alka2ed_saddam
13-02-2006, 10:50 AM
المحامي العرموطي: صدام كان يتنقل بين 9 بيوت بعد سقوط بغداد وفريق من الأمريكيين يديرون المحاكمة من وراء حجاب
2006/02/13
http://www.alquds.co.uk/live/data/2006/02/02-13/s27.jpg
عمان ـ القدس العربي :
وصف نقيب المحامين الأردنيين صالح العرموطي الرئيس العراقي صدام حسين بالبطل والشجاع، مشيرا الي ان معنوياته عالية جدا، وهو قادر علي إدارة معركته من داخل مكان اعتقاله.
وكشف العرموطي في محاضرة ألقاها مساء الأربعاء في نادي خريجي الجامعات والمعاهد العراقية النقاب عن ان الرئيـــس صدام كان بعد احتلال بغداد يتنقل بين تسعة بيوت، ولا يمـــــكث في كل بيت أكثر من يومين متتاليين، وانه خلال تجواله كان يشرف علي مجاميع المقاومة ويقودها، وان اعتقاله تم بعد ان مكث في احد البيوت لمدة ثلاثة أيام متتالية.
وأضاف نقلا عن الرئيس في رواية هي الأولي لقضية اعتقاله، ان قوات الاحتلال وضعت كيسا اسود علي رأس الرئيس لمدة أسبوع، لم يتم نزعه أبدا، وان الرئيس تعرض الي تخدير لحظة اعتقاله مباشرة.
وقال العرموطي ان الرئيس صدام كشف عن ساقيه لفريق الدفاع الذي رأي آثار التعذيب التي لا تزال ماثلة علي ساقي الرئيس. وقال نقيب المحامين واصفا المحكمة التي يمثل امامها الرئيس بأنها مهزلة، وهي وصمة عار في جبين القضاء العراقي، كاشفا عن وجود فريق من المحامين والقضاة الأمريكيين يديرون المحكمة من وراء حجاب، وان كل واحد من هؤلاء يتقاضي مبلغ مائتي ألف دولار شهريا، وهي جزء من سرقة أموال الشعب العراقي.
وأشار الي ان قاضي المحكمة قام بتمزيق الوثيقة الرسمية التي تقدم بها للطعن في شرعية المحكمة وأهلية القاضي، قائلا للعرموطي خذ نصفها إذا أردت للصحافة والمهرجانات الخطابية، وقد رفض القاضي السماح للعرموطي وزملائه بالحديث، متهما إياه بتحريض الرئيس ورفاقه ومهددا بسجنه.
ونفي العرموطي ان يكون الرئيس صدام تعرض للضرب والاعتـــداء في قاعة المحكمة، قائلا ان هيبته تسيطر علي المكان والقاضي والادعاء العام وجميع من في المحكمة، وان الرئيس تحدث معهم بلهجة قاسية ووجه لهم اتهامات مباشرة. وبعد خروج فريق الدفاع وموكليهم جاء إلي القاعة التي تواجد فيها قضاة ومحامون امريكيون ورجوهم ان يعودوا للمحكمة، وتعهدوا لهم ان يحضروا القاضي للاعتذار، لكن المحامين رفضوا وأصروا علي ان يعتذر علنا ومن علي منصة المحكمة، لان الأمريكيين الذين يديرون المحكمة يعرفون جيدا ماذا يعني غياب فريق الدفاع والموكلين.
وأوضح العرموطي ان فريق الدفاع اتخذ قرار المقاطعة بالإجماع، لان المحكمة أعدت قرارها، فمن الأفضل ان تعلن في غياب المحامين وموكليهم، علي ان تعلنه في حضورهم، لان ذلك من شأنه ان يعطي الحكم والمحكمة شيئا من الشرعية.
ووصف العرموطي الرئيس صدام بأنه صاحب نكتة وقد ضحك عدة مرات مع ضيوفه من فريق الدفاع، وقام أكثر من مرة لخدمتهم بنفسه، مضيفا انه تقدم بخمسة طعون في المحكمة والقاضي معا، غير ان المحكمة لم تستمع إلي افادته، وان المحامين وموكليهم جميعا لم يتسلموا قرار الإحالة حتي الان، ما يؤكد طبيعة عمل المحكمة ووظيفتها، حيث يجب ان تتوفر النزاهة والحيادية في القاضي وهذا غير متوفر باعتباره خصما شخصيا للرئيس ومع الداعين لاجتثاث البعث.
وقال العرموطي ان الرئيس صدام لم ينادني باسمي بل قال عندما صافحني أهلا بالأردن، وهو قول لم يكرره مع اي من المحامين الآخرين، وقد عانقنا الرئيس واحدا واحدا، ولم يكن معنا اي من الجنود الأمريكيين في لقاء استمر أربع ساعات ونصف الساعة. ووصف الرئيس صدام موقف الرئيس بشار الأسد اثناء العدوان بأنه موقف ممتاز، لكنه قال ان إخبار سورية انقطعت عني بعد الاحتلال ، مذكرا فريق الدفاع بأنه حذر القيادة السورية قبل أكثر من ربع قرن من تصرفات عبد الحليم خدام ومسلكيته، لذلك لم يستغرب الحالة التي وصل إليها. وأكد انه يحترم خيارات الشعب الفلسطيني في الانتخابات، حين تم إبلاغه بفوز حركة حماس، مشيرا الي انه لم يكن يعرف سوي الرئيس عرفات، داعيا الي ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والقومية للحفاظ علي الحق الفلسطيني.
وعند سؤاله عن الأنظمة العربية رفض الرئيس صدام حسين الإساءة لأي منها، قائلا لضيوفه لو ان اي واحد منها أصابه الخرف، فانه لن يتخلي عنه، وسيتذكر دائما أفعاله الحسنة .
وأكد العرموطي ان فريق الدفاع حمل معه هدايا كثيرة من مواطنين أردنيين وعرب وعراقيين، قائلا ان احد المحامين العراقيين قرأ علي مسمع الرئيس قصيدة مهداة له من احد شيوخ العشائر، وقال الرئيس بعد سماعها عفية ونقل تحياته لهم، ثم ان عددا من العائلات العراقية قدمت له تمرا وسجادة صلاة تم إحضارها من مكة المكرمة، وان احد المحامين العراقيين ابلغه بان عائلة عراقية حدد اسمها قامت بأداء فريضة الحج لهذا العام نيابة عنه.
وأكد العرموطي نية فريق الدفاع مقاضاة الناطق باسم المحكمة رائد جوحي بسبب التزوير الذي نسبه للرئيس صدام حسين، حيث كتب علي لسان الرئيس انه الرئيس السابق لجمهورية العراق والقائد العام السابق للقوات المسلحة، مؤكدا ان الرئيس الذي ما زال في نظر كل القوانين الدولية هو الرئيس الشرعي للعراق لا يمكن ان يصف نفسه بهذه الأوصاف.
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها عدة مئات من الناشطين السياسيين والمواطنين دار حوار بين الجمهور ونقيب المحامين الأردنيين حول طبيعة المحكمة والقضية التي يحاكم عليها الرئيس، مؤكدا انها قضية سياسية وليست جنائية، وان الرئيس صدام المحصن حسب كل القوانين، يحاكم كمواطن مما يحرمه من هذه الحصانة، وهو امر يتنافي مع كل المواثيق الدولية.
وفي نهاية المحاضرة ألقي الشاعر ماجد المجالي قصيدة أهداها للرئيس صدام حسين في أسره.
2006/02/13
http://www.alquds.co.uk/live/data/2006/02/02-13/s27.jpg
عمان ـ القدس العربي :
وصف نقيب المحامين الأردنيين صالح العرموطي الرئيس العراقي صدام حسين بالبطل والشجاع، مشيرا الي ان معنوياته عالية جدا، وهو قادر علي إدارة معركته من داخل مكان اعتقاله.
وكشف العرموطي في محاضرة ألقاها مساء الأربعاء في نادي خريجي الجامعات والمعاهد العراقية النقاب عن ان الرئيـــس صدام كان بعد احتلال بغداد يتنقل بين تسعة بيوت، ولا يمـــــكث في كل بيت أكثر من يومين متتاليين، وانه خلال تجواله كان يشرف علي مجاميع المقاومة ويقودها، وان اعتقاله تم بعد ان مكث في احد البيوت لمدة ثلاثة أيام متتالية.
وأضاف نقلا عن الرئيس في رواية هي الأولي لقضية اعتقاله، ان قوات الاحتلال وضعت كيسا اسود علي رأس الرئيس لمدة أسبوع، لم يتم نزعه أبدا، وان الرئيس تعرض الي تخدير لحظة اعتقاله مباشرة.
وقال العرموطي ان الرئيس صدام كشف عن ساقيه لفريق الدفاع الذي رأي آثار التعذيب التي لا تزال ماثلة علي ساقي الرئيس. وقال نقيب المحامين واصفا المحكمة التي يمثل امامها الرئيس بأنها مهزلة، وهي وصمة عار في جبين القضاء العراقي، كاشفا عن وجود فريق من المحامين والقضاة الأمريكيين يديرون المحكمة من وراء حجاب، وان كل واحد من هؤلاء يتقاضي مبلغ مائتي ألف دولار شهريا، وهي جزء من سرقة أموال الشعب العراقي.
وأشار الي ان قاضي المحكمة قام بتمزيق الوثيقة الرسمية التي تقدم بها للطعن في شرعية المحكمة وأهلية القاضي، قائلا للعرموطي خذ نصفها إذا أردت للصحافة والمهرجانات الخطابية، وقد رفض القاضي السماح للعرموطي وزملائه بالحديث، متهما إياه بتحريض الرئيس ورفاقه ومهددا بسجنه.
ونفي العرموطي ان يكون الرئيس صدام تعرض للضرب والاعتـــداء في قاعة المحكمة، قائلا ان هيبته تسيطر علي المكان والقاضي والادعاء العام وجميع من في المحكمة، وان الرئيس تحدث معهم بلهجة قاسية ووجه لهم اتهامات مباشرة. وبعد خروج فريق الدفاع وموكليهم جاء إلي القاعة التي تواجد فيها قضاة ومحامون امريكيون ورجوهم ان يعودوا للمحكمة، وتعهدوا لهم ان يحضروا القاضي للاعتذار، لكن المحامين رفضوا وأصروا علي ان يعتذر علنا ومن علي منصة المحكمة، لان الأمريكيين الذين يديرون المحكمة يعرفون جيدا ماذا يعني غياب فريق الدفاع والموكلين.
وأوضح العرموطي ان فريق الدفاع اتخذ قرار المقاطعة بالإجماع، لان المحكمة أعدت قرارها، فمن الأفضل ان تعلن في غياب المحامين وموكليهم، علي ان تعلنه في حضورهم، لان ذلك من شأنه ان يعطي الحكم والمحكمة شيئا من الشرعية.
ووصف العرموطي الرئيس صدام بأنه صاحب نكتة وقد ضحك عدة مرات مع ضيوفه من فريق الدفاع، وقام أكثر من مرة لخدمتهم بنفسه، مضيفا انه تقدم بخمسة طعون في المحكمة والقاضي معا، غير ان المحكمة لم تستمع إلي افادته، وان المحامين وموكليهم جميعا لم يتسلموا قرار الإحالة حتي الان، ما يؤكد طبيعة عمل المحكمة ووظيفتها، حيث يجب ان تتوفر النزاهة والحيادية في القاضي وهذا غير متوفر باعتباره خصما شخصيا للرئيس ومع الداعين لاجتثاث البعث.
وقال العرموطي ان الرئيس صدام لم ينادني باسمي بل قال عندما صافحني أهلا بالأردن، وهو قول لم يكرره مع اي من المحامين الآخرين، وقد عانقنا الرئيس واحدا واحدا، ولم يكن معنا اي من الجنود الأمريكيين في لقاء استمر أربع ساعات ونصف الساعة. ووصف الرئيس صدام موقف الرئيس بشار الأسد اثناء العدوان بأنه موقف ممتاز، لكنه قال ان إخبار سورية انقطعت عني بعد الاحتلال ، مذكرا فريق الدفاع بأنه حذر القيادة السورية قبل أكثر من ربع قرن من تصرفات عبد الحليم خدام ومسلكيته، لذلك لم يستغرب الحالة التي وصل إليها. وأكد انه يحترم خيارات الشعب الفلسطيني في الانتخابات، حين تم إبلاغه بفوز حركة حماس، مشيرا الي انه لم يكن يعرف سوي الرئيس عرفات، داعيا الي ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والقومية للحفاظ علي الحق الفلسطيني.
وعند سؤاله عن الأنظمة العربية رفض الرئيس صدام حسين الإساءة لأي منها، قائلا لضيوفه لو ان اي واحد منها أصابه الخرف، فانه لن يتخلي عنه، وسيتذكر دائما أفعاله الحسنة .
وأكد العرموطي ان فريق الدفاع حمل معه هدايا كثيرة من مواطنين أردنيين وعرب وعراقيين، قائلا ان احد المحامين العراقيين قرأ علي مسمع الرئيس قصيدة مهداة له من احد شيوخ العشائر، وقال الرئيس بعد سماعها عفية ونقل تحياته لهم، ثم ان عددا من العائلات العراقية قدمت له تمرا وسجادة صلاة تم إحضارها من مكة المكرمة، وان احد المحامين العراقيين ابلغه بان عائلة عراقية حدد اسمها قامت بأداء فريضة الحج لهذا العام نيابة عنه.
وأكد العرموطي نية فريق الدفاع مقاضاة الناطق باسم المحكمة رائد جوحي بسبب التزوير الذي نسبه للرئيس صدام حسين، حيث كتب علي لسان الرئيس انه الرئيس السابق لجمهورية العراق والقائد العام السابق للقوات المسلحة، مؤكدا ان الرئيس الذي ما زال في نظر كل القوانين الدولية هو الرئيس الشرعي للعراق لا يمكن ان يصف نفسه بهذه الأوصاف.
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها عدة مئات من الناشطين السياسيين والمواطنين دار حوار بين الجمهور ونقيب المحامين الأردنيين حول طبيعة المحكمة والقضية التي يحاكم عليها الرئيس، مؤكدا انها قضية سياسية وليست جنائية، وان الرئيس صدام المحصن حسب كل القوانين، يحاكم كمواطن مما يحرمه من هذه الحصانة، وهو امر يتنافي مع كل المواثيق الدولية.
وفي نهاية المحاضرة ألقي الشاعر ماجد المجالي قصيدة أهداها للرئيس صدام حسين في أسره.