تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار اقتصادية ثروة الأغنياء في العالم ترتفع بنسبة 8.5%



Star_Fire
21-06-2006, 09:12 PM
تقرير:
ثروة الأغنياء في العالم ترتفع بنسبة 8.5% بقيمة تتجاوز 33 تريليون دولار العام الماضي

http://www.aawsat.com/2006/06/21/images/economy.369306.jpg
أصحاب الملايين في السعودية يقفزون لأكثر من 80 ألفا بزيادة 13.5% عام 2005

لندن - الشرق الأوسط-

ارتفعت ثروة الأثرياء العالميين ذوي الأصول المالية الصافية التي لا تقلّ عن مليون دولار،
بدون ما يملكون من سكن وسلع إستهلاكية، الى 33.3 تريليون دولار في 2005،
أو بزيادة مقدارها 8.5% عن عام 2004،
وفق ما جاء في التقرير السنوي العاشر حول الثروة العالمية لميريل لينش ومؤسسة كابجيميناي.

ويرى التقرير الذي تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس
أنّ عدد الأثرياء في العالم زاد بنسبة 6.5% عمّا كان عليه في 2004،
حيث بلغ 8.7 مليون شخص وأنّ عدد كبار الأثرياء ـ
أي أولئك الذين يملكون موجودات مالية تفوق 30 مليون دولار أميركي ـ
ارتفع بنسبة 10.2% حيث بلغ 85400 في 2005.


ولأول مرة خلال 3 سنوات، فشل الأميركيون في التفوق على المكاسب
التي حققوها في السنة السابقة إذ إنّ عدد الأغنياء ارتفع بنسبة 6.8% فقط في 2005،
بمقابل 9.9% في 2004.

واعتبر التقرير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
انهما لا تحتويان على ثلثي (65%) احتياطي النفط في العالم
وقد ازدادت الثروة المالية في ألمنطقة في عام 2005 بمعدّل 19.7% عن السنة التي سبقتها
بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وذكر ان الناتج المحلي الحقيقي في السعودية نما بمعدّل 6.5% في 2005
من جرّاء استثمار الزيادة في إنتاج النفط وارتفاع أسعاره،
ومن المتوقع أن يبقى النمو الاقتصادي صاعداً في 2006 و2007 للسبب نفسه.
قد بلغ أصحاب الملايين في المملكة السعودية الى 80.100 خلال عام 2005
مقابل 70.600 في 2004 أي بزيادة 13.5%.

أما في الإمارات العربية المتحدة فقد استمر الاقتصاد بأدائه الجيد
بسبب الارتفاع في أسعار النفط عام 2005 وقد بلغ نمو الناتج المحلي الحقيقي 6.7%
مقابل 7.4% في 2004.
إن برنامج التنويع في الاقتصاد قائم على قدم وساق ويعود ذلك إلى توقع الانخفاض بالمواد النفطية. وقد أدّى هذا الأمر إلى فورة في السياحة والاتصالات والشحن والخدمات المالية
والتجارية وتوسع في القاعدة الصناعية.

أما أصحاب الملايين في دبي فقد ارتفع عددهم من 52.800 عام 2004
إلى 59.000 في 2005 أي بزيادة معدّلها 13.5%.

وارتفع عدد الأثرياء في كندا بنسبة 7.2%. وتزايد عددهم في الولايات المتحدة وكندا معاً
بنسبة 6.9% في 2005، بمقابل 9.8% في 2004.
ورغم هذا التراجع، ظلّ عدد الأغنياء في أميركا الشمالية هو الأعلى في العالم،
واستمرّ البلدان في تسجيل أكبر تراكم للثروة لدى الأغنياء في العالم.

وفي هذا الصدد يقول مؤنس بزّي، المدير التنفيذي في ميريل لينش
«انّ نموّ الناتج المحلي الاجمالي وقيمة الأسهم السوقية كانا المحرّكَين الرئيسيَّين لخلق الثروة،
مما جعل العام 2005 عام النموّ القوي والبطيء في آنٍ واحد في بعض المناطق
بعد عامَين متتاليَين من الأداء العالمي القوي».
ويضيف قائلاً: «دلّت عوائد السوق والمؤشرات الاقتصادية أنّ خلق الثروة
أخذ بالتباطؤ بعض الشيء في عدة مناطق من العالم، وخاصةً في أميركا الشمالية،
مع ذلك تمكّنَ الأثرياء من الاستفادة من جيوب الأداء المرتفع في العام الماضي».

ويتابع بزّي قائلاً: «تُعتبر منطقة الباسيفيكي الآسيوية
من المناطق التي وجد فيها الأثرياء فرصةً ذهبية
حيث استمرّت قيمة الأسهم السوقية والناتج المحلي الاجمالي في تسجيل معدلاتٍ عالية من النمو
في 2005.

في الوقت نفسه، شهدت منطقتا أميركا اللاتينية والشرق الأوسط نمواً قوياً،
ممّا أفاد الأثرياء من المستثمرين المحليين إضافةً الى الأثرياء المستثمرين الذين يتحدّرون من بلدانٍ أخرى».

وكان ارتفاع عدد الأثرياء أبرز ما يكون في كوريا الجنوبية، حيث ارتفع بنسبة 21.3%،
وبنسبة 19.3% في الهند، و17.4% في روسيا، و15.9% في جنوب أفريقيا.
وقد حلَّت ثلاثة بلدان (البرازيل، روسيا، الهند) بين البلدان العشرة الأولى التي شهدت أسرع نموّ في عدد الأثرياء.

وفي اميركا ورغم الأداء المالي القوي الذي عرفته الأسواق خارج الولايات المتحدة، فإنّ المحفظة الاستثمارية للأثرياء الأميركيين تظلّ أكثر تركيزاً على الداخل
من الأثرياء الذين ينتمون الى بلدانٍ أخرى.

ويقول برتراند لافاسيير، العضو المنتدب في مؤسسة كابجيميناي للخدمات المالية العالمية:
« نتيجةً لذلك، يضيّع أثرياء الولايات المتحدة فرصة الاستفادة الكاملة من المكاسب
التي سُجّلت في الخارج. ولكنّنا نرى، عموماً،
تزايُداً في عدد الأثرياء الذين يتبنّون استراتيجية كبار الأثرياء
ويأخذون بإعادة النظر في محفظتهم الاستثمارية بحيث تزيد فرص استثمارهم في الأسواق العالمية
لأنّ هذه الأسواق ما زالت تعطي مردوداً أعلى ولأنّ الغموض ما زال يحيط بالدولار.
وهذا يتّضح بشكلٍ خاص من زيادة استثمارات الأثرياء في الأسواق الآسيوية».

ويظهر التخصيص الاندفاعي للأصول أنّ الأثرياء ينقلون استثماراتهم من أميركا الشمالية
سعياً وراء مردود أفضل؛ هذا وما زالت استثمارات الأثرياء حسنة التنوّع.
ويشير التقرير الى أنّ الأثرياء كانوا أشدّ مَيلاً الى تخصيص أصولهم في العام الماضي
من عام 2004، رغم أنهم حافظوا على حسن التنوّع لحماية استثماراتهم الى أقصى حدّ.

ورغم أنّ أميركا الشمالية تظلّ أكثر مناطق العالم جذباً للاستثمار،
فإنّ الأثرياء آخذون بالتحوّل الى أسواق أخرى. ففي 2004، أبدى هؤلاء فقدان ثقتهم بالدولار الأميركي، وخففوا بالتالي من استثماراتهم في أميركا الشمالية.
ورغم أنّ الدولار قد تحسّنَ بعض الشيء في 2005، فقد خفض المستثمرون من الأموال
التي خصصوها للاستثمار في أميركا الشمالية بسبب تدنّي المردود.

في الوقت نفسه، تخطّت منطقة الباسيفيكي الآسيوية القارة الأوروبية
لتصبح ثاني أكثر المناطق جذباً للاستثمارات الدولية.
وعلى النطاق العالمي، شكلت الاستثمارات في هذه المنطقة نسبة 23% من مجموع الأصول التي يملكها أثرياء العالم في العام الماضي.
ورغم أنّ منطقة الباسيفيكي الآسيوية تخطّت القارة الأوروبية في العام الماضي،
فإنّ أوروبا احتفظت بنسبة 22% من مجموع الأصول العالمية التي يملكها الأثرياء.
إنّ الأداء القوي الذي أظهرته أسواق الرساميل المتطورة في أوروبا والتقدُّم القوي الذي أحرزته أسواقها الناشئة دفعا الأثرياء المحليين الى زيادة تخصيص الأموال للاستثمار في الأسواق المحلية
الى 48%، بعد أن بلغت هذه النسبة 40% في 2004.
وما زال مردود العقارات مرتفعاً في العام الماضي؛ ويُنتظر له أن يتراجع
رغم ارتفاع معدلات الفائدة والتخوّف من حدوث إنتكاسة في قطاع العقارات،
ظلَّ مردود استثمارات الأثرياء في العقارات مرتفعاً في 2005.
ورغم أنّ المكاسب التي حققها هؤلاء في هذا المجال كانت أدنى بكثير من المكاسب التي حققوها
في 2004، ظلَّ الأثرياء متمسكين باستثماراتهم العقارية في 2005.

ويُتوقَّع، في ضوء المقابلات التي أُجريت مع عددٍ من الأثرياء ومع مديري العلاقات
الذين ينتمون الى عدة مؤسسات،
أن يقدم الأثرياء على خفض ما يخصصونه من أموال للاستثمار في العقار في 2006.

كذلك، يُنتظر أن يستمرّ تراجُع استثمارات هؤلاء الأثرياء في أميركا الشمالية وأوروبا
خلال السنوات القليلة القادمة، حيث سيقدمون على الاستثمار في منطقة الباسيفيكي الآسيوية
وأميركا اللاتينية.

وتدلّ النتائج، أنه من حيث محفظة الأصول يُنتظر من الأثرياء أن يحتفظوا بمحفظة أكثر تطوّراً بقليل، فيخففون من مراكزهم النقدية وودائعهم وينتقلون الى الأسهم والاستثمارات البديلة.

ويرى لافاسيير: «إنّ تزايُد اهتمام الأثرياء بالاستثمار الدولي،
وإقدامهم المتزايد على الاستثمار في الأسهم والاستثمارات البديلة،
يدلان بوضوح على أنّ أثرياء العالم لم يصبحوا مستثمرين أكثر «براعة» وحسب،
بل إنهم أيضاً عازمون أكثر من ذي قبل على تحقيق مكاسب تفوق ما حققوه في 2003 و2004».

http://www.aawsat.com/details.asp?section=6&issue=10067&article=369306 (http://www.aawsat.com/details.asp?section=6&issue=10067&article=369306)