المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية خمسمائة علج دانمركي في العراق فمن ينتصر لرسول الله؟



alka2ed_saddam
07-02-2006, 09:11 PM
شبكة البصرةإيمان السعدون مازلنا نتذكر ردود أفعال أنصار الحوزة في العراق على ما اعتبروه إهانة وجهت للسيد السيستاني من قبل الأستاذ فاضل الربيعي في برنامج الاتجاه المعاكس، على الرغم من أن ماذكره السيد الربيعي لم يتجاوز توجيه نقدا للسيد السيستاني. فكل ما طالب به السيد الربيعي هو أن يلتزم السيد السيستاني وغيره من رجال الدين في ادوراهم الدينية، وأن لا يتدخلوا في الشؤون السياسية. ملاحظة السيد الربيعي كانت كافية لخروج مظاهرة صاخبة سميت "بالمليونية" للتنديد في طروحات الربيعي وقناة الجزيرة، ولمساندة السيد السيستاني والحوزة ودور رجال الدين في الشأن السياسي.

لكننا لم نشاهد مثل تلك ردود الأفعال من أنصار الحوزة على إهانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم نشاهد مظاهرات مليونية، ولا حتى ألفية، بل كل ما صدر عنهم لم يتجاوز تجمعات خجولة وعفوية قام بها أبناء المدن العراقية لا يمكن مقارنتها على الإطلاق في ردود أفعال المسلمين في إندونيسيا وسوريا و لبنان، وغيرها من الدول العربية والإسلامية.

أقوى ردود الأفعال العراقية جاءت عبر البيان الذي تلاه السيد الدراجي ممثل السيد مقتدى الصدر باسم رجال الدين العراقيين ومن كل الطوائف. البيان طالب الحكومة العميلة في تخفيض التمثيل الدبلوماسي للدانمارك في العراق، ومقاطعة البضائع الدانمركية!!؟

والغريب أن السيد الدراجي أو من صاغ البيان تجاهلوا بشكل غريب أن الدانمرك هي أحدى الدول المشاركة عسكريا في احتلال العراق، وان الكتيبة الدانمركية المتكونة من 500علجا دانماركيا تحتل منطقة القرنة منذ حزيران 2003 . وتجاهلوا أيضا أن هذه القوات قد قامت خلال السنتين بقتل أكثر من عشرين عراقيا في معسكر عدن في البصرة الذي تشرف عليه تلك القوات. وتجاهلوا عمليات التعذيب التي أشرفت عليها ضابطة مخابرات دانمركية تدعى أناميتا هوميل*. ونتيجة لهذا الجهود ولتعاون الدانمارك في احتلال العراق قامت الإدارة الأمريكية في مكافأة الجهات الدانماركية ، فمنح الحاكم الأمريكي السابق بريمر شركة "ميرسك الدانمركية" عقدا نافذا لمدة خمس سنوات لإدارة ميناء خور الزبير وتشغيله لقاء ذلك مبلغاً قدره 15 ألف دولار يومياً، والذي اعتبرته وزارة النقل العراقية عقدا مفرط الكلفة. فالشركة تستحوذ على 93% من عائدات الميناء، وعليه قامت الوزارة بإلغاء العقد مما دفع الشركة لمطالبة الوزارة في دفع 20 مليون كرونة دانمركية (3.5 مليون دولار) كتعويض لقيامها بإلغاء العقد المبرم مع اللص بريمر .

الأمر الأكثر غرابة، انه في الوقت الذي يطالب به السيد الدراجي وغيره من رجال الدين العراقيين حكومة الجعفري في تخفيض مستو التمثيل الدبلوماسي مع الدانمارك، طالبت الحكومة العميلة وبإيعاز مباشر من أسيادها في البيت الأبيض، الحكومة الدانمركية تمديد بقاء قواتها في العراق، وبالطبع وافقت حكومة الدانمارك اليمينية المتطرفة، وجاءت الموافقة عبر تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الدانمركي بير ستي مولر جاء فيها: ((إن الحكومة العراقية تقول بان العراق قد حقق تقدماً ملحوظاً، لكن ثمة حاجة ماسة لبقاء القوات الدولية فيه طوال سنة 2006)).

مقابل هذا الموقف المائع من أطراف عراقية كان الأجدر بها أن تكون حريصة على دماء العراقيين وكرامتهم ، وحريصة على كرامة واسم الرسول العربي، طالبت حركة دانيماركية يسارية تدعى "حركة الاشتراكيين العالميين" بدعم المقاومة المسلحة في العراق المحتل، وأعلنت الحركة عن تأييدها المطلق لمقاتلة الجنود الدانمركيين المشاركين في تلك القوات. (لأنهم وفقا لبيان صادر عن الحركة، قوات محتلة حالهم حال الجنود الألمان الذين احتلوا الدانمارك خلال الحرب العالمية الثانية).

يطالب مواطنون دانمركيون بالمقاومة، بينما لا تتجاوز مطالبة أهل الغيرة من رجال الدين العراقيين انتصارا لرسول الله بتقليص التمثيل الدبلوماسي الدانمركي!

يا أهل الغيرة، لقد انتهكت أعراض حرائر المسلمين في العراق، وهدمت بيوت الله وعباده، ودنس المصحف المقدس أكثر من مرة، وانتم كالأصنام ما هزكم حتى منظر حذاء جندي أمريكي وهو يدوس على رؤوس بعضكم، و لم تحرك نخوتكم وشهامتكم صرخات حرة تستنجد برجولتكم!

يا أهل الغيرة أما أن تدعون إلى الجهاد و تحملوا السلاح وتقاتلوا المحتلين بمختلف جنسياتهم انتصارا لشعبكم المستباح، ونصرة لدينكم ونبيكم ووطنكم، أو ان تمكثوا في مساكنكم وتبقوا على صمتكم وتحملوا عقوبة ربكم. امكثوا في سباتكم، فلشعب العراق ربا يحميه، ورجالا مؤمنين يحمون كرامة شعبهم ويحمون أعراض حرائره، امكثوا في مساكنكم ودعوا المقاتلين الأشاوس يؤدون واجباتهم الجهادية ويلقنون أعداء العراق والإنسانية دروسا لن ينسوها. امكثوا في مساكنكم، فلكم صمتكم ولنا مقاومتنا.




مشاهد من التعذيب الدانماركي في العراق!!

تجري هذه الايام في الدانمارك محاكمة أناميتا هوميل وهي ضابطة مخابرات عملت في سفارات دانماركية عديدة قبل ان تلتحق بالكتيبة الدانماركية في العراق حيث قادت هناك الكثير من جلسات التحقيق المشهورة مع عدد من المعتقلين العراقيين في معسكر عدن الدانماركي الواقع في محافظة البصرة العراقية.

الضابطة الدانماركية المذكورة متهمة رسمياً باستخدامها ((وسائل وطرق استجواب تخالف معاهدة جنيف وقانون العقوبات العسكرية الدانماركي)). وهوميل هذه هي المتهم الاول والابرز ضمن قائمة تشمل اربعة عسكريين اخرين.
لكن ما يلفت الاهتمام حقاً في هذه المحاكمة التي تنشر الصحافة القليل من اخبارها، هو تلك التفاصيل المثيرة للاشمئزاز عن طرق التعذيب والاذلال التي كانت هوميل تمارسها مع المعتقلين العراقيين، والتي أدلى بها الشهود خلال جلسات المحكمة. فقد اكد خمسة من الجنود بانه في ليلة العاشر من اذار عام 2004، وبينما كانوا يتناوبون على حراسة ثلاثة من المعتقلين العراقيين الذين كانوا ينتظرون الاستجواب في الصباح امام الضابطة هوميل، قد شاهدوا المعتقلين الثلاثة وقد اجبروا على الجلوس على ركبهم بطريقة غريبة وصعبة ومؤلمة للغاية وتركوا في العراء على هذه الحالة لساعات طويلة وسط برد قارس وهواء شديد البرودة.
وروى الجنود بانهم ((تلقوا اوامر صارمة بمنع المعتقلين من الحركة واجبارهم على البقاء على هذه الحالة، وعدم تزويدهم بالماء والاغطية وعدم السماح لهم بالذهاب للحمام)).... وقد انهار المعتقلون الثلاثة واصيب احدهم بتورمات وتشنجات حادة في رجليه افقدته القدرة على المشي، ((كما ان أحدهم ناشدنا باكياً بالسماح له بالذهاب للحمام لكننا منعناه فقضى جاحته على ملابسه... وفي الصباح خرج احد المعتقلين من غرفة التحقيق منهاراً وقد تدلى سرواله المبلول وانبعثت منه رائحة البراز والبول))...
وفي غرفة التحقيق سمع احد الجنود الضابطة هوميل تنادي على احد المعتقلين وتصفه بالكلب، لكنه شرح قائلاً بان هذه الصفة لا تسبب حرجاً في العراق !! .كما انه اشتم رائحة نتنة تنبعث من بعضهم قد يكون مصدرها البراز، لكن العراقيين حسب قوله ((لا يتبعون نفس اسلوبنا في النضافة وهم يستخدمون يدهم اليسرى في التواليت بدلاً من اوراق الحمام))!
وعندما تسائل احد الجنود عن هذه المعاملة القاسية قيل له، كما روى للمحكمة، بان اجبار المعتقلين على الجلوس لفترة طويلة بهذه الوضعيات المؤلمة، سيجعلهم يركزون في تفكيرهم على الالم وتورم الارجل مما يفوت عليهم فرصة اختلاق قصة وهمية يروونها عند استجوابهم في الصباح!!
بعد كل هذه التفاصيل المثيرة للاستنكار يحق لنا ان نتساءل عن الفرق بين هذه المحققة ومحققي الدكتاتور، وعن حقيقة الرسالة الانسانية التي تزعم الحكومة الدانماركية ان جنودها في العراق ينهضون بها على اكمل وجه!!!