المواطن كين
25-02-2006, 01:37 AM
"الرؤيا والاحلام بين دفتى الدنيا والدين"
بقلم: المواطن كين
"بتصرف"
اعرف كثير من الناس انقلبت حياتهم بسبب حلم..او رؤيا ? والرؤيا تختلف عن الحُلم
حسب تعبير احد علماء الدين واكدها لى عالم آخر فى اللغة ..انها لا تأتى إلا مع الانبياء
وفى الغالب من يرى سيدنا وبشيرنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وهذا الموضوع يسبب
هاجسا لبعض الناس كما ذكرت ان حياتهم تنقلب بسبب رؤيا او حلم ولعل منا من سمع
عن رابعة العدوية او شاهد الفيلم الذى يحكى حياتها فقد كانت رابعة فى النصف الاول من حياتها مثالا حيا للمجون والعربدة وتحولت هذه الحياة 180 درجة لتصبح واحدة من الصالحات والسبب كان رؤيا وما اجملها من رؤيا..
وانتشر فى هذا الموضوع صور ربما صحيحة ربما خاطئة وغالبا ما توارثتها الشعوب عن اجدادهم ولم يثبت صحتها علميا بالطبع..فهناك من يقول فستان الزفاف فى الحلم يعنى شر ومن يردد ان الاسماك فى الحلم يعنى خير قادم وهكذا ..............
والاحلاموتأويلهاكماتعلمونوردتفىالقرآن)) إِذْقَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبتِ إِنِّي رَأَيْت
أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ )).. وقد عُرف عن سيدنا يوسف عليه السلام
بتأويل الاحلام ....عندما دخل عليه فى سجنه رجلان وعرضوعليها حلامهم(( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُخَمْرًا وَقَالَ الآخَرُإِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ
رَأْسِي خُبْزا تَأْكُلُ الطَّيْرُمِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ))..ويقول سيدنايوسف(( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ
مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ))..واعتقد ان تأويل الاحلام هو علم كبير ..صعب جدا ان يتقنه اى احد ..
واحياناما يرى انسان حلما يسبب له لغز وعقدة فى حياته والامثلة كثيرة..?
ولكن هناك سؤال يبقى فى خاطرى .. ربما لم اصادف احدا بالذات حدث له ذلك. وهو من يرى الله فى منامة.. تعالو معى اولا واسمعو هذه الحكاية..
قال أبو القاسم، الحسين بن هارون، بعكا، قال: حدثنا أبو يعقوب أسحق بن إبراهيم الأوزاعي، قال: أخبرني عبد الرحمن بن واصل أبو زرعة الحاضري، قال: حدثنا أبو عبد الله التستري، قال: رأيت في منامي كأنّ القيامة قد قامت، وقمت من قبري، فأتيت بدابة فركبتها، ثم عرج بي إلى الْسماء، فإذا فيها جنة، وأردت أن أنزل، فقيل لي ليس هذا مكانك، فعرج بي إلى سماء، في كل سماء منها جنة، حتى صرت إلى أعلى عليين، فنزلت، ثم أردت أن أقعد، فقيِل لي: تقعد قبل أن ترى ربك عزّ وجلّ؟ قلت: لا، فقمت فساروا بي، فإذا بالله تبارك وتعالى، قدامه آدم عليه السلام، فلما رآني آدم أجلسني يمينه جلسة المستغيث، قلت يا رب أفلجت على الشّيخ بعفوك، فسمعت الله تعالى يقول: قم يا آدم، قد عفونا عنك.. وعن تفسير هذه الرؤيا يقول ابو سعد رضى الله عنه:
من رأى في منامه كأنه قائم بين يدي الله تعالى، و الله تعالى ينظر إليه، فإن كان الرائي من الصالحين، فرؤياه رؤيا رحمة، وإن لم يكن من الصالحين فعليه بالحذر، لقوله تعالى: )يَوْمَ يَقُومُ النَاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ(. فإن رأى كأنه يناجيه، أكرم بالقرب، وحبب إلى الناس قال الله تعالى: )وقَرّبْناهْ نَجيّاً(. وكذلك لو رأى أنّه ساجد بين يدي الله تعالى، لقوله تعالى: "واسْجُدْ واقْتَرِبْ" . فإن رأى أنّه يكلمه من وراء حجاب، حسن دينه وأدى أمانة إن كانت في يده، وقوي سلطانه. وإن رأى أنّه يكلمه من غير حجاب، فإنّه يكون خطأ في دينه، لقوله تعالى: )وَمَا كَانَ لبَشَرِ أن يُكَلِّمَهُ الله إلا وَحْياً أوْ مِنْ وراءِ حِجَاب(، فإن رآه بقلبه عظيماً، كأنه سبحانه قرَّبه وأكرمه وغفر له، أو حاسبه أو بشره ولمً يعاين صفة، لقي الله تعالى في القيامة.
ويضيف ابن سيرين عليه قائلا..
انه اذا رأى احدا ? أنّ الله تعالى سماه باسمه أو اسم آخر. علا أمره وغلب أعداءه، فإن أعطاه شيئاً من متاع الدنيا فهو بل يستحق به رحمته. فإن رأى كأن الله تعالى ساخط عليه فذلك يدل على سخط والديه عليه، فإن رأى كأنّ أبويه ساخطان عليه، دل ذلك على سخط الله عليه. لقوله عز اسمه"اشْكُرْ لي ولِوالِدَيْكَ" . وقد روي في بعض الأخبار، رضا الله تعالى رضا الوالدين، وسخط الله تعالى في سخط الوالدين. وقيل: من رأى كأن الله تعالى غضب عليه، فإنّه يسقط من مكان رفيع. لقول الله تعالى: )ومن يَحلِلْ عَلَيْهِ غَضبيَ فَقَدْ هَوَى(. ولو رأى كأنه سقط من حائط أو سماء أو جبل، دل ذلك على غضب الله تعالى عليه. فإن رأى نفسه بين يدي الله عزّ وجلّ، في موضع يعرفه، انبسط العدل والخصب في تلك البقعة، وهلك ظالموها ونصر مظلوموها. فإن رأى كأنه ينظر إلى كرسي الله تبارك وتعالى، نال نعمة ورحمة.
ولنرجع مرة اخرى الى الرؤيا.. واذا كانت مع الانبياء.. وما حكم او تفسير
رؤية كل نبى على حدا ..............
·من رأى آدم،· اْغترّ بقول بعض أعدائه،· ثم فرج عنه بعد مدة. فإن رؤي متغير اللون والحال،· دل ذلك على انتقال من مكان إلى مكان،· ثم على العودة إلى المكان الأول أخيراً.
·ومن رأى إدريس،· أكرم بالورع وختم له بخير.
ومن رأى نوحاً عليه السلام،· طال عمره وكثر بلاؤه من أعدائه،· ثم رزق الظفر بهم. وأكثر شكِره الله تعالى لقوله تعالى: )إنّهً كانَ عَبْداً شَكُوراً( وتزوج امرأة دنية فولدت له أولاداً.
* ومن رأى هوداً عليه السلام،· تسفه عليه أعداؤه،· وتسلطوا على ظلمه،· ثم رزق الظفر بهم. وكذلك من رأى صالحاً عليه السلام.
*ومن رأى إبراهيم عليه السلام،· رزق الحج إن شاء اللهّ،· وقيل أنه يصيبه أذى شديد من سلطان ظالم ثم ينصره الله عليه وعلى أعدائه،· ويكثر الله له النعمة ويرزقه زوجة صالحة. وقيل أنّ رؤيا إبراهيم عليه السلام عقوق الأب.
وحكي أنّ سماك بن حرب كف،· فرأى في منامه كأن إبراهيم عليه السلام مسح على عينيه،· وقال إئت الفرات فاغتمس فيه،· يرد الله عليك بصرك،· فلما انتبه فعل ذلك،· فأبصر.
*ومن رأى إسحاق عليه السلام،· أصابه شدة في بعض الكبراء أو الأقرباء،· ثم يفرج الله عنه ويرزق عزاً وشرفاً وبشراً وبشارة،· ويكثر الملوك والرؤساء والصالحون من نسله،· هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله،· فإن رآه متغير الحال ذهب بصره نعوذ بالله.
·* ومن رأى اسماعيل عليه السلام،· رزق السياسة والفصاحة،· وقيل إنّه يتخذ مسجداً أو يعين عليه،· لقوله تعالى: "وإذْ يرفعُ إبراهيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإسْماعِيل" . وقيل إن من رآه أصابه جهد من جهة أبيه،· ثم يسهل الله ذلك عليه.
*ومن رأى يعقوب عليه السلام أصابه حزن عظيم من جهة بعض أولاده، ثم يكشف الله تعالى ذلك عنه، ويؤتيه محبوبه.
*ومن رأى يوسف عليه السلام، فإنّه يصيبه ظلم وحبس وجفاء من أقربائه، ويرمى بالبهتان، ثم يؤتى ملكاً وتخضع له الأعداء. فقد قيل في التعبير أنّ الأخ عدو، وهذه دليل على كثرة صدقة صاحبها، لقوله تعالى: "وتَصَدّقْ عَلينا" .
وقد حكي أنّ بعض الناس رأى كأن يوسف عليه الْسلام ناوله إحدى خفيه فانتبه وقد صار معبراً. وحكي أنّ إبراهيِم بن عبد الله الكرماني، رأى كأنّ يوسف عليه السلام كلّمه، فقال له علمني مما علمك الله، فكساه قميص نفسه، فاستيقظ وهو أحد المعبرين.
وعن ابن سيرين قالت: رأيت في المنام كأني دخلت الجامع، فإذا أنا بمشايخ ثلاثة، وشاب حسن الوجه إلى جانبهم، فقلت للشاب: من أنت رحمك اللهّ؟ قال: أنا يوسف، قلت: فهؤلاء المشيخة؟ قال: آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فقلت علمني مما علّمك اللهّ، قال ففتح فاه وقال: انظر ماذا ترى، فقلت أرى لسانك، ثم فتح فاه فقال: انظر ماذا ترى، فقلت لهاتك، ثم فتح فاه فقال: انظر ماذا ترى، قلت أرى قلبك، فقال عبر ولا تخف، فأصبحت وما قصت علي رؤيا إلا وكأني أنظر إليها في كفّي.
*ومن رأى يونس عليه السلام، فإنّه يستعجل في أمر يورثه ذلك حبسآَ وضيقآَ ثم ينجيه الله تعالى. وهذه الرؤيا تدل على أنّ صاحبها يسرع الغضب والرضا، ويكون بينه وبين قوم خائنين معاملة.
*ومن رأى شعيبَاً عليه السلام، مقشعراً فإنّه يذهب بصره، فإن رآه على غير تلك الحالة، فإنه يبخسه قوم حقه عليهم ويظلمونه، ثم يقهرهم. وربما دلْت هذه الْرؤيا على أنّ صاحبها له بنات.
ومن رأى موسى وهارون عليهما السلام، أو أحدهما، فإنّه يهللك على يديه جبار، ظالْم، وإن رآهما وهو قاصد حرباً رزق الظفر. وحكي أنّ جارية لسعيد بن المسيب، رأت كأنّ موسى عليه السلام ظهر بالشام وبيده عصا، وهو يمشي على الماء. فأخبرت سعيداً برؤياها، قال إن صدقت رؤياك فقد مات عبد الملك بن مروان. فقيل لْه بم علمت ذلك؟ قال: لأنّ الله تعالى بعث موسى ليقصم الجبارين، وما أجد هناك إلا عبد الملك بن مروان، فكان كما قال.
ومن رأى أيوب عليه السلام، ابتلى في نفسه وماله وأهله وولده، ثم يعوضه الله من كل ذلك، ويضاعف له، لقوله تعالى: "ووهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ ومِثْلَهُمْ" .
ومن رأى داود عليه السلام، على حالته، أصاب سلطاناً وقوة وملكاً.
ومن رأى سليمان عليه السلام، رزق الملك والعلم والفقه، فإن رآه ميتاً على منبر أو سرير، فإنّه يموت خليفة أو أمير أو رئيس، لا يعلم بموته إلا بعد مدة. وقيل من رأى سليمان إنقاد له الولي والعدو، كثرت أسفاره.
ومن رأى زكريا عليه السلام، رزق على كبر ولداً تقياً.
ومن رأى يحيى عليه السلام، وفق للعفة والتقوى والعصمة، حتى يصير في ذلك واحد عصره.
ومن رأى عيسى عليه السلام، دلت رؤياه على أنّه رجل نفاع مبارك كثير الخير كثير السفر، ويكرم بعلم الطب، وبغير ذلك من العلوم.
أخبرنا الشريف أبو القاسم جعفر بن محمد بمصر، قال حدثنا حمزة بن محمد الكناني، قال أخبرنا أبو القاسم عيسى بن سليمان البغدادي، قال حدثنا داود بن عمرو الضبي، قال حدثنا موسى بن جعفر الرضا عن أبيه عن جده، قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: رأيت عيسى بن مريم عليه السلام في النوم، فقلت يا روح الله إني أريد أن أنقش على خاتمي فما أنقش؟ قال إنقش عليه لا إله إلا الله الحق المبين، فإنّه يذهب الهم والغم. وقيل إن رأت امرأة عيسى بن مريم عليه السلام وهي حامل، ولدت ابناً حكيماً.
ومن رأى مريم بنت عمران، فإنّه ينال جاهاً ورتبة منِ الناس، ويظفر بجميع حوائجه. وإن رأت امرأة هذه الرؤيا وهي حامل، ولدت أيضاَ ابناً حكيماً، وإن افترى عليها برئت من ذلك وأظهر الله براءتها، ومن رأى أنّه يسجد لمريم، فإنّه يكلم الملك ويجلس معه.
**رؤيا محمد صلى الله عليه وسلم**
( دعوة ابراهيم ونبؤة موسى ..ترنيمة داود وبشارة عيسى)
عن ابى هريرة رضى الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة، فإنّ الشيطان لا يتمثل بي. قال أبو سلمة، قال أبو قتادة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رآني فقد رأى الحق.
وأخبرنا أبو الحسن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي في دمشق، قال حدثني أبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي، عن محمد بن المصفى الحمصي، عن يحيى بن سعيد القطان، عن سعيد بن مسلم، عن أنس بن مالك. أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رآني في المنام فلن يدخل النار.
وحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الأصفهاني بمكة حرسها الله تعالى في المسجد الحرام، قال حدثنا أبو الحسن محمد بن سهل، عن محمد بن المصفى، عن بكر بن سعيد، عن سعيد بن قيس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يدخل النار من راني في المنام.
تابع......
بقلم: المواطن كين
"بتصرف"
اعرف كثير من الناس انقلبت حياتهم بسبب حلم..او رؤيا ? والرؤيا تختلف عن الحُلم
حسب تعبير احد علماء الدين واكدها لى عالم آخر فى اللغة ..انها لا تأتى إلا مع الانبياء
وفى الغالب من يرى سيدنا وبشيرنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وهذا الموضوع يسبب
هاجسا لبعض الناس كما ذكرت ان حياتهم تنقلب بسبب رؤيا او حلم ولعل منا من سمع
عن رابعة العدوية او شاهد الفيلم الذى يحكى حياتها فقد كانت رابعة فى النصف الاول من حياتها مثالا حيا للمجون والعربدة وتحولت هذه الحياة 180 درجة لتصبح واحدة من الصالحات والسبب كان رؤيا وما اجملها من رؤيا..
وانتشر فى هذا الموضوع صور ربما صحيحة ربما خاطئة وغالبا ما توارثتها الشعوب عن اجدادهم ولم يثبت صحتها علميا بالطبع..فهناك من يقول فستان الزفاف فى الحلم يعنى شر ومن يردد ان الاسماك فى الحلم يعنى خير قادم وهكذا ..............
والاحلاموتأويلهاكماتعلمونوردتفىالقرآن)) إِذْقَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبتِ إِنِّي رَأَيْت
أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ )).. وقد عُرف عن سيدنا يوسف عليه السلام
بتأويل الاحلام ....عندما دخل عليه فى سجنه رجلان وعرضوعليها حلامهم(( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُخَمْرًا وَقَالَ الآخَرُإِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ
رَأْسِي خُبْزا تَأْكُلُ الطَّيْرُمِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ))..ويقول سيدنايوسف(( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ
مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ))..واعتقد ان تأويل الاحلام هو علم كبير ..صعب جدا ان يتقنه اى احد ..
واحياناما يرى انسان حلما يسبب له لغز وعقدة فى حياته والامثلة كثيرة..?
ولكن هناك سؤال يبقى فى خاطرى .. ربما لم اصادف احدا بالذات حدث له ذلك. وهو من يرى الله فى منامة.. تعالو معى اولا واسمعو هذه الحكاية..
قال أبو القاسم، الحسين بن هارون، بعكا، قال: حدثنا أبو يعقوب أسحق بن إبراهيم الأوزاعي، قال: أخبرني عبد الرحمن بن واصل أبو زرعة الحاضري، قال: حدثنا أبو عبد الله التستري، قال: رأيت في منامي كأنّ القيامة قد قامت، وقمت من قبري، فأتيت بدابة فركبتها، ثم عرج بي إلى الْسماء، فإذا فيها جنة، وأردت أن أنزل، فقيل لي ليس هذا مكانك، فعرج بي إلى سماء، في كل سماء منها جنة، حتى صرت إلى أعلى عليين، فنزلت، ثم أردت أن أقعد، فقيِل لي: تقعد قبل أن ترى ربك عزّ وجلّ؟ قلت: لا، فقمت فساروا بي، فإذا بالله تبارك وتعالى، قدامه آدم عليه السلام، فلما رآني آدم أجلسني يمينه جلسة المستغيث، قلت يا رب أفلجت على الشّيخ بعفوك، فسمعت الله تعالى يقول: قم يا آدم، قد عفونا عنك.. وعن تفسير هذه الرؤيا يقول ابو سعد رضى الله عنه:
من رأى في منامه كأنه قائم بين يدي الله تعالى، و الله تعالى ينظر إليه، فإن كان الرائي من الصالحين، فرؤياه رؤيا رحمة، وإن لم يكن من الصالحين فعليه بالحذر، لقوله تعالى: )يَوْمَ يَقُومُ النَاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ(. فإن رأى كأنه يناجيه، أكرم بالقرب، وحبب إلى الناس قال الله تعالى: )وقَرّبْناهْ نَجيّاً(. وكذلك لو رأى أنّه ساجد بين يدي الله تعالى، لقوله تعالى: "واسْجُدْ واقْتَرِبْ" . فإن رأى أنّه يكلمه من وراء حجاب، حسن دينه وأدى أمانة إن كانت في يده، وقوي سلطانه. وإن رأى أنّه يكلمه من غير حجاب، فإنّه يكون خطأ في دينه، لقوله تعالى: )وَمَا كَانَ لبَشَرِ أن يُكَلِّمَهُ الله إلا وَحْياً أوْ مِنْ وراءِ حِجَاب(، فإن رآه بقلبه عظيماً، كأنه سبحانه قرَّبه وأكرمه وغفر له، أو حاسبه أو بشره ولمً يعاين صفة، لقي الله تعالى في القيامة.
ويضيف ابن سيرين عليه قائلا..
انه اذا رأى احدا ? أنّ الله تعالى سماه باسمه أو اسم آخر. علا أمره وغلب أعداءه، فإن أعطاه شيئاً من متاع الدنيا فهو بل يستحق به رحمته. فإن رأى كأن الله تعالى ساخط عليه فذلك يدل على سخط والديه عليه، فإن رأى كأنّ أبويه ساخطان عليه، دل ذلك على سخط الله عليه. لقوله عز اسمه"اشْكُرْ لي ولِوالِدَيْكَ" . وقد روي في بعض الأخبار، رضا الله تعالى رضا الوالدين، وسخط الله تعالى في سخط الوالدين. وقيل: من رأى كأن الله تعالى غضب عليه، فإنّه يسقط من مكان رفيع. لقول الله تعالى: )ومن يَحلِلْ عَلَيْهِ غَضبيَ فَقَدْ هَوَى(. ولو رأى كأنه سقط من حائط أو سماء أو جبل، دل ذلك على غضب الله تعالى عليه. فإن رأى نفسه بين يدي الله عزّ وجلّ، في موضع يعرفه، انبسط العدل والخصب في تلك البقعة، وهلك ظالموها ونصر مظلوموها. فإن رأى كأنه ينظر إلى كرسي الله تبارك وتعالى، نال نعمة ورحمة.
ولنرجع مرة اخرى الى الرؤيا.. واذا كانت مع الانبياء.. وما حكم او تفسير
رؤية كل نبى على حدا ..............
·من رأى آدم،· اْغترّ بقول بعض أعدائه،· ثم فرج عنه بعد مدة. فإن رؤي متغير اللون والحال،· دل ذلك على انتقال من مكان إلى مكان،· ثم على العودة إلى المكان الأول أخيراً.
·ومن رأى إدريس،· أكرم بالورع وختم له بخير.
ومن رأى نوحاً عليه السلام،· طال عمره وكثر بلاؤه من أعدائه،· ثم رزق الظفر بهم. وأكثر شكِره الله تعالى لقوله تعالى: )إنّهً كانَ عَبْداً شَكُوراً( وتزوج امرأة دنية فولدت له أولاداً.
* ومن رأى هوداً عليه السلام،· تسفه عليه أعداؤه،· وتسلطوا على ظلمه،· ثم رزق الظفر بهم. وكذلك من رأى صالحاً عليه السلام.
*ومن رأى إبراهيم عليه السلام،· رزق الحج إن شاء اللهّ،· وقيل أنه يصيبه أذى شديد من سلطان ظالم ثم ينصره الله عليه وعلى أعدائه،· ويكثر الله له النعمة ويرزقه زوجة صالحة. وقيل أنّ رؤيا إبراهيم عليه السلام عقوق الأب.
وحكي أنّ سماك بن حرب كف،· فرأى في منامه كأن إبراهيم عليه السلام مسح على عينيه،· وقال إئت الفرات فاغتمس فيه،· يرد الله عليك بصرك،· فلما انتبه فعل ذلك،· فأبصر.
*ومن رأى إسحاق عليه السلام،· أصابه شدة في بعض الكبراء أو الأقرباء،· ثم يفرج الله عنه ويرزق عزاً وشرفاً وبشراً وبشارة،· ويكثر الملوك والرؤساء والصالحون من نسله،· هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله،· فإن رآه متغير الحال ذهب بصره نعوذ بالله.
·* ومن رأى اسماعيل عليه السلام،· رزق السياسة والفصاحة،· وقيل إنّه يتخذ مسجداً أو يعين عليه،· لقوله تعالى: "وإذْ يرفعُ إبراهيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإسْماعِيل" . وقيل إن من رآه أصابه جهد من جهة أبيه،· ثم يسهل الله ذلك عليه.
*ومن رأى يعقوب عليه السلام أصابه حزن عظيم من جهة بعض أولاده، ثم يكشف الله تعالى ذلك عنه، ويؤتيه محبوبه.
*ومن رأى يوسف عليه السلام، فإنّه يصيبه ظلم وحبس وجفاء من أقربائه، ويرمى بالبهتان، ثم يؤتى ملكاً وتخضع له الأعداء. فقد قيل في التعبير أنّ الأخ عدو، وهذه دليل على كثرة صدقة صاحبها، لقوله تعالى: "وتَصَدّقْ عَلينا" .
وقد حكي أنّ بعض الناس رأى كأن يوسف عليه الْسلام ناوله إحدى خفيه فانتبه وقد صار معبراً. وحكي أنّ إبراهيِم بن عبد الله الكرماني، رأى كأنّ يوسف عليه السلام كلّمه، فقال له علمني مما علمك الله، فكساه قميص نفسه، فاستيقظ وهو أحد المعبرين.
وعن ابن سيرين قالت: رأيت في المنام كأني دخلت الجامع، فإذا أنا بمشايخ ثلاثة، وشاب حسن الوجه إلى جانبهم، فقلت للشاب: من أنت رحمك اللهّ؟ قال: أنا يوسف، قلت: فهؤلاء المشيخة؟ قال: آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فقلت علمني مما علّمك اللهّ، قال ففتح فاه وقال: انظر ماذا ترى، فقلت أرى لسانك، ثم فتح فاه فقال: انظر ماذا ترى، فقلت لهاتك، ثم فتح فاه فقال: انظر ماذا ترى، قلت أرى قلبك، فقال عبر ولا تخف، فأصبحت وما قصت علي رؤيا إلا وكأني أنظر إليها في كفّي.
*ومن رأى يونس عليه السلام، فإنّه يستعجل في أمر يورثه ذلك حبسآَ وضيقآَ ثم ينجيه الله تعالى. وهذه الرؤيا تدل على أنّ صاحبها يسرع الغضب والرضا، ويكون بينه وبين قوم خائنين معاملة.
*ومن رأى شعيبَاً عليه السلام، مقشعراً فإنّه يذهب بصره، فإن رآه على غير تلك الحالة، فإنه يبخسه قوم حقه عليهم ويظلمونه، ثم يقهرهم. وربما دلْت هذه الْرؤيا على أنّ صاحبها له بنات.
ومن رأى موسى وهارون عليهما السلام، أو أحدهما، فإنّه يهللك على يديه جبار، ظالْم، وإن رآهما وهو قاصد حرباً رزق الظفر. وحكي أنّ جارية لسعيد بن المسيب، رأت كأنّ موسى عليه السلام ظهر بالشام وبيده عصا، وهو يمشي على الماء. فأخبرت سعيداً برؤياها، قال إن صدقت رؤياك فقد مات عبد الملك بن مروان. فقيل لْه بم علمت ذلك؟ قال: لأنّ الله تعالى بعث موسى ليقصم الجبارين، وما أجد هناك إلا عبد الملك بن مروان، فكان كما قال.
ومن رأى أيوب عليه السلام، ابتلى في نفسه وماله وأهله وولده، ثم يعوضه الله من كل ذلك، ويضاعف له، لقوله تعالى: "ووهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ ومِثْلَهُمْ" .
ومن رأى داود عليه السلام، على حالته، أصاب سلطاناً وقوة وملكاً.
ومن رأى سليمان عليه السلام، رزق الملك والعلم والفقه، فإن رآه ميتاً على منبر أو سرير، فإنّه يموت خليفة أو أمير أو رئيس، لا يعلم بموته إلا بعد مدة. وقيل من رأى سليمان إنقاد له الولي والعدو، كثرت أسفاره.
ومن رأى زكريا عليه السلام، رزق على كبر ولداً تقياً.
ومن رأى يحيى عليه السلام، وفق للعفة والتقوى والعصمة، حتى يصير في ذلك واحد عصره.
ومن رأى عيسى عليه السلام، دلت رؤياه على أنّه رجل نفاع مبارك كثير الخير كثير السفر، ويكرم بعلم الطب، وبغير ذلك من العلوم.
أخبرنا الشريف أبو القاسم جعفر بن محمد بمصر، قال حدثنا حمزة بن محمد الكناني، قال أخبرنا أبو القاسم عيسى بن سليمان البغدادي، قال حدثنا داود بن عمرو الضبي، قال حدثنا موسى بن جعفر الرضا عن أبيه عن جده، قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: رأيت عيسى بن مريم عليه السلام في النوم، فقلت يا روح الله إني أريد أن أنقش على خاتمي فما أنقش؟ قال إنقش عليه لا إله إلا الله الحق المبين، فإنّه يذهب الهم والغم. وقيل إن رأت امرأة عيسى بن مريم عليه السلام وهي حامل، ولدت ابناً حكيماً.
ومن رأى مريم بنت عمران، فإنّه ينال جاهاً ورتبة منِ الناس، ويظفر بجميع حوائجه. وإن رأت امرأة هذه الرؤيا وهي حامل، ولدت أيضاَ ابناً حكيماً، وإن افترى عليها برئت من ذلك وأظهر الله براءتها، ومن رأى أنّه يسجد لمريم، فإنّه يكلم الملك ويجلس معه.
**رؤيا محمد صلى الله عليه وسلم**
( دعوة ابراهيم ونبؤة موسى ..ترنيمة داود وبشارة عيسى)
عن ابى هريرة رضى الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة، فإنّ الشيطان لا يتمثل بي. قال أبو سلمة، قال أبو قتادة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رآني فقد رأى الحق.
وأخبرنا أبو الحسن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي في دمشق، قال حدثني أبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي، عن محمد بن المصفى الحمصي، عن يحيى بن سعيد القطان، عن سعيد بن مسلم، عن أنس بن مالك. أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رآني في المنام فلن يدخل النار.
وحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الأصفهاني بمكة حرسها الله تعالى في المسجد الحرام، قال حدثنا أبو الحسن محمد بن سهل، عن محمد بن المصفى، عن بكر بن سعيد، عن سعيد بن قيس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يدخل النار من راني في المنام.
تابع......