المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سطور أعجبتني من كتاب أو رواية ..



sereena
17-06-2006, 05:14 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

لا أدري إن كان هذا الموضوع مكررًا أم لا ، فلم تسنح لي فرصة تصفح كل الصفحات الكثيرة هذا المنتدى ، و خاصية البحث غير متوفرة .. و إن كنت أرجح أن أي منتدى للكتب أو الروايات لابد أن يحتوي مثل هذا الموضوع على رأس مواضيعه ..


عند كثير من الكتب التي نقرؤها تمر بنا سطور تستحق الوقوف عندها و تسجيلها ، لدي شخصيًا هواية كتابة الفقرات التي يعجبني الأدب أو المشاعر أو الفكر التي فيها .. أدعوكم جميعًا لوضع أسطر مما مر بكم و أعجبكم خلال قراءاتكم ، مع ذكر اسم الرواية أو الكتاب ..


سأعود اليوم ببعض السطور التي أعجبتني من قراءاتي ، و أتمنى أن نرى سطور بعضنا أيضًا : )




***

New Horizon
17-06-2006, 06:50 PM
أعتذر عن الرد الآن ولكن لا ادري فليس هناك اشارة لتوقف الردود لحين اكتمال الموضوع... ولكن اذا كان ضروري فالرجاء حذف الرد...

من اروع الجمل التي قرأتها كانت في رواية يابانية "مترجمة طبعا" الموقف كان أن الحكومة كانت ستعدم أحد الابطال فسألوه عن أمنيته الاخيرة فقال...
I don't give a damn if I go to hell
Living every day is already like hell
But...
I don't like the idea of being killed by you guys
I came thos far on my own strength
when I die, I'll go to hell by my own hand
وبعدها انتحر...

الترجمة لغير الناطقين بالانجليزية...
أنا لا أكترث إذا ذهبت للجحيم...
لأن العيش هنا كل يوم هو جحيم...
ولكن...
لا تروقني فكرة أن تقتلوني...
أنا وصلت لهذا الحد بقوتي...
وعندما أموت سأذهب للجحيم بيدي...

وغيرها الكثير اذا استحضرني اي منها سأخبركم على الفور...

وشكرا على الموضوع الفريد من نوعه...

sereena
18-06-2006, 01:33 AM
New Horizon

شكرًا على سبقيتك بوضع أول رد : ) بالطبع لم أكن لأحتكر حق بداية الرد لأن دوري في هذا الموضوع انتهى بتعريفي بالغرض منه ، و بعد ذلك أنا مجرد عضوة أخرى سأكتب مالدي و لن يغنى الموضوع إلا بما ستكتبوه و بتفاعلكم و استمراركم فيه ..


(ملاحظة صغيرة على الموقف الذي ذكرته : المظهر الأدبي -و البطولي- لهذا المقطع جميل ، لكن مضمونه الفكري لا يمكنني هضمه :33: )

بانتظار سطورك التالية لكن لا تتأخر لأن الموضوع بالانتظار : )



***

sereena
18-06-2006, 01:43 AM
سأبدأ المقاطع التي لدي بسطور كتبتها من ضمن 12 صفحة تضمنت ما أعجبني من المجلدات الخمسة للرواية الكاملة الرائعة الغنية عن التعريف : "البؤساء" لفيكتور هوجو ، تعريب "منير البعلبكي" ، شخصيًا لا أظن أن الرواية بالفرنسية أروع أدبيًا من الترجمة العربية !


***

* إن لأكرم الناس أوثانهم التي يعبدونها ، و إنهم ليشعرون أن قلة الإحترام التي يبديها المنطق نحو تلك الأصنام ،
تكاد تسحقهم سحقا ..


***

* إن الإنسان قد خلق - لحسن الحظ أو سوئه - على نحو يمكنه من ان يتألم طويلا و كثيرا ، معنويا و جسديا ،
من غير أن يموت ..


***

* كان يمشي وئيدا في ممرات الحديقة ، كان يخلو هناك إلى نفسه ، هادئاً ، رابط الجأش ، عابداً ..
مقارناً بين صفاء قلبه و صفاء الأثير ، و قد حرّك عواطفه في الدجنة بهاء الكواكب المنظور ، و بهاء الله الغير منظور ..
باسطاً روحه للفكرات التي تهبط من المجهول ..
و في مثل هذه اللحظات ، حين كان يقرّب قلبه قرباناً لله في تلك الساعات التي تنفث فيها أزاهير الليل عبيرها ، لم يكن في ميسوره هو نفسه أن يقول أي شيء كان يدور في خلده ..
لقد أحسّ بشيء يزايله ، و بشيء يهبط عليه ..
مبادلات عجيبة بين أعماق النفس ، و وأعماق الكون ..

أليس هذا كل شيء في الواقع ..؟!
و أي شيء يبتغى وراء ذلك ..؟! جُنَينَة يتمشى خلالها ، وفضاء يتأمل فيه ..
فعند قدميه كان شيء يمكن أن يُزرع و يُجنى ، و فوق رأسه شيء يمكن أن يُدرس ، و يُطلق سرح التأمل فيه ..
بضع زهرات في الأرض .. و جميع الكواكب في السماء ..



***

sereena
18-06-2006, 01:45 AM
يتبع .. من رواية البؤساء :



* و بعد لحظة .. أطفأ ضوء مصباحه ، كان ذلك الضوء يزعجه ..
لقد بدا له أن في ميسور المرء أن يراه .. من ..؟!! المرء ..؟!!
واأسفاه ..!!
إن ما أراد أن يوصد الباب دونه قد دخل .. إن ما أراد أن يعميه ، كان ينظر إليه ، ذلك هو ضميره ..
ضميره .. يعني الله ..


***

* و اأسفاه .. !! إنه لم يكن أقل ضعفا من كوزيت ، لقد أسبغ عليه حمايتها ، فمنحته هي القوة ،
بفضله أمسى في ميسورها أن تسير في طريق الحياة ، و بفضلها أمسى في ميسوره أن يلتزم الفضيلة ،
كان هو سناد الطفلة ، و كانت هذه الطفلة هي نقطة إرتكازه ..
إيه أيها اللغز الإلهي الذي لا يسبر غوره ..
لغز توازن القدر ..



(تعبيرات أدبية أعجبتني) :


* كان الخوف منثورا عليها ، كانت مغطاة به .. كان في أعماق عينيها زاوية يكمن فيها الذعر ..

* كانت هيئته الجانبية قوية ، نشيطة ، حزينة .. و كانت سيماه تلك غريبة حقا .. لقد بدأت أول الأمر حقيرة ،
ثم انتهت إلى أن تبدو قاسية ..

* لقد لمح كل شيء ، لكنه لم ير شيئا ..

* إن أيما تعبير لا يقدر على أن يصف ملامح وجهها التي كانت حافلة باليأس و الذعر و الحبور في آن معا ..

* ليس ثمة ما يعوّد الأطفال الصمت مثل الشقاء ..


***

* معارك الحياة الصغيرة طافحة بالأعمال المجيدة ، إن ثمة شجاعة عنيدة و إن تكن غير ملحوظة ،
تدافع عن نفسها رويدا رويدا في الظلام ، ضد الغزوات التي تشنها ضرورات الحياة خبائثها ..
انتصارات نبيلة خفية لا تراها عين ، و لا تكافئها شهرة ..
إن الحياة ، و التعاسة ، و التوحد ، و التخلي ، و الفقر ساحات قتال لها أبطالها ، أبطال مغمورون
هم في بعض الأحيان أعظم عظمة من الأبطال المشاهير ..
و هكذا تخلق طبائع وطيدة و نادرة .. فالحرمان يولد قوة النفس و العقل ، و الشدة مرضعة احترام الذات ،
و الشقاء لبن صالح لإنشاء النفوس العظيمة ..




***

sereena
18-06-2006, 01:50 AM
عن الحب ، بأنواعه .. أيضًا من البؤساء :


* لقد مر بحذاء ذلك المقعد ، فرفعت الفتاة الشابة عينيها نحوه ، فالتقى نظراهما ..
و لكن أي شيء كان في نظر الفتاة الشابة ..؟!!
لقد عجز ماريوس عن الإجابة ، لم يكن ثمة شيء ، و كان كل شيء ..
لقد كان ذلك ضياءً غريبًا ..
إن مارآه لم يكن عين طفلة ساذجة سليمة الطوية ..
كانت هاوية محاطة بالأسرار ، هاوية فتحت فاها نصف فتحة ، ثم أغلقته ..

ثمة فترة تنظر فيها كل فتاة شابة مثل هذه النظرة .. و الويل لمن يتفق له أن يكون هناك ..!



* و فجأة استشعرت ذلك الإحساس الممتنع عن التحديد الذي نستشعره - على الرغم من عدم رؤيتنا شيئا -
حين يكون شخصا ما ، واقفاً خلفنا ..
و أدارت رأسها و نهضت .. كان هو ..


* " إنها تحبك .. ولو أنك متّ .. إذن لكنا ثلاثة ، و لصاحب نعشها نعشي "


* إن جميع الآلام التي ألمت بهما عاودتهما الآن في نشوة ، لقد بدا لهما أن الأحزان و الأرق و والدمع و الآلام النفسية المريرة ، و الذعر واليأس ، قد أمست ملاطفات و إشعاعاً ، و قد زادت الساعة الفاتنة التي كانت تقترب سحرا على سحر ، و ان أحزانهما ، كانت خدما لا يحصون يشاركون في تزيين فرحتهما ..
ياللآلام التي تنزل بالإنسان في سالفات أيامه ما أحسنها ..!!
لقد أحاط الأسى الماضي سعادتهما الحاضرة بهالة من نور . إن آلام حبهما النفسية قد انتهت إلى سموّ ..



***


* كان الرجل البائس يرتعد وقد غمره حبور ملائكي ، كان يقول في ذات نفسه أنه لم يلق من العذاب ، في الواقع ،
مقدارا كافا لجعله مستحقا مثل هذه السعادة المشرقة .. و كان يشكر الله في أعماق روحه على ما أجاز له
، هو الرجل البائس ، أن ينعم بحب مثل هذه المخلوقة البريئة ..

* و في الحق أن هذين الكائنين ، اللذين تبادلا أعظم الحب على نحو مقصور ، و على نحو مؤثر إلى أبعد حد ،
و اللذين عاشا طوال تلك الفترة من أجل بعضهما البعض ، كانا قد انتهيا إلى أن يتألم كل منهما بالآخر ، من غير أن يبوحا بذلك ، و من غير أن تقربهما أثارة من حقد ، و من غير أن تفارق الإبتسامة شفاههما ..



***

sereena
18-06-2006, 01:54 AM
آه من البؤساء !



* " هذا الرجل .. مالذي فعله عندما منحني الحياة ..؟!! عندما عفا عني ..؟!! واجبه ..؟!! لا .. شيئا أكثر ..
و الآن بعفوي عنه مقابل ذلك .. مالذي فعلته ..؟!! واجبي ..؟!! لا .. شيئا أكثر ..
و إذن ثمة شيء أكثر من الواجب .. "



* " أنت تسألني مالذي يكرهني على الكلام ..؟!! شيء غريب ..!! ضميري ..
لقد كان من اليسير جدا أن أظل صامتا ، و لقد سلخت الليل و أنا أحاول اقناع نفسي بذلك ..
أجل ، لقد سلخت الليل و أنا أقدم لنفسي أعذارا ، و ولقد قدمت إليها أعذارا جيدة جدا ، لقد بذلت جهدي ، و لكن على غير طائل ، بيد أنه كان ثمة شيئان لم أوفق إليهما .. أنا لم أوفق لا إلى قطع ذلك الحبل الذي يجعل فؤادي مثبتا ،
و لا إلى إخراس ذلك الذي يتحدث إليّ في صمت حين أخلو إلى نفسي .. "



* " كان ثمة بهجة تحيط بي من كل جانب ، و ولكن أعماق نفسي كانت ماتزال سوداء .. "


" ليس يكفي المرء أن يكون سعيدا .. إن علينا أن نكون راضين عن أنفسنا .. "



" و لو احتفظت بشخصيتي المنتحلة ، إذن لأصبحت أكثر الناس فظاعة ، و إذن لتعيّن علي أن أرتكب هذه الجريمة كل يوم ! و إذن لتعيّن علي أن أكذب هذه الكذبة كل يوم ! و إذن لتعيّن علي أن أحمل وجه الليل هذا كل يوم .!
و إذن لكنت قد قدمت لكم نصيبكم من عاري كل يوم ! كل يوم !! "


" إن ثمة صمتاّ يكذب "



" و لو لجأت إلى الصمت إذن لتجرعت كذبي ، و خداعي ، و خزيي ، و جبني ، و خيانتي ، و جريمتي ،
قطرة قطرة .. و إذن لكنت انام عليها ، و آكلها مع خبزي .. "


" إني بتحقيري لنفسي في عينيك ، أرفع من قدرها في عيني .. "



* " أن نكون سعداء ، ذلك شيء فظيع ..!! ما أشد سرورنا بهذا !! و وما أكثر أن نجده كافيا !!
و ما أكثر أن ننسى ، حين نملك هدف الحياة الزائف - السعادة - الهدف الحقيقي منها : الواجب .. "



* " لقد تخيلت ان هذا كله ملك لي ، و هنا كانت تكمن حماقتي .. "



***

sereena
18-06-2006, 01:56 AM
يبدو أن هذه آخر المقاطع المطبوعة لدي على الكمبيوتر ، لكن مازالت هناك بقية الـ 12 صفحة في الدفتر !



* اخترق في بعض الساعات حجاب الوجه الأزرق المسودّ الذي يحمله كائن بشري مستغرق في التفكير ،
وانظر ورائه . انظر إلى تلك النفس ، الي تلك الظلمة ، إن هناك تحت الصمت الخارجي ، صراعا بين العمالقه ،
ومعارك بين التنانين و الهدريات ، و حشوداً من الأشباح ، ومتاهات مخيفه ..
أي شيء مظلم هي تلك اللانهاية ، التي يحملها كل امرىء في ذات نفسه ، و التي يقيس بها في يأس ،
رغبات دماغه ، و أفعال حياته ..!!


* من الثابت أننا نتحدث الي أنفسنا ، و ليس ثمة كائن مفكر لم يمارس ذلك ، بل إن الكلمة لاتكون ذلك اللغز
الرائع الا حين تمضي ، في باطن الانسان ، من فكره الي ضميره ، وتعود بعد ، من ضميره الي فكره ..
نحن نقول لأنفسنا ، نحن نخاطب أنفسنا ، نحن نصيح في داخل أنفسنا ، من غير أن يقطع السكوت الخارجي ..
إن ثمة جلبة قوية في داخلنا ..
كل شيء في باطننا يتكلم ، ماعدا اللسان ..
و إذا كانت حقائق النفس غير منظورة و غير ملموسه ، فليس ينقص ذلك من قيمتها كحقائق ..




***

sereena
18-06-2006, 01:57 AM
و الآن ننتقل إلى الدكتور مصطفى محمود ، في روايته "المستحيل"



* إن وجودي يرهقني ..
إن عواطفي تصرخ ، و أنا عاجزة عن ضبطها .. عاجزة عن إطلاقها ..
أسير في الحياة كدمية مشطورة نصفين .. تائهة مترددة .. نصف ثائرة .. نصف مستسلمة ..
أقوم بأفعال لاأقتنع بها .. و أقتنع بمبادئ لا أعمل بها ..
ضائعة .. ضائعة تماما ..
أملي الوحيد مستحيل ..



* ما هو الأمل الذي أتحمل من أجله كل هذا العذاب ..؟!
إن الناس يضحون بأنفسهم من أجل شيء .. و أنا من أجل أي شيء أضحي ..؟!!
إني أخسر كل شيء حتى نفسي ، و ليس لي إلا نفس واحدة أعيشها ..



* ماذا أفعل أمام البراءة ..؟!
كيف أنظر إلى البراءة في عينيها و أصفعها ..؟!
لا يوجد حل سوى ان أطوي ضلوعي على المستحيل ، و أعيش به وحدي في الظلمة ..
أسجنه معي و يسجنني معه ..
إن حبي يتحقق في قلبي وحده .. في وهمي ..
إن كل الأمكنة تضيق به ، و كل الحلول تضيق به ..
إنه المستحيل الذي أحتضنه في ضلوعي ، و قد ضاقت به الدنيا على رحابتها ..



* إن الفضيلة أمان و سكينة و حرية و سعادة ..
إنها الجنة ..
إنها مكافأة جميلة ..
أنا أعجب للفضلاء الذين ينتظرون أن يكافؤوا على فضيلتهم بالجنة ..
أي جنة و هم في الجنة فعلا ..؟!!



***

sereena
18-06-2006, 01:59 AM
نرجع مرة أخرى للأدب المترجم ، من الجنوب الأمريكي .. الرواية الفلسفية الرائعة "الخيميائي" ، باولو كويلو ..




- " إن قلبي يخشى الألم " ..
قال الشاب للكيميائي في ليلة كانا ينظران فيها إلى سماء دون قمر ..
- " قل له إن الخوف من الألم أسوء من الألم ذاته ، و ما من شاب تألم و هو يبحث عن أحلامه ..
لأن كل لحظة من البحث هي لحظة لقاء مع الله و مع الخلود " ..

* " أنصت إلى قلبك ، إنه يعرف كل شيء لأنه آتٍ من روح العالم ، و سيعود إليها في أحد الأيام " ..

* كان الشاب يحاول جاهدًا أن يستمع إلى قلبه ، كان قلبًا من الصعب فهمه ..
في السابق ، كان جاهزًا دائما للرحيل ، أما الآن فهو يريد الوصول بأي ثمن ..
و في بعض الأحيان ، كان قلبه يروى له قصصا تفيض بالحنين ، و أحيانا أخرى كان يبدأ بالهيجان منذ مطلع الشمس
في الصحراء ..
و يبكي الشاب في الخفاء ..




***

sereena
18-06-2006, 02:01 AM
الخيميائي أيضًا :



* إن الذي يتورط في الصحراء لا يستطيع العودة إلى الوراء ، و عندما لا نستطيع العودة إلى الوراء ، ما علينا إلا التفكير في أفضل طريقة للتقدم إلى الأمام ، و الباقي لا يخص إلا الله بما فيه الخطر ..



* عندما نفهم لغة العالم ، يسهل علينا فهم أنه يوجد دائما في هذا العالم شخصٌ ينتظر شخصًا آخر ..
قد يكون ذلك في وسط الصحراء ، أو في قلب مدينة كبيرة ، و عندما يلتقي هذان الشخصان و تلتقي نظراتهما ،
يفقد الماضي كله ، و المستقبل كله قيمتيهما ، و لا تبقى إلا هذه اللحظة ..
و ذلك الإثبات اللامعقول أن كل شيء تحت قبة هذه السماء ، كتبته يدٌ و احدة ..



* " إني أخاف من تحقيق حلمي خشية ألا أجد سببًا لمتابعة حياتي ..
إني أخاف أن يخيب أملي ، و لذا أفضل أن أكتفي بالحلم .. "



***

آه يا قلبي ! قليلاً ما أستطيع احتمال هذا الجمال الأدبي المليء بالمشاعر !

(هذا تعليق مني و ليس مقطعًا من الرواية بالتأكيد :D )



***

sereena
18-06-2006, 02:29 AM
* إن الحياة هي التحول .. التحول هو الذي يعطينا الشعور بالانطلاق و بأننا أحياء .. حياتنا دائمًا بحاجة إلى شيء صغير يعطيها الشعور بالتحول .. أين هو هذا الشيء الصغير في أي صورة ممكنة ؟


* ألا ترين أن الضحك أحيانًا يحتوي على مقدار من المرارة أكبر ؟ و أنه عبارة عن عملية تهرب من المواجهة المباشرة لواقع معين ؟
إن الإنفجار بالضحك يكون إنفجارًا بالبكاء بأسلوب مختلف ..


* لكل خبرة و لكل تجربة ثمنها ، و مادمنا نعرف مسؤولياتنا عن أخطائنا فلنا حريتنا التامة في التجربة ..
هناك دائمًا من يتضررون بأخطائنا و من يحملون نفس أو مثل مسؤوليتنا عنها .. من أجل هؤلاء ، من أجل حمايتهم من أخطائنا وجب ألا يكون الإنسان حرًا في أن يفعل مايشاء متى شاء ..
هذا هو مبرر التدخل في حرياتنا من جانب الآخرين ..


* بدأت مشاكل الإنسان عندما استطاع الكلام ، و تعقدت هذه المشاكل عندما عرف كيف يكتب .. كم كان الإنسان سعيدًا قبل أن تكون له لغة ، و كم كان سعيدًا قبل أن يتعلم الطبخ ، و يرتدي الملابس !
تتراكم الأعباء كلما اتسعت المعرفة ! المرارة ألا يكون في وسع الإنسان أن يتراجع عن رحلة المعرفة ..



حمزة شحاتة .. "إلى ابنتي"

sereena
18-06-2006, 02:30 AM
و الآن مع ثلاثية "أحلام مستغانمي" :


* " إنما المفاتيح هوس الفقراء ، أو أولئك الذين يخافون إن فتحوا فمهم أن يفقدوا وهم الآخرين بهم .."


* " شهوة الكتابة تغريك بأن تعيش الأشياء لا لمتعتها ، و إنما لمتعة كتابتها .. "


* " الأجدر أن يُعرف الإنسان بما فقد و ليس بما يملك ، نحن دائمًا نتيجة ما فقدناه .."
- لم يخجلني أمر لستُ فاعله ..


* "كل الذين تلتقين بهم كل يوم ، ستغفرين لهم أشياء كثيرة ، لو تذكرت أنهم لن يكونوا هنا يومًا .. حتى للقيام بتلك الأشياء الصغيرة التي تزعجك الآن .. ستحتفين بهم أكثر ، لو فكرت بأن تلك الجلسة لن تتكرر ، و أنك تودعينهم مع كل لقاء .."



(فوضى الحواس)

sereena
18-06-2006, 02:32 AM
من جزء "عابر سرير" ، أحلام مستغانمي ..



* "منذ الآن أصبح اللقاء معه سعادة أستشعر أن بعدها فاجعة ، كالناس الذين تلتقيهم و يولدون فيك شعورًا مسبقًا بالفقدان ، لأنك جئتهم في الوقت الخطأ .."

* " عندما نراجع حياتنا نجد أن أجمل ما حدث لنا كان مصادفة ، و أن الخيبات الكبرى تأتي دومًا على سجاد فاخر فرشناه لاستقبال السعادة .."

* " لتكتب ، لا يكفي أن يهديك أحد دفترًا و أقلامًا .. بل لا بد أن يؤذيك أحد إلى حد الكتابة ، نحن لا نكتب كتابًا من أجل أحد ، بل ضده .."

* "ليس الجمال سوى بداية ذعر لا يكاد يُحتمل." !



***

sereena
18-06-2006, 02:34 AM
أيضًا من عابر سرير :


* "ثمة شيء حدث في طفولتك -و بدون أن تعي ذلك- كل شيء سيدور حوله إلى آخر لحظة من حياتك .. لأنك لم تنادِ امرأة يومًا : "أمي" ؛ ليست علاقتك مع اللغة وحدها التي ستتضرر ، بل كل علاقاتك بالأشياء .."



* " ثمة من يبتزك بدون أن يقول لك شيئًا .. ذلك الابتزاز الصامت للضعفاء ، الذي يجيز له التصرف في حياتك مذ وقعت في قبضته بحكم وثيقة ثبوتية . ثمة من ينال منك بدون أن يقصد إيذاءك ، إنما باستحواذه عليك حد الإيذاء .. ثمة من يربط سعادته بحقه في أن يجعلك تعيسًا بحكم أنه شريك لحياتك . تشعر أن الحياة معه أصبحت موتًا لك ، و لا بد من المواجهة غير الجميلة مع شخص لم يؤذك ، لم يخنك ، لكنه يغتالك ببطء .."


* - " لا أحب مهانة المرض .. ما أنقذني أنني تعودت في الحياة أن أواجه النظرات التي تعري عاهتي بأن أتغابى .. مذلة المرض الذي يعطي لأي شخص الحق في أن يستبيح جسدك و ينتهك حميميتك ..



***

sereena
18-06-2006, 02:36 AM
يبدو أن عابر سرير هو الجزء المفضل لدي ! :أفكر:



* "الرسامين لا يجيدون الكلام ، إنهم موسيقيون صامتون كل الوقت "


* " ثمة خدمات كبيرة إلى الحد الذي لا يمكن الرد عليها إلا بنكران الجميل "


- عندما تعيش يتيمًا ، تتكفل الحياة بتعليمك أشياء مختلفة عن غيرك من الصغار ، تعلمك الدونية ، لأن أول شيء تدركه هو أنك أقل شأنًا ممن سواك ، و أن لا أحد يرد عنك ضربات الآخرين ، و من بعدهم ضربات الحياة .. و عليك أن تدافع عن نفسك بالتغابي ، عندما يستقوي عليك أطفال آخرون فتتظاهر بأنك لم تسمع و لم تفهم ..
لأنك تدري أن لهم آباء ، يدافعون عنهم و لا أب لك ..


- أعلى درجات اليتم ، يتم الأعضاء .. إنها دونية عارية معروضة للفرجة و الفضول ، لا شفاء منها . لأنك ما رأيت أحدًا إلا و ذهب نظرك مباشرة إلى ما يملكه و ينقصك أنت .. كم يلزمك من التغابي لتكذب على نفسك .."




***

sereena
18-06-2006, 02:48 AM
و من ما أعتبره من أفضل الكتب التي قرأتها على الإطلاق ، أقتبس مقطعًا لطيفًا ، و إن كان الكتاب حافل بما هو أكثر و أهم و أجمل :


تقدم الليل ، و لكننا ما زلنا جالسين حول بصيص النار .. لقد هدئت ثورة أبي سعيد ، و بدت أمارات الحزن و التعب على عينيه .. و كان يحدثنا عن نورة كما يتحدث المرء عن شخص عزيز عليه مات منذ زمن طويل ..

- " إنها لم تكن جميلة ، و لكني أحببتها ... "



محمد أسد

الطريق إلى الإسلام ..




***

sereena
18-06-2006, 03:29 AM
أعتذر لأني أكثرت مما لدي ! أرجو أن نقرأ لبعضنا جميعًا و ألا يكونا هنما مجرد وضع الاقتباسات و الخروج دون قراءة ما سبق .. أظن أنها سطور تستحق القراءة حقًا !

أترك الفرصة للبقية ، بانتظار سطوركم : )



***

جِهَاد و كَفَى
19-06-2006, 11:39 AM
لست من محبي الروايات ..

لكني نصيرة للقصص و خصوصًا القصيرة منها ..

و هذا أورده من بعض القصار جدًا

عنوانها
إبداع لكاتبها حسن برطال


أنتج فيلما قصيرا...ثم فيلمين قصيرين...و بعدها تلاتة أفلام قصيرة
و توالت أعماله هكذا ..
لكن، حينما طلبوا منه فيلما طويلا..جمع كل الأعمال التي ( قصر )
فيها و قدمها لهم في شريط واحد...


و هذه له أيضًا بعنوان
مراسلة وزارية



شارك في الحركة الانتقالية.. طلب (زاوية الشيخ )..(زاوية سيدي إسماعيل)
ثم (زاوية سيدي مبارك)..
فأجابه السيد الوزير قائلا:
— إن نهاية الموسم الدراسي على الأبواب و أنت لازلت في درس (الزوايا )
إني آمرك بأن تنتقل فورا إلى تدريس (المربعات )..(المستطيلات )...
و(الدوائر )..و سوف أنظر قريبا في أمر تهاونك..
(زاوية الشيخ – زاوية سيدي إسماعيل – زاوية سيدي مبارك
مناطق مغربية )

و هذه أيضًا له (( دواء ))


قالت الآية الكريمة:
(والدين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله
فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم....)
قال البخيل:
إني أحب العلاج بالكــــي..

_____

عزيزتي ..

سأرجو أن ألقاكِ كثيرًا هنا ..

أفدتني حقًا فلكِ شكرًا

فيض تحية

filter
30-06-2006, 09:25 PM
keep it up..I like it

Mr.FMZ
30-06-2006, 09:47 PM
موضوع جميل جداً..

"أحبك. لأن الكون بأسره تواطأ معي لأصل."
"عندما نحب تكتسب الأشياء معاني أكثر غنى"
الخيميائي

يعطيك العافية وبالتوفيق
Mr.FMZ