المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة علي الصحافة الغربية اخر مقال..باراك اوباما حين يحمل لواء مصالحة أميركا مع نفسها



Star_Fire
05-03-2006, 08:06 AM
http://www.t222t.com/files/star_fire-1141537926.gif










السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






بعد إستئذان الأُخوة الأفاضل مُراقبي القسم الإخباري



تمَت الموافقة والحمدلله علي تخصِيص هذا الموضوع



لنقل الأخبار / المقالات السياسية من الصُحف الغربية



مع مُلاحظة ان هذه المقالات ستكون للمُتَابعة و القراءة فقط



لذلك نرجو من الأخوة والأخوات

عدم التعليق او الرد علي ما يَرد في هذا الموضوع من أخبار او مقالات



وشكراً لمراقبي القسم الإخباري

Star_Fire
05-03-2006, 08:26 AM
الحرب الإعلامية تفقد الأميركيين صوابهم


http://www.newsday.com/media/thumbnails/columnist/2004-02/369970.jpg
كتب جيمس بنكرتون


هل يمكن للولايات المتحدة أن تكسب حربا قد يطول أمدها في خضم الوسط الإعلامي الذي يشهده عصرنا الحالي ؟ على ما يبدو فإن المسؤولين العسكريين في الجيش الأميركي غير واثقين من تحقيق ذلك.

ووفقا للتقرير الذي نشرته وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون ) أوائل الشهر الجاري فإن تحقيق الانتصار في الحرب الممتدة يعتمد في النهاية على القدرة على الاتصال الاستراتيجي، وأعني الحرب الممتدة تلك التي بدأت عام 2001 وهي الحرب على الإرهاب .


ومن جانبه فلم يقدم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد كثيرا مما قد يبعث على الأمل وكان ذلك واضحا في تصريح له الاسبوع قال فيه :لقد استطاع أعداؤنا ان يتأقلموا بمهارة على خوض غمار الحروب في عصر وسائل الإعلام الذي نعيشه اليوم ، بيد أن الشئ الهام هو أننا - أعني بلدنا وحكومتنا - لم تأخذ استعدادها جيدا , فهل يمكن أن تكون الحقيقة هي أن القاعدة قد ألحقت الهزيمة بالعم سام في لعبة الاتصالات والدعاية ؟ وهل العرب لديهم قدرة أفضل على توصيل رسالتهم للآخرين؟

وفق ما ذكره رامسفيلد فالإجابة هي : نعم. فقد استشهد بالأحداث التي تزامنت مع ما نشرته نيوزويك حول تدنيس المصحف ( الشريف) في غوانتانامو على أنها منذ بدء نشرها في مجلة اسبوعية تناقلتها مواقع شبكة المعلومات ورسائل البريد الإلكتروني كما أخذت الفضائيات تكررها لأيام قبل أن تتكشف كافة الحقائق.

وراح رامسفيلد يؤكد ان جزءا من المشكلة يتمثل في أن الولايات المتحدة تميل إلى أخذ دور (رد الفعل)وليس (المبادرة ) وما تزال تعمل على معظم الأصعدة على أساس ثماني ساعات في اليوم لمدة خمسة أيام اسبوعيا في حين ان الأحداث العالمية وأعداؤنا يعملون 24 ساعة في اليوم طوال أيام الأسبوع جميعها.

وأجد من الصعب أن نصدق أن البنتاغون الذي يخطط لإنفاق 439 مليار دولار خلال العام القادم ( لا يشمل ذلك المصاريف التي تنفق على حربي أفغانستان والعراق) وباقي أفرع الحكومة الفيدرالية قد وصلوا بأنفسهم الى حد ان تتفوق عليهم جماعات تعمل من منازل وكهوف آمنة.

غير أن الحرب الممتدة غالبا ما تتسم بالتعقيد لسببين أولهما أن وسائل الإعلام العالمية تركز على أخطاء الولايات المتحدة وهذا من شأنه أن يجعل مهمة العدو اكثر سهولة. وكما لاحظ رامسفيلد فإن حجم المتابعة الإعلامية وساعات البث التليفزيوني التي تم تخصيصها للإدعاءات غير الموثقة عن الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون في سجن ابوغريب قد تفوقت على فظائع صدام حسين على سبيل المثال .


وربما يكون رامسفيلد محقا في المقارنة على الرغم من أن صدام لم يدعي مطلقا أنه لم يكن طاغية في حين ان الأميركيين يروجون لأنفسهم على أنهم أبطال حقوق الإنسان ، وهو معيار قد لا يصلح للعمل في منطقة الحرب. ولا يبدو أن وسائل الإعلام في شتى أصقاع العالم تشهد تحسنا في أدائها . ومن ذلك أن تقريرا حول فيلم وثائقي جديد في بريطانيا جاء فيه أنه قبل عامين كان رحيل أحمد وآصف إقبال وشفيق رسول يرتدون الزي البرتقالي المميز ( لنزلاء ) غوانتانامو ، وقبل أيام كان ثلاثتهم يحضرون العرض الأول لفيلم (الطريق الى غوانتانامو) في برلين فأي تخمينات يمكن أن تقال عن التحريف الأيديدولوجي الذي يتضمنه الفيلم ؟
والعامل الثاني الأشد تعقيدا يتمثل في الرأي العام العربي والإسلامي. ولنكن أمناء في إجابة هذا التساؤل : هل استقبلنا في أفغانستان والعراق بالترحيب على أننا محررون؟ أشار استطلاع حديث للرأي أن 88 % من السنة في العراق يؤيدون القيام بهجمات ضد القوات الأميركية كما أيد 41 %من الشيعة هناك استخدام العنف ضد الأميركيين. والواقع يقول أن الحكومة الشيعية الجديدة في العراق أقرب الى إيران منها الى الولايات المتحدة.


وكذا فإن الانتخابات التشريعية التي جرت في فلسطين - وهي المكان الوحيد في العالم العربي الذي جرت فيه انتخابات حرة - أسفرت عن فوز حماس التي لا تربطنا بها علاقات جيدة.


وليس هناك عجب أن يبدو رامسفيلد مكتئبا وعابس الوجه ، فربما يشعر أن وزارته قد قامت بدورها في ساحة الحرب ، ولكن على ضوء اعترافه الصارخ فإننا قد أصبحنا في متاهة لا ندري أين سنكسب الحرب أو نخسرها.


كاتب عمود بصحيفة نيوزداي

http://www.newsday.com/news/columnists/ny-oppin214635291feb21,0,6852568.column (http://www.newsday.com/news/columnists/ny-oppin214635291feb21,0,6852568.column)

-Cheetah-
05-03-2006, 08:58 AM
البنتاجون يبيع ويشتري الإعلام في العراق.........ديفيد إدواردز


أوردت صحيفة “لوس انجلوس تايمز” الشهر الماضي ان البنتاجون دأب بانتظام على دفع اموال لصحف عراقية لقاء نشر دعاية مؤيدة للامريكيين يكتبها جنود امريكيون شريطة ان لا يتم تعقب اثر أي من هذه القصص وتتبعها الى الولايات المتحدة، وجاء بالأدلة الدامغة المثبتة لصحة هذا نفر كبير من الموظفين الحاليين والسابقين في مجموعة لينكولن، ومقرها في واشنطن، وهي مؤسسة للعلاقات العامة تتخصص في “الاتصالات الاستراتيجية” في مناطق الصراعات، ويترأس هذه الشركة ضابط استخبارات سابق في سلاح البحرية الامريكية. وعندما لاحت في الأفق الصيف الماضي طلائع الاستفتاء على الدستور قرر القادة الامريكيون في العراق ان يكثفوا حملتهم غربي منطقة الأنبار، وهي المنطقة التي تقطنها اغلبية ساحقة من السنة والتي كانت وما تزال معقل التمرد في هذا البلد. ومنحت الحكومة الامريكية مجموعة لينكولن 20 مليون دولار لتشنع على التمرد وتشوه سمعة المتمردين ولتساند الحكومة العراقية في الفترة التي تسبق توجه العراقيين الى صناديق الاقتراع يوم 15 اكتوبر/ تشرين الاول.
انفق اكثر من 16 مليون دولار على الاعلانات في التلفزيون العراقي. كما اغدق المال على اللوحات الاعلانية في الشوارع والساحات وفي الاذاعة واعلانات شبكة الانترنت، اضافة الى خدمة “الرد السريع” لمجابهة مزاعم المقاومة العراقية.
وفي يوليو/ تموز عرضت مجموعة لينكولن احدى تلك القصص الصحافية بقلم ضابط عسكري امريكي بعنوان “اطفال قتلوا على أيدي الارهابيين باعتبارها عموداً من أعمدة الرأي الصحافي كتبه مواطن عراقي، ونشر المقال في 19 سبتمبر/ ايلول في جريدة “الصباح” في بغداد، ونقرأ في المقال ما يلي:
“هل اذعنّا واستسلمنا؟ وأي رجل أكون إن تسامحت إزاء مجزرة اطفالنا؟ وأي كائن بشري أكون إن أنا تغاضيت عن ذبح الأبرياء؟ وأي صنف من المسلمين أنا إن أنا وقفت صامتاً فيما يقتل من لا أخلاق لهم أطفالنا باسم الله وباسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
وتظهر الوثائق ان جريدة “الصباح” دفع لها اكثر من 1500 دولار لتنشر المقال. وثمة مقال آخر اعدته مجموعة لينكولن لينشر في صحيفة “الزمان”، وهي أحدى صحف بغداد “المستقلة” الرائدة. وأقر مصدر في جريدة “الدستور” العراقية بتلقيه مبالغ مالية من حكومة الولايات المتحدة لكنه فسر هذا على انه انعكاس لخشية المحررين في الصحيفة من ان الاحجام عن قبول هذا المال سوف يؤدي الى اغلاق الجريدة.
وعلق مسؤول رفيع المستوى في البنتاجون يعارض اسلوب وممارسة زرع القصص فقال:
“ها هنا نحن نحاول التأسيس لمبادئ الديمقراطية في العراق. فكل خطاب نلقيه في هذا البلد لابد وان تكون الديمقراطية هي موضوعه والمحور الذي يدور حوله، وفي ذات الوقت تجدنا ننتهك كل أسس الديمقراطية ومبادئها فيما نتشدق بأننا نقيمها هنا ونتغنى بمحاسنها وأمجادها”.
وما مجموعة لينكولن سوى واحدة من حشد كبير من شركات العلاقات العامة الامريكية التي تلقت ملايين الدولارات من البنتاجون “لتهيئة الساحة الاعلامية وتمهيد سبلها” وحسب موظف سابق في مجموعة لينكولن كان قادة العسكر الامريكان في بغداد “يغدقون المال على الناس لهذا الغرض، فهذه حرب نتعرض فيها للقتل على الساحة الاعلامية، لذا فإن العسكر يتحرقون للقيام بأي شيء يمكن ان يساعد”. ويؤكد محمد حياة، الصحافي في جريدة “بغداد اليوم” ان هذه السياسة راسخة الجذور حاليا في العراق فيقول: “كنا نعلم بهذه السياسة وسلوكياتها وما تنتهجه حكومة الولايات المتحدة بهذا الصدد منذ عام 2003”.
كما وصف حياة التهديدات التي كانت تتلقاها الصحف بعد ان نشرت مقالات ازعجت الولايات المتحدة وقال: “لا يمكنني توجيه اتهامات مباشرة، لكنها مصادفة غير معقولة ان تنهال التهديدات دائما في اعقاب مقالات سلبية عن امريكا”.
وأضاف خالد سميم من جمعية الصحافيين العراقيين قائلا: “كما تلقينا ايضا عشرات التقارير من صحافيين محليين ومن صحف تقول انها كانت ضحية لتهديدات بعد ان نشرت قصصا تضم في ثناياها أدلة تدين القادة العسكريين الامريكيين والعراقيين في الجيش العراقي”.
وكان المعهد الدولي للصحافة (أي.بي.أي)، وهو شبكة عمل عالمية من صحافيين ومحررين ومديري اعلام، قد انتقد في 16 ديسمبر/ كانون الاول من العام الماضي عمليات الشراء السري للتأثير والنفوذ الاعلامي وذلك في رسالة مفتوحة متوجهة لوزير الدفاع الامريكي رونالد رامسفيلد جاء فيها: “يعتقد معهد “أي.بي.اي” ان استخدام مثل هذه الاساليب من شأنه الحاق ضرر بالغ بالوسط الاعلامي العراقي، فضلا عما يدمره من مصداقية الولايات المتحدة وما يلطخه من سمعتها. وفوق ذلك إذا ترك الحبل على الغارب لهذا الاتجاه فسيكون له تأثير كارثي مدمر في المؤسسات السياسية والاعلامية في الولايات المتحدة ذاتها”.
لا تشكل محاولات استخدام العضلات المالية الأمريكية لبث الدعايات في صفوف الشعب العراقي سوى جهد لا يذكر في خضم المساعي الامريكية الأوسع والأشمل لاصطناع “ديمقراطية” طيعة صديقة للولايات المتحدة في العراق. وكان قد كشف النقاب في العام الماضي عن ان منظمات تمولها واشنطن ولها سجل طويل حافل في استغلال بلدان اجنبية وتسخيرها لخدمة مآرب ومصالح الولايات المتحدة كانت ضالعة في النشاطات التي تتعلق بكل جوانب انتخابات يناير/ كانون الثاني 2005 في العراق. وكانت اثنتان من هذه المنظمات، هما المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية والمعهد الجمهوري الدولي منغمستين بشكل مكثف في حملة وفرت 80 مليون دولار وضعت تحت تصرف النشاطات الانتخابية والسياسية، وحسب وليم روبنسون من جامعة كاليفورنيا فقد كانت الغاية هي “اختيار قادة أفراد ومنظمات تكون مذعنة سلسة الانقياد الى أبعد الحدود وتنصاع لمتطلبات المشروع الأمريكي متعدد الجنسيات المعد للعراق.
ويصف موظف سابق في مجموعة لينكولن محدودية الحملة الاعلامية الحالية ومعوقاتها فيقول: “في تقديري الشخصي فإن هذا كله عقيم لا فائدة منه بل هو هدر بشع للمال وتضييع للجهود. وكل عراقي يدرك الغث من السمين وينفذ الى لب الموضوع في هذه القضية”.
وما أغربها من مفارقة ان تقدم الصحف البريطانية دعابة تكاد تتطابق مع ما ذكرنا آنفاً تطابقاً تاماً وتطرحها في السوق مجاناً ومن دون ان يطلبها منها أحد ليطالعها جمهور القراء البريطانيين الذين يحملونها غالبا على محمل الجد ويصدقون محتواها. وكان من بين العناوين الرئيسية التي تصدرت الاعلام العراقي قبل الانتخابات، وهو الاعلام الذي اغدق البنتاجون عليه الدولارات ما يلي:
“العراقيون يصرون على الحياة على الرغم من الارهاب” وقارن هذا وعارضه بافتتاحية التحرير في صحيفة “الديلي ميل” البريطانية الاسبوع الماضي التي جاء فيها:
“ومع ذلك كان الشعب العراقي يتحدى بالأمس المفجرين الانتحاريين ويصطف طوابير لينتخب ممثليه في أول حكومة تنتخب انتخاباً حراً مباشراً. لقد فاقت اعداد المقترعين كل التوقعات وكان الاقبال على صناديق الانتخاب يفوق نظيره في الديمقراطيات الغربية”.



* كاتب صحافي ومحلل سياسي يشارك

في رئاسة تحرير موقع “ميديالينس”

http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=226595

سهم الاسلام
05-03-2006, 08:38 PM
صحيفة إسرائيلية
لبنان يعترف بموافقته على نقل الأسلحة إلى حزب الله ,

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن مكتب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أكد وصول "قافلة شاحنات" تنقل أسلحة من سورية إلى لبنان دون أن يحدد وجهتها,

مضيفة أن الأمم المتحدة اتصلت بوزارة الدفاع اللبنانية التي أعلمتها بان الأسلحة كانت لصالح حزب الله وأن الجيش قد سمح بنقلها للمقاومة بناءا على قرار الحكومة اللبنانية .

وكان رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط قال إن شاحنات محملة بالأسلحة دخلت الأراضي اللبنانية قادمة من سورية و أن الجيش اللبناني سمح بمرورها بعد أن عرف أنها تابعة لحزب الله , الأمر الذي نفاه الجيش موضحا أن حركة هذه الشاحنات كانت ضمن الأراضي اللبنانية باتجاه الجنوب وليست قادمة سورية .

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الأسلحة قد جاءت أصلا من إيران دون أن يعرف عدد الشاحنات في القافلة وأي نوع من الأسلحة كانت تحمل لافتتا إلى أن " تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان مستمر منذ سنوات وكما يبدو بعلم الحكومة اللبنانية. وقد وصلت كميات كبيرة من الأسلحة لحزب الله من إيران وسوريا في السنوات الأخيرة ".

يذكر أن الأمم المتحدة اعتبرت أن "التقارير" التي تحدثت عن شحنات أسلحة عبرت الحدود السورية اللبنانية هي انتهاك خطير للقرار 1559 "في حال ثبتت صحة هذه التقارير".

وعلى صعيد آخر ذكرت "هآرتس" أن الجيش اللبناني صادر عدة مرات شحنات أسلحة متوجهة إلى المنظمات الفلسطينية في لبنان مشيرة إلى أن "جماعة فلسطينية ذات صلة بابو مصعب الزرقاوي وبتنظيم القاعدة" أطلقت قذائف الكاتيوشا على إسرائيل, وأن الجيش اللبناني اعتقل بعض أفراد هذه المجموعة وصادر أسلحتهم .

نقلاً عن http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=23170

Star_Fire
05-03-2006, 10:00 PM
دور الاستخبارات الألمانية في الحرب على العراق


مايكل آر. جوردون

حصل عميلا استخبارات ألمانيان في بغداد على نسخة من خطة صدام حسين للدفاع عن العاصمة العراقية، ثم قام مسؤول ألماني بتمريرها للقادة الأميركيين قبل غزو العراق بشهر، وذلك وفقا لما جاء في دراسة سرية أعدتها المؤسسة العسكرية الأميركية.

وهذه الخطة وفرت فرصة غير عادية للعسكريين الأميركيين للإطلاع على المداولات التي كانت تدور في المستويات العراقية العليا، بما في ذلك الكيفية التي قرر بها صدام حشد القوات الأكثر ولاء له، ومواقع ذلك الحشد.

يعني ذلك أن مسؤولي الاستخبارات الألمان قد وفروا مساعدة جوهرية للولايات المتحدة، على الرغم من أن ألمانيا بالذات كانت من أعلى المعارضين صوتاً لقرار الرئيس بوش باستخدام القوة لإسقاط صدام حسين.

ولكن الحكومة الألمانية تصر مع ذلك على أن عملاءها في بغداد قبل الحرب قد قدموا مساعدات استخباراتية محدودة للأميركيين، وأن تلك المساعدات تركزت على تعريف الأميركيين بالمواقع المدنية حتى لا يقوموا بمهاجمتها بالخطأ.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الدراسة الأميركية توثق المساعدات الأكثر أهمية التي حصلت عليها أميركا من الاستخبارات الألمانية. "أولريتش فيلهلم" المتحدث الرئيسي باسم الحكومة الألمانية، قد رفض التعليق على طبيعة الدور الذي لعبه العملاء الألمان في العراق.

وعلى الرغم من التوتر الذي ساد العلاقة بين الولايات المتحدة وألمانيا قبل الحرب، والتراشق الكلامي بينهما، فإن التعاون الذي كان قائما بين أجهزة الاستخبارات في البلدين منذ وقت طويل استمر.

ففي الوقت الذي كان فيه الأميركيون يستعدون لغزو العراق، كان عملاء الاستخبارات الألمانية ينشطون في بغداد.
ومن ضمن المهام التي كلفوا بها السعي للحصول على خطة صدام حسين للدفاع عن العاصمة. لسنوات كانت خطط الدفاع العراقية تعتمد على استراتيجية تقوم على حشد الجزء الأكبر من القوات على امتداد طريق الغزو لبغداد على أمل إضعاف الجيش الغازي وإلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية به قبل وصوله إلى العاصمة.

ولكن الذي حدث هو أن صدام حسين، وفي الثامن عشر من ديسمبر 2002، قام باستدعاء قادته لجلسة استراتيجية، تم كشف النقاب خلالها، عن خطة جديدة تقوم على تجميع القوات على امتداد خطوط دفاعية بالقرب من العاصمة، تشمل "الخط الأحمر" الذي كان يفترض أن تتمسك به قوات الحرس الجمهوري حتى النهاية.

وبعد أن حصل العملاء الألمان على الخطة الجديدة، قاموا بإرسالها إلى المستويات الأعلى في سلسلة قيادتهم. كما جاء بالدراسة المشار إليها آنفا.

وفي فبراير 2003، قام ضابط استخبارات ألماني بتقديم نسخة من الخطة لمسؤول أميركي تابع لوكالة استخبارات الدفاع كان يعمل في مقر قيادة القائد الأعلى للقيادة المركزية الأميركية الجنرال "تومي فرانكس" حسب الدراسة الأميركية، وقام المسؤولون في تلك الوكالة بتسليم صورة منها إلى مكتب "J-2 " وهو يمثل شعبة الاستخبارات بالقيادة المركزية.

والدراسة السرية تحتوي على نسخة من مخطط قدمه الألمان. وتقول الدراسة في هذا الجزء: "تم تقديم المخطط للألمان من أحد مصادرهم في بغداد(شخصية المصادر الألمانية غير معروفة)، وعندما بدأت القنابل تنهمر على بغداد أوقف العملاء أنشطتهم ولجأوا إلى مقر السفارة الفرنسية".

وهذه الرواية عن المساعدة الألمانية، تختلف عن الرواية العلنية التي قدمتها الحكومة الألمانية. فبعد انتخاب الحكومة الجديدة التي ترأستها المستشارة "أنجيلا ميركيل" عام 2005، أصر المسؤولون الألمان على أن بلادهم لم تقدم مساعدة جوهرية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وفي هذا السياق وصف وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" الذي كان مديرا لمكتب "شرودر" خلال الغزو التقارير الخبرية التي أذاعتها وكالات الإنباء عن قيام العملاء الألمان بانتقاء أهداف للطائرات الحربية الأميركية ووصفها بأنها" سخيفة".

وقامت الحكومة الألمانية يوم الخميس الماضي بنشر تقرير خبري اعترفت فيه أن العملاء الألمان قد قاموا بتقديم بعض المعلومات الاستخبارية للأميركيين ولكنها ألمحت إلى أن تلك المعلومات كانت محدودة للغاية، وأنها اقتصرت على المواقع المدنية المحمية، والمواقع الإنسانية ووصفا لطبيعة الوجود العسكري ووجود قوات الشرطة في المدينة، وكذلك إحداثيات جغرافية. وأشار التقرير إلى أنه عندما اقتربت الحرب، تم إجلاء الدبلوماسيين الألمان وأنه في السابع عشر من مارس وقبل الحرب بيومين تقريبا صدرت الأوامر للعملاء الألمان بالبقاء في بغداد.

ولكن التقرير الذي أذاعته الحكومة الألمانية لم يذكر شيئاً عن الحصول على خطة الدفاع العراقية، ولا عن تسليمها للعسكريين الأميركيين، كما لم تقم الحكومة الألمانية بإعلان أي معلومات متعلقة بهذا الأمر.

ويذكر أن غالبية أعضاء البرلمان الألماني لم يوافقوا على الدعوة لإجراء تحقيق رسمي في طبيعة المساعدة التي قدمتها الاستخبارات الألمانية الأسبوع الماضي. في هذا السياق، أدلى "روبرت روتجين" رئيس "لجنة الرقابة البرلمانية" التي قامت بمراجعة النسخة السرية من التقرير، الذي يختلف عن النسخة العامة التي تم الإفراج عنها: لقد تم توضيح المسألة وتبديد جميع المزاعم". مع ذلك أصر بعض أعضاء المعارضة على أن الحاجة تستدعي إجراء المزيد من التحقيقات حول هذا الأمر. وبالإضافة إلى الدعم الذي قدمته الاستخبارات الألمانية، فإن الحكومة الألمانية ذاتها تعاونت مع القوات المسلحة الأميركية بطرق أخرى.

فالسفن الألمانية، كانت تحرس المسارات المائية بالقرب من القرن الأفريقي كجزء من "قوة المهمة 150" التي كانت مكلفة بردع الهجمات الإرهابية في البحر الأحمر وخليج عدن على سبيل المثال. علاوة على ذلك قام العسكريون الألمان بحراسة القواعد العسكرية الأميركية في ألمانيا بدلاً من الجنود الأميركيين، الذين تم إرسالهم للحرب في العراق. وعندما كان حلف شمال الأطلسي "الناتو" يناقش ما إذا كان سيتم إرسال الطائرات الرادارية من نوع "أواكس" وبطاريات صواريخ "باتريوت" إلى تركيا لفتح جبهة شمالية ضد العراق، فإن ألمانيا عارضت تلك الخطوة في البداية، لكنها وافقت عليها فيما بعد وقامت بتقديم صواريخ بطاريات "باتريوت" التي تم إرسالها إلى تركيا.

مايكل آر. جوردون
ـــــــــــــــــــــــــــ
مراسل "النيويورك تايمز" في واشنطن

http://www.nytimes.com/2006/02/27/politics/27germans.html (http://www.nytimes.com/2006/02/27/politics/27germans.html)

Star_Fire
06-03-2006, 09:57 AM
اعتزام أولمرت الانسحاب من الضفة مكافأة لحماس


ياسين حسام الدين / مصر العربية
Sunday 5 March 2006 الساعة 5 PM

هاجمت عناصر يمينية ويسارية حزبية إسرائيلية اعتزام إهود أولمرت تجنيد دعم دولي لخطوة منفردة أخرى لإسرائيل بالضفة الغربية إذا ما فاز في الانتخابات، وقال ممثلو اليمين الإسرائيلي إن أولمرت يعتزم بهذه الخطوة تقديم مكافأة لحماس بينما قال ممثلو اليسار الإسرائيلي إن هذا المشروع لن يدفع السلام، وكانت صحيفة "هاآرتس" قد ذكرت إن أولمرت يعتقد إن أول هدف للحكومة القادمة سوف يكون تهيئة مناخ دولي مؤيد لتنفيذ أهداف إسرائيل القومية المتمثلة في: وضع حدود لها وضمان وجود أغلبية يهودية داخل هذه الحدود.

كما ذكرت الصحيفة إن أولمرت سوف يحاول إقناع الإدارة الأمريكية وكبار المسؤولين في المجموعة الدولية إنه إذا لم تغير حماس من مواقفها فينبغي تأييد خطوة إسرائيلية منفردة لوضع حدود لها بالضفة.

وقال رئيس قسم الداعية بحزب الليكود رداً على ما ذكرته الصحيفة إن مشروع حزب كاديما بالانسحاب من الضفة، يعد مكافأة لحماس، إن الأراضي التي ستنسحب منها "إسرائيل" بالضفة سوف تتحول بسرعة إلى قواعد مهاجمة جديدة لحماس ضد "إسرائيل"، كذلك قالت عناصر أخرى بحزب الليكود إن "إسماعيل هنية ومحمود الزهار يتلقون هدية من أولمرت قبل تشكيل حكومة حماس، وبدلا من قيام أولمرت وكاديما بإقامة جدار سياسي في مواجهة حماس، يعتزمان إجلاء عشرات المستوطنات وإعطاء أراضيها لحماس، إن سلوك أولمرت هذا يكشف مدى العمى السياسي الذي يعاني منه كما يكشف مدى غباءه في عدم استيعاب دلالة تولي حماس السلطة، إن مشروع أولمرت الذي يطوق حزب العمل وحزب ميريس من اليسار سوف يدعم حماس بشكل أكبر.

كما هاجم مسؤولون بحزب "ميريس" اليساري أولمرت حيث قال ران كوهين "حسنا أن تعترف كاديما بضرورة إجلاء المستوطنات، إلى أن هذا الإجلاء العشوائي لا يزال لا يعد اتفاقية سلام، إن التحصيل إلى اتفاقية سلام هو البديل الوحيد الذي لا يملك أي من الأحزاب الإسرائيلية الشجاعة لطرحه"، وقالت عضوه أخرى بالحزب "إن هذا المشروع لن يحسن من مكانة "إسرائيل" الدولية ولا وضع الفلسطينيين الأمني، إن هذا المشروع ليس سوى وعود انتخابية، وليس مشروعاً سياسياً حقيقياً".

"إسرائيل" ستطالب أمريكا بالاعتراف بخط الانسحاب

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية كبيرة إن المقابل الذي سوف تطالب "إسرائيل" الولايات المتحدة به لتنفيذ الانسحاب المقبل من الضفة سيتمثل في الاعتراف بخط الانسحاب الذي سيعتمد على حدود الجدار الفاصل كحدود دولية، وإن لم يتطابق بالضرورة معها، وسوف يكون معنى ذلك هو اعتراف أمريكا بضم التكتلات الاستيطانية في جوش عتسيون ومعالية أدوميم ودارئيل على أساس "خطاب بوش" بتاريخ أبريل 2004 الذي اعترف فيه بـ "الواقع" الذي خلقته هذه التكتلات، ويعتقد أولمرت إن "إسرائيل" سيتعين عليها بالإضافة إلى التكتلات الاستيطانية السيطرة على بقاع نهر الأردن والأماكن المقدسة بجبل المسجد الأقصى.

وأعربت هذه المصادر السياسية عن اعتقادها بأن الإدارة الأمريكية سوف ترفض تقديم تعهدات لإسرائيل في قضية القدس، وتقول هذه المصادر إن "إسرائيل" سوف تجد صعوبة في الظروف الحالية أيضاً في إجراء "تعديلات ديمغرافية" بشق القدس في محاولة منها لطرد 200 ألف فلسطيني منها، وترى إن مثل هذا التغيير يمكن إجراؤه باتفاق لكنه من الصعب إجراءه بخطوة منفردة.


وتؤيد وزارة الدفاع اتخاذ إجراء منفرد يتضمن استكمال الانسحاب الإسرائيلي من غزة وانسحاب آخر من الضفة بالحجم الذي ستقرره القيادة السياسية، وكانت شعبة التخطيط بهيئة الأركان قد أعدت منذ عدة أشهر دراسة ميدانية شاملة حول طرق العمل التي ينبغي على "إسرائيل" اتباعها مؤكدة إن بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه أمر غير مرغوب فيه، وأن استمرار سوف يواجه بمعارضة دولية، كما أكدت هذه الدراسة إن الإقدام على خطوة منفردة على وجه أفضل من شأنه أن يخدم المصلحة الإسرائيلية.

http://www.misralarabia.com/article.asp?article=10933 (http://www.misralarabia.com/article.asp?article=10933)

Star_Fire
06-03-2006, 07:18 PM
الصنداي تايمز: قوات إسرائيلية خاصة تتمركز في شمال العراق تعمل داخل إيران




ياسين حسام الدين / مصر العربية
Sunday 5 March 2006 الساعة 5 PM



نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن "الصنداي تايمز" البريطانية إن وحدات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي تعمل داخل الأراضي الإيرانية لاكتشاف مناطق تخصيب اليورانيوم بسرعة وتحدد مواقعها.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر استخباري إسرائيلي قوله "لقد عثرنا في العام الماضي على بعض المواقع "لتخصيب اليورانيوم" إلا أن هناك بالطبع مواقع أخرى لم نكتشفها بعد".


وذكرت الصحيفة - نقلا عن مصادر استخبارية إسرائيلية - إن القوات الإسرائيلية تعمل من داخل قاعدة تقع في شمال العراق وتحت إمرة قادة إسرائيليين وبتنسيق وموافقة الأمريكيين، وكانت الصحيفة الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت" قد كشفت في شهر ديسمبر الماضي إن خريجي الوحدات الخاصة بالجيش الإسرائيلي قد وصلوا إلى شمال العراق لتدريب قوات هناك، وذلك، كجزء من مبادرة تجارية شارك فيها مسؤولون كبار سابقون بالجيش الإسرائيلي إلى جانب رجال أعمال إسرائيليين، وحسب تحقيق الصحيفة، فإن الإسرائيليين أقاموا هناك مطاراً عسكرياً وقاموا بتدريبات عسكرية إلا أنهم تلقوا أمراً بالابتعاد من هناك بعد أن اكتشفت المخابرات الإيرانية وجودهم.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الواشنطن بوست" أيضاً إن الولايات المتحدة تعتزم قريباً عرض قضية إيران النووية على مجلس الأمن وسيكون الهدف من مناقشة القضية تمرير قرار يهدد طهران باتخاذ إجراءات ديبلوماسية عنيفة إذا لم تجمد برنامجها النووي وتفتحه أمام التفتيش الدولي خلا ل ثلاثين يوماً.


وقد كشفت تفاصيل هذه المبادرة الأمريكية للصحيفة ديبلوماسيون غربيون أعربوا عن اعتقادهم بان المناقشات التي ستجرى حول الموضوع سوف تكون صعبة وأن روسيا سوف تلعب فيها دوراً رئيسياً ويجري الروسي مع إيران مفاوضات منذ فترة في محاولة لإقناعها بتجميد برنامج تخصيب اليورانيوم في مقابل إقامة مشروع مشترك لإنتاج الوقود النووي عن طريق تخصيب اليورانيوم في الأراضي الروسية.

وقد أعلنت الدولتان هذا الأسبوع عن توصلهما إلى إعلان مبدئي لإقامة المشروع المشترك إلا أن إيران تصر على مواصلة تخصيب كمية قليلة من اليورانيوم بالأراضي الإيرانية، الأمر الذي تعارضه الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشدة خشية اكتساب الإيرانيين الخبرة في هذا الموضوع إضافة إلى ذلك فقد طالب الإيرانيون باشتراك فنيين إيرانيين في عمليات التخصيب التي ستجرى فوق الأراضي الروسية إلا أن الروس يميلون إلى رفض هذه المطالب الإيرانية.

http://www.misralarabia.com/article.asp?article=10931 (http://www.misralarabia.com/article.asp?article=10931)

-Cheetah-
06-03-2006, 10:29 PM
سيف أوروبا «الكرتوني» في مواجهة أزمة الرسوم

جانّي ريوتّا، «كورّيري ديلا سيرا» الإيطالية الحياة - 01/03/06//



تميّز الرد الأوروبي على التحرّك الإسلامي بعد نشر الرسوم الدنمركية، بلهجة صالونات النقاش وتبادل الرأي. وفي هذه الصالونات يُحتكم الى الحوار المنطقي في سبيل حل المشكلات. فتحول قادة الاتحاد الأوروبي، على حين غرة، إلى محللين استراتيجيين. فتنبأ بعضهم بصراع حضارات مخيف، ودعا الى الدفاع عن قيم الغرب. وبعضهم الآخر دعا بلطف الى الحوار. ولكن الجدل ببروكسيل وروما يجري في ظل غياب مبادرة الاتحاد الاوروبي الى حلّ. فكأن هذا الاتحاد لا يمثل القوة العظمى الثانية في العالم. ويبدو أن العالم القديم قد تبدد بعدما انفجر العالم الجديد، وارتدى قناعاً كرنفالياً ساخراً. فظهر هذا العالم في صورة مقاتل في الحروب الصليبية يحمل في قبضته سيفاً من خشب، ويدعو إلى تعدد الثقافات، ويقصّ الحكايات، ويحلم في استتباب الوضع. ولا شك في وجوب الدفاع عن ثمرة أعوام طويلة من التضحيات، واحترام حرية التعبير. وعلينا تجنب الانزلاق الى منطق انعزالي يقصي الحلفاء المحتملين في هذه المواجهة. فوينستون تشرتشل، أبرز مدافع عن قيم الغرب في الحرب العالمية الثانية، قال انه مستعد للتحاور مع الشيطان في سبيل مواجهة هتلر. فتعاون تشرتشل مع ستالين، ثم دانه بعد انتهاء الحرب.

ولا تعني ثقة المرء بصواب آرائه أن يجمد في مكانه، ويستشيط غضباً. فالجدل ليس محصوراً بين حديّ «الدفاع عن القيم» و «الحوار بين الثقافات» المتضادين. بل هو في مرتبة بين هاتين المنزلتين، أي بين الحوار بين الثقافات في سبيل الدفاع عن القيم وكنه الثقافات المختلفة، وبين الحيلولة دون انتصار الاصوليات المدمرة. والخلط بين الاحتجاجات المدبرة بسورية وإيران وبين موجة الشغب بليبيا، خطر. فالرؤية إلى العالم الإسلامي سبيكةً واحدةً متماسكة تحول دون إدراكنا تباين الواقع في كل من هذه البلدان، واختلاف الجماعات والأفراد. والتباين والاختلاف موجودان في الأمة الإسلامية - والعرب خمس هذه الأمة. ففي الأردن واليمن ومصر، وفي غيرها من الدول العربية، مثقفون طليعيون يبحثون عن وسائل حضارية للرد على الرسوم المسيئة.

(محلل سياسي)، «كورّيري ديلا سيرا» الإيطالية، 23/2/2006


http://www.daralhayat.com/culture/media/02-2006/Item-20060228-b1eb0e02-c0a8-10ed-001e-064c009f4f47/story.html

-Cheetah-
08-03-2006, 02:06 PM
لأربعاء 8/2/1427 هـ - الموافق8/3/2006 م

تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء نظام النقاط البريطاني الجديد الذي كشف عنه كلارك والقاضي بحصر منح الإقامة الدائمة في المهاجرين ذوي المهارات النادرة دون غيرهم, وتحدثت عن تداعيات التمثيل الناقص للنساء عبر العالم في مجالات الحياة الحيوية, كما حذرت من تفشي عنف طائفي خطير في الهند.

سياسة الهجرة

قالت غارديان إن وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك كشف أمس عن نظام جديد يحرم آلاف العاملين الأجانب من خارج دول الاتحاد الأوروبي، من العمل أو الإقامة الدائمة في بريطانيا.
وذكرت الصحيفة أن هذا النظام المعتمد على منح نقاط للمهاجر حسب مهاراته المختلفة، سيحرم أرباب العمل من توظيف عمال ذوي مهارات متدنية إلا بالمناطق التي يلاحظ فيها نقص واضح في مثل هذه الأعمال.
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هؤلاء العمال سوف يكون عليهم تقديم تذكرة عودة مفتوحة, وإعطاء تفاصيل ميزاتهم البيولوجية وذلك للحيلولة دون اختفائهم في السوق السوداء, كما أن مدة إقامتهم لا يمكن أن تتجاوز 12 شهرا لا يجوز لهم خلالها إحضار زوجاتهم ولا أطفالهم.
وامتدحت تايمز هذا النظام في افتتاحيتها, معتبرة أنه قد ينتج سياسة هجرة أفضل تستفيد منها بريطانيا ويتم التحكم فيها حسب أولويات التنمية.
لكنها حذرت من أن التصور النظري والتطبيق العملي ليسا دائما توأمين حقيقيين مشيرة إلى أن على الوزراء الذي يحاولون تطبيق هذا النظام خلال سنتين فقط ألا يبالغوا في التفاؤل، وأن يعلموا أن المهم هو أن يطبق هذا النظام بطريقة قوية حتى وإن تطلب ذلك الانتظار حتى عام 2009 أو 2010.
أما ديلي تلغراف فنقلت عن أرباب العمل ترحيبهم بهذا النظام الذي اعتبره "أقل تعقيدا" من السابق, رغم أنهم شددوا على أن وزارة الداخلية تظل الجهة المسؤولة عن متابعة الهجرة وليس أرباب العمل.


الحرمان من التمثيل اللائق

نشرت إندبندنت تحذيرا لهيئة الأمم المتحدة من أن ملايين النساء عبر العالم بما فيه بريطانيا والدول الغربية، محرومون من التمثيل اللائق بسبب قلة عدد الإناث العاملات كسياسيات أو قاضيات أو سيدات أعمال.
ونقلت الصحيفة عن القائمين على هذه الحملة قولهم إنه ما لم تتخذ إجراءات عاجلة تضمن للنساء تبوأ مثل تلك المناصب، فإن أهداف التنمية التي حددت لهذه الألفية والتي تشمل تقليص الفقر والتقليل من وفيات الأطفال والرفع من مستويات التعليم لن تتحقق.
كما أوردت إندبندنت تقريرا نشرته الأمم المتحدة في ذكرى اليوم العالمي للمرأة يقول إن نسب المشاركة النسوية في الحكومات عبر العالم النامي والسائر في طريق النمو، لا تزال ضئيلة بشكل مروع.
وذكر التقرير أن تمثيل النساء لن يكون مناسبا ما لم يصل عدد المقاعد المخصصة لهن إلى 30% في البرلمانات عبر العالم, وهو ما لا يوجد إلا في 20 بلدا فقط, ولا تتجاوز تلك النسبة في العالم العربي 8% كما لا تزيد في بريطانيا عن 18% فقط.


التوتر الطائفي

قالت تايمز إن حالة من الذعر والرعب عمت الهند البارحة بعد سلسلة انفجارات استهدفت أكثر المدن قداسة بالنسبة للهندوس, مما ينذر بتجدد العنف الطائفي.
وذكرت الصحيفة أن هذه الانفجارات تم توقيتها لتتازمن مع وصول مئات المتعبدين إلى هذا الموقع المقدس بالنسبة للهندوس خاصة يوم الثلاثاء هذا.
وأضافت تايمز أنه رغم أن أيا من الجماعات الإسلامية لم تعلن مسؤوليتها عن هذا الحادث, فإن المحللين السياسيين رأوا فيه محاولة لتأجيج مشاعر العداء بين الهندوس والمسلمين في الهند.
وبدورها قالت إندبندنت إن الهند تحبس أنفاسها الآن ترقبا لانتقامات دامية قد تحدث على أثر انفجارات أمس.
وأشارت إلى أن الجميع يدركون خطورة أي عنف قد يحدث بين الهندوس والمسلمين في الهند, مشيرة إلى أن مقتل بعض حجاج الهندوس العام 2002 تسبب في أعمال عنف راح ضحيتها 2000 شخص.
وشددت على أن هذه الأحداث ربما تذكي توترا خطيرا بين الهند وباكستان التي غالبا ما اتهمها السياسيون الهنود بالوقوف وراء مثل هذه العمليات في السابق.

حظر المقابلات الصحفية

قالت غارديان إن القضاء النمساوي حظر على الكاتب البريطاني ديفد إيرفينغ الذي يقبع في السجن بسبب نفيه المحرقة اليهودية، الحديث إلى الصحافة من زنزانته بعد إصراره على التشكيك في المحرقة وادعائه أنه ضحية للمضايقات والاضطهاد اليهودي.
وذكرت الصحيفة أن هذا القرار يعني أن وسائل الإعلام البريطانية المختلفة لن تتمكن في المستقبل من مقابلة إيرفينغ, مشيرة إلى أن الحكم الذي صدر بحق هذا الكاتب قد يشدد بسبب تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها من داخل زنزانته.


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/28575A03-A9F3-4421-BE80-EEE22C407F4A.htm

Star_Fire
09-03-2006, 06:30 PM
سجناء جوانتانامو ينفون إنتماءهم لـ'القاعدة'!

By Greg Miller, Mark Mazzetti and Josh Meyer, Times Staff Writers
March 4, 2006

http://www.latimes.com/media/thumbnails/photo/2006-03/22257202.jpg

من WASHINGTON كتب جريج ميللر - مراسل صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"

استجابة للضغوط الممارسة عليها من قبل المحكمة الفيدرالية, اضطرت وزارة الدفاع الأميركية, إلى رفع السرية المفروضة على المعلومات والبيانات الخاصة بمئات المعتقلين في سجن جوانتانامو الأميركي في الأراضي الكوبية, ممن جرى حبسهم والتحفظ عليهم في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

هذا وقد ضمت الوثائق والبيانات المعنية هذه, آلاف الصفحات التي تخص المعتقلين. ولذلك فهي توفر معلومات شاملة ووافية عن كل سجين من أولئك السجناء, إلى جانب احتوائها على الاتهامات الموجهة ضدهم. والملاحظ أن شكوى السجناء ضد طريقة معاملتهم لم تتوقف في أي صفحة من الصفحات, مثلما تواصلت تأكيداتهم المستمرة لبراءتهم. كما حوت الوثائق صوراً فوتوغرافية شخصية لما يزيد على 300 معتقل من المعتقلين السابقين والحاليين بالسجن.


وقد وصف بعض هؤلاء أنفسهم بأنهم إما فلاحون أو جنود مشاة من ذوي الدخول الضعيفة والمحدودة ممن عملوا في صفوف جيش "طالبان" سابقاً. ولكن من بينهم من اتهمته الولايات المتحدة الأميركية بتلقي تدريبات عسكرية في معسكرات تنظيم "القاعدة", وبأن لهم صلات بكبار المسؤولين عن العمليات الإرهابية التي ينفذها التنظيم. ومما لاشك فيه أن حالات عديدة ممن جرى وصف أصحابها وطبيعة نشاطهم وعملهم, تكشف عن صلات وارتباطات خطيرة بكبار مسؤولي وقادة "القاعدة" بمن فيهم أبو زبيدة الذي يعد رئيس عمليات التنظيم, وهو رهن الاعتقال الأميركي. إلى ذلك كشفت أقوال عدد من معتقلي السجن للجان التحقيق التي استمعت إلى شهاداتهم وإفاداتهم, عن حقيقة أن أتباع أسامة بن لادن كانوا منشغلين بالتغطية على الهاربين والفارين من معسكرات التدريب التابعة لتنظيم "القاعدة", عقب وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر مباشرة. ومن بين المعتقلين سجين يدعى "محمد" وصفه مسؤولو السجن بأنه المسؤول عن معسكر "خالدين" الذي كان يضم آلاف المجندين من مقاتلي "القاعدة". كما وجه الاتهام للسجين نفسه خلال إحدى جلسات الاستماع والتحقيق, بتدريب عدد آخر من مجندي التنظيم على الحروب وخوض المعارك الجبلية, وعلى استخدام البنادق الأوتوماتيكية وعلى استخدام قاذفات القنابل التي تعمل بنظام الصواريخ. وقد اعترف السجين بمعظم الاتهامات الموجهة إليه من قبل المحققين, على الرغم من إصراره على أنه ليس عضواً في "القاعدة".


وتعود بعض الأقوال والإفادات لمعتقلين أقل خطراً وشأناً, ممن جرى استقطابهم إلى معسكرات وساحات المعارك الأفغانية. من بين هؤلاء سجين بشتوني يدعى قاري عصمت الله, كان قد جرى اعتقاله خلال معركة "أناكوندا" التي شنتها القوات الأميركية في منطقة الجبال الشرقية من أفغانستان في مارس من عام 2002، وجاء في اعترافاته أن السبب الوحيد الذي دفعه إلى الوقوف في صفوف "طالبان", هو الضغوط التي تعرض لها من أهالي قريته الذين لاحقوه بالسؤال عن السبب الذي يجعله يجلس في بيته مثلما تفعل النساء, في حين يخرج جميع رجال القرية لقتال ومنازلة الأميركيين؟! وقال السجين إنه لعيب كبير في ثقافة وتقاليد قبيلة البشتون التي ينتمي إليها, ألا يستجيب الرجل للتحديات والضغوط التي تفرض عليه من قبل أنداده الرجال. ومضى إلى القول أيضاً إنه ما كان في نيته مطلقاً مقاتلة الولايات المتحدة, بقدر ما كان متحمساً لقتال المجموعات الناطقة باللغة الفارسية, والتي لها نزاعاتها وخصوماتها مع متحدثي اللغة البشتونية.


يذكر أن الوثائق المفرج عنها, تضم أكثر من 5000 صفحة وتحوي إجراءات قضائية أدلى خلالها السجناء والمعتقلون بأقوالهم وإفاداتهم أمام لجان عسكرية أميركية, على إثر سماعهم للائحة الاتهامات الموجهة ضدهم. وقد أعطيت لهم فرصة الدفاع عن أنفسهم, ونفي الاتهامات الموجهة إليهم. يضاف إلى ذلك أن الكثير من المعتقلين شكوا من عدم عدالة تلك الإجراءات, لكون القائمين على أمر التحقيقات أفراد لجان عسكرية أميركية, ربما لا يتمتعون إلا بمعرفة محدودة وضيقة جداً –إن وجدت- باستجواب الشهود أو التحقق من صحة الأدلة الدفاعية المقدمة. وكان أحد المعتقلين قد بدأ الإدلاء بأقواله, بإبداء ملاحظة على أن أعضاء لجنة المحكمة الثلاثة كانوا جميعهم أفراداً ينتمون إلى الجيش الأميركي. ومضى لاستكمال ملاحظته تلك بقوله: "الجيش الأميركي هو خصمي، وبما أني أقف أمام محكمة يتولى فيها الخصم دور القاضي, فكيف لي أن أتوقع حكماً عادلاً بحقي"؟! وجاء في رد رئيس المحكمة عليه: "نحن أعضاء لجنة محكمة مستقلة, وسوف تستمر هذه الإجراءات بوجودك أو عدمه, وإن لك كامل الحق في أن تشارك فيها أو ترفض المشاركة"، وكان ذلك خياراً قاطعاً وصعباً جداً أمام السجين المعني!


وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد بدأت جلسات السماع السنوية هذه في وقت متأخر من عام 2004, وسط عاصفة من الانتقادات والحملات الدولية المضادة لاستمرار اعتقال المئات من المتهمين في سجن جوانتانامو. وكان القصد من جلسات السماع تلك, التقرير فيما إذا كان واجباً إطلاق سراح المعتقلين أم ترحيلهم إلى دول أخرى, أم استمرار حبسهم في المؤسسة العقابية نفسها؟ أما الحكم الذي تصدره لجان النظر في الحالات, فيقرر عادة بموجب معيارين أساسيين يحددهما السؤالان التاليان: ما إذا كان المعتقل لا يزال يشكل خطراً على الولايات المتحدة الأميركية؟ وما إذا كانت بمعيته معلومات استخباراتية يمكن أن تستفيد منها لجان التحقيق لاحقاً؟ وعلى إثر الفراغ من عقد 463 جلسة من تلك الجلسات في ديسمبر من العام الماضي, صدر قرار باستمرار اعتقال 329 من السجناء, بينما جرى ترحيل 120 سجيناً آخر إلى دول أخرى, مع إطلاق سراح 14 سجيناً آخرين.


هذا ويجدر بالذكر أن قرار الحكم برفع السرية عن المعلومات والبيانات المتعلقة بسجناء جوانتانامو, قد صدر على إثر كسب وكالة "أسوشيتد بريس" الدعوى القضائية التي رفعتها ضد "البنتاغون", بموجب نصوص قانون "حرية المعلومات". وبناءً عليه، فقد رفض القاضي جد راكوف قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية, دعاوى إدارة بوش القائلة إن في الكشف عن هويات المعتقلين ما ينتهك خصوصيتهم ويشكل خطراً عليهم وعلى أسرهم.

http://www.latimes.com/news/nationworld/nation/la-na-gitmo4mar04,0,7448482.story?coll=la-home-headlines (http://www.latimes.com/news/nationworld/nation/la-na-gitmo4mar04,0,7448482.story?coll=la-home-headlines)

Star_Fire
12-03-2006, 08:07 AM
هاآرتس: التجسس على الشارع العربي ضروري بعد فوز حماس

ياسين حسام الدين / مصر العربية
Saturday 11 March 2006 الساعة 1 PM

طالبت صحيفة "هاآرتس" بإجراء تغييرات على عمليات جمع المعلومات الاستخبارية وكتبت تحت عنوان" بم فوجئت أجهزة التجسس الإسرائيلية" تقول:

"ثمة درس مهم لأجهزة التجسس الإسرائيلي ينبغي أن تعيه من الفوز الجارف الذي حققته حركة حماس في انتخابات السلطة التشريعية الفلسطينية، فإذا كانت عملية جمع والتقاط المعلومات، في إسرائيل تركز فيما مضى على الحكومات العربية والقيادات والحكام العرب وكذلك على هيئات الأركان والجذلات العرب، وكذلك تركز على عمليات بناء القوى بالجيوش العربية ومشترياتها من الأسلحة - فإن على أجهزة التجسس الإسرائيلية الآن أن تركز بدرجة أكبر في جمع المعلومات الاستخبارية على الجماهير العربية وعلى الشارع العربي وكذلك على أجهزة الإعلام والرأي العام العربي.

ومنذ حوالي عام أنشئ بأجهزة التجسس الإسرائيلية فرع جديد للتركيز على موضوع "العرب والإسلام" إلا أنه يبدو إن نشاط هذا الفرع سوف يؤثر بصفة خاصة على الأبحاث واتجاهاتها، إن أجهزة التجسس لا ينبغي أن تكون خبيرة باتجاهات الرأي العام واستطلاعاتها في العالم العربي، إلا أنه ينبغي إعادة النظر في اتجاهات عمليات جمع المعلومات، ومعها ما يسمي بالـ"تسبح" "إيراد وذكر المعلومات الحيوية" أي تحديد مواضيع الاهتمام التي ينبغي التركيز عليها حسب أولوية أهميتها.

إن ثمة إحساس ينتاب "إسرائيل" عقب الصدمة من جراء فوز حماس بأن أجهزة التجسس الإسرائيلية قد فشلت في التنبؤ بهذا الفوز. وإيران وسوريا، ومعهما مصر والأردن قد فوجئ بهذا الفوز، كذلك فوجئ معدو استطلاعات الرأي ورجال الإعلام والمعلقون، بل حتى حماس فوجئت بهذا الفوز، لقد كلف رئيس شعبة الاستخبارات الحربية "أمان" اللواء عاموس بادلين رئيس قسم المتابعة بالشعبة ـ العميد "شي" بإعداد تحقيق خاص عن الموضوع، فالمسؤولية الاستخباراتية والتقديراتية تقع على كاهل "أمان" شعبة الاستخبارات الحربية، وفي المقابل، على جهاز الأمن العام "الشاباك"، وهناك جهة ثالثة تتحمل جانباً من مسؤولية هذا الفشل أيضاً وهي منسق العمليات بالضفة وغزة، فعلى الرغم من أن نشاطه يتمثل في متابعة اتجاهات الرأي العام لدى الفلسطينيين إلا انه لا يقوم بإعداد أبحاث استخباراتية، ولا مسؤولية مؤسسية له.

وما أسهل متابعة التطورات، نظراً لأن هناك وثائق كثيرة، لقد كانت عملية سيطرة حماس طويلة وبدأت بعد وفاة ياسر عرفات الذي لم يسمح للحركة حتى بالاشتراك في الانتخابات البلدية، واستغلت حماس ضعف محمود عباس وفرضته عليه في مقابل وقف إطلاق النار اتباع نظام الانتخابات القائم على المحافظات، والتي فازت بواسطته فيها بعد ذلك.

لقد سمعنا أكثر من مرة في عام 2005 من قادة الاستخبارات العسكرية أنه من المتوقع أن يقوم عند الفلسطينيين جهاز سياسي ذي تنظيمين "فتح وحماس"، وعشية الانتخابات قيلت أمور واضحة عند عرض تقدير الاستخبارات السنوي على وزير الحرب شاؤول موفاز، وحسب العرف، فقد كان من المقرر عرض هذا التقدير على رئيس الحكومة، إلا أن مرض أرئييل شارون حال دون ذلك.

وفي لقاء جرى عند وزير الحرب قيل إن "فوز حماس فوزاً كاسحاً ـ يعد عندنا في إطار تقدير، وقد قلنا في الأسبوع الماضي إن حماس سوف تحصل على نسبة تأييد تتراوح بين 30 و 50%. وتعد نسبة الـ 50 % فوزاً كاسحاً". وقيل أيضاً في هذا اللقاء:" إن أغلب الاحتمالات تشير إلى أن حماس سوف تحقق إنجازاً كبيراً وسوف تبدو كفائز، فيما ستعد فتح كمنهزم"، كذلك قيل: إن محمود عباس لن يمكنه تنفيذ مشروعة بعد الانتخابات". بل أنه قيل أيضاً إنه ربما قل حجم الإرهاب إذا ما فازت حماس في الانتخابات.

وفي اللقاء الذي جرى بمكتب وزير الحرب قال رئيس "الشاباك" الأمن العام، وكذلك في اجتماعات في لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست" إن على فتح أن تعود إلى صوابها، فحماس تتزايد قوتها، ولن أسقط مفشيا على إذا ما فازت حماس في الانتخابات، إن على "دولة إسرائيل" أن تدرك إنه لا يوجد سيناريو غير ممكن حدوثه"، وفي تقارير قسم المتابعة بالاستخبارات الحربية ورد ما يلي:" على الرغم من الاختلافات الفنية فقد ظل قسم الأبحاث بالمخابرات الحربية يبرز ازدياد قوة حماس ويشير إلى أن الحركة سوف تحقق في جميع الأحوال إنجازاً كبيراً في انتخابات المجلس التشريعي سيجعل منها قوة مؤثرة جداً على الساحة الفلسطينية، كما ظل يبرز الآثار الناجمة وانعكاسات ذلك على "إسرائيل".

وإذا لم تكن هناك حقاً مفاجأة في فوز حماس فما هي إذن "الاختلالات الفنية" التي ورد ذكرها بتقديرات "أمان"؟ بعبارة أخرى، إنها أخطاء أجهزة التجسس الإسرائيلية ـ كما هو واضح، فعلى الرغم ممن أنها قدرت بأن حماس سوف تفوز، إلا أنها لم تقدر حجم هذا الفوز ودرجة قوته، وعلى الرغم من أنها تحدثت أيضاً عن "تحول محتمل يرحل فيه أبو مازن عن الساحة"، إلا أنها لم تؤكد أن فوز حماس سيكون بمثل هذا القدر من الدرامية، وهناك خطأ آخر وهو تعاطي أجهزة التجسس الإسرائيلية لاستطلاعات الرأي الفلسطينية "التي ضللت حتى الأمريكيين" وتعاملها معها بلا أي تحفظ ولم تفسرها التفسير الواجب، وأخيراً، وفي جميع الأحوال ما أرادت أن تقوله تقديرات أجهزة الاستخبارات وتنقله من رسائل، فعلى الرغم من أن هذه الرسائل لم تكن متكاملة في مجموعها أو سليمة، إلا أنها لم تستقر في إذهاب القادرة الإسرائيليين، الذين كانوا يستخفون بها

http://www.misralarabia.com/article.asp?article=11058 (http://www.misralarabia.com/article.asp?article=11058)

Star_Fire
12-03-2006, 08:31 AM
عندما يقف العراقيون على أقدامهم... سيجلس بوش

http://www.latimes.com/media/thumbnails/columnist/2003-06/263713.jpg
Ronald Brownstein (http://www.latimes.com/news/columnists/la-columnist-rbrownstein,1,86857.columnist?coll=la-news-columns):
Washington Outlook
March 5, 2006

ما إن وجهت إليزابيث فارغاس سؤالها إلى الرئيس بوش في الحوار الذي أجرته معه على محطة إيه بي سي نيوز الأسبوع الماضي إلا واندفع ليردد إجابات قديمة لا تتناسب مع السؤال الجديد. وكسائق مندفع وجد بوش نفسه فجأة قد ضل الطريق وأصبح محاصرا داخل خندق صغير.

كان السؤال الذي وجهته إليه المذيعة : كيف يمكن أن يؤدي الصراع المدني المتزايد في العراق بين السنة والشيعة إلى تغيير مهمة الولايات المتحدة في العراق ؟



وللحقيقة فقد راح بوش يؤكد على أهمية تشجيع العراقيين على تشكيل حكومة وحدة، وأن يتجاوزوا تلك الفترة الخطيرة من عدم الاستقرار السياسي التي أعقبت انتخابات ديسمبر الماضي.

غير أن بوش لم يتطرق مطلقا إلى التعرض لإجابة السؤال المباشر حول مدى تأثير تلك الهوة الآخذة في الاتساع بين الشيعة والسنة في العراق على استراتيجية الولايات المتحدة بخصوص العراق . وبدلا من ذلك راح يقلب في الأوراق القديمة ويردد عبارات سابقة كما لو أنه يعيد شريطا تم تسجيله في السابق (قواتنا تقوم حاليا بمطارة الإرهابيين ... وعندما يقف العراقيون على أقدامهم سنجلس نحن )

تلك هي التعليقات التي ما فتئ بوش وكبار مساعديه ومعظم الأميركيين يرددونها إلى الحد الذي أصبحت نمطا معتادا وأسلوبا يلخصون به مفهومهم عن الحرب في العراق. وفي سياق هذا الفهم فالعراق - مثل فيتنام - عبارة عن صراع بين حكومة مركزية ومقاتلين يسعون إلى الإطاحة بالحكومة المركزية.

بيد ان هناك خبراء كثيرين يتساءلون ما إذا كان هذا التصور يوضح بالفعل التحديات التي تواجه العراق ، خاصة في أعقاب تفجر أعمال العنف الطائفي التي اجتاحت العراق على إثر الانفجار الذي تعرض له أحد المزارات الشيعية الهامة في سامراء في 22 فبراير.

وقد عبر لاري دياموند - وهو مساعد بارز في معهد هوفر ومستشار سابق لسلطة الاحتلال الأميركية السابقة في العراق - بدقة عن تطور الرؤية الخاصة بالأوضاع في العراق في العدد الأخير من ( ذا نيو ريبابليك) عندما كتب (العراق أصبح في قلب حرب أهلية ) وإذا ما كان العراق يشهد عملية تحول من مكافحة المقاتلين إلى شئ آخر أقرب في الشبه من حرب أهلية بين السنة والشيعة ، فإن ما قاله بوش يثير من التساؤلات أكثر مما يحمله من إجابة. فماذا تعني (مطاردة الإرهابيين) عندما يتقاتل الجيران فيما بينهم ويقتلون بعضهم البعض ؟ وهل تدريب القوات العراقية لكي (تقف على قدميها) يشير إلى المزيد من الاستقرار أم إلى التمزق حين ينظر السنة إلى الجيش العراقي على أنه يمثل سلاحا للشيعة؟

وبوش ليس الوحيد الذي يضطر إلى المراوغة حيال مثل تلك الأسئلة العميقة ، فهناك عدد من القادة يحذون حذوه في كلا الحزبين ممن دأبوا على الإسهاب في الحديث عن التغيير الذي يمكن أن يتمخض عنه الكفاح المدني المتزايد في العراق على الحسابات الأميركية هناك. بيد ان هذا التحول الذي شهدته ساحة الحرب في العراق يمكن أن يدفع بالحوار الدائر في الولايات المتحدة إلى اتجاهات غير سارة لكلا الطرفين.

وكما ذكر دياموند في ملاحظته فإن العراق لم يتحول إلى نموذج آخر للحرب العرقية التي شهدتها البوسنة ، إلا أن العنف المتبادل بين السنة والشيعة وتصاعد الخلافات والتنازع حول السلطة إلى جانب تزايد أعداد الميليشيات الخاصة التي تترك صفوف القوات الأميركية والعراقية ، كل تلك المقدمات تشي بأن العراق مقبل على ما هو أسوأ من الصراع المدني الآخذ في الزحف التدريجي والذي تشهده الساحة العراقية منذ أكثر من عامين.

وسواء سميناها حربا أهلية أو لم نسمها، لا أحد يختلف على أن اشتداد حدة النزاع بين الطرفين السنة والشيعة وما يحمله كلاهما من تطلعات للسلطة أو رغبة في تصفية أحداث ماضية قد بات يمثل محورا رئيسيا للتحدي القائم في العراق.

وفي ذلك المناخ أصبحت بعض الافتراضات الأساسية التي يرددها اليمين واليسار في الولايات المتحدة عن الحرب من الطراز العتيق الذي لا يتماشى مع الحاضر. كما أن تصاعد العداء الطائفي وتزايد الدور الذي يلعبه في تأجيج العنف في العراق يهدد حسابات بوش التي تقول بأن تقوية القدرات العسكرية للعراق تمثل جوهر استعادة النظام والاساس الذي ستقوم عليه عودة الجنود الأميركيين إلى بلادهم.

وربما كان ذلك مجديا لو أن الجيش والشرطة العراقيين ينظر إليهما على أنهما قوات وطنية محايدة ملتزمة بحماية جميع العراقيين. وكما يذكر الخبراء فإنه مادام معظم السنة ينظرون إلى القوات التي دربتها أميركا على أنها ميليشيا شيعية كردية ، سينتهي الامر بمزيد من التخوف لدى السنة على أمنهم ومستقبلهم في العراق.

ويواجه بوش الآن موقفا متضاربا ، فمع اتجاه العراق نحو مزيد من التنافر والفرقة الداخلية تظهر الحاجة إلى وجود مزيد من القوات الأميركية كي تقوم بدور الحاجز والوسيط. غير أن تزايد العنف الطائفي سيصاحبه مزيد من الضغوط داخل الولايات المتحدة لسحب القوات. وعلى أية حال فمعظم الأميركيين لم يفقدوا الأمل تماما في قيام أول ديمقراطية عربية عاملة في العالم العربي ، إلا أن الأميركيين قد لا يتحلون بمثل هذا القدر من الصبر عندما يشاهدون جنودا أميركيين يلقون حتفهم في لبنان القادمة.

* مراسل سياسي لصحيفة لوس انجلوس تايمز


http://www.latimes.com/news/columnists/la-na-outlook5mar05,1,3266747.column?coll=la-news-columns&ctrack=1&cset=true

Star_Fire
29-05-2006, 07:38 PM
لماذا يمرر الساسة الحروب بالعزف على المثل العليا؟

http://www.lewrockwell.com/reese/reese.jpg
Charlie Reese
Charley Reese has been a journalist for 49 years

بقلم :تشارلي رييز

كيف تقنع رجلاً متزوجاً ولديه أطفال يعمل بكد لكنه بالكاد يمضي قدماً في حياته بأن يتعايش مع تخفيض راتبه الشهري ويقوم بأمر يحتمل إلى حد كبير أن يعرضه للقتل أو إلاصابة بجراح بالغة.

من الواضح أنه ليس من مصلحة الشخص أن يشد رحاله إلى بلد أجنبي ويخوض غمار حرب لن تؤثر نتائجها عليه أو على عائلته. إذن كيف السبيل إلى إقناعه بأن يقوم بذلك؟

يكمن الجواب في طبيعة الإنسان. فنحن كائنات يوجهها العقل. ونتصرف على أساس معتقداتنا. لذا إذا كان في استطاعتك التحكم فيما يعتقده الناس فستتمكن من التحكم فيما يفعلون. هذا هو جوهر العملية الإعلانية، على سبيل المثال أن يغرس المعلن في أذهان الناس فكرة أن هذا المنتج أو تلك الخدمة ستكون ذات فائدة بالنسبة إليهم.

إن إقناع الناس بخوض الحرب أمر معقد إلى حد كبير ويرتبط بالهوية التي تنشأ من المعتقدات. فعندما نولد، لا ندرك من نكون أو أين نحن. ندرك فقط أننا خرجنا من ذلك الرحم الدافئ إلى عالم العمالقة الذين يمكنهم رفعنا من أقدامنا. والطريقة الوحيدة التي يمكننا التعبير بها عن احتجاجنا على ذلك هو الصراخ.

إن أولى المعتقدات التي ستشكل هوياتنا تأتي من أولياء أمورنا أو من يقومون برعايتنا. بإمكان أي طبيب نفساني إخبارك بمدى أهمية هذه المعتقدات ومدى صعوبة فصلها. ومن ثم نبدأ باكتساب المزيد من نظرائنا، من خلال الثقافة والتعليم. وبناءً على ذلك نتعلم بأننا أميركيون، ومن هم الأميركيون؟ حسناً تم إخبارنا بذلك كثيراً من خلال التاريخ ومن خلال قصص سردتها عائلاتنا وقصص نقرؤها أو نشاهدها في الأفلام.

ما إن نحدد هوياتنا كأميركيين، حتى نتصرف كما يجب علينا التصرف. لم يكن في مصلحتي الشخصية الانخراط في سلك الجندية. فقد كانت لدي وظيفة جيدة. وقد قمت بالفعل بحسم أمري ضد الانخراط في الجيش كمهنة. ولكن كأميركي كنت اعتقدت بأن ذلك هو واجبي، لذا مضيت قدماً، ولو أن الجيش طلب مني الذهاب إلى فيتنام لفعلت دون جدال. هويتي كأميركي كانت تقوم على أساس معتقداتي، وجزء من هذه المعتقدات يقوم على حقيقة أن من واجب كل أميركي القيام بالحراسة بالتناوب.

خاض الملايين غمار الحرب لأنهم - كأميركيين أو بريطانيين أو فرنسيين أو ألمان أو روس أو يابانيين يعتقدون أن من واجبهم القيام بذلك. ويكمن الخطر في حقيقة أن بإمكان الأشخاص عديمي الضمير- من خلال تحريف الحقائق والدعاية- دفع الأشخاص إلى خوض الحروب حتى وإن لم يكن ذلك في مصلحة بلادهم ناهيك عن مصلحتهم هم إلاّ إذا كان هناك غازٍ يشكل تهديداً لبيت أحدهم ومأواه، وليس في مصلحة أي فرد خوض حرب ما إلاً إذا قرر أن يكون مرتزقاً.

إنها لمفارقة آثمة بأن يكون بوسع سياسي لديه أكثر الدوافع تدنيا أن يشن حروباً بواسطة بالعزف على وتر المثل العليا. لم تكن الملايين التي لقت مصرعها في كل هذه الحروب شيئاً يذكر بالنسبة للقادة الذين أرسلوهم إلى هذه الحروب. كانوا طعاما للمدافع. وقاسمهم المشترك كان حقيقة أن قادتهم السياسيين كانوا مستعدين للتضحية بهم بدافع الجشع والأنانية.

وكل الذين لقوا حتفهم في الحروب يعدون جنوداً مجهولين في نظر قادة الحروب. فالموتى يُعرفهم فقط الأشخاص الذين يحبونهم.

والنقطة الهامة هي أن نتذكر أن نميز بين أميركا تجريدياً وأميركا في الحقيقة. فتجريدياً تتشكل أميركا من جميع خبراتنا وذكرياتنا وقصصنا وخرافاتنا وأساطيرنا. أما أميركا في الحقيقة فتتألف مما يوجد الآن.

وما يوجد الآن هو حكومة فيدرالية ليست الأفضل وقرار مهتز في البيت الأبيض. وما يوجد الآن هو مؤسسة عسكرية صناعية ذات اهتمام راسخ بالحرب والصراع. وما يوجد الآن حروب غير ضرورية في أفغانستان والعراق.

وما يوجد أيضاً هو حكومة تواقة إلى رفاهية مجتمع الأعمال ولكنها رفاهية لا تهتم البتة بالفرد الأميركي. وقد ذكر رود يارد كبلنج ذلك تماماً في قصيدته «إن سئلت يوماً لماذا متنا فأخبرهم لأن أسلافنا كذبوا». لذا فإن على كل أميركي التيقظ لدى سماع الساسة وهم يتحدثون عن أمور كالوطنية والأمن القومي والاستقرار الدولي.

http://www.lewrockwell.com/reese/reese282.html (http://www.lewrockwell.com/reese/reese282.html)

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7017 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7017)

Star_Fire
29-05-2006, 07:56 PM
أميركيون يشعلون نار الحرب الأهلية في العراق


http://www.independent.co.uk/template/ver/gfx/mugs/robert_fisk.gif
بقلم :روبرت فيسك

في سوريا يبدو العالم قاتماً من خلال العدسة. قاتماً من زجاج السيارة التي تقلني إلى بناء في الجانب الغربي من دمشق. حيث كان بانتظاري رجل عرفته منذ 15 عاماً ـ دعونا نسميه «مصوراً أمنيا» بحسب التعبير الدارج في الصحافة الأميركية عند الإشارة إلى ضباط استخبارات متنفذين ـ كان ينتظرني بروايته المروعة عن الأزمة في العراق والمخاطر المحدقة بالشرق الأوسط.

روايته عبارة عن صورة مرعبة لأميركا عالقة في رمال العراق المضرجة بالدماء، وتحاول يائسة استثارة حرب أهلية حول بغداد تخفف من خسائرها البشرية.


ووفق هذا السيناريو نفسه، فإن صدام حسين لا يزال الصديق المفضل لواشنطن، وسوريا ضربت المتمردين العراقيين بوحشية تتجاهلها الولايات المتحدة عن عمد، إنه السيناريو الذي انتحر فيه وزير الداخلية السوري، الذي عثر عليه ميتاً في مكتبه السنة الماضية، بسبب اختلاله العقلي.

الأميركيون، كما يعتقد محاوري، يحاولون إشعال حرب أهلية عراقية لكي يهدر المتمردون السنة طاقاتهم في قتل أبناء دينهم الشيعة بدلاً من جنود قوات الاحتلال الغربي، ويقول مصدري الأمني السوري «أقسم لك ان لدينا معلومات موثوقة جداً بأن شاباً عراقياً أخبرنا أنه كان يتلقى التدريب على أيدي الأميركيين كرجل شرطة في بغداد .

وأنه كان يمضي 70 في المئة من وقته في تعلم قيادة السيارة و30% في تعلم استخدام السلاح. وقالوا له ارجع إلينا بعد أسبوع. وعندما عاد، أعطوه هاتفاً متحرك؟

وطلبوا منه ان يتجه إلى وسط منطقة مكتظة بالناس قرب أحد المساجد وأن يتصل بهم هاتفياً من هناك. وانتظر الرجل في السيارة، لكن إشارة التغطية الهاتفية لم تكن جيدة، فخرج من سيارته ومشى قليلاً إلى ان حصل على تغطية أفضل. وعند ذلك اتصل بهم فانفجرت سيارته».

لسان حالي يقول مستحيل. لكني عندئذ أتذكر كم مرة روى لي أشخاص عراقيون في بغداد قصصاً مشابهة: هذه التقارير يتم تصديقها حتى ولو كانت لا تصدق. وأنا أعرف من أين تأتي معظم المعلومات السورية: من عشرات الآلاف من الحجاج الشيعة الذين يأتون للصلاة في مسجد السيدة زينب على أطراف دمشق. فهؤلاء الرجال والنساء يأتون من أحياء بغداد الفقيرة مثل الحلة والإسكندرية إضافة إلى مدينتي النجف والبصرة. ويزور دمشق أيضاً مسلمون سنة من الفلوجة والرمادي كزيارة الأصدقاء والحديث بحرية عن التكتيكات الأميركية في العراق.

«وكان هناك رجل آخر، يدربه الأميركيون للانضمام إلى صفوف الشرطة. أعطوه هاتفاً متحركاً وطلبوا منه أيضاً التوجه بسيارته إلى منطقة مكتظة ـ ربما كان فيها مظاهرة احتجاجية ـ لكن هاتفه لم يعمل فذهب إلى خط أرضي واتصل بالأميركيين وقال لهم «انا هنا في المكان الذي أرسلتموني اليه، واستطيع إخباركم بما يجري هنا» وفي تلك اللحظة وقع انفجار ضخم في سيارته».

لكن مصدري لم يقل من هم هؤلاء «الأميركيون» ففي عالم العراق اليوم الذي تعمه الفوضى ويسيطر عليه الهلع، هناك عدّة جماعات أميركية ـ بما في ذلك كتائب كثيرة تعمل للقوات المسلحة الأميركية ووزارة الداخلية العراقية المدعومة من الغرب.

وهؤلاء يعملون خارج القوانين والنظم. لا أحد يقدم تفسيراً لمقتل 191 محاضراً واستاذاً جامعياً منذ غزو 2003، أو لحقيقة أن أكثر من 50 طياراً حربياً سابقاً كانوا قد شاركوا في مهاجمة إيران في حرب 1980 ـ 1988 تم اغتيالهم في بلداتهم في العراق خلال السنوات الثلاث الماضية.

ووسط هذا التشويش، سألني زميل لمصدري كان جالساً معنا كيف يمكن لسوريا ان تقلص عدد الهجمات على الأميركيين في العراق؟ وقال «حدودنا لم تكن يوماً آمنة، وخلال عهد صدام كان المجرمون وإرهابيو صدام يعبرون حدودنا لمهاجمة حكومتنا.

ولقد زرع عملاء صدام ثلاث سيارات مفخخة في دمشق وطرطوس، ولقد ألقيت القبض على المجرمين المسؤولين، لكننا لم نستطع إيقافهم».

وأخبرني الرجل نفسه أنه تم الآن رفع مستوى السور الذي يمتد لمئات الأميال على طول الحدود السورية مع العراق، وقال: «لقد أصدرت تعليماتي بوضع أسلاك شائكة فوق السور وحتى الآن ألقينا القبض على 1500 عربي غير عراقي وغير سوري يحاولون العبور وأوقفنا 2700 سوري كانوا يحاولون العبور أيضاً.

جيشنا منتشر هناك ـ لكن الجيش العراقي والأميركيين ليسوا على الجانب الآخر للحدود».

ووراء هذه الشكوك الخطيرة في دمشق تقبع ذكرى صداقة صدام الطويلة مع الولايات المتحدة «رئيسنا حافظ الأسد علم أن صدام، في أيامه الأولى، التقى مع مسؤولين أميركيين 20 مرّة في أربع أسابيع، وهذا أقنع الأسد أن صدام مع الأميركيين.

لقد كان صدام أكبر مساعد للأميركيين في الشرق الأوسط «عندما هاجم إيران في 1980» بعد سقوط الشاه، وهو لا يزال كذلك فبرغم كل شيء، هو الذي جلب الأميركيين إلى العراق.

وهنا تحول الحديث إلى قصة أخرى أكثر إزعاجاً لمصدري موت اللواء غازي كنعان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان ـ ووزير الداخلية السوري في وقت إعلان حكومة دمشق عن انتحاره السنة الماضية.

انتشرت خارج سوريا شائعات واسعة النطاق أشارت إلى أن كنعان كان شخصاً مشتبهاً به من قبل لجنة التحقيق الدولية في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وأنه تم «الترتيب» لانتحاره من قبل عملاء الحكومة السورية لمنعه من قول الحقيقة.

لكن محاوري الأول أكد أن الأمر ليس كذلك «فلقد كان غازي كنعان رجلاً يعتقد أن بمقدوره فعل أي شيء بمجرد إصدار الأوامر، وحدث أمر لم يستطع الإذعان له ـ أمر جعله يدرك أن نفوذه ليس مطلقاً، وفي يوم موته توجه إلى مكتبه في وزارة الداخلية ثم غادر وذهب إلى البيت لنصف ساعة.

ثم عاد ومعه مسدس. ترك رسالة لزوجته ليودعها ويوصيها برعاية الأولاد وقال فيها ان ما سيفعله «في مصلحة سوريا». ثم وضع المسدس في فمه وأطلق على نفسه النار.

لكن اذا كان السوريون مهووسين على نحو مبرر بهاجس الاحتلال الأميركي للعراق، فإن كراهيتهم القديمة لصدام ـ التي شاطرهم فيها معظم العراقيين ـ لاتزال كما هي، وعندما سألت مصدري «الأمني» الأول ماذا كان سيحدث للديكتاتور العراقي السابق، أجاب وهو يضرب كفه بقبضة يده «سيقتل. سيقتل. سيقتل».

http://news.independent.co.uk/world/fisk/article360624.ece (http://news.independent.co.uk/world/fisk/article360624.ece)

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=6907 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=6907)

سهم الاسلام
30-05-2006, 10:40 PM
نحن نشجع عمالقة الانترنت للدفاع عن حرية التعبير

ثبت أن جميع الادعاءات الضخمة التي قيلت حول الانترنت في العقد كانت صحيحة. فقد غيّر الانترنت منهجية عملنا وطريقة تواصلنا مع أصدقائنا. وفي ميدان العمل جنى أولئك الملمون بإمكانيات الانترنت ثروات طائلة في حين أصيب الغير ملمين به بالإفلاس. لقد تم دحض جميع الشكوك المثارة حول هذه الشبكة.

ومن الطبيعي أن يكون لهذه القوة التواصلية مضامين سياسية عميقة. فالانترنت خلافاً لجميع وسائل التواصل التي سبقتها تضع بين يديك إمكانية نشر المعلومات وإيصالها مباشرة للعامة. إنها أشبه بآلة لإطلاق حرية التعبير لدى الإفراد. ويمكنها أن تكون أداة نافذة الفعالية في نشر الديمقراطية. وبالتالي فهي تخيف الأنظمة القمعية.

إن الأنظمة التي لا تستطيع تحمل سماع أصوات المنشقين تعلو وجدت فيما مضى أن إخماد هذه الأصوات سهل نسبياً. فالصحافة يمكن مصادرتها، وإشارات الراديو يمكن التشويش عليها. ولكن الطبيعة اللامركزية للانترنت – أي الطريقة التي تبث فيها المعلومات حول العالم دون النظر إلى الحدود الوطنية- يجعل من الصعب مراقبتها. ولكن ذلك لم يمنع السلطات من المحاولة. ففي بلدان مثل الصين، إيران، فيتنام، وسوريا تم استهداف بع المواطنين وسجنهم بسبب نشرهم لأرائهم على الانترنت.

لهذا السبب انضمت الاوبزيرفر إلى قوات محكمة العفو الدولية لإطلاق حملة "معلومات لا يمكن السيطرة عليها" وهي حملة تسعى لتأييد حرية التعبير في عصر الرقميات المتقدم.

تتمتع محكمة العفو بتاريخ عريق في الدفاع عن أولئك اللذين تم إسكاتهم بممارسات حكومية غير عادلة. ولكن هناك شيئاً واحداً يجعل هذه الحملة الجديدة مختلفة فهي تدعو الشركات الخاصة التي تقدم معظم خدمات الانترنت إلى تحمل بعض المسؤولية لما يحدث للمنشقين. إن عمالقة الرقميات أمثال الياهو، غوغل، ومايكرسوفت متهمون بالتواطؤ مع الأنظمة المستبدة، وتغيير قناعاتهم بتوصية من جهات الرقابة الحكومية.

وهم يدافعون عن أنفسهم بقولهم بأنهم ببساطة يقومون بما تقوم به جميع الأعمال من امتثال لقوانين البلد التي يعملون بها. إن هذا الكلام غير دقيق تماماً. فهذه الشركات جاءت من حيث لا ندري لتسيطر خلال وقت قصير على وسائل التواصل العالمية. وهم لا يمتلكون انترنت ولكنهم في الحقيقة يديرونه. يجب عليهم أن يقبلوا بأن لديهم التزامات أمام مجتمع الانترنت الواسع بالإضافة للمساهمين والعاملين الأساسيين.ن أن

إن مصالحهم على المدى البعيد تحتم عليهم القيام بذلك. إن القوة الهائلة التي تتمتع بها الشركات العالمية تعتبر جزء من تعرية أوسع لسيادة حكومة البلد. إن الحكومات الديمقراطية التي وجدت عرضة للمحاسبة حسب صندوق الاقتراع، وجدوا أنفسهم عالقين مع قوى تتعدى صلاحياتهم القضائية- الإرهاب العالمي، تبدل المناخ، الجريمة المنظمة، الهجرة- وتمت معاقبتهم عندما فشلوا في التنفيذ. هناك ترابط جديد مع القضايا العالمية يتطلب عملاً عالمياً منسقاً.

في الأسبوع الماضي تطرق طوني بلير أثناء رحلته إلى واشنطن إلى فكرة الترابط هذه حيث دعا إلى تدعيم المؤسسات العالمية بشكل عام والإصلاح في الأمم المتحدة بشكل خاص، والى توسيع مجلس الأمن وتدعيم عمل الأمين العام. إن الفضل يعود للسيد بلير في محاولته إعادة النشاط للولايات المتحدة في مشاركتها البناءة في قضايا السياسات الخارجية لباقي بلدان العالم. ولكن سلطة رئيس الوزراء ضعيفة خارج واشنطن. فقدرته على وضع أجندة لمناقشة نظام عالمي جديد قد قوضت بسبب دوره في النزاع الدبلوماسي المرير المتعلق بالعراق.

ولكن الكلام الذي قاله السيد بلير كان منقوصاً حيث لم يرد على ذكر العنصر الذي حددته العفو الدولية وهو الشركات العملاقة التي تمتلك شبكات واسعة جداً وتلتصق عميقاً بحياة ملايين الناس. ليس هناك نقاش كامل حول التحديات التي تواجه العالم دون تناول الشركات التي تتمتع بقوة عالمية ويرون أنفسهم محاسبين فقط أمام المساهمين معهم. أنهم المستفيدون الأكبر من العولمة وعليهم مواجهة مسؤوليتهم تجاه الخاسرين، أولئك اللذين تم إسكاتهم وقمعهم في الدول القمعية.

الاوبزيرفر

ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=30745

Star_Fire
06-06-2006, 07:49 AM
سياسات واشنطن تعصف بوحدة العراق


Tearing Iraq Apart


By THOMAS X. HAMMES
Published: June 1, 2006




توماس إكس هاميس

البيت الأبيض على حق، عندما يصر على أن هدف أميركا في عراق ما بعد الحرب، هو بقاء البلد موحدا بدلاً من تقسيمه وفقا لخطوط طائفية. وما دام الأمر كذلك.. فما الذي يدفع الإدارة إلى اتخاذ خطوات تجعل من الاحتفاظ بالبلد موحداً مهمة مستحيلة على أرض الواقع.

من هذه الخطوات على سبيل المثال، ما قام به الرئيس بوش في يناير الماضي عندما حول نصف الأموال المخصصة لإعادة إعمار العراق، لسد حاجات أخرى منها الأمن. وإذا ما أخذنا في اعتبارنا أن استراتيجيتنا الحالية يطلق عليها اسما رمزيا هو" التطهير- والتمسك- والبناء"، فإنه يحق لنا أن نتساءل إلى أين يمكن أن تؤدي بنا مثل تلك الخطوات من جانب الإدارة؟ وما هو المقصود بهذه الاستراتيجية على وجه التحديد، وما هو المطلوب التمسك به، هل التمسك بالأمل أم بماذا؟ على العموم يمكن القول إن قرار الرئيس قد أرسل إشارات مزعجة للعراقيين بشأن درجة تصميمنا، علاوة على ذلك فإن ذلك القرار يبدو أقل قابلية للفهم إذا ما نظرنا إليه على ضوء حقيقة أن مشروعنا الشديد الأهمية الخاص بإعادة التعمير لا يكلف سوى شريحة صغيرة من إجمالي نفقاتنا السنوية في العراق.

يأتي بعد ذلك أن الإدارة، قامت بإجراء تخفيض كبير على جهود تحويل العراق إلى النظام الديمقراطي، التي تضطلع مجموعات غير حكومية بعدد كبير منها. والموازنة المخصصة لهذه الجهود للعام المالي 2007 هي موازنة ضئيلة لا تتجاوز 63 مليون دولار. وهذا المبلغ الرمزي، لو قارناه بتكلفة حرب تتجاوز 200 مليون دولار يومياً، فإنه سيعزز لدى البعض الاعتقاد بأن الوضع الأمني المتدهور، هو الذي يحول بين هذه الجهود وتحقيق درجة الفعالية المطلوبة منها. علاوة على ذلك، فإننا إذا ما أخذنا في اعتبارنا أن الإدارة كانت تقول دائماً إن عملية تحويل العراق إلى بلد ديمقراطي، هي من أهم العمليات التي تسعى إلى تحقيقها فإن قيامها بتخفيض الأموال المخصصة لها يرسل بإشارات خاطئة إلى جميع من يعنيهم الأمر.

والموازنة الأخيرة التي اقترحتها الإدارة الأميركية توصي أيضاً بتخفيض العدد الإجمالي لقوات الجيش وقوات المارينز في العراق. وإذا ما كان الرئيس بوش ومستشاروه ملتزمين بهدف الدعم المستمر للـ"حرب الطويلة" في العراق، فكيف يوفقان بين هذا الدعم، وبين تخفيض العدد الإجمالي للقوات المشتبكة في الحرب؟

إلى ذلك نجد أن بوش ومساعديه قد أشاروا مراراً وتكراراً إلى إجراء خفض كبير في القوات هذا العام، بحيث ينخفض العدد ربما إلى 100 ألف جندي، مقارنة بالعدد الحالي الذي يصل إلى 130 ألف جندي، وذلك على الرغم من العنف المتصاعد في بغداد، وحقيقة أن قادتنا العسكريين في العراق كانوا يقولون دوماً إنه لن يكون بمقدورنا سحب قواتنا من العراق بأمان إلا إذا ما تحسن الوضع. ربما يكون كل ما تقوم به الإدارة هو اتخاذ خطوات أقل لتطمين الناخبين قبل الانتخابات. ولكن مما يؤسف له أن الناخبين الأميركيين ليسوا هم الوحيدين المهتمين بذلك فهناك أيضا العراقيين الذين يجب الاهتمام بأخذ رأيهم فيما يجري.

وكانت الإدارة الأميركية قد عبرت مراراً وتكراراً عن أن ما يعرف بـ" فرق التعمير المناطقي" وهي عبارة عن مجموعة مكونة من 100 متخصص في الشؤون السياسية والاقتصادية والقانونية وفي العلاقات المدنية- العسكرية، مهمتهم المساعدة في توزيع المساعدات، وتقديم النصح للمسؤولين المناطقيين العراقيين، مهمة للغاية لنجاح الاستراتيجية الأميركية في العراق. ومع ذلك جاء في تقرير للواشنطن بوست في منتصف أبريل الماضي أن أربعة فقط من بين الـ 16 فريقا المقترح، هي فقط التي بدأ العمل في تكوينها.

بالإضافة لذلك لازلنا نجد أن هيئات الجيش ووحداته في العراق حتى تلك التي تقوم بتدريب قوات الأمن، لم تستكمل بعد عدد أفرادها المحدد. لا بل إنني عرفت من بعض زملائي السابقين خارج منطقة الحرب سواء في قيادة القوات المشتركة، أو القيادة الأوروبية، أو قيادة المحيط الهادئ، أن قواتهم لا زالت بكامل عتادها وتحتفظ بكامل أعدادها. فعلى ما يبدو أن البنتاغون لا يرى أن حرب العراق مهمة بحيث يسلتزم الأمر نقل أفراد من التشكيلات المخصصة للعمل في أوقات السلم.

في النهاية كانت الإدارة تصرح دائما بأن قوات الأمن العراقية الفعالة والمنضبطة والملتزمة بالقوانين، تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لاستراتيجيتنا في العراق. على الرغم من ذلك فإنها لم توفر لهذه القوات سوى أعداد ضئيلة من المعدات. فبعد مرور ثلاث سنوات على سقوط صدام، فإننا نجد أن معظم القوات العراقية تستخدم مركبات مفتوحة الظهر، وعربات دفع رباعي غير مدرعة.

دعونا نواجه الأمر وجها لوجه: إن هذه القائمة التي تضم الأعمال التي عجزت الإدارة عن القيام بها، لا تترك أمام أي عراقي عاقل من خيار سوى الاستعداد لمواجهة حقيقة انسحاب القوات الأميركية قبل أن تصبح الحكومة وقوات الأمن العراقيتان جاهزتين لإدارة الدولة بوقت طويل. وبالنسبة لمعظم العراقيين سواء كانوا عرباً أم أكراداً، سنة أم شيعة، فإن هذا سيعني بالنسبة لهم اللجوء إلى المليشيات الدينية والعرقية والعصابات الإجرامية والمتمردين الإسلامويين من أجل توفير الحماية لهم، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة خطر الحرب الأهلية إلى حد كبير.

والمليشيات بدأت بالفعل في التطلع إلى الأمام والتحسب لما هو آت. فبعض تلك المليشيات يقوم باقتطاع مناطق آمنة لاستخدامها كقواعد في الحرب القادمة، من خلال دفع العراقيين المنتمين إلى جماعات اثنية أو طائفية مغايرة إلى الخروج من أحيائهم وقراهم. وتقدر السلطات العراقية أن هناك أكثر من 100 ألف عائلة قد فرت بالفعل من منازلها. وهذه العودة إلى الاعتماد على المليشيات والإعداد للدخول في صراع مرير ليست بالظاهرة الجديدة. فهذا هو تقريباً ما رأيناه في أفغانستان منذ عقدين من الزمان. فبمجرد أن أدرك الأفغان في ذلك الوقت أن الروس سينسحبون فإن معظم الجماعات المتمردة أوقفت القتال معهم، وبدأت في التأهب لخوض حرب متعددة الأطراف وهي الحرب التي استمرت حتى قيام الولايات المتحدة بغزو أفغانستان عام 2001.

إن الإدارة الأميركية على الرغم من جميع عثراتها بعد سقوط "البعثيين"، قد تمسكت بفكرة واحدة صحيحة وهي أن العراق المتماسك والموحد أفضل من العراق المنقسم والممزق. ولكن كي يتسنى المحافظة على العراق موحداً، فإن البيت الأبيض يجب أن يلتزم بخطوط زمنية طويلة، وأن يقوم بتقديم الأموال اللازمة للجهد العسكري وجهود إعادة التعمير. أما البديل لذلك فهو أن يغير بوش رأيه ويخبر الأميركيين أننا يجب أن نبدأ في التخطيط لانقسام سلمي.

توماس إكس هاميس
عقيد متقاعد في "المارينز"، ومؤلف كتاب "المقلاع والحجر: الحرب في القرن الحادي والعشرين"
ينشر بترتيب خاص مع خدمة "نيويورك تايمز

http://www.nytimes.com/2006/06/01/opinion/01hammes.html?_r=1&oref=slogin (http://www.nytimes.com/2006/06/01/opinion/01hammes.html?_r=1&oref=slogin)
http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7092 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7092)

صقر المغرب الأقصى
06-06-2006, 01:55 PM
العراق في الصحافة الغربية

جولة قصيرة على الصحافة الامريكية
اعداد و تقديم: اياد كيلاني- ضمن جولتنا اليوم على الصحافة الأميركية نتوقف أولا عند تقرير نشرته أول من أمس الجمعة صحيفة The Christian Science Monitor لمراسلتها Jill Carroll من مدينة النجف الأشرف تشير فيه إلى الحياة الطبيعية التي تبدو سائدة هناك، ولكنها تنبه إلى أن هذا المظهر يكاد لا يخفي بوادر النزاع الداخلي بين الشيعة في هذه المدينة المقدسة.

وتمضي المراسلة إلى أن المعركة السياسية من أجل السيطرة على النجف حوّلت المدينة العام الماضي إلى ساحة قتال حين خاضت القوات الموالية لرجل الدين المتطرف (مقتدى الصدر) معارك شرسة مع القوات الأميركية، ثم عاد مؤيدو الصدر في آب الماضي إلى جعل شوارع النجف مسرحا لمعارك بينهم وبين ميليشيا الحزب الشيعي الحاكم (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق). واليوم، ما زال التوتر بين مؤيدي الجانبين يكاد يتحول إلى مواجهات دموية جديدة.
غير أن التقرير ينقل عن قادة الحكم المحلي – الذين تسلموا لتوهم السيطرة على المدينة من القوات الأميركية – حرصهم على الحفاظ على الأمن في المدينة، كما ينقل عن نائب المحافظ (عبد الحسين عبطان) – المسئول عن الأمن في المحافظة – تأكيده: "لا مخاوف لدينا من الحركة الصدرية، بل نعتبرها الحركة الأقرب إلينا"، موضحا بأن القتال الأخير لم يتجاوز كونه ظاهرة عرضية ضمن التحول إلى الحرية، مضيفا: "الديمقراطية أمر جديد بالنسبة إلى العراقيين، وكل ما مر الزمن، سنتعلم كيف نتعايش معا".
وتمضي الصحيفة إلى التوضيح بأن الهوة بين الصدر والمجلس الأعلى ليست ناتجة عن حالة تنافس طبيعية نابعة عن وضع الأغلبية الجديد في العراق، بل تمتد جذورها إلى التوترات التاريخية داخل المجتمع الشيعي، وهو وضع كفيل بتعميق وتوسيع الهوة.

- ونطالع في صحيفة New York Times اليوم افتتاحية تشدد فيها على ضرورة الاهتمام الكامل بمجزرة حديثة، مؤكدة بأن القضية لا يمكن اعتبارها مجرد حالة قسوة آنية أصابت بعض الجنود السيئين.
وتتابع الصحيفة بأن المرحلة التي بلغناها – بحسب المقال – والتي كنا نسعى جاهدين إلى تفاديها – لا يمكن تجاوزها بمجرد إلقاء المسئولية على وحدة مشاة البحرية المشتبه في ارتكابها ما حدث هناك، مع تجاهل مسئولي الإدارة – بدءا بالرئيس جورج بوش ونزولا إلى المراتب الأدنى – الذين مهدوا لوقوع مثل هذه الكارثة من خلال التشويش المتعمد للضوابط التي تحكم سلوك الجنود الأميركيين في الميدان. كما لا بد للتحقيق من أن يدقق في سلوك كبار القادة العسكريين المسئولين عن ضمان إتباع السلوك المهني والقانوني، وفي تصرفات القادة من المرتبات الوسطى الذين قاموا، على ما يبدو، بالتكتم على ما جرى في حديثة لعدة أشهر، إلى حين فرضت تساؤلات الصحافيين القيام بمراجعة أكثر نزاهة وأمانة لما حدث.
وتخلص الصحيفة في افتتاحيتها على التأكيد بأن الشعب الأميركي لا بد له الآن من الاطلاع على الأخطاء المسببة لمجزرة حديثة ، مع تحديد من سيترتب عليه – بالإضافة إلى أدنى المراتب في سلم القيادة – تحمل المسئولية.

الشأن العراقي في الصحافة البريطانية
http://www.iraqhurr.org/images/audioicon.gif (http://www.iraqhurr.org/realaudio/westpress/2006/06/20060603105128.ram)اعداد و تقديم: أياد الکيلاني – لندننستهل جولتنا على الصحافة البريطانية اليوم عند تقرير نشرته The Guardian تنقل فيه عن وزارة الدفاع في لندن تأكيدها أمس الجمعة بأن القوة الجوية الملكية البريطانية تشارك بدور متزايد في تشغيل الطائرات الأميركية من طراز Predator التي تعمل بدون طيار، والمستخدمة في الحرب على الإرهاب.
وتوضح الصحيفة بأن الطائرة التي لا يتجاوز طولها 9 أمتار، والتي يتم التحكم بها من قاعدة جوية بولاية Nevada الأميركية، كانت تستخدم في بادئ الأمر في عمليات الرصد والمراقبة، إلا أنها مجهزة الآن بصواريخ من طراز Hellfire وتقوم بالتالي بمهمات قصف جوي، وهي تعمل في أفغانستان والعراق، حيث ينسب إليها النجاح في متابعة ورصد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال الفترة السابقة لعملية القبض عليه.
وتمضي الصحيفة إلى أن القوة الجوية البريطانية لديها الآن وحدة مكونة من 45 من أفرادها تعمل في القاعدة الجوية القريبة من مدينة Las Vegas ، حيث يقوم الطيارون البريطانيون – من أصحاب الخبرة في قيادة المقاتلات الجوية وفي الملاحة – باستخدام الأقمار الصناعية للسيطرة على الطائرات عبر شاشات الرؤية الآنية، ولإطلاق الصواريخ عند الحاجة، علما بأن البريطانيين يشغلون الآن مهمة واحدة من كل سبع مهمات موكلة إلى طائرات Predator.
وتنسب الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله: الأمر جزء مهم من الحرب على الإرهاب، التي يعتبرها الناس بأنها من اختصاص الأميركيين والقوات البرية البريطانية، ولكنها تشمل في الحقيقة تعاونا بين الأصناف العسكرية الثلاثة.

** ** **

وتنتقل صحيفة The Daily Telegraph إلى قاعدة الجيش الأميركي المطلة على نهر الMissouri وتعرف باسم Fort Leavenworth ، حيث قيادة كلية الأركان للجيش الأميركي، وتنقل عن أحد الأساتذة فيها قوله في معرض مراجعته للدروس المستقاة من العراق: كنا منذ سنين طويلة جيشا متفوقا في تحطيم الأشياء، ولكن علينا الآن أن نتعلم إعادة تركيبها.
أما التلاميذ – وهم من ضباط الجيش برتبة Major – فيركزون في دروسهم على البحث عن مرادفات تاريخية للتمرد في العراق، ما يعلق عليه الأستاذ – الدكتور Joseph Fisher – بقوله: لقد بدأنا أخيرا في إثارة التساؤلات الصائبة والملائمة، فالمشكلة في العراق هي أننا لم نفعل ذلك في الماضي.
وتوضح الصحيفة بأن الهدف الرئيسي لهذا التدريب الجديد يتمثل في ضمان تفهم التلاميذ بأن مسألة مواجهة حالات التمرد هي مسألة سياسية في المقام الأول، قبل أن تكون مسألة عسكرية، وهو مبدأ جعل أساتذة الكلية يتخلصون من كتب التدريس التي يعود تاريخها إلى حقبة الحرب الباردة ، كما يترتب على كل طالب يلتحق بالكلية قراءة تحليل لحرب الاستقلال الجزائرية، من تأليف ضابط فرنسي شارك في تلك الحرب. ويشير تقرير الصحيفة إلى أن تاريخ تلك الحرب لا يبعث السرور في نفوس الطلاب، فعلى الرغم من بعض النجاحات العسكرية والاستخبارية، ترتب على الفرنسيين التراجع في نهاية المطاف وترك الجزائر للثوار.

Star_Fire
09-06-2006, 09:23 AM
العراق والفوضى واستحالة الانسحاب


http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/8/81/Malcolm_Rifkind_2005.jpg/250px-Malcolm_Rifkind_2005.jpg


مالكولم ريفكيند
Malcolm Rifkind: A bloody mess. Our bloody mess


عرض التلفزيون العراقي إعلاناً صادراً عن وزارة الداخلية العراقية يحذر فيه المواطنين من استجابة أوامر دوريات شرطة مسائية لا تواكبها قوات التحالف الدولي. وهذا الإعلان يضرب الاستراتيجية الأميركية – البريطانية في الصميم. فقوات التحالف الدولي تسعى الى تسليم المسؤوليات الأمنية، تدريجاً، الى قوى الأمن العراقية والجيش العراقي.


ولكن هذه القوى صارت جزءاً من المشكلة الأمنية. فوزارة الداخلية لا تعرف لمن تعمل قواتها. ولا شك في ان استراتيجية الانسحاب الأميركية محفوفة بالمخاطر وخاطئة. ولكن البيت الأبيض وداونينغ ستريت عاجزان عن إدراك طبيعة المشكلة العراقية. فالعراق أقرب الى الحرب الأهلية منه الى صراع بين قوات حكومية ومتمردين. والحرب الأهلية ليست اختلاف طرفين على كيفية حكم البلاد، بل هي قتال الجماعات الأهلية في سبيل البقاء.


فشأن الطوائف العراقية اليوم شأن ألبان كوسوفو وتوتسي رواندا.وهذه الطوائف تتناحر على السلطة، وتثبيت من يملكها. فميزان القوى القديم، وهو ساد نحو ثمانية عقود، تبدد مع اجتياح العراق والإطاحة بصدام حسين. وسنّة العراق، اليوم، هم صرب البوسنة أمس، أي أقلية حكمت الأكثرية. ولا يرى حكام الأمس في الجيش العراقي الجديد طرفاً حكومياً محايداً. وعلى قوات التحالف الدولية حمل الشيعة والأكراد على أن تتشارك السلطة مع السنّة، ومنحهم استقلالاً ذاتياً في محافظاتهم، وحصة من عائدات النفط. وعلى الأميركيين تعليق نقل السلطات الأمنية الى القوى الأمنية العراقية، الى حين امتثال الشيعة والأكراد لمطالبهم. ولا يحق لنا مغادرة العراق وتركه لفراغ سياسي وأمني بعد إطاحتنا النظام القديم. فتحول العراق الى دولة فاشلة وضعيفة، بجوار ايران نووية قوية، هو فشل اميركي وبريطاني ذريع.


(وزير خارجية بريطاني سابق)، «اندبندنت» البريطانية


http://comment.independent.co.uk/commentators/article620638.ece (http://comment.independent.co.uk/commentators/article620638.ece)
http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7118 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7118)

Star_Fire
11-06-2006, 06:40 PM
لا وجود للارهاب الدولي وهجمات سبتمبر مصطنعة

ليونيد ايفاشوف


كما يبدو من الوضع الدولي الراهن فان الارهاب ينشأ عندما تزداد التناقضات او عندما يحدث تغير في العلاقات الاجتماعية او في الانظمة السياسية او عند حدوث اضطرابات سياسية او اقتصادية او اجتماعية او عندما تتدهور الاخلاق او عندما تنتصر العدمية والازدرائية او عندما تنتشر الجريمة ويستشري الفساد.




انها العولمة المسئولة عن ايجاد الظروف الملائمة لظهور حالات التطرف الخطيرة. تحت تلك الظروف جرى اعادة رسم خارطة جغرافية استراتيجية جديدة للعالم اعيد فيها توزيع ثروات الارض وازيلت الحدود ورمي القانون الدولي في صفيحة القمامة وطمست الهويات الثقافية وجردت ارواح البشر من معانيها.


ان تحليل جوهر عملية العولمة او المبادئ العسكرية والسياسية للولايات المتحدة الاميركية ودول اخرى يظهر ان الارهاب يساهم في ايجاد اسلوب الهيمنة وخضوع الدول لمبدأ سيطرة القلة على مقدرات العالم هذا يعني ان الارهاب ليس بعيدا عن السياسة الدولية وانما هو اداة او وسيلة لفرض عالم احادي القطب، وهو ايضا مبرر لازالة الحدود الوطنية واقامة نظام الصفوة الدولية . ان هذه الصفوة تشكل العنصر الاساس في الارهاب الدولي وهي تعتبر ايضا عراب الارهاب ومنظره تستهدف الصفوة هذه النظام الموجود للعلاقات بين الدول والهوية الوطنية والنظام الحضاري الدولي انها تستهدف الواقع الطبيعي والثقافي والتاريخي والتقليدي للعالم.

ان الارهاب الدولي اليوم عبارة عن ظاهرة تمزج استخدام الارهاب بواسطة المنظمات السياسية الحكومية وغير الحكومية كوسيلة لتحقيق المآرب السياسية عن طريق ارهاب الناس واشاعة الفوضى الاجتماعية والنفسية والقضاء على روح المقاومة لدى مؤسسات السلطة وايجاد الظروف المناسبة للتلاعب بسياسات الدول واخلاقيات البشر.

ان الارهاب هو السلاح المستخدم في حرب من نوع جديد وعلى الصعيد نفسه اصبح الارهاب الدولي وبمشاركة الاعلام يتولى ادارة العديد من العمليات على الصعيد الدولي. ان اتحاد الارهاب والاعلام مسئول بشكل مباشر عن تغير السياسة الدولية والوضع الراهن.

وفق هذا السياق عندما نحاول تحليل ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة سنصل الى الاستنتاجات التالية:

اولا: ان المخططين لتلك الهجمات ينتمون الى الدوائر السياسية والاقتصادية المهمة باشاعة الفوضى في النظام العالمي ولديهم الامكانيات المادية لتمويل هذه العمليات. ان الفكرة السياسية لهذا العمل ترعرعت في ظروف سادت فيها الخلافات في ادارة المصادر المالية والمصادر الاخرى.
علينا ان نبحث عن اسباب هذه الهجمات في تضارب مصالح الدول الكبرى سواء على المستوى الدولي او الاقليمي او في الاوساط التي لا تشعر بالرضا حول اتجاهات عملية العولمة او ايقاعها. وعلى العكس من الحروب التقليدية التي يحدد مفهومها السياسيون والقادة العسكريون ، فان سياسيي حرب الارهاب هم انفسهم من اشعل تلك الحرب.

ثانيا: ان الاجهزة السرية وقادتها الحاليين ـ او الذين تقاعدوا لكنهم مازالوا يؤثرون على اجهزة الدولة ـ لديهم القدرة على التخطيط والتنظيم والتنفيذ لعملية بهذا الحجم. على العموم توجد الاجهزة السرية المنظمات المتطرفة وتمولها وتسيطر عليها ، ان هذه المنظمات المتطرفة لا يمكنها الاستمرار دون دعم الاجهزة السرية ناهيك عن تنفيذ عمليات كبيرة في بلدان محمية بشكل جيد. ان التخطيط والتنفيذ لعملية بهذا الحجم يعتبران امرين في غاية التعقيد.

ثالثا: لا يمكن ان يكون اسامة بن لادن او تنظيم القاعدة المخططون او المنفذون لهجمات سبتمبر لانهم لا يملكون التنظيم المناسب او المصادر او القادة. لذلك توجب ايجاد فريق من المحترفين ولم يكن الانتحاريون العرب سوى عناصر اضافية لاخفاء العملية برمتها. ان هجمات سبتمبر غيرت مسار الاحداث في العالم باتجاه اختارته مافيات اقليمية وسياسيو الصفوة الدولية. اي الاشخاص الذين يأملون في السيطرة على المصادر الطبيعية في العالم وكذلك السيطرة على شبكة المعلومات الدولية وتدفق الاموال. ان هذه العملية تتوافق مع الصفوة السياسية والاقتصادية الاميركية التي تحاول السيطرة على العالم.

ان الارهاب الدولي يحاول تحقيق الاهداف التالية:

اخفاء الاهداف الحقيقية للقوات العسكرية التي تنشر في اماكن مختلفة من العالم بهدف السيطرة عليه ، وتوجيه مطالب الشعوب صوب اهداف غير محددة وعدو غير معروف او تدمير الاعراف الدولية الاساسية وتغيير بعض المفاهيم مثل العدوان وارهاب الدولة والدكتاتورية والتحرير. او سلب الشعوب حقوقها المشروعة في الدفاع ضد العدوان وتشجب العمليات التي تنفذها اجهزة المخابرات الاجنبية ، او اقامة مبدأ التخلي عن المصالح الوطنية وتحويل الاهداف في المجال العسكري من خلال منح الاسبقية للحرب على الارهاب وخرق منطق التحالفات العسكرية لصالح الدفاع المشترك الهدام وتفضيل التحالفات المناوئة للارهاب او حل المشاكل الاقتصادية من خلال الحكم العسكري الصارم باستخدام غطاء الحرب على الارهاب.

وحتى تتحقق النتائج المرجوة من الحرب على الارهاب الدولي يجب اتباع الخطوات التالية:

*- التأكيد على ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي كأساس للعمل من قبل جميع الدول.
*- تأسيس منظمة جغرافية استراتيجية (على غرار منظمة شنغهاي للتعاون والتي تضم ( روسيا والصين وكازاخستان واوزبكستان وقرقيزستان وطاجيكستان) وتضع لها اهدافا وقيما تختلف عن منظمة حلف شمال الاطلسي.
*- وضع استراتيجية لتطوير الدول ونظام الامن الدولي ومنظمة جديدة في شئون المال والاقتصاد (اي اعادة نظام القطبين).
*- اشراك النخب العلمية (باشراف الامم المتحدة) في وضع وتطوير الاسس الفلسفية لانسان القرن الحادي والعشرين.
*- التفاعل بين جميع الاديان لصالح استقرار البشرية وتطوير الأمن والمصالح المشتركة.
______________

ليونيد ايفاشوف
عمل الجنرال ايفاشوف رئيسا لاركان القوات الروسية ورئيسا لقسم التعاون العسكري في وزارة الدفاع الروسية وامينا عاما لمجلس وزراء الدفاع لمنظمة الدول المستقلة (عن الاتحاد السوفييتي السابق) ورئيسا قسم الشئون العامة في وزارة الدفاع السوفييتية.
وهو يعمل حاليا نائبا لرئيس اكاديمية الشئون الجيوبولتيكية.
نقلا عن مجلة العولمة

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7136 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7136)

Star_Fire
15-06-2006, 10:38 PM
الاستخبارات الأميركية وخبايا 'شبكة الزرقاوي' في أوروبا

سكوت بيترسون

شرع المحققون الأميركيون في فحص الكنز الاستخباري الذين عثروا عليه في المنزل الريفي شمال بغداد، الذي كان يختبئ فيه قائد تنظيم "القاعدة" في بلاد الرافدين أبومصعب الزرقاوي، الذي لقي مصرعه يوم الأربعاء الماضي.

يقول المحققون إن شرائح الذاكرة والأقراص الصلبة والوثائق التي عثر عليها في المنزل المدمر، وفي 56 موقعاً آخر تمت مداهمتها عقب مصرع الزرقاوي، قد تؤدي إلى القضاء على شبكات الزرقاوي. وتصف المصادر العسكرية الأميركية الأشياء التي عُثر عليها بأنها تمثل" كنزاً ثميناً".

وحسبما يقول الخبراء فإنه يمكن للمعلومات الاستخبارية الجديدة أن تكشف النقاب عن العمليات الإرهابية التي وقعت في بلاد بعيدة عن العراق، وعلى الأخص في أوروبا، خصوصاً وأن الزرقاوي كان قد بدأ في تجميع شبكة واسعة النطاق من المقاتلين.

لإلقاء المزيد من الضوء حول هذه النقطة يقول "روهان جوناراتنا"، خبير الإرهاب في معهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في سنغافورة: "سيترتب على هذه المعلومات الاستخبارية، أن الولايات المتحدة سيصبح لديها فهم أفضل عن شبكات الزرقاوي ليس فقط في العراق ولكن شبكته العالمية أيضاً" ويضيف إلى ذلك: "لقد اخترق الزرقاوي 20 بلداً في أوروبا وكذلك كندا، بل وأنشأ خلايا في جنوب شرق آسيا".

البعض يقول إن أعمال الزرقاوي في ميدان المعركة قد تعززت بفضل انضمام المزيد من المجندين الذين أغرتهم عملياته الميدانية في العراق، إلى الدرجة التي أصبحت شبكته تنافس شبكة أسامة بن لادن التي أصبحت أقل بروزاً بسبب المطاردة الحثيثة من جانب القوات الأميركية لزعيم "القاعدة".
و"جوناراتنا" وهو أيضاً مؤلف كتاب:" داخل القاعدة" يقول إن الزرقاوي: "كان قد شرع في بناء منظمة إرهابية عالمية موازية لتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن، ومما لاشك فيه أن قتله يمثل نصراً ضخماً ليس ضد التمرد العراقي -لأن التمرد سيستمر- ولكن ضد شبكته العالمية التي لاشك أنها ستعاني".

وقد تعهد أتباع الزرقاوي في بيان صادر عن تنظيم "قاعدة" الرافدين يوم السبت بالرد على اغتيال قائدهم من خلال شن "عمليات كبيرة ستهز الأرض كالزلزال من تحت أقدام الأعداء في العراق"، كما تعهدوا كذلك بأنهم سيجددون ولاءهم لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن. ولم يحدد البيان الذي ظهر على موقع "مجلس شورى المجاهدين" اسم الشخص الذي سيخلف الزرقاوي.

ويقول "مايكل رادو" الرئيس المشارك لمركز "دراسات الإرهاب" في معهد أبحاث السياسة الخارجية بفيلادلفيا: "إن حجم شبكة الزرقاوي في أوروبا أكبر من حجم شبكة "القاعدة" تحت قيادة بن لادن، وحجم (شبكة القاعدة 2) تحت قيادة أيمن الظواهري، ولذلك فإنني لا أستبعد حدوث موجة أخرى من عمليات الاعتقال في أوروبا". ويقدر مسؤولو الاستخبارات الأردنيون أن الزرقاوي قد جند ودرب 300 مقاتل ثم أرسلهم مرة أخرى إلى بلادهم وهم الآن بانتظار إصدار الأوامر لهم للضرب.

وقد توقف الأميركيون في العراق عن الحديث عن محتويات أو قيمة المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها من منزل الزرقاوي، لأنهم كما قال أحد مصادرهم العسكرية يعكفون على تحليلها الآن وبالتالي فهم ليسوا مستعدين للحديث عن أي معلومات محددة. ويقول الميجور جنرال (لواء) "ويليام كالدويل" إنه يحث القائمين على تحليل المعلومات على سرعة إعلان البعض منها ونزع السرية عنه.

وقال الجنرال "جورج كيسي" قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق لشبكة "فوكس نيوز" يوم الأحد الماضي: "سنستمر في ملاحقة شبكة الزرقاوي وتمزيقها خلال هذه الفترة التي نشعر بأنها فترة مفتوحة على مخاطر كبيرة ونتمنى أن تمكن من الاستفادة من ذلك".

ويقول "جوناراتنا" إنه يفترض أن كبار أنصار الزرقاوي أن القوات الأميركية تقوم الآن باستغلال المعلومات التي حصلت عليها، وأنها تحاول الاستفادة منها، ولذلك فإنهم سيقومون بتغيير أماكنهم التي يتواجدون فيها وكذلك الأساليب التي يستخدمونها.

والقيمة النهائية للمعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها من خلال حدث كبير مثل حدث قتل الزرقاوي، يتوقف كما يقول مسؤول أميركي في بغداد ضليع في شؤون التحقيقات مع الإرهابيين "على الطريقة المتبعة في تنظيم تلك الشبكة وهدفنا دائماً هو قطع الرأس أولاً".

ويقول هذا المسؤول إن المشكلة هي أن شبكة الزرقاوي ليست منظمة على شكل تراتب هرمي، بحيث إن كل شخص يعرف معلومات عن الشخص الذي يليه، فهذه الشبكة تنتشر إلى جوار -وليس بالضرورة فوق- قوات التمرد العراقي الواسع النطاق. ففي يناير الماضي على سبيل المثال ساعد الزرقاوي على تكوين ما يعرف بـ"مجلس شورى المجاهدين"، الذي ساعد على تجميع عدة منظمات سُنية متمردة تشترك مع "القاعدة" في إيديولوجيتها الخاصة بتحويل العراق إلى جمهورية إسلامية. وعلى ما يبدو أن أتباع الزرقاوي يعملون بأسلوب رد الفعل الانتقامي بدليل أنهم شنوا سلسلة متوالية من العمليات كانت تؤدي إلى مقتل 19 شخصاً في المتوسط يومياً على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

وهناك دليل قد يكشف لنا عما ينوي أتباع الزرقاوي عمله ظهر السبت في صورة شريط فيديو على الإنترنت يصور عملية قطع رؤوس ثلاثة رجال شيعة يرتدون زياً عسكرياً زُعم في ذلك الفيديو أنهم ينتمون إلى فرق الموت -وهو تكتيك طالما تم استخدامه من قبل الزرقاوي ضد الرهائن الغربيين.
ويقول الخبراء إن قدرة شبكة الزرقاوي على إنتاج وتوزيع مثل هذا الشريط قد تكون هي السبب الذي يمكن أن يؤدي إلى تقويضها وتقويض غيرها من الشبكات.

حول هذه النقطة يقول "ما يكل رادو": "إنهم بحاجة إلى الاحتفاظ بسجلات عن جميع الخلايا المنتمية إليهم والأشخاص الذين يمثلون نقاط اتصال... وحقيقة أن العديد من هؤلاء الأتباع مدربون على الكمبيوتر يغريهم بالاحتفاظ بكل شيء على القرص الصلب لأنه من الصعوبة بمكان تذكر كل هؤلاء الأشخاص وأسمائهم الرمزية. فإنجازات العصر الإليكتروني تمثل سلاحاً ذا حدين فهم يستفيدون منها ولكنها أيضاً تجعلهم مكشوفين تماماً عندما يتم العثور على مثل تلك الأشياء".

سكوت بيترسون
مراسل "كريستيان ساينس مونيتور" في بغداد
ينشر بترتيب خاص مع خدمة كريستيان ساينس مونيتور

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7205 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7205)

Star_Fire
18-06-2006, 03:28 AM
حول المسئولية في مجزرة حديثة العراقية

June 9, 2006
Why good people kill (http://www.latimes.com/news/columnists/la-oe-brooks9jun09,1,1274197.column?coll=la-news-columns)
ARE AMERICANS good people?


روزا بروكس : هل الأميركيون أناس طيبون ؟

بعد فيتنام لم يعد كثير من الأميركيين متأكدين .

وبعد حديثة العراقية , يبدأ نفس السؤال في مطاردتنا مرة أخرى . فيفترض أننا شعب طيب ؛ ويفترض أن جنودنا رجال طيبون . وإذا ظهر أن عناصر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) قد قتلوا 24 مدنيا عراقيا , بمن فيهم أطفال صغار ورضع , فكيف يمكن أن يحدث ذلك ؟

وردا على موضوع حديثة , سارع مسئولو الحكومة الأميركية باللجوء إلى نظرية التفاحة المعطوبة ( بمعنى أن الذي فعلها هم قلة سيئة وأن كل الجنود الأميركيين فيما عدا هذه القلة هم أناس طيبون ) .

إنها نظرية مغرية , وليست لإدارة بوش فحسب . فهي تشير إلى قسمة كبيرة ومطمئنة بيننا نحن ( الأغلبية الطيبة الفاضلة , التي لن ترتكب - تحت أي ظروف - جريمة قتل بدم بارد ) و هم ( الأقلية العدوانية السيكوباتية السيئة ) . وهذا يسمح لنا بأن نتمسك بمعتقدنا في طيبتنا الجماعية . فإذا أمكننا فحسب أن طرد القلة الفاسدة من الأميركيين من بيننا بسرعة كافية , لن ينتشر العطب والفساد .

إن المشكلة في هذه النظرية هي أنها ترتكز على فرضية كاذبة بشأن العلاقة بين الشخصية والأفعال . صحيح أن الأشخاص العدوانيين السيكوباتيين موجودون , ولكن الناس الطيبين العاديين قادرون تماما أيضا على ارتكاب فظائع .

هناك عدة عوامل رئيسية تحدو بالناس الطيبين إلى ارتكاب أشياء مريعة . أولها السلطة : فمعظم الناس العاديين يسمحون بسهولة لأوامر السلطات بأن تطغى على فطرتهم الأخلاقية الخاصة .
وثانيها : التوافقية مع ما هو سائد , فقلة من الناس هم الذين لديهم الشجاعة للاختلاف من الكثرة .
ثالثها : نزع الصفات الإنسانية عن الضحايا ومعاملتهم كالحيوانات .

إن الأوامر وتوقعات النظراء ونزع الصفات الإنسانية عن الغير لا تحتاج إلى توضيح كي يكون لها تأثير قوي . ففي الاماكن مثل السجون أو مناطق الصراع يمكن أن يكون فشل السلطات البسيط في إرسال رسائل وواضحة ومتكررة وثابتة بشأن السلوك المناسب قويا مثل قوة الأوامر المباشرة ذاتها .

وفي هذه الخلفية , هل من المدهش حقيقةً أن عناصر المارينز العاديين المهذبين قد يكونوا ارتكبو فظائع في حديثة ؟ فكل المقومات الرئيسية كانت حاضرة بشكل من الاشكال أو آخر : ضغط مكثف من السلطات لاعتقال أو قتل المسلحين ؛ ضغط مكثف من النظراء لأن يبدو الجندي قاسيا للانتقام لموت الرفاق ؛ نزع الصفات الإنسلنية عن الغير الحتمي والذي يحدث عندما تبدو مجموعتان من البشر مختلفتين وتتحدثان لغة مختلفة , وتتباعدان وتفصلهما هوة من عدم الثقة .

وإذا أضفنا إلى ذلك عدم الراحة والخوف والاضطراب وعم التيقن المستمر من هوية ومكان العدو وكذلك صغر السن النسبي لكثير من جنودنا , حصلنا على وصفة لفظائع مرتكبة من قبل ليس قلة سيئة ولكن من قبل أناس عاديين مختلفين قليلا , وربما ليسوا أسوأ من معظمنا.
وبالطبع , فإن الأفراد مازالوا يختارون اختياراتهم الخاصة .

فإذا ثبت أن عناصر من المارينز قد ذبحوا المدنيين في حديثة , فيجب أن يتم عقابهم بناء على ذلك .
ولكن دعونا لا نترك إدارة بوش تتملص من الموضوع . فإنه من واجب الحكومة التي ترسل الجنود إلى الحرب أن توجد سياقا يمكًن للشفقة والشجاعة ويكافئ عليهما بدلا من القسوة والوحشية . وهذه الإدارة فعلت العكس تماما .

لقد تم إرسال جنودنا ليخوضوا حربا غير ضرورية , بدون موارد كافية أو تدريب كاف لمواجهة التحديات التي واجهوها بالفعل . وفي نفس الوقت , أظهر كبار أعضاء الإدارة الأميركية احتقارهم لقواعد اتفاقية جنيف بشأن الحرب ولمبادئ وتقاليد وأعراف العسكرية . وقد أرسلت التحقيقات المتأخرة وغير الجادة في الانتهاكات والتجاوزات المبكرة السابقة رسالة مفادها أن الوحشية يمكن أن تغمض عليها العين - مالم تلاحظها وسائل الإعلام ..

* أستاذ القانون المساعد بكلية الحقوق بجامعة فيرجينيا
* خدمة لوس أنجلوس تايمز - خاص بـ (الوطن)

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7215 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7215)

Star_Fire
30-06-2006, 09:50 AM
مشروع 'القرن الأمريكي الجديد' ينتهي بالأنين
'New American Century' Project Ends With a Whimper


by Jim Lobe
June 13, 2006

تحليل: جيم لوب

هل بدأ مشروع القرن الأمريكي الجديد، والذي فعل الكثير من أجل الترويج لغزو العراق، ومن أجل "حرب عالمية على الإرهاب" مركزها إسرائيل، هل بدأ هذا المشروع في الانتهاء؟

ففي غياب وجود إعلان رسمي وبسبب الفشل منذ أواخر العام الماضي في الوصول إلى شخص واحد حي يجيب على رقم هاتفهم سيكون أمرا حاسما أن يتم نشر نعي للمشروع في صحيفة واشنطن بوست. وقد نقلت البوست عن مصدر غير محدد يُرجح ارتباطه بمشروع القرن الأمريكي الجديد أن المنظمة "تتجه نحو الإغلاق" مع شعورها بـ"تحقيق الهدف".

وفي الحقيقة أن المنظمة، والتي يبلغ عمرها تسع سنوات، والتي كان من بين مؤسسيها الـ27 نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد إضافة إلى ستة على الأقل من أقوى الصقور في إدارة جورج بوش في فترة ولايته الأولى، لم تعد فعالة منذ يناير 2005، عندما أصدرت المنظمة البيان الأخير بين "بياناتها"، والذي كان عبارة عن نداء لزيادة حجم قوات الجيش الأمريكي والبحرية الأمريكية بأعداد ضخمة من أجل التغلب على المطالب المتزايدة الخاصة بـ"الهيمنة الأمريكية" التي قامت بالكثير من أجل الترويج لها.


وقد بدأ مشروع القرن الأمريكي الجديد الانهيار فعليا بعد غزو العراق بوقت قصير، وذلك باعتبار المشروع منبرا لائتلاف يضم ثلاث قوى كانت هي الأكثر حماسا بشأن الحرب في العراق، وهي القوميين المتشددين مثل تشيني والمسيحيين الصهيونيين من اليمين المسيحي والمحافظون الجدد الذين يركزون اهتمامهم على إسرائيل.

ثم كان بعد ذلك أن بدأت قيادة المنظمة، والتي كان يهيمن عليها المحافظون الجدد –ويليام كريستول محرر صحيفة ويكلي ستاندارد، ومدير مشروع القرن الأمريكي الجديد جاري شميت والمحلل بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي روبرت كاجان– أن بدءوا في مهاجمة رامسفيلد بشكل خاص، بسبب فشله في نشر قوات كافية لتأمين العراق والبدء في عملية بناء حقيقية له، كما تم في ألمانيا واليابان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وقد كان المشروع هو الأول بين عدد من الانشقاقات السياسية التي ساعدت، بالإضافة إلى تعميق ورطة العراق نفسها، على إضعاف الصقور، وإجبار المحافظين الجدد في المنظمة على التقدم باتجاه الليبراليين من مناصري سياسة التدخل والذين رعوا بالتعاون معهم سلسلة من البيانات المشتركة تمتدح مزايا عملية بناء الدولة وبناء جيش أكبر، أو الدعوة إلى موقف أمريكي أشد صرامة تجاه روسيا والصين.

وكان كريستول وكاجان قد أطلقا مشروع القرن الأمريكي الجديد في عام 1997، وذلك بعد وقت قصير من نشرهما لمقال في مجلة فورين أفيرز بعنوان "نحو سياسة خارجية ريجانية جديدة"، وهو المقال الذي طالبا فيه واشنطن بممارسة "هيمنة خيرية عالمية" ينبغي الإبقاء عليها "قدر الإمكان في المستقبل".

ورغم انتقاد المقال للرئيس الأمريكي في ذلك الوقت بيل كلينتون إلا أنه كان موجها بشكل خاص ضد الكونجرس الذي كان يسيطر عليه الجمهوريون، والذي بدا انعزاليا بشكل متزايد في ذلك الوقت، وخاصة بعد الانسحاب الأمريكي المتهور من الصومال في 1994 ومعارضة الجمهوريين القوية للتدخل في البلقان ضد الرئيس الصربي سلوبودان ميلزسيفيتش.

وبهذه الروح قام الاثنان بالمشاركة في تأسيس مشروع القرن الأمريكي الجديد، والذي وقع على إعلانه كبار المحافظين الجدد، ومن بينهم مدير مكتب ديك تشيني لويس ليبي، ونائب رامسفيلد فيما بعد بول وولفيتز، وكبير مساعدي بوش لشئون الشرق الأوسط فيما بعد إليوت أبرامز، وسفيره القادم في أفغانستان والعراق زلماي خليل زاد، وكبير مسئولي رامسفيلد لشئون الأمن الدولي بيتر رودمان، وزميل معهد العمل الأمريكي وراعي المحافظين الجدد ريتشارد بيرل، ومحافظ فلوريدا جيب بوش، إضافة إلى تشيني ورامسفيلد.

وقد كانت التفاصيل القليلة الموجودة في الإعلان، إضافة إلى تقارير المتابعة التي نشرها مشروع القرن الأمريكي الجديد –مثل "إعادة بناء دفاعات أمريكا" و"المخاطر الراهنة"– واللذين تم نشرهما في عام 2000 للتأثير على الجدل الخاص بالسياسة الخارجية خلال الحملة الرئاسية في ذلك العام، كانت مبنية إلى حد كبير على مسودة "دليل تخطيط الدفاع" وهو الدليل سيء السمعة الذين تم تقديمه عندما كان تشيني وزيرا للدفاع في ظل رئاسة جورج بوش الأب عام 1992.

وقد طالبت هذه الورقة، والتي قام بتطويرها وولفيتز الذي كان نائبا لوزير الدفاع في ذلك الوقت ولويس ليبي وخليل زاد، والنائب الحالي لمستشار الأمن القومي ج. د. كروتش، بمساعدة من بيرل وبعض المقاربين له فكريا من المتخصصين في شئون الدفاع، طالبت بـ"هيمنة خيرية لقوة واحدة" (وهي الولايات المتحدة) لتحل محل "التعاون الجماعي بين الدول"، كما طالبت واشنطن بضمان هذه الهيمنة، وخاصة في أوروبا وآسيا، من أجل منع ظهور أي منافس محتمل إقليمي أو عالمي، وذلك من خلال المواجهة إذا لزم الأمر.

وقد كان دور مشروع القرن الأمريكي الجديد هو دعم وترويج هذه الأفكار من خلال تقاريره، وخطاباته وبياناته الدورية الموقعة من الشخصيات البارزة في اليمين الأمريكي، ومن خلال التدفق المستمر من الآراء والمقالات، التي شكلت جزءا من "غرفة صدى" أكبر للمحافظين الجدد والتي ضمت ويليام كريستول محرر ويكلي ستاندارد، بالإضافة إلى فوكس نيوز وواشنطن تايمز، وصفحات التحرير في صحيفة وول ستريت جورنال، وذلك من أجل تشكيل إطار للنقاشات في وسائل الإعلام الرسمية والسائدة في واشنطن.

وبهذا المعنى كان مشروع القرن الأمريكي الجديد أقرب إلى كونه "منظمة على الورق"، لا مؤسسة تفكير؛ حيث قامت بدور آلية لتنمية الإجماع على بعض القضايا بين القوى السياسية المختلفة –وهم الصقور الجمهوريون في هذه الحالة– ثم دفعها إلى الرأي العام.

وفي الواقع أن عددا من أعضاء مشروع القرن الأمريكي الجديد الستة –وآخرهم مدير المشروع شميت– قد احتلوا مناصب في معهد العمل الأمريكي الأكبر بكثير، والذي يقع على بعد خمس طواق فقط أعلى مكاتب مشروع القرن الأمريكي الجديد، وهو ما يساعد في توضيح طبيعة العلاقة غير النزيهة للشبكة الأكبر. ومع ذلك فقد كان مشروع القرن الأمريكي الجديد هو المنظمة الأولى التي طالبت واشنطن بشكل علني (في عام 1998) بالسعي إلى "تغيير نظام الحكم" في العراق بالوسائل العسكرية، وذلك من خلال الارتباط برئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي، والذي لعب فيما بعد دورا رئيسيا في حملة الدعاية ضد صدام حسين قبيل غزو العراق في عام 2003.

ولكن ربما يكون أبرز الخطابات التي أرسلها المشروع هو ذلك الذي تم إرساله إلى بوش في 20 سبتمبر 2001، بعد تسعة أيام فقط من هجمات الحادي عشر من سبتمبر. فبالإضافة إلى الدعوة إلى إسقاط حركة طالبان وإعلان الحرب على القاعدة طالب الخطاب أيضا بشن حرب أوسع وأكثر طموحا "على الإرهاب"، وهي حرب يمكن أن تتضمن عزل السلطة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، ومواجهة حزب الله، وتهديد سوريا وإيران، والأهم من ذلك إسقاط صدام حسين بغض النظر عن علاقته بالهجمات أو بالقاعدة.

حيث قال الخطاب إن "الحكومة العراقية يمكن أن تكون قد قامت بتقديم مساعدة بشكل ما لصالح الهجمات الأخيرة علي الولايات المتحدة. ولكن حتى إذا لم يكن هناك دليل يربط العراق مباشرة بهذه الهجمات فإن أي إستراتيجية تهدف إلى استئصال الإرهاب ورعاته يجب أن تتضمن جهدا ثابتا من أجل إزالة صدام حسين من السلطة. وإن الفشل في القيام بمثل هذا الجهد من شأنه أن يمثل خضوعا مبكرا وربما خضوعا حاسما في الحرب على الإرهاب العالمي".

وقد قام بالتوقيع على الخطاب 38 من الأعضاء في غرفة الصدى التي يهيمن عليها المحافظون الجدد في واشنطن، والذين برز كثيرون منهم –وخاصة كريستول وكاجان وأعضاء مجلس سياسات الدفاع بيرل ووولزي وإليوت كوهين، ورئيس مركز السياسات الأمنية فرانك جافي، ووزير التعليم السابق ويليام بينيت، وتشارلز كروثامر وهو كاتب عمود في العديد من الدوريات، ومدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات كليفورد ماي– برزوا جميعا باعتبارهم المناصرين المنتشرين في كل مكان خارج الإدارة لمساندة الحرب على العراق.

وبعد سبعة أشهر أصدر مشروع القرن الأمريكي الجديد خطابا جديدا وقع عليه عدد كبير من نفس الأشخاص يحثون بوش على تقديم الاستعدادات للحرب على العراق، وقطع جميع العلاقات مع السلطة الفلسطينية في ظل رئاسة عرفات، وتقديم الدعم الكامل لجهود رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون في سحق الانتفاضة الفلسطينية.

حيث أشار الخطاب إلى أن "حرب إسرائيل ضد الإرهاب هي حربنا، وانتصار إسرائيل هو جزء مهم من انتصارنا. ونحن في حاجة، لأسباب أخلاقية وإستراتيجية، إلى الوقوف مع إسرائيل في حربها ضد الإرهاب". وقد استجاب بوش لذلك بعد هذا الخطاب بشهرين.

وقد مثلت تلك الفترة –من 20 سبتمبر 2001 وحتى قبيل حرب العراق في أوائل 2001– ذروة حضور مشروع القرن الأمريكي الجديد. ومنذ ذلك الحين بدأت الأمور تنحدر بوجه عام، مع سقوط الصقور الذين مثلوهم، بمن فيهم المحافظون الجدد المهيمنون على المنظمة، فريسة لخلافات داخلية: بشأن إشراف رامسفيلد على العراق والبنتاجون، وبشأن الحكمة من "التحول" الديمقراطي في الدول العربية في الشرق الأوسط، وبشأن خطة شارون لفك الارتباط في غزة، وبشأن الصين، بل حتى بشأن التحركات الأخيرة للإدارة تجاه إيران.

وقد جعلت كل هذه الخلافات من الصعب بكثير صياغة إجماع –وكتابة خطابات– بشأن هذه القضايا. (آي بي إس / 2006)

http://www.antiwar.com/lobe/?articleid=9132 (http://www.antiwar.com/lobe/?articleid=9132)

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7213 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7213)

Star_Fire
03-07-2006, 10:51 AM
السياسة الأميركية... دروس من 'التجربة الصومالية

Rosa Brooks: Somalia's deadly lessons

روزا بروكس

في الثالث من أكتوبر عام 1993, قتل 18 جندياً أميركياً في الصومال خلال عملية عسكرية فاشلة. ومن فرط غضب الصوماليين, سُحلت جثث أولئك الجنود في شوارع العاصمة مقديشو. وكان رد واشنطن سريعاً ومباشراً على تلك الحادثة, إذ أمرت إدارة كلينتون بسحب كافة القوات الأميركية الموجودة في الصومال, خلال ستة أشهر, تبدأ اعتباراً من تاريخ صدور الأمر المذكور في السابع من أكتوبر 1993. وها هو الصومال يعود ليتصدر عناوين الصحف ونشرات الأخبار المسموعة والمرئية مجدداً.

هذا ويزعم أن إدارة بوش واصلت دعمها السري للوردات الحرب الصوماليين الذين حاربناهم يوماً ما, على أمل حصولها على دعمهم لجهودها في حربها المعلنة على الإرهاب. ولكن الحقيقة أن غالبية المواطنين الصوماليين ناقمون على حكم وفساد لوردات الحرب, ما ساعد على استيلاء المليشيات الإسلامية الراديكالية في السادس من يونيو الجاري, على العاصمة مقديشو وطرد لوردات الحرب منها. ومع نهاية الأسبوع الماضي, تمكنت المليشيات الإسلامية من بسط نفوذها على الجزء الأعظم من جنوبي الصومال. ومع تسارع انزلاق الصومال نحو كارثة جديدة, فلعله من المفيد الآن تأمل دروس تدخلنا العسكري الفاشل في شؤونها عام 1993.

فعلى الرغم من سحب القوات الأميركية في مارس من عام 1994, وفق ما جرى التخطيط له, فإن صور جثث أولئك الجنود الأميركيين, وهي تجر في شوارع مقديشو الترابية, لا تزال تسيطر على ذاكرة المفكرين السياسيين والعسكريين داخل الولايات المتحدة. وقد بلغت هذه السيطرة حداً دفع البعض لإطلاق تسمية "متلازمة الصومال" عليها. وفي ظل إدارة كلينتون, جرى تفسير هذه المتلازمة باعتقاد شائع مفاده عدم قدرة تحمل الجمهور الأميركي لأية تدخلات عسكرية تهدد حياة الجنود الأميركيين. وبسبب ذلك الاعتقاد, فإنه لمن المفارقة والمأساوية في آن, أن قاومت إدارة كلينتون كل نداءات التدخل التي وجهت عند وقوع مذابح رواندا. ثم إنها لم تتدخل إلا عن تمنع وتلكؤ طويلين, لوقف جرائم التطهير العرقي التي وقعت في حرب كوسوفو والبوسنة.

أما في ظل سيطرة الجمهوريين والمحافظين الجدد على إدارة بوش الحالية, فقد جرى تفسير "متلازمة الصومال" وفقاً لرؤية نائبه ديك تشيني, القائلة بسحق كل من تسول له نفسه تهديد الولايات المتحدة الأميركية أو التطاول عليها. ومن رأي تشيني أن مثل هذا الرد وحده, هو القادر على نفي أي انطباع بـ"نعومة" أو رخاوة أميركا, مع العلم بأن انسحابنا من الصومال بعد معركة مقديشو ربما يكون قد أوجد انطباعاً كهذا. وفي الحقيقة فقد كانت "متلازمة الصومال" محركاً رئيسياً لحماس "الجمهوريين" لغزو العراق. ولعل أحد أهم عوامل ذلك الحماس, ليس حجم الخطر الفعلي الذي كان يمثله نظام صدام حسين لأميركا ومصالحها الحيوية, بقدر ما هي رغبة "الجمهوريين" والإدارة, في بعث رسالة واضحة حازمة إلى صدام حسين وأمثاله, مؤداها أن أميركا لم تعد "قوة ناعمة" مطلقاً. ولكن تظل الحقيقة الناصعة أن الفشل الذريع كان مصير المهمة الأميركية في العراق, وأنه سبق انسحاب القوات الأميركية من هناك بوقت طويل. والحقيقة الثانية أن الفشل نفسه يحيق بمهمتنا في العراق, وبفعل تأثير "متلازمة الصومال" أيضاً.

ومهما يكن, فإن الدرس الرئيسي الذي يمكن تعلمه من هذه المتلازمة هو أن الأمم الأخرى ليست صفحة خالية بيضاء كي تكتب عليها الولايات المتحدة ما تريد من سياسات وخيارات. ففي عام 1993, ونتيجة لتجاهلنا لدورنا نحن في خلق الأزمة التي مر بها الصومال, فقد خيل إلينا أنه بوسعنا حل المعضلة السياسية والاجتماعية الصومالية المعقدة, بمجرد تقديمنا للطعام بيد, وحملنا للسلاح باليد الأخرى. واليوم وكما تشير كل الشواهد والأدلة القريبة, فإن من المؤسف أن نواصل عدم فهمنا لطبيعة الواقع الصومالي وسياساته العصية. وبفعل سوء الفهم ذاته لواقع الشعوب الأخرى, فما أوضح مؤشرات فشلنا الآن في العراق!

روزا بروكس
كاتبة ومحللة سياسية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست"

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7312 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7312)

Star_Fire
18-07-2006, 02:52 AM
ورطة أميركا في الشرق الأوسط... ثلاث جبهات وخيارات محدودة
Options for U.S. Limited As Mideast Crises Spread




By Robin Wright (http://projects.washingtonpost.com/staff/email/robin+wright/)
Washington Post Staff Writer
Thursday, July 13, 2006

روبين رايت

تواجه إدارة بوش فجأة ثلاث أزمات تعرف تطوراً سريعاً في الشرق الأوسط، غير أن الخيارات المتاحة أمامها لنزع فتيل أي واحدة منها تظل محدودة برأي عدد من المسؤولين الأميركيين وخبراء الشرق الأوسط. فقد أرسلت إسرائيل قواتها إلى غزة ولبنان بحثاً عن ثلاثة جنود أسرى، أحدهم في قبضة "حماس" في غزة، واثنان في قبضة "حزب الله" في لبنان. هذا في حين توجد الولايات المتحدة وحلفاؤها في طريق صدامية مع إيران على خلفية برنامجها النووي. وفي العراق، ثمة قلق متزايد من أن يكون العنف الطائفي في طريقه إلى أن يصبح حرباً أهلية مفتوحة.

أما الخيط المشترك بين جميع هذه الأزمات فهو إيران نظراً لدعمها للمنظمتين الإسلاميتين، ودعمها المزعوم للمليشيات العراقية بالمال والسلاح، ورفضها تقديم جواب نهائي على حزمة المحفزات الغربية الرامية إلى منعها من تحويل برنامج طاقة سلمي إلى برنامج لصنع السلاح النووي.

وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية "ديفيد ويلش" قال في مقابلة هاتفية من العاصمة الأردنية عمّان: "يبدو أن ثمة يداً في كل واحدة هذه الأزمات– إنهما يدا إيران وسوريا"، مضيفاً: "اليوم تخطت الأزمة سقفاً معيناً لأنه، وكما أعلن حزب الله، فقد كان مخططاً لهذه العملية. لقد كان المقصود بها التصعيد وتوسيع ساحة المعركة". ومن جانبه، يرى "شول بخاش"، الخبير في الشؤون الإيرانية بجامعة "جورج مايسون"، أن التوتر الأميركي مع إيران لم يصل إلى هذا المستوى من التصعيد –كما لم يشمل مثل هذا الكم من المواضيع- منذ أزمة الرهائن ما بين سنتي 1979 و1981.

أما التكتيك المشترك بين الأزمات الثلاث، فهو التحدي الجريء من قبل إيران وحلفائها، ولاسيما لبنان وسوريا وغزة، لتحقيق مكاسب في وقت يواجهون فيه ضغطاً متزايداً. وفي هذا السياق، يقول "روبرت مالي"، مدير برنامج الشرق الأوسط بـ"منظمة مراقبة الأزمات الدولية": "في هذه الحالة لدينا فاعلون منبوذون في الغالب يحاولون العودة إلى الواجهة. وهم يحاولون ذلك بالطريقة التي يجيدونها جيداً ألا وهي التصعيد"، مضيفاً "إنهم يريدون تغيير قواعد اللعبة".

وفي ضوء هذه الأزمات المتزامنة، أعلن المسؤولون الأميركيون أن إدارة بوش تعتزم استعمال قمة مجموعة "الثماني" المزمع عقدها في موسكو هذا الأسبوع، لحشد الدعم ضد إيران باعتبارها فاعلاً مشاغباً يرفض تبني قواعد المجتمع الدولي. كما تدفع الولايات المتحدة أيضاً في اتجاه استصدار قرار جديد في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل بخصوص تخلف إيران عن تعليق تخصيب اليورانيوم.

هذا وأعلن البيت الأبيض أنه يُحمل إيران وسوريا مسؤولية التصعيد بمحاذاة الحدود اللبنانية بسبب دعمهما لـ"حزب الله"، معتبراً أن أسر الجنديين جرى تنفيذه في وقت اختير بعناية بهدف "تأجيج الأجواء المشحونة أصلاً في المنطقة وزيادة أعمال العنف". وأضاف البيان أن "أعمال حزب الله لا تخدم مصلحة الشعب اللبناني، الذي لا ينبغي أن تكون رفاهيته أسيرة مصالح النظامين السوري والإيراني".
ولعل أكثر ما يثير القلق هو العنف الجديد بمحاذاة الحدود الإسرائيلية، حيث تطورت فجأة المواجهةُ مع "حماس" إلى مواجهة تشمل "حزب الله" ولبنان وسوريا وإيران. ويرى بعض الخبراء أن هذه الأخيرة تستعمل "حزب الله" لتكريس نفوذها وتعزيزه في المنطقة. وفي هذا الإطار، يقول "بخاش": "إن الإيرانيين يعتقدون أن لهم دوراً إقليمياً. فإذا كان الإسرائيليون ينهالون بالضرب على الفلسطينيين في غزة، فإن الإيرانيين يشعرون أنهم مرغمون، باعتبارهم أنصاراً للقضية الفلسطينية، على جعل حزب الله يتخذ موقفاً في هذا الظرف الدقيق".

أما بخصوص الموضوع النووي، فقد اتخذت طهران موقفاً متصلباً حول حقها في تخصيب اليورانيوم لبرنامج الطاقة المدني، حيث ترى أن الولايات المتحدة بشكل خاص تريدها أن تتنازل عن هذا الحق لإضعاف تطورها ومساعيها لأن تصبح دولة حديثة. غير أن العديد من البلدان الغربية مقتنعة بأن إيران عازمة على الحصول على قدرات تمكنها من حيازة السلاح النووي.
علاوة على ذلك، فقد غذت إيران الطائفية في العراق عبر مساعدة الشيعة، مثل مليشيا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر و"فيلق بدر" التابعة لـ"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"، اللذين يعتقد المسؤولون الأميركيون أنهما تلقيا تدريبات في إيران. وقد تحدت هذه المليشيات دعوات إلى التجرد من السلاح، مضعفة بذلك سلطة الحكومة الجديدة ومانعة المليشيات السنية الأصغر من التعاون أيضاً. أما هدف إيران من وراء كل ذلك، فيتمثل –حسب المسؤولين الأميركيين- في الحيلولة دون استتباب الأمن والاستقرار في العراق وتحقيق نصر أميركي قد يؤدي لاحقاً إلى الضغط على إيران.

وتأسيساً على ما سبق، يمكن القول إن أمام إدارة بوش خيارات قليلة جداً للضغط مباشرة على إيران بخصوص أي من الجبهات الثلاث. وفي هذا الإطار، يقول "مالي": "لقد حاصروا أنفسهم في ظل غياب تأثير لهم على أي من الأطراف التي تقود هذه التطورات -"حزب الله" و"حماس" وسوريا وإيران. أما الدعوة إلى ضبط النفس والاكتفاء بإدانة الأعمال فموقف ضعيف إذا أخذنا في عين الاعتبار النفوذ الذي ينبغي للولايات المتحدة أن تستعمله". وفي هذا السياق، تجري الولايات المتحدة اتصالات مع الحلفاء العرب -مصر والأردن والسعودية- بهدف إقناع سوريا، وعبرها إيران، بعدم التصعيد.

وقد دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من باريس، التي تزورها من أجل محادثات حول برنامج إيران النووي، جميع الأطراف إلى "ضبط النفس". كما تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. والحال أن خيارات الولايات المتحدة اليوم تقف على طرفي نقيض مع اتفاقي وقف إطلاق النار اللذين رعتهما الولايات المتحدة في 1993 و1996 بين إسرائيل و"حزب الله" عبر سوريا.
ـــــــــــــــــــــ
ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست"

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7500 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7500)

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/07/12/AR2006071201557.html (http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/07/12/AR2006071201557.html)

Star_Fire
18-07-2006, 03:06 AM
الدلائل الاستراتيجية للمساعدات الأميركية لإسرائيل

ستيفن زونيس

منذ عام 1992 دأبت الولايات المتحدة على تقديم ملياري دولار سنويا لإسرائيل كمساعدات إضافية بصورة ضمانات قروض، وكشف الباحثون في شؤون الكونغرس الاميركي أنه ما بين عام 1974 و1989 تم تحويل 4 مليارات دولار قدمت كقروض عسكرية لإسرائيل الى منح وبأن ذلك كان متفقا عليه منذ البداية وفي الواقع فإن جميع القروض الأميركية السابقة لإسرائيل منحت عمليا من قبل الكونغرس وهذا ما ساعد اسرائيل على الزعم بأنها لم تقصر ابدا في تسديد القروض التي تقدمها لها الحكومة الاميركية، فسياسة الولايات المتحدة منذ عام 1984 حرصت على جعل المساعدات الاقتصادية لاسرائيل لا تتجاوز أو تكون مساوية للتسديد السنوي للديون المترتبة عليها للولايات المتحدة.

وعلى عكس البلدان الاخرى التي تستلم المساعدات الاميركية على دفعات ربع سنوية فإن المساعدات الاميركية لإسرائيل منذ عام 1982 تسلم لها دفعة واحدة في بداية السنة المالية وبذلك تبقى الحكومة الأميركية مضطرة للاقتراض من أموال الاحتياط المستقبلي.

وتقوم اسرائيل حتى بتقديم بعض القروض من هذه الاموال التي تحصل عليها من الخزينة الاميركية وتجني الفائدة الاضافية.

علاوة على ما تقدم هناك أكثر من 5‚1 مليار دولار من المساعدات الخاصة الأميركية تذهب الى اسرائيل سنويا بصورة مليار دولار كتبرعات معفاة من الضريبة و500 مليون دولار بصورة سندات مالية اسرائيلية وقد تمكن الاميركيون من تقديم مساهمات معفاة من الضرائب الى حكومة أجنبية عبر عدد من الجمعيات الخيرية اليهودية ليست متاحة لأي دولة أخرى غير اسرائيل كما أن هذه المبالغ لا تشتمل على القروض التجارية قصيرة الامد أو القروض التجارية طويلة الأمد من البنوك الأميركية والتي بلغت خلال السنوات الأخيرة في حدود مليار دولار سنويا.

ويبلغ إجمالي المساعدات الاميركية لإسرائيل حوالي ثلث الموازنة الاميركية المخصصة للمساعدات الخارجية رغم أن اسرائيل تشكل فقط 001‚0 بالمائة من مجموع وسكان العالم ومستوى دخل الفرد فيها من بين أعلى مستويات دخل الفرد في العالم وفي الواقع فإن إجمالي الناتج القومي لاسرائيل اعلى من مجموع اجمالي الناتج المحلي لمصر ولبنان وسوريا والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة ففي ظل معدل دخل الفرد السنوي حوالي 1400 دولار تحتل اسرائيل المرتبة الـ 16 بين البلدان الاكثر ثراء في العالم ويتمتع الاسرائيليون بمعدل دخل فرد أعلى من معدل دخل الفرد في السعودية، الدولة الغنية بالنفط، ولا يقل معدل دخل الفرد الاسرائيلي الا قليلا عن معدل دخل الفرد في بلدان أوروبا الغربية.برنامج المساعدات الاميركية لا يصنف المساعدات المقدمة لاسرائيل كمساعدة للتنمية ولكن بدلا من ذلك يستخدم مصطلح «تمويل الدعم الاقتصادي» وفي ظل الرخاء النسبي لاسرائيل اصبحت المساعدات الاميركية لاسرائيل تثير خلافات في الاوساط الاميركية ففي عام 1994 ابلغ بوش بيلين نائب وزير خارجية اسرائيل وعضو كنيست المنظمة الصهيونية العالمية النسائية بقوله: لو كان وضع اقتصادنا افضل من الوضع الاقتصادي للكثيرين في بلدانكم فكيف سنواصل الطلب منكم تقديم المساعدات الخيرية

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7386 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7386)

Star_Fire
21-07-2006, 05:56 PM
صحيفة ألمانية: الطغاة العرب يخافون الجميع

أحمد المتبولي- إسلام أون لاين.نت

انتقدت صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية الموقف السلبي الذي يغلف تحركات الدول العربية بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأرجعت هذا الموقف لخوف "الحكام الطغاة" من العرب من الولايات المتحدة وإسرائيل والإسلاميين ومن شعوبهم.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر الخميس 20-7-2006 إن العديد من "الدول الأوربية تكتفي بإطلاق نداءات التهدئة، أما الطغاة العرب فيخافون من الولايات المتحدة ومن إسرائيل ومن الإسلاميين ومن شعوبهم".

وأدانت الصحيفة أيضا موقف الدول الغربية، مشيرة إلى أنها لم تفعل أي شيء يذكر لوقف الكارثة التي حلت بالشعب اللبناني جراء العدوان الإسرائيلي.

وكتبت الصحيفة تقول: "إن الدول الغربية ما زالت لا تُقدم على فعل أي شيء تجاه التصعيد في وتيرة العنف بالمنطقة، فمن جهتها تقوم الولايات المتحدة بعرقلة أي قرار يحاول مجلس الأمن الدولي استصداره، متصورة أن إرهاق حزب الله اللبناني وتفكيكه سيؤدي في الوقت نفسه إلى إضعاف إيران".

وتابعت الصحيفة: "إن الشعارات التي دأب الرئيس الأمريكي جورج بوش على إطلاقها، تسهم في تأجيج الصراع والمصادمات في المنطقة، بينما يرغب الفرنسيون في مواصلة لعب الدور الكلاسيكي المؤثر في دولة كانت تحت إدارتهم يوما ما، أما الساسة الألمان فيخشون أن تكال لهم اتهامات بمعاداة السامية ولذا فهم يتخذون موقفا مبهما".

أمريكا تحصد الفشل

أما صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" فكالت الاتهام للإدارة الأمريكية "التي تخطط من منظور واحد لتشكيل وضع جديد في العالم؛ وهو ما انعكس سلبا على سياساتها في منطقة الشرق الأوسط تحديدا".

وقالت الصحيفة: "إن إدارة بوش هي التي دعت إلى (فكرة تصدير الديمقراطية) إلى شعوب المنطقة، وهذه الفكرة ذاتها هي التي أدت إلى صعود حركة (المقاومة الإسلامية) حماس، وفي الوقت نفسه لم تؤد إلى إضعاف حزب الله".

بعد فشل غزو العراق

وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن "شكوكا تحوم بالإدارة الأمريكية الآن مفادها أن سبب عمليات التصعيد الأخيرة قد تكون نتيجة لفشل غزو العراق، وما تبعه من سقوط لالتزامات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط". ومن جهته -حسب الصحيفة- يرى محور منتقدي الإدارة الأمريكية أن حرب لبنان، بجانب أنها نتيجة للفشل في العراق، فهي أيضا نتيجة لتقصير دبلوماسي أمريكي قامت به إدارة بوش تجاه الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وعلى نفس الخط سارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية التي دعت إلى عدم إطلاق تصورات خيالية لما يمكن أن تؤديه الدبلوماسية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة: "إن إدارة بوش فوتت على مدار السنوات الست الماضية جميع الفرص الدبلوماسية لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.. فواشنطن توقفت عن لعب دور الوسيط الذي كان سمة لفترة حكم بيل كلينتون.. فقد خسرت أمريكا هذا الدور بسبب مغامرتها في العراق".

نجاح إعلامي لحزب الله

ومن جهتها رأت صحيفة "تاجيز شبيجيل" الألمانية أن رغبة إسرائيل في مواصلة الأعمال العسكرية ستتم، خاصة في ظل الترحيب الأمريكي والتردد الأوروبي الصامت.
وأمام الجبهة الإسرائيلية تناولت صحيفة "تاجيز تسايتونج" الجبهة اللبنانية متمثلة في حزب الله، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من "إسكات آلة الإعلام التابعة لحزب الله".

وقالت الصحيفة: "رغم أن مبنى محطة تليفزيون المنار قد سوي بالأرض بعد يومين فقط من بدء العدوان على لبنان، فإن المحطة ما زالت تبث إرسالها وتقدم نشرات أخبار، بل وحوارات أيضا".

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-07/21/03.shtml (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-07/21/03.shtml)

Star_Fire
30-07-2006, 01:31 AM
المواجهات العسكرية في الشرق الأوسط بعيدة عن الحرب الشاملة
A Conflict That Will Stay Close to Home


http://www.csis.org/media/csis/experts/5luttwak.jpg


By EDWARD M. LUTTWAK
Published: July 18, 2006


إدوارد إن. لوتواك

لم يعد خافياً على أحد أن المواجهة الدائرة حالياً في الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة و"حزب الله" و"حماس" من جهة أخرى تندرج في إطار صراع أشمل تساهم فيه بشكل مباشر كل من إيران وسوريا. فلكي تبعد الأنظار الدولية عن برنامجها النووي وطموحاتها في هذا الاتجاه، أومأت إيران لـ"حزب الله" بشن هجومه وأعطته الضوء الأخضر لخوض مغامرته الخطرة ضد إسرائيل. أما سوريا التي تأوي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" فهي تؤيد بقوة تصرفات "حزب الله" وتساند أيديولوجيته في المنطقة. فهل يمكن في ظل هذا الوضع الذي تتداخل فيه أطراف إقليمية متعددة أن يفضي إلى اتساع نطاق المواجهات لتعم كامل المنطقة؟ ربما يكون ذلك وارداً، إلا أن إمكانية حدوثه تبقى غير مرجحة على الأقل في الوقت الراهن.

"فحماس" التي تدير دفة الأراضي الفلسطينية منذ صعودها إلى السلطة تعاني من عزلة خانقة، إذ لا يقف بجانبها سوى سوريا. كما أن "حماس" التي تعتبر فرعاً من حركة "الإخوان المسلمين" المصرية وتسعى إلى الإطاحة بالحكومة لن تهب مصر للدفاع عنها والشد من أزرها، رغم أن مصر مازالت الجار الأقوى لإسرائيل في المنطقة. وبالمثل يعتبر "الإخوان المسلمون" في الأردن أشد المعارضين للملك عبد الله ما يبعد احتمال دعم الأردن لحركة "حماس" في مواجهة إسرائيل، لا سيما بعد اعتراض شحنة من الأسلحة كانت قادمة من "حماس" وما أعقب ذلك من منع السلطات الأردنية دخول مسؤولي "حماس" إلى الأردن. أما بالنسبة "لحزب الله" فلا شك أن القصف الإسرائيلي للبنان حرك تعاطف بعض العرب تجاه الحزب وحفز روحهم التضامنية، لكن الجميع يعرف أن إسرائيل توجه نيرانها إلى "حزب الله" بعدما بدأ هذا الأخير المواجهات بعبوره الحدود الإسرائيلية وتنفيذه لعمليته هناك.

والأكثر أهمية من ذلك أن العديد من العرب ينظرون إلى "حزب الله" باعتباره وكيلا يخدم مصالح أشقائه الشيعة في إيران، وهو ما يسهل الأمر على الدول العربية السنية مثل مصر والأردن النأي بأنفسهم عن الأزمة وعدم التورط في صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل. وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال موقف السعودية التي سارعت إلى انتقاد "حزب لله" وإيران في وكالتها الرسمية للأنباء، حيث أكدت أنه "لا بد من التمييز بين المقاومة المشروعة والمغامرات غير المحسوبة التي تقدم عليها بعض العناصر داخل لبنان، أو من يقفون وراءهم". وفي عموم العالم العربي لا يوجد سوى بشار الأسد الذي يدعم "حماس" و"حزب الله"، لكن هل بإمكانه حقاً الذود عن الاثنين كأن يقدم مثلاً على فتح جبهة جديدة في مرتفعات الجولان؟ فسوريا تمتلك قوة كبيرة من سلاح المدفعية تستطيع بواسطتها إمطار إسرائيل بوابل من القذائف، كما أنها تملك صواريخ يمكنها الوصول إلى عمق إسرائيل، فضلاً عن إمكانية تعبئة وحداتها الخاصة لتنفيذ عمليات داخل الدولة العبرية. لكن من جهة أخرى لم يُعرف عن سوريا طيلة الفترة السابقة أنها خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في الجولان الموقع عام 1974، وهي لم تخرقه حتى في 1982 عندما دمرت إسرائيل القوات السورية في لبنان. ولا شك أن السوريين يعرفون جيداً أنهم إذا بادروا بإطلاق النار، فإن الرد الإسرائيلي سيكون سريعاً عبر قصف القواعد الجوية السورية، وتدمير محطات توليد الكهرباء، ومصافي النفط، فضلاً عن الجسور وباقي المنشآت. هذا وسيتكبد الجيش السوري خسائر فادحة ما إن تعبئ إسرائيل قوات الاحتياط الكبيرة خلال أقل من 48 ساعة.

بل والأكثر من ذلك لا بد وأن ينزعج الرئيس الأسد على مستقبل نظامه الذي يرتكز على ولاء الطائفة العلوية الصغيرة في البلاد، واحتمال الإطاحة بنظامه إذا تكبدت سوريا هزيمة عسكرية ساحقة. وهو ما ينقلنا إلى إيران وتصريحات محمود أحمدي نجاد التي تتوعد بتدمير إسرائيل وتنكر حدوث الهولوكوست بطريقة تكشف نواياه العدوانية تجاه الدولة العبرية. غير أنه إلى حد الآن مازالت إيران بعيدة عن امتلاك القدرات العسكرية الكفيلة بتهديد وجود إسرائيل، ما عدا حيازتها لبعض الصواريخ البالستية المستوردة من كوريا الشمالية ومزودة برؤوس تقليدية قد تسقط عشوائياً أينما اتفق. وعلى أي حال حتى لو حدثت معجزة ونجحت الصواريخ في ضرب إحدى المدن الإسرائيلية فإن شحنتها التقليدية من المتفجرات لن تسبب دماراً كبيراً.

لكن في المقابل سيمنح أي هجوم إيراني على إسرائيل الفرصة السانحة للدولة اليهودية كي تدمر المنشآت النووية الإيرانية دون أن تثير انتقادات دولية. ورغم أن ذلك سيكون عملاً حربياً بامتياز لن تحرك الدول العربية ساكناً لأنها تخشى بدورها من إيران نووية. ويبدو أن الأزمة المشتعلة في الشرق الأوسط تنطوي على العديد من الرهانات تتراوح بين أمن إسرائيل واستمرار لبنان كدولة إلى مستقبل "حماس" و"حزب الله"، ثم إلى قدرة أميركا على التصرف كقوة فاعلة في الشرق الأوسط. لكن مهما تعددت الرهانات واشتدت خطورتها لا يوجد ضمنها أدنى احتمال لاندلاع حرب إقليمية في المنطقة.

إدوارد لوتواك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، ومؤلف كتاب "الاستراتيجية: منطق الحرب والسلم"

http://www.nytimes.com/glogin?URI=http://www.nytimes.com/2006/07/18/opinion/18luttwak.html&OQ=_rQ3D1&OP=1ddc743cQ2F1p6l1bJOC3JJPu1u00M10!1Q27V1J@Q3CQ3FQ3CJQ3F1Q27VNkPPpQ5CQ2AvWPQ2BN (http://www.nytimes.com/glogin?URI=http://www.nytimes.com/2006/07/18/opinion/18luttwak.html&OQ=_rQ3D1&OP=1ddc743cQ2F1p6l1bJOC3JJPu1u00M10!1Q27V1J@Q3CQ3FQ3CJQ3F1Q27VNkPPpQ5CQ2AvWPQ2BN)

http://www.iht.com/articles/2006/07/18/opinion/edluttwak.php (http://www.iht.com/articles/2006/07/18/opinion/edluttwak.php)

ترجمة
http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7563 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7563)

Star_Fire
31-07-2006, 04:37 AM
أربعة سيناريوهات لإشعال حرب عالمية ثالثة

ديفيد بوسكو
لوس انجلوس تايمز

في يوم من اواخر شهر حزيران اطلق " غافريلو برينسيب " النار على ارشيدوق النمسا وزوجته. بعد ان افرغ رصاص مسدسه, قفز الشاب الصربي إلى النهر المجاور حيث القي القبض عليه. لكن الأحداث التي اطلقها بفعلته تلك ما كان لها ان تتوقف. فبعد شهرين من ذلك التاريخ كانت الحرب تجتاح اوروبا.

في الضمير العالمي تستقر قناعة صنعتها الايام وهي ان بوسع افعال عنف صغيرة ان تشعل نيران حروب طاحنة. فقد اتت الاصداء التي رجعتها رصاصات برينسيب في ذلك اليوم من عام 1914 على حياة اكثر من عشرة ملايين شخص ومزقت اربع امبراطوريات وجرت الى اتون الحرب اكثر من عشرين دولة.

واذ يراقب العالم اليوم احداث الصيف الساخن في الشرق الاوسط فان قلقه يزداد ازاء هشاشة السلام العالمي. ان التقتيل الدائر في لبنان يمثل جزءا من حالة اوسع من الاضطراب المتزايد. فالعراق يعاني اكثر شهوره دموية منذ الغزو الذي قادته امريكا عام 2003 . ومسلحو طالبان يضرمون النار ويهاجمون القرى في جنوب افغانستان فيما تجهد الولايات المتحدة وحلف الناتو في حماية حكومة البلاد الهشة. وفي الهند النووية, ما يزال العمل جاريا على التخلص من اثار الدمار الذي خلفه هجوم ارهابي كبير نفذه مسلحون يشتبه في علاقتهم بباكستان. ويكاد العالم يغص بالاسلحة المدمرة حيث تنتشر تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى انتشار الفيروس وتعكف كوريا الشمالية وايران على تطوير قدراتهما النووية.

البعض يرى في المشهد بداية صدام عالمي. يقول نيوين جينجريتش, الناطق السابق بلسان الكونغرس الامريكي, »اننا في المراحل المبكرة لما يمكن ان اصفه بالحرب العالمية الثالثة«. وعلى المواقع المتدينة في الانترنت يكثر الحديث عن قرب وقوع معركة »ارمجدون« التي وردت في الكتاب المقدس. ربما يكون في ذلك من التهويل اكثر مما فيه من الدقة لكن ثمة طرقا عديدة يمكن فيها للبؤر الساخنة ان تتفجر في حروب واسعة.

لنلق نظرة على السيناريوهات التالية:

- استهداف ايران: بينما يطارد الاسرائيليون قوات حزب الله ويدمرونها في جنوب لبنان, يكتشف رجال المخابرات شحنة من الصواريخ الايرانية بعيدة المدى مرسلة الى لبنان. تقرر الحكومة الاسرائيلية ضرب الشحنة وتوجيه ضربة متزامنة الى المنشآت النووية الايرانية. بعد استيعاب الصدمة, يتدفق رجال الحرس الثوري الايراني عبر الحدود العراقية لضرب حلفاء اسرائيل من الأمريكيين هناك. تواجه الحكومات المحلية تظاهرات عارمة تطالب بالانتقام من اسرائيل فلا تملك الا الانصياع, فتنشب حرب اقليمية واسعة.

- الصواريخ الضالة: مع انشغال العالم بما يجري في الشرق الاوسط, يقرر كيم يونغ الثاني مواصلة عروض العابه النارية في كوريا الشمالية. لكن سياسة حافة الهاوية التي يتبعها تفلت من يده. اذ يمكن لصاروخ موجه للسقوط في البحر بالقرب من اليابان ان يخرج عن مساره ويضرب طوكيو مسببا مقتل العشرات من المدنيين. تندفع الولايات المتحدة, بصفتها حليفة اليابان, الى قصف المنشآت الصاروخية والنووية في كوريا الشمالية. فتطلق كوريا الشمالية نيران مدفعيتها باتجاه سيؤول في كوريا الجنوبية مما يحمل القوات الامريكية على الرد. في هذه الاثناء, تعبر القوات الصينية الحدود من الشمال لوقف تدفق حشود اللاجئين في نفس الوقت الذي تتقدم فيه القوات الامريكية من الجنوب. ومن دون تخطيط مسبق تجد القوة العظمى نفسها بمواجهة القوة الصاعدة الجديدة.

- قوى نووية غير مستقرة: منذ سنوات ومنظمة القاعدة تضع نصب عينيها الرئيس الباكستاني برويز مشرف. فما الذي يحدث لو كان لها ان تصيبه اخيرا? تسقط باكستان في الفوضى اثر تدفق المسلحين على الشوارع ومحاولة الجيش استعادة النظام. تقرر الهند استغلال الفراغ الحاصل ومعاقبة المسلحين الذين تتهمهم بتنفيذ تفجيرات قطار مومباي الاخيرة والذين يتخذون من كشمير مقرا لهم. في هذه الاثناء ترسل الولايات المتحدة قوات خاصة لحماية المنشآت النووية الباكستانية فتقابلها الجماهير الغاضبة.

- الامبراطورية ترد الصفعة: تتفجر الضغوط من اجل الاصلاح الديمقراطي في بيلاروسيا. واذ تتجمع الحشود امام مبنى البرلمان في مينسك يطلب الرئيس الكسندر لوكاشينكو النجدة من موسكو. بعد مواجهة الضرب والقتل, يستجير المحتجون ببولندا المجاورة, وهي الدولة العضو في حلف الناتو وصاحبة الذكريات المريرة عن القمع الروسي, فتقوم بولندا باطلاق مبادرة انسانية لحماية المعارضين البيلاروسيين. تتصادم القوات البولندية والروسية ويخيم شبح المواجهة مع الناتو.

وكما في جميع حالات الانحدار الى الحرب التي عرفها الماضي, فان ثمة اكثر من زناد جاهز لاطلاق شرارة الصدام العالمي اليوم. والسؤال هو الى اي حد وصلت قدرة القوى الكبرى على ادارة النزاعات الاقليمية والحيلولة دون انتشارها الى مدى اوسع. وما الذي تعلمه العالم من حربين عالميتين وعقد من الحرب الباردة?

كان من اثر انتهاء الحرب الباردة التخفيف من حدة النزاعات الاقليمية. ففي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانت كل ازمة في الشرق الاوسط تحمل امكانية التحول الى صدام بين القوتين العظميين اللتين كانتا تخفان الى مساندة حلفائهما المتناحرين. كما كانت بقية دول العالم جزءا من رقعة شطرنج الحرب الباردة. وما عليك الا ان تقارن بين بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام التي تتواجد حاليا بصمت في الكونغو وبين مثيلتها التي اثارت جدلا عظيما في ستينيات القرن الماضي حين كان السوفييت مقتنعين بان تلك البعثة تدعم حكومة عميلة للولايات المتحدة. من انغولا الى افغانستان كانت كل نزاعات فترة الحرب الباردة حربا بالنيابة. في حين ان الكثير من الازمات المحلية يمكن اليوم احالتها الى المنظمات الانسانية او تجاهلها.

لكن ثمة جانب سلبي في انتهاء عصر الثنائية. ففي الماضي كانت القوتان المتنافستان تلجمان, في بعض الاحيان, الدول التي تدور في فلكهما خوفا من تصاعد حدة النزاعات الاقليمية. فاين هي اليوم القوة التي تمتلك مثل ذلك النفوذ على طهران او بيونغ يانغ?

يتمتع عالم اليوم بمزية كبرى هي عزوف جميع قواه العظمى عن الرغبة في اعادة تنظيم الشؤون الدولية على النحو الذي عرفته المانيا قبل الحربين العالميتين او اليابان في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية.

صحيح ان الصين تبرز بقوة كدولة عظمى لكنها بعيدة عن ان تكون عامل عدم استقرار على المستوى الدولي بسبب تركيزها على النمو الاقتصادي بدلا من الفتوحات العسكرية. اما روسيا فهي منزعجة بسبب فقدانها لمكانتها كدولة عظمى, لكنها تبدو هي الاخرى مسلمة بالسيادة العسكرية الامريكية ومعنية قبل كل شيء بتسويق احتياطيات نفطها الهائلة بدلا من محاولة اعادة بناء قوتها العسكرية المتداعية.

يتنبأ بعض المنظرين في ميدان العلاقات الدولية بتجمع عدد من الدول المهمة معا بمواجهة الجبروت الامريكي, لكن من الصعوبة بمكان ايجاد الدليل على ذلك في الظروف الراهنة. فقد قامت الولايات المتحدة بغزو العراق من دون موافقة الامم المتحدة, لكنها لم تواجه ولو بعلامة على عزم فرنسا او روسيا او الصين على الرد عسكريا.

وهناك عامل آخر يضاف لصالح قضية السلام هو الاسلحة النووية, فقد كان لزعماء اوروبا عشية الحرب العالمية الاولى بعض العذر عن جهلهم بابعاد الدمار الذي كانوا على وشك التسبب في حدوثه. فقد كانوا جيلا من الزعماء نشأ في عالم الحروب قصيرة الامد ومحدودة الاذى. اما زعماء اليوم فلا عذر لهم البتة.

من هنا يوجد لدينا سبب وجيه للامل بان القوى العظمى لن تكون مهتمة كثيرا باللعب بالنار. لكن الاطمئنان يكون خطرا في بعض الاحيان فقد جادل الاقتصادي البريطاني نورمان انجل بان العلاقات الاقتصادية العميقة قد استبعدت احتمال نشوب الصدام بين القوى العظمى. كان ذلك في كتابه الذي اصدره عام 1910 وكان الكتاب ما يزال معروضا في واجهات المكتبات عندما تدفقت الجيوش الاوروبية الى ساحات القتال عام 1914 .

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7645 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7645)

Star_Fire
09-08-2006, 05:34 PM
إيقاف الحروب الإسرائيلية... شرط لتحقق السلام


http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/5/5c/Jimmycarter2004convention.jpg/300px-Jimmycarter2004convention.jpg

جيمي كارتر

تشبه منطقة الشرق الأوسط صندوق بارود على وشك الانفجار، يحيط به من كل جانب مجموعة من اللاعبين يتربصون الدوائر بأعدائهم وينتظرون الفرصة المواتية لإطلاق جحيم الدمار على بعضهم البعض. فإسرائيل تعاني من نقطة ضعف أساسية لا تلبث أن تثير موجات متكررة من العنف بين الفينة والأخرى متمثلة في احتجازها للمعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين في سجونها منذ وقت طويل. كما أن المناضلين الفلسطينيين واللبنانيين تعلموا من خلال التجارب السابقة أن أسر جندي، أو مدني إسرائيلي، إما أنه يقود إلى رد عنيف وتوسيع رقعة العنف، أو أنه يكون ورقة فاعلة للتفاوض من أجل إطلاق أسراهم لدى إسرائيل.

وتستند هذه الفكرة إلى العديد من المبادلات السابقة، كان أهمها إطلاق سراح 1150 معتقلاً عربياً، أغلبهم من الفلسطينيين مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين عام 1998، والإفراج عن 123 لبنانياً مقابل رفات جنديين إسرائيليين عام 1996. وجاء آخر تبادل للأسرى في عام 2004 عندما أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح 433 فلسطينياً مقابل الإفراج عن رجل أعمال إسرائيلي، ورفات ثلاثة جنود إسرائيليين.


ولا شك أن هذه التجارب الناجحة في تبادل الأسرى هي أحد الأسباب وراء تجدد العنف في شهر يونيو الماضي إثر قيام الفلسطينيين بعملية جريئة، تمكنوا خلالها من حفر نفق أسفل الحاجز الذي يحيط بغزة وأغاروا على موقع عسكري إسرائيلي ما أسفر عن مقتل جنديين وأسر ثالث. ومباشرة بعد العملية أعلن الفلسطينيون رغبتهم في مبادلة الجندي الأسير بـ 95 امرأة و313 طفلا معتقلين في السجون الإسرائيلية ضمن 10 آلاف أسير عربي آخر في السجون الإسرائيلية. بيد أن تل أبيب التي اعتادت إجراء تبادل الأسرى، رفضت ذلك هذه المرة وشنت هجوماً كاسحاً على غزة في محاولة للإفراج عن الجندي ووقف إطلاق الصواريخ التي تستهدف إسرائيل. وقد رأينا كيف أن القصف الإسرائيلي سرّع في توصل الفصائل الفلسطينية المتصارعة إلى اتفاق وحشد التأييد العربي لصالحهم.

بعد ذلك قامت عناصر "حزب الله" بتنفيذ هجوم مشابه في شمال إسرائيلي سقط فيه جنديان إسرائيليان وأسر آخران، حيث أصر الحزب على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وإجراء تبادل تفرج إسرائيل بموجبه عن آلاف الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية. فما كان من الدولة اليهودية التي تدعمها الولايات المتحدة إلا إمطار لبنان بالصواريخ والقنابل لكي يرد "حزب الله" باستهداف المدن الواقعة في شمال إسرائيل. وإذا كنا لا نجادل في حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والتصدي للهجمات التي تستهدف المدنيين، إلا أنه أمر منافٍ للإنسانية وذو نتائج عكسية أن يصار إلى معاقبة المدنيين اللبنانيين على أمل أن يلوم الشعبان "حزب الله" و"حماس" على استفزاز إسرائيل واستجلابهم الويلات والخراب. والواقع أن الاستعمال المفرط للقوة من قبل الجيش الإسرائيلي والإمعان في قتل المدنيين زاد من شعبية "حماس" و"حزب الله" في العالم العربي وألهب مشاعرهم المدنية والناقمة على إسرائيل والولايات المتحدة.

ومؤخراً، وبعد تلكؤ واضح، استجابت إسرائيل للضغوط الدولية الناجمة عن هجومها الأخير على بلدة قانا اللبنانية التي ذهب ضحيتها 57 مدنياً ووافقت على وقف إطلاق النار لمدة يومين دون أن تنفذه فعلياً. وكما في المرة السابقة التي تعرضت فيها قانا لهجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل 106مدنيين، قبل عشر سنوات، سمعنا هذه المرة أيضاً عبارات الأسف العميق من إسرائيل ووعودها بفتح تحقيق في الموضوع مصحوبة بتبريرات تشير إلى توزيع الجيش الإسرائيلي لمناشير تطلب إلى العائلات في المنطقة مغادرة بيوتهم. ما هو مطلوب اليوم في لبنان على نحو مستعجل هو وقف إسرائيل لهجومها على المدنيين وبسط الجيش النظامي لكامل سيطرته على المناطق الجنوبية للبلاد، ثم توقف "حزب الله" عن لعب دور القوة المنفصلة عن الجيش اللبناني، وأخيراً إيجاد آلية تضمن عدم تجدد الهجمات على شمال إسرائيل. ولتحقيق هذه الأهداف لا بد لإسرائيل أن تنسحب من كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها مزارع شبعا، والإفراج عن المعتقلين. ومع أن الحل واضح، رفض إيهود أولمرت في تصريح له أي وقف لإطلاق النار متوعداً بالمزيد من العنف والدمار.

وما لم يتحرك المجتمع الدولي في اتجاه إقرار الحل سالف الذكر، لن يتمكن مجلس الأمن من إحلال السلم في المنطقة حتى ولو أصدر قراراً يطالب بوقف إطلاق النار وأغفل باقي القضايا المرتبطة بحل شامل. فالمأساة الحالية في الشرق الأوسط واستمرار اندلاع العنف دون توقف، إنما هو ناتج عن غياب تسوية شاملة تعالج جميع القضايا العالقة. وقد زاد من تأجج العنف غياب جهود حقيقية للوصول إلى تسوية تأخذ في عين الاعتبار مطالب جميع الأطراف. يضاف إلى ذلك أن القادة السياسيين على الجانبين، يتجاهلون أغلبية الرأي العام في بلدانهم والتي تتوق إلى السلام، بل يعملون في المقابل على تعزيز موقف المتشددين الذين يعرقلون أية فرصة للوصول إلى اتفاق سياسي يوقف العنف وينهي الصراع. فالإسرائيليون متوجسون ويتشبثون بالأمل الكاذب من أن حياتهم ستكون أكثر أمناً من خلال سياسة الانسحاب التدريجي من الأراضي المحتلة، بينما يرى الفلسطينيون كيف أصبحت مناطقهم مجرد أراضٍ مهمشة محاطة بجدار عازل يحرج أصدقاء إسرائيل في حين يعجز عن ضمان الأمن والطمأنينة للإسرائيليين.

ولم يعد خافياً على أحد الشروط الواجب توفرها لتحقيق هدف الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. هذا الهدف الذي لن يتم التوصل إليه في هذه المنطقة المضطربة مادامت إسرائيل تنتهك قرارات الأمم المتحدة، إلى جانب السياسة الأميركية الرسمية والقانون الدولي من خلال استمرار احتلالها للأراضي العربية وقمع الشعب الفلسطيني. وباستثناء بعض التعديلات الطفيفة التي سيتم الاتفاق عليها بين الجانبين على إسرائيل أن تنسحب إلى حدود 1967 وتكف عن شن الحروب ضد أعدائها.

جيمي كارتر
الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست"


http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7711 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7711)

Star_Fire
09-08-2006, 06:29 PM
نظرة في قدرات حزب الله وتكتيكاته


توماس شانكر - نيويورك تايمز

بالمقاييس المعتادة, يعتبر الجيش الاسرائيـلي واحدا من افضل جيوش العالم. لكن حزب الله استطاع ان يأخذ اسرائيل على حين غرة بضراوة وانضباط مقاتليه وبقدرته على استخدام الاسلحة المتطورة.

ولم تقتصر المفاجأة على اسرائيل وحدها بل انها اصابت واشنطن والجيش الامريكي ايضا.

فالمسؤولون الامريكيون قلقون من عدم تهيؤهم لمواجهة نمط القتال الذي يعتمده حزب الله والذي يقوم على تكتيك لعبة »الاستغماية« مع ترجيح كفة اللاعب المختبئ على اللاعب الذي يخرج للبحث عنه.

ومن المؤكد ان يلجأ الآخرون الى تعلم الدروس التي قادت حزب الله الى النجاح. بل ان الولايات المتحدة نفسها عاكفة الآن على دراسة مجريات الصراع كي تستخلص منها الدروس التي يمكن ان تطبقها في حروبها. ويقترح المخططون العسكريون ان ينسخ البنتاغون صفحات من كتاب حزب الله حول عمليات الوحدات الصغيرة سريعة التكيف كي يستفيد منها في المعارك التي تخوضها قواتهم ضد خلايا المتمردين في العراق وافغانستان وفي الخطط التي تضعها لمواجهة الخلايا الاخرى والدول الراعية لها في الشرق الاوسط وافريقيا وجنوب شرق آسيا وامريكا اللاتينية.

سبق لكل من الولايات المتحدة واسرائيل ان خاضتا حروبا ضد جيوش تقليدية تابعة لدول ومنظمات سرية. لكن حزب الله ببراعة وتعقيد تكتيكات الجيش التقليدي »التي مكنته من اغراق سفينة حربية اسرائيلية« وتواري رجال العصابات القاتل يعتبر نوعا مهجنا يجمع مزايا الفريقين. ويمكن القول ببساطة ان التصنيفات السابقة لا تنطبق عليه كما لا تنطبق عليه ايضا خطط المواجهة التقليدية.

يتبع حزب الله اسلوبا قتاليا يمكن تسميته بمنازلة القرن الواحد والعشرين. وتدخل ضمن هذه المنازلة تصنيفات جديدة من بينها حرب الشبكات وحرب الجيل الرابع.

يقول جون آركيللا, استاذ التحليل الدفاعي في الكلية البحرية الامريكية, »اننا نخوض اليوم اول حرب عظمى بين الدول والشبكات, ووجود مثل هذه الحرب وحده كاف لاثبات القوة المتعاظمة للشبكات كونها تشكل تهديدا للامن القومي الامريكي«.

في محاضرة قدمها آركيللا تحت عنوان »حرب الشبكات 101« تطرق الى الكيفية التي تنظم فيها الجيوش التقليدية في هياكل رأسية تبدأ بالجنرالات وتتدرج نزولا حتى الجندي العادي. اما الشبكات فتعمل, بالمقابل, على جعل هياكلها مسطحة. فهم ينتشرون, ويتفرقون, ويتحركون, وينتظمون ارتجاليا وحسب متقضيات الميدان, وهذا يجعلهم فعالين ويجعل تتبعهم, واستهدافهم امرا صعبا.

ان حرب الشبكات هي معركة الاعداد المنظمة في وحدات صغيرة ضد جيوش تقليدية تنظم اعدادها في وحدات كبيرة. وقوات الشبكات هذه ليست قوة جاهلة. فهم بارعون في استخدام الكمبيوتر, وواعون تماما لاهمية الدعاية, ويجيدون توظيف الانترنت, وقادرون على استخراج افضل النتائج من اسلحتهم المتطورة.

يقول دانيال بنجامين, الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية, »ان جمع وتصنيف المعلومات ملمح من اهم ملامح عمل هذا النوع من الشبكات. ففي العراق, على سبيل المثال, انتشرت دروس تركيب العبوات الناسفة وتم استيعابها في زمن قياسي. ومن المؤكد ان يتم تسجيل دروس نجاحات حزب الله على شرائط او دسكات تتوزع على مواقع الانترنت التابعة للتمردين والارهابيين«.

لقد انفق حزب الله السنوات الست الماضية في تفريق حوالي 12 الف صاروخا عبر منطقة الجنوب اللبناني في شبكة مترامية من المخابئ السرية. وقد قسمت مواقع تلك الصواريخ على مناطق محلية بكل منها قيادتها المستقلة.

يقول ضابط عسكري ذو خبرة في شؤون الشرق الاوسط »انهم يحفرون الانفاق. ويقيمون المراكز المحصنة تحت الارض »البنكات« ويؤسسون منظومات الاتصالات التي تشمل الهواتف النقالة واجهزة اللاسلكي وحتى السعاة الذين ينقلون جريا على الاقدام او بوساطة السيارات الرسائل التي يخشى من التنصت عليها. لقد قسموا جنوب لبنان الى مناطق عسكرية تضم كل منها العديد من الوحدات الصغيرة التي تعمل بشكل مستقل من دون الحاجة الى سيطرة مركزية.

ولغرض مهاجمة اسرائيل, قام حزب الله بتفريق مقاتليه وهم لا يحملون سلاحهم الا في لحظة الهجوم, ثم يختفون بعد ذلك. ومن شأن هذا ان يجعل في حكم المستحيل اعتراض الهجوم والحيلولة دون وقوعه. انهم يتبعون تحديثا جديدا للتكتيك الكلاسيكي لحرب العصابات القائم على قاعدة من اضراب واهرب«. وقد اطلق حزب الله اكثر من 100 صاروخ في اليوم الواحد في بداية النزاع الحالي, وما يزال يطلق اكثر من 100 صاروخ يوميا على الرغم من القصف الاسرائيـلي.

لا يزال حزب الله يمتلك الاساليب الاكثر خطورة في مجال حرب الشبكات الشبحية. فهو لا يلتزم بأي من قوانين الحرب. والهجوم على مواقعه يتضمن دائما المجازفة بقتل المدنيين. لكنه في الوقت ذاته حائز على القدرات العسكرية والمزايا الخاصة بالدولة الوطنية. فهو يسيطر على رقعة جغرافية ولديه نواب في البرلمان وداخل الحكومة اللبنانية. ولديه اسلحة متطورة ويمتلك من القوة النارية ما يكفي لارعاب كامل سكان دولة اقليمية قوية او على الاقل كامل سكان الجزء الشمالي من اسرائيل.

ان نجاح حزب الله في الصمود بوجه القصف الاسرائيـلي يطرح تحديا مباشرا امام الجيش الامريكي الذي يخطط لاحتمالات المستقبل مع ايران والتي قد تشمل السعي الى تعطيل طموحاتها النووية او شن هجوم اوسع عليها يخدم اغراضا سياسية مثل تغيير النظام. يتنبأ مخططو البنتاغون المعنيون بالمنطقة بأن الجيش الامريكي سيواجه, اذا قرر مهاجمة ايران, حربا ليست تقليدية كتلك التي سارت بها الصفوف المدرعة الى بغداد واطاحت بصدام حسين. فايران هي التي دربت حزب الله وبوسعها ان تقاتل كما يقاتل حزب الله.

يقوم المخططون العسكريون الامريكيون انهم يعكفون على دراسة اداء جماعات مثل »الباسيج« التي ينظمها الحرس الثوري الايراني ويمدها بالعتاد لكي توفر شبكة جاهزة من 90 الف مقاتل متفرغ و 300 الف من الاحتياط اضافة الى تهيئة قاعدة للتجنيد قادرة على رفد هذه الاعداد بمليون مقاتل الامر الذي تتقزم ازاءه المقاومة العراقية التي تقض مضاجع الامريكيين.

يقول بي. دبليو. سينجر, زميل معهد بروكينغز, المتخصص في تأثير التقنيات الجديدة على الامن القومي, »اننا اصبحنا الآن في عالم يستخدم فيه لاعبون لا يدخلون في عداد الدول جميع ادوات التسلح من الطائرات التي تعمل من دون طيار الى الصواريخ والقرصنة الحاسوبية. هكذا ستبدو صورة الحرب في القرن الواحد والعشرين. فنحن قد دخلنا حقبة تقدم فيها الجماعات واشباه الدول اداء عسكريا يفوق اداء الدول نفسها«.

ويضيف سينجر قائلا: »لا اعتقد ان لدنيا الآن جوابا على السؤال عما بوسعنا ان نفعله«.

كما ان على الولايات المتحدة ان تأخذ بنظر الاعتبار الانتشار العالمي لحزب الله. فقد وجهت اصابع الاتهام الى حزب الله عن تفجير اهداف يهودية واسرائيـلية في الارجنتين في التسعينيات, ولديه خلايا تعمل في امريكا اللاتينية والشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا وبوسعه ان يهاجم المصالح الامريكية من اي من هذه الاماكن.

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7741 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7741)

سهم الاسلام
11-08-2006, 02:14 AM
لقد فشلت إسرائيل في حربها هذه التي يقودها هاو

لقد كانت أقوال رئيس الحكومة منذ بدء القتال تتصف بالتناقض وبعدم الواقعية وهو شيء مخيف من حيث قدرته على اتخاذ القرارات وقيادة المعركة. إن ذلك الشخص الذي ادعى أن عملية الانفصال ستجعل الشرق الأوسط "جنة في الأرض"،

يقول الآن و بنفس التصميم أن المعركة الحالية قد تترك أثرها في الشرق الأوسط لسنين طويلة. لقد قال قبل الانفصال: "لقد أرهقنا القتال. أرهقنا كوننا أبطالا، وأرهقنا الانتصار، وأرهقتنا مهاجمة الأعداء". والآن يقول: "سنظهر قوتنا الداخلية وعزمنا.. سنبحث في كل موقع، وسنضرب كل إرهابي..و سنهدم كل بنية تحتية للإرهاب، في أي مكان".

وقد أعلن في التاسع من شهر آب (العبري) وخلال المعركة، للإعلام الأجنبي، أن النصر في لبنان "سيكون دافعا" لخطة الانفصال. وما أن رأى العاصفة التي أثارها تراجع فورا، و تذكر فجأة "أنه في مثل هذه الأيام يجب الحفاظ على وحدة الجيش والجبهة الداخلية للنجاح في هذه الحرب الشاقة".

ولكنه من الصعب أيضا أن نفهم ما الذي سيعتبره أولمرت نجاحا في هذه الحرب. فقد وعد أكثر من مرة "أنهم لن يستطيعوا أبدا تهديد هذا الشعب الذي يطلقون الصواريخ عليه"، وقال أيضا: "منذ اليوم الأول، نحن لم نقطع لشعب إسرائيل وعدا بأنه لن يكون في نهاية هذه المعركة صواريخ تطلق على دولة إسرائيل". يمكن أن نفهم أيضا من أقواله أن المعركة قد انتهت: "لقد تم تدمير بنية حزب الله تماما بعد عمليات الجيش الإسرائيلي"، وقال للإعلام الأجنبي وللضباط أن للعملية حققت انجازات مؤثرة ولا مثيل لها، وربما ولا حتى في الماضي". وبعد يوم من قوله هذا تم إطلاق الصواريخ برقم قياسي، وفي اليوم الذي بعده قتل 12إسرائيليا، وبعد ذلك استهدفت الخضيرة وقتل خمس أشخاص.

أعلن اولمرت في بداية الحرب أنه لن يستدعي فرق احتياط، لكي لا تشعر سوريا بأنها مهددة.و بعد ساعات قليلة سمح المجلس الوزاري المصغر برئاسته باستدعاء ثلاث فرق. أما بعد قصف كفر قانا فقد قال رئيس الحكومة أن العملية ستستمر كما خطط لها. وبعد ذلك بيوم أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن إسرائيل ستوقف القصف لـمدة 48 ساعة. وقال عندها أولمرت بفخر أن هذه مبادرته وليست مبادرة أمريكية. ولكنه غير موقفه مرة أخرى بعد رد الفعل الإسرائيلي الشديد على هذا القرار الخاطئ .

يبدو أن الحديث يدور عن نظرية قتالية جديدة: وهي إخضاع العدو بالكلام. وهكذا، بعد أن قال للجيش "لا تتوقفوا، استمروا ، أضربوهم، أبعدوا التهديد"،ها هو اولمرت يعارض التوغل حتى الليطاني . وهنا أيضا يناقض اولمرت نفسه، لأن حكومته سمحت بالتوغل حتى الليطاني قبل أسبوع تقريبا. إن الأقوال تعبر عن نفسها, وبما أن هذه الحرب يقودها هاوٍ لا يملك تفكيرا واضحا، أو تصورا صحيحا للواقع ورؤية إستراتيجية، فانه ليس لها هدف واضح وخط محدد يمكن أن ينتهي بحسم الحرب.

بقلم: ران بيرتس - معاريف
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=36326
ترجمة : وجود حسن - سيريانيوز

سهم الاسلام
13-08-2006, 09:37 PM
من الصحافة الصهيونية :
الحرب في لبنان .... لم ننتصر ....

مرضوضة، متنازعة وقلقة، تسير اسرائيل نحو الاعلان عن وقف النار.

حسب نوايا الطرفين، سيكون هذا وقف اطلاق نار لبناني: مهلة حتى الصدام القادم. وربما حتى ليس هذا. في الامم المتحدة قد تكون الحرب قد انتهت، الا أنها في الشمال تتواصل. وهي تجبي بل وتجبي أثمانا باهظة.

الحرب لم تنتهي ولكن الاعلان عن وقف اطلاق النار يسمح على الاقل رسميا بحروب اليهود. وهذه المرة ستكون هذه، أغلب الظن حرب الجميع ضد الجميع: الحكومة ضد هيئة الاركان، اولمرت ضد بيرتس وبالعكس، اولمرت ضد لفني وبالعكس، جنرال ضد جنرال، نائب ضد وزير، حكومة حالية ضد حكومات سابقة. الجميع يسير ببطن مليء، الجميع مقتنعون بأنهم تعرضوا للخيانة، والجميع ينتظرون بقصر نفس اللحظة التي يسمح لهم فيها نصرالله باطلاق كل شيء الى الخارج.

القرار الذي اتخذ في مجلس الامن هو انجاز لا بأس به للولايات المتحدة واسرائيل. وهو أفضل بلا قياس من الصيغة التي تلقاها اولمرت يوم الجمعة في الثالثة فجرا، وقرر رفضها. فاولمرت ولفني مقتنعان بان القرار المتخذ أفضل حتى من الصيغة الامريكية - الفرنسية التي وضعت على طاولة مجلس الامن الاسبوع الماضي.

القرار جيد على الورق. فهو يعد ظاهرا بحل حزب الله وابعاده عن الجنوب، اعادة المخطوفين، وصول قوة متعددة الجنسيات كبيرة وقوية الى لبنان، مزودة بتفويض بفرض ارادتها، ويأمر برقابة دولية على كل المداخل للبنان. ينبغي للمرء أن يكون متفائلا جدا كي يصدق بانه سينفذ نصا.

الجيش الاسرائيلي طلب 60 ساعة عمليات اخرى في لبنان قبل أن يدخل قرار وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. وقد حصل على الـ 60 ساعة التي طلبها. وكان الهدف الاستيلاء على نقاط على الارض حتى نهر الليطاني وتطهير أعشاش حزب الله المتبقية في الجنوب. وادعى رئيس الاركان أنه دون صلة بقرار مجلس الامن فان الدخول المكثف للجيش الاسرائيلي سيترك انطباعه على لبنان على مدى زمن طويل. أما اولمرت فقد اقتنع، وأقنع الرئيس بوش وكوفي عنان.

ولشدة الاسف، فان الدخول المكثف للقوات البرية ينطوي على خسائر. وفي حساب الكلفة - المنفعة في هذه الحرب، من المشكوك فيه أن تكون مناورة اللحظة الاخيرة مجدية. فالجنود يفترض أن يبقوا في الميدان اسبوعين - ثلاثة اسابيع حتى وصول القوة متعددة الجنسيات التي ستعزز يونيفيل. وحزب الله سيحاول مطاردتهم، مثلما طارد جنود الجيش الاسرائيلي في لبنان حتى الانسحاب في العام 2000. من المؤلم أن نرى كيف أننا نخدم مصلحته.

السؤال، ماذا حصل لاسرائيل في هذه الحرب جدير ببحث معمق. في هذه الحرب ضُربت اسرائيل وضُرب لبنان وضُرب حزب الله. وبطبيعة الحال، فان عيوننا تتركز في الضربات التي تلقيناها نحن. فهي لا بأس بها: حجوم الخسائر، تعطيل الجبهة الداخلية، تحويل مئات الاف الاسرائيليين الى نازحين وربما الضربة الاشد منها جميعا: الاكتشاف بان الجيش الاسرائيلي غير قادر على تلبية التوقعات. فهو ليس فقط يجد صعوبة في أن ينتصر في معركة ضد عصابات صغيرة مثل حزب الله، بل يجد صعوبة في أن يزود جنود بالماء وبالطعام. ازمة الثقة الناشئة بين الجيش والقيادة السياسية تذكرنا بحدة حرب يوم الغفران.

عندما يعلق الجانب العربي في مشكلة فانه يبدأ بالكذب. هذا حصل حتى لسياسي محنك مثل نصرالله. أما عندما يعلق الاسرائيليون في مشكلة فانهم يقولون الحقيقة. وهذا أحد أسرار تفوقنا على الجانب الاخر.

والحقيقة تفترض القول اننا في هذه الحرب لم ننتصر. ويمكن تجسيد ذلك في السؤال الافتراضي التالي، الذي سمعته أمس على لسان أحد زعمائنا في الماضي: لو قالوا قبل شهر لنصرالله انه بعد شهر ستكون منظمته في وضعها الحالي، فهل كان يشرع في الحرب؟ من المعقول الافتراض أن نعم.

لو قالوا لوزراء حكومة اسرائيل قبل شهر أنه بعد شهر ستقف الدولة في وضعها الحالي، فهل كانوا يصادقون على الحملة، من شبه المؤكد كانوا سيتلعثمون بعض الشيء، فيطالبون بالانتقال الى السؤال الثاني

- يديعوت -
من ناحوم برنياع
http://www.champress.net/?page=show_det&id=11632

Star_Fire
20-08-2006, 04:34 AM
هل الصراع في الشرق الأوسط بداية النهاية للأمبراطورية الأميركية ؟

جوناثان ف. لاست


اقتربت النهاية. وبالطبع تلك أخبار سيئة. أما الأخبار الجيدة فالنهاية بالنسبة للأمبراطورية الاميركية على الرغم من أنها كانت دائما ومنذ وقت بعيد وشيكة بيد أنها لم تأت حتى الآن. وتلك هي سنة الحياة ، فجميع الامبراطوريات مآلها في النهاية إلى زوال. وقد استمر حكم اليونانيين لمدة 450 عاما أما الرومان فقد بسطوا سيطرتهم على مساحة أكبر من العالم لمدة تربو على 500 عام. واستمرت الامبراطورية البريطانية للمملكة التي لا تغيب عنها الشمس من منتصف القرن السادس عشر إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وكانت تلك الامبراطورية الانكليزية هي آخر امبراطوريات العالم القديم التي طويت صفحة أمجادها. كما غيبت الحربان العالميتان الأولى والثانية الكثير من الامبراطوريات في أوروبا. أما الامبراطورية الاميركية المعاصرة فكما يذكر نيال فيرغوسن في كتابه (صعود وهبوط الامبراطورية الاميركية) أنها نوع غير عادي من الامبراطوريات. وأول ما يسجله من ملاحظات أنها تتميز بغناها الهائل إلى جانب تفردها وتفوقها من الناحية العسكرية. وعلى الرغم من ذلك فمغامراتها العسكرية محدودة ، وحتى عندما تقوم بها تأتي النتائج معاكسة تماما للأهداف التي وضعت لها. ويشير فيرغسون إلى أن الولايات المتحدة لا ترسل أعدادا ضخمة من قواتها إلى أراض بعيدة لاستعمارها ورغما عن ذلك تظل امبراطورية.

وباستقراء للتاريخ وبسط صفحاته أمام أعيننا وبمتابعة جميع الامبراطوريات السابقة نصل إلى حقيقة مفادها أنه سيأتي اليوم الذي تنتهي فيه الامبراطورية الأميركية ، ويبقى السؤال : كيف سيحدث ذلك؟

كنا قد اعتدنا في السابق على إجابة وهي : الإتحاد السوفيتي والقنبلة النووية. فكل حقبة زمنية تضع لنفسها الخطوط العريضة لنهايتها. وخلال الحرب الباردة كنا نحن الطرفان نخاف من الدمار المؤكد والمحرقة النووية. ومثل هذا الفكر صورته لنا الكثير من الأفلام السينمائية مثل (اون ذا بيتش و فيل - سيف و ذا داي افتر) ، الا أن حركة تجميد الخوف النووي قد ولدت ، وتبعها أن توقفت دقات مؤقت العد التنازلي.


وبعد عام 1989 تحول التركيز إلى الصين مع ظهور كتب مثل الصراع القادم مع الصين الذي كتبه ريتشارد بيرنشتاين وروس هونرو وكتاب الصين التي تستطيع أن تقول لا لزانغ زانغ وآخرين. الا أن الصين الآن يبدو أنها أصبحت أكثر اتساعا إلى درجة تفوق بسط السيطرة والحكم عليها. وحتى إذا أمكن إخضاعها للحكم فالصينيون على امتداد التاريخ كانت طموحاتهم إقليمية أكثر منها عالمية.
وفي أعقاب 11 سبتمبر انصبت مخاوف العالم على الارهاب. فهل سيكمن الخطر القادم الذي سيحمل معه نهاية الامبراطورية الاميركية في قنبلة نووية في مرفأ بالتيمور او ربما في وباء ينشره سلاح بيولوجي ؟ وربما تكون شرارة صغيرة في الشرق الاوسط - كاختطاف جندي اسرائيلي مثلا - تتحول إلى مواجهة عالمية وصراع للحضارات. وقد تكون تلك هي الحرب العالمية الثالثة التي تحمل النهاية في طياتها.


والمؤكد ان الأحداث الأخيرة غير مشجعة على الاطلاق ، ولكن قبل أن نفرط في كيل المديح لأميركا هناك سببان يدعوان للتساؤل ما إذا كانت الامبراطورية الأميركية ستدوم طويلا ، وأنها قد تتمدد إلى حدود بعيدة. أولهما أن امبراطوريتنا ليست استعمارية بما تحتويه الكلمة من معنى ، وليس لنا سوى القليل للغاية من المساحات التي نملكها خارج حدودنا الثابتة. فليس هناك مستعمرات يمكن أن تثور ضدنا كما أننا لا نمتلك أرضا أو موارد مادية يمكن أن نخسرها أي ليس لدينا ما يمكن أن يسلب منا.
والسبب الآخر أن أميركا هي ايديولوجية وليست بناء جغرافيا أو عرقيا. فالولايات المتحدة كما يذكر فيرغسون هي مستورد للبشر. فنحن نغري النخبة في العالم بالقدوم إلينا بجامعاتنا ومراكزنا التجارية وبالمستوى المعيشي المتقدم.


وباستقراء التاريخ يبدو ان السببين الرئيسيين لنهاية الامبراطوريات هما الأحداث الخارجية ( كالحروب او الأوبئة) أو التآكل من الداخل. والواضح ان سيطرتنا على جوانب السبب الأول يشوبها قدر كبير من الوهن. وعلى الرغم من قدرتنا على التصرف بمسؤولية وحكمة في أمور السياسة الخارجية إلا أننا لا يسعنا أن نتجنب الصراعات أو نتفادى التعرض لهجمات. بيد أن السبب الآخر يظل على نحو واسع تحت سيطرتنا وقدرتنا على إدارته.


وإذا ما أفلسنا اقتصادنا بأنفسنا وجعلنا من أميركا وجهة اقل جذبا سواء بعدم توفير الحماية الجيدة لأنفسنا أو ببذل تضحيات مفرطة باسم الأمن عندئذ فنحن نعرض امبراطوريتنا الصغيرة للخطر. وتظل الطريقة المؤكدة للمحافظة على أي امبراطورية ان تعرف مسؤولياتها ومكانتها في العالم.


كاتب عمود بصحيفة فيلادلفيا انكوايرر
خدمة كيه ار تي خاص بـ (الوطن)

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7763 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7763)

سهم الاسلام
21-08-2006, 09:45 PM
من الصحافة الاسرائيلية :
وزيرة الخارجية تعين مسؤولا لمفاوضات محتملة مع سوريا ...

وزيرة الخارجية تسيبي لفني عينت قبل نحو اسبوع يعقوب (ياكي) ديان، الذي شغل حتى وقت أخير مضى منصب رئيس القيادة السياسية في مكتب وزير الخارجية، كـ "مسؤول مشروع" خاص لموضوع المفاوضات السلمية مع سوريا. وطُلب من ديان ان يعرض على لفني وقيادة الوزارة وثيقة شاملة يعرض فيها فرص استئناف المسيرة السياسية مع سوريا في ضوء مواقف الاطراف في المواضيع الاساس، كالحدود، الأمن والتطبيع، وفي المراحل المختلفة من المفاوضات. وأكد عيدو اهروني، المستشار الاعلامي لوزيرة الخارجية أمس بان لفني بالفعل عينت ديان في منصب "مسؤول مشروع" في الموضوع السوري. ومع ذلك، فقد أشار بأنه لا ينبغي الاستخلاص من ذلك بان الوزيرة تقترح الشروع في هذه اللحظة في مفاوضات مع سوريا. هذا وكان ديان التقى لتوه الاسبوع الماضي مع رئيس جامعة تل أبيب، البروفيسور ايتمار رابينوبيتش، الذي ترأس فريق المحادثات مع سوريا بتكليف من حكومة رابين في منتصف التسعينيات. كما يلتقي ديان في الايام القريبة القادمة مع اللواء احتياط اوري سجي الذي ترأس هو الآخر الفريق بتكليف من رئيس الوزراء ايهود براك في نهاية التسعينيات. وتختلف محافل في اسرائيل بالنسبة لتقدير نوايا الرئيس بشار الاسد. فبينما تشدد أوساط شعبة الاستخبارات على التهديدات الحربية التي أطلقها الاسد في خطابه الأخير، فانهم في وزارة الخارجية يعزون أهمية لدعوته اسرائيل استئناف المفاوضات السلمية. وفي المداولات التي أجرتها محافل التقدير جرى التشديد على الخوف من مغبة ميل توثيق العلاقات بين ايران وسوريا وزيادة دعمهما لحماس الخارج، التي تتآمر على الجهود لوقف النار في غزة. واعلان وزير الدفاع عمير بيرتس بوجوب خلق شروط الحوار مع سوريا جاء في أعقاب سلسلة محادثات مع خبراء في الشؤون السورية. وقال مقربو وزير الدفاع ان بيرتس اقتنع بشأن الحاجة لفحص نوايا الاسد وانه يرى فيه عاملا مركزيا في الجهود لمنع اشتعال متجدد على الحدود الشمالية وفرض حظر السلاح على لبنان.

رئيس الوزراء ايهود اولمرت يعارض كل انحراف عن سياسة مقاطعة سوريا، طالما لا تشطبها الولايات المتحدة من قائمة الدول المؤيدة للارهاب. وبعد اندلاع الازمة في الشمال، بدأت محافل في الادارة في واشنطن بفحص امكانية تبني سياسة أكثر تصالحا مع دمشق. ومع ذلك، ففي القدس لا يتوقعون تغييرا في الموقف الامريكي قبل انتخابات الكونغرس في شهر تشرين الثاني القريب القادم.

هآرتس - عكيفا الدار
http://www.champress.net/?page=show_det&id=11746

----------------------------

من الصحافة الاسرائيلية : يتوجب على اولمرت وبيرتس وحلوتس أن يستقيلوا ...

ما الذي يقصده اهود اولمرت عندما يُصرح بأن الدولة لا تملك امتياز التمتع بالتحقيقات الداخلية وتوجيه الاتهامات المتبادلة. وما الذي يقصده عمير بيرتس عندما يوضح أن لجنة التحقيق التي سارع الى تعيينها لن تبحث عن الاخفاقات وانما ستقوم بدراسة الجيش حتى تستخلص العِبر من اجل المستقبل. وما الذي يقصده دان حلوتس عندما يُصرح بأن الجيش كله جدير بالفحص، ولكن المطلوب الآن هو التركيز على الجولة القادمة الوشيكة. ثلاثتهم يقصدون أمرا واحدا - منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية تمتلك وسائل تحقيق حقيقية وأسنان حادة قابلة للغرس في أجساد المسؤولين عن الفوضى التي لحقت بالدولة في شهري تموز - آب، ولكنهم يخفون دوافعهم خلف تعليلات متزلفة ومصطنعة.

وهذه الثلاثية الرئيسية لا تدرك أنها قد فقدت مصداقيتها تماما، وكذلك قدرتها على ادارة الدولة وقيادة الجيش وخصوصا صلاحيتها ومرجعيتها الاخلاقية لارسال الجنود الى الحرب القادمة. رئيس الوزراء ووزير الدفاع اللذان قررا شن حرب كارثية بعد تشاور لبضع ساعات فقط، ورئيس هيئة الاركان الذي فشل في اعداد الجيش للمهمة وطرح تصورا غير واقعيا للمجريات والنتائج المتوقعة - لا يستحقون البقاء في مناصبهم. القاعدة الأساسية القائمة على الثواب والعقاب تستوجب استقالتهم الفورية. عزمهم على مواصلة مناصبهم هو وقاحة لا مثيل لها: على أساس أي قدرات وانجازات تبرهنت في الشهر الأخير، يفترض أن يواصل الجمهور إيداع مصيره في أيديهم؟.

لو أن اولمرت وبيرتس وحلوتس يقومون غدا صباحا ويصرحون بأنهم سيغادرون الخدمة العامة، لكانت هناك جدوى من عدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية، بما تنطوي عليه من جهد قانوني، والاكتفاء بطواقم تفتيش خارجية في الجيش واجهزة الطوارىء المدنية ومنطقة التماس بين هيئة الاركان والمستوى السياسي. إلا أن الثلاثة يتشبثون بمناصبهم من خلال دوافع غريبة: ليست مصلحة الدولة هي التي تنتصب أمام أعينهم، وانما الحاجة الى انقاذ ماء وجههم. هم يحاولون عدم دخول سجل الدولة كفاشلين لم يكن لهم مثيل منذ حرب الغفران، ويحاولون تكريس الاعتقاد بأن ما حدث لهم هو مجرد خلل فقط. هم يسعون الى التغطية على اخفاقاتهم المدوية في الاعمال وفي القرارات خلال الفترة القادمة. وهذا في الواقع جوهر الخطر.

اولمرت، بيرتس وحلوتس برهنوا عن عدم امكانية الاعتماد على رجاحة عقلهم. هم جسدوا مرة تلو الاخرى أنهم يُقدمون على قرارات مصيرية وغير خالية من الاعتبارات الغريبة بالنسبة للناس وحياتهم. واذا كان القرار الحاسم الاول بالخروج الى الحرب قد نبع من عدم التجربة، وعدم القدرة على تنبؤ خطوة واحدة الى الأمام، فان القرارات التي اتُخذت خلالها، خصوصا عند النهاية، قد دللت على أن هؤلاء الثلاثة يتحركون بدوافع غريبة. هذا ينطبق على قرارهم استخدام وحدات الكوماندو في العمق اللبناني التي كان انجازها الأساسي عودة الجنود الى أهلهم بسلام (نسبيا)، وكذلك القرار البائس بارسال فرق الاحتياط نحو الليطاني في يومي الحرب الأخيرين. هم طرحوا ذرائع عسكرية من وراء هذه القرارات، إلا أن هدفهم كان انتزاع "صورة للانتصار" حتى يُبرزونها أمام الناس. عملية الكوماندو في بعلبك أمس تدخل ضمن دائرة الشك هذه، فكيف تتساوق مثل هذه العملية مع موافقة اسرائيل على وقف اطلاق النار؟.

القيادة العليا والارادة السلطوية لا تُكتسبان فقط من خلال اصدار الأوامر والاجراءات الرسمية. هذان الأمران يتجسدان من خلال المرجعية الاخلاقية والمصداقية الشخصية. اولمرت وبيرتس العشرين من آب 2006 ليسا اولمرت وبيرتس عند تشكيل الحكومة، وحلوتس اليوم ليس حلوتس الذي دخل الى رئاسة هيئة الاركان. الحرب القاسية كشفت عوراتهم بصورة لا يمكن التغطية عليها، خاصة في عهد الحرب التي تجري من خلال بث حي. هم لن يكونوا قادرين على إرسال الشعب والجيش الى الحرب القادمة الوشيكة حسب قولهم، لأنهم فقدوا مصداقيتهم للقيام بذلك. كلما سارعوا الى اخلاء مناصبهم، كلما كان ذلك أفضل لهم وللدولة .

بقلم: عوزي بنزيمان ..هآرتس
http://www.champress.net/?page=show_det&id=11745

Star_Fire
12-09-2006, 08:35 PM
صبر العالم من تنصيب أميركا لنفسها قاضيا أوشك على النفاد
America the Judgemental

جون هاميلتون
By John R. Hamilton
Friday, September 1, 2006


تتركز محاولات تفسير تزايد حدة مشاعر العداء ضد الولايات المتحدة في الخارج على ما تشهده الساحة العراقية وبعض السياسات الأخرى التي تنهجها واشنطن وان لم تكن ذائعة ومعروفة عند كثيرين. وعلى الرغم من صحة ذلك التوجه في تفسير تصاعد حدة السخط والاستياء العالمي ضد أميركا إلا أن العقود الثلاثة الماضية قد شهدت نوعا من الممارسات التي قامت بها واشنطن واستخدمها الكونغرس كما استخدمتها الإدارت المتعاقبة سواءا الديموقراطية أو الجمهورية تعد مسؤولة إلى حد كبير أيضا عن تغذية روح العداء تلك.

ويمكن أن نسمي تلك الممارسات " بطاقات تقارير السياسة الخارجية" ونعني به إصدار تقييمات عامة عن أداء الدول الأخرى مع التلويح بتهديدات فرض عقوبات اقتصادية أو سياسية ضد هؤلاء الذين لا يتفق أداؤهم - بناءا على الأحكام التي نصدرها نحن - مع المعايير التي وضعناها.

والحقيقة فإن الاستخدام المفرط لتقارير الوصاية تلك تجعلنا نبدو في صورة الحكم والمراقب. ففي كل عام نقوم باصدرا تقارير مسهبة عن حقوق الإنسان في كل دولة من دول العالم بما فيهم تلك الدول التي تفوق معدلات أدائها نظيرتها في الولايات المتحدة. ونقوم بإصدار الأحكام على الدول الأخرى فيما إذا كانت قد بذلت تعاونا بدرجة كافية في محاربة التجارة غير القانونية للعقاقير. كما نقوم بوضع الدول التي لا تطبق قوانين حماية الملكية الفكرية بشكل مرضي على قوائم المراقبة ونهدد بتوقيع عقوبات تجارية على من لا يُحسنون من أدائهم. ونصدر أحكاما على حقوق العمال في الخارج كما نصدر تقارير سنوية عن مدى احترام الدول الأخرى للحرية الدينية.


وأكثر من هذا فنحن نعمل على ضمان مدى توافق الإشراف على الطيران المدني وأمن المطارات الأجنبية من خلال تحقيقات خاصة وتصنيفات للأداء الحكومي. وأصدرنا حظرا على واردات الروبيان من الدول التي لا تطبق أساطيل الصيد لديها استخدام الأجهزة التي تسمح بمرور سلاحف البحر والتونا ذات الزعانف الصفراء ، فيما نذهب إلى القول بأن حماية الدلافين أمر غير مناسب. ونصدر تقارير عن الاتجار في الأشخاص ونصنف أداء كل دولة من الدول التي تمثل تلك التجارة مشكلة لديها وهي مشكلة توجد في كل مكان تقريبا. كما نمتنع عن تقديم التدريبات والمساعدات المادية العسكرية للدول التي لا تدخل معنا في إتفاقيات لحماية مواطنينا الأميركيين من المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية.
والشئ الهام ليس أن تلك الأهداف تفتقد الشرعية فمعظم الأميركيين قد يؤيدون تطبيق معظمها إن لم يكن جميعها ، كما أن هناك حقيقة أخرى وهي أن الحكومات الأجنبية أحيانا تحسن من أدائها لتتفادى التعرض لمثل تلك العقوبات أو مواجهة موقف حرج متمثلا في صدور تقرير الانتقاد.


بيد أنه في ظل الأثر التراكمي أدت تلك التقارير إلى تعزيز النظرة في الخارج التي تعتبرنا قد قمنا بتنصيب أنفسنا ضابط شرطة للعالم كما أننا قد لبسنا ثوب القاضي الذي يتولى إصدار الأحكام. وفي الغالب فإن الحكومات في الدول النامية على وجه الخصوص تلتزم بالأهداف التي نروج لها في حين قد تكون غارقة في حالة من الفقر الشامل وعدم الاستقرار السياسي وغير ذلك من القضايا المصيرية التي تجعل تلك المسائل التي ننشدها تبدو - من وجهة نظرهم - ضئيلة مقارنة بما لديهم.
وعلى الرغم من ذلك فهم يبذلون الجهود من أجل تحسين أدائهم في بعض النواحي إلا أنهم قد يقصرون عن نواحي أخرى. وربما يصلوا إلى نتيجة مفادها أنهم مهما بذلوا من قصارى الجهد فلن يكون ذلك كافيا لإرضائنا. والمحصلة هي حالة من الإرباك والفوضى مع تفشي الحنق والغضب وانبعاث المقاومة.

ويمكن أن نضبط هذا التوجه خاصة عندما يحظى الهدف الذي نسعى إليه بتأييد واسع على صعيد المجتمع الدولي من خلال تمريره عبر المنظمات متعددة الجنسيات. وقد قمنا بالفعل بالدفع نحو تبني اجراءات ضخمة تتعلق بغسيل الأموال. وقد بات الأمر جد خطير أننا علينا أن نحجم عن استخدام مثل تلك الأساليب خاصة في سعينا للترويج لأهداف جديدة - مهما كانت قيمتها - في المستقبل ، فقد وصل صبر وتحمل المجتمعات الأخرى لامتثالها للأحكام التي تصدرها الولايات المتحدة عليهم إلى حافته.
_______________________________

جون هاميلتون * عمل لمدة 35 عاما في وزارة الخارجية الأميركية وتولى منصب سفير الولايات المتحدة لدى بيرو وغواتيمالا

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=8092 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=8092)

المقالة الأصلية

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/08/31/AR2006083101438_pf.html (http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/08/31/AR2006083101438_pf.html)

Star_Fire
28-09-2006, 10:10 AM
أساليب استنطاق أم انتهاك لاتفاقية جنيف؟
روزا بروكس

"نحن لا نعذب المعتقلين"، هذه هي العبارة التي يصر الرئيس بوش على ترديدها، موضحاً أننا نستخدم فقط "إجراءات بديلة" وشرعية في عمليات الاستنطاق. لكن إذا كان كل شيء، كما يدعي بوش، لا يخرج عن نطاق الشرعية والقانون فلماذا يبدو البيت الأبيض فجأة وكأنه مستعجل للتوصل إلى اتفاق مع الكونجرس "يوضح" من خلاله المادة الثالثة من اتفاقية جنيف،

ويعدل قانون جرائم الحرب الذي يحظر انتهاك المادة المذكورة من اتفاقية جنيف؟ والمشكلة حسب بوش أن المادة الثالثة التي تحرم "المعاملة القاسية، والمهينة للسجناء وانتهاك كرامتهم الشخصية" غير واضحة ويلفها الغموض، مدعيا أنها لا تحسم على نحو واضح ما هو محظور اتباعه وما هو مسموح به أثناء استنطاق المعتقلين. والحقيقة أن ما يؤرق بوش ليس غموض المادة الثالثة من معاهدة جنيف، والتباس قانون جرائم الحرب، بل المشكلة الحقيقية أن كلا القانونين واضحان أكثر من اللازم. فإذا تم الاحتكام إلى المادة الثالثة من معاهدة جنيف وقانون جرائم الحرب للبت في بعض الوسائل المتبعة في الاستجواب من قبل إدارة بوش وما إذا كانت تنتهك القانون الدولي، لأصدرت جميع المحاكم الأميركية قراراً بأنها تفعل.

وبالرجوع إلى الدستور الأميركي نجده ينص بصريح العبارة على تحريم "العقاب القاسي الخارج عن المألوف". ورغم الالتباس الذي قد يحيط بالنص الدستوري، فإن المحاكم الأميركية عرفت دائماً كيف تحصر المفهوم وتحدده كما حصل في سوابق قضائية عديدة عرضت على المحاكم الفيدرالية وكانت واضحة في الإشارة إلى الممارسات التي تمس كرامة الإنسان وتنتهك آدميته. صحيح أن ما قد يعتبره البعض انتهاكاً خطيراً لحقوق المعتقلين قد ينظر إليه البعض الآخر على أنه أسلوب في الاستنطاق لا يرقى إلى التعذيب، إلا أن ذلك عار عن الصحة اللهم إذا كانت الإدارة الأميركية تدعي أن المعتقلين في سجونها يلهجون بالامتنان لربطهم بالسلاسل حول أعناقهم وجرهم مثل الكلاب. ولا أعتقد أن شخصاً يتمتع بقدر من المنطق لا يعتبر خنق المعتقلين وصب الماء على أفواههم وأنوفهم نوعاً من التعذيب.
وإذا كان مازال يساوركم الشك انظروا إلى الأساليب "البديلة" التي يتحدث عنها بوش وتخيلوا لو أن أحداً يمارسها على أبنائكم كأن يجرد من ثيابه ويقذف به داخل زنزانة تقترب درجة حرارتها من الثلاجة، ثم يسكب عليه ماء شديد البرودة فهل سيكون ذلك أمراً عادياً ومنسجماً مع الشرعية والقانون الدولي الذي يضمن حقوق السجناء عبر العالم؟ وماذا لو تم تقييده إلى الجدار لأيام بحيث لن يستطيع الجلوس أو الاستلقاء دون أن يظل معلقاً إلى الأمام بينما هو مربوط من ذراعيه؟ وماذا لم كانوا يوهمونه بأنهم يدفنونه حياً، أو يهددونه بقتل عائلته واغتصاب زوجته؟ أليس ذلك ضرباً من ضروب التعذيب وانتهاكاً صارخاً لحقوقه؟ وبعيدا عن العبارة التي تستعملها إدارة بوش مثل "البدائل" "وتعديل النظام الغذائي" وأوضاع خلق التوتر" التي يراد بها التخفيف من وقع الحقيقة، فإن ما يجري على أرض الواقع من ممارسات هو تعذيب محض.

ولعل هذا ما يخشاه بوش، فهو يعرف جيدا أن الممارسات التي رخص باستخدامها تنتهك بشكل واضح المادة الثالثة من اتفاقية جنيف، خاصة وأن المادة ليست جديدة في القانون الدولي. فمنذ صياغتها سنة 1949 لم تبدِ الولايات المتحدة أي اعتراض بشأنها، لا سيما وأننا من الأوائل الذين وقعوا على اتفاقية جنيف وصادقوا عليها. كما أن قانون جرائم الحرب مرره الكونجرس سنة 1996 عندما كان "الجمهوريون" يسيطرون عليه ولم يتحدث أحد عن غموض في المادة الثالثة، وضرورة تعديل القانون. هذا النهج الذي تعتمده إدارة بوش سبق وأن حذر منه مستشار البيت الأبيض السابق "ألبيرتو جونزاليس" في 2002 عندما نبه الرئيس بوش بأن سياساته الحالية تهدده "بالمتابعة القضائية". غير أن المتشددين الذين اجتاحوا البيت الأبيض بعد ذلك أقنعوا الرئيس بوش بالمضي قدماً في نهجه وزينوا له سياساته في استنطاق المعتقلين. ولأن بوش يدرك جيداً أن الوقت قد فات ليتدارك التركة المشينة التي سيخلفها وراءه، فإنه يحاول اليوم انتزاع اتفاق من الكونجرس يبعد عنه شبح الملاحقة القانونية، وهذا أضعف الإيمان.

روزا بروكس
كاتبة ومحللة سياسية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست"
_________________

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=8255 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=8255)

Star_Fire
21-10-2006, 01:14 AM
كيث اليسون اول مرشح مسلم على اعتاب الكونغرس
Keith Elison, poised to become the first Muslim in Congress

http://www.keithellison.org/photos/Ellison-speakingout.jpg

Keith Ellison

ميدل ايست اونلاين

المرشح الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا يركز في سباقه الى البرلمان على ثلاث محاور اهمها ارساء السلام في العالم.

قد يصبح كيث اليسون المحامي الاسود البالغ الثالثة والاربعين الذي فاز بانتخابات تمهيدية للحزب الديموقراطي في ولاية مينيسوتا (شمال)، اول مسلم عضو في الكونغرس خلال الانتخابات التشريعية التي تنظم في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.



وهزم اليسون، وهو من منتقدي الرئيس جورج بوش والحرب على العراق، ستة مرشحين يتنافسون على مقعد النائب الديموقراطي مارتن سابو الذي سيحال الى التقاعد، بحصوله على 41% من الاصوات.


وفي تشرين الثاني/نوفمبر سينافس اليسون في هذه الولاية ثلاثة مرشحين هم جمهوري ومرشح مستقل واخر من حزب الخضر. وفي حال فاز في الانتخابات، سيكون اول برلماني اسود عن ولاية مينيسوتا واول مسلم عضو في الكونغرس.

وفي حين يكثف خصومه من انتقاداتهم له، اضطر اليسون الى الدفاع عن نفسه من اتهامات معاداة السامية وتبرير اسباب تعليق السلطات لرخصة قيادته لعدم تسديده غرامات وتخلفه عن دفع الضرائب في التسعينات.

واعلن اليسون تأييده لحق المرأة في الاجهاض وطالب بالانسحاب الفوري للقوات الاميركية من العراق لكنه اعتبر ان التدخل في افغانستان كان ضروريا "لان الاشخاص الذين خططوا لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر كانوا في هذا البلد".

وفي الاحياء التي تقيم فيها الطبقة العاملة في مينيابوليس حيث تكون نسبة المشاركة في الانتخابات ضعيفة عادة، يركز اليسون حملته الانتخابية على ثلاثة محاور هي اهمية ارساء السلام في العالم وتوفير الضمان الصحي للجميع واقتصاد اكثر انصافا.

وصرح "علينا ان نحرص على عدم تهميش الاشخاص في مجتمعنا. على الجميع ان يلعبوا دورا". واضاف "لا يمكننا استثناء الطبقة المتوسطة والمسنين والطلاب والمشردين وضحايا الكوارث الطبيعية فهؤلاء جزء من مجتمعنا وعلينا تأمين حاجاتهم".

وولد اليسون في ديترويت (ميشيغان شمال) في عائلة كاثوليكية واعتنق الاسلام وهو في التاسعة عشرة واكد ان للمسيحية والاسلام قيما مشتركة.

وانتقل اليسون للعيش في مينيسوتا في 1987 وحاز شهادة في الحقوق وانتخب عضوا في مجلس النواب المحلي في حي شمال في مينيابوليس.

ولا يزال يعيش اليوم في عاصمة مينيسوتا التي باتت تضم اكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة بعدما استقطبت في الماضي الروس والافارقة ومهاجرين من اصل اميركي لاتيني.

ويشدد اليسون في حملته على التعددية الثقافية. ويؤكد ان "التحدي الاكبر هو اقناع عدد اكبر من السكان بانهم جزء من الحياة السياسية الاميركية وبالمشاركة فيها بصورة اكبر".

ولا يفوت خصوم اليسون فرصة للتذكير بانه شارك في مسيرة الافارقة الاميركيين التي نظمها في واشنطن في 1995 زعيم أمة الاسلام في الولايات المتحدة لويس فرقان.

ويؤكد اليسون ان علاقاته مع امة الاسلام، المعروفة بمواقفها المعادية لليهود والبيض ومثليي الجنس، اقتصرت على تنظيم وفد مينيسوتا المشارك في هذه المسيرة والتي ضمت سودا يريدون تغيير ظروف العيش في احيائهم.

واخيرا وصف المسؤول عن الجمهوريين في مينيسوتا رون كاري، اليسون بانه "عار وطني بسبب مواقفه المتشددة".

ورد اليسون بالقول ان "هذه الاتهامات مغرضة في خضم الحملة الانتخابية".
__________________

http://www.democrats.org/a/p/mn-05_dems_pois.html (http://www.democrats.org/a/p/mn-05_dems_pois.html)

http://www.keithellison.org/index.htm (http://www.keithellison.org/index.htm)

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=8221 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=8221)

-Cheetah-
23-11-2006, 11:33 AM
الولاء لإسرائيل يهزم سياسة أميركا الخارجية




فكتور هيردر

حتى قبل الانتخابات الاميركية الاخيرة ساد نوع من القلق وعدم الشعور بالراحة العلاقات الاميركية- الاسرائيلية فالحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في الصيف اثارت الكثير من التساؤلات في واشنطن عن كفاءة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في نفس الوقت كان هناك الكثير من القلق في القدس حول المفهوم الاميركي للتعامل مع ايران والفلسطينيين.
من الناحية النظرية تتقاسم الدولتان رؤية حول «شرق أوسط جديد» تنتعش فيه اسرائيل كدولة مقبولة من جيرانها ولكن يأخذ الاسرائيليون على الرئيس بوش سعيه لاحداث تغيير اقليمي من خلال تعزيز الديمقراطية العربية وينظر الاسرائيليون والى هذا الجهد على انه ساذج ويعطي نتائج سلبية كونه يجلب الاسلاميين والمرتبطين بايران الى السلطة.
كذلك يبدي الاسرائيليون عدم رضاهم عن اختيار بوش لوزير دفاعه الجديد روبرت غيتس الذي كان يوجه انتقادات شديدة في السابق للادارة الاميركية على رفضها الدخول في حوار مع ايران ويعتقد معظم الاسرائيليين ان الحليف الصديق الصدوق لاسرائيل في ايام الحرب والسلم هي الولايات المتحدة فالعلاقات بين الدولتين وثيقة الى درجة غير عادية وخاصة منذ الهجمات الارهابية التي حدثت في اميركا في سبتمبر 2001 .
ولكن الاسرائيليين يسكنهم شبح ايران النووية بالرغم من الردع النووي الذي تمتلكه اسرائيل فايران تدعو الى تدمير اسرائيل وهي مستمرة في تخصيب اليورانيوم كما انها اجرت مؤخرا تجارب على صواريخ بعيدة المدى.
الرئيس بوش يقول ان موقفه تجاه ايران لم يتغير فهو لن يقبل بوجود ايران نووية ولكن ذلك لا يعطي الاسرائيليين شعورا بالراحة وينظرون الى بوش على انه يسعى لتأخير المواجهة مع ايران عبر اجراء المزيد من المحادثات التي تنخرط بها اكثر من جهة ويبدو ان بوش متردد فعليا بسبب خوفه من ان تؤدي اي مواجهة مع ايران الى اشعال العراق تحت اقدام اميركا كذلك لا يخفي القادة الاسرائيليون خوفهم من ان تقدم الولايات المتحدة على تقديم تنازلات للعرب في القضية الفلسطينية من اجل كسب العرب الى جانبها بصورة اكبر خلال الحرب وتحديدا في 30 يوليو وصلت كوندليزا رايس الى منطقة الشرق الاوسط وقابلت وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس وطلبت منه توخي الحذر في عمليات القصف وعدم قتل المدنيين والتزام بيرتس الصمت وكان يعرف في قرارة نفسه ان جيشه قد ارتكب مجزرة قبل عدة ساعات في قرية قانا ذهب ضحيتها عشرات المدنيين ابلغت رايس بالتغطية الاعلامية القوية لذلك الحدث فما كان منها الا ان اختصرت ذلك الاجتماع وقبلت طلب لبنان بعدم القدوم اليه كما كان مخططا مع مسودة لقرار خاص بوقف اطلاق النار.
اجبرت رايس اسرائيل على قبول وقف للغارات الجوية لمدة 48 ساعة ولكن اسرائيل لم تحترم ذلك الوقف وخرقته بعد نفاذه بساعتين بعد اسبوعين من بدء الحرب ادرك بوش ونائبه تشيني ان الحرب في لبنان بدأت تقوض المصالح الاميركية بعيدة المدى ورغم علمهم بذلك لم تطالب الادارة الاميركية اسرائيل بوقف اطلاق النار بل فضلت الانتظار لتصل اسرائيل بنفسها الى ذلك الاستنتاج.
وفي سؤال وجه لرايس في مقابلة صحفية اجرتها معها مجلة «تايمز» حول لماذا لم تطلب الادارة الاميركية من اسرائيل وقف اطلاق النار فاجابت «لم يكن لدي النية لتقديم المشورة للمؤسسة العسكرية في اسرائيل».
اسرائيل كما سبق وذكرنا تشعر بعدم ارتياح بالغ تجاه فكرة تعزيز الديمقراطية في العالم العربي حيث ترى ان احزاب المعارضة لها ارتباطات بالتنظيمات المتطرفة وبالنسبة لاسرائيل فانه اسلم لها بكثير التعامل مع نظم استبدادية مستقره وقائمة كالاردن ومصر بدلا من التعامل مع انظمة ديمقراطية جديدة.
كانت نظرة الادارة الاميركية للحرب التي وقعت بين اسرائيل وحزب الله اهم بكثير مما بدت عليه بسبب علاقة حزب الله مع ايران.
يقول نيكولاس وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ان ايران تسعى لمد نفوذها وتحاول جاهدة نشر عدم الاستقرار في الشرق الاوسط من خلال التعاون مع وكلائها هناك وتستغل اسرائيل كل فرصة من اجل تأكيد الخطر الذي تمثله ايران على المصالح الغربية والاسرائيلية في الشرق الاوسط ويقول احد المسؤولين الاسرائيليين الذين اجروا محادثات مؤخخرا مع المسؤولين في ادارة بوش ان قلقنا الكبير هو من التردد الاميركي الواضح في التصرف واي تصرف يأتي لاحقا ربما يكون متأخرا جداولن يكون مجديا لوقف الايرانيين ومنهم من امتلاك القنبلة النووية ويقول ايتمار رابينوفيتش السفير الاسرائيلي السابق في واشنطن انه رغم الامتنان الشديد الذي تشعر به اسرائيل تجاه الدعم القوي الذي تقدمه لها الولايات المتحدة الا انه ليس بوسع اسرائيل ترك مشكلة ايران للولايات المتحدة للتعامل معها.
في اشارة الى مدى القلق الذي تشعر به اسرائيل اقدم اولمرت على اشراك فيكدور ليبرمان زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» في الحكومة الائتلافية واوكل اليه شغل منصب نائب رئيس الوزراء للتهديدات الاسراتيجية وهذا يعني وضع ايران نصب عينيه.
ويدرك المسؤولون الاسرائيليون ان بوش لديه الكثير من المشاكل على رأسها كوريا الشمالية النووية وكونغرس ديمقراطي ونزيف اميركي في العراق ومن اجل كسب معركة العقوبات ضد ايران فهو يحتاج الى دعم اوروبا وروسيا والصين وجميعها جهات شديدة الانتقاد للسياسة الاسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيين ومن اجل تقوية العقوبات وخاصة منع وصول الشحنات ذات العلاقة بالتكنولوجيا النووية فإن بوش سيحتاج الى تعاون جيران ايران من العرب.
هذا يسبب القلق لاسرائيل لان ذلك قد يدفع بوش لممارسة الضغوط على تل ابيب لتقديم تنازلات للفلسطينيين.
وتنامي قلق اسرائيل اكثر بعد تصريحات ادلى بها فيليب زيليكوف مستشار رايس دعا فيها الى اقامة ائتلاف للتعامل مع ايران وهذا يجعل الولايات المتحدة بحاجة لاحراز تقدم في حل النزاع العربي- الاسرائيلي.
الرسالة كانت واضحة جدا للاسرائيليين وهي ان ادارة بوش قد تطلب من اسرائيل تقديم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية من اجل بناء تحالف ضد ايران.
بعد ذلك سارع المسؤولون الاميركيون لتأكيد انه ليس هناك اي تغيير في السياسة الاميركية وان ذلك المسؤول كان يبدي بوجهة نظره الشخصية وليس الرسمية هذه التطمينات لم ترح الاسرائيليين فهم يعرفون جيدا مدى قوة العلاقة التي تربط ذلك المسؤول مع رايس وزيرة الخارجية.

زاد الطين بلة بالنسبة للاسرائيليين ما حصل في شهر مارس عندما نشر كل من جون ميرشمر من جامعة شيكاغو وستيفن وول من جامعة هارفارد كتابا حول العلاقات الاميركية الاسرائيلية وذكر هذان الاكاديميان ان هناك تقاطعا في المصالح الاميركية والمصالح الاسرائيلية وان اسرائيل اصبحت تشكل عبئا امنيا اكثر منها رصيدا امنيا وان اللوبي الاسرائيلي في اميركا لديه نفوذ كبير غير مرغوب به على السياسة الخارجية الاميركية وفي شهر اغسطس ظهر ميرشمر امام جماعة اسلامية في واشنطن وقال ان الدعم الاميركي للحرب في لبنان كان دليلا اخر على تقديم المصالح الاسرائيلية على المصالح الاميركية ويقول الكتاب انه لو لم يكن هناك لوبي اسرائيلي في واشنطن لما ذهبت الولايات المتحدة للحرب ضد العراق وان التورط الاميركي هناك ربما يدفع الولايات المتحدة لتورط اخر لحساب المصالح الاسرائيلية ولكن هذه المرة مع ايران وقد طالب الاكاديميان الاميركان بممارسة المزيد من الضغوط الاميركية لحل القضية الفلسطينية وهي بالنسبة لهما افضل دواء قادر على جلب الاستقرار للشرق الاوسط.
استشاط السياسيون الاسرائيليون غضبا من موقف هذين الاكاديميين وقال ارينز وزير الدفاع الاسرائيلي السابق ان المواجهة مع ايران ستقوي الشراكة القائمة بين الولايات المتحدة واسرائيل لا يعرف اي اسرائيلي نوعية الرئيس الاميركي القادم هل سيكون صارما في التعامل مع ايران او هل سيكون مواليا لاسرائيل كما هو حال بوش.

ويقول الاسرائيليون انه اذا لم يتحرك بوش فإن الرئيس القادم سيتولى منصبه في يناير 2009 وسيكون هذا وقتا كافيا لايران لانتاج القنبلة النووية وربما لن تناصر واشنطن ساعتها اي ردود اسرائيلية.
ما يهم الاسرائيليين حقيقة كما يقول المسؤولون الاسرائيليون هو مقدار الدعم الذي تحصل عليه اسرائيل من المواطنين الاميركيين العاديين بغض النظر عن انتمائهم الحزبي او ديانتهم وبغض النظر عن لبنان وايران فان استطلاعات الرأي التي تنظم تظهر ان الشعب الاميركي ثابت في دعمه لاسرائيل ناهيك عن الدعم المتزايد الذي تحصل عليه اسرائيل من الانجيليين المسيحيين اصحاب النفوذ في الولايات المتحدة.
ففي النهاية وبالنسبة لاسرائيل تأتي الولايات المتحدة اولا وثانيا وثا



http://www.iraqcp.org/members4/0061120w7.htm

-Cheetah-
25-11-2006, 12:54 PM
احتمالات الحل في العراق بعد هزيمة بوش في الانتخابات النصفية



آن بنكيث


فيما يحاول جورج بوش استيعاب هزيمته الانتخابية الأخيرة، فإننا نراه مجبرا على دراسة خيارات جديدة لمعالجة التبعات الكارثية للحرب. وربما يمكن تلخيص بعض هذه الخيارات في النقاط التالية:
أولا: احتمال زيادة عدد القوات:
يمكن الزج بقوات لتعزيز ما يبلغ تعداده الآن 152000 جندي ممن يناضلون لاخماد جذوة حركة التمرد ووقف سفك الدم الطائفي.
• الآفاق:
ربما يؤدي ذلك إلى أن تصبح الحكومة العراقية المدعومة أميركيا أكثر راحة في قتالها ضد المتمردين. وكان جمهوريون نافذون، بمن فيهم السناتور جون مككين، قد دعوا إلى إرسال 20000 جندي اضافي مع إمكانية تقديم دعم عسكري، وقد تكون تلك ميزة تكتيكية.
• التداعيات:
قد يخلق ذلك من المشكلات اكثر مما يحل نظرا إلى أن العراقيين ينظرون إلى القوات الاميركية على أنها قوة احتلال. ولن يحظى هذا التحرك بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، حيث أحيت الكلفة الباهظة للحرب -مع مقتل ثلاثة آلاف جندي تقريبا- ذكريات مستنقع فيتنام. وفي اعقاب الرسالة المناهضة للحرب التي افرزتها انتخابات الكونغرس، فان ارسال المزيد من القوات سيكون بمثابة المقامرة.
• مواقف الأطراف:
قد يوافق بوش على ذلك، لكن الديمقراطيين وبريطانيا سيعارضون على الاغلب.
• النتيجة المرجحة للتوافق: 2/10
ثانياً: سياسة "اضرب واهرب":
تقوم هذه السياسة على ما يلي: توجه الى المخرج قبل ان يلاحظ المتمردون ذلك، وكن مفعما بالأمل بان تبقى القوات الامنية العراقية التي دربتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة موالية لحكومة بغداد.
• الآفاق:
ربما يؤدي ذلك إلى خفض الخسائر العسكرية الى الحد الادنى ويعطي الادارة الاميركية والحكومة البريطانية مجالاً لتنفس الصعداء قبل الانتخابات التالية. كما سيخفض من صدقية مجموعات التمرد التي تجتذب حاليا دعما شعبيا عريضا في قتالها لاخراج "جيش الاحتلال".
• التداعيات:
ربما يضاعف المتمردون والميليشيات الذين يتنسمون النصر، من هجماتهم على الحكومة المدعومة من قبل الولايات المتحدة، مما يفضي الى نشوب حرب أهلية شاملة وتقسيم العراق. وستواجه القوات الاميركية ذل التقهقر تحت النيران. وسيكون للانسحاب أثره السيئ على الرأي العام الذي سيرتبك حينئذ متسائلا عن السبب الذي حدا بالائتلاف الذي تقوده اميركا الى التخلي عن العراقيين من دون تقديم شيء لهم.
• مواقف الأطراف:
يتفق الجميع على ان هذا لا يشكل خياراً جدياً، لكنه يحظى بالشعبية لدى الناخبين.
ثالثاً: القيام بانسحاب ممرحل
يقوم هذا الاحتمال على القيام بانسحاب ممرحل على نحو يسمح بخفض منظم للقوات خلال فترة تصل الى ثمانية عشر شهرا او نحو ذلك. وستخرج القوات من العراق بعد استكمال جولة الواجب ولن تعود اليه.
• الآفاق:
سوف تسمح هذه الطريقة الأكثر تنظيماً لمغادرة العراق لبوش وبلير بأن يقولا ان القوات ستنسحب "عندما تستكمل المهمة"، وبالإبقاء على موطئ قدم في العراق لقتال المتمردين. ويمكن ان يتم الاتفاق على هذه الخطة بالتنسيق مع البلدان المجاورة مثل ايران وسوريا.
• التداعيات:
يستطيع المتمردون ان يصعدوا من وتيرة هجماتهم اذا ما تم الاعلان مقدما عن جدول زمني.. كما أن المهام المنوطة صراحة ببوش وبلير من اجل الانسحاب تشتمل على تدريب القوات الامنية العراقية، وهو امر لا يزال بعيدا ومن غير المرجح ان يستكمل قريبا.
• مواقف الأطراف:
تحبذ كل الأطراف هذه الطريقة، وكانت نقاط عدم الاتفاق تتعلق بالجدول الزمني.
• النتيجة المحتملة للتوافق: 9/10
رابعاً: البقاء في العراق الى أجل غير مسمى
ينطوي هذا الخيار على التزام مفتوح بالابقاء على القوات العسكرية في العراق مهما بلغ حجم الكلفة البشرية والمالية في وجه تمرد متنام يزداد بفعالية.
• الآفاق:
تكمن الميزة الاستراتيجية لهذا الخيار في الحصول على قواعد عسكرية لحماية آبار النفط اذا احتاج الامر. وسيطمئن اولئك القلقون حول تصاعد دور حكومة ايران المجاورة. وثمة احتمال خارجي بان يصاب المتمردون العراقيون بالرعب.
• التداعيات:
لن تتمكن الحكومة العراقية أبداً من تغيير صورتها على انها اداة بيد بوش وبلير. وستقحم القوات الاميركية والبريطانية في مستنقع، مع انعدام اي احتمال لتحقيق نجاح في وقت يمكن فيه استخدامها في مكان اخر بشكل افضل. وعندها يستطيع المتمردون ان يعودوا الى ضرب الاهداف العسكرية الاميركية كأولوية اولى.
• مواقف الأطراف:
لا يمكن لبوش والديمقراطيين ان يتفقا ابدا على هذا الخيار الذي سيلحق الضرر بسياسة الانتخابات الرئاسية الاميرك



http://www.iraqcp.org/members4/0061122w7.htm

-Cheetah-
06-12-2006, 04:26 PM
إسرائيل... وكذبة الانسحاب من قطاع غزة


باسكال بونيفاس


مازالت العمليات العسكرية الإسرائيلية متواصلة في قطاع غزة دون هوادة، حيث كانت آخر حلقاتها الدموية العملية الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في القطاع وأطلق عليها إسماً يوحي بالاحتقار واللامبالاة تمثل في "غيوم الخريف". فمنذ بدء العملية في شهر يوليو الماضي لقي المئات من الفلسطينيين حتفهم أغلبهم من المدنيين العزل الذين لم يشاركوا في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولم ينخرطوا في أي عمل عسكري ضد الدولة العبرية. واللافت أنه في خضم الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، ومع وقوع كل هذا العدد الكبير من الضحايا الأبرياء، لم تثر تلك الأحداث نهم الإعلام الدولي الذي ظلت تغطيته لما يجري دون المستوى المطلوب، خلافاً لتغطيتها المكثفة لحرب لبنان الأخيرة. وسائل الإعلام الغربية وغيرها بدت وكأنها تدعو الجمهور إلى التعود على العمليات الإسرائيلية، باعتبارها أحداثاً عادية لا ترقى إلى خبر يستحق نقله للعالم.

ويبدو الأمر أيضاً، وكأن مصير الفلسطينيين لم يعد يهم أحداً في الساحة الدولية، بالرغم من العنف الذي يمارس ضدهم من قبل آلة عسكرية شرسة لا تفرق بين الأطفال والكبار. وحتى القوى الكبرى لم تعد تدعي السعي إلى حل الصراع وإحلال السلام بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية. والأكثر من ذلك أن الوضع الإنساني المتردي في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض سكانه لهجمة عسكرية شرسة لم يعد يحرك مشاعر الشعوب الأخرى في ظل غياب حقيقي لأي ضمير أخلاقي ينتبه لما يجري ويسعى إلى استدراك الأخطاء الكبيرة التي تحدث في الأراضي الفلسطينية وتهدد باتساع رقعة العنف وانفجار الغضب الفلسطيني ليؤثر ليس فقط على فلسطين، بل يمتد إلى عموم منطقة الشرق الأوسط. ولو جرت هذه الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون قبل سنوات قليلة فقط لتسببت في رد فعل دولي قوي، يدين إسرائيل ويجبرها على تغيير سياساتها تجاه الفلسطينيين. لكن لا شيء من ذلك يجري اليوم، وكأن المجتمع الدولي قد منح إسرائيل شيكاً على بياض لتمعن في سياساتها الحالية القائمة على القوة العسكرية وتغييب أية إمكانية لحل دبلوماسي يضع حداً للعنف المستفحل في المنطقة.

وبالنسبة لهؤلاء الذين عقدوا الآمال العريضة على انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة في تدشين عهد جديد من التعايش بين الطرفين، قائم على إنهاء الاحتلال وإرجاع الأرض إلى أصحابها مقابل التزام الفلسطينيين بوقف العنف، فقد شهدت الشهور الأخيرة، التي تلت الانسحاب صدمة قوية لآمالهم. فالوضع الراهن في غزة أسوأ بكثير مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل الانسحاب الأحادي لإسرائيل، حيث تحولت إلى سجن كبير مغلق براً وبحراً، بل وحتى جواً ولا ينقصه سوى قضبان من حديد ليصبح معتقلاً حقيقياً، ينغلق على جميع السكان الذين يعيشون داخل غزة. فرغم الانسحاب الرسمي للقوات الإسرائيلية، فإن الأهالي في غزة لا يستطيعون الخروج للبحث عن العمل، كما يمنع عنهم فتح المنافذ لتصدير منتجاتهم الفلاحية، فضلاً عن معاناتهم اليومية للهجمات الجوية الإسرائيلية التي تروع أطفالهم وتحول حياتهم إلى جحيم حقيقي.

وإذا كانت المساعدات الدولية مازالت تصل، وإن عبر قنوات غير رسمية، إلى الفلسطينيين بسبب رفض المجتمع الدولي التعامل مع حكومة "حماس" ومطالبتها أولاً بالاعتراف بإسرائيل كشرط لاستئناف المساعدات، إلا أن ذلك لا يخفف من وطأة الحصار الاقتصادي المفروض على الفلسطينيين حكومة وشعباً دون تمييز. ولا تعتبر المساعدات القليلة التي يتلقاها الفلسطينيون حالياً مِنة، أو صدقة من الدول الغربية، بل هي حاجة مُلحة لتعويضهم عن الآثار المدمرة للحصار في ظل غياب أي نشاط اقتصادي يبعد عنهم شبح الفقر والعوز. وهو شبح ما كان له أن يهدد الفلسطينيين، ويخيم فوق رؤوسهم لو رفع عنهم الحصار الاقتصادي الخانق وسمح لهم بممارسة أنشطتهم الاقتصادية بشكل عادي. ولعل أكثر ما يلفت النظر ويبعث على الاستغراب، هو الصمت المريع الذي قوبل به دخول السياسي المتطرف "أفيجدور ليبرمان"، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" العنصري إلى الحكومة الإسرائيلية، من دون أن يثير ذلك أية ردود فعل دولية.

يشار في هذا السياق إلى أن انضمام الحزب المتشدد إلى الحكومة الإسرائيلية، جاء كإحدى تداعيات الحرب الإسرائيلية ضد لبنان وسعي إيهود أولمرت إلى تقوية حكومته التي تسرب إليها الضعف بعد أدائها السيئ خلال المواجهة مع "حزب الله". والمفارقة أن الحرب الأخيرة التي أظهرت عقم الحل العسكري وعدم قدرته على تحقيق الأهداف الإسرائيلية لم تغير من عقلية الدولة اليهودية التي سارعت إلى ضم أحد "الصقور" المعروفين بعدوانيتهم تجاه العرب كنائب لرئيس الحكومة مكلف بالشؤون الاستراتيجية. ولمن لا يعرف "أفيجدور ليبرمان" الذي انضم حديثاً إلى الحكومة الإسرائيلية الموسعة، فهو سياسي ليس كباقي السياسيين. فحسب المؤرخ الإسرائيلي البارز "زئيف ستورنهيل" الأستاذ في الجامعة العبرية، يعتبر ليبرمان "الرجل السياسي الأكثر خطورة في تاريخ إسرائيل". فقد سبق وأن توعد "ليبرمان" عام 2001 بقصف "بيت جالا" وطهران والقاهرة، بل وحتى سد أسوان في حال تنفيذ الفلسطينيين لهجوم على الدولة العبرية. وفي 2003 نقل عنه قوله بشأن الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية "من الأفضل إغراق المعتقلين في البحر الميت لأنه أخفض نقطة على وجه الأرض".

والأكثر من ذلك دعا "أفيجدور ليبرمان"، الملقب "بقيصر راسبوتين"، نسبة إلى أصوله السلافية، الجيش الإسرائيلي إلى تطبيق نفس الأساليب التي ينتهجها الجيش الروسي في الشيشان. ورغم تقديم وزير الثقافة "عوفير بنيس باز" استقالته احتجاجاً على دخول حزب "إسرائيل بيتنا" إلى الحكومة، فإن هذه الاستقالة ظلت ردة فعل معزولة لا تعبر عن التيار العام. وحتى الدول الأوروبية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها عند وصول الحزب "اليميني المتطرف" في النمسا إلى السلطة فإنها لم تحرك ساكناً عندما انضم "أفيجدور ليبرمان" الأكثر تطرفاً منه إلى الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وآثرت التزام الصمت المُطبق



http://www.iraqcp.org/members4/0061121wa10.htm

إسلامية
08-12-2006, 01:20 PM
بارك الله فيكم وفي جهودكم

Star_Fire
08-12-2006, 03:07 PM
بوش يتهرب من الإصغاء إلى الحقائق

توماس هيكس

أظهر المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده كل من الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الرجلين يعيشان في الخيال بعيدا عن أرض الواقع إلى أبعد الحدود، الرئيس بوش يصر على ان المالكي هو الرجل المناسب لحكم العراق وان القوات الأميركية لن تنسحب إلا بعد إكمال مهمتها هناك، المالكي من جانبه أكد ان بلاده هي بلد ديمقراطي وأنه ليس أسير الميليشيات الشيعية.



الأمر يصبح على درجة عالية من الخطورة والازعاج إذا اطلعنا على المذكرة التي رفعها مستشار الأمن القومي الأميركي قبل ثلاثة أسابيع يقول فيها ان العراق يجر الآن جرا نحو الكراهية الطائفية وحذر من ان المالكي إما «جاهل بما يجري» أو أنه «غير راغب أو غير قادر» على وقف ذلك.


هذه المذكرة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» وهي تؤكد بصورة لا تقبل اللبس على ان بوش تقال له الحقيقة عن الأوضاع السائدة في العراق، مستشار الأمن القومي ستيفين هادلي يصف كيف تقوم الحكومة الشيعية المهيمنة بحرمان السنة من الخدمات الأساسية وتوقف أي عمل عسكري ضد أهداف شيعية وتقوم بعمليات تطهير للقيادة العسكرية الفعالة لضمان فرض وبقاء الهيمنة الشيعية وتحذر تلك المذكرة من ان المالكي لا يملك أي قدرات سياسية أو أمنية وهو عاجز عن تحرير نفسه من القاعدة الشيعية السياسية الضيقة التي تدعمه.

تصرفات بوش التي تمثلت في رفض فرض أي موعد نهائي على المالكي للبدء بإجراء محادثات مصالحة وفك نفسه من الميليشيات الداعمة له، ورفضه اعطاء البنتاغون موعدا محددا للانتهاء من تدريب الجيش العراقي تمهيدا لانسحاب أميركي تثبت مرة أخرى أنه لا يستمع لأحد.

هذا بالتأكيد لن يسر جيمس بيكر ومجموعة دراسة العراق التي قد تدعو كما تشير التقارير الصحفية لسحب بعض القوات الأميركية مع الأخذ بدبلوماسية اقليمية أكثر فعالية.

بوش رفض أيضا الأخذ بنصيحة الفريق بإجراء محادثات مباشرة مع ايران وأصر على أنه لن يكون هناك أي تعاون معها من أجل الأخذ باستراتيجية «خروج مشرف» من العراق.

إن بوش يفتقر إلى حب الاستطلاع وهو شيء معروف عنه جيدا حتى قبل ان يصبح رئيسا وهو يصر الآن على رفض سماع الأخبار السيئة وليس بوسع أميركا ان تستمر بقبول هذا إ لى ما لانهاية، ثلاث سنوات لم يثق فيها الرئيس سوى بحدسه وباحساسه الداخلي وكل ما حصلنا عليه هو دفع العراق باتجاه فوضى دموية مما ألحق الضرر البالغ ليس بالعراق وحده بل بالولايات المتحدة أيضا، هناك حاجة ماسة لاجراء تغيير جذري في السياسة الأميركية.

هادلي يقدم المعلومات الصحيحة للرئيس الذي يصر على عدم قبول الحقائق التي لا تروق له وبالرغم من المعلومات الخطيرة التي احتوتها مذكرة هادلي إلا انها فشلت في خلق احساس بالمسؤولية لدى الرئيس وافهامه بالمسؤولية الأميركية حول الطريق الخطر الذي أدخل فيه العراق.

إن على مستشاري الرئيس ان يستمروا في قول الحقائق المرة له حول العراق دون مواربة أو تجميل وعليهم ان يفهموه ان الوقت قد بدأ فعليا ينفد وأنه يتوجب عليه التحرك سريعا للعثور على مخرج يستند إلى سياسات واستراتيجيات جديدة.

التاريخ سيذكر ان الرئيس بوش فشل في سماع اجراس التحذير وسيذكر أ يضا ان المحيطين به فشلوا في دق تلك الأجراس عاليا بما يكفي

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=8946

Star_Fire
08-12-2006, 03:31 PM
العراق درس اهمله الغرب
http://graphics8.nytimes.com/images/2006/04/02/opinion/ts-kristof-75.jpg
نيكولاس كريستوف
NiCholas Christophe: Cut and Walk
December 5, 2006

كنا قد أصبحنا في حقبة التسعينات أكبر وعيا ليس بأهمية (محصلة الاستخبارات Intelligence Quotient، التي يرمز اليها بـ IQ) لتحقيق النجاح، ولكن أيضا بمحصلة الاستخبارات العاطفية EQ، التي عرفها كاتب مثل دانيال غولمان بأنها، وفي جزء منها تعني القدرة على التقييم، وتحديد الوضع، والتأثير على مشاعر الآخرين.


ذلك مدخل أردته لحدث وحديث هذه الأيام، ونحن نجمع قوانا من أجل سياسة جديدة تجاه العراق، لأقول منطلقا منه إلى أننا نحتاج وبصورة ملحة إلى نوع من الاستخبارات العاطفية، إن صحّ التعبير، وبصفة خاصة تجاه قوميات ما وراء البحار. ذلك لأن عدم الحساسية، إن صح التعبير أيضا، كان أحد أكبر الأخطاء في السياسة الخارجية، التي ارتكبتها أميركا، وأوروبا بنفس القدر، خلال نصف القرن الماضي، بدءا من فيتنام، ومرورا بالسويس والجزائر والمكسيك، وها هما يعيدان نفس الأخطاء في العراق.

ولذلك فأحد التناقضات الجوهرية يكمن في أنه، وحتى الجهود الجادة لتحقيق الاستقرار في العراق، من خلال وجودنا العسكري، تنعكس لجهة إشعال القومية العراقية وإثارة متطرفي القومية، ولسبب بسيط هو أننا بلا حساسية كافية حول الكيفية التي يتلقى بها المرجل العراقي أفعالنا، لتكون نهاية مطافنا تقوية المتطرفين الذين يرسلون البلاد إلى اللااستقرار.

وهنا يمكن أن يشكل ذلك الرجل المسمى (أبو درع) حلقة العرض الأول، والذي اكتسب سمعة تقول إنه أكبر أبطال القتل الجماعي الآن، فيما لم يكن خلال سنوات صدام حسين أكثر من مجرد شيعي عادي ومزوّر غلبان وفق دورية مرآة التطرف، التي تصدرها مؤسسة جيمس تاون، ولكنه الآن يكتسب صورة تحول معها الى (بطل) معني بمهاجمة الآليات الأميركية، ليتوسع في مهامه لتشمل الخطف الإجرامي الذي يدر عليه الأموال ليصبح بها لاعبا وممولا لعصاباته. ومن أبشع الصور المنقولة عنه استخدامه الحفارات الكهربائية في سحل رؤوس ضحاياه. أما أبشع مجازره فقد كانت رصد وكالة استرالية خبرية، يوم أن استخدم اسطولا من عربات الإسعاف وجهزها بمكبرات الصوت ليطوف بها أحد أحياء السنة، طالبا من الشباب التبرع بالدم لمصابين من السنة على أيدي شيعة، فلبى له النداء عشرات الشباب، وما إن كانوا في قبضته، قام بإعدامهم.

والشاهد أن رجلا كهذا، تحول من مجرد سفاح الى بطل، في نظر بعض الشيعة، يؤونه ويحمونه، حتى وهو يمزق البلاد، فاستطاع أن يوظف هجومه على القوات الأميركية لتغذية أوار الحرب الأهلية.

ومن مثل هذا المشهد، ونحن نخطط كأميركيين لاستراتيجيتنا تجاه العراق، دعونا نظهر قدرا أكبر من الاستخبارات العاطفية. والتقدير أن مجموعة دراسة الحالة العراقية على حق، حول الحاجة للتشاور مع الجيران، مثل سورية وإيران، ولكن كل ذلك لن يحل مشكلة محورية أخرى في العراق، وهي وجودنا غير المحدد المدة هناك، الذي يتفهمه العراقيون كطمع في نفطهم أو اتخاذ أرضهم قواعد عسكرية، بمحصلته التي تضفي شرعية على أعمال (أبو درع)، فيما تعمّق مسار الحرب الأهلية، دعك من استقطاب تلك الحرب لدور الجوار بما يفضي باتساع نطاق الصراع والحرب، بما فيها وجودنا العسكري كعامل مساعد.

من هنا دعونا نرتفع بالبعد العاطفي لاستخباراتنا لنضع الحساب لمشاعر العراقيين والحساسيات القومية، ونضع معها بوضوح أننا لن نبقي على قواعد عسكرية دائمة في العراق، مصحوبا بجدول زمني للانسحاب ينتهي بنوفمبر 2007، وفائدة ذلك تكمن في الإشارة التي يحملها للعراقيين بأن على الفصائل العراقية أن تتصالح لتخاطب قضاياها.

ما نحتاجه ليس أن نستقطع ونهرب، وإنما أن نضع جدولا نستقطع بعده ثم نمضي لحالنا.

* خدمة «نيويورك تايمز»

http://select.nytimes.com/gst/tsc.html?URI=http://select.nytimes.com/2006/12/05/opinion/05kristof.html&OQ=_rQ3D1Q26nQ3DTopQ252fOpinionQ252fEditorialsQ2520andQ2520OpQ252dEdQ252fOpQ252dEdQ252fColumnists&OP=2f010678Q2FQ5DEQ23bQ5DVQ3Ew44VQ5DzMMBQ5D0zQ5DM,Q5D4fQ60uQ604uQ5DM,6wQ60Q3EV4GDsV(Q3B

http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=8940 (http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=8940)

-Cheetah-
19-12-2006, 08:41 AM
ثمن المساعدة الإيرانية لأميركا


ديفيد إيغناتيوس


عشية صدور تقرير بيكر - هاملتون الخاص بالعراق، وضع مسؤول إيراني رفيع المستوى شرطاً قاسياً نظير تقديم بلاده المساعدة في استقرار العراق، قائلا ان طهران ليست مهتمة في هكذا تعاون ما لم تحدد ادارة بوش جدولا زمنيا لانسحاب قواتها.
وقال علي لاريجاني، مستشار الامن القومي الايراني في مقابلة صحافية ان خطة الولايات المتحدة لسحب "قوات الاحتلال" من العراق ستعتبر "اشارة الى تغير في الاستراتيجية". واضاف انه في تلك الحالة فان "ايران ستمد يد المساعدة وستستخدم نفوذها لتقديم العون في حل المشكلة".
كان المسؤول الايراني قد أدلى بتعليقاته هذه بعد كلمة ألقاها امام مؤتمر عقد في دبي أخيراً تحت يافطة "المنتدى الاستراتيجي العربي". وكانت ملاحظاته اوضح تصريح أستمع إليه، والذي يعكس الكيفية التي تنظر من خلالها ايران الى دورها في المنطقة في اعقاب ما وصفه المسؤول بفشل التدخل الاميركي في العراق وافغانستان ولبنان. وكانت نبرته انتصارية، فطبقا لوجهة نظره، باتت اميركا متورطة في العراق، وهي "بحاجة ماسة الى التغيير"، بينما أخذت إيران التي اكتسبت الكثير من الثقة الجديدة تفرض نفسها كقوة مهيمنة في المنطقة.
قال لاريجاني في كلمته "إننا عندما نواجه جمودا استراتيجيا، فاننا نستطيع كسره من خلال تغيير الاستراتيجية نفسها". وشرح بقوله ان خيار اميركا كان التمسك باستراتيجية أحادية فاشلة "لتأخير عملية" الهزيمة، او لاستبدالها كلية باستراتيجية جديدة قائمة على "اعتمادية داخلية" تعترف بأولوية ايران كقوة اقليمية. وقال إن الولايات المتحدة من خلال تبني استراتيجية جديدة "ستجلب هدوءا نفسياً الى المنطقة وتساعد اميركا في التصرف بطريقة عقلانية اكثر".
وعندما سألت لاريجاني في وقت لاحق خلال مؤتمر صحافي عما تعتبره ايران مؤشراً على ان إدارة بوش تغير في الحقيقة من استراتيجيتها، قال "ان اوضح اشارة تكمن في خروج أو جلاء القوات الاميركية"، مضيفا انه "اذا كان ثمة جدول زمني معروض، فان ذلك سيكون اشارة ايجابية".
أما بخصوص الموضوع النووي، فقال لاريجاني ان قرار مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بفرض عقوبات، والذي ذكر ان مسودته وضعت أخيراً على يد روسيا وفرنسا لن يوقف جهود ايران لتخصيب اليورانيوم. وقال "أنا أعلن: إن هذا ليس أمراً فعالا".
بعد هذه التعليقات العلنية، تحدث لاريجاني عن التغيرات التي يعتقد بانها حصلت بسبب هزيمة الحزب الجمهوري في انتخابات الكونغرس في الشهر الماضي، ولم يشأ التحدث بالتفصيل عن التوصيات المرجحة لمجموعة دراسة العراق التي يرأسها وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر والنائب الديمقراطي السابق لي هاملتون. لكنه ألمح الى انه في حال موافقة ادارة الرئيس بوش على تبني الدعوة الى انسحاب تدريجي، فان ايران ستوافق على الانضمام الى مباحثات حول العراق وافغانستان. وبالرغم من انه دعا تكرارا الى وضع خطة لانسحاب اميركي، فانه لم يفسر كيفية ملء الفراغ الناجم بطريقة تمنع اندلاع حرب اهلية واسعة النطاق.
وفي الاثناء، قال غراهام أليسون، الاستاذ في جامعة هارفارد والذي كان قد أجرى حديثا خاصا مع لاريجاني "لدى بحث موضوع العراق في اعقاب الانسحاب الاميركي، لم يبد ان لديه افكارا موثوقا بها حول ما سيجري تاليا".
أما فيما يتعلق بفكرة عقد مؤتمر اقليمي عن السلام يشمل جيران العراق، فقد أبلغني لاريجاني بأنه يفضل إشراك مجموعة اصغر من الدول التي تلتزم بـ "النموذج الجديد" في العراق الذي يتشكل من الانتخابات والدستور الجديدين، واللذين منحا كلاهما امتيازات للأكثرية الشيعية في العراق. وقال "إننا ضد إقامة ديمقراطية قبلية".
وقال لاريجاني إن تصريح بوش أثناء مقابلة كنت قد أجريتها معه في ايلول - سبتمبر، والذي اعترف فيه بأن ايران دولة مهمة في المنطقة شكل "أول اشارة إلى أنه يكن احتراما لتاريخ إيران الطويل ولخلفيتها الثقافية"، لكن لاريجاني قال ان الادارة بحاجة إلى أن ترفق مثل هذا الخطاب مع وقف "لتحركاتها المغامراتية" ضد طهران, وقال "ان الشعب الايراني قد يكون عظيما ورحيما، ولكنه ليس ساذجاً وغراً".
ولا يقترح لاريجاني في الغضون عقد صفقة كبيرة، وانما توافقاً براغماتياً يستند الى وجهة نظر طهران إزاء الحقائق الراهنة، وهي أن إيران باتت فوق وأميركا تحت، وان اي تسوية لما بعد العراق يجب ان تعكس تلك الحقائق.
كنت قد امتدحت في عمود لي نشر مؤخراً السناتور الجمهوري تشك هاغيل على تحذيراته المتبصرة والمبكرة حول مخاطر التورط الاميركي في العراق، وقد اشتكى بعض القراء من أن هاغيل، ورغم كل تبصراته ما فتئ يصوت لدعم الحرب، ومن أنني كنت أتجاهل العديد من الديمقراطيين الذين أبدوا توجسا مماثلاً حول العراق، والذين صوتوا ضد تمويل الحرب. ان هؤلاء القراء على حق، فقد خاطر هاغيل سياسيا عندما اعرب عن مخاوفة عندذاك في عام 2003، ولكن الشيء نفسه فعله الديمقراطيون الذين صوتوا ضد المهمة في العراق رغم النقد اللاذع الذي توجه إليهم من الادارة.



http://www.iraqcp.org/members4/0061213w9.htm

-Cheetah-
06-01-2007, 04:24 PM
عاصفة في الكونغرس بسبب المصحف الشريف


شارلوت راب


ضجة سياسية في اميركا تدخل اول نائب مسلم في الكونغرس في عين العاصفة بسبب رغبته في القسم على المصحف.
ينوي النائب الاميركي المسلم كيث ايليسون الذي فاز في الانتخابات التشريعية الشهر الماضي، ان يقسم اليمين على المصحف ما اثار غضب بعض المحافظين في الولايات المتحدة الذين رأوا ان ذلك يهدد التقاليد الاميركية.
وصرح فيرغيل غود عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية فيرجينيا انه اذا لم يدعم الناخبون اقتراحاته حول وضع قواعد اكثر تشددا بالنسبة للهجرة "فمن المرجح ان يتم انتخاب مزيد من المسلمين للمناصب الحكومية ويطالبوا بالمصحف" لاداء اليمين.
ورأى ان ذلك "سيقوض القيم والمعتقدات "التقليدية" في البلاد، في اشارة الى ايليسون الذي انتخب في السابع من تشرين الثاني/يناير ليمثل منطقة في ولاية مينيسوتا الشمالية ويصبح بذلك اول مسلم ينتخب للكونغرس.
ووجد ايليسون نفسه في عين العاصفة منذ ان اعلن بعد فوزه في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي انه سيقسم اليمين على المصحف بعد مراسم اداء اليمين العامة.
وستجرى هذه المراسم في الرابع من كانون الثاني/يناير في واشنطن ولا تشمل اداء القسم على الكتاب المقدس.
وانتقد غود في رسالة الى الناخبين مؤخرا التدفق المحتمل للمهاجرين المسلمين الى الولايات المتحدة. وقال انه يضر بالبلاد.
واضاف "اخشى ان يصبح لدينا خلال القرن المقبل اعداد كبيرة جدا من المسلمين في الولايات المتحدة اذا لم نفرض سياسات هجرة صارمة اعتقد انها ضرورية للحفاظ على القيم والمعتقدات التقليدية للولايات المتحدة وللحيلولة دون هدر مواردنا".
وردا على سؤال في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الخميس، قال ايليسون ردا على موقف غود ان "التنوع في بلدنا امر عظيم علينا ان نرعاه لا ان نخشاه".
وردا على سؤال عن حول عزمه اداء اليمين على المصحف، قال "في وقت لاحق وفي الحفل الخاص، نعم سأضع يدي على كتاب هو اساس معتقدي وهو الاسلام".
واضاف ان هناك خيارات مختلفة متوفرة للاميركيين لحلف اليمين بينها الانجيل والتوارة وكتاب المورمون.
وتابع "لكنني اعتقد ان علينا الا نركز على الدين الذي يختاره اي من اعضاء الكونغرس. دعونا نركز على النص الذي يربط بيننا جميعا وهو الدستور الاميركي".
وطالب مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية اكبر مجموعة اميركية مسلمة للحقوق المدنية في الولايات المتحدة، غود بالاعتذار.
وقال كوري سايلور العضو في المجلس ان "التصريحات المعادية للاسلام تشكل رسالة تدل على عدم التسامح ولا تليق باي شخص منتخب لمنصب حكومي".
الا ان المتحدث باسم غود قال انه لا ينوي تقديم اي اعتذار وانه يعلن مسؤوليته التامة عن الرسالة.
واثار ايليسون الاميركي الافريقي الذي جاءت عائلته الى الولايات المتحدة في 1742، انتقادات من المعلق المحافظ المتشدد دينيس براغير.
وقال براغير "السيد ايليسون: اود ان اقول لك ان الولايات المتحدة وليس انت من يقرر على اي كتاب يؤدي موظفيها اليمين".
ودعا الى اعلان عدم اهلية ايليسون لتولي منصبه اذا ما ادى اليمين بوضع يده على المصحف.
ودعت جماعة "رابطة العائلة الاميركية" المحافظة الى اصدار قانون يجعل الانجيل الكتاب الوحيد المستخدم في كافة المناسبات الرسمية.
الا ان هذه الآراء المحافظة تعرضت للانتقادات اذ دعا العديد من المفكرين الى شطب اسم براغير عن لائحة مجلس متحف المحرقة اليهودية الاميركي.
ويدور هذا الجدل حول الحفل الخاص الذي يؤذن ببدء اعضاء الكونغرس مهامهم الرسمية بعد اداء اليمين الدستوري علنا في حفل عام.
وفي الحفل الذي يجري امام الكاميرات، يرفع معظم اعضاء الكونغرس يدا ثم يضعون الاخرى على الكتاب المقدس.
وقد خالف عدد من المسؤولين المنتخبين هذا التقليد بينهم الرئيس جون كوينسي ادامز (1825-1829) وثيودور روزفلت (1901-1909) حيث انهما لم يضعا يدهما على الانجيل عند اداء اليمين الدستورية.
اما السناتور اليهودي جوزف ليبرمان فقد ادى اليمين الدستورية على الدوام بوضع يده على انجيل العائلة الذي يرجح انه ليس النسخة المسيحية التي تحتوي على "العهد الجديد".
اما السناتور الجمهوري فقد جلب نسخة من الانجيل و"كتاب المورمون" ليقسم اليمين في 1997.



http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=9092

Star_Fire
07-01-2007, 07:11 PM
في تقرير لمجلة (فورين بوليسي) الأمريكية:
الخيارات الأمريكية الجديدة في العراق لعام 2007

في ظل الغرق الأمريكي الكبير في المستنقع العراقي نتيجة ازدياد نشاط و قوة و تأثير المقاومة العراقية من جهة، و انتشار أعمال الفوضى و التصفيات التي تقوم بها الميليشيات بدعم من دول مجاورة للعراق أصبح لها نفوذ كبير بعد الإطاحة بالنظام السابق، تنطلق زوبعة من الخيارات و الإستراتيجيات و الأطروحات الرسميّة و غير الرسمية الصادرة عن مراكز أبحاث و متخصصين لرسم سياسة أمريكية جديدة يتم اعتمادها لتخليص الولايات المتّحدة من الورطة العراقية.

و في هذا الإطار طرحت مجلة(فورين بوليسي) الأمريكية في تقرير نُشر في عددها الصادر في كانون الأول 2006 الحالي بعنوان: "اللائحة: خيارات للعراق" عدداً من الخيارات الإستراتيجية التي من الممكن أن يتم اعتماد إحداها في ظل النقاش الحاصل اليوم في الإدارة الأمريكية لتغيير المسار الحالي في العراق و الذي أثبت إخفاقه، و تغييره باتجاه آخر.

و هذه ترجمه لنص التقرير:

"الذهاب كبيراً"

- المؤيدون: (سيناتور جون مكّين)، (ذا وييكلي ستاندرد)، (الجنرال أنتوني زيني).
- الطرح: زيادة عدد القوات الأمريكية الموجودة على الأرض في العراق بشكل دراماتيكي كبير، و من دون تحديد مهلة زمنية للانسحاب. الهدف من هذه المحاولة المتأخرة تعويض النقص الكبير في عدد الجنود المتواجدين على الأرض في المقام الأول.
- العوائق: لا يتوافر عدد كافٍ من الجنود الأمريكيين لدينا. الخطّة في هذه الحالة ستعني إطالة فترات الخدمة (مرّة أخرى)، و استدعاء المزيد من ألوية الحرس الوطني المنتشر. كما يعني أنّه سيضعف من قدرة الولايات المتّحدة فيما يتعلق بالرد على حجم "التمرد" المتزايد في أفغانستان.
- فرصة اعتماد هذا الخيار: صفر؛ فبدون توفير الحجم المطلوب للقوات تبدو الخطّة ميتة من البداية.

"الذهاب طويلاً"

- المؤيدون: رؤساء الأركان، مجموعة دراسة العراق.
- الطرح: العراق مهم جداً و هش أيضاً، و لذلك فليس من المفروض أن تتم مغادرته على عجلة. فعبر زيادة عدد القوات لفترة قصيرة، و نقل مهمة عدد كبير من الألوية المخصصة للقتال للقيام بمهمة تدريب القوات العراقية و بمهام استشارية تستطيع الولايات المتّحدة تثبيت الوضع بما فيه الكفاية لتفادي كارثة كبيرة في العراق. الالتزام ببقاء أطول، و لكن بمهمة أصغر سيدعم الحكومة العراقية المهزوزة.
- العوائق: إذا قامت الولايات المتّحدة بنقل مهام قواتها القتالية إلى مهام التدريب قبل أن يكون هناك قوات عراقية مستعدّة فإنّ القاعدة و الميليشيات الشيعية ستملأ الفراغ الحاصل. و مع نفاد صبر الشعب الأمريكي فقد يكون الوقت هو الشيء الوحيد الذي لا يمتلكه الجيش الأمريكي.
- فرصة اعتماد هذا الخيار: عالية. تعدّ هذه الخطة من أكثر الخطط قبولاً لدى الجنرالات الذين بقي لديهم عدد قليل من الجنود، و رجال الكونغرس أيضاً الذين لا يريدون البقاء على الخطّة القائمة و المسار الحالي، و لا الانسحاب الفوري من العراق على حد سواء.

"الذهاب سنيّاً"

- المؤيدون: رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، السفير الأمريكي زلماي خليل زاد، الجوار السنّي للعراق.
- الطرح: البعثيون و شيوخ القبائل المنخرطين في "التمرد" يُعدّون من البراغماتيين و ليسوا من الأيديولوجيين. عبر منحهم العفو، التراجع عن سياسية اجتثاث البعث، و حصّة عادلة من العائدات النفطيّة، فانّ الولايات المتّحدة تستطيع بهذه الطريقة -من الناحية النظرية- شق و شرخ "التمرد" عبر إيجاد فجوة بين السنّة و القاعدة. و لأن الولايات المتّحدة قامت بشكل غير مقصود بتحقيق طموح إيران في العراق من خلال تفكيك الجيش العراقي، و من خلال دعم و تقوية الشيعة في الانتخابات فإنّ الميل إلى السنّة قد يطمئن العالم العربي الذي يضم 85% من السنّة.
- العقبات: التفاوض مع "المتمردين" السنّة قد يطلق ردّة فعل شيعية ضد الولايات المتّحدة الأمريكية، ممّا قد يتسبب في إطلاق يد مقتدى الصدر، و يضعف من موقف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. بالإضافة إلى ذلك لن يكون من السهل تقسيم "المتمردين" السنة أو إيجاد شرخ بينهم أو تحديد من هو المتحدّث باسمهم و عنهم.
- فرصة اعتماد هذا الخيار: منخفضة. لقد تفاوض الأمريكيون مع المتمردين من قبل في الماضي و لكن دون تحقيق نجاحات، و تقترح تقارير حديثة التخلي عن هذه الإستراتيجية نهائياً.

"الذهاب شيعيّاً"

- المؤيدون: نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، القيادي الشيعي عبد العزيز الحكيم.
- الطرح: الحروب الأهلية قد تستمر عقوداً، و عادة ما تنتهي فقط إذا حقّق أحد الأطراف نصراً عسكرياً ساحقاً. لذلك على الولايات المتّحدة اتبّاع سياسة قوامها إما ألاّ تتدخل فيما يحصل، أو تقاتل "التمرد" السنّي فقط.
- العقبات: اختيار الوقوف إلى أحد الأطراف الشيعية قد يفجّر التنافس الداخلي فيما بينهم. كما أنّه سيعني عزل جيران العراق السنّة مقابل تقوية النفوذ الإيراني فيه. كما أنّه سيعني تعريض السنّة لمذابح في العراق، و هو ما سيؤدي إلى زعزعة منطقة جوار العراق بأكملها.
- فرصة اعتماد هذا الخيار: متوسط إلى عالٍ. لن يشكل خيار الوقوف إلى جانب الشيعة تبديلاً دراماتيكياً، و لكنه الخيار الأقل مقاومة.

"الذهاب إلى الوطن"

- المؤيدون: ممثّل الديموقراطيين (جون مورثا)، إيران، سوريا و معظم العراقيين.
- الطرح: كلما طال بقاء القوات الأمريكية في العراق ازداد الوضع سوءاً. معظم العراقيين يريدون خروج القوات الأمريكية، و بقاؤها هناك قد يؤدي إلى تفاقم العنف الطائفي، و منع العراقيين من التصالح فيما بينهم. بعد الانسحاب فإنّ الولايات المتّحدة ستستعيد قدرتها من خلال انتشارها في قواعدها الموجودة في الخليج بحيث ستكون قادرة على الرد في حال تعرّضت مصالحها الحيوية للتهديد.
- العقبات: على الرغم من أن القاعدة ستعلن النصر في هذه الحالة، فإنّ الانسحاب الأمريكي من العراق سيعني وضعه في أيدي الإيرانيين. و في هذه الحالة فإنّ الدول السنيّة العصبية في المنطقة قد تتدخل لحماية إخوتهم في الدين. النتيجة ستكون حمّام دم كبير، و ارتفاع هائل جداً في أسعار النفط.
- فرصة اعتماد هذا الخيار: معتدلة. لقد استثمر الرئيس جورج بوش الكثير من رأس المال السياسي في الحرب ليقوم بمثل هذه الاستدارة الحادة، لكن القوات الأمريكية يجب أن ترحل في النهاية، و الإيرانيون سيظلون هناك أيضاً عندما يتم الرحيل.

"الذهاب إقليمياً"

- المؤيدون: مجموعة دراسة العراق، ديمقراطيو الكونجرس، و مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية.
- الطرح: لقد كانت كل من سوريا و إيران سعيدة جداً لرؤية الولايات المتّحدة تغرق في العراق على يد المتمردين، لكن يبدو أنّ لديهم مصلحة في استقرار العراق الآن. الاستقرار بعيد المنال طالما أن العراق في فوضى.
- العوائق: بعد الانسحاب المهين الذي يبدو في الأفق لن يكون لدى سوريا و إيران أي حافز لإجراء مفاوضات إلاّ إذا تمّ دفع ثمن باهظ جداً لهم.
- فرصة اعتماد هذا الخيار: منخفضة. قد تقوم إدارة بوش بمبادرة بسيطة في هذا الاتجاه، لكنها لن تمنح التنازلات المؤلمة التي تطالب كل من سوريا و إيران بها. قد يحصل مؤتمر إقليمي، و لكن لا نتوقع تبادل الكثير من الكلام الطيب فيه.

"تقسيم العراق"

- المؤيدون: السناتور الديموقراطي (جوزيف بايدن)، (ليزلي جيلب)، الأكراد و الشيعة الراديكاليون.
- الطرح: تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق حكم ذاتي –واحدة لكل من الأكراد، الشيعة و السنّة- مع حكومة مركزيّة محدودة الصلاحيات توزّع عائدات النفط حسب السكّان. الأكراد حالياً يملكون منطقة حكم ذاتي في الشمال، و هناك بعض الشيعة المنشغلين في الجنوب للتمهيد لـ "شيعستان" الخاصة بهم، عبر إيجاد منطقة خاصّة للسنّة و تأمين عائدات نفطيّة مضمونة لهم، فإنّه من الممكن إقناعهم بأنّ لهم حظّا و حصّة في العراق الجديد.
- العقبات: مثل هذه الخطّة قد تطلق حملة تطهير عرقي في المناطق المختلطة. و قد يخشى السنّة الذين سيحصلون على حصص أقل من عائدات النفط أن يُتركوا بلا شيء في ظل حقد الأكراد و الشيعة عليهم، و الولايات المتّحدة لا يمكن أن يعوّل عليها في هذا الموضوع، إلى جانب وجود حركة صدرية وطنية فإنّ السنّة تعتبر أنّ الفيدرالية مؤامرة أجنبية.
- فرصة اعتماد هذا الخيار: معتدلة. الفيدرالية ممكنة تحت الدستور العراقي القائم حالياً، لكنّ المعارضة الفيدرالية قوية جداً، و شرسة عند الوطنيين العراقيين. لكنّ الذين يدفعون باتجاه تبني هذا الطرح يقولون إنّ هذا الخيار يعطي طابعاً رسمياً فقط للعملية القائمة و التي تجري في مساره حالياً.

المصدر : الاسلام اليوم
________
وصحيفة المصريون
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=28775&Page=5 (http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=28775&Page=5)
________
النص الأصلي
http://www.foreignpolicy.com/story/files/story3650.php (http://www.foreignpolicy.com/story/files/story3650.php)

-Cheetah-
13-01-2007, 04:31 PM
أقبح من القبيح!


وليام هيوم


قد لا يستحق صدام حسين الرحمة في عيون الكثيرين ولكن اي شخص شاهد مناظر الاعدام التي صورت من قبل شخص ما باستخدام هاتف خلوي يمكن ان يقول ان اعدامه لا يمت بصلة لأي حكومة او دولة بها القليل من العدل.
قبل أيام اعلن مكتب المالكي عن اعتقال حارس اتهم بتصوير عملية الاعدام دون ترخيص ولكن اللوم الاساسي يذهب الى المالكي مباشرة الذي اشرف على تنظيم عملية الاعدام وحدد توقيتها. المالكي سارع لتقديم اعدام صدام كهدية للناخبين الشيعة المتشددين خاصة اتباع مقتدى الصدر الذين لم يتورعوا عن اطلاق الهتافات المتشفية بشخص يعدم وقد لف حبل المشنقة على عنقه.
ولم يعد يخفى على احد انه لم يعد بوسع ادارة بوش ان تعطي اي جهة محاضرات اخلاقية حول كيفية التعامل الانساني مع السجناء والمعتقلين وهي الادارة التي تلطخت يدها وسمعتها في معتقل غوانتنامو وسجن ابو غريب. لقد كشفت صحيفة واشنطن بوست قبل ايام عن تقرير داخلي للاف . بي. آي عن تلك الممارسات التي كانت تتم في غوانتنامو لاستفزاز مشاعر المعتقلين المسلمين.
وفي الوقت الذي يجهز الرئيس بوش خطته الاخيرة للعراق عليه ان يواجه هذه المرة الحقائق المرة القائمة على الارض وفي الوقت الذي دخلنا فيه في العام الميلادي الجديد 2007 لا يزال العراق يفتقر الى جيش قادر على الدفاع عن الوطن وجلب الاستقرار الداخلي. كذلك يفتقر العراق حتى الآن الى نظام عدلي يقوم على اساس حكم القانون وليس على اساس الاستعجال السياسي في الوقت الذي لا يخفى على احد ان الميليشيات الطائفية تسيطر على قوات الشرطة وهي تساهم بنشاط ايضا في النشاطات الاجرامية للعصابات المسلحة.
اكثر شيء يفتقر اليه العراق هو حكومة تلتزم بحماية الحقوق والسلامة الشخصية لكل العراقيين.
ان جميع الاميركيين وبغض النظر عن موقفهم من الحرب في العراق يدركون ان حكم صدام قد جلب الكثير من الشقاء للعراق وللعراقيين.
الآن صدام يرقد في قبره ولكن الطريقة التي اعدم بها تثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الذين جاءوا بعده لا يقلون عنه وحشية.



http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=9212

Star_Fire
20-01-2007, 06:29 PM
واشنطن في انتظار معجزة

بقلم :جو غالواي

هناك لافتة قديمة معلقة في مدرسة الرينجر التابعة للجيش الأميركي. وتحمل اللافتة الكلمات التالية: «الأمل ليس منهاجاً إلا إذا كنت قساً». وقد أطل الرئيس جورج دبليو بوش، مؤخراً، على شاشات شبكات التلفزيون الوطنية، وطرح على الشعب الأميركي خطة «طريق جديد إلى الأمام» في العراق، يبدو أنها تقوم على أساس ما لا يتجاوز الأمل في حدوث معجزة. لقد قام على وجه الدقة بما جرى التنبؤ به، حيث أعلن تصعيداً مؤقتاً في أعداد القوات الأميركية في العراق بمعدل مثير للفضول هو 21500 جندي، أي ما يعادل خمسة ألوية تقريباً. وسوف تنتشر خمسة ألوية في شوارع بغداد الدموية، وينتشر لواء واحد في مدن محافظة مقاطعة الأنبار الواقعة إلى الغرب والتي تعادل بغداد في دمويتها، وتعد معقل المسلحين السنة.

وقال صانع القرار إنه حدد القاعدة التي ينبغي أن يتبعها نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، وهي أنه ليس بمقدور المالكي جعل مدينة الصدر منطقة يحظر على القوات الأميركية دخولها، ولا بد له من البدء في نزع سلاح كل المليشيات الطائفية، وخاصة جيش المهدي الذي يتولى قيادته رجل الدين المناوئ للأميركيين مقتدى الصدر.

وأومأ الرئيس الأميركي إيماءة وجيزة باتجاه التواضع، حيث أشار إلى أنه إذا كانت هناك أخطاء في مسار الحرب في العراق- وقد كان هناك الكثير منها- فإنه يتحمل المسؤولية عنها. ثم تحول باتجاه الصرامة، وأطلق تهديدات لم يحجبها كثيراً بتحرك عسكري أميركي غير محدد ضد جارتي العراق، إيران وسوريا. وكان قد أكد بالفعل هذه التهديدات وبعث بفحوى رسائل من خلال إصداره أوامر بتوجه مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى الخليج وإرسال كاسحات ألغام إضافية إلى المنطقة نفسها.

دعنا نستعرض الرهان على هذا. فمع انطلاق مغامرة العراق سيئة الطالع نحو عامها الخامس، أقر الجميع، بمن في ذلك بوش، بأن الموقف خطير و آخذ في التدهور، وأن عمليات النشر القتالية المستمرة قد وصلت بالجيش والبحرية الأميركية إلى نقطة الانكسار.

قبل الإعلان عن «الرفع» الإضافي لعدد القوات الأميركية في العراق بمعدل 21500 جندي كنا بالفعل في حالة افتقار إلى الاحتياطي الجاهز للقتال للتعامل مع الأحوال الطارئة في مناطق أخرى من هذا العالم المضطرب. ولدينا أقل من عشرة آلاف جندي يمكنهم نظرياً التصدي للمتاعب في مناطق أخرى، ولنقل كوريا على سبيل المثال.

لإيران حدود طويلة للغاية مع العراق ونفتقر إلى حد كبير للحراسة ورجال الشرطة، والغالبية الشيعية على جانبي الحدود موجودة غير بعيد عن خطوط الإمداد الأميركية التي تمتد حوالي 300 ميل في جنوبي العراق من بغداد إلى الكويت. وإيران تطل كذلك على الخليج وعلى مضيق هرمز، الذي من خلاله تنقل ناقلات النفط العملاقة نفط الشرق الأوسط إلى اليابان، أوروبا والولايات المتحدة.

هل يفترض أحد أن بمقدورنا أن نرسل قاذفات القنابل لتقصف مفاعلات التخصيب النووية الإيرانية- المنتشرة على مسافات كبيرة والمحفورة بعمق في الجرانيت تحت الجبال- ولا يتوقع أن يشعل هذا التحرك النيران في الشرق الأوسط وأن يشل الاقتصادات في الداخل والخارج ويقفز بسعر النفط إلى ما يتجاوز 100 دولار أو حتى 200 دولار للبرميل؟

هل يعتقد أحد أن الإشارات لن ترسل إلى داخل العراق لشن هجمات جديدة وضارية ضد القوات الأميركية المتناثرة على امتداد أراضي المعارك في العراق وقطع خطوط إمدادنا الطويلة والضعيفة التي تحمل الغذاء والوقود والذخيرة إلى قواتنا؟ وما هي الإشارات التي سترسل إلى حزب الله في لبنان وفي غير لبنان وإلى غرب أفغانستان؟


من المؤكد أن مجموعة دراسة العراق قد أهابت بإدارة بوش أن تعمد إلى الاشتباك مع إيران وسوريا ولكنها أوصت باشتباك دبلوماسي، وليس باشتباكات عسكرية. إن إلقاء 21500 جندي أميركي إضافي إلى المرجل الذي هو الحرب الأهلية في العراق ليس بطريق جديد إلى الأمام، إنه ليس حتى بالجديد، فقد فعلنا ذلك مرات عدة من قبل، وهو لن يأتي بنتيجة.

خدمة «لوس أنجلوس تايمز»

خاص لــ " البيان "

http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1167833116283&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail (http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1167833116283&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail)

-Cheetah-
22-01-2007, 09:19 PM
بتوظيفه حلفاء يقاتلون بالوكالة: بوش يشعل حربا باردة جديدة


جوناثان فريدلان


لك أن تقول ما تشاء عن جورج بوش، لكن أحداً لا يستطيع ان يتهمه بأنه يتبع توجهات الجموع. وعندما يصرخ الكل، بدءاً من الناخب الاميركي، مرورا بالعسكريين، إضافة إلى ذلك الاجماع النادر للرأي العالمي، عندما يصرخون بصوت واحد قائلين: "كفى" للحرب في العراق، فان بوش يذهب في الاتجاه المعاكس، ويقرر التصعيد. وعندما يشكو رؤساء اركان الجيوش لديه من التمدد اليائس في الحرب على الارهاب، يعتبر تلك الشكوى بمثابة مفتاح لفتح جبهة أخرى. وهذا بالضبط ما جرى في الفترة الأخيرة.
في ليلة الاحد، السابع من الشهر الجاري، شنت القيادة العسكرية الاميركية ضربة جوية، لا على العراق او افغانستان، ولكن على جنوبي الصومال. وتقول بعض التقارير التي أعقبت الغارة ان القصف استمر لوقت طويل بعد ذلك. واذا لم تكن تعرف بان الصومال كانت مدرجة على قائمة الاعداء، واذا ما كنت تجد ذلك صعبا، آخذاً في الحسبان انضمام سورية وايران وكوريا الشمالية إلى قائمة اعداء واشنطن، فلا تلومن نفسك على عدم المعرفة. ذلك ان محور الشر هذه الايام يتوسع بشكل اسرع من الاتحاد الاوروبي الذي ينضم اليه عضوان جديدان في مطلع كل كانون الثاني.
إنه ليس ذلك الأمر هو الذي يستدعي تهكمنا. فمنذ الوهلة الاولى تبدو غارة الصومال (او غارات الصومال) تماما من نوع الأعمال الذي تنطوي عليها الحرب الكونية على الارهاب، لولا أنه تم تحريفه بنفس طريقة ذلك الحديث السخيف البعيد عن الواقع، والمتعلق بأسلحة الدمار الشامل والعراق.
وبعد كل شيء، يقول الاميركيون انهم وجهوا نيرانهم يوم الاحد المذكور إلى قياديين اثنين في القاعدة يعتقد بانهما مسؤولان عن التفجيرات التي استهدفت السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. ولعل استهداف "الاشرار" من أمثالهما هو بالضبط ما كان يفترض ان تكون عليه الحرب على الارهاب.
لكن عملية يوم الاحد المذكور انطوت على مجازفات خطيرة. فهناك ذلك الانقلاب الدعائي - حيث يستهدف عدو الاتجاه الجهادي، ممثلاً بالولايات المتحدة، بلدا مسلما مرة اخرى. ولو ان الاميركيين نفذوا عملا غير متقن بحيث قتل مدنيون، لكانت القدرات التطويعية للقاعدة والآخرين أكبر. ففي مثل هذا الوقت من السنة الماضية، اعتقدت طائرة اميركية بلا طيار انها رصدت أيمن الظواهري، نائب اسامة بن لادن عندما قصفت 17 شخصا بمن فيهم 6 نساء و 6 اطفال، ولم تقصف الظواهري. وقد ابدى مسؤولون افارقة تحدثت معهم بعد الغارة الأخيرة شكوكا في ان يكون الاميركيون قد ادوا اداء أفضل هذه المرة، اذ كان هدفهم الرئيسي مسؤولاً كبيراً في القاعدة في شرق إفريقيا، والذي ذكر انه متمترس في التخفي ودائم الحركة. (وإذا ما كانوا قد حددوا موقعه فعلا، أفلم يكن من الافضل لو انهم القوا القبض عليه ليعرفوا ما يعرفه؟).
الى ذلك، لا تكاد تشفع لمظهر الأمور حقيقة ملموسة، وهي ان شريك واشنطن الرئيس في هذه المغامرة هو حكومة إثيوبيا المسيحية، لأن تلك لم تكن مجرد عملية بوليسية بسيطة، وإنما جزءا من توغل اميركي أوسع في نزاع فوضوي معقد.
قبل عدة أسابيع، دخل الاثيوبيون الى الصومال للاطاحة بالقوى الاسلامية التي كانت قد استولت لتوها على مقديشو. ولا يحب الاميركيون تلك الحركة الاسلامية ويخشون من ان تكون لها صبغة "طالبان افريقية"، ولذلك دعموا الاثيوبيين لاخراجها. ووفق باتريك سميث محرر صحيفة "افريكا كونفيدنشال"، أصبحت الحرب على الارهاب وبسرعة حرب القرن الحادي والعشرين الباردة، حيث تجد الولايات المتحدة حلفاء يقاتلون أعداءها بالنيابة في أماكن قصية.
وبالطبع، لا يرى بوش الوضع بتلك الطريقة. وهو يأمل بلا شك بان يعمل توجيه ضربة جوية نظيفة ومتماسكة في افريقيا على تذكير الاميركيين بشيء عن الحرب التي يحبونها على الارهاب، وهو - قتل الاشرار - قبل قليل من سماعهم بعض الاخبار التي لا يحبونها. لان الرئيس بوش سيبلغ الاميركيين في الليلة التالية بأنه يستعد لارسال قوات اضافية تصل الى 20,000 جندي اميركي الى المقبرة التي تسمى العراق. وفيما يصف شعبه ذلك بأنه جيشان، يدعوه كل من يعرف المصطلحات الإنجليزية بالتصعيد.
انه انحراف صرف في المصداقية الديمقراطية. وكان الاميركيون قد ارسلوا في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني الماضي رسالة بالوضوح الذي استطاعوه، باستثناء استئجار طائرة لتكتب في السماء فوق جادة بنسلفانيا: "نريد لهذه الحرب ان تنتهي"، وقال بوش انه سمعهم. لكنه يفعل العكس تماما وسريعاً. وقد تساءل مقال افتتاحي لصحيفة نيويورك تايمز مستغرباً ما اذا كان الرئيس بوش قد شاهد حتى نتائج ليلة انتخابات 2006، او انه عكف على مشاهدة شريط فيديو يعرض مشاهد انتصارات الجمهوريين في عام 2002.
ان للجمهوريين صولتهم في هذه المنطقة بالطبع. ففي عام 1968، تم انتخاب ريتشارد نيكسون على بطاقة انهاء الحرب في فيتنام: لكن الحرب استعرت بدلا من ذلك حتى قتل فيها 55000 جندي أميركي، إضافة إلى مليوني جنوب شرق آسيوي. لكن إيماءة بوش لجمهوره بأصبعه الوسطى تبدو أكثر فظاظة، حتى ولو كان ذلك ليس لأنه يتجاهل الشعب الأميركي فحسب، وإنما يتجاهل أناساً قد يخيل إليك أنه ربما يكن لهم الاحترام.
ثمة اسابيع قليلة فحسب مرت على إعلان التوصيات التي وضعها ربيب والده جيمس بيكر، والتي تقضي بانسحاب من العراق لإنقاذ ماء الوجه. ويجري حاليا اهمال تلك الخطة. وكذلك الأمر بالنسبة للقائدين العسكريين الرفيعين اللذين أفتيا ضد ارسال المزيد من القوات للقتال في حرب خاسرة. فالجنرال جورج كيسي، لن يظل مسؤولاً الآن، بينما أعفي الجنرال جون ابي زيد من منصب ادارة القيادة الوسطى. وكان كلا الرجلين قد عارضا فكرة "الزيادة"، داعيين بدلا من ذلك الى انسحاب اميركي تدريجي. وكان لدى ابي زيد الذي يتحدث العربية الجرأة لان يقول ذلك علانية، حيث قال "إن الوضع في بغداد يتطلب زيادة في عديد القوات العراقية" لا المزيد من القوات الاميركية.
وهكذا، فإننا نعرف الى ماذا ترقى استراتيجية بوش الجديدة التي جرى التبجح بها كثيرا: اسكب مزيدا من الوقود على النار. ولعل من المفهوم ضمناً ان بوش يخطط في الحقيقة للانسحاب في نهاية المطاف، لكنه يأمل بان توفر له دفعة أخيرة ما يستطيع أن يسميه في النهاية انتصاراً. وتجدر الاشارة الى ان علماء النفس يجدون سلوكا مشابها عادة ما يسلكه المقامرون الموسوسون الذين يلجأون عندما يقعون في مشكلة، إلى رفع رهاناتهم على امل أن يتيح ذلك لهم المجال لمغادرة طاولة القمار بكرامة. ولدى العلماء تعبير لوصف هذا المنحى في التفكير، وهو "التفكير الإيهامي".
ولكن، اين نقع نحن البريطانيين في هذا الانحدار من المطهر الى جهنم؟ إن توني بلير ما يزال على العهد القديم. وهو يقول في مقال ظهر في العدد الأخير من مجلة فورين افيرز، اننا لم ننتصر في الحرب على الارهاب "لاننا لم نكن شجعانا بما فيه الكفاية .. لنقاتل من اجل القيم التي نؤمن بها". وفي امكنة اخرى، يرى متفائلون دلالات على اننا بتنا نبتعد تدريجيا بضع بوصات عن الكارثة، وهم يلاحظون غوردن براون، رئيس حكومتنا المفترض التالي، وهو يدين اعدام صدام حسين معتبراً إياه "محل ادانة". ربما كان ذلك مؤشرا على أشياء افضل ستأتي، لكن ثمة شيئا ما اعرج فيما يتعلق بالعرف الحالي، والذي يتيح لساستنا انتقاد وقائع مفردة في هذه الحرب، ومنها: تفكيك الجيش العراقي في عام 2003، وجهود اعادة الاعمار، ونوعية السلوك اثناء اعدام صدام وتصويره (رغم عدم انتقادهم العقوبة نفسها؛ ولكنه عرف يتطلب منهم التزام الصمت فيما يتعلق بجريمة الغزو نفسها.
إنني اعرف.. أي شيء آخر يستطيع براون قوله في ضوء كونه صوت لصالح الحرب، وجلس الى جانب بلير طيلة استعارها بدلا من ان يقدم استقالته احتجاجا. لكنه ما إن يصعد الىِ 10 داوننغ ستريت، فان عليه أن يفعل اكثر من ذكر الأمور البينة فيما يتعلق ببربرية الحياة في بغداد اليوم. وسيتوجب عليه أن يحقق خروجاً نظيفاً من هذا الفصل المرعب في السياسة الخارجية البريطانية والاميركية، ثم الشروع في انتهاج استراتيجية راديكالية خاصة بالحرب ضد الجهاديين، وهي سياسة تفهم أنك لا تصطاد السمكة الارهابية باطلاق النار عليها من السماء، وإنما من خلال تجفيف بحر الظلمات الذي تسبح تلك السمكة فيه. وسيكون ذلك العمل طويلا وبطيئا ويتطلب قوة ذهنية سياسية هائلة. وسوف يكون هو القطب المعاكس لكل شيء يمثله جورج بوش



http://www.iraqcp.org/members4/0070118w21.htm

-Cheetah-
26-01-2007, 09:42 AM
أهوال وإرهاب وجوع في غزة


جون بيلجر


حملة إبادة جماعية تجتاح غزة وتطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتكاد تفني أهلها، في حين يلتزم المتفرجون الصمت المطبق ولا يحركون ساكناً. وكان كبير مسؤولي الإغاثة السابق التابع للأمم المتحدة جان ايجلاند قد كتب هو وجان ايلياسون، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير خارجية السويد في صحيفة “الفيجارو” الفرنسية: “ثمة نحو مليون ونصف المليون إنسان، معظمهم من الأطفال يتكدسون في إحدى أكثر مناطق العالم كثافة سكانية. فهم يحيون هناك، ان جازت تسميتها حياة، في ظروف مأساوية فظيعة ويعيشون في ظروف مريعة وشظف من العيش محرومين من حق الحركة والتنقل، ولا يجدون هناك مكاناً يركضون فيه ويتريضون، بل ولا رقعة يختبئون في كنفها ويلوذون بحماها”. ووصف الاثنان هذا الشعب بأنه “يعيش في قفص”، مطوقاً معزولاً ومحاصراً براً وجواً وبحراً، دونما طاقة كهربائية يعتد بها، ونزر يسير من الماء لا يكفي احتياجاته الأساسية، يعذبه جوع لا يرحم وفاقة تنخر جسده وأمراض تفتك به، ومما يزيد الطين بلة والمحنة بؤساً تلك الهجمات الشرسة المهلكة والمتواصلة التي تقوم بها الطائرات والقوات “الاسرائيلية”.

كتب ايجلاند وإيلياسون خواطرهما تلك قبل أربعة أشهر عسى ان يحدثا فجوة ما في جدار الصمت المريب في أوروبا، التي سعى تحالفها المطواع الخانع مع الولايات المتحدة و”اسرائيل” حثيثاً الى إجهاض ما أثمرته الديمقراطية في فلسطين ووأد نتائج الانتخابات العام الماضي، التي جاءت بحماس الى السلطة عبر صناديق الاقتراع. ومن وقتها اتسعت دائرة الهول في غزة واشتد الإرهاب “الاسرائيلي” فأصبح أكثر وحشية وشراسة: فقد قضت أسرة مؤلفة من 18 فرداً نحبها جميعاً تحت أنقاض بيتها الذي ألقت عليه القوات الجوية “الاسرائيلية” قنبلة زنة 500 رطل. وجرى قتل نساء عزالى مسالمات من مسافة قريبة على أيدي جنود “اسرائيل”. وأورد د. ديفيد هالبين، وهو أحد القلة القليلة من البريطانيين الذين حاولوا كسر ما سماه “حصار القرون الوسطى هذا”، في تقرير له: قتل 57 طفلاً بنيران المدفعية “الإسرائيلية” والصواريخ والأسلحة الخفيفة والرشاشات الثقيلة، كما ذكر أن الفلسطينيين أروه أدلة دامغة على ان المدنيين هم أهداف “اسرائيل” الحقيقية، كما كان شأن أهدافها في لبنان الصيف الماضي. وبعثت صديقة في غزة هي د. منى الفرا لي برسالة الكترونية تقول فيها: إنني أرى الآثار المروعة والمدمرة للدوي الصوتي الهائل والمرعب الناتج عن الفراغ الهوائي الذي تحدثه الطائرات الحربية “الاسرائيلية” عمداً وبشكل متواصل باختراقها حاجز الصوت (وهي عقوبة جماعية شبه يومية توقعها القوات الجوية “الاسرائيلية” بالفلسطينيين)، وعن هدير المدفعية والدبابات الذي يثير ذعر ابنتي التي لا تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها والهلع الذي تنضح به قسمات وجهها حين تأوي الى فراشها في الليل وتستبد بها الرجفة وترتعد فرائصها من الخوف، لينتهي الأمربي وبها الى الانكفاء والانطباح على الأرض. وكم حاولت جاهدة ان أشعرها بشيء من الأمان ولكن من دون جدوى، إذ سرعان ما يمزق دوي القنابل لحظات الصمت النادرة فأجفل وأرتعش من فظاعة الهدير المزلزل الذي ينذر بفتح ثغرة تقذف بنا الى الجحيم فلا أتمالك نفسي وأصرخ فزعاً.. فأنّى لطفلتي أن تحس يوماً بالأمان؟”

وعندما زرت غزة آخر مرة أراني د. خالد دحلان، وهو طبيب نفسي، نتائج بحث درسي مسحي ميداني مذهل أجراه على فئة من أطفال غزة. وقال د. دحلان: “انني شخصياً اعتبر هذه المعطيات الاحصائية شيئاً مفجعاً لا يحتمل، ولا سيما في ما يخص من يعاني من الأطفال من الصدمة، والذين تجاوزت نسبتهم المئوية في الفئة التي درسنا 99،4%. وحين تستقرئ معدلات التعرض للصدمة تكتشف السبب: فنحو 99،2% من هؤلاء قصفت بيوتهم، وتعرض 97،5% منهم للغاز المسيل للدموع، وشهد 96،6% منهم عمليات اطلاق نار وسقوط قتلى وجرحى وعاين 95،8% منهم عمليات قصف وجنازات للشهداء، ورأى نحو ربع هؤلاء أفراداً من عائلاتهم يقتلون أو يصابون بجراح.

ودعاني دحلان لزيارة احدى عياداته. وكان هناك نحو 30 طفلاً، جميعهم يعاني من الصدمة. وأعطى كل واحد منهم قلم رصاص وورقة وطلب اليهم الرسم عليها. فرسموا أعمال إرهاب مفزعة بالغة الغرابة تنم عن الصدمة والتشويش، ورسم بعضهم نساء تنهمر الدموع من أعينهن وهن ينتحبن.

وقد وثق المؤرخ الدكتور ايلان بابه، الأستاذ المحاضر في جامعة حيفا، لهذه الفظائع وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي قامت، وتقوم به “إسرائيل”. وقال حين تطرق الى غزة ان “سياسة الإبادة الجماعية” (في غزة) لم تأت من فراغ، بل هي جزء لا يتجزأ من التطهير العرقي التاريخي والمتعمد الذي التزمت به الصهيونية واتخذته نهجاً ثابتاً لها”. واتهم الباحث الأكاديمي “اسرائيل” بالتورط في جرائم ضد الإنسانية عام 1948 استناداً الى وثائق ومراسلات داخلية من أرشيفات الصهيونية تفتح وتتاح للباحثين للمرة الأولى. كما عقد البروفيسور ايلان مقارنة بين التطهير العرقي للفلسطينيين والعملية ذاتها التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين في يوغسلافيا في حقبة التسعينات.

واختلاس النظر بتبلد وقسوة قلب ولا مبالاة هو بالضبط ما نفعله نحن اليوم، نحن الذين أطبقنا شفاهنا ولذنا بالصمت المطبق واكتفينا بالتفرج من دون أن نجرؤ على التفوه بكلمة خشية أن نوصم بأننا معادون للسامية. وتلك النظرة الجانبية العابرة الخاوية من المشاعر الإنسانية هي كل ما يقوم به الجمع الغفير من اليهود الغربيين، في حين ان أولئك النفر من اليهود الذين يرفعون عالياً لواء التقاليد الانسانية لليهودية ويقولون “إياكم وارتكاب هذا كله باسمنا!” يتعرضون للمهانة والتخوين والتجريم ويوصمون بأنهم “يحتقرون ذواتهم”. وتلك النظرة المستهترة الفارغة من أي إحساس بمعاناة البائسين من البشر هي أيضاً النظرة التي يلقيها الكونجرس الأمريكي بأسره، وقد أغوته أو أرهبته جماعات الضغط الصهيونية الآثمة الشريرة. والتفرج الخاوي من الرأفة والشفقة هو ما يمارسه الصحافيون “المحايدون” وهم يبررون هذا الانتهاك الصارخ للقانون والامتهان المروّع للأخلاق، الذي هو ينبوع الانتهاكات والجرائم “الاسرائيلية” ويطمسون أهمية هذا التحول التاريخي في ثقافة المقاومة الفلسطينية، من مثل اعتراف حماس الضمني ب”إسرائيل”. وأهل غزة ما زالوا يجأرون بالدعاء وهم يحلمون بمستقبل أفضل.



http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=347577

-Cheetah-
17-02-2007, 11:37 AM
سجال "الرسوم المسيئة"... يعود مجدداً في فرنسا!


روبرت ماركاند




أثارت الرسوم الكارتونية المسيئة إلى الإسلام، والتي نشِرت بدايةً في الدانمرك، أجواءً مشحونة في أوروبا خلال الشتاء الماضي؛ إذ حركت غضب المسلمين وأدت إلى سجال ثقافي محتدم. كما وضعت قيمتين عزيزتين إلى قلوب الأوروبيين، هما حرية التعبير والتسامح الديني، على الميزان في وقت يحزن فيه المسلمون على العنف الدائر في الشرق الأوسط والعراق. غير أن النزاع لم يُحل بشكل واضح ونهائي.
اليوم، وحيث ما تزال المشاعر ملتهبة بعض الشيء في أحياء أوروبا، تنظر محكمة باريسية في قضية الرسوم بعد أن قامت أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة بإعادة نشرها؛ حيث نشرت على صدر صفحتها الأولى رسماً كاريكاتورياً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، اعتبره بعض المسلمين إهانة لهم ولدينهم. ووقفت وراء رفع الدعوى القضائية منظمتان مسلمتان فرنسيتان، استندتا إلى قوانين تحظر قذف الأديان وتعاقب عليه.
وتثير المحاكمة أسئلة كبرى حول المدى الذي ينبغي فيه على أوروبا أن تحتضن قيماً يدافع عنها العالم الإسلامي. غير أن المحاكمة تحولت هنا، بمناسبة موسم الانتخابات الحالي، إلى صفيح ساخن بالنسبة للمرشحين الفرنسيين من أجل التعبير عن دعمهم لمواضيع مثل حرية التعبير؛ حيث أدلى جميع المرشحين الرئيسيين بتعليقات على الموضوع، مثل "نيكولا ساركوزي" الذي علق قائلاً إنه يفضل "إفراطاً في الرسوم الكاريكاتورية على غياب الرسوم الكاريكاتورية". أما محامو الجالية المسلمة، ومنهم أحد المساعدين القانونيين للرئيس الفرنسي جاك شيراك، فيقولون إن "شارلي إيبدو" استهزأت بالمسلمين، وحرضت على الكراهية ضد دينهم في إطار "مخطط مُحكم للاستفزاز".
وعلى خلفية المحاكمة، وقع خمسون مثقفاً فرنسياً رسالة جماعية يوم الاثنين الماضي قالوا فيها إنه إذا ما صدر حكم لصالح المنظمتين الإسلاميتين -وإن كان ذلك أمراً مستبعداً- فإن من شأنه أن يُحدث قطيعة مع القيم الفرنسية التي تحث على احترام حرية التعبير وضرورة الفصل بين الكنيسة والدولة. والحال أن فرنسا تتغير؛ فقد وجدت أسبوعية "بيلران" الكاثوليكية في استطلاع للرأي أن 79% من المستجوَبين يرون أنه "من غير المقبول الاستهزاء بالأديان علناً".
وإذا كان المثقفون الفرنسيون قد تبنوا موقفاً حازماً ضد المساس بحرية التعبير، فإن المقاربة الحقيقية التي تتبناها أوروبا إزاء الموضوع، تغيرت بشكل جذري خلال العقد الماضي. وفي هذا الإطار، تقول "جين فافري سادا"، من "المركز الوطني للبحث العلمي" في باريس ومؤلفة كتاب مقبل حول الرسوم الدانمركية: "لقد غيرنا -نحن الأوروبيين- مواقفنا تماماً إزاء المواضيع العلمانية مقابل المواضيع الدينية، وإزاء حرية التعبير. فإثر الفتوى التي صدرت بحق سلمان رشدي عام 1989، كان ثمة إجماع على مسألة حرية التعبير، ولم تكن موضوع سجال. أما اليوم فإن جزءاً من اليسار في أوروبا يرى أن الصحيفة الدانمركية عنصرية".
وقد شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة أزمات؛ حيث أثار البابا بنيديكت السادس عشر زوبعة حين أشار في محاضرة له إلى إمبراطور بيزنطي من القرن الرابع عشر زعم أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم أمر أتباعه بـ"نشر الدين بحد السيف".
المنظمتان الإسلاميتان المعتدلتان اللتان حركتا الدعوى القضائية، وهما "اتحاد المنظمات الإسلامية" و"مسجد باريس الكبير"، تتعرضان الآن لضغوط كبيرة. فمن جهة هما تشعران بضرورة الدفاع عن مصالح المسلمين؛ وقد حظيتا بدعم أولي من الرئيس شيراك. ومن جهة أخرى، فهما لا تعولان على وسائل الإعلام في فرنسا؛ كما تشعران بأن وسائل الإعلام تقدمهما بالصورة المتطرفة التي تسعيان إلى مواجهتها. ونتيجة لذلك، لم يحضر المدعون المسلمون جلسة المحكمة. وفي هذا السياق، يقول "بيير هاسكي"، محرر الافتتاحيات السابق في يومية "ليبراسيون": "لقد تعلمت معظم الأقليات في فرنسا كيفية التعامل مع الصحافة والدولة والمحاكم والحكومة، أما بالنسبة للمسلمين، فهذا أمر جديد".
ولم تكن أسبوعية "شارلي إيبدو" الوسيلة الإعلامية الأولى أو الوحيدة التي تنشر الرسوم؛ ذلك أن قناتين تلفزيونيتين وصحيفة "لوموند"، سبقتاها إلى ذلك. وقد ظهرت رسوم "شارلي إيبدو" بعد أن تم طرد رئيس تحرير صحيفة "فرانس سوار" لأنه نشرها.
وقد انتقدت الرسالة التي وقعها خمسون مثقفاً فرنسياً اليسار في أوروبا بدعوى تخلفه عن الدفاع عن الحقوق الإنسانية وتبنيه بسهولة للمقولة السياسية الإسلامية التي تعتبر أن انتقاد الإسلام عمل عنصري، مضيفة أن عدداً كبيراً من المسلمين يشددون على مواقف متطرفة أو توتاليتالرية، ويقولون في الوقت نفسه إنهم ضحايا "الإسلاموفوبيا" في أوروبا.
وفي يوم المحاكمة قال أحد الكتاب: "إن حرية التعبير لا ينبغي أن تكون محل تشكيك"؛ غير أن بعض الطلبة القادمين من مدينة تولوز اعتبروا أنه إذا كانت حرية التعبير حقاً مهماً، فلا ينبغي استغلالها والتسبب في آلام معنوية للآخرين.





http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=9246

Star_Fire
22-02-2007, 07:46 PM
نجحت الصرامة


معاريف - مقال - بقلم: حاجي اغرانيت - رجل استخبارات في الموساد

(استعداد ليبيا في الماضي وكوريا الشمالية الان، للتجرد من السلاح الذري دليل على ان سياسة بوش تؤتي أُكلها).

لكثرة الانتقاد السلبي الجارف لادارة بوش، نحتاج الى منظار واسع والى الكثير جدا من الصبر لنفهم أين نقف. ما يزال من السابق لاوانه أن نقدر هل ستتجرد كوريا الشمالية راغبة من قدراتها الذرية - العسكرية، لكن مجرد استعدادها المبدئي والمعلن لبحث ذلك، هو تغيير وانجاز لسياسة ادارة بوش. كما في الطرفة المشهورة، كوريا الشمالية مستعدة الان مبدئيا للتجرد من قوتها الذرية وبقي تحديد الثمن فقط. لقد جعل توجه الامريكيين الصارم، لتأييد دول مركزية تعرضت للخطر في المنطقة، كاليابان وكوريا الجنوبية، وبخاصة الرد الشديد بعد التجربة الذرية الاولى التي أعلنتها كوريا الشمالية، جعل ادارة كوريا الشمالية تختار مسارا آخر ربما على نحو ما يشبه ما حدث مع ليبيا.

ويحسن أن نذكر ليبيا، لانه ما الذي جعل القذافي يتفق مع الامريكان والبريطانيين على التجرد راغبا من برنامجه الذري المتقدم؟ توجد عدة اسباب لكنني أرى ان اثنين رئيسين سببا التغيير: أحدهما نصر الامريكيين العسكري في العراق. رأى القذافي القضاء على الجيش العراقي والقضاء على حكم صدام حسين، وفكر فيما قد يحدث له. والسبب الثاني هو الانجاز الاستخباري المذهل للامريكيين والبريطانيين بالكشف عن البرنامج الذري الليبي. اقترن هذان السببان معا وافضيا الى انجاز مهم هو منع ليبيا من الحصول على القوة الذرية.

وقد نكون الان في بدء مسيرة، قد تكون أطول واصعب من الحالة الليبية، لتجرد كوريا الشمالية من قدرتها الذرية. ينتج ان ثمّ حاجة بازاء دول "محور الشر"، كما سن بوش في خطبته في كانون الثاني 2002، الى التأليف لا بين الدبلوماسية والمسيرات فحسب، بل الاستعداد لاستعمال القوة العسكرية ايضا. المفارقة التاريخية هي أنه كان فشل استخباري في العراق خاصة، حينما كان الحافز الامريكي على العمل العسكري قائما على تصور استخباري مخطوء فحواه أن صدام حسين كان يملك قدرات غير تقليدية خطيرة.

اذا كانت كوريا الشمالية في الطريق حقا الى التخلي والى التجرد من سلاحها الذري، فان ايران قد بقيت معزولة في المعركة - وهي ما تزال لا تملك سلاحا ذريا. هذه صورة مختلفة اكثر ايجابية مما بدا الى أمس. وهكذا قد تكون ادارة بوش ناجحة مع كل ذلك. قد يكون الاستعداد الحقيقي لتعريض دول الشرق للتهديد العسكري بل تحقيقه، حينما لا يوجد مناص، مؤتيا ثمارا.

هكذا بين الرئيس بوش تصور ادارته في خطبته عن وضع الامة في 2002: "في محاولته الحصول على سلاح للابادة الجماعية، تشكل نظم الحكم هذه (شمل آنذاك كوريا الشمالية، وايران والعراق) خطرا شديدا آخذا في الازدياد. ستستطيع اعطاء الارهابيين هذه الاسلحة، ومنحهم وسائل تلائم كراهيتهم؛ وسيستطيعون مهاجمة حليفاتنا او محاولة ابتزاز الولايات المتحدة"، وانها بقوله: "سيكون ثمن عدم الاكتراث كارثيا". قد يكون من الواجب تذكير الاوروبيين بهذا مرة بعد اخرى، وبخاصة رئيس فرنسا.


http://www.alhaqaeq.net/defaultch.asp?action=showarticle&secid=10&articleid=70074 (http://www.alhaqaeq.net/defaultch.asp?action=showarticle&secid=10&articleid=70074)

-Cheetah-
02-03-2007, 01:15 PM
المروحيات... "كعب أخيل" القوات الأميركية في العراق


ويليام فاف




عُرف نائب أدميرال البحرية الملكية "ديفيد بيتي" بما أصبح لاحقاً مثالاً على الثقة في النفس ورباطة الجأش البريطانيتين عندما قال لأحد ضباطه: "تشاتفيلد، يبدو أن ثمة مشكلة بخصوص سفننا اليوم"، وذلك بعد أن أغرق الأسطول الألماني في الدقائق الأولى من معركة "جوتلاند" في مايو 1916 اثنتين من سفنه الحربية وألحق أضراراً جسيمة بأربع أخرى.
المشاعر نفسها تقريباً يمكن الإحساس بها اليوم في "البنتاجون" وفي "المنطقة الخضراء" وسط بغداد، ولكن من دون ثقة في النفس ولا رباطة جأش، على خلفية إسقاط خمس طائرات هيلوكبتر أميركية خلال الأسبوعين الماضيين من قبل المتمردين. واليوم، يعترف المتحدثون العسكريون في بغداد، تحت الضغط، بأن "المشكلات التقنية" التي عانت منها طائرات الهيلوكبتر إنما كانت نتيجة تعرضها لنيران العدو. أما بخصوص أي نوع من النيران يتعلق الأمر، فلم يتم توضيح ذلك، وربما هو غير معروف.
رد الفعل الفوري للجيش تمثل في اعتبار التكتيكات المتبعة "ربما تكون في حاجة إلى التعديل". لاشك في ذلك! إلا أنه من الممكن ألا يكون ثمة جواب تكتيكي للمشكلة؛ إذ من الممكن أن شيئاً أهم من ذلك بكثير هو الذي حدث. شيء قد يؤشر إلى نهاية فائدة الهيلوكبتر باعتبارها وسيلة سلاح متنقلة وفعالة في أساليب الحرب الحديثة. وعليه، فربما تكون الهيلوكبتر في طريقها إلى المصير نفسه الذي لقيه سلاح الفرسان عقب اختراع الرشاش.
لسنوات، كانت الجيوش الحديثة تسيطر على الميليشيات وقوات العالم الثالث التي لم تكن تمتلك وسائل دفاع حقيقية ضد هجمات طائرات الهيلوكبتر. ونتيجة لذلك، عدلت هذه الجيوش العقيدة العسكرية على أساس فكرة أن قوة الهيلوكبتر النسبية ستتواصل، وأن أسلحة جيش حديث آخر هي الوحيدة التي يمكن أن تحد من فعاليتها.
والحال أن التحدي الفعلي الوحيد لهذه الفكرة جاء في وقت مبكر من غزو العراق، عندما تجمعت طائرات الهيلوكبتر الهجومية الأميركية من أجل شن هجوم ليلي على ما كان يُعتقد أنه خط المقاومة الرئيسي للحرس "الجمهوري". إلا أنه من أجل بلوغ أهدافها، اضطرت طائرات الهيلوكبتر الأميركية إلى التحليق فوق مواقع يسيطر عليها الجيش العراقي الأقل قوة. وأمام هذا السرب الكبير الذي كان يحلق فوق رؤوسهم، رد جنود الجيش العراقي بفتح نيران بنادقهم وأسلحة خفيفة أخرى، مثلما فعل المزارعون والريفيون؛ فكان من نتائج ذلك أن أُلغي الهجوم قبل أن يحقق أهدافه لأن كل طائرات الهيلوكبتر المشاركة كلها تقريباً تعرضت لأضرار بسبب هذه المقاومة المرتجلة.
أما الأضرار التي لحقت بطائرات الهيلوكبتر مؤخراً في العراق، فتشير إلى أن بعض المتمردين العراقيين باتوا يتوفرون اليوم على صواريخ تبدو أمامها التدابير الأميركية المضادة عاجزة وغير ملائمة (وتتمثل عادة في إحداث تفجيرات لتمويه الصواريخ التقليدية التي تتعقب الحرارة). وربما يتوفرون اليوم على صواريخ مزودة بأنظمة توجيه جديدة، أو رشاشات من العيار الثقيل، أو مدافع أوتوماتيكية خفيفة الوزن يمكن نقلها ونشرها بسرعة.
كان يفترض في الهجوم البري الذي شنته إسرائيل على جنوب لبنان الصيف الماضي أن يمحو كل شيء في طريقه إلى حدود نهر الليطاني. وكان من المتوقع ألا يكون بحوزة ميليشيا "حزب الله" دفاع حقيقي ضد المدرعات والدبابات الإسرائيلية. والحال أن الهجوم الإسرائيلي عانى وتعثر داخل لبنان. أما السبب، فيتمثل في أن قوات "حزب الله" المدربة تدريباً جيداً والمحصنة في خنادق كانت تقوم بتوجيه صواريخ مضادة للدبابات قادرة على اختراق المدرعات الإسرائيلية، وتحويلها من وسيلة تمنح التفوق إلى عقبة أمام الهجوم الإسرائيلي. وهكذا، تعرضت الدبابات للقصف وشُلت حركتها على الطرق داخل لبنان حيث كان أعضاء "حزب الله" يسيطرون على المرتفعات المطلة عليها، وهو ما مكّنهم من منع عمليات إنقاذ أطقم الدبابات، وعرقلة سحب الآليات المتخلى عنها، ومرور المركبات العسكرية الأخرى.
إذا كان المتمردون في العراق يعملون حالياً على امتلاك الوسائل التي تسمح لهم بالرد على العمليات التي تنفذها طائرات الهيلوكبتر الأميركية، فهذه مسألة على قدر كبير من الأهمية الاستراتيجية. ذلك أن القوات الأميركية في العراق تعتمد في توفير جزء كبير من الإمدادات والوقود والذخيرة على القوافل البرية المكونة في معظمها من شاحنات وصهاريج مدنية. وترافق هذه القوافل بطبيعة الحال وحداتٌ من الجيش لحراستها، غير أنها تعتمد على طائرات الهيلوكبتر من أجل مراقبة الطريق والتحذير من الكمائن والدفاع عنها عند تعرضها لهجوم. والواقع أنه في حال تمت عرقلة هذه القوافل، فإن من شأن ذلك أن يؤدي إلى عواقب وخيمة بالنسبة للقوات الأميركية المنتشرة عبر أرجاء البلاد. ذلك أنه لا توجد مدارج كثيرة صالحة للاستعمال في القواعد الأميركية؛ كما أن "سلاح الجو" الأميركي-حسبما يقال- لا يستطيع اليوم نقل أكثر من ربع الإمدادات اللازمة.
ثم إن طائرات الشحن ليست أكثر تحصيناً أمام الهجمات؛ إذ ينبغي الدفاع عنها في معظم الأحيان من قبل قوات برية تقوم بدوريات أو تراقب المنطقة المحيطة بمدرج الطائرات حيث يمكن أن تُطلق منها الصواريخ (بما في ذلك مطار بغداد). والحال أنه في حال لم يتم تزويد إحدى القواعد المنعزلة بالوقود والذخيرة، فلا يمكنها أن تؤمِّن قدوم الطائرات.
والواقع أنه لا شيء في السجال الدائر في واشنطن يشير إلى وعي المسؤولين بإمكانية حدوث سيناريو أميركي مماثل لـ"ديان بيان فو" (مدينة فيتنامية كانت تحتضن قاعدة عسكرية فرنسية سقطت تحت قبضة القوات الفيتنامية في مايو 1954 بعد 56 يوماً من الحصار، وهو ما أدى إلى إنهاء التدخل الفرنسي في الهند الصينية).
قليلون هم من أشاروا إلى أن تعزيز القوات الأميركية في العراق بـ50000 جندي إضافي إنما يعني أيضاً إرسال 50000 رهينة أميركية إضافية إلى العراق في حال اندلعت انتفاضة عامة ضد الاحتلال هناك. ذلك أنه في حال قامت إسرائيل أو الولايات المتحدة بمهاجمة إيران -وهو الأمر الذي يبدو، مثلما أشار "زبيجنيو بريجنسكي" محذراً أمام مجلس "الشيوخ" الأسبوع المنصرم، من أن سياسة بوش الحالية تقود إليه- فإن إحدى طرق الرد الإيراني الواضحة تكمن في تشجيع انتفاضة موسعة في العراق تمنح في الواقع فرصة لرهن جيش أميركي بكامله.





http://www.iraqcp.org/members4/0070302wzaaq9.htm

-Cheetah-
27-04-2007, 09:27 AM
'أزمة' النِّقاب في المدارس البريطانية


آلان كويل




اقترحت السلطات البريطانية يوم الخميس الماضي قواعد جديدة تسمح للمدارس بمنع الطالبات المسلمات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية. وجاء القرار على خلفية النقاش الدائر حالياً في بريطانيا حول العلاقة المفترضة بين المجتمع والأقلية المسلمة التي تعيش في البلاد. كما يعتبر القرار الأخير حلقة أخرى ضمن سلسلة النقاشات المحتدمة التي شدهتها بريطانيا حول مسألة ارتداء النقاب.


فقد وصف رئيس الحكومة توني بلير النقاب في شهر أكتوبر الماضي بأنه "علامة للتفرقة" تجعل "باقي الأشخاص من خارج الجماعة يشعرون بعدم الارتياح". هذه القواعد الجديدة التي نشرتها وزارة التعليم جاءت بعدما رفضت محكمة في "باكينجهاشاير" خلال الشهر الماضي دعوى رفعتها طالبة تبلغ 12 عاماً تلتمس السماح لها بارتداء النقاب داخل الصف.

وتقضي القوانين الجديدة التي لم يتم اعتمادها بشكل رسمي بعد بأن حق الفرد في "إظهار معتقداته الدينية" لا يخوله إشهار معتقداته تلك "في أي وقت، وفي أي مكان، وبأي أسلوب يشاء". وتضيف القوانين المقترحة أنه من حق القيِّمين على المدارس دعوة الطلبة إلى الكشف عن وجوههم وإلا فإن "المدرس سيكون عاجزاً عن تقييم أداء الطالبة في الصف ومدى مشاركتها في الدرس". والأكثر من ذلك تعتبر القوانين الجديدة أنه من واجب "المدارس التعرف على الطلبة وذلك لفرض النظام، ورصد المتطفّلين بسهولة". وتعتبر مسألة اللباس الإسلامي في المدارس إحدى القضايا الخلافية التي تطال العديد من البلدان الأوروبية، بحيث تضع في بعض الأحيان الأفكار العلمانية في مواجهة مع المعتقدات الدينية للأقليات الإسلامية المتصاعدة في الغرب. بيد أن مسألة النقاب صعدت إلى الواجهة في بريطانيا مؤخراً أثناء محاكمة أحد المشتبه بهم في الإرهاب، وتبين من خلال كاميرا للمراقبة كانت مثبتة في محطة للحافلات، أن المعني بالأمر كان يرتدي برقعاً نسائياً مكنه من الإفلات من الشرطة.

وفي هذا الإطار صرح وزير التعليم "جيم نايت" يوم الخميس الماضي بأنه على المدارس التشاور مع أهالي الطلبة عند صياغة القواعد والقوانين المرتبطة بالزي المدرسي، موضحاً أنه "في الوقت الذي يتعين استيعاب الاحتياجات الاجتماعية والدينية والطبية للطلبة، إلا أن ضرورة توفير الأمن والتعليم الفعال في المدارس يجب أن تحتل دائماً الأولوية". وبالطبع أثارت المواقف التي عبرت عنها الحكومة البريطانية لجهة دعم القواعد الجديدة في المدارس غضب بعض الجماعات الإسلامية، بما فيها "اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان" التي صرح رئيسها، "مسعود شادجريه" بأن الأمر كان "صادماً أن تقدم الحكومة على إصدار قواعد ضد الجاليات المسلمة في بريطانيا". وأضاف "شادجريه" قائلا: "لقد فشل وزراء التعليم السابقون في طرح قواعد ملائمة عندما طلبت منهم جمعيات حقوق الإنسان تحديد متطلبات الزي المدرسي، بما فيها الحجاب الإسلامي".

ورأى آخرون أنه يمكن التوصل إلى حل والخروج من النقاش الدائر حالياً بإعطاء صلاحيات للمدارس للتعامل مع مسألة اللباس، حيث قال "طاهر علم"، المتحدث باسم "مجلس المسلمين في بريطانيا": "إن أغلبية المدارس لها القدرة على حل هذه الإشكالات على المستوى المحلي، وعلينا أن نستمر على هذا الطريق". وتضمنت الاقتراحات الجديدة بشأن قواعد اللباس في المدارس دعوة إلى المديرين بعدم التمييز بين الأقليات المختلفة بأن يتم منع تسريحات معينة للشعر "التي تعتمدها بعض المجموعات العرقية". وقد حثت القواعد الجديدة المدارس على منع الطلبة من ارتداء "لباس يشير إلى العصابات"، لكنها شددت على ألا يتم طرد الطلبة فقط لأنهم امتنعوا عن التقيد بلباس موحد، ما عدا في حالات سافرة "من التحدي والتجاوزات".





http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=9656

إسلامية
09-02-2008, 12:17 PM
باراك اوباما حين يحمل لواء مصالحة أميركا مع نفسها

شارلوت راب





ميدل ايست اونلاين











اوباما: لا وجود لأميركا سوداء وأخرى بيضاء أو لاتينية أو آسيوية، هناك الولايات المتحدة الأميركية فقط، نحن واحد احد.





يعلن الديموقراطي باراك اوباما الذي فاز في الانتخابات التمهيدية في 13 ولاية اميركية يوم "الثلاثاء الكبير"، انه على رأس حركة من اجل "التغيير" و"الامل" وتحمل مشروع مصالحة اميركا مع نفسها.








وقال السناتور الشاب عن ايلينوي "ما بدأ همسا اضحى اليوم هتاف ملايين الاشخاص المطالبين بالتغيير. انه هتاف لا يمكن تجاهله، لا يمكن اثباط عزيمته، سيتردد في جميع ارجاء البلاد مثل نشيد سيشفي هذه الامة ويصلح العالم ويجعل هذه اللحظة مختلفة عن كل اللحظات".









وكان اوباما (46 عاما) السناتور الاسود الوحيد في الولايات المتحدة يصف نفسه اخيرا على انه "شخص هزيل القامة يحمل اسما عجيبا".








غير انه نجح على مدى حملة استمرت سنة وخلال شهر من المشاورات داخل الحزب الديموقراطي في تثبيت حظوظه في الفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية ولاية بعد ولاية بعدما بدت فرصه ضئيلة في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون التي كانت في موقع المرشحة الطبيعية للحزب.








وفازت كلينتون الثلاثاء في ثماني من الولايات الـ22 التي شملتها الانتخابات التمهيدية الديموقراطية نهار الثلاثاء الكبير ومن بينها ولايتي كاليفورنيا ونيويورك الاكبر عددا سكانيا.








ولد اوباما عام 1961 في هاواي من زواج قصير بين طالب كيني وفتاة بيضاء من وسط الولايات المتحدة الغربي، عاش في اندونيسيا وكنساس وحصل على اجازة في الحقوق من جامعة هارفرد المرموقة.








وهو يعكس صورة الرجل المثقف الانيق ولو ان هذه الصورة لم تنجح في حجب افتقاره الى الخبرة في السياسة.








ويردد مخاطبا الجماهير الغفيرة التي يجتذبها في كل محطات حملته الانتخابية "لست مرشحا نتيجة طموح طويل الامد او لانني اعتقد ان هذا متوجب لي"، مقدما نفسه على انه مرشح "التغيير" و"الامل".








وهو يؤكد انه سيكون الرئيس الذي ينجح في مصالحة اميركا مع نفسها، وذلك تحديدا لافتقاره الى الخبرة السياسية التي تتباهى بها منافسته.








وقال احد مناصريه الذين شاركوا في تجمعه الانتخابي الثلاثاء "له الخبرة ذاتها التي كان يتمتع بها ابراهام لينكولن حين اصبح رئيسا".








ويشير البعض الاخر الى اوجه الشبه بين اوباما ورئيس اخر هو جون كينيدي.








ويقول ثيودور سورنسن الذي كان مساعدا للرئيس الراحل ان "هناك عددا مذهلا من النقاط المشتركة" بينهما معددا منها الشباب والجمال والبراعة الخطابية و"القدرة على اثارة اعجاب وحماس حشود متزايدة من الاميركيين تضم عددا متناميا من الشباب".








واعلنت كارولاين كينيدي ابنة الرئيس السابق الذي قضى اغتيالا تاييدها التام لاوباما مؤكدة انه مؤهل ليكون "رئيسا تماما مثل والدها".








ويشغل اوباما مقعدا في مجلس الشيوخ الاميركي منذ 2005 ولم يشارك بالتالي في التصويت على قرار شن الحرب على العراق، وهو يكرر باستمرار انه عارض هذه الحرب قبل اندلاعها ويتعهد بسحب القوات القتالية من العراق عام 2009.








وتبدل مصير اوباما بشكل جذري في تموز/يوليو 2004 عندما القى كلمة في مؤتمر للحزب الديموقراطي في بوسطن ولم يكن يومها سوى مسؤول محلي منتخب عن احياء فقيرة في شيكاغو.








وبعد انتهاء خطابه الذي استمر ثلاثين دقيقة، غادر المنصة وسط تصفيق حار من قبل مندوبي الحزب الذين اثار اعجابهم.








وقلما تبدل خطابه منذ ذلك الحين عندما اعلن "لا وجود لاميركا يسارية واخرى محافظة. هناك الولايات المتحدة الاميركية. لا وجود لاميركا سوداء واخرى بيضاء او لاتينية او آسيوية، هناك الولايات المتحدة الاميركية فقط.. نحن واحد احد".








http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=11769

tidus yuna
29-12-2009, 06:43 PM
السلام عليكم