صقر المغرب الأقصى
05-06-2006, 04:55 PM
http://www.geocities.com/saphirhil/s777
وجدت كتابا يتحدث عن الاقتصاد الاسلامي للإمام الشيرازي فقررت وضعه هنا لأفادة .
N
كلمة الناشر........................................................ 5
المقدمة............................................................. 7
الاقتصاد الإسلامي................................................. 9
لا فقر ولا فقراء.................................................. 10
لا مشاريع معطلة................................................ 10
لا طاقات معطلة................................................. 10
لا بطر للغني..................................................... 11
ضمان التطبيق................................................... 12
الحريات.......................................................... 12
الثروات الطبيعية................................................. 12
الحقوق الشرعية.................................................. 12
الأوقاف........................................................... 13
الظروف الطارئة................................................. 14
قلة نفقات الدولة.................................................. 14
الإشراف فقط..................................................... 15
سائر المناهج الاقتصادية......................................... 16
الاقتصاد الرأسمالي.............................................. 16
الاقتصاد الاشتراكي.............................................. 16
الاقتصاد الشيوعي............................................... 19
خاتمة............................................................. 18
وظيفة بيت المال................................................. 21
الفهرس........................................................... 23
المكتبة الاسلامية الثقافية بمالمو
كلمة الناشر
لعل الإمام الشيرازي (دام ظله) يعد من القلائل الذين تناولوا مسائل الاقتصاد الإسلامي وأشبعوا فروعه بالبحث والتدقيق وتبيان الرأي السديد.
فقد كتب سماحته :
* الفقه: كتاب الاقتصاد / مجلدان.
* الفقه: كتاب البيع / 5 مجلدات.
* الفقه: كتاب التجارة.
* الفقه: كتاب المكاسب المحرمة / مجلدان.
* الاقتصاد الاسلامي المقارن.
* لمحات عن البنك الاسلامي.
* الكسب النزيه.
* من القانون الاسلامي في المال والعمل.
* الاقتصاد للجميع.
* الاقتصاد الإسلامي في خمسين سؤالا وجوابا.
* حل المشكلة الاقتصادية على ضوء القوانين الاسلامية.
* ماذا بعد النفط.
وغيرها…
واليوم قد رأينا طباعة باقة أخرى تضاف الى هذه المجموعة الفريدة، ويختلف هذا الكراس كليا عن كتاباته السابقة التي كتبها للفقهاء والمجتهدين وأصحاب الرأي والمثقفين، فان (الاقتصاد الإسلامي في سطور) قد كتبه الإمام المؤلف قبل حوالي ثلاثين عاما باختصار شديد، ولقسم خاص من المجتمع.. للشباب والفتوة، وبأسلوب مبسط وشيق، يوضح أسس ومرتكزات الاقتصاد الإسلامي في سطور قلائل.
مركز الرسول الأعظم (ص) للتحقيق والنشر
بيروت ـ لبنان
1418 هـ 1998 م
لمحة موجزة
عن الامام الشيرازي (دام ظله)
ان الحديث عن الإمام الشيرازي ليس حديثاً عادياً عن شخصية عادية، بل هو حديث عن المرجع الديني الأعلى والقائد الذي تقلّده وتتبّعه في أحكام ومفاهيم الدين عشرات الملايين من الجماهير التي تنشر في كثير من بقاع الارض، وتستلهم منه الرؤى والبصائر لتسير على منهج الإسلام وتطبقه في مختلف مجالات الحياة.
قد قام الإمام الشيرازي(دام ظله) بتأسيس ورعاية الكثير من المراكز الإسلامية والمؤسسات الدينية والحوزات العلمية في مختلف البلاد.
ويمتاز بنظراته الثاقبة وإحاطته الشاملة بأمور المسلمين والتطلّع على أوضاعهم وما يجري في بلادهم.
كما يتميز بفكره المعطاء، المختمر بالتجارب والمفعم بالنضج والنظرة الواقعية إلى الأمور.
ويؤمن بضرورة تحكيم الأخوة الإسلامية وإعادة الأمة الإسلامية وتوفير الحريات الإسلامية.
كما وانه يدعو الى الانفتاح والحوار والتعددية السياسية وشورى المراجع، وقد أسهب في الحديث عن هذه الأفكار في العديد من مؤلفاته.
ومن أبرز خصوصيات الإمام الشيرازي (دام ظله) هو تنوع مؤلفاته وشموليتها وتلبيتها لحاجة مختلف المستويات العلمية والاجتماعية، ومواكبتها لمتطلبات العصر.
فقد كتب في التفسير والحديث والعقائد والكلام والفلسفة والسياسة والاقتصاد والاجتماع والإدارة والحقوق والتاريخ وغيرها.
وكتب بحوثاُ ودراسات معمقة ومفصّلة في الفقه والأصول.
كما كتب كراسات وكتيبات مبسطة للجيل الناشئ، وكتب للطالب الحوزوي كما كتب للشاب الجامعي.
وقد تجاوزت مؤلفاته في شتى الحقول 990 كتاباً ودراسة وكرّاساً.
ان الإنتاج العلمي للإمام الشيرازي (دام ظله) يفصح عن المكانة العلمية والسامية التي يتمتع بها، فتلك الإحاطة وهذا الإبداع السيال المتجدد لا يعبر الا عن تلك الاعلمية المتكاملة، فهذه موسوعة الفقه شاهد على ما نقول.
فموسوعة الفقه المبتكرة في كثير من أبوابها وعناوينها تقع في اكثر من مائة وخمسة واربعين مجلداً وتتجاوز السبعين ألف صفحة من القطع الكبيرة، وهي تتميز بكثرة التفريعات والمسائل المستحدثة، مقرونة باطلاع كبير على الأشباه والنظائر واستنباطات جديدة مبتكرة عبر استيعاب دقيق للأدلة الشرعية و(الأعرفية بالمدارك والقواعد) و(الذوق العرفي الرفيع) الى جوار الدقة وعمق التحقيق والتي تجلت في الكثير من الجوانب.
وقد برزت قدرته العلمية وكفاءته القيادية والإدارية وهو في السنين الأولى من شبابه، ونتيجة لهذه المقدرة والكفاءة فإن آية الله العظمى السيد محسن الحكيم وآية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي وآية الله العظمى السيد احمد الخونساري (قدس الله أسرارهم) قد وكلوه إدارة الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة عام 1380-1382 هجرية بعد وفاة والده آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي (قدس سره).
كما ان آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني(قدس سره) صرح باجتهاده، وآية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي وآية الله العظمى السيد على البهبهاني الرامهرمزي، شهدوا للسيد الشيرازي ببلوغه مرتبة سامية من الاجتهاد بين الأعوام 1379 الى 1392هـ .
كما أشاد به العديد من الأعاظم منهم الشيخ آغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة، والعلامة الأميني في الغدير، وقد صرح العديد من كبار العلماء ومدرسي الخارج وأصحاب الرسائل العملية في الحوزات العلمية بـ (أعلميته) . وذلك نظراً لعبقريته وسعة اطلاعه وسمو مكانته العلمية والفقهية.
وللتفصيل الأكثر راجع كتاب (أضواء على حياة الإمام الشيرازي) وكتاب (لمحات عن حياة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي).
مركز الرسول الأعظم (ص) للتحقيق والنشر
بيروت _ لبنان
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
لقد طلب مني بعض الأصدقاء أن أوجز لهم القول في الاقتصاد الإسلامي، ليكون لهم صورة واضحة عن هذا الجانب من الإسلام، ولأجل ذلك كتبت هذا الكراس، أما التفاصيل فمحلها الكتب المفصلة[1] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn1).
كربلاء المقدسة
محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي
1390 هـ.ق
[1] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftnref1) - راجع للإمام المؤلف هذه الكتب: (الاقتصاد الإسلامي المقارن) و(لمحات عن البنك الإسلامي) و(الكسب النزيه) و(موسوعة الفقه ج 107ـ 108 كتاب الاقتصاد) و(من القانون الإسلامي في المال والعمل) و(الاقتصاد للجميع) و(الاقتصاد الإسلامي في خمسين سؤالا وجواباً) و(حل المشكلة الاقتصادية على ضوء القوانين الإسلامية)و...
الاقتصاد الإسلامي
من أهم الأمور التي ينبغي الإشارة إليها في الاقتصاد الإسلامي، هو السعي من اجل تحقيق ما يلي:
1: أن لا يكون هناك فقراء يعانون الجوع والمرض والفقر.
2: أن لا تكون هناك مشاريع معطلة.
3: أن لا تبقى طاقات إنسانية، أو غير إنسانية عاطلة.
4: أن لا يبطر الغني.
5: الدولة هي المسؤولة عن هذه البنود الأربعة.
6: أما أن لا يكون في المجتمع اختلاف في المستوى المعيشي والمادي، فليس مهماً، ولا يتمكن أي إنسان أو دولة أن يقول: إني أتمكن أن أوفر التساوي المطلق. وهل عليّة الحزب الشيوعي في كل البلاد الشيوعية، يتساوون في الرواتب والمخصصات مع العامل والفلاح والمثقف البدائي؟!.
والاقتصاد الإسلامي، يقوم بدور البنود الأربعة:
فلا فقراء في الدولة الإسلامية. ولا مشاريع معطلة. ولا طاقات معطلة. ولا يتمكن الغني من البطر.
لا فقر ولا فقراء
1: أما أنه لا فقراء، فإن الدولة الإسلامية مسؤولة بسد حاجات كل فقير.
وذلك حسب اللائق بالكرامة الإنسانية، لا (صدقة) بمفهومها المزري، بل حقاً واجباً.
والمراد بالحاجات: المأكل، والملبس، والمسكن، والمركب، والزواج، والسفر المحتاج إليه، والثقافة، والدراسة والضرورات الطارئة كالمرض وما أشبه.
لا مشاريع معطلة
2: وأما انه لا مشاريع معطلة، فإن الدولة الإسلامية مسؤولة، لا بإقامة المشاريع بمفهومها العام فحسب، بل بالسير إلى الأمام في جميع نواحي الحياة، كالعمران، والزراعة، والصناعة، والتجارة، والمال، وغيرها…
وحديث: (من استوى يوماه فهو مغبون)[1] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn1).
و:(الإسلام يعلو ولا يعلى عليه)[2] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn2) كاف في الدلالة على ذلك.
لا طاقات معطلة
3: وأما انه لا طاقات معطلة، فإن الدولة الإسلامية، لا تعطي المال لمن يتمكن من العمل ويكسل ويترهل، حتى تبقى طاقات بشرية عاطلة، بل يعطي المال للضعفاء والعجزة، ولمن ينقص مكسبه عن حاجياته، أما البطالون فتهيئ لهم الدولة الإسلامية فرص العمل والتشجيع عليه…
هذا بالنسبة إلى الطاقات البشرية، أما الطاقات الكونية، فالدولة الإسلامية تسعى بكل إمكانياتها، للاستفادة من الثروات الطبيعية التي خلقها الله سبحانه وتعالى للإنسان[3] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn3) قال تعالى: ]خلق لكم ما في الأرض جميعاً[[4] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn4).
لا بطر للغني
4: وأما عدم بطر الغني: فالربا، والاحتكار، والاستغلال، والفسق، كلها محرمة في شريعة الإسلام، فإذا أراد الإنسان أن يعمل أياً من هذه الأمور، فالإسلام يوقفه عند حده.
وبعد ذلك فليكن هناك إنسان غني يملك، الكثير من الدنانير، أو الدور أو ما أشبه[5] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn5).
وجدت كتابا يتحدث عن الاقتصاد الاسلامي للإمام الشيرازي فقررت وضعه هنا لأفادة .
N
كلمة الناشر........................................................ 5
المقدمة............................................................. 7
الاقتصاد الإسلامي................................................. 9
لا فقر ولا فقراء.................................................. 10
لا مشاريع معطلة................................................ 10
لا طاقات معطلة................................................. 10
لا بطر للغني..................................................... 11
ضمان التطبيق................................................... 12
الحريات.......................................................... 12
الثروات الطبيعية................................................. 12
الحقوق الشرعية.................................................. 12
الأوقاف........................................................... 13
الظروف الطارئة................................................. 14
قلة نفقات الدولة.................................................. 14
الإشراف فقط..................................................... 15
سائر المناهج الاقتصادية......................................... 16
الاقتصاد الرأسمالي.............................................. 16
الاقتصاد الاشتراكي.............................................. 16
الاقتصاد الشيوعي............................................... 19
خاتمة............................................................. 18
وظيفة بيت المال................................................. 21
الفهرس........................................................... 23
المكتبة الاسلامية الثقافية بمالمو
كلمة الناشر
لعل الإمام الشيرازي (دام ظله) يعد من القلائل الذين تناولوا مسائل الاقتصاد الإسلامي وأشبعوا فروعه بالبحث والتدقيق وتبيان الرأي السديد.
فقد كتب سماحته :
* الفقه: كتاب الاقتصاد / مجلدان.
* الفقه: كتاب البيع / 5 مجلدات.
* الفقه: كتاب التجارة.
* الفقه: كتاب المكاسب المحرمة / مجلدان.
* الاقتصاد الاسلامي المقارن.
* لمحات عن البنك الاسلامي.
* الكسب النزيه.
* من القانون الاسلامي في المال والعمل.
* الاقتصاد للجميع.
* الاقتصاد الإسلامي في خمسين سؤالا وجوابا.
* حل المشكلة الاقتصادية على ضوء القوانين الاسلامية.
* ماذا بعد النفط.
وغيرها…
واليوم قد رأينا طباعة باقة أخرى تضاف الى هذه المجموعة الفريدة، ويختلف هذا الكراس كليا عن كتاباته السابقة التي كتبها للفقهاء والمجتهدين وأصحاب الرأي والمثقفين، فان (الاقتصاد الإسلامي في سطور) قد كتبه الإمام المؤلف قبل حوالي ثلاثين عاما باختصار شديد، ولقسم خاص من المجتمع.. للشباب والفتوة، وبأسلوب مبسط وشيق، يوضح أسس ومرتكزات الاقتصاد الإسلامي في سطور قلائل.
مركز الرسول الأعظم (ص) للتحقيق والنشر
بيروت ـ لبنان
1418 هـ 1998 م
لمحة موجزة
عن الامام الشيرازي (دام ظله)
ان الحديث عن الإمام الشيرازي ليس حديثاً عادياً عن شخصية عادية، بل هو حديث عن المرجع الديني الأعلى والقائد الذي تقلّده وتتبّعه في أحكام ومفاهيم الدين عشرات الملايين من الجماهير التي تنشر في كثير من بقاع الارض، وتستلهم منه الرؤى والبصائر لتسير على منهج الإسلام وتطبقه في مختلف مجالات الحياة.
قد قام الإمام الشيرازي(دام ظله) بتأسيس ورعاية الكثير من المراكز الإسلامية والمؤسسات الدينية والحوزات العلمية في مختلف البلاد.
ويمتاز بنظراته الثاقبة وإحاطته الشاملة بأمور المسلمين والتطلّع على أوضاعهم وما يجري في بلادهم.
كما يتميز بفكره المعطاء، المختمر بالتجارب والمفعم بالنضج والنظرة الواقعية إلى الأمور.
ويؤمن بضرورة تحكيم الأخوة الإسلامية وإعادة الأمة الإسلامية وتوفير الحريات الإسلامية.
كما وانه يدعو الى الانفتاح والحوار والتعددية السياسية وشورى المراجع، وقد أسهب في الحديث عن هذه الأفكار في العديد من مؤلفاته.
ومن أبرز خصوصيات الإمام الشيرازي (دام ظله) هو تنوع مؤلفاته وشموليتها وتلبيتها لحاجة مختلف المستويات العلمية والاجتماعية، ومواكبتها لمتطلبات العصر.
فقد كتب في التفسير والحديث والعقائد والكلام والفلسفة والسياسة والاقتصاد والاجتماع والإدارة والحقوق والتاريخ وغيرها.
وكتب بحوثاُ ودراسات معمقة ومفصّلة في الفقه والأصول.
كما كتب كراسات وكتيبات مبسطة للجيل الناشئ، وكتب للطالب الحوزوي كما كتب للشاب الجامعي.
وقد تجاوزت مؤلفاته في شتى الحقول 990 كتاباً ودراسة وكرّاساً.
ان الإنتاج العلمي للإمام الشيرازي (دام ظله) يفصح عن المكانة العلمية والسامية التي يتمتع بها، فتلك الإحاطة وهذا الإبداع السيال المتجدد لا يعبر الا عن تلك الاعلمية المتكاملة، فهذه موسوعة الفقه شاهد على ما نقول.
فموسوعة الفقه المبتكرة في كثير من أبوابها وعناوينها تقع في اكثر من مائة وخمسة واربعين مجلداً وتتجاوز السبعين ألف صفحة من القطع الكبيرة، وهي تتميز بكثرة التفريعات والمسائل المستحدثة، مقرونة باطلاع كبير على الأشباه والنظائر واستنباطات جديدة مبتكرة عبر استيعاب دقيق للأدلة الشرعية و(الأعرفية بالمدارك والقواعد) و(الذوق العرفي الرفيع) الى جوار الدقة وعمق التحقيق والتي تجلت في الكثير من الجوانب.
وقد برزت قدرته العلمية وكفاءته القيادية والإدارية وهو في السنين الأولى من شبابه، ونتيجة لهذه المقدرة والكفاءة فإن آية الله العظمى السيد محسن الحكيم وآية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي وآية الله العظمى السيد احمد الخونساري (قدس الله أسرارهم) قد وكلوه إدارة الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة عام 1380-1382 هجرية بعد وفاة والده آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي (قدس سره).
كما ان آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني(قدس سره) صرح باجتهاده، وآية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي وآية الله العظمى السيد على البهبهاني الرامهرمزي، شهدوا للسيد الشيرازي ببلوغه مرتبة سامية من الاجتهاد بين الأعوام 1379 الى 1392هـ .
كما أشاد به العديد من الأعاظم منهم الشيخ آغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة، والعلامة الأميني في الغدير، وقد صرح العديد من كبار العلماء ومدرسي الخارج وأصحاب الرسائل العملية في الحوزات العلمية بـ (أعلميته) . وذلك نظراً لعبقريته وسعة اطلاعه وسمو مكانته العلمية والفقهية.
وللتفصيل الأكثر راجع كتاب (أضواء على حياة الإمام الشيرازي) وكتاب (لمحات عن حياة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي).
مركز الرسول الأعظم (ص) للتحقيق والنشر
بيروت _ لبنان
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
لقد طلب مني بعض الأصدقاء أن أوجز لهم القول في الاقتصاد الإسلامي، ليكون لهم صورة واضحة عن هذا الجانب من الإسلام، ولأجل ذلك كتبت هذا الكراس، أما التفاصيل فمحلها الكتب المفصلة[1] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn1).
كربلاء المقدسة
محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي
1390 هـ.ق
[1] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftnref1) - راجع للإمام المؤلف هذه الكتب: (الاقتصاد الإسلامي المقارن) و(لمحات عن البنك الإسلامي) و(الكسب النزيه) و(موسوعة الفقه ج 107ـ 108 كتاب الاقتصاد) و(من القانون الإسلامي في المال والعمل) و(الاقتصاد للجميع) و(الاقتصاد الإسلامي في خمسين سؤالا وجواباً) و(حل المشكلة الاقتصادية على ضوء القوانين الإسلامية)و...
الاقتصاد الإسلامي
من أهم الأمور التي ينبغي الإشارة إليها في الاقتصاد الإسلامي، هو السعي من اجل تحقيق ما يلي:
1: أن لا يكون هناك فقراء يعانون الجوع والمرض والفقر.
2: أن لا تكون هناك مشاريع معطلة.
3: أن لا تبقى طاقات إنسانية، أو غير إنسانية عاطلة.
4: أن لا يبطر الغني.
5: الدولة هي المسؤولة عن هذه البنود الأربعة.
6: أما أن لا يكون في المجتمع اختلاف في المستوى المعيشي والمادي، فليس مهماً، ولا يتمكن أي إنسان أو دولة أن يقول: إني أتمكن أن أوفر التساوي المطلق. وهل عليّة الحزب الشيوعي في كل البلاد الشيوعية، يتساوون في الرواتب والمخصصات مع العامل والفلاح والمثقف البدائي؟!.
والاقتصاد الإسلامي، يقوم بدور البنود الأربعة:
فلا فقراء في الدولة الإسلامية. ولا مشاريع معطلة. ولا طاقات معطلة. ولا يتمكن الغني من البطر.
لا فقر ولا فقراء
1: أما أنه لا فقراء، فإن الدولة الإسلامية مسؤولة بسد حاجات كل فقير.
وذلك حسب اللائق بالكرامة الإنسانية، لا (صدقة) بمفهومها المزري، بل حقاً واجباً.
والمراد بالحاجات: المأكل، والملبس، والمسكن، والمركب، والزواج، والسفر المحتاج إليه، والثقافة، والدراسة والضرورات الطارئة كالمرض وما أشبه.
لا مشاريع معطلة
2: وأما انه لا مشاريع معطلة، فإن الدولة الإسلامية مسؤولة، لا بإقامة المشاريع بمفهومها العام فحسب، بل بالسير إلى الأمام في جميع نواحي الحياة، كالعمران، والزراعة، والصناعة، والتجارة، والمال، وغيرها…
وحديث: (من استوى يوماه فهو مغبون)[1] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn1).
و:(الإسلام يعلو ولا يعلى عليه)[2] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn2) كاف في الدلالة على ذلك.
لا طاقات معطلة
3: وأما انه لا طاقات معطلة، فإن الدولة الإسلامية، لا تعطي المال لمن يتمكن من العمل ويكسل ويترهل، حتى تبقى طاقات بشرية عاطلة، بل يعطي المال للضعفاء والعجزة، ولمن ينقص مكسبه عن حاجياته، أما البطالون فتهيئ لهم الدولة الإسلامية فرص العمل والتشجيع عليه…
هذا بالنسبة إلى الطاقات البشرية، أما الطاقات الكونية، فالدولة الإسلامية تسعى بكل إمكانياتها، للاستفادة من الثروات الطبيعية التي خلقها الله سبحانه وتعالى للإنسان[3] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn3) قال تعالى: ]خلق لكم ما في الأرض جميعاً[[4] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn4).
لا بطر للغني
4: وأما عدم بطر الغني: فالربا، والاحتكار، والاستغلال، والفسق، كلها محرمة في شريعة الإسلام، فإذا أراد الإنسان أن يعمل أياً من هذه الأمور، فالإسلام يوقفه عند حده.
وبعد ذلك فليكن هناك إنسان غني يملك، الكثير من الدنانير، أو الدور أو ما أشبه[5] (http://www.montada.com/newthread.php?do=newthread&f=504#_ftn5).