-Cheetah-
04-03-2006, 04:21 PM
اتهامات لبلير بالتذرع بالدين في العراق
يتعرض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لانتقادات شديدة، إثر مقابلة تليفزيونية أدلى بها لقناة "اي تي في" البريطانية.
وكان بلير قد قال في هذه المقابلة "إنه (استخار) الله قبل أن يرسل قوات بلاده للقتال في العراق".
وأضاف بلير أنه يعتقد أن الله هو من الذي سيقضي له أو عليه في مسألة صواب القرار الذي اتخذه.
وقال بلير في المقابلة التليفزيونية مع المحاور البريطاني الشهير مايكل باركنسون، والتي ستذاع السبت كاملة، "إن بعض القرارات التي اتخذها بشأن الحرب كانت بالغة الصعوبة لأسباب ليس أقلها تعلقها بحياة هؤلاء الناس وفي بعض الأحيان بموتهم".
وأضاف بلير "أن الطريقة الوحيدة لاتخاذ القرار في مثل هذه الأحوال هو الاستماع إلى صوت الضمير فقط".
وأضاف " في النهاية هناك من سيحكم عليك، وأعتقد أنه لو كان لديك إيمان بهذه الأمور لأدركت أن هناك حكم عليك يصدر من آخرين".
وحين طلب منه الاستطراد أجاب " لو كنت مؤمنا بالله تعرف أن الله سيحاسبك على ما تفعل".
الدين والدولة
وقد أثار هذا التعليق غضب كثيرين في بلاد ترى أن من تقاليد العمل السياسي فيها فصل الدين عن الدولة.
كما أثار غضب من رأى أن بلير إنما يحاول التملص من مسؤوليته عن اتخاذ قرار الحرب في العراق والتي أودت بحياة مائة من الجنود البريطانيين حتى الآن.
وقد عبر ريج كيز والذي قتل ولده توم في العراق عام 2003 عن حنقه الشديد على بلير بسبب هذه التصريحات.
وقال:"أنا أشعر بالقلق بالشديد حين أسمع رئيس وزرائنا يستحضر الدين والذات الإلهية في هذه القضية وفيها ما فيها من كوارث وإثارة للجدل وإخفاق سياسي".
واضاف كيز :"إذا ما حاول بلير أن يلقي اللوم على الله بالقول بأسلوب ملتو أن الله هو من أبلغه بفعل ذلك أقول له حسنا، هذا غير مقبول، وبالنسبة لي فأنا الذي سأحاكمه وسيتضح لي أنه مذنب".
وأتهم كيز بلير بأنه اتخذ قرار الحرب لأنه قرر اتباع الرئيس الأمريكي جورج بوش. وقال إن بلير " يستخدم الذات الإلهية كمهرب من إلإخفاق التام لاستراتيجيته".
وكان كيز قد أسس جماعة "عائلات العسكريين ضد الحرب".
فيما علقت روز جنتل التي قتل ابنها جوردون في مدينة البصرة عام 2004 أن " أنا مستاءة جدا، المسيحي الصالح لا يحبذ خوض الحروب".
وقد نبه منزيس كامبل زعيم حزب الأحرار الديموقراطيين في أول يوم له كرئيس للحزب "إن خوض الحرب يجب أن يكون فعلا عقلانيا وليس مسألة عبادة".
وكان الحزب قد عارض قرار دخول بريطانيا الحرب على العراق لكنه صوت لصالحه في مجلس العموم كي لا يعرض حياة الجنود البريطانيين الذين كانوا قد انتشروا بالفعل في العراق للخطر.
هذا بينما أثنى ستيفن باون النائب عن حزب العمال في مجلس العموم البريطاني على بلير لكونه "صادقا إلى حد موجع".
وأضاف أنه "بما أن بلير لا ينتوي ترشيح نفسه لدورة أخرى من رئاسة الوزراء فيجب النظر إلى هذه التعليقات على أنها غير سياسية".
http://www.bbc.co.uk/iftoolbar/images/toolbar_logo.gif (http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_4773000/4773402.stm)
يتعرض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لانتقادات شديدة، إثر مقابلة تليفزيونية أدلى بها لقناة "اي تي في" البريطانية.
وكان بلير قد قال في هذه المقابلة "إنه (استخار) الله قبل أن يرسل قوات بلاده للقتال في العراق".
وأضاف بلير أنه يعتقد أن الله هو من الذي سيقضي له أو عليه في مسألة صواب القرار الذي اتخذه.
وقال بلير في المقابلة التليفزيونية مع المحاور البريطاني الشهير مايكل باركنسون، والتي ستذاع السبت كاملة، "إن بعض القرارات التي اتخذها بشأن الحرب كانت بالغة الصعوبة لأسباب ليس أقلها تعلقها بحياة هؤلاء الناس وفي بعض الأحيان بموتهم".
وأضاف بلير "أن الطريقة الوحيدة لاتخاذ القرار في مثل هذه الأحوال هو الاستماع إلى صوت الضمير فقط".
وأضاف " في النهاية هناك من سيحكم عليك، وأعتقد أنه لو كان لديك إيمان بهذه الأمور لأدركت أن هناك حكم عليك يصدر من آخرين".
وحين طلب منه الاستطراد أجاب " لو كنت مؤمنا بالله تعرف أن الله سيحاسبك على ما تفعل".
الدين والدولة
وقد أثار هذا التعليق غضب كثيرين في بلاد ترى أن من تقاليد العمل السياسي فيها فصل الدين عن الدولة.
كما أثار غضب من رأى أن بلير إنما يحاول التملص من مسؤوليته عن اتخاذ قرار الحرب في العراق والتي أودت بحياة مائة من الجنود البريطانيين حتى الآن.
وقد عبر ريج كيز والذي قتل ولده توم في العراق عام 2003 عن حنقه الشديد على بلير بسبب هذه التصريحات.
وقال:"أنا أشعر بالقلق بالشديد حين أسمع رئيس وزرائنا يستحضر الدين والذات الإلهية في هذه القضية وفيها ما فيها من كوارث وإثارة للجدل وإخفاق سياسي".
واضاف كيز :"إذا ما حاول بلير أن يلقي اللوم على الله بالقول بأسلوب ملتو أن الله هو من أبلغه بفعل ذلك أقول له حسنا، هذا غير مقبول، وبالنسبة لي فأنا الذي سأحاكمه وسيتضح لي أنه مذنب".
وأتهم كيز بلير بأنه اتخذ قرار الحرب لأنه قرر اتباع الرئيس الأمريكي جورج بوش. وقال إن بلير " يستخدم الذات الإلهية كمهرب من إلإخفاق التام لاستراتيجيته".
وكان كيز قد أسس جماعة "عائلات العسكريين ضد الحرب".
فيما علقت روز جنتل التي قتل ابنها جوردون في مدينة البصرة عام 2004 أن " أنا مستاءة جدا، المسيحي الصالح لا يحبذ خوض الحروب".
وقد نبه منزيس كامبل زعيم حزب الأحرار الديموقراطيين في أول يوم له كرئيس للحزب "إن خوض الحرب يجب أن يكون فعلا عقلانيا وليس مسألة عبادة".
وكان الحزب قد عارض قرار دخول بريطانيا الحرب على العراق لكنه صوت لصالحه في مجلس العموم كي لا يعرض حياة الجنود البريطانيين الذين كانوا قد انتشروا بالفعل في العراق للخطر.
هذا بينما أثنى ستيفن باون النائب عن حزب العمال في مجلس العموم البريطاني على بلير لكونه "صادقا إلى حد موجع".
وأضاف أنه "بما أن بلير لا ينتوي ترشيح نفسه لدورة أخرى من رئاسة الوزراء فيجب النظر إلى هذه التعليقات على أنها غير سياسية".
http://www.bbc.co.uk/iftoolbar/images/toolbar_logo.gif (http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_4773000/4773402.stm)