Men_Tikreit
03-06-2006, 07:12 PM
اقتصاديات كأس العالم: توقعات متواضعة لتحسن الاقتصاد الالماني
يقلل عدد معقول من الاقتصاديين من اهمية التبعات الاقتصادية لاستضافة المانيا لكاس العالم هذا العام على الاقتصاد الالماني.
ورغم التوقعات المتفائلة بانعكاس الحدث ايجابا على الانفاق الاستهلاكي وتنشيط قطاعات معاونة في اقتصاد الدولة المضيفة خلال نحو شهر، فلا تعتمد اكثر التقديرات تفاؤلا سوى زيادة بنحو اقل من عُشر نقطة مئوية ترفع نمو الناتج المحلي الاجمالي الالماني المتوقع الى نحو 1.6% للعام.
ومن المتوقع ان ينتج عن استضافة المسابقة الدولية توفير نحو 9 الاف وظيفة دائمة على اقصى تقدير، اما توفير عشرات الالاف من الوظائف المؤقتة في قطاع الخدمات المرتبط بالمسابقة لمدة شهر فلن يكون تاثيره كبيرا.
وبالنسبة للعائدات، يراهن الالمان على الزائرين الذين لم يحجزوا تذاكر لمباريات كأس العالم، على اعتبار ان هؤلاء سينشطون قطاعات المانية كثيرة. واذا كان هناك نحو 3 ملايين اشتروا تذاكر (من المانيا وخارجها) فان المتوقع ان يزور المانيا خلال شهر المسابقة ما بين مليون و15 مليون مشجع، على حسب اداء الفرق الاوروبية، وكم منها سيصل الى المباريات النهائية مقابل كم سيخرج من التصفيات الاولية.
اما بالنسبة لحاملي التذاكر الذين سيقدمون الى المانيا، ويقدر عددهم بنحو 1.1 مليون شخص، ويتوقع ان ينفق هؤلاء على السلع والخدمات والسفر والترفيه والطعام والوقود ما يصل الى 1.2 مليار دولار.
وتوفر شركات الطيران منخفض التكاليف رحلات للمباريات متوقعة زيادة كبيرة في عائداتها، اذ تتوقع ريان اير وايزي جيت زيادة في المبيعات خلال شهر المسابقة بنحو 15%، وتتوقع ايزي جيت ان تنقل نصف مليون راكب اضافي في تلك الفترة على سبيل المثال.
ويحمل ذلك توقعات جيدة للانفاق على خدمات عدة من الاتصالات الى منافذ الماكولات والمشروبات، وبالطبع قطاع الفندقة والسياحة عموما. فمن بين نحو 100 الف بريطاني سيذهبون لالمانيا، لم يشتر تذاكر الا عدد قليل جدا، كذلك الحال مع نحو 10 الاف من البرازيل على سبيل المثال.
واذا اخذنا في الاعتبار حقيقة ان المبيعات السنوية لكل الفرق المشاركة في "بوندسليغه" (الدوري الالماني) لا تزيد عن 1.2 مليار يورو اي 1.5 مليار دولار، فلا يتوقع ان تكون عائدات كأس العالم اكبر بكثير.
اول تلك العائدات هي مبيعات التذاكر، التي تتراوح اسعارها ما بين 45 يورو للدرجة الرابعة في مباريات دور الـ16 و600 يورو للدرجة الاولى في مباراة النهائي، ويتوقع ان تصل عائداتها الى 200 مليون يورو في حال اشغال 90% من مدرجات ملاعب مباريات المسابقة. وتشكل عائدات التذاكر القدر الاكبر من تغطية ميزانية اللجنة المنظمة لكاس العالم، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، المقدرة بنحو 450 مليون يورو.
لعل اكبر العائدات من كأس العالم، لكنها تذهب للفيفا وليس للاقتصاد الالماني، تأتي من بيع حقوق البث التلفزيوني والتي يقدر انها وفرت عائدات بنحو 1.5 مليار دولار، 60% لحقوق البث في اوروبا تليها امريكا اللاتينية ثم بقية العالم بما فيه الشرق الاوسط الذي لم يشارك الا بنسبة ضئيلة من عائدات حقوق البث. يضاف الى ذلك نحو 650 مليون دولار من عائدات اتفاقات الرعاية الاعلانية والدعائية للشركات الكبرى.
اذا كانت عائدات مبيعات التذاكر وحقوق البث والرعاية تذهب لفيفا، فان العائد على الاقتصاد الالماني من توفير فرص عمل وانفاق مستهلكين، محليين وزوار، ليس بالقدر الذي يعزز التوقعات الكبيرة لتاثير ايجابي بارز على الاقتصاد.
وللتذكير فقط، فقد تم انفاق 1.8 مليار يورو على تجهيز وتجديد الملاعب التي تستضيف مباريات كاس العالم في انحاء المانيا. وبلغ اجمالي انفاق الحكومة الالمانية على الاستعدادات لاستضافة المسابقة، من تطوير البنية الاساسية والخدمات والحملات الترويجية، ما يصل الى 4 مليارات يورو.
اما تاثير استضافة كأس العالم على القطاع الصناعي، وتحسين مناخ الاستثمار، فتبدو ضئيلة جدا الى حد الانعدام تقريبا.
يقلل عدد معقول من الاقتصاديين من اهمية التبعات الاقتصادية لاستضافة المانيا لكاس العالم هذا العام على الاقتصاد الالماني.
ورغم التوقعات المتفائلة بانعكاس الحدث ايجابا على الانفاق الاستهلاكي وتنشيط قطاعات معاونة في اقتصاد الدولة المضيفة خلال نحو شهر، فلا تعتمد اكثر التقديرات تفاؤلا سوى زيادة بنحو اقل من عُشر نقطة مئوية ترفع نمو الناتج المحلي الاجمالي الالماني المتوقع الى نحو 1.6% للعام.
ومن المتوقع ان ينتج عن استضافة المسابقة الدولية توفير نحو 9 الاف وظيفة دائمة على اقصى تقدير، اما توفير عشرات الالاف من الوظائف المؤقتة في قطاع الخدمات المرتبط بالمسابقة لمدة شهر فلن يكون تاثيره كبيرا.
وبالنسبة للعائدات، يراهن الالمان على الزائرين الذين لم يحجزوا تذاكر لمباريات كأس العالم، على اعتبار ان هؤلاء سينشطون قطاعات المانية كثيرة. واذا كان هناك نحو 3 ملايين اشتروا تذاكر (من المانيا وخارجها) فان المتوقع ان يزور المانيا خلال شهر المسابقة ما بين مليون و15 مليون مشجع، على حسب اداء الفرق الاوروبية، وكم منها سيصل الى المباريات النهائية مقابل كم سيخرج من التصفيات الاولية.
اما بالنسبة لحاملي التذاكر الذين سيقدمون الى المانيا، ويقدر عددهم بنحو 1.1 مليون شخص، ويتوقع ان ينفق هؤلاء على السلع والخدمات والسفر والترفيه والطعام والوقود ما يصل الى 1.2 مليار دولار.
وتوفر شركات الطيران منخفض التكاليف رحلات للمباريات متوقعة زيادة كبيرة في عائداتها، اذ تتوقع ريان اير وايزي جيت زيادة في المبيعات خلال شهر المسابقة بنحو 15%، وتتوقع ايزي جيت ان تنقل نصف مليون راكب اضافي في تلك الفترة على سبيل المثال.
ويحمل ذلك توقعات جيدة للانفاق على خدمات عدة من الاتصالات الى منافذ الماكولات والمشروبات، وبالطبع قطاع الفندقة والسياحة عموما. فمن بين نحو 100 الف بريطاني سيذهبون لالمانيا، لم يشتر تذاكر الا عدد قليل جدا، كذلك الحال مع نحو 10 الاف من البرازيل على سبيل المثال.
واذا اخذنا في الاعتبار حقيقة ان المبيعات السنوية لكل الفرق المشاركة في "بوندسليغه" (الدوري الالماني) لا تزيد عن 1.2 مليار يورو اي 1.5 مليار دولار، فلا يتوقع ان تكون عائدات كأس العالم اكبر بكثير.
اول تلك العائدات هي مبيعات التذاكر، التي تتراوح اسعارها ما بين 45 يورو للدرجة الرابعة في مباريات دور الـ16 و600 يورو للدرجة الاولى في مباراة النهائي، ويتوقع ان تصل عائداتها الى 200 مليون يورو في حال اشغال 90% من مدرجات ملاعب مباريات المسابقة. وتشكل عائدات التذاكر القدر الاكبر من تغطية ميزانية اللجنة المنظمة لكاس العالم، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، المقدرة بنحو 450 مليون يورو.
لعل اكبر العائدات من كأس العالم، لكنها تذهب للفيفا وليس للاقتصاد الالماني، تأتي من بيع حقوق البث التلفزيوني والتي يقدر انها وفرت عائدات بنحو 1.5 مليار دولار، 60% لحقوق البث في اوروبا تليها امريكا اللاتينية ثم بقية العالم بما فيه الشرق الاوسط الذي لم يشارك الا بنسبة ضئيلة من عائدات حقوق البث. يضاف الى ذلك نحو 650 مليون دولار من عائدات اتفاقات الرعاية الاعلانية والدعائية للشركات الكبرى.
اذا كانت عائدات مبيعات التذاكر وحقوق البث والرعاية تذهب لفيفا، فان العائد على الاقتصاد الالماني من توفير فرص عمل وانفاق مستهلكين، محليين وزوار، ليس بالقدر الذي يعزز التوقعات الكبيرة لتاثير ايجابي بارز على الاقتصاد.
وللتذكير فقط، فقد تم انفاق 1.8 مليار يورو على تجهيز وتجديد الملاعب التي تستضيف مباريات كاس العالم في انحاء المانيا. وبلغ اجمالي انفاق الحكومة الالمانية على الاستعدادات لاستضافة المسابقة، من تطوير البنية الاساسية والخدمات والحملات الترويجية، ما يصل الى 4 مليارات يورو.
اما تاثير استضافة كأس العالم على القطاع الصناعي، وتحسين مناخ الاستثمار، فتبدو ضئيلة جدا الى حد الانعدام تقريبا.