المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أطوار بهجت رحمها الله تعرضت ووالدتها لتهديدات من مليشيات شيعية قبل وصولها الى العربية



annabi
26-02-2006, 12:55 PM
رسالة عرضها موقع اخبارنا وصلت من مراسل عايش اطوار بهجت رحمها الله
(تعمدت حذف صورة الاخت الفقيدة لأن القتلة الرافضة اخزاهم الله في الدنيا والأخرة نزعوا خمارها .... أسأل الله ان تكون به في الجنة)


"وصلتنا هذه الرسالة من صحفي عايش الشهيدة اطوار بهجت عن قرب، وننشرها كما هي"



بعد ثلاث سنوات من الحضور القوي على شاشات الفضائيات، والحركة النشطة في تغطية النقاط والأحداث الساخنة والخطرة على الساحة العراقية استشهدت الزميلة أطوار بهجت، وانتهت رحلة الفتاة العراقية، العراقية حتى النخاع، التي عشقت العراق ولم تطق بعدا عنه لاي سبب كان.
كانت اطوار تعشق العراق، وكم بكت قهرا عندما داس ارضه الغرباء، بكت بحرارة، فقد كانت دماؤها حارة على الدوام، لا تطيق الهدوء والركون ومتابعة الأحداث عبر شاشات الفضائيات، كانت تحب المغامرة بقدر حبها لمهنتها الخطرة، وكأنها كانت تبحث عن الخطر عن قصد، ربما غارت من شهداء الصحافة الذين سبقوها، طارق أيوب ورشيد حميد والي وعلي عبد العزيز وعلي الخطيب ومازن الطميزي، وحق لها أن تغار من شهادتهم التي تشرف أي صحفي.
رغم قصر عمر مهنة أطوار في الصحافة التلفزيونية إلا أنها كانت حافلة بالمحطات الصعبة، فقد أعتقلتها القوات الأمريكية مع مصورها لعدة أيام لانها ، كعادتها، كانت الأسرع لملاحقة الخبر في مكمنه، وارتاب معتقلوها بأنها على علم بانفجار القنبلة من سرعة وجودها في مكان الانفجار، قبل أن يصله أي صحفي آخر، هكذا كانت، مبادرة حد الجنون، ومسارعة حد اثارة الشبهة، وكهذا كانت رحلتها الأخيرة، فقد كانت في كركوك قبل يوم من استشهادها، وعلمت أن زميلها أحمد الصالح يفترض أن يغطي الاحداث الساخنة في سامراء، فآثرت أن تقتحم لهيب الأحداث بدلا من أحمد، بحكم أنها من سامراء، وأنها فتاة يستبعد أن يتعرض لها أحد بالأذى، ولم يدر في خلدها أن على أرض الرافدين من تبرأ من كل هذه الشيم والأخلاق، ومن الرجال من تغيضهم فروسية هذه الفتاة السامرائية، فاستقووا عليها بالسلاح.
وفي استشهاد أطوار درس لنا جميعا، بأنه لا مفر من القدر، وما من دافع للأجل إذا وقع، فقد استقالت أطوار بهجت من الجزيرة راغمة غير راغبة، بعد تهديد مليشيات شيعية لها بالأذى لها ولوالدتها، إن هي لم تستقل من قناة الجزيرة، التي احتضنتها منذ مايو 2003، وفيها تشربت مهنة الصحافة التلفزيونية، وعلى شاشتها أظهرت قدراتها المتميزة، ولم تجد المسكينة بدا من الاستقالة من الجزيرة والانتقال للعمل مع قناة العربية، قبل ثلاثة أسابيع فقط من استشهادها، وكأن القدر كان يستدرجها إلى مقتلها في مسقط رأسها في سامراء.
كان لدى أطوار قدرة مذهلة على بناء العلاقات مع الآخرين واقتحام دائرة صداقتهم، فقد كانت تجمع بين الثقة بالنفس حد المبالغة إلى جانب التبسط مع الآخرين، وخفة الظل والمرح إلى جانب الجدية والانفعال الدائم، لهذا جعل دائرة أصدقاء أطوار واسعة جدا، وزاد عليهم المعجبون بأدائها على شاشة الجزيرة على مدى ثلاث سنوات، فكان الباكون عليها كثر ..كثر.
هذه النفس الشفافة المفعمة بالحيوية، انعكس على عشق أطوار للأدب، فقد كانت تكتب الشعر، وتعممه على أصدقائها عبر البريد الإلكتروني، كانت قصائدها قصيرة لكنها غنية بالبلاغة، أو لأقل باللغة الأدبية الرفيعة والتراكيب الجميلة، وكانت قد بدأت بكتابة رواية تسجيلية ( عزاء أبيض.. أو ليلة وأد بغداد) ، ألقت فيها كل ما كان يعتمل في قلبها من شجون وغليان على ما أصاب وطنها الذي تعشق، ولم يمهلها القدر حتى تنتهي منها، فكأنها كانت تكتب عن عزاءها الأبيض وشهادتها،......................)

صحفي عايش أطوار بهجت عن قرب لبعض الزمن

سهم الاسلام
26-02-2006, 09:59 PM
السلام عليكم ..

بارك الله فيك .. على المعلومات ..
في المرة القادمة يرجى ذكر المصدر أو العنوان ..
و شكراً

في أمان الله
و السلام