alshreer
22-02-2006, 11:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال اخواني اخواتي الكرام.
اليكم قصة. جديدة وانشاء الله ان تنال اعجابكم.
بعنوان الليل ومدونة القلب.
يمسك الليل بثياب النجوم وكأنه ظلها وهي تمشي إلى زوال آخر مع فجر جديد ، انه عالم من دهشة غامضة حيث لا يستطيع الثمل أن يفسر لمعان الكأس ، وحيث لا تقدر الوردة أن تضع حدا لتثاؤبها أول الليل ..فيما سمكة النهر تضع رأسها على وسادة الطين في القاع بعيدا عن جوع صغار الصياد وهم ينتظرون زعنفها المضيء كأصداف قروش العيد فتهتف فيهم دمى القماش الممزق : وداعا أيها الجوع ولو ....؟
الفيلسوف أيضا له مع الليل حكاية فهو بالنسبة لذاكرته قاموس من كلمات جاهزة تضع حلول أسئلة النهار . فحين تغفو رائحة الأبدان إلى شخير الحرب أو تكسير الحجارة أو طبع المدونات أو أكسدة المعادن تأتي الحاجة ليقول الحكماء ما يفترض أن يروه للبشر وهم ينهضون في يومهم القادم كما زرفات ، وحتما سيوفر الليل لهم لحظة التأمل والإلهام ويدركون معه سر ما يحدث .
يكتب الحكيم في برديته الطرية : الحياة هو أن تكون في لب الشيء .
يتأمل هذه الجملة ، ويقول : اللب هو الجوهر . والجوهر هو ما تتزين به النساء . إذن ستولد مغريات ورغبة جنسية وأنا لا أحب ذلك ، لأبدل المفردة .
فيكتب : الحياة هو أن تكون في قلب الشيء .
يتأمل مفردة قلب . فيتذكر زوجته الميتة بالسكتة القلبية ، فيمحو المفردة وهو يذرف دمع الذكريات على شريكة العمر الغائبة ويقول : القلب لا يستحق أن يكون قرين لديمومة الشيء انه قابل للعطب وشفائه مستحيل ، لأبدل المفردة .
وثالثة يكتب : الحياة هو أن تكون مستعدا لتنسى ، ثم تبدأ من جديد .
ويبدو إن هذه العبارة متلائمة حتى مع هذا الصمت..لهذا راح قلمه يسيح برغبة كشف وليقول ما يعتقده إنها حلولا لهواجسنا الكثيرة..
فجأة في غمرة الكتابة . حين اقترب من الوصول إلى ذروة الرؤية والحل المعادل للتساؤل . أحس بوخزة في صدره ، تحولت إلى ألم ، تفاقم بسرعة ، بدأت جبهته تعرق ، ارتعشت أصابعه ، تألم بلذة وخدر وشعر بان بساطا يحمله إلى مكان ما ، أغمض عينيه ، وفي اغماضته المتعبة شاهد امرأة تناديه ، فعرف إن القلب الذي رفضه إن يكون جوهرا للحياة عاد إلى عادته الرتيبة بإعلانه انه لم يعد نبضا وان على المدونة أن تنهي .......
وانشاء الله ان تنال عاجابكم
:ciao: :ciao: :ciao: :ciao:
كيف الحال اخواني اخواتي الكرام.
اليكم قصة. جديدة وانشاء الله ان تنال اعجابكم.
بعنوان الليل ومدونة القلب.
يمسك الليل بثياب النجوم وكأنه ظلها وهي تمشي إلى زوال آخر مع فجر جديد ، انه عالم من دهشة غامضة حيث لا يستطيع الثمل أن يفسر لمعان الكأس ، وحيث لا تقدر الوردة أن تضع حدا لتثاؤبها أول الليل ..فيما سمكة النهر تضع رأسها على وسادة الطين في القاع بعيدا عن جوع صغار الصياد وهم ينتظرون زعنفها المضيء كأصداف قروش العيد فتهتف فيهم دمى القماش الممزق : وداعا أيها الجوع ولو ....؟
الفيلسوف أيضا له مع الليل حكاية فهو بالنسبة لذاكرته قاموس من كلمات جاهزة تضع حلول أسئلة النهار . فحين تغفو رائحة الأبدان إلى شخير الحرب أو تكسير الحجارة أو طبع المدونات أو أكسدة المعادن تأتي الحاجة ليقول الحكماء ما يفترض أن يروه للبشر وهم ينهضون في يومهم القادم كما زرفات ، وحتما سيوفر الليل لهم لحظة التأمل والإلهام ويدركون معه سر ما يحدث .
يكتب الحكيم في برديته الطرية : الحياة هو أن تكون في لب الشيء .
يتأمل هذه الجملة ، ويقول : اللب هو الجوهر . والجوهر هو ما تتزين به النساء . إذن ستولد مغريات ورغبة جنسية وأنا لا أحب ذلك ، لأبدل المفردة .
فيكتب : الحياة هو أن تكون في قلب الشيء .
يتأمل مفردة قلب . فيتذكر زوجته الميتة بالسكتة القلبية ، فيمحو المفردة وهو يذرف دمع الذكريات على شريكة العمر الغائبة ويقول : القلب لا يستحق أن يكون قرين لديمومة الشيء انه قابل للعطب وشفائه مستحيل ، لأبدل المفردة .
وثالثة يكتب : الحياة هو أن تكون مستعدا لتنسى ، ثم تبدأ من جديد .
ويبدو إن هذه العبارة متلائمة حتى مع هذا الصمت..لهذا راح قلمه يسيح برغبة كشف وليقول ما يعتقده إنها حلولا لهواجسنا الكثيرة..
فجأة في غمرة الكتابة . حين اقترب من الوصول إلى ذروة الرؤية والحل المعادل للتساؤل . أحس بوخزة في صدره ، تحولت إلى ألم ، تفاقم بسرعة ، بدأت جبهته تعرق ، ارتعشت أصابعه ، تألم بلذة وخدر وشعر بان بساطا يحمله إلى مكان ما ، أغمض عينيه ، وفي اغماضته المتعبة شاهد امرأة تناديه ، فعرف إن القلب الذي رفضه إن يكون جوهرا للحياة عاد إلى عادته الرتيبة بإعلانه انه لم يعد نبضا وان على المدونة أن تنهي .......
وانشاء الله ان تنال عاجابكم
:ciao: :ciao: :ciao: :ciao: