إسلامية
21-06-2006, 11:43 AM
نزع هيبة الكلام حين الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
في مجالسنا ومنتدياتنا يلاحظ المتأمل منا جفاء روحانيا يتضح في نزع هيبة الكلام حين الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
وكأنها حديث عابر أو سيرة شاعر أو قصة سائر فلا أدب في الكلام ولا توقير للحديث ولا استشعار لهيبة الجلال
النبوي ولاذوق للأدب النوراني القدسي فلا مبالاة ولا اهتمام ولا توقير ولا احترام وقد قال تعالى :
(( ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض )) -الحجرات 2
هذا أيها الناس هو الأدب الرباني فأين الأدب الإنساني قبل الأدب الإسلامي ؟
كما نهى الله قوما كانوا ينادونه باسمه : ( يا محمد ) كما ذكره كثير من المفسرين فيسلب المنادي الشرف
الذي تميز به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو النبوة والرسالة وهذا ليس على إطلاقه لكنه أدب فتأملة .
(( كان عبدالرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الحاضرين بالسكوت
فلا يتحدث أحد ولايبرى قلم ولا يبتسم أحد ولايقوم أحد قائما كأن على رؤوسهم الطير أو كأنهم في صلاة
فإذا رأى أحدا منهم تبسم أو تحدث لبس نعله وخرج )) .
ولعله بذلك يتأول الآيات الثلاث في أول سورة الحجرات كما تأولها حماد بن زيد بهذا المعنى .
(( وكان مالك رحمه الله أشد تعظيما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا جلس للفقه جلس كيف كان
وإذا أراد الجلوس للحديث اغتسل وتطيب ولبس ثيابا جددا وتعمم وقعد على منصته بخشوع وخضوع ووقار
ويبخر المجلس من أوله الى فراغه تعظيما للحديث )) .
ولذا حرص أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على تعليم الناس تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم
ميتا كتعظيمه حيا وذلك من تمام وفائه للنبي صلى الله عليه وسلم .
روى البخاري رحمه الله عن السائب بن يزيد قال : (( كنت نائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب
فقال : اذهب فائتني بهذين فجئته بهما قال : من أنتما ؟ أو من أين أنتما ؟ قالا : من أهل الطائف قال :
لو كنتما من أهل البلد لأ وجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم )) .
من كتاب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه
في مجالسنا ومنتدياتنا يلاحظ المتأمل منا جفاء روحانيا يتضح في نزع هيبة الكلام حين الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
وكأنها حديث عابر أو سيرة شاعر أو قصة سائر فلا أدب في الكلام ولا توقير للحديث ولا استشعار لهيبة الجلال
النبوي ولاذوق للأدب النوراني القدسي فلا مبالاة ولا اهتمام ولا توقير ولا احترام وقد قال تعالى :
(( ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض )) -الحجرات 2
هذا أيها الناس هو الأدب الرباني فأين الأدب الإنساني قبل الأدب الإسلامي ؟
كما نهى الله قوما كانوا ينادونه باسمه : ( يا محمد ) كما ذكره كثير من المفسرين فيسلب المنادي الشرف
الذي تميز به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو النبوة والرسالة وهذا ليس على إطلاقه لكنه أدب فتأملة .
(( كان عبدالرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الحاضرين بالسكوت
فلا يتحدث أحد ولايبرى قلم ولا يبتسم أحد ولايقوم أحد قائما كأن على رؤوسهم الطير أو كأنهم في صلاة
فإذا رأى أحدا منهم تبسم أو تحدث لبس نعله وخرج )) .
ولعله بذلك يتأول الآيات الثلاث في أول سورة الحجرات كما تأولها حماد بن زيد بهذا المعنى .
(( وكان مالك رحمه الله أشد تعظيما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا جلس للفقه جلس كيف كان
وإذا أراد الجلوس للحديث اغتسل وتطيب ولبس ثيابا جددا وتعمم وقعد على منصته بخشوع وخضوع ووقار
ويبخر المجلس من أوله الى فراغه تعظيما للحديث )) .
ولذا حرص أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على تعليم الناس تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم
ميتا كتعظيمه حيا وذلك من تمام وفائه للنبي صلى الله عليه وسلم .
روى البخاري رحمه الله عن السائب بن يزيد قال : (( كنت نائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب
فقال : اذهب فائتني بهذين فجئته بهما قال : من أنتما ؟ أو من أين أنتما ؟ قالا : من أهل الطائف قال :
لو كنتما من أهل البلد لأ وجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم )) .
من كتاب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه