جِهَاد و كَفَى
09-03-2006, 02:46 PM
ذاك جزء لجزء سبقه
..::غرناطة .. و ما أدراك::.. (http://www.montada.com/showthread.php?t=456321)
إهداء
للمستمعين لبقية الحكاية ..
[ ... و في غرناطة .. كلامٌ آخر ...]
يطوفُ بي ضبابٌ من الحلمِ لحيث أردتُ دوماً أن أكون ..
هناك على أرضِ الشاطئ الآخر أخذني ..
و حيث غرفةٍ لست أنكرها و أيضاً لست أذكرها تركني ..
توابلٌ لها شذى أعرفه كأمي لكني لا أذكره أيضاً كوجه أمي ..
هذه المكاحل رأيتها قبل اليومِ لكني لا أذكرُ أين..
و هذه السجادة و ماء الوردِ ذاك
كلها رأيتها قبل اليومِ ..
أقتربُ من بابِ الغرفةِ التالية .. أفتحه ..
فألقى (( دالي )) سكيراً بريشته ..
يرسمُ وسناً كثيراً و طويلاً ..
و رأيتُ في رسمه شيءٌ حواشيه حروف ذهبية ..
أو ربما شيءٌ من نقوشٍ فارسية ..
شيءٌ كان يقترُ في وضوءي ..
شيءٌ من تكبيرةِ صلاتي ..
يلحظني أخيراً .. فيقول :
" شظايا اللونِ ترجوكِ
فهل تقبلي بأن تكوني مياه تذيبُ لونَ السماءِ ؟ "
أتركه في هذيانه ..
و أفتحُ باب غرفة أخرى ..
كان (( لوركا )) يتابعُ في ذهولٍ ضحكه ..
أختلسُ النظرَ لورقه
فرأيتُ
" حكاية سائر أثناء النوم "
لكنها كانت مغسولة بينبوعِ دمْ
حلمٌ مُغتال على أعتابِ الصفحاتِ
و على السطورِ رأيتُ الكلماتِ مصلوبة ..
يبدو أن قلمَ ((لوركا)) صلبها ..
و أتابعُ المسيرَ لغرفةٍ أخرى ..
أسمعُ صراخاً خلفَ البابِ
أخشى الدخولَ ..
لكني أسمعُ صوتَ (( ألبرتي )) من وراء البابِ يقولُ :
" أريدُ أن أنالَ من قصيدتي ..
أريدُ أن أغتالها خمسين ألف مرة ..
أريدُ أن أتصيدَ الكلمةَ
و أقتلها في كفي خمسين ألف مرة "
أهرولُ لغرفةٍ أخرى
أفتحُ بابها لأجد (( بيكاسو))
يرسمُ قصراً أعرفه ..
قد خضبه بالدماءِ
بدماه ..
سألني أن أعطيه شيئاً من دمائي
ليكملَ القصرَ
و تلتحمَ الدماءُ
فوقَ القصرِ القاني الأحمر ..
أشطرُ كفي فتفيضُ دمائي ..
فيدنو بفرشته يملؤها من دمي
ثم يكمل بها بقية القصرِ ..
أتركه و عنده كفي ..
و أختصرُ الرواقَ لسبيلِ الخروجِ ..
و في الختامِ وجدتهم يبتسمون
(( دالي و لوركا و ألبرتي و بيكاسو ))
و يشيرون لأعلى البناءِ
فكان القصرُ المرسوم في لوحةِ (( بيكاسو))
الأحمر لونه
أو دمه
نخرجُ جميعاً من بينَ الأقواسِ ..
و نستقبلُ معاً ما فوقَ
المستحــــــيل ..
___
قد يكون هناك فصل آخر .. من يدري ؟؟!
دمتمــ
..::غرناطة .. و ما أدراك::.. (http://www.montada.com/showthread.php?t=456321)
إهداء
للمستمعين لبقية الحكاية ..
[ ... و في غرناطة .. كلامٌ آخر ...]
يطوفُ بي ضبابٌ من الحلمِ لحيث أردتُ دوماً أن أكون ..
هناك على أرضِ الشاطئ الآخر أخذني ..
و حيث غرفةٍ لست أنكرها و أيضاً لست أذكرها تركني ..
توابلٌ لها شذى أعرفه كأمي لكني لا أذكره أيضاً كوجه أمي ..
هذه المكاحل رأيتها قبل اليومِ لكني لا أذكرُ أين..
و هذه السجادة و ماء الوردِ ذاك
كلها رأيتها قبل اليومِ ..
أقتربُ من بابِ الغرفةِ التالية .. أفتحه ..
فألقى (( دالي )) سكيراً بريشته ..
يرسمُ وسناً كثيراً و طويلاً ..
و رأيتُ في رسمه شيءٌ حواشيه حروف ذهبية ..
أو ربما شيءٌ من نقوشٍ فارسية ..
شيءٌ كان يقترُ في وضوءي ..
شيءٌ من تكبيرةِ صلاتي ..
يلحظني أخيراً .. فيقول :
" شظايا اللونِ ترجوكِ
فهل تقبلي بأن تكوني مياه تذيبُ لونَ السماءِ ؟ "
أتركه في هذيانه ..
و أفتحُ باب غرفة أخرى ..
كان (( لوركا )) يتابعُ في ذهولٍ ضحكه ..
أختلسُ النظرَ لورقه
فرأيتُ
" حكاية سائر أثناء النوم "
لكنها كانت مغسولة بينبوعِ دمْ
حلمٌ مُغتال على أعتابِ الصفحاتِ
و على السطورِ رأيتُ الكلماتِ مصلوبة ..
يبدو أن قلمَ ((لوركا)) صلبها ..
و أتابعُ المسيرَ لغرفةٍ أخرى ..
أسمعُ صراخاً خلفَ البابِ
أخشى الدخولَ ..
لكني أسمعُ صوتَ (( ألبرتي )) من وراء البابِ يقولُ :
" أريدُ أن أنالَ من قصيدتي ..
أريدُ أن أغتالها خمسين ألف مرة ..
أريدُ أن أتصيدَ الكلمةَ
و أقتلها في كفي خمسين ألف مرة "
أهرولُ لغرفةٍ أخرى
أفتحُ بابها لأجد (( بيكاسو))
يرسمُ قصراً أعرفه ..
قد خضبه بالدماءِ
بدماه ..
سألني أن أعطيه شيئاً من دمائي
ليكملَ القصرَ
و تلتحمَ الدماءُ
فوقَ القصرِ القاني الأحمر ..
أشطرُ كفي فتفيضُ دمائي ..
فيدنو بفرشته يملؤها من دمي
ثم يكمل بها بقية القصرِ ..
أتركه و عنده كفي ..
و أختصرُ الرواقَ لسبيلِ الخروجِ ..
و في الختامِ وجدتهم يبتسمون
(( دالي و لوركا و ألبرتي و بيكاسو ))
و يشيرون لأعلى البناءِ
فكان القصرُ المرسوم في لوحةِ (( بيكاسو))
الأحمر لونه
أو دمه
نخرجُ جميعاً من بينَ الأقواسِ ..
و نستقبلُ معاً ما فوقَ
المستحــــــيل ..
___
قد يكون هناك فصل آخر .. من يدري ؟؟!
دمتمــ