المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار عامة من هو ايهود اولمرت؟



ahmedissa
22-07-2006, 11:10 PM
ليس سرا ان اليزا زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لم تصوت يوما لصالح زوجها طوال العقود الثلاثة التي مضت على زواجهما. فالزوجة وهي كاتبة ورسامة وناشطة سياسية ذات ميول يسارية لم تتفق على الصعيد السياسي مع الزوج المحامي والمليونير الا بعد انتخابات 2006 التي جاءت به لرئاسة الوزراء تبعا لبرنامج انتخابي يتبنى اخلاء الكثير من المستوطنات في الضفة الغربية »الان« تقول اليزا »بدأت الخلافات السياسية بيننا تضيق على نحو درامي«.
ليست الزوجة ذات الميول اليسارية الطرف الوحيد في اسرة اولمرت الذي يحمل الشكوك بمواقف رئىس الوزراء التي طبعت حياة سياسية طويلة امضاها في معسكر اليمين الاسرائىلي. فابناء اولمرت اختاروا سبلا في الحياة مناقضة للعقيدة التي يعتنقها الاب فابنه شاؤول الذي يعيش في نيويورك في الولايات المتحدة وقع عريضة تدعم جماعة ييش غفول اليسارية الاسرائيلية, وابنه الاصغر ارئيل فقد تهرب من الخدمة العسكرية وانتقل الى العيش في فرنسا. اما ابنته دانا فتنشط في مجال الحملات الداعمة لحقوق الانسان الفلسطيني.
كل هذا يتعارض مع اولمرت المتعصب حتى في حماسه لكرة القدم الذي عاش طوال حياته, قبل التحول مع شارون الى حزب »كاديما« نموذجا للصهيوني الذي نشأ على تربية يمينية.
وكما كان الامر بالنسبة لشارون, فقد قضى اولمرت الشطر الاعظم من حياته السياسية مناهضا لأي انسحاب من الاراضي الفلسطينية التي احتلت في حرب 1967 . وقد صوت ضد اتفاقيات كامب ديفيد التي اعادت سيناء الى مصر عام .1978
خلال نصف السنة التي تولى فيها رئاسة الحكومة الاسرائىلية, وكالة عن شارون بعد الجلطة التي اصابته ثم اصالة بعد الانتخابات, عانى اولمرت من التذبذب بين تبني الانسحاب من طرف واحد وبين التفاوض مع شريك فلسطيني, كما عانى من التذبذب بين العمل على رسم الحدود النهائية لاسرائيل تبعا لشروطها الخاصة وعلى مدى سنوات قليلة وبين الانقلاب على حدود الوضع القائم. الامر الذي دفع الى التساؤل: من هو ايهود اولمرت ومن اين ينحدر?
ان الاختلاف بين اولمرت وزوجته هو اختلاف بين امرأة ولدت عام 1946 في معسكر للاجئين في المانيا ضمن اسرة تعتنق الناشطية الاشتراكية وبين ايهود الذي ولد عام 1945 في بلدة بنيامينا في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني لابوين هاجرا من الصين.
كان اولمرت, مثل ابويه, ابنا روحيا وايديولوجيا لزئيف جابوتنسكي, مؤسس ميليشيا الارغون العسكرية الصهيونية الذي كان يدعو الى اقامة دولة يهودية على جانبي نهر الاردن. وفي صباه, كان الفتى ايهود عضوا في حركة بيتار العسكرية للشبيبة, وشهد وضع والديه على القائمة السوداء واخضاعهما للتمييز بسبب دعمهما لحزب حيروت وهو الحزب السياسي الذي انبثق عن منظمة الارغون العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية الذي سيتحول لاحقا الى حزب الليكود.
وبخلاف التقليد الساري في بلاده حيث يتفاخر الزعماء السياسيون بسجل عسكري حافل, فان تجربة اولمرت العسكرية كانت محدودة. فقد خدم لمدة قصيرة في الجيش الاسرائيلي كضابط في وحدة للمشاة. ثم انخرط في الحياة السياسية حيث انتخب حامل شهادة الفلسفة وعلم النفس عضوا في الكنيست عام 1973 وهو ابن الثامنة والعشرين, ثم اعيد انتخابه سبع مرات قبل ان يصبح عمدة للقدس عام 1993 وظل في هذا المنصب حتى عام 2003 . وخلال هذه الفترة ارتكب اولمرت خطأ استراتيجيا جسيما عندما صادق سرا على حفر نفق في المدينة القديمة اثار صدامات حادة سقط فيها 14 اسرائيليا واكثر من 160 فلسطينيا.
وعلى الرغم من ان الاسرائيليين قد انتخبوه رئيسا لحكومتهم فان اغلبيتهم تشعر بوجود جانب لا ترتاح اليه في شخصية اولمرت فهم يجدونه بعيدا عن الشخصيات العملاقة التي سبقته الى رئاسة الحكومة وفي مقدمتهم سلفه ارئيل شارون. اذ ان اولمرت يحاول تحقيق درجة من الفصل المحسوب بين الرجل فيه والدور الذي يلعبه, مقدما للجمهور صورة التكنوقراط بدلا عن الزعيم الشعبوي الى الحد الذي يدفعه, على الصعيد الشخصي, الى التخلي عن تدخين سيجاره التقليدي خوفا من اظهار جانب المليونير الذي فيه.
يقول المؤرخ والكاتب الاسرائيلي توم سيجيف:»ان اولمرت متعجرف, وبارد, ومراوغ, وغير مريح. لكنه يمتلك مزية واحدة وهي كونه سياسيا محترفا« واصل اولمرت على الصعيدين الشخصي والعام تمسكه بالاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ولسياسة الاستيطان. ولم تظهر عليه اية علامة على تغيير الموقف حتى شهر تشرين الثاني عام 2003 عندما تولى لفترة قصيرة التحدث بلسان شارون اثناء اصابة الاخير بالانفلونزا. فقد انتدب اولمرت, في حينها, لحضور الاحتفال السنوي بذكرى دافيد بن غوريون مؤسس دولة اسرائيل. عندها صدرت عن اولمرت اول علامة عن موقف جديد فتح الطريق امام انهاء الاحتلال الاسرائيلي غير الشرعي لكل من غزة والضفة الغربية وطي صفحة الاستيطان.
يومها, وقف ايهود اولمرت امام المدعوين عند قبر بن غوريون في صحراء النقب واطلق من هناك وللمرة الاولى فكرة الانسحاب من طرف واحد. قال اولمرت, الذي كان يشغل آنذاك منصب نائب رئيس الوزراء ان »عظمة بن غوريون لم تنحصر في قدرته على بعث رؤية الاجيال والسمو بها الى مراتب عليا, انما شملت ايضا حصر حدود تلك الرؤية بالممكن من ظروف الزمن المعني«.
وخشية ان يكون ما قصده اولمرت قد فات على البعض من مستمعيه, فإنه عاد وشرح قصده في مقابلة لاحقة لم تترك مجالا للشك. فقد كان اولمرت يمهد لإخلاء غالبية المستوطنات في الاراضي المحتلة وجزء من القدس الشرقية والى اقامة دولة فلسطينية, ورسم حدود تقررها املاءات الواقع السكاني وليس الاماني او التاريخ او النصوص التوراتية.
كان ما قاله اولمرت في تلك المقابلة مثيرا للعجب بالنظر لصدوره عن سياسي قضى حياته مدافعا عن فكرة جابوتنسكي باقامة اسرائيل الكبرى ومعارضا شديدا لفكرة تفكيك المستوطنات قال اولمرت: »اننا نقترب من اليوم الذي يتزايد فيه عدد الفلسطينيين الذين سيقولون لنا: حسن ها انتم قد انتصرتم علينا. ونحن نقر بذلك, ولا مكان هناك لاقامة دولتين بين البحر ونهر الاردن, وكل ما نريده هو حق التصويت. ان اليوم الذي يقولون فيه ذلك هو يوم خسارتنا لكل شيء«.
هذا هو الامر الذي يشكل جوهر التناقض في قلب ايهود اولمرت. فالأمر لا يتعلق باقتناعه بعدالة المطالب الفلسطينية, كما قد يبدو للبعض. انما هو ادراكه لخطر ما يدعوه ب¯ »الغمامة السكانية التي تخيم علينا« والتي ارغمته على ان يستدير بمقدار 180 درجة. ولكن مهلا, لا تحسب ان اولمرت قد انضم الى زوجته في معسكر اليسار.
ففي الوقت الذي يتكلم فيه اولمرت عن الانسحاب امام جمهور دولي فإنه يؤكد امام جمهوره الاسرائيلي على ان قطاعات استيطانية مهمة مثل مستوطنات ارئيل وادوميم سوف تظل الى الابد بيد اسرائيل ومن وراء كلماته تطل افعاله التي تؤكد انه ابعد ما يكون عن صانع السلام وانه سيظل صقرا برغم كل ما يبديه من البراغماتية.
وتشهد على ذلك السياسة الاسرائيلية تحت زعامته. فمنذ انتخاب حماس في كانون الثاني, تابع النقاد الهجمة العدوانية التي تشنها حكومة اولمرت على النسيج الاجتماعي الفلسطيني في محاولة منها لدفع الحكومة الفلسطينية الجديدة الى الانهيار.
وقد يكون اولمرت قد حقق ما اراده على المسرح الدولي, فقد أثبت, من خلال الاستفزازات التي دبرتها حكومته, ان حماس لم تتخل عن العنف. لكن نجاحه هذا ليس سوى نجاح كاذب. فالاسرائيليون الذين تعبوا من الحرب صوتوا لاولمرت لكي يصنع لهم نهاية لعمليات التقتيل. وهم لن يشكروا له سياسة تديم النزاع الذي باتوا يعلمون جيدا بأنهم غير قادرين على كسبه.



http://www.albasrah.net/ar_articles_2006/0606/amaal_150606.htm

زعيم الإحساس
23-07-2006, 10:04 AM
http://www.d4up.com/user_uploads/dm3tyzaimal27sas363b/salam2.gif
مشكور اخوي على النقل ..
http://www.d4up.com/user_uploads/dm3tyzaimal27sas363b/m2-alslama.gif

رياض الخليج
23-07-2006, 06:52 PM
أعجبني الموضوع شكرا اخي الكريم
لكن أنا راح اقول من هو يهود ألمرت ؟
بإختصار هو سفاح مثل غيره من السفاحين