المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يكون تكريم المرأة ؟



M.W.N
08-06-2006, 11:30 AM
http://slive.jeeran.com/pictures/مقدمات%20المواضيع/بسم%20الله%20الرحمن%20الرحيم%20(1).jpg





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ..

فلقد أحببت أن أضع موضوعاً عن المرأة ومكانتها وكرامتها في الإسلام ... ولكني لن أتطرق للكثير من لنقاط فقد حاولت أن يكون الموضوع مختصراً وشاملاً لعدة زوايا ..



إن المرأة قد اختلفت عليها المجتمعات كثيراً ..



فبعض الشعوب والأمم السابقة اعتقدت أنها لا روح لها !



وأهل الجاهلية كانوا يعتبرونها سلعة رخيصة تنتقل بين الرجال .. حتى لدرجة أنه إذا مات رجل تعتبر زوجته جزءاً من الورث يأخذها من يسبق إليها !



وانتشرت كذلك ظاهرة وأد البنات في الجاهلية اعتقاداً أنها تجلب الفقر والعار !



ومع تقدم الحضارة والأمم اعتبرت المرأة كالرجل في العمل والخروج من المنزل والتزين وارتداء الملابس الفاضحة كما تريد !





ولكن ما هو الصحيح يا ترى ؟!

الصحيح هو ما قرره الإسلام ..



حيث اعتبر المرأة مساوية للرجل في كثير من الحقوق والواجبات :





فأعطاها حق العمل .. وحق التعلم والثقافة ...

وقد كانت التعاليم الإسلامية تنفذ أدق التنفيذ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت أن النساء سألن النبي أن يجعل لهن يوماً قائلات : (( غلبنا عليك الرجال ، فاجعل لنا يوماً )) فأجابهن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا إثبات أن الإسلام أعطى للمرأة حف التعلم .



كما أعطى الإسلام للمرأة حق اختيار الزوج حيث جعل العقد لا يتم إلا برضاها أو إذنها ، قال عليه الصلاة والسلام : (( الأيم تستأمر والبكر تستأذن )) قالو : (( يا رسول الله وكيف إذنها ؟ )) قال : (( أن تسكت ))



وكما قرر لها الإسلام حق الملكية مثل الرجل ، قال تعالى :

http://slive.jeeran.com/pictures/الآيات/النساء%20-%2032.jpg



بل إن القرآن ساوى بينها وبين الرجل في النداء فأطلق على كل منهما اسم الزوج !

فخاطب آدم عليه السلام :

http://slive.jeeran.com/pictures/الآيات/الأعراف%20-%2019.jpg

وخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم :

http://slive.jeeran.com/pictures/الآيات/الأحزاب%20-%2028.jpg

وخاطب المؤمنين :

http://slive.jeeran.com/pictures/الآيات/النساء%20-%2020.jpg



http://slive.jeeran.com/pictures/فواصل/فاصل%20-%201.gif



قد يأتي قائل ويقول : إن الإسلام قرر للرجل ورثاً يعادل ضعف ورث المرأة وهذا ليس من المساواة والعدل !




وأرد عليه بأن هذا ليس من الظلم .. فكان سبب تقرير أن للذكر مثل حظ الأنثيين هو أن الرجل مكلف بالإنفاق .. ومسؤول عن زوجته وعياله وأهله وهو مطالَب برعايتهم والإنفاق عليهم على عكس المرأة التي هي ليست مطالَبة بالإنفاق . وكما أن الآية التي ورد فيه قوله تعالى (( لِلذَّكّرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ )) إنما ذكرت هذا التفاوت حين ذكرت نصيب الأخ والأخت من الميراث ولكنها حين تحدثت عن نصيب الوالدين تساوى الأب والأم بأن جعلت لكل منهما السدس ، وحين تحدثت عن نصيب الابنة والجد زادت المرأة عن الرجل حيث جعلت للابنة النصف وللجد السدس ، ففي نظام الإرث الإسلامي حوالي 28 حالة ، منها 22 حالة يزيد فيها نصيب المرأة عن الرجل أما الحالات التي زاد فيها نصيب الرجل عن المرأة فسببها تفاوت المسؤولية بين الرجل والمرأة وزيادة الأعباء المالية على الرجل .






وقد يأتي قائل آخر ويقول : أن الإسلام لم يعدل بين الرجل والمرأة من ناحية الزواج .. فالرجل مسموح له بالزواج بأربع نساء .. بينما المرأة غير مسموح لها إلا برجل واحد .. ولا يحق لها تزوج غيره بعد الطلاق إلا بانقضاء العدة ! ، وفوق هذا فإنه في الجنة يكون الرجل له الكثير من الحور العين .. بينما المرأة نصيبها رجل واحد فقط فأين العدل في الجزاء والنعيم ؟



فأرد عليه بما قاله الشيخ الشعراوي رحمه الله .. ولا أذكر النص تماماً لكني سأذكر معناه ..

وهو أن السبب في عد السماح للمرأة بالزواج بأكثر من رجل هو الحفاظ على كرامتها ، وليست كرامتها بتركها تتنقل بين الرجال الواحد تلو الآخر ، وقد أدركت الكثير من النساء هذه الحكمة وفهمنها فهماً جيداً لدرجة أن الكثير منهن إذا طقت أو توفي زوجها فإنها تأبى أن تتزوج مرة أخرى حتى بعد انقضاء العدة مع أن الله أحل لها ذلك ، وسبب ذلك هو غيرة تلك النساء على أنفسهن وعلى كرامتهن !

وملخص ذلك أن عزة المرأة وكرامتها وشرفها يكون في أن تتزوج زوجاً واحداً فقط !

وكما ذكر الشيخ الشعراوي رحمه الله أن هناك أضراراً صحية تنتج عن زواج المرأة بأكثر من رجل .. فإن الأمراض الخبيثة مثل الإيدز سببها الرئيسي هو اجتماع أكثر من ماء لأكثر من رجل في مكان واحد وفي نفس الوقت !

وتلك هي حكمة الله عز وجل في عدم السماح للمرأة بالزواج بأكثر من رجل في وقت واحد ، كما أنه السبب من عدم السماح لها بالزواج بعد الطلاق أو موت الزوج إلا بعد انقضاء العدة !





وقد يأتي قائل آخر ويقول : أن الإسلام جعل للرجل القوامة على المرأة ، وهذا ليس من العدل !



وأرد عليه بما قاله ابن عباس رضي الله عنه عندما فسر الآية الكريمة :

http://slive.jeeran.com/pictures/الآيات/النساء%20-%2034.jpg

أن هذه القوامة هي مسؤولية وإرشاد ، أي أن الرجل هو المسؤول عن إرشاد أسرته القائم على تعليمهم ورعايتهم وتقديم القدوة الصالحة لهم ، فالقوامة هنا قوامة عقل لا قوامة عضل . هوهذا ما فسره ابن عباس رضي الله عنه وغيره في تفسيرهم لهذه الآية . وكما أن الإسلام جعل هذه القوامة قوامة تدبير وتكليف ، وليست قوامة سيطرة ولا استعلاء ولا استبداد بل تتمثل في الرعاية الحكيمة التي تتحقق بها مصلحة الأسرة ومصلحة المرأة نفسها .

وقد قرر الإسلام أن تكون القوامة للرجل وليس للمرأة لأن الرجل هو المكلف شرعاً بالإنفاق على الأسرة فلا يستقيم مع العدالة في شيء أن يكلف فرد الإنفاق على هيئة ما بدون أن يكون له القيام عليها والإشراف على رعاية شؤونها ، وكذلك لأن المرأة مرهفة العاطفة وتسيطر ناحية الوجدان على الكثير من نواحي حياتها النفسية وقد سوى الله المرأة على هذا الوضع حتى يكون لها من طبيعتها ما يتيح لها القيام بوظيفتها الأساسية وهي الأمومة والحضانة على خير وجه ، وهذه الوظيفة تحتاج إلى عاطفة مرهفة.





وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

Amarant
09-06-2006, 05:27 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع جداً الله يعطيك العافية
ولا شك أن الإسلام قد كفل للمرأة حقوقها دون نقصان أو زيادة ...
بارك الله فيك ..

M.W.N
10-06-2006, 12:54 AM
موضوع رائع جداً الله يعطيك العافية



الله يعافيك أخي






ولا شك أن الإسلام قد كفل للمرأة حقوقها دون نقصان أو زيادة ...



بالتأكيد .. هذا أمر لا شك فيه فالإسلام لا يظلم أحداً لا في الدنيا ولا في الآخرة







بارك الله فيك ..


وإياكم

وأشكرك على مرورك الذي أسعدني كثيراً <<< مصلحة P: