Star_Fire
26-06-2006, 07:25 PM
النقد العربي: العرب بحاجة الى سياسة نقدية مستقلة لمواجهة التضخم
6/26/ 2006
بال (سويسرا) (رويترز) - قال رئيس صندوق النقد العربي يوم الاثنين ان معدل التضخم في الدول العربية في ارتفاع نظرا لتراجع الدولار وسرعة النمو الاقتصادي وان المنطقة يجب أن تتخلص من تبعية سياساتها النقدية للولايات المتحدة كي تسيطر على الاسعار.
وترتبط أسعار صرف عملات دول الخليج العربية بالدولار حيث تصدر المنطقة النفط مسعرا بالعملة الامريكية مع ارتباط سياساتها النقدية بسياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي).
وأبلغ جاسم المناعي رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي رويترز في مقابلة أن تراجع الدولار في وقت يشهد نموا سريعا لاقتصاد المنطقة يعزز التضخم.
وقال "اذا نظرت الى انخفاض قيمة الدولار كما يحدث اليوم فانه سيزيد التضخم اضافة الى ما نشهده من نمو اقتصادي. قدرتنا الشرائية في تدهور."
وأضاف "ومن ثم فان ربط العملات (بالدولار) قد يزيد التضخم. وأيا كان السبب وراء التضخم فانه غير صحي. يجب أن ننشغل جديا بالتضخم... يتعين أن نفعل شيئا حياله... ذكرنا أن ترتيبات أسعار الفائدة اليوم لا تساعد السياسة النقدية. نحن واضحون في هذه المسائل."
وسبق أن تعرض ربط العملات لانتقادات خلال نوبات سابقة من ضعف الدولار لأثره في تغذية التضخم من خلال زيادة تكاليف الواردات المقومة بعملات أخرى.
كما أنه يعني أن السياسات النقدية الاقليمية تتحدد فعليا في الولايات المتحدة على أساس أولويات تختلف كثيرا عن أولويات اقتصادات الخليج المزدهرة حيث تواجه العملات ضغوطا صعودية مع تدفق السيولة من صادرات النفط.
وقال المناعي "نحن بحاجة الى رؤية أسعار الفائدة حرة في أيدينا لاستخدامها من أجل ضبط الدورة الاقتصادية." وأضاف "عندما تكون لدينا طفرة نحتاج الى تهدئة الاقتصاد عن طريق الية سعر الفائدة. ليس بمقدورنا القيام بذلك الان بسبب ربط العملات."
وفي الاشهر القليلة الماضية امتنعت بعض البنوك المركزية مثل البنك المركزي الكويتي ومؤسسة النقد العربي السعودي عن أن تحذو حذو زيادات في سعر فائدة مجلس الاحتياطي الاتحادي في مؤشر على أن المنطقة بدأت تميل بسياستها النقدية بعيدا عن الولايات المتحدة.
وصندوق النقد العربي مقره أبوظبي في دولة الامارات العربية المتحدة ويضم في عضويته 22 دولة.
وأشار المناعي الى أن ربط العملات أفاد المنطقة العربية في الماضي حيث حافظ على استقرار الاسعار والعملات والاوضاع المالية.
وقال "لا يمكننا أن ننسى ببساطة أشياء ايجابية حول هذا الترتيب. لكن الان الاقتصاد اخذ في النضوج وأصبح أكثر عولمة" مشيرا الى أن "تجارتنا بالاساس مع مناطق غير دولارية."
وأضاف "في هذه الحالة يجب أن نفكر في عملات أخرى أيضا."
وتعتزم دول الخليج العربية الست الاعضاء بمجلس التعاون وهي الامارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان اصدار عملة موحدة واقامة اتحاد نقدي بحلول عام 2010.
وقال المناعي "أعتقد في الوقت الراهن مع اقتراب مجلس التعاون الخليجي من الاتحاد النقدي فانهم سيدرسون طرقا مختلفة... كافة الخيارات... ويقررون بشأن الترتيبات الانسب للمنطقة الجديدة."
وقال المناعي ان مجلس التعاون الخليجي سيبحث اعتماد سلة عملات تتضمن الدولار وغيره من العملات اضافة الى اصدار عملة مرنة ذات سعر صرف حر.
واتفق مجلس التعاون على خمسة معايير للاقتصاد الكلي والميزانية على طريق تحقيق الاتحاد النقدي.
وتحدد المعايير عجز الميزانيات عند ثلاثة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي والدين العام عند 60 في المئة من الناتج المحلي ومعدل التضخم عند متوسط دول المجلس زائد اثنين بالمئة وأسعار الفائدة عند متوسط أدنى ثلاث دول زائد اثنين بالمئة.
وقال المناعي "الوضع العادي أن تكون أسعار الفائدة وسياستك النقدية مستقلة. في حالتنا لدينا ربط عملات وسياستك النقدية ليست مستقلة. أسعار الفائدة لديك مرتبطة بعملة الربط."
وأضاف "ليست لديهم حرية كاملة... كل أدوات محاربة التضخم. لا يمكنهم عمل الكثير ازائه (التضخم) في حال استمرارهم في ربط العملات. يجب أن يقرروا بأنفسهم."
من ناتسوكو واكي
http://www.masrawy.com/News/2006/Economy/Reuters/June/26/OEGBS-FUND-ARAB-MT39141853.aspx (http://www.masrawy.com/News/2006/Economy/Reuters/June/26/OEGBS-FUND-ARAB-MT39141853.aspx)
6/26/ 2006
بال (سويسرا) (رويترز) - قال رئيس صندوق النقد العربي يوم الاثنين ان معدل التضخم في الدول العربية في ارتفاع نظرا لتراجع الدولار وسرعة النمو الاقتصادي وان المنطقة يجب أن تتخلص من تبعية سياساتها النقدية للولايات المتحدة كي تسيطر على الاسعار.
وترتبط أسعار صرف عملات دول الخليج العربية بالدولار حيث تصدر المنطقة النفط مسعرا بالعملة الامريكية مع ارتباط سياساتها النقدية بسياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي).
وأبلغ جاسم المناعي رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي رويترز في مقابلة أن تراجع الدولار في وقت يشهد نموا سريعا لاقتصاد المنطقة يعزز التضخم.
وقال "اذا نظرت الى انخفاض قيمة الدولار كما يحدث اليوم فانه سيزيد التضخم اضافة الى ما نشهده من نمو اقتصادي. قدرتنا الشرائية في تدهور."
وأضاف "ومن ثم فان ربط العملات (بالدولار) قد يزيد التضخم. وأيا كان السبب وراء التضخم فانه غير صحي. يجب أن ننشغل جديا بالتضخم... يتعين أن نفعل شيئا حياله... ذكرنا أن ترتيبات أسعار الفائدة اليوم لا تساعد السياسة النقدية. نحن واضحون في هذه المسائل."
وسبق أن تعرض ربط العملات لانتقادات خلال نوبات سابقة من ضعف الدولار لأثره في تغذية التضخم من خلال زيادة تكاليف الواردات المقومة بعملات أخرى.
كما أنه يعني أن السياسات النقدية الاقليمية تتحدد فعليا في الولايات المتحدة على أساس أولويات تختلف كثيرا عن أولويات اقتصادات الخليج المزدهرة حيث تواجه العملات ضغوطا صعودية مع تدفق السيولة من صادرات النفط.
وقال المناعي "نحن بحاجة الى رؤية أسعار الفائدة حرة في أيدينا لاستخدامها من أجل ضبط الدورة الاقتصادية." وأضاف "عندما تكون لدينا طفرة نحتاج الى تهدئة الاقتصاد عن طريق الية سعر الفائدة. ليس بمقدورنا القيام بذلك الان بسبب ربط العملات."
وفي الاشهر القليلة الماضية امتنعت بعض البنوك المركزية مثل البنك المركزي الكويتي ومؤسسة النقد العربي السعودي عن أن تحذو حذو زيادات في سعر فائدة مجلس الاحتياطي الاتحادي في مؤشر على أن المنطقة بدأت تميل بسياستها النقدية بعيدا عن الولايات المتحدة.
وصندوق النقد العربي مقره أبوظبي في دولة الامارات العربية المتحدة ويضم في عضويته 22 دولة.
وأشار المناعي الى أن ربط العملات أفاد المنطقة العربية في الماضي حيث حافظ على استقرار الاسعار والعملات والاوضاع المالية.
وقال "لا يمكننا أن ننسى ببساطة أشياء ايجابية حول هذا الترتيب. لكن الان الاقتصاد اخذ في النضوج وأصبح أكثر عولمة" مشيرا الى أن "تجارتنا بالاساس مع مناطق غير دولارية."
وأضاف "في هذه الحالة يجب أن نفكر في عملات أخرى أيضا."
وتعتزم دول الخليج العربية الست الاعضاء بمجلس التعاون وهي الامارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان اصدار عملة موحدة واقامة اتحاد نقدي بحلول عام 2010.
وقال المناعي "أعتقد في الوقت الراهن مع اقتراب مجلس التعاون الخليجي من الاتحاد النقدي فانهم سيدرسون طرقا مختلفة... كافة الخيارات... ويقررون بشأن الترتيبات الانسب للمنطقة الجديدة."
وقال المناعي ان مجلس التعاون الخليجي سيبحث اعتماد سلة عملات تتضمن الدولار وغيره من العملات اضافة الى اصدار عملة مرنة ذات سعر صرف حر.
واتفق مجلس التعاون على خمسة معايير للاقتصاد الكلي والميزانية على طريق تحقيق الاتحاد النقدي.
وتحدد المعايير عجز الميزانيات عند ثلاثة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي والدين العام عند 60 في المئة من الناتج المحلي ومعدل التضخم عند متوسط دول المجلس زائد اثنين بالمئة وأسعار الفائدة عند متوسط أدنى ثلاث دول زائد اثنين بالمئة.
وقال المناعي "الوضع العادي أن تكون أسعار الفائدة وسياستك النقدية مستقلة. في حالتنا لدينا ربط عملات وسياستك النقدية ليست مستقلة. أسعار الفائدة لديك مرتبطة بعملة الربط."
وأضاف "ليست لديهم حرية كاملة... كل أدوات محاربة التضخم. لا يمكنهم عمل الكثير ازائه (التضخم) في حال استمرارهم في ربط العملات. يجب أن يقرروا بأنفسهم."
من ناتسوكو واكي
http://www.masrawy.com/News/2006/Economy/Reuters/June/26/OEGBS-FUND-ARAB-MT39141853.aspx (http://www.masrawy.com/News/2006/Economy/Reuters/June/26/OEGBS-FUND-ARAB-MT39141853.aspx)