المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء



حبر الإسلام
21-02-2006, 05:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

نانوتكنولوجي : علم قد ينقذ الانسانية او يقودها الى الفناء

-------------------------------

-------------------------------

------------------

كثيرا ما سمعت عن النانو تكنزلوجي ذلك العلم الذي قد ينقذ أو يفني البشرية وقد

أحببت أن أطلع كل من لا يعرفه ما هو النانو تكنولوجي
اليكم هذه المقالة من جريدة الحياة
في الاسبوع الفائت، حملت الصحف نبأ صغيراً، ولكنه لافت، عن استقالة بيل

جوي، مهندس الكومبيوتر الشهير من شركة "صن مايكروسيستمز"، الذي اعلن

انه يريد ان يتفرغ لامور "اكثر اهمية" من الكومبيوتر والانترنت. ولعل

مُتابِعي جوي حدسوا ان الرجل لم يعد يطيق صبراً على ما يراه "تهديداً بزوال

الحضارة الانسانية برمتها وبفناء الجنس البشري كاملاً"!


ثالوث اسلحة دمار بالمعرفة

اراء الرجل معروفة وذائعة وهو يرى ان الثالوث المُمَثَّل بعلوم الكومبيوتر

والهندسة الوراثية ونانوتكنولوجي Nanotechnology يسير

بالانسان صوب فناء محتم! وببساطة، يرى ان كلاً من الثلاثة يشبه علم القنبلة

الذرية في قدرته على ابتكار ما يفني البشر. وبحسب قوله، تمثل العلوم الثلاثة

"اسلحة دمار بالمعرفة". تقدر الوراثة على التلاعب بجينات الانسان

والطبيعة الى حد الخطورة وتستطيع علوم الكومبيوتر انتاج روبوتات متطورة

واكثر ذكاء من الانسان تحل محله تدريجاً ثم "تطرده" من على وجه الارض،

وتمثل النانوتكنولوجيا العلم الاشد قرباً الى صنع ما يفني البشرية وحضارتها،

وربما في رفة عين!

وسنحاول شرح هذه التكنولوجيا التي لا تتردد اخبارها كثيراً في وسائل الاعلام

على رغم انها موضع اهتمام المجتمع العلمي في كل انحاء العالم.



ما هي نانوتكنولوجي؟



يشتق مصطلح "نانوتكنولوجي" من النانومتر، وهو مقياس مقداره واحد من

الف من مليون من المتر، اي واحد على بليون من المتر، او واحد من مليون من

المليمتر. ويمثل ذلك واحداً على ثمانين الفاً من قطر... شعرة واحدة!

واضح انه مقدار شديد الصغر. انه المقياس الذي يستخدمه العلماء عند قياس

الذرة والالكترونات التي تدور حول نواة الذرة وما الى ذلك.

ترجع اول افكار Nanotechnology الى عالم الرياضيات

الاميركي فون نييمان، الحائز جائزة نوبل (1959). ولشرح الفكرة، يعطي

نييمان المثال التالي: يرسل عالم الى زميله دبوساً كتب على رأسه جملة "ما

رأيك بهذا، هل تستطيع تقليده"؟ فيرد الزميل الدبوس بعد ان يكتب على نقطة في

تلك الجملة عبارة "حسناً، ما رأيك انت بهذا"؟

في عام 1986، وضع عالم الرياضيات الاميركي اريك دريكسلر، المؤسس

الفعلي لهذا العلم، كتاباً اسمه "محركات التكوين"، بسَّط فيه الافكار الاساس لعلم

نانوتكنولوجي. وعرض فيه ايضاً المخاطر الكبرى المرافقة له. تتمثل الفكرة

الاساس في الكتاب بان الكون كله مكون من ذرات وجزيئيات Atoms &

Molecules، وأن لا بد من نشوء تكنولوجيا للسيطرة على هذه

المكونات الاساس. واذا عرفنا تركيب المواد، يمكن صناعة اي مادة، او اي

شيء، بواسطة رصف مكوناتها الذرية ورصها الواحدة الى جانب الاخرى.

مثلاً، المعروف ان الماس مكون من ذرات الفحم وجزيئياته. ونظرياً، يمكن

تفكيك الفحم، ثم اعادة رص مكوناته الذرية لصناعة الماس. يعتبر البورسلان

مادة مهمة، ولكنها هشَّة. سبب هشاشتها ان الفراغ بين جزيئياتها، وهي من

الرمل، كبير نسبياً، ما يقلل من تماسكها. يمكن اخذ اي بورسلان، مثل

الصحون، وتفكيكه الى مكوناته الذرية الاصغر، ثم اعادة رصف هذه المكونات

بصورة متماسكة جداً. النتيجة؟ بورسلان اقوى من الحديد، يمكن استعماله في

صنع سيارات خفيفة الوزن لا تحتاج الى كثير من الوقود. يتشارك البترول،

مثلاً، في تركيبه مع الكثير من المواد العضوية. يمكن تركيب البترول،انطلاقاً

من اي نفايات عضوية، بعد تفكيكها الى مكوناتها الذرية ثم اعادة تجميعها لتصنع

بترولاً!

الحال ان الاحتمالات لا متناهية. يمكن صناعة التيتانيوم، المعدن الاشد صلابة

على الارض الذي تصنع منه مركبات الفضاء، انطلاقاً من اي خردة معدنية.

انه انقلاب جذري العلاقة بين الصناعة والمواد الاولية، بل ومجمل نظام التبادل

الاقتصادي العالمي.



الرواصف تبيد البشرية!


اذاً في كل صناعة نانوتكنولوجي، هناك ضرورة للسيطرة على الذرة الواحدة

والجزيء الواحد. كيف يمكن ذلك؟ انها الرواصف Assembler،

ذلك هو الحلم الكبير لدريكسلر. ماهو الراصف؟ هو انسان آلي (روبوت

Robot) متناهي الصغر، لا يرى بالعين المجردة، ولا يزيد حجمه عن

حجم الفيروس او البكتيريا. يملك الراصف "ايدي" تمكنه من الامساك

بالذرة او الجزيء، ما يعطيه القدرة على تفكيك اي مادة الى مكوناتها الذرية

الاصغر. وكذلك يقدر على رصف الذرات الواحدة قرب الاخرى، لصناعة

كل شيء انطلاقاً من اي شيء تقريباً. ومثل كل روبوت، فانه مزود بعقل

الكتروني، اي كومبيوتر، يدير كل اعماله. ويتحكم البشر بالرواصف عبر

تحكمهم بالكومبيوترات التي تدير الرواصف وبرامجها. يمكن تخيّل راصف

طبي بحجم فيروس. انه مبرمج لملاحقة البكتيريا التي تسبب امراضاً في

الانسان. يمكن حقن مجموعة من تلك الرواصف في دم مريض مهدد بالتهاب

عجز الطب عن علاجه. بعدها، تلاحق الرواصف البكتيريا وتمزقها، ما يخلص

المريض من شبح الموت. هكذا يشرح دريكسلر عمل رواصف النانوتكنولوجي

في كتابه المذكور آنفاً.



هاك روبوت نانوي يسبح في دم الانسان ويقاتل البكتيريا




يمكن هذه الرواصف ان تُبَرْمَج لتمسك بذرات معدنية لصنع مركبات فضاء بحجم

الظفر. تلك المركبات مزودة بكومبيوترات واجهزة اتصال مع الارض.

ولانها مركبات فائقة الصغر، يمكن ان تستعمل اي مصدر للطاقة في الفضاء

الخارجي، مثل الضوء او حتى الذبذبات الصوتية، للانطلاق الى مجرات لا يحلم

الانسان بالوصول اليها. وينطبق الوصف نفسه على صنع غواصات تقدر على

مسح قيعان محيطات الكرة الارضية. وهكذا دواليك. واضح ان الامر

يتطلب اعداداً كبيرة من الرواصف. يتمثل الحل في صناعتها، او حتى تكليف

الرواصف نفسها بصنعها، اي اعطاء الرواصف القدرة على "استنساخ" نفسها

بنفسها. كأنها انسال لنوع جديد سيولد على الارض بفضل علم نانوتكنولوجي.

هل اصبح ثقب الاوزون مهدداً للارض؟ لنرسل اليه الرواصف لاصلاحه.

لكن ماذا لو حدث خلل ما لعمل الرواصف او بالاحرى كومبيوتراتها؟ عندها بدل

اصلاح ثقب الاوزون ربما زادت الرواصف في خرابه. ربما ازالت كل درع

الاوزون الذي يقي الارض من تدفق الاشعاعات المميتة. ما الذي يحدث

عندها؟ في رفة عين، يفنى كل ذي حياة على وجه الارض، وتنتهي حضارة

الانسان كلها! هذا ما يحذر منه دريكسلر في كتابه. ذلك احد المخاطر التي

تؤرق دوماً بيل جوي. هل يمكن درء هذا الخطر؟ الجواب رهن المستقبل.



عالم أميركي حائز جائزة نوبل يطور أفكار النانوتكنولوجيا لبناء شبكة عالمية

لتوليد الطاقة

حياكة خيوط من الأنابيب المتناهية في الصغر كأسلاك موصلة تقلل تكاليف نقل

طاقة الرياح أو الشمس


لندن ـ نيويورك: «الشرق الاوسط»
لم يكن البروفسور ريتشارد سمالي الحائز جائزة نوبل للسلام في عام 1996،

لدوره في اكتشاف شكل جديد من الكربون، بحاجة لهوس آخر عندما بدأ يدرس

مستقبل طاقة العالم قبل سنة ونصف. ويعتبر الدكتور شخصية شهيرة في مجال

علم المواد.
وكان سمالي مطلوبا دوما لإلقاء محاضرات عن التكنولوجيا متناهية الصغر (

النانوتكنولوجيا)، وهي المجال السريع النمو في البحث، الذي يدور حول مواد

تقاس أحجامها بالنانومتر أي واحد من المليار من المتر. وعندما أخذ سمالي

يتابع منافع هذه المواد المجهرية الدقيقة، بما فيها إمكانية تطوير مواد جديدة لتوليد

الطاقة ونقلها وتخزينها، أصبح يشك بقلة معرفته بالعالم الأكبر الذي يريد أن يؤثر

عليه.
وأخذ يدرس ما قد تكون عليه حاجات العالم للطاقة في عام 2050 ودور

النانوتكنولوجيا في معالجتها. ولكونه متفائلا، فقد أصبح يتأمل في فعالية برامج

الحفاظ على البيئة وإمكانية التكنولوجيات القائمة على وقود الهيدروجين ومصادر

الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية. والآن عندما يحاضر الدكتور

سمالي امام العلماء والتلاميذ ورجال الأعمال وموظفي الحكومة، فانه يبلغهم بأن

النجاح لا يتوقف على التغيرات في السياسة فحسب، وإنما على اجتذاب المزيد من

العلماء للمجال.
* أنابيب نانوتكنولوجية
* ومع ذلك يعتزم سمالي التركيز على بحثه في الأنابيب الكربونية النانوية،

ولكن بعض خبراء الطاقة الذين انصتوا الى احاديثه يقولون إن عودته للمختبر

ستكون ضربة مؤلمة للماقشات حول مستقبل الطاقة.
وأصبح مجال المواد الكربونية الجديدة التي اكتشفها في عام 1985 من أكثر

المجالات إثارة في العلوم، لأن مادة الكربون هذه تبدي خواص كهربائية وحرارية

وضوئية غير طبيعية بالإضافة لقوتها الخارقة.
وأدت الجزئيات الكروية التي اكتشفها في عام 1985 لتوليد عائلة من الكربون

تضمنت الجزيئات الأسطوانية المعروفة باسم الأنابيب الكربونية المتناهية في

الصغر. ويستخدمها العلماء لاكتشاف وسائل جديدة لإيصال العقاقير، ولتطوير

ذاكرة كومبيوتر رخيصة، ومواد تشييد قوية جد، وأجهزة طاقة مثل الخلايا

الشمسية وخلايا الوقود.
وعندما يلقي سمالي محاضرات عن سياسة الطاقة فيقول إن تلبية حاجة الطاقة في

عام 2050 تتطلب التزاما بالتكنولوجيا الجديدة وسياسات متقدمة مثل تلك التي

وضعها الرئيس السابق جون كنيدي في ندائه لوضع أميركي على سطح القمر في

عام 1961. وكان أسلوب سمالي للآن هو التركيز على حشد الدعم لرؤياه في

الدوائر الحكومية التي تتعامل مع الطاقة وضمن المصالح التجارية والمجموعات

الفنية، ومبتعدا عن السياسيين.
* العالم والطاقة
* ويقوم سمالي بإلقاء محاضرته بتمعن وحذر، حيث يبدأ بتقدير لعدد سكان

العالم في عام 2050 الذي سيتراوح ما بين 8 و10 مليارات نسمة. ثم يقدم

لائحة من التحديات التي يواجهها العالم وثم المشاكل التي يضعها الناس على رأس

اللائحة في معظم الاستبيانات ـ بما فيها الماء والطعام والبيئة والتي لا يمكن

معالجتها إلا إذا كانت للعالم مصادر طاقة نظيفة.
ثم يقوم الدكتور سمالي بشرح الدور النسبي لمصادر الطاقة الرئيسية، والرأي

الغالب أن كميات البترول والغاز ستنخفض قبل 2050 أي بحلول عام 2020.

ثم يراجع محاسن ومساوئ البدائل المقترحة مبينا التكنولوجيات التي يجب تطويرها

أكثر لتلعب دورا هاما. ويبين أيضا قلة أعداد الأميركيين الذين يدخلون مجال

الفيزياء والهندسة، وأن الدولة في طريقها لتصبح معتمدة 90 في المائة على آسيا،

في خبرات الطاقة الجديدة.
ويعتزم الدكتور سمالي بالمثابرة في البحث عن فرص جديدة لتشكيل محاور نقاش

حول الطاقة لمدة ستة أشهر أخرى. ولكن الحديث عن الطاقة زاد من انفعاله

في مجال معين في بحثه، وهو توليد أنابيب دقيقة ذاتية النسخ، التي تتكون كليا من

أسطوانات أحادية الجدران والتي تكون أكثر انتظاما من الأنابيب المتعددة الجدران،

وبالتالي تعرض الخواص الأفضل للأنابيب المتناهية في الصغر.
ويمكن حياكة خيوط من الأنابيب الدقيقة لتصبح أسلاكا، تكون موصلات أكثر

كفاءة من النحاس وأخف وزنا. ومثل هذه الأسلاك ستقلل من كلفة نقل طاقة

الرياح أو الشمس لأماكن بحاجة ماسة لها. وستكون من الطرق المهمة لمعالجة

متطلبات الاحتياجات في عام 2050.

__________________
هل تساءلت يوماً عما سيمكن للإنسان أن يفعله في حال السيطرة على الذرة

الواحدة وتحريكها بحرية وسهولة ؟
جاء هذا على لسان العالم فاينمان عندما أعلن عن ظهور تقنية حديثة سميت بالتقنية

النانوية أو النانوتكنولوجي .
لقد تنبأ العلماء بمستقبل واعد لهذه التقنية التي بدأت بشكل حقيقي عام 1990

والتي باتت الدول الصناعية تضخ الملايين من الدولارات من أجل تطويرها وقد

وصل تمويل اليابان لدعم بحوث النانوتكنولوجي لهذا العام إلى بليون دولار أما في

الولايات المتحدة فهناك 40.000 عالم أمريكي لديهم المقدرة على العمل في هذا

المجال ، وتقدّر الميزانية الأمريكية المقدمة لهذا العلم بتريليون دولار حتى عام

2015 .
فما هو هذا العلم الذي يتوقع له أن يغزو العالم بتطبيقاته التي قاربت الخيال ؟
النانوتكنولوجي هو الجيل الخامس الذي ظهر في عالم الإلكترونيات وقد سبقه أولاً

الجيل الأول الذي استخدم المصباح الإلكتروني ( Lamp) بما فيه

التلفزيون ، والجيل الثاني الذي استخدم جهاز الترانزيستور ، ثم الجيل الثالث من

الإلكترونيات الذي استخدام الدارات التكاملية (IC) Integrate

Circuit =وهي عبارة عن قطعة صغيرة جداً قامت باختزال حجم

العديد من الأجهزة بل رفعت من كفاءتها وعددت من وظائفها .
وجاء الجيل الرابع باستخدام المعالجات الصغيرة

Microprocessor الذي أحدث ثورة هائلة في مجال

الإلكترونيات بإنتاج الحاسبات الشخصية (Personal

Computer) والرقائق الكومبيترية السيليكونية التي أحدثت تقدماً في

العديد من المجالات العلمية والصناعية .
فماذا عن الجيل الخامس ؟ وهو ما صار يعرف باسم النانوتكنولوجي.
تعني هذه العبارة حرفياً تقنيات تصنع على مقياس النانو متر .
فالنانو هو أدق وحدة قياس مترية معروفة حتى الآن ( نانو متر ) ويبلغ طوله

واحد من بليون من المتر أي ما يعادل عشرة أضعاف وحدة القياس الذري

المعروفة بالأنغستروم ، و حجم النانو أصغر بحوالي 80.000 مرة من قطر

الشعرة ، وكلمة النانو تكنولوجي تستخدم أيضاً بمعنى أنها تقنية المواد المتناهية في

الصغر أو التكنولوجيا المجهرية الدقيقة أوتكنولوجيا المنمنمات .سمها ما شئت .
وإذا كنت تعتقد أن الأفلام السينيمائية التي تتحدث عن المركبات المصغرة التي

تُحقن في الدم (كفيلم الرحلة الفضائية الممتعة) أو فيلم (كان يا ما كان

الحياة) واللذان حازا على جوائز الأوسكار هي نوع من الخيال أو ضرب من

المستحيل فيجب عليك أن تعيد التفكير .
فمشروع المركبات الدقيقة التي تسير مع الكريات الحمراء أمر محتمل تحقيقه في

المستقبل القريب وذلك عن طريق علم النانو تكنولوجي أو التقنية الدقيقة .
فتحويل المواد إلى الحجم الذري سيكون الطريق الجديد لبناء الآلات الدقيقة مثل

الروبوتات
الهليكوبتر المجهرية
وبحسب العالم كريلمان فإن علم النانو يقوم بتوحيد وضم جميع أنواع العلوم

باحتمالات لاحدّ لها ولا يمكن التنبؤ بنتائجها . وقد تمكن العلماء اليابانيين من

نحت ثور يمكن اعتباره أصغر منحوتة في العالم بحيث يمكن وضع ثلاثين من

أقرانه في حيّز لايزيد قطره عن قطر النقطة واستخدموا لذلك التقنيات الليزرية

وكان الهدف من ذلك هو الحصول على مركبة نانوية لإستخدامها في الجراحة

الروبوتية الخليوية .
وتعد التطبيقات الطبية لتكنولوجيا المنمنمات من أهم التطبيقات الواعدة على

الإطلاق، فمن المحتمل الحصول على مركبات نانوية تدخل إلى جسم الإنسان

وترصد مواقع الأمراض وتحقن الأدوية وتأمر الخلايا بإفراز الهرمونات المناسبة

وترمم الأنسجة .كما يمكن لهذه المركبات الذكية أن تحقن الأنسولين داخل الخلايا

بالجرعات المناسبة أوتدخل إلى الخلايا السرطانية لتفجرها من الداخل و تدعى

عندئذ بالقنابل المنمنمة والتي استطاعت أن تطيل عمر الفئران من 43 يوم إلى

300 يوم . أما أجهزة الإستشعار النانوية فباستطاعها أن تزرع في الدماغ

لتمكن المصاب بالشلل الرباعي من السير.
كما تم الحصول على طاقم أسنان سيليكوني لايزيد حجمه عن حجم الخلية يستطيع

ابتلاع الكريات الحمراء وقضمها ثم اطلاقها مجدداً إلى الدم بمعدل عشر خلايا في

الثانية ، ويمكن لطاقم الأسنان هذا أن يساعد على إدخال الأدوية أو الجينات إلى

داخل الخلايا وبالتالي يعزز العلاج الخلوي المركز للكثير من الأمراض .
ويتوقع المراقبون أن تؤدي هذه التكنولوجيا الجديدة إلى ثورة غير مسبوقة للتصدي

للكائنات الدقيقة حيث يعتمد النانو بيوتكس Nanobiothics) (

وهو البديل الجديد للأنتبيوتيك على الثقب الميكانيكي للخلايا الممرضة (الجراثيم

أو الفيروسات ).
فالنانوبيوتكس هو ببتيد حلقي ذاتي التجمع ، ومُخَلّق صنعياً، من الممكن له أن يتجمع

على هيئة أنابيب (نانوتوب = Nanotubes) أو دبابيس نانوية

متناهية في الصغر. فعند دخول ملايين من هذه الأنابيب اللزجة والمكونة من

الببتيدات الحلقية داخل الجذر الهلامي للبكتريا فإنها تنجذب كيميائياً إلى بعضها

البعض ، و تجمع نفسها إلى أنابيب طويلة متنامية ومتجمعة ذاتياً تقوم بثقب الغشاء

الخلوي ، وتعمل مجموعات الأنابيب المتجاورة هذه على فتح مسام أكبر في جدار

الخلية البكتيرية ، وخلال دقائق معدودة تموت الخلية البكتيرية نتيجة لتشتيت الجهد

الكهربائي الخارجي لغشائها, وهذا ما ينهي حياة الخلية عملياً .
وقد أظهرت هذه التقنية نجاحاً ملحوظاً في القضاء على كل من الجراثيم العنقودية

الذهبية المعندة و عصيات القيح الأزرق وغيرها الكثير .
ويتوقع العلماء أن تنجح هذه التقنية النانوية في القضاء على الفطريات أيضاً .
النانوبيوتكس ( الحلقات الملونة ) تدمر خلايا البكتريا
هذا ومن المعروف أن الببتيدات الحلقية الطبيعية المنشأ حققت نجاحاّ باهراً في

مقاومة الجراثيم و مثال ذلك الباستيراسين الذي غالباً ما يستخدم بشكل موضعي .
وعلى هذا نرى أن مبدأ النانوبيوتكس و النانوتوب يختلف تماماً عن طريقة عمل

الصادات الحيوية والمطهرات وبذلك يصعب على هذه الكائنات أن تطور مناعة

ذاتية أو مقاومة . وهي طريقة مختلفة تماماً عن طريقة عمل الصادّات الحيوية

والمطهرات الكيماوية والتي غالباً ما تؤثر على العمليات الإستقلابية لهذه الكائنات

الدقيقة ، ويتوقع أن تبدأ مثل هذه التجارب السريرية على البشر بعد حوالي 2 -

3سنوات من الآن ونجاح هذه الطريقة
يوفر وبحسب منظمة الصحة العالمية مبلغ عشرة بلايين دولار سنوياّ وهي تكلفة

معالجة الإصابات الناجمة عن العدوى بالبكتريا المقاومة للمضادات الحيوية .
أما تطبيقات النانو تكنولوجي الأخرى فهي كثيرة و واسعة. و يتنافس كل من

الجيش الأمريكي ووكالة ناسا على العمل ضمن هذا المجال فيأملون في الحصول

على الملابس التي يمكن تصغير نفسها حتى تكون بمقاس مرتديها ، أو يمكنها أن

تتصلب عند الخطر لتصبح مقاومة للرصاص واللهب ، أو تغير من لونها للتمويه

أوالتخفي .
ويخشى بعض العلماء من استخدام مثل هذه التقنيات لإغراض لاإنسانية.

وبحسب العالم بيل جوي هي تقنية مُبيدة عديدة المخاطر يمكن أن تؤدي لظهور

جوو الرمادي، وهو عبارة عن آلة متقدمة تكنولوجيا ، دقيقة الحجم ، تستطيع أن

تستنسخ نفسها كما تفعل الكائنات الحية الدقيقة ، وتتحول إلى جحافل من التجمعات

الآلية الصغيرة
تقتلع أي شيء في طريقها وتبيد كل أشكال الحياة على وجه الأرض . على أن

أكثر تخوفات جوي مبالغ فيها ،
لكن الآمال المعلقة عليها يمكن أن تشوبها المبالغة أيضا" ، ولهذا بدأ المستثمرون

في وادي السيليكون يبحثون عن آفاق جديدة لاستخدام النانوتكنولوحي . يتوقع

المراقبون أن تُشعل تكنولوجيا النانو سلسلة من الثورات الصناعية خلال العقدين

القادمين والتي ستؤثر على حياتنا بشكل كبير .
فمرحباً بكم في عالم متناه في الصغر ، عالم النانوتكنولجي .
الدكتورة رحاب الصوّاف . ماجستير في التشخيص المخبري - دكتوراه في

الكيمياء الحيوية
من جامعة دمشق .
Nanotechnologie


نانو تكنولوجي





تعد التكنولوجي المفتاح الأساسي لعبور بوابة القرن الواحد و العشرين و التقدم

بخطوات واسعة في التطوير ، خاصةً في مجالات تكنولوجي الحاسب الآلي، و

الطب و علوم المواد.





" نانو " تعني باليونانية " قزم " و المراد بها مركبات أو عناصر

تتأرجح قيمها حول 10 أس – 9 متر.





تتركز فوائد هذه العناصر في رسم الصور الصغيرة لأجزاء البناء، و في قدرة

جزيئات نانو على القيام بعملية تنظيم ذاتي، و من ثم تكوين مركبات " من أسفل

إلى أعلى " و صناعة مواد ذات مواصفات جديدة للغاية.







في المجال العملي يمكن تصنيع مركبات لعدد كبير من الأسطح، تتصف هذه

المركبات بالتالي:





سهلة التنظيف (لها تأثير 'easy-to-clean' )



تقاوم الخدش بدرجة عالية



تزود الأسطح بالألوان



لها تأثير بيوسيدي (مبيد حيوي)



تقلل الاحتكاك

moneeeb
21-02-2006, 10:37 PM
السلام عليكم...

" اي اعطاء الرواصف القدرة على "استنساخ" نفسها

بنفسها. كأنها انسال لنوع جديد سيولد على الارض بفضل علم نانوتكنولوجي"

كلام فاضى غير منطقى...كيف تنسخ نفسها؟؟؟ ايش اصبحت اله يعنى ؟؟
و اصلا اشك بوجود هذة التكنلوجيا...اظنها نظريات لا اقل و لا اكثر... و لم يثبت وجودها الفعلى...

لم اكمل كل المقالة..لكن لكل حدث حديث:biggthump
الله المستعان

amawi
22-02-2006, 06:20 AM
مشكور اخي

فعلا موضوع رائع للغاية

على الاقل زدت في معلوماتنا شبرا

جزاك الله خير

اخوك عماوي

الثائر العنيد
22-02-2006, 06:46 AM
مشكور على الموضوع الرائع

-Cheetah-
22-02-2006, 12:00 PM
السلام عليكم...

" اي اعطاء الرواصف القدرة على "استنساخ" نفسها

بنفسها. كأنها انسال لنوع جديد سيولد على الارض بفضل علم نانوتكنولوجي"

كلام فاضى غير منطقى...كيف تنسخ نفسها؟؟؟ ايش اصبحت اله يعنى ؟؟
و اصلا اشك بوجود هذة التكنلوجيا...اظنها نظريات لا اقل و لا اكثر... و لم يثبت وجودها الفعلى...

لم اكمل كل المقالة..لكن لكل حدث حديث:biggthump
الله المستعان


صحيح أنه في معظمه مجرد نظريات وأحلام علماء، لكن هنالك عدة تطبيقات عليه.

أما كيف يستنسخ الروبوت نفسه، فيكون ذلك بصناعة الروبوت لروبوتات أخرى!!



لست من أعداء العلم، لكنني من أصدقاء البشرية، ولا أستطيع إنكار جاذبية النظرية وورديتها، لكن .......... أتمنى الفشل الذريع لهذه التقنية وأن يضع الله من العقبات امامهم ما يكفينا شرها، فأنا أرى أنها ستتحول إلى مقامرة بحياة البشرية في مراحلها المتقدمة........ يكفينا أن تعطل أنظمة لا تفكر يقتل الآلاف من البشر ويؤثر في حياة مئات الآلاف حتى اليوم، ومثال ذلك تشيرنوبل.


إتحاف كالعادة
ألف شكر..:)

RICH BOY
22-02-2006, 01:43 PM
واو موضوع طويل وشبه ممل بنفس ولكني قرأته لانه شدني اليه من البداية حتى النهاية تقريـبا وطبعا مميز بمعلوماته ..
تحياتي

metaphysik
28-02-2006, 07:44 AM
السلام عليكم

موضوع فريد من نوعه ومثير للإهتمام فعلا http://67.15.103.43/images/smilies/new_icons/33.gif ...... ولوأن فيه نوعا من الخيال العلمي


لكن من يدري؟؟؟؟؟ لقد كان الطيران يوما ما ضربا من الخيال



شكرا ونحن بإنتظار المزيد

Camina Burana
28-02-2006, 02:31 PM
مشكوووووور اخي... موضوعك مختلف و رائع...

و لروعة الموضوع اضع للاخوة و الاخوات هذا الرابط( Nanotechnologie)

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A9

http://en.wikipedia.org/wiki/Nanotechnology


تحياتي

المكافح أ
01-03-2006, 04:37 AM
مشكور جزيلا

موضوع رائع فعلا

على كل حال ما في شيء مستحيل فالذهاب الى الفضاء كان مجرد حلم تحول الى نظرية ثم الى حقيقة

حبر الإسلام
02-03-2006, 08:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

جزاكم الله كل خير أخوانى وأخواتى فى الله على ردكم الرائع والجميل جدا

واضافتكم الرائعه

حبر الإسلام
02-03-2006, 08:06 AM
منمنمات


بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم



د. نبيل فاروق



في ستينيات القرن العشرين، بلغ التنافس الصناعي، بين الصين والاتحاد السوفيتي ذروته، وراح كل منهما يحاول إثبات تفوق تقنياته على الآخر، بوسائل شتى..

وفي وقت واحد تقريباً، أقام كل منهما معرضاً للمنمنمات الفنية، بهرنا جميعاً؛ إذ قدم الصينيون في معرضهم حبة أرز، مرسوم عليها خريطة العالم بكل تفاصيلها، حتى خطوط الطول والعرض، فرد عليها الاتحاد السوفيتي بشطرنج كامل، على رأس دبوس!!..

وحتى يثبت الروس تفوقهم الصناعي، أهدوا إلى الصين، في أحد أهم أعيادها السنوية، شعرة من الصلب، طولها متر كامل؛ كدليل على مدى ما وصلوا إليه، في تكنولوجيا الطّرْق والسحب..

وتقبَّل الصينيون الهدية السوفيتية بصدر رحب، ثم أرسلوا إلى الروس شعرة مماثلة، مثقوبة من منتصفها بكامل طولها!..

وتابعنا نحن ما أطلقنا عليه اسم حرب المنمنمات، ورحنا نضحك، ونتندَّر، و..

ولكن العلماء لم يضحكهم هذا أبداً..
لقد استفزهم..

استفزَّ طبيعتهم العلمية، وتحدَّى علمهم وعقلهم، ودفعهم إلى إبداع فرع جديد من العلم والتكنولوجيا، تحت اسم (تكنولوجيا المنمنمات).. (نانو تكنولوجي)..

ولأن الهدف الرئيسي لتكنولوجيا المنمنمات، هو تصغير الأشياء، إلى أقصى درجة ممكنة، فقد حصل العلماء على تمويل ضخم لمشروعهم هذا، من كل الهيئات الصناعية، والعلمية، والعسكرية..
وبالذات العسكرية..

ومنذ السبعينيات، بدأت تكنولوجيا المنمنمات تؤتي ثمارها، من خلال ظهور أجهزة جديدة، أصغر حجماً وأكثر كفاءة، في الأدوات المنزلية بالتحديد، مثل أجهزة الصوت، والتلفاز، والتليفون، وغيرها..

أما في مجال الفضاء، فقد ساعدت تلك التكنولوجيا، على تصغير حجم الأقمار الصناعية، ووزنها بالتالي، من طنين، إلى طن واحد، مع مضاعفة الإمكانيات ثلاث مرات على الأقل..

ثم بدأت عجلة التطوير تدور، بسرعتها التصاعدية، كالمألوف، وبسرعة، فوجئنا في الثمانينيات والتسعينيات بأجهزة تلفاز في حجم الكف، وأجهزة تسجيل أقل حجماً، وانخفض وزن القمر الصناعي إلى نصف الطن، مع مضاعفة كفاءته وإمكانياته عشرين مرة..

وفي ذلك المضمار، ظهرت الدوائر السليكونية المطبوعة، وأجهزة اللاسلكي الصغيرة، ثم التكنولوجيا الرقمية، والأشياء تصغر..
وتصغر..
وتصغر..

وجاء علماء آخرون، واخترعوا أجهزة قياس أكثر دقة، ووسائل تصنيع أكثر حيوية، وأصغر حجماً، وأصبح التلفاز في حجم ساعة اليد، وظهرت أجهزة الكمبيوتر اليدوية، وأجهزة التليفون الخلوية، التي راحت بدورها تتطوَّر..
وتتطوَّر..
وتتطوَّر..

وفي القرن الحادي والعشرين، بلغت تكنولوجيا المنمنمات حداً مدهشاً، ساعد على أن يصبح حجم القمر الصناعي مثل قبضة اليد، ووزنه لا يتجاوز مائة جرام، وقدراته تزيد ألف مرة عن قدرات القمر الصناعي الأوَّل، الذي بلغ وزنه الطنين..

ومع هذا الحد من تكنولوجيا المنمنمات، أصبح من الممكن أن تحمل في يدك جهاز تليفون خلوي صغير الحجم، يحوي بنك معلومات، وآلة تصوير رقمية، ومسجلا رقميا، وعشرات الأشياء الأخرى..

أما ساعة اليد، فقد وضعت فيها شركة يابانية شهيرة كل هذه المميزات، دون أن تغير حجمها، أو الكثير من شكلها الخارجي..

وبالنسبة لعقد واحد مضى، يعتبر هذا التطوّر مذهلاً بكل المقاييس..

إلا أنه ليس كافياً..
من وجهة نظر العلماء على الأقل..
فمن أهم مميزات كل عالم، أنه طماع..
ربما يسعده التوصُّل إلى كشف علمي خطير..
ولكنه دوماً يسعى إلى المزيد..
والمزيد..
والمزيد..

لذا فقد أدار العلماء عيونهم إلى ما أطلقوا عليه اسم القطب الأحادي، أو (مونوبول)..

ووفقاً لأبحاثهم، التي حققت الكثير من النتائج، حتى لحظة كتابة هذه السطور، يبدو أن المنمنمات ستصل إلى مستوى جديد..
مستوى يفوق كل خيالك..

حبر الإسلام
02-03-2006, 08:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

في بداية القرن العشرين، بنى هنري فورد Henry Ford مصنعًا للسيارات على قطعة أرض تبلغ مساحتها 2000 هكتار على طول نهر الروج The Rouge River في متشيجان Michigan. و قد بُني هذا المصنع لغرض الإنتاج الواسع للناقلات بشكل أكثر كفاءة من ذي قبل، و قد حوى جميع المعدات و المرافق الخاصة بتطوير كل مرحلة من مراحل صنع السيارة، من ضمنها فرن صهر المعادن، و مصنع للفولاذ، و آخر للزجاج، و سكة حديدية، و سيور ناقلة طولها أكثر من 90 ميلا، و كل ذلك جعل من خط تجميع سيارات فورد قادرا على أن يعمل بكفاءة.

لقد اعتُبر أنموذج مصنع الروج الطريقة الأكثر فعالية للإنتاج في زمنٍ كان الأكبر فيه يعني الأفضل

http://www.makphys.com/images/nanotch1.gif

إن حجم مصنع فورد التجميعي قد يبدو غريبا لأولئك الذين نشؤوا في القرن الحادي و العشرين. فخلال الخمسون سنة القادمة، سوف تصغر الآلات بشكل سريع –إلى الحد الذي تملأ فيه آلاف منها المسافة المتبقية لنهاية هذه الجملة!-. خلال بضع عقود، سوف نستخدم هذه الآلات النانُوِيّة Nanomachines لصناعة السلع الاستهلاكية في المستوى الجزيئي، بإضافة ذرة واحدة إلى أخرى، أو جزيء واحد إلى آخر لإنشاء كرات القاعدة Baseballs، و الهواتف، و السيارات. و هذا هو هدف التقنية النانوية Nanotechnology. و كما قامت التلفزيونات و الطائرات و الكمبيوترات بترك ثورة في العالم في القرن الماضي، فإن العلماء يزعمون أن التقنية النانوية سوف تترك أثرا عميقا أكبر على القرن القادم.

إن التقنية النانوية هي مصطلح مطاطيّ، حيث تشمل عدة فروع من العلوم التي تتعامل مع الأشياء التي تقاس بالنانومتر. و النانومتر هو جزء من مليار من المتر (أو جزء من المليون من المليمتر). و في هذا الموضوع سوف نتعرف على كيفية صناعة المنتجات بواسطة التقنية النانوية، و ما هو وقع هذه التقنية على كثير من الصناعات في العقود القادمة.


#البناء بالذرات

الذرات هي اللبنات الأساس لكل المادة الموجودة في الكون. فنحن و كل شيء يحيط بنا مصنوع من الذرات. تتكون أجسامنا من ملايين الخلايا الحية التي جُمعت بأسلوب محدد، و الخلايا هي آلات نانوية طبيعية. و أمام البشرية الكثير من الأشياء ليتعلموها عن فكرة تركيب المواد في ذلك المستوى الصغير.

إن السلع الاستهلاكية التي نشتريها هي مصنوعة بواسطة حشر ركام من الذرات مع بعضها بشكل ضخم و بأسلوب غير دقيق. تخيل لو أننا استطعنا أن نتعامل مع كل ذرة بمفردها من شيء ما! هذه هي الفكرة الأساس للتقنية النانوية، و يعتقد كثير من العلماء أننا على بعد بضعة عقود منها.


http://www.makphys.com/images/nanotch2.gif

إن التقنية النانوية هي علم هجين، يجمع بين الفيزياء و الهندسة و الكيمياء.

تلتصق الذرات و الجزيئات ببعضها لأن أشكال بعضها يكون متمما لأشكال الأخرى، أو بسبب الشحنات المتجاذبة، تماما كالمغناطيس. فالذرة الموجبة الشحنة تلتصق بالذرة السالبة الشحنة. فإذا جمعت ملايين من هذه الذرات إلى بعضها بواسطة آلات نانوية، سيبدأ منتج محدد بأخذ شكله الخاص. إن هدف التقنية النانوية هو التعامل مع الذرات بشكل مفرد و وضعها في شكل محدد لتنتج البنية التي نريدها.

هناك ثلاث متطلبات للوصول إلى سلعٍ نانوية الإنتاج:

1. لا بد أن يكون العلماء قادرين على معالجة الذرات بشكل مفرد. و هذا يعني أن عليهم أن يطوروا تقنيات تمكنهم من احتجاز الذرات و تحريكها إلى المواقع المرغوبة. في العام 1990م بين الباحثون في شركة IBM أن ذلك ممكنا، فقد وضعوا 35 ذرة زينون على سطح بلورة من النيكل، مستخدمين جهازَ مجهرِ القوة الذرية ليكتبوا حروف IBM كما هو مبين في الصورة التالية.

http://www.makphys.com/images/nanotch3.gif


2. لا بد من تطوير آلات نانومترية تسمى مُجمِّعات Assemblers، حيث تبرمَج لتعالج الذرات و الجزيئات كذلك. إن مُجمِّعا واحدا لا يفي بالغرض لأنه قد يستغرق آلاف السنين لكي ينتج أي مادة ذرة بذرة، لذلك سوف نحتاج إلى ترليونات من المـُجمِّعات لتطوير المنتجات في وقت قياسي.

3. من أجل إنتاج مُجمِّعات كافية لصناعة السلع الاستهلاكية، فإن نوعا محددا من الآلات النانوية تسمى بالمـُستنسِخات Replicators لا بد أن تبرمَج لبناء المزيد المـُجمِّعات.

إن ترليونات من المـُجمِّعات و المـُستنسِخات قد تملأ ما هو أقل من الميليمتر المكعب، مع ذلك ستبقى صغيرة جدا بحيث لن نستطيع أن نراها بالعين المجردة. ستعمل المـُجمِّعات و المـُستنسِخات سوية كالأيدي لتـُنتج بشكل أوتوماتيكي منتجات مركبة. و ستحل محل طرق العمل التقليدية، فتقلل بشكل واسع من تكاليف التصنيع، و بذلك تصبح السلع الاستهلاكية أكثرة وفرة، و أرخص، و أقوى من ذي قبل.

و الآن سنعرف ما هو تأثير التقنية النانوية على مظاهر المجتمع، من لدن الطب إلى الكمبيوترات.


#ثورة صناعية جديدة

في العام 2000م طلبت الإدارة الأمريكية زيادة في الاستثمارات الحكومية في مجال أبحاث التقنية النانوية و تطويرها إلى 227 مليون دولار، و قد تضمن الطلب مبادرة أساس سميت بمبادرة التقنية النانوية الوطنية NNI. هذه المبادرة ضاعفت ميزانية الاستثمار في التقنية النانوية للعام 2000م. ليصبح إجمالي الميزانية الوطنية المستثمرة في التقنيات النانوية 497 مليون دولار للعام 2001م.

إن أغلب الأبحاث تتطلب أكثر من 20 سنة لتكتمل، و لكن العملية نفسها قد تُطلق ثورة صناعية جديدة. من المحتمل أن تغير التقنية النانوية طريقة عمل كل شيء تقريبا، بما في ذلك الطب، و الكمبيوترات، و السيارات، سواء في التصميم أو في التركيب. و ربما أنها ستظهر بشكل فاعل في أي وقت خلال الخمس عشرةَ سنة القادمة، لكننا لن نرى تغيرات جذرية في عالمنا فور ظهورها. دعنا الآن نلقي نظرة على التأثيرات المحتملة للتقنية النانوية:

1. ستكون أول المنتجات المصنوعة بالآلات النانوية هي الألياف Fibers حيث ستكون أقوى من ذي قبل، و في النهاية سنكون قادرين على مكاثرة (استنساخ) أي شيء، بما في ذلك الألماس، و الماء و الطعام! و قد يتم اجتثاث المجاعات بآلات تقوم بصنع الطعام لإطعام الجياع.

2. إن المقدرة على تقليص حجم الترانزستورات في المعالجات السيليكونية في الصناعة الكمبيوترية ستصل إلى أقصى حدودها قريبا. لذلك ستكون هناك حاجة ماسة للتقنية النانوية كي تنشئ جيلا جديدا من الكمبيوترات. فالكمبيوترات الجزيئية Molecular Computers يمكن أن تحتوي على أدوات تخزين Storage Devices قادرة على تخزين ترليوناتٍ من البايتات Bytes من المعلومات في بنيةٍ لها حجم مكعب السكر!

3. إن أكبر تأثير للتقنية النانوية سيكون في الصناعة الطبية. فالمريض سوف يتناول سائلا يحوي روبوتات نانوية Nanorobots مبرمجة للهجوم و لإعادة بناء البنية الجزيئية للخلايا السرطانية و الفيروسات، فتصبح غير ضارة. بل توجد توقعات أنه سيكون باستطاعة الروبوتات النانوية أن تبطئ من الشيخوخة، فيزداد متوسط العمر المتوقع بشكل كبير!! أيضا يمكن أن تبرمَج الروبوتات النانوية لتقوم بالعمليات الجراحية الحساسة، فإمكان الجراح النانويّ Nanosurgeons أن يعمل في مستوى أدق بآلاف المرات من أحد المشارط المعروفة، و بالعمل على هذا المستوى فإن الروبوت النانويّ سيعمل دون أن يترك أثرا لأي ندب كالتي تتركها الجراحات التقليدية. و بالإضافة إلى ما سبق، باستطاعة الروبوتات النانوية أن تغير مظهر الجسد، فيمكن أن تبرمَج الروبوتات النانوية للقيام بالعمليات التجميلية، فتعيد ترتيب ذرات الجسد لتغير شكل الأذن أو الأنف أو لون العين أو أي ملمح آخر نريد أن تغيره!!

4. للتقنية النانوية القدرة على التأثير في البيئة بشكل إيجابي، فعلى سبيل التمثيل، يمكن أن تبرمج الروبوتات النانوية المجوقلة (أي: المحمولة جوا) لتقوم بإعادة بناء الطبقة الخفيفة من الأوزون Ozone Layer. كذلك يمكن إزالة الملوِّثات من مصادر المياه، و يمكن تنظيف صفائح النفط الطافحة بشكل فوري. كما أن التلوث الناتج عن طريقة التصنيع المتبعة بواسطة التقنية النانوية (طريقة من القاع إلى القمة Bottom-Up Method) أقل بكثير من ذلك الناتج عن عملية التصنيع التقليدية. و سيقل اعتمادنا على مصادر الطاقة غير المتجددة بوجود التقنية النانوية، كما يمكن للآلات النانوية أن تنشئ لنا كثيرا من الموارد Resources، فتصبح عملية قطع الأشجار، و تعدين الفحم، أو التنقيب عن النفط ليست ذات أهمية! لأن الآلات النانوية يمكن أن تنشئ لنا الموارد.

إن الوعود التي تقدمها التقنية النانوية تبدو عظيمة، و تكاد أن تكون غير مصدقة، إلا أن الباحثين يقولون إننا سوف نصل إلى تلك الإمكانات خلال القرن القادم. في الحقيقة، إذا تم إدراك التقنية النانوية بحق، فإنها قد تكون أعظم إنجازًا حققته البشرية إلى الآن، و ستغير كل مظهر من مظاهر الحياة التي نعيشها بالكلية.

الديناميكي
03-03-2006, 12:10 AM
ممتاز ممتاز ممتاز.

والله يا أخي الكريم لقد أذهلتني بهذه المعلومات الخطيرة والعظيمة :bigeyes:

فجزاك الله خيراً على هذا المجهود الجبار :biggthump الذي تشكر عليه.

وأتمنى من المشرفين أن ينقلوا هذا الموضوع إلى قسم المواضيع المميزه.



إستمر إستمر و إستمر على هذا المنوال.


ولك مني جزيل الشكر :ciao:
ولك مني التحيه :ciao:

الديناميكي
03-03-2006, 12:13 AM
أخي الكريم هل لك إلى أن تطلعنا على المصدر الذي إعتمدت عليه في كتابة هذه المقالة؟؟ :196:

majidd
03-03-2006, 01:58 AM
و الله علم جميل ..

لكنه حتى الآن يعتبر احلام علماء كما يقول البعض ..

لكن قد يتحقق في زمن من الازمان ..

..
يعني البعض عندما يقرأ هذا الكلام .. يقول انه مستحيل و كلام فاضي ..

و في قديم الزمان .. عندما كان الإنسان يحلم في الطيران .. كان الناس يعتبروا ذلك جنون .. و امر مستحيل.. و الآن تحقق ذلك الحلم و اصبح واقع و حقيقة ..

و كل شيء جائز .. اذا اثبت بنظريات علمية

..

نعيش و نشوف !!!

شكرا على الموضوع

حبر الإسلام
03-03-2006, 06:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

جزاكم الله كل خير يادينماكى وحكواتى على مشاركتكم الرائعه للموضوع

والمصدر مقاله للدكتور نبيل فاروق وبعض المواقع العلميه

الديناميكي
04-03-2006, 04:34 PM
للرفع..! :biggthump

حبر الإسلام
05-03-2006, 06:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم


http://www.aawsat.com/2005/12/27/images/internet.340306.jpg

النانو تكنولوجيا.. أعجوبة العالم الجديدة


جدّة: خلدون غسّان سعيد

التكنولوجيا الحديثة المسماة نانو تكنولوج Nanotechnology قد يعرفها بعض الناس.
وقد يجهلها البعض الآخر، وقد

يخاف منها الآخرون. والنانو تكنولوجي او تقنيات النانو، هي مجموعة من الأدوات والتقنيّات

والتطبيقات التي تتعلّق بتصنيع

بنية معيّنة وتركيبها باستخدام مقاييس في غاية الصغر. ومن الخطأ فعل ما يفعله الكثيرون عند

سماعهم بهذه التقنيّة، إذ أنّهم يبتعدون عن معرفة المزيد عنها، خوفا من عدم فهمهم أو لصعوبة

تخيّلهم لهذه التقنية، ولكنّها بسيطة جدّا، وشئنا أم أبينا، ستكون تطبيقات هذه التكنولوجيا في

محور حياتنا اليوميّة خلال بضع سنين. شركة آي بي إم International Business

Machines IBM تعلم ذلك، ولهذا تصبّ جُلّ جهودها لتطوير هذه التكنولوجيا في مجال

تقنيّة المعلومات. ومن إنجازات آي بي إم في هذا المجال، مجهر لتصوير الذرّات وتسجيلها

باستخدام رؤوس أقراص صلبة على مستوى النانو. وتطلعاتها إلى المستقبل أكبر بكثير من

حجم هذه التكنولوجيا، فهي تطمح لتطوير بنية معيّنة على مستوى الذرّات أو الجزيئات

لتطوير تقنيّات المعلومات. ويمكن باستخدام هذه التقنية أن يتمّ «تفصيل» مركّبات من ذرّات

معيّنة انتقائيّا باليد. وسيصبح بالإمكان تكوين مركّبات بأي مواصفات يريدها الشخص، أو

إيجاد مركّبات بمواصفات ليست موجودة في الطبيعة، وبكلّ المقاييس من المستوى الذريّ إلى

مستوى ناطحات السحاب، وبالتالي إيجاد عمليّات تصنيعيّة زهيدة الثمن وعالية الأداء، مما

سيمهّد الأساس لمستقبل مزدهر لتقنيّة المعلمومات.



النانو وتطبيقاته: النانو هو واحد من مليار من المتر، أو 9-10 من المتر. ويصف توماس



كيني Thomas Kenny من جامعة ستانفورد حجم النانو بأمثلة كثيرة، مثل كونه بنفس



عرض الحمض النووي منقوص الأوكسجين DNA أو بحجم عشر ذرّات هيروجين، أو



معدّل نموّ ظفر الإنسان في ثانية واحدة، أو ارتفاع قطرة ماء بعد بسطها كليّا على سطح



مساحته متر مربّع واحد، أو واحد على عشرة من سماكة الطبقة الملوّنة على النظّارات



الشمسيّة. والجدير بالذكر أنّ عرض أصغر مركّب في معالج البنتيوم Pentium هو 100



نانومتر.



الحجم له اعتبار في عالم الحاسب الآلي والإلكترونيّات، فالحاسب الخارق اليوم الموجود في



مراكز الأبحاث والتطوير أو في الجامعات الكبيرة سيكون مجرّد ساعة يد في المستقبل



القريب. والمباني والآلات ستستطيع إرسال إشارات لاسلكيّة عندما تحتاج إلى صيانة، أو قد



تستطيع إصلاح نفسها. اما ثيابنا فستأخذ بيانات عن صحتنا وتنبهنا لعوامل بيئيّة مضرّة



وستنظّف نفسها من الأوساخ والروائح دون أيّ مساعدة وستقوم بتدفئة أو تبريد الجسم



حسب درجة الحرارة الخارجيّة. وسيمكن صناعة غرفة عملّيات كاملة في كبسولة (عبوة)



صغيرة، يتمّ وضعها داخل جسم المريض لتقوم بتنفيذ برنامج العمليّة الذي برمجه الطبيب



فيها حسب حالة المريض (من الممكن جدّا أن يحتاج الخيّاط أو المهندس أو الطبيب لأخذ



دروس في برمجة هذه التقنيّات). مجالات لا تُعدّ ولا تُحصى تدخل فيها النانوتكنولوجيا،



وستغيّر حياتنا عشرات الألوف من المرّات التي استطاع فيها الإنسان تغيير حياته منذ بدء



الزمان وحتّى يومنا هذا. وسيصبح محتوى أكثر أفلام الخيال العلميّ خصوبة الآن، مجرّد



تخيّلات بسيطة لطفل صغير.



ابداعات «آي بي إم»: شركة آي بي إم استطاعت إيجاد طريقة لاستخدام طرق التصنيع



التجاريّ المستخدمة الآن في صنع أنظمة تحكّم في مجموعات من أسلاك صغيرة، وهو



التطوّر الذي تأمل الشركة أن يؤدي إلى إيجاد شرائح ذاكرة للحاسب الآليّ ذات كثافة تبلغ



أربعة أضعاف الكثافة الحاليّة.

ومع أنّ كثافة الذاكرة تزداد الآن، إلا أنّها تزداد بمقدار ثابت (خطّيّ)، وهذه التقنيّة الجديدة



ستسمح بالقفز تقنيّا إلى الأمام بعشرات السنين في لحظة واحدة، وستقلّص من تكاليف



التصنيع بشكل كبير جدّا. التقنية هذه تتكوّن من إيجاد نمط لنظام تحكّم يتكوّن من ثلاثة



عناصر، يوضع أحدها على نهاية مجموعة من الأسلاك المتوازية ويقوم بإمداد



الإلكترونيات، والعنصران المتبقيان يوضعان على جانبي المجموعة، ويقومان معا بتكوين



مجالات كهربائيّة عبر مجموعة الأسلاك انتقائيّا، ويمكنهما إيقاف التيّار في كلّ الأسلاك، عدا



سلك واحد مختار. ومجموعة الأسلاك التي استطاعت آي بي إم استخدامها إلى الآن تتكوّن



من أربعة أسلاك، ولكنّ المبدأ نفسه يمكن تطبيقه على ثمانية أسلاك. ووجود القدرة على



انتقاء سلك معيّن تعني أنّه من الممكن إيجاد عناوين محدّدة للإشارات الكهربائيّة، العنصر



المهمّ جدّا والرئيسيّ في تصميم وعمل الذاكرة العشوائيّة Random Access



Memory RAM.



وعلى سبيل المثال يمكن جعل خليّة ذاكرة ما في شبكة كبيرة من الخلايا أن تقرأ أو تكتب



المعلومات عن طريق تفعيل خطّين متعامدين، تماما مثل قراءة إحداثيّات نقطة ما في



المستوى الديكارتي (المحورين السيني والصادي) أو مثل استخدام خطوط الطول والعرض



معا لتحديد موقع ما على الخريطة.

وتتوقّع شركة آي بي إم أن تستطيع إيجاد نماذج من هذه الذاكرة صالحة للاستخدام في عام



2006، وإذا أثبتت هذه النماذج قدرتها على العمل بكفاءة، فإنّه سيصبح بالإمكان إيجاد



استخدامات أكثر تعقيدا من هذه النماذج في السنوات اللاحقة، مثل معالجات الحاسب الآليّ،



فتطبيقات المبدأ كثيرة وستُحدث ثورة في عالم الإلكترونيّات.

وفي تطوّر آخر لشركة آي بي إم، استطاع باحثون فيها (يوري فلاسوف ومارتن أوبويل



وهيندريك هامان وشاري مكناب من مركز تي جيه واتسون للأبحاث بدعم جزئيّ من وكالة



مشاريع أبحاث الدفاع المتقدّمة DARPA، المؤسسة المسؤولة عن التطوير والأبحاث



المركزيّة التابعة لوزارة الدفاع الأميركيّة، عن طريق برنامجها «إبطاء وتخزين ومعالجة



الضوء» Slowing, Storing and Processing Light من الاقتراب أكثر من



حلم استبدال الكهرباء بالضوء في إيصال سيل المعلومات بين أجزاء الدارات. وهذا الأمر



سيؤدّي إلى تطوّرات جذريّة في أداء الحاسب الآلي وكلّ الأنظمة الإلكترونيّة الأخرى،



فالباحثون استطاعوا إبطاء سرعة الضوء إلى واحد على 300 من سرعته المعتادة عن



طريق تمريره في قنوات من السليكون المصنّع بعناية بالغة، يسمّى موجّه موجات الكريستا ـ



الفوتونيّ Photonic Crystal Waveguide PCW شريحة رقيقة من السليكون



«منقّطة» بمجموعات من الثقوب تكسر أو تغيّر من مسار الضوء المار بها). هذا التصميم



للقنوات يسمح بتغيير سرعة الضوء عن طريق تمرير تيّار كهربائيّ لموجّه الموجات. ويجدر



بالذكر أنّ الكثير من الباحثين في السابق استطاعوا إبطاء سرعة الضوء في ظروف مخبريّة،



ولكنّ تحكّمهم في سرعة الضوء على شرائح سليكونيّة باستخدام وسائل تصنيعيّة تعتمد على



النانو تكنولوجيا هو سابقة جديدة. وحجم هذا الجهاز الذي استطاع العلماء تصنيعه صغير



جدّا، ويمكن استخدام المواد شبه الموصلة فيه المواد التي تُستخدم عادة في تصنيع الدارات



الكهربائيّة والقدرة على التحكّم بسرعة الضوء أو إبطائه في هذه الحالة تجعل بالإمكان لهذه



التقنية أن تصنع دارات ضوئيّةOptical Circuits في غاية الصغر من الحجم، وعمليّة



في آن واحد لوضعها في الأدوات الإلكترونيّة. معوّقات التطوّر: للتشبيه، فإنّه من الصعب



إيصال سلع تجاريّة في وقت سريع في مدينة دائمة الازدحام بالسيّارات، مهما كان حجم



الإنتاج وسرعته. والحل هو إمّا زيادة عرض الشوارع في المدينة (الأمر المستحيل بسبب



وجود مبان محيطة بالشوارع)، أو إيجاد طرق بديلة (الأمر المكلف زمنيّا). وعدم القدرة على



إيصال المعلومات في الدارات الكهربائيّة هي أحد أكبر «الإختناقات المروريّة» التي يمرّ فيها



مصمّمو الدارات الكهربائيةّ. كما ان من المشاكل التي تواجه مصمّمي الدارات الكهربائيّة،



زيادة الناتج الحراريّ بسبب ازدياد مرور الإلكترونات في الدارات الكهربائيّة، الأمر الذي قد



يؤدّي إلى «احتراق» الدارة بكاملها إن لم يتمّ تبريدها بشكل مدروس. وأحد أكبر المشاكل



التي تشلّ تطوّر المعالجات والذاكرة في الحاسب الآليّ هي ظاهرة انتقال الإلكترونات من



مسارها إلى مسار آخر عند تقليص حجم الدارة الكهربائيّة. فالتقنيّات المستخدمة اليوم تعتمد



تقنية 90 و65 و45 نانو متر في التصميم، ولكنّ المصمّمين يواجهون ظاهرة انتقال



الإلكترونات من مسار ما إلى آخر بسبب التنافر الكهربائيّ بينها وبين إلكترونات أخرى



قريبة. هذه الظاهرة لم تكن موجودة من قبل لأنّ التقنيات المستخدمة حينها كانت تستخدم



مسارات إلكترونيّة أكثر عرضا من المسارات المستخدمة الآن. ولكنّ نتائج أبحاث آي بي إم



لن تحلّ هذه المشاكل، بل ستتجاوزها لتنعدم من أساسها، إذ ستتغيّر قوانين الفيزياء في



الدارات لتصبح تعتمد على نظريّات وقوانين الضوء (كميّة أو موجيّة أو غيرها)، لتنعدم



الآثار الحراريّة لمرور الإلكترونات في الأسلاك والدارات الكهربائيّة، ولينعدم التنافر



الإلكترونيّ. وسيصبح الضوء هو أساس توصيل المعلومات بين مكوّنات الحاسب الآليّ.



ولكن ليتمّ كلّ ما تمّ ذكره، يجب أن تدعم المكوّنات هذه تحكّما كاملا بإشارات الضوء، ويجب



أن تكون تكلفة تصنيع آليّة هذا التحكّم زهيدة الثمن وحجمها صغيرا. واستطاعت آي بي إم



من أن تقدّم بعض الحلول لهذه المشكلة عن طريق استخدام موجّهات موجات الكريستال ـ



الفوتونيّ، التي تحتوي على معامل انحراف للضوء عال بسبب وجود أنماط من مجموعات



الثقوب فيها. فكلّما ازداد معامل الانحراف، قلّت سرعة الضوء الخارج منها. وبزيادة حرارة



موجّهات موجات الكريستال ـ الفوتونيّ عن طريق تمرير تيّار كهربائيّ فيها، يتمّ تغيير معامل



الانحراف، الأمر الذي يغيّر من سرعة الضوء الخارج من الثقوب، باستخدام قدرة كهربائيّة



قليلة جدّا.

ويجدر ذكر أنّ كلّ ما تمّ تطبيقه في الأبحاث موجود على منطقة صغيرة جدّا من الدارة، ولا



يمكن مشاهدتها إلا تحت المجهر. هذا الأمر يعني أنّّه بالإمكان إيجاد دارات ضوئيّة في غاية



التعقيد بنفس حجم الدارات الحاليّة. أمّا بالنسبة لعمليّة التصنيع، فإنّها موجودة في أغلب



مصانع الدارات الحاليّة. والقدرات الوظيفيّة التي يدّعيها الباحثون تسمح بإيجاد مكوّنات



بحجم النانو، مثل اماكن لحفظ المعلومات الضوئيّة والمعالجات الضوئيّة والكثير غيرها. وإن



تمّ صنع جميع هذه المكوّنات بأسعار معتدلة، فإنّ أوّل جهاز حاسب آليّ ضوئيّ (هل سيصبح



اسمه الحاسب الضوئيّ؟) سيكون من صنع شركة آي بي إم. وعلى الأغلب، فإنّ الجيل الأوّل



سيكون عبارة عن هجين من الدارات الإلكترونيّة والضوئيّة مع بعضها البعض، إلى حين



نضوج هذه التقنيّة.

مواقع مهمّة

* صفحة آي بي إم: http://www.ibm.com

* إنجازات آي بي إم في مجال النانو تكنولوجيا: http://domino.research.ibm.com/comm/research.nsf/pages/r.nanotech.defined.html#timeline

* للمزيد من المعلومات حول بحث آي بي إم في موجّهات موجات الكريستال-الفوتونيّ (Active Control Of Slow Light On A Chip With Photonic Crystal Waveguides), يمكن مراجعة صفحة مجلّة نيتشر: http://www.nature.com
* صفحة المبادرة الوطنيّة للنانو تكنولوجيا National Nanotechnology Initiative: http://www.nano.gov

الديناميكي
05-03-2006, 11:08 PM
ممتاز :biggthump

بل عظيم :33:

أخي الكريم حبر الاسلام.

إستمر في هذه المقاله وهذا العطاء.

ولك مني التحيه :ciao:

حبر الإسلام
06-03-2006, 01:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

شكرا لك يا ديناميكى على ردك الرائع

وأن شاء الله مازال هناك المزيد بأذن الله تعالى

حبر الإسلام
06-03-2006, 11:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

http://www.asharqalawsat.com/2005/08/18/images/health.318209.jpg



تقنية خلايا النانو تجسد مستقبل الطب

تساهم في عمليات تكوين عظام صناعية وكتابة شفرات الجينات البشرية

مفهوم خلايا النانو يحتاج إلى مزيد من الإيضاح برغم اختصار كل قصة البحث الطبي في سطور معدودة،

فخلايا النانو نمط من التقنية ظل حبيس مجالات لا علاقة لها بالطب لسنوات، يقول عنه أحد

البروفسورات المتخصصين فيه من الولايات المتحدة «إدون توماس»: النانو شيء مهول وذو فوائد

عظيمة للبشرية في المجتمعات والاقتصاد وغيرها، فهو علم مستقل ويقع في الأهمية في موضع مواز

للكهرباء والترانزستور والإنترنت والمضادات الحيوية. و العلماء بحاجة إلى فهم أوسع وأدق لعالم هذه

التقنية والمجالات التي تفيد فيها أو تستخدم من خلالها، وميزانية أبحاثه تتجاوز مليار دولار هذا العام.

ويصف البروفسور «توماس» النانو بأنه عالم نجهل عنه الكثير يقع بين مستوى المادة على هيئة ذرة

لا تلمس ولا ترى وبين مستوى المادة على هيئة كتلة ملموسة ومرئية. فتكوين خلايا النانو من مادة ما

يجعلها تملك من الخصائص وتتفاعل بطريقة مغايرة لما تقوم به كتلة مرئية وملموسة لنفس المادة، عند

مستوى النانو تكون المادة أقوى وأخف وأكثر قدرة على الذوبان في الماء وأقدر على مقاومة تأثير

الحرارة وأكثر قابلية لتوصيل الحرارة، ويستطرد شارحاً: خلية نانو من الذهب مثلا ليس لها اللون

الذهبي بل أطياف من ألوان شتى تختلف كلما زادت كتلة الخلية وهو ما يستخدمه مثلاً صانعو الزجاج

لإعطائه ألواناً مختلفة دون علم منهم بتقنية النانو.



تقنية النانو هي مجال في البحث يعنى بصنع الأشياء في مستوى الذرة والجزيئات. فالنانو هو جزء من

المليار من المتر، وقطر شعرة الإنسان هي 80000 نانوميتر. عند هذا المستوى من التقنية فإن جميع

القوانين الفيزيائية والكيميائية العادية لا يبقى لها وجود، فعلى سبيل المثال أنابيب نانو الكربون أقوى

100 مرة من الفولاذ وأخف ست مرات منها. ولذا تتميز هذه التقنية في مجالات استخدامها البشري بأن

الشيء المصنوع منها أصغر وأرخص وأخف وأقدر على أداء الوظائف المناطة به. وتتوقع المؤسسة

القومية للعلوم في الولايات المتحدة أن يبلغ حجم سوق منتجات هذه التقنية خلال الخمسة عشر عاماً

القادمة تريليون دولار. الفوائد الصحية والطبية لها لا حصر لها اليوم وستشهد نمواً مضطرداً لا يمكن

لنا وصفه اليوم، فأبحاث علاج السرطان والبحث الدقيق عن وجود خلاياه تعد بما يحل محل كل وسائل

العلاج والفحوصات الطبية المتوفرة اليوم لذلك. والأبحاث التي نشرت بداية هذا العام عن دور هذه

التقنية في التعامل مع الملاريا وتأثر مرونة خلايا الدم الحمراء تضع أسس دور رائد لها في فهم

الأمراض المعدية وعلاجها. الدراسات في الشهر الماضي وقبله عن دور هذه التقنية في صنع سيراميك

للعظام بدرجة متناهية في النعومة والصلابة تبشر بشيء كثير في مجال استبدال المفاصل وتطور تقنيتها

إضافة إلى صناعة العظم!. الدراسات التي صدرت هذا الشهر تسلط مزيداً من الضوء على فائدة تقنية

النانو في كتابة شفرات الجينات داخل «دي أن أيه» بما يسهل ويوفر المال لفحصه. واستخدام هذه

التقنية كما في بحث نشر في الرابع عشر من هذا الشهر يسخرها للاستفادة حتى من بول الإنسان في

صنع بطاريات طويلة العمر لفحص مرضى السكر كما نشرته مجلة «آليات الهندسة الدقيقة» للدكتور

«كاي بانغ ليي» من مؤسسة أبحاث النانو والكيمياء الحيوية في سنغافورة. الباحثون من أسبانيا

يتحدثون عن طريقة جديدة يستخدمها الأطباء في الكشف عن خلايا السرطان بسرعة وخاصة سرطان

الثدي كما تقول «لورا ليشاغا» مديرة المركز القومي للإلكترونيات الدقيقة بأسبانيا من خلال هذه التقنية

ونشرت أيضا في الرابع عشر من هذا الشهر. والأبحاث في الثالث من هذا الشهر أيضاً ذكرت عن دور

هذه التقنية في صنع الأجهزة الطبية المستخدمة في غرف العمليات والعناية المركزة لتسلط ضوءا

ساطعاً على فائدتها في تقليل عدوى المستشفيات وانتقال الجراثيم إلى المرضى كما طرح في مؤتمر

أبحاث النانو في ولاية أريغون الأميركية، الدكتور «بروس غيبينس» وضح الفكرة بأن وضع طبقة

رقيقة على مستوى النانو من الفضة فوق أسطح الأدوات الطبية لا يعطي مجالاً للمكروبات للالتصاق

عليها وهو ما يتم لأول مرة في العالم وهو أولى الخطوات الصحيحة للحد من عدوى المستشفيات على

حد قوله. تقنية النانو في عالم الصيدلة واسعة الاستخدام بدءاً من طرق إنتاج الدواء ومروراً بوسائل

حفظه وانتهاء بكيفية إعطائه للمريض في هيئة تتفوق بمراحل على الطرق الحالية. تقنية النانو تجاوزت

اليوم في الأبحاث وضع طرق أفضل لإنتاج الغذاء من شتى الجوانب وتنقية الماء وغيره مما يتناوله

الإنسان.

حبر الإسلام
07-03-2006, 03:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

الوجه المرعب لتكنولوجيا النانو



http://www.al-jazirah.com.sa/digimag/28032004/59.jpg

لقد رفعت الصناعة الجزيئية احتمال إمكانية تصنيع أسلحة ذات تأثير شنيع جداً.

فعلى سبيل المثال فإن أصغر حشرة تكون بحجم 200 مايكرون وهذا يمثل الحجم

المناسب للأسلحة القادرة على تعقب الأشخاص غير المحميين وحقن السموم في

أجسادهم. هذه الجرعات المميتة تبلغ 100 نانوجرام أو 1/100 من حجم السلاح.

ولذلك فإن جهازاً واحدا يمكن حمله في حقيبة يد واحدة يمكنه قتل 50 بيليون شخص, وهي كافية لقتل

كل إنسان على الأرض.

ستكون الأسلحة اليدوية بجميع أشكالها أقوى أكثر بكثير من ذي قبل، ورصاصاتها قد تتمكن من التعقب

الذاتي للضحية. كما أن الأجهزة الفضائية ستكون أخف وأعلى في الاداء من ذي قبل، وذلك بصناعتها

بقليل من المعادن إن لم يكن بدونها, وستكون أصعب في الضبط على الرادار.

أما بالنسبة للحواسيب فستتمكن من التحكم وتشغيل الأسلحة عن بعد وستتطور صناعة الروبتات

المستقبلية.

ولكن السؤال المهم، هل هذه الأسلحة ستكون مصدراً للاستقرار أو العكس؟ فعلى سبيل المثال فإن

الأسلحة النووية كانت المقيدة والمانعة للحروب الكبيرة منذ اختراعها، ولكن أسلحة النانوتكنولوجي

مختلفة عن الأسلحة النووية. فالاستقرار النووي ناتج عن أربعة عوامل على الأقل، أوضحها هو

التدمير الهائل الذي قد ينتج عن الحروب النووية الشاملة. وحرب النانوتيك الشاملة مكافئة لذلك على

المدى القصير إلا أن الحرب النووية تتسبب في إفراز الدمار والتلوث الذي يكون أقل بكثير مع أسلحة

النانوتيك.

والأسلحة النووية تتسبب في خراب شامل وغير محدد بعكس أسلحة النانو التي يمكنها أن تحدد أهدافها.

كما أن الأسلحة النووية تحتاج إلى جهود مضنية في البحث والتطوير الصناعي وهذا يجعل من الممكن

تعقب تطوراتها بسهولة أكثر من نماذج أسلحة النانو التي تتطور باستمرار وبسرعة وبتكلفة أقل.


وأخيراً، فإن الأسلحة النووية لا يمكن تسليمها ونقلها بسهولة قبل الحاجة إلى استخدامها والعكس

صحيح مع أسلحة النانوتك.

إن مميزات مثل عدم القدرة على تحديد ومعرفة قدرات العدو، و عدم امتلاك الوقت الكافي للتحرك ورد

الفعل تجاه الاعتداء، و الاستهداف الأفضل الذي يمتلكه العدو ضد موارد وثروات الطرف الآخر من

الحرب، جميعها تجعل من جيل أسلحة النانو أقل استقراراً. بالإضافة إلى ذلك فإنه عند عدم التحكم

الكامل وبشدة في النانوتك فإن عدد الدول التي ستمتلك النانوتك في العالم سيكون أعلى بكثير من الدول

النووية مما يزيد من فرصة انفجار النزاع الإقليمي.

يقول الأدميرال ديفيد جيريمايا نائب رئيس قيادة الأركان في الولايات المتحدة الأمريكية المتقاعد في

خطاب ألقاه عام 1995 في مؤتمر التنبؤ بتكنولوجيا النانو الجزيئية: الاستخدامات العسكرية للصناعات

الجزيئية محتملة بشكل أكبر من الأسلحة النووية وذلك لتغيير موازين القوى جذرياً.


هنالك مقال ممتاز لتوم مكارثي يستكشف فيه هذه النقاط بتفصيل أكبر. إنه يناقش الطرق التي يمكن

لتكنولوجيا النانو الإخلال بالتوازن في العلاقات الدولية من خلالها، فسوف تقلل من التأثير والتكافؤ

الاقتصادي، و تشجع على استهداف الأشخاص المعارضين للشركات والأسلحة، وستقلل من قدرات

الدولة في مراقبة أعدائها المحتملين.

وعند تمكن العديد من الدول بأن تكون هدّامة عالمياً، فستلغى قدرة الدول العظمى في حراسة الساحة

الدولية. وبجعل الجماعات الصغيرة مكتفية ذاتياً من الأسلحة فإن ذلك سيشجع من انقسام الدول القائمة

حالياً.

عادة ما تقول المجموعات الصناعية :إن هذه النتائج بعيدة الاحتمال، أو بعيدة لدرجة لا تحتاج إلى إنذارنا

اليوم. إلا أن CRN وهو مركز تكنولوجيا النانو المسؤول يؤمن بأن تطوير تكنولوجيا النانو يمكن أن

يتسارع بخطوات تجعلنا في لحظة ما غير مدركين وغير مستعدين لها

الديناميكي
09-03-2006, 11:08 AM
أكمل جزاك الله خير .


فنحن بالانتظار على أحر من الجمر :vereymad:

ولك مني التحيه :ciao:

حبر الإسلام
09-03-2006, 03:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

جزاك الله كل خير ياديناميكى على متابعتك للموضوع بارك الله فيك

pass1525
09-03-2006, 05:35 PM
شكرا على الموضوع

حبر الإسلام
09-03-2006, 09:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم


بارك الله فيك يا pass1525 (http://www.montada.com/member.php?u=230999) على ردك الجميل

حبر الإسلام
13-03-2006, 01:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم

مستحضرات التجميل قد تحوي موادا سامة




الخبراء يحذرون من خطورة مواد التجميل المصنعة باستخدام تكنولوجيا «النانو» لاحتوائها على مواد سامة.

ميدل ايست اونلاين
واشنطن - حذر عدد من الخبراء المختصين من أن المنتوجات المصنوعة باستخدام تكنولوجيا النانو، ومنها مستحضرات التجميل وكريمات الوقاية من الشمس قد تكون مؤذية وضارة لأنها قد تحوي مواد سامة.

وأوضح الباحثون أن تكنولوجيا النانو تعتمد على تعديل المادة على مستويات صغيرة ودقيقة جدا لذا فقد تحقق ثورة علمية هامة في مجالات الطب والهندسة والكيمياء وهندسة الحاسوب والإلكترونيات وقد تستخدم لنقل الأدوية المكافحة للسرطان إلى الجسم البشري وتطوير أجهزة حاسوب أسرع وإنتاج مواد "ذكية" كالزجاج ذاتي التنظيف إلا أن هذا العلم الجديد بحاجة إلى تنظيم ومراقبة لأنه قد يحمل في طياته مخاطر صحية كبيرة لذا لابد من فرض قوانين معينة للتأكد من عدم استخدام هذه التكنولوجيا ضد البشرية وأنها لا تشكل تهديدا خطيرا على صحة الإنسان.

ويوصي الباحثون بضرورة المصادقة على منتجات تكنولوجيا النانو من قبل لجان سلامة علمية مستقلة قبل استخدامها في إنتاج مواد استهلاكية كمستحضرات التجميل كجزيئات مادة "ثاني أكسيد التيتانيوم" المستخدمة في تصنيع الواقيات الشمسية.

وفسّر الخبراء في الجمعية الملكية وأكاديمية الهندسة الملكية أن الجزيئات الدقيقة تملك خصائص تختلف عن نفس المادة الكيميائية الموجودة بالشكل الأكبر، ولكن إنتاجها حاليا لا يخضع لفحوصات واختبارات إضافية، لذا فمن الضروري التشدد في فرض تنظيمات وإجراءات لتقييم سلامة الجسيمات الدقيقة كمواد كيميائية جديدة مؤكدين الحاجة إلى تقليل إطلاق مواد مصغّرة إلى البيئة إلى أن يتم فهم تأثيراتها بشكل جيد. وتعتمد تكنولوجيا النانو على دراسة المادة على مستوى النانومتر، وهو واحد من مليار جزء من المتر أو واحد من المليون من الملليلتر، وتعديلها وفقا للحاجة إلا أن هذه التقنية قد تمثل تهديدا للبشرية إذا ما استخدمت بصورة عشوائية.(قدس برس)