سهم الاسلام
27-05-2006, 11:13 PM
صور <الجزيرة> قادت الأسرائيليين إلى المسلحين؟
تحت عنوان <صور <الجزيرة> قادت الجيش الإسرائيلي إلى المسلحين> كشفت صحيفة <معاريف> النقاب عن واحدة من أشد الإشكاليات خطورة في العمل الصحافي. فقناة <الجزيرة> التي حققت سبقاً صحافياً متميزاً بنقلها وقائع الاشتباكات الطويلة في ميدان المنارة في رام الله خدمت، من حيث لا تدري، الجهد الاستخباري الإسرائيلي في إدارة المعركة.
وأشارت <معاريف> إلى أن جنود وحدة <دوخيفات> الذين توغلوا في رام الله لإنقاذ زملائهم من وحدة <دفدفان> الذين تورطوا في معركة شديد، اصطدموا بنيران كثيفة من مسلحبن فلسطينيين. وشاهد قادة العملية في غرفة العمليات قناة <الجزيرة> وهي تبث صور المعركة بشكل حي فقاموا بتوجيه الجنود نحو مصادر النيران.
وأوضحت <معاريف> أن قناة <الجزيرة>، والقنوات الأخرى التي بثت صور المعركة، لم تكن تعلم أن هذه الصور تخدم جيدا الجيش الإسرائيلي الذي كان يتعذر عليه معرفة ما يجري في الأزقة المجاورة.
وروى قادة في وحدة الإنقاذ الإسرائيلية للصحيفة أن <المعلومات التي حصلوا عليها من التلفزيون كانت تساوي ذهباً. فالأزقة المعروفة من صور التلفزيون تمت ترجمتها إلى لغة عملية على الخرائط والصور الجوية، فهاجم الجنود مجموعات المسلحين، وأصابوها>.
تجدر الإشارة إلى أنه في <معركة المنارة> هذه استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب حوالى خمسون بجراح.
وفي هذا السياق قال مسؤولون في القيادة العسكرية الإسرائيلية إنه ليس هناك حتى اليوم إجراء محدد للاستفادة من قنوات التلفزيون المدنية لبلورة صورة ميدان المعركة.
ونقلت <معاريف> عن مدير مكتب <الجزيرة> في فلسطين وليد العمري رفضه <لتوصيف الجيش. فالمصورون وقفوا على سطح البناية التي تضم مكتبنا، وفي معظم الصور كان يبدو جمهور يرشق سيارات الجيب الإسرائيلية بالحجارة. لذلك فإن الزعم بأن الصور التي كنا نبثها ساعدت الجيش في تحديد مصادر نيران المسلحين تكاد تكون تحريضاً>.
ومع ذلك يمكن القول أن قيام <الجزيرة> ببث مشاهد المعركة بشكل حي قدم صورة فريدة لحدث يجري يومياً في نابلس وطولكرم وقلقيلية بعيداً عن الكاميرات. وإذا صحت الأنباء الإسرائيلية حول استفادة الإسرائيليين من الصور فإن هذا يدعو أيضا للسؤال عن الحد الفاصل بين البث <المفيد> والبث <الضار>.
السفير
http://www.champress.net/?page=show_det&id=10298
تحت عنوان <صور <الجزيرة> قادت الجيش الإسرائيلي إلى المسلحين> كشفت صحيفة <معاريف> النقاب عن واحدة من أشد الإشكاليات خطورة في العمل الصحافي. فقناة <الجزيرة> التي حققت سبقاً صحافياً متميزاً بنقلها وقائع الاشتباكات الطويلة في ميدان المنارة في رام الله خدمت، من حيث لا تدري، الجهد الاستخباري الإسرائيلي في إدارة المعركة.
وأشارت <معاريف> إلى أن جنود وحدة <دوخيفات> الذين توغلوا في رام الله لإنقاذ زملائهم من وحدة <دفدفان> الذين تورطوا في معركة شديد، اصطدموا بنيران كثيفة من مسلحبن فلسطينيين. وشاهد قادة العملية في غرفة العمليات قناة <الجزيرة> وهي تبث صور المعركة بشكل حي فقاموا بتوجيه الجنود نحو مصادر النيران.
وأوضحت <معاريف> أن قناة <الجزيرة>، والقنوات الأخرى التي بثت صور المعركة، لم تكن تعلم أن هذه الصور تخدم جيدا الجيش الإسرائيلي الذي كان يتعذر عليه معرفة ما يجري في الأزقة المجاورة.
وروى قادة في وحدة الإنقاذ الإسرائيلية للصحيفة أن <المعلومات التي حصلوا عليها من التلفزيون كانت تساوي ذهباً. فالأزقة المعروفة من صور التلفزيون تمت ترجمتها إلى لغة عملية على الخرائط والصور الجوية، فهاجم الجنود مجموعات المسلحين، وأصابوها>.
تجدر الإشارة إلى أنه في <معركة المنارة> هذه استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب حوالى خمسون بجراح.
وفي هذا السياق قال مسؤولون في القيادة العسكرية الإسرائيلية إنه ليس هناك حتى اليوم إجراء محدد للاستفادة من قنوات التلفزيون المدنية لبلورة صورة ميدان المعركة.
ونقلت <معاريف> عن مدير مكتب <الجزيرة> في فلسطين وليد العمري رفضه <لتوصيف الجيش. فالمصورون وقفوا على سطح البناية التي تضم مكتبنا، وفي معظم الصور كان يبدو جمهور يرشق سيارات الجيب الإسرائيلية بالحجارة. لذلك فإن الزعم بأن الصور التي كنا نبثها ساعدت الجيش في تحديد مصادر نيران المسلحين تكاد تكون تحريضاً>.
ومع ذلك يمكن القول أن قيام <الجزيرة> ببث مشاهد المعركة بشكل حي قدم صورة فريدة لحدث يجري يومياً في نابلس وطولكرم وقلقيلية بعيداً عن الكاميرات. وإذا صحت الأنباء الإسرائيلية حول استفادة الإسرائيليين من الصور فإن هذا يدعو أيضا للسؤال عن الحد الفاصل بين البث <المفيد> والبث <الضار>.
السفير
http://www.champress.net/?page=show_det&id=10298