المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متعة الدراجات النارية



hosam ali
04-03-2006, 09:09 PM
مواقع ذات علاقة
http://www.himag.com/images/block.gifHarley Davidson (http://www.harley-davidson.com/wcm/Content/Pages/home.jsp?locale=en_XX) مجلة هاي غير مسؤولة عن
محتوى هذه المواقع متعة الدراجات النارية
تعطي نوادي الدراجات النارية أعضاءها إحساسا بالاستقلالية. وقد بدأت هذه النوادي في الانتشار عبر أرجاء العالم العربي.
بقلم: ميلاني كابلان

فبراير 2006

بدأتُ أقدر جاذبية مجتمع راكبي الدراجات النارية للمرة الأولى حين توقفي أمام إشارة مرور في واشنطن العاصمة. حدث ذلك خلال الأسبوع الأول إثر شرائي دراجتي الجديدة إذ كان هناك شخص ضخم الجثة يركب دراجة سوداء من طراز هارلي ويقف على الجانب الآخر من التقاطع. رفع هذا الرجل يده تحية لي، وفجأة شعرتُ بأنني أنتمي لأظرف وأروع مجموعة على وجه الكرة الأرضية.

رفاق الدراجات النارية
مشكلتي الوحيدة كانت خوفي الشديد من أن أرفع يدي من على المقود، ولذا اكتفيتُ بهزّ رأسي كوسيلة لتبادل التحية معه. ثم بدأت في إعداد العدة للانطلاق حالما تتغيّر الإشارة الضوئية.

بدأت ركوب الدراجات النارية أول مرة في الصيف الماضي، ولنفس الأسباب التي تدفع الكثيرين لذلك. إنها هواية مسلية وتسمح لي بتأكيد استقلاليتي الاجتماعية. واكتشفتُ حين كنتُ في بداية مشواري أنه من الأسلم أن أركب دراجتي مع صديق أو مع مجموعة من الأصدقاء. فهذا أمر مسلٍ أكثر، فضلا عن كون التلاحم والتواصل مع الراكبين الآخرين يتجاوز مجرد الرفقة على الطريق السريع. فشراء دراجة نارية يعني، قبل كل شيء، أنك تتطلع لرفقة آخرين يملكون دراجات لتحدثهم عن الدراجة التي اشتريتها والدراجة التي تحلم باقتنائها يوما ما حين تسمح لك إمكانياتك المالية بذلك، وعن الرحلات التي قمت بها والمعدات التي بحوزتك. وقبل أن تدرك ما يحدث، تجد نفسك عضوا في مجموعة رائعة لدرجة أن الركاب الذين لا يعرفون بعضهم البعض يتعامل أحدهم مع الآخر عند تقاطع الطرق وكأنهم أعضاء في نادي للصفوة.

في الشرق الأوسط أيضا
لم أندهش حينما علمتُ أن أمرا مشابها يحدث في الشرق الأوسط. وفي الواقع، تُوجد عدة أفرع لجماعات ملاّك دراجات هارلي الشهيرة في قبرص ومصر والكويت وعُمان والعربية السعودية وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة. واستطعتُ عبر بحث سريع على شبكة الإنترنت الحصول على معلومات حول الرحلات الجماعية والنشاطات التي ينظمها أعضاء هذه المجموعات.

يقول بوب كلاين المتحدث الرسمي باسم هارلي ـ ديفيدسون من مقرّها الرئيسي في مدينة ميلواكي: "إنها تجربة فريدة من نوعها بكل المقاييس؛ فالناس يحبون ركوب الدراجات النارية والاختلاط بأناس لهم نفس الميول والاهتمامات". وفي إشارة إلى راكبي دراجات شركة هارلي التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن من الزمان، يقول كلاين: "أظن أن هناك الكثير من الروابط الوثيقة التي تنشأ بين راكبي دراجات هارلي. والناس يركبون هذه الدراجات في الكثير من البلدان الأخرى لنفس الأسباب التي نعرفها هنا في أميركا للشعور بحرية الطريق المفتوح وللإحساس بروح المغامرة والتعبير عن التميّز".

إن رؤية دراجة نارية من طراز هارلي في أحد شوارع الشرق الأوسط أمر لافت للنظر أكثر من رؤيتها في شوارع أميركا. كما أن المارة هناك يشعرون بقدر أكبر من الفضول تجاه راكبيها، كما يقول بيتر مينغوي المدير العام لفندق ريتزكارلتون في شرم الشيخ. ويضيف مينغوي أن هذه الدراجات لم تتوفر للبيع في مصر إلا في نهاية التسعينات، ولذا "فإن الناس غير معتادين على رؤية هذه الآلات الرشيقة التي تُحدث الكثير من الإثارة أينما حلّت".

وتجذب الدراجات النارية الكثير من الحشود لدرجة أن ملاّك النوادي الليلية وأصحاب المطاعم يشجعون راكبيها على صفها أمام المدخل الأمامي. ويملك مينغوي ثلاث دراجات نارية، واحدة منها من طراز هارلي، ويشارك في العديد من النشاطات مثل أسبوع الدراجات النارية في دبي وفي السباقات عبر الصحراء التي تستمر لعدة ساعات. وفي هذه السباقات، تصل سرعة بعض الدراجات إلى 145 كيلومترا. يقول مينغوي: "هذه وسيلة رائعة لخوض غمار الصحراء المدهشة". وبالفعل، فإن الجو الدافئ يعني موسما ممتدا لركوب الدراجة النارية ما يجعل من الشرق الأوسط مكانا مثاليا لممارسة هذه الهواية. ولا عجب إذن في أنها تنتشر في أوساط من يستطيعون تحمل تكاليفها.

هارلي ـ ديفيدسون
http://www.himag.com/uploadedImages/Features/February_2006/motor130.jpgمعظم راكبي الدراجات النارية في مصر من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ30 والـ60 عاما، من أصحاب الدرجات العلمية، كما تقول إنجي غطاس مديرة العمليات في شركة هارلي ـ ديفيدسون في مصر. ولأن دراجات هارلي أغلى ثمنا من نظيراتها اليابانية، فإن الأخيرة أكثر انتشارا في الشرق الأوسط. صحيح أن مالكي هذه الدراجات في الشرق الأوسط يتوفر لهم دخل مرتفع نسبيا، لكن عدا عن ذلك، يتنوع الراكبون بقدر تنوع المجتمع ذاته.

يقول مينغوي: "يتعلق الأمر بالنسبة لراكبي دراجات هارلي بشخصية الفرد أكثر منه بجواز سفره أو دينه أو لون بشرته. وفي الشرق الأوسط، تضم مجموعات راكبي الدراجات النارية الملوك والشيوخ والأفراد العاديين وكل المغتربين الذين يمكن تخيّلهم".

ويقول بروس مالينسكي وهو مدير عمليات بناء وُلد في شيكاغو لكنه يقيم في الشرق الأوسط منذ 25 عاما: "لا يفهم معظم المصريين لماذا أفضّل ركوب دراجتي النارية في أوقات فراغي على الاستمتاع بالميزات التي توفرها سيارتي من طراز شيروكي المكيّفة الهواء"!. ويركب مالينسكي دراجة من طراز هارلي وأخرى من طراز بي أم دبليو. كما أنه شارك في العديد من رحلات فرع ملاّك دراجات هارلي التي تُقام في عطلة نهاية الأسبوع والتي يشارك فيها 15 راكبا. ويقول مالينسكي إن المصريين المتحمسين لدراجات هارلي هم عموما "أثرياء سافروا كثيرا"، وهم مفتونون بها لأنها أيقونة الدراجات النارية في العالم كله.

وكما في الولايات المتحدة، يعشق راكبو الدراجات النارية في الشرق الأوسط إضافة الإكسسوارات إلى دراجاتهم. وكما في الولايات المتحدة، فإن راكب الدراجة الشرق أوسطي سيحيي راكبين آخرين يراهم في الشارع وقد يتوقف حتى لتبادل الحديث معهم إذ إن هذه الهواية أقل انتشارا وشيوعا مما هي عليه في أميركا. وأهم الفروق الثقافية بين راكبي الدراجات الأميركيين ونظرائهم المصريين، كما يقول مالينسكي وهو يبتسم ابتسامة ساخرة "هو عدم القدرة على تجميع الراكبين المصريين في وقت محدّد وبدء الرحلة في الوقت المحدّد لها. إنهم يتأخرون دائما".

النساء وقيادة الدراجة
http://www.himag.com/uploadedImages/Features/February_2006/journey.jpgهناك اختلاف آخر كبير: النساء في الشرق الأوسط لا يركبن الدراجات النارية. يقول كلاين إن 10% من مالكي دراجات هارلي اليوم هم من النساء. وأذكر أنه حينما انتسبتُ إلى مساق القيادة الذي نظمه الوكيل المعتمد الذي اشتريت دراجتي منه، كان نصف المتدرّبين من النساء. إن رؤية امرأة تقود دراجة نارية أمر نادر في الشرق الأوسط.

يقول عمر فرج المولود في عمّان والمقيم حاليا في القاهرة: "إن ركوب الدراجات النارية عملية اجتماعية إلى أبعد حد. فأنت تتناول الطعام سوية مع الراكبين الآخرين وتتبادل الزيارات معهم وتتعرف إلى زوجاتهم وأولادهم وتسافر معهم". ويملك فرج وهو المدير العام للشركة المصرية الأردنية دراجتين من طراز هارلي. ويقول إنه لم يشاهد قط امرأة شرق أوسطية تقود دراجة نارية، لكنه يرى عددا متزايدا من النساء يركبن كمرافقات.

وحتى إنجي غطاس التي بدأت العمل في وكالة بيع دراجات هارلي المملوكة لأسرتها تقول: "إن النساء في مصر أصبحن أكثر استقلالية، لكن الثقافة ما زالت مختلفة. فنحن لم نتعود بعد على رؤية امرأة تقود دراجة نارية. الكثير من النساء يركبن خلف أزواجهن أو في مجموعات ولكن ليس بصورة منفردة".

وفي حديثه عن النساء القليلات اللواتي يتحلّيْنَ بالشجاعة ويتجاسرنَ لوضع الخوذة على رؤوسهن ويمسكن بالمقود، يقول مينغوي إن هذا مشهد مثير بكل ما تحمل الكلمة من معنى: "إنني أرى المزيد والمزيد من الراكبات اللاتي متى جربنَ متعة قيادة الدراجة النارية فإنهنّ لا يطقنَ الانتظار إلى حين شراء دراجاتهن الخاصة".

وهذا صحيح بكل تأكيد، إذ إنني أصبحت متعلقة بهذه الهواية حالما تعلمتُ كيفية قيادة دراجة نارية. الأمر الوحيد الذي لم أحسِمْه بعد هو: أيها أكثر إثارة السرعة أم روح المغامرة أم الريح وهي تداعب شعري؟ ولحسن الحظ، فإنه لا يتعيّن عليّ اتخاذ قرار في هذا الشأن. لكنني بحاجة في الوقت ذاته لأن أحدّد وجهتي التالية. وما من شك في أن استئجار دراجة نارية من هارلي ـ ديفيدسون في الإمارات العربية والسفر عبر الصحراء هو مغامرتي القادمة.

http://www.himag.com/uploadedImages/Features/February_2006/motor200.jpg

Mercedes-Benz
08-06-2006, 11:53 PM
مشكوووور أخوي على الموضوع

maxvan
27-06-2006, 09:50 PM
thanxxxxxxxxxxxx

مــMasterـــاسـتـر
10-08-2006, 09:30 PM
مشكوووووور اخوي على الموضوع وبالتوفيق^_^