يخلصك بشكل مؤقت، وربما دائم، من المشكلة، إذ إن المحتاج إلى الخدمة لن ينتظر حتى تتصل به، وإنما سيلجأ إلى “شخص طيب غيرك” يكون على استعداد لتلبية طلبه على الفور”.
وينصح الخبراء الطيب الذي يريد التخلص من طيبته بالتمسك بموقفه، وعدم التراجع، كما ينصحونه، عندما يطلب أحد خدمة منه بأن يتحدث إليه وهو ينظر في عينيه، وألا يشيح بوجهه إلى الناحية الأخرى، إذ إن ذلك سيجعل الشخص الآخر يشعر بالحرج من طلب أي شيء غير معقول، وأن تكون كلمة “لا” على طرف لسانه دائما، فعندما يقول لا يستطيع التراجع إذا شعر أن بإمكانه تلبية الخدمة من دون إزعاج، أما إذا قال “نعم” فإنه يكون قد قطع خط الرجعة على نفسه.
ويقول الذين ينتسبون إلى هذه الدورات إنهم يفعلون ذلك لأنهم ضاقوا ذرعاً بطيبتهم، وإن هذه الطيبة جعلتهم عرضة بشكل دائم للابتزاز من جانب أناس غير طيبين، وإن العالم الذي نعيش فيه بحاجة إلى إنسان بمخالب وأنياب، لا إلى إنسان بقلب طيب.
وفي نهاية الدورة، يجرى اختبار للمشتركين، ويعرض عليهم فيلم “ثلما ولويس” من بطولة سوزان سارادون، حيث البطلة لا تعرف شيئا اسمه الطيبة.
وقد يبدو غريباً أن نجد مجتمعا ما في العالم يعتبر الطيبة مرضا، ويعلم أبناءه الخبث، ولكن، في بعض الدول، حتى الشيطان لم يعد غريباً، فقد أصبح له أتباع، وهنالك العديد من الأمريكيين ارتكبوا جرائم خطيرة، وأثناء محاكمتهم نفوا مسؤوليتهم عن هذه الجرائم وقالوا إنهم ارتكبوها بتحريض من الشيطان، ومن هؤلاء محام بارز يتمتع بسمعة في الولايات المتحدة.
وبين الطيبة والخبث، نختار الأولى، لأن الخسارة نتيجة الطيبة، أفضل من مليون ربح باللجوء الى الخبث.


أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=244206)

RICH BOY
02-03-2006, 08:02 PM
انا من الامارات واقرء هذي المقالات يوميا على جريدة الخليج

وهي فعلا من اروع المقالات التي يتم قرائتها بشكل يومي

ولك الشكر لنقلها للاعضاء ..

IL C a p i t a n o
02-03-2006, 08:08 PM
شكرا على الموضوع الجميل

شكرا على المجهود الطيب واصل ابداعتك

-Cheetah-
04-03-2006, 06:10 PM
فنجان قهوة


الحرب النووية السرية



في عددها الماضي نشرت صحيفة “الصنداي تايمز” تقريراً خطيراً عن نسبة التلوث الإشعاعي في الأجواء البريطانية كتبه عالمان من كبار الخبراء بالإشعاع في بريطانيا هما الدكتور كريس باسبي، المستشار الرسمي للحكومة البريطانية والمجموعة الأوروبية، والبروفيسور ساويرس مورجان. والتقرير ينذر بكارثة إذا لم يتحرك العالم لمواجهتها فإنه سيسقط ضحيتها.
ويقول التقرير الذي نشر تحت عنوان يحمل تساؤلاً خطيراً هو: “هل استخدام اليورانيوم المنضد في الحرب ضد العراق أدى إلى تلويث الأجواء الأوروبية؟” إن نسبة اليورانيوم المنضد في أجواء بريطانيا ارتفعت إلى أربعة أضعاف في الآونة الأخيرة، إلى درجة أن مؤسسة الأسلحة النووية، ومؤسسة ألدرماستون وجهتا تحذيرات للحكومة البريطانية بهذا الخصوص في أكثر من مناسبة. ويعزو التقرير ارتفاع نسبة التلوث إلى “التيارات الهوائية التي تهب على بريطانيا من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، حيث استخدمت القوات الأمريكية اليورانيوم المنضد في حربها في أفغانستان”، وخصوصا في تورا بورا، وفي العراق، إضافة إلى استخدامه في الماضي في البلقان. ويلاحظ التقرير أن النسبة بدأت بالارتفاع بشكل ينذر بالخطر مع بداية غزو العراق، ولذلك أقدمت الحكومة البريطانية قبل ما يزيد على السنتين على إنشاء مؤسسة لمتابعة نشاط نسبة التلوث بشكل دوري، أطلقت عليها اسم “ألدرماستون”.
ويشير التقرير إلى ان “الأجانب الذين كانوا في العراق قبل بداية الحرب، والذين ذكرت أجهزة الإعلام أن الحكومة العراقية ستستخدمهم كدروع بشرية، والصحافيين الذين يغطون الحرب منذ بدايتها ظهرت عليهم أعراض التعرض لليورانيوم المخصب”.
وفي مقال نشره الدكتور كيث بافرستوك في 14 سبتمبر/ أيلول 2004 على موقع “الجزيرة” على الانترنت بعنوان “حرب واشنطن النووية السرية” قال فيه إن التيارات الهوائية الملوثة باليورانيوم المنضد تنتقل من الأجواء العراقية أو الأفغانية إلى بريطانيا وتقطع مسافة 2400 ميل خلال فترة تتراوح بين 7 و9 أيام. وهذا التلوث يحدث تأثيراً خطيراً على الذين يتعرضون له مهما كانت نسبته قليلة، ولكن النسبة ليست قليلة على أي حال. ففي اليابان، كشف البروفيسور كاتاسومو ياكاساكي، من جامعة ريوكوس في أوكيناوا، عن أن القوات الأمريكية، منذ عام ،1991 ضخت في أجواء العالم من الإشعاع ما يعادل الإشعاعات التي تطلقها 400 ألف قنبلة نووية من النوع الذي ألقي على مدينتي هيروشيما وناجازاكي عام 549Dw وهذه الإشعاعات امتزجت في الجو في العالم، إلى درجة أنه جرى تلمس آثارها في المناطق الجليدية في أنحاء مختلفة من العالم. وقال البروفيسور ياكاساكي: إن العديد من الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان يعانون من “عارض حرب الخليج”.
وتحدث تقرير “الصنداي تايمز” عن الفيلم الوثائقي “ما يتعدى الخيانة” الذي تناول تأثير التعرض لإشعاعات اليورانيوم المخصب على الجنود الأمريكيين في العراق، وعلى المدنيين العراقيين الذين استُعمل هذا السلاح ضدهم.
ويقول التقرير: إن القوات الأمريكية تستخدم ذخائر يدخل في صنعها اليورانيوم المنضد على نطاق واسع، من دون اتخاذ أية اجراءات وقائية، مما يعتبر مخالفة صارخة للاتفاقيات الدولية، والقانون الأمريكي ذاته الذي ينص على ضرورة معالجة كل حالات التعرض للإشعاع، بما في ذلك الجنود الأعداء.



أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=244419)

M.W.N
04-03-2006, 09:37 PM
ما شاء الله موضوع شامل وعام لعدة أشياء ^.^

راح يحتاج وقت للقراءة -__-

بصراحة وعشان أكون صادق معك أنا قريت البعض ومش كل شي

وعجبتني الفقرة لما عادل إمام طلع للمسرح !!

تخيل الموقف لما يطلع على الخشبة قدام الجمهور

M.W.N
04-03-2006, 09:39 PM
ما شاء الله موضوع شامل وعام لعدة أشياء ^.^

راح يحتاج وقت للقراءة -__-

بصراحة وعشان أكون صادق معك أنا قريت البعض ومش كل شي

وعجبتني الفقرة لما عادل إمام طلع للمسرح !!

تخيل الموقف لما يطلع على الخشبة قدام الجمهور !!!!

شيء محرج بصراحة


مشكور أخي على الموضوع ... وبإذن الله سأحاول قراءة الموضوع كاملاً

-Cheetah-
05-03-2006, 06:57 PM
الحمد لله على أن أعجبتكم هذه المقالات...
لكن الشكر لصاحبها وليس لي.


فنجان قهوة


غرائب مصنع السعادة



“مصنع السعادة” في اليونايتد ستيتس أوف أمريكا هو هوليوود، أما البيت الأبيض فإن بعض الأمريكيين يطلقون عليه اسم “مصنع الغضب”، والبعض الآخر يطلق عليه اسم “مصنع المآسي”. وكان الرؤساء الأمريكيون السابقون يصنعون المآسي للعالم، أما الرئيس بوش فإنه يصنعها للعالم ولشعبه .
والكاتبة أوبري ديلون مالون هي التي أطلقت على هوليوود لقب “مصنع السعادة” عندما أصدرت كتاباً بعنوان “كنت متخفية في مصنع السعادة” جمعت فيه مئات القصص الطريفة التي دارت وراء الكواليس في عاصمة السينما العالمية، وقد يبدو من الطريف أن نراجع بعض القصص التي وردت في الكتاب، ومن ذلك ما قاله الممثل الكوميدي جروشو ماركس عندما حضر حفل زفاف أحد زملائه الممثلين، وفي اليوم التالي سمع أن هذا الممثل طلق زوجته، فقد قال: “في هوليوود، تحتفظ العروس ببوكيه الورد، وتلقي العريس في سلة المهملات”، وعندما أدت اليزابيث تايلور قسم الزواج أمام الزوج السابع قالت: “إنني امرأة ملتزمة، وأنا ملتزمة بالزواج عدة مرات”، وعندما انفصلت عن ريتشارد بيرتون وحصلت منه على منزله قالت: “إنني سيدة منزل من الدرجة الأولى، وفي كل مرة انفصل فيها عن زوج أحصل على منزله”. وعندما تزوج جوني ديب من وينونا رايدر بطلة فيلم أدوارد سيزرهاند، كتب على ذراعه بالوشم: “وينونا إلى الأبد”، وعرضها أمام المعازيم في الحفل، وبعد انفصاله عنها، أحدث تغييراً في الوشم بحيث أصبح.. “من.. إلى الأبد”.
واشتهر سام جولدوين بعباراته اللاذعه، بقدر ما اشتهر بالأفلام التي مثلها، ومن العبارات التي نسبت إليه قوله: “لا أريد حولي مجموعة من البصامين الذين يقولون (نعم) لكل شيء أقوله، أريد رجالا شجعانا يقولون رأيهم بصراحة، حتى ولو كلفهم ذلك الفصل من العمل” وقوله في مناسبة أخرى: “كل من يراجع طبيبا مختصا بالأمراض النفسية ينبغي ان يفحص عقله”.
وفي فيلم كازابلانكا، كانت انجريد بيرجمان تتحدث بانبهار عن فستان ارتدته الليلة السابقة في إحدى الحفلات في باريس وعندما عادت الكاميرا في لقطات فلاش باك كانت أنجريد ترتدي معطفا يصل إلى الركبة، وليس الفستان الذي تتحدث عنه، والسبب أن العمال بحثوا عن المعطف في مخزن الملابس فلم يجدوه، فاستعاضوا عنه بمعطف، ولم يمانعوا أن يظل الحديث عن الفستان.
ويعاني جورج هاميلتون من رائحة القدمين، ولذلك فإنه كان يلقي جواربه في سلة المهملات بعد استعمالها مرة واحدة، أما لانا تيرنر فقد كانت مغرمة بالأحذية، وكانت تمتلك 698 حذاء في خزائنها. وعندما كان روبرت ميتشوم يؤدي دور البطولة في فيلم: “النوم الكبير” اضطر إلى لبس قميص قديم جدا، يأكله العث والرطوبة، سبق ان ظهر به فيكتوريا ماتيور وميشيل كين في افلام سابقة، والقميص لم يغسل وينظف منذ ذلك الحين.
وعندما كان روبرت دي نيرو يؤدي دور آل كابوني في فيلم “غير القابل للمس” سمع أن آل كابوني كان يلبس ملابس داخلية من الحرير، فطلب من المخرج ان يزوده بملابس من هذا النوع لكي يحس بنفس الإحساس الذي كان آل كابوني يحس به. وفي أحد الأفلام، كان فيكتوريا ماتيور محاطا بعدد من الحسناوات، وكان من المفروض أن ينظر إليهن، ثم يشير إلى إحداهن ويقول: “أريد هذه”، ولكنه انساق مع الجو ونسي نفسه وقال: “أريدهن جميعا”.
والتنافس في هوليوود على أشده، والممثل لا يحصل على دوره بسهوله، ومثال على ذلك فإن نيكولاس كيج اضطر إلى أكل مجموعة من الصراصير لكي يحصل على دور البطولة في أحد أفلام دراكولا، ولكي يثبت قدرته على تحمل الألم وافق على قلع ضرسه من دون تخدير، ولكن الأغرب من ذلك كله هو: إن مادونا اشترت قطعة من الأرض قرب ضريح مارلين مونرو، وأعدتها مدفنا لها، وقالت: “عاشت مارلين غريبة، لم يفهمها أحد، وأنا غريبة مثلها، ولذلك ستكون رقدتي الأخيرة إلى جانبها”.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=244821)

-Cheetah-
05-03-2006, 07:21 PM
فنجان قهوة


لحظات حرجة



كل واحد منا يمر بلحظات حرجة في حياته، يتساوى في ذلك المشهور والمغمور، والمعسر والميسور، فاللحظات الحرجة من بين الأشياء القليلة التي يتساوى فيها الناس أمام قانون الحياة.
وتقول الملكة اليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، إن أحرج لحظة مرت بها كانت في الكويت، عندما اضطرت للضحك بصوت عال في حفلة أقامتها على متن يختها الخاص في أوائل الثمانينات. وفي الحفل الذي دعت إليه نخبة المجتمع الكويتي والسلك الديبلوماسي كانت الملكة في كامل أناقتها وهيبتها، وكانت الهيبة والبروتوكول ينسحبان على الحفل بأكمله، إلا على الصحافيين الذين كانوا ينتظرون مناسبة لتحطيم حاجز الجدية. وجاءت المناسبة عندما اقتربت الملكة من شلتهم، وبدأت الحديث بالقول: “الطقس جميل اليوم” فرد أحدهم على الفور: “لن يكون كذلك عندما تغادرينا يا صاحبة الجلالة”، وضحكت الملكة بصوت عال لفت نظر الجميع، مما اضطرها إلى الانسحاب من الحفل لحظات استعادت فيها هدوءها وسمعت من مدير البروتوكول ما يفيد أن هذا التصرف لا يليق بملكة بريطانيا.
وأصعب موقف مر به الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان لم يكن أثناء فترة وجوده في البيت الأبيض، وإنما قبل ذلك بسنوات طويلة، عندما كان مجرد ممثل مغمور. كان ريجان يشارك في تمثيل فيلم (وقت النوم لبونزو) وكان يشارك في التمثيل شمبانزي مدرب يبدو ان الود كان مفقوداً بينه وبين الرئيس الأمريكي المقبل، أو ان الشمبانزي لم يكن يتصور أن هذا الممثل المغمور سيصبح رئيساً مقبلاً للولايات المتحدة. وقبل بدء تصوير إحدى اللقطات، حاول ريجان مداعبة الشمبانزي لكي يأنس إليه، ويؤدي المشهد بشكل جيد، فما كان من الشمبانزي إلا أن أمسك ريجان من ربطة عنقه وشدها بقوة حتى كاد يخنقه، وصرخ ريجان بجزع وهو غير قادر على التقاط أنفاسه، قفز مدرب الشمبانزي قفز بسرعة وهو يحمل المقص، وقطع ربطة عنق ريجان، وأبقى الجزء الأكبر منها في يد الشمبانزي، وجزءاً صغيراً مربوطاً في رقبة ريجان.
وتقول السيناتور هيلاري كلينتون في مذكراتها “معايشة التاريخ”: إن أحرج اللحظات في حياتها كانت عندما قالت لها مستشارتها الصحافية ان واشنطن تتحدث عن علاقة بين زوجها وبين متدربة في البيت الأبيض تدعى مونيكا لوينسكي، وتقول هيلاري: “شعرت بأن كل الأضواء تتكسر من حولي، وجحظت عيناي، وألقيت بزجاجة كنت أحملها بيدي من وراء ظهري. وعندما التقيت ببيل كلينتون شاهد جانبا آخر من شخصيتي لم يكن سعيدا لمشاهدته”.
ويروي لاري كينج، الذي يقدم برنامجاً من أنجح البرامج الحوارية في التلفزيون الأمريكي أنه نام على الهواء مباشرة، أثناء مقابلة أجراها مع الجنرال الكسندر هيج، وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، فقد بدأ هيج يتحدث بشكل مطول، وبصوت روتيني ممل، ولم يكن يسمح للاري كينج بمقاطعته، فكانت النتيجة ان نعس مقدم البرنامج ونام. والطريف ان الكسندر هيج لم يشعر بالإهانة بسبب ذلك، وإنما قال لمخرج البرنامج “ان لاري يتعب كثيراً في عمله، ومن الأفضل لكم توفير المزيد من الراحة له”.
ويقول توني كيرتس ان أحرج المواقف في حياته كان عندما قالت له سيدة إنها تفضل الحصول على مجفف للشعر، على الجلوس معه. ويضيف: كان ذلك قبل سنوات طويلة، عندما كنت في أوج شهرتي ومجدي، وقد أجرت إحدى المجلات مسابقة كانت جائزتها الأولى زيارة من جانبي لمنزل العائلة، والجائزة الثانية هي الحصول على مجفف للشعر.. وفازت إحدى العائلات في واشنطن بالجائزة الأولى، فذهبت لزيارتها، وأمضينا وقتاً ممتعاً، ولكنني لاحظت ان الأم غير سعيدة كزوجها وأولادها، فسألتها: أشعر انك متضايقة، فهل يمكن ان أعرف السبب؟ فقالت لي: لم أكن أرغب بالفوز بالجائزة الأولى، وكنت أفضل الفوز بمجفف الشعر.

والمرأة على ما يبدو عملية، فالممثل سيزورها، ويخرج بعد ساعات، أما مجفف الشعر فإنه سيبقى في المنزل.



أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=245179)

obadaobada
05-03-2006, 11:09 PM
هذا طبعا من الإعجاز النبوي الذي يمكن من خلاله دعوة غير المسلمين للدين الإسلامي ، لكن بسبب بعد المسلمين أنفسهم في هذه الايام عن دينهم فلا بأس من تذكيرهم بهذه الالتفاتات البديعة عسى أن يتعظوا ويعودوا إلى رشدهم .

-Cheetah-
06-03-2006, 07:22 PM
فنجان قهوة



ولادة جديدة




قبل مدة، أثار أتباع طائفة “بوابة السماء” ضجة في الولايات المتحدة والعالم، عندما انتحروا بشكل جماعي اعتقاداً منهم أن مركبة فضائية ستأتي وتحملهم إلى كوكب آخر يعيشون فيه بسعادة وهناء. ولم يكن أتباع هذه الطائفة من الناس الأميين أو البسطاء، إذ إن بعضهم على درجة عالية من الثقافة، وأحدهم من مبرمجي الكمبيوتر المعروفين في الولايات المتحدة، وآخر يعمل في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، ولكنه الخواء الروحي الذي يعيشه الغربيون، واليأس من تحقيق “مجتمع السعادة والهناء” هو الذي دفع هؤلاء، كما فعل أتباع مانسون في جويانا، إلى الانتحار بشكل جماعي.

وينظر علماء النفس وعلماء الاجتماع إلى حالات الانتحار هذه باعتبارها تدخل في خانة “تدمير الذات”، وأبطالها أناس وصلوا إلى قمة اليأس والإحباط، وأحسوا أن المجتمع الذي يعيشون فيه غير قادر على توفير حتى أدنى متطلبات الأمن والسعادة والكرامة لهم، فقرروا تدمير ذواتهم، وفي هذا الإطار تدخل حادثة انتحار الممثل الأمريكي ريك جيسون، بطل مسلسل “المعركة”، فهذا الممثل يريد الهروب من مجتمعه، وهو يؤمن بالتناسخ، ولذلك انتحر لكي يولد من جديد في مجتمع أكثر عدالة وانسانية. ويقول المسؤولون الذين حققوا في حادث انتحاره: إنه عانى من كأبة شديدة بعد أسبوع واحد من لقائه مع زملائه الذين شاركوه في المسلسل، فأطلق النار على نفسه. وقال المحقق: “لقد ذكره هذا اللقاء أن أيام الشهرة والمجد، كممثل ناجح، انتهت بالنسبة له، بينما هي مستمرة بالنسبة لزملائه، وقال: إنه اشتاق إلى الزملاء الذين شاركوا في المسلسل، ورحلوا عن هذا العالم، مثل ديك بيبودي وفيك مورو”.

وديك بيبودي مات قبل مدة من سرطان البروستاتا، أما فيك مورو، فقد مات عام 1982 في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، أثناء تصوير بعض مشاهد فيلم “منطقة الشفق”.

وعندما انتحر ريك جيسون كان في الثانية والسبعين من العمر، وقد حقق شهرة واسعة بأدائه دور الضابط جيل هانلي في مسلسل “المعركة” الذي عرض على شاشات التلفزيون الأمريكية في حلقات أسبوعية خلال عامي 1962 و ،1967 ولا تزال بعض شبكات التلفزيون تعيد عرضه. وقد حقق المسلسل شهرة واسعة لفيك، واعتبره الناس بطل المسلسل، بينما البطولة كانت لممثل آخر هو ريك جيسون، ومع ذلك فإن جيسون لم يعترض، وفي ساعات الصباح الأولى من 16 أكتوبر/تشرين الأول الأسبق جلس جيسون في غرفة مكتبه في فيلته في موربارك في كاليفورنيا، ووضع فوهة المسدس في فمه، وضغط على الزناد، وبعد ساعات، عثرت عليه زوجته الخامسة سيندي (46 سنة)، وقد تحول إلى جثة هامدة. وقال المحققون إنه لم يترك أية قرينة توضح أسباب انتحاره، ولكن زوجته ذكرت أنه كان يشعر بالكآبة بسبب بعض المشاكل الشخصية.

والطريف أن جيسون نشر مذكراته بعنوان “خواطر من ذاكرتي” قبل انتحاره بثلاثة أشهر، وقال في نهاية المذكرات إنه ينظر إلى المستقبل بأمل، ولكن زوجته وأصدقاءه يقولون إنه كان يؤمن إيمانا قاطعا بالتناسخ، وكان يقول إن الموت ليس نهاية للحياة، وإنما بداية جديدة لها، ويذكر إيد لاساكو، كاتب المسلسل أن جيسون قال له ذات يوم: “بعد موتي، سأولد من جديد كشخص آخر، وعندما أشعر أن الحظ بدأ يتخلى عني، سأنهي حياتي، لكي أعجل في هذه الولادة الثانية”.

والأمريكيون الذين يرغبون في أن يولدوا ولادة ثانية، كثيرون.




أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=245489)

-Cheetah-
07-03-2006, 08:59 PM
فنجان قهوة


تاريخ يستنسخ نفسه



بين أبي العلاء المعري وطه حسين ما يقرب من الف سنة، ومع ذلك فإن أوجه الشبه بينهما تثير الذهول، فقد ولد أبو العلاء عام 973م، وتوفي عام 1057م، وعاش 84 سنة، وولد طه حسين عام 1889م، وتوفي عام ،1973 وعاش 84 سنة أيضا، وكلاهما أصيب بالعمى في صغره، فقد أصيب طه حسين بمرض أدى إلى فقدانه البصر عندما كان في الثالثة من العمر، وعندما كان أبو العلاء في هذا العمر أيضا أصيب بمرض فقد على إثره بصره. وطه حسين درس في الأزهر وفي الثالثة والعشرين من عمره سافر إلى فرنسا واتصل بتيارات الفكر الحديث في أوروبا وتعرف إلى الكثير من الأدباء الغربيين، وأبو العلاء درس على يد علماء الدين والقضاة والفقهاء، وفي الثالثة والعشرين من عمره سافر إلى بغداد وزار دور كتبها وأخذ عن علمائها، وكانت بغداد في ذلك الحين منارة للثقافة كما هي باريس في بداية القرن العشرين. وكلا الرجلان كان معجزة عصره، وكلاهما اتهم بالتجديف، وكانت آراؤه غير مقبولة لدى معاصريه، وإذا كانت المحاكم قد برأت طه حسين من تهمة التجديف فإن الأدباء الذين وقفوا على حقيقة عقيدة أبي العلاء برؤوه أيضا وقالوا إن ما ألصق به من شعر يدل على التجديف إنما دس عليه وألحق بديوانه، وممن وقف على صدق نيته وسلامة عقيدته الصاحب كمال الدين بن العديم الذي كان يحب الدجاج ويجعل له منزلة خاصة في نفسه إلى درجة أنه ذكر في كتابه (الوصلة إلى الحبيب في معرفة الطيبات والطيب) ثماني طرق مختلفة لطبخ الدجاج، بل وصف طرقاً لإعداد بعض أنواع الحلوى والمربيات منه. ويهيأ لي أن من يقرأ سيرة أبي العلاء وسيرة طه حسين يكتشف أن الفارق الوحيد بينهما هو: إن طه حسين كان يضع نظارات، بينما أبو العلاء لم يكن يفعل ذلك.
وفي التاريخ الأمريكي تبدو أوجه الشبه بين جون كنيدي وابراهام لينكولن أكثر إثارة للذهول، فقد انتخب لينكولن لعضوية الكونجرس عام ،1846 وفي عام 1946 خاض كنيدي المعركة لعضوية الكونجرس وفاز في الانتخابات، ووصل لينكولن إلى منصب الرئاسة عام ،1860 ووصل كنيدي إلى المنصب ذاته عام 1960. وكلاهما جعل الأولوية في سياسته للحقوق المدنية. واغتيل لينكولن برصاصة أصابته في رأسه يوم الجمعة، واغتيل كنيدي يوم الجمعة أيضا، برصاصة أصابته في الرأس، وكان سكرتير لينكولن يدعى كنيدي، وكان سكرتير كنيدي يدعى لينكولن. والرئيسان من الولايات الأمريكية الجنوبية، وخلفهما رئيسان من هذه الولايات أيضا، فقد خلف أندرو جونسون (وهو من مواليد عام 1808) الرئيس لينكولن، وخلف ليندون جونسون (من مواليد 1908) الرئيس كنيدي.
ويمتد التشابه بين كنيدي ولينكولن إلى اللذين اغتالاهما، فقد ولد جون ويلكس بوث الذي اغتال لينكولن عام ،1839 وولد لي هارفي أوزوالد الذي اغتال كنيدي عام ،1939 والاثنان كانا يعرفان باسمين ثلاثيين يتألف كل منهما من 15 حرفا. واغتيل ابراهام لينكولن أثناء حضوره عرضا في مسرح فورد، واغتيل كنيدي عندما كان في سيارة نوع (لينكولن) من صنع شركة فورد، وبعد الاغتيال هرب قاتل ابراهام لينكولن من المسرح واختبأ في مستودع، أما قاتل كنيدي، فقد هرب من المستودع الذي أطلق منه رصاصته القاتله واختبأ في مسرح. والغريب أن قاتل لينكولن وقاتل كنيدي قتلا قبل تقديمهما للمحاكمة، وضاعت الكثير من الحقائق التي كان يمكن الوصول إليها حول جريمتي الاغتيال لو مثل الرجلان أمام محكمة.
وكنا نقول إن التاريخ يعيد نفسه، ولم نكن نعرف أنه يستنسخ نفسه أيضا.


أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=245649)

الذئب المتوحش
08-03-2006, 01:09 PM
فنجان قهوة



حساسية ...أبو خلدون



شخصيا، أعاني من حساسية شديدة من عبارة “الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان”، وكلما أسمعها يهرشني جسمي وأبدأ بالحك. والرئيس جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس يعانيان من حساسية من هذه العبارة أيضاً، فلو جرت الانتخابات الأمريكية بطريقة ديمقراطية تحفظ حق المواطن الأمريكي في الاختيار وحريته في التصويت للمرشح الذي يعجبه لما وصل بوش إلى الحكم ولما عرف العالم وزيرة مسكونة بالهواجس مثل “كوندي”. ومع ذلك فإن بوش ووزيرة خارجيته يكثران من الحديث عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وكلما كثر حديثهم خسر الأمريكيون المزيد من حرياتهم وأقيم المزيد من السجون في الخارج، على غرار جوانتانامو وأبو غريب، وغيرهما من السجون التي تنتهك فيها أبسط مبادىء حقوق الإنسان.
وقبل مدة أعلنت جامعة ليك الأمريكية قائمة بالكلمات التي فقدت معناها خلال عام ،2005 إما بسبب سوء الاستخدام، أو كثرة الاستخدام بمناسبة ومن دون مناسبة، وهذه اللائحة تعدها الجامعة منذ عام ،1976 والكلمات والعبارات التي وردت في قوائم الأعوام الماضية كانت شبه عامة مثل: الوفاق والتعايش السلمي والامبراطورية الحمراء والشيوعية الخ. أما لائحة هذا العام فإنها تضم أشياء جديدة مثل: الحرية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والشرعية الدولية، وبعض العبارات التي رددها بوش، ومن ذلك: “من حقل التعليم يخرج المتعلمون”، وهي عبارة فارغة لا توحي بشيء، ولكن الذين أعدوا القائمة يقولون: “ينبغي ألا نخلط بين التعليم والمدارس، لأن المدارس توقفت عن كونها مكانا للتعليم”.
ويقول معدّو اللائحة: إن الرئيس بوش يكثر من الحديث عن الديمقراطية وتصديرها لدول العالم الثالث، وعندما تجرى انتخابات ديمقراطية خالصة، بإشراف دولي، في هذه الدول، وتفوز فيها جماعات إسلامية يرفض بوش الاعتراف بنتيجة الانتخابات، كأن المفروض من الديمقراطية أن ترفع أصدقاء الولايات المتحدة فقط إلى الحكم، وليس غيرهم، وهذا ما لم يحدث في الضفة الغربية وغزة، عندما فازت “حماس”.
ومن العبارات التي لفتت نظر اللجنة عبارة توضع على بعض أنواع الأغذية تقول: “خال من الدهون”، وهي عبارة لا تعني شيئا، إذ إن الأغذية التي يقال إنها خالية من الدهون مشبعة بالدهون كغيرها، وعبارة ترددها أجهزة الإعلام وهي “خبر عاجل ومهم” وتستمع إلى الخبر فتجد أنه لا يهمك في شيء.
وطالب معدو اللائحة بالتوقف عن استخدام تعبير “وكالة إدارة الطوارىء الفيدرالية”، بحجة أن إعصار كاترينا كشف أن هذه الوكالة غير فاعلة على الإطلاق، وإذا كانت غير فاعلة، فما حاجة الناس إليها، وما حاجتها هي إلى اسم.!!!
في إحدى أغاني الفيديو كليب تظهر فتاة محجبة ترتدي “تي شيرت” و”جينز” ضيقاً، تجلس على جسر أثناء الليل، بينما المطرب يبثها لواعجه وهي تحرك يديها وتهز كتفيها على أنغام كلماته، وتبتسم ابتسامات فيها الكثير من الإغراء.
ونحن لا نستنكر أن تهوى الفتاة المحجبة، فقد أحب القس سلامة، وعندما بدأ الناس يتحدثون عن العلاقة بينهما قال قصيدته المشهورة: “قالوا أحب القس سلامة/ وهو التقي الورع الطاهر/ كأن لا يعرف طعم الهوى/ والحب إلا الفاسق الفاجر/ يا قوم إني بشر مثلكم/ وفاطري ربكم الفاطر/ وأنني لي كبد كأكبادكم/تهوى وقلب بالمنى زاخر”، ولكن علاقة القس بسلامة كانت محكومة بالخلق الإسلامي القويم، ولم تكن بينهما خلوات لا على الجسور ولا في أمكنة أخرى.
إن ظهور فتاة بالحجاب على شاشة التلفزيون إشارة إلى أنها ملتزمة بالخلق الإسلامي، وما شاهدناه في هذه الأغنية يخرج عن هذا الالتزام.




أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=241193)








رائع


أرجو التثبيت

-Cheetah-
08-03-2006, 09:29 PM
فنجان قهوة


أخطاء التاريخ



الأمريكيون يقولون إن جورج واشنطن هو أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، ولكن المؤرخين يرفضون ذلك، ويقولون ان الرجل الذي يطلق عليه الأمريكيون “أب الأمة الأمريكية” هو الرئيس التاسع لأمريكا، وقد سبقه ثمانية رؤساء في الحكم، أولهم الرئيس جون هانسون. ولسوء حظ هؤلاء الرؤساء أن الكونجرس اختارهم للرئاسة في ظل حكومة سيئة الطالع، من الناحية التاريخية، أطلق عليها اسم “حكومة بنود الاتحاد”، وقد توارت هذه الحكومة إلى الظل عندما تبنى الآباء المؤسسون دستورا جديدا، ومن هذا الدستور بدأ التاريخ الأمريكي، وألغي كل ما قبله.
وقبل مدة، نشر الكاتب الأمريكي ستيف سيلفرمان كتابا طريفا بعنوان: “أخطاء تاريخية” ألقى فيه أضواء جديدة على صفحات مجهولة من تاريخ العباقرة والمشاهير، من بينها أن إينشتاين لم يخترع نظرية النسبية فقط، وإنما صنع أول ثلاجة منزلية حديثة، والممثلة هايدي لامار كانت عالمة بارزة، ما زالت بعض اختراعاتها قيد التطبيق حتى يومنا هذا، ومن ذلك التفجير بالريموت كونترول، وفيما يلي بعض الصفحات التاريخية التي أهملها التاريخ من سير المشاهير:
* العالم ألبرت إينشتاين، الذي اشتهر بنظرية النسبية، اخترع أول براد منزلي آمن وفعال عام ،1926 وكانت البرادات المنزلية في ذلك الحين تُسرب غازات خطيرة، مما أدى إلى وفاة الكثيرين، فاخترع إينشتاين وشريكه ليزارد برادا آمنا، وعندما كان الاثنان يستعدان للبدء بإنتاج البراد توصل أحد العلماء إلى استعمال غاز الفريون، وهو غاز مبرد آمن وغير خطر، فشعر إينشتاين أنه لم يعد هنالك أي مبرر لاختراعه.
* هايدي لامار، الممثلة الألمانية التي اشتهرت بالإثارة، وخصوصا بالمشاهد التي ظهرت في أحد أفلامها عام ،1931 وقيل عنها ذات يوم إنها أجمل امرأة في العالم، كانت أكثر من مجرد وجه جميل، فقد كانت تتمتع بذهنية علمية فريدة، وقد ابتكرت وسيلة لإطلاق الطوربيد بريموت كونترول يعمل بالموجات الراديوية، ويقول العلماء إن بعض ابتكاراتها على درجة عالية من التكنولوجيا إلى درجة أنها لا تزال تستخدم حتى الآن.
وابتكار البتروليوم جيلي، أو الفيزالين يعود إلى عام ،1859 وقد جاء اختراعه بالصدفة، ففي ذلك العام، ذهب روبرت شيزبورو، وهو رجل أعمال من نيويورك، إلى بنسلفانيا على أمل جمع ثروة من العمل في التنقيب عن النفط، ولفت نظره وجود مادة يتضايق منها عمال التنقيب لأنها تلتصق بالحفارات وتكون طبقة فوقها، وكان العمال يقولون إن الجدوى الوحيدة لهذه المادة هي أنها تشفي الجروح والرضوض بسرعة. واستخرج شيزبورو المكون الرئيسي من هذه المادة وأطلق عليه اسم “فيزالين”، وأنشأ شركة سيزبورو بوند لإنتاج الفيزالين، وحققت الشركة أرباحا خيالية تفوق تلك التي كان يطمح للحصول عليها من وراء النفط، وقد عاش سيزبورو حتى السادسة والتسعين من العمر، حياة الأثرياء، وكان يقول أن السر الوحيد في احتفاظه بقوته وحيويته هو أنه يأكل ملعقة من الفيزالين يوميا.
وأخطاء التاريخ كثيرة، بعضها متعمد، وبعضها بسبب عدم توفر المعلومات، وفي الحالتين يبدو البحث عنها وتصحيحها مسليا، إن لم يكن مفيدا.



أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=246137)

-Cheetah-
09-03-2006, 09:18 PM
فنجان قهوة


لغة الجسد



سيجموند فرويد يولي اهتماماً كبيراً لحركات اليدين وتعابير الوجه، باعتبارها وسائل للكشف عن اللاشعور، ويطلق علماء النفس على هذه الحركات اسم “لغة الجسد” ويقولون إنها وسيلة شديدة الفاعلية للكشف عن أفكار الإنسان وبواعثه.
ولغة الجسد عنوان كتاب صدر حديثا للدكتور فيكتور سنودون، أستاذ العلاج النفسي يقول فيه: إنك تستطيع الحصول على كمية كبيرة من المعلومات عن محدثك، بمجرد مراقبة حركات يديه أثناء الكلام، وإذا عرفت ما ينبغي ان تبحث عنه في هذه الحركات، فإنك تستطيع معرفة ما إذا كان المتحدث يؤمن بما يقول أم لا، بل إنك تستطيع معرفة ما إذا كان يكذب أم يصدق في كلامه.
ويعطي البروفيسور سنودون بعض المؤشرات عن لغة اليدين أثناء الحديث، من بينها:
* عندما يكون الإنسان صادقاً في حديثه، ويعرف أنه يقول الصدق، يبسط راحتي يديه بصورة أوتوماتيكية أثناء الحديث. وبالمقابل، فإنك إذا كنت ترغب في طلب خدمة من صديق، فانظر إذا كانت راحته مبسوطة، وتتجه إلى أعلى، أثناء الحديث، لأن ذلك يعني أنه سيتجاوب مع طلبك على الفور. ويتفق الخبراء على أن الإنسان الذي يثق بصحة ما يقوله، يبسط كفيه بشكل تلقائي أثناء الحديث، بشكل يتجه فيه الإبهامان إلى أعلى، وهذه الحركة موجودة لدى كل الشعوب، وكل الثقافات، في كل أرجاء العالم.
* ينبغي أن تلتزم جانب الحذر من الشخص الذي يضم قبضته، أو يخفي يده في جيبه أثناء الحديث، لأن ذلك يدل على أنه غير آبه بك، ويلجأ للمناورة، رغم أنه يحاول التحدث بحرارة توحي لك بإخلاصه.
* عندما يضع الشخص إصبعه، أو يده قرب أنفه، أو على الأنف، أثناء الحديث، ينبغي أن تدرك على الفور أنه يكذب، أو أنه غير واثق من المعلومات التي ينقلها لك، وإذا غطى فمه بيده أثناء الحديث، فإن في ذلك إشارة إلى أنه يحاول إخفاء شيء عنك.
* إذا كنت تطلب رأياً قاطعاً في أمر ما، أو معلومات دقيقة حوله، فلا تطلبها من شخص يقف وهو مكتوف اليدين، أو يشبك كفيه بينما الأصابع متشابكة، أو يضع يده على فخذه وباطنها إلى أسفل، إذ أنه سيعللك بتلبية طلبك، ولكنه لن يفعل شيئاً.
* تتميز المرأة بأنها تلجأ، أثناء الحديث، إلى وضع اليد على الرقبة، أو قرب الرقبة، وفي ذلك إشارة لا تخطىء بأنها صادقة في حديثها، حتى لو كانت القصة التي ترويها من النوع الذي لا يصدقه العقل.
* لا نضيف جديداً إذا قلنا: إن الإشارة بالإصبع الشاهد، بينما الأصابع الأخرى تتراجع إلى الخلف أثناء الحديث تدل على أن المتحدث قرر المواجهة، وأنه يشعر بالضيق، وأنك سبب ضيقه، فلا تضيع وقتك في محاولة استخدام المنطق مع شخص يقوم بهذه الحركة، لأنه لن يستمع إليك.
ويقول البروفيسور فيكتور سنودون: “إن المصافحة تكشف الكثير عن شخصية الإنسان أيضا”. ويضيف: “إن الانطباع الذي يأخذه الناس عنه، في مقابلة من أجل العمل مثلاً، يتقرر من اللحظة التي تصافح فيها الشخص الذي يجري المقابلة معك”. كما يضيف: “إن المصافحة بحزم، بينما عيناك تنظران في عيني الشخص الآخر تدل على الثقة بالنفس، والانفتاح، وأن هذا الشخص لا يلجأ للذرائع، وجدير بالثقة، ويصلح للمناصب القيادية، والمصافحة بيد مرتخية تشير إلى شخص خجول، غير اجتماعي، دائرة أصدقائه محدودة جدا، ونادرا ما ينجح في الوظائف القيادية، والمهنة التي تتعلق بالتعامل مع الآلات أفضل بكثير لشخص من هذا النوع من المهنة التي تتعلق بالتعامل مع الناس”.
والآن، راقب نفسك وأنت تتحدث إلى الآخرين، واكتشف ما بداخلها.


أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=246515)

-Cheetah-
12-03-2006, 11:18 PM
فنجان قهوة


بنك العباقرة



من بين الطرائف التي تروى عن جورج برنارد شو أن سيدة تتمتع بجمال يخلب اللب (يقال إنها إليزابيت تايلور)، تقدمت منه في إحدى الحفلات وعرضت عليه الزواج، وفوجئ الكاتب العبقري بالعرض، واستغلت السيدة الفرصة لإغرائه بالموافقة فقالت: تأمل يا مستر شو كم سيكون ابننا جميلا وذكيا، إنه سيكون في مثل جمالي، وفي مثل ذكائك فقال شو: “وماذا يا سيدتي لو حدث العكس، وجاء طفلنا في مثل ذكائك، وفي مثل جمالي”. وقد تحولت هذه النكتة إلى موضوع لفيلم عربي بعنوان “أعظم طفل في العالم” تطارد فيه ميرفت أمين أستاذاً جامعياً عبقرياً يؤدي دوره رشدي أباظة لكي تنجب منه طفلا عبقريا مثله.

خاطر من النوع الذي راود خيال السيدة التي عرضت على برنارد شو الزواج دار في ذهن عنصري أمريكي يكره الملونين يدعى روبرت كلارك جراهام. هذا الرجل كان يعمل فني قياس النظر، ولكنه ابتكر عدسة من البلاستيك غير قابلة للكسر، واشترت منه إحدى شركات صنع العدسات براءة اختراعه بمائة مليون دولار. وفكر في استثمار المبلغ في شراء جزيرة في المحيط الباسيفيكي أو الهادي، وإعلانها جمهورية مستقلة مغلقة في وجه الملونين، فقد كان يرى أن هؤلاء عبء على الإنسانية، وأنهم سبب كل الكوارث التي تعاني منها الحضارة الحديثة، ولكنه ما لبث أن تراجع، وقرر عام 1980 استثمار جزء من ماله في إنشاء “بنك العباقرة للتخصيب” يتلقى تبرعات الفائزين بجوائز نوبل، ويقدمها للسيدات اللواتي يرغبن في رفع منسوب العبقرية في العالم، وكان يرى أن هذا البنك هو السبيل الوحيد لولادة أجيال من النابغين الذين ينقذون البشرية من الكوارث التي تتهددها.

وقبل أسابيع صدر كتاب عن تجربة هذا الرجل، من تأليف الكاتب الأمريكي ديفيد بلوتز، أورد فيه أن بعض العباقرة من أنصار فلسفة “اليوجينكس” والحاصلين على جائزة نوبل أعجبتهم الفكرة، وتبرعوا للبنك، ومن هؤلاء جوناس سالك، مخترع عقار شلل الأطفال، وجون فوربيس ناش، وهو عالم رياضيات، وويليام شوكلي الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1956 لاختراعه الترانزيستور، ولكنه تحول رغم عبقريته إلى مجال تندر للناس لأنه أمضى العقدين الأخيرين من حياته يتزعم حملة لمنع الفقراء والملونين من الإنجاب، وكان يقول إن الجينات الوراثية الخاصة بهؤلاء أقل تطوراً من جينات الأثرياء وذوي البشرة البيضاء.

ويروي ديفيد بلوتز في كتابه تجربة 200 امرأة أجريت لهن عمليات تخصيب من سوائل موجودة في بنك العباقرة الذي أنشأه روبرت جراهام، ولدى متابعة هؤلاء خلال ما يقرب من ربع قرن، تبين أنهن أنجبن أطفالا عاديين لا يستلفت ذكاؤهم النظر، باستثناء طفل واحد هو دورون بليك. فقد كان معدل ذكائه ،180 أي ضعف معدل ذكاء معظم الرؤساء الأمريكيين، وفي السنة الثانية من عمره كان يعرف كيف يستخدم الكمبيوتر، وفي السنة الخامسة قرأ مسرحية “هاملت” لشكسبير واستوعبها تماماً، ولكن ذلك لم يستمر، ولم يفده في حياته العامة، فقد توقف عن الدراسة قبل إكمال المرحلة الثانوية في مدرسة ريد، وقابله مؤلف الكتاب ديفيد بلوتز ووصفه بقوله: “منظره يشبه منظر أبناء الزهور من الهيبيين، فقد تخلى عن الدراسة وانضم إلى إحدى الجمعيات الغيبية”.

وتجربة إنتاج أطفال عباقرة من بنك روبرت جراهام فشلت تماما، بعد ما يزيد على ربع قرن من بدئها، ولذلك تخلى البنك عن الحاصلين على جائزة نوبل وبات يقبل التبرعات من أي شخص، حتى لو كان من خريجي السجون. وفي مقابلة أجرتها الصحف مع دورون بليك، الذي قرأ هاملت في الخامسة من عمره وتحول في سن الشباب إلى الهيبية، قال دورون: “إن فكرة إنجاب أطفال عباقرة سيئة جداً، فقد كان الناس يتوقعون مني الكثير، ولكنني لم أكن بمستوى آمالهم، وحتى الآن لم أنجح في أي شيء في حياتي”.



أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=247016)

-Cheetah-
13-03-2006, 10:56 PM
فنجان قهوة


الحرب الباردة عائدة



في أواخر الثمانينات، عندما تبادل الأباطرة المايوهات فوق حاملة طائرات أمريكية في عرض البحر، في مواجهة الساحل المالطي، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش (الأب): “انتهت الحروب الكبيرة، أما الحروب الصغيرة فإنها ستستمر”، وأخذت دول العالم الثالث علما بأن الحرب الباردة بين العملاقين انتهت، ولكن الاضطرابات في الدول الصغيرة تتواصل، وأن هذه الدول مقبلة على مرحلة طويلة من القلاقل وعدم الاستقرار يبدو أنها ضرورية لكي تتمكن الولايات المتحدة من إعادة الخيول التي فرت من الحظيرة إليها، وإحكام سيطرتها الكاملة على العالم.
ولكن قراءة صحيفة “البرافدا” للتقرير الذي أصدره مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي تلاحظ أن الحرب الباردة عائدة قريبا، بعد انتهاء ولاية بوش، فالتقرير الذي صدر عن المجلس قبل أيام بعنوان “اتجاه روسيا الخاطىء: ما تستطيع الولايات المتحدة فعله، وما ينبغي عليها أن تفعله” يطالب بطرد روسيا من مجموعة الدول الثماني، وإنهاء الشراكة الاستراتيجية معها واستبدالها بما يطلق عليه التقرير “التعاون الانتقائي”.
ومجلس العلاقات الخارجية من معاهد الأبحاث النافذة في الولايات المتحدة، وهو من بين المراكز التي يختار الرؤساء الأمريكيون إدارتهم منها، ومنه خرج كيسنجر إلى البيت الأبيض. فالمعروف أن الرؤساء في الولايات المتحدة يختارون مساعديهم من مراكز الأبحاث، وقد جاء طاقم مساعدي نيكسون من مركز الشؤون الخارجية الذي يصدر مجلة فصلية واسعة النفوذ بهذا الإسم، وجاء زبيجنيو بريجنسكي وطاقم مساعدي كارتر من مركز السياسة الخارجية، واختار جورج بوش (الإبن) مساعديه من معهد انتربرايز الأمريكي الذي يهيمن عليه المحافظون الجدد، وكان هؤلاء جميعا ينتقلون إلى البيت الأبيض وهم يحملون معهم ملفاتهم ودراساتهم، ليضعوها حيز التطبيق. وإذا وصل باحثو مجلس العلاقات الخارجية إلى الحكم بعد انتهاء ولاية بوش فإنهم سيلجأون حتماً إلى تطبيق ما ورد في تقريرهم الذي أعدوه حول روسيا.
ويوجه التقرير انتقادات لاذعة للسياسة الروسية ويقول: إنها تشيع عدم الاستقرار في الدول المجاورة لها، وتهدد استقلالها، ويصف اتفاقية روسيا مع أوكرانيا في مجال الطاقة بأنها “وسيلة للإذلال السياسي” ويشير إلى أن “روسيا ترفض التعاون مع الغرب لحل بعض المشكلات العالمية، مثل أسلحة الدمار الشامل في كوريا وإيران، والحرب ضد الإرهاب، والتقيد باتفاقية عدم نشر الإسلحة النووية”. وحول الإصلاحات التي طبقتها روسيا بعد خروج الشيوعيين من الحكم يقول: “الديمقراطية الروسية شكلية، وجوهر السياسة الروسية بعيد تماما عن الديمقراطية، وينبغي على الولايات المتحدة ألا تكتفي بالإعراب عن القلق فقط، وإنما ينبغي عليها دعم الجماعات السياسية الروسية الموالية لها، ومساعدتها مادياً للفوز في الانتخابات المقبلة والوصول إلى الحكم”. وإلى أن يتم ذلك، يقترح التقرير أن تتخلى الولايات المتحدة عن تعاونها الاستراتيجي مع روسيا، وتختار “تعاونا انتقائيا معها”.
وفي مقابلة أجرتها شبكة “ان بي سي” التلفزيونية مع جاك كيمب وجون إدواردز اللذين شاركا في الإشراف على التقرير، طالب الاثنان بإبعاد روسيا عن نادي الدول الثماني، وقالا: “يمكن إعادة مجموعة الدول الثماني إلى مجموعة الدول السبع بكل بساطة”، وطالبا وزراء خارجية المجموعة بعقد اجتماع يسبق اجتماعهم المقبل في يوليو/تموز لاتخاذ موقف موحد من روسيا.
وتقول “البرافدا”: إن الخلافات بين موسكو وواشنطن كثيرة، وقد تمكن بوتين، بعلاقته الشخصية مع بوش، من إبقاء هذه الخلافات تحت الرماد، أما عندما تنتهي فترة رئاستة عام ،2008 فإن شبح الحرب الباردة سيعود لا محالة.


أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=247548)

TheCAge
27-05-2006, 03:00 AM
فنجان قهوة




أطفال الهالة النيلية





إذا استيقظ طفلك في الصباح وقال لك إنه قام بجولة عبر المجرات بجسده الأثيري، شملت مجرة أندروميدا ودرب التبانة وبرشاوس، ثم بدأ يحصي النجوم التي زارها ويصف لك طبيعتها فلا تضع يدك على قلبك وتقول إن الولد فقد عقله، أو إن كلامه مجرد “خيال أطفال”، وإذا شاهدته يمر عبر الجدران الفاصلة بين غرف المنزل بدلا من المرور عبر الباب مثل باقي الناس، ويخترق الاسمنت بجسده ويظهر من الجهة الأخرى فلا تظنن أن روحا شريرة قد تلبسته، فالعملية ستكون طبيعية بالنسبة له لأنه من نوع جديد من البشر يطلق العلماء عليهم اسم “ذوي الهالة النيلية” نسبة إلى هالة من الضوء نيلية اللون تحيط بأجسامهم، ظهرت لدى تصويرهم بأجهزة أشعة بالغة التطور.
وظاهرة “أطفال الهالة النيلية” تحير العلماء بالفعل، وبعضهم ظهر في الهند، وبعضهم ظهر في روسيا، والجمهوريات السوفييتية السابقة، والولايات المتحدة. ولو بحثت في الانترنت عن هؤلاء في محركات البحث باسم indigo children لقرأت العجب العجاب عنهم، ويقول العلماء إن جهاز المناعة لدى أطفال الهالة النيلية أقوى بعشرات المرات من جهاز المناعة لدى الإنسان العادي إلى درجة أن جرثومة الإيدز لا تؤثر بهم، وهم يتمتعون بقدرات ذهنية وروحية فائقة، تظهر لديهم في السنوات الأولى من أعمارهم، ومن هؤلاء طفلة في الخامسة من العمر في جمهورية لاتفيا تقول لوالديها، بكل براءة، إنها تسافر بجسدها الأثيري ليلا إلى المجرات الكونية البعيدة، خارج مجرة “درب التبانة” التي تقع فيها مجموعتنا الشمسية. وطفل من مدينة فولسكي في منطقة فولجوجراد الروسية والدته طبيبة أطفال، بدأ الكلام في الشهر الثامن من عمره بجمل كاملة وواضحة ومفهومة وليس بتأتآت “امبو وأبّا وأما”، وفي السنة الثانية من عمره بدأ يرسم رسوما تجريدية درسها العلماء فاكتشفوا أنها محاولات لرسم الهالة الأثيرية التي تحيط بأجسام الذين يرسمهم، لأنه يرى هذه الهالة بوضوح، بينما لا يراها الآخرون، وفي الرابعة كان يعرف أسماء كل المجرات ونجومها وأقمارها، ويتحدث عن حضارة كانت على كوكب المريخ وأبيدت بسبب تغير خطير في البيئة.
وأطفال الهالة النيلية يعيشون في عالم خماسي الأبعاد، وفي مقابلة تلفزيونية أجريت مع الطفلة اللاتفية ووالديها، قال الوالد إن ابنته كثيراً ما تأتي إليه عندما تجده يحاول تصليح عطل ميكانيكي في سيارته القديمة وتقول له: “العطل في مكان كذا”، وبالفعل يفحص الوالد المكان الذي تتحدث عنه فيكتشف صحة كلامها.
وظاهرة أطفال الهالة النيلية بدأت في أوائل التسعينات من القرن الماضي، ويقول العلماء إن الأعضاء الداخلية لدى هؤلاء الأطفال، مثل الكبد والغدد والرئتين والمعدة والأمعاء، تعمل بطريقة أكثر كفاءة من الطريقة المتعارف عليها، كما أن الجينات لديهم تحوي جينات خامدة غير معروفة لدى العلماء حتى الآن سببها رد فعل معين على التوترات العاطفية والعقلية التي مر بها الإنسان عبر العصور.
والطريف أن حكماء الأنكا تحدثوا عن هذه الظاهرة قبل ما يقرب من خمسة قرون، وأطلقوا عليها اسم “ظاهرة التحول الكبير”، وجاء في آثارهم: يعتبر عام 2012 ذا أهمية غير عادية للبشرية، إذ إن الشمس والأرض ستكونان على خط مستقيم مع مركز مجرة درب التبانة، وهذا الوضع سيتيح للذين نشّطوا أدمغتهم ووسعوا آفاقهم العيش في عالم خماسي الأبعاد. ويقول العلماء إن نسبة كبيرة من الأطفال الذين ولدوا في العالم بعد عام 1994 هم من اطفال الهالة النيلية، وهؤلاء هم الذين سيجلبون الامن والسلام والخلاص للعالم .
وإذاكان العالم يعاني من الكثير من المشاكل والحروب هذه الأيام فلأن الذين يحكمونه ولدوا قبل عام 1994 .






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=238170)


[/quote]

اتصور انه كلام غير منطقي

أسد ساهر
28-05-2006, 02:19 AM
مشكوووووووووووووور ياعسل

Suden Dithe
30-05-2006, 03:49 PM
موضوع راع ياخوى

مشكور على المعلومات المفيدة ونتمنى منك المزيد

hysh
30-05-2006, 07:53 PM
كافة الموضيع السابقة ممتازة ومسؤلة . دسمة للغاية . بارك الله فى كل من ساهم فى نشرها وكتابتها والف شكر

-Cheetah-
31-05-2006, 11:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرفق مع الرد ما استطعت جمعه مما ضاع في ثورة تسونامي المنتدى وما جد من مقالات إلى اليوم سائلا منكم العذر عن التقصير...

بوحموددد
01-06-2006, 12:50 AM
مبدع يا اخوي -Cheetah-

-Cheetah-
02-06-2006, 06:04 PM
فنجان قهوة


عبقريات نسائية



قبل الحرب العالمية الثانية، كان دور المرأة في الغرب ينحصر في الأعمال المنزلية وتربية الأولاد، والاهتمام بشؤون الزوج وتلبية متطلباته، وقد حققت الدول الغربية نهضتها الصناعية والثقافية من دون مشاركة الجنس الذي كان لطيفا، وكانت الكلمة المأثورة أن المجتمع لا ينهض إلا بجناحيه: المرأة والرجل تأخذ معناها الصحيح وهو: إن دور المرأة هو إعداد الأجيال المقبلة، وهو دور لا يقل أهمية عن دور الجندي في ساحة الحرب، والمهندس والطبيب والمحامي والموظف العام في موقع عمله، ولم تخرج المرأة في المجتمعات الغربية للعمل إلا أثناء الحرب، بسبب مقتل العديد من الرجال في المعارك أو بسبب وجودهم فيها.
ومع ذلك، فإن بقاء المرأة في المنزل لم يمنعها من “الحلم” ومن “إطلاق خيالها إلى آفاق غير مألوفة”، وقد تحول العديد من الأحلام الأنثوية الناعمة إلى حقائق أسهمت في تطوير البشرية، بل إن بعضها كان سابقا لعصره. وتقول الكاتبة ديبورا جاف في كتاب أصدرته أخيراً بعنوان “عبقريات نسائية” إن الممثلة الألمانية الأصل هايدي لامار وضعت إلى جانب اسمها العديد من المخترعات المهمة، من بينها جهاز توجيه للصواريخ، كما أن “الجسر الذهبي” بالقرب من سان فرانسيسكو، الذي يعتبر معجزة هندسية، من تصميم امرأة وعمل هايدي لامار الرئيسي كان التمثيل، وفي الأربعينات والخمسينات كانت هايدي هي الأكثر شهرة في هوليوود، ولكن التمثيل لم يكن يستغرق كل وقتها، وعندما لا تكون لها ارتباطات داخل الأستوديو، كانت تخلو إلى نفسها وتمارس هوايتها في الابتكار، وقد ابتكرت عام 1942 جهازا لتوجيه صواريخ الطوربيد يقول العلماء حاليا: إنه سبق عصره بكثير.
ومن المبتكرات الفريدة التي أسهمت في حماية الجنود أثناء المعارك، الصدريات المضادة للرصاص التي توصلت إلى ابتكارها ستيفاني كووليك، المختصة في الكيمياء.
والذين تتعطل مساحات الزجاج الأمامي في سياراتهم أثناء هطول المطر، أو عند ارتفاع نسبة الرطوبة، يدركون ولا شك أهمية هذه المساحات، والغريب أن ابتكار المساحة لم يتم على يد رجل شعر بالضيق من موقف من هذا النوع، وإنما على يد امرأة هي ماري اندرسون، كانت تستقل حافلة كهربائية (ترام) في نيويورك عام ،1903 وفجأة هبت عاصفة ثلجية غطى نثار بَرَدها النوافذ، ولم تعد ماري قادرة على التمتع بمنظر المدينة، فشعرت بالضيق، وتمنت لو كان باستطاعتها تنظيف نافذتها من ندف الثلج لكي تتمكن من الاستمتاع بمشاهد الطبيعة أمامها، وعندما عادت إلى منزلها، كانت الفكرة لا تزال تشغل ذهنها، وتوصلت في النهاية إلى ابتكار مساحة الزجاج.
وفكرة الجسور المعلقة من ابتكار مهندسة أمريكية تدعى سارة جوبي، عام 1811 عندما طورت سلسلة من الدعامات يمكن تعليق الجسور عليها.
وتذكر ديبورا جاف في كتابها أن المخترعة بيولا هنري، من مدينة ممفيت بولاية تنيسي الأمريكية، ابتكرت 110 اختراعات، وحصلت على براءة 49 اختراعا، ومن بين اختراعاتها: مبردة الآيس كريم، وتطوير ماكنة الخياطة، كما ابتكرت جهازا يوصل بالآلة الطابعة “ويصور” النسخ ويعطي 4 نسخ عن كل وثيقة تجري طباعتها، كما اخترعت اسفنجة خاصة مزودة برغوة لتسهيل عملية الاستحمام على الأطفال، ولعبة يتغير لون عينيها بين الحين والآخر. وما كان بيار كوري قادرا على اكتشاف الراديوم لولا مساعدة زوجته ماري.
شيء آخر، كل العبقريات اللواتي وردت أسماؤهن في كتاب “عبقريات نسائية” كن زوجات ناجحات، وأمهات يعتبرن أن العناية بأولادهن وبالمنزل تحظى بالأولوية على كل شيء.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=272663)

-Cheetah-
02-06-2006, 06:05 PM
فنجان قهوة


عالم جديد بلانظام



في كتابه المثير “نهاية التاريخ وآخر رجل” يقول المفكر الياباني، الأمريكي الجنسية، فوكوياما، إن البشرية، عبر تاريخها، جربت كل ما يمكن أن يخطر على البال من نظريات ونظم: من الديكتاتورية إلى الفاشية إلى الشيوعية إلى الأوتوقراطية إلى التوتاليتارية، إلى غير ذلك من تصنيفات ومسميات، دون أن تجد خلاصها في شيء. وفي ظل النظام العالمي الجديد، يتوقع فوكوياما الذي تخلى عن إرثه الشرقي الساحر، وبات يتكلم بلكنة أمريكية فيها الكثير من إرث الكاوبوي وحضارة هوليوود، أن يمر التاريخ بفترة طويلة جدا من الفوضى والمذابح، وحمامات الدم، قبل أن يرسي مزاده على الليبرالية الديمقراطية.
وفي كتاب “أمريكا طليعة عصر الانحطاط” يقول روجيه جارودي، الذي يعتبر أفضل الشهود على القرن العشرين وأكثرهم نزاهة، إن النظام العالمي الجديد يوشك أن يكون “عالما جديدا بلا نظام” ويضيف: “إننا نغتال أحفادنا ونعد لانتحار كوكبي شامل في القرن الحادي والعشرين، إذا استسلمنا للانحراف القائم في السياسة العالمية التي تهيمن عليها أمريكا” ويرى أن “العولمة” التي تدعو إليها أمريكا ليست في الواقع سوى أمركة للعالم واستعمارا له، و”لا مجال في ظل العولمة للحديث عن عالم ثالث، طالما أن العالم الثاني فقد هويته، أما العالم الثالث فإنه سيقضى جوعا”.
شيء من هذا القبيل يردده جاك جوليار في كتابه “عبقرية الحرية”، عندما يتحدث عن انهيار مجموعة القيم المتوارثة من الماضي، ويصل إلى نتيجة مشابهة للنتيجة التي توصل إليها فوكوياما وروجيه جارودي عندما يتحدث عن “الزمن المسترد في عالم المتغيرات” ويقول: “إن فلسفات التاريخ المعروفة أثبتت إفلاسها، والتاريخ ليس بالضرورة مسيرة تطور إلى الأمام، بشكل مطرد، فهو أحيانا يرجع إلى الوراء، إلى عصر المذابح، وعمليات الإبادة الجماعية” وهو ما يصفه جارودي بالعودة إلى عصر الانحطاط التي تشكل أمريكا طليعتها، (أي طليعة العودة).
ويقول جوليار إن أخطر ما في النظام العالمي الجديد هو أنه أسلم الدفة للاقتصاد، وجعل ضرورات ومستلزمات الاقتصاد تحل محل الأعراف والأخلاق والقوانين، والتقنية محل الإرادة والفلسفة، باعتبار أن العقلانية الأدواتية هي التي أصبحت تملي قوانينها على العقلانية المعنوية في الأخلاق. ولكي يوضح أفكاره بشكل منطقي، يقدم جوليار حالة من حالات الانعكاس المنطقي، ففي حين كان الإنتاج غايته في الماضي سد حاجات الناس الاستهلاكية، أصبح المسؤولون في الشركات يتحدثون بكل برود عن رفع الاستهلاك إلى المستوى الذي تفرضه كفاءة الأجهزة المنتجة. أما الديمقراطية والحرية التي تتحدث أمريكا عنها، فإنها أشبه ما تكون باستراتيجية الدجاج والثعالب، حيث يجري إطلاق الدجاج في الساحة، وإيهامه أنه يمتلك حرية كاملة للتصرف كما يريد، وفي الوقت نفسه يجري إطلاق الثعالب الأمريكية، اقتصادا وسياسة وقوة عسكرية ومعلوماتية، وتعطي الحرية للتصرف بالشكل الذي تريده أيضا، وتكون النتيجة أن ينتهي الدجاج في بطن الثعالب.
إنه عصر الانحطاط، والآلات التي تنتج أشياء للاستهلاك مرة واحدة، وحضارة الفضلات، وسيطرة أمريكا، أما العالم بأسره، فإنه في نظر أمريكا مجرد فائض جغرافي، وفائض إنساني.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=272966)

RICH BOY
07-06-2006, 10:26 PM
جهد كبير في جمع النصوص التي حذفت

والى الامام كيتش

-Cheetah-
08-06-2006, 08:34 PM
جهد كبير في جمع النصوص التي حذفت

والى الامام كيتش


فداك عزيزي...
لكن من "كيتش"


فنجان قهوة


الزوج المثالي



أطرف خبر قرأته هذا الأسبوع هو: دراسة لعالم بريطاني حول العلاقة بين الجنسين تقول: إن المرأة قصيرة القامة تفضل الرجل الأكثر منها طولا، والرجل قصير القامة يفضل المرأة الطويلة. ويقول العالم: إن أشهرا طويلة أمضاها في البحث والدراسة والتحليل كشفت له أن فارق الطول ليس عشوائيا، وإنما محكوم بمعادلة دقيقة هي أن الطرف الأقصر يفضل أن يزيد طول الطرف الآخر عنه بنسبة معينة هي 1،09% بمعني: إذا كان طول المرأة 160 سنتيمترا فقط فإنها تبحث عن رجل طوله 174 سنتيمترا لا اكثر ولا أقل، وإذا كان طول الرجل 167 سنتيمترا فإنه يبحث عن امرأة طولها 21109.153 سنتيمترا، اي أقل من 153 سنتيمترا وربع، لا أكثر ولا أقل.
والطول قضية نسبية، مثله مثل غيره من الأشياء، والمرأة تستوعب نظرية اينشتاين في النسبية استيعابا كاملا وتطبقها في كل شؤون حياتها، ومثالاً على ذلك، فإن بيل جيتس، امبراطور شركة ميكروسوفت الذي تزيد ثروته على 56 مليار دولار معتدل الطول، ولا يتمتع بوسامة، ولكنه عندما يقف فوق محفظة نقوده يصبح أطول من عمارة الامباير ستيت في نيويورك، وعندما يقرب هذه المحفظة من وجهه يصبح أكثر وسامة من كلارك جيبل في أيام عزه. والنساء ينظرن إليه من هذه الزاوية، ولا أعتقد أن أية امرأة في العالم ترفض الزواج منه لأن فارق الطول بينه وبينها ليس 1،09 كما يقول العالم البريطاني.
وعلى ذكر بيل جيتس، يروى أن فقيرا أمريكيا لا يملك ثمن وجبة همبورجر ضاق ذرعا بفقره، فذهب إلى حكيم يستشيره في وسيلة للتخلص من الفقر الذي يلازمه كظله. فقال له الحكيم: “إذا كان والدك فقيرا وورثت أنت عنه الفقر، فالخطأ ليس خطأك، ولا ذنب لك في ذلك ، أما إذا كان والد زوجتك فقيرا، فإن الخطأ من صنع يديك”، فقال له الشاب: “لم أفهم ما تعني” فقال الحكيم: “تزوج ابنة بيل جيتس تحل مشكلتك” فقال الشاب: “وأين أنا من ابنة بيل جيتس وليس لدي من المال ما يوفر لها حتى وجبة بيتزا” فقال الحكيم: “أنا أزوجها لك”.
وفي اليوم التالي، ارتدى الحكيم أفضل ما يمكن ان يحصل عليه من ملابس، وذهب إلى بيل جيتس وقال له: “جئت لأبلغك أن لدي عريسا لابنتك” وذكر له اسم العريس، فبحث بيل جيتس في أرشيف ذاكرته وبنك معلوماتها الخاص بالمشاهير في العالم، فلم يجد أثرا لهذا الاسم، فقال له: “آسف، لا بنات عندنا للزواج” فقال له الحكيم: “حتى لو كان العريس نائب مدير البنك الدولي”؟ وصمت بيل لحظة وقال له: “في هذه الحالة أنا لا أمانع، وأظن أن زوجتي وابنتي لا تمانعان أيضا”. وعاد الحكيم وهو يشعر أن 50% من مهمته تحقق بنجاح.
وذهب الحكيم بعد ذلك إلى إدارة البنك الدولي، وطلب مقابلة المدير، وقال له: “ لدي موظف كفؤ لمنصب نائب مدير البنك لا أعتقد أنك ستمانع في تعيينه” فقال له المدير من دون اكتراث: “المنصب مشغول حاليا، وليس في نيتنا تغيير الشخص الذي يشغله” فقال له الحكيم: “حتى لو كان المرشح الذي أحدثك عنه هو زوج ابنة بيل جيتس”؟ فقال له المدير: “في هذه الحالة نوافق على الفور، وننقل نائب المدير الحالي إلى وظيفة أخرى”.
وبعد يومين، كان الشاب الفقير يشغل منصب نائب مدير البنك الدولي، وتقدم بهذه الصفة طالبا يد ابنة بيل جيتس للزواج، فوافق أغنى رجل في العالم على الفور.
وكما أن زوجة بيل جيتس لم تأبه لفارق الطول بينه وبينها، عندما تقدم لخطبتها، لأنها رأته وهو يقف فوق حافظة نقوده، وليس أمام مقياس لتحديد الطول بالسنتيمترات، فإن ابنة بيل جيتس ووالدها وأمها لم يأبهوا لهذا الفارق أيضا، حتى لو كانت دراسات العالم البريطاني وأبحاثه تؤكده.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=273639)

-Cheetah-
08-06-2006, 08:38 PM
فنجان قهوة


مذكرات لص



أغرب كتاب صدر في الولايات المتحدة هذا العام هو: “اعترافات سارق مجوهرات”، من تأليف بيل ميسون، وهو يتحدث عن سرقات حقيقية نفذها هذا الرجل خلال العقود الثلاثة الماضية، ضد مشاهير وأثرياء، وبلغت قيمتها 35 مليون دولار، ومع ذلك فإن القانون لا يطاله، لأنه كشف عن جرائمه بعد مضي الفترة القانونية التي تسقط بموجبها الدعوى.
وأنا لا أحبذ قراءة ما يكتبه الخارجون على القانون، وأرى أن شراء كتاب من تأليف أحد هؤلاء تشجيع له، بل إني أتمنى لو يقاطع القراء كل كاتب أو شاعر أو فنان تصدر عنه تصرفات غير قانونية وغير أخلاقية، لأنه لا يمكن فصل إنتاج الكاتب أو الفنان عن حياته الخاصة، والمنحرف لا يمكن أن ينتج إلا أدبا يشجع على الانحراف.
نعود إلى لص المجوهرات بيل ميسون، هو أمريكي في الثالثة والستين من العمر، بدأ حياته بالعمل وكيل عقارات في الصباح، ثم تحول إلى لص مجوهرات في الليل، وهو يقول في مقدمة كتابه: “عرض علي أحد الناشرين كتابة مذكراتي، وقال لي: هذه فرصة لكي تعتذر عن الجرائم التي ارتكبتها، ووجدتها فرصة مثالية لي لأريح ضميري، ولذلك فإنني اعتذر لزوجتي الأولى، ولأولادي، عن الآلام التي سببتها لهم، أما الذين سرقت مجوهراتهم فلا أعتقد أنهم يأبهون باعتذاري، فمن يتزين بمجوهرات ثمنها الملايين يمكن أن يخسر شيئا منها دون أن يتأثر، يضاف إلى ذلك أن مجوهرات هؤلاء مؤمنة، وقد خدعوا شركات التأمين وحصلوا على تعويضات تفوق أسعار مجوهراتهم، ولذلك فإنهم لم يخسروا شيئا في الواقع، بل إنهم ربحوا”.
ويقول بيل ميسون إنه اتجه لسرقة المجوهرات لثلاثة أسباب، أولها: حياته البائسة أثناء الطفولة في أحد الأحياء الأمريكية الفقيرة، وثانيها كرهه للأثرياء، وثالثها أنه اكتشف مهارته البالغة في السرقة. ويضيف: “ليس أروع من التدلي من شرفات المنازل العالية، وإبطال مفعول أجراس الإنذار، وفتح الأبواب والاستيلاء على الكنوز التي بداخلها، لقد أجريت تمرينات طويلة على كل شيء، وخصوصا لذراعيّ، فأصبحتا قويتين بشكل غير عادي، والذين يقيمون في الطوابق العالية يشعرون بالأمان، ولذلك فإنني غالبا ما كنت أجد الأبواب مفتوحة والخزائن غير مغلقة، وكل ما تحتاجه في عملية من هذا النوع هو: أيد قوية، والكثير من الذكاء”.
وأول عملية سرقة نفذها بيل ميسون كانت لبناية يعمل والده حارسا لها، وكانت الضحية هي المليونيرة فيليس ديلر، وهو يقول: “هي الملومة، فقد كانت تترك مجوهراتها أمام المرآة، ولولا إهمالها لما اكتشفت مهارتي في تسلق الشرفات والتسلل إلى الشقق وسرقة المجوهرات” ثم انتقل إلى مدينة أخرى، وكان بين ضحاياه اليزابيث تايلور، وصوفيا لورين وجوني ويسملر الممثل الحائز على الذهبية الأولمبية في السباحة، ويقول بيل انه اكتشف بعد تنفيذ السرقة أن الميدالية الذهبية التي حصل عليها ويسملر كانت بين المسروقات، فشعر بتأنيب الضمير وأعادها إليه عن طريق البريد.
وفي منتصف السبعينات شعر أن الشرطة تشتبه به وتراقبه، فترك زوجته وأولاده وانتقل إلى مدينة أخرى حيث تعرف إلى فرانسيس لافمان التي ورثت ثروة كبيرة، وتزوجها، وهو يقول: “لقد سرقت ما يزيد على نصف منزل أقاربها وأصدقائها”.
والكتاب بأكمله سرد للسرقات التي نفذها هذا الرجل، والأساليب التي اتبعها في تنفيذها بطريقة تدفع القارىء إلى الإعجاب به. وأخطر ما في الكتاب أنك تخرج منه معجبا بلص، وتبرر له كل سرقاته.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=273959)

-Cheetah-
08-06-2006, 08:40 PM
فنجان قهوة


شبح لينكولن



العاملون في البيت الأبيض يؤكدون إن شبح الرئيس الأمريكي الأسبق ابراهام لينكولن عاد إلى الظهور من جديد في المقر الرئاسي، وبعض الموظفين شاهد الشبح في الماضي، ويفسرون عودة ظهوره بأن الولايات المتحدة مقبلة على أزمة خطيرة ستحدد مصيرها لسنوات طويلة مقبلة. وفي تحقيق موسع أجرته إحدى الصحف الأمريكية قالت الدكتورة ليسلي بنيت، وهي خبيرة في الظواهر الخارقة للعادة: “ارتبط ظهور الشبح في الماضي بأزمات خطيرة تواجه الرئيس، وعودته إلى الظهور من جديد توحي أن الرئيس الحالي مقبل على أزمة من هذا النوع”.
والرئيس الأمريكي اختصاصي أزمات، وهو إذا لم يجد أزمة افتعلها، ولذلك فإن الحديث عن أزمة جديدة تواجهه لا جديد فيه، فهو في كل يوم يفتعل أزمة.
والرؤساء الذين حكموا الولايات المتحدة تحدثوا بشكل مستفيض عن ظهور شبح لينكولن بين الحين والآخر، وأول ظهور موثق له كان قبل أزمة “الكساد الكبير” في الثلاثينات من القرن الماضي، حيث ذكرت جريس كوليدج، زوجة الرئيس كالفين كوليدج إنها شاهدت شبح لينينكولن يطل من نافذة المكتب البيضاوي في البيت الأبيض إلى نهر البوتوماك، وقبل غارة بيرل هاربور التي أدت إلى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية ذكرت اليانور روزفلت، زوجة الرئيس روزفلت، إنها شاهدت الشبح عدة مرات في غرفة لينكولن، وخصوصا في ساعات متأخرة من الليل. وتذكر اليانور في مذكراتها إن كلبها “فالا” كان ينبح أحيانا دون وجود أحد حوله، وقالت الملكة فيلهيلمينا، ملكة هولندا، وونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية إنهما سمعا وقع أقدام غريبة أثناء زيارتهما للبيت الأبيض، كما سمعا دقات خفيفة على الباب. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان إنه شاهد الشبح قبل أسبوع من اتخاذ قراره بإلقاء القنبلة النووية على هيروشيما وناجازاكي، وقالت نانسي ريجان إن كلبها، عشية انهيار جدار برلين، كان يكثر من النباح عندما يقترب من غرفة لينكولن، ويرفض الدخول إليها، وذكرت مورين، ابنة الرئيس ريجان إنها شاهدت شبح لينكولن قبل انفجار فضيحة إيران كونترا. وفي مقابلة أجريت مع كابريسيا مارشال، وزيرة الشؤون الإجتماعية في إدارة الرئيس كلينتون، قالت كابريسيا إن الشبح، في فترة من الفترات، بدأ يكثر من الظهور، وأضافت: “كان موظفو البيت الأبيض يرفضون الاقتراب من غرفة لينكولن، خشية الشبح، وخلال تلك الفترة، انفجرت فضيحة مونيكا جيت”.
وتقول الدكتورة ليسلي بنيت: “واضح أن هنالك علاقة بين ظهور الشبح والأزمات التي يواجهها الرئيس، وفي هذه الأيام، عاد الشبح إلى الظهور بكثرة، والسؤال هو: ما هي الأزمة التي سيواجهها الرئيس بوش قريبا؟
لسنا بحاجة إلى الاستعانة بالمشعوذين من خبراء الظواهر الخارقة للعادة والعرافين للإجابة عن هذا السؤال، فبوش يستعد حاليا لإنجاز الشق الثاني من الاستراتيجية الصهيونية للهيمنة على الشرق الأوسط بتوجيه ضربة موجعة لإيران، وسيتم التمهيد لها، ربما، بأن يفتعل الموساد عملية إرهابية في أولمبياد 2006 في ألمانيا. والملاحظ أن الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” وجهت عدة تحذيرات في الماضي من عمليات إرهابية في هذا المكان أو ذاك لم يحدث أي منها. وعندما لا توجه تحذيرا تحدث عملية، كما جرى في تفجيرات اسبانيا وبريطانيا. ولذلك ينبغي على ألمانيا أن تأخذ “عدم التحذير” من عملية في مونديالها “تحذيرا”.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=274244)

-Cheetah-
08-06-2006, 08:46 PM
فنجان قهوة


النجاح في العمل



ليس من الضروري أن ترهق نفسك في العمل لكي تحصل على الترقيات والمراكز المهمة، والذين يعتقدون أن الكفاءة والإخلاص هما المعيار الوحيد في تقييم الموظف يخطئون، إذ إن هناك معايير أخرى تدخل في الاعتبار لا علاقة لها بالكفاءة ولا بالاخلاص، من بينها قدرة الموظف على إيهام المسؤولين بأنه مخلص، وانه يتمتع بكفاءة لا تتوافر لدى أي من زملائه.
وقبل مدة، صدر في الولايات المتحدة كتاب بعنوان: “دليل النجاح في العمل” من تأليف رايخ هيشلانج، وهو مهندس مدني سابق عمل ما يزيد على 11 سنة في حقل الهندسة المدنية ثم تفرغ للتأليف. وفي الكتاب يقول رايخ هيشلانج إنه طوال الإحدى عشرة سنة التي أمضاها في العمل، كان أسوأ محام للدفاع عن نفسه، فقد كان يعمل بجد وكفاءة وإخلاص، ومع ذلك كانت الترقيات تتخطاه، ولم يلاحظ في يوم من الأيام أن الكفاءة والإخلاص يدخلان في الاعتبار عند تقييم إنتاجه أو إنتاج زملائه، إنما الاعتبار الأول من نصيب و”هم الكفاءة”، و”وهم الإخلاص”، ويضع هيشلانج أمام قرائه مجموعة من النصائح من شأنها خلق هذين الوهمين في أذهان المسؤولين، من بينها: عدم السعي للحصول على مسؤوليات جديدة، فكلما قلت المسؤوليات، قلت الأخطاء، وعندما يتحدث المسؤولون في العمل عن الموظفين كثيري الأخطاء لا يرد اسمك بينهم. ومن بين الأساليب التي يلجأ إليها المديرون لإثبات فشل موظف لامع هو: إسناد الكثير من المسؤوليات إليه بحيث يضيع، ويقع في أخطاء تستغل لغير مصلحته في عمليات التقييم.
والنصيحة الثانية هي أن تحتفظ ببعض السندويشات في مكتبك، وحاول تناولها أثناء مرور مديرك أو رئيسك، لكي يظن أنك مشغول إلى درجة أنك لا تستطيع تناول طعامك كما يجب. والنصيحة الثالثة هي أن تركز على جانب واحد في العمل وتحاول التميز به عن زملائك الآخرين، وإحساس مديرك أنك متميز في هذا الجانب يجعله يظن أنك متميز في كل شيء، ومثال على ذلك: إذا كنت تملك موهبة تنظيمية، فركز على الجانب التنظيمي من عملك، وسيلفت هذا الجانب النظر إليك.
ويقول رايخ هيشلانج إن هنري فورد، عبقري الصناعة الأمريكية ومؤسس شركة فورد للسيارات، الذي أدخل نظرية خطوط الانتاج في العمل وأدخل ثورة مذهلة في عملية الانتاج كان يقول: “إذا لاحظت الكثير من الأوراق على مكتب أحد موظفيك، فلا يدخلن في روعك أنه مرهق بالعمل، وينبغي أن تدرك على الفور أن هذا الموظف لا ينجز عمله كما يجب، وإنما يؤجل عمل اليوم إلى الغد، أو إلى بعد غد.
والموظف الكفؤ المخلص هو الذي يكون مكتبه خالياً من الأوراق بشكل دائم، لأن ذلك يعني أنه ينجز كل عمل في وقته” ويضيف هيشلانج: “لا تسمح لهذا القول بخداعك، فلا أحد من الرؤساء في العمل هذه الأيام يتمتع بحصافة هنري فورد وبعد نظره، وإذا لاحظ مديرك أن طاولة مكتبك نظيفة تماما، ولا أوراق عليها، ظن أنك لا تشتغل”.
ومن نصائح هيشلانج لقرائه: احفظ في ذاكرتك بعض المصطلحات التي تستخدم في العمل، وحاول ترديدها بوجود المسؤولين، لكي يظنوا أنك فهمان، وأنك تستوعب العمل تماما. وعندما تطلب إجازة مرضية، ينبغي أن تفعل ذلك عند استيقاظك في الصباح الباكر، لأن صوت الإنسان عند الاستيقاظ يمكن أن يخدع، ويوهم بالمرض.
ونحن لا ننصح أحد باتباع هذه النصائح الأمريكية، فالمديرون عندنا أكثر حصافة من المديرين الأمريكيين، وليس من السهل خداعهم.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=274565)

-Cheetah-
08-06-2006, 08:48 PM
فنجان قهوة


عالم وحالم



في العالم نوعان من العلماء: الأول “عالم” يعمل بصمت، ويمضي عمره في المختبرات باحثا مجربا يستخلص النتائج، ليخرج في النهاية بنظرية أو اختراع يفيد البشرية، والثاني “حالم” يمضي وقته يبحث ويفكر ويجرب، ليخرج بنتائج تفيد هوليوود فقط، حيث تستغلها في إنتاج أفلام الخيال العلمي. وهذا النوع الذي لا يمارس العلم وإنما “فانتازيا العلم”، ولا يعيش الجو العلمي، وإنما الجو الرومانسي المحيط بالعلم، ينتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة، ومن أمثلته عالم خرج بنظرية غريبة هي أن كل الكواكب في مجموعتنا الشمسية مثقوبة عند منطقة القطب، وأن الثقب الموجود في المنطقة القطبية الشمالية من الأرض هو بداية لنفق ينتهي عند القطب الجنوبي، وباطن الأرض الذي يمر هذا الثقب عبره ليس حمما وغازات ومواد منصهرة كما نتصور، وإنما عالم يحتوي على بشر أكثر تطورا منا. ومنه أيضا علماء يحلمون بالكائنات الفضائية وأطباقها الطائرة ويحاولون التوصل إلى وسيلة للاتصال بها، وفي مقدمتهم عالم بارز في جامعة هارفارد أصدر أخيراً كتابا عن هذه القضية.
والعلم في الولايات المتحدة تحول إلى فانتازيا، وهنالك جائزة سنوية باسم “إيجنوبل” على غرار جائزة نوبل تمنح لأكثر الابحاث العلمية سخافة وأقلها جدوى، وقد فاز فيها خلال السنوات الماضية عالم أثبت أن شريحة الخبز المدهونة بالمربى أو الزبدة تسقط دائما على الجهة المدهونة.
وفي الولايات المتحدة عالم كبير تحول في الآونة الأخيرة إلى حالم، فقد أصدر كتابا بعنوان “رحلة رائعة” يقول فيه: إن العلم سيتمكن من إطالة عمر الإنسان إلى عدة قرون، لا قرناً واحداً فقط، وبانتظار هذا اليوم، يحرص العالم الجليل، واسمه بالمناسبة “راي كيرزفيل” على العناية بصحته، ليكون جاهزا عندما يتوصل العلماء إلى ابتكارهم المنتظر الذي يطيل العمر.
ويتصور راي كيرزفيل أن الحل سيأتي عن طريق تكنولوجيا الروبوت، ويقول: “إن الابتكار الذي سيغير تاريخ البشرية سيكون عبارة عن روبوت مجهري، دقيق جدا، يتجول في الجسم عبر الأوعية الدموية، ويصلح كل خطأ يحدث فيه، من العظام إلى خلايا المخ، وسيكون في ميسور البشر في المستقبل “تحميل” تحسينات لشيفرتهم الجينية عبر الانترنت، وستقوم كريات دم ذاتية الدفع بعمل مماثل للعمل الذي يقوم به القلب في الوقت الحاضر، ويحال القلب إلى التقاعد”.
وراي كيرزفيل خريج معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وقد وصفته “الكريستيان ساينس مونيتور” بأنه “أديسون القرن الواحد والعشرين، ولكن العلماء يصفون حديثه عن أطالة الحياة لعدة قرون بالهلوسة.
ويقول راي كيرزفيل: إن الذين يسخرون من “نظرياته العلمية” لا يدركون السرعة المذهلة التي تتطور فيها التكنولوجيا، والمسألة بالنسبة لي ليست تكهناً، والمنهجية العلمية هي التي قادتني إلى هذه النتائج. وينبغي ألا ننسى أن الإنسان مؤهل للعيش لمدة طويلة، وكان البعض يعيش في الماضي البعيد ما يزيد على القرنين”.
وربما كان ذلك صحيحا، ولكنه كان يفعل ذلك بكريات دم عادية، لا كريات دم ذاتية الدفع، ولم يكن في جسمه روبوت يتجول في الدم ليصلح الأخطاء التي تحدث في الجسم.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=274847)

-Cheetah-
11-06-2006, 02:56 AM
فنجان قهوة


آلة الزمن



تحدثنا أمس عن العلماء الحالمين الذين يمضون حياتهم في إجراء بحوث وتجارب لا تفيد أحدا من نوع تلك التجربة التي أجراها أحدهم أمام المأمون بإسقاط إبرة لتدخل في ثقب إبرة سابقة، حتى تكون لديه هرم من الإبر كل واحدة منها داخلة في ثقب سابقتها، فأعجب المأمون بعمله، وأمر له بجائزة مالية كبيرة، ثم أمر بجلده، فقال له الرجل: أفهم أن تأمر لي بجائزة لعمل أعجبت أنت به، فلماذا الجلد؟ فقال المأمون: لأنك أمضيت عمرك في التدرب على عمل لا يفيد أحدا.
وهناك نوع آخر من العلماء هو النوع النصاب الذين يستغل علمه لتحقيق أهداف غير مشروعة، مثل: تضليل الناس، والإثراء غير المشروع، ومن هؤلاء عالم أمريكي تحقق معه الشرطة حاليا بتهمة استغلال سذاجة بعض الأثرياء والحصول على ما يزيد على 11 مليون دولار منهم لتمويل أبحاثه الوهمية. فقد تمكن هذا العالم من إقناع بعض كبار الأثرياء بأنه اخترع “آلة الزمن” التي تنقل الإنسان إلى الماضي والمستقبل، وتحدث عنها الكاتب العبقري اتش. جي. ويلز في قصة تحمل الاسم ذاته. والعالم هو بوريس هاسيلمان، والآلة التي “اخترعها” عبارة عن كرة من المعدن فيها عدد لا يحصى من الأسلاك، وتتسع لشخص واحد، وفي أعلاها كوة صغيرة يدخل الشخص منها، ويقول العالم إن الشخص بعد الدخول يستسلم لما يشبه الغيبوبة يسافر خلالها عبر الزمن، وينتقل إلى الماضي أو المستقبل، فيشرب، مثلا، فنجان قهوة مع موسوليني، أو يشارك كريستوفر كولمبوس في رحلاته لاكتشاف العالم الجديد. وفي التحقيقات التي أجريت مع هذا العالم قال له المحققون: “إنك تمارس عملية نصب مكشوفة من أجل الحصول على أموال غير مشروعة، فأنكر التهمة وقال: أمس، سافرت عبر الآلة إلى بداية الأربعينات من القرن الماضي، وقابلت موسوليني، وناقشته حول دوره في الحرب العالمية الثانية، وإني أشعر بالتفاؤل حول الدور الذي يمكن أن تقوم به آلة الزمن في حياتنا”.
ولكن العديد من المستثمرين الذين يزودونه بالمال لهم رأي آخر، ويقول المليونير بيرني فاولر: “حتى الآن، لم ألمس أي دليل يشير إلى أن هذه الآلة تستطيع نقل الإنسان إلى الماضي والمستقبل، وكل ما لاحظته من مخترعها هو أنه لا يتوقف عن طلب المزيد من المال” ويقول المليونير ريان كيلجوي: “لقد دفعت حتى الآن ما يزيد على 200 ألف دولار، فمتى ستبدأ هذه الآلة بالعمل” وقال المليونير لوسي هولتفورت “لقد بدأت أميل إلى الاعتقاد أن آلة الزمن مجرد خدعة يستغلها هذا الرجل لجمع المال”.
وفي التحقيقات التي أجريت معه، سأل المحققون في مكتب التحقيقات الفيدرالية مخترع الآلة: “لماذا لا تحضر معك أشياء من الماضي أو المستقبل، تثبت صحة ما تقول؟ فرد قائلا: لقد أحضرت بالفعل، ولكن هذه الأشياء تتحول إلى غبار عند عودتي إلى الحاضر”، وسأله المحققون: “لماذا لا تسمح لشخص غيرك بدخول الآلة والسفر عبر الزمن؟” فقال: “حتى الآن، لا تزال هذه العملية تنطوي على مقدار كبير من الخطورة، فقد يحس هذا الشخص بالرعب، ويفقد السيطرة على نفسه”. وقال له المحققون: “يقول بعض المستثمرين، في الشكاوى التي قدموها، إنك تدخل إلى هذه الآلة المعدنية، وتستريح، أو ربما تنام لمدة ساعة أو ساعتين، ثم تخرج لتنسج لهم قصصا من خيالك” فرفض التهمة، وقال: “في الأسبوع الماضي، سافرت عبر الزمن إلى العصر الروماني وقابلت يوليوس قيصر، وغدا سأقابل هنري الثامن، فما الذي يدفعني إلى الكذب في قضية كهذه”.
وحتى الآن، لا يزال بوريس هاسليمان قيد التحقيق، ولم توجه له تهم النصب والاحتيال رسميا.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=275112)

-Cheetah-
11-06-2006, 02:58 AM
فنجان قهوة


بصمة داخلية



لم يذكر التاريخ أن شخصاً ولد بثلاث أعين، أو أربع آذان، أو أنفين، أو ثلاثة أفواه موزعة على وجهه، وكل الناس يولدون بعينين اثنتين، وأذنين، وأنف واحد وفم واحد، وإذا كان هنالك زوائد فإنها تكون بأصابع اليدين أو القدمين، وعلى سبيل المثال فإن مارلين مونرو كانت “ستاوية”، بمعنى: لها ست أصابع في كل رجل. ومن حيث التموضع، تكون أعضاء الجسم الخارجية في أماكنها المعروفة، فالعين لا تظهر على الكف، والأذن لا توجد عند الركبة، وحتى الأطفال المشوهون يولدون وكل عضو في مكانه، ولكن بعض هذه الأعضاء أصيب بتشوه إدى إلى طغيانه على الأعضاء الأخرى، ومثال على ذلك فقد ولد طفل في إحدى دول آسيا بفم كبير جدا يصل إلى بطنه، ولكن خلف هذا الفم كانت هنالك الرقبة في موضعها الصحيح، وكان الانف ثقباً صغيراً جدا، والآذان في مكانها وكل شيء في الموضع الذي قدره الله في جسم الإنسان، لدى كل البشر.
أما بالنسبة للأعضاء الداخلية وتموضعها، فإن كل شخص يختلف عن الآخر، فقد يكون هنالك من يملك معدتين لا معدة واحدة، أو قلبين، وقد يكون قلب أحدهم في الجهة اليمنى من صدره، لا في الجهة اليسرى كما هي العادة، أو ربما تجد البعض وقد ولد من دون عضلة معينة موجودة لدى غيره من بني البشر، وفي الجسم آلاف الأمتار من الأوردة والشرايين الإضافية التي لا يستخدمها الدم كمجار له، ولكنها قد تستخدم كمجار بديلة إذا دعت الحاجة، أو قد يجري نزعها وزرعها في مكان آخر في الجسم مكان شريان أو وريد تالف، وطول هذه الأوردة الإضافية يختلف من شخص لآخر.
ويقول الأطباء إن كتب علم الأحياء تذكر لنا ان الإنسان يولد برئتين وكليتين وقلب واحد، ومعدة واحدة، وكل عضو من هذه الأعضاء له حجم معين، ولكن الدراسات التي أجراها العلماء كشفت ان هذا الكلام، وإن كان ينطبق على القسم الأكبر من الناس، إلا أنه لا ينطبق على الجميع، فقد كشف البروفيسور رونالد بيرجمان، استاذ علم التشريح في جامعة أيوا الأمريكية انه “ليس هنالك اثنان متشابهان من الداخل، وكما تختلف بصمات الأصابع والملامح الخارجية من إنسان لآخر، تختلف الملامح الداخلية للجسم”.
ومعظم الناس لا يكتشفون أنهم يعانون من نقص في أحد الأعضاء، أو من زيادة فيه إلا صدفة، كأن يصاب أحدهم بمرض ويراجع الطبيب ويكشف الفحص نقصان رئة أو كلية، ومثال على ذلك، فإن الصحافية الأمريكية روزي ميستل كانت في الثالثة والأربعين من العمر عندما أجرت فحصا طبيا شاملا، وقال لها الأطباء: “كل شيء طبيعي، باستثناء غياب الكلية اليسرى” ولم تصدق الزميلة روزي كلام الطبيب، وبعد خروجها من المستشفى أجرت تحقيقا في الأمر فتبين لها أن هنالك شخصا واحدا من بين كل ألف أمريكي يعيش بكلية واحدة، ومن هؤلاء الممثل ميل جيبسون، وكل هؤلاء لم يعرفوا بالأمر إلا في وقت متأخر من حياتهم. وهنالك الآلاف يعانون من نقص بعض العضلات في أجسامهم، وآخرون ولدوا بكبد من 12 تجويفاً بدلا من تجويفين، أو بطحالين أو ثلاثة، ويقول البروفيسور بيرجمان إن أحد تلامذته في كلية الطب، في إحدى حصص التشريح، هيئ له أنه ينظر إلى الأعضاء الداخلية في الجثة التي يشرحها عبر مرآة، إذ ان الأعضاء التي يفترض أن تكون في الجانب الأيمن من الجسم موجودة في الجانب الأيسر، والأعضاء التي يفترض أن تكون في الجانب الأيسر موجودة في الجانب الأيمن، وشعر الطالب بالذهول عندما اكتشف ان القلب في الجهة اليمنى والكبد في الجهة اليسرى، ولكن البروفيسور بيرجمان شرح له أن هذه القضية مألوفة، وهي تدعى في الطب سيتس انفيرسوس، ويعاني منها واحد من بين كل عشرة آلاف شخص من الأمريكيين.
وتشوهات الأمريكيين من الداخل، ولكن لو عرفوا بها لشعروا بذهول يزيد على ذهول ذلك الطالب أمام تلك الجثة الغريبة.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=275468)

RICH BOY
12-06-2006, 11:17 AM
المرفق اختفى ممكن تعطينا مرة ثانية ونخزنه انشاءالله

-Cheetah-
12-06-2006, 12:57 PM
المرفق اختفى ممكن تعطينا مرة ثانية ونخزنه انشاءالله


تفضل عزيزي.

-Cheetah-
13-06-2006, 05:15 PM
فنجان قهوة


قارة الأشباح الشريرة



في ولاية كاليفورنيا الأمريكية قرية يطلقون عليها اسم “مدينة الأشباح” تقع في منطقة جبلية بين سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، وهي خالية تماماً من السكان لسبب واحد هو: إنها مسكونة بالأشباح، وقد أخلى البشر المدينة للأشباح تسرح بها وتمرح على هواها، على أمل ألا تتدخل في المدن الأخرى التي يسكنها البشر.
ويبدو أن ولاية نيوجيرسي بأكملها تخضع لسيطرة الأشباح، وقد صدر قبل مدة كتاب عن ظاهرة الأشباح في هذه الولاية بعنوان “دليل المسافر إلى نيوجيرسي وأسرارها الخفية” يقول مؤلفاه مارك سكورمان ومارك موران فيه ان هناك شوارع في هذه الولاية تصرخ بالسائق إذا تجاوزت سرعته في القيادة الحد المقبول، وفي عام 1970 ظهر خيط فضي يتدلى من السماء وشاهده كثيرون وقدموا افادات بمشاهدتهم، وقدم رجلان من سكان الولاية بلاغاً قالا فيه إنهما شاهدا بنطلوناً يرقص أمامهما، في منطقة كانت خاصة بالعراة في الماضي، وقال الرجلان إن البنطلون كان يرقص من تلقاء ذاته، إذ لم يكن أحد يرتديه.
ويروي مؤلفا الكتاب حكايات أخرى تثير الرعب بالفعل عن كائن يطلق عليه سكان الولاية اسم “شيطان نيوجيرسي” يظهر عادة في الغابات، ويقول بعض الذين شاهدوه إنه يشبه الطيور العملاقة التي كانت موجودة قبل التاريخ، في عصر الديناصورات، وقال شهود عيان آخرون إن رأسه يشبه رأس الكلب، ووجهه يشبه وجه الحصان، وجسمه يشبه جسم الكنجارو، وهو يهاجم الحيوانات ، وقال بعض الذين شاهدوه في البلاغات التي قدموها للشرطة إنهم سمعوا أصوات صراخه.
وفي نيوجيرسي شجرة يطلق عليها السكان اسم “شجرة الشيطان” وهي شجرة بلوط قديمة في ضاحية برنارد تسكنها الأشباح، ويقول السكان إنهم يشاهدون بين الحين والآخر جثثاً معلقة على أغصانها، وحاولت السلطات المحلية قص الشجرة عدة مرات في الماضي ولكن محاولاتها باءت بالفشل. وإلى جانب هذه الشجرة صخرة يطلق عليها اسم “صخرة الشيطان” يعتقد السكان أنها المدخل إلى الجحيم.
وفي ضاحية بيرجين برج ساعة قديم كان يستخدم في الماضي لتعذيب السحرة والساحرات وحرقهم، ويعتقد السكان أن ابليس نفسه اتخذ من هذا البرج مقراً له، وهو يظهر للذين يدورون حول البرج ست مرات، ويقول السكان إنهم يسمعون بين الحين والحين عويلاً ونحيباً يظهر بعدهما شبح الشيطان في نافذة الطابق العلوي من البرج.
وحادثة الخيط الذي ظهر وكأنه يتدلى من السماء في منطقة كالدويل موثقة، وقد شاهدها المئات، وجرت تحقيقات معهم بشأنها، اتفقت فيها أقوالهم حتى في تفاصيلها الصغيرة، وقد بقي الخيط معلقاً عدة أسابيع إلى أن تمكن بعض الشباب من اصطياده بسنارة لصيد السمك، وجذبوه إلى الأرض، فتبين ان طوله يعبىء عدة براميل، وقد جرى تحليله في مختبرات شركة ديبو فتبين انه مصنوع من مادة غير معروفة.
وفي ضاحية سومرسيت شارع يحمل اسم “شارع تالاميني” إذا أسرع سائق السيارة في القيادة أثناء عبوره يئن الأسفلت تحت عجلات سيارته. وفي منطقة أخرى، يسمع السائق بوضوح صوتاً يقول له: “خفف سرعتك” إذا زادت سرعته عن 60 كيلومتراً في الساعة.
والكتاب حافل بالقصص الغريبة عن أماكن تجري فيها أحداث غير عادية تثير الذهول والحيرة، ويقول المؤلفان إن الولايات المتحدة أكثر دول العالم ازدحاماً بالأرواح الشريرة، إلى درجة أنه يمكن أن نطلق على أمريكا اسم “قارة الأشباح الشريرة” وكأن الرخاء الذي تعيشه هذه البلاد اجتذب الأشباح إليها.
وربما كان في كلام المؤلفين بعض الحق، إذ إن السياسة التي تسير عليها أمريكا، وأسلوب الحياة الاجتماعية فيها لا يمكن أن يكونا إلا من صنع كائنات شريرة.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=276080)

-Cheetah-
13-06-2006, 05:16 PM
فنجان قهوة


لعنة صورة الفرعون



لعنة الفراعنة معروفة، وكتب الكثير عنها، وعندما اكتشف علماء الآثار مدفن توت عنخ آمون، وجدوا على جدار مدخل ضريحه نقشاً باللغة الهيروغليفية يقول: “الموت يأتي على جناحين لمن يدخل ضريح الفرعون” وعلى الضريح نفسه نقش آخر يقول: “الموت سيكون نصيب من يزعج الفرعون في نومه”. ولكن اللورد كارنرفون وعالم الآثار هيوارد كارتر اللذين اكتشفا المدفن، لم يأبها بالتحذير وحطما الجدار ودخلا، وفي اليوم نفسه، عضت افعى من نوع الكوبرا كلب اللورد، وبعد أيام مات اللورد نفسه بسبب عقصة بعوضة على وجهه، وفي اللحظة التي مات فيها انقطع التيار الكهربائي عن كل أحياء القاهرة، وفوجئ علماء الآثار ان البعوضة تركت على وجه اللورد أثرا شبيها بأثر موجود على وجه توت عنخ آمون. ويقول المختصون في الفرعونيات ان كل الذين كانوا يعملون في البعثة الاستكشافية وأعمال الحفر في ذلك الحين قضوا بظروف غامضة.
وقبل مدة، استخدم العلماء الكمبيوتر لرسم صورة للفرعون الصغير، فأثارت الصورة ذهولهم، لأن الملك الشاب بدا فيها وسيما جدا على عكس الفكرة السائدة عنه، ولكن المختصين بالفرعونيات يقولون: إنها اطلقت لعنة جديدة حصدت عددا من الضحايا حتى الآن، وهي في سبيلها الى حصد المزيد.
وفي الصورة استخدم العلماء 1700 صورة بالمسح الضوئي لجمجمة توت عنخ آمون وصدره جرى التقاطها بكاميرا شديدة الحساسية من النوع الذي يستعمل لكشف الاورام السرطانية. ورغم ان المومياء أصبحت هشة، بسبب الفحوصات الكثيرة التي أجريت لها منذ اكتشافها قبل ثمانين سنة، إلا أن البعثة العلمية التي أجرت عمليات المسح الكمبيوتري، وهي مؤلفة من علماء مصريين وفرنسيين، تمكنت من رسم صورة دقيقة للملك الشاب قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري المعروف، إنها شديدة الشبه بتوت عنخ آمون عندما كان صبيا.
ويعتقد عالم الآثار المصري عابدين البيومي أن اهتمام العلماء الزائد على الحد بمومياء الملك الصغير أطلق لعنة لا تزال تطارد الذين شاركوا في كشف موميائه عام ،1922 ويضيف: بعض الذين ذهبوا ضحية هذه اللعنة خبراء المسح الضوئي الذين شاركوا في إعداد الصورة الكمبيوترية، فقد مات أحد هؤلاء في حادث مروري لم يتمكن المحققون من التوصل إلى تفسير منطقي له، إذ إن سيارته كانت بحالة جيدة، ولم تصطدم بسيارة أخرى، ولم يكن مسرعا في القيادة، ومع ذلك فإن السيارة انحرفت بشكل مفاجئ واصطدمت بالرصيف، مما أدى إلى وفاته.
والضحية الثانية خبيرة آثار ارجنتينية تدعى فيرونيكا موراليس، لا يشير تاريخها الطبي إلى أنها تعاني من حساسية من لسع النحل، ومع ذلك فإنها لاقت حتفها بسبب لسعة واحدة، والخبيرة الارجنتينية قدمت، قبل وفاتها المأساوية، مساهمات فعالة في دراسة توت عنخ آمون، وكانت في صحة جيدة وتفور حماسا وحيوية، وفجأة، لم تعد قادرة على التقاط انفاسها وتوقف قلبها عن النبض بعد لسعة نحل واحدة وماتت دون أن يتمكن الاطباء من إسعافها.
وبعض الخبراء يقولون إنهم لا يخشون على أنفسهم فقط، وإنما على أفراد عائلاتهم، إذ إن لعنة توت عنخ آمون لاحقت حتى عائلات الذين شاركوا في نبش ضريحه عام ،1922 فقد عثرت الشرطة على جثة حفيد أحد الخبراء وقد فارق الحياة مع أفراد عائلته، والمثير في الأمر هو أن الطبيب الشرعي لم يكشف أية آثار أو رضوض أو جروح في جثث الضحايا، ولذلك استنتج أن أفراد العائلة رأوا ما أثار ذعرهم، فماتوا خوفا.
وربما يميل البعض إلى القول إن هذه الأشياء حدثت صدفة، ولكن الحديث عن الصدفة في وضع من هذا النوع ضرب من العبث، ولا يقنع أحدا.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=276357)

-Cheetah-
16-06-2006, 12:53 PM
فنجان قهوة


المرأة تحب بأنفها



إذا تعثرت علاقاتك العاطفية، وباتت زوجتك تبدي تبرمها من كل ما يصدر عنك، وتعارض كل ما تقوله حتى لو كان لا يحتمل المعارضة، لا تشغل بالك كثيرا، وحاول معالجة الأمر بتغيير رائحة جسمك، فالمرأة تحب بأنفها، لا بعقلها ولا بقلبها ولا بعينيها، فقد كشفت الدراسات أن المرأة تشعر بانجذاب شديد للرجل الذي يتميز برائحة قريبة من رائحة جسد أبيها”.
ويقول العلماء: إن المرأة تستخدم انفها في “تشخيص وتمييز” الرجل المناسب جينيا لها، وتميل إلى من تقترب رائحة جسده من رائحة جسد أبيها، لأن جينات والدها غالبا ما تكون مناسبة تماما لجيناتها. ويضيفون: “إن الرجل صاحب الرائحة القريبة من رائحة والد المرأة يمتلك جهاز مناعة متناسباً ومتلائماً مع جهاز المناعة لديها، وهذا التناسب هو الذي يجذبها إليه”.
والرائحة الطبيعية التي يفرزها جسم الإنسان تسمى علميا الفيرومونات، وهي تتأثر، بدرجة معينة، بتجمع لعدد من المورثات المتصلة بجهاز المناعة تدعى عامل المواءمة الرئيسي، أو ام اتش سي اختصارا. وكانت البحوث السابقة قد كشفت أن المرأة تفضل رائحة الرجل الذي يختلف جهاز المناعة في جسمه عن جهاز المناعة لديها، وكان العلماء يعتقدون أن السبب في ذلك هو: أن المرأة تسعى، بشكل فطري، إلى توفير مورثات مناعية على نطاق أوسع للجيل التالي، وبالتالي توفيرحماية أفضل لجسمها من الأمراض. ولكن البحوث الأخيرة كشفت أن عملية الاختيار لدى النساء أكثر دقة وحساسية من ذلك.
وفي الدراسة التي أعدها العلماء، خضعت 49 امرأة غير متزوجة لاختبار طلب منهن فيه شم قمصان ارتداها رجال لليلتين متتاليتين. ولاحظ فريق البحث الأمريكي بإشراف الدكتورة مارثا مكلينتوك من جامعة شيكاغو أن النساء فضلن رائحة ملابس الرجال الذين تقترب مورثاتهم الجينية من مورثاتهن، على ألا يصل الاقتراب إلى حد التطابق. وبينت التحليلات المعملية أن هناك تقاربا ملموسا بين مكونات الرائحة التي تنتجها مورثات جهاز المناعة عند النساء وبين تلك التي ورثنها عن الأب.
ويقول العلماء: إن انجذاب المرأة إلى الرائحة القريبة من رائحة الأب قد يعني أنها تسعى، غريزيا، إلى ضمان حماية ابنائها بجهاز مناعة معروف ومجرب، كما هو حال جهاز المناعة في الأب، ولكنها في الوقت نفسه تريد درجة من الاختلاف الجيني بما يكفي لإعطاء وليدها أدوات حيوية تساعده على تطوير جهاز مناعة أوسع وأكثر قوة وتنوعا. وربما يفسر هذا انجذاب المرأة للرجل الذي تشبه رائحته رائحة والدها لكنها ليست متطابقة معها تماما. وتقول الدكتورة مكلينتوك: إن هذا الانتخاب الحيوي يجري في النساء بشكل غير واع، وتخلص إلى أن رصد هذه الروائح بوصفها روائح بشرية لرجال أمر صعب، والمرأة تدرك أنها روائح لكنها لا تعلم إن كانت بالفعل روائح بشرية.
ويلاحظ العلماء أن المرأة تركز على الرائحة، وربما تفسر ذلك بالقول: “إنها تكره رائحة العرق” أو “لا تحب رائحة الدخان” وربما تقول للزوج “البيت كله عابق برائحة دخان سجائرك” في الوقت الذي يتذكر فيه الزوج أنه لم يدخن أي سيجارة منذ دخوله إلى البيت. والسبب في ذلك ليس السجائر، وإنما الفورمونات التي شمتها الزوجة ولم تطابق مزاجها أو تعجبها.
والعلماء يقولون: إنك تستطيع تعديل نظرة زوجتك إليك إذا استطعت تغيير رائحة فورموناتك، وجعلها قريبة من رائحة فورمونات والدها، ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟ لا أحد يعرف، ولكننا نتساءل: كيف نمنح الثقة لحكم امرأة تستند في حكمها إلى الفورمونات، لا إلى المنطق والعقل.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=276973)

-Cheetah-
16-06-2006, 12:54 PM
فنجان قهوة


الاختفاء الذاتي الفوري



في أحد محال الملابس الجاهزة في مدينة بلومنجتون الأمريكية، كانت الأم تختار ملابس لابنتها الصغيرة، وتقول الوالدة: “كانت ابنتي في غرفة تغيير الملابس، وكلما جربت رداء تقول إنه غير مريح لها، فأعود إلى واجهات العرض وأبدله، وفجأة، عدت إلى غرفة تغيير الملابس وأنا أحمل رداء آخر، فلم أجدها داخل الغرفة، وهيئ لي أنها شعرت بالملل، وغادرت الغرفة إلى واجهات العرض لتختار بنفسها، ولكنها لم تكن موجودة هناك أيضا، فعدت إلى غرفة تغيير الملابس لأجدها لا تزال داخل الغرفة، تنظر إلي بدهشة وتقول: ماذا حدث لك؟ لقد جئت إلى الغرفة وأنت تحملين رداء جميلا، وقلت لك إنه جميل، ولكنك لم تأبهين لي، وعدت إلى واجهات العرض”.
وتقول الأم: “شعرت بالصدمة عندما سمعت كلام ابنتي، لأنني واثقة تماما أنها لم تكن في الغرفة”.
وفي فيينا، كان شابان يسيران في الشارع ويتحدثان، وقد أخذهما الحديث عن كل ما حولهما، واستبد الحماس بأحدهما، فرفع صوته، ثم التفت إلى صديقه ليرى وقع الكلام عليه فلم يجده إلى جانبه، واستدار يبحث عنه وهو يردد اسمه، فإذا بالصديق يظهر ثانية ويقول له: “ماذا جرى لك، إنني معك، ما الذي يجعلك تدور حول نفسك بهذه الطريقة المضحكة”؟ فرد الصديق: “نظرت حولي فلم أجدك”، وضحك الرجل، ثم تابعا الحديث.
والقصتان حقيقيتان، وفي الأولى اختفت الطفلة بضع ثوان ثم عادت للظهور، دون ان تشعر هي بذلك، وفي الثانية اختفى الصديق ما يقل عن الثانية، والقصة قد تحدث لكل واحد منا، إذ كثيراً ما يكون شخص ما أمامنا، ويهيأ لنا اننا لا نراه ويطلق علماء الظواهر الخارقة للعادة على هذه الظاهرة اسم “الاختفاء البشري المؤقت”، وفيها يختفي الشخص لحظات تطول أو تقصر عن الأنظار، فلا يراه المحيطون به، ثم يعود إلى الظهور ثانية، دون أن يشعر هو شخصيا بما حدث له، ويقول البروفيسور نورمان فريتزهامر، المختص بالظواهر الخارقة للعادة إن هذه الظاهرة بدأت تنتشر بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة، وقد حقق شخصيا في العديد من الحالات، ومن بينها حالة الأم وابنتها التي اختفت في محل الألبسة الجاهزة ثم عادت للظهور، ويقول البروفيسور نورمان “لم نتمكن من معرفة الطريقة التي تعمل بها هذه الظاهرة، ولم نصل إلى أسبابها، ولكننا على ثقة أنها موجودة”.
ومن الباحثين المهتمين بظاهرة الاختفاء البشري الفوري البروفيسورة دونا هيجبي، وقد حققت في حالة شخص يدعى دانيال سولتس اختفى فترة زادت على ربع ساعة، وروى تجربته بالقول: “كان بعض الأصدقاء يحاولون إطلاق أسهم نارية دون الحصول على ترخيص بذلك، فحاولت منعهم، وقلت لهم إن الحصول على ترخيص لا يستغرق وقتا، ويمكن الحصول عليه من أي مركز للشرطة على الفور، وفي أي ساعة من ساعات الليل أو النهار، فلم يرتدعوا، وبدأوا بإطلاق الأسهم، وفجأة حضرت الشرطة، وطالبتهم بإبراز الترخيص، فقالوا إنه غير موجود، فطالبهم رجال الشرطة بإبراز هوياتهم، والغريب أنه لم يطلب أحد مني ذلك، وجرى اقتياد زملائي إلى المخفر، وبدا وكأن رجال الشرطة لا يشعرون بوجودي، وبعد ساعات، عاد رفاقي، ولاموني لأنني “هربت” عند حضور الشرطة، فقلت لهم إنني كنت موجودا، ورويت لهم ما حدث، ولكنهم لم يصدقوني”.
وتعتقد البروفيسورة دونا هيجبي أن هذه الظاهرة لها علاقة بالقوى التي يحصل عليها الذين يمارسون رياضة اليوجا، ولكنها تقول: “المزعج في هذه الظاهرة أن الذين يتعرضون لها لا يملكون السيطرة عليها، ويختفون دون أن يعرفوا أنهم اختفوا”.
والعلماء يقفون حائرين إزاء ظاهرة الاختفاء الذاتي ولا يملكون تفسيرا لها، كما لا يملكون تفسيرا للكثير من الأمور في حياتنا.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=277203)

-Cheetah-
22-06-2006, 02:00 PM
فنجان قهوة


إدارات أمريكا



الإدارات الأمريكية على شاكلة رؤسائها، ولذلك ينبغي ألا نشعر بالدهشة تجاه المواقف الغريبة واللامنطقية التي تصدر عن إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
وخلال ما يزيد على نصف قرن من الصراع مع العدو الصهيوني، تعاملنا مع إدارات أمريكية متباينة، بدءا من إدارة الجنرال دوايت أيزنهاور الذي خرج من الحرب العالمية الثانية منتصرا، وكان الأمريكيون ينظرون إليه باعتباره بطلا قوميا. ولم يكن أيزنهاور يشعر بأنه مدين لأحد بوصوله إلى البيت الأبيض، ولذلك كانت سياسته أكثر تحررا، وفي الأمم المتحدة، كانت بلاده تصوت إلى جانب العرب في القرارات التي تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى بلادهم، وتعويضهم، ولم تستخدم الفيتو أو تتردد في التصويت على أي قرار من هذا النوع على الإطلاق، ولولا هاجس عدم العودة للحرب الذي كان يسكن أيزنهاور لما حدث ذلك الصدام بيننا وبينه بسبب سياسة الأحلاف. فقد كان يرغب في تطويق الاتحاد السوفييتي بسلسلة من الأحلاف لم نكن نحن على استعداد للمشاركة بها.
وبعد أيزنهاور جاء كنيدي، ليطرح الحلم الأمريكي الكبير، ولكنه لم يعش ليرى حلمه يتحول إلى حقيقة، ويقال إن السبب في اغتياله هو انه كان يخطط لتحرير العالم من السياسة الربوية، والدخول في مواجهة مع أساطنتها من اليهود.
ومع جونسون، عشنا وعاش العالم فيلما أمريكيا طويلا من أفلام الكاوبوي، وشاهدنا الجنود الأمريكيين يصلون إلى أطراف آسيا، يحاربون من أجل قضية تهم الشعوب الآسيوية فقط، ولا تهم الأمريكيين في شيء، ومع نيكسون تعاملنا مع المحامي البارع الذي يحاول أن يجمع كل الحيثيات والأدلة والشواهد، ولا يتوانى عن تزييف الحقائق لكي يجرد الخصم من أسلحته.
وفورد وكارتر كانا مرحلة انتقالية، رغم ان اتفاقية كامب ديفيد الأولى جرى توقيعها في عهد كارتر، ومع ريجان عشنا فصولا من مغامرات رامبو الذي أرسل بوارجه وطائراته لقصف ليبيا والجبل اللبناني، ودفع المارينز إلى السواحل اللبنانية، ليعودوا إليه بالأكفان. وكما لم يكن رامبو يؤمن بسيادة القانون والعدل، كان ريجان كذلك.
وكلينتون كان مشغولا بمغامراته العاطفية، ومطاردة الجميلات الفاتنات، وبالكاد كان لديه متسع من الوقت لأشياء أخرى، وعندما تجاوز الحدود وحاول مد يده إلى الشرق الأوسط، دس اللوبي الصهيوني مونيكا في البيت الأبيض، وفجر فضيحتها من أجل ارتهان قرارات الرئيس، وكانت الصفقة الكبيرة: التغاضي عن الفضيحة في الكونجرس مقابل الدعم اللامحدود ل “إسرائيل”.
وبوش الأب كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية، وقد شهدنا في عهده التخطيطات الخفية، والمؤامرات، والدسائس، وتأليب العالم ضدنا.
والرئيس الحالي وصل إلى الحكم مرتين عن طريق اللعب بنتائج الانتخابات، وكان مدمنا، ويقول المقربون منه إن الناس نادرا ما كانوا يرونه في حالة وعي كامل، وفاقد الوعي يقع بسهولة فريسة للتهيؤات، والهواجس، والمشكلة هي أن هذه التهيؤات والهواجس هي الأساس الذي تقوم عليه السياسة الأمريكية في الوقت الحاضر، مما دفع حتى شخصا مثل كيسنجر يقول: إنه يخشى أن تتخذ أمريكا قرارات خاطئة تؤدي إلى إغراق العالم في بحور من الدماء.
والقرارات الخاطئة التي يتحدث عنها كيسنجر تحدث كل يوم.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=277504)

-Cheetah-
22-06-2006, 02:01 PM
فنجان قهوة


إرهابي يرعب ألمانيا



العالم كله مشغول بمباريات كأس العالم، وألمانيا التي تستضيف هذه المباريات مشغولة بإجراءاتها الأمنية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخها، لتفادي حدوث عملية إرهابية أثناء المباريات تحرج الحكومة أمام شعبها وأمام العالم. ومع ذلك فإن الصحف الألمانية تتحدث عن “إرهابي” وصفته دير شبيجل بأنه “أكثر ذكاء في التملص من مطارديه من الفنزويلي راميراز شانشيز الشهير باسم كارلوس، الذي دوخ المخابرات الغربية سنوات عدة.
والإرهابي الذي تتحدث عنه الصحف الألمانية دب بني اللون أطلق عليه الألمان اسم “برونو” بينما أعطته أجهزة الأمن اسما كوديا هو “جيه جيه 1”. وبرونو يثير الذعر في منطقة بافاريا، على الحدود النمساوية الألمانية، حيث يوجد حاليا. وتشير المصادر الألمانية إلى أن هناك ما يزيد على 20 دبا بنيا في هذه المنطقة، ولكن أيا منها لا يداهم المناطق الآهلة بالسكان ويتفادى مواجهة البشر، بعكس برونو الذي يقتحم المناطق المسكونة.
وألمانيا ليست بحاجة إلى صداع إرهابي خلال مباريات كأس العالم وهي تطارد برونو منذ ما يزيد على الشهر، وخلال هذا الشهر قام بغارات على العديد من المزارع وفتك بثلاثين نعجة وفرسين وعدد من الدجاج والأرانب، وفي حملة مطاردته استوردت ألمانيا أفخاخاً لاصطياد الدببة من الولايات المتحدة، وكلاباً لتتبع الأثر من فنلنده وجندت أمهر قناصيها لاصطياده، من دون جدوى، ما دفع بعض الصحف الألمانية إلى التعليق بسخرية بقولها: “لماذا لا تستعين الحكومة بقوات حلف شمال الأطلسي الموجودة فوق أراضينا، بل لماذا لا تطلب دعما من الأمم المتحدة؟ وطالما أن الأمم المتحدة تمتلك قوات عسكرية باتت تنشرها في أنحاء شتى من العالم، فإنها تستطيع إرسال هذه القوات لتخليصنا من هذا الإرهابي”.
والغريب أن برونو لا يتحاشى البشر، كما هي عادة الدببة، وإنما يواجه، ويهاجم، ولذلك فإن الشرطة تغلق المكان الذي يوجد فيه كليا، إلى درجة أنها أوقفت جندولات سياحية لنقل الركاب عندما قدم سائق سيارة بلاغا قال فيه: إنه شاهد الدب على إحدى الطرق السريعة يقطع الشارع من رصيف إلى آخر، وأن رأس الدب اصطدم بمرآة سيارته الجانبية ولكنه لم يصب بأذى، وبعد هذا الحادث جرى تخصيص موقع في الانترنت له يظهر فيه وقد عصب رأسه، ولف يده وربطها في رقبته وجلس على الرصيف ينتظر سيارة تنقله إلى المستشفى. كما دخل اسمه في دائرة المعارف “ويكيبيديا” مع الإشارة إلى أنه أول دب يهاجم مناطق آهلة بالسكان في ألمانيا منذ ما يزيد على 170 سنة. وفي موقع إي بي عرض أحد رواد الإنترنت ما وصفه “آثار أقدام برونو على كتلة من الطين بمبلغ 23 يورو، كما طرحت إحدى الشركات في الأسواق قمصان تي شيرتس تحمل صورته واسمه وشعارات تتعلق بحملة مطاردته. ولكن، هل تتمكن ألمانيا من اصطياده؟
هذا السؤال يشغل أجهزة الإعلام النمساوية والألمانية، إلى درجة أنه يطغى في بعض الأحيان على مباريات كأس العالم. وعلى هامش المطاردة، فتحت بعض شركات المراهنة رهانات عليه تتضمن ثلاثة أسئلة: أولها: هل يظل برونو طليقا حتى نهاية مباريات كأس العالم في 9 يوليو/تموز؟ والثاني: أين سيجري اصطياده أو قتله: داخل الحدود الألمانية أو النمساوية أو الإيطالية؟ والسؤال الثالث والأخير هو: أيهما سيحدث أولا: خروج الفريق الألماني من تصفيات كأس العالم أم اصطياد برونو؟ وتقول شركات المراهنات ان عشرات الآلاف من المراهنين اندفعوا للمشاركة في هذه الرهانات وبمبالغ كبيرة.
والغريب أن برونو يبتكر طرقا غريبة للهروب من مطارديه تفوق في براعتها الطرق التي كان يستخدمها كارلوس الملقب بالثعلب، فعندما حاصرته الشرطة الألمانية وضيقت الخناق عليه في إحدى الغابات، نزل في بحيرة وسبح إلى شاطئها الآخر وهرب، وبالطبع فإن كلاب الأثر لا تستطيع تتبع الأثر تحت الماء، وفي كل مرة يشعر فيها هذا الدب أنه محاصر يغطس في بحيرة أو في نهر لتضيع آثار أقدامه.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=277851)

-Cheetah-
22-06-2006, 02:02 PM
فنجان قهوة


الأشجار تحب وتكره



لعله مصطفى لطفي المنفلوطي هو الذي قال: إن الأشجار تحس كما نحس، وتبكي دون دموع. والمنفلوطي ترجم قصة “بول وفرجيني” عن الفرنسية، وأعطاها اسما عربيا هو “الفضيلة”، وجعل الزيزفون شاهدا على قصة الحب التي تجمع بين القلبين. فكل اللقاءات بين بول وفرجيني كانت تتم تحت ظلال الزيزفون، وكل الهمسات كان الزيزفون شاهدا عليها، حتى بات الزيزفون وظلاله جزءا من قصة الحب.. وفي الماضي كان العربي يضع الشجرة رقيبا على زوجته عندما يغيب في الصيد أو الحرب، وعندما يعود يسأل الشجرة عن الأخبار ويطمئن إلى جوابها. واشتهر عن تشارلز وبعض أعضاء الأسرة المالكة في بريطانيا أنهم يتحدثون إلى الأشجار، فقد كان تشارلز يترك ديانا مع مرافقيه، ويميل إلى أشجار الغابات يهمس وينصت إليها، مما دفع ديانا إلى الاعتقاد انه يعاني من لوثة في عقله.
وها هو الباحث الدكتور صلاح زرد يقول لنا: ان الأشجار والنباتات تحس كما نحس، وتحب، وتكره، وتغار وتحقد.. وأن هناك أشجاراً تصاب بالجنون من الحب.. وأشجاراً تنتحر لأن حبيبها غاب عنها، تماما كما يحدث في عالم البشر.
والشجرة انثى، وإذا كان الحب جزءا من حياة الذكر، فإنه كل حياة الأنثى، ويقول الدكتور زرد ان الحب هو العلاقة الأكثر بروزا في مملكة النباتات، وهناك عقاب واحد للعاشق الخائن في هذه المملكة هو: الموت، إذ ان الشجرة التي تتعرض للخيانة تفرز مادة كيماوية معينة تؤدي إلى قتل العاشق الخائن.
ويذكر أحد العلماء البارزين في الولايات المتحدة ان الأشجار لها ذاكرة، وأنها لا تنسى على الإطلاق وحتى بعد موت عدوها فإنها تستعين “بخدمها وجواريها” لملاحقته بعد الموت، وضمان عدم عودته إلى الحياة من جديد، ويقول العالم الأمريكي انه طلب من أحد أصدقائه كسر فرع من شجرة، وبعد أيام ربط الشجرة بجهاز كشف الكذب، وطلب من صديقه ان يمر من تحتها، وعندما فعل بدأت الشجرة تهتز وكأنها أصيبت بنوبة من الجنون، وسجل جهاز كشف الكذب اهتزازاتها.. كما أرسلت إشارات إلى الأشجار الأخرى المجاورة تحذرها فيها من ان عدوا للأشجار مر من هنا.. فبدأت الأشجار الأخرى تهتز عندما يقترب الرجل منها، وقد تكررت هذه التجربة في كل مرة يقترب فيها الرجل من شجرة. ويقول الدكتور صلاح ان النباتات تمارس مشاعر الود، والتنافر، وتغازل الأغصان الأوراق، وتتقاتل الجذور مع بعضها البعض، وعلاقات الود مقطوعة تماما بين العنب والترمس، بينما علاقة العنب بالزيتون يسودها السلام وعدم الاعتداء. وإذا جاور الكرنب العنب فإن العنب يموت كمدا. ويقول: ان النباتات لا تستطيع التعايش دون حب، والماء ليس وحده الذي يجعل النبتة تنمو.. إذ ان هنالك ما هو أكثر أهمية من الماء والتربة بالنسبة للنبتة، وهو الحب.
وهنالك نوع من النباتات ينمو بين الصخور، يشق الصخر وينمو، وبالحب يحيل الصخر إلى تربة صالحة للزراعة، وهذا النوع من النبات من أكثر الأنواع إخلاصا في الحب، وهو يموت إذا ابتعد حبيبه عنه.
والنباتات تعرف الشخص الذي يتولى رعايتها وسقيها بالماء وترتيب تربتها، وهي تتعاطف معه، وتزدهر وتنمو إذا كان سعيدا وتذوي وتذبل إذا كان بائسا، وبعض الأشجار تصاب بالتسوس وتموت إذا مات من يرعاها أو غاب عنها فترة طويلة، في سفر مثلا.
وإذا كان لله سبحانه وتعالى في خلقه شؤون، فذلك لكي نتعظ.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=278103)

-Cheetah-
22-06-2006, 02:04 PM
فنجان قهوة


حديث الأرض



حتى الآن، في عصر التكنولوجيا وثورة المعلومات وغزو الفضاء وهندسة الجينات التي تستطيع أن تنتج تفاحة عملاقة تكفي عائلة، لا يزال الإيمان والفطره السليمة والصفاء الروحي والتمسك بالاستقامة والمثل العليا هو السبيل لانقاذ البشرية وجعل الحياة أكثر سعادة. فالرهبان البوذيون لا يستخدمون الهوليكوبتر للتنقل عبر مرتفعات جبال هملايا وتضاريسها الوعرة، وإنما يطيرون في الهواء، وقبل مدة نقلت وكالات الأنباء خبرا عن سقوط طائرة في سيبيريا، وبعد ثلاثة أيام تمكن فريق البحث من العثور على الطائرة عبر الثلوج التي تغطي كل شيء، وكان الفريق يتصور أن كل ركابها قضوا من البرد والجوع والعطش، ولكنهم فوجئوا أن الجميع بحالة صحية جيدة تماما، وقد نزعوا معاطفهم من “الحر”، ولدى البحث تبين أن هناك حكيما بين الركاب يعيش على الفطرة تمكن من السيطرة على أذهانهم وأوهمهم أن الطقس معتدل، وأنهم ليسوا بحاجة إلى الماء والغذاء، فكان الجميع يشعر بالاكتفاء وكأنه تناول وجبة دسمة قبل دقائق.
وعندما ثار إعصار تسونامي الآسيوي قبل ما يقرب من العام، وجرف في طريقه كل شيء، حتى الأشجار والمباني، كان عدد الحيوانات التي نفقت بسبب الإعصار قليلاً جدا، لأن الحاسة السادسة التي لا تزال قوية لدى الحيوانات ولم يفسدها الجري وراء المادة ومتع الحياة ساعدتها على النجاة، وفي جزيرة نيكوباغر في المحيط الهندي قبيلة لا تزال على الفطرة عرفت بتسونامي قبل هبوبه، فاحتمت منه، بل إن في أندونيسيا عجوزاً مسلماً يستطيع أن “يقرأ” الرسائل التي يرسلها احد البراكين قبل ثورته، وعندما ثار البركان مؤخرا قال هذا العجوز إنه فهم من الأصوات التي أطلقها البركان قبل انفجاره أن الولايات المتحدة مقبلة على حرب أهلية دامية بين الشمال والجنوب.
ويقول عمال الإنقاذ الذين شاركوا في انتشال جثث ضحايا تسونامي إن عدد الحيوانات وأبناء القبائل البدائية بين جثث الضحايا التي جرفها الإعصار قليل جدا، لسبب بسيط هو: أن الحيوانات والشعوب البدائية التي تقطن بالمنطقة شعرت بالإعصار قبل حدوثه، واتخذت الاحتياطات اللازمة له. وفي حديث أجرته إحدى الصحف مع زعيم إحدى القبائل حول هذه الظاهرة المثيرة للدهشة قال: “إننا نعيش في هذه المنطقة منذ آلاف السنين، وعلاقتنا بالمحيط حميمة، وكان واضحا في ذلك اليوم أن شيئا غير عادي على وشك الحدوث”. ويقول أبناء القبيلة إن الأرض “تحدثت” إليهم قبل حدوث الإعصار، ويضيفون: “كانت الأرض أكثر خشونة تحت أقدامنا، ومواشينا أصيبت بحالة من الهيجان، وفهمنا إنه ينبغي علينا مغادرة قريتنا واللجوء إلى الجبال، وأن نراقب الطقس باستمرار، وبالفعل لجأنا إلى الجبال، فهب الإعصار، وبدأنا بمراقبة الطقس، إلى أن تراجع المد، وكنا نعرف المأساة التي ستحدث، وحاولنا تحذير الآخرين، ولكن أحدا لم يستمع إلينا”.
ويعتقد الباحثون أن الإنسان، باعتماده الكامل على الآلة والتكنولوجيا، أضعف الحاسة السادسة والقوى الروحية الأخرى لديه، ويوافق أبناء القبيلة البدائية في جزيرة نيكوباغر على ذلك، ويقولون: “هنالك ضجة كبيرة في عالمكم، ولا أحد يستمع لصوت الفطرة، كما إنكم فقدتم القدرة على الاتصال بالأرض، والأرض تتحدث إلى الذين يعيشون فوقها، ولكن معظم الناس لا يعرفون كيف يستمعون إليها، وإذا كانت الطيور والحيوانات تستمع إلى حديث الأرض، فإن الإنسان ولا شك قادر على ذلك أيضا، لأنه أكثر ذكاء منها، بشرط أن لا يلوث فطرته، وأن يحافظ على نقائه الروحي”.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=278500)

-Cheetah-
22-06-2006, 02:10 PM
فنجان قهوة


أسرار الجمال



من عهد هيلين، ملكة طروادة التي أشعلت حربا راح ضحيتها مئات الألوف من أجل جمالها، إلى كليوباترا التي فتنت يوليوس قيصر ومارك أنطونيو ودفعتهما إلى وضع تاج الإمبراطورية الرومانية على رأسها، إلى عهد فاتنات هوليوود، تبدي المرأة، مهما كانت جميلة، اهتماما كبيرا بالحفاظ على نضارة بشرتها، لكي تظل جميلة، ويقال إن أبقراط، أبو الطب، ابتكر كريما لجعل البشرة أكثر صفاء ونقاء وجمالا، كانت تستخدمه كل الجميلات في أثينا، فاشتهر بين النساء، وأهلته هذه الشهرة لأن يدخل التاريخ كأفضل طبيب في اليونان القديمة، رغم أن الكثيرين كانوا أبرع منه في هذه المهنة، ولم يشتهروا لأن حظهم لدى النساء أقل من حظه.
وكانت نفرتيتي، زوجة أخناتون، طويلة العنق، ولذلك كانت تصرف جل اهتمامها إلى الاعتناء بعنقها، ويقال إنها كانت تستخدم دهونا نادرا للعناية به. وفي المآدب والحفلات التي كانت تقيمها، كانت تصر على أن يضع كل مدعو عقدا من زهرات اللوتس حول عنقه، وأن يجلب معه باقة من الورود وكمية من الزعفران لنثر البتلات على المائدة والأرائك، فقد كانت نفرتيتي تحب رائحة الورد.
وعندما ذهبت كليوباترا لمقابلة مارك انطونيو في عرض البحر استحمت ببتلات الورد، ويقول المؤرخ بلوتارك إنها كانت تستحم يوميا بالحليب لكي يصبح جلدها أكثر نعومة.
ومارلين مونرو، أجمل جميلات هوليوود في الخمسينات، كانت تعتقد أن الرجال يفضلون الشقراوات، ولذلك صبغت شعرها من اللون البني (وهو لونه الطبيعي) إلى اللون الأشقر، وكانت تستخدم أرقى انواع العطور، أما اليزابيث تايلور فهي تعتقد أن عينيها أجمل ما فيها، ولذلك فإنها توليهما عناية خاصة، وتظلل جفنها الأسفل بلون مميز.
وعندما تظهر كاترين زيتا جونز في مناسبة عامة، تحرص على الابتسام لإظهار جمال أسنانها وبياضهما.
وعلى الطبيعة، يبدو وجه كاميرون دياز مليئا بحب الشباب، وقد راجعت أطباء التجميل فنصحوها بعدم إجراء عملية تقشير للجلد، ولذلك فإنها تخفي البثور بالماكياج، وتفرك وجهها يوميا بمسحوق الحليب ليصبح أكثر نعومة.
ونعومي كامبل تؤمن بأن البن المسحوق يسهم في ترميم الانسجة التالفة في الجسم، ولذلك فإنها تفرك جسمها بمسحوق البن مرة في الأسبوع على الأقل ثم تلف الجسم بالسولوفان ليسخن، أما كريستينا أجيليرا فإنها تفرك وجهها يوميا بحبة طماطم ثم تأخذ حماما شمسيا، وصوفيا لورين تضيف إلى الطماطم العسل وزيت الزيتون، وتترك القناع على الوجه لمدة ساعة قبل إزالته بالماء.
وقبل أن تذهب سيندي كراوفورد للمشاركة في أي مناسبة عامة تفرك جفنيها بحبة بطاطا، وتقول إن البطاطا تكافح التجاعيد والهالات السوداء تحت العينين، وأورميلا موتي تستخدم قناعا يتألف من ثمار الكيوي والعسل واللبن، تخلطها جيدا وتضعها على وجهها لمدة 20 دقيقة، وساندرا بولوك تستخدم قناعا من التفاح.
ومنذ ابتكار المرآة، أصبحت كل امرأة تقف أمامها وتسأل: ماذا أفعل لأصبح أكثر جمالا، والجواب متعدد، بتعدد النساء.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=279084)

-Cheetah-
24-06-2006, 01:40 PM
فنجان قهوة


القوائم السوداء



الذين يتحدثون عن “عداوة الكار” ينسون أن هنالك شيئا اسمه “حب أبناء الكار الواحد لبعضهم بعضا”، وكلما كانت الموهبة أكثر أصالة كان حب صاحبها لزملائه الناجحين أعمق وأشد، لأنه يرى فيهم المثل الأعلى الذي يصبو إليه، وقد تحدث محمد عبد الوهاب في مذكراته التي بثتها إذاعة “صوت العرب” في السبعينات كيف أنه كان يتعلق بمؤخرة حناطير كبار النجوم في عصره، ويتلقى في كل مرة عدة كرابيج على مختلف أنحاء جسمه. وقالت أمينة رزق إنها كانت تمضي الليالي ساهرة أمام مسرح يوسف وهبي على أمل أن تراه وهو يخرج من المسرح، ولو من بعيد. وكان سليم اللوزي يحتفظ بصور بعض زملائه الصحافيين البارزين في صالون منزله إلى جانب صور عائلته، ويعتبرهم من أهل البيت.
ويبدو أن الناجحين في كل مجال من مجالات الحياة، وخصوصا في الأدب والفن، لا يعرفون في علاقاتهم مع زملائهم، هذه الأيام، إلا عداوة الكار، وكلما كان الشخص أكثر موهبة كان العداء له أكبر، والحقد عليه أكثر إلى درجة أن الأديب أو الفنان بات بحاجة للاحتماء بشلة لحماية نفسه، ودعك من القول “إن الموهبة تفرض نفسها” فذلك يحدث إذا توفرت الفرصة أمام الموهبة.
ولا نريد أن نتحدث عن الشلل عندنا في الدول العربية، ونضرب مثلا بمقدمة البرامج الحوارية أوبرا وينفري التي حققت نجاحا كبيرا في برنامجها وتحولت إلى “مركز قوة” في الوسط الفني والإعلامي، فأوبرا تحتفظ لديها بقائمة سوداء، وإذا وجه فنان زميل إليها أي انتقاد فإنها تضيفه إلى هذه القائمة، وتتوقف عن التعامل مع أية جهة يتعامل هو معها، وتشن عليه حملة إعلامية ليس لها آخر. ومن الفنانين الموجودين على قائمة أوبرا السوداء: مقدمة البرامج الناجحة روزي أودونيل، وسبب العداء بينها وبين أوبرا هو أن روزي استضافت في برنامجها شخصية لا تحبها أوبرا، وهنالك أيضا ديفيد ليترمان مقدم البرنامج الناجح “الناس طريفون”، والممثل ستيف مارتين الذي فرضت أوبرا حظرا عليه لأنه رفض الإجابة عن الأسئلة التي طرحتها عليه في حلقة كانت تعتزم تقديمها من برنامجها، بحجة أن الأسئلة سخيفة جدا.
وفي الصيف الماضي اشتد النزاع بين أوبرا وروزي أودونيل عندما علقت روزي في مفكرتها الالكترونية “blog” على الانترنت على حادث طرد أوبرا من محل هرمز للأزياء في باريس، أثناء زيارتها للعاصمة الفرنسية، وقالت روزي: “وصفت أوبرا هذا الحادث بأنه أسوأ لحظة في حياتها، ولكنني اعتقد أنها عاشت لحظات أسوأ بكثير منه، فقد كانت في طفولتها فقيرة، وبدينة، وأسيء استغلالها، ولا داعي لذكر باقي تفاصيل حياتها”.
ولم يكن نجوم التلفزيون ريتشارد جير وجان باولي وهيوارد شتيرن بحاجة إلى فعل أي شيء لكي تضمهم أوبرا إلى قائمتها السوداء، إذ يكفي أن يكونوا مقدمي برامج تلفزيونية لكي تكرههم أوبرا وتحاربهم، وحتى الدكتور فيل ماكجرو الذي بدأ حياته المهنية مساعدا لأوبرا في تقديم برنامجها، تضع أوبرا اسمه على القائمة ثم ترفعه، بين الحين والآخر، وتقول أوبرا إنها غضبت منه عندما وجه ملاحظات سلبية لسيدة بدينة في برنامجه، لأن أوبرا نفسها كانت بدينة إلى حد ما، وتمكنت من تخفيض وزنها، كما أنها هاجمته لأنه نصح الأزواج الذين يواجهون مشاكل في حياتهم الزوجية بتسوية هذه المشاكل بدلا من اللجوء إلى الطلاق، وقالت: “كيف يقول ذلك وهو شخصيا انفصل عن زوجته بالطلاق” وأضافت: “لقد صنعت هذا الرجل، عندما كان مساعدا لي في برنامجي، واستطيع تحطيمه في أي وقت”.
والقمة ليست ضيقة بحيث لا تتسع إلا لشخص واحد، ففيها مجال فسيح يسع الكثيرين، والافتقار إلى الثقة بالنفس، هو الذي يدفع إلى تصرفات من هذا النوع.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=278787)





نعتذر عن سوء الترتيب.

-Cheetah-
24-06-2006, 02:09 PM
فنجان قهوة


الذين ظلموا أنفسهم



لو سألت أي فتاة أثناء فترة الخطوبة، أو في الأشهر الأولى من الزواج: ما الذي أعجبك في خطيبك، أو زوجك، ودفعك إلى الموافقة على ربط مصيرك بمصيره، لقالت لك، مثلا: “إنه كريم، وما في جيبه ليس له، واللقمة التي في فمه قد تذهب إلى أي فم آخر غير فمه”. وقد تجد فتاة أخرى تنظر إلى الأمور والحياة نظرة معاكسة تماما، فتقول لك: “إنه حريص، يعرف كيف يحافظ على فلوسه، وشخص من هذا النوع أستطيع أن اطمئن إلى مستقبلي معه”، وإذا كانت الفتاة من النوع العصري، ومن حزب الصلصة والمارينجي والراب ومن النوع الذي يسير في الشارع وهو يحمل “ستيريو” صغيرا، أو يجلس في مكان العمل وهو يضع سماعات على إذنيه، فإنها ستقول لك: “ياي إنه يجنن، اجتماعي، ومتفتح، ويجيد الرقص، ويعرف كيف يتصرف مع الناس، وهذه هي الصفات التي كنت أبحث عنها في فتى أحلامي، إضافة إلى ذلك أن كل رفيقاتي يحسدنني عليه”.
كلام حلو، وكلام معقول، ولكن المشكلة هي: أن الزواج، بمسؤولياته وقوانينه الخاصة، يقلب المفاهيم، ويجعل الصفات التي كانت الفتاة تعتبرها مزايا في الرجل عيوبا، فالكريم يظل كريما، ولكنه يمارس كرمه على زوجته ووالديه وأشقائه والمقربين منه، بينما تريد الزوجة من هذا الكرم أن يسير باتجاه واحد، وهكذا، إذا ذهبت اللقمة التي في يد زوجها إلى فمها، أو فم والدتها أو أحد أقاربها، فإنها تشعر وكأن العالم بأسره ملك يديها، أما إذا ذهبت إلى فم والدة الزوج أو شقيقه، فإن البيت يتحول إلى عاصفة، ويصبح الكرم، في مفهوم الزوجة، له دلالة واحدة هي: التبذير، وتشكو لأهلها وللجيران: “إنه لا ينظر إلى المستقبل، ويوزع ماله يمينا وشمالا ولا يتحمل المسؤولية، ولا يحافظ على قرشه الأبيض لليوم الأسود، ولذلك فإن استمرار الحياة معه قفزة خطيرة نحو المجهول” والحريص يظل حريصا، ولكن حرصه ينسحب على زوجته أيضا، أو قل إنه يبدأ بزوجته، وبعد الزواج بفترة بسيطة تبدأ هذه الزوجة بالشكوى: “إنه يحاسبني حتى على نقطة الماء التي استهلكها، وعندما احتج يبرز لي فاتورة الماء والكهرباء ويقول: هل يعقل أن يصل استهلاكنا من الماء والكهرباء إلى 800 درهم في الشهر؟ اتقوا الله، فأنا لا أقطف الفلوس عن الشجر، لقد تحولت حياتي معه إلى جحيم، فهو كثيرا ما يطفىء المكيف في عز الحر لكي لا يستهلك كهرباء، وأطول مشوار يأخذني إليه هو كورنيش البحيرة لسبب واحد هو: أن الجلوس على الكورنيش والتمشي على أرصفته بالمجان” والاجتماعي الذي يجيد الرقص يظل اجتماعيا يجيد الرقص بعد الزواج، ولفترة، تحس الزوجة أن حياتها معه أشبه بالحلم، فهو يصحبها في نهاية كل أسبوع إلى النوادي والسهرات، ويوفر لها حياة الانطلاق، والحرية، إلى أن تشعر الزوجة أن نزعة زوجها الاجتماعية تشمل شيئا لم تكن تضعه في حسابها هو: ملاطفة الجنس الآخر، وعندها يتوقف عن كونه إنسانا اجتماعيا طالما تمنت الزواج منه، ويتحول إلى “أزعر، فالت، عينه زائغة”. وكل هذا يهون أمام الرجل الذي يختار الفتاة لأنها “مودرن” ومنطلقة، ومتحررة، وقوية الشخصية، وبعد الزواج تتصرف على طبيعتها مع أصدقائه ومعارفه، وتمارس قوة شخصيتها عليه.
لقد حدد لنا ديننا الإسلامي القويم الأسس التي يتم بموجبها اختيار الزوجة، وشدد على اختيار ذات الدين، لا ذات ال “ستيريو”، واشترط في الزوج أن يكون ممن نرضى عن خلقه ودينه، والمرضي خلقا ودينا لا يمكن ان تكون يده مغلولة إلى عنقه، ولا مبسوطة.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=279716)

-Cheetah-
27-06-2006, 11:22 AM
فنجان قهوة


محتالون.. ولكن ظرفاء



فرانك ابيجنال شخصية أمريكية فريدة، فهو لم يترك وسيلة من وسائل الاحتيال والنصب إلا واستخدمها: من تزوير الشيكات والاحتيال على البنوك بملايين الدولارات، إلى انتحال الشخصيات، إلى ممارسة الطب والمحاماة بدون إجازة جامعية، بل إنه انتحل شخصية طيار في احدى شركات الطيران الأمريكية، وقام بعدة جولات حول العالم ونزل في الفنادق التي تنزل فيها طواقم الشركة، من دون أن يدفع دولارا واحدا. ولولا أنه تاب في النهاية وأصدر كتابا عن قصة حياته بعنوان “امسكني إن كنت تستطيع” لظلت جرائمه مسجلة ضد مجهول، ولما عرف الناس أنه هو فاعلها، وبعد التوبة عمل مستشارا في مكافحة التزييف في مكتب التحقيقات الفيدرالية، ومحاضرا، ووضع برنامجا لمكافحة التزييف تستخدمه ما تزيد على 14 ألف مؤسسة مالية كبيرة. وقبل مدة أخرج سبيلبيرج فيلما عن قصة حياته قام ببطولته ليوناردو دو كابريو. والطريف أن دو كابريو شديد الشبه بالشخصية التي جسدها على الشاشة.
نتذكر فرانك ابيجنال ونحن نقرأ أن مجرما أمريكيا يدعى ماثيو كوكس، دفع قصة للنشر تدور حول رجل أعمال يمتلك شركة تأمين يخدع من خلالها عملاءه، ويسرق الملايين من أموالهم، ويهرب، من دون أن يتمكن رجال مكتب التحقيقات الفيدرالية من إلقاء القبض عليه.
وماثيو مجرم هارب من وجه العدالة، يطارده عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية منذ مدة، ولم ينجحوا في إلقاء القبض عليه، وروايته لا تزال قيد الطبع ولم تطرح في الأسواق، ولكن المسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالية يعتقدون أنها قصة واقعية بكل ما في الكلمة من معنى، وأن بطلها هو ماثيو كوكس نفسه، كما هو فرانك ابيجنال بطل القصة التي نشرها وتحولت إلى فيلم سينمائي.
والشخصية الرئيسية في قصة ماثيو كوكس تدعى كريستيان لوك، وهو تلميذ سابق في جامعة جنوب فلوريدا، عمل بعد تخرجه في شركة للتأمين براتب يزيد على 26 ألف دولار في السنة، ثم لجأ إلى أساليب ملتوية لخداع الزبائن وجمع منهم ما يعادل 2،7 مليون دولار ثم اختفى. ويلاحظ المسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالية أن ماثيو كوكس تخرج من جامعة جنوب فلوريدا أيضا، وبدأ حياته العملية بإنشاء شركة للرهن العقاري وجمع ثروة كبيرة عن طريق الممارسات العقارية غير المشروعة في تمبا بولاية فلوريدا وهرب.
ولكن، كم مقدار الثروة التي جمعها ماثيو كوكس من ممارساته غير المشروعة؟ الجواب هو: المبلغ نفسه الذي جمعه بطل روايته من عملياته، أي 2،7 مليون دولار.
وفي الرواية، يملأ البطل حقيبة كبيرة بالمال، ويترك سيارته نوع أودي في مكان لانتظار السيارات ويستقل الباخرة مبحرا من تمبا بولاية فلوريدا إلى جزر كانيان في البحر الكاريبي حيث سبقته صديقته إلى هناك، وفي الحياة الواقعية ترك ماثيو كوكس سيارته نوع أودي في مكان لانتظار السيارات، واختفى. وتمكن رجال مكتب التحقيقات الفيدرالية من تعقبه إلى أتلانتا، بولاية جورجيا، ليفاجأوا بأنه وصديقته استخدما وثائق مزورة وهربا، بل إنه دفع ما يزيد على 12 ألف دولار لإجراء عمليات تجميل لصديقته لتغيير ملامحها، لكي لا يتمكن رجال مكتب التحقيقات الفيدرالية من التعرف عليها وتعقبها.
ولم يتمكن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية من اعتقال ماثيو كوكس حتى الآن، ولكنهم اطلعوا على مسودة روايته، والغريب أن هذا الرجل أرسل بعض فصول روايته إلى أصدقائه وطلب منهم التعليق عليها، وإبداء آرائهم في حبكة الرواية وأحداثها، واقتراح ما يرونه مناسبا، والمريب يكاد يقول “خذوني” كما يقول الشاعر.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=279458)

-Cheetah-
27-06-2006, 11:25 AM
فنجان قهوة


كأس العالم



هذا الموسم هو موسم كأس العالم، فمنذ بداية المباريات والناس يأكلون كرويا، ويشربون كرويا، ويفكرون كرويا. والملايين في كل أنحاء العالم يمضون أوقاتهم هذه الأيام في الجلوس أمام التلفزيون وأعينهم مشدودة إلى الشاشة، يتابعون الأقدام الذهبية وهي تعزف سيمفونية “الأجوال”. وفي المقاهي والأماكن العامة لا حديث للناس إلا الكرة، مايكل بالاك يقول لفريقه الألماني: لا مجال للخطأ، لأن أي خطأ يعني الخروج، وغانا التي لا تملك صواريخ أو حاملات طائرات أبعدت أمريكا عن النهائيات، وفي ذلك عزاء للمظلومين في العالم الثالث، فأمريكا لا يمكن ان تكون زعيمة العالم إلا إذا تزعمته كروياً أما نحن المغلوب على أمرنا فإن أقصى ما نتمناه هو أن يصل أحد فرقنا إلى النهائي.
وفي موسم كأس العالم لا يشعر الموظف الكسول أنه بحاجة إلى التماس الأعذار لكي يقول للمراجع الغلبان “تعال بكرة”، فالعذر جاهز، وعندما يصل المراجع إلى أية دائرة يجد الموظفين يتحدثون عن الفرصة التي أضاعها فريق كذا، والتطور الذي حدث في أداء الفريق كذا، وكأن الجميع قد تحولوا إلى خبراء في الكرة. وعندما يشكو المراجع أنه يقف منذ ساعتين في الصف، يقول له الموظف: ولو .. اليوم كأس العالم.
وفي المنزل لم يعد الزوج بحاجة إلى اكتشاف أهمية الثقافة في حياتنا المعاصرة ودفن رأسه في كتاب أو جريدة ليتخلص من ثرثرات زوجته ومطالبها، فقد أخذ احتياطا وسجل اشتراكا في الفضائية التي تنقل المباريات، ومنذ عودته إلى المنزل من العمل يجلس أمام التلفزيون يتابع المباريات باهتمام بالغ، والزوجة التي لا تفعل مثله تبدو غريبة في عالم اليوم المأخوذ بالكرة. وعندما تقترب من زوجها للتحدث معه ينظر إليها دون اهتمام ويقول لها بهدوء: (من فضلك إعملي لنا فنجان قهوة). والهدف زحلقتها بالطبع لكي يظل هو يستمتع بمتابعة المباريات.
وحتى انتهاء مباريات كأس العالم تبدو كل الأمور مؤجلة: المشاكل مؤجلة، والأفراح مؤجلة، والذين يتابعون الصحف يلاحظون غياب أسماء الذين يدخلون القفص الذهبي من صفحة الاجتماعيات، والذين يترددون على المحاكم يلاحظون غياب أسماء الذين يخرجون من هذا القفص، وكأن كأس العالم أعطى مهلة لهؤلاء وأولئك للتفكير بهدوء قبل الإقدام على خطوة كبيرة بهذه الخطورة.
وبعض الزوجات يخضن الآن معارك حامية الوطيس لانتزاع أزواجهن من أحضان التلفزيون.. وتذكر إحداهن أن الثلاجة في منزلها فارغة منذ أيام، ولم يتحرك الزوج لانشغاله بالكرة، وتقول أخرى إنها اضطرت إلى تعطيل المكيف، ومع ذلك ظل الزوج يتابع المباريات والعرق يرشح من كل أنحاء جسده، بسبب الرطوبة وارتفاع حرارة المباريات والغرفة. وتتذكر إحدى الزوجات أن زوجها شديد الإعجاب بنفسه، ويحب أن يسمع كلمات الثناء تنهال عليه دون حساب.. وقد أحبها وتزوجها لأنها كانت تتحدث عن ذكائه وعظمته وسعة أفقه. وحاولت الزوجة استغلال نقطة الضعف هذه في زوجها، فجلست إليه تتحدث عن جاذبيته وسحره ونباهته، عسى أن تشغله عن المباريات، ولكنه استمع إليها دون أن يسمع وعينه على الشاشة، ثم قال لها دون مبالاة: ولم هذا الثناء.. هل تحسبينني ابياه أو ماتيراتيسي أو رونالدو؟ من فضلك اعملي لنا فنجان قهوة.. وعاد لمتابعة المباراة.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=280107)

-Cheetah-
30-06-2006, 03:50 AM
فنجان قهوة


حرب فضائية



في سبتمبر/ أيلول الماضي ألقى بول هيليار، وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء الكندي السابق، محاضرة في جامعة أوتاوا قال فيها إن لديه من المعلومات ما يدفعه إلى الاعتقاد أن الأطباق الطائرة موجودة، وأكد: “إن الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية موجودة، كما هي الطائرات التي تطير في الجو فوق رؤوسكم موجودة”. وطالب حكومات العالم برفع الحظر عن نشر الأخبار التي تتعلق بهذه الكائنات وأطباقها. وقال: “إن دوري، في هذه المرحلة، هو أن أكشف، بشكل علني، أن ما نطلق عليه اسم “الكائنات مجهولة الهوية” موجودة بالفعل، وينبغي على الشعوب في كل مكان أن تعرف المزيد عن هذه الكائنات، والنتائج التي تترتب على وجودها، كما ينبغي على الناس العاديين أن يعرفوا أن الكائنات الفضائية تراقب كوكبنا وتتجسس عليه منذ ما يزيد على نصف قرن من الزمن”.
وقال وزير الدفاع الكندي السابق الذي يعود إليه الفضل في توحيد القوات المسلحة في كندا إنه كان يتجاهل في الماضي التقارير التي كان يتلقاها عن مشاهدة الأطباق الطائرة، ولكن، بعد سنوات من دراسة الملفات ومراجعة الشواهد غير رأيه.
وقبل مدة قدم هيليار اقتراحا رسميا للبرلمان الكندي طالب فيه بإجراء تحقيق حول التقارير التي تنشر عن الأطباق الطائرة، وبرر اقتراحه بالقول: “إن كندا هي أكثر الدول تأثرا بهذا الموضوع، فالولايات المتحدة تعد حاليا أسلحة لمواجهة غزو وشيك من الكائنات الفضائية ستجد كندا نفسها مضطرة للمشاركة به، وإني أتساءل ما هي النتائج التي يمكن ان تترتب على حرب من هذا النوع نواجه فيها حضارات من كواكب أخرى”، وأقول: “آن الأوان للكشف أن كائنات من حضارات فضائية مجهولة تزور الأرض باستمرار”.
وجاءت تصريحات الوزير الكندي السابق مع ازدياد حوادث مشاهدة الأطباق الطائرة في كندا بشكل ملحوظ، وقال الوزير الكندي السابق: “إن القواعد العسكرية الأمريكية في كل أرجاء العالم ترصد ظاهرة جوية غير عادية بشكل مثير للقلق، وحوادث ظهور الأطباق الطائرة ومشاهدتها تكررت في الآونة الأخيرة، إلى درجة أن الخبراء في كندا يقولون إنها قد تشكل خطرا على الأمن القومي، وبناء على ذلك فإنه من حق الجماهير أن تعرف الخطر الذي ينتظرها”.
ومن حوادث المواجهات بين القوات الأمريكية والأطباق الطائرة خلال الأشهر الماضية ما حدث في أجواء قاعدة دايس الجوية في ابيلين بولاية تكساس، عندما كانت طائرتان من نوع “بي 1 بي” تقومان بمهمات تدريبية، فقد التقطت أجهزة الالتقاط في الطائرتين إشارات رادارية غريبة لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك شاهد الطيارون قرصاً فضياً يطير خلفهم على ارتفاع 35 ألف قدم، وعندما غيروا اتجاههم لاعتراضه ارتفع في الجو بسرعة هائلة.
وجرى حادث مماثل لقاذفتين من القيادة الاستراتيجية. وفي المطار التابع للقوات الأمريكية في مناهايم في ألمانيا، لاحق طيار هليوكوبتر جسماً لامعاً بنور أحمر لمسافة تزيد على خمسين ميلا، وكان الطبق الطائر قد ظهر في الأجواء وظل على مسافة 300 قدم من طائرة الهليوكوبتر قبل أن يزيد من سرعته ويختفي.
وفي اليابان كاد طياران من قاعدة كادينا الجوية أن يسقطا بطائرتيهما في المحيط وهما يطاردان أجساما فضية اللون، فقد ظهرت ستة أجسام فضية في الأجواء لا تزيد المسافة بين الواحد والآخر منها على 20 قدما وأحاطت بطائرة نوع بي 3 سي يصل طولها إلى 113 قدما، ثم خفضت من ارتفاعها، فحاول الطياران مطاردتها، ولكنهما لم يستطيعا، لأن انخفاض ارتفاعها حال دون ذلك.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=280386)

-Cheetah-
30-06-2006, 03:51 AM
فنجان قهوة


نساء عصريات



علماء النفس يقولون إن المرأة تتزين بالمجوهرات والأحجار الكريمة، وتحيط جيدها بالعقود والسلاسل، وزندها بالأساور، وقدميها بالخلاخيل، لأنها تحن لا شعوريا إلى تلك الأيام التي كان الرجل يقيدها فيها بالأغلال. بمعنى أنها، لا شعورياً، تعتبر “قيود الرجل” زينة وجمالا لأنها بطبيعتها تستعذب الخضوع وتجد فيه متعة ما بعدها متعة، وقد كان أفلاطون يقول إن المرأة خلقت لكي تكون خاضعة للرجل.
وعلى الجانب الشعوري ترفض المرأة أن تعيش طبيعتها وتكون خاضعة للرجل، وتحاول أن تجعل نفسها مساوية له، وربما أفضل منه، وهنا حالة الشيزوفرينيا الخطيرة التي تعاني منها بعض النساء، وأنا شخصيا لا أميل إلى أخذ نظريات علماء النفس بشكل جدي، ولم يحدث أن قرأت كتابا في علم النفس إلا وخرجت بنتيجة هي: إنني مصاب بكل الأمراض والعقد النفسية التي يتحدث عنها الكتاب، مما رسخ لدي اعتقادا بأن هؤلاء يكتبون كتبهم لكي يقرأها الناس، فيحسبون أنهم مرضى، ويتدفقون على عياداتهم، وبذلك تكون الكتب وسيلة لجلب الزبائن ليس إلا، تماماً كما تفعل شركات الهاتف النقال عندما تصدر كتيباً عن منتوجاتها.
ويقول علماء النفس إن المرأة تعجب بالعضلات القوية المفتولة، والشوارب العريضة التي يقف عليها الصقر، لأنها تعتبر الشوارب والعضلات رمزا للقوة والرجولة.
وربما كانت المرأة في عهد جداتنا من هذا النوع، أما في الوقت الحاضر، فإنها اكتشفت من الصور المنشورة على علب المبيدات الحشرية أن الصرصور له شوارب أطول من شوارب “أجدع” رجل، ولذلك فإنها لم تعد تنظر الى الشارب كدليل للقوة والرجولة.
ومع انتشار الكاراتيه والكونج فو، وإقبال الفتيات عليهما، لم تعد القوة بالعضلات وإنما بالمهارة والذكاء، وباتت أكثر النساء ضعفا ونحافة قادرة على إلقاء أقوى الرجال أرضا بالسهولة نفسها التي تلقي بها محرمة الورق من يدها. وربما كان آباؤنا وأجدادنا يعاملون أمهاتنا وجداتنا بخشونة، وكانت الأمهات والجدات يخضعن للأوامر بخنوع، لأنهن لم يكن يجدن الكاراتيه والكونج فو. ولو كانت هذه الفنون الرياضية معروفة في زمانهن، لأمضى الذي يتجرأ على التصرف بخشونة مع زوجته منهم معظم سنوات زواجه في المستشفى. وفي هذه الأيام، يبدو الرجل مغلوبا على أمره، فشواربه لم تعد تخيف زوجته وأولاده. وإذا صادف، من باب التهور، وحاول ممارسة هذه القوة على أحد أفراد عائلته، فإن هذا الفرد يأخذ وضع الاستعداد، ويصرخ الصرخة المعروفة في أوساط لاعبي الكاراتيه، فيتراجع الأب، أما الزوجة، فإنها تتصرف على الفور دون الصرخة التقليدية ولا من يصرخون، إذا تجرأ زوجها ورفع صوته أمامها.
وفي الماضي، كانت المرأة تخاف من الصرصور لأن له شوارب، أما الآن، فإنها لا تخاف حتى من الأسد، وحتى لو كان زوجها ليثاً غضنفراً فإنها تعتبره مثل أسد متروجولدوين ماير، يصرخ يمينا وشمالا على لا شيء.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=280760)

-Cheetah-
30-06-2006, 03:52 AM
فنجان قهوة


عبقرية العُزاب



لو أحصيت كبار الفلاسفة ورجال الفكر والعباقرة الذين أغنوا الحضارة الانسانية ووضعوا أسس النهضة التي يعيشها العالم حاليا لاكتشفت أن نسبة كبيرة من هؤلاء لم يتزوجوا، والذين تزوجوا منهم لم يكونوا سعداء في زواجهم: سقراط تزوج، ولكن نصيبه كان امرأة سليطة اللسان، ولذلك كان يقول لابنه: “تزوج يا ولدي، فاذا كانت امرأتك صالحة عشت سعيدا، واذا كانت شريرة سليطة اللسان فانك تصبح فيلسوفا”. وأفلاطون لم يتزوج، وحاول أن يحصن تلاميذه ضد الزواج بأن اخترع لهم نوعا فريدا من الحب يرتوي فيه العاشق بأحضان خيالية، ويعيش لقاءات في الوهم أطلق عليه الناس اسم “الحب الأفلاطوني”، وهو عزف منفرد في العلاقة العاطفية لا يتضمن لقاءات ولا مواعيد ولا زواج، والى حد كبير يشبه تلك العلاقة التي كانت تربط بين قيس وليلى، فقد كان قيس كلما يرى ليلى ترتعش جوانحه، ويخفق قلبه، وينعقد لسانه ولا يدري ما يقول. ومن أكثر الكتاب تأثرا بأفكار أفلاطون في هذا المجال الكاتب الفرنسي فولتير الذي كان يتميز بعفة شديدة في علاقاته مع النساء، وقد وصفه أحد النقاد المشهورين بقوله: “يجب أن نعلل العفة التي عرف بها فولتير في علاقاته النسوية طيلة حياته المديدة بأنها نزعة أفلاطونية”، وعلى خطى فولتير سار فلوبير، القصصي الفرنسي المعروف، ويقال ان احدى الارستقراطيات الفرنسيات ألحت على فلوبير بالزواج منها فقال لها: “انني أفضل الحرية التي توفرها لي العزوبية، على قيود وأغلال الزواج”.
وعباس محمود العقاد لم يتزوج، وكذلك توفيق الحكيم، وقد اشتهر الاثنان بأنهما من أعداء المرأة، وسارتر لم يتزوج سيمون دو بوفوار وانما عاش معها من دون زواج، وحتى من دون حب، كما كشفت سيمون في الرسائل التي كتبتها لشاعر أمريكي وقعت في هواه. واسحق نيوتن، مكتشف قانون الجاذبية، سيد العزاب، وكان على الدوام شارد الفكر، موزع الخاطر، وقد اتجه بكل قواه الذهنية الى عمله العلمي، ولم يسمح للجنس الآخر باختراق عالمه، والعلاقة الوحيدة في حياته كانت عندما كان طالبا في المدرسة الابتدائية، حيث أحب ابنة صيدلي كان نيوتن يعيش في منزله، وظل يحيطها برعايته طوال حياته. أما زميله دالتون، الكيميائي العبقري، فانه لم يعشق حتى في طفولته وصباه.
وليوناردو دافنشي صاحب لوحة “الموناليزا” التي لا تزال تفتن العالم بابتسامتها الغامضة، أمضى حياته وحيدا، وكذلك مايكل أنجلو، الذي كانت النصب التي ينحتها تضج بالحياة وتكاد تنطق، الى درجة أنه عندما انتهى من صنع أحد النصب ضربه بالمطرقة على رأسه وقال له: “لماذا لا تنطق”.
ومن العزاب في الموسيقا: بتهوفن، أكبر عبقرية موسيقية في التاريخ، وهندل، وبرامز.
والعظماء الذين عانوا الأمرين في زواجهم كثيرون، من بينهم نابليون الذي كادت زوجته جوزفين تتلف عليه عبقريته العسكرية.
والحديث عن عبقريات العزاب عبر التاريخ يدفعنا الى التساؤل بالفعل عن دور المرأة في الحضارة الانسانية.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=280961)

Star_Fire
30-06-2006, 09:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك مراقبنا العزيز

إستمتعت بالقراءة كثيراً

خصوصاً الأجزاء التي تحدث فيها أبوخلدون عن " المرأة " ^^

روعـــة

شكراً لك

-Cheetah-
02-07-2006, 12:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك مراقبنا العزيز

إستمتعت بالقراءة كثيراً

خصوصاً الأجزاء التي تحدث فيها أبوخلدون عن " المرأة " ^^

روعـــة

شكراً لك


وفيكم بارك..

الحمد لله.
لكن الشكر الأحق أن يوجه للكاتب لا لي.

أما رأيه في المرأة فهو من مميازاته بالفعل :)

أهلا وسهلا.

-Cheetah-
02-07-2006, 12:13 PM
فنجان قهوة


شبكة خفية تحكم العالم



عندما فاز بيل كلينتون بالانتخابات الرئاسية عام 1991 وبدأ باختيار إدارته، عين صديقه المقرب وزميله في لعب الغولف، ويبستال هوبال، نائبا للمدعي العام، وقال له: “اخترتك لهذا المنصب لأنك صديقي وموضع ثقتي أولا، ولأنني أريد الحصول على جواب لسؤالين يشغلان بالي: الأول هو: من قتل جون كنيدي؟ والثاني هو: هل هنالك أطباق طائرة، وهل الكائنات الفضائية تزور الأرض بين الحين والآخر، كما يقولون؟”.
والسؤالان بسيطان، ويفترض بأية حكومة تتمتع ولو بقدر معقول من الشفافية أن تكون لديها إجابة لهما، ومع ذلك فإن كلينتون دخل البيت الأبيض، وبقي فيه ثماني سنوات، وخرج منه من دون التوصل إلى جواب عن سؤاله.
وفي كتابه “التاريخ السري بين الهيمنة الثلاثية والماسونية والمؤسسات الهرمية” يبدي جيم مارس دهشته من سذاجة كلينتون ويقول: “إنه يرغب في الاطلاع على أعمق أسرار أمته وأظلمها، وكأنه لا يعرف أن هناك قوى خفية تتجاوز بسلطاتها الرئيس الأمريكي وكل أجهزة مخابراته”.
ورغم أننا نعيش في عصر ثورة المعلوماتية التي حولت العالم إلى قرية صغيرة، إلا أن هذه القرية تخضع لحكم جماعات موغلة في السرية، لا يعرف الناس عنها الكثير، وهذه الجماعات تحجب المعرفة الحقيقية عن البشر، وتتركهم يتخبطون بالإيدز والسرطان والسارس والحروب المدمرة، وكما يلهو الأطفال برسوم والت ديزني التي تسحق الطفولة والبراءة، يلهو الشباب بحرية ليست من الحرية في شيء، ويجري العلماء والأطباء والمحامون وسماسرة البورصة وخبراء الكمبيوتر وراء علوم مزيفة، وكل ذلك من أجل صرف نظر العالم بأسره عن تفكير الجماعات السرية التي تحكم العالم وتشعل الحروب والمؤامرات. وفي مقدمة هؤلاء: “مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي” الذي يتألف معظم أعضائه من أباطرة المال والمصارف والاقتصاد، و”منظمة المعهد الملكي البريطاني” وجمهرة من كبار رجال المال اليهود مثل آل روكفلر وآل روتشيلد وآل مورجان، والمحافل الماسونية، و”الهيئة الثلاثية” التي يترأسها روكفلر.
ويرى مارس في كتابه أنه من باب الصعوبة بمكان تتبع هذه المؤسسات في الحياة الأمريكية لأن متاهة من الاتصالات الشخصية والتفاهمات الصامتة تحكمها، ولكن هذه المؤسسات هي التي فرضت النظام العالمي الجديد مع مطلع الألفية الثالثة، وهو نظام بدأ يتغلغل في كل جانب من جوانب الحياة الأمريكية، بدعم من دور النشر وكبار الكتاب والصحافة والتلفزيون. ويضيف: “إن هذه المنظمات السرية تحكم الفرد الأمريكي بالدولار، لا بالديمقراطية ولا بالحرية والعدل المساواة، وهذه الجماعات تهيمن على كل جانب من جوانب الحياة في أمريكا، والرئيس الأمريكي كائنا من كان مسخرا لقوى الظلام هذه التي تمتلك الثروة والقوة”.
وفي كتابه، يكشف مارس مصير من يحاول التصدي لقوى الشر السرية التي تحكم العالم حاليا، عن طريق النظام العالمي الجديد، ويقول: في عام 1947 حذر روزفلت من نشاط الجمعيات السرية التي تحلم بحكم العالم، وكان وزير الدفاع في إدارة ترومان، جيمس فورستال، مطلعا على نشاطاتها بحكم عضويته في جمعية سرية مختصة بالأطباق الطائرة وترويج الأخبار عنها لإلهاء الناس، وفي 2 آذار/مارس 1949 طلبت الجمعية من فورستال الاستقالة من منصبه خشية أن يفضح أسرارها، وبعد ذلك بشهرين طلب ترومان منه الدخول إلى مستشفى بتسيدا لإجراء فحوص روتينية، وفي المستشفى أكد الأطباء لشقيق فورستال أن شقيقه في صحة جيدة جدا، ولكنهم رفضوا السماح لأحد بزيارته، وبعد أيام جاء شقيقه ليخرجه من المستشفى ليجده جثة هامدة وحول عنقه حبل، وقال الأطباء إنه انتحر.
وكما انتحر فورستال وحمل معه الكثير من الأسرار، مات لي هارفي أوزوالد ودفن سر مقتل كنيدي معه.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=281345)

-Cheetah-
02-07-2006, 12:21 PM
فنجان قهوة


هواتف لسلق البيض



أشياء كثيرة قيلت عن الهاتف الخليوي ليس أخطرها أن الموجات التي يطلقها تسبب السرطان، ولكن الشركات المنتجة لهذه الهواتف خففت من أهمية الأبحاث التي تتحدث عن الأضرار، واستعانت بدراسات سريعة لا تتوفر فيها شروط البحث العلمي الكاملة لتقول إن الأشعة التي يطلقها الخليوي ضعيفة بحيث إنها لا تحدث أضرارا على المدى القريب وإنما على المدى البعيد، بعد عقود من الاستخدام المتواصل.
وهذا الأسلوب في الدفاع استخدمته شركات السجائر في الماضي عندما بدأ الحديث عن علاقة التدخين بالسرطان، وعندما ثبتت هذه العلاقة علميا، وجدت الشركات نفسها في الزاوية الحرجة واضطرت إلى وضع تحذير على كل علبة سجائر يقول إن التدخين يضر بالصحة، وإنه سبب رئيسي لأمراض القلب والشرايين والرئة، وهو ما ستفعله شركات الخليوي مستقبلاً.
وحتى الآن ليس هنالك دراسة علمية جدية تثبت أن الخليوي يترك تأثيراً خطيرا في مستخدمه، أو أن له علاقة بالسرطان، كما ليس هنالك دراسة واحدة تنفي هذه العلاقة، والقضية بحاجة إلى بحث، ولكننا نتساءل: عندما تضع على أذنك مصدراً حرارياً ينتج طاقة تعادل الطاقة المطلوبة لسلق بيضة، هل تتأثر أذنك، وبالتالي دماغك بالحرارة التي تصله عن طريق الأذن أم لا. ولك أن تستغرب عندما تعلم أن الطاقة الحرارية التي ينتجها الخليوي (دعك من الإشعاعات) خلال ساعة واحدة من استخدامه تعادل الطاقة اللازمة لسلق بيضة.
وقبل أيام، أجرى المحرر العلمي في صحيفة “البرافدا” أنديه مويسينكو، وزميله فلاديمير لاجوفيسكي، وكلاهما من العلماء، تجربة فريدة كشفت جانبا من أخطار الخليوي، فقد وضعا بيضة في دورق صغير من البورسلان، وعلى كل جانب منها هاتفاً خليوياً، وأجريا مكالمة من الهاتف الأول إلى الهاتف الثاني، وتركا الهاتفين مفتوحين، ثم أدارا شريط تسجيل لكي يلتقط الهاتفان الأصوات التي تنطلق منه ويظل الاتصال بينهما فاعلا. وخلال الدقائق الخمس عشرة الأولى لم يحدث تغيير للبيضة، وبعد 25 دقيقة بدأت قشرة البيضة تسخن، ثم ارتفعت حرارة القشرة إلى حد كبير وأصبحت أكثر صلابة وتحول السائل الزلالي فيها إلى مادة صلبة شبيهة بالمادة التي نحصل عليها عندما نسلقها على النار، أما المح، وهو صفار البيض، فقد ظل على حالته السائلة، وبعد ساعة تشققت قشرة البيضة بفعل الحرارة وأصبحت البيضة كلها مسلوقة وجاهزة للأكل. بمعنى أن الطاقة التي انتجها الخليوي خلال ساعة واحدة كانت كافية لسلق بيضة، ولك أن تتصور ما سيحدث لك إذا أجريت مكالمة بواسطته استمرت ساعة، وهل يستطيع دماغك احتمال هذه الطاقة توجه إليه إشعاعيا.
والأطفال أكثر تأثرا بالإشعاعات التي يطلقها الخليوي من الكبار لأن خلايا الدماغ عندهم لم يكتمل نموها. ولكن المشكلة هي إننا جميعا نعيش في محيط من الإشعاعات، التلفزيون يضخ أشعة، وكل الأجهزة الكهربائية في المنزل، وخصوصا الميكروويف، وحتى عندما تسير في الطريق العام فإن موجة من الأشعة تغلف جسمك كله مصدرها محطات البث الإذاعي والتلفزيوني، قبل ان تصل هذه الموجة إلى جهاز الالتقاط فوق سطح بنايتك وتنتقل إلى جهاز التلفزيون في منزلك.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=281646)

-Cheetah-
05-07-2006, 11:24 PM
فنجان قهوة


طباخ الرؤساء



الذين يتحدثون عن “الطبخات السياسية” يقولون إن سياسية الدول يجرى رسمها في المطبخ، وعندما كانت سيئة الذكر جولدا مائير رئيسة للوزراء، في “اسرائيل” كانت “وزارة المطبخ” المصغرة التي تتألف من ثلاثة وزراء يتسنمون حقائب رئيسية ومن رئيس الأركان ورئيسي الموساد والشاباك هي الوزارة الفعلية التي تتخذ القرارات الخطرة، والوزارة العادية مجرد واجهة، وكانت هذه الوزارة المصغرة تلتقي يوميا في مطبخ جولدا مائير.
وعرفات كان يقول: “لم تتمكن “اسرائيل” من الوصول الي، فوصلت عن طريق المطبخ”، وذات يوم فوجئ احد الزعماء العرب بإحدى القطط في قصره تسقط ميتة من دون سبب، وتبين أن احد الطباخين دس سماً في الطعام.
وبعد وفاة ديانا اكتشفنا أن طباخها يعرف عنها أكثر من أي شخص آخر، فقد كان شاهدا على حياتها في قصر بكنجهام منذ زواجها الى حين وفاتها في النفق الباريسي، وطباخ ميتران هو الذي كشف ان الرئيس الفرنسي له ابنة غير شرعية، ولكن ماذا عن طباخي البيت الابيض الامريكي؟
رولان فييه الذي عمل فترة تزيد على ثلاثة عقود في مطبخ البيت الابيض يقول في مذكراته التي نشرها أخيرا أن السياسة الامريكية لا تتم صياغها في المطبخ، ولكنه يستدرك قائلا: “على الأقل ليس في المطبخ الذي كنت أعمل فيه”، وروى في مذكراته الكثير من الأسرار، عما جرى عند توقيع اتفاقيات كامب ديفيد وتحرير الرهائن الامريكيين المحتجزين في طهران، وتفجير أوكلاهوما وتفجيرات 11 سبتمبر/ايلول 2001.
ورولان فييه بدأ عمله في مطبخ البيت الأبيض مع بداية رئاسة كارتر، وترك العمل مثل فترة قصيرة بمناسبة بلوغه سن التقاعد، بمعنى انه عمل مع خمسة رؤساء امريكيين هم: كارتر وريجان وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن، اثنان منهم ديمقراطيان وثلاثة من الحزب الجمهوري، وهو يقول ان ريجان يتميز بالشراهة في الأكل، وكلينتون يعاني من حساسية تجاه بعض الاغذية، ويروي رولان ان ريجان يحب نوعا من الحساء يطلق عليه اسم حساء “الهمبورجر”، وقد فاجأه ذات يوم بدخول المطبخ وهو يرتدي الجينز، ونظر الى طبق الحلوى الذي يعده رولان وقال: أريد ان أتذوقه، ولم تكن هنالك ملعقة في الجوار، فما كان من الرئيس سوى أن أخذ ملعقة عملاقة من النوع الذي يستخدم لتحريك الطبخة الكبيرة، وغرف كمية من الحلوى وقربها الى فمه، ولكنها سقطت على قميصه.
وعندما وصل بوش الأب الى الحكم، كان القرار الأول الذي اتخذته زوجته هو تفريغ الثلاجات من محتوياتها، لكي لا يجد الأولاد ما يتسلون به بين الوجبات، وكان بوش يحب السمك والوجبات الصينية، ولم يكن بعيدا عن الشراهة، ويقول لحراسه الشخصيين “ان طباخي يحاول اغتيالي بالسعرات الحرارية، فراقبوه جيدا”.
وجورج بوش الابن “الرئيس الحالي” يحب استقبال الزوار الأجانب في البيت الابيض، وعدد الزوار الذين استقبلهم بوش حتى الآن يزيد على عدد الزوار الذين استقبلهم أي رئيس آخر في فترة مماثلة.
ورولان الآن خارج البيت الابيض، وهو يقول انه يحن الى عمله لسبب واحد هو: خارج البيت الابيض يصعب ان تسمع شائعات، مثل الشائعات التي تسمعها داخله، وخصوصا ما يتعلق بالتندر على الألمان والفرنسيين.




أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=282211)

-Cheetah-
05-07-2006, 11:28 PM
فنجان قهوة


الانتحار هرباً من الموت



يسخر الألمان من الأمريكيين بالقول: “إنهم ينتحرون، خوفا من الموت”. والانتحار خوفا من الموت هو: الخوف من ظاهرة الإرهاب الذي دفع الأمريكيين للتحول من تنقلاتهم الداخلية عبر ولاياتهم من النقل الجوي إلى النقل البري، فالحملة المركزة التي شنتها إدارة بوش ضد ما تطلق عليه “الإرهاب” جعلت كل أمريكي يتصور أن هنالك إرهابيا تسلل خلسة إلى كل طائرة أمريكية، في غفلة عن أعين أجهزة الأمن، وأنه ينتظر اللحظة المناسبة لخطف الطائرة والبحث عن مركز عالمي للتجارة لصدمه بها، أو أنه، على الأقل، دس كمية من المواد الشديدة الانفجار تحت كل مقعد في الطائرة لتفجيرها بعد الإقلاع.
مأساة محزنة بالفعل تلك التي يعيشها الأمريكيون حاليا، فقد فقدوا الإحساس بالأمن، وباتت حياة الواحد منهم سلسلة متصلة من الشكوك والتربص والكوابيس، وفي دراسة أعدها معهد ماكس بلانك الإلماني حول هذه الظاهرة قال إن التحول إلى النقل البري في الرحلات الداخلية لا يحل المشكلة لأن حوادث الطرق في أمريكا أخطر بكثير على المسافرين من الإرهاب.
وقبل مدة أجرى المعهد دراسة إحصائية مقارنة بين حوادث النقل الجوي والبري كشف فيها أن الخوف من الإرهاب في أعقاب عملية تفجير مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر/ أيلول كلف الأمريكيين 1500 قتيل إضافي على الطرق. وحلل الأطباء النفسانيون التحول الأمريكي من النقل الجوي إلى البري بأنه انعكاس لرغبة المواطنين في الهروب من مخاوفهم إلى بديل أكثر خطورة على حياتهم من الخوف الذي يهربون منه، وفي عملية الهروب، نسوا تماما أن العمليات الإرهابية، في كل مكان في العالم، كانت دائماً تستهدف وسائل النقل البري من حافلات وسيارات أكثر بكثير مما تستهدف الطائرات والمطارات، ومع ذلك فإن عدد المسافرين جوا في الولايات المتحدة انخفض بشكل واضح بعد أحداث سبتمبر، وارتفع عدد المسافرين برا بشكل واضح أيضا.
وهذا الارتفاع والانخفاض رفع عدد ضحايا الطرق في أمريكا بنسبة عالية جدا، وخلال عامي 2001 و2002 مات ما يزيد على 1595 أمريكيا بسبب حوادث المرور على الطرق التي تصل بين الولايات، وهذا يعني أن حوادث المرور على طرق السفر كلفتهم أربعة أضعاف عدد ركاب الطائرات الأربع التي نفذ بها الانتحاريون عملياتهم في 11 سبتمبر.
وضحايا حوادث السيارات، في البيئة العادية، يزيدون على 14 ضعف ضحايا حوادث الطائرات وتشير إحصائية نشرتها المجلة الصيدلانية الألمانية إلى أن هنالك 0،35 حالة وفاة تحدث بسبب حوادث الطائرات في كل مليار كيلومتر تقطعها هذه الطائرات، أما نسبة الوفيات بسبب حوادث السيارات خلال نفس المسافة فإنها تزيد على سبع حالات. وتأتي حوادث السيارات أثناء السياحة في المرتبة الثانية من مسببات الموت بعد الأزمة القلبية، إذ إنها تشكل ما نسبته 30% من الوفيات، قياسا بحولي 7% للطائرات، و10% للقتل، و6% للتسمم، و5% للانتحار، إضافة إلى أسباب أخرى.
ولكن الخوف، عندما يستبد بالنفس، ويصبح طابعا للحياة، يسلب الحجى، والخوف من الغرق هو الذي يجعل الغريق يتعلق بقشة، رغم علمه الأكيد أن القشة لن تفعل شيئا لإنقاذ حياته.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=282519)

-Cheetah-
05-07-2006, 11:31 PM
فنجان قهوة


لغز اختفاء مستوطنة روآنوك



في عام ،1585 بعد ما يقرب من قرن على اكتشاف العالم الجديد، وصل مستوطنون مغامرون من بريطانيا وهبطوا على سواحل ما يعرف اليوم بولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، وأنشأوا مستوطنة أطلقوا عليها اسم “روآنوك”. وفي عام ،1590 أي بعد خمس سنوات من إنشاء المستوطنة، وصلت سفينة أخرى تقل مغامرين جدداً يرغبون بالانضمام إلى التجمع الاستيطاني الذي سبقهم في “روآنوك”، ليفاجأوا بأن المستوطنة اختفت من الوجود تماما، لا سكان، ولا أي أثر لسكان، والمكان الذي كانت تقوم عليه المستوطنة ممسد تماما ومغطى بالعشب. والدليل الوحيد الذي يشير إلى أن بشرا كانوا في المنطقة هو كلمة “كرواتوان” محفورة بالسكين على إحدى الأشجار. فأين ذهب السكان السابقون؟ لا أحد يعرف، ولا يزال لغز اختفاء مستوطنة روآنوك، في التاريخ الأمريكي، مستعصيا على الحل، وقد قام علماء الجيولوجيا بدرس طبيعة الأرض في المنطقة فتبين لهم أنها لم تشهد زلزالا مدمرا في ذلك الحين، ولم تشهد أي عارض طبيعي يمكن أن يؤدي إلى دمار مستوطنة كاملة، كالفيضانات أو الأعاصير.
ويميل بعض المؤرخين إلى الاعتقاد أن المستوطنة تعرضت لغارة من جانب الهنود الحمر انتهت بإبادة سكانها تماما، ولكن الكثيرين يستبعدون هذا الاحتمال، إذ إن تاريخ أمريكا الذي يتحدث عن مستوطنة “روآنوك” لا يشير إلى أن معركة جرت فيها خلال عامي 1585 و ،1590 ولو جرت معركة بالفعل لتركت أثرا يدل عليها، أطلالاً وحرائق مثلا، ولكن الأرض كانت ممسدة كباطن الكف كما ذكرنا، وليس هنالك ما يشير حتى إلى إنشاء مستوطنة، فأين ذهب المهاجرون الذين وصلوا من بريطانيا يحلمون بالعالم الجديد؟
لله في خلقه شؤون، ولكن علماء الفيزياء الكمية الذين يتحدثون عن ثغرات تحدث في نسيج الزمن ينتقل عبرها الإنسان إلى الماضي أو المستقبل يقولون إن الاحتمال الأرجح لمصير سكان “روآنوك” هو: أن ثغرة حدثت في نسيج الزمن حملت السكان بأكملهم إلى زمن آخر، أو كون آخر، قبل أن يتمكن الزمن من إصلاح الثغرة.
والثغرات في نسيج الزمن، في رأي علماء الفيزياء الكمية، ممكنة الحدوث في أي وقت، ويذكر هؤلاء أن ميكانيكياً دخل إلى كراج منزله ليصلح عطلا في سيارته، فإذا به يفاجأ أن سيارته غير موجودة، وقد حلت مكانها سيارة تعود إلى بداية القرن العشرين، الأضواء والتمديدات الكهربائية في الكراج اختفت وحل مكانها مصباح يعمل بالكاز، وعلى الأرض، إلى جانب السيارة، عدد من احدى الصحف اليومية يتحدث عنوانه الرئيسي عن إضراب العمال في أحد المصانع، وتاريخه 12 فبراير/ شباط ،1924 وعاد الرجل إلى منزله محتارا ليتصل بالشرطة ويخبرهم ما حدث لكراجه وسيارته، ولكنه فوجىء بعد عودته إلى الكراج أن كل شيء عاد كما كان، وأن سيارته موجودة، ومصباح الكاز اختفى وعادت أضواء الفلوريسنت تملأ المكان، وفي التحقيقات التي أجريت معه تبين أن إضرابا حدث في أحد المصانع في 21 فبراير 1924 احتل مانشيتات الصحف الأمريكية، وأن ما حدث معه هو: أن ثغرة في نسيج الزمن حدثت أعادته إلى عام 1924.
وخبراء الأطباق الطائرة لهم تفسير آخر لاختفاء سكان “روآنوك”، فهم يقولون إنهم ضحايا أول عملية خطف فضائي تحدث في الولايات المتحدة، وأن الكائنات الفضائية اختطفتهم لإجراء تجارب عليهم.
وسواء كانت ثغرة زمنية، أو كائنات فضائية، فإن اختفاء مستوطنة بكل سكانها حدث، ولا يزال سره يشغل الأمريكيين حتى الآن.






أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=282875)

RICH BOY
06-07-2006, 01:25 AM
الف شكرررر اخي العزيز مقالات جدا ممتعة ومفيدة ;)

-Cheetah-
12-07-2006, 05:33 PM
مشكورمشكورمشكور

أهلا أهلا أهلا.


==========




فنجان قهوة


ملف كاميلا



كأن قصر بكنجهام بحاجة إلى فضيحة جديدة تلوكها الألسن وتعيد إلى الأذهان تلك الفضائح التي كانت تخصص صحف التابلويد لها صفحاتها الأولى، فمنذ ما يقرب من السنتين لم نسمع شيئا مثيرا مصدره القصر، بسبب الاتفاق الجنتلمان الذي توصلت إليه العائلة المالكة مع الصحف بالتوقف عن نشر اخبار الحياة الخاصة لأفراد العائلة، وبموجب هذا الاتفاق يعيش الأميران ويليام وهاري، ابنا الأمير تشارلز من ديانا، حياتهما دون مطاردة الباباراتزي، وتزوج الأمير تشارلز من كاميلا بهدوء.
ومصدر الفضيحة الجديدة هو كاميلا، زوجة تشارلز، التي كانت مصدرا للفضيحة الكبرى التي هزت القصر وأدت إلى طلاق تشارلز من ديانا، واضطراب حياة ديانا بعد ذلك، مما أدى إلى وفاتها في حادث اصطدام مروع في أحد الأنفاق في باريس. والفضيحة بدأت بمجموعة من الصور التقطت لكاميلا بدت ملامحها وتعابير وجهها فيها ذكورية تفتقر إلى أي لمسة أنثوية، ولدى دراسة الصور أجمع الخبراء على أن كاميلا أشبه بالليدي سيمبسون التي تنازل العاهل البريطاني إدوارد الثامن عن العرش من أجلها، بمعنى: إنها رجل في جسد امرأة.
وتتفق هذه المعلومات مع المعلومات التي جمعتها الصحف العالمية الكبرى عن كاميلا، وإذا صح ذلك فإن زواج تشارلز منها يعتبر زائفا.واللمحات الذكورية في شكل كاميلا لفتت انتباه الكثير من علماء النفس وخبراء الاختلافات بين الذكور والاناث في بريطانيا والخارج منذ أصبحت كاميلا طرفا ثالثا في العلاقة بين تشارلز وزوجته ديانا، فقد قال كاميل باجيلا، الكاتب المعروف، والخبير في الاختلافات بين الجنسين في دراسة أعدها حول اختلافات الذكور والاناث في المجتمعات المعاصرة إن كاميلا “انثى تفتقر إلى أية صفة من صفات الأناث”.
ويلاحظ عالم الاجتماع آرون ديفور، استاذ علم الاجتماع في جامعة فيكتوريا في كندا في دراسة أعدها بعنوان “ديسفوريا الجنس” أن المرأة المسجونة في جسد رجل تحاول أن تتصرف مثل الرجال، ويضيف: “وهذا الكلام ينطبق على كاميلا”.
ويلاحظ خبراء الأزياء أن كاميلا تحاول اختيار أزياء تخفي الملامح الأنثوية في جسمها تماما، وتقول الدكتورة لورين روز وارن من جامعة ميلبورن في استراليا: “أبرز ما يشير إلى أن كاميلا رجل في جسد امرأة هو عدم اهتمامها بالأزياء كأي امرأة”. وقبل مدة نشرت خبيرة الأزياء روبين جيفان مقالا في الواشنطن بوست قالت فيه: “إن كاميلا تحاول إخفاء أي مظهر انثوي في جسمها تحت ملابس رجالية، فهي تختار أزياء تجعل الجسم يبدو وكأن لا شكل له، وتخفي كل التكورات فيه” وأصدقاء تشارلز يصفون كاميلا بأنها “مسترجلة”، فهي تهوى الصيد، وهو رياضة رجالية خالصة، وحتى في شهر العسل لم تطلب من تشارلز أن يأخذها إلى مكان رومانسي وإنما طلبت منه اخذها في رحلة صيد في سكوتلندا. وتقول ربيكا تايريل: “كاميلا ليست امرأة، وعندما كانت صغيرة كانت تحب اللعب مع الأولاد لا البنات”. وعندما تكون الصفات الذكورية هي المسيطرة على المرأة تحاول أن تتشبه بالذكور حتى في صغرها، وتميل إلى اللعب مع الأولاد “ورغم أن كاميلا انجبت طفلين من زواجها السابق من الضابط أندرو باركر باولز، إلا إن أصدقاء الزوجين يقولون إن زواجهما لم يكن ناجحا، وكان للضابط أندرو علاقات خارج القفص الذهبي بمباركة كاميلا. وكاميلا، في نظر علماء النفس والاجتماع وخبراء العلاقات بين الجنسين رجل في جسد امرأة، لم يجر عملية تغيير جنس للتحول إلى رجل بالفعل ولا ندري ما ستكون ردود فعل الملكة اليزابيث عندما تفتح الصحف البريطانية هذا الملف.



أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=283156)

-Cheetah-
12-07-2006, 05:38 PM
فنجان قهوة


المال لا يشتري السعادة



لو سألت أي شخص في العالم عن الشيء الذي يمكن أن يجعله أكثر سعادة لقال لك: “شوية فلوس”، والجواب نفسه تسمعه حتى لو طرحت سؤالك على مليونير أو ملياردير، وأذكر أنني سألت ثريا ممن أنعم الله عليهم وزاد في النعمة، من باب المجاملة: كيف حال الدنيا معك؟ فرد بلا مبالاة: تعبانة!! فقلت: إذا كان ملياردير مثلك يقول إن الدنيا “تعبانة”، فما حال العبيد الفقراء أمثالي. ففاجأني بالقول: وما الفرق بيني وبينك؟ قلت: الفرق هو في الحياة فالحياة التي نحياها نحن “مجرد عينة” عن الحياة التي يحياها الاثرياء أمثالك، فأنت تسكن في فيلا فخمة، ونحن نسكن في شقة صغيرة نتكوم فيها فوق بعضنا بعضا، وأنت تأكل مما لذ وطاب من خيراته تعالى، ونحن نعيش على الزيتون والجبنة كما تقول المطربة صباح، وسيارتك من أفخم موديل وطراز، وسيارتنا، إن وجدت، من النوع الذي تحدثت عنه فيروز في مسرحية “ميس الريم”، فهي دائما بحاجة لمن “يعطيها دفشة”، ولا تصلح حتى لتكون “عيِّنة” عن سيارتك، وأقصى طموحنا نحن هو أن نمضي عطلة نهاية الأسبوع في حديقة عامة، أما أنت، فإنك تستطيع أن تستقل طائرتك الخاصة في أي وقت، وتمضي عطلة نهاية الأسبوع على شاطئ البحر أو في باريس أو لندن أو روما”. وضحك صديقي وقال: “كل ما تقوله مجرد جوانب من الصورة الرومانسية التي يرسمها الفقراء عن الإغنياء، ولكن هذه الصورة غير صحيحة، ويكفي أن أقول لك إن كل ما أملكه من مال ليس لي، وإنما للبنوك والعقارات والأسهم، وقد يكون ما في جيبك أكثر مما في جيبي”، وابتسمت، ولم أقتنع.
وقبل أيام، أعلن الملياردير الأمريكي وارن بافت مدير صاحب شركة بيركشاير هاثواي عن تبرعة بمبلغ 30 مليار دولار تشكل جزءا كبيرا من ثروته للفقراء، ولو كانت السعادة تقاس بالفلوس لما تبرع صاحبنا بكل هذا المبلغ، وفي عددها الأخير نشرت مجلة ساينس دراسة عن السعادة قالت فيها: “إن الاعتقاد بوجود علاقة بين الرصيد المرتفع في البنك والسعادة ينتشر على نطاق واسع بين الناس، ولكنه مجرد وهم، فالذين يحصلون على دخل معتدل أكثر سعادة من ذوي الدخول العالية الذين يميلون إلى التوتر ولا يستمتعون بحياتهم”، وقال كاتب الدراسة ألان كروجر، استاذ علم الاقتصاد في جامعة برينستون: “إن الناس يبالغون في مدى تأثير الدخل العالي في رفاهيتهم وسعادتهم”، ويلاحظ العلماء اليابانيون أن الدخل الفردي للمواطن الياباني ارتفع خلال الفترة من 1958 إلى 1987 ما يزيد على خمسة أضعاف، ومع ذلك فإن هذا الارتفاع لم يرافقه زيادة في درجة السعادة تتناسب مع الزيادة في الدخل. وربما كان ذلك صحيحا، فبيل جيتس يستطيع أن يشتري أشياء كثيرة دون أن يأبه بأثمانها، ولكن كل الأشياء التي يشتريها لا تستطيع معالجة مخاوفه اليومية، مثل قلقه على ابنته، وعلاقاته مع الذين يحبهم، إضافة إلى قلقه الذي يفسد عليه كل متعه، وهو الخوف من هبوط أسهم شركاته. والفقراء يستمتعون بالأشياء التي لا يستطيع الاغنياء الاستمتاع بها، فسيارة الفقير قد تكون مستعملة، وموديلا قديما، ولكنها توفر له متعة حقيقية وثقة بالنفس، بعكس الغني الذي يقود سيارته وهو يفكر بأسهمه. ولا يستمتع بشيء بسبب ساعات العمل الطويلة التي يقضيها في مكتبه.وكروجر الذي أعد الدراسة ليس فقيرا، وعندما تقرأ دراسته تشعر أن الأغنياء يحسدون الفقراء على فقرهم، رغم أنهم لا يفكرون ولو في الخيال في تبادل الأماكن معهم.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=283553)

-Cheetah-
12-07-2006, 05:39 PM
فنجان قهوة


حقائق الكون



حتى الأمس القريب، كان ستيفن هوكنجز، أستاذ الفيزياء في جامعة كيمبريدج الذي يعتبره البعض أكبر عبقرية علمية في التاريخ إلى جانب أينشتاين يقول: إن الثقوب السوداء موجودة، ولكنها “ميتة ثقافيا”، بمعنى أنها موجودة بالفعل، ولكن العلماء لن يتمكنوا من معرفة ماهيتها لسبب واحد هو: أن كثافتها هائلة جدا إلى درجة أنها تمتص كل ما يقترب منها، بما في ذلك الضوء، وهذا يعني أن العلماء إذا وجهوا تليسكوبا أو مسبرا أو اقتربت إحدى سفنهم الفضائية من ثقب أسود في الكون، فإنهم لن يخرجوا بشيء، لأن الثقب الأسود سيمتص الموجات التي تصله، ولا يردها إلى السفينة الفضائية أو التليسكوب أو مركز المراقبة على الأرض.
وقبل مدة، نشر هوكنجز مقالا في مجلة “نيو ساينتست” كشف فيه معطيات جديدة من شأنها أن تغير كل ما يعرفه العلماء عن الثقوب السوداء، وتفتح أبواب العلم على آفاق واحتمالات مثيرة بالفعل، فقد تراجع في مقاله عن نظرياته القديمة وقال: “إن الثقوب السوداء يمكن أن تُسَرِّب بعض المعلومات عن ماهيتها، كما يمكن أن تزودنا بمعلومات في غاية الأهمية عن طريقة عمل الكون”.
ويعتقد هوكنجز أن عمر الكون لا يقاس بمليارات السنين، وإنما بتريليوناتها، وما يقال عن أن الكون نشأ قبل أربعة مليارات من السنين يجب ألا يؤخذ بجدية. وفي التعليقات التي نشرتها الصحف العالمية ردا على مقال هوكنجز في ال”نيوساينتست” بدا وكأن كبار العلماء في العالم يوافقونه على ذلك، فقد كتب البروفيسور كيل ستافينجر، من معهد الفيزياء الكمية في أوسلو يقول: “حتى الآن، لم نكن نعرف الكثير عن الثقوب السوداء، وكل ما كنا نعرفه هو أن هذه الثقوب تتحرك في الفضاء وكأنها أسماك قرش مرعبة تبتلع ما يصادفها من كواكب ونجوم وأجرام، بل إنها تبتلع مجموعات شمسية كاملة، وكنا نعتقد أن الثقوب السوداء عندما تهضم ما تبتلعه، تهضم تاريخه معه. أما الآن، فإننا نعتقد أننا بجمع ودراسة “الأشعة” التي تبين أن الثقوب السوداء تبثها، فإننا نستطيع أن نكتشف الكثير عن دورات هذه الثقوب وأنماطها. ويقول هوكنجز في مقاله إن الثقوب السوداء “تطلق أشعة وجزيئيات أخرى مختلفة، وعن طريق دراسة هذه الأشعة وتحليلها يمكن أن نعرف عمر الكون مثلا، إذ إن الثقوب السوداء بعد ابتلاع أي كوكب أو نجم أو مجموعة شمسية تبدأ بإطلاق معلومات عما ابتلعته، وعن عمره، وربما يؤدي ذلك إلى اكتشاف مجموعات شمسية كانت موجودة في الكون قبل تريليونات السنين، وانتهت داخل ثقب أسود، وهذا يعني أن عمر الكون أكبر بكثير مما يتصور العلماء. كما يمكننا أن نعرف، مثلا، الأشياء المشتركة بين الكواكب والنجوم التي ابتلعتها الثقوب السوداء، والسبب الذي يجعل هذه الثقوب تبتلع نجما معينا وتترك آخر، والأهم من ذلك كله هو اكتشاف ما إذا كان أي من الكواكب والنجوم التي ابتلعتها الثقوب السوداء تحتوي على حياة شبيهة بالحياة الموجودة على الأرض، وهل مجموعتنا الشمسية معرضة للابتلاع من جانب ثقب أسود”؟
“وما أوتيتم من العلم إلا قليلا” والطريف أن العلماء الذين يتحدثون عن الحقائق العلمية الثابتة، ويرفضون كل ما عداها، يتراجعون عن نظرياتهم التي كانوا يعتبرونها حقائق علمية ثابتة بعد سنوات تطول أو تقصر، ولكن هنالك حقائق لا يأتيها الباطل من ورائها ولا من خلفها، هي تلك التي علمنا إياها الحق الأكبر الذي قال عز من قال إن البحث عن بداية الكون ينبغي أن تكون في الأرض وليس في الفضاء: “قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق”. ولكن العلماء الذين يتحدثون عن الحقائق الثابتة لم يتوصلوا، على ما يبدو، إلى معرفة “خيط البداية” حتى الآن.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=283851)

-Cheetah-
12-07-2006, 05:41 PM
فنجان قهوة


الكمبيوتر والحالات النفسية



نقضي الساعات أمام جهاز الكمبيوتر، نعبث بمفاتيحه ونبحر من موقع إلى آخر، بعدما فرض هذا الجهاز نفسه علينا باعتباره الأكثر أهمية في حياتنا، لفوائده في الاتصال، وانتشار استخدامه في البيت والعمل. والكمبيوتر صار لعبة لأولادنا، يبحرون فيه من دون رقابة، بعدما مللنا مراقبتهم وتركنا هذه المهمة لبروكسي اتصالات الذي بات أولادنا خبراء في صنع الخروم فيه.
وحتى وقت قريب، كان العلماء يتحدثون عن تأثير الكمبيوتر في النظر فقط، وقد عالجت الشركات هذه المشكلة نسبيا بطرح غطاء زجاجي معتم للشاشة يخفف كمية الضوء التي تصل إلى العين. ثم تحدثوا عن إدمان الكمبيوتر، حيث صار كل فرد من أفراد العائلة يقضي وقته أمام هذا الجهاز، وإذا اقتضى الأمر التحدث بعضهم إلى بعض فإنهم يتحدثون عبر الماسنجر. ثم تحدث العلماء عن التأثير الجسدي الذي يسببه الجلوس مدة طويلة أمام الشاشة، ما يؤدي إلى الإصابة بالصداع وآلام الرأس وتوتر عضلات الرقبة والعينين، أما الآن، وبعد بحوث مضنية استمرت ثلاث سنوات شملت 25 ألف مستخدم، اكتشف الباحثون أن حالات نفسية صعبة تهدد مدمني الكمبيوتر من بينها الكآبة الشديدة وفتور الهمة والقلق وصعوبة الاستعداد ليوم عمل جديد، وصعوبة التعامل مع الناس، لأن الذي يقضي وقته امام الشاشة، يتحاور مع الناس بالكيبورد لا بلسانه، يجد صعوبة فيما بعد في استخدام لسانه في الحوار. شيء من هذا القبيل يعاني الصحافيون منه، فهم اعتادوا على التعبير عن أنفسهم كتابة، وعندما تستمع إليهم يتحدثون تكتشف أنهم لا يجيدون فن الحديث، وقبل مدة قرأت تعليقات لمستخدمي الانترنيت عن حلقات “مع هيكل” التي بثتها قناة “الجزيرة” أجمعوا فيها على أن هيكل عندما يتكلم ليس كهيكل عندما يكتب، وعندما استدعى مجلس الأمة المصري إحسان عبد القدوس لمناقشة قصته “أنف وثلاث عيون” وجه الأعضاء الذين يجيدون موهبة الخطابة رشاشات ألسنتهم إلى إحسان، بينما جلس هو صامتا لا يجد ما يقوله، وعندما عاد إلى مكتبه في روز اليوسف كتب ردا رائعا على الاتهامات التي وجهت له قال في مقدمته: “إنني أحسن الكتابة ولا أحسن الخطابة، وهذا ردي، بقلمي لا بلساني، على الاتهامات التي وجهت لي” ثم فند الاتهامات ورد عليها.
وخرجت دراسة أجرتها جامعة شيبا اليابانية بنتيجة أن على أرباب العمل والمسؤولين تحديد ساعات عمل موظفيهم على الكمبيوتر بما يقل عن خمس ساعات في اليوم إذا أرادوا الحفاظ على صحة موظفيهم النفسية. وأوضح خبراء بريطانيون في جامعة مانشستر للعلوم والتكنولوجيا أن الجلوس أمام الكمبيوتر لساعات يقود إلى الشعور بالانعزال والوحدة حتى لو كان الشخص في مكتب مزدحم بالموظفين، يضاف إلى ذلك أن التعامل مع الكمبيوتر يجعل التعامل مع الآخرين صعبا لأن الآلة أكثر استجابة لأوامر المستخدم، ما يعوده على نمط غير إيجابي في تعامله مع الآخرين، وكلما ازدادت لا مبالاة المستخدم بعدد الساعات التي يقضيها أمام الكمبيوتر ازداد قلقه ومعاناته النفسية، وحتى في بيئة العمل يتجاهل مستخدم الكمبيوتر التعليقات والأحاديث التي يتبادلها زملاؤه والتي تضفي جوا اجتماعيا على العمل، وتسهم في تنفيس الاحتقانات.
والكمبيوتر في النهاية آلة، تنفذ لك العمل، ولكنها تحرمك من التفاعل الانساني.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=284123)

-Cheetah-
12-07-2006, 05:42 PM
فنجان قهوة


الحياة بدأت في الفضاء



متى بدأت الحياة على الأرض؟
العلماء يقولون إن عمر الأرض حوالي خمسة مليارات من السنين مضى حتى الآن نصفها ودخلت الأرض في النصف الثاني، وعندما تصل إلى الشيخوخة ترتفع درجة الحرارة فيها إلى حد لا تستطيع الكائنات الحية، احتماله وتنتهي الحياة، ثم تنتهي الأرض نفسها. ولكن ستيفن هوكنجز، أكبر عبقرية علمية في التاريخ يسخر من هذا القول ويرى أن عمر الأرض يقاس بتريليونات السنين لا بملياراتها، ولكنه لا يستبعد أن تنتهي الحياة على الأرض بارتفاع درجة حرارتها إلى حد ينهي الحياة عليها.
والعلماء يتكهنون حول الكيفية التي ستنتهي فيها الحياة على الأرض ولكنهم يجهلون تماما كيف بدأت، ومتى، ورغم أن هذا السؤال قائم منذ مليارات السنين إلا أن البحث العلمي لم يقترب منه إلا في هذا القرن الذي لا نزال في عقده الأول.
ويقول البروفيسور الفرنسي ميشال موريت، الباحث في المركز الفرنسي للبحوث العلمية إن الكواكب الأخرى في هذا الفضاء الفسيح الذي يمتد فوقنا إلى ما لا نهاية هي التي ساهمت في نشوء الحياة على كوكبنا، لافتا النظر إلى أن ذرات الغبار التي يتساقط منها كل عام ما يقرب من 20 ألف طن على الأرض حملت وتحمل بذور الحياة. وقبل 4 مليارات سنة كانت كثافة هذا الهطول الغباري الصامت أكثر مليون مرة مما هي عليه الآن، وبما أن هذه الذرات تحمل مادة كربونية وأسيدا أمينيا وأوكسيجينا وأوزوتا، يصبح من المفترض أن تؤدي إلى نشوء حياة، وإذا كانت هذه العناصر أساسية في تكوين البروتينات فلماذا لا تكون عاملا في التفاعلات الكيماوية.
ومن باب التثبت من نظرية قدوم الحياة من الفضاء الخارجي، قام فريق من العلماء الألمان والهولنديين والفرنسيين باختبار تركز على قدرة ذرة الغبار الآتية من الفضاء الخارجي، وسط جو الفراغ والجليد، أن تحمل أسيدا أمينيا قادرا على إطلاق حياة، فصنعوا ذرة غبار مشابهة لغبار فضائي، ووضعوها في فراغ في درجة حرارة 261 تحت الصفر، فكانت النتيجة ظهور 16 نوعا من الأسيد الأميني، بينها ستة أنواع تدخل في تركيب البروتين، وتكمن أهمية هذا الاختبار في إنه يؤكد قدرة ذرة الغبار على الاحتفاظ بمكوناتها، في طريقها إلى الأرض، وبالتالي إلى احتمال بثها الحياة على هذا الكوكب.
“والأرض بسطها للأنام”، وهو سبحانه وتعالى الذي وفر لها المادة التي جعلتها صالحة للحياة لتكون دار اختبار للبشر، ولكن ماذا تعني النتائج التي توصل إليها العلماء الفرنسيون والألمان والهولنديون؟ إنها تعني، بكل بساطة، أن هناك احتمالا بأن تكون نيازك كبيرة وصخور آتية من المريخ تحمل العناصر الأولى للحياة قذفت في الفضاء قبل سقوطها على الأرض لتنتشر فيها الحياة. ولكن هذا الافتراض، أو الاحتمال، ربما يشرح لنا كيف بدأت الحياة على الأرض، ولكنه لا يحمل جوابا على أصل الحياة في المطلق، في الكواكب والمجرات الأخرى مثلا.
وتتجه أنظار العلماء حاليا إلى المريخ لأنه يحوي في باطنه كمية كبيرة من الجليد، والذي يعتقد العلماء أن الحياة شهدت أول مظاهرها عليه، قبل 2،8 مليار سنة.
وسبحانه وتعالى قال إن الوسيلة لمعرفة كيف بدأت الحياة هي على الأرض التي ينبغي أن نسير فيها لنعرف كيف كانت البداية، لا في المريخ، ولكن العلماء ما أوتوا من العلم إلا قليلا.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=284446)

-Cheetah-
12-07-2006, 05:44 PM
فنجان قهوة


النار على حدود الماء



قضية المياه في الوطن العربي ليست مجرد نقص كمي في مصادر المياه العذبة، أمام نمو متزايد في أعداد السكان واحتياجات الناس منها لأغراض الزراعة والصناعة والشرب والاستخدامات المنزلية، وإنما هي قضية سياسية واقتصادية واستراتيجية، خصوصاً في الدول التي تمر بها أنهار تخضع منابعها لسيطرة دول أخرى، أو تمر في دول أخرى غير عربية قبل وصولها إلينا، مثل نهر الفرات الذي ينبع من تركيا، ونهر النيل الذي ينبع من أواسط إفريقيا وتقع في حوضه عشر دول منها ثمان في منطقة المنابع، وهذان النهران يوفران ما يصل إلى ربع استهلاك الوطن العربي بأكمله من المياه العذبة تقريبا. ودول الخليج فقيرة إلى حد ملفت للنظر في المصادر المائية العذبة، وأراضيها واحدة من اثنتين، إما أراض تعوم فوق بحيرة من النفط، أو أراض تعوم فوق بحيرة من المياه المالحة التي لا تفيد في الشرب أو الزراعة، ولذلك لجأت إلى تكنولوجيا التحلية وأمنت، ولو بتكلفة مرتفعة، مستوى أفضل لاستهلاكها من الماء من الدول التي بها أنهار.
والمؤرخ البريطاني أرنولد توينبي يقول إن الحضارات كانت دائما تقوم على ضفاف الأنهار، ولعل هيرودوت، أبو التاريخ، هو الذي قال إن “مصر هبة النيل”، ودجلة والفرات أعطيا اسميهما للدولة التي يصبان بها، أي العراق، فباتت تعرف باسم “بلاد الرافدين” و “بلاد ما بين النهرين” وفي مصر القديمة بنى امنحتب الثالث أول سد لتخزين المياه في التاريخ للاستفادة من مياه النيل إلى الحد الأقصى، وفي اليمن بني سد مأرب في القرن الثامن قبل الميلاد، ولا تزال آثار المنشآت المائية التي بنيت منذ آلاف السنين قائمة ومنتشرة في أرجاء الوطن العربي تشير إلى إحساس أجدادنا القدامى بمشكلة الماء.
وبشكل عام، فإن الدول العربية كلها مهددة بأزمة ماء، إذ إن 90% من مساحة وطننا العربي تقع في محيط المنطقة الجافة من العالم التي تمتد من أواسط آسيا إلى سواحل المحيط الأطلسي، وتخترق منطقتنا من الغرب إلى الشرق صحارى واسعة جدا يكاد ينعدم فيها المطر، أما المناطق الساحلية والجبلية منها فإنها تتعرض لتيارات هوائية بحرية ومنخفضات جوية تسبب هطول الأمطار في مواسم محددة فقط، وإذا كنا أغنياء بالنفط فإننا فقراء جدا بالماء، إذ إن نصيب العرب من المياه لا يتجاوز 0،7% من اجمالي الموارد المائية في العالم، رغم أننا نستوطن ما يقرب من عشر مساحة اليابسة ونصيب الفرد العربي سنويا من الماء العذب لا يزيد على 13،4% من مستواه العالمي، ويكفي في هذا المجال أن نذكر أن الثروة المائية لدولة مثل فرنسا مثلا تعادل الثروات المائية لكل الدول العربية مجتمعة.
والماء كان يشكل محور الجغرافيا السياسية في كل مرحلة من مراحل التاريخ، وهو أساس التفاعلات الحضارية والتدخلات الخارجية. وإذا كان النفط سلعة استراتيجية في الوقت الحاضر، تخوض الدول من أجلها الحروب، فإن النار سوف تنتقل إلى حدود الماء في المستقبل القريب، بحيث تنشب الحروب لغاية واحدة فقط هي حماية المصادر المائية، وها هو الخبير الأمريكي توماس ناف يتوقع لنا هذا المصير ويقول: “إن المياه في الشرق الأوسط قضية اقتصادية وسياسية واجتماعية، وتمتد لتصبح مصدرا للصراع، وهو ما يجعلها ذات بعد عسكري”.
وليس من المنطقي أن نطالب بإنشاء مجلس قومي للمياه في الوطن العربي، لتنسيق المواقف في مواجهة هذه الأزمة، إذ إن مجالسنا أثبتت عدم جدواها حيثما أنشئت، ولكن، إذا لم نفعل ذلك فإن النار لن تتوقف عند حدود الماء، وإنما ستحرقنا بلهيبها.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=284733)

-Cheetah-
22-07-2006, 12:18 AM
فنجان قهوة


فطرة المرأة



لماذا اشترط الإسلام أخذ موافقة المرأة إذا تقدم رجل لخطبتها؟
يبدو أن الجواب هو: أن الأنثى، حتى لو كانت طفلة دون العاشرة من العمر، تستطيع، بالفطرة، أن تميز الرجل الذي يمكن أن يكون أباً صالحاً ويتحمل مسؤولية الأسرة بمجرد النظر إلى ملامح وجهه، فقد زودتها طبيعتها الأنثوية بجهاز إنذار مبكر يحميها من سوء الاختيار في قضية تتعلق بمصيرها ومستقبلها، بينما الرجل لا يملك مثل هذا الجهاز ولا يستطيع التمييز بين المرأة المناسبة وغير المناسبة.
وقبل مدة، نشرت مجلة بروسيدنجز أوف ذي رويال سوسيتي بحثا أجراه عدد من العلماء في جامعات أمريكية في شيكاجو وكاليفورنيا بإشراف البروفيسور داريو ميستريبييري، وفي إحدى مراحل البحث فحص البروفيسور مستوى التستوسترون لدى 39 رجلاً، ثم أجرى دراسة نفسية دقيقة لهم لمعرفة مدى استعدادهم لتحمل المسؤوليات العائلية والاهتمام بالزوجة والأولاد، ثم عرض على كل منهم صورتين: إحداهما لشخص راشد في السن، والثانية لطفل، وطلب من كل منهم اختيار الصورة التي يفضلها بين الصورتين، ثم التقط العلماء صوراً للرجال التسعة والثلاثين حرصوا فيها على ألا تظهر أية تعابير على وجوههم.
وحمل العلماء الصور إلى 29 طالبة من طالبات المدارس الإبتدائية والثانوية، وقالوا لهن: لو كانت الواحدة منكن في سن الزواج وتقدم أصحاب هذه الصور لخطبتها، واكتشفت أنه مناسب من الناحية الاجتماعية والمالية، فمن هو التي تختار من بينهم؟ وفوجىء العلماء أن الطالبات اخترن الرجال الذين أثبتت الدراسة السابقة أنهم على استعداد لتحمل مسؤولية البيت والزوجة والأطفال. وعاد العلماء يطرحون على الطالبات سؤالا آخر هو: مَن من هؤلاء الرجال، في رأيك، أكثر اهتماما بالأطفال؟ فاختارت الطالبات الرجال الذين اختاروا صورة الطفل. وفي الحالتين لم يحدث أي خطأ على الإطلاق.
وعاد العلماء يسألون الطالبات: لو فكرت في عقد صداقة مع أحد أصحاب الصور، فمن تختارين؟ واختارت الفتيات بالإجماع صور الرجال الذين أثبتت الفحوصات أن نسبة هرمون التستوسترون في أجسامهم عالية. وبشكل عام، كشفت الدراسة أن أصحاب الذقون الصغيرة والعينين الكبيرتين نسبيا، مقارنة مع حجم الوجه فرصتهم أكبر في أن يكونوا آباء صالحين، بينما أصحاب العيون الأصغر حجما يتمتعون بجاذبية محدودة وتختارهن الفتيات اللواتي يبحثن عن الصداقة والعلاقات العابرة لا عن الزواج.
ولكن، ما دامت أجهزة الإنذار المبكر هذه موجودة لدى الفتيات، فلماذا يسئن من اختيار الزوج في بعض الأحيان؟ ولماذا يخترن شريكاً يقلب حياتهن إلى سلسلة متصلة من المتاعب والمعاناة؟ الجواب هو: لأنهن ينظرن إلى جيب الرجل، لا إلى ملامحه، فإذا كانت الجيب منتفخة تعطل الفتاة جهاز الانذار المبكر الموجود لديها وتوافق، أو أنهن يرين في ملامحه ملامح دو كابريو أو توم هانكس أو عبد الحليم حافظ، فيوافقن، وفيما بعد يدفعن ثمن تجاهل فطرتهن غاليا.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=285081)

-Cheetah-
22-07-2006, 01:19 AM
فنجان قهوة


هوس الأمان



جرت العادة أن يتباهى المشاهير وكبار الأثرياء بالطائرات الخاصة واليخوت التي يمتلكونها، والمجوهرات التي تتزين بها نساؤهم وبناتهم. وفي أوائل الثمانينات صدر كتاب عن أحد الأثرياء بعنوان “أغنى رجل في العالم” تضمن عدة صفحات لوصف طائرته الخاصة، وجاء في الوصف أن حنفيات المياه فيها مصنوعة من الذهب الخالص المطعم بالأحجار الكريمة. وعندما قرر بيل جيتس بناء فيلا خاصة به كانت ثورة المعلومات قد بدأت في الانتشار فأصدر كتاباً تحدث فيه عن “المعلوماتية بعد الانترنت” ضمنه وصفا مثيرا لمنزله المزود بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، وقال في وصفه: “إنه مزود بأجهزة ترفيه متقدمة، وقبل دخول الزائر إليه يطلب المنزل منه أن يثبت دبوسا الكترونيا في ملابسه يوصله بالخدمات في الداخل، وعن طريق هذا الدبوس يعود المنزل إلى قاعدة بياناته ويتعرف إلى شخصية الزائر، وفي أي جزء من المنزل يوجد، ويتولى تلبية حاجاته والتكيف مع رغباته، فإذا كان يشعر بالضيق من أضواء الكهرباء المبهرة تخف الأضواء إلى الحد الذي يناسبه، وإذا كانت الأضواء مطفأة والممرات معتمة تنطلق حزمة من الضوء لتنير له الطريق وأثناء ذلك يسمع الموسيقا التي تروق له شخصيا، فيتصور أن هذه الموسيقا تتردد في أرجاء المنزل كله، بينما هي خاصة به لا يسمعها غيره.. إلى آخر ما هنالك من تكنولوجيا مثيرة”.
الآن تغير الوضع، ولم يعد المشاهير والأثرياء في الغرب يتباهون باليخوت والطائرات والتكنولوجيا المنزلية، فهم يتنافسون حاليا في تحويل فيلاتهم إلى قلاع حصينة مسلحة قادرة على صد أي هجوم سواء كان كيماويا أو بيولوجيا أو تقليديا، ناهيك عن هجمات العصابات المسلحة. وأسهم المناخ الذي ساد بعد أحداث سبتمبر 2001 في تعزيز “هوس الأمان” الذي يسكن المسكونين بالرعب، كما أسهمت أجهزة الإعلام الغربية في نشر ما يمكن أن نطلق عليه “هستيريا الأمن” بايحائها أن هذه الممثلة أو تلك تلقت تهديدا بالقتل أو الخطف، وجاءت هذه الأخبار هدية من السماء للشركات المختصة في مجال الأمن وأجهزة الإنذار التي يديرها عادة موظفون متقاعدون أمضوا حياتهم في الأجهزة الأمنية والاستخبارية.
وبلغ ازدهار “المتاجرة بمخاوف الناس” في الولايات المتحدة وبريطانيا حدا أعجز الشركات المختصة عن تلبية طلبات الزبائن. وبعد الاعتداء على الخنفوس السابق جورج هاريسون في مزرعته في ضواحي لندن تسابق المشاهير، مثل مادونا وبول مكارتني وجودي فوستر إلى تحويل فيلاتهم إلى قلاع حصينة مسلحة، كما انتجت إحدى الشركات فيلما عن وسائل الحماية الأمنية بعنوان “غرفة الرعب” بدت فيه هذه الغرفة تحتوي على أجهزة لرصد الغازات القاتلة، وأخرى للإنذار، وخزان للأوكسجين، ومولد كهربائي مستقل، وجهاز تنقية للهواء، وجدران مضادة للمتفجرات والصواريخ، ومعدات هجوم مضاد مثل الضوء الذي يصيب بالعمى المؤقت والدوران والغثيان، والتردد فوق الصوتي الذي يترك المعتدي بلا حراك حتى يأتي من يعتقله. وبعد هذا الفيلم تلقت الشركة التي صنعت الغرفة آلاف الطلبات من المشاهير ورؤساء المصارف والشخصيات البارزة لتزويد منازلهم بمعدات مماثلة لتلك التي ظهرت في الفيلم.
والعالم بأسره هذه الأيام مصاب بهوس أمني، وقبل سنوات كان جون ترافولتا يتباهى بطائرته الخاصة، أما الآن فإنه لا يستعملها، وقد وقع عقداً مع احدى الشركات لتحويل فيلته إلى قلعة حصينة.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=285345)

-Cheetah-
24-07-2006, 03:53 PM
فنجان قهوة


فضاء نظيف



نتحدث عن التلوث على الأرض وضرورة تنظيف البيئة والمحافظة عليها وننسى البيئة الفضائية. فالفضاء أصبح ملوثا ببقايا المركبات والأقمار الاصطناعية التي أطلقها الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة في الماضي، وتوقفت عن العمل، وتفجرت، أو جرى تدميرها، فقد تحولت هذه المركبات والأقمار إلى قطع صغيرة اتخذت مدارا حول الأرض، وستظل تسبح في الفضاء إلى ما لا نهاية، مشكلة خطرا حقيقيا على المركبات والأقمار الاصطناعية العاملة التي تملأ الفضاء هي أيضا وتحمل أسرارنا إلى “إسرائيل” والولايات المتحدة، وتنقل إلينا نحن حركات روبي ودلع هيفا. ويقول العلماء إن الفضاء من فوقنا يحوي ما يزيد على 50 مليون شظية، عشرات الآلاف منها يزيد حجم الواحدة على عشرة سنتيمترات، وهذه الشظايا تسبح في الفضاء بسرعة مذهلة، وإذا اصطدمت شظية صغيرة منها، حتى لو كان قطرها لا يزيد على سنتيمتر واحد، بجدار من الأسمنت تزيد سماكته على 16 مترا فإنها تخترقه، وإذا اصطدمت بمركبة فضائية، فإنها تخترقها وتخرج من الجانب الآخر، وذلك إذا اصطدمت بلوحة شمسية في المركبة فإنها ستحطمها وتتلفها، وإذا أصابت رائد فضاء خرج من مركبته ليؤدي مهمة ما، فإنها ستقتله على الفور. وتقول الولايات المتحدة: إن هذه الشظايا تخضع لرقابة رادارية على مدار الساعة، ولذلك فإنه لا خوف منها، بدليل أنها عندما أطلقت المكوك الفضائي “انديفور” اضطرت إلى تغيير مساره بعد دقائق من الانطلاق لتفادي اصطدامه بقمر اصطناعي تائه ومهجور أطلقه سلاح الجو الأمريكي عام 1994 وتعطل عن العمل، وظل يدور في الفضاء مع غيره من النفايات، ولكن الدول الصناعية الكبرى لا تشعر بالاطمئنان، وترغب في تعيين “شرطي فضائي دولي” لمراقبة الفضاء ومنع تلويث بيئته، وتحديد المسؤولية في حالة حدوث أضرار تسببها المركبات، وتقول اليابان مثلا: لو افترضنا أن مركبة أمريكية اصطدمت بقمر اصطناعي أطلقته الصين، فمن يتحمل المسؤولية القانونية عن تحطم القمر والأضرار التي تقع بالمركبة، ولو أصيبت مركبة روسية بالعمى بعد أشهر من إطلاقها، وفقد العلماء السيطرة عليها لسبب أو لآخر، واصطدمت بمحطة الأبحاث الفضائية الدولية وأحدثت خللا فيها، أو دمرتها بالكامل، فهل تتحمل روسيا مسؤولية ذلك، باعتبار أن المركبة تابعة لها؟ وتسعى هذه الدول إلى إشراك الأمم المتحدة في هذا التشريع، وهي تشكو من عدم احترام البعض للمبادئ الأساسية الخاصة بمنع التلوث الفضائي، وتسعى هذه الدول إلى إقرار مشروع جديد يستند إلى ثلاثة مبادئ:
أولها: منع ما تطلق عليه “التلوث” المقصود، مع سبق الإصرار، من خلال تفجير المركبات التي تنتهي مهمتها، ويستهدف هذا المبدأ روسيا، التي تفضل تفجير مركباتها على وقوعها في أيدي الدول الفضائية الأخرى المنافسة، ومن بينها الولايات المتحدة.
وثانيها: إفراغ بطاريات المركبات وخزاناتها من الوقود، للحيلولة دون انفجارها في الجو.
وثالثها: منع مركبة في نهاية عمرها (ومهمتها) من البقاء أكثر من 25 سنة في مدارها كي لا تزعج المركبات الأخرى التي تعمل. وأمريكا والدول الصناعية الكبرى لوثت الأرض، فلا أقل من أن تترك الفضاء لنا نظيفا خاليا من التلوث.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=285711)

-Cheetah-
24-07-2006, 03:54 PM
فنجان قهوة


طابور خامس للكائنات الفضائية



دخلت الكائنات الفضائية وأطباقها الطائرة المختبرات، فقد بات العلماء يجدون صعوبة كبيرة في تجاهل القصص التي تروى عن أشخاص تعرضوا للاختطاف على ايدي الكائنات الفضائية، وأن هذه الكائنات قامت بزرع شرائح في أجسامهم. وكشفت الفحوصات الطبية والصور الإشعاعية وجود هذه الشرائح بالفعل، وتبين أنها زرعت في أمكنة مختلفة من الجسم، بعضها تحت جلدة الرأس، وبعضها في الذراع أو الرجل، وبعضها الآخر في أمكنة أخرى من الجسم، وبشكل عام فإنها لا تسبب اضرارا للشخص الذي تزرع في جسمه، ولذلك يتم اكتشافها، في معظم الأحيان، بالصدفة، كأن يذهب حاملها لإجراء فحص طبي روتيني فيكتشف الطبيب وجود جسم غريب في مكان ما في جسمه هو هذه الشريحة التي تبين بعد الفحص إنها أشبه بجهاز الإرسال، وإنها مصنوعة من مواد شبيهة بالمواد التي تصنع منها شريحة الكمبيوتر.. فهل بدأت الكائنات الفضائية بالتجسس علينا؟ وهل هذه الشرائح التي زرعتها في أجسام بعضنا هي في الواقع أجهزة إرسال تبث معلومات عن سكان الأرض إلى الفضاء الخارجي؟ هذا ما يحاول العلماء الإجابة عنه، والعالم بأسره ينتظر نتيجة بحوثهم.وأول من اكتشف الشرائح الالكترونية في أجسام المخطوفين الطبيبة الأمريكية مادي نولان المختصة في علم النفس، فقد كانت تعالج بعض مرضاها في جزيرة ويدبي بولاية واشنطن عندما اكتشفت أن عددا كبيرا منهم يحمل الشريحة في مكان ما في جسمه، مزروعة في مكان قريب جدا من الجلد، وحاولت الطبيبة تدليك المنطقة التي توجد فيها الشريحة فاكتشفت أن الشريحة تصبح أصغر حجما عندما تتعرض للتدليك، ثم تختفي، لتعود بعد ذلك، فأخضعت المرضى الذين يحملونها للتنويم المغناطيسي بهدف درس حالاتهم، فروى الجميع قصصا تكاد تكون متطابقة في كل تفاصيلها فحواها أن الواحد منهم كان في غرفته، وفجأة سمع أصواتا تشبه الرعد (وبعضهم قال إنها مصحوبة ببروق) ثم اكتشف بعد ذلك أن ساعتين مرتا لا يدري ما حدث بهما، ليكتشف بعدهما أنه لا يزال في غرفته.وحاول خبراء الأطباق الطائرة الذين يقولون أن هذه الشرائح أجهزة إرسال واستقبال للتجسس على البشر والسيطرة كليا عليهم، تمهيدا لغزو تقوم به الكائنات الفضائية للأرض، حاولوا دراسة الشرائح بمساعدة بعض العلماء المعروفين مثل البروفيسور داريل سيمز والطبيب الجراح روجر لير وغيرهما، واستخدموا في دراساتهم سبكتروسكوبا يطلق أشعة ليزر، وشملت الدراسة عشرات الحالات بإشراف مؤسسة أنشئت لهذا الغرض أطلق عليها اسم “فيرست” وهي الأحرف الأولى بالإنجليزية من اسم “صندوق البحث التفاعلي والتكنولوجيا الفضائية”، فاكتشفوا أن الشريحة التي لا يزيد طولها على 5 مليمترات وعرضها 4 مليمترات هي عبارة عن مصنع كامل للعناصر، إضافة إلى خاصيتها الاستقبالية، فهي تنتج الألمنيوم والكربون والحديد والباريوم والنحاس والمغنيزيوم والمنجنير والزنك.. إلخ، كما تبين أنها شبيهة جدا بالشرائح التي تستخدم في تكنولوجيا الاتصال، وربما تستخدم لهدف مماثل: تتبع البشر والسيطرة عليهم، او ربما التأثير على تفكيرهم وتصرفاتهم واستخدامهم كروبوتات في اللحظة المناسبة.
فهل تحاول الكائنات الفضائية زرع طابور خامس بيننا على الأرض، أخشى ما يخشاه العلماء هو: أن يكون هذا هو الواقع.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=285871)

-Cheetah-
24-07-2006, 03:57 PM
فنجان قهوة


عالم يحكمه الأطفال



نظرة الأطفال إلى الحياة تغيرت كثيراً خلال السنوات الماضية، فلم يعد منظر قوس قزح يثير خيالهم، ولم يعودوا يشعرون بالسعادة وهم يقطفون الأزهار البرية ويضمونها في باقة يقدمونها لبعضهم بعضاً، وبات كل همهم هو المال. وإذا أوقفت طفلا أمريكيا في الطريق وسألته عن عنوان تقصده في الشارع، مثلاً، فإنه يقول لك: “أجيبك إذا دفعت لي دولاراً”، والوضع لا يختلف في معظم العواصم الأوروبية، حيث بات الأطفال يدركون، منذ نعومة أظفارهم، ان المال يمثل قيمة كبيرة
وقبل مدة أجرى عدد من الباحثين استبياناً بين طلاب المدارس الأمريكية دون العاشرة من العمر، شمل ما يزيد على 3500 طالب، حول أفضل الأشياء في العالم في نظرهم، فجاء المال في المرتبة الأولى، والشهرة في المرتبة الثانية، والأخلاق ورضا الله في المرتبة العاشرة بعد كرة القدم والغناء وألعاب الكمبيوتر وتمضية إجازة على شاطئ البحر.
وفي الاستفتاء المماثل الذي أجري في السنة الماضية لم يرد المال على ألسنة الأطفال على الإطلاق، أما في هذه السنة فإنه احتل المرتبة الأولى، ويعلل الأخصائيون الذين شاركوا في الدراسة ذلك إلى أن أجهزة الإعلام الأمريكية، والمجتمع بشكل عام، يسهمان في نشر ثقافة المال حتى بين الأطفال، فبرامج التلفزيون تكثر من المسابقات في ساعات البث، والمشاركون يربحون مبالغ كبيرة، والمحلات التجارية تمنح خصومات لجامعي الكوبونات، وكل هذه الأشياء تجعل الطفل يتصور أن هدف البشر جميعاً في الحياة هو الحصول على المال، وأن عملية الحصول عليه ليست صعبة، ويستطيع هو شخصيا المشاركة فيها عن طريق بعض الكوبونات أو المشاركة في برنامج تلفزيوني، ولذلك يضع المال على رأس قائمة الأشياء التي يحبها.
والأشياء العشر التي يعتبرها أطفال أمريكا أسوأ أشياء في العالم هي: الذين يسكرون حتى الثمالة، والنفايات، والكتابة على الجدران، والحروب، والاشخاص الذين يثيرون ذعر الآخرين، والخاطفون. وفي الاستبيان الذي أجري في السنة الماضية كان الأطفال أكثر براءة وإنسانية فاحتل المرض المرتبة الأولى في هذه الفئة، وبعده التسوق برفقة الأهل باعتباره مثيراً للضجر، ثم الكوابيس التي يشاهدها الطفل في منامه.
وشمل الاستبيان سؤالاً موجها للأطفال يقول: لو قدر لك أن تحكم العالم، فما هي الأشياء العشر التي ستفعلها؟ وجاءت الأجوبة: منع الكذب وتناول المشروبات الكحولية والشجار والمخدرات والسرقة وحيازة الأسلحة والسكاكين وزيادة العطل المدرسية وزيادة الملاعب وتوزيع الأيس كريم والحلوى والشوكولا على الأطفال مجاناً.
واحتل الانجيل المرتبة الأولى في قائمة “الأكثر شهرة في نظرك” بعده هاري بوتر، ومغني البوب بويانس وسانتا كلوز.
وليست لدينا دراسات إحصائية في باقي دول العالم، خارج الولايات المتحدة عن الأشياء التي يحبها الأطفال أو يكرهونها، أو عن الأشياء التي سيفعلونها لو حكموا العالم، ولكنني أتصور انها لن تبتعد كثيراً عن الأشياء التي ذكرها أطفال أمريكا، لأن المؤثرات التي كونت هذه الاتجاهات لديهم عالمية، فكل تلفزيونات العالم تهتم حاليا بالمسابقات، والعديد من المحلات التجارية الكبيرة تعمل بنظام الكوبونات.
ولو وجهنا الأسئلة إلى الكبار أيضاً لاحتل المال المرتبة الأولى في قائمة اهتماماتهم، ولكن لو وجهنا إليهم السؤال الأخير، وهو: ما الذي سيفعلونه لو قدر لأحدهم أن يحكم العالم فإنه قطعاً لن يطالب بمنع الأشياء التي يطالب الأطفال بمنعها، مما يدفعنا إلى التساؤل: ألا يكون العالم أفضل لو حكمه الأطفال؟





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=286271)

-Cheetah-
24-07-2006, 04:00 PM
فنجان قهوة


عبقرية الطفولة



تتحدث بريطانيا عن طفلة في العاشرة من العمر أذهلت الأخصائيين في الأمراض النفسية بمعرفتها الواسعة بالنفس الإنسانية، فهي تعرف خبايا هذه النفس كعالم بارز في الأمور النفسية، مع أنها في الأمور الأخرى مثل غيرها من الأطفال، فهي تلعب، وتلهو، وتحب باربي والآيس كريم والتنزه وقطف الأزهار البرية وعمل باقات منها، وتشعر بالضيق عندما يوقظها أهلها صباحا للذهاب إلى المدرسة. والطفلة تدعى ليبي ريس، ومن مدينة رينجوود في بريطانيا، وقد أصدرت حتى الآن كتابين يعتبران من أكثر الكتب مبيعاً، الأول بعنوان: “المساعدة والأمل والسعادة”، وقد كتبته عندما كانت في السابعة من العمر، والثاني بعنوان: “كيف تتغلب على القلق”. ويقول البروفيسور إيرل هامربيك، وهو من كبار الأخصائيين النفسيين في بريطانيا “موهبة هذه الطفلة في معرفة كيف يفكر الناس ويشعرون بأنها غير عادية، ولكن موهبتها الحقيقية تتجلى في قدرتها على التعبير عن نفسها باللغة، بطريقة واضحة وجميلة”.
وكتاب ليبي الأول كان عبارة عن مجموعة من الأشياء التي كانت تقوم بها عندما كانت تحس بالكآبة، فعند بلوغها السادسة من العمر حدث خلاف بين والديها أدى إلى الطلاق، وكانت الفتاة تسلي نفسها بأخذ كلبها في نزهة في الشارع، أو في حديقة عامة، وأثناء ذلك، تلقي بعض الأشياء، ككرة مثلا، وتطلب منه أن يحضرها. وخطر لها أنها تستطيع أن تلهي نفسها عن أحزانها وكآبتها بالطريقة نفسها التي تلهي بها كلبها وتشغله، وتوصلت إلى عدة وسائل لإبعاد الكآبة عن نفسها، ومن ذلك: قراءة كتاب ممتع أو مشاهدة فيلم سينمائي أو الجلوس أمام التلفزيون، وتذكر عبارات ساخرة تجعل الإنسان يضحك من أعماقه. والأهم من ذلك كله، أن يتخلص الإنسان من الضغوط بالصراخ، والصياح، ورفس قدميه في الهواء، أو خبطهما في الأرض، إذ إن كل هذه الأشياء من شأنها إعادة التوازن النفسي إليه. وعندما تجمعت لديها الكثير من هذه الوسائل، قررت إصدارها في كتاب. ونشرت الطفلة الكتاب فلاقى نجاحا منقطع النظير فور صدوره، فقد لمس فيه القراء الكثير من الواقعية والصدق، خصوصا أنه صدر عن طفلة لم تتعلم حتى الآن كيف تغلف الكذب بالسولوفان وتقديمه إلى الناس على أنه الحقيقة، ولم تتضخم الأنا عندها. إنها تعكس مشاعرها ببراءة، وربما المذهل في الأمر أن هذه الطفلة تعبر عن أفكارها بشكل جيد يعجز عنه حتى الكتّاب المتمرسون.
وتقول كاثرين لوجنان، والدة الطفلة: “عندما حدثتني ليبي عن مادة الكتاب، شعرت بأنه ممتع، ولكن لم يخطر ببالي أن الناشرين سيوافقون على نشره، ولكن ليبي اتصلت بالبريد الالكتروني بأحدهم، فوافق على نشر الكتاب على الفور، وطلب منها إعداد كتابين آخرين”.
ويقول مدير دار النشر التي أصدرت الكتاب: “إن الكتاب رائع بالفعل، وينبغي على الكبار قراءته قبل الصغار، بل ينبغي على طلاب كلية علم النفس أن يقرأوه أيضا، فهو مكتوب بأسلوب لا يحسنه إلا الأطفال”. لقد كان الشاعر البريطاني وليام ووردزوورث يقول: “إن الطفل أستاذ الرجل”، وعندما قال أحدهم لبيكاسو إن رسومه تشبه رسوم الأطفال شعر بسعادة، وقال: “لقد أمضيت 30 سنة من عمري أتدرب على الرسم حتى أصبحت أرسم كما يرسم الأطفال”.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=286527)

-Cheetah-
25-07-2006, 09:41 PM
فنجان قهوة


منتجعات عقلية



في المستقبل القريب، لن يذهب الناس إلى لندن التي كانت مربط خيلنا، ولا إلى باريس أو نيويورك لتمضية إجازاتهم السنوية، وإنما سيمضون إجازاتهم في المختبرات، وإذا أعربت عن دهشتك لذلك فإنهم سيقولون لك: أليست الإجازة للراحة والاستجمام واستعادة النشاط بعد سنة كاملة من العمل؟ وإذا كان جوابك بالإيجاب، وهو حتما سيكون، فإنهم سيقولون إن المختبرات تفعل ذلك بشكل أفضل، والجلوس على كرسي في المختبر يعيد الحيوية أكثر بكثير من تمضية الوقت في المدن الغربية أو على شاطئ البحر حيث السابحات الفاتنات، أو في منتجع جبلي حيث النسيم العليل والمناظر الطبيعية الخلابة.
وهذا النوع من الإجازات لم يدخل حتى الآن في جداول الشركات السياحية، وإنما يعدنا به العلماء ويقولون: إن الإجازات خلال السنوات القليلة المقبلة ستكون في الجلوس على كرسي في المختبر ووضع قبعة متصلة بأجهزة علمية متطورة على الرأس وتعريض الدماغ لنبضات كهربائية متتالية، وبعد ذلك تأخذ تشكيلة من الحبوب لتنشيط الذكاء، وبعد استكمال العلاج ستشعر بالنشاط والراحة والاسترخاء، ويزول عنك التوتر، ويصبح ذهنك في حالة يقظة تامة، وعندما تعود لمتابعة عملك ستشعر أن أداءك قد تحسن إلى حد كبير، وأنك صرت أكثر قدرة على مواجهة التحديات.
ويطلق العلماء على هذا النوع من العلاج اسم “المنتجعات العقلية” لأنها توفر للعقل فرصة للراحة والاسترخاء شبيهة بالفرصة التي توفرها المنتجعات الصحية لجسمك، ويقولون: إن هذه المنتجعات ستبدأ في العمل خلال سنتين، وستنتشر في العالم على نطاق واسع خلال العقد المقبل، وعلى الصعيد العلمي فإن تطبيقها بدأ قبل مدة لمعالجة الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة، أو من الزهايمر والشلل الارتعاشي والكآبة، وحققت نجاحا حيث فشلت العلاجات بالأدوية فقط.
ونظرية المنتجعات العقلية تعتمد على أسلوبين حديثين في التكنولوجيا حققا ثورة في الطب هما: التنشيط المغناطيسي عبر الجمجمة، والأدوية المنشطة للذهن، ويجري تطبيق الأسلوبين في العلاج في وقت واحد لأن كلا منهما متمم للآخر، فأسلوب التنشيط المغناطيسي عبر الجمجمة يستخدم مجالا مغناطيسيا لإحداث نشاط كهربي في أجزاء معينة من الدماغ، بما يساعد على تنشيط عملية التصور والذاكرة والإحساس بالزمن والمزاج، وقد بلغت الأجهزة الخاصة بذلك مرحلة من التطور أصبحت معها قادرة على استهداف أية خلية في الدماغ، وكشفت الاختبارات المكثفة التي أجريت أن لا تأثيرات جانبية لها.
ورغم أن الفوائد التي تحققها هذه الأجهزة كبيرة جدا، إلا أنها مؤقتة، ولذلك ينبغي عليك معاودة زيارة المنتجعات العقلية في كل سنة، كما تزور المنتجعات الصحية والسياحية كل سنة على الأقل.
وعلى صعيد العقاقير الطبية، فإن العلماء يقولون: إن الانجاز الأكبر في هذا المجال كان تصنيع بروتين “كريب” الذي يلعب دوراً مهماً في تنشيط الذاكرة بعيدة المدى، ومن مزايا هذا العقار أنك إذا أخذته بعد تعلم شيء جديد، أو مهارة جديدة، فإن ما تعلمته يرسخ في ذهنك بحيث لا تنساه. وفي الاختبارات التي أجريت على العقار عندما كان في مراحله التجريبية تبين أنه يولد ذاكرة أشبه بالصورة الفوتوجرافية لا تمحى من الذهن أبداً.
وقبل عقود طويلة تحدث يوسف السباعي في قصته “أرض النفاق” عن حبوب للمزاج تنمي الإحساس بالشجاعة، أو الكرم، أو الصدق، أو حتى النفاق، ويبدو أن الوقت الذي سنستخدم فيه هذا النوع من الحبوب لن يكون بعيدا.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=286867)

-Cheetah-
25-07-2006, 10:00 PM
فنجان قهوة


واجب وطني



صورة العربي في السينما الأمريكية نمطية سلبية: شخص يمتلك الكثير من المال ينفقه على ملذاته الشخصية، ولا يرى أبعد من أنفه، ولا يهمه من شؤون الدنيا إلا متعها، أو هو شخص يعادي الحضارة ويحاول تدميرها. وبعد أحداث سبتمبر/أيلول أصبحت هذه الصورة الثانية، أي صورة العربي كإرهابي معاد للحضارة، أكثر بروزا وأُنتجت عنها الكثير من الأفلام التي أسهمت في تأليب الرأي العام الأمريكي على الأمريكيين من أصل عربي، فتعرض الكثير منهم للاضطهاد، وبات كل واحد منهم موضع شك أو إدانة، حتى لو ثبتت براءته.
وفي فيلم “واجب وطني”، من إخراج جيف رينفرو، تتغير الصورة، ولا يظهر العربي كإرهابي وإنما ضحية لإرهاب التمييز العنصري الأمريكي ضده. صحيح إن الفيلم لا يبرئ العرب تماما من الإرهاب، ويترك القضية معلقة، ولكنه يكشف بصدق عن الجانب الآخر من الصورة، جانب المعاناة التي يعيشها العرب الأمريكيون بسبب الحملة التي شنتها أجهزة الإعلام ضدهم، وصورت كل واحد منهم وكأنه يحاول دس قنبلة نووية تحت سرير كل مواطن أمريكي. وفي هذا الجانب بالذات يقدم الفيلم رؤية متعاطفة مع العرب.
ويؤدي دور “العربي الأمريكي” في الفيلم الممثل العربي خالد أبو النجا، بينما يؤدي تيري ألن دور محاسب في إحدى الشركات فقد وظيفته بسبب سياسة تخفيض الإنفاق التي اتبعتها العديد من الشركات الأمريكية بعد أحداث سبتمبر، وبعد تركه العمل يتجه إلى قضاء معظم وقته في مشاهدة أفلام الرعب على الشبكات الخاصة على الانترنت، وتتنامى لديه عقدة الاضطهاد.
وتمتد العقدة إلى جيرانه، فتساوره الشكوك حول جار جديد له يبدو أنه من أصل عربي، ويحاول أن يقنع زوجته، أو ضابطاً في مكتب التحقيقات الفيدرالية بأن هذا الجار مثير للشك، ولكنه لا ينجح، ولذلك يتولى الأمر بنفسه. وتمضي أحداث الفيلم لتطرح تساؤلات عدة حول الحريات المدنية والتمييز العنصري والنظرة النمطية إلى الآخرين، وينتهي الفيلم من دون أن يعرف المشاهد هل الشكوك التي كانت تساور تيري ألين حول جاره لها ما يبررها أم لا، وعندما سئل منتج الفيلم ومخرجه عن السبب في ترك القضية من دون جواب، قالا: إنهما لا يريدان التعرض لأمور سياسية حساسة. وقصة الفيلم من صميم الواقع، إذ إن ذوي الملامح الشرق أوسطية أصبحوا موضع شبهة حتى لو كانوا بريئين من كل الشبهات، ويذكر إدوار حنانيا، وهو صحافي أمريكي من أصل لبناني أنه يتعرض لتفتيش دقيق في كل مطار ينزل فيه أو يسافر منه لمجرد أن ملامحه شرق أوسطية، وأحيانا يقول ضباط المطار له أثناء تفتيشه: “إنك تشبه الإرهابيين''، وقبل مدة نشر حنانيا كتابا شرح فيه معاناته بعنوان: “أنا سعيد لأنني أشبه الإرهابيين”.
ويذكر مواطن أمريكي من أصل عربي عاش ما يزيد على 20 سنة في أمريكا أنه كان يمر أمام منزل مع اثنين من أصدقائه من أصل عربي أيضا، وكانت صاحبة المنزل تقف على النافذة، وعندما شاهدتهم فعلت ما فعله تيري ألين في فيلم “واجب وطني”، فقد اتصلت بالشرطة وقدمت بلاغا بوجود ثلاثة أشخاص مشتبه بهم في المنطقة، وعلى الفور حضرت الشرطة واعتقلتهم، وأمضى الثلاثة فترة طويلة في السجن، ثم أطلق سراحهم لثبوت براءتهم، ولكن بعد أن صدر قرار بترحيلهم من الولايات المتحدة.
ومع ذلك يظل فيلم “واجب وطني” من نوع مختلف، لأنه يناقش بجرأة قضايا في المجتمع الأمريكي يخشى الكثيرون الاقتراب منها.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=287434)

فيصل الهلال 999
25-07-2006, 10:01 PM
صراحــــــــــة قريت كل اللي كتبته يداكــــ ماشاء الله عينـــي عليك بااااااردة

-Cheetah-
25-07-2006, 10:01 PM
فنجان قهوة


وباء التدخين



لم تعد الدول بحاجة إلى تخطيط سياسات لتحديد النسل، فقد تولت شركات إنتاج التبغ ذلك، وأحدث الدراسات تشير إلى أنه إذا استمرت معدلات الوفيات بسبب الأمراض الناتجة عن التدخين عند نسبتها الحالية فإن عدد ضحايا هذه الأمراض مع نهاية القرن الحالي، سيصل إلى مليار شخص، أي ما يعادل 10 ملايين ضحية كل سنة، أو ما يزيد على عشرة أضعاف مثيله خلال القرن العشرين.
وفي دراسة إحصائية حول التدخين والسرطان في العالم أعدتها منظمة الصحة العالمية تبين أن 20% من حالات الوفاة بسبب السرطان سببها التدخين، أي 1،4 مليون حالة وفاة سنويا، ومن أصل 10،9 مليون حالة سرطان جديدة يجري تشخيصها كل عام يحتل سرطان الرئة المرتبة الأولى. وفي دولة مثل الصين، حيث يزيد عدد المدخنين على 30 مليونا، وصل عدد الوفيات بسرطان الرئة إلى مليون حالة سنويا.
وفي المؤتمر الذي عقده الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان، وزع المعهد ما وصفه بأطلس أمراض السرطان، على المشاركين، كما وزعت الجمعية الأمريكية لمرض السرطان أطلسا مشابها عن الإصابات السرطانية في الولايات المتحدة وتوزيعها جغرافيا على الولايات، وألقى مايكل أريكسون، مدير معهد الصحة العامة في جامعة جورجيا كلمة قال فيها إن هناك ما يعادل 1،25 مليار مدخن في العالم حاليا، من الجنسين، وهذا العدد مرشح للزيادة، وأضاف: “حتى لو تمكنا من تخفيض نسبة المدخنين في العالم، فإن عددهم سيظل في زيادة مستمرة بسبب الزيادة السكانية”.
والعلماء يدقون ناقوس الخطر ويقولون إن الوفيات بسبب الأمراض الناتجة عن التدخين، مثل السرطان وأمراض القلب والرئة والشرايين في ارتفاع مستمر، وقد قتلت ما يزيد على 100 مليون شخص خلال القرن العشرين، وهذا العدد يزيد على عدد ضحايا كل الحروب التي شهدها العالم خلال القرن، بما في ذلك الحربان العالميتان الأولى والثانية، ويقول كبار المستشارين في منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات بسبب أمراض التدخين يحتمل أن يصل إلى مليونين خلال العقدين الأولين من القرن الواحد والعشرين ومع حلول عام 2040 سيصل هذا العدد إلى سبعة ملايين، وتخفيف استهلاك السجائر أو التوقف عن التدخين سيخفض هذا العدد بالطبع، ولكنه لن يكون فاعلا دون تغذية سليمة وحماية الجسم من البكتيريا المسببة للسرطان، وهذا الأمر غير متوفر للكثيرين في الدول الفقيرة.
وخلال عام 2002 وصل عدد حالات السرطان الجديدة التي جرى تشخيصها 11 مليون حالة، ومن المحتمل أن يرتفع هذا العدد إلى 16 مليونا مع حلول عام ،2020 تنتهي 10 ملايين حالة منها بالوفاة، وفي تقرير بثته اليونايتد بريس أشارت إلى أن 70% من حالات السرطان الجديدة وحالات الوفيات بالسرطان تحدث في الدول النامية التي هي بحاجة إلى كل فرد من أفرادها لتحقيق مشاريع التنمية فيها.
وفي المؤتمر الذي عقده الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان، وصف العلماء التدخين بأنه “وباء”، ورغم أن المدخنين يقرأون في كل مرة ينتزعون علبة السجائر من جيوبهم وينتزعون سيجارة منها العبارة المكتوبة على العلبة، من أن التدخين يضر بالصحة، وأنه سبب رئيسي لأمراض السرطان والقلب والرئة والشرايين، إلا إنهم يدخنون، فالرياح عندما تهب لا تأبه باللافتات الموضوعة في الحدائق العامة للتنبيه بعدم قطف الأزهار، بل إنها تقتلع هذه اللافتات من الأساس.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=287849)

-Cheetah-
25-07-2006, 10:03 PM
فنجان قهوة


رسائل تكتبها الغيوم



في كتابه “الذهاب إلى نهاية الشوط” عن الحرب الأهلية، ومغامرات “إسرائيل” في لبنان، يذكر جوناثان راندل، مراسل ال “واشنطن بوست” في الشرق الأوسط أن القوات “الإسرائيلية” كانت تستعد لشن عملية ضد بعض المناطق في الجنوب اللبناني عام ،1978 عندما أمطر الجو ندفا من الثلج، فلجأ يهود الفلاشا إلى معسكراتهم أو إلى الكهوف القريبة، ورفضوا المشاركة في المعارك، لاعتقادهم أن الثلج الذي لم يروه من قبل نذير شؤم، وأنه رسالة من السماء لتحذيرهم من سوء عاقبة ما سيقدمون عليه. وأثناء الغزو “الإسرائيلي” للبنان عام 1982 انتشر ضباب كثيف في المنطقة أتاح لرجال المقاومة الانسحاب بأقل قدر من الخسائر، فاعتبروا ذلك مدداً روحياً هدفه حمايتهم.
والعلامات التي تظهر في الجو أثناء الأحداث الكبيرة أو بعدها قديمة قدم التاريخ، والإشارات إليها موجودة في تواريخ كل الحضارات التي عرفتها البشرية، ويقال إن قيصر روما شاهد إشارة في السحب أشاعت في نفسه الأمل قبل توجهه للقاء الأعداء في إحدى المعارك، وقد انتصر القيصر بالفعل في تلك المعركة.
وقبل انهيار الاتحاد السوفييتي ذكرت الصحف السوفييتية التي كانت تخضع لرقابة الدولة أن السحب في أجواء العديد من المدن السوفييتية شكلت ما يشبه الحروف والأرقام والرموز، وأن هذه الظاهرة شوهدت في أرجاء مختلفة من الاتحاد السوفييتي، وقالت صحيفة “البرافدا” في حينه “بدت السماء وكأنها صفحة بيضاء تكتب الغيوم عليها أحرفا وأرقاما فيما يبدو وكأنه رسالة كودية”، وقد فسر البعض هذه الرسالة فيما بعد بأنها إشارة إلى انهيار الاتحاد السوفييتي الذي بدأ بعد ذلك بعام واحد.
وفي كثير من المناسبات كان البسطاء من الناس ينظرون إلى الغيوم فيرون فيها صورة أشخاص، وفي 20 يونيو/حزيران عام 1990 في الساعة السابعة والنصف مساء، شاهدت مواطنة من مدينة أوديسا الروسية، من نافذة غرفتها، سحابة في الجو تنقسم إلى قسمين، وتكونان فيما بينهما شكلاً أهليجياً يشبه البيضة العملاقة، ثم تحولت البيضة إلى ما يشبه شكل امرأة تجلس على كرسي وتضع تاجا على رأسها، واستمر المشهد ما يقرب من 15 دقيقة ثم تلاشى. وبعد أشهر ذكرت صحيفة “سفيستكايا مولدوف” أن ركاب باص للنقل العام متجه إلى مدينة رايبيتسا شاهدوا مشهدا مماثلا في اكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، حيث رأوا سحابة تميل إلى اللون البرتقالي تظهر في الجو، ثم تتشكل على هيئة امرأة تجلس على كرسي، وقال الركاب إن شعر المرأة يصل إلى خصرها، وأنهم ظلوا يراقبونها ما يقرب من نصف ساعة، قبل أن تتبدد وتتلاشى في الفضاء.
والقصص التي تروى عن مشاهدات من هذا النوع كثيرة، ولكن: هل هي حقيقية أم خداع بصري، أم وهم؟ لعل الإجابة عن هذا السؤال تكمن فيما حدث في خريف عام ،1914 عندما شاهد الجنود على الجبهة الروسية - الألمانية شبح امرأة عملاقة تظهر في الجو فترة طويلة، ثم تختفي، وبدأت الشائعات تتناقل بين الجنود من أن الشبح هو لإحدى القديسات، وإنها جاءت لكي تعدهم بالنصر، وفيما كان الألمان يعتقدون أن النصر سيكون لهم، كان الروس يعتقدون العكس تماما. وبعد انتهاء الحرب، وقيام الثورة الشيوعية نشرت المجلة العلمية السوفييتية سر هذه الظاهرة وقالت إنها كانت جزءا من التعبئة التي اتبعتها حكومة القيصر، بإيحاء من إيفان الرهيب، حيث استخدمت جهاز عرض عملاقاً في غاية القوة لعرض صورة امرأة في الجو ظن الجنود انها قديسة.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=288114)

-Cheetah-
25-07-2006, 10:04 PM
صراحــــــــــة قريت كل اللي كتبته يداكــــ ماشاء الله عينـــي عليك بااااااردة


يا بن الحلال مو أنا الكاتب..... :02:

أنا أنقل المقالات فقط... :)

فارس الاحساس
27-07-2006, 12:01 AM
مشكووور على الموضوع الله لا يحرمنا منك ولا من جديدك
:D

amaa
27-07-2006, 07:10 AM
تعبت وأنا اقرأ
ماقدرت انزل عيني عن الشاشة

الله يعطيك العافية أخوي:)

-Cheetah-
30-07-2006, 10:38 PM
بارك الله فيكم يا إخوة وشكر لكم طيب تعبيركم.

-Cheetah-
30-07-2006, 10:39 PM
فنجان قهوة


أطلانطيس يابانية



الى جانب التنافس على أسواق السيارات في العالم، تدور بين الولايات المتحدة واليابان حرب شديدة الوطأة، موضوعها قارة اطلانطيس المفقودة. وساحة الحرب على عمق عشرة أمتار تحت سطح البحر، في مواجهة ساحل جزيرة ياناجوني، حيث عثر اليابانيون على بقايا معبد يقول العلماء في جامعة ريوكيو اليابانية في جزيرة اوكيناوا إن عمره يزيد على ضعف عمر الأهرامات في مصر، وانه من أقدم الآثار الإنشائية التي جرى اكتشافها حتى الآن. أما عالم الجيولوجيا الأمريكي البروفيسور روبرت شوش، من جامعة بوسطن، الذي لا يتصور أي مجد خارج نطاق الحضارة الغربية فانه يقول: ليس من الضروري أن يكون ما اكتشفه اليابانيون يتمتع بأهمية تاريخية، إذ ربما يكون مجرد صخور تعرضت لعوامل التعرية البحرية.
ويقول عالم الآثار الياباني ماساكي كيمورا إن الآثار التي عثر عليها الغواصون في مواجهة ساحل جزيرة ياناجوني ليست “صخورا تعرضت لعوامل التعرية”، وإنما “هرم عملاق أنشأته يد البشر قبل ما يزيد على 10 آلاف سنة”، وألمح ماساكي إلى كتابات الفيلسوف اليوناني أفلاطون الذي ذكر أن قارة اطلانطيس المفقودة تعرضت للتدمير بفعل زلزال عنيف أو بركان عام 9500 قبل الميلاد، وقال إن المعبد الذي جرى اكتشافه في مواجهة الساحل الياباني يعود إلى نفس الفترة التاريخية التي كانت فيها قارة اطلانطيس موجودة.
وعندما تعرض كيمورا للهجوم والسخرية من جانب العلماء الأمريكيين، هب العلماء اليابانيون للدفاع عنه، وأعلنوا أن البحوث التي اجروها كشفت أن الهرم الياباني الذي جرى اكتشافه كان فوق سطح البحر قبل ما يتراوح بين 8000 إلى 10000 سنة، وانه مصنوع من كتل كبيرة من الحجارة. وقال كيمورا: “يبدو أن هذا الهرم معبد أقيم لوثن قديم كان يعبده اليابانيون، اعتقادا منهم انه هو الذي يجلب السعادة إلى سكان اوكيناوا”. وأضاف: “قد يكون هذا الهرم شاهدا جديدا على حضارة تاريخية جديدة، إذ ليس هنالك أي دليل في العالم يشير إلى أنه كان باستطاعة البشر، قبل 10 آلاف سنة، بناء هرم بهذا الحجم العملاق”.
وعندما احتدمت المناقشات حول الاكتشاف الياباني في الولايات المتحدة، قام عدد من العلماء الأمريكيين بزيارة الموقع ومعاينته، وألقى البروفيسور شوش قنبلته التي تركت أثرا يفوق الأثر الذي تركته قنبلتا هيروشيما وناجازاكي في نفوس اليابانيين، فقد قال: “إن ما يقول اليابانيون إنه هرم، هو مجرد تشكيلات صنعتها عوامل طبيعية بالصخور الطبيعية تحت سطح البحر، وليس هنالك أي جزء فيه يشير إلى أنه أنشئ من حجارة عملاقة منفصلة، جرى جمعها إلى جانب بعضها بعضا”. وهذه النقطة مهمة جدا، لأن الحجارة المنفصلة المجموعة إلى بعضها بعضا تعني أن البشر هم الذين جمعوها، أما في حالة الهرم، أو الهيكل الياباني فليس هنالك ما يشير إلى ذلك على الإطلاق. والحرب الإعلامية لا تزال مستمرة، ولكن اليابانيين تراجعوا فيها قليلا، فأعلن البروفيسور كيمورا وغيره من العلماء في طوكيو: “أن الهرم قد يكون كتلة صخرية عملاقة جرى نحتها بأيدي البشر”، وبذلك قابلوا العلماء الأمريكيين في منتصف الطريق، ولكن العلماء الأمريكيين الذين يبحثون عن حضارة قديمة ينسبونها لبلدهم لتبرير زعامتها الحديثة للعالم، ويقولون إن قارة أطلانطيس كانت في الأطلسي، في مواجهة الساحل الأمريكي، يرفضون تقديم أية تنازلات، ويصرون على أن النصب مجرد كتل صخرية تعرضت لعوامل التعرية، لأن اعترافهم بأن الاكتشاف الجديد منحوت بيد البشر يعني أن اليابان كان لها حضارة قبل 10 آلاف سنة. وفي عصر الهيمنة الأمريكية “الإسرائيلية”، ليس غريبا أن يصل التزوير إلى الأركيولوجيا.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=288435)

-Cheetah-
30-07-2006, 10:42 PM
فنجان قهوة


خروق في الحقول المغناطيسية



الإنسان جزء من هذا الكون الكبير الذي يعيش فيه ولذلك من الطبيعي أن نفترض إنه يتأثر بالظواهر الكونية المختلفة، فقد اكتشف العلماء أن الانفجارات الشمسية تسبب متاعب صحية للذين يعانون من الحساسية تجاه تقلبات الطقس، كما اكتشفوا أن القمر، إضافة إلى تأثيره في حركة المد والجزر، ينشط عارض المشي أثناء النوم لدى المصابين بهذا الداء. وليس أدل علي مدى تأثرنا بما حولنا من إن الحياة كلها على الارض يمكن أن تنتهي بشكل مفاجىء إذا اصطدمت الأرض بصخرة كونية كبيرة، أو مذنب مثلا.
والأرض ذاتها تؤثر في ساكنيها، فإلى جانب الماء والغذاء والمناظر الطبيعية الخلابة التي توفرها لهم، هنالك الزلازل والأعاصير والصواعق والبراكين، ويتحدث العلماء عن إشعاعات غريبة ذات تردد منخفض تنطلق من باطن الأرض وتؤثر إلى حد كبير في البشر وكل الكائنات الحية، كما لاحظوا أن البنايات التي تشيّد فوق أحواض مائية جافة تنهار لأسباب غير معروفة. وفي كل 12500 سنة يغيّر قطبا الأرض الشمالي والجنوبي، مكانهما، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات كونية تغرق الناس والزرع.
ويقول العلماء في أكاديمية العلوم الروسية إنهم لاحظوا وجود علاقة بين العديد من الظواهر الطبيعية التي نتعرض لها وبين اضطرابات تحدث في حقلها المغناطيسي، وسبب الاضطرابات في الحقل المغناطيسي هو: إشعاعات غريبة تنطلق من باطن الأرض إلى سطحها، ولا يعرف العلماء حتى الآن سبب هذه الاشعاعات ولكنهم يقولون إنه بعد وصولها إلى السطح تتحول إلى بحار من الجزيئات الكهرومغناطيسية الشاردة التي تنذر بالشر، وتحدث خروقا في نسيج الحقل الكهرومغناطيسي للأرض، وكأن صندوق بندورا في الأساطير اليونانية قد فتح وخرجت كل الشرور الموجودة فيه. ولعل في ذلك تفسيراً لبعض الأمراض غير القابلة للشفاء التي تظهر في هذا المكان أو ذاك من الكرة الأرضية، وفي دراسة أجراها العالم التشيكي أولدريخ يوريك تبين ان 50% من المصابين بالسرطان يعيشون في بنايات كانت تحتها، قبل عقود أو قرون، مياه جوفية، أو أنهار نضبت، ويلاحظ أولدريخ أن الحوادث على الطرق السريعة في تلك المناطق أكثر من غيرها في الأماكن الأخرى وأشد خطورة، ويقول: “في تلك الطرق، يكون السائق عاديا لا يشكو من شيء، وفجأة يفقد وعيه بشكل مؤقت، ويفقد القدرة على السيطرة على السيارة بسبب توتر مفاجىء يحس به يرفع نسبة الإدرينالين في دمه، فيحدث الحادث”.
ويقول العلماء: إن خروقا كبيرة في مجال الأرض المغناطيسي بدأت تظهر بوضوح، مما يشير إلى ان القطبين، الشمالي والجنوبي، على وشك تغيير موضعهما، وهذه الظاهرة حدثت في الماضي السحيق عدة مرات، وهي تتكرر كل 12500 سنة، وفي المرات السابقة أدت إلى اختفاء الديناصورات وتدمير قارة اطلانطيس وغرقها تحت الماء، ويقول العالم الألماني الكسي دودينكو، نائب مدير معهد شميت للفيزياء إنه عندما تحدث ظاهرة تغيير موقع القطبين تحدث كارثة كونية تؤدي إلى موت معظم الكائنات الحية على الأرض، لأن الحقل المغناطيسي للأرض يضعف إلى حد كبير، وتصبح إمكانية حماية الأرض من التأثيرات الضارة للأشعة الشمسية ضعيفة جدا.والأرض حبة رمل في فلاة في هذا الكون الفسيح، ولكنها تتأثر بما يجري فيه.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=288728)

-Cheetah-
30-07-2006, 10:48 PM
فنجان قهوة


جورباتشيف يتكلم



يتذكر الأمريكيون والأوروبيون الغربيون ميخائيل جورباتشيف بأنه الرجل الذي أنهى الحرب الباردة، وأبعد شبح “اليوم الآخر” عنهم. وعندما اقتحم الألمان جدار برلين وحطموه ليلتقي القلب بالقلب، فيما وصفه أحد الشعراء الألمان بقوله: “كنت أتنفس نصف الهواء، وأعيش بنصف قلب، وعندما سقط جدار برلين، صرت أعيش بشكل طبيعي” جلس جورباتشيف يتابع الأخبار على شاشة التلفزيون بحياد تام. أما الروس فإنهم يتذكرون أن جورباتشيف هو الذي سمح بتفكيك الاتحاد السوفييتي، وحوله من أقوى امبراطورية في العالم إلى دولة ثانوية.والروس سعيدون ولا شك بجو الحرية والانفتاح الذي يعيشونه، بعد أن عاشوا ما يزيد على سبعة عقود في ظل نظام صارم يحصي عليهم حتى أنفاسهم، ولكنهم اكتشفوا أن الانفتاح على الطريقة الأمريكية لا يطعم خبزا وإنما ينازع الفقير على رغيف خبزه، وأن الذين استفادوا من الانفتاح هم مجموعة من الفاسدين يطلق الروس عليهم اسم “الأوليجارش”، كما اكتشفوا أن الحرية بالمفهوم الغربي مجرد خدعة هدفها تفكيك المجتمع وتأليب الجماهير على أولي الأمر بينهم.
وفي الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بوتين حاول جورباتشيف ترشيح نفسه، وقرر البداية من القرية التي ولد فيها، من مسقط رأسه، حيث ناسه وعزوته، فأرسل خبراً لرئيس البلدية يخبره برغبته في زيارة القرية، وفوجىء عند وصوله أن أحدا لا ينتظره في محطة القطار، وأن رئيس البلدية لم يحاول تنظيم استقبال رسمي له، فاضطر للانتقال إلى القرية بسيارة أجرة، وعندما وصل، استقبله الناس، وبعضهم من أقاربه، استقبالا عدائياً، وقالت له إحدى السيدات: “ما الذي جاء بك إلى هنا، لقد كنا أقوى دولة في العالم فحولتنا إلى دولة من دول العالم الثالث”، فقال جورباتشيف لها: “لولا الجلاسنوست والبريسترويكا، لما كان ياستطاعتك ترديد مثل هذا الكلام حتى بينك وبين نفسك” فردت المرأة: “البريسترويكا والجلاسنوست لا تدفع حساب البقال وتكاليف العلاج الطبي، ولا تسدد أقساط أولادي في المدارس، هذا إذا لم نقل إنها حولتك أنت شخصياً من رئيس امبراطورية عظمى إلى عامل في محل أمريكي للبيتزا”، في إشارة إلى ظهور جورباتشيف في دعاية تلفزيونية لأحد محلات البيتزا الأمريكية في موسكو.
وعاد جورباتشيف من حيث أتى لا يلوي على شيء، وقرر صرف النظر عن ترشيح نفسه، فمن لا يثق أهله به ينبغي ألا يتوقع الحصول على ثقة الآخرين.
وقبل أيام ظهر جورباتشيف في برنامج تلفزيوني على شاشة ال “إي بي سي” هاجم فيه الولايات المتحدة بعنف، واتهمها “بخيانة تراثه” ولم يوفر بلده روسيا، وقال: “الأمريكيون يعانون من مرض خطير جدا، أكثر فتكاً من الأيدز يطلق عليه اسم “عقدة المنتصر” فقد انتصروا في الحرب الباردة، فأصبحوا يميلون إلى العجرفة، ويرغبون في فرض أسلوب حياتهم على العالم كله، وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه”.
وصب جورباتشيف جام غضبه على الرئيس الأمريكي جورج بوش، واتهمه بالضحالة والعناد، وعلى نائبه ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد وقال: “إنهم مجرد صقور يحمون مصالح المؤسسة العسكرية الأمريكية التي يديرها أشخاص ضحلون لا يتمتعون ببعد النظر”. وما لم يقله جورباتشيف في المقابلة هو أن سياسته هي التي أتاحت لهؤلاء بالتصرف بمقدرات العالم.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=289036)

-Cheetah-
30-07-2006, 10:49 PM
فنجان قهوة


أمس.. واليوم



يذكر زميل مخضرم عايش الحياة الأدبية والفكرية في مصر في الربع الأخير من القرن الماضي أن نجيب محفوظ، الحائز جائزة نوبل، كان قريبا جدا من الناس البسطاء والعاديين، ويرى فيهم عالما شديد الغنى. ولم يكن يرفض طلب أي قارىء لمقابلته، وعندما تقابله، تشعر بأن بينك وبينه حميمية شديدة. وإذا صادف وجلست إليه في المقهى الذي كان يتردد عليه، وأعطاه، جماهيريا، اسمه، بحيث بات الناس يعرفونه باسم “مقهى نجيب محفوظ” فإنه يتباسط معك، وربما يدخل معك في قافية.
وعباس محمود العقاد كان له مجلسه الخاص الذي يتردد عليه كبار الكتاب وهواة الأدب، وكان العقاد يستمع إلى كل من يحضر مجلسه باهتمام بالغ، وعندما كتب قصة حياته قال إنه عاش إلى آخر العمر تلميذا في مدرسة الناس البسطاء، لأن حياتهم خصبة وملهمة. وفي سيرته الذاتية، يقول عبد الوهاب البياتي انه كان يحرص دائما على الاحتفاظ بصلة قوية بالناس العاديين الذين يصفهم بقوله: “هؤلاء البسطاء المسكونون بالثقافة العميقة وبتجارب أجدادهم منذ أقدم العصور”. ويسخر من المتعلمين الذين يستلهمون بسبب فقر ثقافتهم، الثقافة الغربية، ويقول: ان هؤلاء “أشبه بالفتيل الذي تنقطع جذوره”.
ومشكلة كتابنا ومفكرينا هذه الأيام إنهم ابتعدوا عن بيئتهم وعن ناسهم البسطاء، وباتوا يستلهمون تجارب الغربيين ورسومهم المتحركة، فيما يصفهم أحد الكتاب بأنهم متسولون استعاروا ثيابا وأزياء من كل شعب، ومن كل أمة، حتى فقدوا أصواتهم الحقيقية، وفقدوا الارتباط بينهم وبين حاجات مجتمعهم. وعندما تجلس إلى أحد من هؤلاء لا يتعامل معك بحميمية، كما يفعل نجيب محفوظ مثلا، وإنما يتحدث إليك بفوقية هو ليس أهلاً لها، وإذا دخلت معه في نقاش فإنه يحدثك عن الملل، والسأم، والعبثية، وبروميثيوس وكافكا، وشاتوبريان، وكازانتزاكيس وغير ذلك من التعابير والأسماء التي يحفظها عن ظهر قلب لاستخدامها عند الحاجة، ولكي تضفي عليه صفة المثقف رغم انه لا يعرف عنها وعن اصحابها شيئا.
وحاضرنا، نحن العرب، صعب جدا بالفعل، ولكن لا مكان فيه لليأس أو السأم أو العبثية، إذ إن المهمات التي تنتظرنا لحماية خصوصيتنا الإنسانية تحتاج إلى حياتنا كلها، وربما إلى حيوات أخرى الى جانب حياتنا، وهي لا تتطلب أعمالا قائمة على السأم والملل ولا حديثا إنشائيا عن فقدان العدالة، وإنما شعلاً تحرق الحاضر السيئ وتطوره، بشرط أن نعرف كيف تلتهب الشعلة، وما هي صورة المستقبل الذي يرسمه لهيبها.
وجيلنا الماضي، ومنه نجيب محفوظ، عايش ظروفا أقسى بكثير من الظروف التي يعيشها شبابنا وكتابنا وأدباؤنا هذه الأيام، فقد كانت كل الدول العربية تناضل من أجل الحصول على حريتها واستقلالها، وخاضت هذه الدول بعد ذلك معركة البناء الداخلي، بكل ما فيها من تحديات، وسجل الأدباء والشعراء تلك المرحلة، وكانوا يشحنون الجماهير بالأمل، وعندما كانت الآفاق تضيق حتى تصبح في حجم خرم الإبرة كان هناك زعيم عربي يقول: “لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس” او “ارفع رأسك يا اخي” وكان الجميع يردد هذه المقولة أو تلك، حتى اصبحت أسلوبا لحياتنا، أما بعض كتاب هذه الأيام فإنهم لا يقدمون لقرائهم الا اليأس والعبثية والملل والضياع.. إلى آخر ما هنالك، ولذلك ينبغي ألا نستغرب عندما نجد أمتنا العربية وقد وصل الحال بها إلى هذا الحال.. فالأدباء هم الذين يصنعون ضمير الأمة.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=289347)

اسماعيل
01-08-2006, 05:02 AM
مشكور مشكور مشكور ^^

-Cheetah-
05-08-2006, 09:19 PM
فنجان قهوة


الفاتنات الأديبات



كنت اتصور أن عبارة “الأدب النسائي” حكر علينا نحن العرب، فنحن لم نسمع عن ناقد يصنف كتابات الأخوات برونتي أو ماري شيلي، زوجة الشاعر شيلي التي ابتكرت شخصية فرانكشتاين، أو سيمون دي بوفوار، أو حتى فرانسواز ساجان في خانة “الأدب النسائي”. وكنت أتصور أن التعبير اقتضته الضرورة، وجذوره تعود إلى ثقافتنا في تدليل المرأة. فقد فوجئت الساحات النقدية في الوطن العربي في الستينات من القرن الماضي بموجة من الفتيات يكتبن قصصا يتحدثن فيها عن حيواتهن العاطفية وعشاقهن بصراحة صادمة، ويكتبن أدبا لا تستطيع مهما بلغ بك التسامح وضعه في خانة الأدب، وبحث النقاد في تراثنا فاكتشفوا فيه عددا من الكتب التي “تدلل” النساء ذوات الميول الأدبية، وتطلق عليهن اسم “النساء الشاعرات”، فادخلوا تعديلا طفيفا على التعبير واستخدموه لوصف كتابات أديباتنا الفاتنات.
ولكن الأديبات الفاتنات اللواتي يتحدث عنهن العالم اليوم لسن عربيات، وإنما صينيات جميلات جدا، ولدن بعد الثورة الثقافية ولم تطالهن عصا العم ماو، وقد حصلن على شيء من الاستقلالية في ظل انفتاح الصين الجديد فهجرن الحديث عن السياسة، وتركن قراهن وانتقلن إلى المدن الكبيرة، مثل شانجهاي وبكين، وعشن بحرية، ثم اتجهن إلى رواية تجاربهن في الحياة الجديدة بصدق، وكأنهن يقدمن إفادات لمركز شرطة، ومن هؤلاء “ويهوي” التي تروي في قصة “طفلة شانجهاي” مأساة امرأة مطلقة حائرة بين قلبين، قلب “تيان تيان” وهو رسام رقيق ولكنه عنّين، وقلب “مارك” العشيق الألماني. وويهوي تمتلك موقعا على الانترنت، وهي تصف إحدى المدن الصينية في الثمانينات في إحدى قصصها بأنها “ماخور تجريبي للرأسمالية''. وقد منعت الرقابة الصينية قصة “طفلة شانجهاي” ووصفتها بأنها “عمل ذو مستوى منحط” مملوء بمقاطع مخلة بالحياء، ويروج للأفكار العدمية لمفهوم من الحياة المبتذلة والمنحطة” ولكن المنع لم يؤد إلا إلى تنشيط مبيعات القصة بشكل سري.
ومن الأديبات الفاتنات “ميان ميان” التي تعيش في مدينة كبيرة هي شانجهاي، ولم تأت من الريف، وشقتها في شنجهاي مزينة بملصق كبير لمارلين مونرو، وقد نشرت قصة بعنوان “السكاكر الصينية” تروي فيها قصة ضياع طالبة في المرحلة الثانوية بعد انتحار زميلها في المدرسة، الذي يتعاطى المخدرات، ويجرها إلى هذا العالم، وهي تقول: إن قصتها المقبلة ستتمحور حول العلاقات بين الرجال والنساء، وحول مخدر الاكتساسي الذي يفتك ب “الأجيال الكيميائية من الشباب”، والكتابة عن المخدرات ربما تدخل في باب الكتابات الهادفة ولكن ليس إذا كانت في إطار قصة جنسية.
ومن الأديبات الفاتنات “زهاو بو” من شانجهاي، التي تصف في قصتها “بسكويت مشكل” العلاقات بين امرأة مطلقة ترفض أن تعيش حياة عادية، وتبحث عن الحب مع رجل غاو، ومع فتاة تجد متعتها في التحريض على الخيانة، وتوزع المؤلفة كتابها مصحوبا بقرص كمبيوتر يحتوي على موسيقا حالمة، وهنالك أيضا زهو ويننج التي نشرت قصة بعنوان “زهرة الفردوس” تتحدث فيها عن عاشق تائه وتصف نفسها بالقول “أنا الوحيدة التي أعرف أن الجسد الأكثر حرية”. ووي وي، وزهو جيرو ولينباي وجيودان وجيزي التي نشرت كتابا يصف علاقة عاطفية بين امرأتين، القاسم المشترك بينهن هو أنهن جميعاً جميلات ومثيرات.وكان الله في عون الرفاق الصينيين، إذ إن وجود عدد من الكاتبات يعد على أصابع اليد الواحدة يكتبن أدبا نسائيا أثار عواصف لها أول وليس لها آخر عندنا، فكيف إذا كن بهذا العدد، وهذا الجمال؟!




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=289649)

-Cheetah-
05-08-2006, 09:20 PM
فنجان قهوة


فوضى قضائية



كتاب طريف صدر في الولايات المتحدة مؤخرا بعنوان “فوضى في المحاكم الأمريكية”. والفوضى ليس سببها، فقط، قضاة أمريكا الذين يحكمون وفق أهوائهم ويميزون بين المتهمين حسب اللون والمركز الاجتماعي والانتماء السياسي، وإنما سببها المحامون، وشهودهم.
والمحامون الأمريكيون من اكثر المحامين في العالم غباء وجشعا وعدم إخلاص لأخلاقيات المهنة، مما أتاح لهم تكوين ثروات طائلة، ولعل الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يستطيع المحامي فيها أن يتحول إلى مليونير خلال فترة وجيزة من ممارسته المهنة، ومنذ منتصف القرن الماضي تحدث ايليا أبو ماضي في إحدى قصائده عن محام أمريكي يظهر في إحدى الصور وهو يضع يده في جيبه، فقال له أبو ماضي ساخرا، ما معناه: “ليس من عادتك وضع يدك في جيبك، والصورة ستكون أصدق تعبيرا لو وضعت هذه اليد في جيوب الآخرين”. ويتندر الأمريكيون على محاميهم بالقول: “إن المحامي شخص يساعدك على الحصول على حقك من الآخرين، لكي يأخذه هو لنفسه”. وكتاب “فوضى في المحاكم الأمريكية” يتضمن “لقطات” من مرافعات المحامين واستجوابهم للشهود في المحاكم، منقولة بالنص، ومن ذلك أن المحامي سأل أحد الشهود: “ابنك الأصغر، الذي يبلغ الحادية والعشرين من العمر، كم عمره؟ فأجاب الشاهد: “لقد قلتها أنت، إنه في الحادية والعشرين” وعاد المحامي يسأل: “للمتهمة ثلاثة أولاد، أليس كذلك؟” فقال الشاهد: “نعم” وقال المحامي: “وكم عدد الذكور بينهم” فقال الشاهد: “ليس بينهم أي ذكر” فقال المحامي: “وهل بينهم أية أنثى”؟ وفي إحدى الجلسات، تأمل المحامي صورة للمتهم مع بعض أصدقائه جرى تقديمها للمحكمة بين أدلة الإثبات وسأله: “هل كنت موجودا عندما التقطت هذه الصورة؟” فلم يجد المتهم أمامه إلا أن يرد بالقول: “أرجو أن تعيد السؤال من فضلك!”. واستجواب أخصائيي الطب الشرعي أثناء تقديم إفاداتهم فيه الكثير من المواقف الطريفة، ومثال على ذلك: سأل المحامي أحد الأطباء: “كم عملية تشريح أجريت لجثث موتى؟” فقال الطبيب الشرعي: “كل عمليات التشريح تجرى لجثث موتى” وفي جلسة أخرى قال المحامي: “هل تتذكر متى أجريت عملية تشريح الجثة؟” فقال الطبيب: “بدأت العملية في الساعة الثامنة والنصف مساء” فقال المحامي: “هل كان الضحية ميتا في ذلك الحين؟” فقال الطبيب: “أبدا، فقد كان يجلس على الطاولة ينظر إلي باستغراب، ويسألني لماذا أشرّح جثته؟”.
وفي استجواب آخر، سأل المحامي الطبيب: “قبل البدء بعملية التشريح، هل قست النبض؟” فرد الطبيب بالنفي، فسأله المحامي: وهل قست ضغط الدم؟، فرد الطبيب بالنفي أيضا، واستطرد المحامي قائلا: وهل فحصت التنفس؟ فقال الطبيب: “لا”، فقال المحامي، وكأنما اكتشف جوهرة ثمينة: “مادمت لم تفعل هذه الأشياء، وكان من المفروض أن تفعلها، فإن هنالك احتمالا أن الضحية كان لا يزال على قيد الحياة عندما بدأت بتشريح جثته” فرد الطبيب بالنفي القاطع فقال المحامي: “وما الذي يجعلك واثقا إلى هذه الدرجة”؟ فقال الطبيب: “لقد كان دماغه خارج جسمه وقد وضع في وعاء أغلق بإحكام على مكتبي” فقال المحامي: “ورغم هذا، هنالك احتمال أن الضحية كان على قيد الحياة” فقال الطبيب: “ربما كان على قيد الحياة كما تقول، ويمارس مهنة المحاماة” وهذه السخرية المرة من المحامين نجدها في أكثر من مكان في الكتاب، ومن ذلك أن محام قال للطبيب الشرعي، أثناء استجوابه: “أليس صحيحا أن الشخص الذي يموت أثناء النوم لا يدرك أنه مات إلا في صباح اليوم التالي؟” فرد عليه الطبيب بسؤال قال فيه: “أريد أن أسألك أولا: هل اجتزت الاختبار الذي تجريه نقابة المحامين للمحامين الذي يرغبون في ممارسة المهنة؟”.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=290006)

-Cheetah-
05-08-2006, 09:22 PM
فنجان قهوة


التوائم المتشابهة



حياة التوائم المتشابهة فيها الكثير من الجوانب الطريفة، ولكنها تثير الضيق، لأنها تلغي الفردية، وتعامل التوأم باعتبارهما شخصاً واحداً. وكثيرا ما يشعر أحد التوائم إن وجوده لا يعني شيئا دون وجود توأمه إلى جانبه، ففي كل مكان يوجد فيه بمفرده، يظنه الناس توأمه، وعندما يصحح لهم ظنونهم تنهال عليه الأسئلة عن توأمه، وكأن الناس يصرون على تذكيره أنه وتوأمه شخص واحد لا يجوز انفصال أحدهما عن الآخر ولو لبضع دقائق.
وعندما كنا في المدرسة الابتدائية كان معنا في الصف توأم متشابه إلى حد معجز، يصعب تمييز أحدهما عن الآخر إلا إذا كشف الإثنان عن ذراعيهما، إذ إنك ستكتشف حينها أن أحدهما أصيب بجرح في ساعده ترك أثرا ربما ليساعد الناس على تمييزه عن توأمه، وكان هذا التوأم يشيع جواً من الطرافة في المدرسة، فقد كانا يرتديان الزي نفسه، ويسرحان شعريهما بنفس الطريقة، ولم يكن الأساتذة والطلاب يميزون بينهما، وكان ضياع التمييز هذا سببا للكثير من المفارقات، فقد كان أحدهما يرتكب مخالفة سلوكية فيعاقب الآخر، وحتى في المنزل كان أحدهما يأخذ مصروف المدرسة من والده، ويعود بعد قليل ويزعم أنه “الآخر” ويأخذ المصروف ثانية ويذهب، وبعد دقائق يأتي الآخر ليفاجأ بالأمر، وباتهامه بالكذب.
وأشهر توأم متشابه في الولايات المتحدة حاليا هما جينا بوش وباربرا بوش، وقد أثارتا الكثير من العواصف في البيت الأبيض بتصرفاتهما، وسببتا الكثير من وجع الرأس لوالديهما بسبب إدمانهما المشروبات الكحولية، وإذا كان المسؤولون في كتاب جينيس يبحثون عن مادة لكتابهما، فإننا نقول لهما أن جينا وباربرا هما أول توأم تدخلان البيت الأبيض، إذ لم يسبق لأي رئيس أمريكي، على حد علمي، أن دخل البيت الأبيض وبرفقته توأم.
وفي الوسط الفني في أمريكا، هنالك الشقيقتان ماري وأشلي أولسون، اللتان بدأتا تعانيان من مشكلة التشابه بين التوائم على ما يبدو، فقررت إحداهما صبغ شعرها باللون الأحمر، واستغلت الماكياج لكي تبدو مختلفة ولو بعض الشيء عن شقيقتها. كما إنهما انفصلتا، فنيا، عن بعضهما، بعد استمرارهما في تقديم أعمال مشتركة لفترة طويلة، ويقول أحد أصدقائهما: “بعد أن عاشتا طوال السنوات الماضية متشابهتين في كل شيء، قررتا أن تكونا مختلفتين، حتى في التفاصيل الصغيرة، مما يدفع الكثيرين إلى التساؤل: “ماذا حدث بالضبط” وتجيب أشلي على هذا السؤال بالقول: “أشعر أحيانا إنني لا أعني شيئا للآخرين، فكل من يراني يسألني: “كيف حال ماري”، وتردد ماري كلاما مشابها وتقول إن كل من يراها يسألها عن شقيقتها التوأم.
والتوأم في التاسعة عشرة من العمر حاليا، وهما دائرة الضوء منذ السنة الأولى من عمرهما، وقد شاركتا في عدد لا يحصى من المسلسلات التلفزيونية باسم “التوأم أولسون”، ولكن مدير أعمالهما أعلن أنهما تخلتا كليا عن هذا الاسم، وستظهران في المسلسلات باسميهما فقط، كما توقفتا عن السفر، في المناسبات، مع بعضهما البعض، وفي إجازة عيد الميلاد الماضي وصلت أشلي لزيارة والديها في منزلهما في كاليفورنيا قبل توأمها ماري بيومين، وحتى في المناسبات التي تتطلب منهما السفر لتصوير مشاهد خارجية لبعض الأعمال الفنية، فإنهما لا تسافران معا، وإنما تسافر أحداهما قبل الأخرى ولو ببضع ساعات.
وحياة التوائم طريفة بالفعل، وقد يبدو من الغريب أن تكون عقدة كل منهما هي: توأمه.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=290263)

-Cheetah-
05-08-2006, 09:23 PM
فنجان قهوة


بشر آليّون



في أوائل السبعينات، أنتجت هوليوود مسلسلا تلفزيونيا طريفا يقوم ببطولته بشر آليون يشبهون البشر في الشكل تماما، حتى في التفاصيل الدقيقة، وهم يسمعون ويرون ويتكلمون ويتصرفون كالبشر، ولكنهم أكثر ذكاء من البشر، ويمتلكون قدرات لا يمتلكها البشر مصدرها علبة صغيرة موجودة في ظهورهم تحتوي على عدد كبير جدا من شرائح الكمبيوتر. وفي حلقة من حلقات المسلسل يشعر أحد هؤلاء أن حرارة الشمس ارتفعت وأصبحت فوق ما يحتمله جسمه، فيركز قليلا، وإذا به وسط غابة ظليلة تقيه من أشعة الشمس، وكم كان طريفا أن نرى أحدهم يصرخ ويستغيث على الشاشة، وقد سقط على الأرض غير قادر على تحريك رجليه، ليأتي أحد زملائه من البشر الآليين ويفتح الصندوق الصغير المثبت في ظهره ليكتشف أن سلكا صغيرا يصل شريحتين من الشرائح الكمبيوترية قد انقطع، فيزول الألم على الفور، وينهض (الرجل) عن الأرض، وكأن شيئا لم يكن.
شيء أشبه بالرسوم المتحركة، ولكن العلماء يقولون: إن هذا النوع من الروبوتات سينتشر على نطاق واسع بيننا قبل نهاية هذا القرن، وأن التكنولوجيا ستتمكن من ابتكار كائنات تشبهنا في الشكل والحركة تماما، بحيث لا يمكن تمييزها عن البشر العاديين، ولكن هذه الكائنات لا تملك قلبا ينبض، ولا دماء تجري في العروق، ولا رئتين تتنفس بهما، وإنما مجموعة أسلاك كهربائية وشرائح كمبيوتر مغلفة بغلاف مصنوع في المختبرات يشبه الجسم البشري في الشكل واللون والخصائص الخارجية تماما، ولكن عقلها يعمل بالكمبيوتر، وهي قادرة على العيش تحت الماء وفي ظل ظروف مناخية غير محتملة، وعضلاتها المصنوعة من الفايبر قوية جدا، والواحد منها لا يموت إلا إذا حدث تلف كامل في الأسلاك في جسمه. ويطلق العلماء على هذا النوع من البشر اسم “السيبورجيون”، ويقولون: إن ولادة هذا الجيل من الكائنات الآلية بات وشيكا، وقبل نهاية هذا القرن لن يكون غريبا أن تكتشف أن جارك واحد منهم.
والخطوات الأولى في انتاج السيبورج بدأت حاليا، فالمختبرات العالمية تتسابق لإنتاج أطراف اصطناعية تشبه الأطراف العادية في كل شيء وتقوم بعمل مماثل للعمل الذي تقوم به، وفي شركة “إي بي إم” يسعى المهندسون إلى صنع كمبيوتر على نمط العقل البشري، وقد تمكن هؤلاء من صنع شرائح كمبيوترية تزرع في الجسم وترتبط بالعقل، وتساعد المشلولين على الحركة.
ويبدو أن هذه الكائنات الآلية ستغير مفهوم العالم عن البشر، وفي كتاب صدر حديثا في الولايات المتحدة يقول مؤلف الكتاب جيمس هيوز: إنه لن يكون كافيا، في المستقبل، تعريف الكائن البشري بأنه شخص ذو كيان ووعي بالذات ويتمتع بمعدل معين من الذكاء، إذ إن هذه الصفات ستكون متوفرة في الروبوتات. بل إن بوادر التحرك نحو انتاج السيبورج بدأت تتجلى في الفن، فهنالك فنان يدعى ستيلارك يستخدم التكنولوجيا لنقل الإمكانات البشرية إلى الروبوتات، ومن بين مشاريعه إنتاج يد ثالثة يسيطر عليها “عقل” من مكان بعيد، عن طريق الانترنت، كما أن هذا الفنان يضع على جسمه كمية كبيرة من الأجهزة والأسلاك لتنشيط موجات دماغه، وتقوية عضلاته، وتحسين نبضه وتدفق الدم في جسمه، ومع تفاعل جسمه مع المؤثرات الخارجية يطلق شحنات كهربائية غريبة.
ويقول جيمس هيوز: إنه ينبغي تكييف عادات وتقاليد وقوانين شعوب العالم لقبول الإنسان السيبورجي على الأرض، ومثال على ذلك: ستضطر الدول إلى تغيير دساتيرها بحيث تضمن حقوق “الآلات الذكية والحيوانات” إلى جانب ضمانها لحقوق الإنسان. ويضيف: “إن إنسان السيبورج له حقوق أيضا، ولذلك ينبغي توسيع مفهوم كلمة “بشر” إذ إن السيبورجي سيعتبر نفسه متحدرا من سلالة بشرية”.
وعندما تنتهي من قراءة الكتاب تكتشف أن العلماء والمفكرين في الولايات المتحدة يعيشون أسرى عقلية الرسوم المتحركة وأفلام هوليوود التي قد تشيع البهجة في النفس، ولكنها لا تصنع حضارة، ولا تساهم في إنقاذ البشرية من التحديات التي تواجهها.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=290753)

-Cheetah-
05-08-2006, 09:25 PM
فنجان قهوة


طفلة تهدد الإمبراطورية اليابانية



في اليابان طفلة لا تزال في الثانية من العمر، ومع ذلك فإنها تشكل تهديدا خطيرا للنظام الأمبراطوري يفوق التهديد الذي شكله الجنرال ماك آرثر عام ،1945 عندما رسا بسفينته العسكرية في مواجهة الساحل الياباني واشترط أن يخرج الأمبراطور هيروهيتو من قصره، ويأتي إلى السفينة لتوقيع اتفاقية استسلام اليابان دون قيد أو شرط. والامبراطور الياباني لم يخرج من قصره طوال عمره، بل إن اليابانيين لا يذكرون أنهم رأوه ولو من بعيد في حديقة القصر، إذ إن تقاليد بلاد الشمس تحيطه بهالة من القداسة، وتقول الأساطير اليابانية إن أول أمبراطور حكم اليابان عام 660 قبل الميلاد، وهو الأمبراطور جيمو، يتحدر مباشرة من أماتيراسو، وثن الشمس التي كان اليابانيون يعبدونها، وهم يعتبرون امبراطورهم مبعوث العناية الإلهية لرعايتهم وتحسين أوضاعهم، ولذلك فإنه عندما خرج من القصر وذهب لمقابلة ماك آرثر ظل اليابانيون ينتحبون إلى حين عودته إلى قصره. وبعد الحرب عملت الولايات المتحدة على إزالة الهالة التي تحيط بالأمبراطور وفرضت على اليابانيين معاملته وكأنه واحد منهم.
والطفلة التي تهدد الإمبراطورية اليابانية ليست بعيدة عن العائلة المالكة، إنها واحدة منها، وهي الأميرة أيكو، الابنة الوحيدة لولي العهد الياباني الأمير ناروهيتو وزوجته الأميرة ماساكو. وبحكم كونها الابنة الوحيدة، فإنها سترث والدها ذات يوم، وتجلس على عرش اليابان من بعده.
والمشكلة هي أن أيكو أنثى، ومنذ ما يزيد على 2600 سنة هي عمر السلالة الحاكمة حاليا في اليابان، كان الحكم يذهب من الأب إلى ابنه، لا إلى ابنته، باستثناء بعض الفترات التي وصلت فيها المرأة الى الحكم ولكنها لم تمارسه بشكل فعلي. يضاف إلى ذلك أن والدة أيكو من عامة الشعب، وقد جرت التقاليد ان يكون الإمبراطور من أب وأم ملكيين، وعدم توفر هذا الشرط يشكل خطرا كبيرا يهدد كل الأسس التي قامت عليها التقاليد والديانة في اليابان، وإذا وصلت أيكو إلى العرش وتزوجت رجلا من عامة الشعب، فإن ابنها لن يكون من السلالة الملكية، لا من جهة الأم ولا من جهة الأب، الأمر الذي يعتبر ثورة كبيرة بالنسبة لليابانيين.
ووالدا الأميرة أيكو، ولي العهد الأمير ناروهيتو (45 سنة) وزوجته الأميرة ماساكو (41 سنة) فعلا الكثير لتحديث التقاليد الإمبراطورية في اليابان، وتسعى الحكومة حاليا لإلغاء قانون يمنع النساء من الوصول إلى العرش. ومع ذلك فإنه إذا وصلت أيكو إلى العرش فإنها لن تكون أول أمراة تحمل لقب امبراطورة في اليابان، فقد سبقها إلى ذلك ثماني نساء آخرهن الأمبراطورة جاساكوراماشي التي تنازلت عن العرش لابن شقيقها عام 1771 ولكن ذلك كان قبل صدور القانون الذي يمنع النساء من الوصول إلى الحكم. فقد صدر القانون عام ،1947 وقبل ذلك لم يشعر اليابانيون بضرورة إصدار قانون من هذا النوع، إذ إن العرف كان يقوم مقام القانون.
ويقول المراقبون: إن الحكومة اليابانية، تسير على حبل مشدود، فقد أحدث ولي العهد صدمة في اليابان عندما أعلن أنه سيتزوج أمرأة من عامة الشعب، وبعد الزواج بدأت الصحف اليابانية تتحدث عن اهتمامه بالعناية بابنته أيكو، وتربيتها، وهو ما يعتبره اليابانيون من عمل المرأة، وقد أحدث بعمله هذا الذي قبله اليابانيون في البداية على مضض، تغييرا في حياة العائلات اليابانية، إذ إن الكثيرين حذوا حذوه، ولكن، هل اليابانيون على استعداد للذهاب الى ما هو أبعد من ذلك؟ هذا ما سيكشفه لنا المستقبل.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=291059)

KILDON
11-08-2006, 12:19 PM
شكرً أخي على الموضوع
ولكن شئ غريب جدًا أن تحكم عائلة واحدة 2600 سنة متواصلة
يبقى حسني مبارك عندنا مش غلطان في أنه يعطي الحكم لإبنه جمال

-Cheetah-
11-08-2006, 01:00 PM
شكرً أخي على الموضوع
ولكن شئ غريب جدًا أن تحكم عائلة واحدة 2600 سنة متواصلة
يبقى حسني مبارك عندنا مش غلطان في أنه يعطي الحكم لإبنه جمال


أهلا وسهلا يا طيب.

ومعاك كل الحق في حسني... الرجل ماشي على العادات والتقاليد تمام!

-Cheetah-
11-08-2006, 01:21 PM
فنجان قهوة


الأقلية اللبنانية في أمريكا



عندما اشتد أوار الحرب اللبنانية عام 1975 كتب سياسي أمريكي بارز غاب عني اسمه، مقالا في النيويورك تايمز طالب فيه بفتح باب الهجرة أمام اللبنانيين والفلسطينيين، وبرر مطالبته بالقول: “إن الإرث الحضاري لدى هؤلاء سيحدث نقلة في المجتمع الأمريكي شبيهة بالنقلة التي أحدثها المهاجرون الأوروبيون في حياة الهنود الحمر قبل قرنين من الزمن”.
والجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة محدودة الحرية في الحركة لأن لعنة “اسرائيل” تطاردها رغم أن الكثيرين من أفرادها حققوا نجاحا كبيرا، وفي وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) 100 عالم من أصل عربي لعل أشهرهم فاروق الباز، من أصل مصري، وعصام سعيد النمر، من أصل فلسطيني، الذي كان قبل وفاته في مايو/أيار 2005 من بين قلة قليلة من العلماء الذين يعطون الإشارة النهائية لإطلاق مركبات الفضاء، ومن بينها أبوللو 11 التي كانت أول مركبة فضائية هبطت على سطح القمر عام ،1969 وعلى سطح القمر الآن حجر صغير من كوكب الأرض مكتوب عليه كلمة “جنين” مسقط رأس العالم عصام النمر، سلمه عصام للرواد قبل دخولهم مركبتهم وطلب منهم وضعه على القمر، كما تحتفظ بلدية جنين بصورة موقعة من قبل رواد أبوللو 11 قدمها الدكتور عصام للبلدية في أول زيارة له للوطن عام 1972.
والجالية اللبنانية في الولايات المتحدة تتمتع بتقدير كل الأوساط، ومن أبرز شخصياتها رالف نادر، الناشط في مجال حماية المستهلك، والمرشح الدائم المستقل للرئاسة الأمريكية، وأكثر الشخصيات شعبية في الولايات المتحدة، وفي الخمسينات والستينات كان اللبناني “مزيد يعقوب” الذي اشتهر باسم داني ثوماس من أشهر ممثلي الكوميديا في العالم، وكانت ابنته مارلو ثوماس من الممثلات الشهيرات، وقد شاركت في مسلسل “تلك الفتاة” الذي انتجته شبكة الأي بي سي التلفزيونية واستمر عرضه من عام 1966 إلى عام ،1971 وفي المجال الإعلامي هنالك “كمال أمين قاسم” الذي اشتهر باسم كاسي قاسم، وكان من أفضل المذيعين ومقدمي البرامج في الولايات المتحدة، وهنالك “نيل صدقة”، مغني البوب وعازف البيانو، والمغني “بول أنكا” الذي عاش في الولايات المتحدة وحقق شهرة واسعة فيها، بينما هو يحمل الجنسية الكندية، والصحافي والكاتب ريموند حنانيا الذي نشر بعد أحداث سبتمبر/أيلول كتابا تحدث فيه عن المضايقات التي يواجهها ذوو الملامح الشرق أوسطية بعنوان “سعيد لأنني أشبه الإرهابيين”. ومن عائلة سنونو اللبنانية وصل جيمس سنونو إلى عضوية مجلس الشيوخ، ووصل آخر إلى منصب نائب الرئيس لشؤون الأمن القومي.
وقائد قوة السنتكوم في الولايات المتحدة من أصل لبناني هو جون أبي زيد، كما أن عائلة جبارة من العائلات الصناعية الكبيرة في الولايات المتحدة وأفرادها يحتلون مناصب بارزة في الدولة. وكان جيمس جباره الذي ينتمي إلى هذه العائلة من كبار ضباط الجيش الأمريكي ومن أبطال الحرب الكورية.
ورغم أن الأقلية اللبنانية مندمجة تماما في المجتمع الأمريكي إلا أنها شديدة الاعتزاز بوطنها، فعندما تعرض هذا الوطن لمحنة عام 1958 تمكنت الأقلية اللبنانية من دفع الجنرال ايزنهاور إلى إرسال قوات المارينز إلى لبنان، والرئيس بوش يأخذ في اعتباره نفوذ الأقلية اللبنانية في بلاده وهو يرسل وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس إلى المنطقة، ولا شك أنه سيغطي يده بأكثر من قفاز حريري قبل ممارسة أي ضغط على لبنان.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=291682)

-Cheetah-
11-08-2006, 01:22 PM
فنجان قهوة


عشرات الوجوه للمرأة



من بين الأفلام الشهيرة التي أنتجتها هوليوود فيلم بعنوان “7 وجوه لحواء”، ولكن خبراء الماكياج يقولون: إن المرأة لها أكثر من سبعة وجوه، وعندما يتحدثون عن ممثلات السينما في هوليوود بالذات يقولون: إن المرأة لها عشرات الوجوه، بمعنى أن كل ممثلة مشهورة في هوليوود لها وجه هو الوجه الذي وهبه الله لها، وهذا الوجه لا يؤهلها حتى أن تحلم بالحصول على اي دور في أي فيلم، حتى ولو كان دور كومبارس، وهنالك عشرات الوجوه الأخرى التي تظهر فيها الممثلة على الشاشة، أو أمام الجمهور، وهي الوجوه التي تمر عليها أصابع خبراء الماكياج، ومصففي الشعر، ومصممي الأزياء فتعمل عملها فيها، وتحول الممثلة من فتاة عادية، من النوع الذي يمكن أن تعثر في الشارع على العشرات ممن هن أجمل منها، إلى نموذج للجمال.
ويقول المسؤولون في صناعة السينما الأمريكية: إن هنالك ما يشبه التمرد بين الممثلات، بشكل عام، على الفتنة المزيفة، فهن يظهرن في الحفلات الخاصة، وفي منازلهن، وفي جولات التسوق من دون ماكياج، ولا يضعن الماكياج إلا من أجل الظهور أمام الكاميرا، ومن هنا جاء الحديث عن “المرأة ذات الوجهين” في هوليوود. ومثال على ذلك، فإن الممثلة أشلي يود تبدو، من دون ماكياج، وكأنها فلاحة قروية خارجة للتو من العمل في مزرعة لإنتاج القرع، فملابسها عادية، وشعرها غير مرتب، ووجهها خال من أي لمسة ماكياج، بما في ذلك ماكياج العينين، وهذا هو المنظر الذي تبدو به في منزلها، وفي الحفلات الخاصة، وجولات التسوق، أما عندما تقف أمام الكاميرا، فإنها تتحول إلى شيء آخر.
ومن دون الماكياج، لا تبدو جوليا روبرتس مؤهلة لدور “المرأة الفاتنة” الذي جسدته على الشاشة، ولكن لمسات خبراء الماكياج بتكبير حجم الشفتين، وتركيب رموش اصطناعية لها تغير من الصورة كليا، خصوصا وأن فمها أكبر من اللازم، بالنسبة لحجم وجهها.
والذين يرون وينونا رايدر في الطريق العام، يخطر لهم أن هذه الفتاة مشردة، من بنات العصابات، وربما يتصل أحدهم بالشرطة، ويطالب بوضعها في الإصلاحية، لحماية المجتمع منها، فهي تظهر بقميص رجالي واسع، وتضع على رأسها طاقية، وتبدو كالصبي، ولكن الصورة أمام الكاميرا تتغير تماما، والتركيز هنا على نزع القبعة أولا، والدقة في اختيار أحمر الشفاه، والماسكرا، وماكياج العينين.
وساندرا بولوك، بطلة فيلم “سبيد” تبدو من دون الماكياج وكأنها سيدة منزل فقيرة، غلبانة، أرهقتها متطلبات الزوج النكدي، والأولاد، ولذلك يحرص خبراء الماكياج على التركيز على تسريحة الشعر لجعل الوجه يبدو أكثر سعادة.
وعندما تفرد عارضة الأزياء هال باري شعرها، وتلبس النظارات، تتحول من نجمة غلاف تظهر في دعايات أكبر شركات أدوات التجميل، إلى فتاة لا تنشر الصحف صورها إلا في صفحات الحوادث الداخلية، ولكن الماكياج يفعل فعله، ويغير هال باري إلى فتاة أخرى، وهي تقول: إنها تحب السباجيتي، ومن أجمل فساتينها، بنظرها، فستان نقوشه قضبان سباجيتي.
وفي هوليوود، يطلقون على جوينيث بالترو لقب الفتاة المتمردة، فهذه الممثلة التي أدت دور البطولة في فيلم (شكسبير عاشقا) تظهر بملابس لا تدل على ذوق، وحتى الحقيبة التي تحملها، أشبه بالكيس تلفه حول وسطها، أما عندما تظهر أمام الكاميرا، فإن الوضع يتغير، ولذلك فإن الخبراء يقولون: إنها خير من يمثل المرأة ذات الوجهين، وعندما تسألها، تقول: “إنني لا أمانع في الجلوس فترة بين أيدي خبراء الماكياج، لأن الدقائق القليلة التي أمضيها معهم تنقلني من الفقر إلى الغنى، وتحقق لي الشهرة والنجومية”.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=292045)

-Cheetah-
11-08-2006, 01:24 PM
فنجان قهوة


طفل يشغل محاكم أمريكا



اليكس هيوز طفل في الثالثة عشرة، ومع ذلك فإنه سيرث، عاجلا أو آجلا، عدة مليارات من الدولارات عن والده الذي توفي عام 2000. ويبدو أن والدته سوزان تريد أن يتم هذا الأمر عاجلا، ولذلك دخلت في معركة قضائية مع الأوصياء على ثروة ابنها واتهمتهم بأنهم يحاولون نفخ جيوبهم على حسابه.
والطفل اليكس هو الوريث الوحيد لثروة والده مارك هيوز، وللشركة التي أنشأها لتسويق علاجات طبيعية لتخفيف الوزن، وكان الوالد قد توفي بسبب جرعة زائدة على الحد من الدواء قبل بلوغه الرابعة والأربعين من العمر، وترك وراءه أربع مطلقات وابنا واحدا من زوجته الثالثة، وتحصل الزوجة حاليا على 10 آلاف دولار في الشهر كمصروف لابنها اليكس، ولكنها تقول إنها بحاجة إلى المزيد لكي توفر لابنها الحياة التي كان يحياها عندما كان والده على قيد الحياة، ولذلك رفعت دعوى قضائية تطالب بنصيب ابنها من الإرث رغم عدم وصوله إلى السن التي حددها الوالد في وصيته، وقالت في دعواها: “إن المبلغ الذي أقبضه حاليا لا يأخذ بعين الاعتبار الحياة التي كان يحياها ابني برعاية والده، فقد كانت حياته تشمل السفر في إجازات إلى المناطق الراقية، والابحار في يخت خاص، وحضور المناسبات التي تتسم بالأبهة”، ولكن المشكلة هي أن الوصية تنص على حصول الابن على الثروة عندما يصل إلى سن الخامسة والثلاثين.
وتقول الأم: إنه عند وصول ابنها إلى الخامسة والثلاثين من العمر تكون الثروة قد تبخرت وذهبت إلى جيوب الأوصياء عليه، الذين يحاولون السيطرة على كل شيء، وكل هدف الأم، كما يقول محاميها، هو أن تمنعهم من ذلك، الأمر الذي يدفع الأوصياء إلى محاربتها ومحاولة تجنبها.
والأم ممثلة، وملكة جمال سابقة، وهي تقول إن الأوصياء اقتطعوا من الثروة خمسة ملايين من الدولارات كأتعاب لهم، و15 مليونا كأتعاب للمحامين والمحاسبين الذين عملوا في حصر الإرث، وتضيف: “لقد حصل الأوصياء على منجم الذهب، بينما حصل ابني على نفايته”.
والأوصياء هم: جاك رينولد، جد الطفل، وكريستوفر بير، مدير الشركة السابق، وكونراد لي، محامي الأب مارك منذ إنشاء الشركة، وفي ردهم على الدعوى التي أقامتها الأم قال هؤلاء إنها تطالب بنصيب الابن من الثروة لكي تنفقه على حفلاتها وحياتها الصاخبة. ويضيفون إن إشرافهم على الثروة لا يحميها فقط وإنما ينميها، وعند وصول الابن إلى العمر الذي حدده والده ستكون الثروة قد زادت بضعة ملايين أخرى. وطالبوا بترتيب جلسة مع الابن لاستمزاج رأيه حول ما يريد أن يفعل، ولكن والدته ترفض ذلك وتصر على الحصول على المال، ويقول الأوصياء إنهم سألوا الخبراء فيما إذا كانت حياة البذخ التي تطالب بها الأم تناسب طفلا في هذا العمر، فرد الخبراء بالنفي، وقد نقلوا هذه المعلومات إلى الأم ولكنها لم تقتنع.
ومحاكم لوس أنجلوس مشغولة بهذه القضية منذ فترة، وستظل مشغولة فترة طويلة أيضا لأن الزوجة ليست من النوع الذي يقر بالهزيمة أولا، ولأن المبلغ الذي تطالب به كبير جدا ثانيا، ولأن الأوصياء لا يريدون التخلي عن منجم الذهب الذي أوقعه الحظ بين أيديهم.
ألم نقل لكم إن المال يفسد الحياة ويتعب الفكر؟




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=292396)

-Cheetah-
11-08-2006, 01:25 PM
فنجان قهوة


حديث بركان ميرابي



الذين يعيشون حياة البساطة، على الطبيعة، بعيدا عن الحياة المادية الحديثة ومتعها الزائفة، يفهمون “لغة الطبيعة” وكلما ازدادوا تفكيرا وتبصرا في ما حولهم، كان الحوار بينهم وبين الطبيعة أكثر وضوحاً، وإذا كان جبران يقول إن “خرير المياه في الجداول يكشف له الكثير من أسرار الكون”، فإن أبو القاسم الشابي الذي مات قبل بلوغه السابعة والثلاثين من العمر يقول إنه عندما كان يتجول في أحضان الطبيعة في جبال وهران كان يستمع إلى “حديث الكائنات” و”أنشودة الحياة”.
وقبل كارثة تسونامي، عرف أبناء إحدى القبائل البدائية في المنطقة أن شيئا خطيرا على وشك الحدوث، فرحلوا إلى الكهوف في الجبال العالية على مقربة منهم، وطالبوا غيرهم بالرحيل ولكن الناس سخروا منهم ولم يستمعوا إليهم، وبعد الكارثة سألهم الناس: “كيف عرفتم أن كارثة على وشك الحدوث”؟ فقالوا: “من الأرض، فقد أصبحت الأرض أكثر خشونة تحت أقدامنا، فأدركنا أن ذلك تحذير لنا بأن شيئا غير عادي سيحدث”. ويروي أستاذ بارز في علم النفس أنه في كل مرة يسافر فيها خارج بلده، يجد قطته الصغيرة بانتظاره في محطة القطارات عندما يعود، وكأن القطة عرفت بموعد عودته فخرجت لاستقباله.
وفي اندونيسيا رجل عجوز يعيش في كوخ صغير عند أقدام جبل ميرابي بجزيرة جافا، ويقول هذا العجوز إنه يستطيع قراءة الأصوات التي تنطلق من البركان عند قمة الجبل، قبل انفجاره، ويرى فيها رسالة للناس تقال بغير كلام. وكثيرا ما حذر هذا العجوز المسؤولين في الحكومة الإندونيسية من مشاكل ستتعرض لها البلاد استنادا إلى قراءته لأصوات البركان قبل الانفجار. وقبل مدة، انفجر البركان بشكل مفاجىء، ويقول العجوز إن قراءته للأصوات التي سبقت الانفجار كشفت رسالة ليست موجهة لإندونيسيا وإنما للولايات المتحدة، وتقول الرسالة إن هذه الدولة ستشهد حربا أهلية دموية خلال السنوات العشر المقبلة تعيد إلى الأذهان الحرب الأهلية التي جرت بين الولايات الشمالية والولايات الجنوبية في الماضي. والعجوز الاندونيسي اسمه امباه مريدجان، وهو لا يتمتع بموهبة الاستبصار وإنما “يقرأ” دلالات انفجار البركان فقط، ويحاول فك شيفرة الرسالة التي تحملها، وهو يقول إن انفجارات هذا البركان كانت تتوافق دائما مع أحداث سياسية مهمة تجري في إندونيسيا أو الخارج، ويقول العجوز إمباه مريدجان إن تجارب الأقدمين كشفت أن البركان، عندما ينفجر، يصدر أصواتا يمكن ان نفهمها، والأصوات التي انطلقت قبل انفجار البركان الأخير تشير إلى أن الأمريكيين فريقان يعيشان تحت علم واحد، وقد انقطع الحوار بينهما وكل فريق يرفض الآخر ويحتقره، ولا يحاول فهمه وملاقاته في منتصف الطريق، يضاف إلى ذلك أن المجتمع الأمريكي أسهم في نشر ثقافة العنف بين أفراده، والشعور العدائي بين الطرفين سيزداد، خصوصا بعد انتخابات الرئاسة المقبلة، إذ إن الفقراء في أمريكا سيشعرون بأن لا ممثل لهم في واشنطن، والشك الذي يراودهم منذ عقود طويلة تجاه الحكومة الفيدرالية سينتهي إلى انتشار أعمال العنف وتدخل الحكومة لإيقاف موجة العنف سيؤدي إلى زيادة حدة المواجهات، وستسيل الكثير من الدماء، الأمر الذي يدفع بعض الولايات الجنوبية إلى إعلان انفصالها عن الاتحاد، فتدفع الحكومة بقواتها لقمع الحركة الانفصالية، مما يؤدي إلى اشتعال حرب أهلية على نطاق واسع.
ونحن نأمل أن يكون حديث العجوز وبركانه خاطئاً هذه المرة، لأننا لا نريد الشر لأحد، ولكن الطريق الذي تسير به أمريكا سينتهي بها إلى هذا المصير، ومن يزرع الشوك لا يحصد إلا ما زرع.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=292628)

-Cheetah-
11-08-2006, 01:27 PM
فنجان قهوة


التكنولوجيا دمرت المجتمعات



في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، عندما كان التلفزيون لا يزال حديث العهد، كان يحرص على تقديم برامج هادفة وأخلاقية لمشاهديه، وكانت النصيحة التي يقدمها الخبراء للشباب هي: “تابعوا برامج التلفزيون، وستستفيدون الكثير منها”. وفي فرنسا، حاول سارتر استغلال الشاشة الصغيرة لنشر فكره الوجودي، وكان يوصي أنصاره بكتابة مسلسلات وتمثيليات وجودية بطريقة مشوقة وتقديمها على الشاشة، ولكن هذه الفكرة لم تنجح لسبب بسيط هو أن التلفزيون أفرز جيلا أكثر وعيا من أن تخدعه الفلسفة الوجودية. ولعلنا لا نبتعد عن جادة الصواب إذا قلنا إن العامل الرئيسي في انهيار هذه الفلسفة، والفلسفات التي تعطي اهتماما كبيرا للخيال، مثل السوريالية وغيرها من المدارس الفنية والأدبية، يعود إلى انتشار التلفزيون.
الآن، وبعد ما يزيد على أربعة عقود، تغير الوضع إلى حد كبير، فقد بلغ التلفزيون مرحلة الخرف، وفقد النهج الأخلاقي الذي كان يسير عليه، وسلك سبيلا يهدد القيم والأخلاقيات المتعارف عليها، بما في ذلك العلاقات داخل الأسرة، ومستقبل الشباب. ففي أحصائية ميدانية، تبين أن الطالب يقضي ما يقرب من 1100 ساعة أمام التلفزيون كل عام، في مقابل كل 900 ساعة يقضيها على مقاعد الدراسة، وبعد انتشار ثورة الاتصالات دخلت ألعاب الفيديو والانترنيت حلبة المنافسة على الساعات التسعمائة الخاصة بالدراسة، ودخل التلفزيون في منافسة معها محاولاً مخاطبة غرائز الشباب والنوازع الخفية لديهم، وكانت النتيجة أن الطلاب لم يعودوا يجدون أمامهم من الوقت ما يخصصونه للمدرسة. بل إنهم لم يعودوا يجدون ولو بضع ساعات في الاسبوع يجتمعون فيها مع باقي أفراد العائلة ويتبادلون الأحاديث.
وفي مدرسة هيلينا المتوسطة بولاية ألاباما الأمريكية، وضع مدير المدرسة طلابه البالغ عددهم 600 طالب أمام التحدي الكبير: عدم الجلوس أمام التلفزيون، والابتعاد عن ألعاب الفيديو والكمبيوتر لمدة يوم واحد في الشهر، ولم يطلب منهم تمضية هذا اليوم في الدراسة وإنما طالبهم بتمضيته مع عائلاتهم في نزهة، أو في زيارة الأصدقاء أو استقبالهم، وأعطى هذه العملية اسما كوديا هو: “عملية الإطفاء”، وقال لهم: “صدقوني عندما تصلون إلى سن الشيخوخة وتتذكرون ما كان، وما ينبغي أن يكون، لن يقول أحدكم: أتمنى لو أنني أمضيت فترة أطول في مشاهدة التلفزيون وإنما سيقول: أتمنى لو أنني أمضيت فترة أطول مع عائلتي”.
وفي الشهر الأول من العملية، لم يتحمس لها الكثيرون، وشارك فيها 60 طالبا فقط، ولكن هؤلاء تحدثوا إلى زملائهم الطلاب الآخرين عن “المتعة الجديدة” التي لمسوها خلال ذلك اليوم، متعة التواجد في جو عائلي، وفي الشهر الثاني ارتفع العدد إلى النصف، وقال طالب في العاشرة من عمره: “كل أفراد عائلتي قرروا الاشتراك في البرنامج، فقد تناولنا الغداء في الحديقة، ولعبنا الكرة وبعض ألعاب التسلية، وتحدثنا كثيرا، إلى حين حلول الظلام” وقالت والدته: “عندما اتذكر كيف كنا نعود إلى المنزل فلا يتحدث أحدنا إلى الآخر: الأولاد أمام الكمبيوتر أو ألعاب الفيديو، والأب أمام التلفزيون، أشعر بالغصة لأن السعادة الحقيقية كانت تضيع منا دون أن ندري، وأعتقد أننا لن نشاهد التلفزيون بعد اليوم.
وأبرز ما ترتب على انتشار ثورة الاتصالات والقنوات الفضائية هو: أن كل فرد من أفراد العائلة صار له جوه الخاص به، وضاع الجو العائلي الذي كان يضم الجميع، الأمر الذي انتهى بكل فرد، وبالتالي المجتمع بأكملة، إلى الكآبة، والوحدة، والأفكار السوداوية.
ولو بقي التلفزيون على صورته القديمة، ولو حاولنا السيطرة على ثورة الاتصالات بحيث لا نصبح عبيدا لها، لما كان هذا هو الحال.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=293011)

-Cheetah-
15-08-2006, 12:09 PM
فنجان قهوة


دجاج هوليوود



عندما يلتقي نجوم هوليوود في الحفلات والسهرات هذه الأيام، لا يدور الحديث بينهم عن الأفلام، أو مغامرات بوش، رغم أن هذه المغامرات تشغل تفكير الكثيرين منهم، وإنما يدور حول: “الدجاج”، الدجاج الحي الطبيعي الذي نراه في مزارع الدواجن، وليس دجاج الوجبات السريعة، والتيك أواي، أو الدجاج المشوي. وقبل مدة، نشرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية تحقيقا موسعا قالت فيه أن موجة تربية الدجاج هي أحدث صرعة بين نجوم السينما العالمية، إلى درجة أنه يندر أن تجد واحدا منهم لا يربي دجاجا في فيلته. وقالت الصحيفة في تحقيقها أن ستينج، وجورج كلوني، وأليسيا سلفرستون، وجنيفر أنيستون، وبراد بيت، ووينونا رايدر، وجوليا روبرتس، وجنيفر لوبيز، وسلفستر ستالون وزوجته جنيفر فلافين، وبريتني سبيرز، كل هؤلاء تحولوا إلى عشاق للقأقأة، وحولوا حدائق فيلاتهم إلى معسكرات للدجاج من كل الأنواع.
وتقول الصنداي تايمز أن براد بيت وجنيفر أنيستون يربيان نوعا جيدا من دجاج رود آيلاند، والدجاج الدنماركي، وقد حولا الجزء الأكبر من فيلتهما في سانتا باربرا إلى مزرعة دجاج، أما جورج كلوني فإنه مفتون بالدجاج إلى درجة أنه انضم إلى جمعية لتبادل الحيوانات الأليفة، وهو يعير أعضاء الجمعية الحيوانات الأليفة التي يربيها في منزله، مقابل سماحهم له بتمضية بعض الوقت مع دجاجاتهم. أما ستينج وعضو فرقة الرولينج ستونز رون وود فإنهما اختارا نوعا أكبر حجما هو الديك الرومي، وهما يستعينان بالخبراء لإنتاج فصيلة مميزة من هذه الطيور.
والنجمة التلفزيونية مارثا ستيوارت التي تقدم برنامجا أسبوعيا يتابعه ملايين المشاهدين لا تضع دجاجها في حظيرة، وإنما أنشأت له فندقا خاصا أطلقت عليه اسم “قصر الدجاج”. وتقول الصنداي تايمز إن النجمة السوبر جوليا روبرتس تنشئ حاليا مزرعة للدجاج في فيلتها في نيومكسيكو.
ويشعر علماء الاجتماع بالحيرة في تفسير هذه الظاهرة التي تجتاح هوليوود هذه الأيام، وتميل أكيرا ميزوتا ليبيت إلى الاعتقاد أن الطيور الداجنة تعطي الإنسان إحساسا هو بحاجة إليه بالعودة إلى الطبيعة، في عصر طغت عليه التكنولوجيا، وقالت في كتابها “الحيوان الكهربائي: العودة إلى منطق الحياة البرية”: “هنالك محاولات لا شعورية لدى كل إنسان في الوقت الحاضر لإعادة الارتباط بين جسمه والحياة البرية”، بينما يرى البعض الآخر أن التفسير الوحيد لهذه الظاهرة هو التباهي، وعندما يربي الممثل طيورا أليفة في فيلته، فإنما يريد أن يتظاهر أمام الناس بالعطف على المخلوقات الضعيفة، أو أن يقول: “إن لدي مساحة واسعة من الأرض في فيلتي، بحيث أنني أستطيع إنشاء مزرعة لتربية الدجاج فيها”. وسواء أكان هذا أو ذاك، فإن هذه الظاهرة تكشف مدى معاناة مشاهير هوليوود من الفراغ، والخواء الكبير في حياتهم.
وينظر بعض أنصار جمعيات الرفق بالحيوان بتوجس إلى هذه الظاهرة، ويتساءلون: “نعرف أن الصرعات في عاصمة السينما لا تستمر طويلا، فماذا سيحدث للدجاجات والطيور الأليفة التي يربيها النجوم في مزارعهم في الوقت الحاضر، عندما يمل هؤلاء هذه الصرعة، ويتجهون إلى صرعة جديدة، وهل تترك هذه الطيور لتنفق دون أن يمد أحد لها يد المساعدة؟”.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=293300)

-Cheetah-
15-08-2006, 12:10 PM
فنجان قهوة


الإعلام الأمريكي



قبل مدة نشرت جماعة ناطوري كارتا (حراس المعبد) إعلانا مدفوع الأجر في صحيفة النيويورك تايمز توضح فيه موقفها من “إسرائيل” والصهيونية، وتتحدث عن بعض تجاوزاتهما واستهتارهما بالشرعية الدولية، والجرائم التي يرتكبانها ضد المدنيين. والناطوري كارتا لا تعترف ب “إسرائيل” وترى أن الصهيونية العالمية مؤامرة ضد اليهود، وتعتبر منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعياً وحيداً لها، وترفع فوق مكاتبها العلم الفلسطيني لا نجمة داود، ولكنها فوجئت بعد نشر الإعلان إن موقفها تعرض للتشويه، فقد حذفت من الإعلان كل العبارات التي تمس “إسرائيل” بحيث بدت الجماعة وكأنها، على أحسن الفروض، “جماعة معارضة” داخل الجسم “الإسرائيلي” والصهيوني، لا رافضة جملة و تفصيلا لها، واحتجت الجماعة على ذلك وراجعت إدارة الجريدة، فقيل لها إن الجريدة ترفض نشر أية مادة يشتم منها العداء ل “إسرائيل”.
والذين يتابعون الأخبار التي تبثها القنوات التلفزيونية ويشاهدون المجازر التي ترتكبها “إسرائيل” ضد المدنيين في لبنان وغزة لا يعرفون إن هذه المشاهد لا تظهر على شاشات التلفزيونات والصحف الأمريكية، وأذكر أنني ناقشت، في منتصف السبعينات، جوناثان راندل، مراسل الواشنطن بوست في الشرق الأوسط، حول تغطية للحرب الأهلية في لبنان فقال لي إن المواد التي تظهر تحت توقيعه ليست هي المواد التي يرسلها، وإنما المواد التي دخلت مصفاة الرقابة، ففي الأخبار والتعليقات التي تتعلق بالشرق الأوسط و”إسرائيل” هنالك مجموعة قواعد ليس من المسموح تجاوزها لكل العاملين في أجهزة الإعلام في أمريكا هي: إن العرب هم دائما المعتدون، وأن “إسرائيل” تدافع عن نفسها فقط.
وعندما تنفذ المقاومة عملية ضد “إسرائيل” وتوقع بعض القتلى بين جنودها تصف أجهزة الإعلام الأمريكية العملية بالإرهاب، وتفرد مساحات واسعة لتغطيتها، وعندما توجه “إسرائيل” غاراتها الجوية وصواريخها ضد المدنيين العزل في غزة أو لبنان، تتحول القضية من إرهاب إلى دفاع عن النفس، وإذا وصل عدد الضحايا بين المدنيين حداً كبيراً، بحيث يصعب التستر عنه، كما حدث في مجزرة قانا مثلاً، فإن أقصى ما يحدث هو ضرورة “مطالبة كل الأطراف في المنطقة بضبط النفس”.
وحتى الآن، لا تزال “إسرائيل” تحتل أراضي من ثلاث دول عربية، إضافة إلى فلسطين، وعندما يتحرك أحد رجال المقاومة ويأسر جنديا “إسرائيليا” لمبادلته بأسرى من بلده، يصف إعلام أمريكا هذا العمل بالإرهاب، أما عندما تخطف “إسرائيل”، أو تأسر، آلاف الشباب العرب وتضعهم في السجون، تعتبر أجهزة الإعلام ذلك من حقها، حتى لو كان بعض المعتقين من النساء والأطفال، وحتى لو جرى اعتقالهم دون تهمة، فالتهمة جاهزة لدى الإعلاميين الأمريكيين، وهي: ““إن “إسرائيل” اعتقلتهم لأنهم ارهابيون”.
وحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف كلمات تزعج الإعلاميين الأمريكيين وتضايق المسؤولين في السي أن أن وفوكس، عندما تستخدم عنه الحديث عن العرب، أما فيما يتعلق ب “إسرائيل” فإن هذه الكلمات تكتسب بريقا خاصا ويجري التركيز عليها.
وعندما يرد ذكر “حزب الله” في أجهزة الإعلام الأمريكية، تتعبه على الفور عبارة “المدعوم من سوريا وإيران”، ولكننا لم نقرأ أو نسمع من يصف “إسرائيل” بأنها مدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
أخطر من ذلك: إن الصحافي أو المؤسسة الإعلامية التي لا تلتزم بكل هذه الأشياء توصف بالعداء للسامية، وتأييد الإرهاب، وإلا فإن حرية الرأي لن تكون ذات معنى.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=293614)

-Cheetah-
15-08-2006, 12:11 PM
فنجان قهوة


الضاحية



ضاحية بيروت الجنوبية التي دمرتها القنابل والصواريخ “الإسرائيلية” وكادت تزيلها من الوجود كانت، ذات يوم، ملجأ لكل الفقراء والمحرومين في لبنان، ومعطفا بشريا للمقاومة الفلسطينية، فكل البؤساء الذين يبحثون عن حل سياسي لمشكلاتهم الاقتصادية، وعن تسوية ايديولوجية لمعاناتهم، كانوا موجودين فيها، وكان التداخل اللبناني الفلسطيني مثيرا. لا هوية للعذاب.. كما لا هوية للأمل. وكان الناس يمتزجون بالناس حتى شعر ابن حي السلم ان العثور على غرفة اضافية تستوعب اطفاله الذين ينامون فوق بعضهم بعضا يرتبط ارتباطا جدليا بعودة نابلس الى اهلها، وكان ابن حي الرويس يؤمن أن توفر المال لشراء ملابس جديدة لأولاده يوم العيد يرتبط بتحرير حيفا ويافا وعكا، وكان الأمل، بل المستحيل، هو الذى يوفر الغرفة الإضافية والملابس للأطفال.
وكان سكان الضاحية الذين توافدوا من المناطق المهملة والمحرومة في لبنان يملكون مخزونا هائلا من اليأس والغضب، فقد قرأوا سارتر وكامو ورأس المال، وعرفوا الوجودية والعبث والسأم، كما قرأوا جيفارا وأعجبوا بالكفاح الثوري في نيكاراجوا وفيتنام. وكانوا يشعرون إنهم “مهجرون”، مثلهم مثل الفلسطينيين، وبالفعل فقد كانوا نسخة عن الفلسطينيين الذين دفعوا الى خارج مدنهم وقراهم. وكانت هنالك مقولة شهيرة لموسى الصدر لا تزال تستخدم حتى اليوم في المقارنة بينهم وبين الفلسطينيين هي: “المحرومون من وطنهم، والمحرومون في وطنهم”.
ولكم كان مثيرا منظر ابناء الضاحية الذين تقلهم البوسطات في الصباح باتجاه المصانع والأسواق والمرافىء. اما في الليل فقد كانت ضاحيتهم عبارة عن مساحة هائلة من التعب الذي ينام مع العتمة بين تلك البيوت الصغيرة، دون ان ننسى ان خيول السباق التي كانت للكبار الكبار على مقربة منهم كانت تعيش في اسطبلات واسعة.
يتحدثون عن الأطفال الذين ما ان يمضغوا اللقمة الصعبة حتى يشعروا بذلك الشيء الذى صنع عقولهم الصلبة، وصمودهم الذي لا نهاية له. والحقيقة ان العقول الصلبة ولدت هناك، ولم تكن الغرف الضيقة تتسع للولد والهواء معا، ولهذا السبب قال جورج امادو وهو يصف الحياة في ازقة ريو ديجانيرو: “كان انتماؤهم الى الأرض، لأنهم لم يستنشقوا قط كمية كافية من الهواء”. لكن رجال اللقمة الصعبة كانوا يجدون الوقت الكافي للهواء الكافي، ولكي يمضغوا بين اسنانهم ما قاله كبار قادة الثورات في العالم. لم يكن سكان الضاحية يعرفون ان الأشياء الصغيرة التي يقومون بها ستصبح ذات يوم الواجهة الأساسية لأزمة الشرق الأوسط.
اشياء كثيرة حدثت، ويقال ان الضاحية خرجت من “الحالة الفلسطينية” بسبب ما سماه قطب فلسطيني بارز ب “يوميات الخطأ”، ولكنها أبدا لم تخرج عن إيمانها بطروحات هذه الحالة، وما زال الفقير الذي يعود من عمله في المساء مرهقا وليس في يده إلا ربطة من الخبز لأولاده يعتقد إنه لولا “إسرائيل” لكانت الربطة سلة فواكه ولحوماً طازجة. ولا يزال ينام بينما مرجل الغضب يغلي في نفسه ونفوس أطفاله.
ماذا نقول عن الضاحية التي عرف أطفالها الاستشهاد من أجل القضية قبل أن يعرفوا الكلام؟
عندما غزت “إسرائيل” لبنان عام ،1982 فكرت في اقتحام الضاحية، ولكن حساباتها كشفت إنها بحاجة إلى آلاف الدبابات والأليات، وآلاف القتلى من جنودها، فعدلت عن الفكرة، وعندما دخلت القوات السورية لبنان عام 1976 فكرت في دخول الضاحية أيضا، من أجل احتواء الحالة الإيرانية فيها، ولكنها تراجعت. وليس صحيحا أن الضاحية دخلت في “الحالة الإيرانية” بعد خروجها من الحالة الفلسطينية، فأنصار إيران فيها قليلون، ولكنهم واسعو النفوذ بحيث تبدو خياراتهم وكأنها اتجاهات عامة، أما الضاحية فإنها لا يمكن إلا أن تكون لبنانية.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=293929)

-Cheetah-
15-08-2006, 12:14 PM
فنجان قهوة


أطفال عباقرة



عندما ظهرت شيرلي تمبل على المسرح ترقص وتغني، كانت في الرابعة من العمر، ومع ذلك فإنها أذهلت الجماهير بحضورها الطاغي.
وقبل سن العاشرة حصلت على الأوسكار وكانت أصغر ممثلة تحصل على هذه الجائزة في تاريخ السينما حتى الآن، إضافة إلى كونها أصغر فنانة تظهر على المسرح. وفي مرحلة متقدمة من عمرها عملت سفيرة للولايات المتحدة في إفريقيا، ورقصت، وهي تحمل هذا اللقب، على مسرح الأمم المتحدة.
والأطفال الموهوبون كثيرون، ولكن النوابغ فيهم قلة، وقد عرفت السينما العربية بعض الأطفال الموهوبين، أمثال فيروز التي أطلق عليها “الطفلة المعجزة” ورغم أن “فيروز” كانت تكاد تقترب من حافة النبوغ إلا أن المخرجين عندنا اغتالوا موهبتها عندما جعلوها تتصرف في الأفلام كالكبار، فكانت على الشاشة مجرد طفلة تحاول تقليد الكبار في تصرفاتهم وحديثهم، لا طفلة عبقرية تعيش عمرها وتكشف الجوانب العبقرية في هذا العمر.
وفي الولايات المتحدة حاليا جيل جديد من نجوم الكوميديا من الأطفال بدأ يثبت نفسه على المسرح وينافس النجوم المعروفين، ومن هؤلاء طفل في العاشرة من العمر يدعى سين سميث، يتمتع بموهبة كبيرة في ابتكار النكات التي ترسم الابتسامة على شفاه الناس، وتقول والدته، مويرا: إنه بدأ يطلق النكات في مرحلة مبكرة جدا من حياته، وتضيف: “يبدو أنه تعلم فن النكتة في الوقت الذي بدأ يتعلم الكلام.
ولكن احتراف سين للكوميديا بدأ قبل سنتين، عندما ألح على والدته لاصطحابه إلى عرض كوميدي يقدمه الكوميديان الأمريكي المعروف جوي كالاهان في “كوفيه كوميدي كلوب” بمدينة أزل سيتي بولاية نيوجيرسي، فقد لاحظ جوي كالاهان طفلا يجلس في الصف الأمامي ويبدو وكأنه يستمتع بالعرض، ويعلق على كل كلمة يقولها، فطلب كالاهان منه الحضور في الأسبوع التالي ووعده بتقديمه للجمهور، وعاد الطفل بعد أسبوع، وقدم عرضا استقبله الجمهور بضحك متواصل، فاسند كالاهان إليه تقديم فقرة في برنامجه وخلال فترة قصيرة جدا، أصبحت هذه الفقرة من أفضل فقرات العرض لدى الجمهور”.
وسين يقدم عرضا خاصا في أحد المسارح كل أربعاء، ويقدم برنامجا إذاعيا صباحيا، ويشارك في الحفلات الخيرية لجمع التبرعات، ورغم أن النكات التي يقدمها لها طابع طفولي وتدور في الغالب حول المدرسة، إلا أنها تدفع الكبار إلى الضحك، ومثال على ذلك قوله: “لقد انفصلت عن صديقتي وسار كل منا في طريق، فقد وضع المشرف كل واحد منا في فصل”، ونكتة أخرى: “لا أحد يحترمني في المدرسة، فقد اتهمت أحد زملائي في الصف بأنه غش عني في الامتحان، فقال لي: ولماذا أغش عنك، إنني استطيع الحصول على علامة السقوط ببساطة”، ورغم أن معظم نكات سين تدور حول شؤون الأطفال إلا أنه لا يوفر بوش من لسانه، ومن النكات التي يرويها عنه: “شعر الأطباء بالدهشة عندما اكتشفوا أن معدل دقات قلب الرئيس بوش هو: 43 نبضة في الدقيقة، وسبب الدهشة هو: إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ البيت الأبيض التي يكون فيها معدل دقات قلب الرئيس يساوي معدل ذكائه”، وأخرى: “بعد مرور 100 يوم على وجود بوش في البيت الأبيض سأله أحد الصحافيين: “ما رأيك بالماية يوم الأولى في الحكم، فأجاب: غريب، هل مرت السنة الأولى من فترة رئاستي بمثل هذه السرعة؟”.
ويضحك الآخرون كثيرا عندما يسمعونه يطلق نكتة تقول: “تعرفت إلى صديقة جديدة، إنها تشبه أمي، وتتحدث وتتصرف مثلها، ولذلك فإن والدي لا يحبها.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=294264)

-Cheetah-
15-08-2006, 12:15 PM
فنجان قهوة


ثقافة التزييف



الدعاية فن امريكي، ولكن عبقرياً بريطانياً على الجانب الآخر من الاطلسي هو: ه.ج.ويلز، او هربرت جون ويلز، يقول: ان الدعاية عملية تزييف وخداع، يقرها القانون.
وعلى عكس الصورة التي يحاول الامريكيون نشرها عن انفسهم في الخارج، فإنهم من اكثر شعوب العالم جرأة في التزييف ومن اكثر الشعوب استعدادا لقبول الحقائق المزيفة.. وها هو رئيسهم السابق بيل كلينتون زيف ليتهرب من الخدمة العسكرية اثناء الحرب الفيتنامية.. وزيف وخدع زوجته والأمريكيين، وعندما تكشفت الحقيقة وكشف الامريكيون كذبه سامحوه. أما بوش فإنه زيف للهروب من الخدمة العسكرية أيضا، وزيف وضلل الأمم المتحدة بتقديم معلومات كاذبة لها عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، وقد أحصى له أحد الكتاب ما يزيد على 263 كذبة خلال فترة رئاستة الأولى ومع ذلك فإن الأمريكيين يسامحونه.
واذا صح ما يقوله ابن خلدون بأن لكل شعب من الشعوب خاصة يتميز بها، فإن الخاصية التي يتميز بها الامريكيون هي التزييف. ورجال الاعمال الكبار الذين حققوا نجاحا كبيرا في الولايات المتحدة هم اولئك الذين اكتشفوا هذه الميزة في مواطنيهم واستغلوها الى ابعد مدى، فعندما قرر الملياردير الامريكي بارنوم تحويل جزيرة فيجي الى جزيرة سياحية، لكي تزدهر اعماله الواسعة فيها، لم يجد امامه الا الكذب والتزييف فاصطاد سمكة كبيرة، وقطعها الى نصفين، ثم وصل نصفها بنصف قرد، فأصبحت كائنا نصفه قرد ونصفه الآخر سمكة، واطلق عليها اسم “حورية فيجي” وعرضها على الصحافيين، وكانت النتيجة تدفق ملايين الامريكيين الى فيجي لرؤية ذلك الكائن الغريب الذي تحدثت عنه الصحف والذي لا وجود له الا في ذهن المزيف الملياردير.
وأثناء الحرب الباردة، كان الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف يقول انه يخشى هوليوود اكثر مما يخشى الصواريخ الامريكية العابرة للقارات. ويذكر الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الأب الذي اشرف على هندسة المراحل الاخيرة من الانهيار السوفييتي ان مدير شركة مترو جولدوين ماير كان يقول له: ان الهمبورجر والجينز وهوليوود وشركات السجائر هي التي حسمت الحرب الباردة لصالح الولايات المتحدة.
وربما كان مدير شركة مترو جولدوين ماير على حق في ما يقول، فبعد ما يقرب من العقد على انهيار الامبراطورية السوفييتية اكتشفت الشعوب التي انفصلت عنها وهي تحلم بالثقافة والديمقراطية على الطريقة الأمريكية انه ليس هنالك ثقافة او ديمقراطية يمكن استيرادها من أمريكا، ورغم ان هذه الشعوب مازالت تتعثر في مسيرتها نحو الديمقراطية بسبب غياب المنارة الهادية من امريكا، فإنها لا تتعثر على الاطلاق وهي تحشر نفسها في الجينز وتأكل الهمبورجر والشبس.
وفي الماضي كان الرئيس روزفلت يقول ان هدف امريكا هو أمركة العالم. وحيث ان رأس الفرد الأمريكي محشو بالهمبورجر فإن الامركة لن تكون بطرح قيم جديدة للعالم، وانما بافراغ القيم العالمية من محتواها، ففاقد الشيء، كما يقولون، لا يعطيه.. وثقافة امريكا هي الثقافة المضادة. وفي الماضي، كانت امريكا تخوض معركة الامركة بالجينز والهمبورجر وهوليوود، اما الآن فإنها اضافت لأسلحتها سلاحا جديدا فاعلا هو: الانترنت.
والانترنت التي أدخلتها امريكا الى كل بيت في العالم نموذج للثقافة الامريكية. انها الثقافة التي تحتوي على شيء من الثقافة يضيع وسط كم هائل من الثقافة المضادة.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=294606)

اٍحساس حقيقي
16-08-2006, 12:31 AM
مشكور أخوي شيتا .

وانا دائما اقرأ العمود الأخير من الكاتب الكبير ابن خلدون في جريدة الخليج الاقتصادي الاماراتية .

مشكور أخوي .

-Cheetah-
20-08-2006, 10:59 PM
مشكور أخوي شيتا .

وانا دائما اقرأ العمود الأخير من الكاتب الكبير ابن خلدون في جريدة الخليج الاقتصادي الاماراتية .

مشكور أخوي .


أهلا وسهلا أخي الكريم..
بالفعل مقالة أبوخلدون هي أفضل استفتاحية.. :)

-Cheetah-
20-08-2006, 11:06 PM
فنجان قهوة


البلوج فرنسياَ



رئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول يلاحظ أن شعبه لم يتفق حتى على تفضيل نوع واحد من الجبنة، ويقول: كيف يحكم الإنسان شعبا يأكل 75 نوعا من الجبنة. ويتحدث سهيل إدريس مطولا عن النقاشات الفلسفية والأدبية التي تجري في مقاهي الحي اللاتيني التي تعبق أجواؤها بالدخان، أما إيغور ليشينوف الذي اختار اسما فرنسيا هو جاك ليست فيقول إن باريس لا تزال عاصمة الثقافة في العالم: “لأنها العاصمة الوحيدة في العالم التي أثبتت إن لحية لينين لم تكن تشبه السوق الأوروبية المشتركة ولذلك سقطت الشيوعية”، وفي الحي اللاتيني تستطيع أن تجد فنانا يرسم الموناليزا على ظهر امرأة، أو يخوض معك في نقاش طويل ليقنعك أن الدجاج ينبغي أن يضع ربطة عنق.
وفي عصر الانترنت حمل الفرنسيون نقاشاتهم من مقاهي الحي اللاتيني إلى الانترنت، فقد كشفت الإحصائيات أنهم من أكثر شعوب العالم ولعا بالبلوج، أو المفكرات الذاتية، التي تعتبر صحافة عصر الانترنت، وهم بذلك يتفوقون على الألمان والبريطانيين والأمريكيين، فخلال شهر مايو الماضي زار 60% من مستخدمي الانترنت الفرنسيين موقع بلوج أو أكثر، في مقابل 40% في بريطانيا و 23% في الولايات المتحدة و35% في ألمانيا، وإذا كان الفرق يبدو شاسعا، فإن الساعات التي يمضيها هؤلاء في المواقع توضحه بشكل اكبر، ففي يونيو الماضي أمضى الفرنسيون ما يزيد على الساعة في زيارة هذه المواقع في مقابل 12 دقيقة للأمريكيين و3 دقائق للألمان.
وما يزيد على 3 ملايين مستخدم انترنت فرنسي، أو ما يعادل 12% من المشتركين، يمتلك موقع بلوج خاص به، إلى درجة أن بنيامين جريفو المستشار الإعلامي لدومينيك شتراوس-كان، وزير المالية الفرنسية السابق الذي كان من أوائل السياسيين الذين أنشأوا موقع بلوج باسمه يقول: “لا يمكن أن تنجح في انتخابات الرئاسة الفرنسية إذا لم يكن لك موقع بلوج على الانترنت، وبالطبع فإن البلوج لم تأخذ دور أجهزة الإعلام الأخرى في هذا المجال، ولكنها ضرورية جدا”.
ويرى الخبير الإعلامي لويك لومير الذي يعتبر من رواد إنشاء مواقع البلوج إن هذه المواقع ستخفف من المظاهرات العمالية والإضرابات التي تتسم بالعنف، ويضيف: “إذا وجد الناس فرصة للتعبير عن أنفسهم على الانترنيت، فلماذا ينزلون إلى الشارع؟”.
وتتميز مواقع البلوج الفرنسية عن غيرها بكون مقالاتها أطول، وأكثر جرأة في الانتقاد، وتسلط الأضواء على العيوب السياسية والاجتماعية، وأكثر إثارة للاستفزاز من المواقع الأمريكية، ويقول الإعلامي الأمريكي الفرنسي المولد لوران فلور، رئيس مجلس إدارة شركة متريكس التي تتابع ما ينشر في مواقع البلوج: “أصحاب مواقع البلوج في أمريكا يستمعون إلى آراء الآخرين، ويأخذون هذه الآراء بعين الاعتبار، أما الفرنسيون فإنهم لا يتنازلون عن آرائهم”.
ويرى الفرنسيون في البلوج انبعاثا حقيقيا لثقافتهم، ونشرها. وفرنسا أول دولة في العالم حاولت استخدام ما يشبه الانترنت، عندما أنشأت شركة مينيتيل التابعة لشركة فرانس تيليكوم شبكة لنقل رسائل بين مشتركيها قبل أن يسمع الكثيرون بالانترنت، ولكن هذه الرسائل كانت تخضع للرقابة، كما إنها كانت خاصة بالنخبة، وفوق قدرة المواطن العادي،أما مواقع البلوج الحالية فإنها لا تخضع للرقابة، وهي في متناول الجميع. وفي فبراير/ شباط الماضي إنشأ مرشح الرئاسة عن الحزب الاشتراكي سيجولين رويال موقع بلوج باسمه زاره حتى الآن ما يزيد على نصف مليون شخص ونشر فيه 20 ألف تعليق، ويقول المراقبون إن الموقع ساهم في زيادة شعبية الحزب الاشتراكي.
وكم يبدو طريفا أن نقرأ في موقع “صباح الخير يا أمريكا” شخصا يقول إنه فكر في “إنقاذ أمريكا” وترشيح نفسه لرئاستها، ولكنه تراجع لأنه ليس على استعداد لتحويل رأسه إلى صندوق من الخشب.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=294932)

-Cheetah-
20-08-2006, 11:07 PM
فنجان قهوة


الأعشاب الطبيعية



في أحد برامج المسابقات التلفزيونية التي كانت معروفة في الثمانينات، سأل المذيع أحد ضيوفه: “أيهما أكثر فائدة للجسم، كوب من عصير الفواكه، أم كوب من عصير الأعشاب البرية، كالبرسيم مثلا؟” فرد المتسابق: “عصير الفواكه بالطبع” فقال المذيع بلهجته التلفزيونية المعروفة: “غلط” ثم راح يشرح فوائد الأعشاب البرية الغذائية، وقال: إن الواحد منها يحتوي على معظم العناصر الغذائية اللازمة للجسم، وإن كوباً واحداً منها يفيد أكثر من 7 وجبات غذائية كاملة.
وفي إحدى قصص أوهنري، يتحدث شاب ثري عن صديقه الملياردير روكفلر فيقول: “جلس إلى الطاولة بوجوم، وقد أحنى رأسه فوق كوب من عصير الكرفس أمامه”. وأوهنري اعتاد اللجوء إلى موقف غامض في قصصه بحيث تنتهي القصة ولا نكتشف سر هذا الموقف، ومن ذلك قصة له بعنوان الرسالة تدور حول رسالة تلقاها شخص بلغة لا يفهمهما، فحاول الاستعانة بأحد المارة لترجمتها، وما أن نظر هذا الشخص إلى الرسالة حتى تغيرت ملامحه، واربدت سحنته، وظهرت إشارات الخوف على وجهه وقال له: “أرجوك، دعني وشأني”، ثم ولى هاربا. ودخل الرجل إلى مطعم وطلب وجبة وأكلها، وعند دفع الحساب عرض الرسالة على صاحب المطعم وطلب منه مساعدته على ترجمتها، فكانت ردة فعل صاحب المطعم شبيهة بردة فعل الشخص الأول، وقال له: “أرجوك، لا أريد منك ثمن الوجبة، فقط اغرب عن وجهي ولا تعود ثانية إلى هذا المطعم”. واحتار الرجل وزاد فضوله لمعرفة سر هذه الرسالة التي انتقلت من يد إلى يد، وكانت ردود الجميع تجاهها متشابهة، وأخيرا أعرب أحدهم عن استعداده لترجمة الرسالة مهما كان محتواها، فيمد الرجل يده إلى جيبه لإخراجها ليكتشف انه فقدها. وتنتهي القصة من دون أن نعرف مضمون الرسالة او سبب فزع الآخرين من مضمونها.
وقصة أوهنري عن روكفلر ليست حبكة غامضة، وإنما انعكاس لاعتقاد شعبي أمريكي يؤمن به حتى روكفلر نفسه، وهو: “إن كوبا من عصير الكرفس هو العلاج المناسب لإراحة أعصاب ملياردير أرهقه العمل وسلبته حياة البذخ الحيوية”.
ويميل علماء التغذية إلى الأخذ بهذا الرأي، ويرى هؤلاء في الأعشاب البرية علاجا لكل الأمراض، وقبل مدة قرأت مقالا يتحدث عن هذه الأعشاب يقول: إن الحيوانات التي تعتمد في غذائها عليها تنمو في سنوات قليلة أضعاف نمو الإنسان في عمره كله، فضلاً عن انها لا تعرف شيئاً اسمه السرطان أو ضغط الدم أو أمراض القلب والشرايين، ويذكر أبقراط، أبو الطب، أن الأعشاب البرية تهدئ الأعصاب، وكانت ماركيزة دو بومبادور محظية لويس الخامس عشر تتناول كوبا من الشيكولا المخلوطة بالأعشاب قبل لقائها به، وكان كازانوفا، العاشق الشهير، يكثر من تناول الأعشاب البرية لأن مفعولها في تنشيط الجسم بأكمله، كما كشفت البحوث الحديثة، أكبر من مفعول الفياجرا.
وقبل مدة نشرت صحيفة “البرافدا” الروسية بحثاً أعده العلماء في أكاديمية العلوم الصحية في موسكو قالت فيه: إن الأعشاب البرية تحتوي على العناصر اللازمة لتنشيط الجسم بأكمله، كما انها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات بمختلف أنواعها، وهي غنية بالبوتاسيوم العضوي والكالسيوم والفوسفور، وهذه العناصر مهمة لحفظ توازن الجسم عندما يتعرض صاحبه لإرهاق شديد في حياته أو عمله، إضافة إلى أن جذورها تحتوي على بروتينات وكاروتين وكولين.
ولست مضطراً إلى تناول عصير الأعشاب الطبيعية كما هو، إذ يمكن خلطه بالحليب أو غليه لإعداد شاي منه ففوائده تظل واحدة.
ويبدو أن الإنسان، في عصر العلم الذي لا يعرف إلا التخطي والتجاوز وتدمير مقاييس الأمس، يجد نفسه في كل مرة مضطرا إلى العودة إلى الطبيعة.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=295162)

-Cheetah-
20-08-2006, 11:09 PM
فنجان قهوة


أخطاء تفرض نفسها



الجاذبية هي التي تحفظ الكواكب والنجوم والأفلاك والمجرات في أماكنها في هذا الكون الذي نعيش فيه، ولولاها لاختل الكون، واصطدمت الكواكب والنجوم والمجرات ببعضها بعضها، وهنالك برنامج كمبيوتر علمي يحاكي حركة الكواكب والنجوم، ويكشف جاذبيتها ومواصفاتها، حاولت أن أعبث به ذات يوم، فنقلت الشمس من مكانها ووضعتها مكان كوكب عطارد، ثم نقلت عطارد ووضعته مكان الشمس، فكانت النتيجة أن تبعثرت كل كواكب مجموعتنا الشمسية في الفضاء، ثم تبعثرت مجموعة درب التبانة التي ننتمي إليها، وتحولت شاشة الكمبيوتر أمامي إلى لوحة سوداء إيذانا بأن الكون بأسره قد انتهى، فتذكرت الآيات الكريمة التي تتحدث عن حركة الكواكب ودقتها، وإن هذه الحركة محسوبة بمقدار وضعه العزيز الحكيم الذي خلق هذا الكون الكبير ويعرف كل إسراره.
ومع ذلك فإن الجاذبية التي تمارس هذا التأثير الغريب في الكون هي أضعف قوة في الطبيعة، ومثال على ذلك، فإن القوة الكهرومغناطيسية التي تشد الالكترون إلى نواة الذرة تزيد بما يعادل 40 ضعفا عن قوة الجاذبية بين الالكترون والنواة، وعلى هذا الأساس فإن معظم العلماء يتجاهلون تأثير الجاذبية أثناء دراستهم لعالم الذرة.
وفي الآونة الأخيرة، خرج عالم الفيزياء المعروف فابريزيو بنتو، من جامعة بويس، بنظرية جديدة تقول إن الجاذبية تؤثر، بشكل ملحوظ، في الالكترونات، وبشكل يستطيع علماء الفلك تمييزه بكل سهولة، ويضيف: “إن النجوم الكثيفة التي يطلق عليها العلماء اسم “النجوم النيوترونية” تمتلك مجال جاذبية يستطيع أن يؤثر حتى في الالكترونات المشدودة إلى ذراتها. والالكترونات بالطبع محصورة بمستويات معينة من الطاقة المحيطة بنواة الخلية، وهي تنتقل من مستوى إلى آخر عندما تمتص الذرة، أو عندما تطلق، كمية من الإشعاع، وعندما يحدث تنشيط قوي في الذرات تستطيع الالكترونات أن “تقفز” إلى مسافة تعادل المليمتر بعيدا عن قفزتها في الذرة غير النشطة، و 100 مليار ضعف قطر النواة نفسها. وبالطبع فإن هذه العملية تضعف من قوة التحام النواة بالإلكترون.
وأول من توصل إلى هذه الحقيقة بالحسابات النظرية هو العالم ليوناردو، من جامعة ويسكنسون، وقد دفعه ذلك إلى الاعتقاد أن الالكترون في مستويات الطاقة لا بد أن يشعر بجاذبية نجم نيوتروني قريب، وفي هذه الحالة فإن قوة جذب النجم ستغير من طاقة الالكترون، والتغير الذي يحدث في الطاقة سيؤدي إلى تغيير ذبذبات الأشعاع الذي تمتصه الذرة أو تطلقه.
ويقول البروفيسور بنتو أن التلسكوبات الراديوية يمكن ان تسجل هذا التغيير، ورغم ان النجوم النيوترونية لها مجال مغناطيسي قوي جدا يضعف تأثير جاذبيتها إلى حد كبير، فإنه يعتقد أنه بالإمكان تحديد الظروف التي يظل تأثير الجاذبية فيها فاعلا، وإذا نجح في ذلك، فإن نجاحه سيكون ذا أهمية كبيرة بالنسبة لعلماء الفلك، بل إنه سيغير الكثير من المفاهيم السائدة حاليا.
وحتى الآن، لا تزال الطريقة التي يستخدمها هؤلاء لقياس كتلة ومجال جاذبية النجم الالكتروني بدائية جدا، فهم يقيسون حركة نجم آخر يتصادف وجوده في مدار حول النجم الالكتروني، ومنها يقيسون الكتلة والجاذبية، ويقول البروفيسور بنتو إن الطريقة الجديدة ستتيح للعلماء قياس مجال جاذبية النجم الالكتروني بدقة بالغة حتى لو لم يكن هنالك نجم آخر بجواره.
والعلماء يكتشفون الآن إن معظم النظريات التي وضعوها حول الكون مغلوطة، ولكنهم يرفضون التراجع عنها ولا يعترفون بالخطأ، مثل ذلك العالم الذي اكتشف ثغرات كبيرة بنظرية الانفجار الكبير وقال إنها غير صحيحة، فحاربته الأوساط الفلكية لأن نظريته تنسف نظرياتهم تماما، لأن الخطأ هو الذي صنع لهم كل النفوذ والشهرة التي يتمتعون بهما، والتراجع عنه يعني انهيارهم. وكثيرة هي الاخطاء التي تفرض نفسها لأن المستفيدين منها ذوي نفوذ.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=295513)

-Cheetah-
20-08-2006, 11:15 PM
فنجان قهوة


أساور وخواتم للطاقة



يروي أحد الأطباء الأمريكيين في موقعه على الانترنيت إن سيدة كانت تتردد على عيادته تشكو من عدم الحمل رغم مرور سنوات على زواجها. وأجرى الطبيب لها فحصا شاملا لم يكشف وجود ما يبرر هذه الشكوى، فالمرأة بصحة جيدة جدا، وليس لديها ما يمكن أن يعيق الحمل. وكما تفترض التقاليد الطبية، خطر له أن المشكلة يمكن أن تكون لدى زوجها، فطلب إجراء فحص شامل له، ولكن ذلك لم يفد أيضا، فقد تبين أن الزوج هو الآخر بصحة جيدة، ولا عائق طبيا أمامه للإخصاب. واحتار الطبيب في الأمر، ولكنه لاحظ أن المرأة تتزين بكمية كبيرة من أدوات الزينة النحاسية: 8 خواتم في أصابع يديها، وسلسلة في عنقها، وأساور حول معصميها، فقال لها: مشكلتك يا سيدتي ليست طبية، وهي تكمن في هذه الأشياء التي تتزينين بها، وإذا نزعتها فإن المشكلة ستحل تلقائيا. ويقول الطبيب إن المرأة شعرت بالضيق عندما سمعت كلامه، وأحست إنها تعرضت للإهانة، ولكنها عادت إليه بعد أسابيع لتقول له إنها نفذت ما طلبه منها، فحملت على الفور.
ويجمع الأطباء على أن نشاط الجسم يتأثر إلى حد كبير بالسلاسل المعدنية التي يتزين بها الإنسان، سواء أكان رجلا أو امرأة. فالسلسلة التي يضعها الشاب في معصمه، أو حول رقبته مثلا، تشكل ما يشبه الدائرة الكهربية المغلقة، ولعل أجدادنا القدامى لاحظوا ذلك، فجعلوا من تقاليد الزواج أن يضع الرجل خاتما ذهبيا حول بنصره، ليس لأن البنصر يتصل بشرايين القلب كما تقول الأساطير، وإنما لأنه يحوي أعصابا تتصل مباشرة بمراكز النشاط العاطفي لدى الرجل، ووضع خاتم يشكل دائرة مغلقة فوقها ينشط هذه الأعصاب ويجعل صاحبها أكثر كفاءة من الناحية العاطفية.
وخبراء الوخز بالإبر الصينية يحتفظون في عياداتهم بإبر من الذهب الخالص، وأخرى من الفضة الخالصة، وإذا سألت أحدهم عن السر في ذلك، فإنه يجيبك إن كل نقطة في الجسم من النقاط المحددة للوخز بالأبر تتصل بأعضاء معينة في الجسم، سواء عن طريق أوردة أو أعصاب أو شرايين، فإذا كان العضو المراد معالجته سليما، ولكنه يشكو من الالتهاب، تستخدم الإبر الفضية في وخز النقطة التي ترتبط به، أما إذا كان ضعيفا والمطلوب تنشيطه ليعود إلى حالته الطبيعية، ووقايته من الالتهابات في المستقبل، تستخدم الأبر الذهبية، بمعنى إن الإبر الفضية تعالج الالتهابات والذهبية تقي منها، ولعل هذا هو السبب الذي دفع الإنسان، منذ أقدم العصور، إلى اختيار الفضة لصنع الصحون والملاعق، إذ إنها تساهم في حماية جسمه من الالتهابات، وإذا كان الأكل يحتوي على ما من شأنه أن يسبب الالتهابات فإنها تصرعه فور ملامستها له.
ولكن، لماذا تتزين المرأة، منذ أقدم العصور، بالذهب والفضة أكثر من الرجل؟ أقراط في الأذنين، وأساور في المعصمين، وخواتم في الأصابع، وخلاخيل في الرجلين.. إلى آخر ما هنالك؟ الجواب هو: لأن الناس منذ أقدم العصور لاحظوا أن هذه الحليّ الذهبية على عكس الحليّ النحاسية تنظم مسارات الطاقة في جسمها فبينما الحليّ النحاسية تجعلها اكثر عصبية، فإن الحليّ الذهبية تنشطها لكي تعمل في المنزل طوال النهار، تكنس وتطبخ وتغسل وتعتني بأولادها، ويظل لديها من الطاقة ما يعينها على استقبال زوجها عند عودته من العمل.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=295797)

-Cheetah-
20-08-2006, 11:16 PM
فنجان قهوة


من هو نك بيف



أثار اغتيال الرئيس الأمريكي جون كنيدي عام 1963 أسئلة كثيرة لم يتوصل المحققون والباحثون إلى أجوبة لها حتى الآن، وفي مقدمتها: من قتل كنيدي؟ وهل لي هارفي أوزوالد هو القاتل الحقيقي أم مجرد كبش فداء قدمه القاتلون للتغطية على القاتل الحقيقي، خصوصا وأن التحقيقات كشفت أن الرصاصة القاتلة التي اخترقت رأس كنيدي عند الصدغ وأدت إلى وفاته لم تأت من الجهة التي كان أوزوالد فيها، في أحد طوابق مبنى مقابل للشارع الذي كان موكب كنيدي يمر به، وإنما جاءت من مصدر أفقي، من حديقة صغيرة مواجهة للشارع؟ ولماذا أقدم جاك روبي على التسلل إلى المركز الذي يحتجز فيه أوزوالد وأطلق النار عليه أثناء انتقاله من غرفة الحجز إلى غرفة التحقيقات، ليقتله ويقتل السر الكبير معه.
وأوزوالد لم يعترف بشكل جدي إنه القاتل، وظل حتى أيامه الأخيرة معتصما بالصمت، وعندما توفرت له الفرصة لاستئناف الحكم رفض استغلالها، وهذا ما فعله ثوماس ماكفي، منفذ انفجار أوكلاهوما، وجيمس ايرل راي الذي اغتال الزعيم الزنجي مارتن لوثر كينج. وقد فعل الثلاثة ما فعله أوزوالد، فكانوا يتحدثون عن براءتهم بصوت خافت، ورفضوا استئناف الأحكام التي صدرت ضدهم.
وأمريكا بلد الألغاز والمافيا والجرائم الكبيرة التي يجري التستر عليها، تماما كما هي سياسة أمريكا التي تدار بعقلية المافيا وتتستر على الجرائم الكبيرة إذا كانت تخدم مصالحها.
نعود إلى قاتل كنيدي، لي هارفي أوزوالد، إنه يرقد الآن في مقبرة شانون روز هيل في فورت وورث بولاية تكساس، وقبره مغطى بقطعة بسيطة من الجرانيت تحمل اسم عائلته “أوزوالد” فقط، دون اسمه الأول ولا تاريخ وفاته، كما جرت العادة بالنسبة لشواهد القبور، وإلى جانبها قطعة أخرى من الجرانيت مشابهة لها تماما ومن اللون نفسه، تحمل اسم “نك بيف”، ويقول المؤرخون المختصون بدراسة حادث اغتيال الرئيس الأمريكي إنهم بحثوا عن صاحب هذا الإسم فلم يتوصلوا إلى نتيجة، بل إنهم لا يعرفون ما إذا كان اللحد الذي يحمل هذه القطعة الرخامية يحتوي على جثمان أم لا، وعندما سئلت ديبي الكسندر مديرة مقبرة شانون روز هيل عن صاحب اللحد قالت إن سجلاتها لا تشير إلى أن أحدا مدفون فيه، وأن قطعة الجرانيت التي فوقه ظهرت عام ،1998 وقبل ذك لم تكن موجودة.
ويرى البعض إن هذه القطعة من الجرانيت تحمل حلا للغز مهم في حادث اغتيال كنيدي، وربما كانت إسما كوديا، أو إشارة كودية، ولذلك نشر أحدهم موقعا على الانترنت بعنوان “من هو نك بيف” يطالب فيه رواد الانترنت المساعدة في حل اللغز. ويقول الباحثون المهتمون بدراسة حادث اغتيال كنيدي إنهم بحثوا عن صاحب هذا الإسم واكتشفوا أن شخصا يدعى نك بيف استأجر شقة في مواجهة نادي سيلار الليلي في نيويورك في أوائل التسعينات، ولكن صاحب الشقة والعاملين في النادي الليلي ورواده قالوا إنهم لا يعرفون شيئا عنه، ويقول باب جاكارينين، الباحث في اغتيال كنيدي: “لقد بحثنا طويلا ولم نتوصل إلى أية نتيجة”.
لغز آخر في حادث اغتيال كنيدي يضاف إلى الألغاز السابقة ليزيدها تعقيدا، لا ليساهم في حلها، وقبل مدة استقبل نجل مارتن لوثر كينج افرادا من عائلة جيمس ايرل راي المتهم بقتل والده، وقال لهم إنه واثق تماما إن ابنهم جيمس بريء من تهمة قتل والده، وأن القاتل الحقيقي، فعلها واستمر في حياته العادية.
وفي أمريكا ترتكب الجرائم الكبيرة، ويستمر كل شيء في حياته العادية.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=296124)

احمد المغربى
22-08-2006, 01:14 PM
فعلا
سياسة أمريكا التي تدار بعقلية المافيا وتتستر على الجرائم الكبيرة إذا كانت تخدم مصالحها.

لو فى حد شاف فيلم عن مقتل جون كينيدى
على فكرة اللغز اتحل من زمان اوى المحقق اللى جه بعد المحقق اللى حقق فى قضيه الاغتيال أثبت ان المخابرات المركزيه وعلى ما اظن الثرى كلاى شاو مش فاكر كويس هو كدا امريكا عايشه على الحروب و عيب كينيدى انه كان عاوز ســلام و كان ناوى يسحب الجنود الامريكان من فيتنام و يوقف الحرب البارده مع روسيا و يوقف السباق الفضائى و يتعاون مع روسيا فى كل المجالات ..رحمه الله
شكرا على مواضيعك المتميزة
شكرا
اخوك / احمد

-Cheetah-
24-08-2006, 11:42 AM
فعلا
لو فى حد شاف فيلم عن مقتل جون كينيدى
على فكرة اللغز اتحل من زمان اوى المحقق اللى جه بعد المحقق اللى حقق فى قضيه الاغتيال أثبت ان المخابرات المركزيه وعلى ما اظن الثرى كلاى شاو مش فاكر كويس هو كدا امريكا عايشه على الحروب و عيب كينيدى انه كان عاوز ســلام و كان ناوى يسحب الجنود الامريكان من فيتنام و يوقف الحرب البارده مع روسيا و يوقف السباق الفضائى و يتعاون مع روسيا فى كل المجالات ..رحمه الله
شكرا على مواضيعك المتميزة
شكرا
اخوك / احمد


شكرا على المشاركة الطيبة.

المتهمون بمقتل كنيدي كثر، ولكل منهم دافع لا بأس به، بدءا من أصحاب الثروات والمال، وانتهاء بعصابات المافيا، مهما قيل في القضية أنها انتهت، أو حلت، يبقى دوما العديد من المجاهيل والنقاط العصية على الحل.

-Cheetah-
24-08-2006, 11:44 AM
فنجان قهوة


أسرار الجمال



من عهد هيلين، ملكة طروادة التي أشعلت حربا راح ضحيتها مئات الألوف من أجل جمالها، إلى كليوباترا التي فتنت يوليوس قيصر ومارك أنطونيو ودفعتهما إلى وضع تاج الامبراطورية الرومانية على رأسها، إلى عهد فاتنات هوليوود، تبدي المرأة، مهما كانت جميلة، اهتماما كبيرا بالحفاظ على نضارة بشرتها، لكي تظل مشرقة، ويقال إن أبقراط، أبو الطب، ابتكر كريما لجعل البشرة أكثر صفاء ونقاء وجمالا، كانت تستخدمه كل الجميلات في أثينا، ومن هنا بدأت شهرته.
وكانت نفرتيتي، زوجة أخناتون الجميلة، طويلة العنق، ولذلك كانت تصرف جل اهتمامها إلى الاعتناء بعنقها، ويقال إنها كانت تستخدم دهونا نادرا للعناية به. وفي المآدب والحفلات التي كانت تقيمها، كانت تصر على أن يضع كل مدعو عقدا من زهرات اللوتس حول عنقه، وأن يجلب معه باقة من الورود وكمية من الزعفران لنثر البتلات على المائدة والأرائك، فقد كانت نفرتيتي تحب رائحة الورد.
وعندما ذهبت كليوباترا لمقابلة مارك انطونيو في عرض البحر استحمت ببتلات الورد، ويقول المؤرخ بلوتارك إنها كانت تستحم يوميا بالحليب لكي يصبح جلدها أكثر نعومة.
ومارلين مونرو، أجمل جميلات هوليوود في الخمسينات، كانت تعتقد أن الرجال يميلون إلى الشقراوات، ولذلك صبغت شعرها من اللون البني (وهو لونه الطبيعي) إلى اللون الأشقر، وكانت تتعطر بشانيل 5 في المناسبات، أما اليزابيث تايلور فهي تعتقد أن عينيها أجمل ما فيها، ولذلك فإنها توليهما عناية خاصة، وتظلل جفنها الأسفل بلون بنفسجي مميز.
وعندما تظهر كاترين زيتا جونز في مناسبة عامة، تحرص على الابتسام لإظهار جمال أسنانها وبياضها، وهي تقول إنها تحافظ على بياضها ولمعانها بفركها مرة في الأسبوع بمزيج خاص ترفض الكشف عن تركيبته.
وعلى الطبيعة، يبدو وجه كاميرون دياز مليئا بحب الشباب، وقد راجعت أطباء التجميل فنصحوها بعدم إجراء عملية تقشير للجلد، ولذلك فإنها تخفي البثور بالماكياج، وتفرك وجهها يومياً بمسحوق الحليب ليصبح أكثر نعومة.
ونعومي كامبل تؤمن أن البن المسحوق يساهم في ترميم الانسجة التالفة في الجسم، ولذلك فإنها تفرك جسمها بمسحوق البن مرة في الأسبوع على الأقل ثم تلف الجسم بالسولوفان ليسخن، أما كريستينا أجيليرا فإنها تفرك وجهها يوميا بحبة طماطم ثم تأخذ حماما شمسيا. وصوفيا لورين تضيف إلى الطماطم العسل وزيت الزيتون، وتترك القناع على الوجه لمدة ساعة قبل إزالته بالماء.
وجولدي هاون لا يظهر عليها الكبر مهما تقدم بها العمر، والسبب إنها اكتشفت وصفة “سحرية لشباب الوجه الدائم”، فقد سمعت أن المرهم الذي يستخدم لمعالجة البواسير يشد العضلات المترهلة التي توجد عليها هذه البواسير، ولذلك فإنها تدهن وجهها به وخصوصا تحت العينين، لمحاربة الانتفاخ.
وقبل أن تذهب سيندي كراوفورد للمشاركة في أية مناسبة عامة تفرك جفنيها بحبة بطاطا، وتقول إن البطاطا تكافح التجاعيد والهالات السوداء تحت العينين، وأوميلا موتي تستخدم قناعا يتألف من ثمار الكيوي والعسل واللبن، تخلطه جيدا وتضعه على وجهها لمدة 20 دقيقة، وساندرا بولوك تستخدم قناعا من التفاح.
وكل الجميلات يستخدمن هذه الوسيلة أو تلك للعناية بالبشرة، والجهد الذي يبذلنه من أجل ذلك يفوق بكثير الجهد الذي يبذلنه في تثقيف أنفسهن.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=296388)

-Cheetah-
24-08-2006, 11:45 AM
فنجان قهوة


تقشير البصل



يسخر الروائي الألماني غانثر جراس، الحائز على جائزة نوبل، من الكتّاب الذين يكتبون سيرهم الذاتية، ويقول: “معظم هؤلاء يكتبون، في محاولة لإقناع القارىء بأن أمرا ما حدث على هذا النحو، وليس بطريقة أخرى.” وفي سيرته الذاتية التي ستصدر قريبا بعنوان “تقشير البصل” لا يحاول جراس تبرير أي موقف في حياته والتمني لو أنه حدث بطريقة أخرى، وإنما يقدم ما يصفه بأنه “طريق إضافية مفتوحة للقارىء” يعبر من خلالها إلى عالمه، ليقرأ ويفسر.
وتقشير البصل يدمع العينين، وقد بدأت عينا جراس تدمعان حتى قبل صدور الكتاب، فقد تحدث في الكتاب عن فترة من حياته كانت مجهولة لقرائه حتى الآن، هي: إنه انضم في مطلع شبابه إلى فرقة “أس أس” التي تضم نخبة الشباب النازي، ويذكر الألمان أن هذه الفرقة كانت تشرف على معسكرات الإبادة الجماعية، واعتراف جراس بأنه كان أحد أعضائها يعني أنه كان يتعاطف مع النازية، أولا، وأنه شارك في العديد من جرائم الحرب التي حدثت في هذه المعسكرات ثانيا. وتهمة من هذا النوع شديدة الخطورة، إذ إنها ستحرك كل أعشاش الدبابير في الأوساط الصهيونية ضد صاحبها، وعندما حامت شبهات حول كورت فالدهايم سكرتير هيئة الأمم المتحدة السابق، كادت تقضي على مستقبله السياسي، وتبعده عن منصبه كرئيس منتخب للنمسا. ولذلك فإننا نتفهم قلق المحرر في صحيفة الباييس الإسبانية عندما قال لجراس معلقا على الصفحات التي يتحدث فيها عن تجربته مع “الأس أس” في الكتاب: “ما كان عليك كتابة ذلك، وما كان لأحد أن يجبرك على القيام به أصلا” ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية كان جراس يجسد ضمير الشعب الألماني، وفي روايته “ثلاثية دانزيج” يصف الحقبة النازية بأنها “من أكثر الحقبات ظلاما في التاريخ الألماني”، ويصف جيل ما بعد الحرب في ألمانيا بأنه “جيل مضطرب مصدوم، فقد الإحساس بالاتجاه، وخرج من الحرب منهارا لا مستسلما دون قيد أو شرط، وكانت الظلمة تطبق على بلاده بأسرها”، ولكنه في رواية “طبل الصفيح” يرفض الصورة التي روجتها أجهزة الإعلام الغربية عن شباب المانيا بعد الحرب ويقول: “كان يتم التصرف كما لو أن الشعب الألماني بأسره فتن بشرذمة من البهلوانات والظلاميين، وذلك غير صحيح، فقد حدث كل شيء بحماس وبروح نهضوية”.
ومعظم الصحف الألمانية لامت جراس لأنه انتظر طويلا لإعلان هذا الجانب الخفي من حياته، وتساءلت صحيفة سوديتش زايتونج: “لماذا انتظر كل هذه المدة، ولماذا لم يعلن ذلك من قبل؟ وما كان ينبغي له أن يصمت، وكشفه هذا الجانب من حياته في الماضي ما كان ليفقده مصداقيته، بل ربما عززها، أما الآن فإنه فقد هذه المصداقية”. ووصفته صحيفة كولنز ستات شنزايجر بالجبن، وقالت: “لو أنه كشف هذه الحقيقة في الماضي فربما وجد بعض التفهم من جانب الجماهير، أما الآن، فإن تصرفه لا يمكن أن يوصف إلا بالجبن”.
وطالبت بعض الصحف الألمانية بسحب جائزة نوبل منه، وقالت: “لم يعد من حق هذا الرجل إعطاؤنا مواعظ أخلاقية”. أما صحيفة الفايناينشال تايمز دوتشلاند فقد قالت: لا أحد يتهم جراس، ولا أحد يشكك بقدراته الأدبية، ولكن السلطة السياسية والأخلاقية التي كان يتمتع بها فقدت مصداقيتها، خصوصا وإنه انتقد المستشار الألماني هيلموت كول والرئيس الأمريكي رونالد ريجان لأنهما زارا مقبرة لضحايا الحرب العالمية الثانية من الألمان دفن فيها بعض عناصر فرقة “الأس أس”، وكان الأولى به انتهاز الفرصة في ذلك الحين للاعتذار عن ماضيه”.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=296685)

-Cheetah-
24-08-2006, 11:47 AM
فنجان قهوة


أفكار مستعصية



في مقدمته لأحد كتبه، يقول أبو الفرج الأصفهاني: “إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً”، إلا قال في غده: “لو غير هذا المكان لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل”.. ويعلل الأصفهاني ذلك بهيمنة الإحساس بالنقص على الذات البشرية، باعتبار أن الكمال لله وحده، أما صموئيل بيكيت، رائد اللامعقول في هذا العصر اللامعقول، فإنه يعلل ذلك بقوله: إن اللغة فقدت جزءا كبيرا من وظيفتها كوسيلة للتواصل.
وإلى جانب هيمنة الإحساس بالنقص على الذات البشرية، هناك معركة الكاتب اليومية في التعبير عن نفسه، وفي هذه المعركة، يخرج الكاتب خاسرا معظم الأحيان، وفي كل مرة ينتهي فيها من كتابة مقال، يلحظ وجود فارق هائل بين الصورة التي كانت في ذهنه قبل الكتابة، والصورة التي ترتسم في ذهنه عندما يقرأ ما كتب.. كقارئ.. فيحس أن أفكاره تعرضت لعملية تشويه مؤسية، وأن القارئ حصل منه على نصف مقال، أو ربع مقال، وربما أقل من ذلك.
وفوق ذلك كله، هنالك رغبة الكاتب القوية للاعتصام بالصمت، بسبب إحساسه بلا جدوى ما يكتبه، وأن “العرب لا يقرأون”.، إضافة إلى عدم فاعلية الكلمة، في عصر خرجت فيه شريعة الغاب من الغاب، وتحولت إلى أساس للتعامل حتى بين الدول الكبرى.
وطاغور، شاعر الهند الأكبر الذي كان ينصح الفقراء ببيع رغيف خبزهم وشراء وردة بثمنه، يقول: إن كل شيء يتحقق يفقد قيمته، حتى الحب يفقد قيمته عندما يتحقق، وفي إحدى قصائده يقول: إن أجمل الأيام هي تلك التي لم أعشها بعد، وأجمل القصائد هي تلك التي لم أكتبها بعد. وإذا كان برنارد شو يقول: إن الكلمة الانجليزية يتغير معناها عندما تعبر قناة السويس فإن الكاتب والشاعر محمد الأسعد يقول: إن الكلمة يتغير معناها بمجرد عبورها الشفتين، وأن القصائد والمقالات التي كتبها ليست بأكثر من عملية تشويه خطيرة مارسها ضد نفسه، وأنه من خلالها عرض نفسه للقراء جسدا من دون رأس، أو من دون ذراعين، لأنه لم يتمكن من التعبير عما في داخله بصورة صحيحة.
واذكر أني سألت أحد الكتاب الكبار عن الأسباب التي دفعته إلى إصدار أحد كتبه فقال لي: “كانت ملفاتي مزدحمة بقصاصات الأوراق، أنقلها من مكان إلى مكان، وأجد صعوبة في جمعها، وحفظها، فرأيت أن في جمعها في كتاب يسهل علي أمر حفظها”، بمعنى: إن الكتاب كان مجرد ملف شخصي له. وهذا ما يفعله روجيه جارودي، فكل الكتب التي أصدرها في الآونة الأخيرة هي مجموعة قصاصات من مصادر مختلفة حول موضوع معين.
وتقول غادة سلمان: إن أفضل كتبها هو الكتاب الذي ستنشره ذات يوم ويضم مجموعة من المقالات التي لم تجد طريقها إلى النشر، لسبب أو لآخر، ومن بين هذه الأسباب إن المقالات لم تنشر لأنها لم تكتب أساسا، فهي لا تزال مجرد أفكار في ذهن هذه الكاتبة الملهمة. وعندما سألوا الشاعر إقبال عن جديده في الفكر والشعر والفلسفة قال: “في رأسي فكرة لو قدر لها أن تتحول إلى كلمات لكانت أجمل ما كتبت”.. ومات إقبال من دون أن يحول هذه الفكرة إلى كلمات، رغم أنه خلف وراءه عشرات الكتب والقصائد والأفكار الفلسفية.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=297025)

-Cheetah-
24-08-2006, 11:49 AM
فنجان قهوة


غرائب الرقم 7



في معظم ميثيولوجيات العالم، يعتبر الرقم “7” هو رقم الحظ، ومن الأفلام السينمائية الناجحة فيلم “السبعة الرائعون”، الذي انتج عام ،1960 بطولة يول براينر وتشارلز برونسون، وقد حقق الفيلم نجاحاً غير عادي، رغم أنه عادي في كل شيء، ويعتقد منتجو الفيلم أن وجود الرقم 7 في اسمه هو السبب.
ويلعب الرقم 7 دوراً مهماً في حياة البعض، ومثال على ذلك سيدة من مدينة نيويورك ماتت عام 1985 وخلفت ثروة كبيرة أوصت بها للجمعيات الخيرية، وهذه المرأة من مواليد اليوم السابع من الشهر السابع يوليو/ تموز عام ،1907 بمعنى أن الرقم 7 يتكرر في يوم ميلادها، وفي الشهر الذي ولدت فيه، وفي السنة أيضاً، ولم تقف عجائب الرقم 7 عند هذا الحد، إذ ان هذه المرأة تزوجت من رجل التحق بالبحرية الأمريكية في بداية نشوب الحرب العالمية الثانية، وكانت سفينته ترابط في المحيط الباسيفيكي ورقمها 777 يتكرر فيها الرقم 7 ثلاث مرات، وطوال سنوات الحرب لم يتعرض هو أو السفينة التي يعمل بها لأذى رغم غارات الكاميكاز اليابانية التي لم توفر شيئا، ورغم الأعاصير الخطرة في المحيط. وبعد انتهاء الحرب عمل في التجارة وجمع ثروة طائلة تركها لزوجته، وماتت زوجته وهي في السابعة والسبعين من العمر أي في عمر يتكرر رقم 7 فيه مرتين.
وعجائب الدنيا سبع، والمعادن سبع، والحجارة سبع، والكواكب سبع، وقد قال ابن أبي حصينة في ممدوحة مشيرا إلى ذلك: “هي سبعة زهر خصصت بها / وكذا الطوالع سبعة زهر” ووصف ابن معتقد حبيبته بقوله: “ذات حسن لو تحسن النطق يوما / سبعة اشهب أقسمت بسناها” وبعض الناس سبعاويون، أي ولدوا أثناء الشهر السابع من الحمل، ومعدل ذكاء هؤلاء أعلى من معدل ذكاء الناس العاديين مع العلم أن المفروض أن يكون العكس هو الصحيح، وتقول الأساطير إن حياة الإنسان تمر بسبع مراحل، وهنالك دروة فلكية تعرف باسم “دورة السنوات السبع” ولكن الخبراء بالأرقام يقولون إن رقم 7 له جانب مظلم أيضا، ومثال على ذلك فإن عملية نسف قطارات الأنفاق في لندن حدثت في اليوم “السابع” من الشهر “السابع” عام 2005 (مجموع أرقام العام 7 أيضا) وأول انفجار حدث في السابعة، والثاني في 51:8 صباحا (مجموع الساعة والدقائق ،14 أي 7 x 2) وبين الانفجار الأول والأخير 56 دقيقة (7 x 8) وحافلة المترو المستهدفة تحمل الرقم 17758 وفيه يتكرر رقم 7 مرتين، ومجموعه ،28 أي 7 x 4.
ولم يكن الشهر السابع سعيداً بالنسبة لماري سورات، ففي عام 1865 دخلت هذه المرأة التاريخ باعتبارها أول امرأة ينفذ فيها حكم الإعدام شنقا في الولايات المتحدة لدورها في اغتيال ابراهام لينكولن، رغم أن كل الشواهد كانت تشير إلى أنها بريئة من التهمة.
والحرب العالمية الثانية التي ذهب ضحيتها الملايين بدأت بالفعل في 7 يوليو/ تموز عام 1937 بغزو ياباني للصين، وتقول الأساطير ان الابن السابع غالبا ما يكون ناجحاً في أي عمل يقوم به، كما أنه يمتلك حاسة سادسة قوية، وقد كان نوستردا موس أشهر عراف في التاريخ، الابن السابع للابن السابع، ويعتقد سكان الدول الاسكندنافية أن كسر المرآة نذير بسبع سنوات من سوء الحظ، ولكن هذا الاعتقاد لم يرد في أساطيرهم القديمة، ويبدو أنه مستحدث وهدفه تعويد أنفسهم وتعويد أولادهم على الحرص على المرآة، لكي لا يضطروا إلى شراء غيرها إذا انكسرت.
ورقم 7 ورد على ألسنة الشعراء أكثر من أي رقم آخر، فمحمد سعيد الحموي ضرب وراء الصبر سبعة أسداد بعد وفاة ممدوحه، ويخبرنا مصطفى وهبي التل: “بالأمس عن روح الفقيد لقد / أكلوا شواء وأرغفا سبعة” ومن جميل ما قيل في المدح ما قاله محمد الهمداني: “فلو قام داع خلف سبعة أبحر / دعا دعوة يا فضل.. يا فضل لباه”.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=297250)

-Cheetah-
24-08-2006, 11:51 AM
فنجان قهوة


لغة الأطباء



يشتهر الأطباء برداءة الخط، إلى درجة أن رداة خط الطبيب أصبحت مضربا للمثل. وكنت أعتقد أن السبب في ذلك هو أن الطبيب يكتب الوصفة على عجل، أو ربما هي محاولة للتميز، ولكنني اكتشفت أن السبب ليس هذا ولا ذاك، وقد كشف لي أحد الصيادلة سببا آخر فقال: إن أسماء الأدوية تتشابه في بعض الأحيان، وتختلف كتابتها في حرف أو اكثر، ومثال على ذلك: سوبرام، وهو عقار يستخدم لمعالجة أحد الأمراض النفسية، وسوبراك، وهو مضاد حيوي، وعقار الكلينداسين والكلينداميل، وفي كثير من الأحيان، لا يعرف الطبيب التهجئة الصحيحة لاسم الدواء، فيكتبه بطريقة تصعب قراءتها ويترك الباقي للصيدلي. بمعنى: إن رداءة خط الطبيب عملية مقصودة هدفها التهرب من كتابة التهجئة الصحيحة لاسم الدواء التي غالبا لا يعرفها الطبيب. ويتساوى في ذلك أطباء الولايات المتحدة، وأوروبا وأطباء العالم الثالث.
ولكن الأكثر خطورة من رداءة خط الأطباء هو ضعفهم في اللغة، وضعف أساليبهم في التعبير إلى درجة أن بعض التقارير الطبية التي يكتبونها عن المرضى الذين يترددون على عياداتهم تأتي في بعض الأحيان مثيرة للضحك. وخلال السنوات الماضية، قام الأديب البريطاني ريتشارد ليدار بجمع أمثلة عن الأخطاء التعبيرية التي يقع فيها الأطباء ونشرها في كتاب بعنوان “اللغة الإنجليزية الأكثر إثارة للغضب”. ويقول المؤلف في بداية كتابه انه جمع مادة الكتاب من الاطلاع المباشر على التقارير التي يكتبها الاطباء، بمساعدة الممرضات، ويستطيع القول إنه ليس هنالك أي طبيب لم يقع في خطأ تعبيري في حياته المهنية. ومن الأمثلة التي أوردها ليدار في كتابه:
* “تعاني المريضة من آلام شديدة إذا نامت على جانبها الأيمن لمدة سنة”، والمقصود بالطبع إنها تعاني من هذه الآلام منذ سنة.
* “وقع المريض، ويبدو أن ساقيه سارتا في اتجاهين منفصلين في ديسمبر”. وهو تصوير طريف لما يحدث عندما يتزحلق الإنسان ويقع على الأرض.
* “المريض ليس له تاريخ في الانتحار”. والمقصود محاولات الانتحار، لأن الانتحار يحدث مرة واحدة.
* “يعاني المريض من كآبة شديدة منذ بدأ بالتردد على عيادتي عام 1983”. بما يفيد أن سبب الكآبة هو التردد على العيادة.
* “كشفت الفحوصات أن المريضة حامل، بواسطة خبير السونار”. والمقصود أن الفحوصات التي أجراها خبير السونار كشفت أن المريضة حامل. * “المريضة سيدة في الحادية والسبعين وقد أصيبت بكسر في إصبع يدها عندما أكلت قطعة من الكيك”. والمقصود أن الكسر حدث أثناء تناول الكيك وليس لأنها أكلت الكيك.
* “يعاني المريض من ألم شديد في بطنه يسير بسرعة إلى قدميه”. وهذه صيغة غريبة لوصف ألم يمتد من البطن إلى القدمين.
وإلى جانب ذلك، هنالك مئات العبارات التي تثير الضحك، ولا نقول الغضب، من المستوى اللغوي لدى الأطباء.
وهنالك نكتة عن العبارة الشائعة لدى أطباء الولادة، عندما يولد الطفل ميتا، حيث يقولون: “لقد ضحينا بالطفل من أجل إنقاذ حياة الأم”، وتقول النكتة: “خرج الطبيب من غرفة العمليات ويداه ملوثتان بالدم، وقال لأهل المريضة الذين ينتظرون في الخارج: لقد اضطررنا للتضحية بحياة الطفل، والأم، من أجل إنقاذ حياة الزوج”.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=297571)

LO BO
25-08-2006, 04:41 AM
ماشاء الله درر من الذهب كتبتها يداك

بيض الله وجهك و أثابك

ROGER FEDERER
25-08-2006, 03:30 PM
شكرا على المعلومات المفيده

-Cheetah-
29-08-2006, 07:25 PM
ماشاء الله درر من الذهب كتبتها يداك

بيض الله وجهك و أثابك

الله يبارك فيك أخي الكريم، لكن المقالات ليست لي، بل لصاحبها.


=====



شكرا على المعلومات المفيده

أهلا وسهلا.

-Cheetah-
29-08-2006, 07:28 PM
فنجان قهوة


انهيار القيم العائلية



الفراغ الروحي الذي تعيشه المجتمعات الغربية، لم يؤد إلى ضياع الشباب فقط، وإنما كبار السن أيضا. وفي دراسة أجراها البروفيسور مايرز مالفالد، أستاذ العلاج النفسي في كلية العلوم الصحية في جامعة نيويورك وشملت ما يزيد على 1100 شخص ممن تعدوا الستين من العمر، تبين أن 29،9% منهم غير مخلصين في علاقاتهم العائلية، لأن كل واحد منهم يرتبط بعلاقة آثمة. والطريف أن الدراسة شملت الناس العاديين الذين يفترض أنهم أكثر تمسكا بالقيم العائلية من الأثرياء، ولو أنها شملت أصحاب المال الذين تملأ فضائحهم الصحف لقفزت النسبة إلى ما يقرب من 100%. وقد علق البروفيسور مايرز على الدراسة قائلا: “جاءت النتائج مذهلة بالنسبة لي، فالذين شاركوا فيها متقدمون في العمر وليسوا مراهقين، ويفترض أن يكون لديهم الحد الأدنى من الاتزان والأخلاق، ولكنهم يتصرفون كالمراهقين تماما، وقد اعترف 29،5% منهم أنهم يمارسون الخيانة الزوجية، وهؤلاء اعترفوا بملء إراداتهم، وبعضهم رفض الاعتراف واعتبر القضية شخصية لا يجوز الحديث عنها، ولو اعترف الجميع لارتفعت النسبة إلى ما يزيد على 50%.
وأطول علاقة في الحالات التي درسها البروفيسور مايرز مستمرة منذ 35 سنة، وطرفاها رجل في الواحدة والثمانين من العمر، وامرأة في التاسعة والسبعين، وأقصر علاقة عمرها ثلاث سنوات، وكل الذين يرتبطون بعلاقات متزوجون منذ عقود، ولديهم أحفاد، ولم يحاول أحدهم طلب الطلاق، بل إنهم يرفضون فكرة الطلاق جملة وتفصيلا، والطلاق ليس خيارا بالنسبة لهم.
ويقول البروفيسور مايرز: إن العشاق الكهول يلتقون من مرة واحدة إلى ثلاث مرات في الأسبوع، واللقاءات تتم في الفنادق، أو على الشاطئ، أو في جولة في السيارة، ولكنهم لا يلتقون في منازلهم.
والدراسة التي أعدها الدكتور مايرز ذكرتني بحادثة طائرة ركاب تعرضت في منتصف الثمانينات، لخلل بعد إقلاعها متوجهة إلى هاواي بفترة وجيزة، واضطرت للعودة، وقد أطلقت الصحف الأمريكية على تلك الطائرة اسم “طائرة العلاقات غير المشروعة”، وذكرت أن بين ركابها رجلاً في الخامسة والستين من العمر قال لزوجته إنه مضطر للسفر من نيويورك إلى لوس انجلوس في رحلة تتعلق بعمله، فإذا به يسافر مع صديقته التي يقل عمرها عن عمر ابنته إلى هاواي لتمضية عطلة نهاية الأسبوع فيها، وراكبا آخر كشفت التحقيقات عن أن صديقته سبقته إلى هاواي، فلحق بها، ولكن الخلل الذي حدث في الطائرة حال دون لقائهما، ورجل أعمال أبلغ زوجته أنه مضطر للسفر إلى أوروبا لأمور تتعلق بأعماله وشركاته، ولكنه اختصر الطريق وصحب سكرتيرته الجميلة في رحلة إلى هاواي لتمضية إجازة فيها، وكثيرة هي القصص التي أسرفت الصحف الأمريكية في الحديث عنها في ذلك الحين إلى درجة أن القارىء يكاد يصل إلى نتيجة أن الركاب الوحيدين الذين كشفوا عن وجهة سفرهم الحقيقية هم الركاب غير المتزوجين، أو الركاب من سكان جزيرة هاواي الذين أمضوا أياما في الولايات المتحدة وحجزوا تذاكر للعودة إلى جزيرتهم.
والإخلاص في العلاقات العائلية هو أساس العلاقة الزوجية واللبنة الرئيسية في بناء العائلة، وعندما ينهار، يسقط كل شيء، وتنهار العائلة.
وهذه القضية محور اهتمام المختصين في أمريكا، وقبل مدة صدر كتاب فريد لأستاذة علم النفس المعروفة ماري بيبر بعنوان: “أن يكون الواحد منا ملجأ للآخر، إعادة بناء لعائلاتنا”. ويقول الكتاب: إن المفاهيم الزائفة عن الحرية الشخصية، وضياع القيم، والخواء الروحي أيقظت في المجتمعات الغربية الوحوش الكامنة فيها، وسينتهي الأمر بهذه المجتمعات بالعودة إلى شريعة الغاب، حيث لا يأبه الإنسان إلا بنفسه، ولا يسأل إلا عن نفسه.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=297851)

-Cheetah-
29-08-2006, 08:01 PM
فنجان قهوة


جهل خطير جداً



قبل مدة، نشر أستاذ للتاريخ في إحدى المدارس الأمريكية مقالاً عرض فيه بعض أجوبة طلابه عن اسئلة الامتحان الذي أجراه لهم في الفصل الأخير من العام الدراسي، وقال الأستاذ إنه يحتفظ بأوراق الإجابات لديه برسم أي مسؤول أمريكي يرغب في الاطلاع على المستوى الذي وصلت إليه الدراسة في المدارس الأمريكية. وأجوبة الطلاب تثير الدهشة بالفعل وتكشف جهلهم حتى في المعلومات التي يفترض أن يعرفها شخص لم ينل من التعليم حظا، ومن هذه الأجوبة: “بناة الأهرامات هم المومياءات، وكانت المومياءات تعيش في منطقة صحراوية، والمنطقة الصحراوية صعبة، إلى درجة أن شعوبها تهجرها وتعيش في مكان آخر. وقد بنت المومياءات الأهرامات على شكل مكعب مثلث الشكل”. وذكر أحد الطلاب أن “الاهرامات سلسلة من الجبال بين فرنسا واسبانيا”. وفي جواب عن سؤال آخر: “كان سقراط أستاذا يونانيا، وكان يلف على الناس كل يوم ويقدم لهم النصائح، ولكنه مات بسبب جرعة أفيون زائدة.. وهو يدرس كتب الإلياذة، ولكن هنالك من يقول إن شخصا آخر غير هوميروس، ولكنه يحمل اسما مشابها لاسمه، هو الذي كتب الإلياذة”.
وطلاب أمريكا يعرفون ان كريستوفر كولمبوس هو الذي اكتشف قارتهم، ولكنهم يقولون إنه اكتشفها عندما كان يتنزه على شواطئ الأطلسي، ويضيفون: “ان البريطانيين استعمروا أمريكا بعد ذلك، وقتلوا الهنود الحمر”، وقد حدثت الثورة الأمريكية “لأن المستعمرين البريطانيين كانوا يرسلون الطرود البريدية دون أن يضعوا عليها طوابع”. ومن أجوبة الطلاب الغريبة: “ذهب فرانكلين روزفلت الى بوسطن وهو يحمل كل ملابسه في جيبه، ويضع رغيفين تحت إبطيه ثم اخترع الكهرباء عن طريق فرك شعر قطتين ببعضه بعضا.. وقال: إن الحصان المقسوم إلى نصفين لا يستطيع الوقوف.. ومات عام 1790 ولا يزال ميتا حتى الآن”. وفي أوروبا، “بدأ عصر التنوير عندما اخترع فولتير الكهرباء وكان فولتير يتقن صناعة الحلوى ويحب الناس الحلوى التي يصنعها، ولذلك كتب كتابا بعنوان “كاندي” (وكاندي تعني بالإنجليزية الحلوى). و”في عصر التنوير اخترع اسحق نيوتن الجاذبية، والجاذبية تنتشر على نطاق واسع في الخريف حيث يكثر تساقط التفاح عن الأشجار”. و”في عصر النهضة انتشرت الموسيقا، وقد كتب بتهوفن موسيقا رغم انه أطرش، وكان اطرش إلى حد كبير، والى درجة انه كتب موسيقا صاخبة جدا”.
وربما شعرت مجلة “ناشيونال جيوجرافيك” بأن مقال أستاذ التاريخ مبالغ به، فقررت إجراء دراسة لكي تتأكد بالفعل لا بالقول، من مستوى طلاب أمريكا، فوضعت مجموعة من الأسئلة حول مواقع بعض القارات والدول والمحيطات على الخريطة، وأي الدول تحوي أكبر عدد من السكان، وأي الديانات أكثر انتشارا، إلى جانب بعض أسئلة المعلومات العامة التي يفترض أن يعرفها أي طالب في مدرسة ابتدائية، لا ثانوية، وكشفت الدراسة التي نشرتها المجلة على موقعها في الانترنت أن 30% من الطلاب الذين شاركوا فيها لا يعرفون موقع المحيط الأطلسي على الخارطة، و50% لا يعرفون موقع الهند، و11% لا يعرفون موقع الولايات المتحدة، وطنهم، و80% يجهلون موقع “إسرائيل” التي تغدق حكومتهم عليها مساعدات تفوق التصور، و69% لم يتمكنوا من التعرف إلى موقع بريطانيا حليفتهم الوحيدة في العالم، و80% لم يتمكنوا من تسمية 4 دول تمتلك أسلحة نووية و75% لا يعرفون الدول التي يزيد عدد سكانها على مليار نسمة. وايطاليا على الخارطة أشبه بالساق ذات الحذاء برقبة، ومع ذلك فإن 50% من الطلاب المشاركين لم يتعرفوا إليها على الخارطة. وقد وصفت المجلة نتائج دراستها بأنها تثير الرعب بالفعل، فطلاب اليوم هم قادة الغد، وهم الذين سيحكمون العالم، وطبيعي أنهم لن يستطيعوا ذلك، ماداموا لا يعرفون موقع بلدهم على الخارطة.
لقد كان مارتن لوثر يقول: “ليس هنالك ما هو أكثر خطورة من الجهل”، والجهل هو آفة المجتمع الأمريكي في هذا العصر.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=298146)

-Cheetah-
29-08-2006, 08:02 PM
فنجان قهوة


روبنسون كروزو



العلاقات بين الاسكوتلنديين والانجليز، ليست سمنا على عسل، ويقول البعض: إن السبب في ذلك هو غيرة الإنجليز على لغتهم، فالاسكوتلنديون يأكلون نصف الحروف عند نطقها ويستبدلون الحرف الأخير من كل كلمة بهمزة، إضافة إلى أن البريطانيين ينظرون إلى الشعوب الأخرى في المملكة المتحدة (مثل الإيرلنديين والاسكوتلنديين) باستعلاء، ويصفون الإيرلنديين بالغباء، والاسكوتلنديين بالبخل، ويطلقون عليهم الكثير من التشنيعات، ومن ذلك تلك النكتة التي تقول: إن أحد الاسكوتلنديين شعر بالغضب لأن صحيفة التايمز البريطانية دأبت على وصف أبناء شعبه بالبخل، فكتب إلى الصحيفة رسالة يقول فيها: “إذا لم توقفوا هجومكم الظالم على الاسكوتلنديين فإنني سأقاطعكم، وسأتوقف عن استعارة جريدتكم من جاري لقراءتها”.
وفي الآونة الأخيرة، أضاف بحث نشرته إحدى دوريات جامعة أوكسفورد مصدرا جديدا للتوتر بين الاسكوتلنديين والبريطانيين، عندما ذكر أن روبنسون كروزو ليس “شخصا سكوتلنديا” ورد ذكره في قصة للكاتب الاسكوتلندي الكسندر سيلكيرك، كما كان يعتقد، وإنما طبيب جراح بريطاني اسمه هنري بتمان ارتكب جريمة وصدر حكم بنفيه إلى جزيرة صحراوية في البحر الكاريبي. وفي البحث، يقول تيم سيفيرين، وهو مختص في أدب الرحلات: إن المذكرات التي خلفها بتمان كانت هي المصدر الذي استلهم منه دانيال ديفو قصة روبنسون كروزو.
ويقول تيم سيفيرين: إنه توصل إلى هذا الاستنتاج بعد عثوره، بمحض الصدفة، على دلائل في المكتبة البريطانية، تشير إلى وجود علاقة شخصية بين الطبيب الجراح المنفي، هنري بتمان، وكاتب قصة روبنسون كروزو دانيال ديفو. وقد كشف سيفيرين هذه الدلائل في كتاب صدر عن دار مكميلان للنشر في بريطانيا بعنوان “البحث عن روبنسون كروزو”. وعلقت جريدة التايمز البريطانية على الكتاب والاكتشاف بالقول:”لا شك أن الخبر سيقع موقع الصاعقة على الاسكوتلنديين الذين لا يزالون يعتقدون بأن “اسكوتلنديا” يدعى الكسندر سيلكيرك اعتاد على لبس ملابس من جلد الماعز هو الذي أوحى بقصة روبنسون كروزو لكاتبها، وفي المتحف الملكي في أدنبره، لوحة بارزة تذكر بذلك”.
وقصة سيلكيرك تتحدث عن شخص عاش وحيدا في جزيرة تقع على مسافة 400 ميل إلى الغرب من فالباريسو في تشيلي، ما يزيد على أربع سنوات، يأكل السمك ولحم الماعز، وربما استعان دانيال ديفو بهذه القصة لتوفير بعض مادة قصته عن روبنسون كروزو، ولكن سيفيرين يرفض الفكرة القائلة: إن سيلكيرك هو الشخصية الحقيقية لروبنسون كروزو التي ألهبت خيال الناس طوال القرون الثلاثة الماضية. ويذكر في كتابه أن دانيال ديفو وهنري بتمان صديقان حميمان شاركا في ثورة دوق منموث الفاشلة ضد الملك جيمس الثاني عام 1685. وقد تمكن ديفو بما لديه من مال من الحصول على العفو، أما بتمان فقد صدر حكم بنفيه إلى بربادوس. وفي عام 1689 نشر بتمان كتابا من30 صفحة عن تجاربه في الجزيرة بعنوان “علاقة معاناة الجراح هنري بتمان ومغامراته العجيبة” وقد صدر الكتاب قبل ثلاثين سنة من نشر قصة روبنسون كروزو. ويقول سيفيرين: هنالك تشابه يصل إلى حد التطابق بين تجارب بتمان الواقعية، وتجارب روبنسون كروزو الخيالية.
ويقول المختصون بأدب الكاتب دانيال ديفو: إن الاكتشاف الذي توصل إليه سيفيرين مهم جد. ويبقى أن يقتنع السكوتلنديون الذين يصرون على أن رجلهم الكسندر سيلكيرك هو روبنسون كروزو الحقيقي، وبالطبع فإنهم لن يقتنعوا، وسيعتبرون العملية مؤامرة إنجليزية.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=298433)

-Cheetah-
29-08-2006, 08:04 PM
فنجان قهوة


أينشتاين كما لا يعرفه الناس



الشهرة التي حققها البرت اينشتاين قبل وفاته عام 1955 جعلته أشبه بنجوم السينما، يعرف الناس عن “صورته الرومانسية” في أذهانهم أكثر بكثير مما يعرفون عن صاحب الصورة، فعبد الحليم حافظ “عندليب أسمر”، ولكنه ليس عندليبا اسمر في حياته الخاصة، فقد ظل المرض يأكله قطعة قطعة، حتى قضى عليه تماما، وربما لو خيّر بين الصوت الجميل والصحة لاختار الصحة حتى لو عاش غفلا منسيا لا يعرفه أحد، وصباح ليست شحرورة، وإنما إنسانة معذبة ظلت طوال حياتها تصارع الحياة والناس والظروف، وها هي في شيخوختها تعيش وحيدة لا تملك من الماضي إلا الذكريات التي تتحول إلى كوابيس عندما تجري مقارنة أضواء الماضي بظلام الحاضر، وسعاد حسني انتحرت عندما شاهدت نفسها في أحد الأفلام، ثم وقفت أمام المرآة لتكتشف أن الأيام حولتها إلى كتلة ضخمة من الشحم لا تستهوي أحدا.
وعندما يتذكر الناس أينشتاين يذكرون أنه صاحب نظرية النسبية التي لا يفهمها إلا قلة في العالم، ولكن الكل يذكر أنه كان يستخدم دراجة هوائية في تنقلاته، وأنه كان يرتدي معطفا سميكا حتى في أيام الصيف الحارة، وأنه مد لسانه لأحد المصورين عندما حاول المصور التقاط صورة له، فأصبحت صورة اللسان الممدود أكثر شهرة من نظرية النسبية، كما يذكر الجميع أن سيدة جميلة سألته أن يفسر لها النسبية فقال لها: “عندما تكونين مع حبيبتك، كيف تشعرين بمرور الوقت؟” فقالت له: “الساعة تمر كدقيقة”، فقال لها: “وعندما تكونين وحيدة أو مع شخص مضجر لا يلقى هوى في نفسك؟” فقالت له: “الدقيقة تمر كساعة”، فقال لها: “هذه هي النسبية”، ولكن: هل هذه هي النسبية بالفعل، أم الصورة الرومانسية لها؟
في الولايات المتحدة، أقام متحف التاريخ الطبيعي معرضا لاينشتاين ضم بعض مخطوطاته وأوراقه وحاجياته ورسائله الشخصية، وفي المعرض مخطوط لنظرية النسبية كتبه عام 1916 ورسالة إلى صديقه أرنولد سومرفيلد يصف فيها الجهد الكبير الذي بذله، والإرهاق الذي أحس به، وهو يحاول التوصل إلى نظرية النسبية، ويقول: “كانت تلك فترة من أكثر الفترات إرهاقا في حياتي، فقد كنت أتعرض خلالها لضغوط كثيرة أكاد أفقد معها رشدي”، كما يضم المتحف الرسالة التي كتبها اينشتاين للرئيس الأمريكي تيودور روزفلت يبلغه فيها أن الألمان يسعون إلى إنتاج القنبلة النووية، ورد روزفلت عليها.
ولكن ابرز ما في المعرض مجموعة رسائل شخصية لأينشتاين تكشف أن الإخلاص في الحياة الزوجية كان “نسبيا” بالنسبة له، فقد كان هذا العالم الكبير يرتبط بعلاقات عاطفية مع ما يزيد على عشر نساء، إضافة إلى علاقات عابرة أخرى، وفي رسالة كتبها إلى زوجته الثانية إلسا وابنتها (من زواج سابق) مارجوت، يقول أينشتاين إنه يتعرض لملاحقة إحدى سيدات المجتمع، ويسأل زوجته وابنتها: “ماذا أفعل؟” وفي رسالة أخرى كتب إلى مارجوت يناشدها لفت نظر صديقته مارجريتا بضرورة تجنبه في الحفلات العامة لكي لا تلفت نظر الفضوليين”
ومن النساء اللواتي ارتبط أينشتاين بعلاقات معهن: ستيلا، وإيثيل، وبيتي، وسيدتان تحمل كل منهما اسم توني، وسيدة رمز إليها باسم “السيدة ل” يعتقد أنها الثرية الإلمانية مارجريت لينباخ، وسيدة رمز إليها باسم “السيدة م” هي حتما الثرية الألمانية إيثيل ميخانوفيسكي التي تبعته إلى لندن عندما هاجر من المانيا، ثم تركته وعادت إلى برلين عندما حاول اينشتاين التقرب من إحدى صديقاتها. وقد ظلت هذه الرسائل مجهولة إلى أن كشف عنها متحف التاريخ الطبيعي الأمريكي في المعرض الذي أقامه عن أينشتاين
لقد كان جورج برنارد شو يقول:كلما اقتربنا من الموهوبين، نكتشف أنهم مجرد أناس عاديين” وربما كان ذلك صحيحا بالنسبة للأمور التي لا تتعلق بموهبتهم.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=298684)

-Cheetah-
29-08-2006, 08:05 PM
فنجان قهوة


القمريون



“القمريون: خمسة أصدقاء غيروا العالم”، كتاب صدر عن خمسة من أبرز العلماء في القرن الثامن عشر في أوروبا، من تأليف الباحثة جيني أوغلو. والأصدقاء الخمسة ينتمون إلى مدرسة علمية تحمل اسم “الجمعية القمرية” وهم يحملون لقب “القمريون” لأنهم كانوا يلتقون ليلا، عندما يكون القمر بدرا مكتمل الضياء يملأ نوره الآفاق، لا ليبثوا لواعج أشواقهم ويسألوا الليل وبدره ونجومه أن يجلب لهم من الحبيب كلمة، وإنما لمناقشة أبحاثهم العلمية وتبادل الرأي حول مختلف الأمور العلمية والثقافية، من الفلك إلى علم النبات إلى علم الحيوان. والأصدقاء الخمسة هم: ماثيو بولتون، وهو صناعي بارز وخبير في المعادن والمناجم، وجيمس واط العالم الذي اخترع الآلة البخارية، وإيراسموس داروين، جد تشارلز داروين صاحب نظرية النشوء والارتقاء، وجوس ويدجوود الذي أدخل تطويرات كبيرة على الآلة بحيث جعلها عاملا أساسيا في الصناعة، وجوزيف بريستلي، مكتشف الأوكسجين. وكان الخمسة يلتقون في ضوء القمر لأن التنقل في الليالي المظلمة في أوروبا كان ينطوي على الكثير من المغامرة، حيث اللصوص وقطاع الطرق ينتشرون في كل مكان، يترصدون العابرين لسلبهم أموالهم وحاجياتهم، وكان هؤلاء يقتلون كل من يحاول مقاومتهم، ولعل هذا هو السبب الذي جعل تشارلز ديكنز يقول في إحدى قصصه “إن الحياة الاجتماعية في لندن محكومة بأوجه القمر، واللقاءات العائلية كانت تتم في الليالي التي يكون فيها القمر بدرا”.
ولقاءات أعضاء “الجمعية القمرية” كانت تبدأ بتناول العشاء، حيث تتجمع النساء في ساحة المنزل حول مواقد النار لشوي السمك واللحم والدجاج، وحولهن أطفالهن يمرحون ويلعبون، بينما الرجال ينظرون إليهم بسعادة، وبعد العشاء وتناول الفواكه تختفي النساء والأطفال، ويفرد العلماء الخمسة أدواتهم وآلاتهم وأوراقهم، فيشرح ويدجوود نتائج محاولاته لعزل الكوارتز ويقدم لأصدقائه نماذج من هذا المعدن، ويعرض جيمس واط رسوما لنموذج الآلة البخارية التي اخترعها، ويستمر النقاش حتى ساعة متأخرة من الليل، ثم يعود كل واحد إلى منزله مع زوجته وأولاده، ليقضي ما تبقى من ليالي الشهر مع أبحاثه، وفي التفكير بأبحاث أصدقائه والنتائج التي توصلوا إليها.
ويذكر جوزيف بريستلي في مذكراته أنه عرض في أحد لقاءات “الجمعية القمرية” على زملائه نتائج أحد أبحاثه، والذي اثبت فيه أن الماء ليس عنصرا، كما يظن العلماء، وإنما هو مزيج من الهيدروجين والأوكسجين، ولم يدرك زملاؤه أهمية هذا الاكتشاف، إلى أن سمع به أنكوان لافوازييه عام 1783 فأعد بحثا مهما عنه. وتعلق جيني أوغلو على ذلك بالقول: “إن تطور هذا الاكتشاف العلمي الخاص بالماء شبيه بتدفق الماء نفسه، إنه يتجمع، ويسيل في قنوات عدة، وإذا صادفه حاجز فإنه يجرفه في طريقه”، والمعرفة الإنسانية تتجمع، وبفعل التراكم تتحول إلى قوة، ثم تتدفق في قنوات عدة، وإذا اعترضت الانماط التقليدية سبيلها فإنها تجرفها في طريقها، كما يجرف السيل السدود”.
وكم يبدو طريفا أن نتابع الآن الطريقة التي كان يعمل بها أولئك العباقرة الذين صنعوا النهضة الإنسانية ونقلوا البشر من عصور الظلام إلى النور، إلى عصر بات فيه “الاكتشاف المذهل” بأن الماء يتكون من الأوكسجين والهيدروجين معروفا حتى لدى طلاب المدارس الابتدائية في مدارسنا، وإلى عصر يسألك ابنك فيه، عندما تحدثه عن الآلة البخارية التي مهدت للصناعة الحديثة: “ما هي الآلة البخارية” لأن الآلات التي تعمل بالبخار تجاوزها الزمن بكثير.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=299081)

-Cheetah-
06-09-2006, 01:58 PM
فنجان قهوة


أرنولد شوارزينجر



المنظمات الصهيونية لا تترك أي فرصة تمر لابتزاز السياسيين والكتاب والمشاهير في العالم إلا وتحاول استثمارها، هكذا فعلت مع كورت فالدهايم، الرئيس النمساوي السابق، وأمين عام الأمم المتحدة السابق، وهكذا فعلت أيضاً مع الكاتب الألماني جونثر جراس، عندما اتهمتهما بالتعاون مع النازية، وهي ترى في الممثل الأمريكي ارنولد شوارزينجر، حاكم كاليفورنيا شخصية سياسية واعدة ربما تصل إلى البيت الأبيض، خصوصا أن الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان دخل البيت الأبيض من بوابة هوليوود وحاكمية كاليفورنيا، ولذلك فإنها ضمته إلى قائمة الابتزاز.
وشوارزينجر ممثل من أصل نمساوي، نجح في السينما، وتحول إلى العمل السياسي وفاز بمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا، وهو ينتمي إلى الحزب الجمهوري الذي أوصل بوش إلى الحكم، ولكن سياسة كبار الشخصيات في هذا الحزب مثيرة للجدل ولا تقابل بالارتياح من جانب الجمهور، وليس من المستبعد أن يلجأ الحزب لشخصية كاريزمية مثل شوارزينجر في معركة انتخابات الرئاسة المقبلة عام ،2008 ولذلك بدأت المنظمات الصهيونية منذ الآن بالبحث عن ماضي عائلة شوارزينجر، والتجاوزات التي ارتكبها والده أثناء الحرب عندما كان عضوا في الحزب النازي.
وشوارزينجر يعلم بماضي والده الذي كان مديرا للشرطة في إحدى القرى النمساوية أثناء الحرب، وقد انتقد في عدة مناسبات والده بسبب عضويته في الحزب النازي، ولكن الوثائق الجديدة التي تعتزم المنظمات اليهودية كشفها للجمهور لا تقتصر على عضوية الحزب فقط، وإنما تكشف أن والده كان عضوا في قوات العاصفة، أكثر القوات كفاءة وشجاعة في جهاز الأمن النازي، وكان أعضاؤها يعرفون باسم “ذوي القمصان البنية”. وقال المسؤولون في مركز سايمون فيزنثال الصهيوني إنهم سيدرسون المعلومات التي حصلوا عليها، ويقدمون تقريرا عنها لشوارزينجر، ثم يكشفونها للجمهور إذا اقتضى الأمر.
ولم يعلق شوارزينجر على ذلك، ولكن مستشاره الصحافي قال: “ليس من العدل أن نحمّل الابن مسؤولية أخطاء ارتكبها والده، خصوصاً أن شوارزينجر كان في السنة الثانية من العمر عندما انتهت الحرب”. فرد عليه زعماء المنظمات اليهودية والصهيونية بالقول: “إن التوراة تقول إن الأبناء يتحملون أخطاء الآباء حتى الجيل السادس”.
وكشفت البحوث التي أجراها مركز فيزنثال، ومقره لوس أنجلوس، أن جوستاف والد شوارزينجر، انضم إلى الحزب النازي عام ،1938 وحارب مع القوات الألمانية على الجبهة الروسية، ولكن المركز لم يجد أي جرائم عسكرية ترتبط باسمه، ومع ذلك فإن ابنه ارنولد حاول أن يشعر اللوبي “الإسرائيلي” في الولايات المتحدة بأنه يختلف عن والده، فتبرع بما يزيد على 750 ألف دولار للمركز، وسخر معظم وقت فراغه لدعمه.
وفي السنة الماضية، بدأت كاتبة أمريكية تدعى “ويندي لي” بإعداد كتاب عن قصة حياة أرنولد شوارزينجر، وسافرت إلى النمسا لتتبع نشأته، واطلعت على الوثائق التي أفرجت عنها الحكومة النمساوية بمناسبة مرور 30 سنة على وفاة والده جوستاف، فاكتشفت أنه كان عضوا في “العاصفة” التي أنشأها الحراس الشخصيون لهتلر. وتقول ويندي لي إن أرنولد شعر بالرعب عندما علم بهذا السر، وعندما توفي والده في النمسا عام 1972 لم يسافر للمشاركة في تشييع جنازته، ومع ذلك فإن المنظمات الصهيونية أعادت فتح هذا الملف واتخذته وسيلة لابتزازه.
والمنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة لا تترك شيئا للظروف، ولذلك فإنها تعد ملفا كاملا عن كل سياسي يبرز إلى دائرة الضوء لاستخدامه في ابتزازه، ولكن.. هل إثارة قضية شوارزينجر في هذا الوقت بالذات سببها أن المنظمات الصهيونية تشعر بأنها ابتزت الجمهوريين خلال فترة حكم إدارة بوش إلى الحد الأقصى، ولم يعد هنالك من زيادة لمستزيد؟ هذا ما ستكشفه الأيام.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=299658)

-Cheetah-
06-09-2006, 01:59 PM
فنجان قهوة


الموناليزا وويليس سيمبسون



أشهر قصة حب في عصرنا الحديث الذي غابت فيه الرومانسية، وتوقف الشعراء عن كتابة قصائد الغزل، إلى درجة أن الناس باتوا يقرأون “عيون إلزا” ودواوين نزار قباني من باب التفكه على هذين الشاعرين اللذين أضاعا وقتهما في كتابة القصائد للعيون والشفاه، هي تلك القصة التي وصلت ذروتها عام 1937 عندما وقف الملك إدوارد الثامن، ملك بريطانيا، وراء المذياع، وأعلن لشعبه: “إنني لا أستطيع الاستمرار في الحكم دون أن تكون المرأة التي أحب إلى جانبي”، وتنازل أدوارد الثامن عن العرش، ليتزوج المطلقة الأمريكية ويليس سيمبسون.
ويومها، تحول إدوارد الثامن إلى نموذج فريد للعشاق، فكتب الناس له الأغاني، ونقشوا اسمه على المحارم التي يتبادلها العشاق، ولم يكونوا يدركون في ذلك الحين أن المرأة التي باع الملك التاج البريطاني من أجل عينيها هي “رجل” في جسد امرأة. تماما كما هي باميلا باركر بولز، زوجة الأمير تشارلز، رجل في جسد امرأة.
والمؤرخون الذين يبحثون عن مواطن الإثارة في التاريخ لم يتركوا شيئا إلا قلبوه، ونظروا تحته، وقبل مدة، صدر في لندن كتاب بعنوان “دوقة وندسور” عن حياة ويليس سيمبسون التي توفيت قبل عشر سنوات. ويشير الكتاب، استنادا إلى شهادات طبية موثوقة، إلى أن هذه المرأة كانت تعاني من مرض غريب يطلق عليه الأطباء اسم “عارض عدم الحساسية تجاه الأندروجين” والطفل المصاب بهذا العارض يولد ذكرا مكتمل الذكورة، ولكن جسمه لا يستجيب للهرمونات الذكورية التي يفرزها من الداخل، ولذلك فإن شكله الخارجي يكون كشكل النساء، ويذكر الكتاب ان ويليس عندما ولدت في 19 يونيو/حزيران 1896 تأخر والدها الثري في تسجيلها، ثم أطلق عليها اسمه، لأنه كان يشك بكونها أنثى.
وعندما يكبر الطفل المصاب بهذا العارض يكون جسمه جسم امرأة كاملة الأنوثة، ولكنك تستطيع ان تتلمس بعض الملامح الذكورية في وجهه، كما هو الحال بالنسبة للسيدة ويليس.
ولكن، كيف وقع الملك إدوارد الثامن في هذا المطب، وتزوج رجلا؟
الكتاب يؤكد أن جلالته كان طبيعيا، ولم تكن لديه أية ميول غير عادية، ولكنه لم يكتشف حقيقة السيدة سيمبسون إلا بعد الزواج، ولأنه كان يحبها إلى حد كبير، فإنه تكتم على هذا الأمر، وعاش الاثنان مع بعضهما البعض كأصدقاء، لا كزوجين، وينسب الكتاب إلى السيدة سيمبسون قولها لصديق لها اسمه هيرمان روجرز أنها لم تكن تمارس العلاقات الزوجية مع زوجيها السابقين على الإطلاق، وأنها ستفعل الشيء نفسه مع الملك إدوارد، ولكنها ستكرس ما تبقى من عمرها لكي تحقق له السعادة في حياته.
آخر معقل من معاقل الرومانسية انهار وتحول إلى أنقاض، وغداً عندما يقف أحفادنا أمام الموناليزا في متحف اللوفر فإنهم لن ينظروا إلى ابتسامتها الغامضة بانبهار، كما كنا نفعل، وكما فعل الناس طوال القرون الخمسة الماضية، وإنما سيتساءلون: لماذا تغلق هذه المرأة فمها، هل تعاني من ألم في اللثة، أم أن رائحة فمها غير مقبولة؟
وسوف تشغلهم هذه القضية أكثر بكثير من الابتسامة الغامضة على شفتي الجيوكوندا.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=299977)

-Cheetah-
06-09-2006, 02:02 PM
فنجان قهوة


هتلر الخفي



على الرغم من مرور ما يزيد على ستة عقود على موته منتحراً، لا يزال الزعيم النازي أدولف هتلر مالئا الدنيا وشاغلا الناس، وقبل مدة صدر في ألمانيا كتاب جديد عنه من تأليف المؤرخ البروفيسور لوثار ماشتان أستاذ التاريخ في جامعة بريمن، وصفه النقاد بأنه “أول بحث جدي في حياة هتلر بهدف توثيقها”.
والكتاب بعنوان “هتلر الخفي”، وهو لا يعيد الى الأذهان، كما يوحي عنوانه، تلك الروايات التي شاعت بعد الحرب العالمية الثانية عن أن الزعيم النازي لم ينتحر عندما دخل الحلفاء برلين في المراحل الاخيرة للحرب، وإنما بقي على قيد الحياة، وتمكن من الهرب الى الخارج، ربما الى إحدى دول أمريكا الجنوبية، حيث عاش متخفيا باسم مستعار، فالكتاب يسخر من هذه الشائعات، ولكنه، في المقابل، يتحدث عن الجوانب الخفية من حياة هذا الزعيم الألماني، ويؤكد بالوثائق، إن هتلر كان شاذاً، أي “مثليا”.
وقد يتساءل البعض: “اذا كان هتلر مثليا، فما معنى علاقته بإيفا براون وزواجه منها في مخبئه في برلين، قبل انتحاره بساعات؟ ويجيب المؤرخ لوثار عن هذا التساؤل بالقول: كان زواج هتلر من إيفا براون هو الكذبة الأخيرة البارعة، في حياته الحافلة بالأكاذيب، لكي يذهب السر معه الى المحرقة”.
والشبهات حول شذوذ هتلر كانت تساور المؤرخين منذ أن نشر صديقه يوجين دولمان كتابه “روما نازية” عام ،1949 وقال فيه ان علاقته بهتلر أتاحت له الاطلاع على الجوانب الاكثر حميمية في حياة الزعيم النازي.
ولكن الكتاب نشر بالايطالية، وهي لغة غير رائجة بين الألمان، اضافة الى أن الذين أرخوا لحياة هتلر ركزوا على أنه “لم تكن له حياة خاصة، فقد كرس كل حياته لمبادئه، وللحزب النازي الذي يتزعمه”، ولكن البروفيسور ماشتان يستشهد في كتابه بمذكرات كتبها “هانز ميند” الذي كان مجندا في نفس الكتيبة التي خدم فيها هتلر أثناء الحرب العالمية الأولى، وفي هذه المذكرات يقول هانز: “ان الضباط المسؤولين ضبطوا هتلر عدة مرات في أوضاع مشينة”.
والطريف في الكتاب انه لا يرجع سياسة “الحل النهائي للمشكلة اليهودية” الى كره هتلر لليهود بسبب المؤامرات التي دبروها ضد ألمانيا وإنما الى شذوذه، ويقول البروفيسور ماشتان: “كان العديد من عشاق هتلر المثليين من اللاساميين، خصوصا البوهيمي العجوز ديتريش ايكارت الذي ساهم الى حد كبير في صنع أفكار هتلر، وبالطبع إيرنست روم الذي أمر هتلر بقتله مع غيره من المثليين في مذبحة “ليلة السكاكين الطويلة”، ويضيف: ماشتان في كتابه: ان مثلية هتلر هي التي دفعته الى السعي للوصول الى السلطة، لأنه يستطيع التخلص من كل من يحاول استغلال شذوذه لابتزازه” ويلاحظ ان جوبلز أعلن، ان هؤلاء كانوا على وشك تعريض القيادة الألمانية بأسرها للشكوك والخجل ووصمها بالشذوذ في إشارة الى شذوذ هتلر.
والكتاب حافل بالشهادات التي تدعم الرأي الذي يطرحه مؤلفه، ولكن مسألة اخراج موقف هتلر من اليهود من إطاره التاريخي والالماني وتفسيره بتأثير بعض اصدقائه الحميمين عليه يكاد يخرج الكتاب بأسره من جدية البحث.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=300305)

-Cheetah-
06-09-2006, 02:03 PM
فنجان قهوة


الأغبياء والأكثر غباء



نتحدث عن الحمقى والمغفلين ولدينا من نوادرهم الكثير، ومن ذلك ما فعله عجيل بن لجيم الذي اشترى فرسا واحتار في الاسم الذي يختاره له، فلم يجد أمامه إلا أن يفقأ إحدى عينيه ويطلق عليه اسم “الأعور”. وذلك المغفل الذي أقام وليمة لأن قميصه سقط من فوق، وعندما سئل عن دلالة سقوط القميص من فوق مما يستوجب إقامة الوليمة وتلقي تهاني حضورها بسلامة النجاة قال: “أرأيتم لو أنني كنت بداخله، ماذا كان سيحدث لي”.
ومن الكتب الطريفة التي صدرت في الولايات المتحدة كتاب بعنوان “الأغبياء والأكثر غباء”، يحتوي على مجموعة من المواقف والتصرفات التي تتسم بالغباء، وقام بها ناس عاديون في الولايات المتحدة. وقد بدأ هذا الكتاب ينافس كتاب “البوشية” على المركز الأول في قائمة أكثر الكتب مبيعا في الولايات المتحدة. ومن القصص التي وردت فيه:
عندما استقل بيتر ونسديل الحافلة للذهاب إلى عمله، ولاحظ أنها تتوقف عند كل موقف لأخذ الركاب، فخشي أن يصل متأخرا إلى عمله، ولذلك شهر مسدسه، وصوبه إلى رأس السائق، وطلب من الركاب التزام الهدوء، وأعلن أنه سيطلق النار على كل من تصدر عنه أية حركة، ثم طلب من السائق الدخول في طريق فرعي لتجنب زحمة المرور، وبعد دقائق كان بيتر قد وصل إلى عمله، فطلب من السائق التوقف، ثم اعتذر للركاب، وقال إنه اضطر إلى خطف الباص ليصل إلى عمله في الموعد المحدد.
وقصة بيتر تظل أخف من قصة هنري بولوك الذي فضل تمضية 32 سنة في السجن على الموافقة على طلب المحكمة بمنح زوجته الطلاق. وكانت الزوجة، أورا إبراهام، قد رفعت دعوى تطالب فيها بالانفصال عن زوجها، بعد 12 سنة من الزواج، بحجة أنه يمارس العنف ضدها لأنها لا تنجب، فأقرت المحكمة الطلاق، وطلبت من الزوج إخلاء طرف الزوجة لكي يصبح الطلاق رسميا، ولكنه رفض. وبعد عشر سنوات من صدور الحكم كان الزوج لا يزال يصر على موقفه، فاضطر القاضي إلى إصدار حكم بحبسه، في محاولة للضغط عليه لتنفيذ الحكم.
وبعد 31 سنة من وجوده في الحبس زاره ثلاثة من رجال الدين، ووعدوه بإطلاق سراحه، وبمنحه شقة ممتازة، ومبلغاً من المال، إذا وافق على الطلاق، ولكنه صرفهم وقال: “إنني لا أستطيع النطق بهذه الكلمة”. وبعد سنة واحدة توفي في السجن، وكان عمره عند وفاته 81 عاما.
وفي واشنطن اضطرت إدارة الشرطة إلى إلغاء عملية مداهمة لوكر كبير لإنتاج وترويج المخدرات يشارك فيها ما يزيد على 200 شرطي، لأن إدارة الشرطة أصدرت بيانا بالعملية قبل تنفيذها بيوم.
وفي إحدى المدارس في مدينة سيريس بولاية كاليفورنيا، حاصر ثلاثة من العمال جرذا في أحد الصفوف، وأغلقوا الباب لمنعه من الهروب إلى الخارج، ثم حاول أحدهم رشه بغاز كيماوي يؤدي إلى تجميده، لكي يجري التقاطه بسهولة، وفشلت العملية لأن أحد العمال الثلاثة أشعل سيجاره، ووصل الشرر إلى الغاز، مما أدى إلى حدوث انفجار أسفر عن إصابة الرجال الثلاثة و16 تلميذا بجروح.
وأصحاب العقول، كما يقولون، في راحة.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=300596)

aakapel
06-09-2006, 05:37 PM
ماشاء الله موضوع جمييييييييييييييل جدا

بارك الله فيك ..اخى المراقب

-Cheetah-
12-09-2006, 09:55 PM
ماشاء الله موضوع جمييييييييييييييل جدا

بارك الله فيك ..اخى المراقب


وفيك بار ك أخي الحبيب

-Cheetah-
12-09-2006, 09:59 PM
فنجان قهوة


البطل والظروف



ميرابو، خطيب الثورة الفرنسية الذي كان يلهب الجماهير ويشعل أحاسيسها بخطبه البليغة عن الحرية والإخاء والمساواة، لم يكن يحسن الخطابة في المراحل الأولى من الثورة، فقد كان صوته رتيبا ومخارج حروفه غير سليمة، وكان يضطرب لدى مواجهة الجماهير. وعندما شعر بأن الثورة بحاجة إلى “محرّض” يحرك مشاعر الجماهير ويدفعها إلى الدفاع عن مبادئها وتحقيق هذه المبادىء، صار يخرج كل مساء إلى شاطئ البحر يتأمل الرمال والصخور والأمواج بينما السكون الرهيب يغلف كل شيء من حوله، ثم يتخيل الرمال والأمواج جماهير تحتشد أمامه، ويبدأ بإلقاء خطب نارية ملتهبة فيها، وعندما يصبح باستطاعته التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود من الفجر يعود إلى منزله ويخلد للنوم، وقد أرهقته الخطابة، وخلال فترة وجيزة كان أفضل خطيب عرفته الثورات في تاريخها.
والسير وينستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، الذي وصفه المؤرخون بأنه “أفضل خطيب في التاريخ”، لأن خطبه أثناء الحرب أثارت حمية البريطانيين ودفعتهم على الصمود بينما غارات الطائرات الألمانية تصب حممها عليهم على مدار الساعة، لم يعرف عنه قبل الحرب انه كان خطيبا، أو يتمتع بمقدار من الذكاء، فقد كان سياسيا عاديا لا يلفت اهتمام كبار الزعماء البريطانيين، وكان يعاني من التأتأة والديليكسيا، وأثناء الدراسة كان بليدا إلى درجة أن أحد أساتذته نصحه بترك الدراسة واختيار مهنة تساعده على العيش في المستقبل، ولكن تشرشل تغير كثيرا أثناء الحرب وأصبح من أبرز السياسيين البريطانيين، ومن كبار القادة في التاريخ الذين يستطيعون حشد شعوبهم وراء هدف. وكلام مشابه يمكن أن يقال عن الزعيم النازي أدولف هتلر.
وكثيرون هم الزعماء الذين وجدوا أنفسهم في ظروف صنعت زعامتهم، وكأنما الظروف هي التي تصنع البطل. ولكن بعض الأبطال تمكنوا من جمع شعوبهم حول قضية وحولوا هذه القضية إلى قضية شعبهم الأولى، فساهموا بذلك ب”صنع الظروف”. ولا شك في أن صمود المقاومة في جنوب لبنان والبطولة التي أبداها المقاتلون في وجه العدوان “الإسرائيلي” يعودان بالدرجة الأولى إلى نبوغ حسن نصر الله في تعبئة مقاتليه وطنيا.
وإينشتاين الذي وصف بعض العلماء ذهنه بأنه في حجم الكون كان شبه معاق، ولم يبدأ النطق إلا في السنة الرابعة من عمره، وظل حتى سنوات متأخرة من حياته عاجزاً عن التعبير عن رأيه بوضوح، كما كان يعاني من أحلام اليقظة، وكل من عرفه في طفولته، بمن في ذلك والداه، كان يقول إنه لن يحقق أي نجاح في حياته، وفي المدرسة كان بليدا إلى درجة أن أحد أساتذته قال له: “ستظل فاشلا طوال حياتك، ولن تتمكن من تحقيق أي شيء في المستقبل”، وكل الظواهر كانت تشير إلى أن حكم أستاذه صحيح، فقد فشل إينشتاين في شبابه حتى في تعلم قيادة السيارة، وبعد أسابيع طويلة من التدريب اكتشف ان كل ما يعرفه عن القيادة هو تشغيل محرك السيارة، وفتح الباب لدخولها والخروج منها، وظل طوال حياته يستخدم سيارات الأجرة.
ولا بد أن هنالك شخصا ما أقنع إينشتاين، في مرحلة ما من حياته، بإن السبيل الوحيد أمامه لتوفير لقمة عيشه هو: أن يهتم بالدراسة، واقتنع إينشتاين بذلك، وكانت تلك هي نقطة التحول الكبيرة في حياته، التي أوصلته في النهاية إلى أقصى مراحل النجاح.
ولعلها الظروف هي التي هيأت لإينشتاين اللقاء بهذا الرجل الذي لا يعرفه أحد، رغم أنه صنع عبقرية إينشتاين.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=300905)

-Cheetah-
12-09-2006, 10:00 PM
فنجان قهوة


السقوط التراجيدي



في أواخر عام 1992 أصدر الجنرال الأمريكي المتقاعد هاميلتون هاوز كتابا على درجة عالية من الأهمية عنوانه: “السقوط التراجيدي.. أمريكا عام 2020”.
وفي مقدمة الكتاب، يقول المؤلف الذي تقلب في مناصب عسكرية عدة بارزة في بلاده والخارج “إن رأيي الذي أعرضه في هذا الكتاب مبني على ما حدث للشعب الأمريكي من تغير في الأعراف وأنماط السلوك منذ عام ،1945 عندما خرجت أمريكا منتصرة من الحرب العالمية الثانية وأسهمت في تخليص العالم من النازية والفاشية، وأنقذت أوروبا من الدمار بمشروع مارشال، وفي ذلك الحين، كانت الولايات المتحدة من أكثر دول العالم أمانا واستقرارا، وأكثرها تطورا في السياسة والتكنولوجيا، أما الآن، فقد تراجعت أمريكا بشكل مأساوي، ولم تعد كما كانت في الماضي”.
وحتى الآن، ما زال يفصلنا عن عام 2020 الذي حدده الجنرال هاميلتون بداية للسقوط الأمريكي الكبير 14 سنة، وهي فترة تمر في غمضة عين في حياة الشعوب، وقد يبدو من المثير ان يتحول رجل عسكري أمضى حياته كلها في الثكنات الى عالم اجتماع، ولكن هاميلتون لا يتحدث عن المثالب الاجتماعية من حيث تأثيرها في المجتمع فقط، وإنما من حيث تأثيرها في الجيش، وهو يقول: إن هذه المثالب قضت، أو كادت، على التقاليد العسكرية الأمريكية، وحولت الجيش الأمريكي الى جيش استعراضات، رغم السمعة التي تحيط به، ويقول: “من الظواهر التي لم نعهدها في السابق وباتت مألوفة في عالم اليوم، وستؤثر في مستقبلنا في الغد، ظاهرة تحول النساء إلى رجال، والرجال إلى نساء، والتساهل إزاء الشواذ في الجيش، وكثرة تحرش المجندين بالمجندات، مما يتنافى مع القيم العسكرية، واحتماء البعض وراء الحرية الشخصية للخروج على التقاليد السوية”. ويرى الجنرال هاميلتون أن الإفراط في تقدير وممارسة الحرية الشخصية في أمريكا تعدى كل الحدود.
ومن الظواهر التي لم تكن مألوفة في المجتمع الأمريكي وأصبحت منتشرة، بدعوى الحرية الشخصية، كما يقول هاميلتون، ظاهرة انتشار المجلات والأفلام والسلوك الإباحي، وقد وصلت هذه الظاهرة حتى إلى أوساط الجيش، ويذكر هاميلتون في كتابه أنه كان يصاب بالصدمة عندما يضبط مجلات أو أفلاماً من هذا النوع مع مجنديه، ليجد من يقول له: “إن الأيام تغيرت، وينبغي عليك ان تغض الطرف”. ويذكر الجنرال في كتابه ان هذه الظاهرة أدت إلى انتشار التجاوزات الأخلاقية والشذوذ بين الجنود، وفي المجتمع ككل أدت إلى انتشار جرائم القتل والاغتصاب والأطفال غير الشرعيين.
وعندما يتحدث هاميلتون عن الظواهر الغريبة في المجتمع الأمريكي، فإنه يتوقع ان تحل محل العلاقات الطبيعية بين الناس، قبل حلول عام ،2020 ويتوقع عندها السقوط الأمريكي الكبير. كما أن هذا الجنرال يعيد إلى الأذهان ما قاله توينبي من أن الحضارات التي عرفها الإنسان عبر تاريخه سقطت من الداخل، ولم تسقط من الخارج.
14 سنة أمريكا، يستطيع أن يبتلعها الناس، ولكن، عندما تكون الإمبراطورية بحجم أمريكا.. يكون سقوطها مريعاً بالفعل.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=301231)

-Cheetah-
12-09-2006, 10:02 PM
فنجان قهوة


البحث عن الذات



كان يتحدث، وكنت استمع إليه باهتمام بالغ، فهو شاب في مقتبل العمر بدأت رحلته الطويلة في البحث عن الذات، قال:
قررت، قبل مدة أن أصبح شاعرا (!!)، كنت أظن أنه يكفي أن أتخذ قراراً ليتيسر لي تنفيذه. لم أكن أرغب في أن أصبح شاعراً تقليدياً مثل المتنبي وأبي العلاء المعري وأحمد شوقي، فهؤلاء كانوا يكتبون لجيل غير جيلنا، ويؤمنون بمفاهيم وقيم تختلف عن المفاهيم المعاصرة التي يؤمن شباب هذه الأيام بها، فضلا عن أنني لا أسمع أسماءهم تتردد إلا على ألسنة تلاميذ المدارس عندما يبدون تبرمهم من صعوبة حفظ النصوص، ولذلك قررت أن أكون شاعراً حداثياً. تعرف ولا شك أولئك الذين يصفون أنفسهم بالحداثيين، هؤلاء هم الذين قررت أن أكون منهم. وبدأت أكتب وأكتب، محاولا الجري على نسقهم، وأحاول أن تكون صوري وتعابيري غريبة وشديدة الغموض، لكي لا يفهمها الناس، وعندما أغالب الغموض فيغلبني، كنت ألجأ إلى كتابات الحديثين، فأستعير تعبيرا من هنا وآخر من هناك، وأصنع منهما قصيدة، ثم أذهب إلى حيث يلتقي أفراد قبيلة الشعراء لألقي عليهم ما كتبت فلا أحد يستمع، كما لا يستمع أحد عندما يقرأون هم أيضا، وبعد أشهر من مصارعة الشعر، بدا لي أن الشعراء لا مستقبل لهم، فأنا لا أعرف شاعرا أصبح مليونيرا من وراء شعره، فضلا عن أنني كنت أتصور أنني خلال أشهر قليلة من بدء كتابتي للشعر سأمسح عزرا باوند وأليوت وإدونيس ومحمود درويش من الوجود، ولكن المسافة بيني وبينهم ظلت أبعد من المسافة بين الأرض والنجوم في الفضاء.
وقررت هجر الشعر، واتجهت إلى الغناء، لعله من الأفضل أن أكون مطرباً، أو موسيقياً، فالغناء ليس صعباً شغله، فنجوم استوديوهات الفن ليسوا بأفضل مني، فضلاً عن أن صوتي أجمل من أصواتهم بشهادة الجميع، ومرة أخرى لم أكن أرغب في أن أصبح مطربا مثل عبدالوهاب، أو فريد الأطرش الذي كان يملأ الدنياء بكاء ونحيبا في أغانية، بل حتى ليس مثل عبدالحليم حافظ الذي كانوا يسمونه العندليب الأسمر، أريد أن أكون مطربا شبابيا يقدم اسهامات للأغنية الشبابية، فهذا النوع من الأغاني هو الذي يحبه الشباب هذه الأيام، ولذلك جمعت كل ما في مكتبتي من دواوين شعرية، وألقيتها طعما للنيران، وأشتريت “أورغ” كهربائياً، ومجموعة بوسترات لكبار المطربين والمطربات، مثل نانسي عجرم وروبي وأليسا وهيفاء وهبي، وملأت جدران غرفتي بالصور، واتفقت مع مجموعة من أصدقائي على تكوين فرقة غنائية شبابية على غرار الباك ستريت بويز والفور كاتس، وبدأنا نتدرب على العزف والغناء. وأسعدني أن أصدقائي أوكلوا لي مهمة رئاسة الفرقة التي أطلقنا عليها اسما غربيا جذابا طبعناه على كل تي شيرت نرتديه، وبدا لي أنني أصبحت على بعد خطوات من تحقيق حلمي، فأنا الآن رئيس فرقة موسيقية غنائية، وغدا ستشتهر الفرقة وتصبح معروفة، ونشتهر معها جميعا، وما العيب في الفرقة الموسيقية الغنائية، إن الدكتور أبو عوف هجر الطب من أجل تأليف فرقة غنائية، وفرقة الفور كاتس تحصل في ليلة واحدة على مبلغ يزيد على المبلغ الذي يحصل عليه كل الشعراء العرب في سنة كاملة، ولكننا جميعا سرعان ما شعرنا بالملل، وهجرنا الفرقة.
وحدثني الشاب عن اتجاهه للرسم، وهجره بعد ذلك بفترة، وعودته الى الكتابة، ولكن لكتابة القصة، وهجرها أيضا، وسألني النصيحة، قائلا: “ماذا أفعل؟” فقلت له: “ينبغي أن تعرف استعداداتك الفطرية أولاً، ثم أن تعرف ما تريده ثانيا، ثم تحسن اختيار القدوة الملهمة التي تعينك على الاستمرار في طريقك ثالثا، وتحمل الصعاب التي قد تواجهك في مسيرتك، وأنت ياصديقي لم تعرف حتى الآن ما تريده، ولم تتعرف إلى استعداداتك الفطرية ولا تحسن اختيار القدوة، ويهيأ لي أنك مستعجل تريد أن تصل إلى النجاح خلال أسابيع”.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=301497)

-Cheetah-
12-09-2006, 10:03 PM
فنجان قهوة


الطلاق في الغرب



الذين يأخذون علينا سهولة الطلاق في تشريعاتنا (وهو ليس سهلا بالمناسبة) نقول لهم إن الطلاق في الدول الغربية يمكن أن يتم لأسباب تافهة جدا، ففي الولايات المتحدة مثلا يمكن أن يحصل الزوج على الطلاق إذا كان شريكه يدمن الكمبيوتر، أو متابعة برامج التلفزيون أو مباريات كرة القدم على الشاشة الصغيرة، أو كان يحب اللعب بمكعب روبيك، والطلاق في أمريكا يتيح للمرأة الحصول على نصف ثروة زوجها بالطبع، وإذا كان الزوج يهوى أحد هذه الأشياء فإنه يخسر زوجته، ونصف ثروته.
ومكعب روبيك الملون ابتكره أحد العلماء لمساعدة الذين يعانون من التخلف العقلي، فتحول في الدول الغربية إلى لعبة شعبية.
وفي كندا، يكفي أن يثبت الزوج أن شريكه يعاني من الشخير أثناء النوم حتى يحصل على الطلاق على الفور، وفي إيطاليا يمكن أن يحصل أحد الطرفين على حكم بالطلاق إذا أجبره شريكه على القيام ببعض الأعمال المنزلية، إذا لم يكن هو راغبا بها، مثل غسل الصحون، أما أجداد الرومانيين القدماء الذين صنعوا حضارة روما، فقد كانوا يقرون الطلاق في حالة واحدة فقط هي: الخيانة الزوجية والقرائن التي قد تدل عليها، مثل: أن تصنع المرأة نسخة عن مفاتيح زوجها، أو أن تشرب النبيذ قبل اكتمال تخميره، أو ان تسرف في شربه، وقد ابتكر الرومان طريقة طريفة لفحص نسبة النبيذ التي استهلكتها المرأة هي “القبلة” حيث يدنو الرجل بشفتيه من شفتي المرأة، وإذا شم رائحة نبيذ عرف أنها مسرفة في الشرب، وقد عاشت هذه الطريقة إلى الآن، وانتقلت إلى العالم كله، وهي تستخدم حالياً سواء أسرفت المرأة في الشرب أم لا.
وفي بريطانيا، يعتبر الاستخفاف بشؤون الزوج مبررا للطلاق، وقبل مدة حصل أحد هواة كرة القدم على حكم بالانفصال عن زوجته لأنها غسلت قميصه المفضل الذي يحمل اسم فريقه مع باقي الغسيل، وكان في جيب القميص ورقة تحمل توقيعا من نجمه المفضل إضافة إلى أوراق أخرى.
وفي اليابان توافق المحكمة على إصدار حكم بالطلاق إذا كان شريك الحياة ينام بطريقة لا تعجب شريكه طالب الطلاق، أما في كوريا فهنالك سبعة أسباب تبرر المطالبة بالطلاق في مقدمتها معاملة أهل الزوج بطريقة لا تدل على الاحترام، أما الأسباب الأخرى مثل عدم التفاهم وعدم الاتفاق فإنها لا تعتبر أسبابا وجيهة.
وفي بعض الدول الآسيوية يحق للرجل المطالبة بالانفصال عن زوجته إذا لم تنجب خلال السنوات الثماني الأولى من الزواج، أو إذا أنجبت أطفالا ميتين، و”أم البنات” أي التي تنجب بناتا يحق لزوجها المطالبة بالانفصال بعد السنة الحادية عشرة من الزواج. وإذا اكتشف الزوج، أو الزوجة، إنه تعرض لخديعة بالزواج يحق له طلب الطلاق على الفور، ومن ذلك إن رجلا طلب الانفصال عن زوجته لأنه اكتشف ليلة الزواج إنها صلعاء. وفي الصين توافق المحاكم على الطلاق على الفور إذا أثبت الشريك إن شريكه من النوع “المشاكس” أو “الثرثار” الذي يهوى سماع الإشاعات ونشرها.
ومبررات الطلاق في الثقافة الغربية كثيرة، وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على عدم احترام مؤسسة العائلة.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=301847)

-Cheetah-
12-09-2006, 10:05 PM
فنجان قهوة


رقابة أمريكية



أول فيلم أمريكي لم يخضع للرقابة بدأ عرضه في دور السينما في نيويورك ولوس أنجيلوس يوم الجمعة الماضي. والفيلم يحمل اسما طريفا هو “This Film Is Not Yet Righted” أي “هذا الفيلم لم يحصل بعد على ترخيص للعرض” وهو فيلم وثائقي يبدو وكأنه تحقيق صحافي طويل عن الرقابة التي “يفرضها الاحتكاريون في هوليوود” على صناعة السينما الأمريكية، وأهداف هذه الرقابة وصحتها.
والأفلام الأمريكية تخضع للرقابة، كما هو الحال في أية دولة من دول العالم المتخلف الذي كان الأمريكيون يطلقون عليه اسم “العالم الثالث”، رغم أن النظام الأمريكي يتبجح بأن حرية التعبير تشكل إحدى الركائز الأساسية في النظام السياسي الأمريكي. والرقابة الأمريكية على الأفلام ليست حكومية، بمعنى إنها ليست تابعة رسميا لجهة حكومية، وإنما هي رقابة ذاتية من داخل هوليوود نفسها، وتقوم بها جمعية تحمل اسم “جمعية السينما الأمريكية” التي تضم كبار منتجي الأفلام مثل شركات فوكس وبارامونت وسوني بكتشرز ويونيفرسال ووالت ديزني وورنر، والهدف المعلن لهذه الجمعية هو مراجعة الأفلام قبل عرضها، وإصدار تصاريح بالعرض، لحماية الأطفال من المشاهد التي قد تكون مسيئة لهم، بينما الهدف الحقيقي هو حماية مصالح شركات هوليوود الكبرى التي تحتكر عضوية مجلس إدارة الجمعية.
وفي “جمعية السينما الأمريكية”، يتم تصنيف الفيلم حسب درجة عنف المشاهد التي يتضمنها، ومشاهد العري، واللغة الفاضحة التي يستخدمها الممثلون في حواراتهم، ويعطي الفيلم درجة “جي” إذا كان يسمح لكل فئات المشاهدين بمشاهدته، ودرجة “بي جي” إذا كانت الضرورة تتطلب وجود شخص راشد مع الأولاد، و”بي جي 13” لضرورة وجود الأهل مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة، و “آر” لضرورة وجود راشد مع الذين تقل أعمارهم عن 17 سنة، و”سي 17” للكبار فقط. وقد أنشأ هذا النظام عام 1968 جاك فالنتي رئيس جمعية السينما خلال الفترة من 1966 حتى 2004. ولكن المعايير التي استخدمها فالنتي اصبحت الآن مطاطة جداً، بحيث تتجاوز الجمعية مشاهد العنف والإباحية وتبيح الفيلم للجميع اذا كان من انتاج شركة كبيرة مثل شركة فوكس.
وفيلم “هذا الفيلم لم يحصل بعد على ترخيص للعرض” تحقيق مطول حول هذه الجمعية، استعان مخرجه كيربي ديك بمخبرين خاصين لكشف أسرار جمعية السينما، وأجرى مقابلات مع مخرجين وخبراء وأعضاء سابقين في الجمعية، ليكشف في النهاية أن عمليات منح التصريح تسير بطرق سرية وملتوية، وحسب معايير مثيرة للاعتراض، يفرضها أشخاص بينهم من جرى تعيينهم من قبل زملاء لهم في الجمعية يشكك الفيلم بصفتهم التمثيلية، ويقول الفيلم إن هذه التركيبة الغريبة لإدارة الجمعية هي التي جعلت صناعة السينما تتساهل إزاء مشاهد العنف في الأفلام، ولا تصنف الفيلم بأنه للكبار فقط إلا إذا كان يحتوي على مشاهد جنسية فاضحة، بينما مشاهد العنف أكثر خطرا على الأطفال من مشاهد الجنس.
ويكشف الفيلم أشياء مثيرة جدا عما يجري في كواليس الجمعية الأمريكية للسينما، ويستشهد ببعض مقاطع أفلام جرى تصنيفها بشكل خاطىء ليدعم فكرته، وبسبب المقاطع التي يحتويها الفيلم جرى تصنيفه من قبل الجمعية في فئة “للكبار فقط”، ربما لكي لا يعرف شباب أمريكا دون السابعة عشرة أن أفلامهم تتعرض للمراقبة.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=302207)

-Cheetah-
12-09-2006, 10:09 PM
فنجان قهوة


أسرار الأهرامات



قبل مدة، اثار عالم آثار أمريكي يتمتع بالحاسة السادسة، إلى جانب اختصاصه العلمي، ضجة عالمية عندما أعلن أن أهرامات الجيزة وأبو الهول، التي تعتبر من أكثر الآثار العالمية غرابة وغموضا، ليست معجزات هندسية في البناء ومدافن للفراعنة فقط، وإنما مكتبات كاملة، فهي تحوي في داخلها آلاف المخطوطات في مختلف العلوم والفنون وأساليب العيش في مصر الفرعونية، وبعض هذه المخطوطات تكشف جوانب مثيرة حول مهارة الفراعنة المعجزة في البناء والعلوم الطبية، إلى جانب وثائق سجل فيها الفراعنة كل ما توصلوا إليه من علوم وفنون لو قدر لها أن تخرج إلى النور في العصر الحاضر لأحدثت ثورة في حياتنا. وفي الأيام الأخيرة أعلن عدد من العلماء البارزين رأيا مشابها أعاد القضية إلى دائرة الضوء بقوة.
والأهرامات يزيد عمرها الآن على 4500 سنة، ومع ذلك فإن معظم الغرف بداخلها لا تزال مغلقة لم يدخلها إنسان، ومنها غرف الفرعون وزوجته، وكان الخليفة المأمون ، في أوائل القرن التاسع الميلادي، قد أمر بإجراء بعض عمليات الحفر وإحداث ثغرة في جدار إحدى الغرف لكي يتمكن من دخولها، وعن طريق هذه الثغرة دخل نابليون أثناء حملته لمصر وخرج من الغرفة وهو يرتجف، ولم يفصح عن سر اضطرابه، واكتفى بالقول: “ما الفائدة..لن يصدقني أحد”.
وترفض الحكومات المصرية المتعاقبة السماح بإجراء حفريات في منطقة الأهرامات وأبو الهول، أو إحداث ثغرات في جدران الغرف، خشية أن يؤدي ذلك إلى انهيار هذه المعجزة المعمارية التي تعتبر إحدى معجزات الدنيا السبع، ويقول عالم الآثار بيتر سندرسون الذي تلقى تدريبات على تنمية حاسته السادسة على أيدي خبراء وكالة المخابرات المركزية أثناء الحرب الباردة بين الأمريكيين والسوفييت أن الأهرامات تحتوي على ما يلي:
* خلف الجدار الغربي للغرفة المعروفة باسم “غرفة الملكة” مستودع مليء بالمخطوطات التي كتبها أطباء وعلماء ومؤرخون وكهنة، وإذا قدر لنا الدخول إلى هذه الغرفة والاطلاع على محتوياتها، فإننا سنعثر في وثائقها على إجابة للعديد من الألغاز حول الحضارة الفرعونية التي أذهلت العالم طول القرون الماضية.
* “غرفة الفرعون” تحتوي على جهاز يشبه راديتير السيارة كان الكهنة في مصر القديمة يستخدمونه لتكرير السوائل، وتحت مبنى الأهرامات غرفة تحتوي على جهاز اسطواني الشكل يشبه المولد الكهربائي.
* وجدران الهرم الأكبر مبطنة بمادة عازلة سوداء اللون، ومن ميزات هذه المادة القدرة على توصيل التيار الكهربائي عبر الهواء، وهذا يعني أن الفراعنة توصلوا إلى التكنولوجيا اللاسلكية قبل ما يزيد على 4000 سنة من اكتشافنا للكهرباء
* الفراعنة لم يبنوا الأهرامات كمدافن لملوكهم كما يقول علماء المصريات، وإنما كمكتبة عملاقة يودعون فيها كل ما توصلوا إليه من إنجازات حضارية، بدليل أن المأمون دخل غرفة الملوك ولم يجد بداخلها ضريحا للفرعون، والهرم الأكبر هو في الواقع عبارة عن هرم داخل هرم، أي هرم خارجي عملاق هو الهرم الظاهر للعيان، بني فوق هرم أصغر منه حجما، ولو أزلنا القسم الأعلى من الهرم الخارجي فإننا سنجد أنفسنا أمام ممر يؤدي إلى هرم أصغر حجما لا قمة له.
* الهرم الأكبر يتصل بنفق سري تحت الأرض بأبي الهول الذي يحتوي بداخله وتحته على متحف مذهل مليء بالتحف والمخطوطات التي لا تقدر بثمن.
وحتى الآن، يعتمد العلماء على الحدس والتخمين، لأن أحدا منهم لم يدخل الغرف المغلقة التي لم يدخلها إنسان، ولكنه من المنطقي أن نفترض أن الفراعنة لا بد حفظوا سجلات وافية عن حضارتهم، وأفضل مكان لحفظ هذه السجلات هو الأهرامات.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=302443)

-Cheetah-
18-09-2006, 10:19 PM
فنجان قهوة


العقد النفسية



قرأت كتابا طريفا عن العلاقات الزوجية بعنوان “ليس الآن يا عزيزي”، لأستاذ علم النفس الأمريكي المعروف البروفيسور أنطوني بوتريبيفو، والكتاب، كما يظهر من عنوانه، يتحدث عن الوسيلة التي يستطيع الزوجان بواسطتها التغلب على الملل الذي يزحف إلى حياتهما بعد فترة من الزواج، حيث تتراجع الرومانسية، أو تغيب، وتخلي المجال لما نطلق عليه “الصمت المنزلي” الذي يشغل الزوج نفسه فيه بقراءة الجرائد، وتشغل المرأة نفسها بالحديث على الهاتف، بدلا من التحدث إلى بعضهما بعضا.
والغريب أن البروفيسور انطوني ينصح الزوجين اللذين يعانيان من الصمت المنزلي بمتابعة برامج التلفزيون، وتمضية الساعات أمام هذا الجهاز الذي يعتبره علماء الاجتماع السبب الأول لكل الانحرافات التي يعاني منها المجتمع، ولكل الأزمات والخلافات بين الأزواج.
ويقول البروفيسور أنطوني للزوج الذي يعاني من الملل: “اتخذ الشخصيات التي تشاهدها في القصص والمسلسلات والمسرحيات كنماذج لك، فهذه الشخصيات تمر، غالبا، بظروف شبيهة بالظروف التي تمر أنت بها، في حياتك اليومية، ولا بد انك تلاحظ أن الشخصيات التلفزيونية تتمكن، في النهاية، من حل المشكلات التي تواجهها، مهما كانت هذه المشكلات”.
واستغرب بالفعل أن يصدر هذا الكلام عن أستاذ في علم النفس يدرك، قبل غيره، الأخطار التي تترتب على الثقافة التلفزيونية، وتشجيع الناس على اعتبار التلفزيون مرجعا أخلاقيا وسلوكيا لهم، وبدلا من أن يكون العلماء ودعاة الأخلاق ورجل الدين مرجعا لنا في التمييز بين الحق والباطل، والالتزام بالسلوك القويم، يصبح كتاب المسلسلات التلفزيونية هم المرجع.
وعلماء النفس عندنا من خريجي الجامعات الأمريكية “علميا ونظريا”. وهم يحاولون تطوير الفرد العربي على الطريقة الأمريكية، وقد ظلوا يطورون هذا الفرد حتى جلبوا آخرته لكثرة ما طوروه، ولا أذكر أنني قرأت كتابا من تأليفهم أو تأليف أساتذتهم في اليو أس إيه ألا وشعرت أنني مصاب بكل الأمراض والعقد النفسية التي يتحدث عنها الكتاب، مما جعلني أميل إلى الاعتقاد أن هذه الكتب مجرد دعاية لمؤلفيها، ودفع الناس إلى “وهم المرض” لكي تزدحم عياداتهم بالمراجعين.
وقبل مدة زرت أستاذا صديقا مختصا في علم النفس، وقادنا الحديث إلى الصرعات الأمريكية الجديدة في هذا العلم، مثل: شخصيتك من لون سيارتك، أو موديلها، أو فيلم الرعب المفضل لديك، أو الفيلم الرومانسي، أو مطربك أو ممثلك المفضل. واستخف الأستاذ الدكتور بعقلي عندما قلت له إنني لا أصدق هذه الخرافات، ومن باب التباهي بالعلم الذي ما بعده علم، أخرج من درج مكتبه مجموعة من الصور لبعض فاتنات هوليوود وسألني: من تعجبك من هؤلاء؟ وتأملت الصور، فوجدت أن كل واحدة أجمل وأكثر إثارة من الأخرى، فقلت: بصراحة، كلهن، فهز رأسه نحو اليمين ونحو الشمال، ربما لكي يثبت لي أن له رأساً، وقال: مسكين، إنك تعاني من عقدة نفسية خطيرة يطلق عليها اسم “هاي ميجوريتي سكسولوجي كومبليكيشن كومبليكس” ينبغي أن تعالجها بسرعة، وإلا فإنها ستتحول إلى عقدة أكثر خطورة هي: “هاي ميجوريتي سيكسولوجي كومبليكيشن أند كومبليكسايتد ميشن أب كومبليكس”، وضحكت، وقلت للبروفيسور الصديق: ألا تستطيع أن تختار لي اسما أقل تعقيدا لكي أعرف كيف أقوله للناس؟ وخرجت من عيادته، ونسي الطبيب بعد ذلك أنه صديقي.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=302694)

-Cheetah-
18-09-2006, 10:21 PM
فنجان قهوة


الملكة



عندما يتحدث البريطانيون عن ملكتهم اليزابيث الثانية يقولون: “إنها المرأة التي لم تتخذ قرارا خاطئا طوال حياتها”، ولكن فيلما بعنوان “الملكة” من إخراج ستيفن فريرز، يمثل بريطانيا في مهرجان البندقية السينمائي، عرض يوم السبت الماضي يوحي أن هذه النظرة ربما كانت صحيحة قبل وفاة الأميرة ديانا في أواخر أغسطس عام 1997 في حادث اصطدام مروري مروع في نفق باريسي، أما بعد هذا الحادث فإن بريطانيا لم تعد كما كانت، ولم يعد البريطانيون كما كانوا.
وديانا كانت “امبراطورية” حدودها القلوب حيثما كانت، وكانت هي تلك الفاتنة التي خرجت من بطن الحكايات لتعيد للبريطانيين أمجاد إمبراطوريتهم، ولقصر بكنجهام رونقه وأبهته، وبعد زواجها من الأمير تشارلز لم يعد البريطانيون يخشون الاقتراب من القصر خشية أن تخرج إليهم وجبة أسنان الملكة فيكتوريا أو هنري الثامن من إحدى خزائنه، وإنما باتوا يمضون الساعات في حديقة القصر على أمل أن تظهر ديانا على الشرفة لكي يقولوا لأحفادهم إنهم عاشوا تلك اللحظة التاريخية.
ويقول فيلم “الملكة” الذي تؤدي فيه الممثلة البريطانية هيلين ميرين دور الملكة اليزابيث إن الملكة أساءت تقدير ردود فعل البريطانيين على مصرع ديانا، فتعاملت مع الأمر بفتور، مما أثار غضب البريطانيين ودفع مئات الآلاف منهم إلى السير في جنازتها، في أكبر موكب جنائزي شهدته بريطانيا في تاريخها.
والممثلة هيلين ميرين سبق لها تأدية دور الملكة اليزابيت الأولى في مسلسل تلفزيوني يحمل هذا الاسم، وحصلت على جائزة ايمي عن الدور، ولكنها تقول إن دورها الحالي في الفيلم صعب جدا، رغم أنها أمضت أسابيع طويلة في التدريب لكي تتصرف وتتكلم كما الملكة اليزابيت.
ويوحي الفيلم إن “لعنة ديانا” لا تزال تطارد قصر بكنجهام، وستظل تطارده إلى ما شاء الله، فالملكة اليزابيث تشعر أن شعبها لم يعد يحبها، وباتت الصحف البريطانية تتحدث عن العائلة المالكة بطريقة لا تنم عن احترام، والأمير تشارلز يتوقع أن يتعرض للاغتيال في أية لحظة بسبب عدم شعبية الأسرة المالكة، وفي أحد مشاهد الفيلم تقول الملكة اليزابيث لوالدتها الملكة الأم، عندما كانت الاثنتان تقضيان إجازة قصيرة في قصر بالمورال في سكوتلنده: “حدث تغير في المفاهيم والقيم لدى البريطانيين، ولم يعودوا كما كانوا”، وتعرب لوالدتها عن رغبتها في التنازل عن العرش، وفي مشهد آخر تقول لتوني بلير الذي كان قد فاز في الانتخابات قبل أسابيع ووصل إلى رئاسة الوزراء: “لا أعتقد إنني سأستوعب ما حدث هذا الصيف في النفق الباريسي” وفي نهاية الفيلم تقول له: “لا أعتقد أن الشعب، في أية فترة من فترات حياتي، كرهني كما يكرهني الآن”.
ومخرج الفيلم لا يزعم أن فيلمه تأريخ دقيق لحادث مصرع ديانا رغم أنه
استند في إعداده. إلى وثائق كثيرة، وتحدث إلى مصادر مقربة من قصر بكنجهام ورئاسة الوزراء، ولا يتوقع أية إشكالات قانونية مع القصر ويقول إنه مطمئن لأن العائلة المالكة لم يسبق لها، في تاريخها أن رفعت دعوى أمام المحاكم ضد أي مواطن، وتحت أي ظرف من الظروف، ولذلك ضمّن فيلمه بعض المشاهد التي تثير الضحك، كذلك المشهد الذي يصف الأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث زوجته بأنها “مثل الملفوفة” أو المشهد الذي تحمل الملكة فيه قربة ماء ساخن إلى فراشها، في اليوم الذي لاقت ديانا فيه حتفها.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=303166)

-Cheetah-
18-09-2006, 10:24 PM
فنجان قهوة


المرور عبر الجدران



المرور عبر الجدران أحدث ظاهرة من الظواهر الخارقة للعادة التي يخضعها العلماء للدراسة حاليا، بعد تزايد عدد الذين تقدموا بشهادات قالوا فيها انهم مروا بهذه التجربة في فترة ما من حياتهم. وقبل مدة، نشر الباحث الأمريكي ريموند فاولر المختص بمتابعة الظواهر الخارقة للعادة بحثاً قال فيه إنه قابل شخصياً العديد من هؤلاء، ولاحظ على أجساد بعضهم خدوشا توحي وكأنهم مروا بالفعل عبر زقاق حجري ضيق ترك جانباه آثارا في أجسامهم، ومثال على ذلك ما حدث للفتاة فيكتوريا هايبر التي روت تجربتها على الشكل التالي: أقيم منذ سنوات في غرفة مشتركة مع صديقة لي في مثل عمري تقريبا، اسمها كارول بيرسون، ونحن الاثنتين غير متزوجتين، وفي الأسبوع الماضي فوجئت بصديقتي تصر على الرحيل من الشقة، وحيث ان العلاقة بيننا قوية جدا، فقد سألتها عن السبب، ولكنها رفضت تقديم أي تفسير، وبعد يوم واحد عثرت الصديقة على شقة خالية، فاستأجرتها. ويقول ريموند فاولر: ان كارول شرحت له السبب الذي دفعها إلى الرحيل قائلة: انه ظاهرة غريبة شاهدتها من فيكتوريا. فقد كنت أكوي ملابسي، وقد وضعت حامل الكوي على الباب، بينما كانت فيكتوريا تجلس على الصوفا تتابع برامج التلفزيون، وفجأة، شعرت فيكتوريا بالعطش، وحاولت الخروج من الغرفة إلى المطبخ فلم تستطع، بسبب حاجز الكوي، فعادت وجلست على الصوفا وقالت انها ستشرب بعد انتهائي من الكوي، وبعد دقائق فوجئت بها تخترق الجدار، وتسير إلى الغرفة الأخرى، ثم إلى المطبخ، وتشرب، وتخترق الجدار مرة اخرى، وتعود إلى الاستلقاء على الصوفا، وأسقط في يدي، وهيئ لي انني أسكن مع جنيَّة، لا مع فتاة، فقررت الرحيل من الغرفة. والغريب ان فيكتوريا لا تذكر ان أمرا من هذا النوع حدث لها على الإطلاق.
ويقول الباحث ريموند ان الذين يمرون بظاهرة المرور عبر الجدران يكونون في حالة شبه غيبوبة، ولا يذكرون ما حدث لهم،. بينما يرى غيره ان السبب في الظاهرة هو الكائنات الفضائية، ولا يستبعدون ان يكون الذين يمرون بها أناساً يتعرضون للخطف، بشكل أو بآخر، ويقول أحد الباحثين: لقد مر البعض بتجربة المرور عبر الجدران، ومشى مسافة أميال، واستخدم وسائل انتقال، وعاد إلى منزله، وعندما سألناه عما حدث بعد خروجه من المنزل نفى ان يكون قد غادر المنزل على الإطلاق.
وتقول ماريا وارد، وهي بريطانية في الثلاثين من العمر انها استيقظت في الساعة الثالثة والنصف ليلا لتجد غرفتها غارقة بالنور، ورغم ان طفلها الصغير كان ينام معها في الغرفة فإنها لم تتمكن من إيقاظه، وشعرت بحافز قوي للنزول بواسطة درج البناية إلى الطابق الأرضي، حيث أخذت علبة صغيرة بيضاء اللون، وبعد ذلك قال لها زوجها انه شاهدها تمر عبر باب الشقة الخشبي. وتضيف: شعرت بالدهشة، ولكن الخدوش التي أصابت جسمي أثناء مروري عبر الباب كانت لا تزال واضحة.
ويقول الخبراء ان الأطفال يمرون بحالات من هذا النوع، وعندما يتحدثون عنها للكبار يعزو الكبار الحديث إلى خيال الطفولة الجامح، بينما قد تكون القصص التي يرويها الطفل صحيحة، ومع مرور الزمن، يكبر الأطفال ويغرقون في عالم الماديات، ويفقدون القدرات الخارقة للعادة التي يمتلكونها.
وظاهرة المرور عبر الجدران غريبة بالفعل، والنتائج التي توصل لها العلماء حتى الآن هي ان الذرات يمكن ان تعبر الجدران والمواد الصلبة من دون ان تتعرض لأي اختلال، ويقول العلماء ان المبدأ ذاته ينطبق على البشر، ولكن الدراسات لا تزال في مراحلها الأولى وهي حتما ستكشف الكثير في المستقبل.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=303761)

-Cheetah-
18-09-2006, 10:27 PM
فنجان قهوة


نباهة المشاهير



أن تكون مشهورا يعني ان تعطي ترخيصا للناس لكي يشاركونك صالون منزلك، وأن يضعوا آذانهم قرب شفتيك، يسترقون السمع لكل كلمة تتفوه بها، ويسجلونها. فالشهرة تعطي وزنا خاصا لك، وامتيازات خاصة للناس، ويكفي ان يكون صاحبها مطربا يتمتع بصوت جميل مثلا، حتى تصبح آراؤه في الفن والأدب والفلسفة والسياسة، محط اهتمام الجميع، حتى لو كانت هذه الآراء من نوع رأي المطربة البدوية سميرة توفيق، عندما سألها أحد الصحافيين عن رأيها بشكسبير فقالت: إنني لم استعمله، فأنا استعمل سوار دي باري. وشكسبير شاعر، وسوار دي باري نوع من العطور.
وفي الماضي، كان الفنانون يتمتعون بمستوى ثقافي جيد، فمعظم الفنانين العرب في الستينات كانوا من خريجي الجامعات، وكانت صوفيا لورين تتقن التحدث بخمس لغات، وبريجيت باردو تحمل شهادة الفلسفة، أما الآن، فإن الثقافة هي آخر ما يهتم به الفنان، ومعظم الفنانين، حتى في هوليود، من الذين تخلفوا عن الدراسة ولم ينهوا دراستهم الجامعية.
وقبل مدة، صدر كتاب جديد من تأليف لاري انجلمان بعنوان: “هم قالوا ذلك - نباهة وحكمة المشاهير المعاصرين” هو عبارة عن مجموعة أقوال لكبار الفنانين والسياسيين، معظمها يكشف انهم لا يتمتعون بالنباهة ولا بالحكمة، فقد سئل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن شعوره عشية التحقيق في فضيحة مونيكا جيت، وبدلا من اللجوء للسياسة، والدبلوماسية، ومحاولة التهدئة قال: “أتمنى لو انني حنفية نار، أفرغ كل ما في جوفي على خصومي” وسئل دنيس رودمان لاعب كرة السلة المشهور عن رأيه بمادونا، فقال: “انها ليست لاعبة اكروبات، ولكنها ليست سمكة ميتة أيضا”.
وزازا جابور كان لها رأي غريب في الزواج، فهي تقول: “إنني أكثر النساء اهتماما ببيت الزوجية، فقد تزوجت 8 مرات، وفي كل مرة كنت أحتفظ بالبيت لي، بعد الطلاق” وتقول شير: “المشكلة التي تعاني منها معظم النساء هي: ان الواحدة منهن تشعر بالإنجذاب إلى شيء تافه، ثم تتزوجه” وتقول نيل كارتر التي اشتهرت في الوسط الفني في الولايات المتحدة بسرعة الزواج وسرعة الطلاق: “في بعض الأحيان أصاب برشح يستمر أكثر مما يستمر زواجي” وقال بوب باركر، مقدم برنامج “الثمن مناسب” الذي يعتبر من البرامج الناجحة في التلفزيونات الأمريكية، ردا على سؤال حول الحرية والانفتاح العاطفي لدى الشباب هذه الأيام: “إنني في السبعين من العمر، وقد جاءت الحرية والانفتاح في وقت لا استطيع انا الاستفادة منه، وهذا مؤسف بالنسبة لي”.
ودرو كاري يتمنى لو حصل كل مواطن أمريكي على ترخيص بحمل السلاح، بحيث ينام، ومسدسه تحت المخدة، لحماية نفسه من المجرمين، ويقول ان هذا هو الأسلوب الوحيد لمنع الجريمة، وفي مقابلة تلفزيونية أجريت معه قال: “اعتقد ان العالم سيكون أكثر أمنا لو حصل كل شخص على ترخيص بحمل السلاح، وتدرب عليه”. أما مايكل جاكسون فهو يقول انه لا يجيد استخدام السلاح، ولكن حراسه الشخصيين يجيدونه، وعندما اتهم بالإساءة للأطفال دافع عن نفسه بالقول: “لا أعتقد أنني قابلت أي شخص في العالم يهتم بالأطفال مثلي” وقد رد عليه الصحافي بالقول: “إننا نلاحظ ذلك جيدا”.
وذات يوم، كانت تونيا هاردينج، بطلة التزلج، تمارس السباحة، وشاهدت عجوزا في الواحدة والثمانين من العمر على وشك الغرق، فأنقذتها، وأجرت لها تنفسا اصطناعيا، وعندما استعادت العجوز وعيها سألتها تونيا: “هل قبلتي جيدة” فغضبت العجوز، وتمنت لو انها غرقت قبل سماع هذا الكلام.
وفي الكتاب الكثير من “الأقوال غير المأثورة” كل أهميتها هي إنها صدرت عن مشاهير.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=304037)

-Cheetah-
18-09-2006, 10:28 PM
فنجان قهوة


غزو المريخ



وكالة الفضاء الأمريكية تستعد لإرسال رواد فضاء إلى المريخ في العقد المقبل، ولكن المشكلة التي ستواجه هؤلاء عندما يصلون إلى الكوكب الأحمر ويسيرون فوق أرضه، كما سار الذين سبقوهم إلى القمر هي: إنهم لن يتمكنوا من التحدث إلى بعضهم البعض إلا إذا كانوا يجيدون لغة الإشارة، فهم لن يسمعوا أصوات بعضهم بعضا حتى لو حملوا معهم أقوى مكبرات الصوت في العالم. فقد كشفت تجربة علمية أجرتها جامعة بنسلفانيا على نموذج علمي يحاكي المريخ تماما ان الصوت ينتقل في جو المريخ بطريقة مغايرة تماما لطريقة انتقاله على جو الأرض، كما إن الضغط الجوي فيه منخفض جدا ويعادل 0،07% من مثيله على الأرض، وانخفاض الضغط الجوي يسهم في امتصاص الموجات الصوتية، كما يعرف الذين يسكنون في أعالي الجبال، حيث الطبيعة أكثر هدوءا.ويقول العلماء إن انخفاض درجة حرارة المريخ وارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكربون في جوه تسهم أيضا في امتصاص الموجات الصوتية، يضاف إلى ذلك أن الموجات الصوتية على هذا الكوكب تنتقل ببطء شديد، ولمسافة أقصر بكثير من المسافة التي تنتقل بها على الأرض بحيث لو أن رواد الفضاء فرشوا بطانية على أرض المريخ وجلسوا إلى جانب طائرة الكونكورد الفرنسية التي منعت معظم دول العالم استخدامها في مطاراتها بسبب ضجتها العالية، رغم سرعتها الكبيرة وقدرتها على قطع المسافة بين باريس ونيويورك في ساعة واحدة، فإن الرواد لن يسمعوا صوت الكونكورد ولن يعرفوا ما إذا كان محرك الطائرة يشتغل أم لا، لأن جو المريخ سيمتص الضجة. وإذا تحدثوا إلى بعضهم بعضا فإنهم سيرون شفاههم تتحرك ولا يسمعون صوتا. والضجة مرهقة، وتتلف الأعصاب، ولكن الصمت المطبق هو الموت. ولكن، كيف يمكن أن يعيش الإنسان في جو المريخ، إذا قدر له استعماره؟
التجربة التي أجرتها جامعة بنسلفانيا كشفت أن هذه العملية غير مستحيلة، إذ من المطلوب أولا إنشاء مستعمرة نسبة الأوكسجين فيها تشابه نسبته في جو الأرض، لكي يتمكن سكان المستعمرة من التنفس، وعند إقامة هذه المستعمرة لن يجد سكانها صعوبة في الحوار مع بعضهم بعضا، لأن جوها سيكون شبيها بجو الأرض، والصوت ينتقل فيها بالطريقة نفسها التي ينتقل فيها على الأرض. ومع ذلك فإن العلماء يدرسون حاليا سلوك الموجات الصوتية المختلفة ومن بينها الموجات الصادمة، وموجات صوت الرعد لمعرفة الطريقة التي تنتقل بها موجات هذه الأصوات ربما لتقليدها على المريخ. وتقول البروفيسورة أماندا هارفورد الباحثة في وكالة ناسا: “نعتزم دراسة سلوك سلسلة طويلة من الذبذبات الصوتية لمعرفة الموجة التي تجعل الأصوات على المريخ مسموعة” وحتى ذلك الحين، لن يتحول المريخ إلى محطة سياحية، ولا إلى مستعمرة بشرية، وسيظل المهتمون به هم الخبراء العسكريون في البنتاجون والباحثون في ناسا.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=304747)

-Cheetah-
03-10-2006, 06:45 PM
فنجان قهوة


الانفجار الكبير



أنصار نظرية “الانفجار الكبير” يقولون إن الكون كان، قبل 14 مليار سنة، عبارة عن “بيضة كونية ملتهبة” انفجرت وتبعثرت أشلاء في الفضاء، ومن هذا الانفجار ولد الكون، وفي حينه لم تأخذ الأوساط العلمية في العالم هذه النظرية على محمل الجد رغم أن إينشتاين نفسه تحدث في نظرية النسبية التي نشرها عام 1915 عن تمدد وانكماش الكون بما يمكن ان يعطي مصداقية لحكاية الانفجار. وفي عام 1929 تمكن الفلكي الأمريكي إدوين هابيل الذي يحمل التلسكوب الذي يسبح في الفضاء الخارجي حاليا اسمه من قياس المسافات بين المجرات والمجموعات النجمية ولاحظ أنها تبتعد عن بعضها البعض بشكل مطرد، وإذا كان هذا الكلام صحيحا، فلا بد أن المسافات بينها كانت في وقت مضى أقل، واستطرادا نصل إلى مرحلة كانت المسافات بينها “صفر”، وقد أطلق العلماء على هذه المرحلة التي كانت المسافات فيها بين المجرات غير موجودة اسم “مرحلة البيضة الكونية”.
ولكن، لماذا حدث الانفجار الكبير؟ وكيف حدث؟ وما هي الآلية التي أحدثته؟ وهل الانفجار الكبير مجرد “حدث” في تاريخ الكون أم أنه بداية لهذا التاريخ؟ هذه الاسئلة التي لا تزال تشغل بال علماء الفلك لم تتمكن نظرية الانفجار الكبير من تقديم إجابات لها، لأن هذه النظرية تفترض أن تاريخ الكون، وزمنه، بدآ بالانفجار الكبير، وقبل ذلك لم يكن هنالك تاريخ ولا زمن. وهذا ما لم يتمكن خصوم هذه النظرية من ابتلاعه.
وقبل أسابيع، خرج عالمان من أكبر العلماء في العالم هما البروفيسور نيل تيروك، من جامعة كيمبريدج، وبول ستيانهارت من جامعة برينستون بنظرية أكثر غرابة من نظرية الانفجار الكبير تقول إن الانفجار لم يحدث مرة واحدة وإنما تكرر مئات أو ربما آلاف المرات، وإنه لم يحدث قبل 14 مليار سنة وإنما قبل تريليونات السنين، أو ربما منذ الأبد، وسببه اصطدام فضاء الكون الذي نعيش فيه بكون مواز غير منظور أدى إلى انبعاث طاقة مذهلة وانتشار الإشعاعات والمواد وتبعثرها، وقد أطلق العالمان على نظريتهما اسم “النظرية الاكبيروتية”، وهي كلمة إغريقية قديمة تعني “النار العملاقة” وإذا تمكن العالمان من إقناع زملائهم في العالم بنظريتهم، فإن كل الفرضيات التي قامت على أساس نظرية الانفجار الكبير ستتهاوى، وكل العلماء الذين بنوا أمجادهم عليها سيتوارون إلى الظل.
وتقول النظرية الأكبيروتية إننا نعيش، نظريا، في عدة أكوان لا في كون واحد، وكوننا ثلاثي الأبعاد إضافة إلى الزمن الذي يعتبر بعدا رابعا، وإلى جانب الكون الذي نعيش فيه هنالك أكوان موازية هي عبارة عن طبقات بعضها فوق بعض، وفي التنزيل الحكيم: “ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا (نوح:15)” والمعروف أن أعلى كل طبقة، في البناية مثلا، يلتصق بأسفل الطبقة التي تسبقها، كما يحدث عندما تضع عددا من الأوراق فوق بعضها بعضا، ويقول العلماء إن بعض هذه الأكوان يحتوي على ما يصل إلى عشرة أبعاد لا نستطيع نحن بمحدودية حواسنا أن نراها أو نحس بها، وعندما يصطدم كون مواز بآخر تنطلق طاقة مذهلة تملأ الفراغ بين الطبقة والأخرى بالإشعاعات والمواد، وتدفعها إلى التمدد، ومع تمددها تبدأ حرارتها بالانخفاض.
والنظرية الاكبيروتية ربما أوضحت أسباب الانفجار الكبير، وخلصتنا من “البيضة الكونية” التي لم يتمكن أحد من تقديم تفسير لها، ولكنها في المقابل تركت العديد من الأسئلة التي لا تزال معلقة دون جواب.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=305074)

-Cheetah-
03-10-2006, 06:46 PM
فنجان قهوة


تحديث المناهج الدراسية



في أوائل الأربعينات من القرن الماضي، خرج مدرس اسمه خليل السكاكيني بطريقة فريدة في تدريس اللغة العربية ساهمت في ردم الهوة التي كانت سائدة، بين طريقة عمل الدماغ وأساليب التعليم المتبعة، تلك الهوة التي اكتشفها العلم الحديث قبل فترة بسيطة، بعدما عرف
المزيد عن طريقة عمل الدماغ، ولكن السكاكيني أدركها بداهة.
وبينما كانت مناهج التعليم تركز على حاسة السمع لدى الطالب، أدخل السكاكيني حاسة البصر كعنصر أساسي في منهجه، وأولاها قيمة تعادل قيمة السمع تماما، وأصدر سلسلة من الكتب أطلق عليها اسم “القراءة المصورة” وكان الطلاب يطلقون عليها اسم “راس روس” لأن الدرس الأول في الجزء الأول منها يبدأ بهاتين الكلمتين. ومن فلسطين انتشرت “راس روس” إلى كل الدول العربية.
وعندما نشر السكاكيني طريقته في تعليم اللغة لطلاب المدارس الابتدائية، كان الأسلوب المتبع في المدارس هو التعلم عن طريق الحفظ والمحاكاة، وكان الطالب الصغير الذي لا يعرف الألف من اللام يبدأ بحفظ السور القرآنية القصيرة عن ظهر قلب، ثم يتعرف على الأحرف بالمراس، ومع الزمن يدرك الطريقة التي تكتب بها الكلمات بالملاحظة، وحتى في بريطانيا، كان الطلاب يحفظون الحروف الهجائية عن طريق الترنم بها كأغنية، ويتعلمون القراءة عن طريق الممارسة كما هو الأسلوب في الدول العربية.
وعندما أصدر السكاكيني طريقته في تدريس اللغة، لم يكن الإنسان قد وصل إلى القمر، ولم تكن وكالة الفضاء الأمريكية موجودة، وكان الراديو الوحيد في بلدتنا هو الراديو الموجود في بيت المختار، ولم يكن العالم قد عرف الفاكس ولا الهاتف ولا البيجر ولا الخليوي، والتلفزيون كان موجودا كفكرة في خيال العلماء، بل إني أذكر أن إبراهيم عبد القادر المازني كتب مقالا بمناسبة وصول الراديو إلى مقهى في قريته يصور فيه دهشته عندما سمع هذا الجهاز ينطق لأول مرة، ولم يجد تفسيرا لما يراه سوى القول أن جنيا سكنه وبدأ يتحدث بفصاحة تفوق فصاحة سحبان، ويغني بصوت أكثر رخامة من صوت اسحق الموصلي.
ورغم ثورة الاتصالات، والاكتشافات الحديثة التي توصل إليها العالم حول طريقة عمل الدماغ والجهاز العصبي، لا تزال الطريقة الصوتية البصرية التي توصل إليها السكاكيني هي المعتمدة في التدريس، وهذا هو سبب التخلف الذي يعاني منه الطلاب في العالم بأسره في الوقت الحاضر، فنحن الآن في القرن الحادي والعشرين نستعد لإقامة مستعمرات فضائية ومع ذلك فإن مناهجنا الدراسية لا تزال تفكر بعقلية الأربعينات من القرن الماضي، وتتصرف بعقلية موزع البر يد الذي يتنقل بين القرى على بغل لتوزيع الرسائل، وهو لا يعرف أن البريد الإلكتروني يمكن أن ينقل هذه الرسائل إلى أبعد مكان في الكرة الأرضية. إننا بحاجة إلى إعادة النظر في الطريقة التي نوصل فيها المعلومات لطلابنا، وابتكار أسلوب يأخذ بعين الاعتبار الإنجازات التي حققها العلم، والمعارف التي تنقلها وسائل الاتصال، إذ من غير المعقول أن تظل الهوة بهذا الاتساع بين المدرسة والمجتمع الموجودة فيه.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=305303)

-Cheetah-
03-10-2006, 06:47 PM
فنجان قهوة


التمييز ضد البدانة



أمريكا غابة من أشجار الجميز، فمعدل السمنة فيها أعلى من مثيله في المجتمعات الغربية الأخرى، وربما لا مثيل له في العالم إلا بين عجائز المكتب السياسي السوفييتي قبل انهيار الامبراطورية السوفييتية وغياب نجومها الحمراء عن الآفاق، فقد كان هؤلاء يعيشون حياة الأباطرة ويأكلون الكافيار الفاخر، بينما شعوبهم تأكل نظريات ماركس ولينين.
وأمريكا بلد الحرية، والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولديها فائض كبير من هذه القيم التي تطمح إليها المجتمعات الإنسانية بأسرها، قررت تصديره إلى الخارج، وها هي ترسل حاملات طائراتها ورجال المارينز إلى العراق وأفغانستان لنقل الحرية والديمقراطية إليهما. ولدى أمريكا قائمة ب “التمييزات المحرمة” من بينها إنه لا يجوز التفريق بين الناس واضطهادهم على أساس الدين، ولكنها تتغاضى عن ذلك عندما يتعلق الأمر بالعرب والمسلمين، ولا يجوز التفريق على أساس اللون، وإن كان المجال يسمح بشيء من التجاوز إذا كانت القضية تتعلق بمواطنيها من الزنوج ذوي الأصول الافريقية، أو بالهسبانيكس ذوي الاصول الاسبانية الذين وفدوا إليها من المكسيك ودول أمريكا الوسطى والجنوبية. وقائمة التمييزات المحرمة تمتد لتشمل منع التمييز ضد التفضيل الجنسي والسماح للمثليين من الرجال والنساء بممارسة حياتهم الاجتماعية بالشكل الذي يرونه مناسبا، كأي مواطن آخر، فهذا حقهم الطبيعي، والشذوذ قضية خاصة.
وقبل مدة أضافت بعض الولايات الأمريكية إلى قائمة التمييزات المحرمة منع التمييز ضد الشقراوات، بحيث بات إطلاق نكتة تمس الشقراوات ولو من بعيد عملا مخالفا للقانون يستوجب الغرامة والحبس، كما أضافت بلدية سان فرانسيسكو إلى القائمة التمييز ضد البدناء، وبات تحويل البدانة إلى موضوع للتنكيت عملاً مخالفاً للقانون.
وحملة منع التمييز ضد البدناء بدأت بملصق دعائي عرضته إحدى صالات الألعاب الرياضية بهدف الترويج لنشاطاتها، والملصق يقول إن الكائنات الفضائية تستعد لغزو الأرض، وسوف تلتهم البدناء أولا، وقد رد البدناء على هذا الملصق بتنظيم مظاهرة أمام صالة الألعاب شارك بها الآلاف، رقصوا خلالها في الشوارع لإظهار خفة حركتهم، ورفعوا شعارات يردون فيها على الشعار الذي عرضته الصالة.وحاول توم أميانو، رئيس مجلس المراقبين في المدينة، استغلال هذه المناسبة فطلب من المدعي العام كارول كالوم، ولجنة حقوق الإنسان، النظر في إضافة البدانة إلى الفئات الاجتماعية التي يُحظر التمييز ضدها، وتمت الموافقة على طلبه، وبررت كارول الموافقة بالقول: “إن الأطفال البدناء يحرمون من العديد من النشاطات الرياضية، مثل لعبة الكرة الطائرة، وقد حان الوقت لكي نجعل التمييز ضدهم أمرا مخالفا للقانون”.
ولا أحد يعترض على حظر التمييز ضد أي إنسان، سواء أكان بدينا أو غير بدين، ولكن: أليس ضمان حريات المواطنين الأمريكيين الأساسية وحظر اعتقال أحد وزجه في السجن دون إذن من المحكمة، لمجرد معارضتهم للنظام، أجدى بكثير من منع النكات ضد الشقراوات أو البدناء؟ وهل إطلاق نكتة ضد شخص بدين أكثر خطورة من التنصّت على اتصالات المواطنين وبريدهم ومراقبتهم على مدار الساعة؟ وحتى لو كان البدناء أغلبية، فإن التنكيت عليهم لا يمكن أن يقفز إلى سلم أولويات النظام، ولا يمكن أن يكون في حجم انتهاك حريات المواطن الأساسية.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=305700)

الديناميكي
05-10-2006, 08:57 PM
بيض الله وجهك يا أبا خلدون

Snow Angel
17-10-2006, 03:54 AM
اهلا اخوي -Cheetah-

تسلم على المواضيع القيمة والمثقفة

واعجبني اسلوبك في طرح المواضيع

وان شاء الله يستمر ابداعك ويستمر عطاؤك

والله يعطيك العافية ^_^

john cena wwe
30-10-2006, 06:58 PM
مشكور اخوي عالوضوع الجميييل

mathesmoon
08-01-2007, 08:27 PM
تسلم يا اخينا ابو خلدون على المواضيع الجميلة اللي طرحتها...

silver diamond
08-01-2007, 08:40 PM
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته

ماشاء الله عليك اخي عندك موسوعات علميه مني قادر اكمل الموضوع من طوله :)
ومشكور اخوي على المعلومات الجميله والرائعه

وشكرا

-Cheetah-
08-01-2007, 08:59 PM
آسف جدا على التأخير...

الشكر لكم يا إخوة، ونتمنى لكم الفائدة والمتعة بإذن الله.

أكرر مرة أخرى، لست أنا من كتب هذه المقالات بارك الله فيكم.

Miss S
13-01-2007, 01:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الموضوع بمثابة مصدر مهم لمقالات ابن خلدون

بعد أن اختفت عن الصحيفة لسبب مجهول !

الصحيفة أصبحت مملة بدون مقالاته وغيابه ترك فراغ كبير فيها

مع احترامي لجميع الكُتاب بالصحيفة ولكن للأسف أغلب كتاباتهم

تنحصر في مجالين " المحلي والسياسي " , وقليل هم من يُنوع في مقالاته مثل حسن مدن

و جمعة الامي .


مقالات ابن خلدون كانت فعلاً فنجان قهوة الصباح مع اني أفضل الشاي:p ولكنها

فعلاً تناسب كل الأذواق والأعمار لوضوحها حتى السياسية منها , الله يحفظه ويعطية الصحة وطولة

العمر .

جزاك الله ألف خير أخي Cheetah على التجميع .

-Cheetah-
13-01-2007, 06:07 AM
وجزاكم الله خيرا

المقالات لم تتوقف إلا مؤقتا (للإجازة على ما يبدو)، لكنها الآن عاودت الظهور مرة أخرى.

-Cheetah-
13-01-2007, 06:12 AM
فنجان قهوة


ثقافة القتل



قبل مدة، تحدثت الصحف الأمريكية عن مجرم روع أمريكا، وقالت انه اغتصب وقتل 38 امرأة ومثل بجثثهن بوحشية، وان جرائمه امتدت على طول الولايات المتحدة وعرضها، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وعندما تمكن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية من اكتشاف المجرم واعتقاله وتقديمه للمحاكمة، تبين أنه مجند في المارينز، وكان ضمن القوات الأمريكية التي شاركت في حرب الخليج الأولى لتحرير الكويت.
وثوماس ماكفي، الذي نفذ انفجار المبنى الفيدرالي في أوكلاهوما، ذلك الانفجار الذي أدى إلى سقوط المئات من الضحايا، مجند في المارينز وشارك في حرب الخليج الأولى أيضا، وعندما صدر حكم بإعدامه، لم يأبه حتى باستئناف الحكم، ولم يشعر في أية لحظة من لحظات المحاكمة بأنه ارتكب جريمة أدت إلى مقتل المئات من المدنيين.
لعلها تلك الهوة التي لا قرار لها من الوحشية التي سقط فيها الجنود الأمريكيون، كما يقول المحلل العسكري واين ستاينفورد، أو لعله التناقض الغريب بين أقوال حكومتهم وأفعالها، ففي الوقت الذي تتحدث أمريكا فيه عن الحرية، فإن جنودها يلاحظون انها تنتهك الحريات في كل مكان، وفي الوقت الذي تتحدث فيه عن حقوق الإنسان، فإن الضباط يطالبون الجنود بمعاملة أسراهم معاملة الحيوانات، وهذا التناقض بين الشعارات التي ترفعها أمريكا والفعل الذي تفعله أو تأمر جنودها بفعله هو الذي أحدث حالة من الانفصام في ذهنية الجندي الأمريكي. والانفصام الذي نتحدث عنه كشفته زوجة القناص الذي أرعب أمريكا قبل مدة، وأسقط العديد من الضحايا، قبل أن يتم اعتقاله، وقد كشفته الزوجة في مقابلة أجرتها إحدى الشبكات التلفزيونية معها تحدثت فيها عن التغير الذي حدث في شخصية زوجها بعد عودته من الحرب في العراق فقالت: “بعد عودته صار شديد العصبية، أصبح شخصا لا أعرفه، فالشخص الذي أعرفه بقي في العراق ومات هناك، أما الذي عاد إلينا، فإنه لا يطيق أن يقترب أحد منه” وهذا الإحساس هو الذي دفع جون إلى الاختباء فوق سطوح المنازل وترصد المارة لاصطيادهم ببندقيته.
ويقول تشارلز شيهان، من المارينز، إن زوجته أصبحت كثيرة الارتياب بصحة عقله، بعد عودته من الحرب في العراق، وكثيرا ما تسأله: “هل أنت على ما يرام؟”، وربما كانت على حق في ذلك، فالصحف الأمريكية تتحدث بإسهاب عن جرائم مروعة يرتكبها المارينز العائدون من العراق، ومن ذلك: بول ديلاني الذي طعن صديقته السابقة 30 - 40 طعنة بالسكين، ووقف يتأمل الدماء تنزف من كل أنحاء جسمها، إلى أن ماتت، والضابط فرانك روجي الذي عذب وقتل طفلة في الحادية عشرة من عمرها، ومثل بجثتها، وجيوفري جلين هتشينسون الذي قتل صديقته وأطفالها الثلاثة، وجوزيف لاندلام الذي قتل رئيسه السابق، وكل هؤلاء من المارينز الذين شاركوا في العمليات العسكرية في العراق. وقبل مدة، شكلت قيادة المارينز لجنة من 19 عسكريا لدراسة حالة أربعة من رجال المارينز الذين شاركوا في حرب أفغانستان، وقتلوا زوجاتهم بعد عودتهم، والزوجات الضحايا هن: تريسا نيفز التي وضع زوجها المسدس على صدغها وشد على الزناد، بعد يومين من عودته من أفغانستان، وجنيفر رايت وهي أم لثلاثة أطفال ضربها زوجها ضربا مبرحا ثم أطلق النار عليها، وأندريا فلويد التي قتلت بإطلاق النار على رأسها لأنها طالبت زوجها بالطلاق، ومارلين جريفيث التي طعنها زوجها 50 طعنة، ثم أشعل فيها النار، وعزت اللجنة في تقريرها هذه الجرائم إلى ضغوط العمل، والثقافة العسكرية.

والثقافة العسكرية الأمريكية لا تعلم الجندي فن الحرب، وإنما تعلمه كيف يتحول إلى مجرم.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=341316)

-Cheetah-
13-01-2007, 06:15 AM
فنجان قهوة


كذب المنجمون



مطلع العام، من كل عام، هو موسم المنجمين الذين كذبوا ولو صدقوا، وفي رواية أخرى “ولو صدفوا” لأن تحقق نبوءاتهم يأتي بمحض الصدفة فقط.
وقصة الخليفة العباسي “المعتصم” مع المنجمين مشهورة في التاريخ، فقد كان المعتصم يستعد لفتح عمورية وتحريرها من الروم، وشعر كبار المنجمين في بغداد بالأمر فحسبوا حساباتهم وضربوا الأخماس بالأسداد بالأسباع بالأثمان، ثم خرجوا بنتيجة يحذرون فيها المعتصم من المغامرة التي سيقدم عليها وقالوا له: “إن الأرض ستشهد ظهور مذنب يأتيها من الجهة الغربية، وهذا المذنب يزورنا على فترات متباعدة، وأثناء زياراته، ينبغي ألا يبدأ أحد معركة، وإلا تعرض لهزيمة منكرة فيها، ولكن المعتصم لم يأبه لتحذيراتهم، فقد كان يدرك تماماً “أن النشوة لا تزال تلعب برؤوس الروم، إضافة إلى أن المعارك التي خاضوها في تخوم الإمبراطورية الإسلامية قد أنهكتهم، وهذا هو الوقت المناسب لمنازلتهم”. وكانت صرخة تلك الأعرابية التي صاحت “وامعتصماه” لا تزال ترن في أذنه، فحشد جيشاً وخاض المعركة وانتصر، وبهذه المناسبة كتب أبو تمام قصيدته الرائعة “فتح عمورية” التي قال فيها للمنجمين: “أين الرواية بل أين النجوم وما/ صاغوه من زخرف فيها ومن كذب/ تخرصاً وأحاديثاً ملفقةً /ليست بنبع إذا عدت ولا غرب”. وظهور المذنبات يرتبط عادة في أذهان المنجمين بالأحداث الجسام، وكذلك انتقال الكواكب الثقيلة من برج لآخر، أو التقائها في برج واحد، وعندما ظهر مذنب هالي عام 1910 حدثت الحرب العالمية الأولى، وانتابت سكان نيويورك موجة من الجنون إلى درجة أن بعضهم ألقى بنفسه من فوق أسطح البنايات، بينما ركض بعضهم في الشارع وهو شبه عار ويصيح “مذنب هالي.. مذنب هالي” وعندما عاد هذا المذنب إلينا عام 1986 حدثت حرب الخليج الثانية وانهار الاتحاد السوفييتي وتفردت أمريكا بزعامة العالم.
ومن التكهنات المشهورة في التاريخ تلك التي توقعت اغتيال يوليوس قيصر يوم 15 مارس/آذار. وما أظن المنجم إلا كان عالماً بمؤامرة خصوم القيصر لقتله، قبل موعدها.
وفي مطلع هذا القرن قال المنجمون إن العقد الأول منه سيكون عقد الأمل والسلام العالمي لأن أورانوس سيدخل برج الدلو ويحرك النوازع الإنسانية لدى الشعوب والدول، ويدفعها إلى التقارب والتعاون وتسوية مشاكلها بالحوار الودي فإذا بنا نجد هذا العقد من أكثر العقود سوءاً ودموية.
وليس عندنا فلكيون عرب على معرفة بما يطلقون عليه “علم دلالات حركة النجوم” في الوقت الحاضر، ولذلك فإن فلكيينا يترجمون توقعاتهم السنوية عن الفلكيين الغربيين الذين لا يسلمون من الارتباط بأجهزة المخابرات، فالمخابرات اخترقت المجتمع الفلكي الغربي منذ الحرب العالمية الأولى، ومنذ ذلك الحين تحولت التنبؤات السنوية إلى “رغبات” و”مخططات” السي آي اي للعالم وخصوصاً للشرق الأوسط، ويكفي أن ننظر لتنبؤات عام 2007 التي روجها الفلكيون لكي نكتشف أنها كلها رغبات أمريكية، ابتداء من الفتنة المذهبية في المنطقة، إلى توجيه ضربة لإيران وسوريا، إلى غياب العديد من الشخصيات السياسية عن المسرح إلى الحرب مع “إسرائيل” وسقوط كوريا الشمالية. والفلكيون لم يعودوا كذابين فقط وإنما أصبحوا نشيطين في السي آي اي والموساد.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=341630)

-Cheetah-
13-01-2007, 06:19 AM
فنجان قهوة


وامعتصماه



ذات يوم، ذات امبراطورية اسلامية كان أباطرة الروم في أوروبا يحنون لها الرقاب، نقض الأمبراطور الروماني “نقفور” معاهدة الصلح التي كانت بين المسلمين وبين الامبراطورة الرومانية أريني، بعد أن خلعها الروم وملّكوه، وامتنع عن دفع الجزية، وأرسل إلى هارون الرشيد رسالة يقول فيها: “من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أما بعد، فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مكان الرخ وأقامت نفسها مكان البيدق، فحملت إليك من أموالها ما كنت حرياً بحمل أمثالها إليها، وذلك من ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالسيف بيننا وبينك”.
ولما قرأ الرشيد الكتاب استبد به غضب لم يساوره من قبل، وكتب على ظهر الكتاب: “من عبد الله هارون إلى نقفور كلب الروم، الجواب ما ستراه، لا ما ستسمعه” ثم شخص من يومه حتى أناخ بباب العاصمة الرومية، ففتح وغنم، فطلب نقفور الصلح على جزية يؤديها كل سنة، فأجابه الرشيد إلى ذلك، ثم كر راجعا بجيشه إلى بغداد، وعندما وصل الرقة شعر نقفور إن الرشيد لن يعود لمحاربته، لأن البرد كان شديدا، فنقض العهد ثانية، ولكن الرشيد رجع رغم صعوبة الطقس، ولم يعد إلا بعد إذلال نقفور. وبعد الغزوة الثانية لجأ نقفور إلى جحره ولم يعد يرفع راية العصيان، وعندما كتب إلى هارون الرشيد يطلب منه عتق إحدى السبايا الروميات بعد ذلك بفترة بسيطة كان طلبه أشبه بالالتماس والاستعطاف، فقد كتب يقول: “إلى عبد الله الرشيد من نقفور ملك الروم، أما بعد أيها الملك، إن لي حاجة لا تضرك في دينك ولا دنياك، أن تهب لابني جارية من بنات أهل هرقلة كنت قد خطبتها له، فإن أردت أن تسعفني بحاجتي فعلت “واستهداه طبيبا وسرادقا من سرادقاته، فأستجاب الرشيد إلى طلبه وأرسل إليه الجارية محملة بالمتاع والعطور والهدايا”.
وذات يوم، ذات امبراطورية إسلامية كانت تحترم كرامة رعاياها وتدافع عنهم، تعرضت فتاة تقيم على أطراف الدولة الإسلامية لسوء معاملة من جانب الروم فصرخت: “وامعتصماه” فبلغت صرختها الخليفة المعتصم، فتحرك لنجدتها والانتقام لها، وجهز جيشا وغزا عمورية، وكان هذا الغزو درسا لكل من يفكر في الاعتداء على أي مواطن في الدولة الإسلامية، كائنا من كان.
وفي عهد الخليفة المأمون، الذي كان يقرب العلماء من مجلسه ويكافئهم على الكتب التي يؤلفونها بوزن الكتاب ذهبا، اشتهر اسم عالم في امبراطورية الروم كان من افضل علماء زمانه، فدعاه المأمون إلى بغداد، ووافق الرجل على الدعوة، وعندما علم الامبراطور الروماني بذلك، أرسل إليه من يقتله على الطريق، وانتقاما لهذا العالم ظل المأمون يشن غزوا على بلاد الروم في كل سنة في ذكرى مقتله.
رجال أضاؤوا التاريخ ورفعوا راية الإسلام عاليا في الآفاق. واهتمام بالوطن وبالمواطنين ورجال الفكر لا نجد له مثيلا في التاريخ. فأي شرف واعتزاز هو ذلك الذي يدفع خليفة المسلمين إلى تجهيز حملة لغزو دولة لمجرد أن أعرابية تعرضت لسوء معاملة فيها. امرأة عادية تتعرض لسوء المعاملة، فتهب الدولة بأسرها للدفاع عنها ونجدتها، وعالم يتعرض للاغتيال فتنتقم له الدولة بغزو سنوي في ذكرى اغتياله.
هذه صور من صور عزتنا يوم كنا مرهوبي الجانب أقوياء الأركان، أما الآن، فإن صرخات الاستغاثة تنطلق من كل مكان، من غزة ولبنان، من العراق والصومال، بينما نحن نصم الآذان عنها. لقد هنّا على أنفسنا فتعرضنا للإهانة حتى من جانب أثيوبيا.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=341823)

-Cheetah-
13-01-2007, 06:23 AM
فنجان قهوة


أطفال من الفضاء الخارجي



في منتصف الثمانينات من القرن الماضي أثار طفل دون السابعة من العمر، من منطقة الحسكة في سوريا، اهتمام أجهزة الإعلام عندما زعم أنه ليس من هذه الأرض وإنما من الفضاء الخارجي، من كوكب يحمل اسم “كرايتون”، وقد قابلت الطفل وسألته عن هذا الكوكب الغريب الذي لم نسمع به، وعن الحياة في هذا الكوكب، فقال لي، وبراءة الأطفال في عينيه: إن الحياة على كوكب كرايتون أجمل بكثير من الحياة على الأرض، والناس اكثر جمالا، ويتخاطبون بلغة تختلف عن لغتنا (وذكر لي بعض جمل بهذه اللغة يبدو أنه يحفظها عن ظهر قلب، بدليل أنه كررها برتابة، ولم يتفاعل معها كما يحدث عندما يتكلم العربية). وقال إن الناس في كوكب كرايتون لا يستخدمون وسائل نقل مثلنا، ولا يمشون، وعندما يرغب أحدهم بالانتقال من مكان إلى آخر، أو حتى من كوكب إلى آخر، يضم يديه إلى بعضهما بعضاً أمام صدره، كما يفعل البوذيون عند التحية، ويغمض عينيه، فينتقل في غمضة عين إلى المكان الذي يريد. وقد خرجت بنتيجة أن الطفل من مدمني الرسوم المتحركة، وأنه تأثر بهذه الرسوم فاخترع قصة الكوكب كرايتون، أو أن أحد من يصلحون لإعداد هذه الرسوم اخترعها له.
وتتحدث البرافدا الروسية (وهي ليست صحيفة الحزب الشيوعي المشهورة التي توقفت عن الصدور عام ،1991 وإنما صحيفة تحمل الاسم نفسه) عن طفل روسي في العاشرة من العمر، يتميز بعينين واسعتين، يقول إنه جاء من المريخ.
وقصة هذا الطفل، وهو من منطقة فولجوجراد، ويدعى بوريس، بدأت عندما كان في السابعة من العمر، عندما زار مخيما لبعض العلماء الذين يعملون في تلك المنطقة النائية من روسيا وقال لهم إنه يريد أن يحدثهم عن المريخ وسكانه والرحلات الفضائية التي يقومون بها إلى الأرض. ثم بدأ يتحدث عن المريخ، وطبيعته، ومناخه، والمدن المزدهرة التي كانت تقوم عليه، وقال إن هذا الكوكب كان في الماضي، موطنا لحضارة اكثر تقدما من حضارة الأرض الحالية بكثير، وقد ابيدت هذه الحضارة بحرب نووية مدمرة بين المريخيين. وأضاف إن هذا الكوكب لا يزال مسكونا ولكن سكانه يعيشون تحت أرضه، ويستنشقون غازات كربونية ولا يستطيعون العيش في جو كوكب الأرض. ثم تحدث عن حضارة لوميرا التي تقول الأساطير إنها كانت قائمة إلى جانب حضارة اطلانطيس على الأرض قبل ما يزيد على 100 ألف سنة، وقال إن سكان المريخ زاروا الأرض عدة مرات عندما كانت هذه الحضارة قائمة، وتعرفوا إلى سكانها، كما إنهم كانوا يقومون برحلات فضائية إلى المجموعات الشمسية الأخرى. ثم بدأ يعد المجموعات النجمية ويتحدث عن النجوم والكواكب وأقمارها، وذكر أسماء عدة كواكب لم يكتشفها العلماء حتى الآن.
وطوال ما يزيد على الساعتين، ظل العلماء يستمعون إليه باهتمام بالغ وهو يتحدث عن هذا الكون الغريب الذي يحيط بنا، واعترف العلماء بأنه يمتلك معلومات واسعة عن الفضاء الخارجي، فضلا عن أن المعلومات التي ذكرها عن حضارة لوميرا غير متوفرة إلا للباحثين المختصين، إضافة إلى أنه كان يستخدم مصطلحات علمية دقيقة لا يعرفها الناس العاديون عندما يتحدث عن المجموعات النجمية وكواكبها وأقمارها، وقال أحد العلماء إنه يستبعد تماما أن يكون حديثه مجرد خيال أطفال، أو أن يكون أحدهم قد ابتدع هذا الحديث له.
والروس بحاجة الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى تسلية تصرف نظرهم عن المعاناة التي يعيشونها، ويبدو أن قصة البرافدا تدخل في هذا الإطار.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=342220)

-Cheetah-
13-01-2007, 06:24 AM
فنجان قهوة


النازية والصهيونية



يذكر كبار السن من الفلسطينيين أن باخرة تحمل اسم “تل أبيب” وصلت إلى ميناء حيفا عام 1935 وهي تقل عددا كبيرا من المهاجرين الألمان. كانت الباخرة ترفع العلم الألماني، وقبطانها عضو في الحزب النازي ومالكها ثري صهيوني، وتبين فيما بعد أن الباخرة وصلت بموجب اتفاق بين زعماء النازية ورؤساء المنظمة الصهيونية العالمية وكان مفتي فلسطين الأكبر، الحاج أمين الحسيني يقول إنه كتب رسالة احتجاج إلى هتلر حول الاتفاق قال فيها: “إن عمال الميناء من الفلسطينيين كانوا ينظرون إلى الباخرة ويتصورون أنهم في حلم، أو أن أعينهم تخدعهم، إذ لم يكونوا يتصورون حتى في أحلامهم أن ألمانيا ستضخ هذه الحقنة المنشطة في عضل الصهاينة الذين يطمحون لإنشاء دولة يهودية في فلسطين” ولم يتلق الحاج أمين ردا على رسالته.
ويقول الصحافي الألماني البارز كلاوس بولكين، في كتابه “الاتصالات السرية” وأوليفيا أوجاردي في كتابها “وحوش الأبوكاليبس” إن التعاون كان كاملا بين الزعماء الصهاينة وألمانيا النازية، رغم كل ما يقال عن اضطهاد النازيين لليهود الألمان، وقد أثمر هذا التعاون برنامجا يطلق عليه اسم “هافارا” يتيح لليهود الهجرة من ألمانيا ومقايضة ممتلكاتهم بمعدات وأجهزة ومنتوجات من صنع ألماني، وقبل بداية الحرب العالمية الثانية كان الصهاينة في فلسطين قد استقبلوا70 ألف مهاجر من ألمانيا من خيرة المثقفين، وتلقوا ما تعادل قيمته 140 مليون مارك من المعدات الصناعية الألمانية شكلت البنية التحتية للصناعة “الإسرائيلية” في المستقبل، وأنقذت الاقتصاد الألماني الذي كان يعاني في تلك الفترة بسبب مقاطعة اليهود في كل مكان في العالم للبضائع الألمانية. وبموجب هذا البرنامج، جرى تكليف الزعيم النازي أدولف إيخمان الذي اختطفه اليهود من الأرجنتين وقدموه للمحاكمة كمجرم حرب، بإنشاء ما أطلق عليه “معسكرات زراعية” للشباب اليهود في النمسا لتدريبهم على حياة الكيبوتز، كما زار فلسطين والتقى مع زعماء الأقلية اليهودية فيها، ووضع القواعد الأساسية للتعاون بينهم وبين ألمانيا، وأعد تقريرا بذلك لا يزال محفوظا في أرشيف ملفات هتلر.
ويعيد المؤرخون التعاون بين الصهاينة والنازيين إلى سببين: أولهما عنصرية الحركتين، فكلاهما يؤمن بنقاء العنصر، وثانيهما أن هذا التعاون يفيد الطرفين، فهو يريح ألمانيا من عدد كبير من مواطنيها اليهود البالغ عددهم في منتصف الثلاثينات نصف مليون شخص كان 9000 منهم يؤمنون بالصهيونية فقط، والباقي يطالب بالاندماج في المجتمع الألماني ويرفض الفلسفة الصهيونية، وفي الوقت نفسه يساهم التعاون في تنشيط الهجرة بين يهود النخبة إلى “إسرائيل”، ويذكر الحاخام موشيه شونفيلد أن التعاون ظل قائما حتى أثناء ما يطلق عليه “الهولوكوست” ويقول إن زعماء المجلس اليهودي العالمي تعاونوا مع النازيين وخدعوا اليهود من غير الصهاينة، وكان الصهاينة يرون أن الأفضل لليهودي الأوروبي غير الصهيوني أن يموت، كما كانوا يرون أن الهولوكوست يمكن أن توفر أرضية أخلاقية وسياسية لإنشاء الدولة اليهودية التي حلم بها هرتزل، ويذكر حاييم وايزمن أنه قال، عندما سمع الأخبار الأولى عن الهولوكوست: “هذه حجر الأساس لقيام إسرائيل”.
ويقول المؤرخ بن هشت إن النزاع في الشرق الأوسط لا يمكن النظر إليه بمعزل عن التاريخ، ويضيف: إن حل المشكلة ليس في يد زعماء الليكود وكاديما وحزب العمل في “إسرائيل” ولا في يد أمريكا أو يهود أمريكا، وإنما بيد أباطرة المال اليهود في الغرب، فهم الذين خلقوا المشكلة من الأساس، والصهيونية مجرد حركة وظيفية لهم.
وربما كان بن هشت على حق في ذلك.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=342500)

-Cheetah-
13-01-2007, 06:25 AM
فنجان قهوة


رقص سياسي



من سالومي ذات الغلائل السبع، التي رقصت تلك الرقصة الشهيرة أمام هيرود، ملك اليهود إبان الحكم الروماني لفلسطين، لكي تتمكن من إغوائه ومساعدتها على التخلص من نبي الله يحيى الذي يقف عائقا دون تحقيق طموحاتها السياسية المنافية للأعراف والدين والأخلاق، إلى نجوى فؤاد التي رقصت أمام كيسنجر، إلى مادونا التي عبرت عن معارضتها لعملية غزو العراق ب “رقصة القنابل” التي صورت فيها عملية الغزو بمثابة القاء قنابل على الأمريكيين، وجعلت القنبلة الأخيرة من نصيب بوش، فألقتها في حضنه، لم يكن الرقص بعيدا عن السياسة، بل إنه كان إحدى أدواتها، وقبل مدة صدر في بريطانيا كتاب لويندي فينتورا يتناول التوظيف السياسي للرقص.
ويعتبر الزعيم الفييتنامي “جياب” أبرز من وظف الرقص سياسيا، فعندما نفذ هجوم التيت الكبير الذي احتل فيه 36 مدينة وقرية فييتنامية جنوبية وطرد القوات الأمريكية منها، فوجيء بأن الأمريكيين نجحوا في إجراء عملية غسيل دماغ لسكان هذه القرى وأوهموهم أن خصومهم الشيوعيين من الفييتناميين الشماليين من أكلة لحوم البشر، ولذلك طلب من قواته مساعدة سكان هذه القرى في حياتهم اليومية، وحراثة الأرض وزراعتها، وفي المساء طلب منهم جمع السكان في الساحات العامة وتعليمهم الرقصات الشعبية الفييتنامية على أنغام الأناشيد الثورية، وعندما استعاد الأمريكيون المناطق التي طردهم جياب منها، فوجئوا بالسكان يستقبلونهم بالرقصات الفييتنامية والأغاني والأناشيد التي علمهم إياها الفيتكونج.
والسياسيون يحبون الرقص، وفي التعبير الشائع أن السياسي هو ذلك الرجل الذي يرقص على الحبال، ويقال إن ستالين، عندما كان يرغب في الترويح عن نفسه، في الحفلات التي كان يقيمها في منزله، كان يطلب من خروتشيف الرقص، ويجلس يتأمله ويضحك، بينما خروتشيف يتنطنط وكأنه يتدحرج، أو كأنه كرة كبيرة نبت لها رأس، ومع ذلك فإن خروتشيف كان يتحمل إجراءات التحقير الستالينية هذه، من أجل تحقيق أهدافه السياسية.
وفي كل دول العالم، كانت الحكومات الثورية تحتفل بمناسباتها بالرقص، وكانت الشعوب ترقص في هذه المناسبات، ولكن كالطير يرقص مذبوحا من الألم. والمقاومة الفلسطينية كان لها فرقة شعبية تشارك في إحياء الأعراس، وفي لبنان يلجأ المعتصمون في ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء إلى الرقص و “الدبكة” على إيقاع الهتافات المناهضة لخصومهم.
وبعض حكومات أوروبا كانت تستغل الرقص لمحاربة الحركات الراديكالية المتطرفة، ومثال على ذلك، فإنه في منتصف القرن التاسع عشر، وإبان عهد الثورات التي عصفت بأوروبا، كان المسؤولون يشجعون الشباب على الإقبال على رقصة الفالس، دون أن يعترض دعاة الأخلاق، وذلك لأنهم رأوا في هذه الرقصة خير وسيلة لتفريغ النفوس الثائرة والمتأهبة للانضواء في الحركات الراديكالية، وبالفعل، كلما زاد انتشار الفالس، كلما قل عدد الشباب الذين يميلون إلى التطرف، أما المرأة، فقد رأت في هذه الرقصة وسيلة عملية لمنح الأنثى قسطا من الحرية، يوازي القسط الذي يتمتع به الرجل، ولذلك أقبلت عليها..وأمريكا التي أزالت الغلائل السبع ووقفت أمام أحفاد هيرود بلباس سالومي، وكشف دورها الحقيقي: حاملة طائرات جاهزة في خدمة الصهيونية، اختارت لنا نحن رقصة الفالس، لسبب وجيه هو: أن كل خطوة إلى الأمام في هذه الرقصة تقابلها خطوتان إلى الوراء.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=342843)

-Cheetah-
13-01-2007, 06:27 AM
فنجان قهوة


الفاشيون الأمريكيون



كريس هيدجيز، مدير مكتب جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية السابق في الشرق الأوسط والبلقان، شارك في تغطية الحروب والاضطرابات والفتن الأهلية التي حدثت في هاتين المنطقتين في أكثر الفترات اضطرابا في تاريخهما، وسبق له المشاركة في تغطية الاضطرابات والحروب الأهلية في أمريكا الوسطى والجنوبية، وفي كتابه: “الحروب قوة تعطينا درسا” الحائز على جائزة بوليتزر، يقدم كريس نفسه بالقول: “رافقت الجيوش النظامية في الغارات على معاقل رجال المقاومة في المناطق النائية في أمريكا الوسطى والجنوبية، وتعرضت لإطلاق نار كثيف في سهوب جنوب العراق ودخلت الحبس في السودان، وتعرضت للضرب من قبل الشرطة العسكرية في العديد من المدن، وطُرِدت من ليبيا وإيران، واحتجزني الحرس الجمهوري العراقي لمدة أسبوع أثناء تمرد الجنوب بعد حرب الخليج الثانية، وطاردتني طائرة ميج 21 روسية بقذائفها وصلياتها في البوسنة، وأثناء عمليات القصف الصربي المكثف لسيراييفو، كنت أتكوم على نفسي في مخبئي بينما القذائف المدفعية والصاروخية تنهال على المنطقة من جانب الصرب من كل صوب”.
وطوال العقود الأربعة الماضية كانت الحرب هي الخبز اليومي لهذا الصحافي، وكانت مفردات الفئات التي تشارك فيها، من الحرية والديمقراطية والتحرر والاستعمار والاستعمار الجديد والفاشية والإرهاب إلى غير ذلك، هي المفردات التي تتردد على لسانه، وعلى ضوء هذه الخلفية فإنه يقول في كتابه الذي صدر قبل أيام بعنوان “الفاشيون الأمريكيون: الحرب التي يشنها اليمين المتطرف ضد أمريكا” إن العمليات التي تنفذها القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان شبيهة بالعمليات التي كان ينفذها الأرهابيون، والتي أمضى كريس عمره في تغطية أخبارها، و”الفاشية الإسلامية” التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي جورج بوش لا وجود لها إلا في ذهنه، أما الفاشية الحقيقية فهي تلك التي يمارسها في العراق وأفغانستان، وحملات التحريض والتشنج التي يشنها اليمين المتطرف المتحالف مع الصهيونية العالمية داخل الولايات المتحدة شبيهة في أسلوبها وتطرفها بالحملات الإعلامية التي كان يشنها الفاشيون الإرهابيون في أمريكا الجنوبية والوسطى والبلقان والشرق الأوسط، ويضيف: إن اليمين الأمريكي المتطرف المتحالف مع الصهاينة سيجر أمريكا إلى سلسلة من الحروب الخارجية لها أول وليس لها آخر، وربما إلى حرب أهلية أمريكية في الداخل”.
وكريس لا يستبعد نشوب حرب أهلية في الولايات المتحدة تعيد إلى الأذهان حرب الشمال والجنوب، بل إنه يرى أن هذه الحرب ستكون لها حسنات، من بينها: إعادة أمريكا إلى صوابها، وقبل مدة ألقى محاضرة حرّض فيها الأمريكيين على الثورة، فقد بدأ محاضرته بالقول: “جئت لأحرضكم، الجأوا إلى الخنادق واحملوا أسلحتكم وعبّئوا مخازن الذخيرة فيها وكونوا على أهبة الاستعداد”.
ويقول كريس في كتابه إن اليمين المتطرف المتحالف مع الصهيونية العالمية يسعى لفرض نظام توتاليتاري فاشي في الولايات المتحدة، يتحول فيه الأمريكيون إلى قطيع من النعاج، ويضيف: “إنهم يعرفون تماما ما يفعلون ويخططون لكل خطوة بشكل دقيق، واحتكارهم لأجهزة الإعلام والمؤسسات المالية احتكار متطور جدا، وهم يدركون أهمية ما يحتكرون، ويتفهمون اليأس والانكسار الذي يعاني منه الشعب ويعرفون كيف يبتزون الجماهير لكي تتحول إلى وسيلة لتحقيق غاياتهم”. ويقول كريس إن اليمين المتطرف سيحاول دفع الولايات المتحدة إلى عدم الاستقرار، سياسيا واجتماعيا، وعندما يتحقق ذلك تسنح له الفرصة التي ينتظرها منذ أمد، ولكن وصوله إلى السلطة مرتبط بأزمة داخلية كبيرة، كأزمة الكساد الكبير التي حدثت في القرن الماضي، وإذا حدثت هذه الأزمة، فإنهم سيقفزون إلى الحكم”.
والنظام الأمريكي ليس من المناعة بحيث يحول دون ذلك.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=342924)

-Cheetah-
13-01-2007, 06:31 AM
فنجان قهوة


النكتة الألمانية



ستة عقود ونيف مرت على انتحار هتلر الذي قادت سياسته التوسعية إلى الحرب العالمية الثانية التي دمرت أوروبا وجلبت للشعب الألماني الكثير من المآسي التي لا يزال يعاني منها حتى الآن، وإذا كان الألمان ينظرون بغضب إلى الحقبة النازية، فإنهم ينظرون بغضب أيضا إلى فيلم سيعرض في برلين بعد أيام بعنوان “أصدق الصدق الصادق عن أدولف هتلر” من إخراج اليهودي داني ليفي لأنه يتناول سيرة الزعيم النازي بطريقة ساخرة ويقدمه بصورة زعيم مدمن يعاني من التبول اللاإرادي والعديد من مركبات النقص. ويقول الألمان إن هذا الأسلوب ليس هو الأمثل للحديث عن مرحلة من تاريخهم. يضاف إلى ذلك انهم يرون أنه من الأفضل القول إنهم ساروا وراء هتلر وهم يعرفون أنه طاغية سيقودهم إلى مصير مجهول، عن القول إنهم ساروا وراءه وهم يعرفون انه مهرج لا يستحق إلا السخرية، إذ لا شعب يحترم نفسه يسير وراء مهرج.
وقبل أيام صدر في برلين كتاب من تأليف المخرج وكاتب السيناريو اليهودي، أيضا، رودولف هيرتزوغ عن النكتة خلال الحقبة النازية بعنوان “هايل هتلر”، ويقول هيرتزوغ في كتابه الذي جمع فيه كل ما وصل إليه من النكات التي أطلقها الألمان عن فترة حكم هتلر واعتمد في ذلك على روايات العديد من كبار السن الذين عاشوا الحقبة النازية إن الألمان كانوا يعرفون منذ وصول النازيين إلى الحكم أن هتلر طاغية، ولكنهم لم يكونوا يخافونه، ولو كانوا كذلك لما أطلقوا النكات عليه.
وفي بداية حكمه في أوائل الثلاثينات من القرن الماضي كان هتلر يطرب للنكتة ويحب سماعها، ويسأل مساعديه عن الجديد منها، ومن النكات التي انتشرت في تلك الفترة: “ان هتلر زار مستشفى للأمراض العقلية ليتفقد حالة المرضى، وكلما مر على جماعة منهم أدوا له التحية النازية، ولاحظ بينهم رجلاً لم يفعل ذلك فاقترب منه وسأله بغضب: لماذا لا تؤدي التحية مثل بقية زملائك؟ فقال الرجل: سيدي الفوهرر، أنا الممرض، ولست مجنونا مثلهم”. ونكتة أخرى تتحدث عن استئثار النازيين بالوظائف المهمة في القطاعين العام والخاص: “زار هتلر أحد المصانع، وأثناء الجولة سأل مدير المصنع: هل لديكم موظفون من الحزب الديمقراطي الاشتراكي؟ فقال المدير: 80% من موظفينا ينتمون إلى هذا الحزب سيدي؟ فقال هتلر، وهل لديكم موظفون من حزب الوسط؟ فقال المدير: 20% يا سيدي، فقال هتلر: وكم عدد الموظفين من الحزب النازي؟ فقال المدير: كلنا من الحزب النازي سيدي”. ونكتة أخرى: “قالت فتاة لصديقتها: والدي التحق بالصاعقة، وأخي الأكبر بالقوات الخاصة، والأصغر بتنظيم الشباب النازي وأمي بالجمعية النسائية النازية، وأنا التحقت بتنظيم الفتيات النازي. فقالت صديقتها: وهل يتوفر لكم من الوقت للقاءات عائلية؟ فقالت الفتاة: نعم، نلتقي في مؤتمر الحزب السنوي في نوريمبرج”.
ومعسكرات الاعتقال النازية كان لها نصيبها من النكات، ومن ذلك: التقى صديقان، فقال الأول: سعيد برؤيتك.. كيف كانت تجربتك في معسكر الاعتقال؟ فقال الثاني: رائعة، في الصباح كانوا يقدمون لنا إفطارا شهيا، وعند الغداء شوربا ولحماً وحلويات، وعند العصر نمارس هواياتنا الرياضية والفنية والموسيقية، وفي المساء يقدمون لنا عشاء شهيا ونحضر فيلما سينمائيا ثم نذهب للنوم. فاستغرب صديقه، وقال له: غريب لقد روى لي صديقنا ماير قصة مختلفة تماما، فرد الأول: ولهذا أعادوه إلى المعتقل.
وفي الفترة الأخيرة من حكمه منع هتلر النكات السياسية وأمر بمتابعة مطلقيها ومروجيها، وفي عام 1944 أعدمت فتاة تدعى ماريان إليس بسبب نكتة تقول إن هتلر كان يقف مع مساعده جورينج على سطح مبنى المستشارية في برلين، فقال هتلر: أتمنى أن أفعل شيئاً كبيراً لشعبي يسعد الجميع ويخلده التاريخ، فقال جورينج: تستطيع أن تفعل ذلك سيدي، فقال هتلر: كيف؟ فأجاب جورينج: بأن تلقي بنفسك من على سطح المستشارية إلى الشارع. ويقال إن أحد زملاء ماريان سمعها وهي تروي النكتة فوشى بها إلى السلطات.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=343361)

-Cheetah-
14-01-2007, 11:09 AM
فنجان قهوة


مصالحة مع الذات



ذات يوم، استيقظ المفكر الأمريكي إيكهارت تول من نومه مغتماً. كان يشعر بالأسى، وبدا له أنه يحمل كل هموم العالم فوق كاهله، وأحس بأنه يكره الدنيا، ويكره الناس، ويكره حتى نفسه، وعندما استبد به اليأس، فكّر في الانتحار.
شيء مؤلم أن يشعر الإنسان بالعدمية، واللاشيئية، وأن الفشل هو كل نصيبه من الحياة، وأن المآسي هي الشيء الوحيد الذي يطرق بابه.
وفجأة، لمعت له فكرة، وقال في نفسه: إن الأفكار التي تتزاحم في مخيلتي هي التي تجعلني أشعر بهذا الإحباط، وهي التي تحاول الآن دفعي إلى الانتحار، وأعتقد أن حالتي ستتحسن إذا طردت هذه الأفكار عني، واستبدلتها بأفكار أكثر إيجابية، وعندما فعل ذلك استعاد توازنه وثقته بنفسه، وأصبح أكثر إقبالا على الحياة.
وكانت هذه التجربة نقطة تحول في حياته، فبدأ يطوف المدن الأمريكية ليلقي محاضرات يحاول فيها شحن الناس بالأمل، ويقول لهم إن الذين يبالغون في تضخيم مشاكلهم بحيث يجعلونها تستوعب حياتهم كلها وتغلق عليهم سبل التفكير، يقعون أسرى لهذه المشكلات، والذين ينظرون إلى النصف الفارغ من الكأس ويرون الجانب الأسود من الحياة حتماً تتغير نظرتهم إذا نظروا إلى النصف الممتلىء، ثم نشر كتابا بعنوان “قوة اللحظة” يحتل حاليا قائمة أكثر الكتب مبيعا في الولايات المتحدة يقول فيه: لا تجعل نفسك أسيرا للأفكار السوداوية، لأن عقلك الذي يطرح هذه الأفكار سيغيرها قريبا بأفكار أكثر تفاؤلا، وتصبح الأفكار القديمة التي نغّصت عليك حياتك شيئا من الماضي.
ويقول إيكهارت تول إن التفكير الإيجابي مسألة تعود، ومع الزمن تبتعد الأفكار السوداوية، حيثما وجدت، عن الذهن، وتحل مكانها أفكار إيجابية وتشيع السعادة في الحياة، والمفتاح الرئيسي لذلك هو الإيمان، وكلما كان إيمانك بالله أكبر، كان تفكيرك أكثر إيجابية، وحياتك أكثر سعادة، ثم يطرح في كتابه عددا من النصائح لجعل الحياة أكثر جمالا، هي:
* لا تحمل نفسك آلاماً جديدة، فحياتنا مليئة بالآلام، ولذلك ينبغي أن نبعد الأفكار التي تسبب لنا الألم عن عقولنا، والحياة تسير، سواء كنا إيجابيين أو سلبيين، فلنحاول الانضمام إلى ركب الحياة النابض، فالنبتة التي يتملكها اليأس تذبل وتموت.
* حاول أن تجعل لحياتك هدفا، واصرف كل جهدك لتحقيق هذا الهدف، ولا تنس أن كل لحظة من لحظات العمر ثمينة جدا، فلا تتركها تمر دون فائدة، ومهما كانت مشاكلك، والتضحيات التي تقدمها، فإن الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه كفيل بجعل هذه المشاكل والتضحيات ذات طعم آخر، وكلما خطوت خطوة جديدة باتجاه تحقيق الهدف ستنسى كل ما عانيت من متاعب في سبيلها.
* تذكر أن الهدوء والسعادة هما القاعدة الأساسية في الحياة، والهموم والنكد هما الاستثناء، وكلما داهمتك أفكار سوداوية ينبغي أن تدرك أن الحياة تريد أن تعلمك درسا جديدا، فحاول استيعاب الدرس بسرعة لتزول هذه الأفكار بسرعة أيضا.
ويقول إيكهارت تول في كتابه إن هنالك طاقة مذهلة في داخلنا ضعفت إلى حد كبير بسبب انصرافنا إلى الحياة المادية، وإذا استطعنا تنشيط هذه الطاقة فإنها ستوفر لنا حلاً لكل مشكلة تعترض سبيلنا. والوسيلة الوحيدة لتنشيط هذه الطاقة هي السلام الروحي، والاتجاه إلى الله بكل كياننا، إذ إن ذلك سيمنح كل لحظة من حياتنا قوة غير عادية، هي “قوة اللحظة”.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=343556)


http://www.alkhaleej.ae/dak/images/2007/01/13/haroon.jpg

-Cheetah-
19-01-2007, 09:15 AM
فنجان قهوة


إرهاب من نوع آخر



أخطر أنواع الإرهاب الذي يتعرض له الفرد في المجتمعات الغربية ليس الإرهاب الآتي من الخارج، وإنما الإرهاب الذي يمارسه الناس ضد بعضهم بعضا تحت حماية القانون. والفرد الغربي الذي يشعر أن القانون سلاح قوي في يده، وأنه يستطيع أن يحصل على حقه من خصمه، كائنا من كان، يشعر أيضا أن القانون يحاصره ويحصي عليه حركاته وسكناته وأنفاسه، ويدرك تماما أن أي تصرف خاضع للتأويل يمكن ان ينتهي به إلى السجن، بسبب ظاهرة بدأت تنتشر على نطاق واسع في الغرب، وخصوصاً في الولايات المتحدة يطلق عليها علماء الاجتماع اسم “ظاهرة إساءة استغلال القانون”.
وهذه الظاهرة دفعت عدداً من الشخصيات البارزة في ميتشيجان إلى تشكيل جمعية أهلية هدفها “منع الإرهاب عن طريق القضاء”، أطلق عليها اسم: “جمعية ميتشيجان لمراقبة إساءة استغلال النظام القضائي” وبعد تشكيل الجمعية بأيام تعرضت للإرهاب عن طريق القضاء، فقد رفع أحدهم دعوى ضد أحد أعضائها لأنه دق بابه لجمع التبرعات واتهمه في الدعوى باقتحام المنزل دون إذن. وفي ما يلي أمثلة على بعض الدعاوى التي نظرت فيها المحاكم الأمريكية مؤخرا:

* رفع أحد السجناء دعوى ضد إدارة السجون في ولاية نيوجيرسي ادعى فيها أن الغذاء الذي تقدمه إدارة السجن له جعلته يصاب بانتفاخ بالبطن، وطالب بتعويض كبير مقابل ذلك.

* أخذت امرأة مفرقعة نارية (ألعاب أسهم نارية) من ابنها لتلهو بها، وعندما كانت العائلة تتناول طعام الغداء في نزهة في البر، أشعلت المرأة المفرقعة وحاولت إطلاقها في الهواء، ولكنها لم تطلقها بالطريقة الصحيحة، وأصابت يدها بحروق، وفي اليوم التالي رفعت دعوى ضد المحل التجاري الذي اشترى ابنها الأسهم النارية منه، قائلة انه ينبغي على المحل عدم عرض المفرقعة للبيع من دون وضع تحذيرات عليها، وبيانات حول الطريقة الصحيحة لإطلاقها.

* في ليلة رأس السنة شاهد أحد رجال الشرطة امرأة عجوزا في حالة سكر بينة، ولكنه قرر عدم احتجازها في المخفر، بسبب كبر سنها، وتشاء المصادفة أن تقع المرأة وتصاب برضوض مؤلمة في جسدها، فرفعت دعوى ضد الشرطي تطالبه بتعويض، وقالت في الدعوى: لو أن الشرطي احتجزني عندما لاحظ أنني في حالة سكر، لما وقعت، وحدث ما حدث.

* رفعت سيدة دعوى ضد أحد نوادي البولينج قائلة إنها وقعت، أثناء اللعب في النادي، مما أدى إلى إصابتها برضوض وآلام شديدة في ظهرها، وعندما عرضت المحكمة هذه المرأة على الأطباء المختصين للفحص، كشف تاريخها المرضي انها تعاني من آلام في الظهر منذ ما يزيد على عشر سنوات، كما كشفت التحقيقات أنها استمرت في ممارسة رياضة البولينج لمدة 14 أسبوعا بعد سقوطها.

والمحاكم الأمريكية، بالطبع، رفضت معظم هذه الدعاوى، ولكن المشكلة هي أن الشاكي والمشتكي في كل واحدة منها تعرضا للكثير من القلق والكوابيس، وتكلفا الكثير من الجهد والنفقات والرسوم القانونية وأتعاب المحامين، فضلا عن إضاعة الوقت، وإزعاج القضاة. ويلاحظ أن المواطن الأمريكي بات ينتظر كل فرصة تسنح له لابتزاز مواطن آخر، ولا يجد وسيلة لذلك إلا المحاكم.
ومنذ إنشائها، قررت جمعية ميتشيجان لمراقبة إساءة استغلال النظام القضائي في الولايات المتحدة إجراء مسابقة سنوية لأفضل لافتة تحذيرية، وقد فازت في المسابقة التي أجرتها الجمعية مؤخرا لافتة وضعت على عربة لنقل الأطفال كتب عليها: ارفع الطفل من العربة قبل طويها.



أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=343764)

-Cheetah-
19-01-2007, 09:21 AM
فنجان قهوة


فرص ضائعة



كأنما الأيام تلقي أمامنا، نحن العرب، بالفرص التاريخية فنتردد في انتهازها لعدم تبصرنا. فقبل مدة نشر الصحافي البريطاني نيل ماكاي مقالا في الصنداي هيرالد، الواسعة الانتشار، ردد فيه بصوت مسموع ما يردده الكثيرون في الغرب بينهم وبين أنفسهم، وهم يخشون أن يكون هنالك من يسمع، وهو: إن الموساد “الإسرائيلي” كان على علم مسبق بتفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومع ذلك فإنه لم يفعل شيئا لإحباط العملية، وترك الآلاف من الأمريكيين يسقطون تحت الأنقاض، والاستنتاج الذي خرج به القراء من مقال نيل ماكاي هو: إن عملية نسف برجي مركز التجارة العالمي حدثت لجر الولايات المتحدة إلى المشاركة، في حرب “صراع الحضارات” الذي لا تستفيد منه الحضارة الغربية، كما حدث أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما جرى جرها للمشاركة في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، كما خرج القراء باستنتاج هو أن الدولة التي تشارك في تنفيذ عملية إرهابية من نوع نسف البرجين، أو تعرف بوجود مخطط لعملية من هذا النوع ولا تتحرك لإحباطه (وهي في هذه الحالة “إسرائيل”) لا تستحق البقاء كدولة، لأن وجودها يشكل خطرا على السلام والأمن العالميين.
ولم يترك المقال أية ردود فعل سلبية لدى القراء، باستثناء الأقلية اليهودية في بريطانيا، التي وصفت نيل ماكاي باللاسامية.
ورفض نيل ماكاي الاعتذار، وقال إن مقاله يستند إلى تحقيق طويل ومضن أجراه خلال العامين الماضيين حول الحادث، وإلى شهادات الشهود والخبراء.
وفي بلجيكا التي استقبلت محاكمها دعوى رفعتها عائلات ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا ضد شارون، طالبوا فيها بمحاكمته كمجرم حرب، مما اضطر البرلمان البلجيكي إلى تعديل القانون الذي جرى تقديم الدعوى بموجبه، واشتكى وزير الخارجية “الإسرائيلية” من موجة العداء المناهضة لليهود و”إسرائيل”، وأعاد إلى الأذهان أن موجة مشابهة أدت إلى الهولوكوست في الماضي، وقال: “إن هذه الموجة مشكلة بالنسبة ل”اسرائيل” واليهود”. وفي كل مكان توجد فيه أقليات يهودية، ترتفع الأصوات شاكية ومنددة، وفي استفتاء أجري في دول السوق الأوروبية المشتركة، تبين أن أغلبية الأوروبيين يعتقدون أن “إسرائيل” هي الأكثر خطرا على السلام العالمي، وفي استفتاء أجرته صحيفتا جلوب وميل بالتعاون مع إحدى مؤسسات استطلاع الرأي طالب 63% من القراء بقطع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة عن “إسرائيل” وكان عدد الذين طالبوا بالاستمرار في تقديم المساعدات هو 7% فقط. وكنا نتصور أن المشروع الأمريكي الذي يهدد بإسقاط الشرق الأوسط بأسره تحت اليهمنة “الاسرائيلية” سيتمكن من دفعنا إلى تجاوز خلافاتنا الداخلية والتوحد في مواجهته، ولكن ذلك لم يحدث. وها هو المشروع يسقط، وها هي دول العالم بأسره تستعد للمشاركة في إعلان وفاته، إلا نحن، إذ إننا لم نصدق، أو لا نريد أن نصدق، إنه سقط، ومن أجل ذلك ترتد البندقية الفلسطينية عن صدور “الإسرائيليين” إلى صدور رفاق الخندق الواحد، وتغزو أثيوبيا الصومال ولا تهتز شعرة في شنبات أي عربي، وينقسم العرب إلى عربين في لبنان ونحن نتفرج. وعندما نستفيق من غفوتنا ونصدق أن المشروع الأمريكي قد سقط، وأن هنالك تحولاً في الرأي العام العالمي تجاه “إسرائيل” يكون الوقت قد فات للاستفادة من ذلك.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=344313)

-Cheetah-
19-01-2007, 09:24 AM
فنجان قهوة


عارض ملكة النحل



لا عزاء للسيدات، فقد فتحت كل دول العالم أبوابها واسعة أمام المرأة لكي تشارك الرجل في كل المجالات، وبعض الدول وصلت فيها المرأة إلى أرفع المناصب، فالهند كانت تحكمها امرأة هي أنديرا غاندي، وسيريلانكا كانت تحكمها باندرانايكه، وبريطانيا خضعت لحكم المرأة الحديدية مارجريت تاتشر، وفي ألمانيا تحتل أنجيلا ميركل الآن الكرسي ذاته الذي احتله من قبلها كونراد اديناور صانع المعجزة الألمانية، وبرلمانات العالم في كل مكان باتت تعج بصاحبات الوجوه الناعمة المصبوغة بالألوان، والشعر المميش، والأظافر الملونة بالمانيكير، وعندما أطلق الاتحاد السوفييتي كبسولته الفضائية المأهولة الأولى للفضاء وضع فيها كلبة أنثى اسمها “لايكا” ولم يضع فيها كلبا ذكرا اسمه “لايك”، وبعدما لف جاجارين حول الكرة الأرضية بضع ساعات ودخل التاريخ باعتباره أول إنسان يرى الأرض من الفضاء تبعته فالنتينا تيرشيكوفا على الأثر بجولة فضائية أطول حطمت فيها الرقم الذي سجله جاجارين في الفضاء.
ومن الافتراء أن نقول إن الرجل لا يزال يظلم المرأة ويسلبها حقوقها، ويعتبرها دونه منزلة وكفاءة، فقد أثبتت الدراسات أن المرأة هي التي تفعل ذلك، وإنها هي التي تعتبر الرجل أكثر كفاءة ومقدرة منها، وإذا تقدم اثنان بنفس الكفاءة لوظيفة شاغرة، أحدهما ذكر والآخر انثى، وكانت مديرة الشركة امرأة، فإنها تختار الرجل، أما إذا كان المدير رجلا فإنه غالباً ما يختار المرأة.
ويتحدث علماء النفس عما يطلقون عليه اسم “عارض ملكة النحل”، وهذا العارض يصيب المرأة العاملة، خصوصا إذا كانت تحتل مركزا مسؤولا، ويدفعها للشعور بعدم الاطمئنان لوجود امرأة أخرى إلى جانبها في العمل، ولذلك فإنها تسعى لكي تظل الأنثى الوحيدة بين الرجال. وقبل مدة أجرت البروفيسورة جارسيا ريتامارو وزميلتها البروفيسورة إستر لوبير زفرا دراسة نشرتها مجلة “أدوار الجنسين” المختصة حول تجربة المرأة في العمل، وشملت ما يزيد على 705 نساء ورجال يحتلون مراكز قيادية في شركات ومؤسسات رسمية في مختلف العواصم الأوروبية، وفي الدراسة عرض على هؤلاء طلبات لترقية عدد من الموظفين إلى منصب قيادي هو “مدير إنتاج”. ودرس المشاركون البيانات الخاصة بكل صاحب طلب، إلى جانب كفاءته وخبراته والخدمات التي قدمها للشركة، وامكانات تطوير نفسه في المستقبل ليحتل مركزا أعلى، ثم اختاروا الأشخاص الذين يرونهم مناسبين لهذا العمل، والغريب ان القسم الأكبر من الرجال لم يأبه كثيراً لجنس المرشح، ولكنه حابى النساء، واختار مرشحات من الجنس اللطيف، بينما القسم الأكبر من النساء كان يختار على أساس الجنس ووقع اختيارهن على مرشحين من الرجال، وبررن اختيارهن بالقول: “إن الصفات القيادية لدى الرجل أكثر أصالة وبروزا من تلك لدى المرأة”. وتقول البروفيسورة جارسيا والبروفيسورة استر في دراستهما: “كشفت الدراسة ان القياديات النساء أكثر ميلا للنظر إلى المرأة باعتبارها أقل كفاءة من الرجل، كما انهن يرين إن أداء المرأة في العمل سيصبح أكثر سوءا بكثير في المستقبل”.
طبعا، الجمعيات النسائية لم تعجبها نتائج الدراسة، وقالت كاثرين ريك، مديرة جمعية فاوست للمساواة بين الجنسين إن القيم التي يؤمن بها المجتمع الذكوري بأن الرجل أكثر كفاءة من المرأة لا تزال راسخة وعميقة الجذور حتى في أذهان النساء، وقال غيرها إن السبب الذي يدفع المرأة المسؤولة إلى تفضيل الذكر على الأنثى يعود لأسباب طبيعية لا علاقة لها بالكفاءة والقدرة وهي: الغيرة .. فالمرأة تغار من أية امرأة أخرى، بينما هي لا تغار من الرجل.
وحتى لو كان ذلك صحيحا، ألا يعني ظهور الغيرة في قضايا تتعلق باختيار الشخص المناسب لوظيفة ان المرأة، فطريا، غير مؤهلة للحكم؟




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=344590)

-Cheetah-
19-01-2007, 09:28 AM
فنجان قهوة


أهل الفن



كيف ينظر المشاهير من الفنانين إلى أنفسهم؟ وهل يرون أنهم جديرون بالهالة التي تحيطهم الجماهير بها؟
أحمد زويل، العالم العربي الفائز بجائزة نوبل، يقول: “الفنانون ينتمون إلى كوكب غير كوكبنا، إنهم ليسوا من كوكب الأرض”، وشيء من هذا القبيل تقوله مغنية البوب الممثلة بوينس نولز: “يندر أن تجد فنانا مشهورا طبيعيا، إن المشاهير يعيشون في عالمهم الخاص”. أما علماء النفس فإنهم يرون أن هؤلاء مجرد شخصيات فارغة من أي مضمون، وتافهة، ومغرورة، وهبهم الله أشكالا جميلة وأصواتا أجمل، أو قدرة على التمثيل، فظنوا أن ما يملكونه هو كل شيء في هذه الدنيا.
وتشير الإحصائيات في الدول الغربية إلى أن نسبة المعجبين بالفنانين الذين يعتبرون نجمهم المفضل مثلا أعلى، ويحاولون تقليده في سلوكه وتصرفه وحركاته تصل إلى 37% من السكان، وقبل مدة أجرى استاذان في علم النفس من جامعة كاليفورنيا هما مارك يونج ودرو بنسكي دراسة نشراها على موقعهيما على الانترنيت حول “النرجسية في الوسط الفني في هوليوود” كشفا فيها ان نسبة عالية جدا من الفنانين لا يتمتعون بأية ثقافة أو موهبة، وانهم مجرد إناس مسكونين بهاجس حب الذات. وفي الدراسة قابل العالمان ما يزيد على 200 فنان من الجنسين، وطلبا من كل واحد الإجابة عن مجموعة من الأسئلة مثل: ما رأيك بنفسك؟ وهل تعتقد انك تستحق الهالة التي يضعها الجمهور حولك؟ وهل تصر على أن يعاملك الآخرون معاملة خاصة، حيثما وجدت، وهل تضايقك عبارات الإعجاب التي تسمعها من الجمهور أم تشعر بالراحة عندما تسمع عبارات من هذا النوع؟ وخرج العالمان بنتيجة هي: ان كل الفنانين يعتبرون أنفسهم شخصيات استثنائية تستحق الإعجاب، وكلما كان الفنان يفتقر إلى موهبة حقيقية، كأن يكون موسيقيا مثلا، كان أقل تواضعا، والممثلون بشكل عام، الذين لا يجيدون إلا التمثيل، يعتبرون أنفسهم من طينة أرقى من طينة البشر ويصرون على أن يعاملهم الجميع على هذا الأساس، والنرجسية والغرور بين الممثلات أعلى بكثير من مثيليهما لدى الممثلين، ولكن الطرفين يحرصان على البقاء في دائرة الضوء.
وعشق الأضواء يدفع الفنانين إلى تصرفات غريبة في بعض الأحيان، لكي يظهروا في نظر الآخرين مختلفين، وبعضهم يحقق شهرة لا تدعمها موهبة، مما يشكل ضغوطا نفسية كبيرة عليهم تدفعهم إلى محاولة اجتذاب الأضواء بأي ثمن. ومن أكثر الفنانات عشقا للأضواء في هوليوود باريس هيلتون وبريتني سبيرز، وقد ارتبط اسما هاتين الفنانتين بالكثير من الفضائح التي لم تكن مقصودة لذاتها، وإنما لكي يظهر اسماهما في الصحف وصورهما على شاشة التلفزيون.
ويقول العالمان في دراستهما إن الابتسامة التي نراها على شفاه الفنانين في المناسبات العامة ليست حقيقية، إذ إنها تخفي وراءها الكثير من العقد النفسية والمعاناة والتعاسة.
والفنانون، في الغالب، أناس يفتقرون حتى إلى قدر بسيط من الثقافة العامة، وهم لا يعرفون الحد الفاصل بين العمل الذي يؤدونه، كالتمثيل والغناء، وبين المهارات الأخرى في الحياة، ويتصور الواحد منهم انه بمجرد كونه ممثلا أو مطربا ناجحا فإن ذلك يعني أنه يفهم في كل شيء، ويضرب العالمان مثلا على ذلك بالمغنية مادونا، فقد سمعت أن جين فوندا حققت شهرة بمناهضة الحرب، والأميرة ديانا حققت شهرة بمكافحة الألغام الأرضية، فأرادت ان تفعل مثلهما، ولكنها اختارت قضية “الإشعاع النووي” وتزعمت حملة لحث العلماء على اختراع وسيلة لإبطال مفعول الاشعاع، دون أن تدري أنه ليس هنالك وسيلة لذلك. ويقول العالمان في نهاية دراستهما: “هنالك فئة من الناس تعاني من نرجسية مرضية، وخواء عقلي، وحب الظهور، وقد وجد هؤلاء في هوليوود مكانا لتحقيق رغباتهم، ولكن هؤلاء لا يصلحون، بأي حال، أن يكونوا قدوة للآخرين”.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=344745)

-Cheetah-
19-01-2007, 09:29 AM
فنجان قهوة


انهيار القيم العائلية



فقدت العائلة في المجتمعات الغربية، وفي الولايات المتحدة بشكل خاص، دورها التقليدي كمربية للنشء وحاضنة لهم، تزودهم بالقيم والمثل والأخلاق، وتبصرهم بحقائق الحياة، فالشاب او الفتاة في الغرب يستقل عن اسرته ويعيش بمفرده لا يشغل نفسه بأمور والديه وأشقائه بعد بلوغه الثامنة عشرة، وبعضهم قبل هذا السن، وتذكر نانسي ريجان انه عندما اشتدت وطأة مرض الزهايمر على زوجها الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان لم يسأل أولاده رون وباتي ومورين عنه.
وفي إحصائية غريبة نشرتها الصحف الأمريكية تبين أن 54% من النساء فوق سن الثامنة عشرة يعشن بمفردهن بعيدا عن أسرهن، وهذه النسبة تزيد على ضعف مثيلتها عام 1950 عندما انتشرت موجة الاستقلالية لدى الشباب بعد خروج العالم من حرب مدمرة.
وتقول البروفيسورة ستيفاني كونز، مديرة التثقيف في مركز الأسرة المعاصرة في واشنطن إن هذه النسبة لا مثيل لها إلا في أيام الرق عندما كان “الأسياد” يبيعون العبد ويفصلونه عن زوجته وأولاده، ثم يبيعون الزوجة والأولاد كلاً في جهة فلا يعلم الواحد منهم عن الآخر شيئا، وقد صرف الكاتب الروائي اليكس هالي الذي لم يفز بجائزة نوبل القسم الأكبر من حياته في تعقب أجداده فقط لمعرفة هويتهم والمعاناة التي عاشوها.
ويقول البروفيسور زوزيك بارتس، استاذ علم النفس: “إن العائلة تحولت إلى أقلية في المجتمع الأمريكي، فالمرأة لم تعد تعتمد على الرجل أو على مؤسسة الزواج، والشباب يفضلون الاستقلالية لأن الزواج لم يحقق لهم الآمال التي تراودهم، ولذلك فإنهم يتزوجون في عمر متأخر، ويلجأون للسكن بعضهم مع بعض دون ارتباط” وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الزواج بين الزنوج لا تتعدى 15% في مقابل39% لدى الأمريكيين من أصل إسباني، و45% لدى البيض، و60% لدى الأمريكيين من أصول آسيوية، وتعلق البروفيسورة ستيفاني كونز على هذه الإحصائية بالقول: “إن هذه النسب لا تتيح لنا الاستمرار في الاعتقاد أن الزواج والعائلة هما اللذان ينظمان حياة الناس، فالأمريكي العادي بات يمضي ما يزيد على نصف حياته من دون زواج، ويعيش بعيدا عن عائلته”، وتقول الصحافية ليندا بيرث: “كنت أقسم صديقاتي إلى متزوجات وعازبات، أما الآن فقد توقفت عن ذلك”.
وفي الولايات المتحدة 117 مليون امرأة فوق الخامسة عشرة، 43 مليونا منهن متزوجات والبقية عازبات، ومن بين المتزوجات هنالك 5،3 مليون مطلقات و2،4 مليون غادر أزواجهن منزل الزوجية ولم يعودوا.
وخلال نصف القرن الماضي انخفضت نسبة المتزوجات من الفئة العمرية 15 الى 24سنة من 42% إلى 16%، ولدى الفئة العمرية 25 الى 34 سنة من 82% إلى 56%، ويعزو ويليام فري، الباحث الديمجرافي في معهد بروكنجز تراجع النسب إلى ثقافة الستينات التي أطلقت نوازع الشباب من عقالها وفتحت المجال واسعا لحياة أكثر استقلالية وحرية ومرونة للنساء، وخصوصا بعد عام 1965 عندما سارت النساء في مظاهرات صاخبة في واشنطن أحرقن خلالها حمالات الصدر.
ويحاول كبار السن من المصلحين الدعوة لإعادة إحياء القيم العائلية القديمة، وقد جرى تشكيل جمعية لهذا الهدف، كما شكل الشباب جمعية تدعو للطهارة والعفة تحت شعار “الحب الحقيقي ينتظر”، ولكن جهود هؤلاء وأولئك لم تثمر عن شيء، فالحرية مغرية، وعندما يجرف تيارها أحدا فإنه لا يرده ثانية.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=345292)

-Cheetah-
20-01-2007, 10:03 AM
فنجان قهوة


نحن والمستشرقون



نستعيد ذلك الهيام الصوفي الذي شعر به المستشرق اغناطيوس كراتشكوفيسكي وهو يراجع المخطوطات العربية: “المخطوطات تهمس وأنا أدقق النظر فيها باهتمام”. وفي كتابه “مع المخطوطات” يقول: “ما إن تتذكر هذه المخطوطات أو تهم بالحديث عنها حتى تهب سلسلة من الشخصيات من القرون البعيدة الماضية، ومن الأعوام القريبة من حياتك الخاصة”. وفي الكتاب نفسه يقول: “أولئك الأصدقاء لا يستطيع أحد أن ينتزعهم منك، إن فصولا بأكملها من التاريخ كانت مجهولة ثم فتحت لك، وإن كثيرا من الشخصيات خرجت من صفحاتها وكأنها حية وتجسدت أمامك، فرأيتها رؤية العين”.
هذا هو ما كانت تهمس به المخطوطات لكراتشكوفيسكي، وهذا هو الهمس الذي كان يدقق النظر فيه باهتمام ولا يصغي له بأذنيه فقط، إنه لا يستعيد الماضي فحسب، ولا يتعامل معه كحقبة ميتة، وإنما يتفاعل معه باستعادة “الأعوام القريبة” من حياته، ويجعل الحياة تنبعث من بين ثناياه، وفي تعامله معه ينشط إحساسه بالمسؤولية العلمية والتاريخية التي تحتم عليه الموضوعية بغض النظر عن جنس ودين مبدعي وشخصيات هذا الماضي. وفي حديثة عن حرية الفكر في ظل الدولة الإسلامية يستشهد بقصيدة أنشدها الأخطل (وهو غير مسلم) أمام الخليفة الأموي يقول فيها:

ولست بصائم رمضان طوعا ***** ولست بآكل لحم الأضاحي

ويقول: “إن الأخطل مارس حرية التعبير التي كفلها الإسلام لاتباعه ولاتباع الديانات الأخرى بشكل متجاسر حتى أمام الخليفة الذي يمثل أعلى سلطة دينية وسياسية في ذلك الوقت، والخليفة لم يعاقب الأخطل، ولم يطالب بحرق كتبه أو حذف هذه القصيدة من شعره، بل إن العرب حفظوا هذه الأبيات على مر العصور، وهذا الموقف لا يصدر عن عقل منغلق متعصب وإنما عن عقل متفتح حر”.
وبشكل عام، ينظر المستشرقون الروس إلى الإسلام والعرب وتراثهم نظرة تقدير، ومع ذلك يتجاهلهم مفكرونا ويتعلقون بالمستشرقين والأدباء الغربيين الذين نظروا إلى تاريخنا وتراثنا من خلال الحقد الذي خلفته الحروب الصليبية التي فشلت في تحقيق غاياتها في نفوسهم، ومنهم شاتوبريان الذي يقول: “العرب لا يعرفون شيئا عن الحرية، وليس لديهم شيء من الاحتشام، والقوة هي معبودهم، وحين تمر بهم فترات طويلة لا يرون فيها فاتحين يبدون مثل جنود من غير قائد، مثل مواطنين غير شرعيين، مثل عائلة بلا أب” أو كرومر الذي يقول: “الدقة كريهة بالنسبة للعقل الشرقي، بينما الأوروبي منطقي مطبوع، وتقريره للحقائق خال من أي التباس رغم أنه قد لا يكون قد درس المنطق، أما الشرقي فإنه مثل شوارع مدنه يفتقر إلى التناظر، ومحاكمته العقلية تصدر عن طبيعة مهلهلة إلى أقصى درجة، وغالبا ما يعجز عن استخراج أكثر الاستنتاجات وضوحا من أبسط المقدمات التي يعترف هو بدءا بصحتها”.
والشرق في نظر هؤلاء الأوروبيين منغلق، كسول غارق في سباته الذي لا يوحي بالحياة، بل إن أحدهم زار مصر وكتب عنها يقول: “النقوش وزريق الطيور هما الشيئان الوحيدان اللذان يدلان على الحياة هنا”. وقد جرى تقديم هذه الصورة الحاقدة للأجيال المتعاقبة في أوروبا، والنظرة التي يحملها الغربيون عنا حالياً جاءت بسبب تأثرهم بما قرأوه عن هؤلاء. بل إن بعض المستغربين من مفكرينا وكتابنا ومريديهم تأثروا بهذه النظرة، ولذلك فإنهم لا يرون إننا نخوض معركة تحرر متواصلة من الاستعمار الغربي منذ بداية القرن الماضي حتى الآن هي أطول معركة يخوضها شعب من الشعوب من أجل التحرر عبر التاريخ، وينظر هؤلاء إلى ابناء شعبهم الذين قدموا تضحيات لم يقدمها شعب آخر على أنهم متخاذلون كسولون يستمرئون الذل ولا يتحركون. وشرقنا، قطعا، ليس الشرق الذي يراه هؤلاء.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=345567)

-Cheetah-
22-01-2007, 09:41 PM
فنجان قهوة


كارتر وراكبو الدراجات النارية



في التقليد العسكري شيء اسمه “غبار الدراجات النارية” يقال إن الجنرال رومل، ثعلب الصحراء، هو الذي ابتكره، فقد كان رومل يخطط للانسحاب من مواقعه في شمال إفريقيا، أمام ضغط شديد من القوات البريطانية بقيادة الجنرال مونتجمري، وخشي إذا انسحب بشكل عادي أن يتعقبه مونتجمري ويقضي على ما تبقى من فلول جيشه المهزوم، ولذلك لجأ إلى حيلة ذكية هي: انه جمع المئات من راكبي الدراجات النارية من عناصر جيشه، وطلب منهم الدوران في حلقات حول القوات المنسحبة. وعندما بدأت الدراجات بالعمل، تعالت أصواتها حتى كادت تصم الآذان، وانعقد الغبار فوقها في الجو، وكون سحبا كثيفة تحجب الرؤية. وفي ذلك الحين كان مونتجمري يقف على رأس جيشه المنتصر، يراقب قوات رومل بمنظاره المكبر وهي تخلي مواقعها وتتراجع، وعندما شاهد سحب الغبار الكثيفة ترتفع في الجو هيئ له أن رومل لا يزال يحتفظ بآلاف الدبابات والعربات المدرعة، ومئات الآلاف من الجنود، إذ إن هذه السحب الكثيفة لا يمكن أن يثيرها إلا جيش كبير العدد والعدة، ولذلك تخلى مونتجمري عن مطاردة رومل، وتمكن ثعلب الصحراء من التراجع بسلام دون أن يخسر شيئا من قواته.
ويقول الجنرال مونتجمري إن تكتيك “غبار الدراجات النارية” كان من أنجح الخطط العسكرية التي اتبعها رومل، ولولاه لفقد كامل جيشه، ووقع هو أسيرا في أيدي الحلفاء. بل إن مونتجمري يقول إن خسائره في الحالات التي كان يطارد فيها رومل كانت تزيد على خسائر عدوه.
وفي السياسة، هنالك تكتيك شبيه بالتكتيك الذي اتبعه رومل في الحرب تتبعه بعض الجهات عندما تشعر بأن مصالحها تعرضت للخطر أو التهديد، أو عندما ترغب في ابتزاز بعض السياسيين وضمهم إلى صفها، وأكثر الجهات براعة في استخدام هذا التكتيك هي: الأقلية اليهودية في الولايات المتحدة. إذ يكفي أن يصدر تصريح، أو ينشر مقال، يمس مصالح هذه الأقلية أو “إسرائيل” ولو من طرف خفي، حتى يبدأ راكبو الدراجات النارية بالعمل، فتتدفق الرسائل على الصحف وشبكات البث الإذاعي والتلفزيوني، تستنكر، وتنهال المكالمات على صاحب التصريح أو المقال، منذ استيقاظه من النوم، وعند الظهر، وفي المساء، وفي ساعات متأخرة من الليل. وعندما يفتح بريده الإلكتروني يجده غاصا بالاستنكارات: رسائل من كل جنس ونوع، بعضها يناقش بهدوء، وبعضها يهدد بالقتل، أو بخطف الأبناء، حتى يشعر صاحب المقال أو التصريح بأنه محاصر تماما، وأن الكرة الأرضية بأسرها ضده، وأن السبيل الوحيد أمامه هو التراجع عن موقفه.
شيء من هذا القبيل يحدث حاليا للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بعد صدور كتابه “سلام لا أبارتهيد” عن “إسرائيل” والفلسطينيين، فقد لجأ راكبو الدراجات النارية من أعضاء اللوبي الصهيوني في أمريكا إلى ممثليهم في مجالس الولايات والكونجرس يمطرونهم بالرسائل والمكالمات والرسائل الإلكترونية والفاكسات بحيث بات أعضاء الكونجرس يحسون بأن أمريكا بأسرها انقلبت ضد كارتر، ووجد كارتر نفسه محاصرا بحيث بات يواجهه، أينما ذهب، سؤال واحد لا يتغير: “ماذا فعلت يا رجل؟” بينما غبار الدراجات ينطلق من جهة واحدة فقط هو لوبي المتعاطفين مع “إسرائيل”.
ولكن الغبار الذي يثيرونه يعطيهم حجما أكبر من حجمهم، ويجعل الآخرين يتوهمون أنهم جيش كبير جرار.
وغبار الدراجات النارية يعمي الناس عن الحقيقة، ولكنه يعطي دائما مفعولا ويحقق نتائج بالنسبة لراكبي الدراجات.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=345851)

-Cheetah-
22-01-2007, 09:42 PM
فنجان قهوة


مآزق أمريكية



حكومة الرئيس بوش أوقعت نفسها في ورطة مع مواطنيها الشباب، ومع عائلات الجنود الذين ترسلهم لتنفيذ مغامراتها العسكرية في الخارج، وخلال السنوات الماضية تدخلت الولايات المتحدة في كرواتيا والبوسنة والصومال وأفغانستان والسودان والعراق، وهي تستعد حاليا للتدخل في أماكن أخرى، ومشكلة عائلات الجنود وأقاربهم من الشباب هي: إنهم لا يعرفون مواقع هذه الدول على خرائط العالم، ولا يعرفون شيئا عنها، بل إنهم يجدون صعوبة بالغة في لفظ أسمائها، ويضطرون للعودة إلى دفاتر الملاحظات في جيوبهم في كل مرة يُسألون فيها عن المكان الذي يحارب فيه أبناؤهم.
والغزاة الأوروبيون، عندما اكتشفوا العالم الجديد، هاجروا إليه “زرافات ووحدانا”، وحملوا أسماء المدن والمقاطعات التي جاؤوا منها معهم، فقد أطلقوا على إحدى المقاطعات اسم يورك، وهي مقاطعة بريطانية، وأضافوا إلى الاسم كلمة “نيو” ليصبح “نيويورك” اي “يورك الجديدة” وأعطوا الاسم أيضا لمدينة بارزة هي مركز التجارة في العالم تكثر فيها التجمعات اليهودية، ولذلك يطلق الديبلوماسيون الأجانب عليها اسم “جيو يورك” أي “يورك اليهود”. ومقاطعة نيوهامبشاير حملت اسم “هامبشاير البريطانية” أيضا، وحيث إن كريستوفر كولمبوس كان يظن أنه وصل إلى الهند عندما وصل إلى الشاطىء الأمريكي، فقد أطلق الأمريكيون على منطقة بالقرب من لوس أنجلوس اسم “ليتل إنديا” أي “الهند الصغيرة” كما اطلقوا اسم “جزر الهند الغربية” على مجموعة من الجزر في مواجهة الساحل الامريكي، وهنالك “تشايناتاون” و”جابانيز تاون”، إضافة إلى أن العديد من المدن الأمريكية تحمل اسماء مدن معروفة في العالم.
ولم يكن بين الغزاة الأوروبيين الذين استعمروا العالم الجديد وأبادوا الهنود الحمر صوماليون أو أفغان أو سودانيون أو عراقيون، ولذلك فإنك لا تجد في أمريكا مدنا تحمل أسماء مثل الفالوجة وقندهار وجنجاويد، فهذه الأسماء جديدة تماما على أسماع الأمريكيين. وأتصور لو أن الكونجرس خصص جلسة استماع لعائلات الجنود وأقاربهم فإن هذه القضية ستكون محور النقاش الرئيسي، وربما يقول أحد مؤيدي سياسة بوش لأعضاء الكونجرس: “لست ضد الحرب، ولا ضد إرسال أولادنا للخارج، ولكنني شخصيا أشعر بالخجل عندما أعود إلى دفتر الملاحظات للبحث عن اسم الدولة التي يحارب فيها ابني، فلماذا لا ترسلون أولادنا لخوض حروب في دول معروفة لدينا؟” وربما يسأله أحد أعضاء الكونجرس: “مثل من؟” فيقول: “إيطاليا مثلا” فيقول العضو: “إيطاليا دولة صديقة ونظامها ديمقراطي، وتدخلنا فيها غير مبرر” فيرد الرجل: “إيطاليا ليست ديمقراطية، وهي خارجة عن الإجماع العالمي منذ وجودها، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تشبه على الخريطة شكل الحذاء ، ولو كانت ديمقراطية بالفعل لاتخذت شكلا يشبه الأشكال التي اتخذتها دول العالم الأخرى” ويقول عضو الكونجرس: “ولكن إيطاليا لا تشكل تهديدا لسلامتنا وأمننا” فيرد الرجل: “ومَن مِن الدول التي غزوناها أو تدخلنا فيها تشكل تهديدا لسلامتنا وأمننا؟”. وتطالب بعض عائلات الجنود بإجراء تعديلات بسيطة على خريطة العالم ونقل أفغانستان إلى جانب العراق ويقول أحدهم: “ابني يحارب في أفغانستان، وأحب أصدقائه إليه يحارب في العراق، ولا يستطيع الاثنان الالتقاء والتزاور أو حتى التحدث إلى بعضهما بعضا، فلماذا لا تنقلون أفغانستان إلى جانب الحدود العراقية ليتيسر لهما الاتصال”
ويطلب أحد الشباب الكلام، ويقول: “لماذا لا ترسلون قواتنا إلى أرولكو؟ هذه الدولة معروفة لدينا جيدا، وملكتها “ديدرانا” تتزعم التحالف المتعرج رقم 2 ضد الولايات المتحدة”. ويسأل عضو الكونجرس: “وأين تقع هذه الدولة” فيجيب الشاب: “إنها موجودة في إحدى ألعاب الكمبيوتر”. ويسأل العضو مستغربا: “وهل تريدنا أن نغزو دولة شبحا؟” فيرد الشاب: “وهل كانت جرينادا غير ذلك عندما أرسلنا قواتنا إليها؟”.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=346155)

-Cheetah-
26-01-2007, 09:26 AM
فنجان قهوة


حرب الملوخية



الملوخية أكلة شعبية معروفة في كل الدول العربية، كانت الأكلة المفضلة لدى فراعنة مصر، وكانوا يطلقون عليها اسم “الملوكية”، وعندما زالت دولة الفراعنة وأصبحت “الملوكية” في متناول يد الفقراء، شعروا أنه ليس من حقهم أكل وجبات ملوكية فحولوا الإسم إلى “ملوخية”. ولكن هذه النبتة ظلت تحتفظ بتقاليد خاصة في زراعتها وطبخها، من بينها أن يكون العمال الذين يزرعونها في الأرض أثناء موسم الزراعة من الفتيات العذراوات، وأن يبتسمن طوال عملهن في الحقل ليأتي المنتوج جيدا. وعند إضافة الثوم إليها أثناء الطبخ ينبغي أن تشهق سيدة المنزل لكي تصبح وجبتها شهية.
وفي مصر طريق يطلق عليه اسم “درب الملوخية” وهو منسوب لأمير اسمه “ملوخية” كان صاحب ركاب الخليفة الحاكم بأمر الله، ومن مآخذ المصريين الكبيرة على هذا الحاكم إنه أصدر في 14 محرم عام 394 هجرية قرارا بمنع أكل الملوخية، وعندما سقطت دولة الفاطميين في مصر رد الشعب على هذا القرار الجائر بجعل الملوخية “الأكلة الشعبية المفضلة”، وصاروا يطبخونها بالأرانب التي كان الفاطميون يحظرون أكلها أيضا.
والملوخية ألهبت خيال الشعراء، فهذا هو الشاعر قاسم الكستي ينظم أرجوزة طويلة يتحدث فيها عن مزايا الملوخية ويصفها بأنها “ثمرة الحكمة” ويقول: “هي الملوخية ذات الشهرة/ ومن بها المعسور يلقى يسره/ بحسنها كل النفوس ابتهجت/ وألسن الناس بها قد لهجت” ثم يتحدث عن فوائدها الصحية والطبية، وما قاله أفلاطون وأبقراط وابن سينا والعديد من الحكماء عنها، وتفضيل المصريين لها، ويقول: “يفوح منها العطر كالعروس/ محبوبة الأوصاف للنفوس/ عنها سلوا مصر وتلك الخطة/ فإنهم أدرى بتلك النقطة/ إذ عندهم لها اعتبار زائد/ وقدرها تسمو به الموائد” أما ظافر الحداد فإنه يتغزل بالملوخية بقوله: “ملوخية سبقت وقتها/ وجاءت كهيئة خضر زغب/ وقد نُقِّيت بعد تقطيفها/ بكفي لبيب خبير درب/ وقد احكمت بفراخ الحمام/ ودهن الدجاج وصفر الكبب/ إلى أن تحرر تركيبها/ كما حرر الصيرفي الذهب”.
وفي الآونة الأخيرة أشعلت الملوخية حربا باردة تهدد بالتحول إلى ساخنة بين مصر واليابان، والحرب بدأت عندما تجاهل اليابانيون كل المعطيات التاريخية وسجلوا الملوخية باعتبارها منتجاً يابانياً وضربوا عرض الحائط بحقوق “الملكية الفكرية العربية” لهذا المنتوج.
وقصة اليابان مع الملوخية بدأت مع عالم النبات كوسوكي ايموري، من جامعة تاكو شوكو، فقد وصل هذا الرجل إلى مصر لدراسة اللغة العربية، وخلال ذلك وقع في عشق الملوخية، وأرسل بعضا منها إلى أسرته في اليابان مع رسالة توضح طريقة إعدادها. وبعد أن أنهى دراسته، حمل معه بعض البذور، وزرعها، وقام هو وزوجته بإجراء تحاليل عليها فاكتشفا إن بها مادة تقاوم الخلايا السرطانية متمثلة في مادة الكرياتين، إضافة إلى وجود جميع مركبات فيتامين “ب” مما يجعلها مستحضرا مناسبا للمحافظة على نضارة البشرة، ومن هنا تم تأسيس مؤسسة للملوخية في اليابان استوردت 45 طنا من مصر، كما استوردت بذورا وزرعتها، وأقامت بعد ذلك صناعات كاملة على الملوخية، مثل الخبز بالملوخية، والمعكرونة بالملوخية، ومستحضرات التجميل، وقد أطلقوا عليها لقب “ملكة الخضراوات” وهنالك العديد من الأطباء اليابانيين يعالجون مرضاهم حاليا بأقراص ملوخية. وتقول الصحف إن الملوخية أصبحت تمثل هوسا علميا وغذائيا وعلاجيا في اليابان. والأهم من ذلك أن اليابانيين ضربوا عرض الحائط بالتاريخ والواقع والآثار، وانتهزوا انشغال الدول العربية بمعركتها السياسية وسجلوها كمنتوج ياباني منتهكين بذلك حقوق الملكية العربية لها.
ولكن.. ليعلم اليابانيون إننا لن نسكت على هذا التجاوز وسنخوض معركة حماية حقنا الحصري في الملوخية حتى آخر.. رمق




أبو خلدون (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&p=5239990)

-Cheetah-
26-01-2007, 09:30 AM
فنجان قهوة


قوات متعددة الإصابات



وصلت طلائع التعزيزات التي أرسلها بوش إلى العراق وبدأت بمباشرة مهماتها، وتشير إحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى أن عدد القوات الأمريكية العاملة في العراق وصل، بعد التعزيزات الجديدة إلى 145500 جندي، ولكن هذه الإحصائيات غير دقيقة، لأنها أسقطت من حسابها 100 ألف جندي تطلق عليهم الصحف الأمريكية اسم “الجنود المنسيون”، وهؤلاء يعملون في شركات المقاولات الأمنية، ويقومون بحراسة الشخصيات الأمريكية والعراقية، ويشاركون الجنود الأمريكيين النظاميين في العمليات العسكرية ومداهمات المنازل واستجواب المعتقلين وتعذيبهم، فإذا أضفنا هؤلاء إلى الرقم الذي أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية يصبح عدد الجنود الأمريكيين في العراق ،245،500 أي بمعدل جندي أمريكي واحد مزود بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا لكل 60 عراقيا.
وتشير إحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن عدد القتلى من الجنود الأمريكيين في العراق وصل إلى 3051 قتيلا، وهذا الرقم غير دقيق أيضا لأنه لا يشمل عدد القتلى من عناصر شركات المقاولات الأمنية، باعتبار ان هؤلاء غير نظاميين وغير مسجلين في سجلات وزارة الدفاع، يضاف إلى ذلك ان عشرات آلاف المصابين الذين تصنفهم المصادر الأمريكية ضمن الجرحى هم في الواقع من الذين أصيبوا بعاهات دائمة. ويقول الضابط الدكتور فيتو إمباسيني، من الحرس الوطني في كاليفورنيا، بعد عودته من العمل في أحد المستشفيات العسكرية في ألمانيا، حيث يعالج جرحى الحرب في العراق وأفغانستان إن عدد الذين يعانون من إعاقات بسبب الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان وصل في يوليو/تموز الماضي إلى 152،669 جنديا. ويصف حالة أحد هؤلاء، بقوله: “دخلت غرفة العمليات حيث يعالج الجراحون جنديا من المارينز، كان الجراحون قد شقوا بطنه وبدأوا بفحص أمعائه، واكتشفت انه فقد ساقيه من تحت الركبة، وأحد ذراعيه”.
ونسبة مرتفعة من الجنود الأمريكيين الذين يعودون من العراق وأفغانستان يعانون مما يطلق عليه علماء النفس اسم “أمراض الحرب” كالهستيريا والهواجس والتوتر والعصبية الشديدة والكآبة، وتشير إحصائيات دائرة شؤون المحاربين إلى أن ما يزيد على 200 ألف جندي (ثلاثة أضعاف العدد المتوقع) ممن شاركوا في الحروب في العراق وأفغانستان قدموا طلبات للعلاج، و25% من هؤلاء يعانون من أمراض نفسية، وهنالك الآلاف من هؤلاء وضعت أسماؤهم على قوائم الانتظار لأن عددهم يفوق بكثير طاقة مراكز العلاج. وتعترف مصادر البنتاجون ان ما يزيد على 12% من الجنود الذين شاركوا في حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب في أفغانستان والعراق يعانون من أمراض نفسية حادة، كالكآبة والتوتر، من النوع الذي قد يدفع إلى الانتحار أو الجريمة، وقد سجلت دوائر الشرطة الكثير من الحالات التي اعتدى فيها مجند عائد من العراق أو أفغانستان على زوجته بالقتل.
والذين يعانون من الإعاقة يجدون صعوبة بالغة في الحصول على مستحقاتهم من الحكومة، وفي تقرير نشرته لوس أنجلوس تايمز قالت إن هؤلاء قد يضطرون للانتظار لفترة تصل إلى السنتين قبل بدء استلام رواتبهم التقاعدية، أما الذين يعانون من أمراض نفسية فإن مشكلتهم أكثر تعقيدا، فارتفاع عددهم يدفع الأطباء في مستشفيات وزارة الدفاع إلى تشخيص حالاتهم على انها اختلال عقلي، لكي تتخلص الوزارة من نفقات علاجهم. والمصابون باختلال عقلي يحصلون على تسريح فوري من الجيش ولذلك فإن الجندي لا يمانع بتشخيص حالته بهذا المرض، بل إنه يرحب بذلك، ولكنه في المقابل يظل فريسة للمرض، ولا يتلقى علاجا له. وقد وصفت الدكتورة بريجيت ويلسون، العاملة في أحد المستشفيات العسكرية الأمريكية هذا التشخيص بأنه “امتهان للطب”.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=346725)

-Cheetah-
26-01-2007, 09:31 AM
فنجان قهوة


اليوم الآخر



تصور أن حربا نووية شاملة شاركت فيها كل دول العالم وكل دولة ألقت مخزونها النووي على الدول الأخرى.. ماذا ستكون النتيجة؟ ستيفن هوكنجز، أكبر عقل عرفته البشرية إلى جانب إينشتاين يقول إن تغير المناخ أكثر خطرا على البشرية من حرب من هذا النوع، فالعالم عرف الأخطار النووية عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلتيها على هيروشيما وناجازاكي عشية انتهاء الحرب العالمية الثانية، بعد ذلك وقف العالم على حافة الكارثة عدة مرات، ولكنه لم يسقط فيها، ومن ذلك خمس إنذارات كاذبة في الولايات المتحدة كاد كل منها يجر العالم إلى اليوم الآخر، وتهديد بوش بمسح الدول المعارضة له عن الخارطة، وتهديد “إسرائيل” باستخدام السلاح النووي في حرب اكتوبر/ تشرين الأول، وتهديد كنيدي باللجوء إلى الخيار النووي في أزمة كوبا، ومطالبة الجنرال ماك آرثر، قائد القوات الأمريكية في شرق آسيا، بضرب الصين بالقنبلة الذرية لإنهاء الحرب الكورية، وقد أثار هذا الطلب غضب الرئيس ايزنهاور، فاستدعى ماك آرثر إلى واشنطن على الفور وأقاله من منصبه.
وناشد هوكنجز دول العالم السعي لمعالجة أزمة التغير المناخي وقال: “إننا نقف الآن على أبواب عصر نووي جديد يتزامن مع تغييرات لم يعرفها البشر من قبل، ومن واجب العلماء توعية الرأي العام وتقديم النصح للزعماء السياسيين حول المخاطر التي تواجهها البشرية”.
وعندما كان هوكنجز يلقي خطابه قدم العلماء ساعة اليوم الآخر دقيقتين بمناسبة دخول كوريا الشمالية النادي النووي وسعي بعض الدول لامتلاك السلاح النووي، وباتت الساعة تقف عند الثانية عشرة إلا خمس دقائق، وهذه الدقائق الخمس هي التي تفصلنا عن “اليوم الآخر” الذي يعيد البشرية إلى العصر الحجري، وهي تعادل 100 سنة. وساعة اليوم الآخر بدأت العمل عام ،1947 لحساب الزمن الذي يفصلنا عن الدمار الشامل للحضارة الإنسانية، وكلما برز حدث يهدد بهذا الدمار يقدمها العلماء بضع دقائق. وخلال السنوات الستين الماضية من عمرها، قدمها العلماء 17 مرة آخرها في 11 سبتمبر 2001 بعد نسف برجي مركز التجارة العالمي وانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ البالستية.
وخلال العقود الماضية حدث تغير ملحوظ في المناخ، ويقول العلماء إنه إذا استمر هذا التغير في معدلاته الحالية فإنه سيلحق بالبيئة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته أضرارا لا يمكن معالجتها.
وقبل مدة أجرى العلماء بحثا حول تغير المناخ في العالم أشرفت عليه السويسرية ميشيلا باتيك، الباحثة في المعهد السويسري للتكنولوجيا، ونشرت مجلة “رسائل البحوث الجغرافية” المختصة عرضا موسعا له، وتضمن البحث إعداد خرائط للعالم توضح تأثير التغير المناخي على مختلف الدول، والتأثيرات التي ستحدث في المستقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل الطبيعية، ومن بينها معدل سقوط الأمطار والجفاف ودرجة الحرارة، وفي خرائط الأطلس تبدو المناطق الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية ملونة باللون الأحمر، والأقل باللون البرتقالي، والتي ستتأثر بشكل معتدل باللون الأصفر، وفي الخرائط تبدو الدائرة القطبية وخط الاستواء باللون الأحمر الغامق، والولايات المتحدة وأوروبا باللونين البرتقالي والأصفر، بدرجات متفاوتة، وغابات الأمازون وحوض الكونجو باللون الأحمر، وقد سجلت 11 درجة على مقياس التغير، بينما سجلت أمريكا وأوروبا ما يتراوح بين 6 إلى 8 درجات. ويقول العلماء إن السنوات شديدة الحرارة التي كانت تأتي مرة كل 20 سنة ستكون شيئا عادياً في العام 2100.
والفساد كثر في البر والبحر، وإذا لم يخرج اليوم الآخر من مصانع إنتاج الأسلحة النووية، فإنه سيطل علينا من ظاهرة البيت الزجاجي أو من ثقب الأوزون.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=347269)

-Cheetah-
26-01-2007, 09:32 AM
فنجان قهوة


منازل تحترق ذاتياً



لو اجتمع كل علماء العالم الذين يؤمنون بالحقائق العلمية الثابتة والتجارب المخبرية فقط، وحاولوا تفسير تلك الظاهرة التي تحدث في أحد المنازل في قرية الصفصافة قرب مدينة الرقة السورية لما توصلوا إلى نتيجة. والظاهرة هي: إن ذلك المنزل يتعرض منذ مطلع هذا العام للحرق بمعدل مرتين أو ثلاث مرات يوميا دون سبب ظاهر: لا تماس كهربائياً ولا بنزين وكبريت ولا أية مادة من المواد التي يمكن ان تصنع حريقا، ومع ذلك تشتعل النيران وتأتي على كل ما في المنزل من أثاث، وقد وصل عدد الحرائق خلال 13 يوماً فقط إلى 30 حريقا. والغريب أن ملابس زوجة صاحبة المنزل هي الأكثر تعرضا للحرق، وحتى بعد إخراج الملابس إلى خارج المنزل لحقتها النيران وأتت عليها.
وقال صاحب المنزل في إفادة أمام الشرطة إن الحريق الأول حدث مساء اليوم الأول من عام 2007 في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، وأضاف: “كنا نجلس في الصالون، وإذا بشقيقتي تصرخ وتقول إن هنالك حريقا في البيت، فهرعنا إلى مكان الحريق ونجحنا في إخماده، وفي الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم التالي اشتعلت النيران في المكان ذاته، وفي اليوم الثالث في المطبخ، حيث احترقت الغسالة بما فيها من ملابس، وأدوات المطبخ، وفي اليوم الذي تلاه انتقلت النيران إلى غرفة أخرى فيها بعض الأثاث، ثم بدأت تتنقل من غرفة إلى أخرى بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم” والغريب أنه في الكثير من الحالات تحضر سيارات الإطفاء لإخماد الحريق، وما إن تعود إلى مراكزها حتى تتلقى مكالمة جديدة من صاحب المنزل تقول إن حريقا جديدا قد نشب، فتعود السيارات ثانية، فاضطر صاحب المنزل إلى هجر منزله والسكن في منزل والديه، فتوقفت الحرائق وانتقلت إلى منزل الوالدين، ولكن أثاث وحاجات الوالدين لا تتعرض لأي مكروه، وحاجات الرجل وزوجته هي التي تحترق فقط.
ولو روى لي شخص هذه القصة لما صدقتها، ولكنها مثبتة لدى دوائر الشرطة والإطفاء في قرية الصفصافة ببلاغات رسمية، وقد نصح البعض صاحب المنزل بوضع أوان مليئة بالماء أمام باب منزله وأمام كل الأبواب الداخلية، ففعل، ليعود ويجد الأواني مقلوبة رأسا على عقب.
هل هو الجن؟ العلماء لا يؤمنون بوجود الجن، ولكن شيخ القرية عقد جلسة وقال بعدها إن المنزل مسكون من ثلاثة من الجن المسلمين أسماؤهم ابراهيم وخالد وعلي، وطلب الشيخ منهم مغادرة المنزل، فوافق اثنان، ورفض ابراهيم بحجة أن الأرض ملكه منذ سنين طويلة، مع أنه لا يملك “طابو” ولم يسجلها في الدوائر السورية الرسمية.
والطريف ان بعض الصحافيين راحوا يسألون في الدوائر العقارية فيما اذا كان “ابراهيم” هو المالك الحقيقي للأرض.
شيء من هذا القبيل حدث لعائلة ليبية قبل سنوات، فقد اشتعلت النيران في منزلها بدون سبب ظاهر، وبدأت الحرائق تتكرر على النحو الذي يجري حاليا في الصفصافة، وفي كل مرة تنتقل العائلة فيها إلى منزل جديد تلاحقها النيران وكأنها مستهدفة.
هل هو الجن؟ أم اضطرابات وعدم قدرة على التكيف في الجو العائلي تنشط قدرات كامنة لدى أحد أفرادها بحيث يشعل حريقة في المنزل بطاقته الروحية دون أن يشعر، ودون أن يقصد؟ أم الحسد من جانب الآخرين، وهل النار التي تشتعل في “الصفصافة” سببها طاقة تعرضت للتنشيط من جانب الزوجة، بدليل أن حاجاتها هي الأكثر تضررا؟ أم من طاقة نشطة من جانب حاسد، خصوصا وأن صاحب المنزل ميسور الحال.
لا جواب علمياً على هذه التساؤلات، ولكن تنشيط القدرات الكامنة لدى الإنسان قد يؤدي إلى نتائج من هذا النوع، كما يؤدي إلى تحريك الأشياء الساكنة وإيقاف عقارب الساعة وثني الملاعق والسكاكين بمجرد النظر إليها. وفي روسيا فتاة دون العاشرة تستطيع تحريك الأثاث بالنظر إليه، وقد غطى يوري جيلر هيكل سيارته الخارجي بأكمله بالملاعق والسكاكين التي ثناها بالنظر إليها.




أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=347549)

-Cheetah-
27-01-2007, 09:14 PM
فنجان قهوة


الامبريالية الجديدة




نغرق في تبسيط الأمور عندما ننظر إلى العالم باعتباره “أحادي القطب” وأن الولايات المتحدة هي هذا القطب الواحد الذي يريد أن يهيمن على كل شيء، فالموجة الجديدة التي تجتاحنا حاليا غريبة عن الاعراف الدولية وعن المفاهيم التي عرفناها في العصر الحديث، وفي هذه الموجة، تدير الديمقراطيات ظهرها للشعوب، وتتصرف كأنها أنظمة ديكتاتورية من الدرجة الأولى، وها نحن نسمع أن 79% من الأمريكيين يعارضون مغامرات بوش في الخارج ويرفضون بقاء القوات الأمريكية في العراق.
والأمريكيون يدركون أن رئيسهم وصل إلى الحكم في فترته الأولى بلعبة انتخابية هي الأولى من نوعها في تاريخ الانتخابات الأمريكية، وتكررت لعبة مشابهة في انتخابات الفترة الثانية، وبعد فوزه نشر أحد المفكرين الامريكيين رسالة على الانترنت يعتذر فيها للعالم ويقول، باسم الأمريكيين: “لقد حاولنا كل ما في وسعنا، ولكننا لم ننجح” وفوجئ بعد أسابيع بأن رسالته تحولت إلى موقع على الانترنت يحتوي على رسائل من كل أرجاء الولايات المتحدة تحمل اعتذارات مشابهة، إلى جانب اعتذارات من مختلف الدول الغربية تقول للأمريكيين: “لا داعي للاعتذار، فالحال عندنا مثل الحال عندكم”. فهل نقول إن الرئيس الأمريكي بات يفرض على الشعب؟ وهل نقول إن الملايين التي تسير في مظاهرات في شوارع المدن الغربية تعارض الحرب لم يعد لها صوت؟
ويهيأ لي أن المجتمع العالمي بأسره، بما في ذلك الأمريكي، سقط تحت وطأة نوع جديد من الإمبريالية تحمل بعض ملامح الإمبريالية التي كانت سائدة في أوروبا بعد عصر النهضة، عندما كان أصحاب رؤوس الأموال يتصرفون بسياسات الدول كما يريدون، ويدفعون هذه الدولة إلى شن الحرب على تلك دون مبرر سوى أن مصالحهم المالية تتطلب ذلك، وخلال تلك الفترة حول روتشيلد وغيره من أصحاب رؤوس الأموال أوروبا إلى مستنقع يغرق بالدم.
والإمبريالية الجديدة التي يشهدها العالم حاليا ليست إمبريالية أصحاب المال فقط، وإنما إمبريالية الشركات متعددة الجنسيات التي تحاول أن تفرض نظاما جديدا على العالم يلغي “الآخر” كلياً، ويرفض أي مقاومة، فلا مجال للاعتراض على مايطلق عليه “الحرب ضد الإرهاب”، ليس لأن أمريكا هي التي تخوضها، فالمجتمع الدولي لم يعترض على حرب الشيشان رغم أن أوليجارشي روسي يهودي اعترف بأنه أشعلها لكي يتمكن من الحصول على امتياز بمد خط للنفط إلى البحر الأسود، وعندما كانت “إسرائيل” تنفذ أبشع المجازر ضد الفلسطينيين واللبنانيين تبرع رئيس وزراء دولة مثل الدنمارك اشتهرت باحترامها لحقوق الإنسان بتأييدها، وقال إنه لا يمانع أن تتجاهل “إسرائيل” قرارات الأمم المتحدة، وكم بدا غريبا أن يقف الرئيس الأمريكي جورج بوش عشية الإعداد للحرب ضد العراق ويقول: “من ليس معنا فهو ضدنا” إذ إن كلاما من هذا النوع لا يمكن أن يصدر عن رئيس دولة يعرف تماما بأنه ينبغي أن يترك هامشا للحوار.
وفي المجتمعات الدولية قرارات غير قابلة للنقض، وفي مقدمتها حقوق الإنسان، وحرياته، وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ولكن الإمبريالية الجديدة تدير ظهرها لكل ذلك.. وهي لا تريد أن يفلت أي جزء من الكرة الأرضية، مهما كان نائيا، عن سيطرتها، وحيثما تكون مصالحها يتحول سحق الشعوب وانتهاك الحريات إلى مجرد حدث عادي، فكل شيء يجب أن يوضع في خدمة احتكاراتها، بما في ذلك الكائن البشري، وعناصر البيئة، وليس غريبا أن نسمع في ظل النظام الجديد شخصاً يطالب جيرانه بدفع أتاوة مقابل عدم إزعاجهم، أو بمدرس يطالب الطلاب بمبلغ مالي مقابل احترامه قواعد الرقابة في الامتحانات





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=347849)

عمر
28-01-2007, 11:01 AM
فداك عزيزي...
لكن من "كيتش"


فنجان قهوة


الزوج المثالي



أطرف خبر قرأته هذا الأسبوع هو: دراسة لعالم بريطاني حول العلاقة بين الجنسين تقول: إن المرأة قصيرة القامة تفضل الرجل الأكثر منها طولا، والرجل قصير القامة يفضل المرأة الطويلة. ويقول العالم: إن أشهرا طويلة أمضاها في البحث والدراسة والتحليل كشفت له أن فارق الطول ليس عشوائيا، وإنما محكوم بمعادلة دقيقة هي أن الطرف الأقصر يفضل أن يزيد طول الطرف الآخر عنه بنسبة معينة هي 1،09% بمعني: إذا كان طول المرأة 160 سنتيمترا فقط فإنها تبحث عن رجل طوله 174 سنتيمترا لا اكثر ولا أقل، وإذا كان طول الرجل 167 سنتيمترا فإنه يبحث عن امرأة طولها 21109.153 سنتيمترا، اي أقل من 153 سنتيمترا وربع، لا أكثر ولا أقل.
والطول قضية نسبية، مثله مثل غيره من الأشياء، والمرأة تستوعب نظرية اينشتاين في النسبية استيعابا كاملا وتطبقها في كل شؤون حياتها، ومثالاً على ذلك، فإن بيل جيتس، امبراطور شركة ميكروسوفت الذي تزيد ثروته على 56 مليار دولار معتدل الطول، ولا يتمتع بوسامة، ولكنه عندما يقف فوق محفظة نقوده يصبح أطول من عمارة الامباير ستيت في نيويورك، وعندما يقرب هذه المحفظة من وجهه يصبح أكثر وسامة من كلارك جيبل في أيام عزه. والنساء ينظرن إليه من هذه الزاوية، ولا أعتقد أن أية امرأة في العالم ترفض الزواج منه لأن فارق الطول بينه وبينها ليس 1،09 كما يقول العالم البريطاني.
وعلى ذكر بيل جيتس، يروى أن فقيرا أمريكيا لا يملك ثمن وجبة همبورجر ضاق ذرعا بفقره، فذهب إلى حكيم يستشيره في وسيلة للتخلص من الفقر الذي يلازمه كظله. فقال له الحكيم: “إذا كان والدك فقيرا وورثت أنت عنه الفقر، فالخطأ ليس خطأك، ولا ذنب لك في ذلك ، أما إذا كان والد زوجتك فقيرا، فإن الخطأ من صنع يديك”، فقال له الشاب: “لم أفهم ما تعني” فقال الحكيم: “تزوج ابنة بيل جيتس تحل مشكلتك” فقال الشاب: “وأين أنا من ابنة بيل جيتس وليس لدي من المال ما يوفر لها حتى وجبة بيتزا” فقال الحكيم: “أنا أزوجها لك”.
وفي اليوم التالي، ارتدى الحكيم أفضل ما يمكن ان يحصل عليه من ملابس، وذهب إلى بيل جيتس وقال له: “جئت لأبلغك أن لدي عريسا لابنتك” وذكر له اسم العريس، فبحث بيل جيتس في أرشيف ذاكرته وبنك معلوماتها الخاص بالمشاهير في العالم، فلم يجد أثرا لهذا الاسم، فقال له: “آسف، لا بنات عندنا للزواج” فقال له الحكيم: “حتى لو كان العريس نائب مدير البنك الدولي”؟ وصمت بيل لحظة وقال له: “في هذه الحالة أنا لا أمانع، وأظن أن زوجتي وابنتي لا تمانعان أيضا”. وعاد الحكيم وهو يشعر أن 50% من مهمته تحقق بنجاح.
وذهب الحكيم بعد ذلك إلى إدارة البنك الدولي، وطلب مقابلة المدير، وقال له: “ لدي موظف كفؤ لمنصب نائب مدير البنك لا أعتقد أنك ستمانع في تعيينه” فقال له المدير من دون اكتراث: “المنصب مشغول حاليا، وليس في نيتنا تغيير الشخص الذي يشغله” فقال له الحكيم: “حتى لو كان المرشح الذي أحدثك عنه هو زوج ابنة بيل جيتس”؟ فقال له المدير: “في هذه الحالة نوافق على الفور، وننقل نائب المدير الحالي إلى وظيفة أخرى”.
وبعد يومين، كان الشاب الفقير يشغل منصب نائب مدير البنك الدولي، وتقدم بهذه الصفة طالبا يد ابنة بيل جيتس للزواج، فوافق أغنى رجل في العالم على الفور.
وكما أن زوجة بيل جيتس لم تأبه لفارق الطول بينه وبينها، عندما تقدم لخطبتها، لأنها رأته وهو يقف فوق حافظة نقوده، وليس أمام مقياس لتحديد الطول بالسنتيمترات، فإن ابنة بيل جيتس ووالدها وأمها لم يأبهوا لهذا الفارق أيضا، حتى لو كانت دراسات العالم البريطاني وأبحاثه تؤكده.





أبوخلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=273639)





السرد جميل .. والموضوع شيق .. لكن عندي تعقيب:
بيل غيتس قبل أن يعمل الشركة كان متزوج ومايكروسوفت رأسمالها الأول من مال زوجته .. لهذا تستطيع أن تقول أنها أخذته لحلاوته :09: أو لشيء آخر ..

أبو خلدون يحب اختيار المواضيع الشيقة .. والمثيرة ولا أدري غن كان يتحقق من مصادرها .

RICH BOY
29-01-2007, 07:48 PM
نصوص جميلة جدا وشيقة
اعجبني نص الامبريالية الجديدة والزوج المثالي وقوات متعددة الاصابات والنكتة الالمانية .


تحياتي القلبـية .

وردة البنفسجي
29-01-2007, 08:14 PM
جزاك الله خير

-Cheetah-
29-01-2007, 08:18 PM
الشكر لكم جميعا على المتابعة والمشاركة.
omermoth:
نعم أرى أن هنالك بعض المبالغة فيما يعرضه أبوخلدون، لكنها قليلة جدا وفي جوانب لا تؤثر في الرسالة الرئيسية للمقالة.
هذا غير أنها (المبالغة) جزء لا يتجزأ من ثقافتنا العربية... :)

-Cheetah-
29-01-2007, 08:19 PM
فنجان قهوة


أمراض نفسية




تراجعت الأمراض السارية التي كانت السبب الأول للوفاة، مثل السل والطاعون والشلل والملاريا، ولم تعد تشكل خطرا حقيقيا على البشرية، ومشكلتنا ليست في الايدز، والسرطان، وغيرهما من الأمراض التي يقول الاطباء انها مستعصية على الشفاء، فنسبة الإصابة بهذه الأمراض لا تتعدى رقماً بسيطاً في العشرة آلاف من السكان في كل دولة، وهي على الأقل يمكن تشخيصها، ومشكلتنا الحقيقية في مجموعة من الأمراض يعجز الاطباء حتى عن تشخيصها، هي الأمراض النفسية، وها هي منظمة الصحة العالمية تشير في احدث دراسة اعدتها ان 24% من سكان العالم يعانون من امراض نفسية واضحة، مثل الاكتئاب، والضغط النفسي، والاحساس بعدم الأهمية في المجتمع، والقلق والارهاق العصبي.
والمشكلة في الامراض النفسية ان اعراضها تلبس رداء تنكريا يخفي حقيقتها، وعلاجها يستغرق وقتا طويلا، هذا اذا نجح الطبيب في تشخيصها. ومثال على ذلك: مريض يراجع طبيبا وهو يشكو من آلام شديدة في المعدة، وفي معظم الأحيان يفحص الطبيب مريضه فلا يجد لديه أي مبرر للشكوى، او يجد لديه مرضا ويصف له علاجا، ويلتزم المريض بالعلاج، ولكن حالته لا تتحسن لسبب واحد هو: أن مرضه ليس في معدته وانما في خياله، وفي احساسه بالعدمية والدونية، ومريض آخر يشكو من ألم في ساقه، بينما مشكلته الحقيقية ليست في الساق، وانما في ان زوجته نكدية، ومن النوع الذي يشعر بسعادة عارمة لأن “بكرا، الحن”.
وتقرير منظمة الصحة العالمية يقول ان الامراض النفسية هي الأكثر خطورة على صحة المجتمعات البشرية من أي مرض آخر لانها تمتلك القدرة على التحول الى امراض عضوية يجد الاطباء العاديون صعوبة بالغة في معرفة اسبابها أو علاجها، وإذا كان ربع سكان الكرة الارضية مرضى نفسيين، فإن الثلاثة ارباع الآخرين ليسوا سليمين إذ ان 19% منهم مرضى بصورة جزئية، بمعنى انهم يعانون من بعض الاعراض، ولكن لا تتوافر جميع الشروط اللازمة للحكم عليهم بالمرض.
والنساء، في كل مكان في العالم، اكثر عرضة للاصابة بالامراض النفسية من الرجال، ويذكر تقرير منظمة الصحة العالمية ان عدد اللواتي يعانين من الاكتئاب يزيد على ضعف عدد الرجال، وهذه الحقائق تنسحب على كل الشعوب والثقافات والاجناس، من نيويورك الى دكا، ومن الاحياء الراقية في باريس الى الحواري والأزقة الفقيرة في دول امريكا اللاتينية، الى الادغال الافريقية، ويقول مايكل كورف، مدير مركز الدراسات الطبية في سياتل، بولاية واشنطن الامريكية، ذلك المركز الذي استعانت به منظمة الصحة العالمية في اعداد دراستها، اضافة الى 65 مركزا آخر غيره في مختلف دول العالم، ان النتائج التي توصلت اليها الدراسة دحضت الكثير من المسلمات التي اعتاد علماء الأمراض الأخذ بها، من أن الثقافات المختلفة تعاني من امراض مختلفة.
وفي اليابان يطلقون على الاكتئاب والارهاق النفسي كلمة “جي بيو” ويعني المقطع الأول “جي” ان يتحمل، والمقطع الثاني “بيو” يعني المرض، وهكذا فإن الاكتئاب والارهاق النفسي في العرف الياباني يعني “ان تتحمل المرض” ولكن الاكتئاب الذي ينتشر في العالم حاليا ليس من النوع الذي لا يمكن تحمله، اذ من يستطيع ان يتحمل مشاهدة بوش على التلفزيون يتحدث عن الحرية والديمقراطية، وأولمرت يتحدث عن السلام، ثم يعلم بعد ذلك أن هنالك في هذا الوطن العربي المنكوب الطالع من يروج لكلام بوش، ويصدق أولمرت.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=348165)

-Cheetah-
29-01-2007, 08:21 PM
فنجان قهوة


عارض إيرنيست




إذا رأيت شاعراً، أو فناناً، أو مفكراً، أو أي واحد من الذين لهم علاقة بالثقافة أو بحرفة الكتابة، شارد الذهن، زائغ العينين، يتحدث بكلمات غير مترابطة، وينظر إلى الوجوه أمامه وكأنه لا ينظر إليها، فلا يذهب بك الظن وتعتقد أنه “سارح في أجواء الإلهام”، أو أنه “غارق في وادي عبقر حتى أذنيه” بل احكم على الفور أنه غير متزن نفسياً، وأنه يعاني حالة شديدة من الاكتئاب يطلق عليها العلماء اسم “عارض إيرنيست” نسبة إلى الروائي الأمريكي ايرنيست همينجواي الذي استبدت به حالة اكتئاب شديدة دفعته إلى الانتحار بإطلاق النار على نفسه.
ويقول العلماء إن عارض ايرنيست ينتشر إلى حد كبير في أوساط الذين يتعاطون حرفة الكتابة. وفي دراسة أعدها البروفيسور فيليك بوست، أستاذ علم النفس، على 100 كاتب بريطاني وأمريكي، ونشرها في مجلة التحليل النفسي البريطانية، ذكر بوست أن الكتّاب يتعرضون إلى الاهتزازات العقلية والاكتئاب أكثر من سواهم، وقال إن الاكتئاب يصيب حوالي 80% من الشعراء، مقابل 80،5% من كتّاب الرواية، و87،5% من المسرحيين. وحالات الاكتئاب، في أعلى تجلياتها، قد تدفع الكاتب إلى الانتحار، كما حدث بالنسبة لايرنيست همينجواي، ومارلين مونرو التي كانت تكتب شعرا موغلا في الرقي بعينيها، وقد تدفعه إلى القتل، كما حدث لديك الجن الحمصي الذي قتل حبيبته وظل يبكيها حتى مات. وفي بعض الحالات يدفع الاكتئاب الكاتب أو الشاعر إلى الجنون، أو إلى انتهاج سلوك انتحاري، وها هو قيس بن الملوح يضرب في الفيافي هائما شاردا يخط اسم حبيبته على الرمال، وعنترة العبسي يخوض المعارك ويقارع الأبطال، بينما أسنة الرماح تنهل منه، وبيض الهند تشرب من دمه، وكأنه يريد أن يهرب من الحياة إلى الموت، وكان سلفادور دالي الذي حلق نصف شاربه وأبقى النصف الآخر، وعاش حتى وفاته بنصف شنب يقول “الفرق الوحيد بيني وبين المجنون هو أن الناس لا تعرف أنني مجنون” ولست أعرف كاتباً، أو شاعراً، أو روائياً، أو مفكراً مبدعاً لا يعاني درجة من الاكتئاب، أو حالة من حالات الهروب، ويقول فيليك بوست في دراسته إن 31% من الكتاب يتعاطون المشروبات الكحولية أو المخدرات، في مقابل 54% من الكتاب المسرحيين، وهو لا يذكر لنا ما هو المشروب المفضل لدى الشعراء، ولكن هؤلاء وضعونا في الصورة تماما، فهم يتحدثون عن الخمرة بعبارات مذهلة لم ترد على لسان كتاب الرواية ولا المسرحيين ولا الرسامين ولا الفنانين. ومن أعراض “عارض ايرنيست” بعض التصرفات الغريبة التي يتميز بها سلوك بعض العباقرة، فقد كان بلزاك يمشي هائماً في الشوارع أثناء الليل، يعد النوافذ المضاءة، وحدثني أحد الكتاب أنه اعتاد الخروج ليلا، والسير في الشارع، ومراقبة أرقام السيارات المارة، وعد السيارات التي تقبل أرقام نمرها القسمة على ،3 وقال إنه يتفاءل عندما يجد العدد كبيرا، ويعاني بقية ليلته من الاكتئاب إذا كان العدد صغيرا.
وتأتي ثالثة الأثافي في دراسة البروفيسور فيليك بوست عندما يقول “إن الكاتب ليس زوجاً مثالياً، ولا يعمر طويلاً، والشعراء هم الأطول عمراً من الكتّاب، وحالات الطلاق بينهم أقل، وإن كان مزاجهم أكثر تقلباً” ترى، هل أدركت المرأة بغريزتها هذه الحقيقة، قبل أن يكتشفها بوست، فانحازت إلى الشعراء دون بقية الكتاب؟





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=348524)

KilluaPica
30-01-2007, 03:19 PM
ما شاء الله موضوع ضخم وجزيل الفائدة.. جزاك الله خير على النقل يا Cheetah..

"أن مرضه ليس في معدته... ومريض آخر يشكو من ألم في ساقه، بينما مشكلته الحقيقية ليست في الساق"
الدكتور يقدر يخدعه ويعطيه ماء ويقول له إنه هو العلاج الأمثل! فيعالج المرض النفسي بعلاج نفسي.

شاب مصري
30-01-2007, 04:19 PM
سنخوص معركتنا من أجل الملوخية :D
دمه خفيف المضروب :biggthump
بالمناسبة .. أغلب ما في المقال معلومات لم تكن جديدة عني
فعلاً الملوخية تعالج الخلايا السرطانية
وبالفعل كانت نسوة مصر قديماً وفي الأحياء الشعبية تشهق لتخرج الملوخية مع التقلية تمام :09:

-Cheetah-
01-02-2007, 08:06 PM
شكرا جزيلا على المداخلات الطيبة.

-Cheetah-
01-02-2007, 08:07 PM
فنجان قهوة


مشكلة كبار السن




خلال العقود القليلة المقبلة سيكون باستطاعة العلماء تركيب المادة ذرة ذرة، سيكون باستطاعة الأطباء التصرف بكل جينة من جينات الجسم، وهذا يعني أن كل الأمراض التي نعتبرها الآن مستعصية، ومن ذلك السرطان والايدز والزهايمر، ستكون قابلة للشفاء، باستثناء مرض واحد هو: الشيخوخة، إذ إن العلماء سيتمكنون من منع هذا المرض من إلحاق أضرار كبيرة بالجسم، أما شفاؤه فإنه سيكون فوق طاقتهم.
وتوفر العلاج لأعراض الشيخوخة سيرفع متوسط العمر إلى ما يزيد على 100 سنة، وما لم يقض الإنسان بحادث، فإن متوسط عمره سيرتفع إلى هذا المعدل.
ومن أبرز النتائج التي ستترتب على ذلك أن نسبة الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية في المجتمعات الغربية الغنية سترتفع إلى حد كبير، بل إن الخبراء يؤكدون أن الأجيال التي ولدت بعد الحرب العالمية الثانية ستعيش هذه التجربة على الطبيعة، إذ إن متوسط عمر الواحد منهم سيتراوح بين 90 و 100 سنة، خلال الفترة الواقعة بين عامي 2030 و2070 إذا تمكن أحد الأطباء من اكتشاف علاج لمنع الشيخوخة من دفع الجسم إلى الانهيار.
والغربيون لا ينظرون بالعطف إلى كبار السن، ويرون أن هؤلاء يشكلون عبئاً على المجتمع، دون أن يقدموا للمجتمع أي شيء على الإطلاق، فضلا عن أنهم عبء على ميزانية الدولة، وارتفاع نسبتهم في المجتمعات الغربية، سيجعل بعض الأصوات ترتفع للمطالبة بالتخلص منهم فيما يطلق عليه “القتل من أجل الرحمة”، وهو المبرر الذي يستخدمونه حاليا لقتل المريض الذي يعاني من آلام شديدة دون توفر علاج لمرضه، وسيقول بعض الغربيين، بمنطقهم المادي الذي يعتبر الإنسان سلعة: “إن الدولة تتكفل الطفل إلى حين بلوغه مبلغ الرجال، فتقدم له الرعاية والتعليم والعناية الصحية، ومن ثم يعمل إلى حين بلوغه سن الخمسين، حيث يحال إلى التقاعد، ويعود المجتمع يتكفله ثانية لأنه أصبح كبير السن، وهذا يعني أن الإنسان يعيش 100 سنة يعمل منها 25 سنة فقط، ولذلك فإن نسبة ما يقدمه للمجتمع أقل بكثير مما يأخذه، ومن المنطقي في هذه الحالة التخلص منه.
وفي مواجهة هذه الأصوات التي سترتفع للمطالبة بالقضاء على كبار السن، سترتفع أصوات أخرى من جانب دعاة الأخلاق تقول إن هذه العملية غير أخلاقية، ولكن ينبغي ألا ننسى أن الأصوات ارتفعت خلال العقود الماضية تندد بالإجهاض، ومع ذلك فإن معظم المثقفات الغربيات من بنات الجنس الذي كان لطيفا ذات يوم يعتبرن الإجهاض الآن حقا مشروعا للمرأة، ويمارسنه كلما دعت الحاجة. والكلام نفسه يمكن أن يقال بالنسبة لقتل المرضى الذين يعانون من آلام شديدة، دون توفر علاج للأمراض التي يعانون منها، فيما يطلق عليه “القتل من أجل الرحمة”.
والقتل لا يمكن ان يكون من أجل الرحمة، وقتل العجائز من أجل الرحمة سينظر إليه البعض باعتباره أكثر أخلاقية من الإجهاض، ومن قتل المرضى الذين يعانون من آلام، لأنه يساهم في توفير مصادر لرعاية فئات يستفيد المجتمع منها أكثر مما يستفيد من المسنين.
الآراء الواردة في هذا المقال ليست من عندي، وإنما هي حصيلة دراسة أوروبية بالغة الاختصاص، ساهم فيها عدد من الباحثين، ونتيجة الدراسة تقول: إن كبار السن سيكونون في المستقبل فائضاً بشرياً لا تتناسب ثقافته وقدراته العلمية مع ثقافة العصر، ولذلك سيكون من الواجب التخلص منهم.
هل نقول إن الحضارة الغربية تتطور، لكي تقتل أبناءها، وتقتل نفسها في النهاية؟





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=349104)

-Cheetah-
01-02-2007, 08:08 PM
فنجان قهوة


طيش المراهقين




يأخذ الآباء على أولادهم انهم لايسمعون الكلام، وإنهم طائشون لا يفكرون في العواقب، ويرتكبون أعمالا تودي بهم إلى المهالك، وعندما يحاول الآباء تقديم نصائح لهم تفيدهم في حياتهم يديرون لها أذناً صماء. هذه الشكوى عامة من جانب الآباء، وقد تجد من يقول لك: “ابني يمضي كل وقت فراغه في الجري والحركة ورفع الأثقال في النوادي الرياضية، ومع ذلك فإنني إذا طلبت منه أن يحضر لي كوب ماء يتظاهر بأنه لم يسمع، أو يغمض عينيه وهو مستلق على الأريكة ليشعرني أنه نائم، وكأنه يقول لي: لماذا لا تحضر الكوب بنفسك؟”.
والواقع إننا لا نفهم أولادنا جيدا، فهم ليسوا طائشين لا يقدِّرون المخاطر، وفي دراسة حول سلوك المراهقين استمرت خمس سنوات وشملت ما يزيد على 10 آلاف مراهق أجراها العالمان فران فارلي، من جامعة تمبل، وفاليري راينا، استاذة العلوم الانسانية في جامعة كورنويل ونشرتها مجلة “علم النفس التجريبي” المختصة تبين أنهم يفكرون في مخاطر كل عمل يقدمون عليه أكثر من آبائهم، وليس أدل على ذلك من أن حوادث السير بين الرجال الذين تعدوا الخامسة والعشرين من العمر أعلى منها بين المراهقين. وفي دراسة أجراها العلماء تبيّن أن المراهق قبل إقدامه على عمل ينطوي على جانب من الخطورة، مثل سباق سيارات مع زملائه مثلا، أو قفزة خطرة في حمام السباحة، يفكر في مخاطر العمل اكثر من الكبار بما يعادل 17 جزءاً في المائة من الثانية، وهو لا يستخف بالمخاطر وإنما يضخمها ولكنه يأخذ بالاعتبار أيضا الفوائد التي يحققها، فعندما يتظاهر الابن بالنوم عندما يطلب منه والده شيئا فإنما يرسل رسالة لوالده فيها حديث عن “الذات” و”الاستقلالية” وضرورة معاملته باحترام، وعندما يقدم المراهق على عمل خطر فإنما يفعل ذلك لتحقيق متعة شخصية أولا، ثم الحصول على اعتراف رفاقه بأنه تمكن من فعل ما لا يستطيع غيره فعله؟ وفي المقابل فإن الذين تجاوزوا سن المراهقة يؤثرون السلامة ولا يأخذون المكاسب التي سيحصلون عليها من وراء إقدامهم على عمل خطر، وينظرون إلى المخاطر فقط، ويتجنبون العمل إذا كانت مخاطره كبيرة. وتلخص البروفيسورة فاليري الاختلاف بين تفكير الكبار والمراهقين بقولها: إن الكبار يلجأون إلى اسلوب غامض في المنطق ويعالجون المشاكل التي تواجههم من خلال التجارب التي مروا بها في الماضي، بعكس المراهقين من الشباب الذين يعالجونها بعمليات منطقية يزنون فيها إيجابياتها وسلبياتها. وكم يغضب المراهق عندما يوبخه الكبير عندما يتدخل في نقاش بالقول: “اسكت ليس لك التجارب التي تجعل رأيك ذا قيمة في هذا المشكلة”، فالمراهق لا يملك التجارب بالفعل، ولكنه يستخدم عقله بشكل أفضل من الكبار.
المراهقون يريدون أن يعاملهم الكبار باحترام، وهم بحاجة إلى تحمل المسؤولية ومشاركة آرائهم مع الآخرين، والتعامل مع المجتمع، وقبل كل شيء فإنهم بحاجة إلى قدوات إيجابية يقتدون بها. وحتى من الناحية المالية التي نظن أن المراهقين لا يقيمون لها أهمية، باعتبار أنهم لا يتعبون من أجل الحصول على المال الذي يحصلون عليه، كشفت الدراسات أن الصغار يدركون أهمية المادة في تعاملهم ويحرصون عليها أكثر من الكبار، وفي إحصائية شملت صغار السن دون الثامنة عشرة وأجرتها مؤسسة هاريس تبين أن حرص الصغار على المادة يكاد يصل إلى حد البخل، وإن كان تعاونهم مع الآخرين أفضل من تعامل الكبار، فقد قال 81 من الصغار إنهم لا يفضلون إعطاء بعض ما لديهم من مال للآخرين، بما في ذلك المقربون، بينما قال قال 92% منهم إنهم على استعداد لمساعدة شخص آخر على اجتياز الطريق، بينما انعكست النسبة لدى الكبار.
والمراهقون بحاجة لمن يفهمهم، وعندما يتهمون آباءهم بأنهم لا يفهمونهم ربما يكونون على حق في ذلك.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=348786)

-Cheetah-
01-02-2007, 08:09 PM
فنجان قهوة


موسم هتلر




هذا الموسم هو موسم هتلر، فالألمان يضحكون عليه في فيلم هزلي بعنوان “قائدي” من إخراج اليهودي هيلج شنايدر يظهر هتلر فيه يعاني من العديد من اضطرابات نفسية مستعصية، ومن التبول اللاإرادي، كما يقرأون سيرة حياته في كتاب يصوره بصورة فرانكشتاين، ويتناقلون النكات التي كان يرددها الألمان في العهد النازي، والتي جمعها المخرج والسيناريست اليهودي رودولف هيرتزوج في كتاب صدر في الشهر الماضي بعنوان “هايل هتلر”. وفي الولايات المتحدة صدرت هذا الأسبوع رواية بعنوان “قلعة في الغابة” من تأليف نورمان ميلر تتحدث عن طفولة هتلر.
ونورمان ميلر كاتب ومخرج وممثل مثير للجدل منذ نشر روايته الأولى عام 1948 بعنوان “العارية والميت”، وهو “استفزازي” في طروحاته، كان من أشرس معارضي الحرب في فيتنام، ومن المعارضين الدائمين لأي رئيس يسكن البيت الأبيض، وهو يتعاطف مع ما يطلق عليه “ثقافة المخدرات” ويعارض الحركات النسائية، ولكن أسلوبه في المعارضة، سواء كان حديثه عن المخابرات المركزية الأمريكية أو المخدرات أو معارضة الحرب أو لي هارفي أزوالد الذي اغتال كنيدي، أو بابلو بيكاسو أو مارلين مونرو، ليس حوارا يتسلح بالمنطق، وإنما رشاشات من الصخور الصلبة يفتحها على معارضيه، ليخرج هؤلاء والدماء تسيل من جباههم. بل إن أسلوبه العنيف في عرض آرائه كان سببا رئيسيا للخلاف بينه وبين زوجاته، فقد طعن إحداهن بالسكين ودخل السجن، وتزوج خمس مرات، وفي كل مرة كانت العلاقة تنتهي بالطلاق، وهو يعيش حاليا مع زوجته السادسة في أمريكا.
ورواية “قلعة في الغابة” تتناول طفولة هتلر ونشأته، وهتلر نفسه قال إنه يحرص على إبقاء طفولته ونشأته محاطين بالغموض ليبدو بصورة العبقري السياسي الذي جاء من اللامكان، أرسله القدر لإنقاذ الأمة الألمانية. وفي عام 1930 قال: “لا أحد يعرف من أين جئت، ولا أحد يعرف شجرة عائلتي” ولكن المؤرخين يقولون إنه جاء من أسرة متواضعة اشتهرت بالتخلف، في الغابات السويسرية، ويبدو أن هذه القضية أثارت اهتمام مساعده هملر، خصوصا وأن إشاعات ترددت بأن هتلر يهودي من جراتز، فطلب من مساعديه في أغسطس 1942 إعداد تقرير عن عائلة الفوهرر.
وينسب ميلر المعلومات الواردة في روايته عن هتلر إلى ضابط كبير في المخابرات الألمانية أطلق عليه اسم “دييتر” عمل فترة طويلة مع هملر وكان من بين الذين شاركوا في إعداد التقرير عن عائلة هتلر. وفيما يشبه الأدب المكشوف، تبدأ الرواية بالحديث عن ليلة في يوليو 1888 وصلت فيها مشاعر كلارا، والدة هتلر، الأوج، فأيقظت زوجها ألواز من النوم، وفي تلك الليلة التي يصف يصفها ميلر بأنها “عاصفة بحرية عنيفة” بدأت قصة هتلر. وتتوالى القصة فصلا بعد آخر لتتحدث عن والد هتلر الذي تتسم تصرفاته بالعنف، ووالدته، وشقيقه أدموند، وغيرهم، وتسجل الأحداث بدقة بالغة.
والرواية أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط اليهودية في الولايات المتحدة وألمانيا، رغم أن والدة كاتبها يهودية، وذلك لأن ميلر يبريء هتلر من كل جرائمه وينسبها للشيطان، ويقول: “إن هتلر فوق طاقة العقل البشري على التصور، فقد تعهده الشيطان في مرحلة مبكرة من حياته، وتولى رعايته ولم يكن أمامه إلا تنفيذ إرادة الشيطان بشن الحروب وإشاعة الدمار”. وهذا الإدعاء أغضب الأقلية اليهودية في الولايات المتحدة، فأعلن رئيس عصبة مكافحة التشهير التي تعتبر مظلة تضم تحتها العديد من المنظمات اليهودية: “إن الأدب الروائي لا يمكن أن يفهم ظاهرة هتلر، بل إنه يصرف الأنظار عن جرائمه، وأي معالجة فنية لهذه الظاهرة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار النوايا”.
وفي الصفحات الأخيرة من روايته، يقول ميلر إن الشيطان أصيب بخيبة أمل بسبب انتحار هتلر، ولذلك لبس الجينز، وانتقل إلى الولايات المتحدة.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=349534)

عمر
01-02-2007, 08:37 PM
السلام عليكم



فنجان قهوة
مشكلة كبار السن



عجيب أمرهم .. كل هذا بسبب إبتعادهم عن منهج الله




فنجان قهوة
طيش المراهقين


ههههه .. الكلام كله بجانبي .. ومن إستنتاجي أن قليلا من الناس من يتفيد من التجارب بل غالبا ما تكون الخبرة عوامل في التدمير بدلا من التعمير ..

يمكن أشوف الكلام لأبوي .. :footinmouth::footinmouth::footinmouth::footinmouth::footinmouth: ..



فنجان قهوة
موسم هتلر


بعد كم سنة رح يكون موسم صدام .. فهناك كثيرا من الشبه بينهما .. إلا اللهم النهاية ..
صدام حاول أن يقلد هتلر .. لكنه فشل ..د

مواضيع جميلة .. شكرا على النقل ..

-Cheetah-
05-02-2007, 10:22 PM
أهلا وسهلا بك أخي الكريم، وشكرا على المرور.

-Cheetah-
05-02-2007, 11:03 PM
فنجان قهوة


التسامح




من طريف ما يروى عن الداعية الشيخ محمد متولي شعراوي أن منزله تعرض ذات يوم للسرقة، فتقدم بشكوى للشرطة، ولدى التحقيق اشتبه المحققون بأحد العاملين في المنزل، فأحالوه إلى المحكمة، وأمام القاضي، اعترف الرجل بجريمته، فاستعظم القاضي الأمر، ووبخ الجاني، وأغلظ له القول، وذكره بالمعاملة الكريمة التي يلقاها في منزل مستخدمه الرجل الصالح وقال له: “صدق من قال: اتق شر من أحسنت إليه”. فاستأذن الشيخ الشعراوي الذي كان يحضر الجلسة، وقال للقاضي: “أرجو يا صاحب الفضيلة أن تكمل هذا القول المأثور” فقال القاضي: “لا أرى له ما يكمله” فقال الشيخ: “بل إنه في الأصل: “اتق شر من أحسنت إليه بدوام الإحسان”.
والتسامح فطرة بشرية ملازمة لكينونتنا، والانتقام مناف لهذه الفطرة، والوسيلة الوحيدة لدفع الشر هي المزيد من الإحسان. وما أجمل أن تبدأ صباحك بالتسامح وغفران أخطاء الآخرين، ليصبح الكون في نظرك أكثر جمالا، وقلبك أكثر اتساعا. ويقول العلماء إن التسامح يعزز الطاقة الروحية في الجسم ويغمر القلب بالاطمئنان والسعادة، والكراهية تستنزف هذه الطاقة وتشوش عليها، تماما كما يحدث عندما تسلط جهاز تشويش قويا على رادار. وكل ابن آدم خطَّاء وينتظر منا أن نسامحه في لحظة ما، وقد كان فولتير يدعو إلى التسامح حتى إزاء “جنون الآخرين” ويقول: “إننا جميعا من نتاج ضعف، كلنا هشّون وميالون للخطأ، لذا دعونا نسامح بعضنا بعضاً، ونتسامح مع جنون بعضنا بعضاً”.
ويعتبر رينيه ديكارت فيلسوف الأخلاق والفضيلة في الغرب، ومع ذلك فإنه وجد نفسه بحاجة لمن يقول له: “إني سامحتك” عندما وشى بأصدقائه وأوقعهم في مشاكل، وعندما غرر بخادمته هيلانه وأنجب منها ابنة غير شرعية. وجان جاك روسو، الذي فتن الأجيال بكتابيه “العقد الاجتماعي” و”أميل” يطلب السماح في اعترافاته لأنه سرق الخمر من معلم النقش، وكذب بغير مبرر، وعمل الكثير مما ينافي التربية الصحيحة والأخلاق.
والتسامح مَلِك في زي رجل مسكين، والانتقام مسكين هزيل في زي عفريت، ومن يرفع راية الحب بين الناس يتبعه الناس، ومن يواجههم بالانتقام والكراهية ينفرون منه، وحلمك على السفيه يكثر أنصارك عليه، ومن لا يقابل الكلمة السيئة بالعفو يسمع غيرها كلمات، ويقال إن رجلا قدم إلى عمر بن عبد العزيز، الخليفة الخامس، وأسمعه ما يكره، فقال له: “سامحك الله، إنما أردت أن يستفزني الشيطان بعزة السلطان، فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا، فانصرف إذا شئت”. ومن وصايا الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ الرأس لها حتى تتخطاك”.
والاختلاف بين الناس أمر طبيعي، بل حتمي، وهذه سنة إلهية، حيث بين الله سبحانه وتعالى أن الناس في اختلاف، وأنهم لا يزالون كذلك، والخلاف لا يعرف أحقيته أو بطلانه من كثرة أعداد الموالين، فالحق لا يرتبط بعدد الأشخاص، إنه أصيل وقديم، وهو الغالب بالكلمة والحجة والبرهان، والحق لا يحتاج إلى أشخاص يجيدون الشتائم والسباب، وهو لا يريد إقصاء الآخر وإلغاء شخصه ولا الانتقام منه، بل الحوار معه، وعندما اشتد كيد الحاسدين على أحد الدعاة الكبار في العصر الأموي حتى استعدوا أولي الأمر عليه وزجوه في السجن قال: “من ضاق صدره عن مودتي وقصرت يده عن معونتي كان الله في عونه وتولى جميع شؤونه، وكل من عاداني وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته ولا أراه مكروها في حياته، وكل من فرش الأشواك في طريقي وضيق علي السبل ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق”.
وأنت تحصد ما تزرع، وينبغي ألا تتوقع جني العنب من الشوك، والتين من العوسج.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=349914)

-Cheetah-
05-02-2007, 11:10 PM
فنجان قهوة


صفحة من كتاب السياب




أجمل القصائد الغزلية التي كتبها بدر شاكر السياب لم يكتبها إلى زوجته إقبال التي يقول فيها: “غدا تأتين يا إقبال يا بعثي من العدم/ ويا مرسى سفينتي التي عادت ولا لوح على لوح/ ويا قلبي الذي إن مت أتركه على الدنيا ليبكيني”، وإنما لممرضة لبنانية كانت تشرف على علاجه أثناء استشفائه في لبنان. وعندما زرته عام ،1962 برفقة الشاعر أدونيس، في الشقة التي كان يقيم فيها في منطقة الروشة، وكانت المنطقة في ذلك الحين حقلاً من نبات الصبار تتخلله بضع بنايات، وجدته يحاول تذكر ثلاث قصائد كتبها لهذه الممرضة، عثرت زوجته إقبال عليها ومزقتها. وقال السياب إن زوجته جاءت من العراق وفوجئت بأن الممرضة جميلة جدا، فطردتها من العمل، وتعهدت هي العناية به، ومزقت القصائد، أو هي أخفتها.
ولم يكن السياب زاهدا بزوجته، فقد كان يحبها إلى درجة الوله، وفي إحدى قصائده يقول لها: “لولاك ما رمت الحياة ولا حننت إلى الديار” ولكنه كان رحمه الله، كباقي الشعراء “مناوشا عاطفيا” بامتياز، بما يثير غضبها أحيانا.
وفي عام 1964 كنت أتردد على زيارة السياب أثناء علاجه في المستشفى الأميري في الكويت مع عدد من الأصدقاء بينهم فاروق شوشة وسلمى الخضراء الجيوسي التي كانت تترأس القسم الأدبي في إذاعة الكويت، وصديقه الوفي الشاعر علي السبتي، وكان السياب يشكو مرضه الذي يثقل عليه ويقول: “إنني أمرض الحياة لا أعيشها” وأحيانا يقول: “إنني أعيش على هامش الحياة، بل على هامش ضئيل من هوامشها”، وقد وصف بعض مظاهر مرضه في العديد من قصائده الأخيرة، فقال عن شلله: “أحرك الأطراف لا تطيعني، مشلولة” وقال عن نحوله “أشاجعُ غاب عنها لحمها” وعن الرعشة التي كانت تنتابه: “وعرى عظامي فهي راعشة” وعن حالته مع مرضه “يمشي على عكازه ويَعثُرُ” وكثيرا ما كان يتمنى الموت ليتخلص من آلامه: “هات الردى أريد أن أنام/ بين قبور أهلي المبعثرة /رصاصة الرحمة يا إله”، ولكن، حتى في أحلك ساعات مرضه، لم تغب صورة تلك الممرضة اللبنانية الجميلة عن مخيلته.
وذات يوم، جاءه صديقه علي السبتي وقال له إنه يرغب في السفر إلى بيروت بضعة أيام، فتهلل وجه السياب وطلب منه الذهاب إلى المستشفى الذي تعمل فيه هذه الممرضة وإبلاغها تحياته.
وسافر السبتي وقابل الممرضة وأبلغها الرسالة، وطلب منها أن تكتب جواباً فرفضت، فقال لها: “ولكن بدرا يحبك” فقالت: “ما بيننا ليس حبا، إنه مجرد علاقة بين ممرضة ومريض” فقال: “ولكنه بحاجة إليك” فتساءلت: “وماذا باستطاعتي أن أفعل؟” فقال: “الكثير.. أكتبي له أنك تتذكرينه” فقالت: “مستحيل” فقال السبتي: “أرجوك، إن هذه الرسالة قد تساعد على شفائه وربما تنقذه من الموت المؤكد الذي يحاصره”، وألح عليها في الطلب، فكتبت رسالة تقول فيها للسياب إنها تتذكره كثيراً، وتسأل عن أحواله وتعبر له عن اشتياقها له.
وعندما عاد السبتي إلى الكويت كان أول سؤال وجهه السياب إليه، قبل السلام والكلام هو: “هل قابلت ليلى؟” فضحك السبتي ومد رأسه إليه وقال: “هذه قبلتي أولا إليك بمناسبة عودتي، وهذه قبلة ثانية طلبت ليلى مني أن أطبعها على جبينك”. وبرقت عينا السياب بسعادة عارمة، وارتسمت على شفتيه ابتسامة ملأت وجهه، ثم طلب من السبتي ورقة وقلما وكتب على الفور قصيدة عمودية مطولة عنوانها “ليلى” يخاطب في مطلعها السبتي قائلا: “قرّب بعينيك مني دون إغضاء / وخلني أتملى طيف أهوائي / أبصرتها؟ كانت الدنيا تفجر في/ عينيك دنيا شموس ذات آلاء / أبصرت ليلى؟ فلبنان الشموخ على/ عينيك يضحك أزهارا لأضواء / إني سالثمها في بؤبؤيك كمن / يقبل القمر الفضي في الماء / ليلى هواي الذي راح الزمان به / وكاد يفلت في كفي بالداء / حنانها كحنان الأم دثرني / فأذهب الداء عن قلبي وأعضائي”.
رحم الله السياب، فقد كان في حالة حب دائمة، حتى عندما كان المرض يأكله قطعة قطعة.






أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=350524)

-Cheetah-
05-02-2007, 11:12 PM
فنجان قهوة


قوانين قراقوش أمريكية




“أحكام قراقوش” ذهبت عندنا مثلا للتخلف والظلم، فكل حكم ظالم يوصف بأنه من أحكام قراقوش. وقراقوش اسم تركي يعني “النسر الأسود” وهو من أصل رومي كان خادما لصلاح الدين، وقيل لعمه أسد الدين شيركوه، ولما استقل صلاح الدين بالديار المصرية اعتقه، ثم فوض أمورها إليه، واعتمد عليه في تدبير شؤونها. ويقال إنه كان صارما في حكمه، وينسب إليه الأسعد بن مماتي في كتابه “الفافوش في أحكام قراقوش” الكثير من الأحكام الغريبة التي يُستبعد وقوعها من مثله، حيث إن صلاح الدين كان يعتمد عليه في إدارة شؤون المملكة، ولو كان يعرف فيه الظلم والتخلف لما فعل ذلك. ومن القصص التي تنسب إلى قراقوش أن أحد جنوده شرب من سطل حليب تملكه بائعة حليب فقيرة، ولم يدفع للمرأة ثمن الحليب الذي شربه، فذهبت المرأة تشكوه إلى قراقوش، ولدى مواجهة الجندي والمرأة أنكر الجندي ادعاءات بائعة الحليب، بينما أصرت المرأة على دعواها، فقال قراقوش لجنوده: ابقروا بطن الجندي، وإذا وجدتم فيه حليبا، فاطلبوا من ورثته أن يدفعوا للمرأة ثمن الحليب، وإن لم تجدوا، فابقروا بطن المرأة عقابا لها على ادعائها الكاذب.
والمبالغة واضحة في هذه الرواية التي لا يصدقها عقل، ومع ذلك فإن مؤرخينا يأخذونها على علاتها دون تبصر، كما يأخذون تلك النوادر التي تروى عن هارون الرشيد وأبي نواس، مع العلم أن أبا نواس لم يقابل هارون الرشيد على الإطلاق، ولم يكن هارون الرشيد الذي كان يحارب سنة، ويحج سنة، يستقبل في ديوانه ماجنا شعوبيا مثل أبي نواس.
وعلى العموم، فإن الذين يضربون المثل بأحكام قراقوش لم يزوروا الولايات المتحدة على ما يبدو، ولم يطلعوا على قوانينها التي تفوق في غرابتها قوانين قراقوش، وإذا كانت قوانين قراقوش طرفاً ونوادر ابتكرها الأسعد بن مماتي أو غيره للإساءة إلى رجل كان مقربا من صلاح الدين، فإن القوانين الأمريكية تشريعات وبنود قابلة للتطبيق، ويمكن ان يعمل بها القضاة الأمريكيون في أية لحظة، بسبب عدم صدور قوانين بإلغائها، ومثال على ذلك فإن مدينة جوليت بولاية الينوي تعاقب بالحبس لمدة يومين كل من يجرب ما يزيد على خمسة ملابس في أي محل للنوفوتيه، وبالحبس لمدة ثلاثة أيام كل من يقدم طلبا إلى أية جهة حكومية ويخطئ في تهجئة اسم المدينة أو الولاية التي يتبع لها، وإذا كنت تتجول في مدينة نيويورك وصادفت حصانا في الطريق ونزل المطر، إياك أن تفتح المظلة بوجود الحصان، حتى لو بللك المطر، وإلا فإن الشرطة تستطيع أن تلقي القبض عليك، وتضعك في السجن.
وإذا كنت تنزل في أحد الفنادق في كاليفورنيا، ينبغي عليك أن تأكل البرتقال بقشره أو تمتنع عن أكله، إذ إن السجن والغرامة المالية سيكونان من نصيبك إذا اكتشف عامل الفندق وجود قشر برتقال في سلة المهملات في غرفتك، وفي ولاية واشنطن يعاقب كل من يدعي أن والديه غنيان بالسجن لمدة ستة أشهر، وفي شيكاجو هنالك قانون ينص على منع الأكل في مكان يحترق.
والقبلة في ماريلاند لا يجوز أن تزيد على ثانية واحدة وإلا جرى احتجاز الشاب والفتاة بتهمة الإساءة إلى الآداب العامة. وفي شيليوت بولاية ميسوري هنالك قانون يمنع رش الرز على العروسين، أو المدعوين أثناء حفلات الزفاف تحت طائلة الغرامة والحبس.
ولكن أغرب القوانين هو ذلك القانون في مدينة ممفيس بولاية تنيسي الذي ينص على أنه لا يجوز للمرأة أن تقود سيارة إلا إذا كان هنالك رجل يجري أمامها وهو يحمل علما أحمر، لتحذير سائقي السيارات الأخرى والمارة، وإذا خالفت أية امرأة ذلك فإن السجن لمدة ستة أشهر سيكون من نصيبها، حتى لو قامت جمعيات حقوق المرأة الدنيا ولم تقعدها.
قوانين وقوانين، تبدو قوانين قراقوش رحيمة وديمقراطية أمامها.





أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=350524)

-Cheetah-
05-02-2007, 11:14 PM
فنجان قهوة


القوى الخفية




علماء الطبيعة الذين لا يؤمنون إلا بما هو محسوس وملموس يتجاهلون، مع سبق الاصرار والترصد، ان “المحسوس الملموس” من الناحية العلمية غير موجود في هذه الدنيا، انه مجرد “فكرة” اخترعها الانسان لكي يستطيع فتح حوار مع الاشياء المحيطة به. ومنذ عشرينات القرن الماضي اثبت اينشتاين ان المادة ليست إلا “ظاهرة”، كالضوء والكهرباء والحرارة، فنحن نرى الضوء، ونلمس تأثير الكهرباء ونحس الحرارة ولكن: ما هذه الأشياء؟ لا أحد يعلم، وحتى العلماء الذين اخترعوها لا يعرفون ما هي.
وكل جسم يسير بسرعة الضوء يتحول الى ضوء، هكذا يقول العلماء، ويرى اينشتاين ان المادة، سواء كانت صخراً، أو تراباً أو جبلاً، أو قطعة أثاث، هي طاقة، مثل الضوء، مع فارق ان الضوء يسير بسرعة مذهلة، ولذلك يتحول الى أشعة، أما المادة فإنها تسير بسرعة بطيئة جداً، ولذلك “تجسدت” وبات في استطاعتنا لمسها ورؤيتها. ويقول العالم ماكس بلانك: “إن المادة قوة غلب عليها البطء، ولذلك بدت للاحساس في ثوب المادة” والروح هي الحقيقة الوحيدة في هذا الوجود، هكذا يقول العلماء ايضاً، ومع ذلك فإننا نمضي حياتنا نغذي المادة في وجودنا، ونهمل الروح،
فتكون النتيجة ان تضعف أرواحنا وتذبل، وتنتعش المادة فينا.
ونذكر مدام كوري التي حصلت على جائزة نوبل في العقد الثاني من القرن الماضي، لاكتشافها الراديوم، انها حاولت ان تخضع بعض جوانب تلك القوة التي يطلق الناس عليها اسم “الروح” للفحص في المختبر، فجاءت بثلاث كشافات كهربائية وشحنتها بالكهرباء، ثم طلبت إلى وسيطة على درجة عالية من الرقي الروحي اسمها “اسابيا بلادينو” ان تفرغ الكشافات دون ان تلمسها بجسدها المادي، وبالفعل أومأت الوسيطة برأسها ثم حركت يدها، فأفرغت الكشافات الثلاثة، وانطبقت أوراقها الذهبية بعضها على بعض، وسجلت الاجهزة التي استخدمتها مدام كوري في التجربة خروج “شيء” من جسد الوسيطة البعيدة عن الكشافات الى الكشافات، وأن هذا الشيء لمس الكشافات، فسرت شحناتها إلى جسد الوسيطة ثم إلى الارض. ومضت مدام كوري في تجاربها حتى النهاية، تلك التجارب التي أوردها بكل تفاصيلها العالم فلامريون في كتابه “القوة الخفية”.
ويقول آرثر كومبتون، الحائز جائزة نوبل في الطبيعيات: “إذا أوقدت شمعة ثم أطفأتها على الفور بنفخة من فمي، فإني لا أكون قد بددت ضوءها، إذ ان لهبها يظل موجودا لسنين ضوئية عديدة، رغم أننا لا نراه، فإذا كان الضوء يمتلك هذه القدرة، فحري بالإنسان أن يكون أكثر قدرة” ويقول اينشتاين: إذا كانت نظريتي في النسبية عن الكون صحيحة، فلا بد إذاً من وجود قوى إدراك رباعية الأبعاد.. ويقصد اينشتاين بذلك قوى الإدراك الحسي التي لا تتقيد بزمان ومكان، أو ما نطلق عليه “الجلاء البصري والروحي”.
وهذا النوع من الجلاء فوق قدرة العلم، ولكننا نجده عند الكثيرين ممن صفت قلوبهم.






أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=350745)

-Cheetah-
09-02-2007, 04:44 AM
فنجان قهوة


أمراض غريبة




يتحدث الأطباء عن أمراض المناطق الحارة، وأمراض المناطق الباردة، وعندنا أمراض خاصة بحوض البحر الأبيض المتوسط، من بينها حمى البحر المتوسط وحمى الوادي المتصدع، إلى آخر ما هنالك من تصنيفات لا تقع تحت حصر، ولكن يبدو أن هنالك أمراضا نفسية تصيب الأمريكيين من أصل انجلو سكسوني فقط، دون غيرهم من خلق الله بدأت تشكل ظاهرة غريبة يقف الأطباء والعلماء حائرين أمامها، ومن ذلك “عارض اليد الغريبة” الذي تتصرف فيه إحدى اليدين وكأن لها دماغاً خاصاً يحركها، يختلف عن الدماغ الذي يحرك اليد الأخرى. ومن هذه الأمراض أيضا “عارض التعشيش” حيث تترك المرأة الحامل منزلها وأولادها وتصعد إلى شجرة كبيرة و”ترقد” فوق غصن من أغصانها وكأنها طائر يرقد فوق بيضه، وخلال فترة رقودها تنعزل كليا عن البيئة المحيطة بها، فلا تسمع ولا تتكلم.
وقبل مدة صدر في الولايات المتحدة كتاب جديد وصفه النقاد بأنه “أخطر كتاب صدر منذ قرن من الزمن” من تأليف البروفيسورة مارلين شتاينبرج يتحدث عن مرض جديد تقول الدكتورة مارلين إن ما يزيد على 30 مليون أمريكي يعانون منه، هو “اضطراب الشخصية الانفصالي”. والكتاب بعنوان: “غريب في المرآة - الانفصال: المرض السري في عصرنا الحاضر”، وهو يقول إن المصاب بهذا المرض ينظر إلى المرآة أحيانا فلا يرى صورته الحقيقية، وإنما يرى صورة شخص آخر يحدق به. وهنالك فيلم سينمائي جرى انتاجه قبل سنوات بطله شخص مصاب بهذا المرض.
ولكن، ما أسباب هذا الاضطراب النفسي؟ تقول الدكتورة مارلين إن السبب هو الصدمات العاطفية في الطفولة، وخصوصا إساءة الاستغلال الجنسي، بما يعني إن 30 مليون أمريكي تعرضوا لهذا الأمر في طفولتهم. وتضيف: إن الصدمات العاطفية التي نعيشها في طفولتنا لا تبقى حية نشطة في أذهاننا، ولو كان الأمر كذلك لأصبحت حياتنا مستحيلة، ولذلك فإن الدماغ يدفعها إلى زاوية مظلمة منه، حيث تؤثر في الذات مع تقادم الزمن، وتقسمها إلى شرائح تتجلى مع مرور الزمن كذوات أخرى، وهذا هو السبب الذي يجعل المصاب بهذا العارض يرى شخصا آخر عندما ينظر في المرآة.
وتستعرض الدكتورة مارلين العديد من الحالات التي عالجتها في عيادتها النفسية، ومن ذلك حالة سيدة تدعى نانسي، وهي أم لثلاثة شباب بعضهم يدرس حاليا في الجامعة، تعرضت لسوء استغلال عاطفي من جانب والدها وجدها ووالدتها، وأثناء العلاج، كانت تبدو طبيعية في بعض الأحيان، وتتحدث وتتصرف برزانة، وفجأة تطفو من عقلها الباطن ذكريات التجارب التي تعرضت لها في الماضي، فتتغير لهجتها في الحديث، ويصبح أسلوبها في الكلام شبيها بأسلوب طفلة في الثانية من العمر، تمط الكلام بصورة ملحوظة فتقول مثلا: “أنا خاااااايفيي كتييييير” أي “أنا خائفة جدا”.
وإلى جانب صدمات الطفولة، هنالك صدمات الشباب، حيث يكبر الأمريكي ويلتحق بالجيش، وربما يجري إرساله إلى إحدى القواعد في الخارج، وهناك يلمس الفوارق الكبيرة بين ما تعلنه حكومته، وبين ما تفعله، ففي الوقت الذي تتحدث فيه عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وتنصب نفسها وكيلة معتمدة لهذه المبادئ، فإنها تصادر حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وتنتهك الحرية والديمقراطية في كل مكان في العالم، وتتجاهل حقوق الإنسان، والهوة الواسعة بين القول والفعل تسبب الكثير من الصدمات النفسية للشباب، وقد عبر بعضهم عن ذلك برفض الخدمة العسكرية، كما فعل الملاكم العالمي محمد علي أثناء حرب فيتنام، وكما يفعل الذين يرفضون الخدمة في العراق وأفغانستان حاليا، بل إن بعض هؤلاء طلب اللجوء السياسي إلى كندا مثلا لكي لا يجري إرساله إلى حرب لا يؤمن بها. وفي استفتاء أجرته ال “سي إن إن” مؤخرا تبين أن 11% فقط من الأمريكيين يؤيدون سياسة بوش في العراق، ومع ذلك فإنه مصر على متابعة سياسة يعارضها 89% من شعبه. والمواطن الأمريكي إنسان مسكين، إذ إنه مصاب بعدد لا يحصى من الندوب النفسية، ونظامه السياسي والاجتماعي وزعماؤه السياسيون هم المسؤولون عن ذلك.






أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=351214)

-Cheetah-
09-02-2007, 04:45 AM
فنجان قهوة


مهاترات العلماء




أراهن على مليون دولار من أموال بيل جيتس أنه لو حاول أحد العلماء البارزين شرح نظرياته أمام مجموعة من الناس في ساحة إحدى القرى، فإن النتيجة ستكون واحدة من اثنتين: إما أن يجري نقله بالقوة إلى مستشفى الأمراض العصبية والعقلية، باعتبار أن هذا المستشفى أفضل مكان يمكن أن يتواجد فيه، أو ينهالوا عليه ضرباً بالعصي حتى يصبغوا جسمه بالكامل لأنهم سيظنون أنه يستخف بعقولهم ويسخر منهم.
وخذ مثلا علماء الفيزياء الكمية الذين يحاولون أن يقنعونا أن الإنسان يتواجد في عدة أمكنة في وقت واحد، فأنت عندما تكون في سيارتك متجها إلى مكتبك، تكون أيضا في منزلك تتنقل بين القنوات الفضائية، وفي مكتبك تستقبل المراجعين، وخذ ذلك العالم الذي يقول لك إن بروتون الذرة يحتوي على 3 كوارتز، ولو استخرجنا هذه الكوارتزات الثلاثة من البروتون لوجدنا أن وزن كل واحد منها يعادل 1000 ضعف وزن البروتون، ولو قلت له كيف يمكن أن يكون وزن الجزء 1000 ضعف وزن الكل، وكيف يكون وزن امرأة حامل بثلاثة توائم، 70 كيلوجراما مثلا، ولو استخرجنا التوائم الثلاثة بعملية قيصرية ووَزَنا كل واحد منهم على حدة فإننا سنجد أن وزنه يعادل 70 ألف كيلوجرام، بينما وزن المرأة لم ينخفض إلا عشرة كيلوجرامات، وكيف تكون هذه الكيلوجرامات العشرة تعادل 210 آلاف كيلوجرام؟ لدخل معك في مهاترات تفقدك ما تبقى لديك من منطق وعقل. وكل التلاميذ تعلموا في المدارس أن اسحق نيوتن اكتشف قانون الجاذبية عندما سقطت تفاحة فوق رأسه في حديقة منزله، وأن الجاذبية هي التي تحكم حركة الكون والأفلاك بأسرها، وبعد وفاة نيوتن لم يتوقف سقوط التفاح عن الأشجار، ويبدو أن حديقة البروفيسور مارك ماكوتشيون خالية من أشجار التفاح، ولذلك لم تسقط أية تفاحة فوق رأسه، مما دفعه إلى الخروج بنظرية جديدة تلقى تأييداً واسعاً في الأوساط العلمية تقول إن الجاذبية غير موجودة، وأن اسحق نيوتن مجرد واهم عندما تحدث عنها.
وقبل أيام نشر استاذان بارزان في علم النفس من جامعة هارفارد هما هاريسون بوب وجيمس هيدسون دراسة في مجلة الطب النفسي الالكترونية قالا فيها إن سيجموند فرويد كان يسبح في عالم الأوهام عندما قال إن العقل يكبت التجارب المؤلمة التي يمر بها الإنسان في حياته في مكان ما من اللاشعور، وينساها كليا، لتظهر في المستقبل على شكل عقد نفسية.
وقال العالمان في دراستهما إن هذا الكلام مجرد خرافات، فالعقل لا يكبت شيئا، والحديث عن الكبت في الأعمال الأدبية والشعرية بدأ بعد طرح نظرية فرويد، ولو كان الكبت صحيحا لوجدنا آثارا له في انتاج كبار الكتاب والشعراء والروائيين في العالم قبل القرن التاسع عشر الذي طرح فرويد فيه نظريته، ووضع العالمان جائزة 1000 دولار لكل من يدلهما على قصة أو رواية أو مسرحية تتحدث عن ذلك، وقالا في دراستهما إن الإنسان يتذكر التجارب المؤلمة التي يمر بها أكثر من التجارب الأخرى لأنها مهمة في صراعه من أجل البقاء، وإذا كان لا يتذكر تجربة ما فترة طويلة من الوقت فذلك لا يعني انها مكبوتة في عقله الباطن، وإنما لأنه لا يدرك أبعادها، أو أن متطلبات حياته لم تستوجب استدعاءها، ومثال على ذلك: طفلة تتعرض لتحرش جنسي من جانب أحد أقاربها: هذه المعلومة يحتفظ بها العقل في مكان ما، إلى جانب التجارب الأخرى التي تمر بها الطفلة في حياتها، ولا تتذكرها، وعندما تكبر تطفو هذه التجربة فوق السطح، ولكن ذلك لا يعني أنها كانت مكبوتة، وكل ما هنالك أن الطفلة لم تستوعب أبعادها إلا بعدما كبرت. وقبل القرن التاسع عشر تحدث العديد من الكتاب عن كبت الذكريات المؤلمة التي يمرون بها في اللاشعور بالطريقة التي تحدث عنها فرويد، ومثال على ذلك قصة “علاقات خطرة” التي كتبها الأديب الفرنسي شودرلو دي لا كلوس عام 1782 وأنتجتها هوليوود سينمائيا، وفي مسرحية “الملك لير” لشكسبير لا يتمكن الملك من التعرف إلى ابنته كورديليا عندما يجد نفسه في معسكر فرنسي، ولكنها مهاترات العلماء التي سحبت المصداقية من كل الأشياء.






أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=351545)

-Cheetah-
09-02-2007, 04:49 AM
فنجان قهوة


سقوط الرجل الزنجي




في عام 1985 حضرت دورة دراسية في واشنطن مدتها ستة أسابيع بعنوان “النظام الأمريكي وطريقة عمل الإدارة الأمريكية”. وطوال أيام الدورة، توالى المحاضرون، وكانوا من كبار المستشارين في إدارة ريجان، يسرفون في الحديث عن ليبرالية النظام الأمريكي، وعن “الحلم الأمريكي”، و”الرأسمالية باعتبارها الوسيلة لتحقيق السعادة للبشر، والاشتراكية باعتبارها الشيطان الأكبر”، وعن أمريكا باعتبارها “أرض الفرص” و”المكان الذي تنصهر فيه كل الثقافات”. وخلال الدورة جرى تنظيم زيارات للمشاركين فيها لحي هارلم (حي الزنوج في نيويورك) طلب منا أثناءها عدم الخروج من السيارات خشية التعرض لاعتداء من جانب أحد الزنوج المشردين، ولمنطقة “تشاينا تاون” التي يسكنها أمريكيون من أصل صيني، و”جابان تاون” التي يسكنها أمريكيون من أصل ياباني، باعتبار هاتين المنطقتين نموذجا لاحترام الأمريكيين لإرث أقلياتهم الثقافي. وبعد انتهاء الدورة طلب المشرف منا كتابة تعليق عن النظام الأمريكي باعتباره “وعاء صهر للثقافات المختلفة”، فكتبت تعليقا قلت فيه إن النظام الأمريكي لم ينجح في أن يكون ذلك الوعاء، فالأمريكيون الزنوج يعيشون في جيتو يبدو كأنه ليس قطعة من نيويورك، ينتشر فيه الفقر والمرض والمخدرات والجريمة والنقمة على كل شيء، والصينيون يعيشون في تشاينا تاون وقد نشروا فوق رؤوسهم مظلة حملوها من بكين، وكذلك غيرهم من الأقليات، وقلت إنني بحثت طويلا عن تأثير الثقافة الأمريكية في حياة هؤلاء فلم أجده، ربما لأنه لا توجد ثقافة من هذا النوع.
وفي روايته الأخيرة “الرجل سقط” يسخر الكاتب الزنجي مايكل توماس من الأسطورة التي تقول إن أمريكا وعاء صهر للثقافات ويقول: في أمريكا فئتان، الأولى هي المحظوظون الذين يتحدرون من أصل أنجلو سكسوني، والثانية الذين يتحدرون من أصول أخرى، وفي أسفل قائمة هؤلاء يأتي الزنوج.
والقصة حافلة بالإسقاطات، ويتساءل الكاتب: “كيف يمكن أن يحقق الزنجي الحلم الأمريكي، وفي جسمه جينات انتقلت إليه أبا عن جد، أعطت جلده ذلك اللون الداكن؟” صحيح أن القانون الأمريكي ألغى التمييز العنصري، ولم يعد السيد الأبيض يطلب من الزنجي البقاء في المطبخ وعدم دخول الصالون عندما يزوره رفاقه البيض، كما يقول الكاتب الزنجي جيمس بالدوين، ولكن التمييز لا يزال موجودا ويجري في البيض مجرى الدم في العروق. ومأساة الزنجي أنه يرى مستقبل أبنائه في ماضيه، لأن لا أمل في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، وحيث إنه هو شخصيا يعيش على هامش الحياة، بل على هامش ضئيل من هوامشها، فإنه يتصور ان ابنه سيعيش حياة مماثلة، ولذلك فإن البطل في قصة “الرجل سقط”، وهو زنجي، لا يطلق على ابنه اسما، وإنما يرمز إليه بحرف “أكس”، وكأنما ليشعرنا بأن هذا الطفل ولد لكي يصبح في المستقبل لا شيء، ويضيف: “إن المخاوف التي تراود الزنجي منذ طفولته تكشف زيف اسطورة أمريكا كوعاء لصهر الثقافات”. وكم يبدو مؤثرا ذلك المقطع الذي يصف فيه الكاتب رؤيته لابنه الأول بعد ولادته مباشرة: “كنت أظن أن عينيه ستكونان مغلقتين، ولكنهما لم تكونا كذلك، إنهما كبيرتان ولوزيتان كعينيّ، وهو يحدق بي، وهيء لي أنه يرى كل شيء في: آثار الجدري على جبهتي، والنتوء على خدي، وآثار الحرق على معدتي عندما عاقبني والدي بإطفاء سيجارة في جسمي، والإهانات التي كان يوجهها رفاقي البيض لي وكأنها حجارة يقذفونها من نوافذ سياراتهم، وعبارات التهديد التي لم تكن تؤذي مشاعري، لأنها تهديدات، لا إهانات، وقلت في نفسي إنني لن أسمح بأن يعاني ابني ما عانيت، وأنني سأحميه، مهما كان الثمن”.
وطوال القصة يجد البطل متعة في احتقار المجتمع الذي يحاول سلبه انسانيته، وفي التمرد عليه، فهو يرفض وجبة عشاء يقدمها له رجل أبيض، رغم أنه يتضور جوعا، ويشعر بارتياح نفسي لأن البيض النافذين يكرهونه، ولكنه يعترف: إن حياة البيض أفضل من حياتنا، ليس لأنهم يملكون أكثر منا، وإنما لأن ما يملكونه يغنيهم عن مذلة السؤال.







أبو خلدون (http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=352184)

ماجد الغريب
09-02-2007, 06:39 AM
مشكور على البحث

عمر
10-02-2007, 12:20 AM
السلام عليكم
أجد نفسي مضطرا للتعقيب في بعض الإحيان .. لهذا أعذرني إن خربت عليك هذا الموضوع الجميل :kiss: ^^

لهبها يظل موجودا لسنين ضوئية عديدة، رغم أننا لا نراه، فإذا كان الضوء يمتلك هذه القدرة، فحري بالإنسان أن يكون أكثر قدرةعبارة جميله .. لكنها ركيكة .. أو تحتاج إعادة صياغة .. لأن السنة الضوئية هي مسافة ليست مدة من الزمن لهذا ستكون العبارة كالتالي:
" ضوء الشمعة يضل موجودا وسائرا في كل الإتجاهات حتى بعد إطفاء اللهب .. إلى أن تمتص طاقته بالكامل بواسطة حواجز أو ما شابه " ولا أرى لهذه النظرية أو البديهية علاقة بطاقة الإنسان :o ^^ ..

-------- هامش عرضي ------
صحيح أن المبالغة من ثقافتنا لكنن أكرهها .. لأن التهوين من طبعي .

-Cheetah-
10-02-2007, 12:39 AM
بل أهلا ومرحبا بك أخي الغالي..
بل يسرني أن أجد نقاشا، وبالأخص العلمي منه..

القصد هو ان الشمعة ما تزال موجودة، إن تمكن بمادتها فبضوئها وطاقتها، فهذه الشمعة التي أطفأتها قبل قليل بإمكانك أن تراها أي وقت تشاء في المستقبل، وذلك بأن تسبق ضوءها وتنتظره في المكان الذي سيكون فيه هذا الضوء...
مثال ذلك النجوم التي نراها "الآن" في السماء، هذه ليست موجودة الآن، بل ضوؤها هو الموجود الآن، لكن هي لا نعلم ما حل بها، فما نراه منها ماضيها...


صحيح أن المبالغة من ثقافتنا لكنن أكرهها .. لأن التهوين من طبعي .

تقصد الدقة..؟

عمر
10-02-2007, 11:05 AM
بل أهلا ومرحبا بك أخي الغالي..
بل يسرني أن أجد نقاشا، وبالأخص العلمي منه..

القصد هو ان الشمعة ما تزال موجودة، إن تمكن بمادتها فبضوئها وطاقتها، فهذه الشمعة التي أطفأتها قبل قليل بإمكانك أن تراها أي وقت تشاء في المستقبل، وذلك بأن تسبق ضوءها وتنتظره في المكان الذي سيكون فيه هذا الضوء...
مثال ذلك النجوم التي نراها "الآن" في السماء، هذه ليست موجودة الآن، بل ضوؤها هو الموجود الآن، لكن هي لا نعلم ما حل بها، فما نراه منها ماضيها...



تقصد الدقة..؟
مشكور أخي ^^

النظرية أنا فهمتها وأصلا أعرفها من زمن ^^ .. لكن الأخ الكاتب ناقلها خطأ P: ..
وللعلم إن الذي يمشي بسرعة الضوء ينقلب إلى ضوء والله أعلم ..

وبالنسبة للتهوين تعني التقليل من الشأن . وأكره التضخيم والتهويل ..