dr.kNiGhT
25-05-2006, 11:05 AM
اشادت الصحف المغربية الصادرة اليوم الاربعاء بالعداء المغربي هشام الكروج، بطل العالم عدة مرات في سباق 1500 م وبطل الثنائية في اولمبياد اثينا 2004 (1500 و5 الاف م) وحامل الرقم القياسي لسباق 1500 م، الذي اعلن اعتزاله اول من امس الاثنين، واعتبرته "بطل الابطال" و"افضل رياضي في تاريخ المغرب".
ونشرت الصحف المغربية على صدر صفحاتها الاولى صورة الكروج وهو يبكي خلال اعلان اعتزاله. وكتبت صحيفة "ماروك سوار": بطلنا، ملك المايل، والقطار السريع لايفران (المدينة التي كان يتدرب فيها الكروج) لن يركض مستقبلا" واعتبرته "افضل عداء في تاريخ المغرب وبطل الابطال".
من جهتها، عنونت صحيفة "ليبيراسيون" مقالها ب"شكرا ايها البطل"، مضيفة "مسيرة الرياضي قصيرة بيد ان هشام جعلها مليئة بانجازات عدة وارقام قياسية والاب عالمية واولمبية ليس فقط للمغاربة بل لجميع عشاق العاب القوى". وأضاف "المسيرة المظفرة لهشام ستظل راسخة في اذهاننا".
اما صحيفة "اوجوردوي لوماروك" فقالت "مسيرة الكروج طبعت تاريخ العاب القوى المغربية على الخصوص والافريقية والعربية عامة". واوضحت صحيفة "ليكونوميست" ان الارقام القياسية للكروج ساهمت كثيرا في التعريف بالمغرب أكثر من الحملات الاعلانية لانعاش السياحة". وأضافت "مسيرة الكروج لا تتوقف عند الارقام القياسية، انه بطل يملك حسا انسانيا"، وتساءلت "من سيخلفه؟.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/05/24/24046.htm#0)
الكروج ورحلة عامرة بالانجازات
ووضع العداء المغربي الشهير هشام الكروج، بطل العالم اربع مرات في سباق 1500 م وبطل الثنائية في اولمبياد اثينا 2004 (1500 و5 الاف م) وحامل الرقم القياسي لسباق 1500 م، حدا لمشواره في رياضة العاب القوى وهو في أوج عطائه بعد مسيرة دامت 19 عاما تميزت بتشبثه بالصبر والكفاح حتى حقق حلمه المتمثل في الذهب الاولمبي.
ودخل الكروج تاريخ رياضة ام الالعاب من الباب الواسع وفرض نفسه افضل عداء في التاريخ في سباق 1500 م من خلال الالقاب والارقام القياسية التي حصدها سواء في الهواء الطلق وداخل قاعة وتوجها بثنائية اولمبية تاريخية في سباقي 1500 م و5 الاف م محققا في مدى خمسة ايام ما فشل في تحقيقه في ثماني سنوات في الالعاب الاولمبية.
وكان اعتزال الكروج منتظرا لغيابه عن المضمار العام الماضي كما ان تردده في العودة الى المنافسات وابتعاده عنها عزز حظوظه في الاعتزال وهو فكر كثيرا وجيدا قبل اتخاذ القرار الذي أفقد العاب القوى المغربية والعالمية بطلا كبيرا كان بامكانه مواصلة المشوار وحصد المزيد من الالقاب بالنظر الى عمره (32 عاما) ولياقته البدنية ومؤهلاته الفنية.
وتعود المشاركة الاخيرة للكروج الى 28 آب/اغسطس 2004 في سباق 5 الاف م في دورة الالعاب الاولمبية وهو غاب العام الماضي بسبب المرض والاصابة في الظهر التي اضطرته الى الانسحاب من بطولة العالم في هلسكني وبالتالي لم يدافع عن الالقاب العالمية الاربعة التي نالها في البطولات الاربع الاخيرة.
وتأثر الكروج كثيرا لحظة اعلان اعتزاله وانهمرت الدموع من عينيه في أكثر من مرة، وقال "اللحظة التي اعلن فيها اعتزالي نهائيا ورسميا تاريخية وصعبة. اني اشكر كل الذين ساعدوني ورافقوني في مسيرتي"، مضيفا "دموعي اليوم هي دموع الفرح وليست دموع الاسى. لقد عشت لحظات سعيدة، وأنا اليوم ادخل في عالم آخر اجهل معالمه".
واختار الكروج الوقت المناسب للاعتزال لانه اراد ان يرحل على صدى وذكريات الانتصارات ولم يرغب في الاستمرار حتى يزيحه عداء من العدائين الواعدين من على عرش المسافات المتوسطة خصوصا وانه يؤمن بانه في يوم من الايام سيترك مكانه لاحد الابطال مثلما فعل مواطنه سعيد عويطة في الثمانينات والجزائري نور الدين مرسلي مطلع التسعينات، ولو ان انجازات الكروج تختلف كليا عما حققه عويطة ومرسلي وستظل راسخة في الاذهان وعلى مدى التاريخ.
وقال الكروج "القرار كان صعبا لكنه يريحني لانني تعذبت كثيرا منذ الالعاب الاولمبية في اثينا حيث لم يغمض لي جفن بسبب الضغوط وترددي في مواصلة مشواري او ايقافه".
كان الكروج عداء مغمورا ولم يكن احد يتنبأ له بمستقبل في رياضة ام الالعاب، لكن كفاحه وثقته الكبيرة في نفسه مكناه من فرض ذاته وبلوغ اهدافه وتحقيق احلامه، فأسعد ملايين المغاربة أكثر من مرة ورفع الرياضة المغربية الى القمة في وقت طبعتها خيبات الامل والنتائج المخيبة.
ولم يكن طريق الكروج الى المجد مفروشا بالورود وهو يتذكر جيدا عقدة الالعاب الاولمبية والتي بدأت معه في اتلانتا 1996 عندما تعرض الى السقوط قبل لفة من نهاية السباق، وتجددت خيبة الامل في اولمبياد سيدني عام 2000 عندما خسر المركز الاول في الامتار الاخيرة لحساب الكيني المغمور نوا نغيني فاكتفى بالفضية، بيد انه لم ييأس وضرب موعدا في اثينا ووفى بوعده وكان الحصاد ذهبيتان في سباقي 1500 م و5 الاف م ليكرر انجاز الفنلندي الاسطورة بافو نورمي قبل 84 عاما.
ولفت الكروج الانظار عام 1991 في بطولة المغرب لاختراق الضاحية حيث احرز المركز الاول في فئة الشباب، وساهم في احراز منتخب بلاده برونزية بطولة العالم لاختراق الضاحية في اسبانيا عام 1992، ثم برونزية 5 الاف م في بطولة العالم للشباب في سيول خلف الاسطورة الكيني اسماعيل كيروي والاثيوبي هايله جبريسيلاسي الذي نال ذهبيتين سباقي 5 الاف م و10 الاف م.
ويدين الكروج بتألقه في سباق 1500 م الى مواطنه عويطة الذي نصحه في العام ذاته بالتحول من السباقات الطويلة الى سباق 1500 م وكان حدسه في محله فراح الكروج يحصد اللقب تلو الاخر وجرد مرسلي من عرش السباق وحطم الرقم القياسي للمسافة (00ر26ر3 د) ونال لقبها العالمي 4 مرات متتالية في الهواء الطلق اعوام 1997 في اثينا و1999 في اشبيلية و2001 في ادمونتون و2003 في باريس، علما بانه بدأها بفضية عام 1995 في غوتبورغ.
كما توج الكروج بطلا للعالم داخل قاعة عامي 1995 في برشلونة و1997 في باريس في سباق 1500 م، وفي لشبونة عام 2001 في 3 الاف م.
ويملك الكروج 5 ارقام قياسية عالمية 3 منها في الهواء الطلق (1500 م بزمن 00ر26ر3 دقائق، والميل (بزمن 13ر43ر3 د، و2000 م (بزمن 79ر44ر4 د) واثنان داخل قاعة (الميل بزمن 45ر48ر3 د، و1500 م بزمن 18ر31ر3 د).
واختير الكروج افضل رياضي في العالم 3 مرات متتالية اعوام 2001 و2002 و2003 وهو انجاز غير مسبوق، ونال جائزة الدوري الذهبي ثلاث مرات ايضا اعوام 1998 و2001 و2002 علما بانه احرز المركز الاول 6 مرات في الدوري الذهبي عام 2000 لكنه لم يفوز بجائزة المليون دولار لكونه لم يشارك في نهائي الجائزة الكبرى في الدوحة.
ويرأس الكروج حاليا لجنة الرياضيين في اللجنة الاولمبية المغربية، وهو عضو في اللجنة الاولمبية الدولية ولجنة الرياضيين في الاتحاد الدولي لالعاب القوى.
المــصــدر (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/05/24/24046.htm)
ونشرت الصحف المغربية على صدر صفحاتها الاولى صورة الكروج وهو يبكي خلال اعلان اعتزاله. وكتبت صحيفة "ماروك سوار": بطلنا، ملك المايل، والقطار السريع لايفران (المدينة التي كان يتدرب فيها الكروج) لن يركض مستقبلا" واعتبرته "افضل عداء في تاريخ المغرب وبطل الابطال".
من جهتها، عنونت صحيفة "ليبيراسيون" مقالها ب"شكرا ايها البطل"، مضيفة "مسيرة الرياضي قصيرة بيد ان هشام جعلها مليئة بانجازات عدة وارقام قياسية والاب عالمية واولمبية ليس فقط للمغاربة بل لجميع عشاق العاب القوى". وأضاف "المسيرة المظفرة لهشام ستظل راسخة في اذهاننا".
اما صحيفة "اوجوردوي لوماروك" فقالت "مسيرة الكروج طبعت تاريخ العاب القوى المغربية على الخصوص والافريقية والعربية عامة". واوضحت صحيفة "ليكونوميست" ان الارقام القياسية للكروج ساهمت كثيرا في التعريف بالمغرب أكثر من الحملات الاعلانية لانعاش السياحة". وأضافت "مسيرة الكروج لا تتوقف عند الارقام القياسية، انه بطل يملك حسا انسانيا"، وتساءلت "من سيخلفه؟.
http://www.alarabiya.net/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/05/24/24046.htm#0)
الكروج ورحلة عامرة بالانجازات
ووضع العداء المغربي الشهير هشام الكروج، بطل العالم اربع مرات في سباق 1500 م وبطل الثنائية في اولمبياد اثينا 2004 (1500 و5 الاف م) وحامل الرقم القياسي لسباق 1500 م، حدا لمشواره في رياضة العاب القوى وهو في أوج عطائه بعد مسيرة دامت 19 عاما تميزت بتشبثه بالصبر والكفاح حتى حقق حلمه المتمثل في الذهب الاولمبي.
ودخل الكروج تاريخ رياضة ام الالعاب من الباب الواسع وفرض نفسه افضل عداء في التاريخ في سباق 1500 م من خلال الالقاب والارقام القياسية التي حصدها سواء في الهواء الطلق وداخل قاعة وتوجها بثنائية اولمبية تاريخية في سباقي 1500 م و5 الاف م محققا في مدى خمسة ايام ما فشل في تحقيقه في ثماني سنوات في الالعاب الاولمبية.
وكان اعتزال الكروج منتظرا لغيابه عن المضمار العام الماضي كما ان تردده في العودة الى المنافسات وابتعاده عنها عزز حظوظه في الاعتزال وهو فكر كثيرا وجيدا قبل اتخاذ القرار الذي أفقد العاب القوى المغربية والعالمية بطلا كبيرا كان بامكانه مواصلة المشوار وحصد المزيد من الالقاب بالنظر الى عمره (32 عاما) ولياقته البدنية ومؤهلاته الفنية.
وتعود المشاركة الاخيرة للكروج الى 28 آب/اغسطس 2004 في سباق 5 الاف م في دورة الالعاب الاولمبية وهو غاب العام الماضي بسبب المرض والاصابة في الظهر التي اضطرته الى الانسحاب من بطولة العالم في هلسكني وبالتالي لم يدافع عن الالقاب العالمية الاربعة التي نالها في البطولات الاربع الاخيرة.
وتأثر الكروج كثيرا لحظة اعلان اعتزاله وانهمرت الدموع من عينيه في أكثر من مرة، وقال "اللحظة التي اعلن فيها اعتزالي نهائيا ورسميا تاريخية وصعبة. اني اشكر كل الذين ساعدوني ورافقوني في مسيرتي"، مضيفا "دموعي اليوم هي دموع الفرح وليست دموع الاسى. لقد عشت لحظات سعيدة، وأنا اليوم ادخل في عالم آخر اجهل معالمه".
واختار الكروج الوقت المناسب للاعتزال لانه اراد ان يرحل على صدى وذكريات الانتصارات ولم يرغب في الاستمرار حتى يزيحه عداء من العدائين الواعدين من على عرش المسافات المتوسطة خصوصا وانه يؤمن بانه في يوم من الايام سيترك مكانه لاحد الابطال مثلما فعل مواطنه سعيد عويطة في الثمانينات والجزائري نور الدين مرسلي مطلع التسعينات، ولو ان انجازات الكروج تختلف كليا عما حققه عويطة ومرسلي وستظل راسخة في الاذهان وعلى مدى التاريخ.
وقال الكروج "القرار كان صعبا لكنه يريحني لانني تعذبت كثيرا منذ الالعاب الاولمبية في اثينا حيث لم يغمض لي جفن بسبب الضغوط وترددي في مواصلة مشواري او ايقافه".
كان الكروج عداء مغمورا ولم يكن احد يتنبأ له بمستقبل في رياضة ام الالعاب، لكن كفاحه وثقته الكبيرة في نفسه مكناه من فرض ذاته وبلوغ اهدافه وتحقيق احلامه، فأسعد ملايين المغاربة أكثر من مرة ورفع الرياضة المغربية الى القمة في وقت طبعتها خيبات الامل والنتائج المخيبة.
ولم يكن طريق الكروج الى المجد مفروشا بالورود وهو يتذكر جيدا عقدة الالعاب الاولمبية والتي بدأت معه في اتلانتا 1996 عندما تعرض الى السقوط قبل لفة من نهاية السباق، وتجددت خيبة الامل في اولمبياد سيدني عام 2000 عندما خسر المركز الاول في الامتار الاخيرة لحساب الكيني المغمور نوا نغيني فاكتفى بالفضية، بيد انه لم ييأس وضرب موعدا في اثينا ووفى بوعده وكان الحصاد ذهبيتان في سباقي 1500 م و5 الاف م ليكرر انجاز الفنلندي الاسطورة بافو نورمي قبل 84 عاما.
ولفت الكروج الانظار عام 1991 في بطولة المغرب لاختراق الضاحية حيث احرز المركز الاول في فئة الشباب، وساهم في احراز منتخب بلاده برونزية بطولة العالم لاختراق الضاحية في اسبانيا عام 1992، ثم برونزية 5 الاف م في بطولة العالم للشباب في سيول خلف الاسطورة الكيني اسماعيل كيروي والاثيوبي هايله جبريسيلاسي الذي نال ذهبيتين سباقي 5 الاف م و10 الاف م.
ويدين الكروج بتألقه في سباق 1500 م الى مواطنه عويطة الذي نصحه في العام ذاته بالتحول من السباقات الطويلة الى سباق 1500 م وكان حدسه في محله فراح الكروج يحصد اللقب تلو الاخر وجرد مرسلي من عرش السباق وحطم الرقم القياسي للمسافة (00ر26ر3 د) ونال لقبها العالمي 4 مرات متتالية في الهواء الطلق اعوام 1997 في اثينا و1999 في اشبيلية و2001 في ادمونتون و2003 في باريس، علما بانه بدأها بفضية عام 1995 في غوتبورغ.
كما توج الكروج بطلا للعالم داخل قاعة عامي 1995 في برشلونة و1997 في باريس في سباق 1500 م، وفي لشبونة عام 2001 في 3 الاف م.
ويملك الكروج 5 ارقام قياسية عالمية 3 منها في الهواء الطلق (1500 م بزمن 00ر26ر3 دقائق، والميل (بزمن 13ر43ر3 د، و2000 م (بزمن 79ر44ر4 د) واثنان داخل قاعة (الميل بزمن 45ر48ر3 د، و1500 م بزمن 18ر31ر3 د).
واختير الكروج افضل رياضي في العالم 3 مرات متتالية اعوام 2001 و2002 و2003 وهو انجاز غير مسبوق، ونال جائزة الدوري الذهبي ثلاث مرات ايضا اعوام 1998 و2001 و2002 علما بانه احرز المركز الاول 6 مرات في الدوري الذهبي عام 2000 لكنه لم يفوز بجائزة المليون دولار لكونه لم يشارك في نهائي الجائزة الكبرى في الدوحة.
ويرأس الكروج حاليا لجنة الرياضيين في اللجنة الاولمبية المغربية، وهو عضو في اللجنة الاولمبية الدولية ولجنة الرياضيين في الاتحاد الدولي لالعاب القوى.
المــصــدر (http://www.alarabiya.net/Articles/2006/05/24/24046.htm)