المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر فراقك (فصحى)



UDK
26-07-2006, 11:24 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


فراقك جرح فيني الجروح و قتل المشاعر و الاحاسيس
حبي لك يفوق الخيال و يعلو اعلى من قمر و نجومِ
ضاقت بي الدينا و ما وسعتني الارجاء فيال جنوني
رماني في مهاوي الردى اطعمني من الطعام السمومِ
و انا في هيامي سقاني جنوني شمس و نيران ملهبة
تحرقني فتجلني اسير في وديان من الاحزان و الهمومِ
فضاعت احلامي بكلام من لساني فمن يخون يخان
ابحث عن آمل كنت أراها فقد كانت في الماضي امامي
لكن من أنا أنا الباحث المجنون و هل يلام المجانين
بلساني هدمت نفسي هدمت كياني و آمالي و أحلامي
اتهمتني بالردى و الردى مني براء لكن جنوني جنون
خرجت من قلبي الملاك من جرح قد رميته أنا بالسهامِ
أخطأت في حقها حتى ظنت أني انتهكت شرفها و العرض
أنا فعلا مخطئ خطأ لا يغفره أي انسان للرفيق الحميمِ
لامتني و لم اكن ارى نفسي في موضع اللوم و العتاب
و ادركت بكلامها أني فعلا استحق الملام طويلا فلومي
نسيانيي و غبائي و جنوني و حماقاتي في اقوالي تلتئم
لترميني في احزاني و همومي فأضيع في وديان الظلامِ
فراقها كان أسرع من لقائها لأني كنت أحمقاً عاشقاً
كنت أبحث عن حب و اوهم نفسي ببحثي عن الهمومِ
أخذتني في لحظة سرقت مني اشواقي و كل المشاعر
فجرحت قلبي و لا يداويه سواها ذات القلب الحميمِ
لم أحببها لحسنها فليس قلبي مِن مَن يخدع بالمظاهر
و لم أحببها لأنها ابنت الامراء ذات الترف و عالي المقامِ
أحببتها لطيبها و تواضعها و لأجل كل صفاتها الحسان
أحببتها لأنها حين تحب تتعلق كما الدماء على الحسامِ
تتمنى لي السعادة و لو كانت سعادتي مع نساء اخريات
تريد أن تارني دوماً سعيد فرح أسعدها كما بيض الحمامِ
تراني أنا المنى و لست أنا سوا ذاك الباحث المجنون
تسقيني الحنان و ترويني بأحلى الكلام و أضيع في الهيامِ
قبيل أن اموت من الهيام ألاقيها لأجدد حياتي و الافراح
لكن قريبا سأموت من هيامي و أي هيام هذا هيامي
عجلي في موتي فأنه أرحم من سنين حياة فيها عذاب
أريحيني بالجروح فما عادت الجروح تزيد من ألمي
دموعي تسيل على الخدين مدراراً لتريحني و تسليني
و من حزني أحببت دموعي فأخرجتها لأرها فتبعها دمي
فحبيبتي لن تعود و لم يبقى فيني دموع لأبكي بها
و الاحاسيس فيني قد ماتت من كثرة الهموم و من الزحامِ
صارت أحزان الناس من حولي طرائف و فكاهات
فقد مات قلبي و لم اميز بين حزن و فرح و حقيقة و وهمِ
و الآن بكائي مصدر سعدي و ضحكي مصدر للعناء
و ببعدها عني ضعت و جننت و حرمت من الابتسامِ
فيا ليتها تسامحني على خطأي و تداويني و تعيدني انسان
و يحيا قلبي و تحيا المشاعر و تكون هي مصدر للإلهامِ
فأعود أنا ذلك الباحث المجنون لا سرابه كما الآن
و أعود بفرح كبير يكاد يقتلني لكن تبقيني هي باللئامِ
فإن عادت محلها قلبي و ليس شيئا آخر غير قلبي
و يجمعني بها من جديد و نلتقى انا و هي بالوئامِ
ألا يا أحلامي متى تتحقق و أعيش السعد و الهنا
أم أنك لن تتحقق فأضل أعيش حياتي بأوهامي


لو سمحتم اراءكم و انتقاداتكم و كل تعليقاتكم



تحياتي

فيصل الهلال 999
26-07-2006, 05:43 PM
صـــــــــــــــــح لســـانك

UDK
27-07-2006, 08:15 AM
السلام عليكم

صح بدنك و مشكور يا فيصل على ردك



تحياتي