إسلامية
24-06-2006, 06:49 PM
مصر توقع على اتفاقية تتيح لأمريكا مراقبة سواحلها
الإسلام اليوم/قدس برس
أبرمت القاهرة وواشنطن اتفاق تعاون ثنائي يقضي بمكافحة تهريب مواد نووية أو مشعّة عن طريق البحر، في ما يتيح في طيّاته هوامش واسعة للرقابة الأمنية الأمريكية فوق أجزاء حساسة من السواحل والمرافئ والمياه الإقليمية المصرية.
ويأتي ذلك بموجب اتفاق إعلان مبادئ، وقّع عليه مسؤولون من دائرة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، ومن إدارة الأمن النووي القومية المصرية، الخميس الماضي.
وأعلن مسؤول أميركي بعد ذلك أنّ مصر ستنضمّ الى جهود دولية تستهدف منع تهريب مواد نووية وأخرى مشعّة عن طريق البحر.
وينص الاتفاق على تنفيذ "برنامجين أمنيين" أميركيين في مصر، وهما برنامج "ميغا بورتس"، أو الموانئ الضخمة، التابع لإدارة الأمن النووي، و"مبادرة أمن الحاويات" الذي تنفذه دائرة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
وقال مدير إدارة الأمن النووي الأمريكية لينتون بروكس، إن برنامج "ميغابورتس" يُعتبر "حاسماً للأمن الدولي وإشاعة الاستقرار في الاقتصاد العالمي"، على حد تعبيره، مضيفاً أنّ واشنطن في عملها مع القاهرة ستتمكن من "اكتشاف وردع" النقل البحري لمواد نووية ومشعّة محظورة.
ويخشى مراقبون في مصر من أن يتسبب هذان البرنامجان في تعزيز الحضور الأمني والاستخباري الأمريكي في بلادهم، وخاصة في المرافق الحساسة والحيوية كالمرافئ والسواحل والمضايق، وبخاصة قناة السويس، وهو ما ستكون له أبعاد استراتيجية مستقبلية يصعب تقديرها.
وحسب ما يقضي به برنامج "ميغابورتس"؛ فسيقوم الجانب الأمريكي بتركيب معدّات كشف عن الإشعاع في المناطق السيادية المصرية، تتيح اكتشاف واعتراض سبيل شحنات من المواد النووية والمشعّة. وأما "مبادرة أمن الحاويات" فهي تتيح للجانب الأمريكي التدخل في جهود التعرّف على الحاويات المحملّة بشحنات مشتبهة أو بالغة الخطر مما هو متّجه للولايات المتحدة.
ومصر هي أول دولة بارزة يتم معها إبرام هذه الاتفاقات الأمنية المثيرة للجدل التي تعدّ تعزيزاً للنفوذ الأمني الأمريكي، وهي الاتفاقات التي سبق لواشنطن أن توصلت إليها مع كل من عُمان وهندوراس وجامايكا في عهد الرئيس الحالي جورج بوش. وتأتي هذه الاتفاقات مع مصر، بعد ضجة في الكونغرس الأمريكي بشأن إمكانية تمديد مساعدات "المعونة" المقررة للجانب المصري حيث جرى إقرارها بعد حالة من الجدل غير المسبوق.
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=56863 (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=56863)
الإسلام اليوم/قدس برس
أبرمت القاهرة وواشنطن اتفاق تعاون ثنائي يقضي بمكافحة تهريب مواد نووية أو مشعّة عن طريق البحر، في ما يتيح في طيّاته هوامش واسعة للرقابة الأمنية الأمريكية فوق أجزاء حساسة من السواحل والمرافئ والمياه الإقليمية المصرية.
ويأتي ذلك بموجب اتفاق إعلان مبادئ، وقّع عليه مسؤولون من دائرة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، ومن إدارة الأمن النووي القومية المصرية، الخميس الماضي.
وأعلن مسؤول أميركي بعد ذلك أنّ مصر ستنضمّ الى جهود دولية تستهدف منع تهريب مواد نووية وأخرى مشعّة عن طريق البحر.
وينص الاتفاق على تنفيذ "برنامجين أمنيين" أميركيين في مصر، وهما برنامج "ميغا بورتس"، أو الموانئ الضخمة، التابع لإدارة الأمن النووي، و"مبادرة أمن الحاويات" الذي تنفذه دائرة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
وقال مدير إدارة الأمن النووي الأمريكية لينتون بروكس، إن برنامج "ميغابورتس" يُعتبر "حاسماً للأمن الدولي وإشاعة الاستقرار في الاقتصاد العالمي"، على حد تعبيره، مضيفاً أنّ واشنطن في عملها مع القاهرة ستتمكن من "اكتشاف وردع" النقل البحري لمواد نووية ومشعّة محظورة.
ويخشى مراقبون في مصر من أن يتسبب هذان البرنامجان في تعزيز الحضور الأمني والاستخباري الأمريكي في بلادهم، وخاصة في المرافق الحساسة والحيوية كالمرافئ والسواحل والمضايق، وبخاصة قناة السويس، وهو ما ستكون له أبعاد استراتيجية مستقبلية يصعب تقديرها.
وحسب ما يقضي به برنامج "ميغابورتس"؛ فسيقوم الجانب الأمريكي بتركيب معدّات كشف عن الإشعاع في المناطق السيادية المصرية، تتيح اكتشاف واعتراض سبيل شحنات من المواد النووية والمشعّة. وأما "مبادرة أمن الحاويات" فهي تتيح للجانب الأمريكي التدخل في جهود التعرّف على الحاويات المحملّة بشحنات مشتبهة أو بالغة الخطر مما هو متّجه للولايات المتحدة.
ومصر هي أول دولة بارزة يتم معها إبرام هذه الاتفاقات الأمنية المثيرة للجدل التي تعدّ تعزيزاً للنفوذ الأمني الأمريكي، وهي الاتفاقات التي سبق لواشنطن أن توصلت إليها مع كل من عُمان وهندوراس وجامايكا في عهد الرئيس الحالي جورج بوش. وتأتي هذه الاتفاقات مع مصر، بعد ضجة في الكونغرس الأمريكي بشأن إمكانية تمديد مساعدات "المعونة" المقررة للجانب المصري حيث جرى إقرارها بعد حالة من الجدل غير المسبوق.
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=56863 (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=56863)