المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبلاء في الحب



الفصول الأربعة
10-02-2006, 04:27 AM
يمر الإنسان بحالات مزاجية مختلفة سواء كل يوم مزاج أو باليوم الواحد تجد الشخص بأكثر من حالة مزاجية . على سبيل المثال يفرح البعض بدون سبب أو يحزن . ينعدم السبب تماماً إلا أن هناك أموراً لا ندركها هي التي تتحكم بشكل غير مباشر بالحالة المزاجية لكل منا إذا لم يوجد سبب يستدعي تغييرها .



للسنة أربع فصول كما نعلم ، ورحلتي معكم اليوم ستكون بداية من موسم تساقط أوراق الشجر ( الخريف )






يوم كغيره من أيام الخريف . كانت المَدرسة قد صرفت الطالبات مبكراً لكي يذاكرن من أجل إختبار الغد. رجعت منى من المدرسة فرحة لأن اليوم طويل أمامها وهي متفوقة تذاكر كل درس بيومه فلم تكن تحتاج إلى كل اليوم لإلقاء نظرة مراجعة سريعة على المادة وهي المتفوقة بفصلها . إلا أنها قررت إزاحة هم المذاكرة باكراً والتفرغ للعب بقية يومها . وفعلاً أخذت معها كتابها وكوب ماء وذهبت إلى حديقة بيتهم ثم استظلت بظل شجرة تساقطت جل أوراقها واستلقت على ظهرها . تفكر وتفكر وتسرح بالتفكير ثم لا يلبث أن يزعجها إنكسار الشمس على عينها . غيرت موضعها فإذا هي بكوب الماء أمامها . لم تكن عطشانه لتشرب فهي قد جلبت الماء وتحاول شربة بكثرة لأنها تسمع من زميلاتها بأنه عنصر أساسي ومهم لنضارة البشرة وكذلك هن الفتيات منذ صغرهن يبدأن بالإهتمام بأمور السيدات . ولأنها لم تحس برغبة بالشرب ففضلت أن تسقي الأرض والتي بدا لها أنها جافة وقد كانت كذلك بالفعل . سكبت بعضاً من الماء فتسرب بين حبات الرمال بسرعة تشكك الإنسان هل سكب أم لا؟!

قررت سكب الكوب كله مرة واحدة لترى الماء يتسرّب شيئاً فشيئاً وكذلك فعلت . إلا أن الأرض كانت جافة جداً وكأن الفصل صيف فلم توفر قطرة واحدة من الماء إلا وشربتها .

تناولت منى ورقة مما وقع من الشجر وغرسته حيث سكبت الماء . فبدا لها نصف قلب . لم تمهلها الرياح طويلاً لتتفكر بهذا النصف وكأن الرياح تقول لها سأكمل لك نصفك الآخر . التقطت منى ورقة أخرى ولكنها كانت للتو قد سقطت من هبوب الرياح فغرستها بجانب سابقتها . وراحت تنظر بتمعن فإذى الورقتان تمثلان شكل قلب ولكنه وللأسف قلب حزيـن . ذلك أن القلب كان نصفه مائل على الآخر وكأنه فرح به ويحدثه ويسعد لمخاطبته إلا أن النصف الآخر بدا صامتاً حزيناً منكسراً على الرغم من أنهما معاً يـُـكونان قلب واحد .

لم تـُزح عينيها عن القلب وفكرت كثيراً بحالها وحال القلب الذي أمامها ....

أخذها خيالها بعيداً جداً إلى شاطئ لايوجد به غير صوت ضرب الأمواج وتكسرها على الشاطئ والحزن ، أخذت تتذكر ماقد كان بينهما وكيف أن أحلامهما معاً أصبحت من المستحيلات !!
وبينما هي تتفكر وتتخيل وتتذكر قررت أن تكتب رواية ليست كغيرها من الروايات ، رواية ليست مجرد كلام بل كل كلمة تحمل معناً وحساً وموقفاً حقيقياً مرت به ، حزيناً كان أم مفرحاً ، ستذكره بروايتها وسيبقى بذاكرتها إلى الأبد .

رواية أسمتها ( نبلاء في الحب ) هكذا هي أرادت .

مهند البحار
14-02-2006, 02:39 PM
مشكووووووووووووووره و تسلمين اختي


قصه حلوه و رائعه مثلج :D :ciao:

حياج :ciao:

"Taz"
19-02-2006, 05:36 AM
مشكوووووووووووووووة أختي على القصة


ننتظر المزيد