المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية حرب المساجد مقدمة للحرب الطائفية في العراق؟



alka2ed_saddam
23-02-2006, 11:08 AM
الغضب يملأ القلوب

حرب المساجد مقدمة للحرب الطائفية في العراق؟




مقتل ستة عراقيين سنة ومهاجمة 27 مسجدا سنيا في بغداد بعد اعتداء سامراء.

ميدل ايست اونلاين
بغداد - شهد العراق الاربعاء "حرب مساجد" تسبب بها هجوم على مزار ديني شيعي في سامراء شمال بغداد ما ادى الى تدميره جزئيا، وتبعته سلسلة اعتداءات على مساجد سنية قتل خلالها ثلاثة ائمة وثلاثة مصلين.



وسارعت السلطات الدينية في الطائفتين الشيعية والسنية الى الدعوة الى التهدئة وتفويت الفرصة على الساعين الى اثارة فتنة طائفية وحرب اهلية.



وذكر مصدر في وزارة الداخلية الاربعاء ان ستة عراقيين سنة قتلوا بينهم ثلاثة ائمة مساجد في بغداد حيث تعرض 27 مسجدا سنيا لهجمات.



كما تم خطف احد الائمة واضرمت النار في مسجد.



من ناحية اخرى قتل احد حراس مركز للحزب الاسلامي (سني) في الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) الذي تم اضرام النار فيه كما اعلنت الشرطة.



وكان مسؤولون سنة اكدوا وقوع 29 اعتداء على مساجد سنية في عموم العراق بعد الهجوم الذي تعرض له مرقد الامامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء (120 كلم شمال بغداد) وطالبوا "باعلان حظر التجوال من اجل وقف الفتنة".



وقال طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي الذي يعد احد اكبر الاحزاب السنية "اننا ندعو الى ضبط النفس في فتنة لا غالب فيها ولا مغلوب".



واعتبر ان "هناك مؤامرة دبرت لهذا الشعب المظلوم ولا بد ان يتعاون الجميع للخروج من هذه المحنة"، منددا بالاعتداء الذي استهدف المرقد الشيعي في سامراء.



من جانبه، دعا عدنان الدليمي الامين العام لمؤتمر اهل العراق زعيم قائمة جبهة التوافق السنية، رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري الى "اعلان حظر التجوال من اجل وقف الفتنة".



وكان المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني دعا الى التهدئة وعدم مهاجمة المساجد السنية، حسبما ذكر مسؤول في مكتبه.



وقال المسؤول ان "اية الله السيستاني يدعو الى التهدئة وعدم التعرض الى المساجد والمقامات السنية وحرم الاعتداء على المساجد السنية وخاصة مسجدي 'ابو حنيفة' و'الكيلاني'، اكبر مسجدين سنيين في بغداد.



وكان المسؤول نفسه قال في وقت سابق ان "اية الله السيستاني اعلن حالة الحداد سبعة ايام وطالب العراقيين بالتظاهر لادانة هذا العمل كل في محافظته".



كما دعا الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر العراقيين الى "ضبط النفس وعدم مهاجمة المساجد السنية"، حسبما ذكر التلفزيون العراقي.



من جهته دعا الرئيس العراقي جلال طالباني ديواني الوقفين الشيعي والسني الى اصدار بيان مشترك يستنكران فيه العمل "الارهابي" الذي استهدف مرقد الامامين.



وجاءت تصريحات طالباني خلال لقائه رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري ورئيس ديوان الوقف السني بالوكالة اسماعيل علي طه.



واتهم طالباني "التكفيريين" بالوقوف وراء الاعتداء على ضريح الامامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري من اجل "اثارة الفتنة الطائفية".



ورأى ابراهيم الجعفري ان "هذا عمل شائن غادر لا يطال منطقة معينة او مرقدا معينا بل يطال المسلمين كلهم والانسانية كلها لذلك".



ودعا الشعب العراقي الى "غلق الطريق امام المخربين الذين يستهدفون وحدة الشعب العراقي".



واعلن الجعفري الذي توجه الى سامراء الحداد العام في العراق لمدة ثلاثة ايام "مواساة لهذا الحادث الاليم".



وتظاهر عشرات الآلاف من العراقيين في عدد من المدن العراقية للاحتجاج على الاعتداء من مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شرق بغداد الى الكوت مرورا بالحلة والناصرية وبعقوبة.



وقال محمد ياسين (41 عاما) احد المتظاهرين في بعقوبة ان "ما يحدث هو محاولة لاشعال نار الحرب بين العراقيين وتفرقتهم وسنقف ضد محاولات الاشرار ان شاء الله".



كما تظاهر آلاف من اهالي مدينة سامراء السنية تعبيرا عن احتجاجهم بعد الهجوم الذي ادى الى تدمير جزء كبير من قبة ضريح الامام علي الهادي عاشر الائمة المعصومين لدى الشيعة.



ورفع الاهالي عمامة الامام علي الهادي وسيفه ودرعه التي كانت محفوظة في احد سراديب المرقد وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا امام".



وقال الشيخ احمد ضايع امام وخطيب مسجد الرسالة في سامراء وعضو هيئة علماء المسلمين (السنة) ان "هذا العمل الارهابي الذي استهدف مرقدا مقدسا للمسلمين يهدف الى زرع الفتنة الطائفية بين العراقيين".

واخذت مساجد المدينة السنية تبث عبر مكبرات الصوت "الله اكبر" و"الموت لاميركا" و"اميركا هي من جلب الارهاب الى العراق".



وكان مصدر في شرطة سامراء طلب عدم الكشف عن اسمه ذكر في وقت سابق ان "مسلحين مجهولين اقتحموا الاربعاء مركز شرطة حماية الضريح وقيدوا عناصر الشرطة الخمسة الموجودين فيه ثم زرعوا عبوتين ناسفتين تحت القبة وقاموا بتفجيرها".



وقال سكان في المدينة ان جزءا من القبة المغطاة بالذهب انهار بعد تفجير العبوتين بفارق ثلاث دقائق بينهما.



واكد مصدر في مكتب ابراهيم الجعفري ان الجهات الامنية العراقية اعتقلت ثلاثة اشخاص يشتبه بتورطهم في الاعتداء ويجري التحقيق معهم حاليا.



واوضح ان "عملية الاعتقال تمت بناء على معلومات حول لجوء هؤلاء الى احدى المناطق بعد تنفيذ الاعتداء مباشرة".



ويشكل ضريح الامام علي الهادي الذي يضم ضريح الحسن العسكري الامام الحادي عشر للشيعة، مزارا للشيعة في هذه المدينة التي يشكل السنة غالبية سكانها.