المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شباب عادوا إلى الله ( الجزء الأول )!!!



أسد المنابر
13-02-2006, 04:53 AM
( شباب عادوا إلى الله )

الحقيقه يا جماعه رساله الليله أنا بعتبرها أهم رساله فى حياتى ، الحقيقه رساله الليله أنا بعتبرها رساله مصيريه ، الرساله ديه بتمثل مصير كل شاب مسلم وكل فتاه مسلمه ..



* إما أن هو يعود إلى الله ويبدأ صفحه جديده من الليله ديه مع الله سبحانه وتعالى ويكون مصيره فى الجنه أن شاء الله وتكون مصير أيضا الأخت فى الجنه ، وإما أن يغفل عن الغايه النى خلقه الله من أجلها اللى ربنا قال فيها { وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون}



* كتير من الشباب تايه فى خضم الحياه ، وكتير من البنات تايه فى خضم الحياه ، نسيوا الغايه التى خلقنا الله من أجلها ، نسيوا أن فى يوم حنقف فيه بين يدى الله حيبلغ طول اليوم ده 50 ألف سنه ، حنتسأل فيه عن كل صغيره وكبيره قال جل وعلا { ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيره إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا }...



* وحبيبنا صلى الله عليه وسلم يقول كما فى الصحيحين (( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه جل وعلا ليس بينه وبينه ترجمان فينظر العبد أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر العبد أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ينظر العبد تلقاء وجهه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه

فاتقوا النار ولو بشق تمره ولو بكلمه طيبه ))



*نفسنا يا شباب أن أحنا الليله ديه الليله ديه بالذات نقف وقفه صادقه مع أنفسنا ،

يا ترى عايزين أيه عايزين الجنه ولا عايزين خلاف الجنه ؟ أظن أن الكل نفسه يخش الجنه ، نفسك تبقى سعيد فى الدنيا والأخره أقرأ كلام الليله ديه وعايزك تقف وقفه وقفه صادقه تحاسب فيها نفسك وتقول لنفسك يا ترى عايزه أيه جنه ولا نار ؟ لو عايز الجنه فأصغى عينك وقلبك لكلام الليله أن شاء الله جل وعلا عسى الله أن يجمعنى وإياكم مع النبى صلى الله عليه وسلم فى الجنه ...



* فى الحقيقه عايز أبدأ رساله الليله ديه بقصه مؤثره جدااا هى قصه توبه مالك بن دينار

عايزك تتأمل معى المشهد وأنا حكتب القصه بشكل بسيط جدااا أقرأ بس بعد ما تصلى على الحبيب صلى الله عليه وسلم المشهد بيقول ( ضاق المسجد الكبير على سعته بالحشد الكبير من المسلمين الذين تعلقت قلوبهم فى محبه وأكبار إلى مالك بن دينار وكان من كبار الزهاد العباد ، وقد جلس على مقعده فى صمت عميق ثم رفع رأسه فرأى الناس منظرا ما شاهدوه قط على فقيه العراق فقد كانت عيناه مليئتان بالدموع وقد بللت دموعه لحيته إذ راعه هذا الحشد الذى جاء مستمعا له اليوم بعدما أعلنهم بالأمس أنه سيحدثهم عن أمرا لا يعرفوه ، بدأ الأمام مالك يتكلم وبدأ صوته يمس أعماق قلوب سامعيه ومحبيه

فحمد الله تعالى وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم دعا لسامعيه وعارفيه بالخير والمغفره لأنهم يحسنون به الظن ، فقال قلت لكم بالأمس أنى محدثكم فى الغد بأذن الله تعالى عن هذا العبد الفقير إلى الله جل وعلا الذى تستمعون إليه الأن عن ( مالك بن دينار ) فأنى أعلم من نفسى ما لا تعلمون وأنتم تحسنون بى الظن جزاكم الله خيرا

فقد كنت فى شبابى شرطى ظالما وقد كلفت بالمحافظه على السوق فلم ينجوا من ظلمى أحدا ولا من غلظتى فردا ، فكم من الناس أشتبكت معهم وأذيتهم يغفر الله لى ما تذكرتهم إلا وتقطعت مراره قلبى أسا على نفسى ولولا إيمانى برحمه الله وفى رحمه الله لكنت اليوم غيرى بكثير ، ولم أترك يا أخوانى من الموبيقات شيئا لم أفعله كنت أشرب الخمر وأضرب الناس وأتدخل فيما لا يعنينى من شؤنهم حتى البيع والشراء وأناصر من يروقنى ولو كان ظالما ، مرت الأيام حتى رأيت فى يوما من الأيام جاريه جميله تباع فوقعت فى قلبى أجمل وقعا وأحببتها فأشتريتها وتزوجتها ، وعشت معها أيام سعيده أنستنى فساد أمرى وبدأت فى الأستقامه خاصه عندما رزقنا الله بمولده جميله ولكن لم تمضى على وجود أبنتى أيام حتى ماتت زوجتى وتركت أبنتنا وعشت بعد ذلك 2 سنه لا أتزوج ولا هم لى غير العنايه بأبنتى ، التى صارت لى كل شىء فى دنياى ، وذات يوم عدت إلى بيتى من عملى ووجدت أبنتى تتألم وتتوجع بحثت لها عن الدواء من خلال الأطباء ولكن أمر الله كان أبلغ وأسرع وضاعت أبنتى من على صدرى ماتت أبنتى وهى على صدرى فأخذت أضمها إلى قلبى ظنا منى أن الحياه ستأتى لها مره أخرى وأبللها بدموعى وأنادى عليها بحزنا وبألم ، ثم أسلمت أمرى إلى الله وواريت وحيدتى فى التراب وهربت من نفسى ومن حياتى ومن واقعى إلى الألحان وأصبحت أشرب الخمر وذات ليله ذهبت مبكرا إلى منزلى وكنا فى النصف من شهر شعبان وشربت فى تلك الليله الخمر ثم شربت حتى الصوماله ونمت نوما عميقا وبيتما أنا على هذه الحاله إذا رأيت فى عالم الرئيا أن القيامه قد قامت ونفخ فى الصور وحشرت الخلائق جميعا وأنا معهم ثم سمعت صوتا رهيبا مهولا فالتفت فأذا انا بثعبان عظيم أسود أزرق فاتح فمه يتطاير الشرر من عينيه فهم عليا الثعبان بشراسه عجيبه فمررت بين يديه هاربا فزعا منه حتى أتلقيت بشيخ ضعيف

عاجزا فقلت له أنقذنى وأجرنى من هذا التنيين أجارك الله فيكى الشيخ أليا وشكى الضعف

الذى هو فيه ثم قال لى أسرع لعل الله أن يقيض لك ما ينجيك منه فوليت هاربا مسرعا على وجهى إذا أن صعدت على حافه ونهايه القيامه فأشرفت على نار جهنم فكدت أن أهوى فيها من فزعى وخوفى من هذا التنيين والتنيين ما زال من ورائى يلاحقنى فصاح صائحا من ورائى فقال لى أرجع فلست من أهل النار بل أنت من أهل الجنه قال فرجعت مره أخرى وما زال التنيين فى طلبى فأتيت الشيخ أطلب منه مره أخرى أن ينقذنى أو يدلنى فاشتكا ليا ضعفه ثم قال لى يا بنى سر إلى ذلك الجبل فأن فيه ودائع المسلمين فأن كان لك فيه وديعه فاتنصرك أن شاء الله قال فنظرت وذهبت إلى ذلك الجبل فوجدته جبلا مستنيرا من فضه وعليه ستور معلقه من كل مكان قال فلما وصلت إلى هناك سمعت بعض الملائكه يصيحون أرفعوا الستور وأفتحوا المصاريع ثم رأيت أطفلا كفلقه القمر

واقترب التنيين منى أكثر واكثر فاحترت فى أمرى فصاح بعض الأطفال ويحكم أشرفوا جميعا فقد قرب منه عدوه فقدموا وفدا بعد وفد وإذا أنا بأبنتى التى ماتت فنظرت إليا وبكت وقالت أبى ثم وثبت فى كفه من نور كرميه السهم حتى صارت عندى مدت يدها الشمال إلى يدى اليمين وتعلقت بها ومدت يدها اليمين إلى التنيين فانصرف التنيين هاربا

فأجلستنى وقد بلغ الأعياء والتعب منى فحتضنتها إلى قلبى وقبلتها والدموع فى عينى كأنى أخشى أن أفقدها مره أخرى رفعت يدها إلى لحيتى وأخذت تداعبها ونظرت إليا بعينيها الجميلتين فى حبا وحنان وقالت يا أبتى (( ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )) قال فبكيت لما سمعت هذه الأيه بكاءا شديدا ما بعده بكاء كأنى لأول مره أسمعها فقلت لها وأنتم تعرفون القرأن ؟ قالت أجل نحن أعرف به منكم ، قلت فأخبرينى عن التنيين الذى أرد أن يهلكنى ؟ قالت يا أبتاه ذلك عملك السىء الشرير قويته فانقلب عليك يريد أن يرديك فى نار جهنم ، فقلت لها وما ذلك الشيخ الوقور الضعيف ؟ قالت ذلك عملك الصالح أضعفته فلن يتمكن من أنقاذك قلت يا بنيتى ما تفعلون فى هذا الجبل ؟

قالت نحن أطفال المسلمين أسكنا فى هذا المكان إلى قيام الساعه ننتظر قدومكم حتى تقدمون علينا فانشفع لكم ، قال ففزعت فزعه شديده فقومت على إثرها من نومى والعرق يبللنى كأنه مطر غزير فأمسكت بعصاى فكسرت ألات الطرب وجزازات الخمر

وهتفت من قلبى إلى الله تائبا وقلت( بالأن بالأن) أن الأوان لأن أعود إلى الله أن الأوان بأن أعرف طريقى إلى الله قال فلزمت الفراش بعدها أياما لا أقدر على الحركه وظللت فى تلك الفتره أقول ( أستغفر الله وأتوب إليه وأسأله الرحمه وعرفت من يومها أن أخلص النيه فى سلوك طريقى إلى الله فكنت أعبد الله عز وجل فى الأيام الأولى لتوبتى بخوفا شديد إذا أتمثل فى معظم أوقاتى ذلك التنيين الذى أراد أن يفترسنى )



* فجأه صمت مالك بن دينار ثم قال فى قوه وخشوع أيها الناس أن الله رحيما فأبشروا بالرحمه وبشروا بها الناس ، أن الله يحبكم حبا أه لو تعلموه ما عصيتموه ، أتحبون الله أيها الناس ، إذا فاعلموا أن علامه محبه الله مدوامه ذكره لأن من أحب شيئا أكثر من ذكره ، توبوا إلى الله عباد الله وأنتفض مالك قائما فاهب معه الناس قياما يرددون التوبه الصادقه إلى الله حتى سمى هذا اليوم ( بيوم التوابين ) ...



* أيه رأيكم يا شباب ما تيجوا نخلى الليله ليله التوابين نتوب كلنا كل اللى بيقرأ الموضوع

كل شاب كل فتاه كل اللى حيقرأ الموضوع بعد كده يتوب ونسمى الليله بليله التوابين عسى الله عز وجل أن يجمعنا جميعا مع سيد الأولين والأخرين على الحوض حيث نشرب شربه هنيئه مريئه لا نظمأ بعدها أبدا ثم ندخل بعدها جنه الرحمن التى فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ....



* يا شباب رساله الليله ديه بعنوان ( شباب عادوا إلى الله ) كتير من الشباب يا جماعه لما بيسمع عن شباب صعدوا إلى القمر أو شباب كسبوا أو فازوا بكأس العالم أو شباب أصبحوا أثرياء أو شباب أحرزوا بطولات فى المصارعه أو أى حاجه يقول يا سلام أنا نفسى أبقى بطل نفسى أبقى مشهور نفسى أطلع القمر نفسى أبقى غنى ، طيب بالله عليك

ما نفسكش تخش الجنه ؟ الجنه على فكره رغم أنها غاليه بس قريبه أوى حبيبك صلى الله عليه وسلم يقول كما عند الترمذى بسند صحيح (( إلا أن سلعه الله غاليه إلا أن سلعه الله هى الجنه )) ورغم أنها غاليه زى ما قلت بس والله قريبه جداا والنبى هو اللى قال كده ما تصلى عليه صلى الله عليه وسلم الحديث رواه البخارى يقول صلى الله عليه وسلم

(( الجنه أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك ))...



* أكيد يا جماعه فى شباب كتير جداا كتير عاش أجمل سنيين عمره بس للأسف فى المعاصى ، أتحرموا من لذه الطاعه !! هى الطاعه ليها لذه ؟ والله ليها أجمل لذه ، لذه الأكل والشرب والمتع بيحس بيها الجسم لكن لا تدوم أما لذه الأيمان بتحسها فى قلبك

بتحسها فى كل مشاعرك وأحاسيسك ، يقول صلى الله عليه وسلم والحديث رواه مسلم

(( ذاق طعم الأيمان من رضى بالله ربا وبالأسلام دينا وبمحمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ))...



* كتير من الشباب نفسه يرجع إلى الله بس مش عارف يرجع أزاى ، لما سألت كتير من الشباب ليه مش بتوب إلى الله ؟ ليه مش بترجع ؟ حصرت كل مشاكل الشباب فى ثلاث نقاط حنعرضهم ونشوف علاجهم علشان كلنا نتوب إلى الله الليله ديه يا جماعه مش بكره

لأ الليله ديه ...



* المشكله الأولى (( كتير من الشباب فاكر أن ربنا مش ممكن يغفرله أى ذنب من الذنوب اللى فاتت )) بس حقوله أن الكلام ده أصلا غلط

* المشكله الثانيه (( كتير من الشباب مش لاقى حد ياخد بيديه برحمه )) وبردوا حنشوف حلها أيه ..

* المشكله الثالثه (( أنه فاكر أن اللذه لا تكون إلى فى الدنيا علشان كده نسى نعيم الجنه ))

For My Day
14-02-2006, 12:05 AM
:) بعد السلام والتحيه ,,,
مشكور اخو على هالموضوع الأكثر من رائع
والله يثبتنا على الاسلام ويجعل في قلوبنا حلاوة الايمان
وجزاك الله خير :ciao: