The Riotous
07-03-2006, 05:55 PM
(عذراً للإطالة .. ولكن ما باليد حيلة .. فكان الموضوع هو ما قاد فكرى .. لست أنا من يقوده)
زمــــــــــــــــان
فجأة دون أن أدرى وجدت نفسي من زمانكم !!!
لا أعرف كيف ولا متي ؟!
ولكن هذا ما حدث ..
فوجدت نفسي على جانب الطريق ..
أرى مركبات مسرعة تسير على عجلات ..
أرى بشر كثير .. يتدافعون بالمناكب في الطرقات ..
غير مكترثين ببعض .. قد ينزلق أحدهم من تحت أرجلهم وهم به جاهلين ..
وآخرون يتزاحمون على مركبات كبيرة ولكن عددهم لا يحصى ..
يكادون يقتتلوا على الدخول إلى المركبات ..
تركتهم وذهبت لدكان يدعى مقهى ..
الناس هناك كثير ولا أدرى أليس وراءهم ما يسعون من أجله ؟!
نحن في الصبح والوقت ليس للسمر ولا لما يقصوه من تفاهات ..
يتكلمون بلغة عجيبة .. تكاد تميز كلمة عربية من بين كل عشرة ..
لا أعرف أهي منطقة عربية أم لا ولكن هناك لوحات كبيرة تحمل أسماء عربية ..
وأخرى كثيرة بلغات أعجمية ..
الناس في هذا المكان يدمنون النرجيلة ..
ولكن يا لهول ما أرى !!!
هناك فتيات صغار يشربونها أيضاً ..
فجأة الصبي في هذا المقهى أدار صندوق صغير فأخذ يومض بصور تتحرك ..
عرفت بعد ذلك أنه ينقل صورة بعيدة لمكان آخر ..
ثم شاهدت عليه ما يعرف بالأخبار ..
أخبار العالم كله ..
ولا تسألني كيف يمكن أن يكون هذا متوفر ؟!
ولكن الواضح أن هناك تقدم مذهل في كل المجالات ..
ورأيت ما يفطر قلبي ..
أول الأخبار كان عن بيت المقدس ..
ضاع مرة أخرى من بين أيدي العرب ..
ولمن ذهب ؟!
لأخبث قوم !!!!!!!!!!!!!
لليهــــــــــود !!!!!!!!!!!
آه يا قلبي يا للأقصى المسكين ! وقع في يد من لا يرحم ..
من ليس لا آمان ..
من لا يعرف عهداً ولا ميثاق ..
الخبر الثاني كان عن عاصمة الخلافة العربية ..
بغــــــــــداد !!!!!!!
وقعت في يد ما يعرف بقوات التحالف ..
ظننت فى البداية أن التحالف هو أسم آخر لحملة صليبية جديدة ..
ولكن الناس أخبروني بتفسيرات لم أفهمها ..
كان الحاكم طاغية فلم تدافع البلد عن نفسها ولكن حررتها قوات أجنبية ..
متى كان الحرية تفرضا فرضاً ؟!
ومتى كانت الحرية تفرض من الغرب ؟!
وما يعرفون هم عن الحرية ؟!
أنسوا الأندلس ؟! أم تراهم لا يتذكرون ؟!
أنسوا الهنود الحمر ؟!
أنسوا أنهم أبادوا شعوباً بأكملها ؟!
ويفعلون المثل الآن من أجل ماذا ؟!
من أجل ألا يقل دخل المواطن سنتاً أو أياً كان ؟!
أخبار أخرى مروعة شاهدتها ..
قتل .. تهديم .. خراب .. دمار ..
فلسطين .. عراق .. كشمير .. شيشان ..
لم يعد هناك من يسر ..
كدت أنا أموت كمداً فسرت إلى ما يعرف بالسوق التجاري ..
فأخذت أقلب في البضاعة المعروضة ..
صنع في الصين .. صنع في الصين .. صنع في الصين ..
لم أجد إنتاجاً عربي قط ..
أين اليد العربية من كل هذا ..
أين هم العرب أجمعين ؟!
وجدتهم مساءً منشغلين بمشاهدة ما يندى له الجبين على صندوقهم الصغير ..
نساء قد تجردت من حيائها !!!
يرتدون ثياب تفضح لا تستر !!!
أهم الكاسيات العاريات ؟!
أهذا آخر الزمان ؟!
رجال قد تجردوا من رجولتهم ؟
فأصبحوا مثل .. لا يهم .. لا يهم ..
أهذا كل ما يشغلهم ؟! أهذا ما يجذب جل اهتمامهم ؟!
تركتهم وسرت هائماً على وجهي لا أدرى ما أنا بفاعل ؟!
سأعود إلى زمني بالطبع ..
فلا أستطيع العيش فى زمن غاب عنه صلاح الدين وابن سينا وابن الهيثم ..
زمن يفتقر الخوارزمي والفارابي وسيبويه ..
زمن أصبح أبطال العرب ميكى ماوس وسوبر مان والشرطي الخارق ..
زمن أستحي أن أخبر مخلوق إني عربي ..
زمن باع فيه العرب كل ما يملكون بثمن بخس ..
خلقهم .. حيائهم .. بالباطل وما بينهم شتان ..
زمان أصبح يطلق أفضل الأسماء على الطغيان ..
زمان لم يعي أحد علو موجات الطوفان ..
زمان لموطنهم .. رأسهم .. معتقداتهم ..
أضعف العرب والمسلمين إلى هذا الحد ؟!
سحقاً لهذا الزمان ..
زمان هان فيه الأخوان على الأخوان ..
زمان أصبحت فيه الفتن كالنيران ..
زمان أختلط فيه الحق بالباطل وما بينهما شتان ..
زمان لم يعد العربي يعامل فيه كإنسان ..
زمان رضي فيه القوم بالهوان ..
زمان حُكم فيه على العزة بالنسيان ..
سحقاً .. ألف سحق لهذا الزمان ..
أخرج الإمام أبو داود في سننه عن ثوبان أن قال: ((يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها قالوا: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: إنكم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل وليقذفن الله في قلوبكم الوهن قلنا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت)).
إهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء ..
إلى عصـــــــر كان الفخـــــــــر ..
كل الفخــــــــر لمن يقول إنــــي ..
عربــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ..
زمــــــــــــــــان
فجأة دون أن أدرى وجدت نفسي من زمانكم !!!
لا أعرف كيف ولا متي ؟!
ولكن هذا ما حدث ..
فوجدت نفسي على جانب الطريق ..
أرى مركبات مسرعة تسير على عجلات ..
أرى بشر كثير .. يتدافعون بالمناكب في الطرقات ..
غير مكترثين ببعض .. قد ينزلق أحدهم من تحت أرجلهم وهم به جاهلين ..
وآخرون يتزاحمون على مركبات كبيرة ولكن عددهم لا يحصى ..
يكادون يقتتلوا على الدخول إلى المركبات ..
تركتهم وذهبت لدكان يدعى مقهى ..
الناس هناك كثير ولا أدرى أليس وراءهم ما يسعون من أجله ؟!
نحن في الصبح والوقت ليس للسمر ولا لما يقصوه من تفاهات ..
يتكلمون بلغة عجيبة .. تكاد تميز كلمة عربية من بين كل عشرة ..
لا أعرف أهي منطقة عربية أم لا ولكن هناك لوحات كبيرة تحمل أسماء عربية ..
وأخرى كثيرة بلغات أعجمية ..
الناس في هذا المكان يدمنون النرجيلة ..
ولكن يا لهول ما أرى !!!
هناك فتيات صغار يشربونها أيضاً ..
فجأة الصبي في هذا المقهى أدار صندوق صغير فأخذ يومض بصور تتحرك ..
عرفت بعد ذلك أنه ينقل صورة بعيدة لمكان آخر ..
ثم شاهدت عليه ما يعرف بالأخبار ..
أخبار العالم كله ..
ولا تسألني كيف يمكن أن يكون هذا متوفر ؟!
ولكن الواضح أن هناك تقدم مذهل في كل المجالات ..
ورأيت ما يفطر قلبي ..
أول الأخبار كان عن بيت المقدس ..
ضاع مرة أخرى من بين أيدي العرب ..
ولمن ذهب ؟!
لأخبث قوم !!!!!!!!!!!!!
لليهــــــــــود !!!!!!!!!!!
آه يا قلبي يا للأقصى المسكين ! وقع في يد من لا يرحم ..
من ليس لا آمان ..
من لا يعرف عهداً ولا ميثاق ..
الخبر الثاني كان عن عاصمة الخلافة العربية ..
بغــــــــــداد !!!!!!!
وقعت في يد ما يعرف بقوات التحالف ..
ظننت فى البداية أن التحالف هو أسم آخر لحملة صليبية جديدة ..
ولكن الناس أخبروني بتفسيرات لم أفهمها ..
كان الحاكم طاغية فلم تدافع البلد عن نفسها ولكن حررتها قوات أجنبية ..
متى كان الحرية تفرضا فرضاً ؟!
ومتى كانت الحرية تفرض من الغرب ؟!
وما يعرفون هم عن الحرية ؟!
أنسوا الأندلس ؟! أم تراهم لا يتذكرون ؟!
أنسوا الهنود الحمر ؟!
أنسوا أنهم أبادوا شعوباً بأكملها ؟!
ويفعلون المثل الآن من أجل ماذا ؟!
من أجل ألا يقل دخل المواطن سنتاً أو أياً كان ؟!
أخبار أخرى مروعة شاهدتها ..
قتل .. تهديم .. خراب .. دمار ..
فلسطين .. عراق .. كشمير .. شيشان ..
لم يعد هناك من يسر ..
كدت أنا أموت كمداً فسرت إلى ما يعرف بالسوق التجاري ..
فأخذت أقلب في البضاعة المعروضة ..
صنع في الصين .. صنع في الصين .. صنع في الصين ..
لم أجد إنتاجاً عربي قط ..
أين اليد العربية من كل هذا ..
أين هم العرب أجمعين ؟!
وجدتهم مساءً منشغلين بمشاهدة ما يندى له الجبين على صندوقهم الصغير ..
نساء قد تجردت من حيائها !!!
يرتدون ثياب تفضح لا تستر !!!
أهم الكاسيات العاريات ؟!
أهذا آخر الزمان ؟!
رجال قد تجردوا من رجولتهم ؟
فأصبحوا مثل .. لا يهم .. لا يهم ..
أهذا كل ما يشغلهم ؟! أهذا ما يجذب جل اهتمامهم ؟!
تركتهم وسرت هائماً على وجهي لا أدرى ما أنا بفاعل ؟!
سأعود إلى زمني بالطبع ..
فلا أستطيع العيش فى زمن غاب عنه صلاح الدين وابن سينا وابن الهيثم ..
زمن يفتقر الخوارزمي والفارابي وسيبويه ..
زمن أصبح أبطال العرب ميكى ماوس وسوبر مان والشرطي الخارق ..
زمن أستحي أن أخبر مخلوق إني عربي ..
زمن باع فيه العرب كل ما يملكون بثمن بخس ..
خلقهم .. حيائهم .. بالباطل وما بينهم شتان ..
زمان أصبح يطلق أفضل الأسماء على الطغيان ..
زمان لم يعي أحد علو موجات الطوفان ..
زمان لموطنهم .. رأسهم .. معتقداتهم ..
أضعف العرب والمسلمين إلى هذا الحد ؟!
سحقاً لهذا الزمان ..
زمان هان فيه الأخوان على الأخوان ..
زمان أصبحت فيه الفتن كالنيران ..
زمان أختلط فيه الحق بالباطل وما بينهما شتان ..
زمان لم يعد العربي يعامل فيه كإنسان ..
زمان رضي فيه القوم بالهوان ..
زمان حُكم فيه على العزة بالنسيان ..
سحقاً .. ألف سحق لهذا الزمان ..
أخرج الإمام أبو داود في سننه عن ثوبان أن قال: ((يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها قالوا: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: إنكم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل وليقذفن الله في قلوبكم الوهن قلنا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت)).
إهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء ..
إلى عصـــــــر كان الفخـــــــــر ..
كل الفخــــــــر لمن يقول إنــــي ..
عربــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ..