azizmalek
10-07-2006, 08:01 PM
قصة قصيرة فيها عبر جميلة
يروي هذا الشاب قصته فيقول:
فيقول كنت اعمل سائقا للمسافات الطويلة و كان خط سيري ما بين جدة – المدينة و بالعكس… و بالجهد و الكفاح استطعت – بفضل الله سبحانه و تعالى – أن أشتري سيارة اعمل عليها و كان العمل يشتد في مواسم رمضان و الحج و في عطلة الربيع.. و أنا لا أستطيع أن أواصل الليل بالنهار لأني كنت احلم بالحياة الوردية – كما يقولون – مما أدى بي إلى استعمال الحبوب المنبهة فأصبحت أواصل السهر و السفر من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام دون نوم.
بقيت على الحال ما يقرب سنتين جمعت خلالها مبلغا كبيرا.. و ذات يوم فكرت في الراحة فصممت على أن تكون هذه الرحلة آخر رد و بعدها أرتاح من هذا العناء… و كانت إرادة الله – سبحانه و تعالى – فوق كل شيء.. رحب المسافرون السيارة و خرجنا من مدينة جدة و قطعت مسافة لا بأس بها و إذا بي أفاجأ بسيارة تمر من جواري تسير بسرعة جنونية أحسست بداخلي بأن أمرا ما سوف يحدث .. و بالفعل فما هي إلا لحظات حتى رأيت السيارة المذكورة و هي تتقلب أمامي.. و مع تقلبها كنت أرى أشلاء السائق و جثته تتقطع و تتطاير بالهواء.
هالني المنظر .. فلقد مرت بي حوادث كثيرة و لكن الذي رأيت كان فوق تصوري.. و جمت للحظات .. أفقت بعدها على صوت بعض المسافرين و هم يرددون : لا حول و لا قوة الا بالله .. إنا لله و إنا إليه راجعون..
دخلت إلى منزلي .. و قابلتني زوجتي .. فرأت تغيرا واضحا وجليا في هيئتي ظنت بأني مريض فصرخت في وجهي: (ألم أقل لك اترك هذه الحبوب.. حبوب البلاء انك لن تدعها حتى يقصف الله عمرك فتذهب إلى النار... ) كانت هذه الكلمات بمثابة صفعات وجهتها لي زوجتي فقلت لها : أعاهد الله أنني لن أستعمل هذا الخبيث .. و بشرتها بأني صليت المغرب و العشاء و أني تبت إلى الله و أجهشت بالبكاء.. بكيت بكاء مرا و شديدا.
أيقنت زوجتي أني صادق فيما أقول فما كان منها إلا أن انخرطت تبكي قبل فرحة بتوبتي و برجوعي إلى الحق.
في تلك الله لم أتناول عشائي .. نمت و أنا خائف من الموت و ما يليه.. فرأيت في فيما يرى النائم أني أملك قصورا و شركات و سيارات و ملايين الريالات..
و فجأة.. وجدت نفسي بين القبور أنتقل من حفرة إلى حفرة أبحث عن ذلك الشاب المقطع فلم أجده.. فأحسست بضربة شديدة على رأسي .. أفقت بعدها لأجد نفسي على فراشي.. تنفست الصعداء و كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل.. قمت و توضأت حتى بزغ الفجر.. فخرجت من البيت إلى المسجد و منذ ذلك اليوم و أنا – و لله الحمد – ملتزم ببيوت الله لا أفراقها و أصبحت حريصا على حضور الندوات و الدروس التي تقام بالمساجد و أحمد الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية و الحياة الحق.
- الفوائد و العبر المستنبطة من القصة:
أولا: عند مشاهدة حادثة في الطريق أوأي موقف من المواقف المؤلمة، على الانسان المسلم أن يأخذ العبرة منها. و محاسبة نفسه على كل ما يقوم به من أمور في دنياه لأن لا أحد منا يعلم متى تقوم ساعته. قال تعالى في سورة لقمان : (( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري نفس في أي ارض تموت ان الله عليم خبير )) .
ثانيا: المحافظة على الصلاة و التفقه في الدين و حضور الدروس و الندوات الاسلامية لأن الدين الاسلامي هو طريق السعادة الحقيقية لكل زمان و مكان.
ثالثا: بالجهد و الكفاح و النية الصادقة تتحقق الأمنيات.
يروي هذا الشاب قصته فيقول:
فيقول كنت اعمل سائقا للمسافات الطويلة و كان خط سيري ما بين جدة – المدينة و بالعكس… و بالجهد و الكفاح استطعت – بفضل الله سبحانه و تعالى – أن أشتري سيارة اعمل عليها و كان العمل يشتد في مواسم رمضان و الحج و في عطلة الربيع.. و أنا لا أستطيع أن أواصل الليل بالنهار لأني كنت احلم بالحياة الوردية – كما يقولون – مما أدى بي إلى استعمال الحبوب المنبهة فأصبحت أواصل السهر و السفر من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام دون نوم.
بقيت على الحال ما يقرب سنتين جمعت خلالها مبلغا كبيرا.. و ذات يوم فكرت في الراحة فصممت على أن تكون هذه الرحلة آخر رد و بعدها أرتاح من هذا العناء… و كانت إرادة الله – سبحانه و تعالى – فوق كل شيء.. رحب المسافرون السيارة و خرجنا من مدينة جدة و قطعت مسافة لا بأس بها و إذا بي أفاجأ بسيارة تمر من جواري تسير بسرعة جنونية أحسست بداخلي بأن أمرا ما سوف يحدث .. و بالفعل فما هي إلا لحظات حتى رأيت السيارة المذكورة و هي تتقلب أمامي.. و مع تقلبها كنت أرى أشلاء السائق و جثته تتقطع و تتطاير بالهواء.
هالني المنظر .. فلقد مرت بي حوادث كثيرة و لكن الذي رأيت كان فوق تصوري.. و جمت للحظات .. أفقت بعدها على صوت بعض المسافرين و هم يرددون : لا حول و لا قوة الا بالله .. إنا لله و إنا إليه راجعون..
دخلت إلى منزلي .. و قابلتني زوجتي .. فرأت تغيرا واضحا وجليا في هيئتي ظنت بأني مريض فصرخت في وجهي: (ألم أقل لك اترك هذه الحبوب.. حبوب البلاء انك لن تدعها حتى يقصف الله عمرك فتذهب إلى النار... ) كانت هذه الكلمات بمثابة صفعات وجهتها لي زوجتي فقلت لها : أعاهد الله أنني لن أستعمل هذا الخبيث .. و بشرتها بأني صليت المغرب و العشاء و أني تبت إلى الله و أجهشت بالبكاء.. بكيت بكاء مرا و شديدا.
أيقنت زوجتي أني صادق فيما أقول فما كان منها إلا أن انخرطت تبكي قبل فرحة بتوبتي و برجوعي إلى الحق.
في تلك الله لم أتناول عشائي .. نمت و أنا خائف من الموت و ما يليه.. فرأيت في فيما يرى النائم أني أملك قصورا و شركات و سيارات و ملايين الريالات..
و فجأة.. وجدت نفسي بين القبور أنتقل من حفرة إلى حفرة أبحث عن ذلك الشاب المقطع فلم أجده.. فأحسست بضربة شديدة على رأسي .. أفقت بعدها لأجد نفسي على فراشي.. تنفست الصعداء و كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل.. قمت و توضأت حتى بزغ الفجر.. فخرجت من البيت إلى المسجد و منذ ذلك اليوم و أنا – و لله الحمد – ملتزم ببيوت الله لا أفراقها و أصبحت حريصا على حضور الندوات و الدروس التي تقام بالمساجد و أحمد الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية و الحياة الحق.
- الفوائد و العبر المستنبطة من القصة:
أولا: عند مشاهدة حادثة في الطريق أوأي موقف من المواقف المؤلمة، على الانسان المسلم أن يأخذ العبرة منها. و محاسبة نفسه على كل ما يقوم به من أمور في دنياه لأن لا أحد منا يعلم متى تقوم ساعته. قال تعالى في سورة لقمان : (( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري نفس في أي ارض تموت ان الله عليم خبير )) .
ثانيا: المحافظة على الصلاة و التفقه في الدين و حضور الدروس و الندوات الاسلامية لأن الدين الاسلامي هو طريق السعادة الحقيقية لكل زمان و مكان.
ثالثا: بالجهد و الكفاح و النية الصادقة تتحقق الأمنيات.