المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " ولم ينطفئ حـبـَك "



المواطن كين
09-03-2006, 10:28 PM
مـقدمــــــــــــة







اعزائى ..مازالت المعتقدات البالية تؤثر على عقول الناس الى اليوم..بعضهم وليس الكل



طبعا، الفروق والمظاهر الاجتماعية بينهم بصرف النظر عن كون الانسانناجح فى حياته العلمية او العملية ، فالبعض ينظر هذه النظرة التقليدية..هذا ابن من..؟ وهذه ابنة من ..؟ وربما احداث هذه القصة حدثت بشكل آخر..وهوعندما قرأت ذات يوم خبرا فى احدى الصحف ان سيدة يابانية تجاوزت الثامنين من عمرها تزوجت واقيم حفل زفافها على حب عمرها الطويل لرجل فى السادسة والثامنين من عمره وسط فرح احفاد الزوجين.. فقد نشئت قصة حب بينهما منذ اكثر من ستين عاما لكنه لم يكلل بالزواج لإعتراض اهل العروس على مكانة العريس اجتماعيا والتى لاتناسبهم .. ومرت السنون . تزوجت هذه السيدة من رجل آخر وتزوج هذا الرجل من سيدة اخرى وتمر اعوام كثيرة يرحل فيها زوج السيدة وزوجة هذا الرجل ويتقابلا صدفة فيجترو زكريات حبهم الخالد ..ويقرروا الزواج فى هذا العمر فى تحدى منهم لإرادة زمن واهل واراهم الثرى وياللاقدار من حكم.... هكذا انطلقت الشرارة الاولى لفكرة هذه القصة مع تغيير الاحداث والاماكن وتركت خيالى ان يصورها كما يشاء.. وسيتم نشرها فى هذه الصفحة على اجزاء وللحقيقة لا اعرف الى كم جزء ستنتهى عليه .. ربما اثنين او ثلاث او اكثر فحتى كتابة هذه السطور لم انتهى منهابعد ..واعذرونى على طول هذه المقدمة واتمنى ان تجد القصة الترحيب الذى لاقته قصتى السابقه( القلوب لاتعرف جنسيات) .. .. .. اترككم مع القصة ..



كيــــــــــــــــــــن



جميع الحقوق محفوظة ـ A.A.E







*****************************







" ولم ينطفئ حـبـَك "



(الجزء الأول)..







لم يعى منذ متى بدأ هذا الحب . ولكنه وجد نفسه دائما يتوق الى رؤيتها وكلامها وابتسامتها الساحرة التى تبعث فى نفسه الراحة .. ولم يعى ان هذا الحب مستحيل او محكوما عليه بالإعدام.. ربما لأنه كان صغيرا وقتها فى العقد الأول من عمره وهى بنت الثمانية ربيعا.. او لم يكن يعى اين مكانه بالتحديد من المجتمع وهو ابن حارس العمارة التى تسكُنها هى مع عائلتها فى احدى شُققها الفخمة،، هذه الفتاة الصغيرة التى تضج ملامحها بالبراءة والهدوء والجمال وهو يرتاح دائما عندما ينظر لهذه البراءة وهذا الهدوء وهذا الجمال.. ويمرحون ويلعبون دائما امام بهو العمارة او فى ردهة الطابق التى تسكن به ولا يشعرون للحظة واحدة من هو ومن هى .. وهى مريم ابنة المهندس عبد الحليم النجدى والمرشح بقوة لرئاسة مجلس ادارة احدى شركات الحكومة الكبرى،، وهو يحيى جابر مسلم ابن جابر مسلم حارس العمارة التى يقطنها عبد الحليم النجدى.. لكن البراءة لا تعترف بهذه الفروق وهذه المسميات.. ولايزالوا يلعبون يمرحون..ينسوا معا الوقت والأهل والفروق ويذبوا ويهيموا فى ملكوت من البراءة اللانهائية.. وتمر اعـــــــــوام يرسم فيها الزمن خطوطا رائعة الجمال فوق وجه مريم وتلتحق بالجامعة

وتتخصص فى دراسة البيزنس بالجامعة الامريكية ،، وبالرغم من اُمية جابر مسلم إلا انه يعلم جيدا ما قدر التعليم ولا يفوت هذه الفرصة على ابنائه يحيى وخديجة ،، ويظهر على يحيى تفوق ملحوظ فى الدراسة حتى انـه كان من العشر الاوائل فى المرحلة الثانوية.. ويلتحق بكلية العلوم لدراسة الفيزياء .. إن كلية العلوم كانت بالنسبة له حُلما بدأ عندما قرأ بالصدفة وهو فى المرحلة الاعدادية كتابا عن إنجازات انيشتين وعبقريته العلمية فأصيب بعدها بحالة من الولع بهذا العالم الفذ ................ ويشب حبا عفيفا طاهراً بينهم.. ويُمنى يحيى نفسه بمستقبل افضل ويبدأ برسم هذا المستقبل من السنة الاولى فى دراسته الجامعية فيتفوق فيها حتى انه كل عام كان ينجح بتقدير امتياز .. وتنتهى دراسته الجامعية محققا فيها نصراً عظيما فقد كان اول دفعته.. وتم تعيينه معيداً بالكلية لمدة عام تم ترشيحه بعدها الى بعثة امريكا لنيل الدكتوراه على نفقة الدولة ..وتفرح به عائلته الصغيرة وسكان العمارة، إن معظمهم يعتبر يحيى كإبنا لهم .. لما عُرف عنه من دماثة الخُلق وحلاوة اللسان ونبوغه حتى ان الكثير توقعوا انه سيكون له شأنا فى المستقبل..ان تفوقه العلمى يؤهله لذلك ، ويسعد الحبيبان يحيى ومريم بهذا النجاح وهذا الحب ويتفقان على اعلان الخطوبة قبل السفر للبعثه.. انه الأن مؤهل ان يخطبها رسميا فشهادته فى يده واحلامه تتجسد فى خطى ثابتة وواثقة والمستقبل يفتح له بابا مُشرقا وحبيبته معه تبادله حب الطفولة والصبا والشباب.. وكان عليه ان يُفاتح والدها رسميا، وعلاقته مع والدها وزكرياته وتاريخه معه يُشجعانه على ان يفاتحه فى طلب ابنته مريم.. لقد كان دائما يراه بشوشا مبتسما كثير المزاح سواء معه او مع والده..... ..... ويصعد يحيى مع والده الى الطابق الثالث حيث يقطن المهندس عبدالحليم النجدى .. وبعد مقدمة حرص فيها ان لا تكون طويلة فاتحه فى موضوع خطبته لمريم و فجاءة يتحول وجه المهندس عبد الحليم ..الوجه الذى دائما كان يراه بشوشا طيباً هادئا الى بركان ثائر.. بركان يقذف بالحمم وقال له فى صوت اشبه بالصراخ وهو ينظر له نظرة قوية كلها تحد واحتقار:

- قد جُن جنونك يا يحيى.. انسيت من انت وابن من ...........؟ ام ان المعاملة الطيبة التى كنا نعاملك بها جعلتك تقفز فوق خيالاتك لتأتى اليوم تطلب يد إبنتى.. أنسيت من هى مريم..؟ .. واستطرد وهو ينظر الى جابر فى احتقار:

- ماذا جرى فى الدنيا يا جابر إن كان ابنك اغرته شهادته وتصور بها انه وصل الى درجة ان يطلب مريم .. ماذا اغراك انت لتوافقه على جنونه..

ووقف جابر وهو يعتذر له فى ادب اعتذاراً مبالغا فيه وهو يحنى ظهره حتى يكاد وجهه يلامس ركبتيه وكأنه ارتكب جُرما فى حق المهندس عبد الحليم.. حتى قاطعه يحيى وهو يقول لوالد مريم فى هدوء يوارى غضب:

- استاذ عبد الحليم .. إن كان ابى هو حارس العمارة التى تسكن فيها سيادتك فهذا ليس يعيبه بل يشرفه.. ان هذا الرجل كان يخدم هذه العمارة منذ اكثر من عشرين سنة بإخلاص وامانة وسيرته الطيبة يعلمها الجميع .. وان كنت انا ابن هذا الرجل حارس العمارة فهذا شئ لايعيبنى بل يشرفنى .. ان هذا الرجل علمنى حتى وصلت الى ان اكون معيداً فى الجامعة وتُرشحنى الى بعثتها لنيل الدكتوراه .. وإن كنت قد جئت اليوم لأطلب يد ابنتك.. فليس لأن شهادتى العلمية اغرتنى بذلك ..بل لأنى ابن هذا الرجل الشريف المكافح الذى تعرفه انت جيدا يا استاذ عبد الحليم .

ثم ان الله لا يفرق بين عبداً وآخر إلا بتقواه وعمله فى الدنيا.. لا بأن هذا رئيس مجلس ادارة وهذا حارس عمارة ، كلهم سواسية امام الخالق،، ولعل هذا الرجل الذى صرخت فى وجهه الأن هو اقرب الى الله من اصحاب ملايين يبجلهم المجتمع بينما قلوبهم مليئة بالحقد والسواد.. اسف يا استاذ عبد الحليم على تجرأى وجنونى........ واعتذر جابر مرة اخرى بطريقته المبالغ فيها وكأنه يستجدى من والد مريم الصفح عن هذا الخطأ الجسيم الذى اقترفه

ولم ينطفئ حبك .

وذهب وراء يحيى ..... وكانت مريم فى غرفتها تسمع هذا الحوار بينهم حتى نهايته.. والقت بنفسها فوق الفراش تبكى بكل قطعة فيها بعد ما خرجا بكاءاً يُمزقها ويُغير الدنيا فى عينيها

إن يحيى لم يكن مجرد شابا تعرفت عليه واحبته.. انه طفولتها وصباها .. شبابها وزكرياتها كلها ..انها احيانا تشعر انه يسكن تحت جلدها ويسرى فى دمها.. انها تتذكرانه لم يمر يوما عليها منذ تعلمت الكلام لم تنطق فيه اسم يحيى .. ولم يخطر على بالها يوما تلك الفروق والمعتقدات الباليه التى اثارها والدها فى نقاشه معه .. ثم ان المجتمع عندما ينظرلأى إنسان اليوم ينظر لنجاحه هو لوضعه هو لا لوضع والده.. ثم ما ذنب يحيى إن كان والده حارس عماره ،،انه لم يختار حياة اهله ولكنه قادر ان يختار حياته هو ومستقبله هو ..ومستنقبله يؤهله لحياة افضل .. حياة ناجحة يحترمها المجتمع ويشير اليها بالنجاح والإحترام والدولة بذاتها اعترفت بهذا النجاح وانفقت من مالها لتدعيمه بمنحُِِِِِِِِِه بعثة لأمريكا لنيل الدكتوراه.. ماذنبه اذن حتى يرفضه ابوها.. ؟ ماذا يستطيع ان يفعل اكثر من ذلك ليكسب احترام الناس.. وعادت تبكى وتلقى بزجاجات العطر واى شئ يقابلها من ادوات التجميل على الأرض فى عصبية .. حتى جفت دموعها ولم تعد عيناها تحمل دموعا تبكيها .. وخرجت الى والدها وهى تقول له فى تحد



- ابى ... كان عليك ان تأخذ رأيى قبل اصدار حكمك



فنظر لها الأب فى دهشة وهو يقول



- وماذا كان رأيك.....؟



وبنفس التحدى قالت



- رأيى انى لن اتزوج احد غير يحيى



فقال ابوها فى هدوء مفتعل



- يا مريم.. انا ابوك وادرى بمصلحتك ومن حقى ان ارفض من لا اراه فى مصلحتك



وقالت وقد بدأت عينيها تملؤهما غشاء من الدموع



- من حقك يا ابى.... ومن حقى انا ايضا ان اختار ان لا اتزوج غير يحيى



ونفذ صبره وقد علا صوته قليلا وهو يقول



- ما هذا الاصرار يا بنت .. قلت لكى لن تتزوجى من ابن جابر



فقالت وهى تبكى



- اسمه يحيى يا والدى ، ، وجرت من امامه الى غرفتها والقت بنفسها على السرير مرة اخرى وهى تئن كالعصفور الجريح

المواطن كين
09-03-2006, 10:34 PM
(2)

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
ولم ينطفئ حبك .


خرج يحيى فى المساء يسير فى الشارع فى خطوات يائسة وبلا هدف .. يسير لمجرد السير ولا يعرف اين ستذهب به قدماه .. وتترائ امام عينه صورة مريم وهى تبتسم ابتسامتها الحلوه التى تبعث فى نفسه الراحه كدعوة لسلام العالم يحملها نبى لإسعاد امته ويرتاح.. وهو يرتاح دائما امام ابتسامة مريم حتى لو تخيلها دون ان يراها حقيقة متجسدة امامه .. ثم تصعد امام عينه صورة والدها فيمتلكه احساس بالقهر والظلم ، نعم إن والدها ظالم .. ظلم ابنته قبل ان يظلمه هو .. ان مريم تبادله نفس الحب بل يخيل اليه احيانا انها تحبه اكثر، ان ما بينهم عمر .. عمر طويل من الحب ، ثم تتلاشى صورة والد مريم وتظهر بدلا منها صورة والده .. فيبتسم ابتسامة رثاء لهذا الوالد عندما شاهده اليوم يبالغ فى الإعتذار لوالد مريم ونفسه منكسرة.. كأنه أخطأ خطئاً فادحاً ثم يسترجع بخياله زكرياته مع والده .. كان ابا حنونا بالرغم من فقره لم يبخل يوما على اولاده بشئ فى حدود مقدرته .. وكان يعافر فى الحياة حتى يدبر نفقات تعليمة هو واخته خديجة .. لم يفكر فى نفسه حتى بعد رحيل زوجته فى ان يتزوج مرة ثانية بل فضل ان يعيش حياته مع اولاده ولهم فقط .. كان يجاهد فى الحياة من اجل اولاده ،، كان يعتبرهم ثروته الحقيقية فى هذه الدنيا .. فبجانب حراسته للعمارة كان يبيع المثلجات امام بابها ويقضى احتياجات السكان من شراء اطعمة واشياء اخرى واحيانا يصعد لينظف الشقق وينظف سيارات اصحاب الشقق..كل هذا ولم يشك او يئن فى يوم.. بل كان يراه دائما راضيا

سعيدا .. كانت قمة سعادته عندما يجتمع مع اولاده على مائدة الطعام فى العشاء بعد عناء يوم وهو يشاهد التلفاز معهم وانفاس اولاده حوله تدفئه وتشعره بأنه غنيا بل اغنى من اصحاب الشقق الذى يخدمهم .. ... ثم تتلاشى صورة والده امام عينه وتظهر صورته هو.. يرى نفسه وهو على سلم الطائرة مسافراً للبعثة ومريم تودعه باكية وهو يبكى معها،، ويتفتق ذهنه لسؤال.. ماذا لو اخذها تسافر معه وتزوجها غصبا عن والدها ‍‍‍.. لكن إن لها سنة فى الجامعة لم تنتهى، ثم ان هذا ليس حلاً وليست من اخلاقه ان يتزوجها بدون رضاء اهلها .. ويحتار وتشتد به الحيرة وهو يجهل مصيره مع مريم.. كيف سيتركها هكذا ويسافر.. ثم ماذا يفيد المستقبل والشهادة والدكتوراه بدون مريم .. انها المستقبل .. انها الحياة واذا فقدها فقد معها الحياة.. لا مستحيل ولكن ماذا بيده.. انه اضعف من ان يقف امام رغبة والدها واغرورقت عيناه بالدموع وهو يسير حتى تعب من طول السير والتفكير الذى طمس عقله وعاد منهمكا ولم يعرف كيف عاد وكيف القى بنفسه على السرير بملابسه وحزائه ونام................

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

فى الساعة الثامنة من صباح اليوم التالى قام يحيى من نومه واحداث الأمس مازالت معلقة برأسه وغير ملابسه وخرج دون ان يتناول افطاره مع والده واخته كما اعتاد واتجه الى الجامعة الأمريكية.. كان عليه ان يقابل مريم يقابل ابتسامتها الحلوه التى تبعث فى نفسه الراحه.. راحة من الزوابع التى تساور عقله ويتكلم معها،، يتكلم معها كثيرا ، وانتظر حتى تنتهى من محاضراتها . انتظر طويلا امام الجامعة حتى لاح امامه خروج الطلبة والطالبات.. واقترب يكتشف مريم من بين زحام الطلاب ووجدها وما ان رأته حتى جرت عليه صائحة بإسمة

- يحيـــى.. قالتها وكأنها تستنجد به ، ولكنه لم يجد ابتسامتها الحلوه التى تبعث فى نفسه الراحه معلقة على شفتيها كلما تقابلا ، كانت تبدو حزينه مهمومة ونظراتها لا تستقر داخل عينيها وكأنها تحولت الى علامة استفهام كبيرة .. تسأله بها عن المجهول الذى ينتظرهما . وسارت معه دون ان يتبادلا اى كلام .. كانو يسيروا فى صمت وكأن ألسنتهم لم تعد تقوى على الكلام من ظلال الحزن المخيم عليهم.. حتى نطقت مريم فى صوت مُحشرج وقالت

- لا يجب ان نستسلم من اول جولة يا يحيى.. اننا لم نفكر فى هذا الرفض ابداً بالرغم من انه كان احتمال متوقع..واستطردت.. انه خطئنا كان يجب ان نفكر فى هذا الإحتمال

وقاطعها يحيى قائلا وهو ينظر فى الارض

- وماذا لو فكرنا فيه .....؟ ماذا كان سيحدث ......؟ . إن ابوك حكم علينا ظلما كالقاضى الذى يحكم بدون دليل او اثبات .. يحكم لمجرد ان واجبه يحتم عليه ان يحكم .. واستطرد.. انه خطأى انا يا مريم ..انا الذى عشت هذا الوهم دون ان ارى المسافة التى بينى وبينك.. انه سلم عالى،، عالى جداً لا استطيع الصعود اليه

فقالت مريم فى اشفاق

- لكن انا استطيع النزول يا يحيى لتقترب المسافة واستطردت.... ارجوك يا يحيى لن نُهزم من اول جولة وانا قلتها لأبى صريحة.. .. لن اتزوج احد غير يحيى.. لن يمسسنى احد غيرك.. وانت تعلم جيداً ما مقدار العند والإصرار التى تتصف به حبيبتك .. وانا متأكدة ان ابى سيلين بمرور الوقت ويرجع عن هذا القرار.. صدقنى يا يحيى هى مسألة وقت ليس إلا

وقال فى انكسار

- لا اعتقد انها مسألة وقت .. لو رأيتى نظرة والدك وهو يكلمنى امس لن تقولى ابداً انها مسألة وقت ...... كانت نظرة كلها احتقار وتحد عنيف

ولم ينطفئ حبك .


وقاطعته مريم وهى تقول فى لهجة الواثق

- سافر يا يحيى

فقال مندهشا

- ماذا .......؟

فقالت بنفس اللهجة

- قلت لك سافر واطمئن لن اكون لرجل غيرك واستطردت.. ستعود وتجدنى فى انتظارك فى انتظار الدكتور يحيى.. لن اتنازل عن الدكتوراه هذا شرطى للزواج..ووضعت يدها فى يده وهى تقول فى همس:- اطمئن يا يحيى انت دائما فى قلبى..

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

لم يبقى سوى اسبوع واحد ويسافر يحيى. كان مشغولا فيه بانهاء اوراق السفر من توقيعات واختام الجهات الحكومية ومكتب البعثات والإجراءات الأخرى للسفر ، وهو فى ذات الوقت مشدوه الفكر بين السفر ومريم فعندما يفكر فى السفر والحياة الجديدة التى تنتظره فى امريكا،، حياة جديدة لم يتعودها تقفزامامه صورة مريم وهى تبتسم ابتسامتها الحلوه التى تبعث فى نفسه الراحه فيفكر فيها وفى تاريخه معها.. انه عمر لا يستطيع ان ينساه .. انه حياة ومن يستطيع ان ينسى عمره وحياته واثناء تفكيره فيها تقفز امامه البعثة والسفر لأمريكا والدكتوراه و احلام الغد ..لابد انه سيكون غدا افضل.. عندما تعود من امريكا حاملا فى يدك شهادة الدكتوراه فى الفيزياء وتصبح بعدها استاذا فى الجامعة .. ثم تأخذه احلامه لبعيد ويتجسم فى خياله المستقبل الى اين ذاهب .. الى التدرج فى وظيفته كأستاذا فى الجامعة ثم عميدا لكلية العلوم ثم نائب رئيس الجامعة ثم رئيسا للجامعة وربما .. ربما وزيراً ، لِما لا..! انهم عادة يختارون اساتذة ورؤساء الجامعات فى منصب الوزارة ويفيق من احلامه وتبقى ابتسامة حلوه تملأ وجهه .. ابتسامة رضاء.. ابتسامة مريحة كالتى تبتسمها له مريم فتبعث فى نفسه الراحة فيرتاح،، انه يحس الأن انه مرتاح .. ربما لأنه اقتنع بكلام مريم.."انها مسألة وقت"، ومن يعلم فربما فعلا والدها يُغير رأيه عندما يراه استاذا فى الجامعة يحمل شهادة دكتوراه فى الفيزياء من امريكا والمجتمع يقدره ويحترمه.. من يعلم ..؟ واقنع نفسه بأنها مسألة وقت.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*



اليوم فى الساعة التاسعة مساءاً يغادر يحيى الوطن متجها الى امريكا.. حاملا فى عقله اصراراً على النجاح وفى قلبه حب العمر الطويل...............

ولم ينطفئ حبك .


واصرت مريم ان تذهب معه لتودعه حتى سلم الطائرة.. ومن خلف سور المودعين تقف مريم وهى تشير له بيدها بعلامة النصر وهو يصعد درجة السلم ثم يقف ينظر لها ليملأ عينه منها.. من ملامحها الهادئة البريئة .. من ابتسامتها الحلوه..الابتسامة التى تبعث فى نفسه الراحه فيرتاح.. هل سيكون مرتاحا فى الغربه وهو بعيد عن هذه الابتسامة.....؟ هل سيحتمل هذا البعد.......؟ ابداً ، انه يعرف جيداً انه سيفقد شيئا مهما هناك.. سيفقد نصف روحه.. لا بل روحه كلها، ثم يصعد درجة اخرى من سلم الطائر ويعود النظر لها فيجدها مازالت تشير بعلامة النصر وابتسامة حلوة على شفتيها فيبادلها نفس الاشارة وهو يبتسم لها ابتسامة اليائس من تحقيق امل حياته، ثم صعد درجات السلم الباقية ووقف على باب الطائرة.. لم يعد غير ثوان قليلة وتحمله هذه الطائرة لتلقى به فى بلد بعيد .. بعيد عن مريم.. عن ابتسامتها الحلوه،، وطبقة من الدموع تملئ عينه. ونظر لها نظرة اخيرة .. نظرة طويلة وكأنه يأخذ بها مخزونا يكفيه على تحمل الغربه..هناك بعيداً عنها.. مخزونا من هذه العيون الهادئة.. مخزونا من هذه الابتسامة الحلوه التى تبعث فى نفسه الراحه..ثم اختفى داخل الطائرة..وحاول ان ينظر بعدها للمودعين من خلال احدى نوافذ الطائرة لكنه لم يستطع ان يراها وصوت الطائرة يملأ رأسه ويزاحم افكاره.. هل سينجح هناك.....؟ هل سيعود اعلى قدراً حتى يقتنع به المهندس عبد الحليم النجدى زوجا لإبنته......؟ هل سيحتمل الغربه بعيداً عن اهله وعن مريم..انها المرة الاولى التى يسافر فيها .. المرة الاولى التى يركب فيها طائرة..إن صوت الطائرة مزعج .. مزعج جداً

وبينما هو غارق فى سُحب من الافكار القى نظرة عابرة على النافذة وفوجئ امامه.. لقد وصل امريكا .. لقد مرت الساعات الطويلة دون ان يشعر بالوقت.....وتبدو امامه ناطحات السحاب وتمثال الحرية،، فعلا انها امريكا،،ارض الاحلام،، جنة الحريات ،وابتسم ابتسامة فرحه.. وهو يقول لنفسه < من يصدق . يحيى ابن جابر مسلم فى امريكا> اين انت يا عم جابرالأن.

.--.--.--.--.--.--.--.--.



تهبط الطائرة على ارض مطار نيويورك ويعترى يحيى حالة من الدهشة وهو يدوس بقدمه ارض امريكا ، واحس بشعور فى هذه اللحظه انه قوى .. اقوى من اى احد، لم يعد مجرد ابن حارس العمارة ..انه قوى بنجاحه بعلمه وبلده نفسها تشهد بذلك ،، وعليه الأن ان يرسم ملامح هذا النجاح حتى يصل به الى مرماه الى .. الى قمة المجتمع ، لن يعود ابن حارس العمارة..لن يُشفق عليه احداً بعد اليوم..لن يسمح بأن يشفق عليه احد ، سيأخذ الدكتوراه ويعود شيئا مهما.. استاذا فى الجامعة..وباحثا وربما عالما فى الفيزياء وواضع نظريات،،،،،،،،، من يدرى ..؟ انه لا مستحيل تحت هذه السماء

الغيوم الحزينة
09-03-2006, 11:48 PM
يا الله بتعرف قصتك خلتني هيك اهتز ما بعرف ليه
حلوة كتييييير وعنجد ابدعت
بتعرف انا شو اللي بحبو فيك انو كل مرة بتجيب فكرة شكل
يلا عشان هيك الله يخليك لا تطول علينا بدنا التكملة.....
والا بتعرف شو بيصير.....:D


ولم ينطفيء حبك بعد........
تحياتي المغيمة

LongJohnSilver
11-03-2006, 01:00 AM
متابع لقصتك ، وتم التثبيت ^^

cool_heiji
11-03-2006, 10:07 AM
مشكووووووور على القصه

غاده الدلوعة
11-03-2006, 07:25 PM
لا مستحيل .. تحت هذه السماء ..
عبارة رائعة ختمت بها جزأك الثاني ..
والتفاؤل الذي يغلفها أروع وأروع ..
أخي العزيز .. المواطن كين ..
لديك أسلوب قصصي آسر ما شاء الله ..
وتدرج بالأحداث .. لدرجة أنني أحسست بأني أعيش
مع يحيى وإخته خديجة .. ومع مريم والعذاب الذي هي فيه ..
أبدعت أخي في القصة .. وبإنتظار التتمة بفارغ الصبر ..
دمت ودامت لنا روعة قلمك ..

ملاحظة:
لن ينطفئ حبك .. حتى لو حاول الكل ..
ستبقى في قلبي .. فالقلب لك ...

عبارة أحببتُ أن أخطها هنا ..
وأن ابصمها على جدار الزمن ..
فهي الحقيقة ..

تقبل خالص إحترامي وتقديري
إختك ** غاده **

المواطن كين
11-03-2006, 10:29 PM
يا الله بتعرف قصتك خلتني هيك اهتز ما بعرف ليه

حلوة كتييييير وعنجد ابدعت
بتعرف انا شو اللي بحبو فيك انو كل مرة بتجيب فكرة شكل
يلا عشان هيك الله يخليك لا تطول علينا بدنا التكملة.....
والا بتعرف شو بيصير.....:D


ولم ينطفيء حبك بعد........
تحياتي المغيمة






غاليتى : الغيوم الحزينه
مشكوره اولا على المرور
ثانيا: ليش الفايبراشن بس
عنجد شئ جميل ان القصة عجبتك
وتابعينا: انشا الله التكملة قريبا
تحياتى..

المواطن كين
11-03-2006, 10:30 PM
متابع لقصتك ، وتم التثبيت ^^

اخى الكريم:: سيلفر
شكرا للمتابعة
وشكرا للتثيبت
تحياتى..

المواطن كين
11-03-2006, 10:32 PM
مشكووووووور على القصه

مشكوور اخى على المرور..
تحياتى :
كين

المواطن كين
11-03-2006, 10:37 PM
لا مستحيل .. تحت هذه السماء ..

عبارة رائعة ختمت بها جزأك الثاني ..

الى اختى الغالية.. غادة الدلوعة
بس الأول احبب اصحح لك معلومة
كل هذا الجزء الأول فقط لسا ما كتبت الجزء الثانى
لكن ممكن تقولى الفصل الثانى



أخي العزيز .. المواطن كين ..
لديك أسلوب قصصي آسر ما شاء الله ..
وتدرج بالأحداث .. لدرجة أنني أحسست بأني أعيش
مع يحيى وإخته خديجة .. ومع مريم والعذاب الذي هي فيه ..
أبدعت أخي في القصة .. وبإنتظار التتمة بفارغ الصبر ..
دمت ودامت لنا روعة قلمك ..

ملاحظة:
لن ينطفئ حبك .. حتى لو حاول الكل ..
ستبقى في قلبي .. فالقلب لك ...

عبارة أحببتُ أن أخطها هنا ..
وأن ابصمها على جدار الزمن ..
فهي الحقيقة ..

تقبل خالص إحترامي وتقديري
إختك ** غاده **





شكرا على المرور وعلى العبارة الرائعة
التى خططتها اناملك
وننتظرك مرورك بالجزء الثانى
تحياتى:
كين

BuTtErFlY lOvE
12-03-2006, 12:44 AM
اهليين..
ماشاء الله شكل القصه رووعه..
انا مابعد قريتها لكن إن شاء الله بقراها,,
فلي باك مع رد أحسن:o
إن شاء الله إن قريتها لينك منزل التكمله :أفكر:

أم منيره
13-03-2006, 10:38 PM
ماااا هذاااا الابدااااع والله كنت سعيده قبل ثوااانى والان حزنت 00

لن ادخل هذااا القسم ابدااا مااا حييت0000

المواطن كين
17-06-2006, 08:24 PM
اهليين..

ماشاء الله شكل القصه رووعه..
انا مابعد قريتها لكن إن شاء الله بقراها,,
فلي باك مع رد أحسن:o

إن شاء الله إن قريتها لينك منزل التكمله :أفكر:

اوكى بنتظر ردك وشكرا على المرور

المواطن كين
17-06-2006, 08:27 PM
ماااا هذاااا الابدااااع والله كنت سعيده قبل ثوااانى والان حزنت 00

لن ادخل هذااا القسم ابدااا مااا حييت0000


لا حول الله ليش بس الحزن اختى ام منيرة
ترى ما فى شئ للأن محزن بالقصة .. تدرى
ياليت تغيرى رأيك.. .... وتابعى الجزء الثانى لما ينزل
تحياتى

SAD ANGEL
22-06-2006, 02:34 AM
أين البقية يا مواطن كين ؟؟؟؟
لا تعليق إلا لما شوف الجزء التاني والتالت بأسرع وقت ممكن :12::12::12:
ما رح قول أنه أسلوبك رائع ومشوق لمعرفة النهاية :28: :28: :28:
وما رح قول أنه القصة روعة مع الحزن اللي فيها والغموض والتفاؤل اللي غالبين فيها
;) بس يالله نزل الجزء التاني والتالت بأسرع وقت الله يخليك:09: :09: :09:

المواطن كين
22-06-2006, 03:17 AM
أين البقية يا مواطن كين ؟؟؟؟
لا تعليق إلا لما شوف الجزء التاني والتالت بأسرع وقت ممكن :12::12::12:
ما رح قول أنه أسلوبك رائع ومشوق لمعرفة النهاية :28: :28: :28:
وما رح قول أنه القصة روعة مع الحزن اللي فيها والغموض والتفاؤل اللي غالبين فيها
;) بس يالله نزل الجزء التاني والتالت بأسرع وقت الله يخليك:09: :09: :09:

اهلين.. اختى ملاك حزين..
على فكرة الجزء الثانى alredy نزل بس الكارثة اللى لحقت بالمنتدى
وضيعت مواضيع كثيرة اخذت معها الجزء الثانى وتركت الجزء الأول
بس لأجل عيونك حاضر .. الجزء الثانى بينزل حالا
شكرا للمرور

المواطن كين
22-06-2006, 03:26 AM
" ولم ينطفئ حبك "
( الجزء الثانى)
**************


وخرج من المطار فى لهفة المستكشف الذى يريد التعرف على هذا العالم الجديد هذا المجتمع الجديد الذى قرأ عنه الكثير.. المجتمع الأمريكى.. انه مجتمع يقوم على العمل والمصالح فى المقام الأول ، لا مجال للعواطف..لا وقت لها.. لا لشئ سوى العمل ، هنا كل شئ بحساب.. السلام بحساب.. المصافحة بحساب.. العلاقات الأجتماعية بحساب.. حتى الحب بحساب ،، وسار فى شوارع نيويورك ينظر الى الوجوه يحاول ان يستكشف ما بداخلهم ..لعله يستطيع ان يصل الى عقولهم ..الى افكارهم.. تُرى كيف يفكرون هؤلاء البشر فى هذه البقعة من الأرض.....؟ كيف يتعاملون حتى يسهل عليه التعامل معهم بنفس الطريقة .. لكن الوجوه كثيرة.. إن عينه لا تستطيع ان تتحمل كل هذا العدد من الوجوه ، والناس امامه لا تسير..انها تجرى وكأنهم فى سباق مع الزمن وكأنهم يريدون اللحاق بالقطار قبل ان تنطلق صفارته.. او كأنهم ينتظرون شيئا مهما.. كلهم يهرلون..كلهم فى جرى مستمر ، فهذا الطفل يجرى وراء امه، وهذه الفتاة تجرى ..حتى هذه السيدة العجوز تجرى هى الأخرى.. ونظره الى نفسه فى غرابة.. انه الوحيد الذى يسير دون ان يجرى مثلهم ..ونظر الى قدماه وكأنه يحثها على الجرى.. وجرى فى خطواته مع الناس حتى يواكب هذا الإيقاع .. الإيقاع السريع . وكأنه تعلم اول درس له فى امريكا.. لابد ان يجرى حتى يواكب هذا الإيقاع الجديد..انه لو تقاعس عن الجرى ..سيصبح فى المؤخرة.. مؤخرة السباق،، إن امريكا دائما فى المقدمة لأنها تجرى و تجرى ، انه لو حدث مرة وتقاعست عن الجرى لن تصبح امريكا..لن تصبح فى المقدمة.. لن تصبح سيدة العالم . وهو فى جريه لا يزال ينظر الوجوه والأمكنة والشوارع وتلك البناءات الشاهقة.. بناءات من زجاج وبناءات تبدو من معدن تزداد لمعانا ووهجا عندما تصطدم بأشعة الشمس .. وحاول ان يسأل فى خطواته السريعة من يدله للوصول الى ميدان الحرية.. انه يريد ان يلتقى بهذا التمثال عن قرب كثيراً ما شاهده فى الأفلام الأمريكية وفى نشرات الأخبار .. انه لن يقتنع انه اصبح فى امريكا إلا اذا رأى هذا التمثال، وحاول ان يسأل فتاة شقراء مرت من امامه وقال لها فى لغة انجليزية ركيكة..

pleas.. where is freedom square? -

فقالت فى سرعة وهى تجرى من امامه دون ان تنظر له..

I do,t know -
يبدو انه سيواجه متاعب كثيرة فى هذه البلد، وابتسم بينه وبين نفسه فى سخرية.. انها لم تُكلف نفسها وتقف ثانية لترد على سؤاله .. الى هذا الحد تريد اللحاق بالسباق.. وسأل مرة اخرى رجلا عجوزاً مر امامه فأشاح بيده ولم يرد عليه.. وفغر يحيى فاه فى دهشة.. ثم ضحك بصوت عالى وهو يقول

- ماذا يحدث هنا يا امريكا.. الا يوجد فاعل خير واحد فى هذا البلد يدلنا..فاعل خير يا اولاد العم سام.. فاعل خير واحد وله الأجر والثواب . وحاول ان يسأل مرة ثالثة لعله يجد من يرد عليه.. وكان شابا يرتدى ملابس ممزقه ذو شارب مهدل فوق فمه وشعر طويل مبعثر حول وجهه ،، وكرر يحيى السؤال عليه.. فوجد الشاب صامتا وهو ينظر له نظرات لها مغذى وطال صمته وفجاءة قال فى صوت هامس كفحيح ثعبان وهو يقترب منه ويمد يده الى قميصه يريد ان يفتح ازراره

- I love you baby.. I love you .
فنهره يحيى فى عنف وجرى .. جرى من امامه فى خوف ساخطا وهو يلعنه ويلعن امريكا معه، يبدو انه من الذين يطلقون عليهم شواذ ..لابد انه سيقابل هذا النوع كثيرا ..لقد قرأ عنهم وشاهدهم فى الافلام الامريكيه كثيرا .
وجلس على احد المقاعد العامة يرتاح من الجرى وكانت بجواره تجلس سيده عجوز بدا على ملامح وجهها علامات طيبة ووقار.. مما يبدو انها ليست من هواة السباق والجرى وهذا الايقاع السريع التى تتسم به امريكا..واندهش وهو يقول فى نفسه....غريبة انه لم يرى احداً جالسا منذ حطت قدماه ارض امريكا،، حتى وهو يسير يشاهد البائعين فى الحوانيت كان يراهم وقوفا دائما..وسألها نفس السؤال فأجابته فى حبور ووصفت له الميدان وكان قريبا الى حد ما من مجلسهم .. ثم سألها فى بساطة عن فندق رخيص يقيم فيه لليلة واحدة حتى يسافر فى الغد الى لوس انجلوس.. وابتسمت له فى بساطة وكأنها تعرفه منذ زمن واعطته عنوانا لفندق رخيص فى شارع 8 وارتاح يحيى لبساطتها وبشاشة وجهها واخذهم الحديث عن المجتمع الامريكى وعن امريكا وهو يحكى لها.. انها المرة الاولى التى يغادر فيها بلده .. المرة الاولى التى يرى فيها امريكا.. وهو متخوف ..متخوف جداً منها فما رآه فى الساعات الاولى من وصوله لها لا يطمئن .. ولولا الدراسة لما كان يجرؤ ان يفكر ان يأتى اليها ابداً ..واستمر الحديث بينهما فى ود بالرغم من ان بعض الكلمات قد تمر على اذنيه لا يفهمها ..وعرف عنها انها انجليزية تقيم فى امريكا منذ خمس وعشرين سنة تبيع الصحف والمجلات فى هذا الميدان لتساعد زوجها.. انه بائع متجول .. وعندما ينتهى من عمله يأتى لها ويعودا سويا الى منزلهم الصغير. وليس لهم اولاد ولكنهم يؤمنون بأن القدر منحهم نعمة اجمل من الأولاد .. منحهم الحب.. انهم احبوا بعضهم وفاض حبهم على الناس فأحبهم الناس.. إن كل من يعرفهم يحبهم.. وهذه نعمة لا تقدر بثمن، وابتسم يحيى لها وهو يقول فى اعجاب
- فعلا.. انها نعمة لا تقدر بثمن،، ان لدينا مقولة فى نفس هذا المعنى تقول..من احبه الله جعل كل الناس من حوله يحبونه، وشكرته العجوز على مجاملاته فى ابتسامة تكسوها طيبة وقالت كأنها تؤكد له شيئا
- إن امريكا ليست قبيحة كما يعتقد البعض خصوصا العرب.. انا اعرف العرب جيداً ولى اصدقاء منهم كثير وايضا زبائنى منهم وهم يأتون خصيصا لى بالإسم الى ماتيلدا.. ليأخذوا منى الصحف..انى صديقتهم التى عرفوها وهم فقراء لا يملكون إلا طموحهم ولم ينسوا هذه الصداقه بعدما اصبحوا على اعتاب الثراء بل واثرياء بالفعل ..واستطردت قائلة .. سأحكى لك حكاية طريفة مستر يحيى،، كان لى زميل هنا منذ حوالى عشر سنوات او اكثر قليلا..كان عربى من سوريا يبيع الصحف ايضا ولكن على الرصيف الآخر.. ولكنه كان يتوق للثراء الى ان يصبح من اصحاب الملايين وساعده على ذلك طموحه واجتهاده واصراره على هذا الحلم.. اتعرف مستر يحيى ،، كان يبيع الصحف هنا فى فترة النهار ويعمل فى المساء نادل فى احد المطاعم حتى استطاع ان يؤجر مكان صغير يبيع فيه آكلات من المطبخ السورى ولاقت هذه الآكلات هنا رواجا ونجاحا رهيبا حتى انه استأجر مكان اكبر جعله كافتريا ومطعم وزاد الاقبال عليه واشتهر هذا المطعم ..اتعلم ماذا هو الأن..؟
انه صاحب سلسلة مطاعم تقدم الآكلات العربية وله فروع فى اكثر من ولاية .. ومع ذلك لم ينسى صديقته القديمة ماتيلدا.. حتى انه عرض على يوما ان ادير احد هذه المطاعم،، ولكنى رفضت..... وقال يحيى فى استغراب
- لماذا......!
فقالت ببساطتها وابتسامه تملأ وجهها
- لأنى احب الصحف وبيع الصحف وتعودت هذه الحياة وهؤلاء الناس لا يأتون لى لشراء صحيفة فقط.. لكن ليزورو صديقتهم ماتيلدا واستطردت.. انهم ليس زبائنى فقط مستر يحيى..لا ..انهم اصدقائى يأتون ويحكون معى عن قسوة ايامهم وافراحهم وحياتهم.. لقد احببت هذه المهنة وهذه الحياة وهى ايضا احبتنى وانا سعيدة بها ولا اريد ان اغيرها ولو اعطونى ملايين الدولارات .
وتأهب يحيى للوقوف وهو يقول:
- انه لمن دواعى سرورى ان قابلت شخصية طيبة مثلك مدام ماتيلدا فىهذا اليوم العصيب
وإلا كنت سأفقد الثقة فى امريكا كلها من اول يوم لى هنا.
فقالت وابتسامة بشوشة تملأ وجهها
- لا داعى لفقدان الثقة مستر يحيى إن كل بلد بها الطيب وبها القبيح وامريكا بها أناس طيبون
كثير ستجدهم دائما لو بحثت عنهم.. لكن مع ذلك..إحذر لأن بها قلة شاذة عن هذه القاعدة..
وعلت ضحكته وهو يقول
- نعم،، لقد قابلت واحدا من هؤلاء القلة منذ نصف ساعة فقط..القلة الشواذ.. واستطرد وهو يحمل حقيبته مستعداً للذهاب
- تحياتى..مدام ماتيلدا اسعدت كثيرا بهذا اللقاء.
وقبل ان يذهب استوقفته وهى تنادى بإسمه
- مستر يحيى..لحظة واحدة
والتفت اليها وجدها قد سحبت صحيفة من اكوام الصحف الموضوعة امامها وطوتها ثم مدت يدها بها له،، والتقطها يحيى ثم وضع يده فى احد جيوبه واخرج ورقة مالية اعطاها اياها لكنها رفضت وهى تقول فى بشاشة:
- انها صحيفة عربية لعلك تحب ان تقرأها..اعرف انك تشتاق الأن الى اى شئ عربى
والح عليها ان تأخذ ثمنها ورفضت فى اصرار وهى تقول
- لا.. هذه هدية من ماتيلدا. عندما تأتى لى المرة القادمة وتشترى صحيفة سأخُذ ثمنها
..لا تنس ان تأتى لى وتروى اخبارك فى الدراسة مستر يحيى
وابتسم يحيى وهو يتظاهر بأنه يرفع قبعة وهمية ويحنى ظهره امتنانا لها على الطريقة الأمريكية وهو يقول:
- ابدا.. لن انساكِ مدام ماتيلدا..لن انسى اول صديقة لى فى الغربه..الى اللقاء ياصديقتى
وذهب يحيى الى ميدان الحريه ووقف مبهورا امام التمثال وهذه المرأة التى ترفع بيدها الشعلة.. واخذ يروح ويجئ فى الميدان وهو ينظر للتمثال تارة ثم ينقل نظره للوجوه من حوله ليستكشف.. انه لا يزال يريد ان يستكشف.. يستكشف امريكا من وجوه شعبها ثم يعيد النظر الى التمثال وينتقل بنظره مرة اخرى الى الوجوه.. ثم توقف فجأة عندما تذكرها
تذكر مريم.. تذكرها وهى تودعه من خلف سور المودعين وتشير بيدها علامة النصر
وابتسامتها الحلوه على شفتيها.. الإبتسامة التى تبعث فى نفسه الراحة وبكى فى صمت
وهو يخرج صورة صغيرة موضوعه فى جيب قميصه . وكانت صورة لمريم.. تُرى ماذا تفعل فى هذه اللحظة.. ؟ ماذا يجول فى خاطرها فى هذه اللحظة.. ؟ هل تبتسم..؟
هل تبكى..؟ إن بيننا الأن مسافة كبيرة جداً.. جداً يا مريم،، مسافة من اليابس والماء يا ويلى ما كل هذا البعد.. ما كل هذه المسافة..هل هو حُلم ام حقيقة، مريم التى كنت المس يدها امس. الأن اصبح بيننا كل هذه المسافه..وخُيم الليل عليه وهوسارح فى عالم آخر ودهمه احساس بالبرد والملل فذهب الى الفندق الذى وصفته له العجوز ماتيلدا.. فندق رخيص يدعى لايكوس واستأجر غرفة لليلة واحده على ان يغادرها فى الغد متجها الى لوس انجلوس.. ليبدأ من هناك فى رسم ملامح المستقبل ..ملامح النجاح والآمال.. واهم امل فيه زواجه من مريم
.. حلم عمره ومستقبله الجميل والنجاح الذى لن يكون له طعم إلا بها .....................
--.--.--.--.--.--.--.--.--.--.--

عادت مريم بعدما ودعت يحيى واطمأنت الى وصوله حتى سلم الطائرة والقت بنفسها على الفراش وكأنها تُلقى بعمرها كله عليه.. كانت تحس احساسا جديدا عليها.. بالوحدة بالفراغ .. احساسا بأن شيئا كبيراً ينقصها..شيئا مهما، انها تحس ان قطعة من جسدها انتزعت منها.. لقد اكتشفت بعد سفر يحيى انه مهما جدا بالنسبة لها..اهمية الماء والهواء للانسان..انها كانت تحبه وهى تعلم انه تحبه حبا كبيرا..لكن ثمة شئ اكتشفته فىهذه الليلة.. انها تحبه اكثر مما كانت تعرف.. تحبه بجنون..لم تكن تعرف الى هذه الدرجة حبها له،، لماذا لا نعرف مقدار غلاوة من نحبهم إلا عندما بغيبوا عنا اونبعد عنهم ..وقتها فقط نكتشف ماذا هم بالنسبة لنا ..نكتشف ما قيمتهم فى قلوبنا..نكتشف انهم قطعة منا ..لماذا..؟ إن مقولة{ البعيد عن العين ..بعيد عن القلب} مقولة خاطئة ، ابدا.. انه قريب،، قريب جدا بل اكثر اقترابا عما كان وسرحت بخيالها فى طفولتها ومراهقتها وشبابها وانطلاقها مع يحيى ..انها لم تفكر ابدا ان يأتى يوم ويفترقا هكذا.. ويصبح كلا منهم فى مكان بعيد عن الآخر ..هو فى آخر بلاد العالم
.وهى .وحيدة هنا ، انها تشعر انها وحيدة يتيمة بدونه.. ماهذا ..؟ انه لم يمر سوى ساعات..كيف ستتحمل ثلاث سنوات..يا رب ثلاث سنوات من البعد ، وبكت.. بكت كثيرا عندما اكتشفت انها ضعيفة بدونه.. انها كانت تستمد قوتها منه..تستمد ثقتها فى نفسها وفى جمالها منه.. انها لم تشعر انها فتاة جميلة إلا منه. . هو اول من يشيد بجمالها وجمال عيونها..كان دائما يقول لها .. ان فىعينيكِ بريق تخشى اى عيون ان تقف امامه يا مريم...
وسحبت الغطاء عليها وحاولت ان تنام.. حاولت كثيرا. لكن ابدا.. انها تعرف جيداً ان النوم لن يأتيها فى هذه الليلة..ومدت يدها وادارات مفتاح الراديو الموضوع بجانبها وانطلق منه اغنية لعبد الوهاب سمعتها مرة من يحيى يشدو بها.. انه كان يحب دائما الاغانى القديمة عن الحديثة وشردت مع كلمات الأغنية وهى تسمع مقطع منها يقول ( وكم من فجر صحيته وصحانى على عهودى وحتى العين فى غفلتها بتصحى دموعها فى خدودى تسبح فى الفضا شاغل شغلنى.......) واغلقت الراديو ورعشه على يديها ودمعه تسيل فى زحف على وجنتيها.. انها لم تحتمل ان تسمع كلمات هذه الأغنية التى اعادتها اكثر ليحيى واثارت زكرياتها معه وعادت تئن على فِراشها كعصفور جريح بعدما اخرجت صورة صغيرة من درج مكتبها.. اخذت تنظر فيها مليا وكانت صورة يحيى..

--.--.--.--.--.--.--.--.--.--.--


استيقظ يحيى فى صباح اليوم التالى فى غرفته بفندق لايكوس الساعة الثامنة متكاسلا..واحس بجسده متعبا من السفر فرفع سماعة التليفون وطلب من موظف الإستقبال ان يحضر له وجبة الإفطار فى الغرفة ثم تذكر ا ن يطلب منه معرفة موعد اول طائرة متجهة الى لوس انجلوس ..وترك الموظف السماعة للحظات ثم عاد يقول ..ان اول طائرة للوس انجلوس ستقلع فى الرابعة والنصف ..وجلس فى الشرفة يحتسى الشاى بعد تناوله الافطار وهو يضع امامه بعض الكتب العلمية التى أتـى بها معه واخذ يتصفحها حتى يحين موعد اقلاع الطائرة.. مازال هناك وقتا طويلا على ميعاد الطائرة..فليقتل هذا الوقت فى القراءة..ولكنه لا يستطيع ان يقرأ.. ان عقله مازال بعيداً مشدوها شارداً لا يقوى على تحمل قراءة سطور الكتاب الذى يحمله.. ان عينه تمر فقط على السطور دون استيعابها.. لعل الصدمة مازالت تلفه وتطمس عقله.. صدمة الغربة.. صدمة ان يكون غريبا فى بلد غريب.. صدمة البعد عن الأهل والأحباب.. صدمة الوحدة فى هذا البلد التى لايعرف فيها احد ولا صديق له فيها وهو لم يتعود ابدا ان يكون غريبا او بعيدا عن احبائه او وحيداً ليس له اصدقاء.. اوه.. لا لقد اصبح له صديقة بالفعل .. العجوز ماتيلدا..ولكن ماذا يفيد انها فى نيويورك وهو سيغادرها اليوم، وبين نيويورك ولوس انجلوس مسافة لايستهان بها.. وابتسم فى نفسه وهو يقول: - ما هذه المسافات.. حتى فى البلد الواحد ايضا مسافات، وحاول ان يقنع نفسه بأن الأيام الأولى له هنا ستأخذ هذا الأحساس.. انه احساس طبيعى.. ومن المؤكد سيتعرف على اناس وعلى عرب..ثم انه قرأ احصائية ذات مرة تقول ان نصف العرب فى امريكا يقيمون فى ولاية كالفورنيا.. لابد انه سيجد عرب معه فى الجامعة يدرسون او يستعدون للدكتوراه مثله.. ثم ارتاح فى جلسته والقى برأسه للخلف مستنداً على الكرسى ناظراً الى الشارع من خلال سور الشرفة.. وقد بدا امامه اناس كثيرون يخطون فى خطوات سريعة.. دائما الإيقاع السريع.. انه سمه من السمات الاساسية لامريكا.. السباق.. سباق مع الزمن ثم حول نظره الى السماء وشرد طويلا وتجسمت فى خياله احلام غده .. واسترسل فى هذه الاحلام.. سيواكب هذا الايقاع فى دراسته.. السرعه والانجاز، لو يستطيع ان يختصر السنوات الثلاث فى سنتين او سنة واحدة لكن افضل.. انه ليس من عشاق امريكا ولا من عشاق ان يحمل لقب مغترب.. لن يذهب وقته وتفكيره إلا فى الدراسة ليعود وهو يحمل لقب دكتور .. انه شرط مريم وابتسم ابتسامة واسعة عندما تذكرها وهى تقول له .. " اطمئن ستعود وتجدنى فى انتظار الدكتور يحيى.." لابد ان اعود دكتور من اجلك يا مريم.. لن اخذلك..انتتظرى عودة الدكتور يحيى ..استاذ الفيزياء.. لكن .. ان التدريس فى حد ذاته لا يرضى الطموح.. لعل لقب باحثا فى العلوم الفيزيائية وواضع نظريات يرضى هذا الطموح اكثر.. ان الابحاث العلمية هى التى ستُخلدك اكثر
.. كم مدرسا يدرسون فى الجامعات..؟.. كثير.. كثير جدا بل ربما اكثر مما تحتاجه الجامعات،، ولكن كم باحثا وكم عالما يُشار اليهم بالبنان.. قليل ، ستكون باحثا ..باحثا مجتهداً دؤوبا وعالما فى تخصصك.. ووقتها اكبر الجامعات ستتهافت عليك وتطلبك للتدريس بها .. هكذا تصبح دراستك انجح.. تصبح مميزاً ، لا مجرد استاذ يلقى محاضرات وانتهى الأمر.. .. وافاق من استرساله فى تخيلات غده ونظر الى الساعة المثبتة فى الحائط ، اوه .. انها الثانية .. يجب عليك ان تذهب الى المطار الأن . فمن الأفضل ان تنتظر باقى الوقت هناك.........


----------------------------------------------



الى اللقاء مع الجزء الثالث


"كيـــــــــــــــــــن"

SAD ANGEL
23-06-2006, 02:54 AM
اهلين.. اختى ملاك حزين..

على فكرة الجزء الثانى alredy نزل بس الكارثة اللى لحقت بالمنتدى
وضيعت مواضيع كثيرة اخذت معها الجزء الثانى وتركت الجزء الأول
بس لأجل عيونك حاضر .. الجزء الثانى بينزل حالا

شكرا للمرور
:09: :09: :09:
والله ما كنت بعرف أنه الجزء التاني كان نازل بالمنتدى وعلى كل حال مشكور على تلبية طلبي وأكيد هاد من زوءك ... :09:
بس لا لا لا يا كين
والله رغم طول الجزء التاني بس حسيته كتير قصير :( ماعرفت كيف خلص معي :02:
حسيت أنه لازم يكون لسا في أحداث :33:
ما أشبع فضولي عشان أعرف شو رح يصير بيحيى وشو رح يحقق من طموحه !!!!
يعني كانت الأحداث بطيئة :( رغم أسلوبك المشوق فيها وانتظار أي حدث ممكن يصير فيها أثناء القراءة " طبعا ً كان هاد إحساسي " :09:
على كل حال :09:
ما إلي إلا الصبر:( على قصتك الرائعة ... وعلى أسلوبك الأروع :)
بسرعة أخي لله يوفقك ... لا تتأخر علينا بالجزء التالت :09:
نحن بالانتظاااااااااااار :sadwavey:

..MeRyL..
14-07-2006, 10:49 PM
ماشاءالله روووووعه ..

مشكوووووور اخوي ..

وننتظر التكمله .. ^^

hassan2145
16-07-2006, 04:57 PM
روعة أخي
قصة مشوقة
و في انتظار الجزء الموالي

المواطن كين
19-07-2006, 01:36 AM
:09: :09: :09:
والله ما كنت بعرف أنه الجزء التاني كان نازل بالمنتدى وعلى كل حال مشكور على تلبية طلبي وأكيد هاد من زوءك ... :09:
بس لا لا لا يا كين
والله رغم طول الجزء التاني بس حسيته كتير قصير :( ماعرفت كيف خلص معي :02:
حسيت أنه لازم يكون لسا في أحداث :33:
ما أشبع فضولي عشان أعرف شو رح يصير بيحيى وشو رح يحقق من طموحه !!!!
يعني كانت الأحداث بطيئة :( رغم أسلوبك المشوق فيها وانتظار أي حدث ممكن يصير فيها أثناء القراءة " طبعا ً كان هاد إحساسي " :09:
على كل حال :09:
ما إلي إلا الصبر:( على قصتك الرائعة ... وعلى أسلوبك الأروع :)
بسرعة أخي لله يوفقك ... لا تتأخر علينا بالجزء التالت :09:
نحن بالانتظاااااااااااار :sadwavey:

مرحبا مرة اخرى بالملاك الحزنان
الاحداث كثيرة ومتشعبة ان شاء الله
لأجل هذا ستطول فترة كتابة الجزء الثالث
لكن اوعد كل الاعضاء المنتظرين فى اقرب
فرصة سيتم تنزيل الجزء الثالث
تحياتى

المواطن كين
19-07-2006, 01:45 AM
ماشاءالله روووووعه ..

مشكوووووور اخوي ..

وننتظر التكمله .. ^^



شكرا اخى على المرور
وسأحاول فى اقرب فرصة
تحياتى

المواطن كين
19-07-2006, 01:47 AM
روعة أخي
قصة مشوقة
و في انتظار الجزء الموالي

شكرا اخى ع المرور
واقرب فرصة بإذن الله
تحياتى

الفراشةالقرمزية
04-09-2006, 01:59 PM
تسلم اخوي الغالي ما قصرت

حلوه وااااااااايد

Amanda~
04-09-2006, 08:36 PM
قصة رائعة أتمنى أنك تستمر فيها
أسلوب قصصي رائع وأنا أحب هالنوع من القصص
بس حبيت أذكرك أسلوبك في الوصف ممتاز ماشاء الله كثر من الوصف للمشاعر رائع جدا :)
شكرا جزيلا لك أخ
تحياتي

Charly Chaplin
27-11-2006, 06:54 PM
ولن ينطفئ نار حبي لك ... سيظل مشتعلا ً للأبد

بداية مقنعة جدا ً للقارئ ، شخصيات مترابطة بحبكة ممتازة

أكثر الشخصيات التي حازت على إعجابي هي العم جابر الذي يكن الإعجاب لمريم وإن لم يظهره
إين أنت ياعم جابر الآن؟
كانت خاتمة جميلة للجزء الأول من القصة

تركيبك للشخصيات كان مدقنا ً ، اختيارك للبطولة النسوية من خلال شخصية مريم كان رائعا ً وكنت موفقا ُ فيها
ذهاب مريم لأمريكا وتعرفها لثقافت شعب جديد كانت تحلم بلقائه ، ذكرني هذا الجزء من القصة برئعة يوسف شاهين " اسكندرية ... ليه؟ " عندما سافر من اجل أن يتعلم الإخراج وصدم بحقيقة المجتمع الأمريكي واتياقه لكل ماهو مصري ، اشتياقها لكل ما هو عربي وحنينها لكل ما يجرها لبلدها.
ختام الجزي الثاني من القصة كان جميل لكن لم يكن بروعة ختامك للجزء الأول منها
ونحن في انتظار الجزء الثالث إن كان هنالك جزءا ً ثالثا ً


اعذرني لتأخري وتخبطي في الرد ، كما أنني اشيد بردود الأعضاء الي شاركوا وتأثروا بالقصة
أمنتى أن يتحفوننا بقراءاتهم وابداعاتهم انت وهم معك في ملتقى سينماك والذي كنت تشارك فيه
http://www.montada.com/forumdisplay.php?f=29

تحياتي لك اخي المواطن كين وارجو ان تقبل اعتذاري
http://www.up.4yas.ws/images2/320866150_0002.jpg
اخوك
تشارلي تشابلن
Charly Chaplin

المواطن كين
05-12-2006, 06:00 PM
ذهاب مريم لأمريكا وتعرفها لثقافت شعب جديد كانت تحلم بلقائه ،


تحياتي لك اخي المواطن كين وارجو ان تقبل اعتذاري

اخوك
تشارلي تشابلن
Charly Chaplin


اخى العزيز: شارلى شابلن
العذر كل العذر فى التأخير على الرد..
وجزيل الشكر على مرورك للقصة
وهذا التعليق الذى اكن له كل احترام
لكن لى ملاحظة لك اخى.. فيما يبدو ان الأأمور احتلطت عليك عليك او قرائتك لم تكن بتمعن
فالذى سافر الى امريكا لدراسة الفيزياء هو يحيى.. فمريم لم تبرح بيتها
مرة اخرى شكرا للمرور
تحياتى..
كين