المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة تستحق وقفة تأمل



البطل خماسي
04-07-2006, 02:58 AM
سأقوم في هذا الموضوع بطرح تساؤلات تستحق وقفة تأمل عقلية بعيدا عن الايمان الأعمى بهدف توسيع أفق الانسان . سأقوم بطرح سؤال آخر بين فترة و اخرى و حتى لو لم يلق السؤال أية ردود أتمنى أن اكون قد حرضت بعض العقول على التفكير خارج صندوق المسلّمات.
و يلزم التنويه هنا أنني لست بصدد الهجوم على اي فكر أو أي دين.







نسبية أخلاق المكان و الزمان

تختلف الأخلاق بين مكان و آخر و زمان و آخر و تفرض الأديان كود أخلاقي موحد الانسان مطالب بتطبيقه في أماكن و أزمان قد لا تتناسب معه. هل من العدل أن تطالب الأديان بانسلاخ الانسان عن تطوره الاجتماعي الطبيعي؟

أمثلة من المجتمعات :
كان الزواج من الأخت في المجتمع المصري الفرعوني شيئا أخلاقيا بل مستحبا لاسباب اجتماعية و اقتصادية معينة حتى لا يخرج ما ترثه المرأة من حدود العائلة. في المقابل نجد المجتمع العربي القديم يستهجن الزواج من الاخت لكن الزواج من ابنة العم مستحب و حتى الان تجد هذا الفكر سائدا في بعض المناطق و تجده يتجلى في الامثال الشعبية ( عليك بالطريق ولو دارت وبنت العم ولو بارت) ( ما بينزل البنت عن الفرس الا ابن عمها ) بينما نجد بعض المجتمعات الاخرى تستهجن الزواج بابنة العم و تعتبرها كأخت من غير الأخلاقي الزواج منها.

ظاهرة معانقة الرجل لصديقته و تقبيلها في بعض المجتمعات حتى العربية منها مثل بعض مناطق اليمن تعتبر أخلاقية بل مستحبة بينما في مجتمعات اخرى تعتبر مستهجنة . في المقابل معانقة الرجل للرجل و المرأة للمرأة مقبولة في مجتمعنا بينما في مجتمعات اخرى تجد حساسيات عند الافراد اتجاه هذا التصرف.

أمثلة من الأديان :
في زمن نشوء الديانة اليهودية كانت الأرملة منبوذة اجتماعيا لذلك تطورت مفاهيم اجتماعية تستحب ان يتزوجها اخ الزوج المتوفي و تم تثبيت هذه العادة في تشريعات التوراة حيث يعتبر الرجل الذي لا يتزوج زوجة اخيه المتوفي مستهجنا و ملعونا . بعد أن تطورت المجتمعات و خرجت المرأة للعمل و أصبحت العلاقات الاجتماعية مفتوحة حيث تملك الأرملة الخيار في الزواج أو عدمه هل من العدل أن يفرض عليها هذا التشريع؟

في عصر نشوء المسيحية كان المجتمع يستهجن كلام المرأة في التجمعات الدينية في وجود الرجال فتم تثبيت هذه العادة في النص الديني المسيحي . قد يناسب هذا التشريع مجتمعا مثل أفغانستان لكن هل من العدل فرضه على بقية المجتمعات؟

في عصر نشوء الاسلام كانت المرأة تخرج لقضاء حاجتها في الخلاء فيقوم بعض الرجال بالتحرش بها معتقدين أنها أمة و كانت هذه البداية لتشريع الحجاب حتى يتم تمييز الأمة عن الحرة. تطور المفهوم فيما بعد ليعني التستر ردعا للشهوات. و هذا قد يصلح في المجتمعات العربية لكن هل من العدل فرضه في المجتمع اليهودي القديم حيث كانت المرأة العاهرة هي التي تحتجب؟ أو في مجتمع مثل بعض مناطق أفريقيا حيث الطبيعي و المألوف أن تسير المرأة عارية الصدر ؟ أو في المجتمعات الغربية بعد أحداث سيبتمبر حيث صارت المرأة المحجبة عرضة للتحرشات أكثر من غيرها؟ أو في المجتمع الفرنسي حيث أصبح الحجاب في المدارس مثلا مشكلة قانونية ؟







من وجهة نظري أعتقد انه حان الوقت لتطوير الفكر الديني حتى يتناسب مع تطور المجتمع و قد حصلت فعلا مثل هذه التطورات في الفكر المسيحي مثلا بامكان المرأة الان أن تتكلم و تعلّم و تصبح قسيسة في بعض الكنائس. و هناك اتجاهات اسلامية علمانية و اخرى لا ترى الحجاب تشريعا لازما و اخرى ترفض حد الردة .
كم نحن بحاجة لمثل هذا الفكر ...

بوساامي
04-07-2006, 10:04 AM
في عصر نشوء الاسلام كانت المرأة تخرج لقضاء حاجتها في الخلاء فيقوم بعض الرجال بالتحرش بها معتقدين أنها أمة و كانت هذه البداية لتشريع الحجاب حتى يتم تمييز الأمة عن الحرة. تطور المفهوم فيما بعد ليعني التستر ردعا للشهوات.



دليل لو سمحت





لانك ان لم تأتي بدليل ..... ستكون كاذبا تفتري على ديننا وعلى شرائع الاسلام


و يكون الموضوع هذا كذبة كبرى تستهدف الفئة العمرية 5 - 8 سنين

Jam Z
05-07-2006, 07:40 AM
.
.

لتعلم يا أخ البطل الخماسي بأنه من يشرح الله صدره للاسلام يقبل بجميع أحكامه وشرائعه الثابتة المقدسة الصالحة لكل زمان ومكان .. :أفكر:
.
.

حنـــظله
07-07-2006, 06:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أهلا بك أخي البطل الخماسي بالمنتدى



سأقوم في هذا الموضوع بطرح تساؤلات تستحق وقفة تأمل

قرأتها وهي فعلا كذلك


بعيدا عن الايمان الأعمى بهدف توسيع أفق الانسان

توسيع أفق الإنسان هو هدف مهم جدا , ولا يتعارض مع الإيمان
خاصة إذا نظرا للأيمان كنظرة شمولية للوجود في الحياة وما بعدها (هل هنالك سعة أفق أكثر من ذلك؟)

وأحسبك تقصد التعصّب الأعمى الذي يصدر من البعض تجاه ما تعودوا ونشأواعليه وألفوه , سواءا كان أيمانا أم غير ذلك.




نسبية أخلاق المكان و الزمان

لا أعتقد أنّ للمكان أو الزمان أخلاق :)
وعليه أظنّك تقصد (نسبية الأخلاق في الزمان والمكان)



تختلف الأخلاق بين مكان و آخر و زمان و آخر

أمثلة من المجتمعات :

من الجيّد أن يدعم المحاور أدعائاته بأدلّة وأمثلة واقعية كما فعلت مشكورا

إلاّ أن لي أعتراضا بسيطا هنا

الأدلّة التي أوردتها "برأيي"ينطبق عليها وصف (أعراف) أكثر من وصف الأخلاق

فالأخلاق عادة ما تطلق ويراد بها الفضائل التي تشترك بها الإنسانية جمعاء في كلّ زمان ومكان مثل:

(الصدق, مساعدة المحتاج,العدل , المساواة .... وغيرها)

أقرأ معي قانون " مانو", الذي كان سائداً في الهند حوالي العام 1000 ق.م. قد أوجب " على المحارب أن لا يقتل عدواً استسلم, ولا أسير حرب, ولا عدواً نائماً أو أعزل, ولا شخصاً مُسالماً غير مُحارب, ولا عدواً مشتبكاً مع خصم آخر" (3).

ألا ترى فيه تشابها كبيرا مع توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه لقادة جيوش الفتح؟



هل من العدل أن تطالب الأديان بانسلاخ الانسان عن تطوره الاجتماعي الطبيعي؟

أرجوا أن توضّح ما تعنيه بالتطوّر (الإجتماعي) الطبيعي للإنسان !

ثمّ هل أنت متأكّد أنّ هنالك شيئا ما طبيعيا في التطور الإجتماعي للإنسان؟؟

أرجع لنظريات التي تفسّر نشوء المجتمعات الإنسانية مثل نظرية (العقد الإجتماعي) لتوماس هوبر وجان جاك روسو وجون لوك

ستجد أن أجتماع الإنسان مختلف تماما عن باقي الكائنات بالطبيعة , والتي تتمتع بوجود نشاط أجتماعي فيها مثل قطعان الماشية إلاّ أنّ , طبيعة المجتمعات الإنسانية مختلفة بكثير عن هذا النظام البدائي وأعقد منه بمراحل كثيرة , مما حدا هؤلا العلماء على أفتراض وجود حالة بشرية سابقة للمجتمعات أسموها (الحالة الأصلية State Of Nature)


والحالة الأصلية لا تعدوا كونها (واقع أفتراضي) , ومع أن هؤلاء العلماء الثلاثة أنطلقوا من نفسهذا النموذج لتفسير نشوء وتطور المجتمعات الإنسانية إلاّ أنهم توصلوا إلى نتائج متعارضة تماما أحيانا كما في حالة هوبز وروسو
حيث يرى هوبز أنّ الحياة في (الحالة الأصلية) متوحشة لا أمن فيها ولا تطاق , ما دفع الناس إلى الإتفاق بينهم على التعاهد بعدم الإضرار وتبادل المنفعة والذي يشكّل أساس المجتمعات
بينما يرى روسو أن الإنسان كان يعرف الفضيلة في الحالة الأصلية وأنّ الحياة فيها كانت خيّرة , وأنّ نشوء المجتمعات ما هو إلاّ إنحراف نتج عن ظهور الملكية الخاصة حيث أبخترع الأغنياء العقد الإجتماعي لحماية أمتيازاتهم من طمع الذين لا يمتلكون مثلها (الفقراء).


الخلاصة أن التطوّر الإجتماعي الإنساني حتى في أدبيات علم السوسيولوجي والأنثروبولجي ليس مسلّمة بالدرجة التي تتصورها والأكيد أنه ليس (طبيعيا) ولكنه ناتج عن (الثقافة) التي تميزه عن غيره من المخلوقات العاجزة التي تفتقد (الفكرة المجرّدة).



أستنتج من ذلك عدم وجود تطوّر خطي يتقدم بثبات إلى الأمام في حالة المجتمعات البشرية
كما يحدث في نظرية التطور العضوي , والذي يستند غلى معيار رئيسي وقيمة يتيمة وهي (البقاء).

بينما نجد العكس عند الإنسان ذلك الكائن الثقافي , حيث تتمثّل ذروة التسامي في قيمة (التضحية) , والتي هي قيمة معاكسة للبقاء , وفاقدة لأي هدف ومعنى في المقاييس البيولوجية.


نعود إلى موضوع (الأعراف)

ولا أعلم لم ؛شرت الدين في هذا الموضوع وأخذته بجريرة الأعراف؟
ملاحظة: (الدين الذي يمثّل مرجعيتنا الثقافية هو الإسلام , فلا يحتجّ علينا بغيره)



كان الزواج من الأخت في المجتمع المصري الفرعوني شيئا أخلاقيا بل مستحبا لاسباب اجتماعية و اقتصادية معينة حتى لا يخرج ما ترثه المرأة من حدود العائلة. في المقابل نجد المجتمع العربي القديم يستهجن الزواج من الاخت لكن الزواج من ابنة العم مستحب و حتى الان تجد هذا الفكر سائدا في بعض المناطق و تجده يتجلى في الامثال الشعبية ( عليك بالطريق ولو دارت وبنت العم ولو بارت) ( ما بينزل البنت عن الفرس الا ابن عمها ) بينما نجد بعض المجتمعات الاخرى تستهجن الزواج بابنة العم و تعتبرها كأخت من غير الأخلاقي الزواج منها.

أين التطور الأجتماعي هنا , بل أين الدين ؟

كل ماهنالك هو عرف مقابل عرف آخر , والأعراف كثيرا ما تتعارض , عكس الدين الذي يمثّل مرجعية أوسع .

فليس الأمر وكأن زواج بنت العمّ أحد مقاصد الإسلام !!




ظاهرة معانقة الرجل لصديقته و تقبيلها في بعض المجتمعات حتى العربية منها مثل بعض مناطق اليمن تعتبر أخلاقية بل مستحبة بينما في مجتمعات اخرى تعتبر مستهجنة . في المقابل معانقة الرجل للرجل و المرأة للمرأة مقبولة في مجتمعنا بينما في مجتمعات اخرى تجد حساسيات عند الافراد اتجاه هذا التصرف.


نفس الكلام ينطبق هنا , ودعني أقول لك شغلة

عندما يكون الإنسان مفتقدا للمعايير سوى بعض الأعراف القبلية أو الأقليمية , تظهر لديه مشكلات كبيرة وتناقضات حادّة , مثال:

في شمال المملكة القبائل البدوية كانت كما ذكرت من التساهل في العلاقات بين الرجل والمرأة , فتجد الرجل يعرف بنات (الجماعة) وأوصافهنّ ولربما تغزّل بهن أمام الجميع , بل وجد عندهم الخلوة بالمرأة الأجنبية في حال المرعي , وفي البيت عند قدوم الضيف ولا أحد في البيت فتجد المرأة تضيفه وتكرمه وحدها
والآن بعدما أندمج هؤلاء مع ثقافة نجد (المتشددة) , نراهم (نفس الأشخاص) ينكرون على أبنائهم رؤية المخطوبة قبل الزواج مع أنّ الإسلام أباح لهم ذلك

فهم بأفتقادهم لمرجعية أخلاقية وقيمة كالدين, يتأرجحون من تطرّف لآخر.


طبعا والحمد لله الناس في ذلك الوقت كانت فطرتهم سليمة , ومع ذلك حصلت تجاوزات وأنحرافات لابدّ منها في كلّ مجتمع بشري , أمّا الآن وسط فوضى وسائل الإتصال وثقافة العولمة التي تجرّد الإنسان من إنسانية , فإنّ المراهنة على سلامة فطرة أيّا كان هو محض سذاجة.




في زمن نشوء الديانة اليهودية كانت الأرملة منبوذة اجتماعيا لذلك تطورت مفاهيم اجتماعية تستحب ان يتزوجها اخ الزوج المتوفي و تم تثبيت هذه العادة في تشريعات التوراة حيث يعتبر الرجل الذي لا يتزوج زوجة اخيه المتوفي مستهجنا و ملعونا . بعد أن تطورت المجتمعات و خرجت المرأة للعمل و أصبحت العلاقات الاجتماعية مفتوحة حيث تملك الأرملة الخيار في الزواج أو عدمه هل من العدل أن يفرض عليها هذا التشريع؟

عن أي تشريع تتحدث ؟

هل يفرض الإسلام أن تتزوج الأرملة بأخ زوجها المتوفي؟




في عصر نشوء المسيحية كان المجتمع يستهجن كلام المرأة في التجمعات الدينية في وجود الرجال فتم تثبيت هذه العادة في النص الديني المسيحي . قد يناسب هذا التشريع مجتمعا مثل أفغانستان لكن هل من العدل فرضه على بقية المجتمعات؟

لقد أوضحت بأنّ الحجة على المسلم هي شريعة الإسلام , أمّا غيرها فلا يستبعد خطؤه كونه دين محرف أو وضعي


وتذكّر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء)) يقصد عائشة

فعندنا في الإسلام نصف ديننا كان مرهونا بكلام أمرأة , فماظنّك هل صمتت؟



في عصر نشوء الاسلام كانت المرأة تخرج لقضاء حاجتها في الخلاء فيقوم بعض الرجال بالتحرش بها معتقدين أنها أمة و كانت هذه البداية لتشريع الحجاب حتى يتم تمييز الأمة عن الحرة. تطور المفهوم فيما بعد ليعني التستر ردعا للشهوات

قضية الحجاب كان الهدف منها ستر مفاتن المرأة وتجنّب إثارة الغريزة, وهو بهذا المعنى كان موجودا منذ العصر النبوي

والدليل على أن الغرض منه ليس فقط التفرقة هو قوله تعالى :( فاسألوهن من وراء حجاب )

وأما الدليل على الغرض منه هو كالتالي: ( ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن )



المجتمعات العربية لكن هل من العدل فرضه في المجتمع اليهودي القديم حيث كانت المرأة العاهرة هي التي تحتجب؟ أو في مجتمع مثل بعض مناطق أفريقيا حيث الطبيعي و المألوف أن تسير المرأة عارية الصدر ؟ أو في المجتمعات الغربية بعد أحداث سيبتمبر حيث صارت المرأة المحجبة عرضة للتحرشات أكثر من غيرها؟ أو في المجتمع الفرنسي حيث أصبح الحجاب في المدارس مثلا مشكلة قانونية ؟

التعري مثير للجنس ومسبب للأنحراف أينما ذهبت وفي أي زمن ,, بلاي بوي كمثال :)




يا سيدي الكريم لا تحاول أن تستخدم حالات شاذة لكي تثبت لنا أن الأخلاق هي غير مطلقة ولكنها نسبية ومتغير حسب الزمن والمكان بل الشخص
وهذه الفكرة ليست جديدة ولكنها مطابقة للذي نادى به السفسطائيون في اليونان بأربعة قرون قبل الميلاد , بأنه لا يوجد حقّ مطلق وأسقطوا النسبية على كلّ شيء حتى أنتهوا بأنه من أمتلك القوة وأستطاع أن يخرج عن القانون وجب أن يخرج عليه وله الحق في ذلك وفعله مبرر عندهم تماما
ولا يخفى على (عاقل) ما لمثل هذا المنطق الأعوج من أثار مدمرة على المجتمعات الإنسانية بعمومها .



لي عودة مع النقطة الأخيرة .

EverIslam
09-07-2006, 10:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

هي فعلا اسئلة تستحق وقفة تأمل!

لم تترك لنا - حنظلة - شيئا لنكتبه

كتبت ما خطر ببالنا وما لم يخطر


جزاك الله خيرا

بانتظار باقي الاسئلة من الاخ الكريم

وأرجو ان يستمر الحوار بهذا المستوى


والسلام