المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار عامة نيران إسرائيل تحجب زغاريد ثانوية فلسطين



إسلامية
14-07-2006, 08:47 AM
نيران إسرائيل تحجب زغاريد ثانوية فلسطين

غلبت أصوات إطلاق النار على أنغام الزغاريد التي أطلقها بعض النسوة في فلسطين مع ظهور نتائج الثانوية العامة في قطاعي غزة والضفة الغربية الخميس 13-7-2006.
وبينما انهمك مواطنون في البحث عن النتيجة عبر الصحف والإنترنت والإذاعات المحلية، أجَّل غالبية الفلسطينيين مظاهر الفرحة بنتيجة أبنائهم وبناتهم؛ لمتابعة حالات القتل والهدم التي تمارسها القوات الإسرائيلية منذ 3 أسابيع تحت شعار "أمطار الصيف"، ومحاصرة الأراضي اللبنانية.
وأعلن الدكتور ناصر الدين الشاعر، وزير التربية والتعليم العالي ونائب رئيس الوزراء -الذي تطارده قوات الاحتلال منذ نحو أسبوعين- نتائجَ الثانوية العامة للعام 2006، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة في رام الله، وأذيع في مدينة غزة عبر نظام "الفيديو كونفرنس"، بحضور عدد من الشخصيات المهمة والوزراء ونواب المجلس التشريعي.

نجاح تحت النيران

ورغم أجواء الحصار والاعتداءات، فإن أهالي الناجحين أعربوا عن سعادتهم؛ لأنهم كانوا يتخوفون من تأثير العمليات الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني على نتائج أبنائهم، خاصة أن أشدها كانت ترتكب في وقت الامتحانات؛ حيث استشهد خلال يونيو الماضي نحو 68 فلسطينيا.
وتمارس قوات الاحتلال منذ بداية يوليو الجاري عقوبات جماعية ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، بعد عملية "الوهم المتبدد" النوعية التي نفذتها المقاومة، وتمكنت خلالها من قتل جنديين إسرائيليين، وأسر آخر واحتجازه في القطاع.
وحاول الفلسطينيون منح أنفسهم اليوم راحة من عناء متابعة الأحداث الدموية الجارية بالترفيه عن أنفسهم -ولو قليلا- من خلال الابتهاج والفرحة بنتيجة "التوجيهي".
وأطلق البعض رصاصا كثيفا في الهواء، سمعت أصواته مختلطة بأبواق السيارات والزغاريد، ووزعت نساء "الملبس" و"الحلوان"، لكن ذلك كان على نطاق محدود، قياسا بالأعوام الماضية.
وبات الاتصال عبر الهواتف المحمولة والأرضية أمرا صعبا، وتعرضت شبكة الإنترنت لضغط هائل مع تهافت الطلبة وذويهم عليها لمعرفة النتائج.
وبثت المحطات التلفزيونية الأرضية، والإذاعات المحلية، أسماءَ الناجحين وحرصت على استقبال التهاني من الأقارب والأصدقاء، في حين أصدرت الصحف المحلية الثلاثة ملاحق لمجمل النتائج في الضفة والقطاع، تسابق المواطنون على شرائها.


الأوائل يتحدثون


وتشير الطالبة سارة خالد أبو صفية -الحاصلة على الدرجة الأولى 99.7% بقطاع غزة، القسم العلمي(مكرر)- إلى أن المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال أثرت بشكل كبير على طلاب الثانوية العامة، مبينة أن روح التحدي والإصرار التي يتمتع به الشعب الفلسطيني دفعتهم إلى الصمود وإتمام الامتحانات بنجاح.
وتقول سارة -من سكان محافظة شمال القطاع، التي تعد من أكثر المناطق تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية- لـ" إسلام أون لاين.نت": إنها لم تتمكن من الدراسة والتحضير لامتحان اللغة الإنجليزية، بسبب مشاهدة مجزرة لأسرة فلسطينية ارتكبت غير بعيد من منزلها.
وأهدت الطالبة، التي ترغب في دراسة الطب، نجاحها هذا للشعب الفلسطيني الذي "يكابد الويلات بسبب جرائم الاحتلال".
وتشير الطالبة هبة عدوي نعيرات -الحائزة على الدرجة الأولى في محافظات الضفة الغربية (أدبي 99.5%)- إلى أن حادثة اغتيال أسرة طالبة فلسطينية (غالية) التي وقعت وهي تؤدي الامتحانات، "تحولت لديها من شحنة حزن وغضب إلى شحنة دافعة وتحدّ لدولة الاحتلال".
وتتابع: "فرحتنا ممزوجة بغصة في النفس؛ لأن إخواننا في غزة يمارَس عليهم العدوان والمذابح، وندعو الله أن تتحول هذه النتائج إلى فرحة هنا في الضفة وعندهم في غزة".


فرحة منقوصة

وتؤكد "أم محمد" في مقابلة مع "إسلام أون لاين.نت" أن فرحتها بنجاح ابنتها "ميّ" منقوصة؛ نتيجة "الأوضاع الصعبة التي يمر بها أهلنا في قطاع غزة".
وقالت: "استقبلت النتيجة وأنا أتابع عبر الفضائيات أخبار المجازر المتتالية في غزة وجنوب لبنان".

وبينما يقف "أبو أمجد" في دوار الشهداء وسط مدينة نابلس في انتظار نتيجة نجله "مؤيد"، بارك للناجحين وللشعب الفلسطيني هذا الإنجاز.
وقال: "سنفرح اليوم؛ لأننا تعبنا وتعب طلابنا، وها نحن نحصد ما زرعنا، وعلى العدو أن يفهم أنه لن يمنعنا من العيش وتعليم أبنائنا، ولن يؤثر قصفُه وقتلُه، فنحن صامدون".
وتقبَّل الطالب أسامة أبو ضهير التهاني من زملائه وهو يتابع الأخبار حول ما يجري في لبنان.
ويعبر الطالب "ماهر" -اعتقل الجيش شقيقه عبد الله خلال فترة الامتحانات- عن قناعته بنتيجته، رغم أنها أقل مما تمناه.
وقال: "كنت أدرس على وقع الرصاص والقذائف، فكيف الحال بزملائنا في غزة، الذين يتعرضون لإبادة جماعية".
وتقدم لأداء امتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة (78608) طلاب من الجنسين، منهم (40193) طالبا من الذكور و(38415) طالبة من الإناث، في كافة المحافظات الفلسطينية.
وبلغ عدد المتقدمين من محافظات الضفة الغربية وحدها (43458) طالبا وطالبة، وفي محافظات قطاع غزة (35150) طالبا وطالبة.

http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-07/13/09.shtml (http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-07/13/09.shtml)

-Cheetah-
14-07-2006, 03:54 PM
الحمد لله.
لم يتسلل اليأس إلى القلوب، والحياة ما زالت مستمرة، إلى الأمام تسير جنبا إلى جنب مع التضحية والفداء، ليس بين الضدين تعارض، وإنما، كما قيل:
اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا، واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا.


==========

جهد مشكور تجزون عنه خيرا بإذن الله.