المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المغامرة و الحركة قصة ريزدنت إيفل 4-2 فان فيكشن بالصور



sion001
10-03-2006, 05:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيرا يا أعزائي أعضاء المنتدى انتهيت من كتابة قصة جديدة و هذه المرة عن لعبة ريزدنت إيفل الجزء الرابع ، و في هذه المرة بدل أن يكون بطلنا هو دانتي سيكون البطل هو ليون مع الاشتراك مع عدة شخصيات أخرى :D و لا أخفي عليكم فإن هذه القصة جامعة للأفلام الهندية و الأمريكية و حتى طاش ما طاش و طبعا القصة الأساسية ريزدنت إيفل .
أرجو أن تستمعوا بقراءتها و أن تعطونا أرائكم الصريحة بعد الانتهاء من قراءتها ^_^

( ملاحظة : جميع أحداث القصة متخيلة و لا تمت بالواقع و لا يُقصد بها أشخاص معينين ) ( هذا التحذير موجود في نهاية الجزء الرابع من ريزدنت إيفل :D مصدقة نفسها قاعدة تلعب ريزدنت إيفل )

ملاحظة 2 : لقراءة القصة القديمة Devil May Cry 3 فان فيكشن فهي متواجدة على هذا الرابط :

http://www.montada.com/showthread.php?t=417150


بسم الله نبدأ :

القصة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الغلاف :

http://emprorgirl.jeeran.com/Re-cover4-sm-very%20small.jpg (http://www.deviantart.com/view/30119402/)


في مطار مكتظ بالناس ، كان يقف هناك شاب بثوبه الأبيض الناصع و غترته البيضاء المنشاة و المكوية التي كانت موضوعة على رأسه مع عقاله الأسود بكل ترتيب و تهذيب و كأنه تاج فوق رأسه و مع نظراته الثابتة و الجادة و شواربه الصغيرة المنظمة و سكسوكته التي كانت تقوي ملامح وجهه و عطره الجذاب من العودة التي فاح المكان برائحتها الجميلة ، مشى هذا الشاب بحذائه الأسود من الجلد الفاخر بخطوات ثابتة إلى قاعة انتظار القادمين و جلس بكل هدوء و رزينة في الانتظار ، و ما هي إلا لحظات حتى هبطت طائرة أجنبية ضخمة على مدرجات المطار و نزل من فيها من الركاب متجهين إلى قاعة القادمين لكي يلحقوا بذويهم و بأصحابهم ، و من بين أولئك الركاب نزل شاب آخر يبدو في أواخر العشرينيات من عمره بشعره الأشقر الغامق و بنطاله الكارجو ذوي الجيوب الكثيرة و يعلوه جاكت بلون بيج و هو يحمل حقيبة سوداء خلف ظهره على كتف واحدة ، تقدم ذلك الشاب الأشقر ذو العينين الزرقاء إلى منصة القادمين ، و في نفس اللحظة لاحظه الشاب ذو الثوب الأبيض فقام فورا من مكانه و اتجه إليه ، و ما إن رأى الشاب الأشقر الشاب ذو الثوب الأبيض يتقدم باتجاهه حتى مد يده لكي يصافحه ، فقال له الشاب ذو الثوب الأبيض باللغة الانجليزية : How Are you Mr. Kennedy ؟ ( الترجمة : كيف حالك يا سيد كندي ؟ )
ابتسم له السيد كندي ذو الشعر الأشقر و قال له : I'm fine thank you ( الترجمة : بخير شكرا لك )
فقال له الشاب ذو الثوب الأبيض : Welcome to our country , I'm Yasir & I'm going to be your partner ( الترجمة : أهلا بك في بلادنا ، أنا ياسر و أنا سأكون شريكك )
فقال السيد كندي بترحيب بلغة مكسرة هندية : أنا في يعرف يتكلم أربي سيد ياسر ، ما في لازم يتكلم معي إنجليش
صدم ياسر من لكنة هذا الأجنبي ، و أصبح وجهه مصفرا و حواجبه - طلعت و نزلت - و قال ياسر في نفسه : أي غبي هذا إلي علمه عربي ؟؟
عندما رأى السيد كنيدي هذه التعابير على وجه ياسر أخذ يضحك كثيرا و أمسك كتف ياسر و قال له في مطمئِنا بلغة عربية فصحى : هاهاها لقد كنت أمزح معك يا سيد ياسر ، لقد أوصوني قبل أن آتي إلى هنا أن أقول لك هذه الكلمات بهذه الطريقة لأرى ردة فعلك
ينظر إليه ياسر بنظرات محبطة و قال في نفسه : خواجة يحب ينكت .. ما عاليه شره
ياسر : حسنا يا سيد كنيدي ، نكته ظريفة ( مضطر الأخ يتكلم معه بلغة عربية فصحى أشان لا يتفشل ، أجنبي و يتكلم عربي أحسن منه ! )
السيد كنيدي : يمكنك أن تنادي بليون فقط ، و بالطبع أنت تعرف أنه اسمي هو ليون سعد كندي
ياسر : حسنا يا ليون ، و لكن أنت تتحدث العربية بشكل جيد ! هل لي أن أعرف من علمك إياها ؟
ليون : يا صديقي ياسر ، أنا مدرب على فعل كل شيء و منها أن أتحدث بلغة البلاد التي سوف تكون مهمتي فيها ، و العربية هي مهمتي الجديدة
ياسر : أها فهمت الآن ، يعني لو دربوك على أن تطير مثل الحمامة فهل سوف تفعل ذلك ؟
ليون بنظرات غبية : ماذا ؟؟
ياسر : لا شيء لا شيء .. و لكن لقد سمعت أنك قد أتيت بدلا عن العميل " عادل إمام " الذي هو من أصول عربية ، و لكن لماذا بعثوا بك بدلا عنه ؟
ليون : لقد واجهت العميل عادل بعض الظروف الصحية فبعثوا بي بدلا عنه
ياسر : حسنا مهما يكون عادل أو ليون مرحبا بك هنا في أي وقت
ليون : شكرا يا سيد ياسر
ياسر : هيا فلنغادر المطار الآن لنبدأ بتفاصيل مهمتنا ، هل تناولت الطعام في الطائرة أم لا ؟
ليون : أنا لا أحب طعام الطائرة
ياسر : إذا هيا بنا لأغذيك في مطعم لن تجد مثله في أمريكا و لا اليابان و لا أي مكان
ليون : هذا مشوق ، و ماذا يقدم فيه ؟
ياسر : مطعم دجاج بروست ، عمرك ما راح تاكل مثله حتى كنتاكي حقكم مايجي نصه
ليون : حسنا ، لكن الجو يبدو جيدا لديكم فلقد سمعت أن دولتكم حارة جدا !
ياسر : نعم فأنت أتيت في فصل الشتاء و في الشتاء دوما الجو جميل و ليس مثل الصيف أبدا – و في نفسه – و أشكر ربك لأنك جيت وقت الشتاء و لا كنت صرت بروست مشوي لأن المكيفات اليوم خربانة في المطار
يدعو ياسر ليون لكي يمشي معه خارج المطار لكي يركبا سيارة ياسر الفخمة الخاصة السوداء اللون ، و لكن ما لم يلحظه العميلين الحذقين أنه كانت هناك أعين خفية كانت تراقبهما من بعيد .

بعد تناول الطعام في مطعم بروست يسمى " البيك " ( دعاية عيني عينك :D ) الذي أعجب به ليون كثيرا حتى كاد أن يطلب ما في المطعم بأكمله ، اتجه كلا العميلين إلى فندق خمسة نجوم كان يطل على سوق كبير ، و ضع ليون هناك حقائبه و خرج مع ياسر لأخذ جولة حول المدينة الجميلة ، و لقد بدأ الظلام يحل . و في أثناء سيرهما قال ليون و هو ينظر من النافذة : ما شاء الله إن مدينتكم مكتظة بالأسواق !!
ياسر : الأسواق و ما أدراك ما الأسواق ، أصبح لدينا لكل بيت مركز تجاري ضخم ، و في المستقبل سيكون لكل فرد مركز تجاري خاص به
ليون : و لكن إلى أن سوف نتجه ؟
ياسر : لكي نتجهز لمهمتنا غدا
يتوقف ياسر فجأة في منتصف طريق شبه مظلم و مهجور ، و لقد كان يقف أمامهم شخص آخر بسيارة سوداء فخمة ، نزل ياسر من السيارة و نزل شخص من السيارة الأخرى ، لقد كان ذلك الشخص يرتدي ثوبا و غتره و هو ضخم الجثة و لقد كان يحمل معه حقيبة كبيرة ، اتجه ياسر للسلام عليه و أخذ الحقيبة منه ، ثم قال الرجل الضخم : هذه كل الأشياء إلي طلبتها يا ياسر .. و هذا هو الخواجة إلي معك ؟
ياسر : إي نعم اسمه ليون
الرجل ضخم : وش رايك فيه ؟
ياسر : شكله واحد على نياته و على قد حاله
الرجل الضخم : طيب .. هيا مع السلامة وخذ حذرك يا ياسر فهذه المهمة خطيرة
ياسر يبتسم له : لا تخاف علي ، الله معنا
يعود ياسر إلى السيارة و يضع الحقيبة في الخلف ، ثم عاد كلا من ياسر و ليون للفندق لقضاء الليلة هناك .
في اليوم التالي و في الصباح الباكر ، استيقظ ياسر و ليون و فطرا في مطعم الفندق ، ثم سريعا اتجها إلى مواقف السيارة للفندق ، لكن عندما اتجه ليون لسيارة ياسر للركوب فيها استوقفه ياسر ، فاستعجب ليون من الأمر ، فأشار ياسر بأصبعه إلى سيارة وانيت ( عراوي بلغة أخرى ، و لمزيد من التفصيل : هي السيارة التي تستخدم في نقل الغنم فيها مقعدين من الأمام و مفتوحة من الخلف لإركاب الغنم فيها ) و لقد كانت بيضاء اللون ، صدم ليون من الأمر ، فقال له ياسر : اليوم راح تبدأ مهمتنا و خلاص ما في حركات كشخة
ركب كلا من ليون و ياسر في السيارة الوانيت منطلقين إلى خارج المدينة . إن وجهة ياسر و ليون الجديدة هي منطقة مكونة من سلسلة جبال مرتفعة معروف عنها بالجو البارد و خاصة في فصل الشتاء ، و هناك سوف تكون مهمتهما .

http://www.geocities.com/aalmahaa/da5.jpg


بداية المهمة :
يصل كلا من ليون و ياسر بعد عدة ساعات إلى مدينة كانت تقع على جبل مرتفع ، و لكن بدلا من أن يتجها إليها التفا من حولهما ، و بدأت هنا جغرافية الطريق تتغير من طرق مسفلته إلى طرق وعرة مليئة بالحجارة ، و لقد كان الجو باردا للغاية حتى لبس كلا من ليون و ياسر ملابس ثقيلة لقتل ذلك البرد ، و بالرغم من أن الجو كان باردا و جافا ذلك لم يمنعهما من الاستمتاع بالمناظر الجميلة من الأشجار الخضراء و السماء المغيمة الرقيقة . لكن مع مرور الوقت بدأت تلك المناظر تتبدل فالأشجار أصبحت أقل اخضرارا و أكثر تحطيبا و الجو بدأ يزداد برودة و الطريق أصبح غير واضح بسبب كثافة الضباب الذي غطى المكان .
أخيرا و بعد فترة بدأت هناك مظاهر بنيان تظهر أمام ناظري ليون و ياسر ، لقد كانت قرية صغيرة جدا و بها بيوت متواضعة شعبية ، توقف ياسر هناك و نزل هو و ليون متجهين إلى أحد البيوت التي كانت في تلك القرية . دق ياسر الباب ففتح له رجل عجوز له لحية بيضاء طويلة و يرتدي ثوب أبيض عليه مشلح سكري اللون ، و ما إن رأى ياسر حتى رحب به و أدخله هو و رفيقه لكي يبعداهما عن الهواء القوي الذي كان في المكان ، و بعد أن جلسا على الأرض قدم لهما الشيخ العجوز القهوة العربية بالفناجين الصغيرة مع التمر ، ثم قال الشيخ العجوز : أهلا بكما في قريتنا المتواضعة ، أنت ياسر أليس كذلك ؟ لقد أُرسلت لي رسالة تخبرني أنكما ستمران علينا و تأمرني بحسن ضيافتكما
ياسر : نعم أيها الشيخ نعمان فنحن أتينا لاستكمال المهمة التي تعرفها
الشيخ نعمان مشيرا لليون بالعصا التي في يده : و هذا صديقك الذي سوف يساعدك في المهمة ؟
ياسر : نعم يا شيخ
الشيخ : قل له يا مرحبا بك في ديرتنا
لكن فتح ليون فمه مبتسما قائلا : أنا في يعرف يفهم أربي
نظر إليه الشيخ باستعجاب ثم ما فتئ ليون يفشخ أسنانه ضاحكا ، فظن الرجل العجوز أنه يستهزأ به فكاد أن يرقعه بالعصا التي في يده ، لكن قفز ياسر تفاديا للأمر و قال للعجوز : الأجانب كذه عندهم يحبوا يمزحوا كثير مهم دمهم ثقيل مثلنا
لكن بدل أن توجه العصا باتجاه ليون ذهبت على وجه ياسر . و بعد أن هدأ الوضع قيلا و بدأت العلاقات الدبلوماسية بالظهور و اختفت الفوارق الثقافية :
ياسر : منذ متى يا شيخ بدأت تحس أن الأحداث الغريبة تظهر ؟
الشيخ : يا ولدي ، من فترة و حنا نسمع أصوات غريبة تجي من الجبال ، أصوات دق ورقع عمرنا ما سمعنا مثلها في حياتنا ، و الأصوات تقوى أكثر و أكثر في الليل و الفجر .. و لكن الشيء الغريب إلي خلانا نستعجب أننا شفنا أحد الرجال بملابس العمال يمشي باتجاه قريتنا و كأنه مهو صاحي .. يعني مني عارف كيف أوصفلك الحالة
فقال ليون مقاطعا : رجل يسحب رجليه في مشيته و عينيه كأنهما خاليتين من الحياة ؟
الشيخ : جبتها ، عليك لمبة
ياسر : طيب ما في أشياء غريبة أكثر من كذه حصلت في الفترة الأخيرة ؟
الشيخ : قبل ستة أشهر كانت في سيارات ضخمة و شاحنات كبيرة متجهة إلى داخل الجبال و معها رجال مسلحين برشاشات و كأنهم يبغوا يفتحوا حرب عالمية ، رحنا باتجاههم كم مرة أشان نقلهم هذه أرضنا و ديرتنا وش تسوون فيها ، لكن راح هاجموا مرسولنا و قتلوه
ياسر : ذبح و قتل ؟؟ وصلت هالمواصيل ؟؟
ليون : أنا لا أصدق !! أمبريلا !!
ياسر : وش بلاك ؟؟ وش تبغى بشمسية إلحين ؟؟ ما في مطر و لا شيء !!
ليون : لا يا ياسر !! ألم تسمع قبلا عن شركة تسمى بأمبريلا ؟ أو مدينة تسمى راكون سيتي ؟
ياسر : همم نعم سمعت ، لكن ما هي علاقتها بموضوعنا إلحين ؟
ليون : يبدو أنهم يحاولون أن يبنوا لهم قاعدة هنا أيضا !!
ياسر : وش السالفة ؟؟ أحد يفهمني
الشيخ : فَهّم هذا ثقيل المخ .. و مسوي حاله جيمس بوند عصره ( ما شاء الله هذا شيخ شبابي و متحضر بالمرة )
ليون : في سنة 1999 تم تدمير مدينة راكون سيتي لأنه انتشر فيها فيروس قاتل يحول كل من يتعرض له إلى زومبي ، و من بعدها سقطت شركة أمبريلا الصانعة لهذا الفيروس .. لكن بعد كل تلك السنوات بدأت أمبريلا تحاول أن تعيد أمجادها و قوتها بنشر مصانعها في جميع أنحاء العالم سواء رضوا الناس أم أبوا ، بالخفاء أم بالعلن ، و أعتقد أنهم يريدون السيطرة على هذا المكان أيضا عن طريق السرية
ياسر و قد قفز من مكانه : الله !! تدمير و فيروس و زومبيات بعد !! – في نفسه – أشان كذه يقلي جمّول خذ حذرك في هذه المهمة !! و أنا كنت أحسبها قضية مخدرات و لا شوية متخلفين إقامات !! أترنه الحكاية أكبر من كذه !! الله !! حطيت نفسي في مشكلة كبيرة !! لا بارك فيلي حطني في هذه المهمة
الشيخ : ياسر ، وشبك ؟؟
ياسر بابتسامة مصطنعة : لا لا و لا شيء ، بس قلي ليون ، كيف تعرف كل هذه المعلومات ؟
ليون : هم أرسلوني بالأصل للتأكد من هذه الأخبار – و بكل فخر - و ذلك لأن لدي خبرة عظيمة في مجال أمبريلا و الزومبيات
ياسر : هاه ؟؟ كيف يعني ؟؟ فهمني أكثر ؟؟
ليون : أنت تضع عينيك الآن على أحد الناجين من مدينة راكون سيتي ، لقد كنت هناك شرطي و ليوم واحد فقط و بالرغم من ذلك نجيت
ياسر : شرطي ليوم واحد فقط و فرحان بعد ؟
ليون : و أيضا قبل فترة قريبة عدت من عملية ناجحة لإنقاذ بنت الرئيس من الاختطاف من مجموعة كانت تريد السيطرة على العالم عن طريق بث فيروس آخر يشبه فيروس الزومبيات ، و حتى أنني أصبت به لكني نجيت منه و عدت إلى الوطن سليما
ياسر : أصبت به ؟؟ لا يكون معدي و أنت مستانس وجالس وسطنا و فاشخ طقم أسنانك !!
ليون : لا لا تخاف يا صديقي ياسر لقد تخلصت منه هناك و لم أعد أحمله
ياسر : أكيد ؟؟ لأني مني فاضي تصير لي زومبي في وسط الطريق وقتها وش بأسوي بروحي .. تعال أتأكد منك أنت زومبي و لا
يمسك ياسر رأس ليون بكل قوة ووضعه تحت إبطه ، و بدأ يفتح عيني ليون بالكامل لكي يتأكد أنهما بكامل حيويتهما أم لا
ليون و هو يصرخ : ابتعد عني الآن و إلا ركلتك
لكن و من دون أن يحس العميلان السريان الحذقين وُجهت على رأسيهما ضربة قوية بعصا الشيخ التي كانت في يده و قال في برود : إنطقا ( مثنى لكلمة إنطق )
و بعد أن ساد الهدوء مرة أخرى ، و تأكد ياسر أن ليون ليس بزومبي متنقل ، قال الشيخ لهما : امكثا الليلة في قريتنا لأن الليل قد تأخر على الخروج و قد تظهر الذئاب .. غدا في الصباح الباكر اتجها إلى الجبال
أعد الشيخ نعمان غرفة صغيرة متواضعة لليون و ياسر لكي يبيتان فيهما ، و قد فرش لهما فرشتين على الأرض لكي ينامان فيهما ، فاستعد كلاهما للنوم مبكرا ، و ما إن وضع ياسر رأسه على الأرض حتى غرق في النوم ، أما ليون الذي ما زال يحاول أن يضبط وسادته سمع فجأة شيئا يمشي في الخارج و كأنه يراقبهما من النافذة ، فأخرج ليون سريعا مسدسه الصغير من حوزته و فتح النافذة استعدادا لإطلاق النار ، فدخل تيار قوي من الهواء البارد جعل ياسر يقفز من فراشه ، فالتفت ياسر إلى ناحية ليون صائحا : قفّل الشباك الله يُهُدّك !! منك شايف كيف الجو بارد !!
ليون : لكن كأنني سمعت أحد يقف في الخارج !
ياسر : أقول روح نم أحسن لك شكلك قاعد تتهيأ

sion001
10-03-2006, 05:25 PM
في اليوم التالي و في الصباح الباكر ، و بعد فطور خفيف من جبن بلدي و خبز مطبوخ في المنزل ، خرج كلا من ليون و ياسر باتجاه الوانيت لكي يغادرا القرية . لقد كان الجو غائما و شديد الضباب و الرؤية ضعيفة رغم أن الوقت كان صباحا . لقد كان ليون ساندا يده على الباب وواضعا يده على خده متأملا المنظر الذي بالخارج بينما كان ياسر يقود بكل حذر وسط تلك الطرق الوعرة التي كانت فيها الهاويات من جهة و البحيرات الكبيرة من جهة أخرى ، لكن أخيرا توقف بهم الطريق بسبب عدة صخور مكومة بصورة عمديه لمنع السيارات من التقدم . يخرج كلا من ليون و ياسر من السيارة و يحمل ليون الحقيبة السوداء الكبيرة من خلف السيارة .
ياسر : شكلنا لازم نكمل الطريق برجولنا
ليون : يبدو كذلك .. يجب علينا أن نتخذ حذرنا جيدا
يخرج ليون مسدسه البانشر من جيبه و يلبس ياسر حزام حامل المسدسات حول خصره ووضع فيه كمية من الرصاص مع مسدسه Red9 و أكملا طريقهما سيرا على الأقدام مخترقان تلك الصخور الضخمة التي وضعت في الطريق . بعد مشي استمر مدة نصف ساعة وسط الجبال الوعرة و التي كانت هادئة للغاية ، أخيرا ظهر على مسامع العميلين أصوات طرق و تكسير ، لكن في لحظة سريعة سحب ليون رأس ياسر و حشره في الأرض و نزل ليون معه
ياسر غاضبا : ماذا بك أيها الأخرق ؟؟
ليون : لا تتحدث ، إن أحدهم يراقب الطريق
ياسر : ماذا ؟
يرفع ياسر رأسه و هو يخبأه بين الصخور ثم قال لليون بصوت منخفض : إنه يبدو رجلا عاديا و ليس بزومبي !!
ليون : نحن لا ندري ذلك إلى الآن فوجهه ليس باتجاهنا ، ليس يجب أن يكون زومبي غبي الشكل فهذا الرجل يحمل رشاشا بين يديه
ياسر : همم ..هذه مشكلة !! يا ترى ماذا سوف نفعل ؟ فهو قد يردينا قتلا لو رأى طرف شعرنا
في تلك اللحظات أخرج ليون منظارا ثنائي العدسة و بدأ يتفحص المكان ، ثم همهم قليلا في نفسه ثم ناوله ياسر لكي يشاهد ما شاهده ليون ، و عندما وضع ياسر المنظار على عينيه قال مستعجبا : هؤلاء العمال شكلهم مريب جدا .. أعينهم تكاد برتقالية أو حمراء اللون !!
ليون وهو خافض عينيه في الأرض : إدا .. ما الذي فعلتيه ؟؟
ياسر باستعجاب : هاه ؟؟ ما الذي تقوله يا أخ ؟؟
ليون : لا شيء
ياسر : علينا أن نجد طريقة سريعة لدخول هذا المكان .. و لكن من دون أن نحدث حربا عالمية !!
يلتف كل من ياسر و ليون من حول الكهف العالي الذي أصبح منجما و مستودعا للعمال الذي كانوا يلبسون ثياب العمل الزرقاء و تسللوا بكل خفة و هدوء من بينهم حتى وجدوا ثغرة ضيقة دخلوا بداخلها ، و لكن للأسف لقد كانت تلك الفتحة أشبه بالمستحيل للسير بداخلها ، فأضطر كلا من ياسر و ليون أن ينزلا بكل حذر في ذلك الممر الذي أصبح كالحفرة التي تؤدي إلى الأسفل ، و في أثناء نزول ليون و ببطء و من أسفله ياسر ، تعثرت قدم ليون بأحد الصخور التي كانت في أحد أطراف الجدار فأنزلق و سقط على ياسر فأختل توازن ياسر هو الآخر و سقط كلاهما إلى الأسفل على أرض حجرية
ياسر و هو يدفع ليون بعيد عنه : يا غبي كسرت لي ظهري وش تحسب نفسك ؟؟ ريشة ؟؟
ليون : أنا آسف يا ياسر أنا آسف
لكن فجأة اتسعت عينا ياسر فأخرج المسدس من حوزته ووجههما باتجاه ليون ، فقال ليون في ربكة : و الله ما كنت أقصد و الله ما كان قصدي شيء !!
لكن ياسر أطلق النار و بسرعة فسقطت جثة عامل من ورائه صريعا ، التفت ليون إلى الخلف و بسرعة فذهل مما رآه
ياسر و هو ينفخ مسدسه و بابتسامة واثقة من نفسه : ياسر دائما في الخدمة
لكن فجأة رفع ليون مسدسه باتجاه ياسر ، فدهش ياسر و قال بربكة : هل هذه طريقتكم لقول شكرا في بلادكم ؟؟
لكن أطلق ليون النار على جانب ياسر فالتفت ياسر فوجد جثة عامل آخر باتجاهه و معه مطرقة كبيرة ، لكن ما هي إلا لحظات حتى ظهر عاملا آخر و معه درل كبير لكي يريد خرق جسد ياسر به فأطلق ياسر النار سريعا على قدمه
ياسر : تبا !! إننا محاصرون !!
ليون : هيا أعطني ظهرك لكي نتخلص منهم سريعا
بدأ ياسر و ليون يطلقون النار و بكل سرعة على الحشود الزومبي التي كانت تأتي من الجانبين الأيمن و الأيسر ، و بعد معركة طويلة و إزعاج كثير وهدر كثير للرصاص انتهى أخيرا الهجوم على العميلين ياسر و ليون . ينظر ياسر للوضع و إلى أشكال الجثث و جلودها المهترئة و البالية و قال : يا إلهي ما كل هذا ؟؟ هل هم أناس حقا ؟؟
لكن يقترب ليون من أحد الجثث التي كانت تحمل منجلا كبيرا بين يديها و نظر إليها بتمعن ، و قال بربكة كبيرة : تبا !! إنه مصاب بالفيروس !!
ياسر : ماذا ؟؟
ليون : يبدو أن العمال في هذا المنجم كلهم مسيطر عليهم من الفيروس الذي اسمه بلاجاس
ياسر : يا إلهي !! و هل هو معدي ؟؟
ليون : إذا دخلت فيك أحد بيضات الكائن الذي يحمل الفيروس في جسدك فإنك سوف تصير واحدا منهم
ياسر : يعني مو مثل الزومبي من أول عضة تصير مثلهم ؟؟ أشوا
ليون : يجب أن نعرف من هو المسيطر على هذا الكهف !!
ياسر : إذا فلنبحث عن المكتب الرئيسي في هذا المنجم .. فكل مقر لازم له من مكتب .. يا إلهي كم أرأف على حال العمال !! هل كانوا يدرون أن هذا سوف يكون نصيبهم أن ينتهوا بأشكال نصف أموات !!
ليون : شركة أمبريلا لا تعرف الرحمة .. كم هي حقيرة و استغلالية

يتجهز كلا من ليون و ياسر بذخائر كثيرة التي أخرجوها من الحقيبة التي معهم ووضعوا أسلحة احتياطية في جيوب حاملات مسدساتهم . مشى كلا من العميلين بكل حذر مفاداة لأي ظهور مفاجئ لأي زومبي متخفي ، و بعد أن غاصا بعيدا في ذلك الكهف العميق ذو الممر الضيق و صلا أخيرا إلى منتصف ذلك الكهف الذي اتسع للغاية لكي يصبح مكانا ذو سقف واسع متسع ، محشود بكمية كبيرة من العمال المسيطر عليهم بذلك الفيروس و المنهمكون بالعمل من الحفر و التكسير ، و لكن كما توقع ياسر ، في منتصف ذلك الكهف كان يوجد كوخ خشبي مرتفع أبيض اللون . مشى كل من ليون و ياسر بكل حذر و تخفي عن أعين العمال حتى تسللوا إلى داخل الكوخ و دخلوا خلسة إلى الباب . كانت الغرفة مليئة بأجهزة التحكم التي كانت تتحكم بكثير من الآلات المحطمة للأحجار في ذلك الكهف أو الكهف الذي أصبح كالمنجم في الحقيقة ، و كان يوجد في منتصف الغرفة طاولة مكتظة بالأوراق المبعثرة و كان عليها نموذج مجسم لخارطة العالم ، اتجه كلا من العميلين و بسرعة إلى الطاولة لتفحص تلك الأوراق لكنهما ذهلا عندما وقعت عينيهما على مجسم السطحي لخارطة العالم ، لقد كانت تحتوي على كثير من رموز البايهوزرد المنتشرة في العالم ، مما دعا ليون أن يقول في صدمة شديدة : هل هذه هي كل مراكز أمبريلا في العالم !!
و بينما ياسر كان يتفحص تلك الأوراق و بسرعة : يا إلهي إنهم يخططون أن يزرعوا في كل هذه النقاط فيروسا محددا ليتم تجربته !!
لكن فجأة يقتحم أحدا الباب و يقوم برقعه بكل قوة ، فالتفت العميلين و بسرعة إلى الباب ، فوجدا رجلا يرتدي ثوبا أسود اللون و يعلوه شماخة حمراء ، لقد كان الرجل نحيف الجسد و الوجه و كان شنبه الغزير يكاد يغطي فمه ، و لكن ذلك الرجل كان يحمل مسدسا في يده و كان يرفعه باتجاه ليون و ياسر ، و قال ضاحكا : نعم أيها المغفلان .. سوف تنتقم أمبريلا لتدنيس اسمها ذات مرة في العالم ، سوف تنتقم أمبريلا لأنهم خانوها و باعوها برخص التراب في سوق الأسهم
ياسر : أنا طول عمري أشارك في أسهم تدوال !! بس عمري ما سمعت عن سهم اسمه أمبريلا !!
ليون : هاه !! ومن أنت ؟؟ و ما دخلك بأمبريلا ؟؟
الرجل : العميل ليون الحشري .. لقد أخبروني عنك أنك وصلت إلى هنا .. أنا اسمي سمير .. و أنا من أكبر عملاء أمبريلا في هنا
ياسر : هاه ؟؟ و ليش يا أخ بايع أهلك و بلدك لهذولة المجرمين ؟؟؟
سمير : أنت غبي و عقلك صغير وش فهم أمثالك .. أنت ما تدري أنها فقط مسألة وقت قبل ما أمبريلا راح تحكم العالم باكتشافها الفيروس الجديد بلاجاس و راح تسيطر على الناس في جميع العالم ليعملوا لصالحها ، مثلما فعل سدلار سابقا في أهل القرية التي كانت تحت حكم قصره ، و بالتالي قبل ما أصير خادم لهم لاحقا ، أصير لهم تابع من إلحين أشان يكون لي منصب وقت ما راح تحكم أمبريلا العالم
ياسر : و الله أنت الغبي .. و أنت مصدق أنهم راح يعطوا واحد جربوع مثلك وجه ؟
سمير : انطم أحسن لك و قصر لسانك
ليون : عاجلا أم آجلا سوف تصبح مثل الدمية في يدهم و سيلعبوا بك كيفما شاءوا
سمير ضاحكا بقوة و استهزاء : هاهاهاهاها لن تعيش يا ليون لترى ذلك اليوم .. لأن مقبرتك ستكون هنا .. و راح تكون مكافئتي كبيرة من الرئيس لقتل مزعج مثلك
يستعد سمير لإطلاق النار عليهم ، لكن و في لحظة سريعة أمسك ياسر و بسرعة مجموعة الأوراق التي في يده و ألقاها و بقوة على وجه سمير لإرباكه ، فأطلق سمير النار و بطريقة عشوائية بينما كان يبعد الأوراق عن وجهه ، و في تلك اللحظة قفز كلا من ليون و ياسر من مكانهما و أطلق ليون النار على سمير ، و لكن الرصاصة أصابت ساعد سمير الذي ابتعد و بسرعة عن مكانه هو الآخر ، أشار ياسر لليون ثم إلى الطاولة ، فاتجه كلاهما و بسرعة إليها و دفعاها بكل قوتيهما بما فيها من أشياء باتجاه سمير ، فسقط سمير على الأرض من قوة الدفعة ، انتهز ليون و ياسر هذا الأمر و خرجا بسرعة من الباب متجهان إلى الخارج ، لكن نهض سمير و بصعوبة من الأرض ماسحا الدماء التي بدأ تنزل من رأسه و كتفه و أخذ يشتمهما و يلعنهما ، ثم اتجه إلى جهاز الطوارئ لكي يدق جرس الإنذار آمرا العمال بالقضاء على الدخيلين ياسر و ليون .
بعد أن دق جرس الإنذار بكل قوة و إزعاج في أنحاء المنجم ، أصبح كلا من العميلين في خطر حقيقي و مروع ، فحشود العمال التي كانت تعمل بكل جهد و كد ، أصبحت الآن حشودا من المحاربين التي تريد القضاء على العميلين الذكيين ، رفع كل عامل ما بيديه من مطارق و معاويل لسحق رقبة ليون و ياسر ، و أصبح الخطر يحيط بهما من كل جانب ، لكن العميلين لم يستسلما و أخذا بالصراع من أجل حياتهما من إلقاء القنابل اليدوية و الرصاصات التي أخذت تتناثر يمينا و شمالا ، لكن أخيرا لمعت في رأس ياسر فكرة سريعة لفتح الطريق إلى المخرج الوحيد في المنجم و الذي يقود إلى الحرية ، اتجه و بسرعة إلى منطقة مرتفعة حيث كان يوجد بها جهاز تحطيم المباني الذي بنهايته كرة حديدية ضخمة ، ركب ياسر ذلك الجهاز ووجه تلك الكرة الحديدية الضخمة التي قد تزن طنا باتجاه طن الزومبيات فأخذتهم جميعا ككرة بولنج تتدحرج على أرضية ملساء للإسقاط القوارير المسكينة داخل حفرة سوداء لا يدري أحد ماذا في داخلها ، و لكن هنا لا نستطيع أن نصف الزومبيات بالمساكين لأنها تريد تمزيق ليون و ياسر بكل ما أتوا من قوة ، رفع ليون يده إلى ياسر للإسراع بالنزول إلى الأسفل قبل أن يظهر لهم حشد جديد من العمال الغاضبين و اتجها إلى ذلك الممر الذي أخذ يضيق في كل لحظة ، أخذ العميلين يعدوان في طريقهما بكل ما أوتيا من قوة ، و لكن عندما بدأت بوادر النور الضعيف تشع من خارج الكهف معلنة أنها الفتحة إلى الحرية ضرب إنفجار غريب ذلك الكهف مسببا زلزالا اصطناعيا قويا بداخلها أختل توازن ليون و ياسر على أثرها ، نهض كلا من ياسر و ليون بسرعة ، لكن لاحظ ياسر بأن أحد حجار السقف الضخمة أهمت أن تسقط على رأس ليون ، فدفع ياسر و بقوة ليون إلى خارج الكهف و سقطت تلك الصخرة إلى الأرض و هي كادت أن تسحق ياسر ، ثم ما لبثت أن سقطت عدة صخور أخرى ضخمة فاصلة الطريق بين ياسر و ليون ، فإحداهما أصبح خارج الكهف و الآخر أصبح محشور في الداخل .
اتجه ليون و بسرعة إلى مدخل الكهف الذي سد بالكامل بتلك الحجارة الضخمة و حاول أن يصرخ بأعلى صوته مناديا باسم ياسر لكي يتأكد من سلامته ، لكن لا إجابة . لم يعرف كيف سوف يتصرف ليون ، فهذه الأحجار الثقيلة سوف تحتاج كما هائلا من الوقت و الجهد لإزالتها ، التفت ليون يمينا و شمالا لعله يجد أحدا لمساعدته ، فلاحظ على مسافة قريبة عدة أكواخ خشبية متكومة على شكل قرية صغيرة ، فقرر ليون أن يتجه باتجاهها لعله يجد شيئا ما قد يساعده لإنقاذ ياسر .

سيباريتد واي :
طريق ليون :
يتقدم ليون في خطوات حذرة إلى داخل تلك القرية الصغيرة في جو يلفه الضباب و في أرض يعمها الأشجار الناشفة و الشائكة ، يطل ليون و هو يرفع سلاحه إلى أحد النوافذ الخشبية الصغيرة الموجودة في أحد الأكواخ ، فوجد بداخلها عاملين بيد أحدهما ساطور كبير لقطع جثة كبيرة يبدو أنها لحيوان ما استعدادا لنهش لحمها و سلخها ، في لحظة سريعة تبادر لذهن ليون رؤية نفسه مكان قطعة اللحم تلك و هو بالتأكيد لا يريد أن يصبح مثلها ، فلم رجليه – و فرسع – من المكان . دخل ليون إلى أحد الأكواخ الكبيرة نسبيا ، و لحسن حظه كانت خالية ، عندما اتجه ليون إلى أحد الطاولات التي كانت مفروشة بعدة أوراق مبعثرة ، التقط أحدها و بدأ يتفحصها ، إنهم يريدون بناء مركز كبير هنا ، هذا ما ردده ليون في تلك اللحظة ، التقط ليون عدة أوراق مفيدة من هناك و خرج بسرعة إلى خارج المنطقة لكي يجد طريقة أخرى للالتفاف حول الكهف و الدخول فيه لأنه لا يوجد أي شيء محرز في هذا المكان ، فهي إما الرائحة النتنة أو العمال الغاضبون المسيطر عليهم .
اتجه ليون إلى بحيرة جارية و التي كانت ضفة تلك البحيرة ممهدة بالأحجار الكبيرة البيضاوية الشكل ، في أثناء مشي ليون هناك ، كل ما كان يشغل باله هذا السؤال : من الذي يسيطر على هؤلاء العمال ؟؟ هل هو سمير الأحمق ؟ أم هناك يد أكبر من ذلك تعمل هنا ؟
و لكن في أثناء مشي ليون بكل حذر في تلك المنطقة ، تفاجئ بمنظر شخص يقف أمامه دون حراك و في وسط الحجار و أمام البحيرة ، اقترب ليون منه و بكل حذر فظهرت أنها سيدة تلبس عباءة على الرأس سوداء اللون ، و لقد كانت تغطي وجهها بغطوة سميكة تخفي وجهها و ترتدي قفازين أسودين لا يظهران شكل كفيها ، استعجب ليون من الأمر و ظن أن هذه المرأة التي لا يدري ما عمرها و لا شكلها أنها سيدة من السكان المحليين من المنطقة . سألها ليون بلغته الفصحى : عفوا يا سيدتي ، ما الذي تفعلينه هنا ؟
لم ترد تلك المرأة الغريبة و لكنها اقتربت من ليون بمشية عجوزة ، ثم قالت في صوت كبير : وش تسوي هنا يا وليدي ؟؟ عساك ظايع ؟
ليون : هاه ؟؟
المرأة العجوز : وش يسوي واحد مثلك بها الشكل في مكان مثل كذا ؟ فوت باص السياحة حقك و لا شي ؟؟
ليون : لا لا أيتها السيدة إنني في مهمة خاصة .. و هذا المكان خطر عليك
المرأة العجوز : يا وليدي .. أنا أعرف هذه المنطقة من قبل ما تطلع من بطن أمك .. أنا طول عمري أربي غنمي و معزي في هالمكان
ليون : لكن ألم تري العمال الذين يعملون في هذا المكان ؟؟
المرأة العجوز : هذه الأرض يا وليدي ما دعسها أحد من يوم ما مات أبو سليم الله يرحمه .. بس عاد وش نقول
ليون : سيدتي يجب أن تعودي إلى القرية فالمكان حقا خطر عليك
المرأة العجوز : و أنت ؟ ما راح تجي معاي للقرية ؟ و لا منتظر خويك يطلع من الكهف ؟
في تلك اللحظة ينتفض جسد ليون بأكمله من هول الصدمة !! من هي هذه العجوز و ماذا تريد أن تفعل بليون !!
تضحك العجوز بضحكات مصحوبة بكحة ممتلئة بالبلاغيم و قالت : أنا راح أساعدك في حل خطير وراح يكشف لك الكثير .. لو عرفت معناه راح تقبض على الزعيم الكبير
ليون : و ماذا تقصدين ؟؟
بحركة سريعة فتحت العجوز أحد أطراف عباءتها بيد واحدة كأنه بالطو طويل يخفي تحته الكثير من الأسلحة ، و في تلك اللحظة رفع ليون سلاحه سريعا تفاديا لأي مفاجئة سوف تظهر من تحت تلك العباءة ، و لكنه تفاجئ بورقة ملتصقة بداخل تلك العباءة السوداء سرعان ما خلعتها تلك العجوز من العباءة لكي تناولها ليون . عندما أمد ليون يده لكي يلتقط الرسالة منها سحبتها سريعا باتجاهها و أحس ليون ، حتى و لم يكن يرى وجهها ، أنها تحرقه بنظرات عينها طالبة شيء بالمقابل ، و قالت بصوتها العجوز : مافي شيء ببلاش في هذي الدنيا
نظر ليون ببلاهة في وجه المرأة ، ثم قال وهو يفشخ طقم أسنانه : تقبلي كريديت كارد ؟؟
أخذت تلك العجوز بالتمتمة و الزمجرة و كأنها تلعن ليون و شكله و لكن ليون لم يستطع أن يفهم منها أي كلمة لأنها يبدو أنها كانت تسبه بالبدوي القح ( و هو للأسف لم يحصل بعد على كتيب الإرشادات أو – بلاينج مانوال – عن السب المتعلق بلهجة كل منطقة ) و لكنها أخيرا ناولته تلك الرسالة و قالت له : أنت مدين لي و راح ترجع لي الثمن قريب .. فاهم ؟؟
هز ليون رأسه ببلاهة و خوف من أن تسحره تلك المرأة ( أو بلغة أخرى تعضه و يصير زومبي ) و التقط الرسالة بتردد ، ثم قالت له العجوز : روح ألحق خويك قبل ما يصير في خبر كان .. و انتبهوا لطريقكم لأنه الشوك لساعه في أوله
تلتف العجوز بمشية عرجة و غادرت المكان حتى ابتلعها الضباب .
أخذ ليون ينظر إلى تلك الرسالة و هناك شيء ما يهز جسده ، لقد كانت تلك الورقة عبارة عن خريطة ، و لكن ما جعل ليون يصاب بالارتباك هو أن تلك الخريطة لم تكن لمنطقة يعرفها ، و الأسوأ من ذلك أنها كانت تحتوي على أطنان من الرموز الغير مفهومة . التفت ليون يمينا و شمالا بحثا عن المرأة ، لكن لا شيء . لقد بدأ يتسلل شعورا غريبا إلى قلب ليون ، فهو أصبح ليس قلقلا فقط على حياة شريكه .. بل أصبح قلقلا من حقيقة تلك المرأة .. لقد بدأت الوساوس تلعب في رأسه .. فلقد ظن أنها ساحرة شريرة .. فطريقة كلامها لا تدل أبدا على أنها سيدة طبيعية .. كيف عرفت بأمر ياسر ؟؟ كيف عرفت أن هناك مجرمون ( أو زومبيات بلغة أخرى ) يريدون القضاء عليهم .. هل تعمل معهم ؟؟ هل هي ساحرة مجنونة ؟؟ و ماذا تعني هذه الخريطة الغير مفهومة ؟؟

سيباريتد واي :
طريق ياسر :
في نفس اللحظات و منذ تفرق ليون و ياسر بسبب تلك الأحجار المتساقطة ، وجد ياسر نفسه في ورطة كبيرة ، فحشود العمال الغاضبون يجرون خلفه ، الموت من أمامه و الأحجار من خلفه ، رفع ياسر مسدسه بكل شجاعة للدفاع عن حياته و لإطلاق النيران على الزومبيات المتعطشة لقطع رأسه و نهش لحمه ، أطلق ياسر الرصاصات على عدة دفع متعددة ، و لكن كانت هناك مشكلة أخرى كبيرة سقطت على رأس ياسر ، و ليست تلك المشكلة هي الأحجار المتساقطة ، بل أن الذخائر بدأت تنفذ لدى ياسر ، بدأ القلق يعتري ياسر و بدأ العرق ينصب منه ، و قال في غضب : الله يخصك يا ليون ، أخذت الشنطة معك و أنا آكل تبن لحالي هنا
تبادر على ذهن ياسر فكرة سريعة ، أستغل أحد الأحجار الشبه مثبته و أطلق النار باتجاهها ، فسقطت على الأرض مهشمة بضع من الزومبيات معها ، و بسرعة قفز ياسر على تلك الحجرة و قفز مرة أخرى بين الفراغ الذي شكله العمال بسبب مفاجئتهم من سقوط تلك الحجرة على الأرض ، و بينما ياسر يجري بأقصى سرعته ، أمسك ثوبه من الأسفل و ربطه على خصره حتى ظهر سروال السنة الذي يغطي ساقيه ، و أطلق رجله للريح و هو يمسك غترته و عقاله لكي لا يطيران من عدوه . إن الآن كل ما يدور في رأس ياسر هو الوصول إلى تلك الفتحة التي دخل منها ياسر و ليون أول مرة ، و بينما كان يعدو ياسر توقف و بسرعة عن العدو – و فحط – بقدمه لكي يختبئ وراء أحد العواميد الخشبية ، نظر ياسر بكل هدوء إلى سمير و هو يمشي مع رجل آخر طويل لم يستطع ياسر أن يرى وجهه لأنه كان مدير ظهره ، و يبدو أن سمير - الذي كان غاضبا - و صديقه يستعدان لمغادرة الكهف و لكن عن طريق خاصا بهما ، لم يستطع ياسر أن يتبعهما أكثر من ذلك ، فالحراس الشخصيين – البودي جاردز – يحيطان بهما ، فلو كشف ياسر عن موقعه فسوف يصبح شربة ملوخية ، فتراجع عن إتباعهما و قرر استكمال خطته لمغادرة المكان عن طريق الفتحة ، وصل ياسر و أخيرا إلى موقع الفتحة ، و لقد فتح ثغره مبتسما لرؤية ضوء النهار الباهت من أعلى تلك الفتحة ، و لكن سرعان ما تبدلت تلك الابتسامات إلى سباب و شتائم ، فلقد أتى العمال لكي يودعوا ياسر قبل رحيله من كل جانب ، و هذا إن لم يدعوه للمكوث معهم و إلى الأبد ، حاول ياسر أن يبعدهم عنهم بالرصاصات القلائل المتبقية لديه ، و لكن لا فائدة ، فاتجه ياسر و بسرعة إلى الفتحة محاولا تسلقها ، و لكن لم يقفوا العمال مكتوفي الأيدي لكي يفلت ياسر من بين أيديهم ، فاجتمعوا عليه و بكل قوة و أخذوا يحاولوا سحب قدميه إلى الأسفل لكي يصدوه عن التقدم أكثر من ذلك إلى الأعلى ، أخذ ياسر يقاوم بكل قوته و القلق قد تسلل إلى قلبه فهو قد يلقي حتفه داخل هذا الكهف و لن يدري عنه أي أحد ، أخذ ياسر يركلهم بقدميه و هو يصرخ عليهم قائلا : هذه الجزمة غالية الله يشيلكم لا تخربونها
لقد كاد أن يسقط ياسر بين أيديهم عدة مرات ، و لكن أخيرا و بعد جهد جهيد و تساقط كثير من الحصى المتساقط على رأسه و الغبار و التراب و الطين الذي غطى جسده ، رفع ياسر يده إلى الخارج و أخرج يده المبقعة بالطين من الأرض و كأنها جثة قد استيقظت من قبرها ، ثم سرعان ما أخرج جسده بأكمله ضاربا ما تبقى من الزومبي بقدمه إلى الأسفل لكي يسقطوا على أصدقائهم . جلس ياسر على الأرض ، و أخذ يتنفس بعمق بعد صراع عنيف مع الموت ، لكن سرعان ما استعاد ياسر قوته ، ووقف و تَنَفّس تنفُّس الصعداء ، و أكمل طريقه مبتعدا عن الفتحة بثوبه المبقع بالطين .
سار ياسر بكل هدوء و حذر متجها إلى موقع سيارته ، و لقد كان التعب باديا على وجهه ، و لقد كانت أعصابه عنده خشمه ، رأى ياسر سيارة الوانيت من بعيد ، و هنا أخذت خطواته بالإسراع للاحتماء بها ، و لكن عندما اقترب منها حرص على مراقبة كل شيء حوله لكي يتأكد من عدم وجود أي فخ من حوله ، سار ياسر من حول السيارة و هو يمشي بخطوات خلفية ، و لكن من دون أن يحس ياسر كان هناك شخص يمشي باتجاه ياسر و هو معطي ظهره ، و لكن سريعا ما اصطدم ظهر ياسر بظهر ذلك الشخص – الذي كان من غير أي لف أو دوران ظهر ليون ، فحينها صرخ كلاهما قافزان رعبا من مكانهما ، فرفع ياسر مسدسه الفارغ و بسرعة باتجاه ليون ورفع ليون مسدسه المحشي على الأخير على وجه ياسر ، اتسعت كلتا عينيهما عندما رأوا بعضهما ، فقال ياسر في غضب عارم : خرعتني الله يخرعك
ليون : Oh My HEART was nearly get exploded ( الترجمة : قلبي كان راح ينفجر من الخوف )
ياسر : وشبك يا الغبي ماشي و معطي ظهرك كمان !! أنت ما تشوف ؟؟
ليون : و أنت ما الذي تفعله هنا ؟؟ لقد ظننتك محشور في الكهف !!
ياسر : يعني فرحان أنت وطختك لأني محشور هناك بدل ما تجي تنقذني يا الرمة !!
ليون : ماذا ؟؟ لقد خاطرت بحياتي من أجلك و دخلت قرية الزومبي بحثا عن أداة لكي تنقذك و هذا ما أجده منك أيها الناكر للجميل ؟؟
ياسر : إيش إيش يا عمري ؟؟ أنا إلي طلعت بروحي من ها الحفرة المعفنة اللي كنت فيها .. و يا بابا أنت إلي لازم تقولي كيف حالك وحشتني يا شيخ
ليون : مبتدأ ما عنده خبرة
ياسر : غبي مسوي حاله عند خبرة
ليون : إن لم تسكت الآن فسوف أجلب لك زومبي القرية لكي يأكلوك
ياسر : أقول بس أنت لو ما انطميت لأجيبلك سمير بنفسه ، فاهم ؟؟
ليون : ماذا ؟؟
و في تلك اللحظة أمسك كلا من العميلين أطراف ملابسهما استعدادا لتسديد أبكاسا لبعضهما ، و لكن في لحظة مفاجئة ضربت السماء فوق رأسيهما بصاعقة قوية رجت الأرض من تحت أقدامهما و سرعان ما أفرغت السماء مياه المطر على رأسيهما و بكل قوة
ليون بإحباط : هذا ما كان ينقصنا !!
ياسر : يا أخ ليون ، منك حاسس أننا لقطنا غبار الزومبي لما كنا في الكهف ؟؟

sion001
10-03-2006, 05:33 PM
و في داخل الوانيت احتماء من الأمطار الشديدة ، جلس ليون و ياسر بداخلها و هم يراقبان الزجاج المغطى بستار من الأمطار الكثيفة بكل ممل و ضجر ، ياسر يجلس أمام عجلة القيادة و هو يسند خده بيده ، و ليون بجانبه متكتفا في مقعده و هو – يمد بوزه – غضبا من عدم استكمال المهمة انتظارا لسكوت السماء عن قذف المطر فوق رأسيهما ، فالرؤية تكاد معدومة من شدة الضباب و الأمطار . و لكن أخيرا فتح ياسر فمه قطاعا ذلك الجو الكئيب الذي غزى سيارة الوانيت المسكينة و قال : يبدو أن سمير لا يعمل لوحده
ليون : ماذا تقصد ؟
ياسر : في أثناء هروبي من الكهف ، رأيت سمير يغادر المكان مع شخص آخر يرتدي ثوبا أبيضا ، و لقد كان رجلا طويلا و يبدو أنه مفتول العضلات و ليس مثل سمير الغبي
ليون : و هل رأيت وجهه ؟
ياسر : للأسف لم أستطع ذلك ، فلقد كان مديرا ظهره و لقد كان يلبس شماغ أحمر يخفي شعر رأسه من الخلف
ليون : .... يبدو أن هناك شبكة عصابة كبيرة تعمل هنا
ياسر : هاه ؟؟ و ما الذي دفعك لقول هذا ؟
ليون : بعد مغادرتي للقرية ، ظهرت لي امرأة عجوز يبدو أنها من السكان المحليين ، و هي الأخرى لم أستطع معرفة شكلها لأنها كانت تخفيه ، و لقد تحدثت إلي و أعطتني هذه الخريطة
ياسر : هاه ؟؟ من صدقك ؟؟ أرني هذه الخريطة
يخرج ليون الخريطة من جيبه و يعطيها ياسر ، و لكن ما إن وقعت عيناه على الخريطة حتى قال في تذمر : وش هذه الخرابيط ؟؟ و لا كأنه ولد في الروضة راسمها ؟؟
ليون : أنا استعجبت منها أنا الآخر و لم أستطع فهمها
ياسر الذي بدأ يثور من تعقيد الأمور في كل لحظة : و أنت يا غبي ليش ما مسكت الحرمة و سألتها وش أصلها وش فصلها ؟؟ أنت أهبل و لا أهبل ؟؟
ليون : لقد ظننت أنها بائع
ياسر : هاه ؟؟ وش قاعد تخربط أنت ؟؟
ليون : في آخر مهمة لي ، كان يظهر دائما لي تاجر أسلحة مجهول الهوية و كان دائما يبيع لي أفضل الأشياء بأسعار مناسبة بشرط أني لا أسأله عن أي سؤال يتعلق به .. فظننت أن الحظ قد يساعدني هذه المرة لهذا لم أحقق مع هذه المرأة
ياسر : يا خبل وش قاعد تخربط أنت !! وش أسلحة وش مجهول الهوية ؟؟ عندنا هنا طلع إقامة أو ورينا هويتك ؟؟ إلحين أنت طيرت علينا شاهد مهم في القضية
ليون : لو كنت أتعامل مع الناس بطريقتك لما حصلت على هذه الخريطة
ياسر : طيب يا فالح و أتكيت زمانك .. ليش ما سألت الحرمة عن معاني هذه الألغاز ؟؟
ليون : ... لقد فات عني هذا الموضوع - بصوت منخفض – و الحرمة كانت تخوف
ياسر : إلحين وش نسوي أنت وجهك !! ، و لا شوف البهذلة إلي حطيتنا فيها ، حتى ثوبي الغالي صار كأنه خرقة مطينة
ليون : أنت كثير التذمر يا هذا !!
ياسر : مهو أشنك لابس بنطول جنز فرحان بعمرك !!
ليون : همم .. يبدو أن المطر بدأ يخف
ياسر : نعم صحيح .. دعنا نتجه إلى أقرب مدينة لكي نرتاح فيها لكي نتصل بالقيادة و نخبرهم عن الكهف لكي يحققوا فيه و يدمروه ، و في نفس الوقت نعمل على فك ألغاز هذه الخريطة فهي الدليل الوحيد المتبقي لنا .. رغم و الله شكلها أن الحرمة ضاحكة عليك و آخذه بعقلك حلاوة

يتجه كلا من ياسر و ليون إلى المدينة الجبلية التي تركوها أول مرة عند مرورهم بها ، و عندما و صلوا إليها كان الظلام قد حل ، لقد كان الجو باردا أيضا في تلك المدينة ، و بعد عدة محاولات للحصول على شقة مفروشة ، و صلا أخيرا إلى عمارة متواضعة الشكل و أخذوا بها شقة متوسطة الحجم بحمام صغير ، و في داخل الشقة و بعد أن دخل فيها ياسر و ليون ، قال ياسر الذي كان يحمل حقيبة في يده : الحمد لله لقينا هالشقة بعد تعب وشقى .. عبال ما تلاقي شقة عزابي تخرج عيونك
جلس كلا من ليون و ياسر على المساند التي في الأرض ، و لقد كان الإجهاد واضحا على وجهيهما ، لكن ما هي إلا لحظات حتى اتجه ياسر إلى الحمام لكي يأخذ حماما دافئا و لكي يغير ملابسه الغارقة في الطين ، في تلك الأثناء أخرج ليون الخريطة من جيبه و بدأ يتفحصها و هو يحاول أن يجمع و يطرح المسافات التي بين كل رمز و آخر ، و أخذ يحاول أن يجمع كل حرف من كل رمز لعلها تظهر كلمة من بين السطور لكن لا فائدة ، أخذ ليون يتمعن و بكل قوة الخريطة ، لكن في كل لحظة تمعن كانت فيوزات رأسه تزداد اضطرابا و كانت خلايا مخه تزداد ألما ، كل ما استطاع فهمه هو أن كل رمز من الرموز مسبوقة برقم من الأرقام ، و هذه الأرقام تظهر الترتيب لكل رمز على الخريطة ، و لقد كان الرمز الذي يسبقه الرقم واحد هو دلو من الماء مسكوب على الأرض و به كثير من قطرات المياه ، حاول ليون أن يفسر هذا الأمر حتى أنه فكر في العودة إلى المكان الذي التقى به بالمرأة العجوز و في أثناء تفكيره في ذلك الأمر خرج ياسر من الحمام و هو يفرك شعر رأسه بالمنشفة ، نظر ياسر إلى ليون فوجده مازال حائسا أمام الخريطة ، ابتسم ياسر بابتسامة ساخرة و اقترب من ليون و جلس بجانبه و أخذ ينظر معه إلى الخريطة
ياسر : ليون
ليون : نعم
ياسر : ليون
ليون : هاه !! نعم ؟؟ ماذا بك ؟؟
ياسر : ما الذي تفعله ؟
ليون : كما ترى ، أنا أحاول فك رموز الخريطة
ياسر : و أنت مصدق أنك راح تطلع بنتيجة ؟
ليون : أليس ذلك أفضل من الجلوس دون أي فائدة ؟؟
ياسر : و الله أنك رايق .. خليني أنشف شعر راسي أحسن لي
أخذ ياسر يفرك شعر رأسه بمنشفته بكل عنف حتى تطايرت قطرات الماء على ليون الذي بدأ ذلك الأمر يغيظه كثيرا ، و قال في غضب : إن الشقة ليست بعلبة سردين لكي تنظف قمل شعرك بجانبي يا هذا !!
ياسر : قمل ؟؟ قمل في عينك يا أحول ، أشكر ربك أني قاعد أروشك بموية شعري إلي كلها ريحتها بيرت بلاس ، مو مثلك كأنك توك طالع من الترعة
ليون : ماذا ؟؟ اتقول عني أنني رائحتي نتنة ؟؟
ياسر : شم نفسك وراح تعرف الإجابة
ليون : إن لم تصمت الآن فسوف أريك ماذا تعني الرائحة النتنة يا هذا
ياسر : إش قصدك يعني ؟؟ روح الحمام إذا عندك شغلة تبغى تسويها
ليون : ماذا ؟؟
نزل ياسر و ليون في اشتباك بالأيدي ، و هذا ما لا يليق أبدا بعميلين سريين من مرتبة مرتفعة ، و في أحد اللحظات أمسك ليون الخريطة ووضعها على رأس ياسر لكي يبعده عنه و لكنها التصقت بشعر رأسه المبتل و سرعان ما سقطت تاركة ألوان متعددة على رأس ياسر
ياسر الذي استوقف العراك بسبب نظرات ليون الغبية التي وجهها باتجاهه : وشبك تطالع في مثل كذه ؟؟ شنبي مقصوص غلط ؟؟
ليون الذي كان مصدوما : ماذا ؟؟
التقط ليون الخريطة و بكل سرعة ، و نظر إليها و قال : لقد كانت تلك طبقة مضللة للعين المجردة !! و هذه هي الطبقة الحقيقية للخريطة !!
ياسر : وش تقول ؟؟
سحب ياسر الخريطة من يد ليون و بكل سرعة ، و قال : يا إلهي !! هذه الخريطة بها الكثير من المعلومات المفيدة !!
ليون : الآن فهمت ماذا يعني الدلو و قطرات المياه التي تغرق أرضية الخريطة !! إنها تعني أن نزيل الطبقة المضللة للخريطة عن طريق المياه !!
ياسر : هذا الورق و التقنية هذه لا يمكن أن يستخدمها أي أحد ، هل أنت متأكد أن تلك المرأة كانت امرأة عجوز ؟؟
ليون : نعم أنا متأكد
ياسر : إذا لا بد أنها لديها الكثير لكي تكشفه لنا .. أنا أعرف هذا المكان من الخريطة .. فالعلامة الموجودة تدل على أهمية المكان و هو مكتوب عليه رقم اثنين
ليون : و أين هذا المكان ؟؟
ياسر : في هذه المدينة
ليون : هاه ؟؟
ياسر : سوف نستخدم الخريطة الإلكترونية التي في سيارة الوانيت للوصول للموقع بالضبط .. هيا بنا فلنتحرك الآن فكلما أسرعنا لكشف خيوط القضية كلما قبضنا على المجرمين أسرع
ليون : حسنا
و لكن عندما أهم ياسر أن ينطلق للباب ، أخذ ليون ينظر إلى شعر ياسر الذي كان مبقعا ببقع ملونة من الألوان بنظرات غريبة ، فاستوقف ياسر مشيه و نظر إلى وجه ليون و قال ببلاهة : في شيء ؟؟
ليون : لا لا أبدا و لا شيء
ياسر : إذا هيا بنا
ليون بضحكات خفية : هيا
نزل ليون و ياسر و بكل سرعة من الطابق الثالث إلى الدور الأرضي عن طريق الدرج ، و ركبا في السيارة ، و لكن ما إن وضع ياسر يديه يا المقود حتى قال صارخا : شعري !! شعري !! توني مغسله !!
ليون الذي دخل السيارة بعد أن سمع نواح ياسر على شعره قال بكل برود : هيا انطلق يا ياسر فالوقت يداهمنا
ياسر بكل غضب : و لا تقلي يا سيد نكد أنه شعري مبقع ؟؟
ليون : ليس لدينا وقت لكي تغسل شعرك مرة أخرى .. فغير أنك تنام في الحمام لساعات فلقد قلت بنفسك أننا كل ما أسرعنا كشفنا خيوط القضية أسرع
ياسر : الله يشيلك يا انتهازي .. خذ أنت سوق و خليني أنظف شعري علاباله
ليون : هاه ؟؟ و لكنني لا أعرف الطريق ؟؟
ياسر : أنت وش فايدتك في الدنيا ؟؟ أنا أدلك خلاص
و بعد أن تبادل العميلين الأماكن ، انطلقت سيارة الوانيت متتبعة الموقع المذكور في الخريطة عن طريق الجهاز الالكتروني .

بعد نصف ساعة من الدوران في الشوارع الهادئة الباردة لتلك المدينة ، اتجه كلا من العميلين إلى داخل الشوارع الخلفية لأحد الحواري الهادئة جدا ، و استوقفتهما الخريطة أمام مبنى كبير اتسعت كلا من عينا ياسر و ليون عندما وقفا أمام المبنى ، و قال ليون في دهشة : مدرسة ؟؟
فقال ياسر : لا و مدرسة بنات بعد !!
ليون : و ماذا يفعل المجرمون في المدرسة ؟؟ هل أصبح للمجرمين مدارس خاصة ؟!!
ياسر : لا يا غبي ، هذه مدرسة بنات عادية .. خليني أتأكد لا تكون الخريطة بس عطلانة !!
ليون : هذا الجهاز يعمل عن طريق الأقمار الصناعية و لا سبيل للخطأ إلى في حالات نادرة جدا جدا
ياسر : و لماذا لا يكون هذه المرة من الحالات النادرة جدا جدا ؟؟
ليون : لا نستطيع أن نعرف ذلك إلا إذا تفحصناها من الداخل
ياسر : أنت مجنون و لا بعقلك ؟؟ أفرض حسبونا حرامية و مسكونا ؟؟
ليون : هذا الحل الوحيد الذي لدينا ..
ياسر : ... حسنا فلنتوكل على الله و ندخل .. و نشوف خرايطك و خرابيطك تودينا فين
نزل كلا من ياسر و ليون من السيارة متجهين إلى مبنى المدرسة ، لقد كان مبنى المدرسة بنيا قاتما اللون ، و لقد كانت المدرسة محاطة بأسوار عالية جدا تنتهي بأشواك شائكة في نهايتها ، لقد كان كل شيء مظلما داخل المكان ، و لقد كان بنوافذه المتعددة و المظلمة يبدو كقصور الجان التي تظهر في الأفلام ، و مع الجو البارد و الضباب الكثيف و المكان الهادئ أصبح المكان في عيني ليون و ياسر و كأنه مكان مناسب لاختباء العفاريت ( أو الزومبيات بلغة أخرى ) . تقدم ليون و ياسر إلى البوابة الخضراء الكبيرة التي كانت مسلسلة بسلاسل كبيرة و قفل كبير ، و اقتربا من نافذة غرفة الحارس لكن لم يوجد أي أحد هناك . التف كلا من العميلين حول المدرسة باحثين عن أي طريق لدخول هذا الحصن المنيع لكن دون أي فائدة ، لكن فجأة و من دون أي سابق إنذار تقدمت إحدى الشاحنات المكان شاقة ذلك الهدوء القاتل بصوت محرك الشاحنة المزعج مستوقفة نفسها أمام باب المدرسة. أخذ كلا من العميلين يراقبان الوضع من بعيد حتى نزل رجلا ضخم الجثة من الشاحنة متجها إلى الباب و فاتحا ذلك القفل الكبير بمفتاح كان في حوزته . بعد دخول الرجل المكان اقترب كلا من العميلين من الشاحنة و بكل خفة و أخذا ينظران بداخلها بحثا عن أي شخص آخر معه ، لكن لم يجدوا أي أحدا بداخلها و حتى أن الشاحنة كانت فارغة من الداخل ، فقال ياسر لليون بهدوء : يبدو أنه يريد أن يأخذ أشياء من داخل المدرسة
ليون : يبدو كذلك .. فلندخل وراؤه و لنرى ماذا يفعل
دخل كلا من العميلين إلى تلك البوابة الخضراء ، و لكن كان هناك حاجزا آخرا في انتظارهم ، لقد كانت تلك البوابة تؤدي إلى ممر ضيق آخر ، و في نهاية ذلك الممر كان توجد بوابة خضراء ضخمة أخرى و لكن هذه المرة كانت مغلقة من الداخل
ياسر : تبا !! ما هذا !! هل هذا سجن مركزي أم مدرسة ؟؟
ليون في إحباط : إن اقتحام سجن أسهل من اقتحام هذه المدرسة !!
لكن فجأة و من دون أي سبب سمع كلا من ليون و ياسر صوت فتح تلك البوابة لهما من الداخل !! تفاجئ كلا من العميلين من ذلك الأمر ورفعا أسلحتهما تأهبا لأي مفاجئة سوف تظهر لهما من خلف ذلك الباب ، قام ياسر بفتح الباب بكل سرعة و بينما كان ليون يقف أمام الباب شاهرا سلاحه ، لكن لم يجدا أي أحدا أمامهما . استعجب العميلين من ذلك الأمر ، و أكملا طريقهما داخل المدرسة . لقد كانت تلك المدرسة مصمصة كمعظم المدارس الحكومية ، مكونة من عدة طوابق و بها فناء داخلي ، بحث كلا من العميلين داخل الفناء الأرضي لكن لم يجدا أي أحدا ، لكن فجأة انتبه ليون إلى عدو أحد الأشخاص من خلفه فالتفت بسرعة هو و سلاحه لكي يلحقا بذلك الشخص ، لكن لا أحد . لاحظ ياسر صدور ضوء خفيف من أحد الغرف التي كانت في الطابق الثالث ، فتقدم هو و ليون و بكل سرعة إلى الأعلى متجهان إلى مصدر الضوء ، لكن و قبل أن يقتربا من تلك الغرفة ، لاحظ ليون ظل شخصا ما منعكس على الأرض بسبب ضوء القمر ، لكن سريعا ما لاحظ ذلك الشخص انعكاسه على الأرض حتى جرى بأقصى سرعة مغيره مكانه ، هذه المرة تأكدت شكوك ليون ، أن هناك شخصا آخر مع ذلك الضخم موجود في المدرسة ، فسريعا ما جرى خلف ذلك الشخص تاركا ياسر لكي يتجه إلى تلك الغرفة المضيئة ، اتجه ليون خلف ذلك الشخص الذي كان رشيق الجسم و خفيف العدو ، لكن فجأة تظهر نهاية الطريق لذلك الشخص مستوقفه عن الحركة ، و قبل أن يتدراك الأمر ظهر ليون من خلفه و هو يحمل سلاحه آمرا ذلك الشخص بتسليم نفسه ، التفت ذلك الشخص أمام ليون و بسرعة و قد ظهرت أخيرا ملامحه عن طريق ضوء القمر و التي غطاها الظلام سابقا ، لقد كان ذلك الشخص فتاة تغطي شعرها عن طريق طرحة سوداء و تغطي عيناها عن طريق نظارة شديدة السواد ، و لقد كانت تلبس عباءة على الكتف سوداء مفتوحة من الأسفل لكي تظهر بنطالها الأسود المليء بالجيوب الممتلئة بالأسلحة و المتفجرات ، لكن تلك الفتاة لم تقف كي تتفرج على ليون ، فهي سريعا ما أسندت قدمها على الجدار عن طريق حذائها الجيشي الأسود الضخم لكي تركل به وجه ليون ، تفادى ليون تلك الضربة ، و لكنها سريعا ما وضعت قدمها على الأرض لكي تجري بأقصى سرعتها ، وقف ليون الذي أسند ركبته على الأرض تفاديا لتلك الضربة و أخذ يركض خلفها و بكل سرعته . في تلك اللحظات و عند ياسر ، اتجه ياسر و بكل حذر ناحية الغرفة ، و لكن ما إن دخل بداخلها حتى تفاجئ من المنظر ، لقد كانت الغرفة خالية و ليس بها أي أحد ، فقال ياسر في وسط دهشته : تبا !! لقد خدعنا !!
في تلك اللحظات يخرج ياسر و بسرعة من الغرفة باحثا عن ذلك الرجل المريب ، و لكنه التفت سريعا إلى الخلف بسبب خطوات تلك المرأة الغامضة التي كانت تعدو خلفه ، و قال ليون صارخا و هو يعدو : ياسر امسك بهذه المرأة و بسرعة
و من دون أن يقول ليون ذلك لياسر ، لقد كان ياسر متأهبا و بكل قوته للإمساك بتلك الفتاة ، فاتجه و بسرعة إليها ، لقد أصبحت تلك الفتاة محاطة من الأمام بهجوم ياسر و من الخلف بهجوم ليون ، لكنها سريعا ما ارتمت بجسدها إلى الأرض لكي تركل ياسر من قدمه و كأنها لاعبة كرة قدم يريد قطع الكرة على خصمه و سريعا ما التفت بجسدها لكي تطيح بقدمها الأخرى ليون ، سقط كلا من ليون و ياسر من حركة تلك المرأة السريعة ، و سريعا ما وقفت هي لكي تكمل عدوها ، لكنها لاحظت من بعيد ذلك الرجل الضخم و هو يرفع بندقية قنص كبيرة وجهها باتجاه ليون و ياسر الذين لم يستعيدا وعيهما من أثر تلك الضربة الصاروخية التي نزلت عليهما من تلك المرأة ، ما إن رأت تلك المرأة ذلك الأمر حتى عدت باتجاههما و أخرجت مسدسين من جعبتهما ووجهته باتجاه ليون و ياسر و بسرعة انطلقت النار عليهما ، فخرجت قاذفتين كبيرتين مربوطة بحبل على شكل خطاف لكي تلتف على قدميهما ساحبة إياهما إلى الأسفل معها ، و مع صرخات العميلين القويين و مع حركة تلك المرأة المفاجئة أصيب الرجل بالارتباك و أطلق النار إلى هدف خاطئ ، بعد صراخ و نواح جلس العميلين على الأرض و هما يتفقدا جسديهما أنه هل يزال في مكانه أم لا حتى وقفت تلك المرأة أمامهما بكل غضب و تحدي ، لكن سريعا ما قفزت من مكانها لكي تتجنب طلقات ذلك الرجل الضخم الذي كان غاضبا هو الآخر لإفسادها عليه صيد ثمين و سهل ، عندما شاهد العميلين هذا الأمر وقفا على قدميهما و بسرعة و أخرجا مسدساتهما للإطلاق على ذلك الرجل الضخم ، اختبئ الرجل خلف سور طويل متفاديا ضرباتهما ، لكن كان هناك شيء ما جعل المرأة تضطرب و ترفع أسلحتها إلى الأعلى ، لقد ظهر سمير من ظلمة الدرج الذي كان خلفها و هو يقهقه قائلا : هاهاهاها توقفي أيتها المرأة و إلا سوف يموت صديقيك معك
تظهر علامات الغضب على وجه الفتاة و ترجع سريعا إلى الخلف لكي تقف مع ليون و ياسر ، نظر ياسر و ليون و الفتاة من حولهم ، فوجدوا أنهم محاصرون من جميع الجهات بعدة رماة مع قناصات كبيرة ، ثم قال سمير بضحكة غبية : هاهاهاها لقد أمسكت بكم جميعا بضربة واحدة .. يا لكم من أغبياء
لم يستطع ليون و ياسر و الفتاة أن يطلقوا النار على أي أحد فهم إن فعلوا ذلك فالموت كان بانتظارهم
ياسر : وجع في شكلك !! أنت وش جابك هنا ؟؟
سمير : اصمت و إلا قطعت لسانك
يقترب أحد الرجال المجندين من سمير و يقول له : ماذا سوف نفعل بهم يا سيدي ؟
لكن سرعان ما ابتسم سمير بابتسامة صفراء جعلت الفتاة تتأهب لإخراج قنبلة يدوية من يدها لكن ذلك الرجل الضخم و في لمح البصر لاحظ حركتها فأطلق رصاصة باتجاهها أسقطتها سريعا على الأرض . يتفاجئ كلا من ليون و ياسر من هذا الأمر و أمسك ليون سريعا بالفتاة قبل أن تسقط على وجهها على الأرض
سمير المستمر في ضحكه الهستيري : إن قاومتوا سوف يكون مصيركم مثل هذه المرأة .. قيدوهم يا رجال
ليون و ياسر : ماذا ؟؟
حاول عدة جنود من المرتزقة أن يقيدوا ياسر و ليون ، لكن قاوم العميلين و بكل قوة بالضرب و التكفيخ ، لكن ذلك الرجل الضخم لم ينتظر كثيرا حتى أخرج قناصته حتى أصاب ليون ، لاحظ ياسر ذلك الأمر و تصلب في مكانه ، لكن ما هي إلا لحظات حتى أطلق النار على ياسر لكي يرديه على الأرض و بكل قوة . اقترب سمير من ليون و ياسر و أخذ يضحك ببلاهة ، لكن نزل ذلك الرجل الضخم من مكانه حتى وصل إلى سمير ، و قال بصوت أجش غاضب : لماذا لم تجعلني أقتلهم .. لقد كانوا كالفئران في المصيدة
سمير : هذه هي أوامر الرئيس يا صخر .. فهو يريد أن يستعمل أجسادهم لشيء أفضل هاهاها
أخذ سمير يضحك بشكل هيستيري بينما اتجه صخر إلى ليون و ياسر لكي يسحبهما خلفه من رقبتيهما.

sion001
10-03-2006, 05:37 PM
بعد عدة ساعات ، فتح ياسر عينيه و بكل صعوبة و هو يحس بدوار شديد ، و بعد معاناة طويلة فتح عينيه و استعاد و عيه ، و لكن عندما أهم أن يعرف ماذا حل به وجد أن يديه مقيدتان إلى الخلف فالتفت إلى يمينه و شماله فوجد أنه مقيد إلى الأرض مع ليون و معهما الفتاة أيضا في غرفة شبه مظلمة يعمها التراب و الغبار ، كل شيء كان مكوما فوق بعضه و كأنهم في مخزن ما ، حاول ياسر أن يعرف من هي هذه الفتاة لكنه لم يستطع أن يرى وجهها لأنها كانت بعيدة عن نطاق رؤيته ، و لكنه سرعان ما حاول أن يقاوم تلك القيود و أخذ ينادي صوت ليون بأعلى صوته لكي يوقظه . استيقظ ليون سريعا و أخذ يلتفت يمينا و شمالا متسائلا عن مكانه فقالت الفتاة بصوت غاضب : أخيرا استيقظتما .. لقد ظننت أنكما ستنامان إلى الأبد
ليون و ياسر في نفس الوقت : هاه ؟؟
الفتاة : يا لكما من غبيين .. لا أعرف كيف أصبحتما عميلين سريين و أنتما بهذه الدرجة من الغباء !!
ياسر باستعجاب : ما الذي تفعله فتاة في مثل هذا المكان ؟؟
ليون : ألست تعملين معهم ؟؟
الفتاة : يا إلهي !! لماذا أنا مقيدة مع شخصين غبيين مثل هذين .. مبارك لكما أيها العميلين الذكيين ، لقد أفسدتما عملية القبض على المجرمين بالالتباس
ليون و ياسر في نفس الوقت : هاه ؟!!
الفتاة : أنا العميلة السرية نهى .. كلفت لهذه المهمة للقبض على عملاء شركة أمبريلا
ياسر : ماذا ؟؟ لم يقولوا لي في القسم أنهم سوف يبعثون بامرأة لمساعدتنا في التحقيق ؟؟
نهى : أيها العميل الذكي إنني تحت التغطية .. و بفعلتكما الغبية أفلت المجرمون بالشحنة و تركونا مقيدين في هذا المكان
ليون : شحنة ماذا ؟
نهى : شحنة كبيرة من عينات فيروس بلاجاس يردون نشرها في المنطقة
ليون : ماذا ؟؟ هل يريدون أن يصنعوا كارثة أخرى مثل كارثة مدينة راكون !!
نهى : يبدو كذلك .. و لقد كنت على وشك أن أقبض على ذلك العميل الضخم لولا تدخلكما الذكي و عرقلة سير طريقي
ياسر : و ما ذنبنا نحن إن كنا لا نعرف عن حقيقتك أي شيء .. في المرة القادمة علقي لوحة على عنقك و اكتبي بها " عميلة سرية "
ليون : و لكن من العجيب أنهم لم يتخلصوا منا ؟؟
ياسر : يا إلهي !! عسى أنهم حشوا بيض الفيروس في أعناقنا مثلما فعلوا بك أيها الذكي !!
نهى : ليس بعد ، فلا تخاف يا عزيزي .. لكن يبدو أنهم سوف يفعلون بنا ذلك قريبا
ليون : ياسر .. هل هذا الرجل الضخم هو نفسه الذي رأيته في المنجم ؟؟
ياسر : لا ليس هو فلقد كان أصغر منه جسما .. أما السابق صحيح أنه كان طويلا و لكنه ليس في ضخامة هذا الرجل ، فهذا الرجل يبدو كالجبل
يحاول أن يقف ياسر لكن لم يستطع لقوة تلك القيود فقال غاضبا : تبا !! أسوف نظل مقيدين هكذا للأبد !!
لكن سرعان ما تحركت العميلة نهى و أخرجت شيئا من بنطالها ، لقد كانت تختزن في أحد جيوب البنطال السرية عدة صغيرة لفتح الأقفال العنيدة ، التقطت بخفة بيدها المقيدة أحد هذه المفكات و فتحت الأقفال و بكل سهولة .
وقف الجميع و بسرعة بعد تحررهم من تلك الأقفال و أزالوا بقية السلاسل عنهم
ياسر لليون : هل أنت بخير ؟
ليون : نعم
التفت كلا من العميلين إلى الفتاة و بسرعة ، فوجداها أنها فتاة متوسطة الطول و رشيقة الجسد ، شعرها أسود و طوله لا يكاد يصل إلى أعلى كتفيها . نظرا الإثنين إليها ببلاهة ، و أخذت هي تراقبهما بعينين ممتلئتين بشرارة ، لكن قال ياسر فاتحا فمه : هذه القصيرة إلي لطشتنا كل هذاك التلطيش بالأمس ؟؟
لكن رفعت نهى مسدسها الذي كان في ظهرها مخبئا باتجاهه ، فقال ياسر : اهدئي يا فتاة لقد كنت أمزح
لكن ليون الذي جلس على الأرض كاشفا عن ساقه و مشمرا بنطلونه ، أخذ ينظر إلى بقعة زرقاء كبيرة كانت على ساقه من أثر ضربة نهى التي سددتها إليه عن طريق قدمها ، ثم قال و الدموع تنزل من عينيه : كم هي تألم .. كأنها كرة حديد سددت إلي و ليست قدم إنسان
ياسر و هو ينفخ على ساقه أيضا من شدة الألم الذي أصابه : بل قل حدوة حمار رفزت رجلينا
نهى بتململ : بداخل طرف حذائي توجد قطعة من الحديد لكي أستطيع أن أنزل أكبر قدر ممكن من الضرر للخصم
ياسر : و أنت عارفة إننا مننا من العدو تقومي ترفزينا بهذا الشكل !!
نهى : أشكر ربك أني ما كسرت لك ساقك .. لأنه إن وضعت كل قوتي فيها فإن باستطاعتي أن أكسر ساق إنسان و بكل سهولة
ياسر بإحباط : مالت .. متوحشة
نهى بكل حزم : علينا أن نغادر هذا المكان و بسرعة إن أردنا أن نمسك بالمجرمين .. فلقد احتجزنا في هذا المكان سبعة ساعات كاملة
اتجه كلا من العميلين إلى باب ذلك المخزن و حاولا أن يحطمانه و لم ينجحا في ذلك ، مطت الفتاة فمها استهزاءا ثم اتجهت إلى الباب و قامت بفتح قفل الباب بكل سهولة عن طريق عدتها
ياسر : أنت متأكدة أنك عميلة و لا حرامية ؟؟
انطلقت الفتاة إلى الخارج و هي لا تأبه بكلام ياسر ، و لكن ما إن انتهى ذلك الرواق الصغير حتى واجهها باب آخر فقامت بفتحه بنفس الطريقة السابقة ، و لكن هذه المرة كان الباب يؤدي إلى الحرية ، لقد كان الوقت نهارا و الساعة تشير إلى العاشرة ، لكن مهلا !! إنهم مازالوا محتجزين داخل أحد المباني لأن سورا عاليا وقف في وجه العميلة و لم يوجد غير رواق خالي ذو جهة مغلقة و أخرى مفتوحة مليء بالأتربة و أوراق الأشجار المتساقطة الآتية من الشجرة الضخمة التي كان جذعها في الشارع و بعض الضجيج الخفيف الآتي من بعيد ، استعجبت الفتاة من ذلك الأمر ، و اتجهت إلى نهاية الرواق الطويل لترى ماذا يوجد هناك ، و لكن ما إن استرقت الفتاة النظر من طرف الجدار حتى اتسعت عيناها بالكامل ، و بينما كان العميلين يخرجان من الباب و هم يتحادثان بصوت مرتفع سألتهما الفتاة و هي تسند ظهرها على الجدار قائلة بكل برود : سؤال بسيط .. هل في هذا الوقت من السنة توجد دراسة ؟
ياسر : ما أدري !! أنا من يوم ما خلصت المدرسة و أنا ما أدري عن المدرسة و لا شيء
ليون : و لماذا هذا السؤال ؟
نهى : تعالا و اقتربا من هنا و أنظرا بنفسيكما
يقترب كلا من ياسر و ليون إلى موقع الفتاة و الفضول يقطعهما ، و أخرجا طرفا رأسيهما استراقا للنظر ، ما إن رأيا المنظر حتى كادت أعينهم تخرج من أمكنتها ، إنهما مازالا في المدرسة و المدرسة مكتظة بالطالبات و يبدو أن الوقت هو وقت الفسحة ، أرجعا رأسيهما إلى الخلف و بسرعة و قالا برعب : تبا !! كيف سوف نخرج من هنا الآن !!
نهى : همم .. هذه ورطة .. فغير أنه لو أُمسك بكما أنكما تتلصان على الفتيات بالخفية فسوف يعاقبكما القسم على كشف هويتكما أمام الناس العاديين
ليون : لا !! سوف يتدمر مستقبلي المهني و إلا الأبد !!
ياسر : راح أنفضح و ينشروا عني سمعة أني متلصص على مدارس البنات !!
نهى : لا يوجد حل سوى أنكما تعودان إلى المخزن الآن ثم سوف نغادر بعد انتهاء الدوام الدراسي
ليون : و ماذا عن المجرمين ؟؟
نهى : و ما الذي تريدني أن أفعله ؟؟ أن أسرق لكم عباءات لكي تتنكروا على شكل نساء ؟؟
ياسر : هذا إلي فضل و الله !! ألبس لبس الحريم أشان أصير مسخرة الرجال في البشكة !!
نهى : أجل انطم و أرجع المخزن
لكن عندما أهم العملاء الثلاثة أن يشدوا الرحال إلى المخزن الجميل البهي ، في لحظة غفلة تقدمت أحد الطالبات و معها صديقتاها إلى الرواق الذي يسبق الرواق الذي كان يقف فيه العملاء لكي يدخلن فيه ، و قالت أحد الفتيات : يا الله بسرعة خلينا نخبي أشرطة ستار أكاديمي هنا قبل ما تشوفنا الأبلة الهبلة
لكن ما إن وضعت الفتيات قدمهن على ذلك الرواق حتى التفت العملاء الثلاثة إلى الخلف متفاجئين من دخول الفتيات عليهن ، اتسعت كلا من عيني ياسر و ليون من تلك المفاجئة الغير متوقعة ، و اتسعت أعين الفتيات رعبا من المنظر ، و ما هي إلا لحظات حتى فتحت الفتيات حلوقهن صارخات : عيااااااااااااااااال إلحقونا في عيال هنا
و هنا كانت الضربة القاضية ، لقد أصيب كلا من ياسر و ليون بصاعقة شديدة و بارتباك قاتل ، لم يعرف العميلين ماذا سيفعلوا في موقف مشابه ، فهذا الموقف أشد من مواجهة ألف وحش من الزومبيات ، فإن واجهوا الزومبيات فهو من إما الموت أو الفوز ، أما هنا فإنه الموت لا محالة ، جرى كلا من العميلين بأقصى سرعتهما إلى المخزن بينما الفتيات ركضن من الرعب إلى داخل المدرسة بين الطالبات و هن صارخات : عيال !!
وقفت نهى تتأمل المنظر ثم وضعت يدها على وجهها و هي تهزه في إحباط : يا إلهي .. لماذا هذين العميلين الغبيين بالذات
ما هي إلا ثواني صاروخية حتى انتشر خبر وجود – العيال – في المدرسة ، فهنا انتشرت الحالة الهستيرية بين البنات فهن إما صارخات لأنهن يردن التوجه إلى المنزل خوفا من أنهم لصوص المدارس يردن قتلهن ، و إما ملقوفات يردن أن يتأكدن من الخبر و يشاهدن هؤلاء – العيال . اتجهت نهى و بسرعة إلى داخل المخزن و قالت لياسر و ليون : هيا بسرعة فلنغادر المكان ، فلو أمسكوا بنا فسوف نقع في ورطة كبيرة ، فسوف نرفد فورا من المهمة و سوف يكون هذا الفشل بقعة سوداء أبدية في سجلاتنا
ليون : و كيف تريديننا أن نخرج في وسط كل هؤلاء الفتيات !!
نهى : إن هذا الرواق يؤدي مباشرة إلى بوابة المدرسة
ياسر : لكنه من المؤكد أنه مغلق بالضبة و المفتاح !!
نهى : لا تقلقوا فلقد استطعت أن أفتح ذلك الباب سابقا و بتلك الطريقة استطعت أن أقتحم هذه المدرسة
ليون : الخطة خطيرة .. لكن من الممكن أن تنجح
ياسر و هو يتنهد : ما في أي طريقة ثانية .. نتوكل على الله و نجرب
و في نفس اللحظات و في غرفة المديرة العصبية التي بيدها عصا غليظة طولها متر : ماذا هناك !!! ما الذي يحدث بين الفتيات !!! لماذا كل هذا الصياح ؟؟؟؟
لكن تدخل أحد المعلمات و هي تلهث بقوة من الجري : يا أبلة يقولوا البنات أنه في رجال في المدرسة
المديرة و قد أصيبت بصاعقة : إيش ؟؟؟ رجال و في مدرستي ؟؟؟ كلموا الشرطة بسرعة و دخلوا البنات بسرعة في الفصول
في تلك اللحظات يتفق العملاء الثلاثة في ماذا سوف يفعلون ، قررت نهى أن تتقدم ليون و ياسر لكي تفتح الطريق لهم ، و بعدها و بأقل من خمس ثواني يتتبعها كلا من ليون و ياسر . لبست نهى الطرحة على رأسها و النظارة في وجهها إخفاء لملامح وجهها ، ثم وقفت في ذلك الرواق الآخر الذي كان يتجمع أمامه حشد من الفتيات ، وقفت هناك نهى أمامهم بنظرات غاضبة آمرتهم بمغادرة المكان ، لكن الطالبات نظرن لها بكل بلاهة و قالت أحدهن التي تبدو و كأنها زعيمة عصابة المدرسة بكل وقاحة : هاه ما عاشت إلي تتحداني .. يالله و ريني يا هبلة عرض أكتافك
لكن ما هي إلا لحظات حتى أخرجت نهى من ظهرها مسدسها الكبير قائلة ببرود : تحركي و لا راح أطخك و أكسر مخك
ما إن رأت الفتيات المسدس في يد نهى حتى اختفين من أمامها و بسرعة الريح . أشارت نهى لياسر و ليون بالتحرك و سبقتهما إلى البوابة ، لكن ما إن ظهر العميلين المسكينين أوجههما أمام الفتيات حتى تعالت الأصوات و الصراخ التي هزت أرجاء المدرسة ، صعق العميلين و جريا بسرعة إلى اتجاه نهى التي كانت مشغولة بفتح الباب عن طريق المفكات ، و قالت و هي تتصبب عرقا : وجع .. لو ما انخرسوا هذولة البنات راح أطخهم
ياسر بارتباك : يالله بسرعة فكِ الباب !!!
نهى التي علق المفك بداخل الباب من شدة الضغط التي كانت تواجهه : لو ما انطميت إلحين لأكفخك
لقد كان القفل عالقا و لم يرد أن يفتح بسهولة ، في أثناء ذلك تجمهر جمهورا كبيرا من الفتيات أمام الرواق الذي كان أمام البوابة و رغم أنهم وقفوا على مسافة كبيرة من العملاء إلا أنهم ظلوا يراقبون كل حركة تصدر منهم ، و من بين الأحاديث التي كانت تدور في ذلك الجمهور الكبير : ياي شايفة الأشقر هذاك !! شكله يجنن !!
فتاة أخرى : أسكتي بالله ، شوفي هذاك أبو ثوب شكله أحلى
فتاة ثالثة : و من هذه الخبلة إلى معهم ؟
فتاة رابعة : لا بد و أنها أخت أبو ثوب فشكلها من طخته و ما تشبه الأشقر
فتاة خامسة : أخته و لا أمه أبغا أعرف وش اسمائهم !! شكلهم أحلى من حقون سوبر ستار
لكن ما هي إلا لحظات حتى نزلن المعلمات و بأيديهن المساطر الخشبية الضخمة ، و بدأن بالصراخ و الشتم و التأنيب آمرات الفتيات أن يتجهن إلى فصولهن و بسرعة ، و اخترقت أحد المعلمات البدينات الصفوف الأمامية و كأنها كانت حارس الأمن في حفلة موسيقية ضخمة لكي تدفع الفتيات المهووسات بفرقتهن المفضلة إلى الخلف لكي لا يتقدمن أكثر إلى الأمام ، و لكن ما إن وقعت عيناها على ليون حتى قالت في صدمة : وجع ، من وين طلع القمر أبو العيون الزرق هنا !!!
أحد الفتيات الغاضبات : إي و الله !! تطردنا أشان تقعد هي تتفرج
لكن و أخيرا و بعد جهد جهيد نجحت نهى في فتح ذلك القفل ، و بسرعة دفعت الباب و انطلقت إلى الخارج ، لكن ما كان يشغل بال نهى هي البوابة الأخرى للمدرسة ، لكنها لاحظت من بعيد أنها مفتوحة فانطلقت بأسرع ما لديها ، لم يتأخر العميلين لحظة عن الجري ، و لكن عندما خرجت نهى من البوابة الأخرى ، أصيب البواب المسكين بصاعقة كبيرة ، فلم يخبره أحد أن هناك فتاة سوف تخرج من المدرسة ، و لكن ما إن رأى ليون و ياسر يجريان خلفها حتى تسلح بباكورته الطويلة ، لكنه و للأسف لم يستطع أن يلسع بباكورته اللطيفة سوى ساق ياسر المسكينة ، سعد ليون أنه أفلت من ضربة البواب و لكن ما هي إلا لحظات حتى رمى البواب الباكورة على رأس ليون فأصابت رأسه ، ابتعد العملاء الثلاثة و بسرعة من المدرسة قبل أن يمسك بهما البواب ، و قال ياسر و هو يجري : آخر عمري و الله يلحقني البواب أشاني شارد من المدرسة .. و إيش من مدرسة بنات كمان !!
نهى و هي تجري : كيف سوف نهرب الآن ؟
ليون : للسيارة و بسرعة
اتجه العملاء الثلاثة و بسرعة إلى الوانيت و دخل كلا من ليون و ياسر إلى السيارة و بسرعة ، لكن فجأة توقفت نهى عن الجري ووضعت يدها على خصرها ووقفت أمام السيارة ، نظر ليون و ياسر و بكل بلاهة إلى نهى ، و بعد لحظات ثقيلة أخيرا استوعبا الأمر ، فقال ياسر ليون : إلحين من وين تكفي هذه الأخت معنا ؟؟
فقال ليون لصديقه : نركبها ورا مع الغنم خخخخخ
ضحك الاثنين ببلاهة ، فقالت نهى : و هذا أنا أحسبكم رجال عندكم ذوق و دم
لكن و بسرعة تعالت أصوات دوريات الشرطة حول المكان ، فركبت نهى و بسرعة في الشنطة المفتوحة لسيارة الوانيت و أنطلق ياسر بالسيارة بأقصى سرعته .
و في داخل المدرسة المضطربة ، اكتشفت مديرة المدرسة الأشرطة التي كانت ملقاة في الرواق الذي كان فيه المخزن ، و قالت المديرة بكل غضب للطالبات : أشرطة مين يا بنات هذه ؟؟
فجاوبن الفتيات بكل براءة : ما ندري يا أبلة .. شكلها حقت العيال إلي دخلوا المدرسة

انطلقت سيارة الوانيت و بكل سرعة في شوارع المدينة ، لكن فجأة أخذت نهى تخبط على سقف السيارة الذي كان فوق رأسي ليون و ياسر فأوقف ياسر السيارة و بسرعة بجانب أحد الأرصفة
ليون : ماذا بها ؟
ياسر : لا بد أنها خافت الجلوس لوحدها في الهواء الطلق
لكن فجأة أظهرت نهى رأسها من نافذة ياسر فصرخ ياسر فزعا ، و قالت نهى و هي تدلي جسدها على طرف السيارة ممسكة طرف النافذة بيديها التي تغطيهما قفازين جلديين مفتحين من عند الأصابع : ما يحتاج تجري مثل المجانين في شوارع المدينة .. تبغى تفضحنا يا أبله ؟
ياسر : يا ذكية أشان لا يمسكونا الشرطة
نهى : وش تحسب نفسك في لعبة نيد فور سبيد ؟؟؟ يا غبي هم حتى ما شافوا طخة السيارة
ليون مبتسما مهدئا للوضع : لا يحتاج الأمر إلى كل هذا الصراخ أيتها العميلة نهى
لكن أخرجت نهى المسدس من ظهرها ووجهته إلى ليون قائلة : ما في أحد طلب رأيك
ليون : طيب طيب راح أنطم
ياسر بتضايق : متوحشة .. حريم آخر زمن .. بعدين يا ذكية بدل ما تنقزي لنا مثل الوحوش كل شوي ، في هنا شباك صغير قدامك تقدري تكلمينا منه !!
نزلت نهى عن السيارة ووقفت أمام نافذة ياسر بانتصاب ثم قالت : و الآن ماذا سوف نفعل ؟
ليون : فلنتجه إلى الشقة التي أخذناها لكي نخطط في ماذا سوف نفعله
ياسر : يا ذكي لا تنسى الشقة إلي أخذناها حقت عزابي !! كيف تبغانا نحشر هذه الأخت معنا ؟؟
نهى : لا تخاف .. سوف أتسلل عن طريق النافذة
ياسر : مهو لازم تلعبي علينا طرزان إلحين .. بس راح نهربك من الباب الأمامي مادام أنك فرحانة إنك سريعة
نهى : حسنا
تتجه نهى إلى شنطة الوانيت حيث جلست هناك و هي متكتفته و أنطلق ياسر بالسيارة .

توقف ياسر أمام باب مبنى الشقق المفروشة ، و نزل الجميع من السيارة ، ثم قال ياسر لنهى : أنا و ليون راح نشغل عامل الاستقبال و أنت ادخلي بعدنا و بسرعة .. الطابق الثالث الغرفة إلي على اليمين
دخل ياسر و ليون إلى الباب بينما وقفت نهى و هي متكتفة أمام المدخل ، اتجها إلى مكتب عامل الاستقبال لكن لم يجدا أي أحد
ليون : فرصة ممتازة .. نهى هيا أدخلي بسرعة
لكن ياسر لاحظ بقعة دماء تغطي الأرضية التي كانت بجانب مكتب الاستقبال ، استعجب من الأمر و اقترب من المكتب بكل حذر ، و هنا أصيب ياسر بمفاجئة عظيمة ، إن عامل الاستقبال كان مقتولا !! تراجع ياسر إلى الخلف و أخبر بسرعة كلا من ليون و نهى التي دخلت لتوها إلى المدخل ، ما إن سمعا الخبر حتى اقتربا من الجثة و قالت نهى : هل هو مصاب بالفيروس ؟؟
ليون : لا أعتقد ذلك !! فهو قد قتل عن طريق رصاصة
ياسر : تبا !! لا بد و أنهم قد عرفوا مكان إقامتنا !!
ليون : يجب أن نصعد سريعا إلى الأعلى
لكن نهى التي كانت تقف أمام الجثة و هي مديرة ظهرها لها ، لم تحس بحركة عجيبة صدرت من الجثة ، فجأة انتصبت الجثة من مكانها و بسرعة فتحت فكها و أمسكت نهى من خلفها لكي تنهش لحمها ، التفت ليون و ياسر و بسرعة إلى الخلف ، لكن نهى و بسرعة قامت بدفع الجثة التي تحولت إلى زومبي بعيدا عنها ، و بسرعة أخرجت مسدسها و صوبته إلى رأس الزومبي فأردته قتيلا
نهى : الآن أريد أن أفهم ؟؟ هل أمبريلا تريد صنع خليط من فيروس جي و فيروس بلاجاس ؟
ليون : و لكن كيف حدث ذلك ؟؟ لقد تحول إلى زومبي و بسرعة !! في العادة هذا الأمر يتطلب عدة ساعات و الدم مازال جديدا !!
نهى : سوف أخرج العيار الناري الذي قتل هذا المسكين منه .. فلدي إحساس عجيب أنه وراء ذلك
ليون : ؟؟
ياسر : حسنا في تلك الأثناء سوف نصعد أنا و ليون إلى الأعلى لنرى ماذا حدث في شقتنا
يتجه كلا من ليون و ياسر إلى الأعلى بينما تركا نهى تتفحص الجثة . بعد أن صعد كلا من العميلين إلى أعلى و بينما كانت نهى تخرج الرصاصة من صدر الرجل ، فجأة ضرب هاتف النقال الذي كان بحوزة نهى ، أخرجته و ردت عليه قائلة : همم .. هكذا إذا .. حسنا
أغلقت نهى السماعة و أكملت عملها على الجثة .
اتجه كلا من العميلين إلى أعلى الدرج و هم يحملون أسلحتهم و بكل حذر ، اتجها إلى باب شقتهما ، فاتفق ياسر على أن يقف أمام باب الشقة بينما ليون يفتحه ، فتح ليون الباب و لكن لم يظهر أي شيء أمام ياسر ، دخلا و بكل حذر إلى الغرفة فكان كل شيء على وضعه الطبيعي ، لكن فجأة اتسعت عينا ليون عندما رأى سلك رفيع موضوع على الأرض ، صرخ ليون فجأة آمرا ياسر بمغادرة الغرفة ، و بسرعة الريح خرج العميلين في الغرفة لكن في نفس اللحظة حدث انفجار قوي في الشقة أحرقت الشقة بأكملها ، اصطدم العميلين على الجدار الذي كان أمام باب الشقة ووقعا على الأرض ، لكن بسرعة وقفا محاولا الاقتراب من باب الشقة لكن ألسنة النيران لم تسمح لهما بالتقدم أكثر من ذلك ، لكن فجأة و من بين نيران مدخل الغرفة ظهرت يد ضخمة أمسكت ليون من رقبته ، لقد كان زومبي ضخما مخبئا داخل الشقة و يبدو أن الانفجار قد أيقظه ، أخرج بسرعة ياسر مسدسه و أخذ يطلق النار على الزومبي الذي ترنح قليلا لكن سرعان ما أخرج ليون سكينه الخاص به و غرزه في يد الزومبي فأوقعه على الأرض فورا ، رفع ياسر قدمه في نفس اللحظة و ركل الزومبي في وجهه ثم سرعان ما أطلق النار على مخه فأرداه قتيلا ، نزل كلا من العميلين و بسرعة إلى الأسفل لكي يلتقيا بنهى
نهى : ما الذي حدث بالأعلى ؟؟
ياسر : لقد أحرقوا شقتنا بالكامل !!
ليون : يجب أن نخمد هذا الحريق و بسرعة قبل أن تلتهم المبنى بأكمله
نهى : لا تقلق ، لقد اتصلت بالدفاع المدني و سوف يرسل سيارات الإطفاء في الحال .. لكن يجب علينا أن نغادر هذه المدينة الآن
ياسر و ليون : و لماذا ؟؟
نهى : لقد أتاني خبر أن صناديق عينات الفيروسات قد تم إخراجها من المدينة و هي متجهة إلى مدينة أخرى
ليون : و لكن من أخبرك بهذا ؟
نهى : فلنقل شخصا يعمل من الداخل
ياسر و ليون : ؟؟
اتجه الجميع إلى سيارة الوانيت منطلقين إلى خارج المدينة .

أخيرا و بعد طول رحلة و صل أبطالنا مرة أخرى إلى مدينة الأسواق ، و عندما وصل أبطالنا إليها كان الوقت عصرا و الشوارع قد تكون نصف خالية في هذا الوقت ، و إن كنتم تتساءلون أين جلست نهى هذه المرة خاصة و أن الرحلة طويلة ، فهي مازالت تجلس في الشنطة الخلفية و القهر يقطعها و هي تود أن تلقي أحد قنابلها اليدوية داخل المقطورة التي بها ياسر و ليون لكي تنتقم منهما ، لكن فجأة أوقف ياسر سيارته و قال لنهى : و الآن ماذا سوف نفعل ؟ لقد وصلنا إلى المدينة كما طلبت منا
نهى : لقد اُفتتح هنا مركز جديد للتسوق ضخم الحجم و هناك سوف تكون وجهتنا
ليون : هاه !! و لكن هذا الوقت ليس الوقت المناسب للتسوق
ياسر : إن كنت تريدين التسوق فافعلي ذلك في وقت آخر
نهى الذي كاد الغيظ يقتلها : أيها الغبيين ، هناك سوف يلقون بزومبي في منتصف السوق لكي يختبران مدى فعاليته و تأثيره
ليون و ياسر : ماذا ؟؟
نهى : بما أنه سوق جديد = مكان مكتظ بالناس = ضحايا كثير = زومبيات كثيرة
ياسر : كيف يجرئون على فعل ذلك !!
نهى : لذا يجب أن نسرع إلى هناك و نقضي على ذلك الزومبي .. الذي يبدو و كأنه زومبي من نوع خاص
يتجه ياسر عن طريق استخدام الخريطة التي كانت في جوال نهى الذي كان أيضا كمبيوترا في نفس الوقت ، و ركن السيارة في الموقف الخاص
ليون : يبدو أن المكان غير مكتظ كثيرا بالناس ؟؟
نهى : اصبر قليلا .. دع الليل يهبط و سوف ترى حشود الناس يحلقون حول المكان .. أنا أعرف هذه المدينة جيدا فلقد ترعرعت فيها
ياسر : و كيف سوف نعرف موقع هذا الزومبي في مكان كبير كهذا ؟؟
نهى : سوف يرسل لي هذا الشخص خريطة المكان مع موقع الزومبي
ليون : أنا أفضل أن نتفرق و يدخل أحدانا في الممرات الداخلية للمكان بحثا عن الذين سوف يدخلون الزومبي عن طريق الخفية
نهى : لا فائدة من ذلك فهم قد أدخلوه قبلا
ليون : هاه ؟؟ إذا فلنبحث عن موقعه فنقضي عليه قبل أن يخرج على الناس
نهى : و هذا ما سوف نفعله .. سوف ننتظر الإشارة على هاتفي المحمول و سوف ننطلق بعدها للقضاء عليه
يحمل ليون و ياسر أسلحتهم في حقائب سوداء بينما كانت نهى تخفي عدتها تحت عباءتها ، دخل الجميع السوق و صعدوا إلى الأعلى و جلسوا أمام الطاولات التي كانت تلتف من حولها المطاعم السريعة الكثيرة و المتعددة ، انتظر الجميع لعدة ساعات حتى أصابهم الملل
ياسر : إلحين هذا خويك متى راح يرسل الإشارة !! صارت الساعة التسعة و ما في أحد طلع و لا رسالة طلعت
لقد كان القهر و التوتر واضحا على وجه نهى ، فقامت من مكانها في قهر و قالت لليون و ياسر : سوف أمشي في الطرقات بحثا عن أي شيء يشتبه به و أنصحكما أن تفعلا نفس الشيء
ليون : حسنا ، و سوف يكون الاتصال بيننا
وقفت نهى تاركة ليون و ياسر خلفهما ، ما إن تحركت نهى من مكانها حتى قامت مجموعة من الفتيات التي كن يجلسن خلف ليون و ياسر بإلقاء أرقام الهواتف عليهما
ليون باستعجاب : ما هذا ؟؟ لماذا يقمن بإلقاء القمامة علينا ؟؟
ياسر بإحباط : أقول تعال بس قوم أمشي .. ما ودنا تخرب هنا

sweet Mio
10-03-2006, 05:38 PM
واااااااااااااااااو اخيرا كتبيتي لنا القصه رح اقراها وارد عليج :D :laughing:

sion001
10-03-2006, 05:43 PM
ذهبت نهى تمشي بين الأماكن و الهاتف النقال في يديها و الغضب واضحا على وجهها ، لكن فجأة يضرب الجرس المنبه المشير إلى قدوم رسالة ، فتحت نهى جوالها و بسرعة فلاحظت خريطة مركز التسوق و نقطة حمراء في المنتصف كانت تضيء و بقوة . استعجبت نهى من ذلك الأمر و بدا الغضب على وجهها و قالت : تبا !!
لقد كانت نهى في قمة غضبها لأنها كانت تنتظر الخريطة الداخلية للسوق للقضاء على الزومبي قبل أن يظهر للعلن ، لكن ما حدث هو عكس ما كانت تنتظره نهى ، فهذه هي خريطة السوق في الأماكن التي يمشي بها الناس و مكان ظهوره على العلن ، أي أن ذلك الشخص انتظر وقت ظهور ذلك الزومبي ثم أرسل لها تلك الخريطة . أخذت نهى تعدو و بسرعة مخترقة الناس و الازدحام متجهة إلى الموقع ، لكن في نفس الوقت أخذت ترسل إشارتين لليون و ياسر تخبرهما بموقع ظهور الزومبي ، ما إن تلقى الجميع الرسالة حتى جروا و بسرعة إلى الموقع ، و التقوا ثلاثتهم في منتصف السوق ، لكن لا يوجد أي شيء و الناس هناك يمشون في السوق بحالة طبيعية ، أخذ ثلاثتهم يلتف يمينا و شمالا بحثا عن أي شيء مريب ، لكن لا شيء ، لكن فجأة و بينما كانوا يبحثون ، دق جوال نهى الخاص ، استعجبت نهى من الأمر و رفعت جوالها لترى ما الأمر ، في نفس اللحظة ضرب جهاز النقال الخاص بكلا من ليون و ياسر ، و ما هي إلا لحظات حتى تعالت في السوق أجمع أصوات الهواتف النقالة بجميع نغماتها و أصواتها ، فتحت نهى شاشة جوالها ، و ما إن وقعت عيناها عليه حتى اتسعت بالكامل ، لقد كانت شاشة جوالها سوداء و في وسطها كانت علامة بيوهازرد موجودة و باللون الأحمر ، لقد كانت تلك العلامة مطبوعة أيضا على هاتفي ليون و ياسر و حتى جميع الجوالات بمختلف أنواعها و أشكالها ، إما مرسومة بالأرقام أو عن طريق صورة ، دهش العملاء الثلاثة من هذا الأمر و ما هي إلا لحظات حتى انقطعت الكهرباء في السوق و بأكلمه ، و فجأة فتحت دائرة من الأرض خرج منها زومبي ضخم متسلسل بسلاسل كبيرة و هو يزمجر غضبا و بارزا أسنانه الحادة التي يريد أن يقطع أحدا بها . ذهل العملاء الثلاثة من الأمر ، لكن ما هي إلا لحظات حتى سقطت تلك السلاسل عنه معلنة تحرك الزومبي من موقعه .
لقد ظل الناس واقفين هناك متسمرين في أماكنهم وهم يظنون أن هذا جزء من العرض الذي وعد المركز التجاري بتقديمه ، و لقد كان يعدهم بحفلة رقص دببة محشوة و قليل من أغاني الأطفال في الحقيقة و ليس بزومبي ضخم متفكك ، و لكن المفاجئة تظل مفاجئة . أخرج ليون و ياسر بنادقهم و بسرعة من الحقائب و بدؤا بالتصويب على الوحش ، لكن الوحش سريعا ما تناول مقعدا طويلا كان ملتصقا في الأرض و قذفه عليهما ، تفادى كلا من العميلين ذلك الأمر و بسهولة ، لكن الوحش بدء يستهدف الناس في إلقاء إفرازات عجيبة كان يقذفها من فمه ، صرخت نهى و بسرعة و هي تطلق النار على الوحش آمرة الناس أن يخرجوا و بسرعة من السوق ، و ما هي إلا لحظات حتى تعالت أصوات الصريخ و البكاء في المكان ، و مازال العملاء الثلاثة يطلقون على ذلك الوحش بكل ما أوتوا من قوة ، لكن كل ذلك لم يُسقط ذلك الوحش و بدأت الذخائر تقل لدى العملاء ، فقالت نهى : يجب أن نصوب على مخه و إلا لن يسقط ميتا
اتجه ليون و بسرعة إلى الطابق الذي كان أعلى منه ، و بدأ كلا من ياسر و نهى يمهدون الطريق له ، صعد ليون إلى زاوية مناسبة و أخرج القناصة من حقيبته ثم سدد الهدف إلى رأس ذلك الزومبي الضخم مباشرة فأرداه قتيلا . لم ينتهي الأمر إلى ذلك الحد ، فلقد لاحظ ياسر في الطرف البعيد وقوف ذلك الرجل الضخم ذو القناصة الكبيرة الذي كان مع سمير في المدرسة يقف بكل غضب في نهاية السوق ، بسرعة اتجه كلا من ياسر و نهى إليه بأسلحتهما و تبعهما ليون ، لكن ذلك الرجل خرج من السوق متجها إلى سيارة قامت بأخذه و بسرعة خارج حدود السوق ، خرج العملاء الثلاثة من السوق و لاحظوا الأمر ، فاتجهوا و بسرعة إلى سيارة الوانيت و انطلقا لإتباع أثرهما .

لقد كانت سيارة المجرمين تُقاد كالمجانين في شوارع المدينة ، و لكن ياسر و سيارته الوانيت كانت لهم بالمرصاد ، لقد كانت المطاردة تتم في الكورنيش أمام البحر ، لكن في منتصف المطاردة انضمت سيارة أخرى لتقف في صف سيارة المجرمين و أخرج بعض الرجال أنفسهم من السيارة و بدؤا بإطلاق النار على سيارة الوانيت ، نجح ياسر في تفادي عدة طلقات ، لكن فجأة أخرج أحد الرجال جسده من النافذة حتى كاد لم يبقى من جسده شيء داخل السيارة و هو يحمل معه بازوكا كبيرة ، فقال ليون في دهشة : تبا !! يبدو أنه مصاب بفيروس بلاجاس !!
لقد كان ليون محقا ، فبشرة ذلك الرجل كانت ذو لون غريب كانت مهترئة و مليئة بالتجاعيد ، و حتى أن عينيه بدت تلمع باللون الأحمر من تشبعها بذلك الفيروس ، لاحظت نهى ذلك الأمر ، التي كانت تقف في الشنطة الخلفية و هي متمسكة بسقف سيارة الوانيت بكل قوة ، فأخرجت رشاشا من جعبتها و قامت بإطلاقه باتجاه تلك السيارة و كفراتها بسيل عارم من العيارات النارية ، و سرعان ما تفرقعت إطارات السيارة متسببة في انقلاب السيارة بكل قوة و باتجاه سيارة الوانيت ، لكن تفاداها ياسر و بسرعة ، لكن سيارة المجرمون مازالت مستمرة في التقلب حتى كادت أن تحطم جميع السيارات التي لامستها ، أوقف ياسر السيارة و بسرعة لأن الطريق أصبح مقفلا بسبب التصادمات العنيفة التي حدثت بين السيارات التي تشتت بسبب انقلاب سيارة المجرمين ، لكن لا تخافوا أعزائي القراء فلم يصب أي أحد بأي ضرر سوى من كان في سيارة المجرمين ، خرج ليون و ياسر و بسرعة لتفقد أحوال سيارة المجرمين بينما نهى اتجهت إلى السيارات الأخرى لتفقد أحوال المصابين ، لكن ما إن اقترب ليون و ياسر من باب السيارة حتى أخرج رجلين مصابين بفيروس بلاجاس أيديهما لكي يقطعان بها ليون و ياسر ، لكن أخرج ليون مسدسه و بسرعة و أفرغهما عليهما ، اقترب ياسر من السيارة لكي يتأكد أن لا أحد آخر يوجد داخل السيارة ، فوجد أن الزومبي صاحب البازوكا قد قضى نحبه ، في تلك الأثناء اقتربت نهى منهما قائلة و هي تشير إلى الحشود التي خلفها من الناس الغاضبين : شباب ، روحوا أنتوا تصرفوا مع هاذولا الرجاجيل .. أنا مالي شغل لأني ما أسوق سيارة
أحد الرجال : الله يشيلك و يشيل وجهك !! الكادلاك أشتريتها بالأمس قامت صارت طحين اليوم
شاب آخر : البورشه حقتي !! يا ويلي من بابا راح يصفقني
ليون لياسر : هؤلاء من بني قومك ، تفاهم معهم و أنا سأكلم شرطة المرور لكي تمنع مرور سيارة المجرمين الأخرى من عبور الطريق
ياسر بقهر : الله يخص إلي جاب أمبريلا هنا و سنينها

تتجه نهى إلى الرصيف الذي كان بين البحر و الشارع ووقفت هناك و هي تراقب المنظر و الصراخ و اللعن و السب الذي كان يقع على رأس ياسر المسكين ، بينما اتجه ليون إلى أحد الشباب الذين كانوا يقفون و يتفرجون على الحادث الذي حصل و أخذ يصوره بكاميرا جواله ، فاقترب ليون بابتسامة ناصعة و قال : أنا من الشرطة و أنا احتاج إلى هاتفك في الحال لأن هاتفي النقال قد أصيب بفيروس قاتل
و بطبيعة الحال ، إن أتى لك شخص غريب يريد أن يأخذ جوالك فسوف يكون الجواب في الحال هو لا ، و خاصة إذا كان الجوال بالطبع بكاميرا و آخر موديل نازل في السوق
الشاب : لا
ليون : و لكن أنا في مهمة خاصة و قد يتضرر كثير من الناس إن لم اتصل هذه المكالمة التلفونية
الشاب : مالي شغل
ليون : بليييييز
الشاب يطنش
و في هذه اللحظة و قد خرج ليون عن طوره و الطرق الدبلوماسية لم تفلح مع هذا الرجل فما كان من ليون إلا أن أخرج مسدسه و وجهه إلى ذلك الشاب المسكين الذي ما إن رأى المسدس حتى اختفى مع الريح ( محسب الأخ نفسه في فيلم أمريكي – كاو بوي )
في نفس تلك اللحظات و بينما كانت نهى واقفة في مكانها و هي مطرطعة لعدم استكمال مطاردتهم للمجرمين ، قفز فجأة في وجهها شاب نحيل ذو شعر – سبايكي – و بنطلون يكاد يسقط من مكانه و حزام طويل يلتف حول خاصرته عدة لفات قائلا لنهى : ليش العسل زعلان ماله القمر تعبان هذا كله كان من زمان هيا تعال فالقلب ولهان
تصلبت نهى في مكانها فزعا و دهشة ، لأنها ظنته في الوهلة الأولى أحد الزومبيات الفارة من السيارة تريد قتلها بكلمات مخردعة ، و قد تكون طريقة جديدة من أمبريلا ابتكرتها لقتل الإنسان عن طريق الكلام ، لكن سريعا ما استوعبت الأمر فمجموعة من أصدقائه ذوي الشعور الحشيش و وبر الخرفان يقفون خلفه أمام السيارة و هم يكركوا ضحكا ، ففهمت نهى الموقف ، و بكل برود فتحت طرف عباءتها واضعة أصبعيها على أحد القنابل اليدوية التي كانت في جعبتها مخرجة إياها ، لكن لاحظ ليون ذلك الأمر بينما كان مشغولا في التحدث ، فترك كل شيء و قال صارخا لكي ينبه ياسر : ياسر !! إلحق نهى !!
يلتفت ياسر و بسرعة باتجاه نهى و لاحظها و هي تهم أن تلقي القنبلة باتجاه مجموعة الشباب الذين كانوا فاتحين أفوهتهم من الدهشة ، فقال ياسر في نفسه : وجع !! هو أنا فاضي لوجع راس ثاني !!
بسرعة ترك ياسر كل شيء ، الناس الغاضبون ، السيارات المتقلبة ، الزومبيات في السيارات ، و بحركة بطولية و بلقطات بطيئة ، قفز ياسر إلى تلك القنبلة بكل شهامة و بطولة لإنقاذ الموقف و كأنه لاعب كرة قدم الأمريكية ، و قبل أن تصل إلى أولئك الشباب ذوي الشعور الحشيشية ، أمسكها بين يديه ... لكنها انفجرت في وجهه .

http://emprorgirl.jeeran.com/138594_6-12-2005_180416.jpg


بعد أن انفجرت القنبلة في وجه ياسر المسكين الذي فدى حياته لإنقاذ الأبرياء من ثورة غضب نهى المجنونة ، انقشع الغبار أخيرا و ذهبت الدخاخين ، ووقف الجميع في ذهول لينظروا ما الذي حل بياسر المسكين ، و لقد كان مسكينا في بالفعل ، فلقد أصبح غارقا بألوان طلاء متعددة الألوان من أوله إلى آخره و هو ينظر إلى نهى و ليون بكل حقد ، ما إن رأى الجميع ذلك حتى إنفلت الجميع ضحكا على حال ياسر المسكين و هو يكتم حمم غضبه داخله
ليون : قنبلة ألوان ؟
نهى ببرود : تحسبني مجنونة أرمي قنبلة حقيقية وسط الناس ؟
تتجه نهى إلى ياسر الذي مازال يجلس على الأرض بكل مرارة ، و ذلك بعد أن رفزت الشاب الشاعر الكبير على ركبته بحذائها اللطيف ، و قالت له ببرود : محد قلك تدخل
ياسر الذي مازال يكتم غضبه قال بمرارة: تحرق
نهى : طبعا ، فالألوان مرشوش فيها فلفل .. أنا لو من محلك قمت غسلت وجهي في موية البحر و بسرعة
لكن فجأة وقف ياسر من مكانه وهو صامت كالحجرة ، و ذلك الأمر أدى إلى دهشة ليون و نهى ، اتجه ياسر بخطوات ثقيلة باتجاه البحر ، و ما هي إلا لحظات حتى أدخله رأسه فيه ، تفاجئ الجميع من تلك الحركة خاصة و أن ياسر أبقى وجهه في مياه البحر لعدة لحظات ، لكن سريعا ما أخرج وجهه من المياه و اتجه بكل حقد إلى سيارة الوانيت
ليون لياسر : و لكن الناس ...
ياسر بصوت ثقيل : الشرطة راح تتفاهم معاهم
ركب ثلاثتهم إلى سيارة الوانيت و قاد ياسر السيارة بكل هدوء و حاجبيه يكادان يدخلان في عينيه من شدة الغضب ، فقال ليون بينما كانت السيارة تقف أمام أحد الإشارات : لقد أخبرني أحد شرطة المرور أن سيارة المجرمين الأخرى تقف في أحد الشوارع التي أمامنا لأنها تعطلت من الزحام الذي أمام البحر
ياسر بحقد : راح أوريهم شغلهم
أخذ ياسر يشحن سيارته بأصوات تشغيل المحركات و كأنه في رالي سباق قبل انطلاق صفارة الانطلاق ، لكن في نفس تلك اللحظات وقفت بجانبهم سيارة ضخمة سوداء من نوع همر و الأغاني الصاخبة تكاد تفقع أذاني المارة ، و لقد كان صديق سائق السيارة يجلس بجانب الجهة التي بها سيارة ياسر ، لكن ما إن سمع غضب ياسر الذي كان ينعكس على صوت محرك سيارة الوانيت حتى قال بصوت مرتفع : شف البدوي جاي يتحدانا بسيارته الوانيت القرمبع
ياسر الذي التفت إليهم و عينيه تشتعلان غضبا ، فتلك الجملة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير ، قال لهم بغضب عارم : جرررررررر أنا قرمبع ؟؟؟؟ راح أوريكم من القرمبع
أخذت السيارتين تعلنان بصوت محركاتها بدأ تحدي سباق كبير سوف يحصل بين رجلين
نهى في تأفف : شوية مراهقين عبطه
تفتح نهى النافذة قائلة لياسر في برود : راح تصير هذه نقطة سوداء في ملفك لو تسابقت مع راعي الهمر
ياسر بغضب : أنت السبب في كل هذا أشان كذه نقطينا بسكاتك
نهى ببرود : طيب .. قد أعذر من أنذر
ما إن أصبحت الإشارة خضراء ، حتى انطلقت السيارتين إلى الأمام و بكل قوة ، لكن سيارة الهمر سبقت سيارة الوانيت بمسافات ، فأخرج الشاب لسانه من السيارة استهزاء بياسر ، لكن أخذ ياسر يضحك بضحكات شيطانية مزيحا المسندة التي كانت بجانب يديه كاشفا عن لوحة تحكم مخفية بها كثير من الأزارير المعقدة ، فقال ليون برعب : هل تريد إطلاق صاروخ عليهم ؟؟ هل تظن نفسك في كراش باش ؟؟؟
ياسر و هو مازال يضحك بضحكات شيطانية : سوف ترى الآن
ضغط ياسر على زر أحمر اللون ، فسرعان ما خرجت محركات نفاثة من أسفل السيارة جعلت السيارة تنطلق مثل الصاروخ في لحظة قياسية ، ليون و هو متمسك بذراع المقعد : أنا ما قتلني سدلار و لا مت في راكون سيتي يجي ياسر يموتني في النهاية !!
نهى التي كادت أن تسقط على وجهها في شنطة السيارة : أنا شكلي راح أرتكب جريمة الليلة
ياسر و هو يضحك بطريقة هستيرية : هاهاهاهاها أنا ياسر البطل راح يوريكم شغلكم
تعدى ياسر و بكل مهارة سيارة الهمر ، و من شدة الصدمة التي اعترت راعي الهمر و صديقه ، فقد الرجل السيطرة على مقود السيارة فالتف عدة دورات حول نفسه حتى دخل في ميدان متسع و ارتطم بالتحفة الفنية التي كانت موجودة بداخل ذلك الميدان المسكين
ياسر : هاهاهاها
نهى بعد أن فتحت النافذة قائلة لياسر : راح ينخصم أضرار الميدان على قفا راتبك يا فالح
و ماذا حدث لرفيقينا في سيارة الهمر ؟؟ خرجوا أحياء و بسلامة الحمد لله ، لكن التحفة و سيارة الهمر راحت – وطي .

بعد عدة ضحكات مهسترة من ياسر الذي أصيب بحالة نوبة غضب عارمة بسبب تراكم الأحداث العجيبة فوق رأسه ، مشى في طريق المدينة و سكون عجيب يعتري وجهه ، لقد كان يقود السيارة بكل راحة و كأن الأخ في عالم آخر ، في نفس اللحظات و بينما كانت سيارة الوانيت تتجه إلى الموقع الذي أخبرهم الشرطي بوجود المجرمين ، دق جرس هاتف الجوال الذي بيد ليون فرد عليه فوجد أن نفس الشرطي الذي أخبره بأمر سيارة المجرمين يتصل به مرة أخرى مخبره أن سيارة المجرمين قد هربت من قبضتهم و اختفت عن أنظارهم . يخبر ليون ذلك الأمر ياسر و نهى ، و يشير عليهم ليون أن يرجعوا إلى موقع الحادث لسيارة المجرمين الأخرى لتفتشيها أكثر ، يقود ياسر السيارة عائدا إلى موقع الحادث حيث كان كل شيء كما هو ، هذا إن لم يكن أسوء مع تزاحم الناس و الربكة المرورية الشديدة التي حدثت في الشارع .
عندما وصل العملاء الثلاثة إلى هناك اتجه ياسر للحديث مع الشرطي بينما اتجهت نهى إلى سيارة المجرمين للتنقيب فيها بينما اتجه ليون إلى طرف القريب من البحر لكي يبحث في داخل الجوال عن اسم صاحب هذا الجوال لأن ليون يريد إرجاعه إليه . بعد عدة محادثات بسيطة مع الشرطي الذي عرف بهوية ياسر و حقيقة عمله أخبره أنه سوف يمتلك زمام الأمور بينما يقوم العملاء الثلاثة في البحث داخل سيارة المجرمين خاصة بعد أن أخبره ياسر أن الجثث سوف يحملها مختصون و ليس الإسعاف العادي ، و بينما الانتظار ، اتجه ياسر إلى ليون ليرى ما الذي يفعله ، فوجده مندمجا جدا مع الجهاز حتى كادت عينيه تخرج من مكانهما ، فقال ياسر في استعجاب : هه ؟ ماذا بك تبدو شاحبا للغاية !
ليون المندهش : لقد كنت أحاول البحث عن اسم صاحب هذا الجوال أو أي معلومة تتعلق به ، لكنني دخلت إلى ملف الصور عن طريق الخطأ
ياسر باستهزاء : عن طريق الغلط ؟ لابدك مستانس و مستقصد
ليون : لكن توجد صور لم أفهمها .. أنظر هنا
ياسر : هاه ؟
يتناول ياسر الجوال و بدأ ينظر إلى الشاشة ، لقد كانت الشاشة تنير بصور عباءات سوداء لفتيات يخرجن لتوهن من المدرسة ، و لقد كانت بها بعض الصور من حفلات زواج و من أمثال هذه الأشياء ، يبتسم ياسر عندما رأى ذلك ، و بكل برود رفع الجوال و قذفه إلى البحر
ليون بفجعة : ما الذي فعلته !!! إن هذا الجهاز ليس بملكي !! لماذا أليقت به في البحر !!!
ياسر ببرود : يستاهله .. لو شفته راح أرميه بنفسي في البحر
ليون ببراءة : لماذا ؟؟
لكن في نفس الوقت تنادي نهى العميلين الذكيين لكي يؤتوا باتجاهها ، و بعد أن اقتربوا من السيارة ، قال ياسر : نعم ، ماذا هناك ؟
نهى و هي تحمل حقيبة فضية بين يديها : لقد اكتشفت هذه ، لقد كانت مخبئة و بكل صعوبة في حقيبة السيارة الخلفية
ليون : هاه ؟؟ دعيني أفتحها
يفتح ليون الحقيبة ، فيجد بداخلها عدة أوراق كثيرة العدد ، يخرجها ليون و بدأ يتصفحها ، لقد كانت أوراق لخرائط متعددة
ليون : خرائط ؟؟
ياسر : خرائط ماذا ؟؟
نهى : يبدو أنها لمنطقة صحراوية .. إنها بجانب أحد المدن البعيدة
ياسر : و هناك إشارة لمكان ما في وسط صحراء
ليون : يبدو أن مقرهم هو هنا
نهى : حسنا إذا فلنتجه إلى هناك فورا
ياسر : لكن الوقت الآن متأخر و يجب أن نرتاح
ليون : نعم نعم
نهى : لا فالمهمة أولا و الراحة ثانيا
و لكن بما أن رأي رجل أقوى من امرأة فما بالك برأي رجلين مقابل امرأة واحدة .. و هذا ما حصل بالضبط ، عاد ياسر بأصدقائه إلى الفندق خمسة نجوم الذي يطل على السوق لكي يأخذان غرفتان هناك ، و بينما كانت نهى تصعد إلى الفندق بكل مرارة و غضب قالت بكل حقد : كم هم مدللون .. يحبون حياة الترف و البذخ

sion001
10-03-2006, 05:48 PM
في صباح اليوم التالي ، و بعد أن رفضت نهى قطعيا تناول طعام الإفطار و النوم لوقت متأخر ، سحبت العميلين الكسولين من ظهرهما و أركبتهما قصرا إلى السيارة ، لكن هذه المرة رفضت نهى أن تركب في حقيبة السيارة الخلفية لأن جو الصحراء لن يرحمهما حتى لو كانت نهى القوية بنفسها ، فقال ياسر : إيش ؟؟ يا أختي ماراح تكفي معنا في السيارة .. يادوب أنا و ليون يكفينا المكان
نهى : أجل واحد فيكم يركب ورا و يخليني أجلس محله
ياسر : أنا ما لي شغل .. أنا إلي أسوق فمحلي ما راح أغيره
ليون : أنا ؟؟ أنا ما توعدت على شمس الصحراء .. بعدين لون بشرتي ينعدم
نهى : هذا إلي فضل و الله !! واحد خايف على جمال بشرته لا يصير برنزي و الثاني منتهز الفرصة إني ما أقدر أسوق سيارة و آخذها حجة أنه قاعد يسوق .. أقول يالله واحد فيكم ينقلع ورا
ياسر : أنا أرفض رفضا تاما أن أقوم عن مقعدي
ليون : أنا لن أركب بالخلف
و أخيرا و بعد مفاوضات طويلة و عريضة ، اتفق العملاء الثلاثة على أن تركب نهى في الوسط و أن يركب ليون عن يمينها و ياسر أمام المقود ، و بعد أن ركب ثلاثتهم رفعت نهى مسدسيها باتجاه مخي ليون و ياسر في نفس الوقت قائلة بلغة تهديد : لو واحد فيكم فكر يسوي حركة غبية راح أطخه و أكسر مخه من غير أي تردد
ياسر بتضايق : عاد بالله من يبغى يطالع في ها الوجه
ليون بتضايق : أرجعي الشنطة و فكينا من شرك
أخيرا ينطلق العملاء الثلاثة متجهين إلى لهيب الصحراء الجميلة و موسيقى الخلفية للجيمس الأزرق لعائلة أبو هزار و نزار من طاش ما طاش لما يسافرون رحلاتهم البرية تدق من خلفهم .

لقد كان كلا من ليون و ياسر يتبادلان الأدوار في سواقة السيارة خاصة أن المشوار طويل و يمتد إلى تسع ساعات ، و بينما كان الدور على ليون في قيادة السيارة ، كان ياسر نائما وهو يضع رأسه على زجاج النافذة بينما كانت نهى منهمكة في تحليل الخارطات التي وجدوها بالأمس ، لقد كان ليون يشعر بالملل لأن الطريق كان مستقيما و يمتد إلى المالانهاية فأخذ يتثاءب بكل ملل دون أن ينتبه إلى الطريق ، لكن فجأة رفعت نهى عينيها إلى الطريق في لحظة سريعة ، فاتسعت عيناها من الفجعة و قالت بصوت مرتفع و هي تشير إلى الطريق قائلة : ضب !!
أصيب ليون بصاعقة كبيرة ، و لاحظ عبور ضب صغير على الأرض الإسفلتية التي كانت أمامهم ، لقد كاد أن يدهس ليون ذلك الضب المسكين لولا أنه و بحركة ماهرة فحط و أدار السيارة تفاديا لدهسه ، التفت السيارة لعدة حلقات حتى توقفت عن الحركة ، و في تلك الأثناء قفز ياسر من مكانه من الفجعة و هو لا يدري ما الذي حصل فقال برعب : إش صار ؟؟
نهى : الأخ ليون كان راح يدعس ضب
ياسر : ضب ؟؟
ليون و هو ينظر إلى الضب الصغير الذي كان خائفا للغاية على حال الضب قال : ياي ، شوفوا ديناصور صغير
نهى بطرف عين : ديناصور صغير .. دينو كرايسيس أحسن
ياسر : إي .. هذا هذا بدل البقر عندكم .. هيا الحمد لله ، ضب و لا جمل
نهى : هيا تحرك بسرعة فلقد أضعنا كثير من الوقت .. و في المرة القادمة فتّح عينك زين .. و الله شكلكم بتموتوني قبل ما أكمل الخمسة و العشرين بغبائكم المستفحل

أخيرا بعد عدة ساعات مرهقة و طويلة و مكسرة للركب و العمود الفقري ، وصل العملاء الثلاثة على مشارف أحد المدن الضخمة التي تمتاز بمدخل جغرافي طبيعي مميز بحت ، لكن بدل أن يدخل ياسر إلى تلك المدينة انحرف عن الطريق و التف حولها و ذلك تبعا لما تشير به الخريطة الالكترونية التي كانت على الشاشة ، و بعد رحلة أخرى داخل تلك الرمال الصحراوية الكثيفة ، فجأة و من دون أي يلاحظ ياسر منحدر أمامه من الرمال ، انحدرت السيارة مع تلك الرمال الناعمة ساقطة إلى حفرة عميقة من الرمال ، في تلك اللحظات اتسعت عينا ليون من الخوف و هو يقول : ياسر !! ما الذي تريد فعله !! هل تريد أن تقتلنا ؟؟؟
ياسر و هو يضحك : هاهاها كم أحب التطعيس
في تلك اللحظات تخرج نهى مسدسها من جيبها و تخبط به رأس ياسر و تقول : بلى لعب عيال .. هيا بسرعة أمشي قدام
ياسر : هذا أسرع طريق يا ذكية !! لأنه لو قعدت ألفلف راح ياخذ منا وقت طويل .. قلت أضرب عصفورين بحجر منه نختصر الوقت و نتسلى
نهى : أمشي أنت و وانيتك القرمبع .. إلي يسمع سايق جيمس و لا جيب
ليون : لو سمحتوا أنتوا قاعدين تتكلموا عن إيش ؟
نهى : انطم انت الثاني و خلي الأهبل الثاني يسوق
ياسر : بالمناسبة يا آنسة نهى ( مؤدب مرة يعرف يقول آنسة ) من أرسلك الخريطة التي كانت في السوق ؟
نهى بغضب عارم ووجه عبوس : شخص لو رأيته سوف ألكمه في الحال
ياسر : و أيضا لماذا خبئوا البضاعة خاصة في المدرسة ؟
ليون : لأنها آخر مكان يشتبه به لتخبئة مثل هذه البضاعة الثمينة
ياسر : يعني لو حدث لا سمح الله تسرب لإحدى تلك البضائع كانت المدرسة صارت مدرسة زومبي .. تخيل معلمات بأشكال زومبيات .. حاجة مرعبة ..
نهى : و هذا يذكرني أني أقلكم .. أشكروا ربكم كلمت القسم عن المشكلة إلي واجهتنا في المدرسة و قالوا إن الشرطة ما خرجت باستنتاج إلا أنه الرجال كانوا حرامية دخلوا المدرسة أشان يسرقوها و هربوا
ياسر : أشوا
ليون : هذا يدفعني لسؤال آخر ، لماذا القسم قام بإرسالك رغم أنهم لم يخبرونا عن عميلة امرأة سوف تساعدنا في التحقيق ؟
نهى : أنا من العميلات النادرات جدا في القسم ، و قد لا يعلم عنا أي أحد .. و بما أن هذه المهمة قد تتطلب الدخول إلى أماكن لا يمكنكما دخولهما لذلك قاموا بإرسالي لمساعدتكم في التحقيق .. و لأنه أيضا والد ياسر أرسلني أشان أتأكد من ولده و كيفية قيامه بعمله
ليون الذي كاد أن ينفجر من الضحك : ماذا ؟؟ يعني بايبي ستر Baby sitter
ياسر : إيش ؟؟ الله يفضحك !! وش قاعدة تخربطي ؟؟
ليون : وما دخل والد ياسر في الموضوع ؟
نهى : لأنه والده رئيس القسم
ليون : هاهاها إن ياسر مليء بالمفاجئات
ياسر : إنتِ من يوم ما طلعتي و المصايب تتفجر في وجهي
نهى : لا تلقي اللوم على الآخرين
ياسر : وش محسبني أبوي ؟؟؟ بزر برضاعة ؟؟؟ أنا من يوم ما طلعت من بطن أمي و أنا أتدرب على فنون القتال و كيفية استخدام السيوف العربية و اليابانية و الجودو و التكوندو و كل شيء
نهى : أشان كذه خايف لا تروح تسوي مصيبة في هذا العالم
ياسر : أشان كذه أنا أكره أشتغل في القسم هناك .. أحس كأني بزر أبوه قاعد يراقبه في كل مكان .. كنت قعدت في البيت قدام الأسهم أحسن لي مثل كل الناس
ليون : هون عليك يا صديقي .. فأباك يخاف عليك و على مصلحتك
يعم صمت رهيب للحظات في السيارة ، ثم سرعان ما فتح ليون و نهى فمهما ضاحكين و ياسر يقود المقود في قهر و هو يكاد يخلعه من مكانه .

ما هي إلا لحظات قصيرة ، حتى ظهر و فجأة في وسط الصحراء المغبرة و التي كانت شديدة الاهتياج بالأتربة و الرياح القوية ظهر مبنى فسيح جدا ، اتسعت أعين العملاء الثلاثة عندما رؤوا قصرا كبيرا في وسط تلك الرمال ، استوقفوا السيارة في استعجاب من وجود مبنى كهذا في مكان كهذا . اقترب ياسر بالسيارة بكل حذر من حدود ذلك القصر تحسبا من وجود حراسة حول المكان ، لكن لم يوجد أي أحد ، و كأن ذلك المكان كان خاليا من الحياة . يقف ياسر أمام مدخل القصر الفخم و يوقف السيارة هناك ، ثم ترجل ثلاثتهم من عليها و أخذ وابل الأسئلة يدق فيما بينهم .
ليون : هل أنت متأكد من أن هذا هو المكان المطلوب ؟
ياسر : نعم .. فلقد تتبعت الخريطة بحذافيرها
نهى : فلندخل و نستكشف المكان ، فهذا أفضل حل لدي .. فلن أعود بخفي حنين بعد كل هذه الرحلة الطويلة و بصحبتكما أيضا
يكسر ياسر القفل الضخم الذي كان موضوعا على الباب عن طريق ضربة من سلاحه ، يدخل الجميع و هم يحملون أسلحتهم في حذر من ظهور أي خطر ، لكن فجأة و من دون أن يحس أي أحد فيهم ، ظهر من خلفهم زومبي بأسنان قاطعة و هو يلبس ملابس رجال أمن القصر ، لاحظ ياسر الأمر و بسرعة عندما اقترب الزومبي من خلفه أرداه قتيلا بوابلا من مسدسه Red9 ، التفت كلا من ليون و نهى إلى جثة الزومبي ، فقالت نهى : زومبي = أننا في المكان الصحيح
ياسر : إش حكايتك مع يساوي و زائد و جدول الضرب ؟
نهى : خير الكلام ما قل ودل .. بعدين الرياضيات كانت مادتي المفضلة في المدرسة
ياسر : رياضيات مادتها المفضلة و تشيل قنابل في جيوبها و مسدسين ورا ظهرها .. البنت هذه منها من هذا الكوكب
نهى بغضب : يعني وش تبغاني أسوي ؟؟؟ أشيل علبة مكياج في جيبي و أحارب بيها الزومبي ؟؟
ليون : على سيرة الزومبيات و الرياضيات .. لدينا هنا مشكلة
نهى و ياسر : ؟؟؟
ليون : هذا الباب مثل أبواب خزائن الأموال .. و النوافذ كما ترون فهي أصلب من الحديد و لا يمكن كسرها
نهى مقتربة من القفل : سوف أفتحه بالحال .. لكن ألزما الصمت
تضع نهى أذنيها على الباب و بدأت بتحريك القفل يمينا و شمالا ، مثل اللصوص الذين يقتحمون خزائن البنوك و لكن هذه في وضح النهار ، و في تلك الأثناء يقول ياسر باستغراب و هو ينظر للقصر : يا ترى من يمتلك هذا المكان ؟؟
لكن في نفس اللحظات تنجح نهى في فتح القفل ، و تُعلم العميلين بذلك ، يدخل العملاء الثلاثة المكان في كل حذر و هم يحملون مسدساتهم و بنادقهم معهم ، لكن ما إن دخلوا إلى المدخل المتسع و الفخم و المترب و المغبر حتى ظهر من الدور الثاني أصوات ضحكات مرتفعة و غبية عرفها ياسر من اللحظة الأولى : هذا صوت سمير الغبي !!!
سمير و قد ظهر أخيرا و هو يضحك بطريقة شيطانية : لم أتوقع أن تصلوا إلى هنا بهذه السرعة .. يا لكم من أشقياء ، لكن عموما أهلا بكم في منزلي الخاص
ليون : هاه !! بلاجاس !!
لقد كانت هيئة سمير متغيرة هذه المرة ، فلقد كان جلده مهترئ و به كثير من البقع الداكنة .. لقد أصيب بفيروس بلاجاس
ياسر : يعني هذا هو قصرك !! و الله أنك متخلف بصحيح
سمير : انطم أنت مافي أحد كلمك .. طبعا هذا قصري و هذا أكبر معمل تصنيع فيروسات في كل المنطقة
العملاء الثلاثة : ماذا ؟؟؟
سمير : هاهاها نعم بالطبع أيها الأغبياء .. تحسبوا إني دخّلتكم هنا بالعبط ؟؟ أنا راح أستخدم أجسادكم كتجربة في فيروس جديد صنعناه
ليون : فيروس جديد ؟!
سمير : بالطبع يا سيد كنيدي .. فيروس يجمع ما بين فيروس بلاجاس و فيروس جي الفاشل .. أوبس .. شكلي تكلمت كثير .. عموما هذا المكان راح يكون مقبرتكم .. تشاو
في نفس تلك اللحظة يُغلق الباب الذي كان على شكل خزينة خلفهم و بكل قوة ، يتجه العملاء الثلاثة و بسرعة إلى الباب محاولين فتحه ، لكنه كان ثقيلا جدا ، فباب الخزينة كما هو المعلوم لا تفتح من الداخل ..
ياسر بغضب : بلا في شكله .. قال تشاو قال .. متعلم الأخ فرنسي بعد ..
ليون : تبا .. ما الذي سوف نفعله الآن ؟؟
نهى : يبدو أن المنزل بأكمله كأنه خزينة ضخمة .. ملئ بالأشياء الفخمة لكن من الصعب مغادرته .. في كل خزينة توجد أغلى جوهرة مدسوسة بداخلها .. و في حالتنا هي عينة الفيروس .. يجب أن نبحث عنها لنحصل عليها و نقايض حياتنا بها
ليون : يبدو أنها فكرة جيدة .. سوف ننفذها بالحال
ياسر : هيا بنا

http://emprorgirl.jeeran.com/RE-Yasir2.jpg


ينطلق العملاء الثلاثة في أروقة ذلك القصر الفسيح ، بحثا عن ذلك المعمل الذي كان يتحدث عنه سمير ، لكن لا فائدة ، فكل الغرف كانت مليئة بالأثاث الفخم ، و الزومبيات المعتقة و حسب . لكن فجأة أتت رسالة إلى الهاتف النقال الخاص بنهى ، يستعجب العملاء الثلاثة ثم قال ليون : ألم يكن هاتفك عطلانا ؟
نهى : نعم .. لكن دعني أرى ما الأمر
فتحت نهى على الرسالة التي أتتها ، لقد كانت خريطة جديدة ، و لكن هذه المرة كانت لخريطة القصر
ياسر : أنا نفسي أعرف من هذا إلي قاعد يرسلك رسايل !!
ليون : هذا جيد .. أصبحنا نعلم موقع المعمل الآن
يتجه العملاء الثلاثة بين أروقة القصر حتى وصلوا إلى درج عميق يوصل إلى أسفل القبو ، ينظر الجميع إلى ذلك الدرج المظلم في استعجاب ثم قال ياسر : فكركم أنها فكرة جيدة أننا ندخل مكان مثل هذا ؟؟
نهى في تأفف : وخر عن الطريق خليني أمشي أنا أول .. رجاجيل جبناء
ليون و ياسر : ماذا ؟؟
تفتح نهى أحد الكشافات التي معها ، و بعد توغل طويل داخل ذلك الدرج المظلم وصلوا أخيرا إلى نهاية الطريق أمام باب صغير ، تفتح نهى الباب .. و لكن من دون أن تلاحظ نهى الأمر مرت عن طريق إشعاع ليزر أرضي دون أن تحس ، ففجأة ضربت أجهزة الإنذار في المكان
ياسر : إش سويتي ؟؟؟
نهى : تبا لذلك
ترفع نهى سلاحيها من ظهرها ووجهته إلى الأمام ، لقد كان يقف أمام ذلك الرواق طويل وحش ذو رأس كالسمكة و لديه مخالب حادة في يديه و أخذ ينظر إليهما بعينيه المرعبتين بكل حقد
ليون في فجعة : تبا !! إنه هانتر !!
ياسر : ماذا ؟؟
وما هي إلا لحظات حتى انطلق ذلك الهانتر و بكل قوة و هو يعدو كالحصان باتجاههم و أصوات خطواته الثقيلة كانت واضحة في الأذن بشكل مرعب ، لكن في نفس اللحظة فتحت نهى النيران عليه بكل قوة .. لقد كان ذلك الهانتر العنيد يصاب بالرصاصات لكنه يرفض السقوط و مستمر في العدو ، فقال ليون : ابتعدي يا نهى عن الطريق
أخرج ليون بندقيته و صوبها و بسرعة إلى قدمي الهانتر ثم سريعا إلى رأسه في ثلاث ضربات قوية و نهى مستمرة في الإطلاق ، و أخيرا و بعد ضجة كبيرة حدثت في ذلك الرواق الطويل الضيق الشاحب سقط ذلك الهانتر أخيرا صريعا إلى الأرض .
ياسر : ما هذا الشيء ؟؟
ليون : هذا وحش الهانتر .. من أخطر الوحوش التي صنعتها أمبريلا .. بضربة واحدة من يده سوف يقطع رأسك .. لكنني أنا لم أرى واحدا كهذا منذ مدينة راكون سيتي !! و هذه الفخاخ الالكترونية تشبه التي حكت لي كلير عنها عندما حبسوها في الجزيرة ..
نهى : كل شيء مرتبط ببعضه .. يبدو أنهم يريدون الآن صنع أسوء من فيروس جي و بلاجاس
ياسر : و من هي كلير ؟
ليون : فتاة قابلتها عندما كنت في راكون سيتي .. لديها أخ متورط في عملية الكشف عن شركة أمبريلا في مدينة راكون
ياسر ضاحكا : و أكيد مهي في عصبية نهى
ليون ضاحكا : بل إنها فتاة رقيقة – في إحباط - رغم أنها كانت تتأمر ( تتحكم ) علي طوال الوقت
نهى : أصلا يستهالكم .. أنتوا ما يبغالكم غير الطق وبس
ياسر : معقدة
ليون : أنت لم تسمع بعد ما قاله كريس في عميلة تعمل معه اسمها جيل .. يقول أن تلك المرأة غريبة الأطوار أيضا
نهى : لو سمحتوا .. أنتوا تبغوا تقعدوا تحشوا في الحريم في هذا المكان العفن و لا تبغوا تكملوا الطريق ؟
ياسر : هيا مشينا قبل ما تأكلنا الأخت قبل الزومبيات

يتقدم الجميع إلى آخر الرواق مارين فوق جثة الهانتر المددة على الأرض ، و قبل أن تفتح نهى الباب الذي كان في آخر الرواق الثاني قال ياسر : خليني أنا افتحه أشان لا تجيبيلنا مصيبة مثل وجه السمكة
نهى باستهزاء و تأفف : حسنا
يدخل ياسر أولا داخل الباب ثم تبعه نهى و ليون ، لقد كان ذلك الباب يوصل إلى غرفة متوسطة الحجم تتميز باللون الأبيض في جدرانها و أرضيتها ، يتقدم ياسر بكل هدوء و معه ليون و نهى ، لكن عندما وصلوا إلى منتصف الغرفة فجأة أُقفل الباب الذي كان خلفهم و سمعوا صوت انغلاق قفل الباب الذي كان أمامهم ، استعجب العملاء من ذلك ، لكن فجأة بدأ هناك اهتزاز عجيب في الغرفة صاحبه تحرك الجدارين الذين كانا على يمين و شمال الشلة الكريمة ، لقد كانت تلك الجدران عبارة عن فخ تقوم بسحق من في الغرفة لكي يصبحوا مثل العجين أو ورقة مضغوطة ، أصيب العملاء بالدهشة ، و بسرعة حاولوا فتح الباب بضرب البابين بالأسلحة ، لكن كانت الأبواب سميكة للغاية و ترفض الفتح
ليون : تبا !! لا يوجد أي شيء لإيقاف تحرك هذه الجدران
لقد بدأ المكان يضيق عليهم بشكل رهيب جدا ، حتى بدأ العملاء الثلاثة يسندون الجدارين بأيدهم و أرجلهم لكي يوقفانه عن الحركة ، لكن بنظرة سريعة ، لاحظ ليون تشقق في الجدار الأيمن فقال لياسر و نهى : حاولا أن تدفعا هذين الحائطين بكل قوتكما
أخرج ليون بندقيته ووجها إلى ذلك التشقق و ضرب عدة ضربات متتالية تسبب في تكسر أجزاء ذلك الجدار حتى فتح ثغرة فيه يسمح برؤية ما بداخله من حوايا ، بسرعة أدخل ليون سلاحه ، و قام بإطلاق عدة عيارات نارية تسببت في قطع الأسلاك التي كانت موجودة هناك فتوقف الجدارين عن الحركة ، فقال ليون مبتسما : كم أنا ذكي
رخا ياسر و نهى أيديهما عن الجدارين و أخذى يتنفسا تنفس الصعداء ، لكن فجأة قام ذلك الجدار بالتحرك مرة أخرى ، فتصلب العملاء الثلاثة في مكانهما حتى كاد أن يقضي عليهم ، لكن و في آخر لحظة و قبل أن يسحقهما توقف الجدارين عن الحركة و سُمع صوت فتح قفل الباب . بينما كان العملاء الثلاثة يقفون محصورين بين ذلك الجدارين الضخمين قالت نهى بغضب و استهزاء : قال ذكي قال
ياسر : هيا بسرعة خلينا نطلع لا يشتغل الأخ مرة ثانية و قتها نسير كوسة مهروسة
يمشي العملاء الثلاثة بطريقة جانبية لضيق المكان ثم سرعان ما دفعت نهى الباب باتجاه الأمام فوقع إلى الجهة المخالفة فمروا إليه عن طريق ذلك المنفذ الوحيد و الضيق .
لم يصدق العملاء أنهم قد نجوا من الموت بطريقة عجيبة ، لكن سرعان ما وضعوا أقدامهم في تلك المنطقة الجديدة حتى فتحوا أفواههم في استعجاب ، لقد كانت تلك الغرفة متسعة للغاية ، و لقد كان السقف مرتفعا جدا ، لقد كان اللون الرملي يطغى على المكان و كأنهم في غرف من غرف الموميائات ، أطراف تلك الغرفة كانت مغمورة بالرمال التي تشكلت على شكل كثبان رملية ، و في الوسط منها كان يوجد حجر مرتفع عليه علبة اختبار مغلقة بها سائل وردي اللون
ليون ضاحكا : دعوني أنا أتقدم هذه المرة .. فلقد جلبتوا لنا ما يكفي من المصائب
يمط نهى و ياسر كلتا فميهما و يقولان له بتضايق : تفضل
يتقدم ليون و هو يتبختر في مشيته و سعيدا بحاله إلى تلك المنصة التي عليها الحجرة و التي عليها علبة الاختبار ، لقد كان في نيته التقاط ذلك السائل العجيب الشكل ، لكن ما إن وضع يديه عليه حتى مرت أصابعه بين تلك العلبة مخترقة إياها ، استعجب الجميع من ذلك الأمر و قال ليون : خيال !!
في نفس تلك اللحظة تعالت أصوات ضحكات مزعجة – و التي تعرفون صاحبها بالطبع – لسمير ، و لكن هذه المرة ظهر عليهم من الطرف الأقصى للغرفة الضخمة مخترقا أرضية المكان بجهاز رشاش آلي ضخم كان يجلس عليه
سمير : هاهاهاها أهلا بكم إلى جهنم
ياسر إلى ليون : و الله أنت طلعت لنا أكبر مصيبة من الفخاخ !! سمير بنفسه !!
سمير : هاهاها سيد كندي .. يا لك من غبي .. هل كنت تظن أننا كنا سنضع عينة الفيروس في هذا المكان و بكل هذه السهولة
ليون : تبا لك !! أين هي العينة ؟؟
سمير : و لماذا أقول لك ذلك ؟؟ لن يكون ردي عليك سوى برشاشي الصغير هذا .. سوف أحولكم إلى منخل و إلى لحم مفرومة هاهاها
في تلك اللحظة أطلق سمير الرشاش الآلي الذي كان كالمدفع باتجاه العملاء الثلاثة و بكل قوة ، و بسرعة قفز العملاء الثلاثة من أمكنتهم و احتموا بأحد الأحجار التي كانت في المكان
ليون : تبا !! كيف سوف نغادر هذا المكان
ياسر بغضب : هذا سمير رافعلي ضغطي من الأول .. كل مرة يهزئني و أنا اسكتله
نهى : يعني ؟؟ وش تبغى تسوي ؟
ياسر : ليون و نهى .. أنتوا اخرجوا من البوابة الي هناك و في نفس اللحظات راح أشغل سمير عنكم
ليون : أنت مجنون أم بعقلك ؟؟
ياسر : لا تخافوا علي .. فماراح أخلي سمير في حاله هذه المرة
نهى : طيب .. بس ما أبغى أرجعك لأبوك في صندوق لحم مفروم
سمير : هاهاها ، لو لمست أحد رصاصتي جسدكم أأكد لكم أنكم ستصبحون زومبي في وقت قياسي
خرج ياسر من مكانه ، و تسلل بكل حذر إلى صخرة ثانية كانت على يساره ، لاحظه سمير فقام بتوجيه الرشاش إليه ، أخرج ياسر بينما كان يحتمي بالصخرة مسدسه و قام بتعبئته ، و في نفس اللحظة أعطى إشارة إلى ليون و نهى لكي ينطلقان عند لحظة خروجه من مخبأه . وقف ياسر من مكانه و بسرعة تقدم إلى الأمام إلى الحجرة التي كانت في المقدمة لكي يحتمي خلفها و في نفس الوقت كان سمير يطلق عليه رشاشه الآلي دون أي توقف ، ما إن انشغل سمير بتوجيه السلاح باتجاه ياسر و مخبأه الذي كان يغيره في كل مرة ، حتى خرج ليون و نهى من مكانهما بسرعة باتجاه البوابة و قاما بفتحها ، لاحظهما سمير ، فوجه مدفعه الرشاش و بكل حقد باتجاههما ، لكن ما إن أهم أن يطلق النيران عليهما حتى أمسكه ياسر من رقبته و سحبه إليه و لكمه في وجهه ، استوعب سمير الأمر بعد أن سقط على الأرض من شدة اللكمة ، فأخرج و بسرعة مسدسه من جيبه ووجه إلى ياسر و أطلقه عليه . تفادى ياسر الأمر بكل سهولة و اتجه إلى سمير لكي يسحبه إليه و يقيد يديه ، لكن فجأة و من دون أن يتوقع ياسر ذلك الأمر ، فجأة بدت هناك تشنجات غريبة تظهر على سمير ، استعجب ياسر من الأمر لكنه مازال مستمرا في الاقتراب من سمير ، لكن فجأة رفع سمير يده التي تحولت إلى مخلب طويل و قاطع و قام بتوجيه كالسيف إلى خاصرة ياسر ، لكن ياسر و بسرعة ابتعد إلى الخلف و هو مذهولا من تحول سمير المفاجئ إلى وحش كاسر .

sion001
10-03-2006, 05:52 PM
في نفس تلك اللحظات ، غادر ليون و نهى المكان تاركين ياسر خلفهما ، و أخذا يعدوان في أروقة القصر الذي كانت أرضيته ممتلئة بالرمال بكل سرعة ، دخلا إلى الباب الوحيد الذي كان في نهاية الرواق الطويل المترب ، لكن ما إن دخلا هناك حتى اُستقبل ليون بضربة من مضرب حديد في وجهه وسقط إلى الأرض ، انتبهت نهى إلى الأمر و بسرعة رفعت سلاحيها إلى الأمام ، فوجدت ذلك الرجل الضخم الذي أطلق عليهم النار بقناصته في المدرسة يقف بكل حقد أمام ليون و هو ينظر بكل شر إلى وجه نهى ، لكن سرعان ما تحرك ليون من مكانه و ضرب بقدمه ساقي ذلك الرجل الضخم فأفقده توازنه ، و قال ليون لنهى بلكنة سريعة : بسرعة تقدمي أنت و دعي هذا الرجل لي
هزت نهى رأسها في تردد و قلق ، لكنها سريعا ما قفزت بين ليون و ذلك الرجل الضخم و بكل رشاقة متفادية لكمة ذلك الرجل الذي كان يجلس على ركبته و قفزت من فوق يده ، و انطلقت إلى الأمام تاركة ليون ليواجه ذلك الرجل الذي كان كالصخر .
مسح ليون ذلك الدم التي تغطى خده به من أثر تلك الضربة ، و في نفس اللحظة وقف الرجل على كلتا قدميه و فرد ظهره و يديه إلى الخلف حتى بدا كالوحش الأخضر في شكله ، و قال بصوت أجش : أنا صخر .. و سوف أسحقك اليوم بقوتي
ليون : كفا كلاما و دعنا نتقاتل
في تلك اللحظات ، كان ياسر يتقاتل مع سمير و الربكة تعمه ، فهو كان يتراجع بسرعة إلى الخلف تفاديا لضربات ذراع سمير التي كانت كالسيف ، في آخر الأمر أخرج ياسر مسدسه و قام بإنزال وابلا من النيران على سمير لكنه كان يتفاداها بذراعه التي كانت كالحديد و يردها على ياسر
ياسر : تبا !! ما الذي سوف أفعله ؟؟
سمير و هو يضحك بصوت أبشع من السابق : ماذا بك يا ياسر ؟ هل عجزت عن مجابهة قوتي ؟؟ يا لك من ثرثار لعين
صرخ سمير صرخته التي كانت كالثور عندما يعلن نيته في نطح خصمه بقرنيه ، ثم و بكل قوة عدى باتجاه ياسر لكي يقوم بغرس ذلك السيف الذراعي المدبب في جسده ، وقف ياسر أمامه و هو يفكر في لحظات أقل من أجزاء الثانية في التخلص من هذا الخصم ، فبسرعة أخرج مسدس آخر من جيبه و قام بتوجيه المسدس الذي كان في يده اليمنى إلى صدره ، فرفع سمير يده لكي يتجنب تلك الضربة ، و في نفس اللحظة و بسرعة أطلق ياسر المسدس الثاني الذي كان في يده اليسرى إلى ركبة سمير لكي يجعله يفقد توازنه فسقط سمير إلى الأرض على وجهه و هو يصرخ ألما
سمير : تبا لك يا ياسر .. سوف تندم على هذه الحركة
لكن بسرعة حمل ياسر مسدسيه و قام بإطلاقه على رأس سمير الذي كان مفتوحا و من دون حماية في عدة طلقات ، و هذه الخطوة أنهت قوى سمير و أردته صريعا و أخذ سمير يصرخ بأصوات عجيبة ليست ببشرية حتى فارق الحياة . اقترب ياسر من سمير لكي يتأكد من موته ، لكنه لاحظ شيئا يلمع كان معلقا في صدره ، اقترب منه و قام بخلعه ، لقد كانت تلك القلادة عبارة عن مفتاح ضخم ، التقطها ياسر ووضعها في جيبه ثم انطلق إلى البوابة لكي يلحق بصديقيه .
في تلك اللحظات ، كانت جرس حلبة المصارعة قد انطلقت بين ليون و صخر ، لقد كان صخر بجسده الضخم يهم أن ينزل على وجه ليون قبضة من يده التي كانت كالصخر لكي يفت جسده ، و لكن ليون لخفته كان يتفاداها بكل سهولة ، لكن بالمقابل عندما كان ليون يقوم بتسديد ركلة إلى صخر كان تأثيرها صغيرا عليه ، حتى و في لحظة غفلة عندما قام ليون بركل صخر في جسده ، أمسك صخر قدم ليون و قام بدفعه بقوته حتى أسقطه أرضا ، و في نفس اللحظة رفع صخر مضربه الحديدي الضخم و أنزله على رأس ليون لكي يحطم به جمجمته ، لكن بسرعة حرك ليون جسده و قام برفع سلاحه لكي يصيب به جسد صخر ، لكن التفت إليه صخر و نظر إليه بنظرات حاقدة و مستهزئة و قال بابتسامة صفراء : أتريد قتلي بلعبتك الصغيرة ؟
في نفس تلك اللحظة بدت هناك حركة غريبة بدأت تغزو جسد صخر ، لقد علم ليون ماذا سوف يحدث و ما الذي سوف يصبح عليه صخر فقال في رعب : ليس مرة أخرى !!
لقد صدق ظن ليون ، لقد بدأ جسد صخر يتأثر بفيروس بلاجاس و بدأ يتحول إلى وحش مثل بقية من أصابهم ذلك الفيروس ، فجسده بدأ يتضخم و عضلاته بدأت تزداد حجما ووجه بدأ يزداد تجهما ، صرخ صخر صرخته لليون مهددا إياه بالقتل ، فبدأ ليون بإشهار أسلحته و بدأ بإطلاق عليه النار بكل ما أوتي من قوة ، بانشر ، بندقية ، قناصة ، لا فائدة ، فجسده كان كالمدرعة الحربية ، اقترب منه صخر في خطوات ثقيلة بينما كان ليون يعبئ خزان مسدسه ، لكن صخر أمسك ليون من عنقه بكل قوة و بدأ يعصرها بقبضة يديه الحديدية ، لكن ليون و قبل أن تكسر رقبته أنزل يده التي كادت أن تفجر من الضغط الشديد الذي كان يتعرض له جسده إلى جيبه و قام بإخراج سكينه الحربي و رفع يده و قام بغرس ذلك السكين في قلب صخر و بكل قوة ، صرخ صخر من شدة الألم و أوقع ليون من قبضته ، سقط ليون إلى الأرض و بدأ يسعل و هو يمسك رقبته من شدة الألم ، بينما كان صخر يصرخ ألما من ضربة ذلك السكين الحاد الذي اخترق قلبه المنتفخ ، و بعد عدة لحظات من معاناة صخر ، سقط أخيرا صريعا و سوائل ذلك الفيروس بدأت تخرج من فمه . وقف ليون بعد تعب لينظر إلى حال صخر ، لكن فجأة و في نفس اللحظة فتح أحدهم الباب فالتفت ليون و بسرعة إلى الداخل فوجد أنه ياسر
ياسر : ليون !! هل أنت بخير ؟
ليون : أنا بخير ، و ماذا عن سمير ؟
ياسر : لقد قضى نحبه .. هذا ما يستحقه ، فلقد جلب الموت لنفسه منذ لحظة تجرعه ذلك الفيروس
ليون : بل قل منذ لحظة تعامله مع أمبريلا
ياسر : هاه ؟؟ لكن أين هي نهى ؟
ليون : لقد سبقتني بينما كنت في قتال مع هذا صاحب الجثة الضخمة .. هيا بنا فلنحق بها

في تلك اللحظات كانت نهى تمشي في تلك الأروقة التي سرعان ما تحولت إلى أروقة تؤدي إلى غرف معامل بها أحدث الأجهزة ، لكنها قامت بإتباع الخريطة التي كانت في هاتفها المحمول حتى وصلت إلى بوابة الكترونية كبيرة ما إن وقفت بجانبها حتى فتحت على مصارعها ، لقد كانت تلك الغرفة مستودعا كبيرا بها الكثير من الصناديق التي تحتوي على مواد عجيبة و مختلفة ، لكن فجأة و بينما كانت نهى تتفقد المكان في حذر ، أخذ صوت امرأة من الأعلى يقول لها في صوت جهوري : أخيرا لقد التقينا يا عميلة نهى
ترفع نهى رأسها و بسرعة إلى الأعلى إلى الأرضية الحديدية المعلقة لكي تجد امرأة ترتدي جلبابا أحمر اللون عليه عباءة حمراء اللون و هي ترتدي نظارة حمراء و شعرها قصير و أسود ، فقالت نهى في حقد : إدا وانج
إدا بابتسامة : لقد تأخرت كثيرا في الوصول إلى هنا فلقد توقعت أسرع من ذلك
نهى : لو لم يكن أولئك الغبيين معي لكنت أسرعت في المجيء .. لكنك أصريت على مرافقتي لهم
إدا وهي تخلع نظارتها : نعم .. فكما تعلمين فهما يحتاجان إلى بعض التوجيه
نهى : و أنت تحتاجين لبعض الضرب
إدا : و لماذا يا عزيزتي ؟
نهى : لأنك كنت تتأخرين دوما في إرسال الخرائط إلي
إدا : يا عزيزتي يجب إدخال حس الإثارة للعمل قليلا ، فلا تغضبي كثيرا
نهى : حسنا إذا .. و بعد كل هذه المقدمات السخيفة هل يمكنك أن تعطيني العينة
إدا : لقد كان اتفاقنا على أن أدلك على مكان المعمل فقط
نهى : و نعم و بمعرفتي لموقع المعمل كنت سوف آخذ العينة آجلا أم عاجلا
إدا : همم .. لا أعتقد ذلك .. فرئيسي يحتاجها كما تعلمين
نهى : و هذا قرارك النهائي ؟
إدا : بالطبع
نهى : إذا سوف ألكمك كما قلت سابقا
تقفز نهى إلى حبل طويل كان يتدلى من الأسفل إلى الأعلى و تسلقته لكي تصل إلى الطابق الثاني ، بينما كانت إدا تمشي بكل مهلها بحذائها النسائي الأنيق و هي تقول : لا داعي يا عزيزتي نهى لكل هذه العصبية .. فنحن في النهاية نساء فيجب أن نتفق
نهى و بعد أن صعدت للطابق الثاني : سوف أذهب معك إلى التسوق عندما آخذ العينة منك
إدا : تفضلي
تعدو نهى باتجاه إدا بكل سرعتها و هي تهم أن تضربها بحذائها الضخم ، بينما ابتسمت إدا و قامت بإلقاء نظارتها إلى الصناديق التي كانت بالأسفل التي ما إن لامستها طرف النظارة حتى انفجرت في الصناديق متسببة في حريق الضخم
إدا متفادية ضربة نهى : سرعتك ليست سيئة
نهى : لماذا تحرقين البضاعة .. ألست معهم ؟
إدا : أنا أعمل بطريقتي الخاصة
تهم إدا أن تلكم نهى في وجهها لكنها سريعا ما التفت و أمسكت يدها من الطرف الآخر لكي تقلبها ، لكنها عندما قامت بلفها عادت إدا إلى الوراء بخفة و كأنها مروحة تفتح ، ثم انتصبت إدا واقفة و هي مبتسمة ، اغتاظت نهى من الأمر ثم عدت إليها لكي تركلها ركلة أخرى بقدمها لكن إدا في نفس اللحظة رفعت قدمها لكي توقف نهى عن طريق ساقها القوية ، فعلق حذائهما ببعضهما ثم سريعا ما حركت نهى قدمها إلى الجهة الأخرى لتفك التشابك ثم التفت بجسدها لكي توقع إدا إلى الأرض
إدا : يا لك من عنيدة .. لا داعي للأنوثة الآن فسوف ألقنك درسا
نهى : مرحبا بك أي وقت

في نفس تلك اللحظة يدخل كلا من ليون و ياسر إلى غرفة البضائع التي كانت تشتعل بقوة فقال ياسر و هو يغطي وجهه بغترته من لهيب النار : تبا !! ما الذي حدث هنا ؟؟
لكنهما أخذ يسمعان أصوات ارتطام و إطلاق عيار ناري في الأعلى فرفعا أعينهما فوجدا نهى و إدا يتقاتلان
ليون بصدمة عنيفة : إدا ؟؟
ياسر : إدا ؟؟ .. أول آشلي بعدها كلير .. و أخيرا إدا ، و الله إنك صايع .. و أنا كنت خايف عليك لا تنخرب .. قِم بس قِم
ليون : يجب أن أصعد إلى الأعلى بسرعة !!
ياسر : أنت مهستر و لا بعقلك ؟؟ لما بستين ( قطتين ) يتضاربوا لا تدخل بينهم بعدين يخربشوك
في تلك اللحظة و بينما كانت إدا و نهى منهمكتين من شدة العراك الذي كان بينهما ، فجأة التفت كلتاهما إلى الجهة الأخرى على صوت انفجار قوي ، و سريعا ما بدأت شدة الانفجار بألهبتها و نيرانها الشديدة أخذت تتجه إليهما و بسرعة كالشهب و من قبل أن تحرقا ، وقفت كلتا الفتاتين و قفزتا إلى الأسفل
ياسر و عينيه كادت أن تخرج من مكانها : إش محسبين نفسهم !! طرزان !!
لكن و بسرعة قام ليون بالتقاط نهى ، و قام ياسر بالتقاط إدا بين يديه ..
ياسر صارخا : أنتوا مجانين و لا مجانين ؟؟
لكن بسرعة وقفت كلتا الفتاتين و أخذتا تنظران لبعضهما في حقد ، لكن نظر ليون إلى إدا و قال : إدا !! ما الذي تفعلينه هنا ؟
التفت إدا إلى ليون ثم سريعا ما قالت : أهلا بك يا عزيزي .. لقد أتيت إلى هنا لأحرص على سلامتك .. كمهمتك السابقة
ياسر باستهزاء : يعني البايبي سِتر حقته هاهاهاها .. و يتريق علي بعد
لكن فجأة و من بين النيران المشتعلة التي بالأعلى ، ظهر رجل طويلا يرتدي ثوبا أبيضا و شماخة حمراء .. و نظارة سوداء كبيرة تخفي عينيه و قال : يبدو أنك مستمتعة جدا مع هؤلاء المهرجين يا إدا
يلتفت الجميع و بسرعة إلى أعلى لكي ينظروا إلى صاحب ذلك الصوت ، فقال ليون في صدمة مروعة : ويسكر ؟؟!!
ياسر : يبدو أن ليون سوف يموت من المفاجئات اليوم .. و من يطلع هذا الأخ كمان ؟؟؟
لكن في نفس اللحظة تخرج إدا مسدسها الساحب و تطلقه إلى الأعلى منطلقة إلى جانب رئيسها ألبرت ويسكر ، و قبل أن تقفز إدا مغادرة المكان حاولت نهى أن تقبض عليها قبل أن تنطلق و هي قائلة : العينة !!
إدا و بعد أن وقفت بجانب ويسكر ، قال لها و يسكر في صوت رصين : هل معك العينة ؟
إدا : نعم
ليون صارخا : تبا يا إدا ، لماذا تفعلين ذلك ؟؟
لكن في نفس اللحظة يسحب ياسر مسدسه ووجه إلى ويسكر لكي يصيبه ، لكن سريعا ما أخرج ويسكر من جيبه قنبلة يدوية و ألقاها باتجاه العملاء الثلاثة ، بسرعة انتبه العملاء إلى ذلك وتفادوا تلك الضربة ، و بعد أن انقشع الضباب الذي حل بالمكان وجد العملاء أن إدا و ويسكر قد اختفيا و هربا بالعينة
نهى بغضب : تبا لهم !! لو كانت لدي البازوكا لفجرتهما في الحال !!
ليون : تبا .. لقد فشلت في إحضار العينة للمرة الثانية
ياسر : غبي .. وش نقول
لكن في نفس اللحظة تعالت في أرجاء المكان صوت جهاز الإنذار مصاحبا مع صوت مسجل لامرأة تخبرهم أن الضغط في المكان قد ارتفع بشدة و سوف يتسبب هذا الشيء في إغلاق المكان و انفجاره خلال نصف ساعة
ياسر : إش !!
ليون : رجعنا للاسطوانة المشروخة !!
نهى : تبا !! يجب أن نغادر الآن !!
بسرعة ، خرج العملاء الثلاثة و بسرعة من الطابق الأرضي و هم يعدون بأقصى سرعتهم و اتجهوا إلى الدرج الذي يربط الطابقين ببعضهما ، و هناك ظهر لهما حشد من زومبيات الأمن التي ما إن رأوها العملاء حتى تخلصوا منهم بإنزال عليهم سيل عارم من الرصاص ، بسرعة اتجه الجميع إلى الصالة الرئيسية ، لكن كانت هناك المصيبة السابقة مازالت تنتظرهم ، إن الباب مغلق و النوافذ جميعا مغطاة بالفولاذ الذي لا يمكن خرقه بسهولة
ليون : هل سوف نموت هنا !!
لكن تذكر ياسر شيئا مهما ، فبسرعة أخرج المفتاح الذي التقطه من سمير و أخرجه لكي يريهما إياه ، لكن قالت نهى : يا ذكي .. بس فين ندخله ؟؟
ياسر و هو يحك رأسه : علمي علمك
أخذ الجميع ينظر يمينا و شمالا بحثا عن أي فتحة و بسرعة ، فلم يتبق من الوقت سوى عشرة دقائق و هي تتناقص كل ثانية بثانية
ياسر : تبا !! ما الذي سوف نفعله الآن
أخذ ينظر ياسر إلى المفتاح بكل غضب ، لكن على رأس المفتاح كانت توجد صورة و كأنها للوحة ما ، أخذ ينظر إليها بتمعن فوجد أنها لوحة لكرسي قديم ، بسرعة اتجه إلى اللوحات التي في الصالة للبحث عن لوحة مطابقة ، و أخيرا وجدها ، لكنه وجدها أنها مختلفة بوجود سمير فيها و هو يجلس على الكرسي الفخم بكل ابتسامة ، فقال ياسر : حتى من بعد ما مت قاعد أشوف ابتسامتك الهبلة ، أعوذ بالله من الشيطان !!
بسرعة أدخل ياسر المفتاح في فتحة جانبية كانت موجودة على اللوحة ، ففتح أخيرا الباب ، اتجه العملاء الثلاثة و بسرعة إلى الخارج لكن حشودا أخرى من الزومبيات كانت تعرقلهم من الوصول إلى البوابة الخارجية
نهى : تبا !! إن الذخائر نفذت من عندي !!
ليون : إذا لا نملك سوى أن ندافع عن أنفسنا بأيدينا
بسرعة و بينما كان ثلاثتهم يعدون إلى الأمام ، كانوا يقومون بركل و ضرب أولئك الزومبيات لإبعادهم عن الطريق ، و أخيرا و بعد عراك طويل ، وصل ثلاثتهم إلى البوابة و قاموا بإغلاقها خلفهم لكي يمنعوا تقدم الزومبيات أكثر من ذلك ، و بسرعة دخلوا إلى السيارة و انطلق ياسر بأقصى سرعته إلى الأمام تجنبا للانفجار الذي حدث بعد مغادرتهم المكان بلحظات قصيرة مبتلعا كل شيء إلى داخل تلك الرمال ، و حدثت حلقات وموجات ضخمة في الرمال سببت اهتزاز عظيما في الأرض و اهتزاز كبير في السيارة التي كان بها الجميع ، لكن أخيرا توقف كل ذلك وانطلق العملاء الثلاثة لبر الأمان ... لكن فجأة توقفت السيارة في وسط الطريق
ليون : هاه !! ماذا بك ؟؟ لماذا توقفت ؟؟
ياسر : خلص البنزين في السيارة !!
نهى : أما إنت واحد ذكي بصحيح !! كيف كنت متوقع إننا نرجع من بعد المهمة ؟؟ على رجولنا ؟؟ و لاكنت متوقع إننا كنا راح نموت بلا رجعة ؟؟
ياسر : خلاص بلا غجرنة .. أكيد راح يكون في حل
لكن يرفع ليون بعينيه إلى الأعلى و قال : أنظروا إلى السماء هناك !
في وسط تلك الأتربة القوية و الرياح الشديدة ، ظهر على العملاء الثلاثة طوافة خضراء اللون تابعة للدفاع المدني و هي متجهة باتجاههم لإنقاذهم
ياسر : الحمد لله !! و لكنا رحنا في خبر كان ..
ليون : لكن من خبرهم بمكاننا !!
نهى تصمت بابتسامة صفراء و هي تعرف من قام بذلك .

sion001
10-03-2006, 05:56 PM
أخيرا عاد الجميع إلى الوطن سالمين ، حيث تسلم العملاء الثلاثة كل التهاني لإنهاء مهمتهم بكل نجاح ، لكن في الحقيقة هي لم تكن تهنئة بمعنى الكلمة ، و سنعود بعد قليل لشرح هذه الجملة ، تلقوا التهنئات بسبب نجاحهم في إيقاف عملية بناء قاعدة لشركة أمربريلا في المنطقة و الاستيلاء عليها حتى و لو فشلوا في الحصول على العينة ، فالهدف الأساسي هو كان التخلص من وجودهم ، و عن تتبع بقية أثر شركة أمبريلا سيقوم به خبراء آخرون في المناطق الأخرى المختلفة . و الآن نعود إلى الجزء الذي وعدناكم بشرحه سابقا ، فلقد كانت كلمات الغضب و الشتائم و الصراخ للعملاء الثلاثة – و خاصة ليون و ياسر – لم تكن بسبب فشلهم في الحصول على العينة ، بل لأن في خلال مهمتهم دمروا نصف المدن التي عبروا عليها ، بمعنى آخر دمروا كل شيء لمسوه ، من سيارة الهامر ، و جوال ذلك الولد الذي أختطفه ليون و الذي رماه ياسر في البحر ، و من الأسواق ، و من اقتحامهم للمدرسة .. و لا داعي لسرد التقرير مرة أخرى ، فيكفي ما أخذه ليون و ياسر من رئيس المكتب الذي فجر طبلات أذنهم بصراخه المستمر حتى لو كان ولده من بينهم و حسمت جميع الأضرار التي حدثت من بداية المهمة إلى نهايتها من رواتبهم ( جزاة المعروف عشرة كفوف ) .


http://emprorgirl.jeeran.com/Re4-2-arabic-small-very%20small.jpg (http://www.deviantart.com/view/30120398/)


و الآن ، حان وقت الوداع ، و لعودة ليون سليما معافى إلى وطنه الأم ، لقد كان الجميع في المطار حيث وقفوا في صالة التوديع لكي يودعوا ليون بينما الانتظار لكي تأتي طائرته ، و في أثناء ذلك :
ليون : لا أدري .. و لكن الجو تغير هنا عن أول مرة أتيت فيه ؟!
ياسر : طبعا طبعا .. اليوم أبرد لأن المكيفات اشتغلت
ليون : ؟؟
نهى : متى طائرتك بالضبط سوف تأتي ؟
ليون : بعد نصف ساعة
ياسر : آمل أنك قضيت وقتا ممتعا هنا يا ليون
ليون : بالطبع يا أصدقائي .. سوف أشتاق إليكم
ياسر ضاحكا : يا مرحبا بك هنا أي وقت
نهى ليون : لكن تذكر .. أنت مازلت مدين لي
ليون : هاه ؟؟؟ ... ماذا !! أنت نفسها العجوزة المكركبة ؟!
نهى : شف صار يعرف يتكلم عربي مكسر مثلنا .. نعم أيها الذكي .. أصلا يا غبي إنت و هو ، أنا كنت مراقبتك من أول يوم حطيت رجلك هنا .. من أول ما التقيت بياسر
ياسر و ليون : ماذا ؟؟
نهى : و زعلانين من التهزيء إلي أخذوه .. أنا مشيت معكم في المطار و لما دخلتوا القرية و لما قابلتوا الشيخ ، الذي هو بالمناسبة عميل سري أيضا ، و منذ عودتكم للمدينة و علين ما التقينا في المدرسة
ياسر : و ممكن نعرف يا أختي إنت ليش كنت ماشية و رانا مثل الذيل كذه ؟؟
نهى : أشان أتأكد منكم يا مساطيل و من خبرتكم التي تكاد تكون معدومة ..عميلين مثلكم كان لازم عليهم أن يحسوا بوجود مراقبة حولهم .. غبيين
ياسر : أعوذ بالله ، ما في لسانها غير التهزيء
نهى : أصلا تستاهلوا ما تجوا إلا بالعيون الحمرا
ياسر : طيب يا أختي و ليش جارة معاك هذه الشنط كلها في المطار معك .. فمعلومك محد عزمك و قلك تعالي ودّعي ليون معي
نهى : أولا أنت ما عندك ذوق أشان تقول هذا الكلام .. ثاني شي أنا مني جاية هنا أشان خاطر عيون ها الأخ لأني يا ذكي عندي رحلة لازم ألحقها
ياسر : هاه ؟؟
نهى : أقول بس ، أنا عندي مهمة في اليابان ، و بأروح أقول لميكامي يشيلك من سيناريو القصة المخرفة إلي ماخربت إلا بوجودك
ياسر : إش إش ؟!! هذا إلي فضل و الله .. أولا ميكامي من يوم ما راح يشوفك من الباب راح يطردك أشان لا تسوي رعب في المكان .. أو إنه راح يستفيد منك وراح يسوي وحش على شكلك ووقتها الله يعين إلي يتفرج عليك بيجيه رعب غير طبيعي حتى النمسس مهو مثلك .. ثانيا أنا بطل القصة و القصة من غيري ما تسوى
ليون : لو سمحت .. أنا إلي شاهر القصة لأني أنا أشهر واحد فيكم و من غيري كان ما حد ما قرء القصة
نهى : هيا روحوا فارقوا ، كل واحد فيهم محسب نفسه براد بيت و الثاني جوني دب
لكن فجأة تعالت صوت المنادي لرحلة ليون لكي يعلن عن و صول وقت رحلته لإنقاذ الموقف من التحول إلى حرب العالمية و التي كانت سوف تحصل بين العملاء الثلاثة .
ليون : حسنا .. حان وقت الوداع .. مع السلامة ، سوف أشتاق إليكم
ياسر و نهى : مع السلامة
يحمل ليون حقيبته و أكياس الهدايا التي اشتراها من بعد يوم طويل من التسوق في مدينة الأسواق التي طقت نهى من مصاحبتها لياسر و ليون للتسوق ، و هو أمر تكرهه للغاية ، و حتى أنها قالت لهما أنهما أسوء من الحريم في التسوق ، و ركب على المدرج و دخل إلى الطائرة عائدا إلى موطنه .
و بعد أن غادر ليون ، قالت نهى لياسر : هيا مع السلامة .. عندي طيارة ألحقها
ياسر : و متى هذه ؟
نهى : خلاص النداء الأخير راح يجي
ياسر : هاه ؟؟ يعني موعد طيارتك قبل موعد طيارة ليون – و ابتسامة شريرة – أجل ليش مارحت و نطيت عليها ، مهو إحنا الأغبياء إلي ما نناسب جنابك ؟
نهى : همم .. مهو كل يوم الواحد يلاقي مهرجين مثلكم أشان يضحك عليهم
ياسر بإحباط : أعوذ بالله ، ما عندها كلمة لله طيبة
نهى : حسنا يا ياسر .. سعدت بلقائك و أأمل أن نلتقي في مهمة جديدة رغم أنه شكلها عمرها ما راح تحصل لأني أنا أسافر كثير و أنت دايما مطقوق هنا
ياسر : يعني حتى الوداع عندك بتهزيئة !! طيب شكرا .. هيا مع السلامة
تسحب نهى حقائبها الثقيلة التي لا ندري ما بداخلها ، هل هي مجرد ملابس أم هي صواريخ و مسدسات و بنادق ، و غادرت إلى قلب الممر الذي يؤدي إلى السيارة التي تؤدي إلى الطائرة .

وقف ياسر لعدة لحظات و هو يتأمل الناس الذين كانوا حوله من المغادرين و المسافرين ثم قال : يعني كلهم راحوا و تركوني .. يا بختهم .. ودي أطلع بس ما حد معطيني وجه
لكن فجأة يأتي جمول من خلفه – و هو الشخص الضخم الذي قابله ياسر في بداية القصة – و هو يركض إليه قائلا : إلحق ياسر .. عندك مهمة في بلاد الواق واق
ياسر الذي سعد بالخبر : و الله !! تحققت أمنيتي !! الحمد لله يا رب !! .. أحسن أشان أطلع في جزء منفصل في ريزدنت إيفل ووقتها أنا أكون البطل لحالي و لا في وحدة مرجوجة مثل نهى و لا واحد كلح مثل ليون .. و بلكن يطلعوا لي لعبة جديدة باسمي !!
جمول : وش قاعد تخربط يا ياسر ؟!
ياسر و هو يضحك : هيا يا جمول دورلك على بنطلون يناسب كرشتك هذه و خلينا نرتب شنطنا استعدادا للمهمة الجديدة

و هكذا قضى أصدقائنا على خطة شريرة أخرى من خطط أمبريلا للاستيلاء على العالم ، و لا أحد يدري ماذا سوف تكون خطوتها الجديدة .

تم بحمد الله .
تأليف : Kd001





===========

و في الأخير أرجو أن تجيبوا عن هذه الأسئلة الأربعة بعد أن تفرغوا من قراءة القصة :D :

ما هو رأيك بالشخصيات الأساسية الثلاثة : ليون ، ياسر ، نهى ؟
ما هي أكثر شخصية نالت إعجابك في القصة ؟
ما هي أكثر شخصية بغيضة بالنسبة لك في القصة ؟
ما هو التقييم النهائي للقصة من 10


:biggthump

sion001
10-03-2006, 06:02 PM
واااااااااااااااااو اخيرا كتبيتي لنا القصه رح اقراها وارد عليج :D :laughing:


و أنا في الانتظار أختي :biggthump

Angel- lady
10-03-2006, 10:49 PM
السلام عليكم ^^

أبدعتي XD مت، مت من الضحك ، مواقف صج بطني قام يعورني من الضحك :laughing:

و لا الديناصور الصغير ... لوووووووووووووووووول XD

و الله ، قلت بقرا إشوي و أروح أدرس بس ما قدرت قريتها كلها ، رووعه:biggthump ... فيها كلمات ما فهمتها@@

أوكي


ما هو رأيك بالشخصيات الأساسية الثلاثة : ليون ، ياسر ، نهى ؟
تعرفين رايي بليون :09: ... عجبتني شخصية ياسر و نهى و بدعتي بنهى XD صايرة جيل


ما هي أكثر شخصية نالت إعجابك في القصة ؟
أممم ... ودي أقول ليون بس مسكين طايحه فيه تهزء مع ياسر " إمبراطورة الشر >_> " ، شخصية نهى عجبتني حيل ^^ ...


ما هي أكثر شخصية بغيضة بالنسبة لك في القصة ؟
ماكو ، إذا الأشرار فأنا ما أحب ويسكر >_>


ما هو التقييم النهائي للقصة من 10
تستاهل 10 :biggthump

سوري ما رديت على الرسالة لأني حبيت أكون أول وحده ترد على قصتج " بس مايو سبقتني" ، باجر إن شاء الله إذا فضيت أرد عليج :ciao:

Arashi
11-03-2006, 06:36 PM
وااااااااااو اخيرا فان فيكش:D
انا لعبت اللعبه وصلتها بسرعه مخصوص عشان اقدر اقرى القصه:biggthump
حاليا قريت جزء من القصه والصراحه تذذذذذذذذذذبح من الضحك واحسها احلى من اللي قبل
ههههه(انا يأرف يتكلم أربي)وانا اقول ليش قلتي في جزء من فلم هندي:p
اتخيل شكله بس قاعد ياكل مكبوس ولا برياني...او قاعد ماسك فنيان قهوه:jester:
والريم عندج فضييييييييع كأنه مانجا صجيه
بكمل تعليقي لما اقرى بعد جزء من القصه:biggthump

sweet Mio
11-03-2006, 11:33 PM
عدت بعد قراءه القصه واسفه حبيبتي تأخرت بالرد بصراحه كنت مشغوله بشغله مهمه وانا للحين ما زلت مشغوله(ألعن يوم الظروف التعبانه والله مشكله النت رح انحرم منه هالفترة بس المهم اني لحقت عالقصه :biggthump ) والحمد الله انهيت قراءة القصه الروعه وبصراحه مت من الضحك خصوصا ان الشايب متفتح شوي مو مثل باقي الشياب مخرفين شوي :09: بصراحه تسليت وانا اقرأها ويعطيج العافيه :biggthump لا تحرمينا من يديدج :biggthump سوري اني اتكلم باللهجه الكويتييه :D
تحياتي sweet Mio

Maldini
11-03-2006, 11:45 PM
السلام عليكم :)
اختي العزيزة قصة جميلة جدا كالعادة مميزة في هذا المجال :05:
و لكن يا اختي العزيزة كان يجب عليك ان تضعيها بمنتدى الرزدنت ايفل :أفكر:
ساقراها و لي عودة
شكرا لك يا اختي الغالية ;)
و تحياتي لك :ciao:

sweet Mio
12-03-2006, 03:35 PM
و في الأخير أرجو أن تجيبوا عن هذه الأسئلة الأربعة بعد أن تفرغوا من قراءة القصة :D :

ما هو رأيك بالشخصيات الأساسية الثلاثة : ليون ، ياسر ، نهى ؟
ما هي أكثر شخصية نالت إعجابك في القصة ؟
ما هي أكثر شخصية بغيضة بالنسبة لك في القصة ؟
ما هو التقييم النهائي للقصة من 10


:biggthumpسوري نسيت اجاوب عالاسئله :D
طبعا الشخصيات وايد حلوة واكثر شخصيه نالت على اعجابي هي نهى :biggthump واكثر شخصيه بغيضه طبعا الغثيث سمير
وانا اعطي القصه 9 على 10
تقبلي تحياتي sweet Mio

sion001
13-03-2006, 03:46 PM
شكرا Angel- lady أو كوكو بلغة أخرى على المرور و الرد ^_^ أنا سعيدة أن القصة نالت إعجابك


الله ، قلت بقرا إشوي و أروح أدرس بس ما قدرت قريتها كلها ، رووعه ... فيها كلمات ما فهمتها@@

ول :bigeyes: نسيت أنه في إغرائات عن المذاكرة :bigeyes: لول هيا روحي أرجعي ذاكري ولا أعلم أمك ( وقتها بتضربني أنا و أنت :09: ) أنا نسيت أحط الترجمة للكلمات الغير مفهومة @@ بس أسألي عن معني أي كلمة و راح أوضحلك هي


تعرفين رايي بليون ... عجبتني شخصية ياسر و نهى و بدعتي بنهى XD صايرة جيل

أحس جيل منفتحة أكثر من نهى ، نهى شكلها مرررة مبرطع على الأخير :jester:


... ودي أقول ليون بس مسكين طايحه فيه تهزء مع ياسر " إمبراطورة الشر >_> " ، شخصية نهى عجبتني حيل ^^ ...

أنا شريرة @@ ؟؟ هذا بدل ما توقفي مع صف الحريم مع نهى :jester: خلي العيال يتهزؤا شوي :09:


سوري ما رديت على الرسالة لأني حبيت أكون أول وحده ترد على قصتج " بس مايو سبقتني" ، باجر إن شاء الله إذا فضيت أرد عليج

عادي أختي أي وقت تصيري فاضية ردي علي ^__^

====

شكرا أختي arashi كثيرا على المرور و الرد :biggthump


اتخيل شكله بس قاعد ياكل مكبوس ولا برياني...او قاعد ماسك فنيان قهوه

هاهاهاها حلوة هذه :jester: و يقول دينأود ، دينأود ( دهن عود ) ( ترا هذه من خرابيط طاش ما طاش إذا كنت تشوفيه :jester: )


بكمل تعليقي لما اقرى بعد جزء من القصه

مشكورة أختي على تعليقك الجميل :biggthump و أنا أنتظر الباقي ^_^

======


أهلا بعودتك أختي sweet Mio :D


حبيبتي تأخرت بالرد بصراحه كنت مشغوله بشغله مهمه وانا للحين ما زلت مشغوله(ألعن يوم الظروف التعبانه والله مشكله النت رح انحرم منه هالفترة بس المهم اني لحقت عالقص

عادي أختي ردي علي وقت ما تبي ;) و الله أنا أعرف الحال لما الواحد يكون عنده ظروف و الخرابيط هذه إلي ما تخليه تدخل النت @@ و مشكورة أختي كثير على الرد ^_^


وري اني اتكلم باللهجه الكويتييه

عادي أختي ما فيها شي ^_^ أهم شيء أنه الحوارات إلي بالعامية فهمتيها :jester:


طبعا الشخصيات وايد حلوة واكثر شخصيه نالت على اعجابي هي نهى واكثر شخصيه بغيضه طبعا الغثيث سمير

لول أحس أن البنات تعجبهم شخصية نهى :09: أنا صراحة تعجبني مثل هذه الشخصيات :D

و شكرا أختي على تقييمك
=======

أهلا بأخوي SILENT HORROR تشرفنا لزيارتك الموضوع :biggthump


و لكن يا اختي العزيزة كان يجب عليك ان تضعيها بمنتدى الرزدنت ايفل

أنا خفت أني لو حطيتها هناك يقولولي أنه الموضوع ممنوع ينحط في منتدى الريزدنت إيفل أو أشياء من هذا القبيل @@ أشان كذه قلت من أولها أحطها في منتدى الرعب :D

شكرا أخوي على مرورك و نحن في انتظار رأيك :biggthump


==========