Star_Fire
22-07-2006, 03:29 AM
مدينة الغاز الطبيعي القطرية تعرض امداد العالم بالكهرباء
22/7/2006
راس لفان (قطر) - يمكن لمن يشعرون بالقلق على امدادات الكهرباء في العالم الاطمئنان بزيارة المركز الضخم لمعالجة الغاز الطبيعي في راس لفان في صحراء قطر. والاحصاءات مبهرة مثل أنابيب الصلب الممتدة التي تومض في حر الصحراء مثل السراب.
تمتد راس لفان على مساحة تزيد على 100 كيلومتر مربع وتبعد نحو 80 كيلومترا عن العاصمة القطرية الدوحة.
وفي حزيران الماضي بدأت سلسلة من المشروعات الضخمة العمل ليتجاوز حجم الاستثمارات 80 بليون دولار وليرتفع انتاج الغاز الطبيعي المسال الذي يعتبر مهما لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء إلى 25 مليون طن سنويا. لكن راس لفان ليست محصنة من المخاوف الامنية التي دفعت أسعار النفط للارتفاع أو من نقص الخبرات في مجال الطاقة.
وفي الوقت الراهن يركز المسؤولون الحكوميون في هذه الدولة الخليجية العربية الصغيرة على الانجازات في مشروعات الغاز الطبيعي المسال. وقال عبدالله العطية وزير النفط القطري لرويترز "هذه قصة نجاح كبيرة بالنسبة لنا" وأضاف "هدفنا الوصول إلى انتاج 77 مليون طن بحلول عام 2011" وتابع أن قطر بحلول هذا الوقت ستكون أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال.
وتعتمد صناعة الغاز المسال على الغاز الطبيعي المستخرج من حقل الشمال العملاق.
ويعتقد خبراء الطاقة أن احتياطياته هي الاكبر على مستوى العالم لحقل واحد للغاز لا يحتوي على كميات كبيرة من الخام. ويشبه الغاز الطبيعي المسال الذي يتم تبريده إلى ناقص 161 درجة مئوية الماء المغلى وعلى عكس الغاز الذي ينقل في خطوط انابيب يمكن شحنه في سفن إلى اسواق العالم.
وعملية التبريد تقوم بها شركة قطر للبترول الحكومية وشركة راس لفان للغاز الطبيعي المسال التابعة لها بالمشاركة مع شركات نفط دولية منها اكسون موبيل وكونوكو فيليبس ورويال داتش شل.
وأبحرت أول شحنة للغاز الطبيعي المسال من راس لفان إلى اليابان في عام 1996.
ويوجه الغاز الطبيعي المسال من راس لفان الآن أيضا إلي اسبانيا وكوريا الجنوبية والهند وبحلول 2009 قد يصل كذلك إلى بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وتايوان والولايات المتحدة.
وإلى جانب تصدير الغاز الطبيعي المسال ستصدر راس لفان كذلك الغاز بأشكال أخرى منها نحو 180 ألف برميل يوميا بحلول عام 2011 من خلال مشروعات تحويل الغاز إلى وقود سائل مثل الديزل.
وقال فرانك هاريس محلل الغاز الطبيعي المسال في وود ماكنزي "انه أمر مبهر حقيقة أن تبدأ أول شحنة في عام 1996 وبعد عشر سنوات تصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم."
والشحنات تخرج من اكبر ميناء في العالم لتصدير الغاز الطبيعي المسال بجوار المدينة الصناعية.
والميناء مازال تحت الانشاء ولم يكتسب بعد مظهر الموانئ النشطة المزدحمة. ومثله مثل بقية أرجاء راس لفان يتميز بندرة الناس. وغالبا ما تكون المظاهر الوحيدة على وجود بشر في المكان هي آثارهم مثل دراجات مصطفة يستخدمها العمال في راس لفان في انتقالاتهم داخل المدينة الصناعية الشاسعة.
وعدد كبير من العاملين وعددهم 20 ألفا يقيمون في مخيمات في حين يميل المهندسون والإداريون للإقامة في أقرب مدينة وهي الخور التي تحولت إلى منتجع سياحي.
وايجاد عدد كاف من العاملين المؤهلين من التحديات التي تواجهها قطر في إطار سعيها لزيادة الانتاج.
وقال مهندس التقت به رويترز اثناء الزيارة انه كان من المفترض ان يتقاعد لكنه اقنع بالبقاء بسبب نقص المتخصصين. ونقص الخبراء يمثل مشكلة بدرجات متفاوتة في قطاع الطاقة بشكل عام لكنها أكثر حدة في قطر التي يبلغ عدد مواطنيها نحو 150 الفا فقط.
واجتذبت صناعة البتروكيماويات أناسا من مختلف أرجاء العالم أغلبهم عمال من شبه القارة الهندية وأسهموا في زيادة عدد السكان إلى 850 ألف نسمة. وهناك أيضا مشكلة الوضع الأمني فحقل الشمال الذي يشمل مساحة ستة آلاف كيلومتر مربع ويضم 20% من احتياطيات الغاز المؤكدة في العالم يقع على الحدود مع إيران التي تواجه حربا كلامية مع الغرب بسبب برنامجها النووي.
والمخاوف المتعلقة باحتمال تعطل امدادات النفط الإيراني من العوامل التي أسهمت في رفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
ويؤكد وزير النفط القطري على أن الوضع الأمني قوي. كما تجاهل المخاوف من أن يفتر حماس المستثمرين المحتملين بسبب ارتفاع التكاليف التي زادت بارتفاع اسعار المعادن الأساسية المستخدمة في بناء البنية التحتية.
وقال العطية إن قطر تبني محطات الغاز الطبيعي المسال في الوقت المناسب فلا تشعر بالقلق بشأن القضايا المتعلقة بالأسواق.
لكن الوزير تابع قائلا إن أي نمو مستقبلي يجب ان يحسب جيدا ولن تبدأ قطر موجة جديدة من التوسعات ما لم تتأكد انها لن تعرض للخطر العمر الافتراضي لحقل الشمال.
وأضاف انه يتعين توخي الحذر الشديد والاهتمام بالاحتياطيات التي لا يتعين الاضرار بها.
وهو قلق مشروع لكن المحللين يشيرون كذلك إلى ان تقييد الدخول للاحتياطيات القطرية التي يسعى الكثيرون للوصول إليها سيعطي قطر قوة تفاوضية إضافية عندما تبحث عن شركاء لاستخراج الجيل الجديد من الغاز الذي يجري تسييله.
http://alghad.jo/?news=109557 (http://alghad.jo/?news=109557)
22/7/2006
راس لفان (قطر) - يمكن لمن يشعرون بالقلق على امدادات الكهرباء في العالم الاطمئنان بزيارة المركز الضخم لمعالجة الغاز الطبيعي في راس لفان في صحراء قطر. والاحصاءات مبهرة مثل أنابيب الصلب الممتدة التي تومض في حر الصحراء مثل السراب.
تمتد راس لفان على مساحة تزيد على 100 كيلومتر مربع وتبعد نحو 80 كيلومترا عن العاصمة القطرية الدوحة.
وفي حزيران الماضي بدأت سلسلة من المشروعات الضخمة العمل ليتجاوز حجم الاستثمارات 80 بليون دولار وليرتفع انتاج الغاز الطبيعي المسال الذي يعتبر مهما لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء إلى 25 مليون طن سنويا. لكن راس لفان ليست محصنة من المخاوف الامنية التي دفعت أسعار النفط للارتفاع أو من نقص الخبرات في مجال الطاقة.
وفي الوقت الراهن يركز المسؤولون الحكوميون في هذه الدولة الخليجية العربية الصغيرة على الانجازات في مشروعات الغاز الطبيعي المسال. وقال عبدالله العطية وزير النفط القطري لرويترز "هذه قصة نجاح كبيرة بالنسبة لنا" وأضاف "هدفنا الوصول إلى انتاج 77 مليون طن بحلول عام 2011" وتابع أن قطر بحلول هذا الوقت ستكون أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال.
وتعتمد صناعة الغاز المسال على الغاز الطبيعي المستخرج من حقل الشمال العملاق.
ويعتقد خبراء الطاقة أن احتياطياته هي الاكبر على مستوى العالم لحقل واحد للغاز لا يحتوي على كميات كبيرة من الخام. ويشبه الغاز الطبيعي المسال الذي يتم تبريده إلى ناقص 161 درجة مئوية الماء المغلى وعلى عكس الغاز الذي ينقل في خطوط انابيب يمكن شحنه في سفن إلى اسواق العالم.
وعملية التبريد تقوم بها شركة قطر للبترول الحكومية وشركة راس لفان للغاز الطبيعي المسال التابعة لها بالمشاركة مع شركات نفط دولية منها اكسون موبيل وكونوكو فيليبس ورويال داتش شل.
وأبحرت أول شحنة للغاز الطبيعي المسال من راس لفان إلى اليابان في عام 1996.
ويوجه الغاز الطبيعي المسال من راس لفان الآن أيضا إلي اسبانيا وكوريا الجنوبية والهند وبحلول 2009 قد يصل كذلك إلى بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وتايوان والولايات المتحدة.
وإلى جانب تصدير الغاز الطبيعي المسال ستصدر راس لفان كذلك الغاز بأشكال أخرى منها نحو 180 ألف برميل يوميا بحلول عام 2011 من خلال مشروعات تحويل الغاز إلى وقود سائل مثل الديزل.
وقال فرانك هاريس محلل الغاز الطبيعي المسال في وود ماكنزي "انه أمر مبهر حقيقة أن تبدأ أول شحنة في عام 1996 وبعد عشر سنوات تصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم."
والشحنات تخرج من اكبر ميناء في العالم لتصدير الغاز الطبيعي المسال بجوار المدينة الصناعية.
والميناء مازال تحت الانشاء ولم يكتسب بعد مظهر الموانئ النشطة المزدحمة. ومثله مثل بقية أرجاء راس لفان يتميز بندرة الناس. وغالبا ما تكون المظاهر الوحيدة على وجود بشر في المكان هي آثارهم مثل دراجات مصطفة يستخدمها العمال في راس لفان في انتقالاتهم داخل المدينة الصناعية الشاسعة.
وعدد كبير من العاملين وعددهم 20 ألفا يقيمون في مخيمات في حين يميل المهندسون والإداريون للإقامة في أقرب مدينة وهي الخور التي تحولت إلى منتجع سياحي.
وايجاد عدد كاف من العاملين المؤهلين من التحديات التي تواجهها قطر في إطار سعيها لزيادة الانتاج.
وقال مهندس التقت به رويترز اثناء الزيارة انه كان من المفترض ان يتقاعد لكنه اقنع بالبقاء بسبب نقص المتخصصين. ونقص الخبراء يمثل مشكلة بدرجات متفاوتة في قطاع الطاقة بشكل عام لكنها أكثر حدة في قطر التي يبلغ عدد مواطنيها نحو 150 الفا فقط.
واجتذبت صناعة البتروكيماويات أناسا من مختلف أرجاء العالم أغلبهم عمال من شبه القارة الهندية وأسهموا في زيادة عدد السكان إلى 850 ألف نسمة. وهناك أيضا مشكلة الوضع الأمني فحقل الشمال الذي يشمل مساحة ستة آلاف كيلومتر مربع ويضم 20% من احتياطيات الغاز المؤكدة في العالم يقع على الحدود مع إيران التي تواجه حربا كلامية مع الغرب بسبب برنامجها النووي.
والمخاوف المتعلقة باحتمال تعطل امدادات النفط الإيراني من العوامل التي أسهمت في رفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
ويؤكد وزير النفط القطري على أن الوضع الأمني قوي. كما تجاهل المخاوف من أن يفتر حماس المستثمرين المحتملين بسبب ارتفاع التكاليف التي زادت بارتفاع اسعار المعادن الأساسية المستخدمة في بناء البنية التحتية.
وقال العطية إن قطر تبني محطات الغاز الطبيعي المسال في الوقت المناسب فلا تشعر بالقلق بشأن القضايا المتعلقة بالأسواق.
لكن الوزير تابع قائلا إن أي نمو مستقبلي يجب ان يحسب جيدا ولن تبدأ قطر موجة جديدة من التوسعات ما لم تتأكد انها لن تعرض للخطر العمر الافتراضي لحقل الشمال.
وأضاف انه يتعين توخي الحذر الشديد والاهتمام بالاحتياطيات التي لا يتعين الاضرار بها.
وهو قلق مشروع لكن المحللين يشيرون كذلك إلى ان تقييد الدخول للاحتياطيات القطرية التي يسعى الكثيرون للوصول إليها سيعطي قطر قوة تفاوضية إضافية عندما تبحث عن شركاء لاستخراج الجيل الجديد من الغاز الذي يجري تسييله.
http://alghad.jo/?news=109557 (http://alghad.jo/?news=109557)