إسلامية
24-06-2006, 11:11 AM
اعتقال أميركيين سود «متأثرين بالقاعدة» وإحباط مخطط لمهاجمة معالم ومبان حكومية
برلين، إسلام آباد , واشنطن - جويس كرم - الحياة :
أعلنت السلطات الأميركية تفكيك مجموعة من الأميركيين السود «المتأثرين فكرياً» بتنظيم «القاعدة»، وذلك باعتقال 7 من أفرادها، وإحباط مخططهم لمهاجمة برج «سيرز تاور» في مدينة شيكاغو، وهو المبنى الأعلى في الولايات المتحدة، ومبان حكومية في ولاية فلوريدا. واتهم وزير العدل ألبرتو غونزاليس المجموعة أمس، بـ «التآمر» مع «القاعدة لشن حرب ضد الحكومة الأميركية» ومحاولة «إطلاق عمليات جهادية» في الأراضي الأميركية.
واعتبر غونزاليس في مؤتمر صحافي أن المجموعة التي كانت تسعى إلى إنشاء «جيش الإسلام» في الولايات المتحدة تمثل «نوعاً جديداً من الإرهاب»، كون «غالبية أعضائها أميركيين وليسوا على علاقة مباشرة بـ «القاعدة» بل متأثرون بدعوة التنظيم إلى العنف والجهاد».
وتتألف المجموعة من سبعة عناصر، خمسة منهم أميركيون أفارقة واثنان من هايتي وأحدهم مهاجر غير شرعي. واعتقلوا ليل الخميس - الجمعة في مجمع استخدموه للتدريب في حي ليبرتي سيتيس في ضواحي ميامي (ولاية فلوريدا). وأعلنت الأجهزة الأميركية أنها اخترقت الشبكة من خلال دس عميل في مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) وسطها ونجاحه في إيهام المجموعة بأنه ينتمي إلى «القاعدة».
وتراوح أعمار المعتقلين بين 22 و32 عاما. ولم يعثر على أسلحة أو معدات عسكرية في المجمع، لكن السلطات أكدت حيازتها معلومات عن تخطيطهم لشراء مواد متفجرة.
وأفادت معلومات رسمية بأن المجموعة التقطت صوراً لـ «سيرز تاور». ورأت السلطات الأميركية أن كون غالبية المعتقلين أميركيين أمر يدعو إلى التنبه والحذر من الخطر الإرهابي الموجود داخل الولايات المتحدة، وشبهوا الحادث بالاعتقالات في كندا أخيراً.
من جهة أخرى، أفاد تقرير لـ «نيويورك تايمز» أمس، أن مسؤولي مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، تمكنوا من الوصول إلى قاعدة بيانات دولية ودققوا في تحويلات مالية شملت آلاف الأميركيين وغيرهم داخل الولايات المتحدة، وذلك بموجب برنامج سري اعتمدته إدارة الرئيس جورج بوش بعد أسابيع من اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
وأضاف التقرير أن الاختراق استهدف سجلات «عصب» الصناعة المصرفية العالمية الذي يعرف باسم «سويفت»، وهي مؤسسة للاتصالات المالية العالمية، تتخذ من بلجيكا مقراً لها وتحوّل يومياً نحو 6 تريليونات دولار بين المصارف والسماسرة والصيرفة وغيرها من المؤسسات. وساهم ذلك في القبض على «أهم مطلوب في القاعدة في جنوب شرقي آسيا» وهو رضوان عصام الدين الملقب بحنبلي والذي يعتقد بأنه العقل المدبر لتفجيرات بالي العام 2002.
في برلين، توصلت لجنة تحقيق برلمانية في نشاطات جهاز الاستخبارات الألماني «بي إن دي» إلى معلومات شكلت «صدمة» لممثلي الحكومة والمعارضة في اللجنة، لما تعرض له المواطن الألماني - اللبناني الأصل خالد المصري بين عامي 2003 و2004 بعدما خطفته الاستخبارات الأميركية في مقدونيا ونقلته إلى سجن في أفغانستان حيث أخضع إلى التحقيق والضرب مدة خمسة أشهر قبل إطلاق سراحه. وتسلط المعلومات الضوء على تورط محتمل للأجهزة الألمانية في معاناة المصري أو على الأقل علمها المسبق بخطفه بصورة غير شرعية.
في إسلام آباد، أعلنت قيادة الجيش الباكستاني انه اعتقل مجموعتين من الأجانب ضمت الأولى 11 أفغانياً والثانية أربعة أتراك وأفغانياً في إقليم جنوب وزيرستان القبلي والمحاذي للحدود مع أفغانستان.
وأفاد مسؤولون أمنيون اطلعوا على مجريات التحقيق مع الأتراك ومرافقهم الأفغاني الذين أوقفوا في منطقة زوهاب، أن السلطات تشتبه بكونهم من الخلايا النائمة لتنظيم «القاعدة» الذين رجحت تلقيهم معلومات أو اتصالهم بقيادة وعناصر التنظيم في المناطق القريبة من الحدود الأفغانية.
تزامن ذلك مع زيارة وزير الخارجية الأفغاني رانغين دفتار سبانت العاصمة الباكستانية للبحث في مواضيع عدة أهمها التنسيق في الحرب على الإرهاب، فيما ناقش وفد من الخارجية الأميركية مع أعضاء البرلمان من مناطق القبائل الباكستانية وشخصيات، تأثير إنهاء عمليات الجيش الباكستاني في المنطقة، في الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.
http://www.alhayat.com/world_news/americas/06-2006/Item-20060623-028b759f-c0a8-10ed-0150-7f7a9781093f/story.html (http://www.alhayat.com/world_news/americas/06-2006/Item-20060623-028b759f-c0a8-10ed-0150-7f7a9781093f/story.html)
برلين، إسلام آباد , واشنطن - جويس كرم - الحياة :
أعلنت السلطات الأميركية تفكيك مجموعة من الأميركيين السود «المتأثرين فكرياً» بتنظيم «القاعدة»، وذلك باعتقال 7 من أفرادها، وإحباط مخططهم لمهاجمة برج «سيرز تاور» في مدينة شيكاغو، وهو المبنى الأعلى في الولايات المتحدة، ومبان حكومية في ولاية فلوريدا. واتهم وزير العدل ألبرتو غونزاليس المجموعة أمس، بـ «التآمر» مع «القاعدة لشن حرب ضد الحكومة الأميركية» ومحاولة «إطلاق عمليات جهادية» في الأراضي الأميركية.
واعتبر غونزاليس في مؤتمر صحافي أن المجموعة التي كانت تسعى إلى إنشاء «جيش الإسلام» في الولايات المتحدة تمثل «نوعاً جديداً من الإرهاب»، كون «غالبية أعضائها أميركيين وليسوا على علاقة مباشرة بـ «القاعدة» بل متأثرون بدعوة التنظيم إلى العنف والجهاد».
وتتألف المجموعة من سبعة عناصر، خمسة منهم أميركيون أفارقة واثنان من هايتي وأحدهم مهاجر غير شرعي. واعتقلوا ليل الخميس - الجمعة في مجمع استخدموه للتدريب في حي ليبرتي سيتيس في ضواحي ميامي (ولاية فلوريدا). وأعلنت الأجهزة الأميركية أنها اخترقت الشبكة من خلال دس عميل في مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) وسطها ونجاحه في إيهام المجموعة بأنه ينتمي إلى «القاعدة».
وتراوح أعمار المعتقلين بين 22 و32 عاما. ولم يعثر على أسلحة أو معدات عسكرية في المجمع، لكن السلطات أكدت حيازتها معلومات عن تخطيطهم لشراء مواد متفجرة.
وأفادت معلومات رسمية بأن المجموعة التقطت صوراً لـ «سيرز تاور». ورأت السلطات الأميركية أن كون غالبية المعتقلين أميركيين أمر يدعو إلى التنبه والحذر من الخطر الإرهابي الموجود داخل الولايات المتحدة، وشبهوا الحادث بالاعتقالات في كندا أخيراً.
من جهة أخرى، أفاد تقرير لـ «نيويورك تايمز» أمس، أن مسؤولي مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، تمكنوا من الوصول إلى قاعدة بيانات دولية ودققوا في تحويلات مالية شملت آلاف الأميركيين وغيرهم داخل الولايات المتحدة، وذلك بموجب برنامج سري اعتمدته إدارة الرئيس جورج بوش بعد أسابيع من اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
وأضاف التقرير أن الاختراق استهدف سجلات «عصب» الصناعة المصرفية العالمية الذي يعرف باسم «سويفت»، وهي مؤسسة للاتصالات المالية العالمية، تتخذ من بلجيكا مقراً لها وتحوّل يومياً نحو 6 تريليونات دولار بين المصارف والسماسرة والصيرفة وغيرها من المؤسسات. وساهم ذلك في القبض على «أهم مطلوب في القاعدة في جنوب شرقي آسيا» وهو رضوان عصام الدين الملقب بحنبلي والذي يعتقد بأنه العقل المدبر لتفجيرات بالي العام 2002.
في برلين، توصلت لجنة تحقيق برلمانية في نشاطات جهاز الاستخبارات الألماني «بي إن دي» إلى معلومات شكلت «صدمة» لممثلي الحكومة والمعارضة في اللجنة، لما تعرض له المواطن الألماني - اللبناني الأصل خالد المصري بين عامي 2003 و2004 بعدما خطفته الاستخبارات الأميركية في مقدونيا ونقلته إلى سجن في أفغانستان حيث أخضع إلى التحقيق والضرب مدة خمسة أشهر قبل إطلاق سراحه. وتسلط المعلومات الضوء على تورط محتمل للأجهزة الألمانية في معاناة المصري أو على الأقل علمها المسبق بخطفه بصورة غير شرعية.
في إسلام آباد، أعلنت قيادة الجيش الباكستاني انه اعتقل مجموعتين من الأجانب ضمت الأولى 11 أفغانياً والثانية أربعة أتراك وأفغانياً في إقليم جنوب وزيرستان القبلي والمحاذي للحدود مع أفغانستان.
وأفاد مسؤولون أمنيون اطلعوا على مجريات التحقيق مع الأتراك ومرافقهم الأفغاني الذين أوقفوا في منطقة زوهاب، أن السلطات تشتبه بكونهم من الخلايا النائمة لتنظيم «القاعدة» الذين رجحت تلقيهم معلومات أو اتصالهم بقيادة وعناصر التنظيم في المناطق القريبة من الحدود الأفغانية.
تزامن ذلك مع زيارة وزير الخارجية الأفغاني رانغين دفتار سبانت العاصمة الباكستانية للبحث في مواضيع عدة أهمها التنسيق في الحرب على الإرهاب، فيما ناقش وفد من الخارجية الأميركية مع أعضاء البرلمان من مناطق القبائل الباكستانية وشخصيات، تأثير إنهاء عمليات الجيش الباكستاني في المنطقة، في الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.
http://www.alhayat.com/world_news/americas/06-2006/Item-20060623-028b759f-c0a8-10ed-0150-7f7a9781093f/story.html (http://www.alhayat.com/world_news/americas/06-2006/Item-20060623-028b759f-c0a8-10ed-0150-7f7a9781093f/story.html)