المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السراج



افكر كثير
03-03-2006, 01:40 AM
منذ القدم ابتكر الانسان السراج لكي يضيء له الطريق في الظلام .

تطور هذا الاختراع على مدى الآف السنين ولكنه يعتمد على مبدء واحد . ذلك المبدء يعتمد على الاحتراق او الاستهلاك الكهربائي . حتى توليد الطاقه الكهربائيه يعتمد على حرق الوقود .

اذا لا سراج بلا احتراق .

سراج من نوع اخر هو ما اتحدث عنه هنا . نعيش ونحن لا نعلم في ظلام دامس ونعتقد اننا نعيش في عالم مليء بالاضواء . يقف الفرد منا وحيدا في هذا الظلام الشديد ولكن بيده سراج . تختلف قوة الاضائه لتلك السرُج من شخص لاخر . منا من سراجه لا يضيء اطلاقا واخر يضيء له مقدار قدم وهكذا تزيد قوة السراج بالتدريج بحسب الاشخاص.

قلة هم اللذين تضيء اسرجتهم ماحولهم فيستطيعون ان يروا ان هنالك اناس يقفون بجانبهم في هذا الظلام الدامس . يستطيعون روئيتهم بوضوح اكثر من اللذين تخفت الإضاءة لديهم .

نادرا ما يكون هنالك شخص في وسط ذالك الظلام الحالك يحمل سراج متوهج تعمى الابصار اذا نظرت اليه . يلتف معظم البشر حول صاحب الوهج ليستنيروا طريقم بنور سراجه.

مالذي يجعل السراج يختلف في قوة توهجه من شخص لاخر . تاملت في ذلك كثيرا فوجدت اجابه عجيبه . من ينفع الناس يزيد من قوة سراجه ومن لا يهتم لهم لا ينير له شيئا . يعيش البعض في حلكة دامسه لانهم لا يستطيعون رؤية احد حتى انفسهم . بينما يحترق البعض في سبيل خدمة الناس , يجعل من نفسه وقود لسراجه . يحب الناس فيحبه العلي القدير , يجعل له القبول في قلوب الخلق فيلتفوا حوله . يشعر بالتعب الشديد من ذلك الهم في سبيل توجيه الاخرين , ولاكنه يضل يحترق ويحترق . يؤمن بمبداء لا يتخلى عنه الا وهو ان لم اكن انا فمن يكون . ينسى نفسه وينسى ملذاته يضحي ويضحي حتى يوصل الناس الى ما يريدون من خير في الحياه .


لا تطفيء سراجك بل اوقده , كن للناس ليكونوا لك .كثيرا هم اللذين لا يعلمون كيف يوقدون سراجهم ليروا انفسهم اولا ثم يروا من حولهم . علمهم كيف يكون الايقاد بان تسعى في نفعهم فلابد ان يتعلموا في يوم من الايام .


فلتكن اسرجتنا متقده لا تنطفي مهما حدث , لانكف عن مد اليد لكل من يحتاج لها .



مشكلتي افكر كثير

جوليا بندلتون
03-03-2006, 01:45 AM
تسلم اخوي على موضوعك الاول عندنا في المنتدى ,,

وانشالله كلنا نستفيد منه^^

افكر كثير
03-03-2006, 05:47 PM
اشكر لك تشجيعك وتسجيل حظورك .

كلامكم يجعلنا نفيد ونستفيد .