DMC
12-03-2006, 07:21 AM
لا داعي للخوف والهلع وتحميل ما جرى في البورصة يوم الاربعاء الماضي ما لا يحتمل كالقول بعودة شبح ازمة سوق المناخ أو تلوين الحدث بالاسود الكارثي.
ان كل ما حدث كناية عن تصحيح مساره وعن خسارة صغار مستثمرين كونوا رساميلهم اصلا من العمل في السوق وبإمكانهم اعادة تأهيل انفسهم للعودة ثانية الى العمل والربح.
وباختصار شديد فإن ما حدث في السوق يوم الاربعاء الماضي لا يحتمل تلبيسه ثوبا سياسيا بقصد الاشارة إلى ما هو أبعد وربما للنيل من اداء العهد الكويتي الجديد.
وتجاوزا لما حصل فإن نزول السوق ليس كارثة اضافة الى ان الحكومة طمأنت الناس على الوضع العام والآن فإن تدخل الهيئة العامة للاستثمار والصناديق سيؤدي الى عودة للشراء وبالتالي الى تحقيق الارباح لكننا في نهاية الامر ومع تثمين هذا التدخل لا نريد ان يأتي يوم نرى فيه ان الاسهم كلها اصبحت باسم الحكومة ويبتعد صغار المضاربين عن هامش ارباحها.
وفي كل الاحوال فإن ما جرى كان بمثابة جرس انذار حتى يعرف الناس اين يستثمرون وثانيا حتى يدرك هؤلاء الناس ان المؤشر نزل الف نقطة لكن هذه النقاط لا تساوي عشرة في المئة ولن تؤثر على المؤشر الوزني الذي لايزال ثقيلا وقويا.
ويلاحظ هنا وحتى في ظل النزول المتواضع ان اداء الشركات جيد واعطى مردودا على السهم بالنسبة للسعر السوقي يتراوح ما بين 15 الى 20 في المئة فأين يوجد في اسواق العالم اداء افضل من هذا الاداء ويعطي مثل هذه الارباح وهي ارباح نابعة من اغراض متاجرة الشركات باختصاصاتها وليس من نتائج بيع الاسهم وشرائها؟
ولا ننسى القول في هذا المجال ان الارباح التي تحققت لصغار المستثمرين تمت من خلال العمل في السوق طيلة السنوات الخمس الماضية وصغار المستثمرين هؤلاء الذين تاجروا بالاسهم خلال تلك السنوات تأثرت ارباحهم من نزول المؤشر بنسبة قد تقل عن 10 في المئة بينما هذه الارباح تراكمت خلال السنوات الخمس بنسبة تصل الى 700 في المئة وبسبب ان المؤشر في خمس سنوات قفز من 6000 نقطة الى 12000 نقطة.
وفي العموم ولتفسير ما حصل نكتشف اننا قوم يحبون جلد ذواتهم وتكبير قضاياهم الصغيرة وهذا هو قدرنا في ظل نظام ديمقراطي يسمح بالضجيج والاحتجاج وعلى الحكومة في هذا الجو ان تسمع وهذا افضل لها من ان تسد اذنيها.
ما حدث عندنا حدث في سوق دبي وفي سوق الدوحة حيث تم تسجيل نزول سحيق بعض الشيء ثم سرعان ما استعاد السوقان طريقهما الى الصعود وهذه هي اطوار الاسواق صعود وهبوط، وهبوط وصعود ولو علمت الناس الغيب لاكثرت من الخير.
المهم الآن ألا نصاب بالهلع فالبلد مخزونها النفطي بالتريليونات ودخلها النفطي بالبلايين واحتياطاتها النفطية بالبلايين وهي ¯ اي البلد ¯ تفطر بالبلايين وتتغدى بالبلايين وتتعشى بالبلايين...
وبلد على هذا المستوى من الاحتياطات المستقبلية الكبيرة ومن الوفورات الحاضرة الكبيرة لن يجوع فيها احد إلا اذا قامت حرب عالمية ثالثة وخرب الكون وعند ذلك فإن المصيبة ستعم دول العالم كلها ولن تقع على رؤوسنا لوحدنا فقط.
فلا تخافوا ولا تهنوا فأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين.
منقول: السياسة الكويت
ان كل ما حدث كناية عن تصحيح مساره وعن خسارة صغار مستثمرين كونوا رساميلهم اصلا من العمل في السوق وبإمكانهم اعادة تأهيل انفسهم للعودة ثانية الى العمل والربح.
وباختصار شديد فإن ما حدث في السوق يوم الاربعاء الماضي لا يحتمل تلبيسه ثوبا سياسيا بقصد الاشارة إلى ما هو أبعد وربما للنيل من اداء العهد الكويتي الجديد.
وتجاوزا لما حصل فإن نزول السوق ليس كارثة اضافة الى ان الحكومة طمأنت الناس على الوضع العام والآن فإن تدخل الهيئة العامة للاستثمار والصناديق سيؤدي الى عودة للشراء وبالتالي الى تحقيق الارباح لكننا في نهاية الامر ومع تثمين هذا التدخل لا نريد ان يأتي يوم نرى فيه ان الاسهم كلها اصبحت باسم الحكومة ويبتعد صغار المضاربين عن هامش ارباحها.
وفي كل الاحوال فإن ما جرى كان بمثابة جرس انذار حتى يعرف الناس اين يستثمرون وثانيا حتى يدرك هؤلاء الناس ان المؤشر نزل الف نقطة لكن هذه النقاط لا تساوي عشرة في المئة ولن تؤثر على المؤشر الوزني الذي لايزال ثقيلا وقويا.
ويلاحظ هنا وحتى في ظل النزول المتواضع ان اداء الشركات جيد واعطى مردودا على السهم بالنسبة للسعر السوقي يتراوح ما بين 15 الى 20 في المئة فأين يوجد في اسواق العالم اداء افضل من هذا الاداء ويعطي مثل هذه الارباح وهي ارباح نابعة من اغراض متاجرة الشركات باختصاصاتها وليس من نتائج بيع الاسهم وشرائها؟
ولا ننسى القول في هذا المجال ان الارباح التي تحققت لصغار المستثمرين تمت من خلال العمل في السوق طيلة السنوات الخمس الماضية وصغار المستثمرين هؤلاء الذين تاجروا بالاسهم خلال تلك السنوات تأثرت ارباحهم من نزول المؤشر بنسبة قد تقل عن 10 في المئة بينما هذه الارباح تراكمت خلال السنوات الخمس بنسبة تصل الى 700 في المئة وبسبب ان المؤشر في خمس سنوات قفز من 6000 نقطة الى 12000 نقطة.
وفي العموم ولتفسير ما حصل نكتشف اننا قوم يحبون جلد ذواتهم وتكبير قضاياهم الصغيرة وهذا هو قدرنا في ظل نظام ديمقراطي يسمح بالضجيج والاحتجاج وعلى الحكومة في هذا الجو ان تسمع وهذا افضل لها من ان تسد اذنيها.
ما حدث عندنا حدث في سوق دبي وفي سوق الدوحة حيث تم تسجيل نزول سحيق بعض الشيء ثم سرعان ما استعاد السوقان طريقهما الى الصعود وهذه هي اطوار الاسواق صعود وهبوط، وهبوط وصعود ولو علمت الناس الغيب لاكثرت من الخير.
المهم الآن ألا نصاب بالهلع فالبلد مخزونها النفطي بالتريليونات ودخلها النفطي بالبلايين واحتياطاتها النفطية بالبلايين وهي ¯ اي البلد ¯ تفطر بالبلايين وتتغدى بالبلايين وتتعشى بالبلايين...
وبلد على هذا المستوى من الاحتياطات المستقبلية الكبيرة ومن الوفورات الحاضرة الكبيرة لن يجوع فيها احد إلا اذا قامت حرب عالمية ثالثة وخرب الكون وعند ذلك فإن المصيبة ستعم دول العالم كلها ولن تقع على رؤوسنا لوحدنا فقط.
فلا تخافوا ولا تهنوا فأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين.
منقول: السياسة الكويت