المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية نزوح سنــي واســع للموصل بعد انتهاء الامتحانات



إسلامية
01-07-2006, 07:35 AM
نزوح سني واسع للموصل بعد انتهاء الامتحانات

الموصل – صالح عامر- إسلام أون لاين.نت


http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-06/30/images/pic03.jpg


http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-06/30/images/pic03A.jpg

مؤن و أغذية ومساعدات أولية للعائلات السنية النازحة

















تستقبل مدينة الموصل (شمال العراق) خلال الأيام القليلة القادمة حركة نزوح جديدة للعائلات السنية من البصرة (جنوب البلاد)، بعد انتهاء فترة الامتحانات بالمدارس والجامعات.
وسجلت السلطات في الموصل ذات الأغلبية السنية في الأسابيع الماضية وصول 1650 عائلة جاءت إلى المحافظة من مدن البصرة وبغداد وديالي(شرق العاصمة) وتلعفر (شمال) والديوانية (جنوب) طلبا للأمن بعد تعرضهم لمضايقات أمنية من "ميلشيات"، يقول مراقبون إنها تنتمي لجماعات شيعية تعمل بتشجيع من القوات البريطانية والأمريكية.
ويخشى مراقبون وحقوقيون من أن تكون"الهجرة القسرية" هدفها تعميق مبدأ الفصل بين السنة والشيعة في المناطق الجنوبية، في وقت تعهد فيه رئيس الوزراء الجديد إبراهيم المالكي بالقضاء على جذور الفتنة الطائفية في البلاد ورفضه مبدأ التقسيم الديموجرافي للدولة.
وكانت البصرة في مقدمة المدن العراقية التي شهدت تصاعد العنف ضد العوائل السنية في المناطق ذات الأغلبية الشيعية، بعد أحداث تفجير قبة مرقد الإمام علي الهادي في سامراء في 22-2-2006، والتي تلتها اعتداءات على العديد من المساجد السنية ، وقد دفع ذلك الكثيرين من سنة البصرة إلى ترك منازلهم والنزوح إلى أماكن رأوها أكثر أمانا لهم.
من جهته كشف يونس هاشم مهيدي نائب مسئول الحزب الإسلامي العراقي بمركز نينوى (عاصمة الموصل) أن العوائل المهجرة التي تم تسجيلها تجاوزت أعدادها 800 عائلة من البصرة وبغداد، وأكثر من 850 عائلة من تلعفر؛ مشيرا إلى وجود أعداد أخرى من العائلات النازحة لم تقم بتسجيل بياناتها لدي الجهات الرسمية في المحافظة.
وأوضح مهيدي في تصريح لـ"إسلام أون لاين" أن الحزب الإسلامي فتح باب تسجيل تلك العوائل في15 مايو الماضي، بعد أن وردت معلومات تفيد بأن المئات من الأسر وصلت الموصل في الأشهر الأخيرة دون أن تقوم أي جهة رسمية بتسجيل أسمائها.
وأضاف أن العوائل التي نزحت مؤخرا إلى المنطقة أبلغتهم بأن أعدادا كبيرة من النازحين يستعدون للقدوم إلى الموصل بعد انتهاء فترة الامتحانات.
وأكد في مقابلة مع "إسلام أون لاين" أن بعض العائلات تخشى تسجيل أسمائها لدى الجهات الرسمية والشعبية في المنطقة، خوفا من الملاحقة والاعتداء عليهم.

تهجير طائفي

وعن حل مشكلة التهجير الطائفي قال مهيدي "إن الحزب الإسلامي يسعى لحل المشكلة آنيا من خلال تقديم المساعدات ومواد الإغاثة".
وأعرب عن رغبته في تدخل الحكومة لحل المشكلة برمتها بوقف إخراج العوائل من ديارهم.
وأشار إبراهيم الهسنياني مسئول قسم حقوق الإنسان في الحزب الإسلامي بالموصل إلى تسجيل أسباب نزوح العوائل وتحديد الأماكن التي يقيمون بها لتقديم الإسعافات والأغذية والسكن لهم، ومخاطبة الجهات والمرجعيات المسئولة من أجل وضع حل لمشكلة الهجرة من أماكنهم الأصلية.
ويرى مراقبون أن هجرة العوائل السنية إلى الموصل وقع أغلبها بسبب اغتيال أحد أفراد العائلة أو تهديده أو استهداف مناطق للسنة من قبل جماعات مجهولة.
والتقت إسلام أون لاين في الموصل بأحد النازحين من البصرة الذي أكد زيادة الاعتداءات على السنة في جنوب البلاد بشكل كبير، من قبل جهات ومنظمات مجهولة بعد تفجير المرقد الشيعي في سامراء.
وأضاف النازح الذى رفض ذكر اسمه: "اغتال مسلحون أعز أصدقائي وبعد أيام جاء الدور على جاري الشيعي بسبب تحذيره لي من ظهور اسمي في قوائم الاغتيالات للميلشيات المجهولة".
وشدد على أن العلاقات بين السنة والشيعة في البصرة جيدة غير أنها تأثرت في الآونة الأخيرة، بسبب بعض وسائل الإعلام التي بدأت تبث معلومات وتحشد الخصوم ضد السنة.

تهديدات لا تنتهي

وقال مهجر آخر من بغداد كان يعمل ضابطاً في الجيش العراقي السابق برتبة صغيرة وبعد الاحتلال عمل كحارس أمن "بدأت التهديدات تأتينا عبر نساء يتجولن على بيوت السنة في بغداد في المناطق المختلطة بين السنة والشيعة.. لم نكترث بالأمر في البداية حتى فوجئنا بمقتل أخي".
وأضاف النازح الذى رفض أيضا ذكر اسمه خشية استهدافه "بدأ الذكور في ترك البيت عقب مقتل أخي إلى أن وصل التهديد إلى النساء أيضا فخرجت العائلة بأكملها إلى الموصل حيث وجدت بها الأمان الكافي".
وأبدت عائلة أخرى من البصرة استغرابها من قطع الماء والكهرباء عن منزلهم قبل مغادرته وعدم تدخل المسئولين في المحافظة، بوقف الاعتداءات عليهم مع تسهيل أمر خروجهم بإعطائهم التصريحات الرسمية.

تغيرات ديموغرافية

من جانبها حذرت المنظمة الإسلامية لحقوق الإنسان في العراق -وهي منظمة حقوقية مستقلة- من حصول تغييرات ديموغرافية في التركيبة الاجتماعية للسكان متهمة ميلشيات مسلحة مجهولة بالوقوف وراء نزوح معظم العوائل السنية إلى الموصل.
وأشارت في تقريرها الشهري، الذي صدر الأسبوع الماضي ووصل نسخة منه لإسلام أون لاين.نت إلى "المعاناة المستمرة للعوائل المهجرة قسراً وبطء في عمل المؤسسات الرسمية لمواجهة ذلك"، فضلاً عن الأوضاع الإنسانية السيئة التي تعيشها الكثير من العائلات.
وبيّنت النماذج التي عرضها التقرير بخصوص عمليات النزوح، وأغلبها من بغداد والبصرة وكربلاء أن«معظم العائلات النازحة اضطرت إلى ترك مناطق سكنها بعد قيام ميليشيات عائدة إلى جهات حزبية معروفة بقتل أحد أفراد عائلتها وإجبار الباقين على ترك المدينة بعد مصادرة معظم ممتلكاتهم».
وأضاف التقرير أن "أعمال القتل ما زالت تعبث بالإنسان العراقي وتشكل خطراً أكيداً وانتهاكاً حقيقياً لأهم وأكثر الحقوق الجوهرية للإنسان".
وأكد أن "معدلات جرائم القتل في تصاعد، وأن هناك عمليات قتل منظم تتم في إطار تقاعس الأطراف الحكومية والقوات الأمريكية والبريطانية عن أداء أي دور في إنهاء هذه الممارسات والجرائم".
وذكر التقرير أن الأطراف الثلاثة "كثيراً ما تكون مصدراً لإنتاج مثل هذه الجرائم وارتكابها بحق المدنيين العزل".

http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-06/30/03.shtml (http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-06/30/03.shtml)