عمر العريفي
05-06-2006, 08:00 PM
مواهب مغمورة
إن صحفنا العربية مليئة بالمقالات والأعمدة اليومية والأسبوعية بأقلام كتـّـاب يختلفون عن بعض باختلاف مستويات تفكيرهم وثقافاتهم وأساليب كتابتهم، فمنهم من لديه آلاف القراء ومنهم من تهز أصداء كتاباته الأجواء وتملأ الألباب وتهز المجتمعات، ويجدون أصداء كتاباتهم بعد كل موضوع يكتبونه، فمالذي يجعل هؤلاء يكتبون في الصحف ويقرأ لهم الآلاف، ومالذي يميزهم عن غيرهم من عامة الناس.
إنها ليست موهبة وفكر فقط، فغالبية هؤلاء الكتاب يتساوون في فكرهم وذكائهم وثقافتهم مع الملايين من عامة الناس، ولكن ما يميزهم فعلاً هو أنهم اكتشفوا ما لديهم من قدرات - رغم أنها متوفرة لدى الملايين غيرهم - ثم طوروها ووجهوها وسعوا من أجل إخراجها للناس ونجحوا في ذلك، ولو كانت الميزان في ذلك الموهبة فقط لبرزت ملايين الأسماء التي لا يعرفها أحد، حتى أنها لا تعرف نفسها وموهبتها، ولكن الموهبة تحتاج إلى اكتشاف وتطوير وإبراز، فمن لم يكتشف مواهبه كمن لا مواهب لديه.
فما هي برأيكم الشروط التي يجب أن تتوفر في الكاتب ليكون مؤهلاً لطرح أفكاره وتحليلاته في وسائل الإعلام؟ الذكاء أم الحظ أم الأسلوب أم الثقافة أم غيرها؟ برأيي أن ما سبق مهم جدا ولكن ليست هناك شروط واضحة ومحددة لذلك، فالمطلوب من الكاتب أن يكتب وجهة نظرة وملاحظاته وتحليلاته وأفكاره بأسلوب جميل، وكلما زادت ثقافة الكاتب وذكاءه ومنطقه وأسلوبه زاد عدد قراءه، وكلما صارت أفكاره جديرة بالاحترام وأسلوبه جذاباً كلما زادت نجاحه.
العديد من رواد المنتديات - ومنهم هذا المنتدى العامر - لديهم ثقافة عالية وذكاء خارق ومنطق سليم وأسلوب مؤثر، ولكن بعضهم قد يقلل من شأن ما يملكه من مواهب ولا يعطي لنفسه الفرصة لإخراجها وهو بذلك يقتلها، وفضلاً عمن يحس بأنه أقل من غيره الذين نجحوا واشتهروا، ويستصعب أن يصل إلى ما وصلوا إليه، وكأنهم كائنات لم يخلق مثلهم وكأنه ينتمي إلى فصيلة غير فصيلتهم، وينسى أنهم بشر مثله، خلقه الذي خلقهم، وميزه الذي ميزهم سبحانه، بل قد يكون أفضل منهم لو صقل موهبته وطورها.
من أهم ما يمكن أن نستفيده من المنتديات في الإنترنت هو اكتشاف المواهب وتطويرها، ولا بد أنكم لاحظتم معي أن العديد من الأعضاء لديهم مواهب مميزة جداً،ومنهم من لم يكتشفها وقد أشرف على قتلها، ولكني أرى أعضاءً لديهم مواهب فكرية وثقافية وإنشائية وإبداعية.
ما أدعوكم إليه إخواني وأخواتي، أن لا ننقص من تقديرنا لقدراتنا وإمكانياتنا، فكلنا موهوب وكلنا مبدع وكلنا مميز ولكل منا مجال يتميز فيه بل مجالات، فلنعطِ لأنفسنا الفرصة لإبراز مواهبنا ولنسعَ إلى الكمال دوماً بجد وعزم، وإذا ساورتنا أفكار بأننا لن نحقق الكمال، فإننا إن شاء الله سنحقق ما يجعلنا أقرب إليه.
فليراجع كل إنسان من نفسه وقدراته على الكتابة والتفكير والإبداع، ولينشر كتاباته هنا في هذا المنتدى من خلال مقالات دورية – أسبوعية مثلاً - يكتب فيها موضوعاً أو فكرةً أو رأياً أو قصةً حدثت له بروح من البساطة، بحيث تكون أشبه بمقالات الصحف والمجلات. وستجد في أسبوعك عبراً كثيرة في المنزل أو العمل أو الرحلات أو غيرها تحب أن تتحدث عنها في مقالك الأسبوعي، وسنراك إن شاء الله في يوم من الأيام تكتب في صحيفة شهيرة أو مجلة قديرة.
مع تحياتي ،،
عمر العريفي
إن صحفنا العربية مليئة بالمقالات والأعمدة اليومية والأسبوعية بأقلام كتـّـاب يختلفون عن بعض باختلاف مستويات تفكيرهم وثقافاتهم وأساليب كتابتهم، فمنهم من لديه آلاف القراء ومنهم من تهز أصداء كتاباته الأجواء وتملأ الألباب وتهز المجتمعات، ويجدون أصداء كتاباتهم بعد كل موضوع يكتبونه، فمالذي يجعل هؤلاء يكتبون في الصحف ويقرأ لهم الآلاف، ومالذي يميزهم عن غيرهم من عامة الناس.
إنها ليست موهبة وفكر فقط، فغالبية هؤلاء الكتاب يتساوون في فكرهم وذكائهم وثقافتهم مع الملايين من عامة الناس، ولكن ما يميزهم فعلاً هو أنهم اكتشفوا ما لديهم من قدرات - رغم أنها متوفرة لدى الملايين غيرهم - ثم طوروها ووجهوها وسعوا من أجل إخراجها للناس ونجحوا في ذلك، ولو كانت الميزان في ذلك الموهبة فقط لبرزت ملايين الأسماء التي لا يعرفها أحد، حتى أنها لا تعرف نفسها وموهبتها، ولكن الموهبة تحتاج إلى اكتشاف وتطوير وإبراز، فمن لم يكتشف مواهبه كمن لا مواهب لديه.
فما هي برأيكم الشروط التي يجب أن تتوفر في الكاتب ليكون مؤهلاً لطرح أفكاره وتحليلاته في وسائل الإعلام؟ الذكاء أم الحظ أم الأسلوب أم الثقافة أم غيرها؟ برأيي أن ما سبق مهم جدا ولكن ليست هناك شروط واضحة ومحددة لذلك، فالمطلوب من الكاتب أن يكتب وجهة نظرة وملاحظاته وتحليلاته وأفكاره بأسلوب جميل، وكلما زادت ثقافة الكاتب وذكاءه ومنطقه وأسلوبه زاد عدد قراءه، وكلما صارت أفكاره جديرة بالاحترام وأسلوبه جذاباً كلما زادت نجاحه.
العديد من رواد المنتديات - ومنهم هذا المنتدى العامر - لديهم ثقافة عالية وذكاء خارق ومنطق سليم وأسلوب مؤثر، ولكن بعضهم قد يقلل من شأن ما يملكه من مواهب ولا يعطي لنفسه الفرصة لإخراجها وهو بذلك يقتلها، وفضلاً عمن يحس بأنه أقل من غيره الذين نجحوا واشتهروا، ويستصعب أن يصل إلى ما وصلوا إليه، وكأنهم كائنات لم يخلق مثلهم وكأنه ينتمي إلى فصيلة غير فصيلتهم، وينسى أنهم بشر مثله، خلقه الذي خلقهم، وميزه الذي ميزهم سبحانه، بل قد يكون أفضل منهم لو صقل موهبته وطورها.
من أهم ما يمكن أن نستفيده من المنتديات في الإنترنت هو اكتشاف المواهب وتطويرها، ولا بد أنكم لاحظتم معي أن العديد من الأعضاء لديهم مواهب مميزة جداً،ومنهم من لم يكتشفها وقد أشرف على قتلها، ولكني أرى أعضاءً لديهم مواهب فكرية وثقافية وإنشائية وإبداعية.
ما أدعوكم إليه إخواني وأخواتي، أن لا ننقص من تقديرنا لقدراتنا وإمكانياتنا، فكلنا موهوب وكلنا مبدع وكلنا مميز ولكل منا مجال يتميز فيه بل مجالات، فلنعطِ لأنفسنا الفرصة لإبراز مواهبنا ولنسعَ إلى الكمال دوماً بجد وعزم، وإذا ساورتنا أفكار بأننا لن نحقق الكمال، فإننا إن شاء الله سنحقق ما يجعلنا أقرب إليه.
فليراجع كل إنسان من نفسه وقدراته على الكتابة والتفكير والإبداع، ولينشر كتاباته هنا في هذا المنتدى من خلال مقالات دورية – أسبوعية مثلاً - يكتب فيها موضوعاً أو فكرةً أو رأياً أو قصةً حدثت له بروح من البساطة، بحيث تكون أشبه بمقالات الصحف والمجلات. وستجد في أسبوعك عبراً كثيرة في المنزل أو العمل أو الرحلات أو غيرها تحب أن تتحدث عنها في مقالك الأسبوعي، وسنراك إن شاء الله في يوم من الأيام تكتب في صحيفة شهيرة أو مجلة قديرة.
مع تحياتي ،،
عمر العريفي