المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعم البدعة



zend
06-02-2006, 01:02 AM
‏وجدت في: الجزء الأولصحيح البخاري.

بسم الله الرحمن الرحيم.

1 - باب: فضل من قام رمضان.

وجدت الكلمات في الحديث رقم1906:

وعن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال:

خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله.

[ش (أوزاع) جماعات. (الرهط) من ثلاثة إلى عشرة. (أرى) واجتهاده هذا من إقراره صلى الله عليه وسلم للذين صلوا خلفه، ولكنه لم يستمر بهم خشية أن تفرض عليهم، (أمثل) أفضل. (فجمعهم على أبي) جعله إماما لهم. (البدعة) سماها بدعة لأنها لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: نعم البدعة هذه، ليدل على فضلها، وأن من البدع ما هو مستحسن ومقبول، إن كان يندرج تحت مستحسن في الشرع. (ينامون عنها) أي إذا ناموا ولم يصلوا التراويح، ثم قاموا آخر الليل فصلوا، فهو أفضل].





صحيح مسلم بشرح النووي، الإصدار 1.03

للإمام النووي

وهو كتاب شرح النووي لصحيح مسلم تأليف الإمام النووي‏

قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة، فمن الواجبة نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة

والمبتدعين وشبه ذلك، ومن المندوبة تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والربط وغير ذلك، ومن المباح التبسط في ألوان الأطعمة وغير ذلك، والحرام والمكروه ظاهران، وقد أوضحت المسألة بأدلتها المبسوطة في تهذيب الأسماء واللغات، فإذا عرف ما ذكرته علم أن الحديث من العام المخصوص، وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة، ويؤيد ما قلناه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التراويح: نعمت البدعة، ولا يمنع من كون الحديث عاماً مخصوصاً. قوله: "كل بدعة" مؤكداً بكل بل يدخله التخصيص مع ذلك كقوله تعالى: {تدمر كل شيء}. قول صلى الله عليه وسلم: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه" هو موافق لقول الله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} أي أحق، قال أصحابنا: فكأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا اضطر إلى طعام غيره وهو مضطر إليه لنفسه كان للنبي صلى الله عليه وسلم أخذه من مالكه المضطر ووجب على مالكه بذله له صلى الله عليه وسلم، قالوا: ولكن هذا وإن كان جائزاً فما وقع. قوله صلى الله عليه وسلم: "ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي وعلي" هذا تفسير لقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه" قال أهل اللغة: الضياع بفتح الضاد العيال،

قال ابن قتيبة: أصله مصدر ضاع يضيع ضياعاً، المراد من ترك أطفالاً وعيالاً ذوي ضياع فأوقع المصدر موضع الاسم. قال أصحابنا: وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلى على من مات وعليه دين لم يخلف به وفاء لئلا يتساهل الناس في الاستدانة ويهملوا الوفاء فزجرهم عن ذلك بترك الصلاة عليهم، فلما فتح الله على المسلمين مبادي الفتوح قال صلى الله عليه وسلم: "من ترك ديناً فعلي" أي قضاؤه فكان يقضيه. واختلف أصحابنا هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجب عليه قضاء ذلك الدين أم كان يقضيه تكرماً؟ والأصح عندهم أنه كان واجباً عليه صلى الله عليه وسلم. واختلف أصحابنا هل هذه من الخصائص أم لا؟ فقال بعضهم: هو من خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يلزم الإمام أن يقضي من بيت المال دين من مات وعليه دين إذا لم يخلف وفاء وكان في بيت المال سعة ولم يكن هناك أهم منه. قوله صلى الله عليه وسلم: "بعثت أنا والساعة كهاتين" قال القاضي: يحتلم أنه تمثيل لمقاربتها وأنه ليس بينهما إصبع أخرى كما أنه لا نبي بينه وبين الساعة، ويحتمل أنه لتقريب ما بينهما من المدة وأن التفاوت بينهما كنسبة التفاوت بين الإصبعين تقريباً لا تحديداً

راتب زين
06-02-2006, 11:45 PM
هذا المقال علمي لأنه مدعوم بحديث صحيح وقول محدث مجمع على تقواه وورعه وتفوقه العلمي في مجال الحديث فيرجى فهم تعريف البدعة تبعا لقول هذا العالم والمحدث الكبير الذي شهدت الدنيا بسعة اطلاعه ودقة حفظه وعدم اعتماد الفهم المغلوط الذي درج عليه كثير من الوعاظ والمتكلمين في هذا العصر

zend
08-02-2006, 10:28 AM
شكرا على المرور وندعوا الله بالخير للجميع

جزاك الله خير

مـــســـك
08-02-2006, 11:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أقول:

نرد بداية على مسألة التراويح وبعدها نفصل في تقسيم البدعة مع التذكير بأن كل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاة التراويح:

صلاة التَّراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلَّفَ عنهم خشية أن تُفرضَ عليهم [انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها.]، وبقي الناس يصلُّونها فرادى وجماعات متفرِّقة، فجمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيى عمر تلك السُّنَّة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيُعتبَرُ فعله هذا بدعة لغويَّة لا شرعيَّةً؛ لأنَّ البدعة الشرعية محرَّمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع وسيأتي التفصيل في ذلك.

قال الشاطبي في معرض رده على المستحسن للبدع بقول عمر رضي الله عنه ، فقال ( إنما سماها بدعة باعتبار ظاهر الحال من حيث تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتفق أن لم تقع في زمان أبي بكر رضي الله عنه ، لأنها بدعة في المعنى ) الاعتصام 1/195

يقصد البدعة في اللغة ، وليس الإحداث في الدين ، وقال الإمام الشافعي رحمه الله ( وهذا يدل على أنه ليس لاحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول إلا بالاستدلال إلى أن قال : ولا يقول بما استحسن ، فإن القول بما استحسن شيء يحدثه لا على مثال سبق ) الرسالة 504

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله : ( كل ما لم يشرع من الدين فهو ضلاله ، وما سمي بدعة ، وثبت حسنه ، بأدلة الشرع فأحد الأمرين فيه لازم ، إما أن يقال ليس ببدعة في الدين ، وإن كان يسمى بدعة من حيث اللغة كما قال نعمت البدعة هذه ) مجموع الفتاوى 10/471 ـ 22/234

هذا إضافة إلى حث الرسول عليه الصلاة والسلام على اتباع سنة الخلفاء الراشدين في الحديث المعروف حين قال ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )

----------------

أما تقسيم البدع فجزى الله الإمام النووي على اجتهاده ولكن كما ذكر آنفا فنحن أتباع الدليل وكل يؤخذ من كلامه ويرد كما أجمع بذلك أئمة مذاهب أهل السنة والجماعة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبامكاني نقل أقوالهم إذا أردتم ولن أذكرها هنا تجنباً للإطالة

ولعلي أبدأ بالتطرق إلى مسألة مهمة قبل الخوض في مسألة تصنيف البدع

فإن من أصول الدين الواجب اعتقادها، ولا يصح إيمان المرء دونها، أن الإِسلام دين أتقن الله بناءه وأكمله، فمجال الناس التطبيق والتنفيذ"السمع والطاعة" وهذا أمر أدلته ظاهرة
يقول الله تعالى ممتناً على عباده: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً) ]المائدة:3[.
فهذه الآية الكريمة تدل على تمامِ الشريعة وكمالها، وكفايتها لكل ما يحتاجه الخلق الذين أنزل الله قوله فيهم: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ]الذاريات:56[
يقول الإمام ابن كثير - رحمه الله- في"تفسيره" (2/19):
"هذه أ كبر نعم الله تعالى على هذه الأمة، حيث أ كمل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليِه، ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن،فلا حلال إلاَ ما أحله، ولا حرام إلا ما حرمه، ولا دين إلا ما شرعه".

وأخرج الطبراني في "معجمه الكبير"(1647)بسند صحيح عن أبي ذر الغفاري صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما بقي شيء يقّرب من الجنة ويباعد من النار؛ إلا وقد بين لكم).
وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: ( قد تركتكم على البيضاء،ليلها كنهارها،لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) صحيح ابن ماجة(1/32)

وقد صح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:"من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من الوحي فلا تصدقه، إن الله تعالى يقول: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه) ]المائدة:67[" رواه البخاري مسلم.

وقال الإمام الحافظ ابن عبد الهادي - رحمه الله - في "الصارم المنكي في الرد على السبكي"‏(ص318)ولا يجوز إحداث تأويل في آيةٍ أو سنةٍ لم يكن على عهد السلف ولا عرفوه ولا بينوه للأمة؛ فإن هذا يتضمن أنهم جهِلوا الحق في هذا، وضلوا عنه، واهتدى إليه هذا المعترض المستأخر) اهـ.


ولنركز أكثر على مسألة تقسيم البدع فسنستدل بأقوال خير القرون من الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم باحسان
كالأئمة الأربعة وغيرهم ولن أذكر أقوال المشايخ المتأخرين الأفاضل لأنهم يتبعون هذه الأدلة والأقوال

فقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال:"اتبعوا ولا تبتدعوا؛ فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة" رواه اللالكائي في "السنة"(1/96) والمروزي في "السنة"(ص28) وابن وضاح (ص43) وغيرهم وانظر "البدعة وأثرها السيء" لسليم الهلالي فقد توسع في تخريجه وبيان صحته (ص23- 24).


وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:" كل بدعةٍ ضلالة وإن رآها الناس حسنة " رواه اللالكائي (رقم126)،وابن بطة (205)،والبيهقي في "المدخل إلى السنن"(191)،وابن نصر في "السنة" (رقم70) بسند صحيح كما في "علم أصول البدع" لعلي الحلبي (ص92).

كما روى أبو داود في"سننه"(‎رقم538) بسند حسن عن مجاهد؛ قال:"‎ كنت مع ابن عمر، فثوب رجل في الظهرِ أو العصر، فقال: اخرج بنا؛ فإن هذه بدعة"‏!
و"‏معنى التثويب: هؤلاء الَذين يقومون على أبواب المساجد، فينادون: الصلاة؛ الصلاة"‏.
كما قال الطرطوشي في "الحوادث والبدع" (ص149).
فلو جاء أحد قائلاً: هل من ضيرٍ على من ذكر بالصلاة
والله يقول:]وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ{ ]الذريات:55[؟!
لما قبل قوله، بل رد عليه فهمه، إذ لم يفهم السلف رضي الله عنهم من هذه الآية هذا الإطلاق وهذا العموم، ومعلوم عن ابن عمر رضي الله عنهما شدة اتباعه، ودقة التزامه

كما ذكرنا قول الإمام الشافعي مع التعقيب عليه أعلاه ونضيف عليه ما نقل المحلي في "جمع الجوامع-2/395 بحاشيته أن الإمام الشافعي قال: ( من استحسن فقد شرع)

وقال الإمام أحمد رحمه الله :"أصول السنة عندنا التمسك بما كان عيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدعة وكل بدعة ضلالة" . شرح أصول اعتقاد أهل السنة- للالكائي رقم 317

ورحمة الله على الإمام مالك الذي كان كثيراً ما ينشد:
وخير أمور الدين ما كان سنة *** وشر الأمور المحدثات البــدع
ذكره الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/115)

ولعلي بحاجة إلى توضيح أهمية الإتباع ولكنني أخشى الإطالة، فلن أفصل أكثر لأنها ذكرت باختصار أعلاه
وأكتفي بالآية الكريمة التالية:
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران : 31]

هذه ردود الصحابة والأئمة الكبار ولا أظن أن أحدًا يشكك في علمهم فلنا أن نعذر الإمام النووي على اجتهاده
فيكفي في هذا الموضوع حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
وقوله : (وكل بدعة ضلالة ) بل نقدم قوله إن صح على قول أي عالم أو إمام مهما كان

ولقد سبق وناقشت بعض الإخوة في هذا الموضوع ولدي المزيد من الأدلة التي لم أذكرها لتجنب الإطالة

إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

والله أعلم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

zend
09-02-2006, 02:26 AM
السلام عليكم



اننا لانبتغي ان شاء الله الا معرفة الحقيقة وكيفية السير على نهج النبوة والصحابة والسلف الصالح من

الأئمة المعتبرين والمشهود لهم من الأمة بالصلاح والسير على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

1/ اوردت عبارة (فيُعتبَرُ فعله هذا بدعة لغويَّة لا شرعيَّةً) هذا مصطلح غريب مع انك انكرت قول الإمام النووي في تعريف وتقسيم البدعة طبقا للحالة التي تكون بها وهو كتاب شرح النووي لصحيح مسلم تأليف الإمام النووي‏
قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة، فمن الواجبة نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة



2/ فعل سيدنا عثمان رضي الله عنه في جمع صحف القرآن بين دفتين لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم , الا ان فعله كان له ضرورة قصوى للحفاظ على كتاب الله من النسيان والضياع بعد استشهاد كثير من الصحابة في حروب الردة , وقد كان لفعله اثر طيب بين الصحابة ولم ينكر عليه احد بل اثنو عليه في ذلك وكتب له اجر ذلك الفعل الى يوم القيامة . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَنّ فِي الإِسْلاَمِ سُنّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ. مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ. وَمَنْ سَنّ فِي الإِسْلاَمِ سُنّةً سَيّئَةً، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ. مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ



3/ تعريف الشاطبي ‏,‏ حيث عرف البدعة ‏


‏ أنها ‏:‏ طريقة في الدين مخترعة ‏,‏ تضاهي الشرعية ‏,‏ يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ‏.‏ وهذا التعريف لم يدخل العادات في البدعة ‏,‏ بل خصها بالعبادات ‏,‏ بخلاف الاختراع في أمور الدنيا ‏

طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية ‏.‏ وبهذا التعريف تدخل العادات في البدع إذا ضاهت الطريقة الشرعية ‏,‏ كالناذر للصيام قائما لا يقعد متعرضا للشمس لا يستظل ‏,‏ والاقتصار في المأكل والملبس على صنف دون صنف من غير علة.‏



فالرجاء لو ان تعريف الشاطبي للبدعة ذكر بشك كامل حتى لاتتداخل المعاني !!!!!!



4/ جمع احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن في عهد النبوة بل كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم



ذهب الإمام الشافعي والعز بن عبد السلام وأبو شامة ‏,‏ والنووي من الشافعية ‏,‏ والإمام القرافي والزرقاني من المالكية ‏,‏ وابن الجوزي من الحنابلة ‏,‏ وابن عابدين من الحنيفة إلى تقسيم البدعة تبعا للأحكام الخمسة إلى ‏:‏ واجبة أو محرمة أو مندوبة أو مكروهة أو مباحة ‏.‏ وضربوا لكل من هذه الأقسام أمثلة ‏:‏ ‏
‏فمن أمثلة البدعة الواجبة ‏:‏ الاشتغال بعلم النحو ‏,‏ الذي يفهم به كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لأن حفظ الشريعة واجب ‏,‏ ولا يتأتى حفظها إلا بمعرفة ذلك ‏,‏ وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ‏.‏ وتدوين الكلام في الجرح والتعديل لتمييز الصحيح من السقيم ‏;‏ لأن قواعد الشريعة دلت على أن حفظ الشريعة فرض كفاية فيما زاد على القدر المتعين ‏,‏ ولا يتأتى حفظها إلا بما ذكرناه ‏.‏ ‏

‏ومن أمثلة البدعة المحرمة ‏:‏ مذهب القدرية والخوارج والمجسمة ‏.‏ ‏

‏ومن أمثلة البدعة المندوبة ‏:‏ إحداث المدارس وبناء القناطر وصلاة التراويح في المسجد جماعة ‏.‏ ‏

‏ومن أمثلة المكروهة ‏:‏ زخرفة المساجد وتزويق المصاحف ‏.‏ ‏

‏وأما أمثلة البدعة المباحة فمنها ‏:‏ المصافحة عقيب صلاة الصبح والعصر ‏,‏



5/ قولك أما تقسيم البدع فجزى الله الإمام النووي على اجتهاده ولكن كما ذكر آنفا فنحن أتباع الدليل وكل يؤخذ من كلامه ويرد كما أجمع بذلك أئمة مذاهب أهل السنة والجماعة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبامكاني نقل أقوالهم إذا أردتم ولن أذكرها هنا تجنباً للإطالة



يعني انك ترد كلام النووي بدون أي دليل من العلماء المعتبرين والمشهود لهم بالصلاح؟؟؟؟؟



يجب التأني والدراسة واسقاط الأحكام الشرعية على أي فعل قبل الحكم عليه بالبدعة لأنها تستلزم الضلالة ويجب كذلك دراسة الكثير من المرجع قبل الحكم


إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم (صحيح مسلم)




والله اعلم

مـــســـك
09-02-2006, 04:41 AM
السلام عليكم

يعني انك ترد كلام النووي بدون أي دليل من العلماء المعتبرين والمشهود لهم بالصلاح؟؟؟؟؟



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم مالي أراك تجاهلت أقوال الصحابة الكرام التي أرفقتها؟!

أنقدم قول الصحابة رضوان الله عليهم أم قول الإمام النووي رحمه الله؟

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:" كل بدعةٍ ضلالة وإن رآها الناس حسنة " رواه اللالكائي (رقم126)،وابن بطة (205)،والبيهقي في "المدخل إلى السنن"(191)،وابن نصر في "السنة" (رقم70) بسند صحيح كما في "علم أصول البدع" لعلي الحلبي (ص92).

وقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال:"اتبعوا ولا تبتدعوا؛ فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة" رواه اللالكائي في "السنة"(1/96) والمروزي في "السنة"(ص28) وابن وضاح (ص43) وغيرهم وانظر "البدعة وأثرها السيء" لسليم الهلالي فقد توسع في تخريجه وبيان صحته (ص23- 24).


وقد ذكر الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/28) أن "ابن الماجشون" قال: سمعت مالكاً يقول: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول {اليوم أكملت لكم دينكم} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً".


فهل هذا يوافق قول الإمام النووي أم لا؟ والأولى تقديم قول الصحابة الكرام الذي قال فيهم صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، وأنا أجزم أن الإمام النووي لو اطلع على هذه الأقوال لما خالفها، خاصة وأنها توافق الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم !!

وأرجو أن أحصل على رد واضح على هذه الجزئية



إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم (صحيح مسلم)

أحسنت وهذا ما نحاول التأسي به فلا نقدم قول أحد على قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه


بالنسبة حديث من سن سنة

فأقول

هناك فرق بين سن سنة وبين ابتدع

ونذكر سبب نزول الحديث ليتبين لنا معناه:

جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قوم من مُضر حفاة عراة مجتابي النمار، فلما رآهم الرسول صلى الله عليه وسلم تمعَّر وجهه لِمَا رأى بهم من الفاقة، فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى ثم خطب بالناس يحثهم على الصدقة فجاء أحد الصحابة بصرة كادت يده أن تعجز عن حملها فوضعها أمام النبي صلى الله عليه وسلم، فتتابع الناس حتى اجتمع كَوْمان من طعام وثياب فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: « من سن في الإسلام سنة حسنة... » فالسنة أنه أحيا سنة الإنفاق بسخاء وليس هو الذي سن الصدقة.

فالمعنى في " سن في الإسلام " يعني : أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس ، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها ، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها وليس معناها الابتداع في الدين . لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع وقال : ( كل بدعة ضلالة ) وكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا ، ولا يناقض بعضه بعضا بإجماع أهل العلم ، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث إحياء السنة وإظهارها
وفي الرابط المرفق أدناه تفصيل أكثر في هذه المسألة

وبما أنك طلبت مزيداً من الأقوال لأهل العلم فلك ذلك:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في"مجموع الفتاوى" (10/370)إن المحافظة على عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعةٍ ضلالة ) ‏‏ متعين وأنه يجب العمل بعمومه).

وقال أيضا - رحمه الله - في "مجموع الفتاوى " (31/35):
"باب العبادات والديانات و التقربات متلقاة عن الله ورسوله، فليس لأحد أن يجعل شيئاً عبادة أو قربة؛إلا بدليل شرعي".

أما العز بن عبد السلام رحمه الله:

فيقول في كتابه "الفتاوى" (ص392)ولا يستحب رفع اليد في القنوت كما لا ترفع في دعاء الفاتحة، ولا في الدعاء بين السجدتين، ولم يصح في ذلك حديث، وكذلك لا ترفع اليدان في دعاء التشهد؛ ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء إلا في المواطن التي رفع فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل، ولم تصح الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت، ولا ينبغي أن يزاد على صلاة رسول الله في القنوت بشيء ولا ينقص) اهـ.
وقال في"الترغيب عن صلاة الرغائب الموضوعة"(ص7- 8)فإن الشريعة لم ترِد بالتقرب إلى الله تعالى بسجدةٍ منفردةٍ لا سبب لها، فإن القرب لها أسباب، وشرائط، وأوقات، وأركان، لا تصح بدونها.

فكما لا يتقرب إلى الله تعالى بالوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمار، والسعي بين الصفا والمروة من غير نسكٍ واقعٍ في وقته بأسبابه وشرائطه؛فكذلك لا يتقرب إليه بسجدةٍ منفردةٍ، وإن كانت قربةً، إذا لم يكن لها سبب صحيح.
وكذلك لا يتقرب إلى الله عز وجل بالصلاة والصيام في كل وقتٍ وأوانٍ، وربما تقرب الجاهلون إلى الله تعالى بما هو مبعد عنه، من حيث لا يشعرون) اهـ.

وقال أيضاً العز بن عبد السلام كما في "فتاوى العز بن عبد السلام" (ص289)ومن فعل طـاعة لله تعالى، ثم أهدى ثوابها إلى حي؛ أو ميت لم ينتقل ثوابها إليه إذ ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) لنجم:39[ فإن شرع في الطاعة ناوياً أن يقع عن ميت لم يقع عنه إلا فيما استثناه الشرع كالصدقة:والصوم، والحج) انتهى كلامه

فما هو الضابط إذن في تحسين البدعة؟ وكيف نعلم أنها حسنة؟
والغريب أن بعض من يقول بذلك وقع في تناقض مع غيره ممن يؤيده

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:"إنا نقتدي ولا نبتدي، ونتبع ولا نبتدع، ولن نضل ما تمسكنا بالأمر" أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (1/96).

وعن سعيد ابن المسيب - رحمه الله -: أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثرَ من ركعتين، يكثر فيهما الركوع والسجود، فنهاه! فقال: يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة؟

قال:"لا ولكن يعذبك على خلاف السنة" رواه البيهقي في "السنن الكبرى"(2/466)، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (147) وعبدالرزاق في "المصنف" (3/52) والدارمي (1/116) بسند جيد كما في "علم اصول البدع

قال الألباني- رحمه الله- في"الإرواء"(2/236):"وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى، وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيراً من البدعِ باسم أنها ذكر وصلاة، ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم، ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة!! وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك" اهـ.

كما قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:"إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً؛ لم يُقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبل والخالص إذا كان لله عز وجل والصواب إذا كان على السنة" رواه ابونعيم في "الحلية "(8/95)

ولا أدل على ذلك من قصة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لما جاء إلى أولئك القوم المتحلقين في المسجد، ومعهم حصى، يعدون بها التكبير والتهليل والتسبيح، فقال لهم رضي الله عنه:"فعدوا سيئاتكم، فأنا ضامنٌ أن لا يضيع من حسناتكم شيءٌ، ويحكم يا أمة محمدٍ! ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرونَ، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملةٍ أهدى مِن ملةٍ محمدٍ أو مفتتحو باب ضلالةٍ".
قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن؛ ما أردنا إلا الخير.
قال:"‏وكم من مريدٍ للخيرِ لن يصيبه" رواه الدارمي في"سننه" (1/68-69) وأبو نعيم

وغيرهما، وسنده صحيح.

----------

هذا وقد رد الشيخ ابن باز رحمه الله على تقسيم البدع ومما قاله:
والبدعة شرعا إنما تكون في أمور الدين والتقرب إلى الله سبحانه، لا في أمور الدنيا، أما أمور الدنيا مثل المآكل والمشارب فللناس أن يحدثوا بمآكلهم وطعامهم وشرابهم صناعات خاصة، يصنعون الخبز على طريقة والأرز على طريقة، وأنواعا أخرى على طريقة، لهم أن يتنوعوا في طعامهم، وليس في هذا حرج.

وهنا بعض أقوال أهل العلم في تقسيم البدع وفيه تفصيل لمسألة نعمت البدعة وحديث سن سنة:
http://saaid.net/fatwa/f39.htm

ولو أن هناك دليلاً صحيحا ثابتاً في التقسيم لما أنكرناه فالوارد قوله صلى الله عليه وسلم
(كل بدعة ضلالة) و ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)

وأذكر هنا أقوال الأئمة الأربعة رحمهم الله التي لم أشأ ذكرها سابقاً لتجنب الإطالة:

أبو حنيفة رحمه الله :
1- " إذا صح الحديث فهو مذهبي " .
2- " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه " ، وفي رواية " حرام على
من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي " ، زاد في رواية : " فإننا بشر ، نقول القول اليوم
ونرجع عنه غدا " .
3- " إذا قلت قولا يخالف كتاب الله وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فاتركوا قولي" .


مالك بن أنس رحمه الله :
1- " إنما أنا بشر أخطيء وأصيب ، فانظروا في رأيي ؛ فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه،
وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " .
2- " ليس أحد بعد النبي إلا ويؤخذ من قوله ويترك ؛ إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .

الشافعي رحمه الله :
1- " ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه ،
فمهما قلت من قول ، أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف
ما قلت ؛ فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي " .
2- " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لم يحل
له أن يدعها لقول أحد " .
3- " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعوا ما قلت " . وفي رواية " فاتبعوها ، ولا تلتفتوا إلى قول أحد" .


أحمد بن حنبل رحمه الله :
1- " لا تقلدني ، ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا " .
وفي رواية " لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ
به ، ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير" .
2- " من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فهو على شفا هلكة " .

هذا وأسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

راتب زين
09-02-2006, 06:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم






· اما قولك بأن سيدنا عمر اراد البدعة الغوية دون البدعة الشرعية فهوبين الخطأ لأن عمر رضي الله عنه ماكان يتكلم بالفعل والفاعل ولا كان يلقي محاضرة بالأدب العربي وهذا خطأ درج عليه بعض العلماء فانتبه!!!!!

· اما كيفية صلاة التراويح بهذه الكيفية بعشرين ركعة لم يفعلها رسول الله بل بصحيح البخاري نفسه جزم الصحابة ان النبي مازاد على 11ركعة لافي رمضان ولافي غيره

· وعثمان بن عفان رضي الله عنه زاد الأذان الثاني بين يدي الإمام وذلك من اجل اهل الزوراء رواه الترمذي وهوحسن صحيح وهذا الحديث بنصه يبين ان هذ1االأذان ماكان زمن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صاحبيه بل هو اجتهاد شخصي مبتدع لاسابق له ومع ذلك ماخالفه احد من الصحابة

· يبقى قول ابن تيميه رحمه الله بأن البدعة ان لم تكن حقيقية تبقى بدعة لغوية قول قاصر عن دليل والعلماء الثقات بعده خالفوه الرأي والإحترام متبادل .

· وام تقسيم البدعة للأنواع الخمسة فقد درج عليها كثير من علماء الأمصار وعددهم كبير مستفيض كالإمام القاضي عياض وغيره ....



· واما كمال الدين فلا شك فيه ولكن هناك قواعد كلية اصولية يندرج تحتها افراد فلا مانع من هذا الإندراج مادام تحت اصل شرعي قررته الشريعة الغراء فهذا صحابي كما يروي الإمام البخاري باب الحج اشهر معلومات ( ان عبد الله بن عامر رضي الله عنه لما فتح خراسان احرم من نيسابور للعمرة من ان النبي صلى الله عليه وسلم ما احرم الا من الميقلات وكذلك الأصحاب وحتى نوضح هذا الأمر اكثر نأتي للصحابة الذين هم رأس السلف الصالح قامو ا بالنقاش بأسماء الله تعالى وصفاته وكلا مه والقضاء والقدر ومجادلة اهل الكتاب وارباب الأفكار الضالة كالمانويه والزردشتيه وغيرهم فقد ناظر الإمام علي قدريا وارسل ابن عباس ليناظر بعض المبتدعة وناظر عبد الله بن مسعود يزيد بن عميره في الإيمان مع ان بعض الصحابة ابى ان يخوض في هذا ولكن القسم الأول وجدوه يندرج تحت اصل شرعي وان كان جملة وتفصيلا لم يكن في عهد ابي بكر وعمر وعثمان

· واما قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:" كل بدعةٍ ضلالة وإن رآها الناس حسنة فهوقول صحابي يحتمل الأخذ والرد كما قلت , وبعض الصحابة خالف هذا القول بفعله كقول عمر في البدعة

· واما قول الإمام الشافعي مع التعقيب عليه أعلاه ونضيف عليه ما نقل المحلي في "جمع الجوامع-2/395 بحاشيته أن الإمام الشافعي قال: ( من استحسن فقد شرع) فقد فهمته خطا فهذا الكلام قاله في معرض الحديث عن الإستحسان وهوبحث اصولي يعلمه من يملك ادنى ملكة في علم اصول الفقه ولعل هذا العلم اصبح حكرا على اهل الشام ولله الحمد ...........

· وقول الإمام احمد ومالك وغيرهم ممن استشهدت بهم فهوفي البدعة الضلالة كما وصفا النبي لافي البدعة الخارجة عن الضلالة

zend
10-02-2006, 12:48 AM
السلام عليكم



الى الأخ مسك



اولا قبل البدء بحديث يجب ان نتخلص من العصبية لفكر او لإجتهاد معين لأنه غير منزه عن الخطأ وأن يكون نقاشنا علميا خاليا من التشنجات لنصل الى مبتغانا وارضاء الله سبحانه.



الإمام النووي ليس منزه عن الخطأ ولكن الفقهاء في عصره والى الآن مانتقص منه احد او خطأه في مسألة سيما انه يقرأ احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بدقة مع ربطها بكتاب الله والأحاديث الصحيحة ولاسيما كتاب الأذكار , الا انه هناك بعض من يدعي العلم والعمل بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم قادرون على الجرح والتعديل ووضعوا انفسهم قيمون على خلاصة اعمال السلف الصالح ؟؟؟؟؟؟

وأكيد انه قرأ ماقلت من الأحاديث وخرج بتلك النتيجة التي اسلفت

تعريف الشاطبي ‏,‏ حيث عرف البدعة ‏


‏ أنها ‏:‏ طريقة في الدين مخترعة ‏,‏ تضاهي الشرعية ‏,‏ يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ‏.‏ وهذا التعريف لم يدخل العادات في البدعة ‏,‏ بل خصها بالعبادات ‏,‏ بخلاف الاختراع في أمور الدنيا



بالنسبة حديث من سن سنة



لم اقل ان البدعة الواجبة او الحسنة لاتندرج تحت اطار السنة الحسنة فمثلا صدقة الفطر صاع من بر اذا كان المسلم يسكن في موسكو هل يستورد صاع من بر ليصدق به هل امرنا رسول الله بالتشدد على المسلمين ؟؟؟؟ سيما انه لم يكن نقد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وكان التعامل آنذاك بالبر او الشعير او التمر فكان الحكم آنذاك بما يناسب العصر , فهل هذه بدعة ضالة ؟؟؟؟؟؟؟



حديث ابن عباس: رواه النسائي في "سننه الكبرى (2) - في الصوم" حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حجاج الأحول حدثنا أيوب بن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس، قال: لا يصلي أحد عن أحد، ولا يصوم أحد عن أحد، ولكن يطعم عنه مكان كل يوم مد من حنطة، انتهى. "

فيما عدا الصلاة والصيام يجوز التصدق عن الغير او الحج مثلا





اما عن الألباني فهو من الشام ونحن ادرى به من الناس ومن كثير من فتاويه !!!!





واما عن اقوال الأئمة المعتبرين ابا حنيفة والشافعي ومالك واحمد رحمهم الله فكلامهم محكم وصحيح ونحن لانتبع الا اياهم على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم



الى الأخ راتب زين



جزاكم الله خير على التوضيح




والله اعلم وهو من وراء القصد

مـــســـك
10-02-2006, 04:11 AM
سأحاول أن أعقب سريعاً على رد الأخ راتب زين لضيق وقتي وإن كنت تطرقت إلى بعض النقاط سالفاً:

· صلاة التَّراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلَّفَ عنهم خشية أن تُفرضَ عليهم [انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها.]

·قال صلى الله عليه وسلم: ( صلاة الليل مثنى مثنى) وهذا دليل من يزيد على ال 11 ركعة وقد ذكر كثير من العلماء أن الأفضل الإقتصار على 11 ركعة وهذا ما أجتهد في تطبيقه.

· قال عليه الصلاة والسلام: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )

·رأيك وأحترمه وإن كنت لا أتفق معه

· يا حبذا لو نقلت لنا الأقوال لنكون ممن يرد بالدليل وليكون النقاش نقاشاً علمياً
مع العلم أنني سبق واطلعت على شي منها ولكن ليس لمن ذكرت
وأطمع في المزيد خاصة عن الصحابة الكرام

- أرى عدم وجود تناقص بين قول ابن عمر وحديث أبيه رضي الله عنهما وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إن سلمنا بما ذكرت في نعمة البدعة وهذه وجهة نظري الشخصية

- سأسلم بما ذكرت عن الإمام الشافعي ولعلي أبحث فيه لاحقاً

- أما قول الإمام مالك فواضح أخي الكريم! فأطالبك بالدليل على أنه لم يكن يقصد البدعة الخارجة عن الضلالة !!
"من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول {اليوم أكملت لكم دينكم} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً"

فما الفرق بين البدعة الحسنة و بدعة يراها حسنة؟!! وما دليلك على التقسيم؟

ثم كما ذكرت سابقاً فما الضابط في تحسين البدعة ؟!! فنجد أن بعض من قال بالتقسيم ناقض غيره في بعض المسائل الذي ذهب البعض إلى أنها حسنة وذهب الآخر إلى أنها ضلالة لأنها لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما نقول

-------------

أخي الكريم زند

حسبي كتاب الله وما صح عن نبيه صلى الله عليه وسلم
وأنا كما ذكرت سابقاً أعمل بظاهر حديث نبينا صلى الله عليه وسلم وبأقوال الصحابة كابن عمر رضي الله عنه وابن مسعود ولا أعلم قولا للصحابة بأن هناك بدعة حسنة وهم خير القرون سوى حديث الفاروق رضي الله عنه الذي وضحت وجهة نظري فيه والذي لا أرى في عمله ابتداعا خاصة وأنه من الخلفاء الراشدين الذين حثنا رسول الله عليه الصلاة والسلام على الإقتداء بهديهم
وكما ذكرت سابقاً لو وجد نص صحيح صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنت أول من يسلم به

والإمام النووي رحمه الله ليس منزهاً كما ذكرت وأعلم أن عليه بعض المآخذ كما في الإستواء ولم أرد الخوض في هذه المسائل والتفصيل ولهذا التزمت بما صح عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم ومن ثم أقوال الأئمة رحمهم الله

وكلام الشيخ الألباني واضح ويوافق ما أرفقته عن الصحابة والأئمة الكرام فلا داعي للتشكيك والخروج عن لب الموضوع

ولم ترد علي أخي الكريم بخصوص سؤالي عن رأيك في قول ابن عمر والإمام مالك وسعيد بن المسيب رضى الله عنهم؟ أم أنك وافقت الأخ راتب زين في ما تطرق إليه ولهذا لم تعقب عليه؟

واعذرني على تأخري في الرد فأنا لا أتصفح هذا المنتدى كثيرًا

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

zend
10-02-2006, 06:09 PM
السلام عليكم

الرجاء ان اورت حديث ان تذكر اسم المرجع لكل حديث الذي استندت اليه ليكون لنا اسهل في تتبع اثر الحديث الوارد



الصحابة الكرام لم يعملو فقط بظاهر الحديث والحادثة معروفة عندما ارسل التبي صلى الله عليه وسلم الصحابة :


وجدت في: الجزء الأول. .

5 - باب: صلاة الطالب والمطلوب، راكبا وإيماء.

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

904 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال: حدثنا جورية، عن نافع، عن ابن عمر قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة).

فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فلم يعنف واحدا منهم

فالبعض اخذ بظاهر الحديث والآخرون اخذوا بباطنه ووهو الإسراع بالسير ولم يبدع النبي صلى الله عليه وسلم احد الفريقين بل اقرهم على ذلك





لقد ذكرت لك نص الشاطبي في تعريف البدعة التي اغفلتها وهي :

تعريف الشاطبي
‏ أنها ‏:‏ طريقة في الدين مخترعة ‏,‏ تضاهي الشرعية ‏,‏ يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ‏.‏ وهذا التعريف لم يدخل العادات في البدعة ‏,‏ بل خصها بالعبادات ‏,‏ بخلاف الاختراع في أمور الدنيا ‏

طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية ‏.‏ وبهذا التعريف تدخل العادات في البدع إذا ضاهت الطريقة الشرعية ‏,‏ كالناذر للصيام قائما لا يقعد متعرضا للشمس لا يستظل ‏,‏ والاقتصار في المأكل والملبس على صنف دون صنف من غير علة.‏

ثم عدت بعد ذلك وقلت(أعمل بظاهر حديث نبينا صلى الله عليه وسلم وبأقوال الصحابة كابن عمر رضي الله عنه وابن مسعود) حيث ان العلماء الذين استندت اليهم انا في دعم اقوالي لم يأخذوا الا من الصحابة الكرام الذين اسلفتهم وغيرهم







معاذ الله ان يكون الإمام النووي قد تكلم بالإستواء الذي قصده ابن تيميه !!!!! فالإستواء عنده أي النووي محقق بكلام الله والكيفيه مجهولة والله اعلم بها . واتحداك ان تجد من كلام للإمام النووي يخالف مأجمع عليه العلماء والسلف الصالح من امتنا وتورده لنراه



واما الألباني فهو متخصص بمعرفة مواقع الحديث من الكتب وليس تصنيفها اوتقويتها او تضعيفها فقد اخطأ كثيرا وقد اجمع عليها كثير من العلماء الثقات .



ولم ترد علي أخي الكريم بخصوص سؤالي عن رأيك في قول ابن عمر والإمام مالك وسعيد بن المسيب رضى الله عنهم؟ أم أنك وافقت الأخ راتب زين في ما تطرق إليه ولهذا لم تعقب عليه؟

ان من ذكرتهم هم السلف الصالح الذين نستمد منهم شرح الأحاديث الا انه يبدوا هناك من يريد فهم الحديث ولوي عنقه ليوافق الهوى من المسلمين اصلحهم الله وجعلنا من انصار سنة النبي صلى الله عليه وسلم



ان الكثير من الشباب المسلم يقرأ كتاب الله من اجهزة الموبايل او يسمعه صوتا هل تعدها بدعة مع انها محدثة ولم تكن في عصر النبي ولا الصحابة رضوان الله عليهم ؟؟؟؟

فهي بدعة حسنة بل واجبة ولاتندرج في اطار احياء السنة الحسنة لأنها لم تكن موجودة قبل عامين على الأكثر فما قولك ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

راتب زين
11-02-2006, 11:57 PM
السلام عليكم يا مسك

سأحاول بلورة الحقيقة اليوم للوصول إلى كبدها حتى لا يلتبس الأمر عليك لأنه وكما يبدو أنك طالب علم جيد وأرجو أن لا تكون كالبعض اذا عجز عن المناظرة انسحب ولم يعلم

@ نعم صلاة التراويح شرعها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ولكن ليس بهذه الصفة والعدد !!! وهذا التطويل في الدعاء / الوتر / مع أن هذا عند علمائكم إن ضاف المسلم على المشروع في الصفة والزمن يدرجونه في البدعة الضلالة ؟؟؟؟؟؟

@ أنت جزاك الله خير تجتهد في اداء المنصوص ولكن 99% من المسلمين لا يفعلون كذلك فهل هم مبتدعون وأولهم أئمةالحرمين الشريفين ؟؟؟؟؟

@ الخلفاء الراشدون ليسوا فقط الأربعة بل منهم عمر بن عبد العزيز كما جزم بذلك الشافعي رحمة الله إذ عده هو وغير من العلماء الراشدي الخامس فإذا كل من تابع الحبيب المصطفى وكان راشدا بالشرع عالم بالأثر والكتاب فهو راشدي والحديث لم يحدد الأربعة فليعلم هذا جيدا

@ وأما قول مالك رحمه الله م: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول {اليوم أكملت لكم دينكم} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً". فمعناه يراها المبدع حسنة ولكن العلماء يرونها سيئة لانهم ادرا منه بالشرع وهو مع قصر دليله وعلمه رأها حسنه ؟؟

@ لكي نعلم الضابط في البدعة لابد لنا أن نعرف تعريف البدعة وهو كما قال الأخ زند من تعريف الإمام الشاطبي لها في كتاب الإعتصام ( طريقة في الدين مخترعة الهدف منها مناهضة الشريعة الإسلامية ) وهذا التعريف وافقه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله تعالى ولو أنك درسة هذا البحث في اعلم الأصول وكتاب الإعتصام يعد من أهم كتبه لعلمت بسهولة هذا الضابط وغيره من الضوابط ولكن يا أخ مسك هذا العلم على مايبدو قل طلبته لديكم فارجوا من الله أن يجعلك من أهله

وصلى الله على سيدنا محمد

مـــســـك
12-02-2006, 01:52 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

راتب الزين
أرجو أن تكون مداخلتك منصبة في صلب الموضوع فأرى أنك تركز على الجزئيات وتهمل العنصر الأساسي وهو الدليل الذي طلبته منك وخاصة عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ولا بأس بالتفصيل مع الإلتزام بلب الموضوع

وأرجو أن نكون أكثر دقة عند الإحتجاج بأقوال أهل العلم وأن ترفق كبينة بدل التعميم بأن كثير من العلماء أو جمع أو غيره قالوا وقالوا! وإن كنت أفضل ذكر ما يتعلق بصلب الموضوع فقط لكي لا يتشعب وسأحاول أنا الإلتزام بذلك أيضاً

ولنا في ما أرفقت أعلاه عن الأئمة الأربعة أسوة

وشكرًا على ثنائك علي وما أنا إلا طويلب علم! ونسأل الله تعالى أن يزيدنا حرصاً وعلماً واخلاصاً

ولا تقلق فلن أهرب بإذن الله ولكن موضوعا كهذا يحتاج إلى بعض البحث والتدقيق وتوثيق المصادر وكذلك وجود محاورين يتطلب مزيدًا من الوقت ولعلك تعذرني فليس الجميع متفرغاً للمشاركة في المنتديات وقد ذكرت أنني قد أتأخر قليلًا في الرد

أما قولك "قل طلبته لديكم" فأقول هذا المنتدى عام وقد لا تجد فيه المتخصصين فإن أردت طلبة العلم فعليك بالمنتديات المتخصصة كملتقى أهل الحديث مثلاً وستجد فيه ما يسرك بإذن الله

بالنسبة لتخريج الأحاديث وذكر مصادرها فأستميحكم العذر على عدم ذكرها سابقاً:

فلقد روى ابن عمر رضي الله عنهما قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة توتر لك ما صليت ) كما في الجامع الصحيح 993 للبخاري وكذلك الإمام مسلم

والتراويح أو القيام من صلاة الليل !

ولا أظنك تطلب تخريج حديث الخلفاء الراشدين ولكن يتوجب علي ذكره فنقاشنا علمي وسأرفقه في ردي أو موضوعي القادم بإذن الله.

وبالمناسبة لم أجد في ردودكم الأخيرة أي دليل نقلي جديد على تقسيم البدعة !! بل تعصبا لقول الإمام النووي رحمه الله في ذلك



ان من ذكرتهم هم السلف الصالح الذين نستمد منهم شرح الأحاديث الا انه يبدوا هناك من يريد فهم الحديث ولوي عنقه ليوافق الهوى من المسلمين اصلحهم الله وجعلنا من انصار سنة النبي صلى الله عليه وسلم

أرجو التوضيح أكثر
هل في كلامهم لي للنصوص أم في كلامي؟ أوليس الهوى في اتباع قول مجتهد لا صحابي مع ثبوت نص صحيح صريح من كلام النبي صلى الله عليه وسلم؟ أوليست أقوالهم واضحة في تقسيم البدعة؟

وإن كنت تقصد قول عمر رضي الله عنه فلعلي أوضح أكثر لاحقاً

ولعل ما ذكرت ينطبق على شرح راتب زين لما ذكره الإمام مالك !
فالإمام رحمه الله يقول: ابتدع ! فهي بدعة! وهو يوافق قول ابن عمر وحجة على من يقول بأن هناك بدعة حسنة
والدليل قوله فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً
فيدل على أن الأصل في البدع المحدثة الضلال

طعنك في علم الشيخ الألباني رحمه الله مرفوض تماماً وتكفينا فيه تزكيات كبار العلماء كابن باز رحمه الله وغيره وأتمنى أن لا تتطرق لهذا الموضوع لاحقاً من باب الإلتزام بالموضوع أولاً وتجنب الطعن في العلماء فليس هناك عالم منزه عن الخطأ لا الألباني ولا النووي وكلهم مجتهدون ولا أقصد هنا المقارنة وأكرر رجائي بتجنب هذه الجزئية وإلا سأضطر إلى عدم اكمال النقاش وأرجو أن لا يفسر بأنه هروب لأن هذه الجزئية خارجة عن لب الموضوع كما هو معلوم وإلا فقد أعتبر ذلك هروباً منك والأولى تقديم حسن الظن بالطبع

تعريف البدعة والتفصيل في ذلك سيأتي بإذن الله إما هنا أو في موضوع آخر

بالنسبة للمصحف الإلكتروني فأبشرك بأن لدي واحدًا وقراءة القرآن ليست ببدعة وإلا لكانت المشاركة هنا أيضاً بدعة! وسيأتي التفصيل بإذن الله

فأرجو امهالي قليلاً حتى أرجع لمصادري وأنسقها

والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل

zend
13-02-2006, 01:28 AM
السلام عليكم



طبعا ليس في كلام الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لي للنصوص بل من الناس الذين اتوا بعدهم ودخل اللحن في اللغة العربية , فاعلم ان الأحاديث لايؤخذ فهمها الا من شراح الأحاديث المحققين الذين اجمع على تقواهم وتحريهم في الجمع لأنهم أعلم بأسباب الورود وأعلم باللغة العربية والمنطوق والمفهوم . فهم المرجع اذا حدث خلاف بيني وبينك فحبذا ان نذكر في الحديث شرح القراء وياحبذا ان يكونوا من المجمع على ثقتهم .





(وإن كنت تقصد قول عمر رضي الله عنه فلعلي أوضح أكثر لاحقاً )



أي تعطيني رأيك الشخصي في قول عمر رضي الله عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



كما قال لك الأخ راتب زين ان سيدنا عمر رضي الله عنه لم يكن يعطي درسا في اللغة العربية حين قال نعم البدعة تلك !!!!!!!!!!!! لوي الحديث جعل البعض يقسموها لبدعة لغوية وغير لغويه ؟؟؟؟





لقد اوردت كلام للشاطبي ولم تورد تعريفه وقد اوردت لك التعريف ولم تعلق عليه ؟؟؟؟!!!!







ولم تعلق ايضا على فعل النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة بعد عودتهم وقد امرهم الا يصلوا العصر الا في بني قريظة ؟؟؟؟؟؟ ام ان هناك انتقائية؟؟؟؟؟





انا احسن الظن بالجميع وحسب ماقلت سابقا مامن احد الا رد ورد عليه فالألباني ليس معصوم عن الخطأ ؟ وليس كلامي عنه طعنا به مع ان الذين ردوا عليه علماء محدثون في هذا العصر والخطأ وارد اذ كل ابن آدم خطاء , والالباني رحمه الله رد عليه علماء الشام ومن جملتهم الشيخ الأرناؤوط رحمه الله وهذا لايقبح فيه وقد سمعت ذلك منه بنفسي وليس نقلا .......

فالنووي لم يقل بالإستواء بل عارضه ولم يعلق على ذلك ؟؟؟؟؟



فارجوا منك عدم التعصب والتشنج لرأي معين فهو غير معصوم كما كررنا ........

فكلامي عن النووي رحمه الله ليس تعصبا له لأن العلماء الثقات من وقته اجمعوا على تحريه في دقة الحديث , اقرأ رياض الصالحين للنووي وزر موقع الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي

www.bouti.com (http://www.bouti.com/)



بالنسبة للموبايل هناك مدرسين في الحرمين يقولون بكراهة ادخاله للمسجد ؟ ويقولون بأقل من ذلك بكراهة النوم على سرير لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينم على سرير ؟؟؟؟؟

ولم تعقب على فتوى عدم جواز اخراج زكاة الفطر الا من القمح او الشعير او التمر ؟؟؟؟

اليس ذلك بالتنطع ؟؟؟؟؟


‏الأذْكَارُ النَّوَويَّة، الإصدار 2.02

للإِمام النَّوَوي

كتاب حفظ اللّسان.

331ـ بابٌ في ألفاظٍ يُكرهُ استعمالُها.

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

36/969 وروينا في صحيح مسلم، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه؛

أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ" قالها ثلاثاً. قال العلماء: يعني بالمتنطعين: المبالغين في الأمور.‏




‏تهذيب سنن أبي داود، الإصدار 1.05

لابن القيم

36 ـ كتاب السنة.

1675 ـ باب في لزوم السنة.

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

4596 ـ حدثنا مُسَدّدٌ أخبرنا يَحْيَى عنِ ابنِ جُرَيْجٍ حدّثني سُلَيْمانُ يَعْنِي ابنَ عَتِيقٍ عنْ طَلْقِ بنِ حَبِيبٍ عنِ الأحْنَفِ بنِ قَيْسٍ عنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودِ عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "ألاَ هَلَكَ المُتَنَطّعونَ ثَلاَثَ مَرّاتٍ".‏




‏سُنَنُ أبي دَاوُد، الإصدار 1.11

للإمامِ أبي دَاوُد

الجزء الثاني. .

6- ت/5 م باب في لزوم السُّنة.

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

4608ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن ابن جريج قال: حدثني سليمان يعني ابن عتيق عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبد اللّه بن مسعود،

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "ألا هلك المتنطعون" (المتنطع: المتعمق في الشىء المتكلف للبحث عنه الخائض فيما لا يبلغه عقله. المجاوز للحد في أقواله وأفعاله) ثلاث مرات.‏






فنحن مجتمعون على محبة الله ان شاء الله والله من وراء القصد

مـــســـك
13-02-2006, 05:27 AM
اللهم رب جبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل فاطر السموات و الأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم

أخي الكريم: لم أكن أرغب بإضافة الرد إلا بعد أن أقوم بتنسيقه أكثر ولكنني قررت إضافته لكي لا يطول انتظاركم
وأرجو قراءته بتمعن واعذرني على الإطالة

قُلتَ:


أي تعطيني رأيك الشخصي في قول عمر رضي الله عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هديء من روعك أخي الكريم
قُلتُ سأوضح !! ولم أقل رأيي الشخصي ونحن آخر من يستدل بالرأي فقط
مع العلم أنني سبق وذكرت أقوالاً لأهل العلم في ذلك! ولكن قصدي كان زيادة التوضيح
وسيأتي ذلك في أكثر من موضع من هذا الرد

وأذكرك بجملتك التي ذكرتها في بداية النقاش

اننا لانبتغي ان شاء الله الا معرفة الحقيقة وكيفية السير على نهج النبوة والصحابة والسلف الصالح
وهذا ما أتمناه


قلتَ:

كما قال لك الأخ راتب زين ان سيدنا عمر رضي الله عنه لم يكن يعطي درسا في اللغة العربية حين قال نعم البدعة تلك
إذن فقد خالف الفاروق رضي الله عنه نبينا صلى الله عليه وسلم !!؟ عند قوله صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة“

بالمناسبة: أولم يقل الاخ ما نصه في قول ابن عمر ضي الله عنهما:

فهوقول صحابي يحتمل الأخذ والرد كما قلت

وأضيف على ذلك وأقول

قد لا يخفى عليك أخي الكريم أنه لا يجوز لأحد من الناس أن يعارض كلام الرسول صلى الله عليه وسلّم بأي كلام لا بكلام أبي بكر رضي الله عنه الذي هو أفضل الأمة بعد نبيها، ولا بكلام عمر رضي الله عنه الذي هو ثاني هذه الأمة بعد نبيها، ولا بكلام عثمان رضي الله عنه الذي هو ثالث هذه الأمة بعد نبيها، ولا بكلام علي رضي الله عنه الذي هو رابع هذه الأمة بعد نبيها، ولا بكلام أحد غيرهم

ولا حاجة لأن أذكرك مرة ثالثة بأقوال الأئمة ! فكل يؤخذ منه ويرد إلا نبينا صلى الله عليه وسلم

وأكرر وأقول ما قاله أهل العلم في ردودي السابقة بأن من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو غالط ومخطئ ومخالف لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏فإن كل بدعة ضلالة‏)‏ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حكم على البدع كلها بأنها ضلالة، وهذا يقول‏:‏ ليس كل بدعة ضلالة، بل هناك بدعة حسنة‏!


قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين : ( فقوله صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " من جوامع الكلم ، لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة ) انتهى جامع العلوم والحكم ، ص 233 ‏

قال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي : فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة . اهـ .
المصدر : كتاب تحفة الأحوذي 7 / 366 طبعة دار الكتب العلمية

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في"مجموع الفتاوى" (10/370)إن المحافظة على عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعةٍ ضلالة ) ‏‏ متعين وأنه يجب العمل بعمومه).

- قال القرطبي رحمه الله : وكل بدعة ضلالة يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة أو عمل الصحابة رضي الله . اهـ .
المصدر : كتاب تفسير القرطبي 2 / 87 طبعة دار الشعب لعام 1372هـ

فإذا تقرر ذلك أعلم أن ( كل ) من صيغ العموم . وقوله ( بدعة ) نكرة في سياق الإثبات

و من القواعد الأصولية : أن النكرة في سياق الإثبات أو النفي أو الشرط أو الاستفهام الاستنكاري فإنه يراد بها العموم .

الخلاصة أن هذا العموم باقي في باب العبادات و يدل عليه أمرين :
1- ( كل ) و هي عند علماء الأصول
2- ( بدعة ) و هي نكرة في سياق الإثبات يراد بها العموم

و بهذا يتضح أن كل عمل في باب العبادات ليس له أصل في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أو الخلفاء الراشدين أو الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فهو بدعة شرعية مذمومة و قبيحة

هذا إلى جانب أقوال الصحابة الكرام رضي الله عنهم التي أرفقناها والتي تقول بأن لا بدعة حسنة !

وأقول كما قال الشيخ الفوزان حفظه الله وكما سيأتي من قول الحافظ ابن رجب رحمه الله:
وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاُ ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .

وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاُ ، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظأً له .

والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين .

ومعلوم أن الفاروق رضي الله عنه كان وقافاً عند حدود الله تعالى لا يتعداها، فلا يليق بعمر رضي الله عنه وهو من هو أن يخالف كلام سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلّم وأن يقول عن بدعة «نعمة البدعة». وتكون هذه البدعة هي التي أرادها رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقوله: «كل بدعة ضلالة» بل لابد أن تنزل البدعة التي قال عنها عمر إنها «نعمت البدعة» على بدعة لا تكون داخلة تحت مراد النبي صلى الله عليه وسلّم في قوله: «كل بدعة ضلالة»

قال الإمام ابن كثير- رحمه الله- في "تفسيره" عند تفسير (سورة البقرة:117):"البدعة على قسمين: تارة تكون بدعة شرعية؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: كل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة وتارة تكون بدعة لغوية؛ كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن جمعه إياهم على صلاة التراويح واستمرارِهم:"نعمت البدعة هذه"‏.

وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك ، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور ، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم ، فدوّن المسلموت السنة بعد ذلك حفظاً لها من الضياع ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين .

وأقول

وما زلت أرى أخي الكريم أنك تقدم اجتهاد الإمام النووي على قول الصحابة بل على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم!! فهل هو معصوم؟
فمن المتعصب يا رعاك الله؟
وأقول لا أعتبر كل ما قاله حجة علي وقد ذكرت أن الإمام أبو حنيفة رحمه الله قال : "إذا قلت قولا يخالف كتاب الله وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فاتركوا قولي" ومكتبتي البسيطة لا تخلو من شروح رياض الصالحين والأربعين النووية
فمن الأقرب للصواب حسب الأدلة الشرعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي لا تناقض فيها؟

وأين نحن من قول الله تعالى: ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ ) النساء /59 ؟

ومن قوله صلى الله عليه وسلم: { من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه]، وفي رواية لمسلم: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }.

وأقول لك لست ملزماً بالرد على كل الإشكالات التي تذكرها، لأن أكثرها غير موثقة كأن تقول هناك من يقولون كذا وكذا وأرجو أن تنصب مشاركاتك في لب الموضوع
وهو أصل هذا التقسيم وأدلته إن كنت باحثاً عن الحق فعلاً

وإن كنت ترى أن في اتباع السنة تنطعاً فنعم التنطع هو ! مع أنه ليس كذلك!
أما تمييع الدين فمرفوض وحسبنا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وكما ورد عن بعض السلف ما معناه ما ظهرت بدعة إلا وأُميتت سنة
ولن أقبل بتشتيت الحوار أكثر مما حدث فنقاشنا عن صحة تقسيم البدع

ولكن أقول باختصار يقول أهل العلم:
أن الوسائل لها أحكام المقاصد فوسائل المشروع مشروعة، ووسائل غير المشروع غير مشروعة، بل وسائل المحرم حرام. والخير إذا كان وسيلة للشر كان شرّاً ممنوعاً واستمع إلى الله عز وجل يقول: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }، وسب آلهة المشركين ليس عدواً بل حق وفي محله لكن سب رب العالمين عدو وفي غير محله وعدوان وظلم، ولهذا لما كان سب آلهة المشركين المحمود سبباً مفضياً إلى سب الله كان محرماً ممنوعاً

فشتان بين الاحتفال بالمولد مثلاً وبين استخدام المصحف الإلكتروني !!

قال الشيخ التويجري رحمه الله في رده على مبيحي الاحتفال بالمولد:
يستلزم من القول بالبدع الحسنة لوازم سيئة جدا:
أحدها: أن تكون هذه البدع المستحبة - حسب زعمهم - من الدين الذي أكمله الله لعباده ورضيه لهم.
وهذا معلوم البطلان بالضرورة، لأن الله تعالى لم يأمر عباده بتلك البدع، ولم يأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يفعلها ولا فعلها أحد من الخلفاء الراشدين ولا غيرهم من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان، وعلى هذا فمن زعم أنه توجد بدع حسنة في الدين فقد قال على الله وعلى كتابه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم.
الثاني: أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم قد تركوا العمل بسنن حسنة مباركة محمودة، وهذا مما ينزه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه رضي الله عنهم.
الثالث: أن يكون القائمون بالبدع الحسنة المزعومة قد حصل لهم العمل بسنة حسنة مباركة محمودة لم تحصل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه رضي الله عنهم، وهذا لا يقوله من له أدنى مسكة من عقل و دين

ونعود لتعريف البدعة كما وعدتكم سابقاً وسأذكر أقوال شيخ الإسلام والشاطبي رحمهم الله التي تطرق إليها راتب زين فأقول:

البدعة في الاصطلاح الشرعي لها عدة تعريفات عند العلماء يكمل بعضها بعضاً، منها:

1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "البدعة في الدين: هي ما لم يشرعه الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم: وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب"( فتاوى ابن تيمية 4/107 – 108).
"والبدعة نوعان: نوع في الأقوال والاعتقادات، ونوع في الأفعال والعبادات، وهذا الثاني يتضمن الأول كما أن الأول يدعو إلى الثاني"( فتاوى ابن تيمية 22/306.). "وكان الذي بنى عليه أحمد وغيره مذاهبهم: أن الأعمال عبادات وعادات"، فالأصل في العبادات أنه لا يشرع منها إلا ما شرعه الله، والأصل في العادات أنه لا يحظر منها إلا ما حظر الله"( فتاوى ابن تيمية 4/196).
وقال أيضاً: "والبدعة ما خالف الكتاب والسنة، أو إجماع سلف الأمة من الاعتقادات والعبادات: كأقوال الخوارج، والروافض، والقدرية، والجهمية، وكالذين يتعبدون بالرقص والغناء في المساجد، والذين يتعبدون بحلق اللحى، وأكل الحشيشة، وأنواع ذلك من البدع التي يتعبد بها طوائف من المخالفين للكتاب والسنة، والله أعلم"(فتاوى ابن تيمية 18/346، وانظر: فتاوى ابن تيمية 35/414 ).

2- قال الشاطبي رحمه الله تعالى: "البدعة: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي( تضاهي: يعني أنها تشبه الطريقة الشرعية من غير أن تكون الحقيقة كذلك بل هي مضادة لها. انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/53) الشرعيَّة، يُقصدُ بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه". وهذا على رأي من لا يدخل العادات في معنى البدعة، وإنما يخصُّها بالعبادات، وأما على رأي من أدخل الأعمال العاديّة في معنى البدعة، فيقول "البدعة: طريقة في الدين مخترعةٌ، تضاهي الشّرعيّة، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية"( الاعتصام لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي 1/50 – 56).ثم قرر رحمه الله تعالى على تعريفه الثاني أن العادات من حيث هي عادية لا بدعة فيها، ومن حيث يتعبد بها، أو توضع وضع التّعبُّد تدخلها البدعة، فحصل بذلك أنه جمع بين التعريفين ومثل للأمور العادية التي لابد فيها من التعبُّد: بالبيع، والشراء، والنكاح، والطلاق، والإجارات، والجنايات ... لأنها مقيدة بأمور وشروط وضوابط شرعية لا خيرة للمكلف فيها( الاعتصام لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي 2/568، 569، 570، 594).

3- وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى( جامع العلوم والحكم 2/127) : "والمراد بالبدعة ما أُحدث مما لا أصل له في الشريعة يدلُّ عليه، فأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعاً، وإن كان بدعة لغةً، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات، أو الأعمال، أو الأقوال الظاهرة والباطنة. أما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع، فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لما جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد، وخرج ورآهم يصلون كذلك قال: "نعمة البدعة هذه"( صحيح البخاري، كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان، 2/308، برقم 2010)... ومراده رضي الله عنه أن هذا الفعل لم يكن على هذا الوجه قبل هذا الوقت، ولكن له أصول من الشريعة يرجع إليها.
فمنها: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يحث على قيام رمضان، ويرغب فيه، وكان الناس في زمنه يقومون في المسجد جماعات متفرقة ووحداناً، وهو صلّى الله عليه وسلّم صلى بأصحابه في رمضان غير ليلة، ثم امتنع من ذلك مُعللاً، بأنه خشي أن يُكتب عليهم فيعجزوا عن القيام به، وهذا قد أُمن بعده صلّى الله عليه وسلّم( : صحيح البخاري، كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان، 2/309، برقم 2012).
ومنها: "أنه صلّى الله عليه وسلّم أمر باتباع سنة خلفائه الراشدين وهذا قد صار من سنة خلفائه الراشدين"(جامع العلوم والحكم 2/129.).

والجميل أن الإمام الشاطبي رحمه الله الذي استدللت بتعريفه قد أنكر على من قسم البدع ورد عليه بعد أن ذكر كلامه ما نصه:
والجواب أن هذا التقسيم أمر مخترع لا يدل عليه دليل شرعي، بل هو في نفسه متدافع؛ لأن من حقيقة البدعة أن لا يدل عليها دليل شرعي: لا من نصوص الشرع ولا من قواعده، إذ لو كان هناك ما يدل من الشرع على وجوبٍ، أو ندبٍ، أو إباحةٍ؛ لما كان ثم بدعة، ولكان العمل داخلاً في عموم الأعمال المأمور بها، أو المخير فيها، فالجمع بين كون تلك الأشياء بدعاً، وبين كون الأدلة تدل على وجوبها، أو ندبها، أو إباحتها جمع بين متنافيين. أما المكروه منها والمحرم فمسلَّمٌ من جهة كونها بدعاً لا من جهةٍ أخرى الاعتصام، 1/246.

ولعل في إعادة قراءة نقولاتي السابقة لأهل العلم فائدة

ختاماً أقول

قد استدللت بكتاب الله وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ثم أقوال بعض الصحابة رضوان الله عليهم وجمع من سلف الأمة رحمهم الله وبينت أن لا تناقض بين قول الفاروق نعمت البدعة وقوله صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة" لأن لصلاة القيام أصلاً وأضيف على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( من قام مع الإمام حتى يَنصرف، فإنه يعدل قيام ليلةٍ) رواه الترمذي وابن ماجه
وأخشى أن تقول بأن هؤلاء غير مجمع على ثقتهم! وأن اجتهاد الإمام النووي رحمه الله وأكرم مثواه وغيره من المجتهدين مقدم على ذلك

وأذكرك بما قُلته لي سابقاً

إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم (صحيح مسلم)
اولا قبل البدء بحديث يجب ان نتخلص من العصبية لفكر او لإجتهاد معين لأنه غير منزه عن الخطأ وأن يكون نقاشنا علميا خاليا من التشنجات لنصل الى مبتغانا وارضاء الله سبحانه

وأذكرك بكلام الإمام الشافعي رحمه الله:
1- " ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه ،
فمهما قلت من قول ، أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف
ما قلت ؛ فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي " .
2- " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لم يحل
له أن يدعها لقول أحد " .
3- " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعوا ما قلت "

هذا أسأل المولى عزوجل أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

zend
14-02-2006, 12:51 AM
تحفة الأحوذي، الإصدار 1.03

للمباركفوري

*** وجدت في: 49 ـ كتاب المَنَاقِبِ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم .

2097 ـ باب .

وجدت الكلمات في الحديث رقم:

3838 ـ حَدّثَنَا سَلَمَةُ بنُ شَبِيبٍ، حدثنا المُقْرِي، عَن حَيْوَةَ بنِ شُرَيْحٍ، عَن بَكْرِ بنِ عَمْروٍ، عَن مِشْرَحِ بن هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كانَ بَعْدِي نَبِيّ بَعْدِي لَكَانَ عُمَر بنَ الْخَطّابِ"



معاذ الله ان يكون عمر رضي الله عنه مبتدع فقد كان متشربا لنهج النبوة والعمل به واقرب مايكون للصواب وان ماذهب اليه بعض الشراح بأنها بدعة لغوية فذلك اجتهادهم ولغيرهم اجتهاد آخر بتعريف فعل سيدنا عمر









قولك (قال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي : فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة . اهـ .



يندرج في ليس منا الا من رد ورد عليه





قال القرطبي رحمه الله : وكل بدعة ضلالة يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة أو عمل الصحابة رضي الله . اهـ .
المصدر : كتاب تفسير القرطبي 2 / 87 طبعة دار الشعب لعام 1372هـ



بهذا يتضح أن كل عمل في باب العبادات ليس له أصل في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أو الخلفاء الراشدين أو الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فهو بدعة شرعية مذمومة و قبيحة



هذا كلام جيد ومقبول وهو ما يوافق تعريف الشاطبي للبدعة ولم نخرج عن ذلك



وأقول كما قال الشيخ الفوزان حفظه الله وكما سيأتي من قول الحافظ ابن رجب رحمه الله:
وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاُ ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .

يندرج في ليس منا الا من رد ورد عليه



لقد ادرجت لك فيما سلف وقائع حدثت في عصر النبوة حادثة بني قريظة وقد تجاوزتها ؟؟؟؟ ولم تعقب عليها !!!



ولقد ادرجت لك كثير من الفتاوى المتنطعة والتي تندرج تحت تعريف البدعة المكروهة على المسلمين كصدقة الفطر ؟؟؟؟؟ولم تتعطي رأيك بذلك !!!!!



هل الإحتفال بالشيخ محمد عبد الوهاب بذكرى ولادته قبل اعوام اهم واعظم من الإحتفال بيوم ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟فعلاماؤكم اجازوا الأول ومنعوا الثاني !!!!!!!






والله من وراء القصد

مـــســـك
14-02-2006, 04:09 AM
أخي الكريم

يبدو أنك لا تتقبل الرد العلمي الموثق بالأدلة وأقوال العلماء

وأراك بدأت تتهرب من الحوار في لب الموضوع !!!
فأين أدلتك واستنادك وردودك الموثقة بأقوال العلماء؟ على صحة تقسيم البدع !!

فما زلت متعلقا باجتهاد الإمام النووي


معاذ الله ان يكون عمر رضي الله عنه مبتدع فقد كان متشربا لنهج النبوة والعمل به واقرب مايكون للصواب
أحسنت ولهذا ذكرنا استحالة تفسير قوله نعمت البدعة بالبدعة الشرعية التي قال فيها عليه الصلاة والسلام: "وكل بدعة ضلالة"
لأن لصلاة القيام جماعة أصل في الدين وليست ببدعة كما ذكرت مرارًا وتكرارًا وكما نقلت لجمع من أهل العلم
وهي بهذا خارجة عن تعريف البدعة الذي أرفقته أعلاه كاملاً من كلام الإمام الشاطبي رحمه الله


أما قولك

يندرج في ليس منا الا من رد ورد عليه
هل الجميع يندرج عليهم هذا القول سوى الرسول عليه الصلاة والسلام والإمام النووي؟

ما رأيك بقول الإمام الشاطبي وقول الإمام ابن رجب رحمهما الله ؟
أولم تطالبني بذلك فيما سبق وأراك تغاضيت عنه الآن
هل ذلك لأنه لا يوافق هواك؟ خاصة وأن حوارنا عن هذا التقسيم


أخي الكريم
إن كنت تريد بعض المراجع القيمة التي رجعت إليها في ردي المتواضع
فأنا مستعد لإعطائك إياها وعلى رأسها كتاب الإعتصام للشاطبي

والحق أحق أن يتبع

خلاصة الحوار:

استدلالك بأن هناك بدعة حسنة معتمد على قول "نعمت البدعة" وهذا القول اختلف فيه أهل العلم فمنهم من قال بأنها بدعة لغوية لأن لها أصلاً من عمل الرسول عليه الصلاة والسلام وحثه على اتمام الصلاة خلف الإمام ولأنها لو لم تكن كذلك لخالفت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكل بدعة ضلالة" وخالفت أقوال الصحابة الكرام التي أرفقناها وبعض الأئمة وبعض العلماء الآخرين الواضحة في أن كل بدعة ضلالة.
ومنهم من قال بأنه عنى البدعة الشرعية كالإمام النووي والعز بن عبدالسلام رحمهما الله وقسمها إلى خمسة أقسام لم يرد فيها دليل عن قدوتنا وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم ولم يذهب إليها أحد من الصحابة وقد خالفهم في ذلك غيرهم من أهل العلم وكل يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله عليه الصلاة والسلام.

أدلتي:

من القرآن الكريم:
قوله تعالى:
( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ )
{وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا}
{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا}

من السنة النبوية:
قوله صلى الله عليه وسلم (وكل بدعة ضلالة) ولا تخصيص لها من كلام المصطفى عليه الصلاة والسلام "وليس منا إلا من رد ورد عليه" سواه بأبي هو وأمي
وقوله صلى الله عليه وسلم: { من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } وكذلك { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }. وقد ذكرنا المصادر سابقاً

أقوال الصحابة:
ذكرنا قول ابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم
وأضيف على ذلك:
ذكر ابن سعد رحمه الله بإسناده أن أبا بكر رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع، فإن أحسنت فأعينوني وإن زغت فقوِّموني" الطبقات الكبرى، 3/136

التابعين والأئمة:
ذكرنا قول الإمام مالك رحمه الله ونضيف عليه:
- كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى رجل فقال: "أما بعد، أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره، واتباع سنة نبيه صلّى الله عليه وسلّم، وترك ما أحدث المحدثون بعد ما جرت به سنته" سنن أبي داود، كتاب السنة، باب لزوم السنة، 4/203، برقم 4612
وقال الحسن البصري رحمه الله: "لا يصح القول إلا بعمل، ولا يصح قول وعمل إلا بنية، ولا يصح قول وعمل ونية إلا بالسنة"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، 1/63، برقم 18 للالكائي
وقال الإمام أحمد رحمه الله: "أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والإقتداء وترك البدع، وكل بدعة ضلالة، وترك الخصومات، والجلوس مع أصحاب الأهواء، وترك المراء والجدال والخصومات في الدين" شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/176

ثم من تبعهم كما ذكرت في ردودي أعلاه

وأضيف:

البدع مذمومة من وجوه:
1- قد علم بالتجارب أن العقول غير مستقلة بمصالحها دون الوحي، والابتداع مضاد لهذا العمل.
2- الشريعة جاءت كاملة، لا تحمل الزيادة ولا النقصان.
3- المبتدع معاند للشرع ومشاق له.
4- المبتدع متبع لهواه، لأن العقل إذا لم يكن متبعاً للشرع لم يبق له إلا اتِّـبَاع الهوى.
5- المبتدع قد نزل نفسه منزلة المضاهي للشارع؛ لأن الشارع وضع الشرائع وألزم المكلفين بالجري على سننها
الشاطبي في الاعتصام1/61 –70

وقد بينا سابقاً أنه رحمه الله يقول بعدم تقسيم البدع بل ذكر كلاما جميلاً يقبله العقل والنقل

ثم ما رأيك الشخصي بقول الشيخ التويجري؟ أولا يتناسب مع الفطرة السليمة؟

كذلك لم ترد على استفساري السابق عن ضابط تقسيم البدع ! وأظن أن الإمام الشاطبي قد أجاد حينما قال:
هذا التقسيم أمر مخترع لا يدل عليه دليل شرعي، بل هو في نفسه متدافع؛ لأن من حقيقة البدعة أن لا يدل عليها دليل شرعي: لا من نصوص الشرع ولا من قواعده، إذ لو كان هناك ما يدل من الشرع على وجوبٍ، أو ندبٍ، أو إباحةٍ؛ لما كان ثم بدعة، ولكان العمل داخلاً في عموم الأعمال المأمور بها، أو المخير فيها، فالجمع بين كون تلك الأشياء بدعاً، وبين كون الأدلة تدل على وجوبها، أو ندبها، أو إباحتها جمع بين متنافيين. أما المكروه منها والمحرم فمسلَّمٌ من جهة كونها بدعاً لا من جهةٍ أخرى

وأرجو منك إعادة قراءة قول الإمام الشاطبي رحمه الله بتمعن وتركيز

وناقشني في هذه النقاط إن كنت تريد الحق ولا تشعب الموضوع

وراجع ردي السابق للتذكير

هذا والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل

مـــســـك
15-02-2006, 07:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم زند وفقك الله

لعلك لم تدخل إلى المنتدى بسبب تعطله اليوم ولا بأس في ذلك فلا أريدك أن تستعجل بالرد

ولكن أتمنى أن تقرأ ردودي وتراجع نفسك وتذكر قول الإمام الشافعي رحمه الله:
ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه ،
فمهما قلت من قول ، أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف
ما قلت ؛ فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي

أخي الكريم للإمام الشاطبي تفصيل في الأقسام الخمسة ولعلك ترجع إلى الإعتصام لتستزيد وقد كنت أفكر في نقل كلامه إلا أنني وجدته طويلاً، وقد أضيفه باختصار فيما بعد

واسمح لي بأن أنقل هذا الموضوع القصير لأحد طلبة العلم، مع أنني لا أحبد النقل للمعاصرين كثيراً كما يتبين من مشاركاتي السابقة ولكني وجدت الأمثلة التي ذكرها من فعل الصحابة ومن تبعهم ومنها ما سبق ذكره ولكنني آثرت ارفاقه كما وجدته، وللعلم فللأخ بحث في مسألة تقسيم البدع وبما أنني قد نقلت كلام أهل العلم فيه فرأيت أن لا أضيفه أيضا:


تقدم بيان أن تقسيم البدع إلى أقسام الأحكام الخمسة لا يستقيم , ثم بيان قصد من قسم البدع بالبدعة الواجبة و المندوبة و المباحة و أنها ليست من بدع الصوفية التعبدية في شيء, بل على العكس قد عد من قَسَّم البدع البدع التعبدية من أبواب البدع المكروهة و المحرمة. و سبب الخلط بين البدع التعبدية و ما سماه بعض العلماء بالبدع الحسنة أسباب: منها الجهل بمصادر الشريعة و وسائل فهمها , و منها إتباع الهوى في الأحكام و منها تحسين الظن بالعقل في الشرعيات. و آفة المبتدعة جهلهم بأحوال السلف الصالح في إنكار البدع و التشدد فيها ,و إتباعهم لأقوال المتأخرين و كأن تفضيل القرون جاء من النبي –صلى الله عليه و سلم – في القرن الآخر فالآخر , و نضرب هنا أمثالا من مواقف السلف في إنكار البدع لمن كان له قلب تكون بإذن الله علما يهتدى به في معرفة أصل البدعة و إنكارها و من تأمل ما أنكروه و قارنه بحال البدع اليوم لوجد أن البدع في زمانهم لا تعد شيئا بالنسبة للطوام التي وقع فيها الصوفية اليوم. و نبدأ إن شاء الله بالصحابة فمن بعدهم, و مواقفهم واضحة لا تحتاج إلى تعليق و لكن أعلق في النادر على ما دلس في فهمه الآخرون:

(1) عن سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه- أنه سمع رجلا يقول في تلبيته: لبيك ذا المعارج. فقال له: " إن الله ذا المعارج و لكن لم نكن نقول ذلك مع نبينا –صلى الله عليه و سلم-" رواه أحمد و البزار و الطحاوي و البيهقي و أبو يعلى و الداراقطني. مع أن هذه الزيادة أقرها النبي –صلى الله عليه و سلم- من رواية جابر, و لكن الصحابي الجليل أنكرها من حيث أنه لم يسمعها مع النبي –صلى الله عليه و سلم-, فبين لنا أن الأصل في العبادات ما ورد عن النبي –صلى الله عليه و سلم- و أن ما أحدثه الناس في العبادات و إن لم يخالف نواهي الشرع الخاصة فهو مردود على صاحبه.

(2) " عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجائنا أبو موسى الأشعري فقال: أخرج إليكم أبو عبدالرحمن؟ قلنا: بعد لا, فجلس معنا حتى خرج , فلما خرج قمنا إليه, فقال له ‏ ‏أبو موسى ‏ ‏يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏ ‏إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة, قال فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئا إلا إنتظار رأيك, و إنتظار أمرك, قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم و ضمنت أن لا يضيع من حسناتهم, ثم مضى و مضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا :يا أبا عبد الله حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم : هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة

قالوا : والله يا ابا عبد الله ما أردنا الا الخير قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا "
أن قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم " وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة : رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج " رواه الدارمي. فنرى هنا إجتماعهم على هذا الذكر و أداؤهم بصيغة جماعية حيث يأمرهم زعيم الحلقة بنوع الذكر و عدد التكرار و مع هذا فقد أنكر عليهم الصحابيان.

(3) عن نافع أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر –رضي الله عنهما- فقال "الحمد لله و السلام على رسوله" , قال ابن عمر: " و أنا أقول: الحمدلله و السلام على رسول الله, و ليس هكذا علمنا رسول الله –صلى الله عليه و سلم-, علمنا أن نقول: الحمدلله على كل حال" – رواه الترمذي و الحاكم.

(4) عن عبدالله بن عمر –رضي الله عنهما- قال: " كل بدعة ضلالة و إن رأها الناس حسنة" – اللالكائي و ابن بطة و البيهقي و ابن نصر

(5) عن مجاهد : كنت مع ابن عمر فثوب رجل في الظهر أو العصر فقال: اخرج بنا فإن هذه بدعة" و معنى التثويب: هؤلاء الذين يقومون على أبواب المساجد يقولون: الصلاة الصلاة" –رواه أبو داود


(6) عن سعيد بن المسيب: أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين, يكثر فيها الركوع و السجود فنهاه, فقال: يا أبا محمد! يعذبني الله على الصلاة؟! قال: " لا و لكن يعذبك على خلاف السنة" رواه البيهقي و الخطيب و عبدالرزاق و الدارمي فلاحظ كيف شابه هذا الرجل في تبريره لما فعل أنه مجرد صلاة ما يبرر به الصوفية بدعهم أنها مجرد ذكر و صلاة و مدائح نبوية؟!

(7) قال النخعي: " لو أن أصحاب محمد –صلى الله عليه و سلم- مسحوا على ظفر لما غسلته إلتماس الفضل في إتباعهم" – رواه الدارمي

(8) و روى ابن حبيب عن ابن الماجشون قال : سمعت مالكا _ رحمه الله _ يقول : ( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ، لأن الله تعالى يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة :3 فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا ).

(9) عن سفيان قال: سمعت مالك بن أنس و أتاه رجل فقال: يا أبا عبدالله! من أين أحرم؟ قال: " من ذي الحليفة, من حيث أحرم رسول الله –صلى الله عليه و سلم- فقال: إني أحرم من المسجد من عند القبر. قال: " لا تفعل فإني أخاف عليك الفتنة" فقال: و أي فتنة في هذه؟! إنما هي أميل أزيدها!!. قال: " و أي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله –صلى الله عليه و سلم-؟ إني سمعت الله يقول "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" رواه الخطيب و أبو نعيم و البيهقي. قلت : رحم الله أبا عبدالله فكيف به إذا سمع من يزعم أن بدعته توصله إلى مقام المراقبة و الشهود و الإحسان!!

(10) قال الأوزاعي: " اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم و قل بما قالوا وكف عن ما كفوا عنه وسلك سبل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم" – رواه اللالكائي و البيهقي و قال: " ما جاء عن أصحاب النبي –صلى الله عليه و سلم- هو العلم و ما لم يجيء عن واحد منهم فليس بعلم"

هذا و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبيه محمد و على آله و صحبه و سلم.

ا.هـ

وبما أن أحد الأمثلة (9) عن الإحرام وقد سبق وذكر راتب زين أن عبدالله بن عامر رضي الله عنه أحرم من خراسان، فقد وجدت هذه الفقرة في كتاب الحج من "فتح الباري":
قوله‏:‏ ‏(‏وكره عثمان رضي الله عنه أن يحرم من خراسان أو كرمان‏)‏ وصله سعيد بن منصور ‏"‏ حدثنا هشيم حدثنا يونس بن عبيد أخبرنا الحسن هو البصري أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان، فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع وكرهه‏"‏‏.


ولم أكن أريد أن يتشعب الموضوع كما ذكرت سابقاً ولكنني سأرد على بعض النقاط الأخرى باختصار

صدقة الفطر: الصدقة ليست ببدعة وإن كنت في موسكو فتصدق بالطعام السائد بين الناس وابحث في المسألة وستجد ثبوت ذلك عن الصحابة والسلف

بالنسبة لحادثة بني قريظة: فلا أجد لها علاقة بموضوعنا ولهذا لم أشأ التعقيب عليها سابقاً!

فصحيح أن من الصحابة من طبق أمر الرسول عليه الصلاة والسلام حرفياً ولم يصلِ إلا في بني قريظة، ولكن البقية فهمت أن القصد هو الحث على الإستعجال خاصة وأن للصلاة في وقتها أهمية كما تعلم وكلهم مجتهد وهم صحابة
ولو أنهم أخطئوا لأنبهم الرسول عليه الصلاة والسلام كما تعلم، وقصة الحديث تبين ذلك.

أما حديث "وكل بدعة ضلالة" وحديث " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " فكيف بنا أن لا نأخذ بظاهرهم؟ بل هذا معناه، ولا دليل على غير ذلك من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد بينا مواقف بعض الصحابة أعلاه، وأقوال الصحابة في ضلالة البدعة تؤكد كلامي مع ملاحظة أنك استشهدت بفعلهم في هذه الجزئية، وشتان بين اجتهاد الصحابة واجتهاد غيرهم من المتأخرين.

فاستدلالك بهذه القصة كمن يقول بأن لا نأخذ الأحاديث بمعانيها وحسب مناسبتها لأنها تحتمل تأويلاً باطنياً قد لا نعلمه !! وبالتالي نترك الأحاديث لأنها تحتمل أكثر من معنى أو نأولها كما نشاء! فلا ينبغي علينا أن نعمم ما حدث في هذه القصة لأن لها ظروفاً أسباباً واضحة كخشية خروج وقت الصلاة، وعلى العموم فهذه النقطة غير مهمة في حوارنا

أما ما يتعلق بأسبوع الشيخ محمد بن عبدالوهاب فلقد ذكرت أنه كان منذ عدة أعوام ((((ولم يكن بقصد التعبد لله)))) كما تفعلون وتقولون في الموالد - بغض النظر عما يحدث فيها من أمور عديدة لسنا في صدد التطرق إليها- بل للتعريف بسيرته وإزالة الشبه الموجودة في نفوس بعض الناس ولم يتكرر بعدها ولم يكن يوما بل اسبوعا فهو حدث كتب فيه ما كتب، وتبين في حق هذا الرجل ما لم يكن معروفاً من قبل لكثير من الناس ثم انتهى أمره‏ بعد ذلك، وراجع تعريف البدعة الذي أضفته


على العموم آمل أن لا تركز على هذه المسائل الفرعية ونركز على الأدلة وأقوال صدر الأمة وآمل أن أجد جوابا على تساؤلاتي في ردي السابق إن كنت تريد اكمال النقاش مع أن أكثر الأمور اتضحت ولا أظنني أضيف أكثر مما أضفت عدا كلام الإمام الشاطبي رحمه الله ورده التفصيلي على ما أورده القرافي رحمه الله

هذا والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل

راتب زين
15-02-2006, 09:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

"ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين"


@ أما عن تقسيم البدعة فكما قلت لك لم يتفرد به النووي رحمه الله تعالى بل سبقه لهذا سيخ الإسلام العز بن عبد السلام والإمام الشافعي رحمه الله تعالى وغيرهم أما العز بن عبد السلام فقد ذكر ذلك قي كتاب الأحكام في مصالح الأنام ص 660 في قوله :(( البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرمة ومندوبة ومكروهة ومباحة قال والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة كالاشتغال بعلم النحو أو في قواعد التحريم فمحرمة كمذهب القدرية والمرجئة والمجسمة والرافضة.

قال والرد على هؤلاء من البدع الواجبة أي لأن المبتدع من أحدث الشريعة ما لم يكن في عهده صلى الله عليه وسلم.

أو في قواعد المندوب فمندوبة كبناء الربط والمدارس وكل إحسان لم يحدث في العصر الأول كصلاة التراويح.

أو في قواعد المكروه فمكروه كزخرفة المساجد وتزويق المصاحف.

أو في قواعد المباح فمباحة كالمصافحة عقب الصبح والعصر والتوسع في المآكل والملابس )) .اهـ


والإمام الشافعي في كتاب مناقب الشافعي للإمام البيهقي ج 1 ص 469 مانصه : (( المحدثات ضربان أحدهما ما خالف كتابا أو سنة أو إجماعا فهو بدعة وضلالة.والثاني ما أحدث من الخير فهو غير مذموم. ....... وقد قال عمر في قيام شهر رمضان : نعمت البدعة هذه يعني أنها محدثة لم تكن وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى اهـ ))

وأما أقول من ذكرت من العلماء كابن رجب الحنبلي : فهو لا يقوى على مجابهة قول الأعلم والأورع كالشافعي والعز رحمهما الله

@ ومن هنا تعلم أنه لا تعارض بين قول عمر رحمه الله وحديث الرسول لأنَّ فهم عمر كان فهماً تقسيمياً للبدعة لا لغوياً كما ذكر المخالفون للتقسيم .

@ أما عن قولك بأن كل تفيد العموم فهو ليس على إطلاقه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عند علماء العربية إذ كل لا تفيد العموم بالمطلق إذ الله تعالى قي كتابه العزيز استخدمها لا في العموم فحسب فانظر إلى قوله تعالى في سورة الكهف. الآية: 79 {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا}. فكل هنا وبإجماع المفسرين لا تعني كل سفينة بل هنا مقدر محذوف تقديره صالحة والذي يؤكد ما نقول القراآت الواردة في هذا الصدد مثل : قرأ ابن عباس وابن جبير (صحيحه) وقرأ أيضا ابن عباس وعثمان بن عفان (صالحة) راجع هذا في علم القراآت وكذالك القول في قوله تعالى : سورة يونس إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ {23}

وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (( كل بدعة ضلالة )) فهو على تقدير محذوف ألا وهو قبحة أي كل بدعة قبيحة ضلالة وأما قول من قال بأنها بدعة لغوية فقد قدر المحذوف ـ لغوية ـ وهذا في حقيقته تقسيم للبدعة ؟؟؟؟؟؟؟ ولكن من نوع مخالف فعلاما نرضى بهذا ونترك ذاك !!!!!!!!! ونرجح ما يوافق هوانا والأمر واضح لغة واصطلاحا وعل ما يبدوا أن هنالك ضعغا ملحوظاً في اللغة العربية وعلومها عندكم ؟؟؟؟؟

@ أما موضوع المولد الشريف فذاك ليس الآن مجال بحثه هنا حتى لا نخرج عن الموضوع

والله أرجو أن تعطرها يا مسك

zend
15-02-2006, 11:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم





(فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي)



عذرا منك يأخي لايمكن ان تكون من يحكم ان قولك يوافق بالكلية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟





تقول انه لم يقول الا النووي بتقسيم البدعة الا انه يوجد غيره من الأئمة قالوا بذلك




وسميت البدعة بدعة لأن قائلها ابتدعها من غير فعل أو مقال إمام، وفي البخاري (ونعمت البدعة هذه) يعني قيام رمضان ‏الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.48

للإمام القرطبي

وهو كتاب الجامع لأحكام القرآن، المشهور بـ "تفسير القرطبي"، تأليف أبو عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي




جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.10

للإمام الطبري.

سورة آل عمران.

القول في تأويل قوله تعالى: {ابتغاء الفتنة}.

الآية:

5197 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: {ابتغاء الفتنة} أي اللبس.

وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: إرادة الشبهات واللبس. فمعنى الكلام إذا: فأما الذين في قلوبهم ميل عن الحق وحيف عنه، فيتبعون من آي الكتاب ما تشابهت ألفاظه، واحتمل صرفه في وجوه التأويلات، باحتماله المعاني المختلفة إرادة اللبس على نفسه وعلى غيره، احتجاجا به على باطله الذي مال إليه قلبه دون الحق الذي أبانه الله فأوضحه بالمحكمات من آي كتابه.

وهذه الآية وإن كانت نزلت فيمن ذكرنا أنها نزلت فيه من أهل الشرك، فإنه معني بها كل مبتدع في دين الله بدعة، فمال قلبه إليها، تأويلا منه لبعض متشابه آي القرآن، ثم حاج به وجادل به أهل الحق، وعدل عن الواضح من أدلة آيه المحكمات إرادة منه بذلك اللبس على أهل الحق من المؤمنين، وطلبا لعلم تأويل ما تشابه عليه من ذلك كائنا من كان، وأي أصناف البدعة كان من أهل النصرانية كان أو اليهودية أو المجوسية، أو كان سبئيا، أو حروريا، أو قدريا، أو جهميا، كالذي قال صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتم الذين يجادلون به فهم الذين عنى الله فاحذروهم"



فمعنى كلام الشاطبي طريقة في الدين مخترعة، تضاهي( تضاهي: يعني أنها تشبه الطريقة الشرعية من غير أن تكون الحقيقة كذلك بل هي مضادة لها.

أي ان البدعة يجب ان يكون لها اركان كالصلاة لها اركان او الزكاة لها اركان او الصيام .....

فإذا لم يكن لها من تلك الأركان كالإحتفال بولادة النبي صلى الله عليه وسلم بنفس اليوم وسائر ايام السنة ليس لها اركان وطالما لم يدخلها أي من المعاصي فهي بدع حسنة

روى مسلم في صحيحه‏،‏ وأحمد وأبو داود والحاكم في المستدرك أن أعرابياً رأى رسول الله صائماً يوم الاثنين فسأله عن سبب ذلك‏،‏ فقال له‏:‏ ذلك يوم ولدت فيه‏،‏ وبعثت فيه‏،‏ وفيه أنزل عليّ.
ولاشك أن التأسي في هذا وغيره برسول الله مشروع ومندوب.

فإذا كنت ترى أن رسول الله احتفل بصيام يوم ولادته‏،‏ أفيبقى لديك إشكال في مشروعية احتفالنا نحن بيوم ولادته.
على أنني أذكرك بأن وجوه الاحتفال بذلك يجب أن تكون مشروعة داخلة في معاني العبادة والقرب إلى الله.

فلا حرج في مثل هذه الابتهاجات التي يعبر فيها المسلم عن ابتهاجه بذكرى مولد رسول الله‏،‏ بشرط أن لا يكتنف هذا الابتهاج عمل محرم.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف‏،‏ عمل اجتماعي له فائدة دينية كبرى إن خلا الاحتفال من المنكرات.
وشأنه في المشروعية كمشروعية احتفال السعودية قبل عدة سنوات بمرور مائة عام على وفاة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
فإذا كان الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محرمة‏،‏ فالاحتفال بمولد محمد بن عبد الوهاب وذكراه بدعة محرمة من باب أولى. وهذا كلام للشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي دعي للكلام في تلك المناسبة ورفضه لتلك الأسباب .

فعلماء الشام مجمعون على ذلك وايضا علماء مصر وكثير من علماء المدينة المنورة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثير من البلدان الإسلامية المحيطة والبعيدة خلا قليل من علماء ارض الحجاز

ففي الموطأ


عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ما رآه المُؤْمِنُوْنَ حَسَنَاً فهو عند اللَّهِ حسنٌ، وما رآهُ المسلِمُونَ قَبيحاً فهو عندَ اللَّهِ قَبِيْحٌ.

فهل الإحتفال مثلا وذكر الله بالوجه الشرعي تكملة للشريعة حسب زعم البعض ؟؟؟؟

ام انه عمل اجتماعي له فائدة دينية كبرى


وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه البيهقي عن أبي هريرة وأبي سعيد "أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده".

وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لأهل ذكر الله أربعا. ينزل عليهم السكينة، وتغشاهم الرحمة، وتحف بهم الملائكة، ويذكرهم الرب في ملأ عنده".وأخرج الحاكم وصححه عن أبي الدرداء"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه".

وأخرج الحاكم وصححه عن أنس مرفوعا قال الله"عبدي أنا عند ظنك بي، وأنا معك إذا ذكرتني

فكلام العلماء كالعز بن عبد السلام النووي وغيرهم ومن خالفهم تشبه الحالة التي كانت في عهد النبي في بني قريظة التي قلت ان لامحل لها في نقاشنا فالبعض له رأي والبعض له رأي مخالف الا ان الآخرون الذين خالفو قول تقسيم البدعة وخاصة من المعاصرين أي منذ الشيخ محمد عبد الوهاب وما ولاه اسقطوا حديث البدعة للنبي على افعال المؤمنين فمن لايوافق هواهم بدعوه واخرجوه من الإسلام وقد حدث ذلك معي للأسف من بعض من تلقى العلم عن ذلك الطريق وهذا كلام خطير ومفسد للعقيدة فالعلماء السابقين من السلف الصالح اختلفوا كثيرا واتفقوا على اصول العقيدة الإسلامية على الهدي النبوي وسنته الصحيحة ولم تظهر بدعة التضليل الا من سنوات خلت وتلك مصيبة عظيمة ؟؟؟؟؟؟




بالنسبة للأخ راتب زين شكرا على المرور والايضاح وجزاك الله خيرا واصلح الله الجميع

مـــســـك
16-02-2006, 01:19 AM
"ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين"
آمين


أبدأ بالمهم وبعدها سنناقش غيره

قُلت

وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (( كل بدعة ضلالة )) فهو على تقدير محذوف ألا وهو قبحة أي كل بدعة قبيحة ضلالة

أين الدليل على هذا؟
من أقوال أهل العلم في هذا النص طبعاً فالكلام الإنشائي وقياسك وحده غير مقبول في النقاشات العلمية خاصة وأن الامر دين


وسيأتيك الرد على غيره مع العلم أن الإمام الشافعي لم يقل بتقسيم البدع إلى 5 أقسام وما أضفته عن تعقيبه على الحديث فسأبحث فيه بإذن الله وسيأتي الرد على الجزئية الأولى التي قرأتها.


فحجتكم في ذلك الإمام العز والنووي رحمهما الله القرن السابع" مع العلم أنك تغاضيت عن قول الإمام مالك وابن عمر الواضحة التي استدللت بها وأفعال الصحابة وأقوالهم السابقة الذكر ولعل ما ذكره الأخ في مقدمة مبحثه واضح هنا


وأما أقول من ذكرت من العلماء كابن رجب الحنبلي : فهو لا يقوى على مجابهة قول الأعلم والأورع كالشافعي والعز رحمهما الله
وقول الإمام الشافعي لا يقوى على مجابهة أقوال الصحابة رضوان الله عليهم وقبلها قول الرسول عليه الصلاة والسلام خاصة وهو القائل: (فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي)

وأذكرك بما أرفقته سابقا من قول الإمام العز:
فيقول في كتابه "الفتاوى" (ص392)ولا يستحب رفع اليد في القنوت كما لا ترفع في دعاء الفاتحة، ولا في الدعاء بين السجدتين، ولم يصح في ذلك حديث، وكذلك لا ترفع اليدان في دعاء التشهد؛ ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء إلا في المواطن التي رفع فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل، ولم تصح الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت، ولا ينبغي أن يزاد على صلاة رسول الله في القنوت بشيء ولا ينقص) اهـ.
وقال في"الترغيب عن صلاة الرغائب الموضوعة"(ص7- 8)فإن الشريعة لم ترِد بالتقرب إلى الله تعالى بسجدةٍ منفردةٍ لا سبب لها، فإن القرب لها أسباب، وشرائط، وأوقات، وأركان، لا تصح بدونها.

مع العلم أن البعض عدها من البدع الحسنة !!! وهذا ينافي التقسيم وللإمام النووي قول شبيه أرفقه بإذن الله

بالمناسبة للعز قول في الرقص ولكن ليس هنا موضع ذكره.

مع العلم أنني كنت أتمنى أن يتطرق ردكم إلى نقاط أكثر ولعلي أرد على بقية نقاطك بعد أن تذكر لي الدليل على ما ذكرت

إضافة بسيطة: للعلم لست من بلاد الحرمين حرسها الله إن كنت تعنيها بتكرارك قول "عندكم"

أخي زند

بالنسبة للجملة المقتبسة فيا حبذا لو نقلت جملتي كاملة ومع هذا فأقول بأن رأيي يوافق نص الحديث كما ذكرت وكما صح عن السلف وكثير من أهل العلم وحاشاي أن أقول برأيي وحدي ولعلك تحسن بأخيك الظن

وأغلب ردك كان عن الإحتفال بالمولد واحتراما لرغبة راتب زين ولكي لا نخرج عن لب الموضوع فأرجو الإجابة عن بقية تساؤلاتي المتعلقة بتقسيم البدع أعلاه فردك مهم لأنك المحاور الأساسي، وبعدها يمكننا التطرق للأمور الفرعية وإن كنت أستطيع أن أختصر جوابي بـ احرص على صيام الإثنين تسلم

وللتنويه أقول
قول كل بدعة ضلالة لم يظهر في عصر الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بل يوافق نص الحديث وقول ابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم وقول الإمام مالك وجمع من أهل العلم كما ذكرت في مشاركاتي السابقة مع الإلتزام بالتوثيق وذكر المصدر

وأخص المشاركة الأخيرة من (1) إلى (10) والتي لم أجد تعقيبا عليها مع أهميتها !
خاصة وأنها وردت عن من قال فيهم صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء أقوام : تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته ) من رواية ابن مسعود رضي الله عنها في صحيح البخاري

وللعلم فكلا الطرفين يتهم الآخر باتباع الهوى فما حل هذا الإشكال ؟ "كتاب الله وسنتي"

وستكون لي عودة بإذن الله بعد سماع الأدلة وأدعوك إلى إعادة قراءة ردودي

هذا وأسأل المولى عزوجل أن يزيدك حرصاً وحلماً

zend
17-02-2006, 02:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم





السلام عليكم



الأخ مسك

إني والله أحسن الظن بالجميع وحبذا لو نعرف من أي بلد أنت.



لقد قرأت سابقا جميع الأحاديث التي اوردتها وليس لي عليها ادنى شائبة فنحن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم , الا انه يوجد بين العلماء خلاف في تفسير احاديث النبي بأدلة علمية وقد اسلفتها لك فلايمكن لك ولغيرك ان يبدع من سبق ويسقط عليهم حكم الضلالة لعدم موافقتهم الرأي ؟؟؟؟؟؟!!!!

فهذا شئ خطير كما اسلفت لك انت لم تشئ الرد عليه !!!!!

لقد قدمت لك بعض الأمثلة عن البدعة الضالة وانت قلت انها خروج عن الموضوع ! افحين كنت تقرأ نص علمي افلا يكون فيه امثلة مطروحة لشرح الفكرة ؟؟؟؟

فيجب علينا ان نطرح بعض الأمثلة لنقارب وجهات النظر ولنضع النقاط فوق الحروف . فنحن الآن ندور في حلقة مفرغة فالجميع هنا متفق على صلب الموضوع من نصوص واحاديث الا انه يوجد خلاف في تفسيرها وقد كان هذا في الماضي ومازال الى الآن ؟؟؟





بالنسبة لقولك (قول كل بدعة ضلالة لم يظهر في عصر الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بل يوافق نص الحديث وقول ابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم وقول الإمام مالك وجمع من أهل العلم كما ذكرت)

ان بدعة التضليل لم تظهر بهذه الفظاظة الا عند بداية دعوته ؟؟؟؟ فماذا تفسر اذا مخالفة ابيه الشيخ واخيه الشيخ سلمان لما ابتدعة اخوه محمد عبد الوهاب في كتابه المشهور وقد خالفه بشكل كبير ؟؟؟؟وذلك في زمانه فقد خرج عن اجماع المسلمين في زمانه ودعا ذلك دعوة للتوحيد !!!! الا انها فرقت الأمة من وقته للآن !!!!! فهو الذي ابتدع خاتم حديث البدعة ليسم به من لا يوافقه الرأي وقد يحكم بردته وقتله وقد حدث ذلك ويحدث الآن ؟؟؟؟؟ ولم يكن ذلك قبله............................




. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ يَقُولُ: بَعَثَ عَلِيّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَىَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، مِنَ الْيَمَنِ، بِذَهَبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ. لَمْ تُحَصّلْ مِنْ تُرَابِهَا. قَالَ: فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: بَيْنَ عُييْنَةَ بْنِ حِصْنٍ، وَالأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ، وَزَيْدِ الْخَيْلِ، وَالرّابِعُ إِمّا عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاَثَةَ وأَمّا عَامِرُ بْنُ الطّفَيْلِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: كُنّا نَحْنُ أَحَقّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلاءِ. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ "أَلاَ تَأْمَنُونِي؟ وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السّمَاءِ صَبَاحاً وَمَسَاءً" قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ. مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ. نَاشِزُ الْجَبْهَةِ. كَثّ اللّحْيَةِ. مَحْلُوقُ الرّأْسِ. مُشَمّرُ الإِزَارِ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ اتّقِ اللّهِ. فَقَالَ "وَيْلَكَ

أَوَ لَسْتُ أَحَقّ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَتّقِيَ اللّهَ" قَالَ: ثُمّ وَلّى الرّجُلُ. فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَا رَسُولَ اللّهِ أَلاَ أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ فَقَالَ: "لاَ. لَعَلّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلّي". قَالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِنْ مُصَلَ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النّاسِ. وَلاَ أَشُقّ بُطُونَهُمْ" قَالَ: ثُمّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفَ، فَقَالَ: "إِنّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتابَ اللّهِ. رَطْباً لاَ يُجَاوزُ حَنَاجِرَهُمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ الدّينِ كَمَا يَمْرُقُ السّهْمُ مِنَ الرّمِيّةِ"





فالرجاء الرد على الأمثلة التي سبق وقلتها في المواضيع السابقة لزيادة التوضيح

فيه تندرج في اطار البدع وانواعها والكلام فيها مهم سيما انك من بدأ بالإستهلال بها






والله الموفق وهو من وراء القصد

مـــســـك
17-02-2006, 02:47 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي الكريم

كنت أتمنى أن اجد ردًا من راتب زين لأن مشاركته كانت في صلب الموضوع ولأرد على بقية ما ذكر

كاستدلاله اللغوي وكذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله وعلى العموم فأنا في انتظار الدليل

أخي الكريم

فلنبدأ بالأصل فمصادر التشريع عندنا هي القرآن والسنة بداية وعليها يدور كل شيء، فإن لم نتفق في بعض الأمور بداية فسندور في الحلقة المفرغة التي ذكرت مع العلم أنني قد أجبت على معظم الإشكالات التي ذكرتها كما أعتقد مع أنني لم أكن مجبرًا على ذلك

فأنت ذكرت أمورًا أصلها من الدين كالصدقة وقراءة القرآن وقد ذكرت لك بأنها ليست من البدع وارجع إلى الفقرة التي ذكرت فيها أن الوسائل لها أحكام المقاصد للإستزادة

كما أنك لم تعقب على كثير من استفساراتي ولعلك اقتنعت بها وسأتنازل عنها مؤقتاً على أن نبدأ بداية جديدة في صلب الموضوع

لي رجاء أخي الكريم

دعنا نلقي الضوء على الأدلة وسأمشي معك أنت خطوة خطوة - وسيبقى حواري مع راتب زين حول رده الأخير - وبعدها سنناقش ما تشاء وسأركز على أدلتك لأنني ذكرت أدلتي في كذا موضع:

دليلك على جواز التقسيم:

من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام:
"من سن سنة حسنة .." إلى آخر كلامه عليه الصلاة والسلام وقلت أن البدعة الحسنة من ضمنها

وقد بينت لك قصته وسببه، فهل اقتنعت بردي أم ما زلت ترى أن البدعة الحسنة تندرج ضمن معنى هذا الحديث؟

إن كنت ترى الجواب مقنعاً

انتقلنا إلى النقطة التي تليها بإذن الله تعالى

في انتظار ردك الكريم

zend
17-02-2006, 06:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم







فلنبدأ بالأصل فمصادر التشريع عندنا هي القرآن والسنة بداية وعليها يدور كل شيء، فإن لم نتفق في بعض الأمور بداية فسندور في الحلقة المفرغة التي ذكرت مع العلم أنني قد أجبت على معظم الإشكالات التي ذكرتها كما أعتقد مع أنني لم أكن مجبرًا على ذلك

نحن متفقون على مصادر التشريع وهو محورالبحث

يأخي لم تجب على اهم الإ شكالات التي طرحتها انت وتركتها بدون تبيان كالإحتفال بمولد النبي وقد علقت انا على ذلك ,مع انها من طرحك لها كمثال ؟؟؟؟









‏الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.48

للإمام القرطبي

*** وجدت في: الجزء 2 من الطبعة.

سورة البقرة.

الآية: 117 {بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون}.



كل بدعة صدرت من مخلوق فلا يجوز أن يكون لها أصل في الشرع أولا، فإن كان لها أصل كانت واقعة تحت عموم ما ندب الله إليه وخص رسول عليه، فهي في حيز المدح. وإن لم يكن مثاله موجودا كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف، فهذا فعله من الأفعال المحمودة، وإن لم يكن الفاعل قد سبق إليه. ويعضد هذا قول عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه، لما كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح، وهي وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد صلاها إلا أنه تركها ولم يحافظ عليها، ولا جمع الناس، عليها، فمحافظة عمر رضي الله عنه عليها، وجمع الناس لها، وندبهم إليها، بدعة لكنها بدعة محمودة ممدوحة. وإن كانت في خلاف ما أمر الله به ورسول فهي في حيز الذم والإنكار، قال معناه الخطابي وغيره.

قلت: وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته: (وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة، أو عمل الصحابة رضي الله عنهم، وقد بين هذا بقول: (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء). وهذا إشارة إلى ما ابتدع من قبيح وحسن، وهو أصل هذا الباب، وبالله العصمة والتوفيق، لا رب غيره. ‏






‏ *** وجدت في: الجزء 6 من الطبعة.

سورة المائدة.

الآية: 30 {فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين}.



روي من حديث أنس قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم الثلاثاء فقال: (يوم الدم فيه حاضت حواء وفيه قتل ابن آدم أخاه). وثبت في صحيح مسلم وغيره عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل). وهذا نص على التعليل؛ وبهذا الاعتبار يكون على إبليس كفل من معصية كل من عصى بالسجود؛ لأنه أول من عصى به، وكذلك كل من أحدث في دين الله ما لا يجوز من البدع والأهواء؛ قال صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). وهذا نص في الخبر والشر. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون). وهذا كله صريح، ونص صحيح في معنى الآية، وهذا ما لم يتب الفاعل من تلك المعصية، لأن آدم عليه السلام كان أول من خالف في أكل ما نهي عنه، ولا يكون عليه شيء من أوزار من عصى بأكل ما نهي عنه ولا شربه من بعده بالإجماع؛ لأن آدم تاب من ذلك وتاب الله عليه، فصار كمن لم يجن. ووجه آخر: فإنه أكل ناسيا

على الصحيح من الأقوال، كما بيناه في "البقرة" والناسي غير آثم ولا مؤاخذ. ‏

‏‏جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.10

للإمام الطبري

*** وجدت في: الجزء الرابع.

سورة آل عمران.

القول في تأويل قوله تعالى: {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين}.

الآية:

6244 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبه المكذبين} يقول: متعهم في الدنيا قليلا، ثم صيرهم إلى النار.

وأما السنن، فإنها جمع سنة، والسنة، هي المثال المتبع، والإمام المؤتم به، يقال منه: سن فلان فينا سنة حسنة، وسن سنة سيئة: إذا عمل عملا اتبع عليه من خير وشر، ومنه قول لبيد بن ربيعة:

من معشر سنت لهم آباؤهم ولكل قووم سنة وإمامها



تحفة الأحوذي، الإصدار 1.03

للمباركفوري

قوله: (من سن سنة خير) وفي رواية مسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة أي أتى بطريقة مرضية يشهد لها أصل من أصول الدين (فاتبع) بصيغة المجهول والضمير إلى من (عليها) أو على تلك السنة (فله أجره) الضميران يرجعان إلى من سن أي له أجر عمله بتلك السنة (غير منقوص من أجورهم شيئاً) بالنصب على أنه مفعول مطلق أي لا ينقص من أجورهم شيئاً من النقص (ومن سن سنة شر) وفي بعض النسخ سنة سيئة. وفي رواية مسلم: ومن سن في الإسلام سنة سيئة أي طريقة غير مرضية لا يشهد لها أصل من أصول الدين





فهل هذا يكفي للدلالة على ان البدعة الحسنة والواجبة تماثل السنة الحسنة وهما سواء ؟؟؟؟








والحمد لله رب العالمين

مـــســـك
17-02-2006, 09:40 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم

النقاش في المولد سنفرد له موضوعاً آخر إن شئت فكما ذكر الأخ راتب زين فنحن لا نريد الخروج عن الأدلة التي اتفقت معي أنها محور البحث الآن

فبعد أن نتناقش أكثر في الأدلة قد نصل إلى نتيجة حول المولد وغيره بإذن الله

كما أعجبني في ردك الأخير استشهادك بأقوال أهل العلم، فاعرض أدلتك وسأعرض أدلتي بعد التعقيب عليها وبعدها يمكننا مناقشة بقية الأمور التي تريدها

ولي وقفات بسيطة مع ردودك وسأحاول التعقيب على كل فقرة منها وأرجو منك القيام بالشيء ذاته فضلاً لا أمرًا

أبدأ بالآية الأولى من تفسير القرطبي:
- أود أن ألفت انتباهك إلى أن الإمام أقر بأن فعل عمر رضي الله عنه له أصل وإن كان مختلفا قليلاً فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يحافظ على صلاتها طيلة أيام الشهرً وهذا مما لا نختلف فيه بإذن الله وهو قريب من قول من قال بأنها بدعة لغوية من هذه الناحية كما سأذكر في النقطة التالية
- جاء في تفسير ابن كثير للآية ذاتها:
وَقَوْله تَعَالَى " بَدِيع السَّمَوَات وَالْأَرْض " أَيْ خَالِقهمَا عَلَى غَيْر مِثَال سَبَقَ قَالَ مُجَاهِد وَالسُّدِّيّ وَهُوَ مُقْتَضَى اللُّغَة وَمِنْهُ يُقَال لِلشَّيْءِ الْمُحْدَث بِدْعَة كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسْلِم " فَإِنَّ كُلّ مُحْدَثَة بِدْعَة " وَالْبِدْعَة عَلَى قِسْمَيْنِ تَارَة تَكُون بِدْعَة شَرْعِيَّة كَقَوْلِهِ " فَإِنَّ كُلّ مُحْدَثَة بِدْعَة وَكُلّ بِدْعَة ضَلَالَة" وَتَارَة تَكُون بِدْعَة لُغَوِيَّة كَقَوْلِ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب عَنْ جَمْعه إِيَّاهُمْ عَلَى صَلَاة التَّرَاوِيح وَاسْتِمْرَارهمْ : نِعْمَتْ الْبِدْعَةُ هَذِهِ
- وسنتطرق إلى قول عمر رضي الله عنه بعد الإكتفاء من مناقشة هذا الحديث، وأعلم أن الأدلة تؤخذ جميعا ولكنني اضطررت إلى استخدام هذا الأسلوب حتى أجد منك تعقيبا على النقاط التي أذكرها

بالنسبة للآية الثانية:
- لعلي ألفت انتباهكم إلى أنه قال: وهذا نص في الخير والشر
- نلاحظ قوله رحمه الله: "كل من أحدث في دين الله ما لا يجوز من البدع والأهواء" فجمع البدع والهوى وقال بأنها لا تجوز ولم أجد في كلامه ما يدل على أن معنى سنة حسنة هو بدعة حسنة بل ذكر البدع ضمن الشر ! وهذا يتفق مع عدم تقسيم البدع
- سيأتي تفصيل أكثر في هذه النقطة في ردي

الآية الثالثة:
- شرح سنة وما فيها يوافق المذكور في الحديث ولا ذكر للبدعة فيه بتاتاً فأرى أن لا علاقة لها بحديثنا

قول المبار كفوري رحمه الله:
- لا يختلف عما سبق فقد ذكر أن للسنة أصلاً ومنها فعل عمر رضي الله عنه وغير ذلك فهو سنة سيئة ولا ذكر للبدعة الحسنة بالتحديد ! وهي محور البحث، وفي النقطة التالية بيان وكفاية:
- قال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي : فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة . اهـ .
المصدر : كتاب تحفة الأحوذي 7 / 366 طبعة دار الكتب العلمية
- مع أن النقطة السابقة ليست عن حديث" من سن.." إلى أنني اضطررت إلى ذكرها لأنك قصدت أن ما عناه هو أن البدعة الحسنة سنة حسنة، وقد ثبت عكس ذلك من كلامه رحمه الله وقد ينطبق هذا على الأمثلة السابقة عدا الأول الذي سنتطرق إليه إن شاء الله

والآن جاء دوري وأرجو أن أجد ردًا منك على هذه النقاط

يرد على الإستدلال بهذا الحديث ما قاله الإمام الشاطبي - رحمه الله - في "الاعتصام"
(1/233- 236) مختصراً مع بعض الإضافات:
"ليس المراد بالحديث: الاستنان بمعنى الاختراع، وإنما المراد به العمل بما ثبت بالسنة النبوية، وذلك لوجهين:
أحدهما: أن السبب الذي جاء لأجله الحديث هو الصدقة المشروعة؛ بدليل ما في "صحيح مسلم" من حديث جرير بنِ عبدالله صلى الله عليه وسلم قال:" كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار؛ قال: فجاءه قوم حفاةً عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف. عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر. فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأَى بهم من الفاقة. فدخل ثم خرج. فأمر بلالا فأذن وأقام.
فصلى ثم خطب فقال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ]النساء:1[ إلى آخر الآية إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً والآية الَتي في الحشر: اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ ]الحشر:18[ تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره حتى قال صلى الله عليه وسلم: ولو بشق تمرةٍ
قال:"فجاء رجل من الأنصار بصرةٍ كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت. قال: ثم تتابع الناس.حتى رأيت كومين
من طعام وثياب.حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده من غيرِ أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنَة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده.من غير أن ينقص من أوزارهم شيء).

فتأمل أين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنة حسنة ؛ تجد ذلك فيمن عمل بمقتضى المذكور على أبلغ ما يقدر عليه، حتى جاء بتلك الصرة فانفتح بسببه باب الصدقة على الوجه الأبلغ،فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال:من سن في الإسلام سنة حسنة..إلخ فدل على أن السنة ها هنا مثل ما فعل ذلك الصحابي، وهو العمل بما ثبت كونه سنة.
فظهر أن السنة الحسنة ليست بمبتدعةٍ.

ووجه ذلك: (أن كل ما فعله الأنصاري إنما هو ابتداؤه بالصدقة في تلك الحادثة، والصدقة مشروعة من قبل بالنص أفترى هذا الصحابي أتى ببدعة حسنة؟!.
وحث عليها - أي على الصدقة - الرسول صلى الله عليه وسلم في القصة نفسها.
وعليه فالسنة الحسنة هي إحياء أمر مشروع لم يعهد العمل به بين الناس لتركهم السنن.

(‎ويدل على ذلك أيضاً حديث:من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس؛ كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً، ومن ابتدع بدعة فعمل بها، كان عليه أوزار من
عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئاً( رواه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه)
فلاحظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم أضاف السنة إليه فقال صلى الله عليه وسلم :من سنتي ، بينما أطلق الكلام في البدعة فقال صلى الله عليه وسلم ومن ابتدع بدعة، ولم يقل بدعة سيئة.

ثانياً: أن قوله صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنةً حسنةً ومن سن في الإسلام سنةً سيئةً
لا يمكن حمله على الاختراع من أصلٍ؛ لأن كونها حسنةً أو سيئةً لا يعرف إلا من جهة الشرع؛ لأن التحسين والتقبيح مختص بالشرع، لا مدخل للعقل فيه وهو مذهب جماعة أهل السنة
فلزم أن تكون "السنة" في الحديث: إما حسنةً في الشرع، وإما قبيحةً بالشرعِ، فلا يصدق إلا على مثل الصدقة المذكورة وما أشبهها من السنن المشروعة.

وتبقى السنة السيئة منزلةً على المعاصي التي ثبت بالشرعِ كونها معاصي؛ كالقتل المنبه عليه في حديث ابن آدم، حيث قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري ومسلم:لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه أول من سن القتل) وعلى البدع، لأنه قد ثبت ذمها والنهي عنها بالشرع‏)( علم أصول البدع" ‏للحلبي (ص122-125) ).
أضيف: وذلك بوصفها بالضلالة

ثالثاً: (لا يمكن أن يكون معنى:من سن في الإسلام سنةً حسنة ً ، أي من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة" لأن بهذا يكون معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: كل بدعة ٍضلالة "كل سنة ضلالة " !

بالمناسبة: لم أتوقع أن يكون هذا الحديث مهما في نقاشنا بأهمية قول عمر رضي الله عنه فهو ما يستند عليه من قال بالتقسيم كما لاحظت

وعلى العموم

إن كان لديك دليل ثانٍ من قول الرسول عليه الصلاة والسلام بالتقسيم فأرجو ذكره وإلا فسننتقل إلى الصحابة بعد الإنتهاء من هذه النقطة بإذن الله تعالى

والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل

zend
17-02-2006, 11:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاة والسلام على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفاؤها

والحمد لله على نعمة الإسلام



السلام عليكم





والله لقد أتعبتني من كثرة تكرار كلامك فانظر الى مشاركاتك السابقة فهي متشابهة , وقد قلت لك مامن شك في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم انما الفرق بين من سلف هو في فهم تلك الأحاديث وقد اسلفت لك فيما سبق

ففي مشاركتي السابق نقلت لك عن القرطبي :



كل بدعة صدرت من مخلوق فلا يجوز أن يكون لها أصل في الشرع أولا، فإن كان لها أصل كانت واقعة تحت عموم ما ندب الله إليه وخص رسول عليه، فهي في حيز المدح. وإن لم يكن مثاله موجودا كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف، فهذا فعله من الأفعال المحمودة، وإن لم يكن الفاعل قد سبق إليه. ويعضد هذا قول عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه، لما كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح، وهي وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد صلاها إلا أنه تركها ولم يحافظ عليها، ولا جمع الناس، عليها، فمحافظة عمر رضي الله عنه عليها، وجمع الناس لها، وندبهم إليها، بدعة لكنها بدعة محمودة ممدوحة. وإن كانت في خلاف ما أمر الله به ورسول فهي في حيز الذم والإنكار، قال معناه الخطابي وغيره.

قلت: وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته: (وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة، أو عمل الصحابة رضي الله عنهم، وقد بين هذا بقول: (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء). وهذا إشارة إلى ما ابتدع من قبيح وحسن، وهو أصل هذا الباب، وبالله العصمة والتوفيق، لا رب غيره. ‏



وقد لونت لك كلامه الذي تجاهلته باللون الأحمر لتقرأه مرة ثانية بتأني ودون خلفية مسبقة

فالكلام واضح لايحمل تأويلا !!!!!!

وأرجوا منك ان تورد لي من عصرنا الحالي عدة امثلة عن البدع المضلة بشكل مطلق كما تقول حتى نجد مكانا للإتفاق ولانختلف سيما اننا نتبع القرآن والسنة .............................

مـــســـك
18-02-2006, 01:13 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

على رسلك أخي الكريم

للعلم فقد ذكرت نقاطاً جديدة في ردي الأخير والنقطة المكررة كانت قول المباركفوري رحمه الله ردًا على استنتاجك واستدلالك الخاطيء الذي لم يكن في محله وربما قول الإمام ابن كثير لتوضيح اختلاف المتأخرين في ذلك وبيان اجتهادهم

وللعلم فأنا لم أهمل كلام القرطبي وقلت أننا سنتطرق له عند الحديث عن الدليل التالي لأنه استدل بفعل الفاروق رضي الله عنه !

وذلك حينما قلت


إلى أنني اضطررت إلى ذكرها لأنك قصدت أن ما عناه هو أن البدعة الحسنة سنة حسنة، وقد ثبت عكس ذلك من كلامه رحمه الله وقد ينطبق هذا على الأمثلة السابقة عدا الأول الذي سنتطرق إليه إن شاء الله

فأرجو منك قراءة ردودي بتمعن وتروي

وقد أعتبر عدم تعقيبك هروبا من الحوار فلقد رددت على ما ذكرت نقطة نقطة وبينت وجهة نظري
وكل ما أردته هو معرفة وجهة نظرك فيما ذكرته - فهل ترى أنه مقنع - غير مقنع - أم أمر آخر ؟!
فيا حبذا لو نكمل ما بدأناه

وقد لا يخفى على طالب علم مثلك أهمية معرفة سبب ورود الحديث وإعتناء أهل العلم بذلك

والله الموفق

zend
19-02-2006, 12:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



اخي مسك





بعد التمعن في ردودك وجدتك جيد التهرب من الأسئلة التي تحرجك في الإجابة كونها دامغة واي انسان يجيد قراءة اللغة العربية ويعرف قواعد قراءة لنصوص يجدك محسن للإنتقال من نقطة لأخرى وتتجاوز اسئلتي بأسئلة غيرها لتضيع اصل المناقشة فتلك سفسطة مخرجة للحوار عن مرامه ومبتغاه !!!!!

لقد طلبت منك امثلة عن البدع في عصرنا هل انتهت؟؟؟ لم يعد لها وجود ؟؟؟؟



ذكرت مثالين للبدعة كالمولد والذكر واجبتك بالأدلة والنصوص فأبيت التهرب بقولك سنناقشها فيمابعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تعيد كلامك في مداخلاتك ودعوتك للمراجعة فأبيت وقلت لم اكرر وقد كررت كلامك اكثر من مرة لتضيع موضوع النقاش ؟؟؟؟؟؟؟



قلت اني متعصب للنووي وللعز وللطبري ففسرت :

قوله وهو قريب من قول من قال بأنها بدعة لغوية من هذه الناحية



فقد تأولت وادخلت تفسيره ضمن البدعة اللغوية ؟؟؟؟ فحسب كلامك البدعة لاتتجزأ فكيف قسمته الى لغوية وغير لغوية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟فكلامك بدعة !!!!

فإذا ابيت فيجب عليلك القبول بقسمة البدعة الى خمسة اقسام كما قال العلماء الثقات

فنحن غير ملزمين بقول بن باز وغيرهم!!!!!!!



واليك هذا النص حتى تعلم ان كثير من العلماء الأجلاء قالو بقول النووي وغيره في تقسيم البدعة

تخريج الحافظ ابن حجر في الإحتفال بالمولد فقال:



اصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن احد من السلف الصالح من القرون الثلاثة ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة والا فلا.

قال: وقد ظهر لي تخريجها على اصل ثابت وهو ماثبت في الصحيحين من ان النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا هو يوم اغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكرا لله ........









اخي الكريم ان لم ترد الجواب على مااسلفت نقطة نقطة اعتبرك منسحب انتهت ادلتك وشواهدك فقد طلبت منك امثلة معاصرة اكثر من مرة ولكن ............

فأرجوا عدم تمييع المسألة



وارجوا من اخينا راتب زين ان يدلي بدلوه فقد تأخر ان شاء الله يكون خيرا

راتب زين
19-02-2006, 12:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

"


السلام عليكم

"ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين"



يا أخ مسك والله ما عطرتها هل المرة وأعتذر عن التأخر لأني كنت مشغول


لأنك يا حبيبي تقتبس من الكلام الذي قلته أنا والأخ ( زند ) ولا تأتي على كل جزئياته وتلوي ذراعه باتجاه فكرك ورأيك و هذا غلط واضح في علم المناظرات وآدابها .

@ شوف يا أخي أنا الآن سوف أتكلم كلاماً علمياً وأريد منك رداً علمياً على لا كيفياً أو تلقينياً وسوف أرقم هذه الجزئيات برقم وإن لم تستطع أن ترد بشكل علمي مقنع فقل عجزت ولا تخلط الأمور رجاءً

1 ـ مادام أنَّ هنالك علماء شهدت الدنيا على علمهم سلفاً وخلفاً قالوا بتقسيم البدعة وهم أكثر من واحد كالشافعي والنووي والعز بن عبد السلام شيخ الإسلام وقد سقنا لك نصوصهم سابقاً بالصفحة والجزء فإذا لا نسلم بإنَّ البدعة لا تقسيم لها بل نقول أنَّ المسألة فيها خلاف ولا نجزم برأي واحد فمن قال للبدعة تقسيم فله دليله ومن قال لا تقسيم لها فله دليله ولا يفسق كلا الطرفين وعليه من قال يتقسيم البدعة له أن بفرع على هذه التقسيمات ما يندرج تحتها ما دام له شاهد وأصل ولا تقل لي بل ينبغي ان يحسم الأمر وأن تكون البدعة لا قسيم لها ؟؟؟؟ لأن ذلك سوف يوقع أئمة كبار في الضلال وأنت لا ترضى أن ندخل في قول السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم عن عائشة قالت: أمرتم بالاستغفار لسلفكم فشتمتموهم، أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تفنى هذه الأمة حتى يلعن آخرها أولها".رواه الطبرانيفي الأوسط والمتكلم بالتقسيم له دليله فلا ينبغي التشنج والعصبية في المحاولات لمحق كلامه وتخطيئه وترجح كلام المباركفوري عليه؟؟؟؟؟

2 ـ جزمك بأن ( كل ) من ألفاظ العموم تفيد الشمول للجنس ولا يجوز ان يستثنى منه شيء أو يخصص ، رددناه بآيات من كتاب الله تعالى ومن أصول علم العربية نفسها وسنوضحه أكثر الآن وهنا أجد لزاماً علي أن أدخل في علم العربية وقواعدها قليلاً وعلم الأصول في معرض الكلام عل ألفاظ العموم قال الإمام الشيراز في اللمع (القول في العموم والخصوص. -باب القول في الخصوص. ) ص 16 ما نصه ((فصل: ويجوز دخول التخصيص في جميع ألفاظ العموم من الأمر والنهي والخبر،)) وبما أن كل من هذه الألفاظ يجوز فيها التخصيص إذا ورد دليل على التخصيص كما هو مقرر في على الأصول والمخص لكل هنا قول سيدنا عمر((نعمة البدعة هذه)) فهو بسليقته العربية عرف أن هنالك تخصيص للفظ ( كل ) وأما من القرآن قوله تعالى كما قلنا سابقاً سورة الكهف. الآية: 79 {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا}. فكل هنا وبإجماع المفسرين لا تعني كل سفينة بل هنا مقدر محذوف تقديره صالحة والذي يؤكد ما نقول القراآت الواردة في هذا الصدد مثل : قرأ ابن عباس وابن جبير (صحيحه) وقرأ أيضا ابن عباس وعثمان بن عفان (صالحة) راجع هذا في علم القراآت وغيره في العربية كثير إذا يمكن لغة أن تخصص لغة ( كل ) في الحديث (( كل بدعة )) بتقدير كل بدعة مذمومة وما شابه والعمدة في هذا فهم سيدنا عمر نفسه . فإذا أردت نقد هذا فكأنك تنقد جزور العربية ؟؟؟؟؟؟

3 ـ وأما قول من قال بأن المعني بالبدعة هنا هي البدعة اللغوية ألا ترى معي انه فسم البدعة إلى قسمين لغوية واصطلاحية مع أنّض كل برأيه تنفي أي تقسيم ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

4 ـ ثم إني ذكرت لك أن الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلوا أفعالاً لم تكن بعهد رسول الله مثل حديث أبو داود وأبن ماجه والترمذي عن السَّائِبِ بن يزيدَ قَالَ: "كَانَ الأَذَانُ عَلَى عَهدِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَبِي بكرٍ وعُمَرَ إِذَا خَرَجَ الإمامُ أُقِيمَتِ الصلاةُ،

فَلمَّا كَانَ عُثمانُ زَادَ النَّداءَ الثالثَ عَلَى الزَوْرَاءِ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

فهل فعل عثمان معارض لقول النبي (( كل بدعة ضلالة )) ؟؟؟؟ مع أنه ماكان في عهده ولا عهد صاحبيه !!! بل هو زاده من رأيه واجتهاده قد تقول لي قال النبي : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين )) أقول لك لقد خصصت من قوله عليه الصلاة والسلام (( كل بدعة ....)) فعل الخلفاء الراشدين ؟؟ فعلاما تنفي التخصيص وتنقل أقولاً داعمة لهذا ثم تثبت التخصيص هنا

/ ملاحظة : الوقت ثمين وأريد منك التزاما في هذه النقاط /

ولك الشكر

مـــســـك
19-02-2006, 02:03 AM
بعد التمعن في ردودك وجدتك جيد التهرب من الأسئلة التي تحرجك في الإجابة كونها دامغة واي انسان يجيد قراءة اللغة العربية ويعرف قواعد قراءة لنصوص يجدك محسن للإنتقال من نقطة لأخرى وتتجاوز اسئلتي بأسئلة غيرها لتضيع اصل المناقشة فتلك سفسطة مخرجة للحوار عن مرامه ومبتغاه !!!!!

رمتني بدائها وانسلت !

يبدو أن هذا تمهيد للهروب من نقاش الأدلة

استشهدت

وجدت في: الجزء 6 من الطبعة.

سورة المائدة.

الآية: 30 {فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين}.
فلما قلت لك
نلاحظ قوله رحمه الله: "كل من أحدث في دين الله ما لا يجوز من البدع والأهواء" فجمع البدع والهوى وقال بأنها لا تجوز ولم أجد في كلامه ما يدل على أن معنى سنة حسنة هو بدعة حسنة بل ذكر البدع ضمن الشر ! وهذا يتفق مع عدم تقسيم البدع

فلم أجد منك أي تعقيب فمن الهارب عن التعقيب على ما استدل به ؟

واستشهدت بكلام المبار كفوري وبينت لك بطلان استدلالك وتعلقت بقول الطبري وقلت لك أننا ما أن ننتهي من النقاط التي النقاط فسأنتقل إلى رواية "نعمت البدعة"

هل أجزمت أن قول القرطبي يقول بعدم تقسيم البدع؟ قلت لك لاحظ نقطة معينة فقط تمهيدًا لما سيتقدم !

ولما ذكرت قول الإمام الشاطبي وذكره لقصة الحديث وبيان أن السنة الحسنة ليست بدعة حسنة لم تعقب ! وتجاهلت حتى الحديث لأنه يخالف ما تقلد

قُلت:

فإذا ابيت فيجب عليلك القبول بقسمة البدعة الى خمسة اقسام كما قال العلماء الثقات
فنحن غير ملزمين بقول بن باز وغيرهم!!!!!!!

بامكانك اكمال نقاش الأدلة لتفهم ما أعنيه

أما قولك وغيرهم؟ تعني الصحابة والأئمة !

ماذا عن:
قول ابن مسعود رضي الله عنه :"اتبعوا ولا تبتدعوا؛ فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة"

وقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :" كل بدعةٍ ضلالة وإن رآها الناس حسنة "

وقول الإمام أحمد رحمه الله :"أصول السنة عندنا التمسك بما كان عيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدعة وكل بدعة ضلالة"

ويا ترى هل ابن عمر متنطع حين خرج من المسجد كما ذكرت هنا:
عن مجاهد : كنت مع ابن عمر فثوب رجل في الظهر أو العصر فقال: اخرج بنا فإن هذه بدعة"

وهل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه متنطع حين أنكر على الرجل الزيادة مع ثبوتها كما ذكرت ؟!!! أوليس فيها ذكر لله؟

وهل الفاروق رضي الله عنه متنطع حين أنكر على الرجل قول "الحمد لله و السلام على رسوله" ؟ أوليس ذكرًا كما تقول!

أوليست هذه بدع؟

وهل النووي والعز رحمهما الله أعلم من الإمام مالك حين قال : ( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ، لأن الله تعالى يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة :3 ، فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا )

أما قول الإمام الشافعي فسيأتي الحديث عنه بعد عودة الأخ راتب

فأنت تترك المصدر والمنبع وتتعصب لاجتهاد من جاء بعد خير القرون !
ولعلك تتهرب من نقاش الأدلة لأنك تدرك هذا الأمر وتعلمه

وأما اتهامي بالهروب فلاحظ أن الأخ راتب زين يتفق معي في مسألة التطرق الاحتفال بالمولد، ولعلي أحيلك إلى هذا الرابط مؤقتاً:
http://saaid.net/mktarat/Maoled/34.htm

الأخ راتب زين
أسعدتني عودتك واعذرني لأنني كتبت ما ذكرته أعلاه قبل الإطلاع على ردك الأخير مع العلم أنك لم تأتني بدليل على قولك " كل بدعة قبيحة " وأركز على كلمة "دليل" وتأخيرك مقبول فكلنا قد يمر بظروف معينة وقد أرد عليك في غدًا بإذن الله لضيق وقتي حالياً


والله الموفق

zend
19-02-2006, 05:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





السلام عليكم اولا



يبدو انك نسيت السلام قبل البدء بتعقيبك ام انك ضللتني واخرجتني من دائرة الإسلام؟؟؟؟؟؟



سامحك الله وهداني واياك لصراطه المستقيم



انا لم اهرب من نقاش الأدلة التي اوردتها فقد فهمت من تعقيبك هذا انقطاع الدليل لديك

فقد عقبت على قولي فإذا ابيت فيجب عليلك القبول بقسمة البدعة الى خمسة اقسام كما قال العلماء الثقات

وتركت الذي قبله فقد تأولت وادخلت تفسيره ضمن البدعة اللغوية ؟؟؟؟ فحسب كلامك البدعة لاتتجزأ فكيف قسمته الى لغوية وغير لغوية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟فكلامك بدعة !!!!



لقد تجاوزته لأنك على مايبدو اخطأت خطأ فادح !!!!!!

وارجوا منك التعقيب بشكل علمي وعدم تجاوز نقاط الطرح فقط للتي تناسبك في الرد



وعقبت على قولي فنحن غير ملزمين بقول بن باز وغيرهم!!!!!!!

لقد فهمت اني قصدت من جاء بعده وقد تجاهلت ذلك ؟؟؟؟



كما ارجوا منك كما طلبت منك سابقا قراءة ردودي بدون ان يكون لك خلفية عصبية مسبقة فطلب العلم يستلزم ذلك حتى نصل للحقائق



الرجاء لاتنقل كلام غيرك الااذا كنت متبنيه فقله هنا ولاتشتت الموضوع وضعنا في صلب الموضوع ضمن محور النقاش ......



والشكر للأخ راتب على الزيادة في التوضيح واجد الأخ مسك الآن محصور ضمن افكار ضيقة لم يريدها الله ولا رسوله


‏جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.10

للإمام الطبري

وجدت في: الجزء 19.

سورة الفرقان.

القول في تأويل قوله تعالى: {والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا}.



القول في تأويل قوله تعالى: {والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا}.

يقول تعالى ذكره: والذين إذا ذكرهم مذكر بحجج الله، لم يكونوا صما لا يسمعون، وعميا لا يبصرونها. ولكنهم يقاظ القلوب، فهماء العقول، يفهمون عن الله ما يذكرهم به، ويفهمون عنه ما ينبههم عليه، فيوعون مواعظه آذانا سمعته، وقلوبا وعته.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك










والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ومن والاهم الى يوم الدين

مـــســـك
19-02-2006, 06:09 PM
الأخ زند

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ذكرت بأنك تحسن الظن بالجميع وآمل أن يبقى الأمر كذلك

ولعلك تلاحظ أن بعض مداخلاتك بدأت بالسلام وبعضها بدونه ، والتكفير ليس بالأمر الهين لتتهمني به!
وعلى العموم فأنا لم أرد سهوًا وليس تجاهلاً


أخي الكريم ذكرت أعلاه أنني عقبت على جزء من كلامك وتركت ما قبله

لكنك نسيت أنك لم تعقب على أي شيء من ردي الذي سبق ردك كما طلبت منك! سوى قول الإمام القرطبي رحمه الله ! فانتبه بارك الله فيك
بل تجاهلت الحديث وأقوال الصحابة الكرام وأراكم تتهربون منها في جميع ردودكم، أولا تنطبق الآية التي ذكرتها في نهاية موضوعك على ذلك؟

فالكلام عن البدعة اللغوية سيأتي عند الحديث عن " نعمت البدعة" وما زلنا نتناقش في الموضوع لكنك تأبى التعليق على ردي حتى ننتقل إلى ما بعده

ولاحظ أنك من خرج عن صلب الموضوع كما اتفق معي الأخ راتب!

هذا مجرد تعقيب بسيط على ردك الأخير وقد أبدأ في كتابة الرد على الأخ راتب الليلة إن شاء الله
بعد ان أرد على بعض المواضيع الأخرى في القسم بإذن الله فلسنا هنا للنقاش فقط بل لنفع أنفسنا وغيرنا أيضاً

والله ولي التوفيق

zend
20-02-2006, 10:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





السلام عليكم



الحمد لله ان ظني لم يكن في محله بالنسبة للتكفير




لأذْكَارُ النَّوَويَّة، الإصدار 2.02

للإِمام النَّوَوي

روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذَا قالَ الرَّجُلُ لأخِيهِ: يا كافِرٌ! فَقَدْ باءَ بِها أحَدُهُما، فإن كانَ كما قال وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلَيْهِ".‏



فالتكفير قرين التضليل ولا حول ولا قوة الا بالله



انا قلت لك واكرر للمرة الرابعة (راجع عدد مرات تكراري ) اني لااشكك بكلام الله في كتابه ولابكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم انما فهمك لمرادها هو المخالف لمراد الآيات والأحاديث الشريفة وتفسير غالبية العلماء الثقات لها والذين اوردت ذكرهم لك بدون عصبية لرأي واحد او اثنين.....انما تجد لك خلفية معينة وتعصب لرأي معين وتريد تعميمه على الكل وهذا مخالف للهدي الإلهي :


وأخرج الطبراني عن أبي امامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما تحت ظل السماء من اله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع".





غريب كلامك لاتريد التعقيب على

فقد تأولت وادخلت تفسيره ضمن البدعة اللغوية ؟؟؟؟ فحسب كلامك البدعة لاتتجزأ فكيف قسمته الى لغوية وغير لغوية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟فكلامك بدعة !!!!

فإذا ابيت فيجب عليك القبول بقسمة البدعة الى خمسة اقسام كما قال العلماء الثقات

فنحن غير ملزمين بقول بن باز وغيرهم!!!!!!!





فنحن ضمن الموضوع ولم نخرج عنه الا انك لاتريد الإعتراف بالخطأ وهذا واضح للجميع ؟؟؟



وللآن تريد التهرب منها !!!!!!

وأرجوا ممن يمر على المشاركة الإدلاء برأيه لتستقيم الأمور والشكر للجميع




الحمد لله

أحْـــــمَـدْ
21-02-2006, 03:05 AM
بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ

السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه





... عذرا ً الموضوع مغلق ...



... و أعتقد أن الموضوع قد خرج عن مراده و هدفه ...



... و نرجو من الجميع الإلتزام بآداب الحوار مرة أخري ...



... و يجب أن يراعي أن الموضوع ليس خاصا ً بهم فقط بل هناكَ أعضاء يتابعون الكلام و النقاش يجب مراعاة أن تصل المعلومة الصحيحة إليهم بدون تطويل أو إطناب أو جدال ...



... و ممنوع مرة أخري النقاش و الجدال بهذه الصورة المطولة ما دام كل طرف مصر علي رأيه الخاص ... و ما زاد علي ذلكَ بإمكان الأعضاء مناقشته بصفة شخصية و ليس في موضوع عام ...





... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...