المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يصبح أخوك + أمك + أبوك + زوجــتــك + أبناءك = صفر



MITC
27-06-2006, 08:33 PM
عندما يصبح أخوك + أمك + أبوك + زوجــتــك + أبناءك = صفر

---------------------------------------------------


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
عندي بعض الأسئلة لكم أخواني و أخواتي...
أخوك... الأخ و يالهذه الكلمة من كلمة... تعني الأخوة الكثير...
و للأخ و الأخت دائماً معزة و مكانة خاصة في القلب.
فكلاهما يمثل رفيق درب و سند و حامي للظهر.
ما الذي يساويه عندك أخوك؟
هل من الممكن أن يصبح صفر؟
أمك... لن أطيل و أشرح هذه الكلمة التي مهما
شرحنا لن نوفيها حقها...
هل سيأتي يوم تصبح بلا قيمة؟
هل سيأتي يوم تنساها أو تنسينها؟
هل من الممكن أن يحدث موقف تصبح
فيه أمك بقيمة صفر عندك؟
أبوك... الرجل الذي رباك من تحمل لأجلك
المشاق ليرسم بسمة على وجهك...
هو الآخر لن نوفيه حقه من الكلام.
هل من الممكن أن يحدث موقف تنكر فيه أبوك؟
هل من الممكن أن يصبح بقيمة صفر بالنسبة لك؟
زوجتك الحبيبة أو زوجك الحبيب...
مامقدارها أو مامقداره عندك؟
ماقيمة العشرة الطيبة بينكما؟
كل ذلك الحب و المودة هل من الممكن
أن يأتي يوم و يصبحان صفر؟ و كأنهما لم يكونا؟
هل من الممكن أن تتنكر لها أو تتنكرين له؟
أبناءك... فلذات أكبادك...
من تكون مستعد لأن تحرم نفسك لتعطيهم...
من تضحي لأجلهم بالغالي و الرخيص...
من تعيش العمر و تفنيه لأجل أن توفر لهم احتياجاتهم.
هل من الممكن أن تصبح قيمتهم صفر؟
هل من الممكن أن تتخلى أو تتخلين عن أبناءك
في موقف صعب للغاية؟

و إن أصبح أحد المذكورين سابقاً صفر بالنسبة لك...
فهل من الممكن أن يصبحوا جميعاً مع بعض صفر؟
عذراً أنا لا أنتظر الإجابات أنا أعرفها...
الإجابات كلها نعم... سيأتي يوم يصبح فيه
( أخوك + أمك + أبوك + زوجـ(ـتـ)ـك + أبناءك = صفر )
(( فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ {33} يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ {34}
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ {35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ {36}
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ {37} ))
سورة عـبـس
الصاخة اسم من اسماء يوم القيامة
أو صيحة يوم القيامة لأنها تصخ الأذان
عندها يرى المرء أخيه فيفر منه و يهرب عنه.
بل "و أمه و أبيه"!!!
إليكم هذا المقطع من تفسير ابن كثير:
و إن الرجل لقي ابنه فيتعلق به فيقول يا بني أي والد كنت لك ؟
فيثني بخير فيقول له يا بني إني احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك
لعلي أنجو بها مما ترى فيقول ولده : يا أبت ما أيسر ما طلبت ولكني
أتخوف مثل الذي تتخوف فلا أستطيع أن أعطيك شيئا يقول الله تعالى
" يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه "
وفي الحديث الصحيح في أمر الشفاعة أنه إذا طلب إلى كل من أولي العزم
أن يشفع عند الله في الخلائق يقول نفسي نفسي لا أسألك اليوم
إلا نفسي حتى إن عيسى ابن مريم يقول لا أسأله اليوم إلا نفسي
لا أسأله مريم التي ولدتني ولهذا قال تعالى
" يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه
ليس هذا و حسب... " و صاحبته و بنيه"
و إليكم هذا المقطع من تفسير ابن كثير أيضاً:
قال عكرمة :
يلقى الرجل زوجته فيقول لها يا هذه أي بعل كنت لك ؟
فتقول نعم البعل كنت وتثني بخير ما استطاعت فيقول لها فإني
أطلب إليك اليوم حسنة واحدة تهبيها لي لعلي
أنجو مما ترين فتقول له
ما أيسر ما طلبت ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئا
أتخوف مثل الذي تخاف
قال قتادة الأحب فالأحب والأقرب
فالأقرب من هول ذلك اليوم .
" لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ "
فلكل منهم مايشغله كل منهم
له شغله الشاغل بين تلك الأهوال...
و إليكم هذا المقطع من تفسير ابن كثير أيضاً:
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" تحشرون حفاة عراة مشاة غرلا"
قال : فقالت زوجته يا رسول الله ننظر
أو يرى بعضنا عورة بعض ؟
قال " لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "
أو قال : ما أشغله عن النظر.
فكيف ستكون مواقفنا و نحن نرى أعز الأعزاء
علينا يفرون منّا نستصرخ
آباءنا و لا منجد و أمهاتنا و لا منجد أخواننا و لا منجد أبنائنا
و لامنجد زوجاتنا ولا منجد. سيفر كل منهم في حاله لن يعطيك
أي واحد منهم حسنة واحدة و لو رءاك تقذف في النار!!!
فلماذا لا نجمعها الآن و نحن نستطيع؟
لنصلي الصلوات نصوم نذكر الله نقرأ
و ننصت للقرآن نخشى الله
ندعوا له نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر...
لنعمل فلن تنفعنا إلا أعمالنا.
منقووول للفائـــدة
تحيتي للجميع

أحْـــــمَـدْ
29-06-2006, 07:16 AM
بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه


. الله أكبر .

. ألا هل من مُتَّعِظ ، ألا هل من مُعتبِر ، ألا هل من قلوب حية .

. اللهم ارزقنا حياة القلوب ، اللهم أحسن خواتيمنا و نور قبورنا و أدخلنا الفردوس الأعلي ، اللهم آمين .

. جزاكَ الله ُ خيرا ً أخي الحبيب في الله علي الموعظة البليغة ، باركَ الله ُ فيكَ و نفع بكَ و رزقكَ الإخلاص و القبول .


... لاَ تَنْسَاني مِنْ دَعْوَةٍ ضـَارِعـَةٍ خَالِصَةِ صَالِحَةٍ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ...
... وَ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً ...

... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...
... أَخُوكَ المُحبُّ لكَ فِى اللَّه ...

bosson
01-07-2006, 11:19 AM
تذكر دعاء ابراهيم عليه السلام ..

( ربي هب لي حكماً وألحقني بالصالحين واجعلي لسان صدق في الآخرين واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لأبي إنه كان من الضالين ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) > الشعراء< 7

جزاك الله خير أخي MITC و سدد خطاك .. و أبعد عنك الهلاك .. و باعد بينك وبين خطاياك :)