-Cheetah-
08-07-2006, 02:02 PM
الاحتلال يعيد الانتشار بشمال القطاع بعد تدمير بنيته التحتية
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته انسحبت من منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة والمنطقة الصناعية في إيريز لكنها تواصل عملياتها غرب معبر كارني (المنطار) وشرق بيت حانون.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال انسحبت صباح اليوم من حي العطاطرة والسلاطين وبلدة بيت لاهيا ومن المستوطنات السابقة شمال القطاع مخلفة دمارا كبيرا في البنية التحتية ومنازل المواطنين والأراضي الزراعية.
وأوضحت أن قوات الاحتلال انسحبت إلى "منطقة أمنية" أقيمت قبل عدة أشهر عند الحدود بين شمال القطاع وإسرائيل.
وذكر شهود أن دبابات إسرائيلية انسحبت من مواقعها المتقدمة داخل بلدة بيت لاهيا لكنها لا تزال متمركزة على الحدود. وأقامت القوات أيضا مركزا لها في جنوب غزة في المطار الدولي المهجور.
وقال الجيش إن جنودا ودبابات إسرائيلية توغلت في حي الشجاعية الذي تتخذ منه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) معقلا لها بحثا عن أنفاق قد يستخدمها المقاومون.
استشهاد فلسطينيين
ويأتي الانسحاب بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين أحدهم عنصر في جهاز الأمن الوطني استشهد بقصف صاروخي استهدف حي الزيتون، فيما قضى الاثنان الآخران بقصف مدفعي في حي الشجاعية.
وحصل تبادل لإطلاق النار بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين في حي الشجاعية، وأطلقت المروحيات والمدرعات الإسرائيلية قذائفها فسقطت على منزل وأسفرت عن جريحين على الأقل.
وفي مخيم جباليا شمال القطاع نجا عدد من المقاومين الفلسطينيين من ضربة صاروخية. وجاء ذلك عقب استشهاد سبعة فلسطينيين أمس بغارتين جويتين وقصف بالمدفعية ورشاشات الدبابات على بيت لاهيا.
وكانت مصادر طبية فلسطينية ذكرت أن عدد الذين استشهدوا بغزة منذ فجر الخميس بلغ 35 بينهم 29 في بيت لاهيا، فيما أصيب 120 آخرون بينهم 31 طفلا.
وفي الضفة الغربية استشهد أمس ناشط من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بمخيم عسكر بمدينة نابلس. وفي جنين ارتفع عدد شهداء عملية إسرائيلية بالمخيم منذ الخميس الماضي إلى شهيدين، بعد استشهاد فتى أمس متأثرا بجروح أصيب بها.
وعود
في هذه الأثناء كشف الرئيس محمود عباس عن تلقيه وعودا لإطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مشيرا إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك تلقى وعودا إسرائيلية بالإفراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين وأسيرات وأطفال وأسرى مضى عليهم بالسجن عشرون عاما.
وأوضح أن السلطة تعمل مع أطراف عربية منها مصر والأردن والسعودية لحل الأزمة، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان، معتبرا أن استمراره يعرقل جهود الوساطة خاصة المصرية.
ودعا الرئيس الفلسطيني أيضا فصائل المقاومة إلى وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة أو من أي مكان آخر.
تناقض
بالمقابل بعثت تل أبيب برسائل متناقضة، ففي حين أكد وزير الداخلية روني بار أن بلاده ترفض التفاوض مع حماس للإفراج عن معتقلين فلسطينيين، لمح وزير الأمن الداخلي آفي ديشتر إلى هذا الاحتمال إذا أفرجت المقاومة عن الجندي الأسير وكفت عن إطلاق الصواريخ.
ورفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها العرض، لكنها قالت إن الجندي جلعاد شاليط على قيد الحياة، مؤكدة أن التفاوض هو الحل الوحيد لإطلاقه.
وأفاد البيان بأن هجمات الاحتلال عقدت جهود حل المسألة وجعلت الموقف الفلسطيني أكثر تشددا، لكنه ذكر أن الجندي يلقى معاملة حسنة وبصورة إنسانية تمشيا مع مبادئ الإسلام.
تنديد أممي
دوليا أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من تصاعد حدة التوتر، وناشد مجددا الطرفين التراجع لصالح كل المدنيين بالمنطقة. ودعا كوفي أنان مجلس الأمن لاتخاذ موقف واضح من القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أيام.
وجاءت دعوة أنان في وقت اختلفت فيه مواقف أعضاء المجلس من مشروع قرار قدمته قطر الخميس الماضي لإدانة الهجوم الإسرائيلي. فقد تحفظت واشنطن وباريس على المشروع واعتبرتاه غير متوازن.
وأدانت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي ببيان رسمي ما وصف بالقوة غير المتناسبة التي استخدمتها القوات الإسرائيلية، مما أوقع خسائر في الأرواح وسبب تدهوراً بالأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F65B2B19-3366-4944-8E6E-5E21C2378978.htm
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته انسحبت من منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة والمنطقة الصناعية في إيريز لكنها تواصل عملياتها غرب معبر كارني (المنطار) وشرق بيت حانون.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال انسحبت صباح اليوم من حي العطاطرة والسلاطين وبلدة بيت لاهيا ومن المستوطنات السابقة شمال القطاع مخلفة دمارا كبيرا في البنية التحتية ومنازل المواطنين والأراضي الزراعية.
وأوضحت أن قوات الاحتلال انسحبت إلى "منطقة أمنية" أقيمت قبل عدة أشهر عند الحدود بين شمال القطاع وإسرائيل.
وذكر شهود أن دبابات إسرائيلية انسحبت من مواقعها المتقدمة داخل بلدة بيت لاهيا لكنها لا تزال متمركزة على الحدود. وأقامت القوات أيضا مركزا لها في جنوب غزة في المطار الدولي المهجور.
وقال الجيش إن جنودا ودبابات إسرائيلية توغلت في حي الشجاعية الذي تتخذ منه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) معقلا لها بحثا عن أنفاق قد يستخدمها المقاومون.
استشهاد فلسطينيين
ويأتي الانسحاب بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين أحدهم عنصر في جهاز الأمن الوطني استشهد بقصف صاروخي استهدف حي الزيتون، فيما قضى الاثنان الآخران بقصف مدفعي في حي الشجاعية.
وحصل تبادل لإطلاق النار بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين في حي الشجاعية، وأطلقت المروحيات والمدرعات الإسرائيلية قذائفها فسقطت على منزل وأسفرت عن جريحين على الأقل.
وفي مخيم جباليا شمال القطاع نجا عدد من المقاومين الفلسطينيين من ضربة صاروخية. وجاء ذلك عقب استشهاد سبعة فلسطينيين أمس بغارتين جويتين وقصف بالمدفعية ورشاشات الدبابات على بيت لاهيا.
وكانت مصادر طبية فلسطينية ذكرت أن عدد الذين استشهدوا بغزة منذ فجر الخميس بلغ 35 بينهم 29 في بيت لاهيا، فيما أصيب 120 آخرون بينهم 31 طفلا.
وفي الضفة الغربية استشهد أمس ناشط من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بمخيم عسكر بمدينة نابلس. وفي جنين ارتفع عدد شهداء عملية إسرائيلية بالمخيم منذ الخميس الماضي إلى شهيدين، بعد استشهاد فتى أمس متأثرا بجروح أصيب بها.
وعود
في هذه الأثناء كشف الرئيس محمود عباس عن تلقيه وعودا لإطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مشيرا إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك تلقى وعودا إسرائيلية بالإفراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين وأسيرات وأطفال وأسرى مضى عليهم بالسجن عشرون عاما.
وأوضح أن السلطة تعمل مع أطراف عربية منها مصر والأردن والسعودية لحل الأزمة، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان، معتبرا أن استمراره يعرقل جهود الوساطة خاصة المصرية.
ودعا الرئيس الفلسطيني أيضا فصائل المقاومة إلى وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة أو من أي مكان آخر.
تناقض
بالمقابل بعثت تل أبيب برسائل متناقضة، ففي حين أكد وزير الداخلية روني بار أن بلاده ترفض التفاوض مع حماس للإفراج عن معتقلين فلسطينيين، لمح وزير الأمن الداخلي آفي ديشتر إلى هذا الاحتمال إذا أفرجت المقاومة عن الجندي الأسير وكفت عن إطلاق الصواريخ.
ورفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها العرض، لكنها قالت إن الجندي جلعاد شاليط على قيد الحياة، مؤكدة أن التفاوض هو الحل الوحيد لإطلاقه.
وأفاد البيان بأن هجمات الاحتلال عقدت جهود حل المسألة وجعلت الموقف الفلسطيني أكثر تشددا، لكنه ذكر أن الجندي يلقى معاملة حسنة وبصورة إنسانية تمشيا مع مبادئ الإسلام.
تنديد أممي
دوليا أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من تصاعد حدة التوتر، وناشد مجددا الطرفين التراجع لصالح كل المدنيين بالمنطقة. ودعا كوفي أنان مجلس الأمن لاتخاذ موقف واضح من القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أيام.
وجاءت دعوة أنان في وقت اختلفت فيه مواقف أعضاء المجلس من مشروع قرار قدمته قطر الخميس الماضي لإدانة الهجوم الإسرائيلي. فقد تحفظت واشنطن وباريس على المشروع واعتبرتاه غير متوازن.
وأدانت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي ببيان رسمي ما وصف بالقوة غير المتناسبة التي استخدمتها القوات الإسرائيلية، مما أوقع خسائر في الأرواح وسبب تدهوراً بالأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F65B2B19-3366-4944-8E6E-5E21C2378978.htm