Shez
17-07-2006, 11:03 PM
أنهيت دراستي في المعهد الصحي بعد مشقة .. فلم أكن منضبطا في دراستي ولكن الله سبحانه وتعالى يسر لي التخرج ..
الحمد لله أموري ميسرة .. وأعيش بين والدي .
قررت أن أجمع مهرا لزوجتي .. وهو ما تحثني عليه والدتي كل يوم ..
كان العمل يسير بشكل جدي ومرتب .. خاصة أن عملي في مستشفى عسكري .. كنت أحب الحركة لذلك نجحت في عملي نجاحا طيبا .. مقارنة بدراستي النظرية المملة .
المستشفى يضم موظفين من مختلف الجنسيات تقريبا .. وكانت علاقتي بهم علاقة عمل .. كما أنهم كانوا يستفيدون من وجودي معهم كابن للبلد .. فأنا دليلهم للمناطق .. والأسواق .. كما أنني كنت أذهب ببعضهم إلى مزرعتنا .. وكانت علاقتي بهم قوية .. وكالعادة .. عند نهاية عقد أحد الموظفين .. كنا نقوم بعمل حفلة توديع له .
وفي أحد الأيام قرر أحد الأطباء البريطانيين السفر إلى بلاده لانتهاء مدة عمله معنا ..
تشاورنا في إقامة حفل وداع له .. وكان المكان المحدد هو مزرعتنا .. تم الترتيب بشكل عام .. ولكن كان يأخذ جل تفكيري ..
ما هي الهدية التي سأقدمها لـه ؟! وبخاصة أنني عملت ملازما لـه لفترة طويلة .. وجدت الهدية القيمة والمناسبة في نفس الوقت .. هذا الطيب يهوى جمع القطع التراثية ..
وبدون تعب ولا مشقة .. والدي لديه الكثير من هذه القطع .. فكان أن سألته .. وأخذت منه قطعا تراثية من صنع المنطقة قديما .. وكان ابن عم لي حاضرا الحوار مع والدي ..
وأضاف : لماذا لا تأخذ له هدية كتابا عن الإسلام ..
أخذت القطعة التراثية .. ولم آخذ كلام ابن عمي على محمل الجد .. إلا أن الله يسر لي الأمر بدون بذل جهد .. ذهبت من الغد لشراء الصحف والمجلات من المكتبة .. فوجدت كتابا عن الإسلام باللغة الإنجليزية .
عادت كلمات ابن عمي ترن في أذني .. راودتني فكرة شرائه خاصة أن سعره زهيد جدا .. أخذت الكتاب .. وفي يوم الاحتفال بتوديع زميلنا وضعت الكتاب وسط القطعة التراثية وكأني أخبئه .. قدمت هديتي .. وكان وداعا مؤثرا .. فهذا الطبيب محبوب من جميع العاملين ..
سافر صاحبنا .. مرت الأيام والشهور شريعة .. تزوجت ورزقت طفلا ..
* ذات يوم وصلتني رسالة من بريطانيا .. قرأتها بتمهل فقد كانت باللغة الإنجليزية .. مبدئيا فهمت بعض محتوياتها .. والبعض لم أفهمه .. وعرفت أنها من صديق قديم طالما عمل معنا ولكنني رجعت إلى ذاكراتي .. أسمه أول مرة أسمعه .. بل وغريب على سمعي ( ضيف الله ) هذا هو أسمه ..
أغلقت الرسالة أحاول أن أتذكر صديقا أسمه ( ضيف الله ) ولكنني عجزت عن تذكر شخص بهذا الاسم سوى أسمي .. فتحت الرسالة قرأتها مرة أخرى .. بهدوء انسابت الحروف ببساطة وسهولة .. وهـذا جزء من رسالته ..
الأخ الكريم ضيف الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لقد يسر الله لي الإسلام وهداني على يديك .. فلن أنسى صداقتك معي .. وسأدعو لك .. أتذكر الكتاب الذي أهديتني إياه عند سفري .. لقد قرأته ذات يوم وزادت لهفتي لمعرفة الكثير عن الإسلام .. ومن توفيق الله لي أنني وجدت على غلافه عنوان ناشري الكتاب .. فأرسلت إليهم طلب المزيد .. فأرسلوا لي ما طلبت .. والحمد لله شع نور الإسلام في قلبي .. وذهبت للمركز الإسلامي وأعلنت إسلامي .. وغيرت أسمي من جون إلى ( ضيف الله ) إي إلى أسمك .. لأنك صاحب الفضل بعد الله .. كما أنني أرفق لك صورة من شهادة إشهار إسلامي .. وسأحاول القدوم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج ..
أخوك في الإسلام .. ضيف الله ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أغلقت الرسالة .. بسرعة أعدت فتحها .. بدأت أقرؤها من جديد ..
هزتني الرسالة بقوة .. لأنني أشعر بالصدق في كل حرف من حروفها .. بكيت كثيرا .. كيف أن الله هدى رجلا إلى الإسلام على يدي وأنا مقصر في حقه .. كتاب لا تساوي قيمته شيئا يهدي به الله رجلا ..
أصابني حزن .. وفرح .
فرحت أن الله هداه للإسلام بدون جهد مني .. وحزنت كثيرا .. لأنني سألت نفسي أين أنا الفترة الماضية عن العاملين معي ؟! لم أدعهم للإسلام .. لم أعرفهم بهذا الدين .. ولا كلمة عن الإسلام تشهد لي يوم القيامة ..
لقد حادثتهم كثيرا .. مازحتهم كثيرا .. ولكنني لم أحدثهم عن الإسلام لا قليلا ولا كثيرا ..
هدى الله ضيف الله للإسلام .. وهداني إلى محاسبة نفسي وتصيري في طاعته .. لن أحقر من المعروف شيئا ولو كتابا واحد فقط ..
فكرت قليلا لو أن كل مسلم أهدى من هم حوله كتابا واحد فقط .. ماذا يكون ؟!
لكنني صدمت مرة أخرى .. من هول ما قرأت ..
* بعض الحقائق عن أفريقيا تقول ..
- تم جمع مبلغ 139 ألف مليون دولار أمريكي في أمريكا لأعراض الكنيسة .
- تم تجنيد 3968100 منصر خلال نفس السنة .
- وزع من الإنجيل 112564400 نسخة .
- بلغ عدد محطات الإذاعة والتلفزيون النصرانية 1620 محطة .. تساءلت .. أين نحن ؟!
على أقول الأحوال ..
- كم سائق لدينا غير مسلم ؟! وكم خادمة لدينا غير مسلمة ؟!
كم .. وكم .. ألم تسبقه دمعة .. ولكن يبقى السؤال ..
أين العمل ؟!
أين العمل ؟!
الحمد لله أموري ميسرة .. وأعيش بين والدي .
قررت أن أجمع مهرا لزوجتي .. وهو ما تحثني عليه والدتي كل يوم ..
كان العمل يسير بشكل جدي ومرتب .. خاصة أن عملي في مستشفى عسكري .. كنت أحب الحركة لذلك نجحت في عملي نجاحا طيبا .. مقارنة بدراستي النظرية المملة .
المستشفى يضم موظفين من مختلف الجنسيات تقريبا .. وكانت علاقتي بهم علاقة عمل .. كما أنهم كانوا يستفيدون من وجودي معهم كابن للبلد .. فأنا دليلهم للمناطق .. والأسواق .. كما أنني كنت أذهب ببعضهم إلى مزرعتنا .. وكانت علاقتي بهم قوية .. وكالعادة .. عند نهاية عقد أحد الموظفين .. كنا نقوم بعمل حفلة توديع له .
وفي أحد الأيام قرر أحد الأطباء البريطانيين السفر إلى بلاده لانتهاء مدة عمله معنا ..
تشاورنا في إقامة حفل وداع له .. وكان المكان المحدد هو مزرعتنا .. تم الترتيب بشكل عام .. ولكن كان يأخذ جل تفكيري ..
ما هي الهدية التي سأقدمها لـه ؟! وبخاصة أنني عملت ملازما لـه لفترة طويلة .. وجدت الهدية القيمة والمناسبة في نفس الوقت .. هذا الطيب يهوى جمع القطع التراثية ..
وبدون تعب ولا مشقة .. والدي لديه الكثير من هذه القطع .. فكان أن سألته .. وأخذت منه قطعا تراثية من صنع المنطقة قديما .. وكان ابن عم لي حاضرا الحوار مع والدي ..
وأضاف : لماذا لا تأخذ له هدية كتابا عن الإسلام ..
أخذت القطعة التراثية .. ولم آخذ كلام ابن عمي على محمل الجد .. إلا أن الله يسر لي الأمر بدون بذل جهد .. ذهبت من الغد لشراء الصحف والمجلات من المكتبة .. فوجدت كتابا عن الإسلام باللغة الإنجليزية .
عادت كلمات ابن عمي ترن في أذني .. راودتني فكرة شرائه خاصة أن سعره زهيد جدا .. أخذت الكتاب .. وفي يوم الاحتفال بتوديع زميلنا وضعت الكتاب وسط القطعة التراثية وكأني أخبئه .. قدمت هديتي .. وكان وداعا مؤثرا .. فهذا الطبيب محبوب من جميع العاملين ..
سافر صاحبنا .. مرت الأيام والشهور شريعة .. تزوجت ورزقت طفلا ..
* ذات يوم وصلتني رسالة من بريطانيا .. قرأتها بتمهل فقد كانت باللغة الإنجليزية .. مبدئيا فهمت بعض محتوياتها .. والبعض لم أفهمه .. وعرفت أنها من صديق قديم طالما عمل معنا ولكنني رجعت إلى ذاكراتي .. أسمه أول مرة أسمعه .. بل وغريب على سمعي ( ضيف الله ) هذا هو أسمه ..
أغلقت الرسالة أحاول أن أتذكر صديقا أسمه ( ضيف الله ) ولكنني عجزت عن تذكر شخص بهذا الاسم سوى أسمي .. فتحت الرسالة قرأتها مرة أخرى .. بهدوء انسابت الحروف ببساطة وسهولة .. وهـذا جزء من رسالته ..
الأخ الكريم ضيف الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لقد يسر الله لي الإسلام وهداني على يديك .. فلن أنسى صداقتك معي .. وسأدعو لك .. أتذكر الكتاب الذي أهديتني إياه عند سفري .. لقد قرأته ذات يوم وزادت لهفتي لمعرفة الكثير عن الإسلام .. ومن توفيق الله لي أنني وجدت على غلافه عنوان ناشري الكتاب .. فأرسلت إليهم طلب المزيد .. فأرسلوا لي ما طلبت .. والحمد لله شع نور الإسلام في قلبي .. وذهبت للمركز الإسلامي وأعلنت إسلامي .. وغيرت أسمي من جون إلى ( ضيف الله ) إي إلى أسمك .. لأنك صاحب الفضل بعد الله .. كما أنني أرفق لك صورة من شهادة إشهار إسلامي .. وسأحاول القدوم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج ..
أخوك في الإسلام .. ضيف الله ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أغلقت الرسالة .. بسرعة أعدت فتحها .. بدأت أقرؤها من جديد ..
هزتني الرسالة بقوة .. لأنني أشعر بالصدق في كل حرف من حروفها .. بكيت كثيرا .. كيف أن الله هدى رجلا إلى الإسلام على يدي وأنا مقصر في حقه .. كتاب لا تساوي قيمته شيئا يهدي به الله رجلا ..
أصابني حزن .. وفرح .
فرحت أن الله هداه للإسلام بدون جهد مني .. وحزنت كثيرا .. لأنني سألت نفسي أين أنا الفترة الماضية عن العاملين معي ؟! لم أدعهم للإسلام .. لم أعرفهم بهذا الدين .. ولا كلمة عن الإسلام تشهد لي يوم القيامة ..
لقد حادثتهم كثيرا .. مازحتهم كثيرا .. ولكنني لم أحدثهم عن الإسلام لا قليلا ولا كثيرا ..
هدى الله ضيف الله للإسلام .. وهداني إلى محاسبة نفسي وتصيري في طاعته .. لن أحقر من المعروف شيئا ولو كتابا واحد فقط ..
فكرت قليلا لو أن كل مسلم أهدى من هم حوله كتابا واحد فقط .. ماذا يكون ؟!
لكنني صدمت مرة أخرى .. من هول ما قرأت ..
* بعض الحقائق عن أفريقيا تقول ..
- تم جمع مبلغ 139 ألف مليون دولار أمريكي في أمريكا لأعراض الكنيسة .
- تم تجنيد 3968100 منصر خلال نفس السنة .
- وزع من الإنجيل 112564400 نسخة .
- بلغ عدد محطات الإذاعة والتلفزيون النصرانية 1620 محطة .. تساءلت .. أين نحن ؟!
على أقول الأحوال ..
- كم سائق لدينا غير مسلم ؟! وكم خادمة لدينا غير مسلمة ؟!
كم .. وكم .. ألم تسبقه دمعة .. ولكن يبقى السؤال ..
أين العمل ؟!
أين العمل ؟!