المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار اقتصادية اسرائيل تضرب مشاريع المعونة الغربية في هجوم غزة



Star_Fire
12-07-2006, 09:35 AM
اسرائيل تواصل هجماتها على قطاع غزة وحماس تهدد

7/11/2006

بيت حانون (غزة) (رويترز) - لم يكن أمام كبير مهندسي بناء الجسور في بيت حانون ما يفعله إزاء محنته الاخيرة المتمثلة بأن الاسرائيليين دمروا الجسر الرئيسي الذي يفضي الى البلدة قبل ثلاث سنوات. واعاد الاتحاد الاوروبي بناءه ولكن الاسرائيليين دمروه ثانية.

وقال وجيه البيتي وهو مهندس مدني (59 عاما) في المدينة بعد ان انتزعته ضربة جوية اسرائيلية من فراشه صباح يوم الثلاثاء وحولت واحدا اخر من جسوره الخرسانية المحببة اليه الى كومة من الانقاض ومياه الصرف التي ينبعث منها الدخان "انا حزين ولكن ماذا يمكنني ان افعل."

وقال البيتي ان بيت حانون وهي بلدة في شمال غزة بها 20 الف نسمة ستناشد الاتحاد الاوروبي ثانية تقديم اموال لاعادة بناء الجسر. ولكن مع تعرض الحكومة التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمقاطعة المعونة الغربية قال البيتي "هذه المرة لن يعطونا اي مال."

كذلك ادى الهجوم الجوي والبري الى تدمير البنية التحتية في غزة مما ضاعف من مصاعب الفلسطينين واثار استياء المانحين الدوليين الذين قدموا ملايين لاعادة بنائها بعد هجمات اسرائيلية سابقة.

وقال دبلوماسيون غربيون انه ليس من الواضح متى سيعاد بناء اي من هذه المشاريع اذا كان ذلك سيتم اصلا. وتعهدت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومانحون اخرون بوقف التمويل الى ان تعترف حماس باسرائيل وتتخلى عن العنف.

وقال نيلس الياسون القنصل العام للسويد في القدس "ان الامر معقد بسبب اننا لا نستطيع حتى التحدث الى وزراء حماس."

وكثف دبلوماسيو السويد وبريطانيا واخرون ضغوطهم على اسرائيل خلال الايام القليلة الماضية. وحتى الولايات المتحدة اقوى حلفاء اسرائيل تشكو من الضربات للجسور ومحطات الطاقة التي بني بعضها من اموال دافعي الضرائب الامريكيين.

غير ان اسرائيل تقول ان القصف جزء من جهودها لمنع النشطاء الذين اسروا الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط في غارة عبر الحدود في 25 يونيو حزيران من نقله من مكان لاخر.

ومنذ بدء القصف في 28 يونيو حزيران شهد اثنان من اكبر مانحي الاموال للفلسطينيين وهما الاتحاد الاوروبي واليابان العديد من المشاريع الكبيرة وقد دمرت او لحقت بها اضرار. وكانت الحكومة اليابانية قد بدأت لتوها مشروعا بتكلفة 19 مليون دولار لاصلاح وتوسيع طريق صلاح الدين الذي لحقت به اضرار كبيرة من جراء غارات اسرائيلية سابقة عندما قصفه الاسرائيلون ثانية.

وحتى واشنطن لم يتم استثناؤها. فمحطة الطاقة الرئيسة في غزة والتي قصفت في الليلة الاولى من الهجوم مؤمن عليها بمبلغ يصل الى 48 مليون دولار من قبل شركة تابعة للحكومة الامريكية.
وقال الياسون القنصل السويدي الذي قدمت حكومته محولين من بين محولات الطاقة الستة التي دمرت في 28 يونيو كل منها بملبغ مليون دولار "هذا يبعث على الاحباط".

وقال "نحن قلقون من ان المنشات التي مولت من اجل رفاهية سكان غزة يتم تخريبها."
وقال عبدالرحمن حمد وزير الاشغال العامة الفلسطيني السابق ان مشاريع اعادة الاعمار الدولية يتعين وقفها الى ان توافق اسرائيل على الا تضربها ثانية.

وقال حمد وهو يحدق من خلال الثقوب الكبيرة في جسر بيت حانون "كيف يمكنك ان تقنع المانحين بتمويل بناء جسر في حين ان الاسرائيليين سيدمرونه ثانية.. انه تبديد للوقت والمال."
والجسر الذي كلف الاتحاد الاوروبي اكثر من 300 الف دولار وكان به اربع حارات لم يكن قد مضى عليه اكثر من عامين عندما قصف يوم السبت.

غير ان مسارا واحدا نجا من القصف. وقال شهود عيان ان اسرائيل اتمت المهمة صباح يوم الثلاثاء بصاروخين. والان هناك جسر واحد في بيت حانون. وقال البيتي "بعد ليلتين او ثلاث ليال ربما تدمر اسرائيل هذا الجسر ايضا."

ادم انتوس

http://www.masrawy.com/NewsImages/reuters.gif