المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية باكستانيون يتحدون حظرا على احتجاجات الرسوم



-Cheetah-
19-02-2006, 09:50 PM
باكستانيون يتحدون حظرا على احتجاجات الرسوم


استخدمت الشرطة في العاصمة الباكستانية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين تحدوا حظرا على المسيرات احتجاجا على الرسوم التي تظهر النبي محمد بشكل ساخر.
وتمكن مئات المحتجين المسلحين بالعصي والحجارة من تفادي الطوق الأمني والحواجز على الطرق للاحتشاد في إسلام آباد.
وكانت الرسوم التي نشرت أول مرة في الدنمارك في سبتمبر/أيلول قد أثارت غضب المسلمين في أنحاء العالم، ولقي عدة أشخاص مصرعهم خلال الاحتجاجات.
وقد تم فرض حظر للتجوال في مدينة مايدوجوري بشمال شرقي نيجيريا حيث قتل 16 شخصا من الأقلية المسيحية بالشمال خلال أعمال شغب اندلعت السبت.
وأدان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف الرسوم، والتي كان من بينها رسم كاريكاتيري للنبي محمد وعمامته على شكل قنبلة.


حملة للشرطة

وكانت الاحتجاجات في باكستان خلال الأسبوع الماضي قد أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وحدت بالسلطات لفرض حظر على التظاهر الأحد.
ووضع قاضي حسين أحمد، وهو زعيم بارز بالائتلاف الإسلامي المعارض في باكستان، قيد الإقامة الجبرية قبل تمكنه من التوجه إلى إسلام آباد للمشاركة في مسيرة مخطط لها.
وتمكن زعيم آخر معارض هو مولانا فضل الرحمن من قيادة مجموعة صغيرة من الأشخاص متوجها إلى وسط المدينة، حيث هتفوا بشعارات ضد الحكومة وسياساتها الموالية لواشنطن.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ورصاصات تحذيرية لتفريق الحشود الذين اخترقوا الحظر على التجمهر الذي يقضي بعدم تجمع أكثر من خمسة أشخاص.
وتقول باربرا بليت مراسلة بي بي سي في إسلام آباد، إن مظاهرة الأحد لم تصبح تجمعا حاشدا بالدرجة التي كان يخطط لها الزعماء الإسلاميون.
وتضيف أنها عكست حدود قدرة المحتجين في وجه الإجراءات الأمنية الشاملة التي أصابت إسلام آباد بالشلل.
فقد تم إغلاق الكثير من الطرق المؤدية إلى المدينة وقامت الشرطة بعمليات تفتيش للمركبات واتخذت إجراءات عاجلة بوجه أي شخص بدا متحديا للحظر.
وكانت الاحتجاجات التي تتزعمها جماعات المعارضة الإسلامية قد اتسعت مؤخرا لتصبح هجوما على الرئيس مشرف، حسبما تقول مراسلتنا.


مغادرة السفير

وفي تلك الأثناء قال راسم الكاريكاتير الدنماركي المسؤول عن الرسوم إنه غير نادم على عرض تلك الرسوم.
وقال كورت ويسترجارد - الذي اضطر إلى الاختباء منذ عرض رجل دين باكستاني مكافأة لمن يقتله - لصحيفة اسكتلندية إنه لم يتوقع الجدل الذي ثار بسبب عمله.
وقال إن الهدف من الرسوم كان الاحتجاج على المعايير المزدوجة في الدنمارك وأوروبا الغربية - في إشارة إلى ما ينظر إليه على أنه محاذير في التعامل مع الإسلام، على حد اعتقاده.
وفي تلك الأثناء عاد السفير الدنماركي في باكستان إلى بلاده حسبما قالت الخارجية الدنماركية "لأنه أصبح من المستحيل عمليا أن يقوم بوظيفته في ظل الظروف الراهنة".
وتم الجمعة إغلاق السفارة الدنماركية في إسلام آباد بشكل مؤقت.


http://www.bbc.co.uk/iftoolbar/images/toolbar_logo.gif (http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_4730000/4730538.stm)