full option
23-06-2006, 03:16 AM
اتهموا واضع أسئلة الكيمياء باستعراض العضلات
أبوظبي - إيمان سرور:
أسدل الستار أمس على امتحانات الثانوية العامة بأداء آخر امتحانين لمادتي الكيمياء لطلبة العلمي والجغرافيا للأدبي، لتبدأ بعدها مرحلة الانتظار والترقب لحصاد 12 عاماً من الدراسة، حيث يترقب الطلاب وذووهم النتيجة بفارغ الصبر والتي ستحدد مصائر الطلاب في التوجه الى الجامعات والكليات التي يرغبون الدراسة فيها.
وجاء امتحان أمس في مادة الكيمياء مخيباً لآمال طلبة القسم العلمي الذين وصفوه بالقاسي والغامض، متسائلين لماذا أفسد معدو اسئلة هذه المادة فرحتنا في آخر يوم للامتحانات، لماذا يريدوننا أن نودع مقاعد سنوات الدراسة الجميلة بهذا الأسلوب وبهذه النقمة ولماذا عكسوا الذكريات الحلوة المطبوعة في مخيلتنا منذ الصغر عن مدارسنا ومعلمينا وجعلوا منا طلبة خائفين قلقين من المستقبل وماذا يحمله لنا من مفاجآت.
هكذا قابلنا طلبة القسم العلمي على بوابات اللجان بتعليمية أبوظبي، بوجوه عابسة وأعين دامعة، ولم يتوان أولياء الأمور في سرد معاناة ابنائهم الذين عادوا الى المنازل وعلامات الحزن بادية عليهم من خلال مكالمات هاتفية يشكون من خلالها ل “الخليج” فجيعة فلذات اكبادهم وصدقهم بامتحان الكيمياء.
حيث قالت احدى الأمهات ان ابنها لم يتمالك نفسه وبكى في حضنها حين فتحت له باب الشقة، مشيرة الى ان (8) من زملائه في إحدى المناطق التعليمية في أبوظبي امتنعوا عن الاجابة عن أسئلة المادة وطلبوا من الملاحظ ان يأتي بمدرس مادة الكيمياء ليطلع على الأسئلة أو يأتي بالمسؤول الذي وضعها بهذه الصورة التعجيزية.
وذكر أولياء الأمور ان ابناءهم أحبطوا تماماً من امتحان الكيمياء كما أحبطوا في الامتحانات السابقة، مشيرين الى أنهم لم يرتاحوا منذ بدايتها ولم تتوقف شكواهم من صعوبتها وغموض اسئلتها التي تفنن واضعوها في اثارة القلق والحيرة والتشاؤم للأبناء، وقالوا ان هذه الامتحانات تحدد عمر انسان ومصيره، وقالت احدى الأمهات ان الأهل تعبوا كثيراً مع الأبناء وصارت أيام الامتحانات هماً وغماً، مشيرة الى انها من الوافدين محدودي الدخل ولا يستطيعون صرف مبالغ للدروس الخصوصية وانها وامثالها شجعت ابناءها على المثابرة والمذاكرة اليومية منذ بداية العام الدراسي والانصات والاستيعاب لكل ما يشرحه المعلم داخل الصف والاطلاع المستمر والتدرب على حل التمارين بشكل يومي، الا ان واضعي الأسئلة يريدون استعراض العضلات والتسبب في فشل واحباط ابنائنا.
وقال الطالب محمد علي الرفاعي من لجنة المتنبي ان الامتحان سبب له احباطاً في آخر يوم له حيث كان يأمل ان يكون امتحان امس مسك ختام ولكنه كان قاسياً خيب آماله في تحقيق معدلات تؤهله للدراسة الجامعية والتخصص الذي يرغبه، وتساءل الرفاعي لماذا امتحانات هذا العام صعبة مقارنة بامتحانات الأعوام السابقة، وأكد زميله حازم حسن ان امتحان الكيمياء جاء في (9) ورقات متضمناً أسئلة صعبة جداً كسؤال البلاستيك الذي جاء غير مفهوم وبعض المسائل الغامضة الخارجة عن المنهاج، مشيراً الى ان الامتحان شمل أسئلة لم يتدرب عليها الطلاب ولم ترد في نماذج امتحانات السنوات السابقة.
وقال الطالب شاكر سالم ان واضعي الأسئلة هذا العام ظلمونا كثيراً، فبدلاً من ان يقيسوا مهاراتنا وقدراتنا اربكونا بأسئلة ليس لها معنى وعلى سبيل المثال جاء احد الأسئلة في أكثر من خمسة أسطر وكانت الاجابة عنه تتطلب فقط تغيير الاشارة من السالب الى الموجب، وكان من الأحرى ان تختصر المعطيات لأنها ليست مطلوبة بهذا الشكل عند الحل.
وتساءل الطالب احمد علي هل يريدون منا ان نكون أحمد زويل في حل الاجابات ام علماء ذرة؟
وأجمع طلبة القسم العلمي على صعوبة المادة باستثناء بعض الطلبة الذين وصفوها بالمناسبة والتي تحتاج الى تركيز جيد قبل البدء بالاجابة عنها وهذا لن يستطيع عليه سوى الطالب المتميز والذي تدرب كثيراً على نماذج أسئلة سابقة.
وقالت الطالبة اروى علي حسن ان الامتحان جاء في غاية الصعوبة وانها استاءت من معلمة المادة في مدرستها كونها اشعرت الطالبات خلال ايام الدراسة بأن تجربة البلاستيك غير داخلة في المنهاج الأمر الذي جعل الطالبات لا يركزن عليها، وقد جاءت ضمن اسئلة أمس في مادة الكيمياء، مشيرة الى انها كانت تتعشم ان يأتي امتحان امس احسن من الذي قبله وان هذا الشعور كان يتملكها كل يوم حيث كانت تصبر نفسها بتفاؤل ان امتحان الغد احسن من اليوم ولكن ما حدث هو العكس وكان كل يوم اسوأ من الذي قبله.
وأشار طلبة القسم العلمي ان الذي أفرحهم أمس هو اختتام امتحاناتهم حتى وإن كانت صعبة فالمهم انهم انهوها وفي انتظار النتيجة آملين ان يراعي المعنيون الصعوبات والشكاوى التي رفعوها اليهم من خلال الصحافة وعبر لجانهم.
في المقابل وعلى عكس طلبة القسم العلمي غربت شمس امتحانات الأدبي وسط تفاؤل وفرحة بحصد علامات مرتفعة في امتحان مادة الجغرافيا التي كانت مسك ختام امتحاناتهم، حيث خلت لجان الأدبي من الطلاب في منتصف الوقت المحدد له، وخرج الطلبة والفرحة تكسوا وجوههم يرددون أهازيج الفرح والابتهاج مستبشرين باختتام الامتحانات وطي صفحة الخوف والقلق، حيث اجمعوا على ان الجغرافيا جاءت برداً وسلاماً ولم يتوهوا في تضاريسها او يغرقوا في محيطاتها واصفين الامتحان بأنه لم يكن صعباً وجاء في مستوى الطالب المتوسط واضحاً ومباشراً، خالياً من التعقيد، باستثناء طلبة الدراسة المنزلية التي ارهقتهم الخرائط والذين اكدوا لنا انهم ذاكروا وثابروا ولكن ظروفهم تختلف عن اقرانهم في المدارس الصباحية والتي حالت دون تفرغهم الكامل للتحصيل الدارسي ما أثر سلباً على مستوى استيعابهم.
http://www.alkhaleej.ae/images/new_khaleej.gif (http://www.alkhaleej.ae/index.cfm)
أبوظبي - إيمان سرور:
أسدل الستار أمس على امتحانات الثانوية العامة بأداء آخر امتحانين لمادتي الكيمياء لطلبة العلمي والجغرافيا للأدبي، لتبدأ بعدها مرحلة الانتظار والترقب لحصاد 12 عاماً من الدراسة، حيث يترقب الطلاب وذووهم النتيجة بفارغ الصبر والتي ستحدد مصائر الطلاب في التوجه الى الجامعات والكليات التي يرغبون الدراسة فيها.
وجاء امتحان أمس في مادة الكيمياء مخيباً لآمال طلبة القسم العلمي الذين وصفوه بالقاسي والغامض، متسائلين لماذا أفسد معدو اسئلة هذه المادة فرحتنا في آخر يوم للامتحانات، لماذا يريدوننا أن نودع مقاعد سنوات الدراسة الجميلة بهذا الأسلوب وبهذه النقمة ولماذا عكسوا الذكريات الحلوة المطبوعة في مخيلتنا منذ الصغر عن مدارسنا ومعلمينا وجعلوا منا طلبة خائفين قلقين من المستقبل وماذا يحمله لنا من مفاجآت.
هكذا قابلنا طلبة القسم العلمي على بوابات اللجان بتعليمية أبوظبي، بوجوه عابسة وأعين دامعة، ولم يتوان أولياء الأمور في سرد معاناة ابنائهم الذين عادوا الى المنازل وعلامات الحزن بادية عليهم من خلال مكالمات هاتفية يشكون من خلالها ل “الخليج” فجيعة فلذات اكبادهم وصدقهم بامتحان الكيمياء.
حيث قالت احدى الأمهات ان ابنها لم يتمالك نفسه وبكى في حضنها حين فتحت له باب الشقة، مشيرة الى ان (8) من زملائه في إحدى المناطق التعليمية في أبوظبي امتنعوا عن الاجابة عن أسئلة المادة وطلبوا من الملاحظ ان يأتي بمدرس مادة الكيمياء ليطلع على الأسئلة أو يأتي بالمسؤول الذي وضعها بهذه الصورة التعجيزية.
وذكر أولياء الأمور ان ابناءهم أحبطوا تماماً من امتحان الكيمياء كما أحبطوا في الامتحانات السابقة، مشيرين الى أنهم لم يرتاحوا منذ بدايتها ولم تتوقف شكواهم من صعوبتها وغموض اسئلتها التي تفنن واضعوها في اثارة القلق والحيرة والتشاؤم للأبناء، وقالوا ان هذه الامتحانات تحدد عمر انسان ومصيره، وقالت احدى الأمهات ان الأهل تعبوا كثيراً مع الأبناء وصارت أيام الامتحانات هماً وغماً، مشيرة الى انها من الوافدين محدودي الدخل ولا يستطيعون صرف مبالغ للدروس الخصوصية وانها وامثالها شجعت ابناءها على المثابرة والمذاكرة اليومية منذ بداية العام الدراسي والانصات والاستيعاب لكل ما يشرحه المعلم داخل الصف والاطلاع المستمر والتدرب على حل التمارين بشكل يومي، الا ان واضعي الأسئلة يريدون استعراض العضلات والتسبب في فشل واحباط ابنائنا.
وقال الطالب محمد علي الرفاعي من لجنة المتنبي ان الامتحان سبب له احباطاً في آخر يوم له حيث كان يأمل ان يكون امتحان امس مسك ختام ولكنه كان قاسياً خيب آماله في تحقيق معدلات تؤهله للدراسة الجامعية والتخصص الذي يرغبه، وتساءل الرفاعي لماذا امتحانات هذا العام صعبة مقارنة بامتحانات الأعوام السابقة، وأكد زميله حازم حسن ان امتحان الكيمياء جاء في (9) ورقات متضمناً أسئلة صعبة جداً كسؤال البلاستيك الذي جاء غير مفهوم وبعض المسائل الغامضة الخارجة عن المنهاج، مشيراً الى ان الامتحان شمل أسئلة لم يتدرب عليها الطلاب ولم ترد في نماذج امتحانات السنوات السابقة.
وقال الطالب شاكر سالم ان واضعي الأسئلة هذا العام ظلمونا كثيراً، فبدلاً من ان يقيسوا مهاراتنا وقدراتنا اربكونا بأسئلة ليس لها معنى وعلى سبيل المثال جاء احد الأسئلة في أكثر من خمسة أسطر وكانت الاجابة عنه تتطلب فقط تغيير الاشارة من السالب الى الموجب، وكان من الأحرى ان تختصر المعطيات لأنها ليست مطلوبة بهذا الشكل عند الحل.
وتساءل الطالب احمد علي هل يريدون منا ان نكون أحمد زويل في حل الاجابات ام علماء ذرة؟
وأجمع طلبة القسم العلمي على صعوبة المادة باستثناء بعض الطلبة الذين وصفوها بالمناسبة والتي تحتاج الى تركيز جيد قبل البدء بالاجابة عنها وهذا لن يستطيع عليه سوى الطالب المتميز والذي تدرب كثيراً على نماذج أسئلة سابقة.
وقالت الطالبة اروى علي حسن ان الامتحان جاء في غاية الصعوبة وانها استاءت من معلمة المادة في مدرستها كونها اشعرت الطالبات خلال ايام الدراسة بأن تجربة البلاستيك غير داخلة في المنهاج الأمر الذي جعل الطالبات لا يركزن عليها، وقد جاءت ضمن اسئلة أمس في مادة الكيمياء، مشيرة الى انها كانت تتعشم ان يأتي امتحان امس احسن من الذي قبله وان هذا الشعور كان يتملكها كل يوم حيث كانت تصبر نفسها بتفاؤل ان امتحان الغد احسن من اليوم ولكن ما حدث هو العكس وكان كل يوم اسوأ من الذي قبله.
وأشار طلبة القسم العلمي ان الذي أفرحهم أمس هو اختتام امتحاناتهم حتى وإن كانت صعبة فالمهم انهم انهوها وفي انتظار النتيجة آملين ان يراعي المعنيون الصعوبات والشكاوى التي رفعوها اليهم من خلال الصحافة وعبر لجانهم.
في المقابل وعلى عكس طلبة القسم العلمي غربت شمس امتحانات الأدبي وسط تفاؤل وفرحة بحصد علامات مرتفعة في امتحان مادة الجغرافيا التي كانت مسك ختام امتحاناتهم، حيث خلت لجان الأدبي من الطلاب في منتصف الوقت المحدد له، وخرج الطلبة والفرحة تكسوا وجوههم يرددون أهازيج الفرح والابتهاج مستبشرين باختتام الامتحانات وطي صفحة الخوف والقلق، حيث اجمعوا على ان الجغرافيا جاءت برداً وسلاماً ولم يتوهوا في تضاريسها او يغرقوا في محيطاتها واصفين الامتحان بأنه لم يكن صعباً وجاء في مستوى الطالب المتوسط واضحاً ومباشراً، خالياً من التعقيد، باستثناء طلبة الدراسة المنزلية التي ارهقتهم الخرائط والذين اكدوا لنا انهم ذاكروا وثابروا ولكن ظروفهم تختلف عن اقرانهم في المدارس الصباحية والتي حالت دون تفرغهم الكامل للتحصيل الدارسي ما أثر سلباً على مستوى استيعابهم.
http://www.alkhaleej.ae/images/new_khaleej.gif (http://www.alkhaleej.ae/index.cfm)