-Cheetah-
08-02-2006, 08:10 PM
إحسان اوغلو يطالب بتعهد دولي بعدم تكرار الرسومات
تتصدر قضية الرسومات الكرتونية للنبي محمد التي نشرتها إحدى الصحف الدنماركية جميع وسائل الإعلام العالمية، وبالأخص في الدول الإسلامية.
فبعد صمت دام ثلاثة أشهر من نشرها، قامت الدنيا ولم تقعد وتحركت الجماهير في الشارع الإسلامي.
الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين أحسان أوغلو اعتبر ردة فعل الشارع سليمة، فقال: أعتقد أن رد الشارع الإسلامي حتى الثلاثة أيام الأخيرة كان سليما ومسالما، ومعبرا عن شعور الأمة الإسلامية تجاه ما حدث في الدنمارك من مشاعر غير متحضرة تجاه شخصية الرسول. وما حدث من حرق للسفارات، وغير ذلك، هو عمل غير مقبول، وقد قمنا بإدانته في الأيام الأخيرة."
ولكن السؤال الذي يطرح، هو لماذا الآن يثور الشارع، رغم أن الرسومات نشرت في سبتمبر/ ايول 2005.
الدكتور إحسان اوغلو أجاب قائلا: منذ صدرت هذه الرسومات في سبتمبر/أيلول وحتى ديسمبر/كانون الأول.. لم تصدر فيه السلطات الدنماركية أو الصحف أي بيان يعبر عن أنهم أخطأوا. وقالوا إن هذه الصور ليست خطأ وإنها حرية صحافة، وإذا لم تقبلوا هذا فاذهبوا إلى المحكمة، كما يقال في المشهد الشعبي، اذهبوا واشربوا من البحر.
وحول ما يمكن أن يقدم بعد اعتذار صاحب الرسومات والحكومة، قال الأمين العام: "الاعتذار تأخر.. فلو سمعت السلطات الدنماركية النصح من أطراف عديدة في بداية أو وسط أو آخر اكتوبر/تشرين الأول، ما كان حصل هذا الأمر. اكتفت بإصدار بيان بسيط."
وأضاف يقول: "وحينما حكمت المحكمة بمراجعة المسلمين، تبين أن هذه الصور لا تتجاوز حرية الرأي وهذا شيء مفهوم من حيث القانون والدستور الدنماركي.. بدأت صحف أخرى تنشر الصور.. وبدأت الناس تتطلع على ماهية هذه الصور وتنتقل من يد إلى آخر."
وبرر رد فعل الشارع بالقول: "الجموع الآن تتطلع على الصور لأول مرة.. ولو أطلعت عليها في تلك الفترة لحدث الشيء نفسه. "
وحول ما يتطلب عمله الآن، قال الأمين العام: "نحن الآن نحاول أن نحتوي هذا الأمر ونهدئ كل شيء، وأن يكون هناك تعهد دولي بأن لا تتكرر هذه الأمور."
ودعا إلى ضرورة توحيد الجهود العالمية لاحتواء الأزمة، فقال: "يجب أن يتعاون الجميع من المؤسسات الرسمية والمؤسسات غير الحكومية، كما يجب أن يدعو كذلك رجال الدين الناس إلى عدم مس ممتلكات هذه السفارات، وهي تناقض فهمنا الإسلامي للضيافة ومعاملة الأجانب، وهذا أيضا ينافي التشريعات الدولية. ونحن نستنكر هذا وندعو الناس إلى عدم القيام به."
ورغم خروج العديد من المتظاهرين في الدول الإسلامية عن سيطرة الأجهزة الأمنية، إلا أن أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي شدد على أن بإمكان التعهد الدولي أن يخفف من غليان ويسكت الشارع الإسلامي، وقال: "الحكومة تراعي مسائل دولية كثيرة، والشعوب تتحرك بمشاعرها. وأعتقد أنه يجب علينا أن نسّرع العمل لحل هذه المشكلة."
ومع تعالي صيحات الغضب والعنف في الشارع الإسلامي، بدأت تظهر بعد الأصوات التي تنادي باستخدام ورقة الضغط الاقتصادية الداعية لمقاطعة المواد الدنماركية.
وهو الأمر الذي لا يتعارض مع فكر أمين العام المنظمة، إذ يقول: "أعتقد أن مسألة البيع والشراء تدخل في مسألة حرية الأفراد.
وأضاف: "وأعجبني أحد التجار في السعودية حين قال "إنهم في الدنمارك يقولون إنهم لديهم حرية الرأي والتعبير، ونحن في بلدنا لدينا حرية البيع والشراء."
وأضاف: نحن لا نريد أن يكبر الأمر وتصعب السيطرة عليه.. ويجب أن نؤكد للأمة الإسلامية أن من فعلوا ذلك قد اعترفوا بخطئهم.. وهذا موقف مبدئي."
وتطابق رأي الدكتور إحسان اوغلو ، الذي زار دولة الإمارات العربية ضمن جولة تنسيقية مع الأعضاء، مع العديد من المستهلكين المسلمين، في إمارة دبي، إذ قال احدهم: "أعتقد بأن المقاطعة الشعبية أفضل طريقة للضغط على الحكومة الدنماركية والنرويجية لوقف هذا النوع من الإساءة.. وإذا نظرت إلى رفوف المحلات التجارية فإنك لن تجدي بضائع الدول التي قامت بالإساءة، فقد جربنا جميع الطرق حتى الآن وأعتقد أن الضغط الاقتصادي هو أفضلها."
منظر الأرفف شبه الفارغة في إمارة الخدمات دبي، غير مألوف.. ولكن يبدو أن الجماهير المستهلكة أخدت القرار وأرغمت التاجر على ذلك.. فإلى متى ستدوم المقاطعة..
http://arabic.cnn.com/images/cnnarabic.com.logo.gif (http://arabic.cnn.com/2006/middle_east/2/8/OIC-interview/index.html)
تتصدر قضية الرسومات الكرتونية للنبي محمد التي نشرتها إحدى الصحف الدنماركية جميع وسائل الإعلام العالمية، وبالأخص في الدول الإسلامية.
فبعد صمت دام ثلاثة أشهر من نشرها، قامت الدنيا ولم تقعد وتحركت الجماهير في الشارع الإسلامي.
الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين أحسان أوغلو اعتبر ردة فعل الشارع سليمة، فقال: أعتقد أن رد الشارع الإسلامي حتى الثلاثة أيام الأخيرة كان سليما ومسالما، ومعبرا عن شعور الأمة الإسلامية تجاه ما حدث في الدنمارك من مشاعر غير متحضرة تجاه شخصية الرسول. وما حدث من حرق للسفارات، وغير ذلك، هو عمل غير مقبول، وقد قمنا بإدانته في الأيام الأخيرة."
ولكن السؤال الذي يطرح، هو لماذا الآن يثور الشارع، رغم أن الرسومات نشرت في سبتمبر/ ايول 2005.
الدكتور إحسان اوغلو أجاب قائلا: منذ صدرت هذه الرسومات في سبتمبر/أيلول وحتى ديسمبر/كانون الأول.. لم تصدر فيه السلطات الدنماركية أو الصحف أي بيان يعبر عن أنهم أخطأوا. وقالوا إن هذه الصور ليست خطأ وإنها حرية صحافة، وإذا لم تقبلوا هذا فاذهبوا إلى المحكمة، كما يقال في المشهد الشعبي، اذهبوا واشربوا من البحر.
وحول ما يمكن أن يقدم بعد اعتذار صاحب الرسومات والحكومة، قال الأمين العام: "الاعتذار تأخر.. فلو سمعت السلطات الدنماركية النصح من أطراف عديدة في بداية أو وسط أو آخر اكتوبر/تشرين الأول، ما كان حصل هذا الأمر. اكتفت بإصدار بيان بسيط."
وأضاف يقول: "وحينما حكمت المحكمة بمراجعة المسلمين، تبين أن هذه الصور لا تتجاوز حرية الرأي وهذا شيء مفهوم من حيث القانون والدستور الدنماركي.. بدأت صحف أخرى تنشر الصور.. وبدأت الناس تتطلع على ماهية هذه الصور وتنتقل من يد إلى آخر."
وبرر رد فعل الشارع بالقول: "الجموع الآن تتطلع على الصور لأول مرة.. ولو أطلعت عليها في تلك الفترة لحدث الشيء نفسه. "
وحول ما يتطلب عمله الآن، قال الأمين العام: "نحن الآن نحاول أن نحتوي هذا الأمر ونهدئ كل شيء، وأن يكون هناك تعهد دولي بأن لا تتكرر هذه الأمور."
ودعا إلى ضرورة توحيد الجهود العالمية لاحتواء الأزمة، فقال: "يجب أن يتعاون الجميع من المؤسسات الرسمية والمؤسسات غير الحكومية، كما يجب أن يدعو كذلك رجال الدين الناس إلى عدم مس ممتلكات هذه السفارات، وهي تناقض فهمنا الإسلامي للضيافة ومعاملة الأجانب، وهذا أيضا ينافي التشريعات الدولية. ونحن نستنكر هذا وندعو الناس إلى عدم القيام به."
ورغم خروج العديد من المتظاهرين في الدول الإسلامية عن سيطرة الأجهزة الأمنية، إلا أن أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي شدد على أن بإمكان التعهد الدولي أن يخفف من غليان ويسكت الشارع الإسلامي، وقال: "الحكومة تراعي مسائل دولية كثيرة، والشعوب تتحرك بمشاعرها. وأعتقد أنه يجب علينا أن نسّرع العمل لحل هذه المشكلة."
ومع تعالي صيحات الغضب والعنف في الشارع الإسلامي، بدأت تظهر بعد الأصوات التي تنادي باستخدام ورقة الضغط الاقتصادية الداعية لمقاطعة المواد الدنماركية.
وهو الأمر الذي لا يتعارض مع فكر أمين العام المنظمة، إذ يقول: "أعتقد أن مسألة البيع والشراء تدخل في مسألة حرية الأفراد.
وأضاف: "وأعجبني أحد التجار في السعودية حين قال "إنهم في الدنمارك يقولون إنهم لديهم حرية الرأي والتعبير، ونحن في بلدنا لدينا حرية البيع والشراء."
وأضاف: نحن لا نريد أن يكبر الأمر وتصعب السيطرة عليه.. ويجب أن نؤكد للأمة الإسلامية أن من فعلوا ذلك قد اعترفوا بخطئهم.. وهذا موقف مبدئي."
وتطابق رأي الدكتور إحسان اوغلو ، الذي زار دولة الإمارات العربية ضمن جولة تنسيقية مع الأعضاء، مع العديد من المستهلكين المسلمين، في إمارة دبي، إذ قال احدهم: "أعتقد بأن المقاطعة الشعبية أفضل طريقة للضغط على الحكومة الدنماركية والنرويجية لوقف هذا النوع من الإساءة.. وإذا نظرت إلى رفوف المحلات التجارية فإنك لن تجدي بضائع الدول التي قامت بالإساءة، فقد جربنا جميع الطرق حتى الآن وأعتقد أن الضغط الاقتصادي هو أفضلها."
منظر الأرفف شبه الفارغة في إمارة الخدمات دبي، غير مألوف.. ولكن يبدو أن الجماهير المستهلكة أخدت القرار وأرغمت التاجر على ذلك.. فإلى متى ستدوم المقاطعة..
http://arabic.cnn.com/images/cnnarabic.com.logo.gif (http://arabic.cnn.com/2006/middle_east/2/8/OIC-interview/index.html)