وطـن
27-06-2006, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إقرأ .. إستوعب الموضوع كاملا ..
كيف نستعيد فلسطين؟
http://www.denana.com/upload/deen/card2/15.jpg
ماذا عسى أن أقول عن فلسطين ؟ وهل أثبتت التجارب جدوى الأقوال ، في استعادة الحقوق المسلوبة ،
والكرامات المهدورة ؟ وهل حكى لنا التاريخ ، منذ أن بدأ الناس يعنون بتدوينه ودراسته ، عن حرية
وهبها الغاصب للمغصوب ؟ أو حق أسلمه معتد ظالم إلى أهله وذويه ؟
إن شيئا من ذلك لم يحدث ، والحريات والكرامات إنما تنتزع إنتزاعا ، وحتى تحصل الأمم على حقوقها
المسلوبة ، قد تتهاوى الجموع ، وتسيل البطاح بدماء الشهداء ، وقد بذلوا أرواحهم ودماءهم رخيصة ،
في سبيل الله . هذه حقيقة ثابتة ، لا تتغير دائما ، ولئن كنا لا نزال نسمع كل يوم بأنباء اعتداء ، أو
حوادث اغتصاب فإنما يعني كل ذلك مدى إدراك الشعوب المغلوبة على أمرها لهذه الحقيقة أو قدرتها
على إنقاذها ، ولأمر ما استهل الشاعر العربي أبو تمام قصيدته لممدوحه المنتصر يقول :
السيف أصدق أنباء من الكتب .. في حده الحد بين الجد واللعب
وهذا حق ! فالسيف دائما صادق القول ، قصير اللهجة وفلسطيننا العزيزة ذهبت ضحية أطماع وأحقاد .
إنها إحدى صور المآسي ، التي لا زال وطننا الإسلامي يعاني من ويلاتها استعمارا ظالما يجثم على
الكواهل ، ليجتني خير الوطن ، ويستذل أبناءه ، أو ذيولا ، وحواشي لذلك الاستعمار ، تحمل فكره
وتترسم خطاه .
وما حدث في فلسطين العزيزة ، ليس سوى النهاية الطبيعية ، التي قدرها المستعمرون ، وعملوا من
أجلها وقام العرب – وقد صدمتهم الحقيقة المرة – قاموا لاسترداد وطنهم السليب ، وتربص بهم
الاستعمار ، ليحول دون ذلك ، فقاوم اندفاعهم بارزا ومستترا ، قاومه بإيجاد الفرقة بين قادة العرب ،
وإيجاد الفرقة بين الشعوب المسلمة ، واستمالة بعضهم ، ثم بالأسلحة الفاسدة ، التي مزقت أيدي
رماتها ، قبل أن تنطلق .
ثم جاءت ساعة الصفر ، وكانت طائرات المسلمين – إذ ذاك- تلقي قذائفها ، في قلب عاصمة اليهود ،
جاءت لتعلن فيها الهدنة الظالمة ، والتي قبلها العرب ليضعوا نهاية غير مشرقة لجهاد كان من
المحتمل أن يأتيهم بأطيب الثمار ، وقامت دولة العصابات ، وبسط المستعمرون عليها حمايتهم ،
وانهالوا عليها يمدونها بعوامل البقاء ، ولن أستطيع بحال أن أتجاهل عناصر الشر والمكر ، وهي
تقوي تلك الدولة الدخيلة بالسلاح وبالمال ، لتفتك وتدمر ، وتبسط نفوذها في هذا الجزء الغالي من
جسم الأمة الإسلامية .
وقضية فلسطين لم تعد بحاجة إلى هتافات وأقوال وليست في اعتقادي ورقة رابحة يتداولها الزعماء
لكسب شعوبهم ، إنها أكبر من ذلك وأعظم ، إنها بداية النذير لك بلاد المسلمين ولم يعد سرا ما يطمح
إليه قادة اليهود من بسط نفوذهم في كل بلاد المسلمين ، وهذا ما كتبه الزعيم اليهودي بن هيخت غي
جريدة نيويورك تايمز :
يقول ما معناه : إنه لا سبيل على التفاهم مع العرب إلا بإعداد حملة يهودية تحتل المدينة وتفعل كذا وكذا وحينئذ يبادر إلينا العرب أذلاء خشعا يرجون التفاهم معنا .
هذه مشاعرهم ، وتلك أهدافهم ، ومن الخير أن تصل إلى كل قلب ، وأن تطرق كل أذن ، حتى يعلم أبناء الإسلام ، حقيقة هذا الخطر الداهم ، الذي يتربص بهم ، ويترقبهم .
وهنا قد يقول قائل قد وصفت ، ولكنك لم تعالج وأحرى بالوصف أن يعقبه علاج ، يقضي على الداء ،
ويشحذ الهمم للمدافعة ، والمقاومة !
وهي مشكلة عويصة ، عاشت في عقول المسلمين وأعصابهم ، وشغلت أذهان العقلاء ، والساسة ،
لكنها لا تزال كالجرح الغائر ، ينزف الدم ، ويبعث الألم ، وإنا إذ نسهم بما نعتقد جدواه ، لا ندعي ما
ليس لنا ، لكنا ونحن نتمثله خطرا داهما ، وعدوانا جاثما ن لا يقتصر على أمة مسلمة دون أخرى ،
أرى كل مسلم في بلاد الإسلام ، مسئولا عن دوره ، وقسطه من هذا الواجب العام الشامل ، ثم ألسنا
بما نحن عليه اليوم ، قد بعدنا كثيرا عن تعاليم ديننا الحنيف ، وأعرضنا عن ينابيعه الطاهرة الكريمة ؟
و إلا ، فلأي شيء تشير هذه الوقائع التي صرفت جموعا غفيرة ، من أبناء المسلمين ، إلى الوهم
الكبير ، وهو طلب العون من العاجز عنه ، المستحيل عليه ، والانصراف عن واهب العون ، وجزيل العطاء ؟
ولئن كنا نفكر في استعادة الوطن السليب ، فلنفكر – قبل ذلك – في تقوية الصلة بالله تبارك وتعالى ،
تلك الصلة الكريمة ، التي ترتفع بالمسلم عن مهاوي الضلال ، ومتاهات الزيغ والانحراف ، وتنمي فيه
شعوره بكرامته ، وحقه الطبيعي في حياة عزيزة كريمة وبعدها فليكن واضحا أن جولة الإسلام مع
أعدائه لا بد واقعة ومن الحمق أن ننتظر من أعدائنا ، تفهما لواقعنا ، أو دفاعا عن قضايانا ، والدلائل
القائمة تحكي لنا انعكاس هذه المفاهيم ، والقيم ، وليعلم كل مسلم ، أنه مطالب بحماية دين الله ، وهل
تقرب المسلم إلى ربه ، بعد توحيده له ، بأعظم من الجهاد في سبيله ، لتكون كلمة الله هي العليا ؟
( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من الله )
فلن يستعيد المسلمون فلسطين ولا غيرها إلا بالجهاد المقدس ، تزحف بجموع مؤمنة ، تقاتل لتكون
كلمة الله هي العليا ، ولا أحسب فينا من سيحجم عن إجابة مثل هذا النداء المؤمن ، وصدق الله العظيم حيث يقول :
( وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة و ءاتيتم الزكاة وءامنتم برسلي وعزرتموهم )
(وكان حقا علينا نصر المؤمنين )
المصدر : أحد الكتاب
http://www.denana.com/upload/deen/card2/30.gif
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إقرأ .. إستوعب الموضوع كاملا ..
كيف نستعيد فلسطين؟
http://www.denana.com/upload/deen/card2/15.jpg
ماذا عسى أن أقول عن فلسطين ؟ وهل أثبتت التجارب جدوى الأقوال ، في استعادة الحقوق المسلوبة ،
والكرامات المهدورة ؟ وهل حكى لنا التاريخ ، منذ أن بدأ الناس يعنون بتدوينه ودراسته ، عن حرية
وهبها الغاصب للمغصوب ؟ أو حق أسلمه معتد ظالم إلى أهله وذويه ؟
إن شيئا من ذلك لم يحدث ، والحريات والكرامات إنما تنتزع إنتزاعا ، وحتى تحصل الأمم على حقوقها
المسلوبة ، قد تتهاوى الجموع ، وتسيل البطاح بدماء الشهداء ، وقد بذلوا أرواحهم ودماءهم رخيصة ،
في سبيل الله . هذه حقيقة ثابتة ، لا تتغير دائما ، ولئن كنا لا نزال نسمع كل يوم بأنباء اعتداء ، أو
حوادث اغتصاب فإنما يعني كل ذلك مدى إدراك الشعوب المغلوبة على أمرها لهذه الحقيقة أو قدرتها
على إنقاذها ، ولأمر ما استهل الشاعر العربي أبو تمام قصيدته لممدوحه المنتصر يقول :
السيف أصدق أنباء من الكتب .. في حده الحد بين الجد واللعب
وهذا حق ! فالسيف دائما صادق القول ، قصير اللهجة وفلسطيننا العزيزة ذهبت ضحية أطماع وأحقاد .
إنها إحدى صور المآسي ، التي لا زال وطننا الإسلامي يعاني من ويلاتها استعمارا ظالما يجثم على
الكواهل ، ليجتني خير الوطن ، ويستذل أبناءه ، أو ذيولا ، وحواشي لذلك الاستعمار ، تحمل فكره
وتترسم خطاه .
وما حدث في فلسطين العزيزة ، ليس سوى النهاية الطبيعية ، التي قدرها المستعمرون ، وعملوا من
أجلها وقام العرب – وقد صدمتهم الحقيقة المرة – قاموا لاسترداد وطنهم السليب ، وتربص بهم
الاستعمار ، ليحول دون ذلك ، فقاوم اندفاعهم بارزا ومستترا ، قاومه بإيجاد الفرقة بين قادة العرب ،
وإيجاد الفرقة بين الشعوب المسلمة ، واستمالة بعضهم ، ثم بالأسلحة الفاسدة ، التي مزقت أيدي
رماتها ، قبل أن تنطلق .
ثم جاءت ساعة الصفر ، وكانت طائرات المسلمين – إذ ذاك- تلقي قذائفها ، في قلب عاصمة اليهود ،
جاءت لتعلن فيها الهدنة الظالمة ، والتي قبلها العرب ليضعوا نهاية غير مشرقة لجهاد كان من
المحتمل أن يأتيهم بأطيب الثمار ، وقامت دولة العصابات ، وبسط المستعمرون عليها حمايتهم ،
وانهالوا عليها يمدونها بعوامل البقاء ، ولن أستطيع بحال أن أتجاهل عناصر الشر والمكر ، وهي
تقوي تلك الدولة الدخيلة بالسلاح وبالمال ، لتفتك وتدمر ، وتبسط نفوذها في هذا الجزء الغالي من
جسم الأمة الإسلامية .
وقضية فلسطين لم تعد بحاجة إلى هتافات وأقوال وليست في اعتقادي ورقة رابحة يتداولها الزعماء
لكسب شعوبهم ، إنها أكبر من ذلك وأعظم ، إنها بداية النذير لك بلاد المسلمين ولم يعد سرا ما يطمح
إليه قادة اليهود من بسط نفوذهم في كل بلاد المسلمين ، وهذا ما كتبه الزعيم اليهودي بن هيخت غي
جريدة نيويورك تايمز :
يقول ما معناه : إنه لا سبيل على التفاهم مع العرب إلا بإعداد حملة يهودية تحتل المدينة وتفعل كذا وكذا وحينئذ يبادر إلينا العرب أذلاء خشعا يرجون التفاهم معنا .
هذه مشاعرهم ، وتلك أهدافهم ، ومن الخير أن تصل إلى كل قلب ، وأن تطرق كل أذن ، حتى يعلم أبناء الإسلام ، حقيقة هذا الخطر الداهم ، الذي يتربص بهم ، ويترقبهم .
وهنا قد يقول قائل قد وصفت ، ولكنك لم تعالج وأحرى بالوصف أن يعقبه علاج ، يقضي على الداء ،
ويشحذ الهمم للمدافعة ، والمقاومة !
وهي مشكلة عويصة ، عاشت في عقول المسلمين وأعصابهم ، وشغلت أذهان العقلاء ، والساسة ،
لكنها لا تزال كالجرح الغائر ، ينزف الدم ، ويبعث الألم ، وإنا إذ نسهم بما نعتقد جدواه ، لا ندعي ما
ليس لنا ، لكنا ونحن نتمثله خطرا داهما ، وعدوانا جاثما ن لا يقتصر على أمة مسلمة دون أخرى ،
أرى كل مسلم في بلاد الإسلام ، مسئولا عن دوره ، وقسطه من هذا الواجب العام الشامل ، ثم ألسنا
بما نحن عليه اليوم ، قد بعدنا كثيرا عن تعاليم ديننا الحنيف ، وأعرضنا عن ينابيعه الطاهرة الكريمة ؟
و إلا ، فلأي شيء تشير هذه الوقائع التي صرفت جموعا غفيرة ، من أبناء المسلمين ، إلى الوهم
الكبير ، وهو طلب العون من العاجز عنه ، المستحيل عليه ، والانصراف عن واهب العون ، وجزيل العطاء ؟
ولئن كنا نفكر في استعادة الوطن السليب ، فلنفكر – قبل ذلك – في تقوية الصلة بالله تبارك وتعالى ،
تلك الصلة الكريمة ، التي ترتفع بالمسلم عن مهاوي الضلال ، ومتاهات الزيغ والانحراف ، وتنمي فيه
شعوره بكرامته ، وحقه الطبيعي في حياة عزيزة كريمة وبعدها فليكن واضحا أن جولة الإسلام مع
أعدائه لا بد واقعة ومن الحمق أن ننتظر من أعدائنا ، تفهما لواقعنا ، أو دفاعا عن قضايانا ، والدلائل
القائمة تحكي لنا انعكاس هذه المفاهيم ، والقيم ، وليعلم كل مسلم ، أنه مطالب بحماية دين الله ، وهل
تقرب المسلم إلى ربه ، بعد توحيده له ، بأعظم من الجهاد في سبيله ، لتكون كلمة الله هي العليا ؟
( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من الله )
فلن يستعيد المسلمون فلسطين ولا غيرها إلا بالجهاد المقدس ، تزحف بجموع مؤمنة ، تقاتل لتكون
كلمة الله هي العليا ، ولا أحسب فينا من سيحجم عن إجابة مثل هذا النداء المؤمن ، وصدق الله العظيم حيث يقول :
( وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة و ءاتيتم الزكاة وءامنتم برسلي وعزرتموهم )
(وكان حقا علينا نصر المؤمنين )
المصدر : أحد الكتاب
http://www.denana.com/upload/deen/card2/30.gif